تتمة السؤال السابق حول الأناشيد والضرب عليها بالدف
هل يجوز أكل ما ذبح للأولياء والأضرحة علما بأن الذابح يذكر اسم الله عند الذبح؟
الشيخ : هذا مما أهل لغير الله فلا يحل أكله.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( أبى الله أن يجعل لقاتل المؤمن توبة ) ما هو التفسير الممكن لهذا الحديث بما لا يتعارض مع المعلوم من أن الله يتوب على الكافرإذا أسلم فهل قتل المؤمن أشنع من الكفر؟
الشيخ : الجواب نصف العلم لا أدري.
3 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( أبى الله أن يجعل لقاتل المؤمن توبة ) ما هو التفسير الممكن لهذا الحديث بما لا يتعارض مع المعلوم من أن الله يتوب على الكافرإذا أسلم فهل قتل المؤمن أشنع من الكفر؟ أستمع حفظ
هل يجوز للمرأة الحامل في الشهور الأولى إن خافت الإجهاض أن تصلي وهي جالسة؟
الشيخ : إذا كان من المعلوم أن الفتوى على قدر النص فأنا أقول يجوز لكني غير مطمئن أن المرأة إذا صلت قائمة تخاف على نفسها أن تجهض لكن كما قال تعالى (( بل الإنسان على نفسه بصيرة )) إذا كانت هذه المرأة غير موسوِسة أو غير موسوَسة يجوز الوجهان لغة ويغلب على ظنها فعلا أن تسقط فيجوز أن تصلي من قعود انا أعرف أن الأطباء ينصحون الحوامل بأن يتحركن وأن يمشين ونعرف من التاريخ الإسلامي الأول أن المرأة كانت تضع وهي على ناقتها لكن مع ذلك أعرف أن الحياة المدنية وما أحاط الله عز وجل الناس اليوم بنعم لا يعرفها السابقون الأولون قد جعلتهم لا يتحملون من المتاعب والمصاعب والمشاق خاصة ما يسمى بالجنس اللطيف فلا أستبعد من هذا الجنس اليوم أن تخشى أن تسقط ولدها من بطنها إذا قامت تصلي قياما لربها.
مدى صحة الحديث التي جاء فيه أن الميت يسمع قرع النعال؟
الشيخ : أولا هذا الحديث صحيح لأنه مخرج في صحيح البخاري ( إذا وضع الميت في قبره وانصرف الناس عنه إنه ليسمع قرع نعالهم وهو عنه مدبرون ) هذا الحديث صحيح هذا كذاك هذا مستثنى من القاعدة العامة لأنه يقول ( حين ) فهو ليس في كل حين يسمع نفس الحديث يعطيك التخصيص ولا يعطيك العموم ( يسمع قرع نعالهم حين ) حين شو معنى حين؟ يعني وقت حين يولون مدبرين لكن هل يعني الحديث أن الموتى كل ما مر مار من المقابل أو ... قرعوا النعال.
السائل : ألا يحمل على وجه البلاغة يعني مثلا.
الشيخ : ما هو الذي يحمل يا أخي حدد كلامك.
السائل : يسمعون قرع نعالهم مثلا في إعلان عن شقة شقة ترى البحر هي لا ترى البحر ولكن هي في موضع يسمح لمن فيها برؤية البحر فهنا المعنى يحمل على أنهم أن الصوت يصل إليهم لو أن حيا في مكانهم لسمع قرع النعال.
الشيخ : أما قرع النعال لا يسمعون يعني في النهاية تعني أنهم لا يسمعون قرع النعال؟
السائل : أنا أتصور والله أعلم.
الشيخ : أنا أسألك حتى أفهم منك تعني أنهم لا يسمعون قرع النعال؟
السائل : قد يحمل المعنى على هذا.
الشيخ : وقد لا يحمل ما الذي نستفيده من القدقدة ثم أنا أذكر السائل وسائر الحاضرين بقاعدة لغوية مهمة جدا إذا دار الأمر بين التقدير وعدمه فالأصل عدم التقدير بعبارة أخرى إذا أمكننا أن نفسر العبارة أو الجملة العربية من كلام الله أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو أي جملة عربية إذا أمكننا أن نفسرها على الحقيقة فلا يجوز تفسيرها على المجاز إلا إذا قامت القرينة الشرعية أو العقلية فحينذاك يقال وجدت القرينة التي تضطرنا إلى تفسير الآية أو الحديث أو الجملة العربية على المجاز وليس على الحقيقة لكن إذا دار الأمر بدون وجود قرينة بين تفسير الجملة على الحقيقة أو على المجاز فالأصل الحقيقة وليس المجاز.
