الفتاوى الإماراتية-06
الشيخ محمد ناصر الالباني
الفتاوى الإماراتية
تنبيه الشيخ حول مسألة وجوب اتباع صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة في كتب السّنة واجتناب التقليد مع ذكر مسألة عدم التورك في التشهد الأول .
الشيخ : (( يا أيها الذين آمنوا اتّقوا الله حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون ))، (( يا أيهاالناس اتّقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ))، (( يا أيها الذين آمنوا اتّقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) أما بعد :
قبل التوجّه إلى الإجابة عن الأسئلة الباقية وربما أسئلة أخرى مضافة بدا لي التّنبيه على أمرين اثنين يتعلّقان بأمر النبي صلى الله عليه وسلّم كما في صحيح البخاري في الحديث المشهور المعروف لديكم جميعا ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ولولا أنني أشعر أنني بين أناس يلتقون معنا حرصا على اتّباع الكتاب والسّنّة والابتعاد عن التقليد والجمود على ما وجدنا عليه الآباء والأجداد لما تطرّقت للتنبيه على ما يأتي لمسألتين اثنتين ولكن لما وجدت والحمد لله مجتمعا كهذا حريصا على اتباع السّنّة وبخاصة فيما يتعلق بالركن الإسلامي الثاني ألا وهي الصّلاة لذلك اندفعت إلى أن أنبّهكم إلى أمرين اثنين، الأمر الأول رأيت كثيرا من إخواننا حينما يصلون صلاة ثنائية سواء كانت فرضا أو سنّة يتورّكون في التّشهّد فالذي أريد التّذكير به إنما هو التّورّك في الثنائية لا فرضا ولا سنّة لم يأت في شيء من أحاديث صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم المبثوثة في بطون كتب السّنّة سواء ما كان منها مطبوعا أو مخطوطا بل إن التورك في الثنائية يخالف نصا صحيحا أخرجه الإمام مالك في الموطّأ وغيره بالسّند الصّحيح عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما قال " إنما سنة الصلاة أن تنصب اليمنى وأن تفرش اليسرى " هذا الحديث كما عليه علماء الحديث في حكم المرفوع لأن قول الصّحابي من السّنّة كذا فهو كما قال فعل رسول الله كذا ، أو أمر بكذا أو نهى عن كذا بخلاف لو ما قال التابعي من السّنّة كذا فليس ذلك في حكم المرفوع هذا مما قرر في علم مصطلح الحديث وعلى هذا فقول عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما " إنما سنّة الصلاة " فهذا في حكم المرفوع سنّة الصّلاة كقاعدة يقولون أداة القصر " إنما سنّة الصلاة أن تنصب اليمنى وتفرش اليسرى " هذه هي القاعدة وحينئذ فيجب طردها واستعمالها دائما وأبدا إلا ما قام الدّليل الخاصّ الذي يحملنا علميا أن نستثني من هذه القاعدة ما دل عليه دليل خاص فما يتعلق بالتورّك إنما جاء الدّليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم تورّك في التشهّد الثاني ولم يأت التورّك منه أو عنه عليه الصلاة والسّلام فيما سوى التّشهّد الثاني الذي يليه السلام فإذا افترضنا أن رجلا قام يصلي في الليل ركعتين ركعتين ويتشهّد على رأس كل ركعتين سواء صلى أربعا أو ستّا أو ثمانية ففي كل هذه التشهدات إنما سنّة الصلاة أن ينصب اليمنى وأن يفرش اليسرى أما الركعة الأخيرة أو التّشهّد الأخير فهنا يأتي التورّك لولا هذا الحديث الذي جاء من حديث أبي حميد الساعدي وكنت ذكرته لكم في مناسبة أخرى فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تورّك في التّشهّد الأخير، التورّك إنما جاء في التّشهّد الأخير أي المسبوق بتشهّد قبله فيجب أن نعمل الأحاديث كلّها ولا نضرب بعضها ببعض فالقاعدة كما سمعتم من كلام بن عمر الذي هو كما شرحت ... هو الإفتراش إلا في التشهّد الأخير المسبوق بتشهّد قبله وكم جاء في حديث أبي حميد وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم تورّك ... هذا فيما يتعلّق بالتشهّد .
