2 - " قوله : في الصحيح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة ، إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط .تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع ) " أستمع حفظ
4 - " قوله : ( تعس ) : هو بكسر العين، ويجوز الفتح، أي : سقط . والمراد هنا : هلك . قاله الحافظ . وقال أبو السعادات : يقال : تعس يتعس : إذا عثر وانكب لوجهه، وهو دعاء عليه بالهلاك " أستمع حفظ
5 - " قوله : ( تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم ) : سماه عبدا له ، لكونه هو المقصود بعمله، فصار عبدا له ، لأنه عبده بذلك العمل " أستمع حفظ
6 - " قوله : ( تعس عبد الخميصة ) : قال أبو السعادات : هي ثوب خز أو ثوب صوف معلم . و ( الخميلة ) - بفتح الخاء المعجمة - : قال أبو السعادات : ذات الخمل : ثياب لها خمل من أي شيء كان . والمراد : كل ما كان من الدنيا نقدا كان أو عرضا ، لأنه ذكر النوعين . قال أبو السعادات : أي انقلب على رأسه، وهو دعاء عليه بالخيبة " أستمع حفظ
7 - " قوله : ( وإذا شيك فلا انتقش ) أي : إذا أصابته شوكة فلا انتقش، أي : فلا يقدر على إخراجها بالمناقيش . قاله أبو السعادات " أستمع حفظ
8 - " قال شيخ الإسلام : فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الدينار والدرهم، وعبد القطيفة، وعبد الخميصة، وذكر ما فيه، وهو دعاء عليه بلفظ الخبر ، وهو قوله : ( تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش ) وهذه حال من إذا أصابه شر لم يخرج منه ولم يفلح ، لكونه تعس وانتكس، فلا نال المطلوب، ولا خلص من المكروه . وهذه حال من عبد المال، وقد وصف ذلك بأنه : إن أعطي رضي، وإن منع سخط، فرضاه لغير الله، وسخطه لغير الله . وهكذا حال من كان متعلقا برياسة، أو صورة، ونحو ذلك من أهواء نفسه : إن حصل له رضي، وإن لم يحصل له سخط، فهذا عبد ما يهواه من ذلك، وهو رقيق له ، إذ الرق والعبودية في الحقيقة رق القلب وعبوديته، فما استرق القلب واستبعده فهو عبده " أستمع حفظ
9 - " إلى أن قال : وهكذا أيضا حال من طلب المال ، فإن ذلك يستعبده ويسترقه . وهذه الأمور نوعان : فمنها : ما يحتاج إليه العبد ، كما يحتاج إلى طعامه، وشرابه، ومنكحه، ومسكنه، ونحو ذلك، فهذا يطلبه من الله، ويرغب إليه فيه، فيكون المال عنده يستعمله في حاجته بمنزلة حماره الذي يركبه، وبساطه الذي يجلس عليه، من غير أن يستعبده، فيكون هلوعا . ومنها : ما لا يحتاج إليه العبد ، فهذا ينبغي أن لا يعلق قلبه به، فإذا تعلق قلبه صار مستعبدا ومعتمدا على غير الله فيها، فلا يبقى معه حقيقة العبودية لله، ولا حقيقة التوكل على الله، بل فيه شعبة من العبادة لغير الله، وشعبة من التوكل على غيره، وهذا أحق الناس بقوله صلى الله عليه وسلم : ( تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة ) . وهذا عبد لهذه الأمور، ولو طلبها من الله، فإن الله إذا أعطاه إياها رضي، وإن منعه إياها سخط، وإنما عبد الله من يرضيه ما يرضي الله، ويسخطه ما يسخط الله، ويحب ما أحب الله ورسوله، ويبغض ما أبغض الله ورسوله، ويوالي أولياء الله، ويعادي أعداء الله ، فهذا الذي استكمل الإيمان . انتهى ملخصا " أستمع حفظ