وإلا فسدت اللغة وفسد استعمالها بين الناس إذا قال قائل جاء الأمير فهل يجوز للسامع أن يفهم جاء خادم الأمير وهذا تعبير عربي معروف بتقدير مضاف محذوف لا يجوز لأنه ليس هناك ما يضطر السامع أن يتأول قول القائل جاء الأمير يعني لا موش الأمير وإنما جاء خادمه أو جاء نائبه أو او إلى آخره لو فتح هذا الباب لفسد التخاطب بين الناس باللغة العربية ومن هنا كان من رد العلماء والفقهاء على غلاة الصوفية الذين يقولون من جهة بما يعرف عند العلماء بوحدة الوجود والذين يتكلمون بعبارات صريحة في الكفر وفي وحدة الوجود فيأتي المدافعون عن أولئك الصوفية بالباطل فيتأولون كلامهم تأويلا يتفق في نهاية المطاف مع الشريعة فنحن نقول لهؤلاء بهذه الطريقة لا يمكن أن نقول هذا الكلام كفر حتى قلت مرة لبعضهم ائتني بأي جملة فيها كفر في ظاهر العبارة وأنا على طريقتكم أجعلها توحيدا خالصا طريقتهم ما هي؟ تأويل النصوص و مثلا مما قال قائلهم المغرق في الضلال وما الكلب والخنزير إلا إلهنا وما الله إلا راهب في كنيسة يتكلفون في تأويل وما الكلب إلا إلهنا إلا إلى هنا إلى حرف جر هنا إيش التأويل هذا؟ ولذلك مثل هذا التأويل يمكن إجراءه على أي عبارة مثلا أنا بقول لو قال قائل الخوري القسيس خلق السماوات والأرض إيش رأيكم في هذا الكلام طبعا بالإجماع لا يجوز أنا أجعله توحيدا بطريقة الصوفية وهو رب الخوري هذا معروف في اللغة تقديرها محذوف على حد قوله تعالى (( وسئل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها إننا لصادقون )) اسأل القرية إيش؟ حيطانها شجرها؟ لا، إنما أهلها كذلك العير لكن هذا المضاف المحذوف الأسلوب العربي نفسه يوحي به إلى السامع فلا أحد يتساءل يا ترى النصوص هنا فعلا القرية لا ولذلك تسمية هذا في اللغة العربية أن هذا مجاز مما يدفعه ابن تيمية رحمه الله في رسالته الخاصة في الحقيقة والمجاز يقول تسمية هذه العبارة خاصة بأنها مجاز من باب حذف المضاف هذا اصطلاح طارئ وأن العرب ما كانوا يفهمون من هذه العبارة إلا معنى واحدا هو الذي يسمونه بالمجاز بحذف المضاف كذلك مثلا في الأسلوب العربي سال الميزاب على طريقة المتأخرين في تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز، حقيقة هذه العبارة سال الميزاب يعني الميزاب من شدة الحرارة ذاب وصار سائلا سال الميزاب لكن من من العرب إذا سمع هذه العبارة يتبادر إلى ذهنه المعنى الذي يسمونه حقيقة فيقولون لا هنا المقصود المجاز هذا المعنى الذي يسمونه مجازا في هذا المثال هو المعنى الحقيقي المراد من سال الميزاب يعني سال ماء الميزاب مثل (( وسئل القرية )) تماما وهكذا أمثلة كثيرة يذكرها ابن تيمية منها مثلا جرى النهر، النهر هو الأخدود الذي يجري فيه الماء فحينما يقول العربي جرى النهر لا هو يعني الأخدود نفسه بدون ماء ولا السامع منه من العرب يفهم إلا ما الذي أراده أي جرى ماء النهر إذا تسمية هذاه التعابير بأنها مجاز يقول ابن تيمية هذا خطأ، المجاز هو الذي يقرن بالمعنى بالظاهر من العبارة إلى المعنى الآخر لوجود قرينة لكن هنا لا معنى آخر إلا معنى واحد محدد اسأل القرية يعني أهلها، سال الميزاب أي ماءه جرى النهر أي ماءه من هنا يبتدأ ابن تيمية الرد على المتأخرين الذين يتأولون آيات الصفات وأحاديث الصفات باللجأ إلى ارتكاب طريق التأويل وهو سلوك طريق المجاز لكن ما الذي يضطرهم إلى ترك فهم المعاني من هذه الآيات وتلك الأحاديث المتعلقة كلها بالصفات أن تفسر على حقائقها لا سيما وهم يقولون جميعا المتقدمون منهم والمتأخرون الأصل في كل عبارة أن تفسر على حقيقتها مثلا قوله تبارك وتعالى (( وجاء ربك والملك صفا صفا )) لا جاء ربك لا يجوز هذا الفهم إذا جاءت رحمة ربك جاء أي مضاف محذوف يقدرونه وعلى ذلك فقس نحن نقول الحق كما نطق الحق في كتابه (( وجاء ربك )) لكن كيف يجيء؟ ما ندري وهذا البحث طرقه العلماء قديما وحديثا ونحن في مناسبة قريبة تعرضنا لمثلها أيضا الخلاصة أن الكلام العربي أول ما ينبغي أن يفسر هو على الحقيقة فقوله عليه السلام ( إذا وضع الميت في قبره إنه ليسمع قرع نعالهم وهم عنه مدبرين ) على الحقيقة يسمع قرع النعال بل أنا أقول خلاف ما قلت أنت هو لا يمكن أن يتصور أنه يسمع كل شيء لأنه هو بكل شيء سميع هذا أمر مستحيل لكن ما دام أن الأصل أن الموتى لا يسمعون كما شرحنا لكم آنفا فإذا جاء نص ما يعطي لميت أو موتى سماعا ما نستثنيه من القاعدة نقول أولئك المشركين في القليب سمعوا قول الرسول عليه السلام لكن ما كان حوله من أحاديث الصحابة وحينما قال عمر يا رسول إنك لتنادي أجسادا لا أرواح فيها ما نقول إنهم سمعوا قول عمر لأن سماعهم لقول الرسول معجزة للرسول فيوقف عندها كذلك في هذا الحديث ( يسمع قرع نعالهم ) بس وما نزيد على ذلك لسببين اثنين أولا أنه خلاف الأصل أن الموتى لا يسمعون ثانيا وأخيرا أن الأمور الغيبية وهذا من الغيب البرزخ لا يتوسع فيها أبدا والحق الوقوف عند النص وعدم التزايد عليه.
