1 - باب قول الله تعالى (( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين )) أستمع حفظ
2 - وقوله (( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين )) الآية أستمع حفظ
3 - وقول الله تعالى (( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله )) الآية أستمع حفظ
4 - عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا : ( إن من ضعف اليقين : أن ترضي الناس بسخط الله، وأن تحمدهم على رزق الله، وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله ، إن رزق الله لا يجره حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره ) أستمع حفظ
5 - وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ) رواه ابن حبان في صحيحه أستمع حفظ
6 - " باب قول الله تعالى (( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين )) قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى : ومن كيد عدو الله أنه يخوف المؤمنين جنده وأولياءه ، لئلا يجاهدوهم، ولا يأمروهم بمعروف، ولا ينهوهم عن منكر، وأخبر تعالى أن هذا من كيد الشيطان وتخويفه، ونهانا أن نخافهم . قال : والمعنى عند جميع المفسرين : يخوفهم بأوليائه " أستمع حفظ
7 - " قال قتادة : يعظمهم في صدوركم . فكلما قوي إيمان العبد زال من قلبه خوف أولياء الشيطان، وكلما ضعف إيمانه قوي خوفه منهم، فدلت هذه الآية على أن إخلاص الخوف من كمال شروط الإيمان . وسبب نزول هذه الآية مذكور في التفاسير والسير " أستمع حفظ
8 - " قوله : وقول الله تعالى (( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله )) الآية : أخبر تعالى أن مساجد الله لا يعمرها إلا أهل الإيمان بالله واليوم الآخر، الذين آمنوا بقلوبهم، وعملوا بجوارحهم، وأخلصوا له الخشية دون من سواه، فلا تكون المساجد عامرة إلا بالإيمان الذي معظمه التوحيد، مع العمل الصالح الخالص من شوائب الشرك والبدع، وذلك كله داخل في مسمى الإيمان المطلق عند أهل السنة والجماعة " أستمع حفظ
9 - " قوله : (( ولم يخش إلا الله )) قال : ابن عطية : يريد خشية التعظيم والعبادة والطاعة، ولا محالة أن الإنسان يخشى المحاذير الدنيوية، وينبغي أن يخشى في ذلك كله قضاء الله وتصريفه " أستمع حفظ
11 - " وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : والخوف عبودية القلب، فلا يصلح إلا لله ؛ كالذل، والمحبة، والتوكل، والرجاء، وغيرها من عبودية القلب " أستمع حفظ
12 - " قوله : (( فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين )) قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس : يقول : إن أولئك هم المهتدون، وكل (( عسى )) في القرآن فهي واجبة " أستمع حفظ
13 - " قوله : (( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله )) الآية : قال ابن القيم : الناس إذا أرسل إليهم الرسل بين أمرين : إما أن يقول أحدهم : آمنا، وإما أن لا يقول ذلك، بل يستمر على السيئات والكفر . فمن قال : آمنا، امتحنه ربه وابتلاه، والفتنة : الابتلاء والاختبار . ومن لم يقل : آمنا، فلا يحسب أنه يعجز الله ويفوته ويسبقه، فلا بد من حصول الألم لكل نفس آمنت، أو رغبت عن الإيمان، لكن المؤمن يحصل له الألم في الدنيا ابتداء، ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة، والمعرض عن الإيمان تحصل له اللذة ابتداء، ثم يصير له الألم الدائم " أستمع حفظ