هناك سنّة أخرى بين السّجدتين إعمالا لحديث ابن عمر هنا يأتي أيضا نصب اليمنى وافتراش اليسرى ولكن قد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقعي بين السجدتين ماذا نفعل بهذا الحديث؟ أنردّه بحديث ابن عمر السابق لأن القاعدة ليس هو الإقعاء إنما الإفتراش فنقول كما قال كثير من أئمّتنا المتقدمين من أهل الحديث أن الإقعاء بين السّجدتين يفعل به أحيانا مع التزام القاعدة لحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه، والتّنبيه الثاني المتعلق بالتورك لقد لاحظت هنا وفي أمكنة أخرى أن الذين يتورّكون ويحققون هذه السّنّة تفوتهم سنّة أخرى تتعلق بكيفية التورّك هذه السّنة هي أنه لا يضع كفّه اليمنى على فخذه اليسرى وضعا وإنما يلقم ركبته كفّه تلقيما هكذا ثم يوتّر يده لا يضع هكذا وضعا ... كما نجلس في الإفتراش نضع هكذا، في التورّك ليس الأمر كذلك وإنما هكذا الركبة نجعلها لقمة للكف اليسرى ثم نوتّر الساعد ونعتمد عليه وهذا من حكمة تمام التّشريع لأن الذي يتورّك لاسيما إذا كان حديث عهد بالتورّك أو كان بدين الجسم مثلي يمبل على صاحبه الذي على جنبه الأيمن فيضايقه، فجاءت هذه السّنّة ليقوّم هذا المصلي ويستقيم في جلسته بسبب إعتماده على ساعده الأيمن وتلقيم الركبة بكفّه اليسرى هذا ما أردت التّذكير به والذكرى تنفع المؤمنين بإذن الله تبارك وتعالى ... .
السائل : ... .
الشيخ : ... لا، هو المقصود منها آخر ... موش يعني يدق الساق بين الفخذ قريبا من الركبة وإنما في الأخير.
السائل : ... .
الشيخ : هذه لابد يحافظ عليها في التّشهّد الأخير على ما ذكرنا آنفا من التورّك إنما كان البحث التورّك لا يشرع في صلاة ثنائية وإنما هو الافتراش .
قبل التوجّه إلى الإجابة عن الأسئلة الباقية وربما أسئلة أخرى مضافة بدا لي التّنبيه على أمرين اثنين يتعلّقان بأمر النبي صلى الله عليه وسلّم كما في صحيح البخاري في الحديث المشهور المعروف لديكم جميعا ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ولولا أنني أشعر أنني بين أناس يلتقون معنا حرصا على اتّباع الكتاب والسّنّة والابتعاد عن التقليد والجمود على ما وجدنا عليه الآباء والأجداد لما تطرّقت للتنبيه على ما يأتي لمسألتين اثنتين ولكن لما وجدت والحمد لله مجتمعا كهذا حريصا على اتباع السّنّة وبخاصة فيما يتعلق بالركن الإسلامي الثاني ألا وهي الصّلاة لذلك اندفعت إلى أن أنبّهكم إلى أمرين اثنين، الأمر الأول رأيت كثيرا من إخواننا حينما يصلون صلاة ثنائية سواء كانت فرضا أو سنّة يتورّكون في التّشهّد فالذي أريد التّذكير به إنما هو التّورّك في الثنائية لا فرضا ولا سنّة لم يأت في شيء من أحاديث صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم المبثوثة في بطون كتب السّنّة سواء ما كان منها مطبوعا أو مخطوطا بل إن التورك في الثنائية يخالف نصا صحيحا أخرجه الإمام مالك في الموطّأ وغيره بالسّند الصّحيح عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما قال " إنما سنة الصلاة أن تنصب اليمنى وأن تفرش اليسرى " هذا الحديث كما عليه علماء الحديث في حكم المرفوع لأن قول الصّحابي من السّنّة كذا فهو كما قال فعل رسول الله كذا ، أو أمر بكذا أو نهى عن كذا بخلاف لو ما قال التابعي من السّنّة كذا فليس ذلك في حكم المرفوع هذا مما قرر في علم مصطلح الحديث وعلى هذا فقول عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما " إنما سنّة الصلاة " فهذا في حكم المرفوع سنّة الصّلاة كقاعدة يقولون أداة القصر " إنما سنّة الصلاة أن تنصب اليمنى وتفرش اليسرى " هذه هي القاعدة وحينئذ فيجب طردها واستعمالها دائما وأبدا إلا ما قام الدّليل الخاصّ الذي يحملنا علميا أن نستثني من هذه القاعدة ما دل عليه دليل خاص فما يتعلق بالتورّك إنما جاء الدّليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم تورّك في التشهّد الثاني ولم يأت التورّك منه أو عنه عليه الصلاة والسّلام فيما سوى التّشهّد الثاني الذي يليه السلام فإذا افترضنا أن رجلا قام يصلي في الليل ركعتين ركعتين ويتشهّد على رأس كل ركعتين سواء صلى أربعا أو ستّا أو ثمانية ففي كل هذه التشهدات إنما سنّة الصلاة أن ينصب اليمنى وأن يفرش اليسرى أما الركعة الأخيرة أو التّشهّد الأخير فهنا يأتي التورّك لولا هذا الحديث الذي جاء من حديث أبي حميد الساعدي وكنت ذكرته لكم في مناسبة أخرى فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تورّك في التّشهّد الأخير، التورّك إنما جاء في التّشهّد الأخير أي المسبوق بتشهّد قبله فيجب أن نعمل الأحاديث كلّها ولا نضرب بعضها ببعض فالقاعدة كما سمعتم من كلام بن عمر الذي هو كما شرحت ... هو الإفتراش إلا في التشهّد الأخير المسبوق بتشهّد قبله وكم جاء في حديث أبي حميد وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم تورّك ... هذا فيما يتعلّق بالتشهّد .