ما هي صفة السجود؟
الشيخ : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ) وهذا الحديث من عجائب ما جرى من الخلاف حول فهمه وأعجب من ذلك العجب أن يقع ذلك من العرب أهل الإبل حيث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( فلا يبرك كما يبرك البعير ) ثم يفسر هذا الإجمال بقوله ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) فادعى بعض العرب فضلا عن غيره من العجم أن الحديث من المقلوب زعموا أن الراوي أراد أن يقول فليضع ركبتيه قبل يديه فانقلب الحديث في زعمهم الحديث عليه فقال فليضع يديه قبل ركبتيه وذلك من ذهولهم عما يشاهدونه في بلادهم من بروك الجمل الجمل إذا برك برك على مقدمتيه أي على يديه وفي يديه الركبتان وليس في مؤخرته ولذلك فالجمل يختلف عن الإنسان من هذه الحيثيية فركبتا البعير في مقدمتيه لذلك لما قال الرسول عليه السلام ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك أحدكم كما يبرك البعير ) أي لا يبرك على ركبتيه اللتين يبرك البعير عليهما وإنما ليتلقى الأرض بكفيه ثم يتبعهما بركبتيه أما حجة المخالفين لهذين الحديثين الصحيحين فهو حديث أخرجه أيضا أبو داود وغيره من رواية وائل بن حجر وغيره أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه لكن هذا الحديث هو من طريق شريك بن عبد الله القاضي وهو وإن كان قاضيا فاضلا وصدوقا صادقا فقد اتفق علماء الحديث على أنه كان سيء الحفظ ولذلك لما روى له الإمام مسلم في " صحيحه " إنما أخرج له مقرونا بغيره إشارة منه أنه لا يحتج بما تفرد به فهذا الحديث إذا ضعيف سنده هو مع ضعفه في سنده خالف الحديثين الأولين الصحيحين فلذلك لا يجوز المعارضة به لذينك الحديثين الصحيحين هذا ما يمكن الجواب عن هذا السؤال بإيجاز.
السائل : جزاك الله خيرا.
متى يفطر الإنسان في السفر؟
الشيخ : هذا السؤال متى يفطر الإنسان في السفر له شعب متى يفطر الإنسان في السفر يمكن أن يقال في الجواب إذا خرج من بلدته من بنيان بلدته، وفي ظني أن السائل لا يعني هذا فقط وكأني أشعر بأنه يعني ما هو السفر الذي يفطر فيه المسافر الحقيقة أن هذه المسألة أيضا مسألة جرى فيها خلاف كثير وطويل جدا وليس هناك نص صريح من كتاب الله أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمكن أن يعتبر نصا قاطعا رافعا للخلاف وإنما هناك الترجيح فقط ونحن مع أولئك الذين ذهبوا إلى أن مطلق السفر هو سفر تجري عليه أحكام السفر وأحكام المسافر وهذا مأخوذ من مثل قوله تبارك وتعالى (( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )) كما أن الله عز وجل أطلق المرض في هذه الآية كذلك أطلق السفر فكل ما كان سفرا سواء كان طويلا أم قصيرا فهو سفر تترتب عليه أحكامه ولا ينظر بعد ذلك إلى المسافة أن يقال مثلا يوم وليلة أو ثلاثة أيام لياليها او نحو ذلك فإذا عرفنا أن هذا هو القول الراجح وهو الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمة في بعض كتبه وفي رسالته الخاصة في أحكام السفر التي كانت طبعت في مجلدات خمس في جزء من أجزاءه في مصر طبعة السيد محمد رشيد رضا رحمه الله طبعة دار المنار إذا عرفنا أن السفر مطلقا هو الذي يترتب عليه أحكام المسافر فحينئذ مجرد أن يخرج المسافر من بلدته تجري عليه أحكام المسافر فإذا نزل في بلدة أخرى التي كان قاصدا إليها فهناك لا يزال مسافرا أيضا طالت أيامه كثرت أيامه أو قلت فهو لا يزال في حكم المسافر إلا إذا نوى الإقامة عزم على الإقامة هناك أما ما دام لم يعزم الإقامة وهو يقول في نفسه اليوم أسافر وغدا أسافر وهكذا فمهما كانت المدة التي أقام في البلدة التي سافر إليها طويلة فهو لا يزال مسافرا وقد ثبت أن الصحابة حينما خرجوا للجهاد في سبيل الله نحو خراسان من بلاد إيران اليوم هناك نزلت الثلوج بغزارة فقطعت عليهم طريق الرجوع إلى بلادهم فظلوا سنة أشهر يقصرون الصلاة لأنهم كانوا يأملون أن تزول الثلوج إما بطريقة ربانية إلهية وإما بطريقة صناعية كما قد يفعلون اليوم في بعض البلاد إذا بهذا نعرف أن السفر ليس له حد يسمى شرعا وإنما هو على الإطلاق كالمرض وأن أحكامه تبدأ بمجرد خروج المسافر من بلدته فإذا وصل إلى البلدة القاصد إليها فهو لا يزال مسافرا إلا أن يعزم الإقامة أما ما دام لم يعزم الإقامة فهو مسافر.