10 - " قوله : ( طوبى لعبد ) : روى الإمام أحمد عن حسن بن موسى قال : سمعت عبد الله بن لهيعة، حدثنا دراج أبو السمح : أن أبا الهيثم حدثه، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أن رجلا قال : يا رسول الله ! طوبى لمن رآك وآمن بك . قال : طوبى لمن رآني وآمن بي، ثم طوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني . قال له رجل : وما طوبى ؟ قال : شجرة في الجنة مسيرة مائة عام، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها ) . وله شواهد في - الصحيحين - " أستمع حفظ
11 - " وقد روى ابن جرير عن وهب بن منبه هاهنا أثرا غريبا عجيبا، قال وهب : ( إن في الجنة شجرة يقال لها : طوبى، يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، زهرها رياط، وورقها برود، وقضبانها عنبر، وبطحاؤها ياقوت، وترابها كافور، ووحلها مسك، يخرج من أصلها أنهار الخمر واللبن والعسل، وهي مجلس لأهل الجنة، فبينا هم في مجلسهم إذ أتتهم الملائكة من ربهم، يقودون نجبا مزمومة بسلاسل من ذهب، وجوهها كالمصابيح من حسنها، وبرها كخز المرعزى من لينه، عليها رحال ألواحها من ياقوت، و دفوفها من ذهب، و ثيابها من سندس و إستبرق، فينيخونها، و يقولون : إن ربنا أرسلنا إليكم لتزوروه و تسلموا عليه ، قال : فيركبونها . قال : فهي أسرع من الطائر، و أوطأ من الفراش خبا من غير مهنة، يسير الرجل إلى جنب أخيه وهو يكلمه و يناجيه ، لا تصيب أذن راحلة منها أذن صاحبتها، ولا برك راحلة برك الأخرى، حتى إن الشجرة لتتنحى عن طريقهم ، لئلا تفرق بين الرجل و أخيه ، قال : فيأتون إلى الرحمن الرحيم، فيسفر لهم عن وجهه الكريم، حتى ينظروا إليه، فإذا رأوه قالوا : اللهم أنت السلام، ومنك السلام، و حق لك الجلال و الإكرام . قال : فيقول تبارك وتعالى عند ذلك : أنا السلام، ومني السلام، وعليكم حقت رحمتي ومحبتي، مرحبا بعبادي الذين خشوني بالغيب، وأطاعوا أمري . قال : فيقولون : ربنا إنا لم نعبدك حق عبادتك، ولم نقدرك حق قدرك، فأذن لنا بالسجود قدامك. قال : فيقول الله : إنها ليست دار عبادة ولا نصب، ولكنها دار ملك ونعيم، وإني قد رفعت عنكم نصب العبادة، فسلوني ما شئتم، فإن لكل رجل منكم أمنيته . فيسألونه، حتى إن أقصرهم أمنية ليقول : رب ! تنافس أهل الدنيا في دنياهم فتضايقوا ، رب ! فآتني مثل كل شيء كانوا فيه، من يوم خلقتها إلى أن انتهت الدنيا . فيقول الله تعالى : لقد قصرت بك أمنيتك، ولقد سألت دون منزلتك، هذا لك مني، لأنه ليس في عطائي نكد ولا تصريد . قال : ثم يقول : اعرضوا على عبادي ما لم تبلغ أمانيهم التي في أنفسهم، فيكون فيما يعرضون عليهم براذون مقرنة، على كل أربعة منها سرير من ياقوتة واحدة على كل سرير منها قبة من ذهب مفرغة، في كل قبة منها فرش من فرش الجنة متظاهرة، في كل قبة منها جاريتان من الحور العين، على كل جارية منهن ثوبان من ثياب الجنة، وليس في الجنة لون إلا وهو فيهما، ولا طيب إلا وقد عبق بهما، ينفذ ضوء وجوههما غلظ القبة، حتى يظن من يراهما أنهما دون القبة، يرى مخهما من فوق، كالسلك الأبيض في ياقوتة حمراء، يريان له من الفضل على صحابته كفضل الشمس على الحجارة أو أفضل، ويرى لهما مثل ذلك، ثم يدخل إليهما، فيحييانه، ويقبلانه، ويعانقانه، ويقولان له : ما ظننا أن الله يخلق مثلك . ثم يأمر الله الملائكة فيسيرون بهم صفا في الجنة، حتى ينتهي كل رجل منهم إلى منزلته التي أعدت له . اهـ " أستمع حفظ