14 - " والإنسان لا بد أن يعيش مع الناس، والناس لهم تصورات وإرادات، فيطلبون منه أن يوافقهم عليها، وإن لم يوافقهم آذوه وعذبوه، وإن وافقهم حصل له العذاب تارة منهم، وتارة من غيرهم . إلى أن قال : فالحزم كل الحزم في الأخذ بما قالت أم المؤمنين لمعاوية : من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا . فمن هداه الله وألهمه رشده، ووقاه شر نفسه ، امتنع من الموافقة على فعل المحرم، وصبر على عداوتهم، ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة، كما كانت للرسل وأتباعهم " أستمع حفظ
15 - " ثم أخبر تعالى عن حال الداخل في الإيمان بلا بصيرة، وأنه إذا أوذي في الله جعل فتنة الناس له - وهي أذاهم، ونيلهم إياه بالمكروه، وهو الألم الذي لا بد أن ينال الرسل وأتباعهم ممن خالفهم -، جعل ذلك في فراره منه، وتركه السب الذي يناله به : كعذاب الله الذي فر منه المؤمنون بالإيمان . فالمؤمنون لكمال بصيرتهم فروا من ألم عذاب الله إلى الإيمان، وتحملوا ما فيه من الألم الزائل المفارق عن قريب . وهذا من ضعف بصيرته فر من ألم أعداء الرسل إلى موافقتهم ومتابعتهم، ففر من ألم عذابهم إلى ألم عذاب الله، فجعل ألم فتنة عذاب الناس في الفرار منه بمنزلة عذاب الله، وغبن كل الغبن إذ استجار من الرمضاء بالنار، وفر من ألم ساعة إلى ألم الأبد، وإذا نصر الله جنده وأولياءه قال : إني كنت معكم، والله عليم بما انطوى عليه صدره من النفاق . انتهى " أستمع حفظ
16 - " قوله : عن أبي سعيد مرفوعا : ( إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله، وأن تحمدهم على رزق الله، وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله . إن رزق الله لا يجره حرص حريص، ولا ترده كراهية كاره ) . هذا الحديث رواه أبو نعيم في - الحلية - والبيهقي، وأعله بمحمد بن مروان السدي، وقال : ضعيف . وتمام هذا الحديث : ( وأنه بحكمته جعل الروح والفرح في الرضا واليقين، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط ) " أستمع حفظ
17 - " قوله : ( إن من ضعف اليقين ) الضعف : ويضم ويحرك : ضد القوة . قال ابن مسعود : اليقين الإيمان كله، والصبر نصف الإيمان " أستمع حفظ
18 - " قوله : ( أن ترضي الناس بسخط الله ) أي : أن تؤثر رضاهم على ما يرضي الله، وذلك إذا لم يقم بقلبه من إعظام الله، وإجلاله، وهيبته ما يمنعه من إيثار رضى المخلوق بما يجلب له سخط خالقه وربه ومليكه، الذي يتصرف في القلوب . وبهذا الاعتبار يدخل في نوع من الشرك ، لأنه آثر رضى المخلوق على رضى الله، وتقرب إليه بما يسخط الله، ولا يسلم من هذا إلا من سلمه الله تعالى " أستمع حفظ
19 - " قوله : ( وأن تحمدهم على رزق الله ) أي : على ما وصل إليك من أيديهم، بأن تضيفه إليهم وتحمدهم عليه، والله تعالى هو الذي كتبه لك، وسيره لك، فإذا أراد أمرا قيض له أسبابا " أستمع حفظ
20 - " ولا ينافي هذا الحديث : ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) لكون الله ساقه على أيديهم، فتدعو لهم أو تكافئهم ، لحديث : ( من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له، حتى تروا أنكم قد كافأتموه ) " أستمع حفظ
21 - " قوله : ( وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله ) : لأنه لم يقدر لك ما طلبته على أيديهم، فلو قدر لك لساقه القدر إليك " أستمع حفظ