حكم البنطلون؟
الشيخ : البنطلون هو من المصائب التي أصابت المسلمين في هذا الزمان بسبب غزو الكفار لبلادهم وإتيانهم بعاداتهم وتقاليدهم إليها وتبني بعض المسلمين لها وهذا بحث يطول أيضا لكني أقول يإيجاز إن لبس البنطلون فيه آفتان الأولى أنها تحجّم العورة وبخاصة بالنسبة للمصلين الذين لا يلبسون اللباس الطويل الذي يستر ما يحجمه البنطلون من العورة من الإلتين بل وما بينهما في السجدتين وهذا أمر مشاهد مع الأسف لا سيما في صلاة الجماعة فيسجد الإنسان فيجد أمامه رجلا مبنطلا إن صح التعبير فيجد هناك الفلقتين من الفخذين بل وقد يجد ما هو أسوأ بينهما ما هو أسوأ من ذلك فهذه الآفة الأولى أن البنطلون يحجم العورة ولا يجوز للرجل فضلا عن المرأة أن يلبس أو تلبس من اللباس ما يحجم عورته أو عورتها.
وهذا كنت مما فصلت القول فيه في كتابي " حجاب المرأة المسلمة " والآفة الأخرى أن هذا من لباس الكفار ولم يكن لباس البنطلون أبدا يوما ما في كل هذه القرون الطويلة من لباس المسلمين وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشيه بقوم فهو منهم ) وجاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاء إليه رجل فسلم عليه فقال له ( هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها ).
فلذلك يجب على كل مسلم ابتلي بلباس البنطلون لأمر ما أن يتخذ من فوقه جاكيت طويل أشبه بما يفعله بعض إخواننا الباكستانيين أو الهنود من القميص الطويل الذي يصل إلى الركبتين هذا في الواقع مما يخفف من تحجيم البنطلون لعورة المسلم ذهب دورك.
سؤال حول صفة تحريك الأصبع في التشهد؟
الشيخ : تحريك الأصبع هناك حديث واحد وهو حديث وائل بن حجر أنه رأى النبي حينما جلس للتشهد في الصلاة قال ( فرأيته يحركها يدعو بها ) هذا التحريك ليس كما يفعل بعض أهل السنة من إخواننا ليس يعني الخفض والرفع التحريك هكذا أما هكذا هذا خفض ورفع وهذا لم يأت به حديث مطلقا هذا اسمه خفض ورفع أما التحريك فهو تحريك في مكانه هكذا وصح عن الإمام أحمد أنه قال " يحركها شديدا " هذا ما يمكن أن يقال جوابا عن هذا السؤال.
ما معنى حديث ( ما جعل الله لمسخ من نسل )
الشيخ : نعم هذا حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، ربنا عز وجل لما مسخ اليهود قردة وخنازير هؤلاء مكثوا ثلاثة أيام ممسوخين ثم أبيدوا، الممسوخون هؤلاء لم يجعل الله لهم نسلا فما يظن أو يقوله بعض الناس أن الحيوان الفلاني وبخاصة القرد مثلا أن هذا أصله إنسان هذا خطأ من الكلام القرد كان موجودا قبل أن يمسخ الله تبارك وتعالى اليهود قرودا وما مسخهم قرودا إلا ليجعلهم كالقرود الذين كانوا يساعدونهم فالشاهد أن الحديث يعني أن أي قوم يمسخهم الله تبارك وتعالى ببعض الحيوانات فهذه الحيوانات لا يجعل الله لها نسلا إنما يبيدهم ويفنيهم طيب.
سؤال حول الحلف بالقرآن
الشيخ : القرآن كما اتفق عليه أهل لسنة والجماعة أنه كلام الله تبارك وتعالى وكلام الله أيضا صفة من صفاته فبالتالي يجوز الحلف بكلامه تبارك وتعالى وقرآنه.
هل يجوز السجود للقرآن؟
الشيخ : إذا توهمت السجود للقرآن بكلامه فنعم أما للمصحف فالمصحف فيه شيء ليس من صفة الله عز وجل.