12 - " قوله : ( أشعث ) : مجرور بالفتحة ، لأنه اسم لا ينصرف للوصف ووزن الفعل . و ( رأسه ) : مرفوع على الفاعلية، وهو طائر الشعر ، شغله الجهاد في سبيل الله عن التنعم بالإدهان، وتسريح الشعر " أستمع حفظ
16 - " قوله : ( وإن كان في الساقة كان في الساقة ) أي : في مؤخرة الجيش ، يقلب نفسه في مصالح الجهاد، وبما فيه حفظ المجاهدين من عدوهم . قال الخلخالي : المعنى : ائتماره لما أمر، وإقامته حيث أقيم ، لا يفقد من مكانه . وإنما ذكر الحراسة والساقة لأنهما أشد مشقة " أستمع حفظ
17 - " قوله : ( إن استأذن لم يؤذن له ) أي : إن استأذن على الأمراء ونحوهم لم يأذنوا له ، لأنه لا جاه له عندهم ولا منزلة ، لأنه ليس من طلابها، وإنما يطلب ما عند الله " أستمع حفظ
18 - " قوله : ( وإن شفع لم يشفع ) يعني : لو ألجأته الحال إلى أن يشفع في أمر يحبه الله ورسوله، لم تقبل له شفاعة عند الأمراء ونحوهم " أستمع حفظ
19 - " وعن عثمان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( حرس ليلة في سبيل الله أفضل من ألف ليلة يصام نهارها، ويقام ليلها ) " أستمع حفظ
20 - " وروى الحافظ ابن عساكر في ترجمة عبد الله بن المبارك : من طريق محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة ، : أنه أملى عليه عبد الله بن المبارك هذه الأبيات بطرسوس، وواعده الخروج، وأنفذها معه إلى الفضيل بن عياض، في سنة سبع وسبعين ومائة : يا عابد الحرمين لو أبصرتنا *** لعلمت أنك في العبادة تلعب من كان يخضب خده بدموعه *** فنحورنا بدمائنا تتخضب أو كان يتعب خيله في باطل *** فخيولنا يوم الصبيحة تتعب ريح العبير لكم ونحن عبيرنا *** رهج السنابك والغبار الأطيب ولقد أتانا من مقال نبينا *** قول صحيح صادق لا يكذب لا يستوي غبار خيل الله في *** أنف امرئ ودخان نار تلهب هذا كتاب الله ينطق بيننا *** ليس الشهيد بميت، لا يكذب قال: فلقيت الفضيل بكتابه في المسجد الحرام، فلما قرأه ذرفت عيناه. فقال:صدق أبو عبد الرحمن ونصحني ، ثم قال أنت ممن يكتب الحديث . قلت نعم ، قال لي : اكتب هذا الحديث ، كراء حملك كتاب أبي عبد الرحمن إلينا . وأملى علي الفضيل بن عياض : حدثنا منصور بن المعتمر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ، أن رجلا قال : يا رسول الله ! علمني عملا أنال به ثواب المجاهدين في سبيل الله . فقال : هل تستطيع أن تصلي فلا تفتر، وتصوم فلا تفطر ؟ فقال : يا رسول الله ! أنا أضعف من أن أستطيع ذلك . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : فوالذي نفسي بيده، لو طوقت ذلك ما بلغت فضل المجاهدين في سبيل الله، أوما علمت أن فرس المجاهد ليستن في طوله، فيكتب له بذلك حسنات ؟ ) " أستمع حفظ
28 - ما هي أبواب الجهاد التي ترونها في هذا الزمان وتحظن عليها للعمل فها لنير الثواب العظيم ؟ أستمع حفظ