هناك سنّة أخرى بين السّجدتين إعمالا لحديث ابن عمر هنا يأتي أيضا نصب اليمنى وافتراش اليسرى ولكن قد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقعي بين السجدتين ماذا نفعل بهذا الحديث؟ أنردّه بحديث ابن عمر السابق لأن القاعدة ليس هو الإقعاء إنما الإفتراش فنقول كما قال كثير من أئمّتنا المتقدمين من أهل الحديث أن الإقعاء بين السّجدتين يفعل به أحيانا مع التزام القاعدة لحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه، والتّنبيه الثاني المتعلق بالتورك لقد لاحظت هنا وفي أمكنة أخرى أن الذين يتورّكون ويحققون هذه السّنّة تفوتهم سنّة أخرى تتعلق بكيفية التورّك هذه السّنة هي أنه لا يضع كفّه اليمنى على فخذه اليسرى وضعا وإنما يلقم ركبته كفّه تلقيما هكذا ثم يوتّر يده لا يضع هكذا وضعا ... كما نجلس في الإفتراش نضع هكذا، في التورّك ليس الأمر كذلك وإنما هكذا الركبة نجعلها لقمة للكف اليسرى ثم نوتّر الساعد ونعتمد عليه وهذا من حكمة تمام التّشريع لأن الذي يتورّك لاسيما إذا كان حديث عهد بالتورّك أو كان بدين الجسم مثلي يمبل على صاحبه الذي على جنبه الأيمن فيضايقه، فجاءت هذه السّنّة ليقوّم هذا المصلي ويستقيم في جلسته بسبب إعتماده على ساعده الأيمن وتلقيم الركبة بكفّه اليسرى هذا ما أردت التّذكير به والذكرى تنفع المؤمنين بإذن الله تبارك وتعالى ... .
السائل : ... .
الشيخ : ... لا، هو المقصود منها آخر ... موش يعني يدق الساق بين الفخذ قريبا من الركبة وإنما في الأخير.
السائل : ... .
الشيخ : هذه لابد يحافظ عليها في التّشهّد الأخير على ما ذكرنا آنفا من التورّك إنما كان البحث التورّك لا يشرع في صلاة ثنائية وإنما هو الافتراش .
1 - تنبيه الشيخ حول مسألة وجوب اتباع صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة في كتب السّنة واجتناب التقليد مع ذكر مسألة عدم التورك في التشهد الأول . أستمع حفظ
الرد على من يقول ما جاز أن يكون معجزة لنبي يجوز أن يكون كرامة لولي .