بالنسبة للإشارة تحريك الأصبع ...؟
الشيخ : لم يرد في السنة مطلقا حديث ما يبين أنه يرفع عند النفي لا ويثبت عند الإثبات إلا الله لم يأت شيء من هذا الإطلاق ولذلك فيبقى حديث وائل بن حجر سالما من أي حديث معارض علما بأن الذين يقولون بالرفع كما ذكرنا إنما يقولونه بالرأي والإجتهاد والاستنباط ومما لا شك فيه من قواعد العلماء جميعا لا خلاف بينهم على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم أنه لا اجتهاد في مورد النص فإذا جاء في حديث وائل يصف تحريكه عليه السلام بأصبعه من أول جلوسه إلى سلامه لم يجز معارضة هذه السنة الصريحة الصحيحة بأي استنباط يصدر من أي عالم.
سؤال عن سكوت النبي صلى الله عليه وسلم على مبالغة أصحابه في تعظيمه؟
الشيخ : هذا سؤال هام، الواقع أن ذلك وقع ووقع على علم من الرسول عليه السلام وسكوت منه ولكن هذا السكوت كان برهة من الزمن ولم يستمر منه صلى الله عليه وآله وسلم ولقد ظهر حكمة ذلك السكوت المؤقت واضحا بينا جليا في صلح الحديبية حيث أخذ المشركون يرسلون سفيرا منهم وما أريد أن أقول رسولا منهم وإن كان هذا سائغا من حيث اللغة العربية فكلما أرسلوا سفيرا منهم ليحادثوا الرسول عليه السلام ويفهموا ما يريد كان يرى هذا السفير تلك المبالغة العجيبة التي لا يعرفونها في ملوك كسرى وقيصر من تهافت الصحابة على وَضوء النبي صلى الله عليه وآله وسلم الماء الذي كان يتوضأ وتبركهم به فكان من آثار ما شهدوا أنهم عادوا إلى رؤوس قريش وقالوا لهم صالحوا محمدا فوالله لقد رأينا كسرى وقيصر فما رأينا أحدا يعظمهم كما رأينا أصحاب محمد يعظمون محمدا صلى الله عليه وآله وسلم وعلى هذا جرى الصلح المعروف بصلح الحديبية فكان سكوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم على مثل تلك المبالغة في التبرك به عليه السلام من السياسة الشرعية الحكيمة ولكنه لأنه طبع على ما وصف بحق في قوله تبارك وتعالى (( وإنك لعلى خلق عظيم )) وكما قال ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ) وكما قال في حديث آخر ( لا تنزلوني فوق منزلتي التي أنزلني الله فيها ) فهو تجاوب في نهاية المطاف مع هذا المبدأ الأساسي الذي كان يخشاه الرسول عليه السلام وذلك حينما شاهدهم مرة يتهافتون أيضا على التبرك بوضوءه فقال لهم ( ما الذي يحملكم على هذا ؟ ) قالوا " حب الله ورسوله " قال هنا الشاهد ( إن كنتم تحبون الله ورسوله فاصدقوا في الحديث وأدوا الأمانة ) انظر هذا اللطف في النقل من الأمر المفضول إلى الحكم الفاضل لم يصدهم الرسول عليه السلام صدا وإنما مهد لهم تمهيدا بأسلوب عظيم جدا ( ما الذي يحملكم على هذا؟ ) قالوا " حب الله ورسوله " وهو صادقون في ذلك فقال هذا لا يدل على حبكم لله والرسول والذي يدلكم على ذلك هو أن تعملوا بما جاء به الرسول عن ربه تبارك وتعالى ولهذا نحن نرى أن ما ثبت من التبرك هو ثابت وفي صحيح البخاري قصة الحديبية في صحيح البخاري لا مجال لإنكارها من حيث الرواية أبدا لكن بعض الناس يأخذون الأمور بالعجلة ولا يأخذونها بالروية فلو أنهم نظروا إلى الحكمة من ذلك السكوت ثم اطّلعوا على هذا الحديث الأخير لزال الإشكال ولعرفوا عظمة الرسول عليه السلام في ذاك وفي هذا الحديث.
التوفيق بين صدور الشعر من النبي صلى الله عليه وسلم وما نفي أن يكون شاعرا في القرآن؟
الشيخ : بارك الله فيك إذا رجل أمي ليس هو نبينا الآن أمي صدر منه عفو الخاطر بيت شعر صار شاعرا طبعا لا، الشاعر هو الذي يجيد الشعر فهذا خرج منه عليه السلام عفو الخاطر فلا يصبح بذلك شاعرا بحيث أنه يصادم الآية التي أنت ذكرت.