29 - هل المسائل التي في كتاب التوحيد من كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لأن بعض النخس ليس فيها تلك المسائل أستمع حفظ
30 - هل قصد ابن البارك في قصيدته هذه بقوله " يا عبد الحرمين " أي العباد لله في الحرمين أم ماذا يقصد ؟ أستمع حفظ
31 - أنا موظف بإحدى الدوائر الحكومية وقد التحقت بإحدى الكليات الشرعية للحصول على الشهادة الجامعية لغرض الترقية في عملي ولم أعلم بالحديث الذي يحذر من ذلك وأنا الآن في حيرة من أمري بعدما علمت بهذا الوعيد وقد حصلت على الشهادة ولكن لم تحصل لي الترقية بها فهل أتلف هذه الشهادة أم ماذا أعمل حفظكم الله ؟ أستمع حفظ
32 - هناك حديث لنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه ( ألا أدلكم على خير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وخير لكم من الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فيضربوا رقابكم وتضربوا رقابهم قالوا بلا يا رسول الله قال ذكر الله ) كيف نجمع بين هذا الحديث وما ورد في آخر شرح الباب الذي قرأناه آنقا ؟ أستمع حفظ
36 - ورد خلال القراءة لأثر وهب بن منبه ( إن في الجنة شجرة يقال لها طوبى ) فهل هناك أحاديث تسند هذا الأثر ؟ وهل الحديث في مجامع الناس مستحسن وفي المواعظ كذلك ؟ أستمع حفظ
37 - ما توجه فضيلتكم لنا أيها الشباب للأحدث الجارية في هذه الأيام فنحن في أمس الحاجة إلى توجه فضيلتكم ؟ أستمع حفظ
38 - يوجدد الآن شخص قد توفاه الله وجثته ممزقة قطع وأشلاء فهل تغسل أوتكفن ويصلى عليها بلا تغسيل أرجوا التوضيح حفظكم الله ؟ أستمع حفظ
39 - قد يدعوا أحدنا ربه فيتأخر عليه إجابة الدعاء وقد يجد في نفسه على عدم الإجابة فهل يكون بهذا عبدا للمال ؟ أم أن ذلك من حديث النفس الذي لا يآخذ عليه ؟ أستمع حفظ
40 - من ترك الزكاة والصيام عمدا متهاونا فهل يكفر كفرا أكبر مخرج من الملة ويكون مخلد في النار ؟ أستمع حفظ
42 - شخص يريد أن يكون إماما من أجل تعليم الناس ومن أجل الحصول على المال الذي يكفيه عن البحث عن عمل فهل يدخل فيما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم بحديث أبي هريرة ؟ أستمع حفظ
43 - أنا أعمل في عمل بعيد عن والدي وأريد أن أتحول إلى عمل آخر قريب من والدي المريض وقد وجدت شخصا أدفع له مبلغ من المال ليقوم بتحويلي من عملي الأول إلى العمل الآخر بدون أي ضرر على أحد فهل أدفع له أم لا ؟ أستمع حفظ
44 - يلاحظ في الآونة الأخيرة خصوص في الظروف الصعبة ظهور التبرج والسفور بين النساء وخصوصا الأجانب فما توجيهكم لنا في التعامل معكم حفظكم الله ؟ أستمع حفظ
45 - تم تعين زوجتي قبل خمس سنوات خارج مدينة الرياض ولم أستطع نقلها علما بأن هناك معلمات أقل منها خدمة تم نقلهن للرياض فوجت معقبا وقد طلب مبلغا كبيرا فقال سوف أراجعوا أوراقها وأنقلها وما حكم ذلك ؟ وهل أدفع له المال ؟ أستمع حفظ
46 - نحن ندرس التربية الإسلامية بفضل الله تعالى وأحيانا يجد الإنسان في نفسه شيء من الرياء والفخر بحكم ضعف الإنسان فنحن نحاول بقدر ما نستطيع دفع ذلك فما هو توجيهكم حفظكم الله ؟ أستمع حفظ