22 - " فمن علم أن الله وحده هو المتفرد بالعطاء والمنع بمشيئته وإرادته، وأنه الذي يرزق العبد بسبب وبلا سبب، ومن حيث لا يحتسب : لم يسأل حاجته إلا من الله وحده . ولعل ما منع من ذلك يكون خيرا له، ويحسن الظن بالله سبحانه، ولا يرغب إلا إليه، ولا يخاف إلا من ذنبه . وقد قرر هذا المعنى في الحديث بقوله : ( إن رزق الله لا يجره حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره ) " أستمع حفظ
23 - " قال شيخ الإسلام : اليقين يتضمن القيام بأمر الله تعالى، وما وعد الله به أهل طاعته، ويتضمن اليقين بقدر الله وخلقه وتدبيره . فإذا أرضيتهم بسخط الله، ولم تكن موقنا لا بوعده ولا برزقه، فإنه إنما يحمل الإنسان على ذلك : إما ميل إلى ما في أيديهم، فيترك القيام فيهم بأمر الله لما يرجوه منهم . وإما ضعف تصديقه بما وعد الله أهل طاعته من النصر والتأييد، والثواب في الدنيا والآخرة . فإنك إذا أرضيت الله نصرك، ورزقك، وكفاك مؤنتهم . وإرضاؤهم بما يسخطه إنما يكون خوفا منهم ورجاء لهم، وذلك من ضعف اليقين . وأما إذا لم يقدر لك ما تظن أنهم يفعلونه معك، فالأمر في ذلك إلى الله لا لهم، فإنه ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، فإذا ذممتهم على ما لم يقدر لك كان ذلك من ضعف يقينك، فلا تخفهم ولا ترجهم، ولا تذمهم من جهة نفسك وهواك، ولكن من حمده الله ورسوله منهم فهو المحمود، ومن ذمه الله ورسوله منهم فهو المذموم . ودل الحديث على أن الإيمان يزيد وينقص، وأن الأعمال من مسمى الإيمان " أستمع حفظ
24 - " قوله : وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ) رواه ابن حبان في صحيحه " أستمع حفظ
25 - " قوله : ( من التمس ) أي : طلب . قول شيخ الإسلام : وكتبت عائشة إلى معاوية - ويروى أنها رفعته - : ( من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا ) . هذا لفظ المرفوع، ولفظ الموقوف : ( من أرضى الله بسخط الناس ، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله ، عاد حامده من الناس له ذاما ) وهذا من أعظم الفقه في الدين ، فإن من أرضى الله بسخطهم كان قد اتقاه، وكان عبده الصالح، والله يتولى الصالحين، والله كاف عبده، (( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً . ويرزقه من حيث لا يحتسب )) ، والله يكفيه مؤنة الناس بلا ريب، ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا ، كالظلم الذي يعض على يديه . وأما كون حامده ينقلب ذاما فهذا يقع كثيرا، ويحصل في العاقبة، فإن العاقبة للتقوى، لا تحصل ابتداء عند أهوائهم . انتهى " أستمع حفظ
26 - من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حياء من الناس هل يدخل في الوعيد المقتضي لوقوعه في الشرك الأصغر ويستوي مع الخائف ؟ أستمع حفظ
30 - ولكن أشكل علي قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن من ضعف اليقين ) فهل يكون مشرك ويقينه ضعيف ؟ أستمع حفظ
32 - عندما أرى رجل على معصية أو على منكر وأريد أن أنصحه يأتيني استحياء وأنا منكر لهذا المنكر بقلبي وهل يدخل هذا أيضا في الشرك الأصغر ؟ أستمع حفظ
34 - لي قريب يرقد بالمستشفى وفيه مرض الدرن وحيث ذكر الأطباء أن هذا المرض معدي فإني لم أزره منذ أسبوعين خوفا من العدى فهل في خوفي هذا شرك ؟ أستمع حفظ
35 - هناك بعض طلبة العلم من لديه بعض المخالفات في منهج الدعوة إلى الله إلا أن لديهم علما كثيرا فهل نأخذ العلم على أيديهم ونقرأ كتبهم أم يكتفى بأهل المنهج السلفي الصحيح ؟ أستمع حفظ
36 - في الآونة الأخيرة وجد أناس يتبرعون ببناء المساجد علما بأن أموالهم فيها شبهة فهل تقبل تبرعاتهم وتبنا بها هذه المساجد ؟ أستمع حفظ