حكم جلسة الستراحة وهل تفعل خلف الإمام؟
الشيخ : إذا سؤالك له شقان جلسة الاستراحة هل هي سنة، والشق الآخر هل يخالف الإمام يأتي بها أو لا؟ أما الجواب عن الشق الأول فجلسة الاستراحة سنة وينبغي أن لا يغتر ببحث العلامة ابن قيم الجوزية في كتابه " زاد المعاد في هدي خير العباد " في هذه المسألة حيث ينهض فيه إلى أن الرسول عليه السلام فعل ذلك للحاجة وليس تسنينا وتشريعا للناس فإن هذا القول يباين ما ثبت في صحيح البخاري وفي غيره أن أبا حميد الساعدي قال لأصحابه يوما وهم جلوس في نحو عشرة " ألا أصلي لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قالوا: لست بأعلمنا بصلاته، قال: بلى، قالوا: فاعرض " فوصف لهم صلاة الرسول عليه السلام فحينما قام من السجدة الثانية إلى الركعة الثانية جلس هذه الجلسة ثم نهض ثم أتم وصفه لصلاته عليه السلام فكان جواب أصحابه الآخرين " صدقت هكذا كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " ثم هناك حديث في صحيح البخاري من حديث مالك بن الحويرث يقول " إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا كان في وتر من الصلاة قام معتمدا على يديه " وهنا فيه إشعار بجلسة الاستراحة وأما الحديث الأول ففيه التصريح والشاهد منه كيف يصح أن يقال في فعل فعله الرسول عليه السلام في الصلاة وشاهده منه أصحابه والأمر كما قال عليه السلام في حديث آخر في غير هذه المناسبة ( الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ) ابن قيم أو غيره يعلل تعليلا بعد سبعة قرون أما أبو حميد الساعدي وأصحابه من الصحابة فهم يصفون ما رأوه بأم عينيهم فلو كان الرسول عليه السلام فعل ذلك لحاجة حينما بدّن وأسن كما يقول بعض المتأخرين لم يخف ذلك على الصحابة المشاهدين لصلاته عليه السلام لا سيما وأبو حميد الساعدي كأنه يتحدى أصحابه ليقول لهم أنا أعرف بصلاة الرسول منكم لكن مع ذلك صدقوه وقالوا له " صدقت هكذا كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " فحينئذ من الوضوح بمكان أن الصحابة إذا نقلوا لنا صفة الصلاة وفيها جلسة الاستراحة ولو كان الرسول فعل ذلك للحاجة لسن كانوا فهموا ذلك أكثر من المتأخرين الذين لم يشهدوا صلاته عليه السلام لذلك يؤكد الإمام النووي في كتابه العظيم " المجموع شرح المهذب " أنه يجب الاعتناء بالمحافظة على هذه السنة لثبوتها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أولئك الصحابة.
أما الشق الثاني من السؤال فهو أن الإمام إذا كان لا يأتي بسنة جلسة الاستراحة فما يتأخر المقتدي عنه بل يتابعه لأن متابعة الإمام واجب من واجبات الصلاة كما قال عليه الصلاة والسلام ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) وهذا حديث عظيم جدا في تأكيد متابعة المقتدي بالإمام ولو كان أخل ببعض السنن لأن المتابعة أوجب من السنن فإن هذا الحديث قد أسقط فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن المقتدي ركن من أركان الصلاة ألا وهو القيام كما قال عز وجل في القرآن (( وقوموا لله قانتين )) وكما قال عليه السلام في صحيح البخاري من حديث عمران بن حصين ( صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ) هذا القيام الذي هو ركن من أركان الصلاة أسقطه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن المقتدي لا لشيء إلا لمتابعته للإمام فأولى أن يتابع الإمام فيما إذا ترك سنة من السنن هذا جواب الشق الثاني من السؤال.
ما القول الفصل في قوله تعالى (( الله يستهزئ بهم )) وقوله تعالى (( سخر الله منهم )) وغيرها من الآيات المشابهة هل نثبت ما أثبته الله لنفسه أم نؤولها بلازمها كما قال بعض المفسرين وجزاكم الله خيرا؟
الشيخ : هذا السؤال جوابه معروف عند أهل السلف وأتباع السلف وبالمقابل أتباع الخلف، من المعلوم أن السلف أنهم كانوا يقولون في مثل هذه الآية وتلك " أمروها كما جاءت " وهم لا يعنون كما يتوهم بعض الخلف اليوم لا يعنون أمروها بدون فهم وإنما أمروها كما جاءت بفهم صحيح وبدون تشبيه وتكييف وبالتالي بدون تأويل أو تعطيل والجواب الحاسم في مثل هاتين الآتين هو أن نستحضر قول الله عز وجل في صفتين أخرتين ألا هما صفة السمع والبصر حين قال ربنا عز وجل (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ففي الآية تنزيه وفيها إثبات لصفتي السمع والبصر ومعنى التنزيه أننا حينما نثبت لله عز وجل صفة جاءت في كتابه أو في سنة نبيه أننا نثبتها له كما يليق بعظمته تبارك وتعالى وجلاله ولا نكيف ذلك فنقول سمعه كسمعنا وبصره كبصرنا كما أننا لا نتأول ذلك كما فعل ذلك قديما بعض غلاة المعتزلة حيث تأولوا السمع والبصر بالعلم قالوا هو السميع البصير أي وهو العليم علما بأن الله عز وجل قد وصف نفسه في غير ما آية في القرآن الكريم بالعلم فحينما يأتي أولئك المعتزلة الغلاة فيتأولون السمع والبصر بالعلم فذلك هو التعطيل الذي قال عنه بعض علمائنا المتقدمين كابن تيمية وابن قيم الجوزية رحمهم الله قالوا " المعطل يعبد عدما والمجسم يعبد صنما " على هذا الأساس من التنزيه والإثبات بدون تشبيه أو تأويل نقول في الآتين السابقتين من استهزاء بالله بالمستهزئين بآياته وسخرية الله عز وجل بأولئك وأمثاله إنما هو استهزاء يليق بالله عز وجل وليس من باب سخرية الإنسان بالإنسان واستهزاء الإنسان بالإنسان فالآية والأخرى كلتاهما يساقان مساق الآيات المتشابهات نمرها كما جاءت مع الفهم السليم على ما كان عليه السلف الصالح بدون تشبيه فهنا لا نشبه استهزاء الله بالمشركين كاستهزاء الناس بعضهم ببعض وإنما نقول استهزاء يليق بالله تبارك وتعالى كما جاء تماما في الأثر الصحيح الثابت عن الإمام مالك رحمه الله أن رجلا جاء إليه فقال يا مالك (( الرحمن على العرش استوى )) كيف استوى؟ قال " الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة أخرجوا الرجل فإنه مبتدع " كذلك نحن نعلم أن الاستهزاء لغة معروف وهو مقابل مقابلة المستهزئ باستهزاء من مثله ولكن الله عز وجل ما دام أنه ثبت لدينا يقينا ليس كمثله شيء فلا نقول استهزاؤه كاستهزائنا نحن كما قال مالك استواء الله على عرشه معروف ولكنه بلا كيف والسؤال عن الكيف بدعة لذلك أمر بإخراج الرجل على اعتباره إياه مبتدعا لذلك نحن نقول في كل آيات الصفات منها صفة الاستهزاء والسخرية معناهما معروف لغة ولكن ليس هناك تكييف ولا تشبيه وهذا هو المنهاج في كل آيات الصفات واحاديث الصفات.
17 - ما القول الفصل في قوله تعالى (( الله يستهزئ بهم )) وقوله تعالى (( سخر الله منهم )) وغيرها من الآيات المشابهة هل نثبت ما أثبته الله لنفسه أم نؤولها بلازمها كما قال بعض المفسرين وجزاكم الله خيرا؟ أستمع حفظ
رجل يعيش في معصية الله ثم غرق هل يعتبر شهيدا أو لا؟
الشيخ : أما من مات غريقا وهو عاص فهذا أمر لا نستطيع البت فيه إنما أمره إلى الله عز وجل كثير مما يأتي من الحكم بالشهادة لبعض الناس ثم يأتي بعض الاستثناءات في بعض الأحاديث كما جاء في صحيح مسلم أن الله عز وجل يغفر للشهيد كل ذنب فقال له جبريل عليه السلام " إلا الدين " فقال ( إلا الدين ) فيمكن أن يكون في أحاديث الشهادة المتعددة التي كنت ذكرت منها قسما طيبا في كتابي " أحكام الجنائز وبدعها " يمكن أن يكون هناك استثناءات نحن لا نعلمها فمن مات عاصيا غريقا فأمره إلى الله عز وجل لا سيما وأن القضية هذه أي الحكم بالشهادة للغريق وأمثاله هي شهادة حكمية بحيث أنه لا يترتب عليه أحكام شرعية كشهيد المعركة، فشهيد المعركة كما تعلمون جميعا إن شاء الله لا يكفن ولا يغسل ويدفن كما هو أما الشهيد حكما وليس حقيقة فلا يترتب عليه شيء من الأحكام فيبقى مثل هذا السؤال أمره إلى الله تبارك وتعالى لأنه لا يترتب علينا نحن كحكم شرعي شيء يجب أن نعرفه ترى هل مات شهيدا مغفورا له أو لا نقول أمره إلى الله تبارك وتعالى.
ما حكم من يقومون بعمليات انتحارية هل يعتبرون من الشهداء؟
الشيخ : العمليات الانتحارية حتى تعتبر شهادة أول ذلك يجب أن تكون في سبيل الله وليس في سبيل ما يسمى اليوم بالوطنية أو الدفاع عن الأرض وما شابه ذلك يجب أن تكون الشهادة تحت راية إسلامية يقودها خليفة مسلم أما هذه المغامرات والمخاطرات التي تقع اليوم فهي كما قال عليه السلام في الحديث المتفق عليه ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل مرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) باختصار هذه العملية لا نراها جائزة إلا تحت راية إسلامية فإن تصورنا رجلا من هؤلاء كان قاصدا بذلك وجه الله تبارك وتعالى فهو ونيته نعم.
من يدعو إلى بدعة شركية ومكفرة هل يجوز الصلاة خلفه علما بأن المسجد قريب من مقر عمل هذا الداعي ولا يوجد مسجد آخر قريب؟
الشيخ : المسألة فيها تفصيل إن كان هذا الإمام قد أقيمت عليه حجة الله من كتاب الله ومن حديث رسول الله على أن ما هو فيه شرك وكفر بالله ورسوله ثم لم يرتدع فلا تصح الصلاة خلفه أما إن كان ككثير من هؤلاء الناس الذين يعيشون في جاهلية وليس هناك مع الأسف الشديد من يبلغهم حكم الله عز وجل فحينذاك في رأيي أن الصلاة خلفه جائزة لأننا لا نستطيع أن نكفره وأن نخرجه من الملة ما دام أننا لم نقم عليه الحجة نعم.
20 - من يدعو إلى بدعة شركية ومكفرة هل يجوز الصلاة خلفه علما بأن المسجد قريب من مقر عمل هذا الداعي ولا يوجد مسجد آخر قريب؟ أستمع حفظ
في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي ) يقول ما هي الحدود التي عندها لا أدخل أخي المسلم لبيتي ولا أطعمه طعامي ؟
الشيخ : الذي نفهمه من هذا الحديث والله أعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يضع للمسلم منهجا ينطلق عليه في حياته فلا يصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامه إلا تقي ولا يعني الحديث أنه لا يجوز للمسلم أن يطعم غير المؤمن الصالح وإنما يقصد الحديث أنه ينبغي له أن لا يخالط إلا مؤمنا وألا يأكل طعامه إلا تقي المخالطة والمصاحبة والمصادقة شيء وأن يطعم بمناسبة ما كافرا أو فاسقا شيء آخر هذا يجوز ولكن ينبغي أن لا يكون ذلك منهج حياته ذلك لأن المصاحب للصالحين وللصادقين يتأثر بصحبتهم منهم خيرا والعكس بالعكس ( مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك إما أن يحذيك ) أي يعطيك مجانا ( وإما أن تشتري منه وإما أن تشم منه رائحة طيبة ومثل الجليس السوء كمثل الحداد إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحة كريهة ) ومعنى الحديث أن الصاحب للصالح لا بد أن يخرج منه بكسب والعكس بالعكس أن المصاحب للطالح لا بد أن يتضرر منه كما مثل عليه السلام مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك إما أن يقدم لك مجانا من المسك فهذه منفعة ظاهرة وإما أن تشتري منه فهي منفعة دون ذلك وإما أن تشم منه رائحة طيبة فهي منفعة أيضا ولو دون المنفعتين السابقتين كذلك مثل الجليس السوء كمثل الحداد إما أن يحرق ثيابك بالنار التي يوقدها وإما أن تشم بسببها رائحة كريهة فإذن الصاحب كما يقال ساحب الصاحب ساحب إن كان صالحا سحبه إلى صلاحه وإن كان طالحا سحبه إلى الطلاح ولذلك قيل:
" عن المرء لا تسل وسل عن قرينه *** فكل مقارن بالمقارن يقتدي "
من هنا جاء أمر هام جدا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما نهى في غير ما حديث ثابت نهى المسلم أن يخالط المشرك فقال عليه الصلاة والسلام ( من جامع المشرك -أي من خالطه وصاحبه- فهو مثله ) وقال عليه السلام ( أنا بريء من مسلم يقيم بين ظهراني المشركين ) وقال أيضا ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ) أي المسلم يسكن بعيدا عن المشرك ولا يخالطه بحيث أن أحدهما إذا أوقد ناره على عادة العرب في خيامهم قديما وأيضا ... في بعض الصحابة فتتراءى النار يقول الرسول ابعد في سكنك عن سكن المشرك خشية أن يتأثر بشيء تقاليده وعاداته وأخلاقه وأطباعه فلذلك فلا يجوز للمسلم أن يخالط إلا الصالحين هذا هو المقصود بقوله عليه السلام في الحديث السابق المسؤول عنه ( لا تصاحب إلا مؤمنا ولا تصاحب إلا تقي ) نعم.
21 - في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي ) يقول ما هي الحدود التي عندها لا أدخل أخي المسلم لبيتي ولا أطعمه طعامي ؟ أستمع حفظ
ما حكم شراء أسهم في مؤسسة حكومية عملها ليس فيه ربا ولكنها تتعامل تودع اموالها في بنوك ربوية؟
الشيخ : ما دام أن النتيجة دارت إلى التعامل بالبنوك الربوية فلا يجوز شراء مثل هذه الأسهم لأن الأمر كما قال عليه الصلاة والسلام في غير هذه المناسبة ( إنما الأعمال بالخواتيم ) نعم.
22 - ما حكم شراء أسهم في مؤسسة حكومية عملها ليس فيه ربا ولكنها تتعامل تودع اموالها في بنوك ربوية؟ أستمع حفظ
هل آيات الصفات والأحاديث من المتشابهات أو من المحكمات كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية؟
الشيخ : هي من جهة من المتشابهات وذلك فيما يتعلق بالكيفيات وليست من المتشابهات من حيث أن لها معنى ظاهرا كما قلنا آنفا في قول السلف " أمروها كم جاءت " يعني بالمفهوم العربي والمثال عن مالك السابق الذي ذكرناه أيضا فهي بهذا الإعتبار بمعنى أن هذه الآيات لها معاني معروفة في اللغة العربية فهي غير متشابهة.