السائل : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمّد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه أما بعد، يقول السائل سمعنا من أحد المشائخ يقول ما جاز أن يكون معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي ؟
الشيخ : يكفي أن نقول أن هذا الكلام كلام لبعض المشائخ وانتهى أمره ليس كلاما لله ولا حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكي نهتم بمعالجته أو ببيان تزييفه وهو من جهة أخرى كلام باطل من أصله ذلك لأن من معجزات النّبي صلى الله عليه وسلّم هذا القرآن الكريم الذي هو معجزة المعجزات كلّها كما جاء الإشارة إلى ذلك في بعض الأحاديث الصّحيحة فإذا أخذنا تلك الكلمة على إطلاقها ما كان معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي فقد كان القرآن معجزة لنبينا أفيجوز أن يكون ذلك كرامة لولي من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم ؟ هذا مستحيل، نعم على طريقة غلاة الصوفية يمكن أن يكون ذلك لكن ما بني على فاسد فهو فاسد لقد جاء مع الأسف في كتاب ربّما أعيدت طباعته أكثر من طباعة صحيح البخاري ومسلم وهو الكتاب المعروف بطبقات الأولياء لعبد الوهاب الشعراني، لقد ذكر في هذا الكتاب طامات وبلايا كثيرة وكثيرة جدّا تتنافى مع أصول وقواعد الشريعة الإسلامية وأنا أعجب كيف يطبع هذا الكتاب عشرات المرات ويروج بين المسلمين ولا رواج الصّحيحين لقد جاء فيه ما يناسب جواب الكلمة السابقة أنه زار شيخا له فوقف عند الباب تحت نافذة وإذا به يسمع صوتا يشبه كأن صاحبه يتلو من القرآن الكريم لكنّه حينما أنصت وفهم ما يقرأ إذا به ليس شيئا من القرآن لأنه كان يعرف الآيات القرآنية فيتميز مثله الكلام القرآني من الكلام البشري قال فلما انتهى الرّجل من قراءته تأكّدت أنه كان يتلو كلاما إلهيا غير القرآن الكريم لأنه قال اللهم أوهب ثواب ما تلوته من كلامك إلى شيخي فلان بن فلان كما هي عادتهم هذا مذكور في طبقات الأولياء للشعراني فإذن يمكن أن يكون هذا الكلام نشأ من تلك الضلالة التي صارت عندهم قاعدة ونبطلها بعقيدتنا الصّحيحة أن هذه الكلمة أو هذه القاعدة قاعدة باطلة لأنها تستلزم أن يكون كلام كالقرآن الكريم من رب العالمين يأتي به من ليس بنبي لأنهم قالوا ما كان معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي وإذا هذا نجده منصوصا عليه في كتاب الطبقات للشعراني هذا لذلك لا يجوز أن يغترّ مسلم بمثل هذا الكلام وحسب من يعلم أنه كلام ما أنزل الله به من سلطان .
الشيخ : يكفي أن نقول أن هذا الكلام كلام لبعض المشائخ وانتهى أمره ليس كلاما لله ولا حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكي نهتم بمعالجته أو ببيان تزييفه وهو من جهة أخرى كلام باطل من أصله ذلك لأن من معجزات النّبي صلى الله عليه وسلّم هذا القرآن الكريم الذي هو معجزة المعجزات كلّها كما جاء الإشارة إلى ذلك في بعض الأحاديث الصّحيحة فإذا أخذنا تلك الكلمة على إطلاقها ما كان معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي فقد كان القرآن معجزة لنبينا أفيجوز أن يكون ذلك كرامة لولي من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم ؟ هذا مستحيل، نعم على طريقة غلاة الصوفية يمكن أن يكون ذلك لكن ما بني على فاسد فهو فاسد لقد جاء مع الأسف في كتاب ربّما أعيدت طباعته أكثر من طباعة صحيح البخاري ومسلم وهو الكتاب المعروف بطبقات الأولياء لعبد الوهاب الشعراني، لقد ذكر في هذا الكتاب طامات وبلايا كثيرة وكثيرة جدّا تتنافى مع أصول وقواعد الشريعة الإسلامية وأنا أعجب كيف يطبع هذا الكتاب عشرات المرات ويروج بين المسلمين ولا رواج الصّحيحين لقد جاء فيه ما يناسب جواب الكلمة السابقة أنه زار شيخا له فوقف عند الباب تحت نافذة وإذا به يسمع صوتا يشبه كأن صاحبه يتلو من القرآن الكريم لكنّه حينما أنصت وفهم ما يقرأ إذا به ليس شيئا من القرآن لأنه كان يعرف الآيات القرآنية فيتميز مثله الكلام القرآني من الكلام البشري قال فلما انتهى الرّجل من قراءته تأكّدت أنه كان يتلو كلاما إلهيا غير القرآن الكريم لأنه قال اللهم أوهب ثواب ما تلوته من كلامك إلى شيخي فلان بن فلان كما هي عادتهم هذا مذكور في طبقات الأولياء للشعراني فإذن يمكن أن يكون هذا الكلام نشأ من تلك الضلالة التي صارت عندهم قاعدة ونبطلها بعقيدتنا الصّحيحة أن هذه الكلمة أو هذه القاعدة قاعدة باطلة لأنها تستلزم أن يكون كلام كالقرآن الكريم من رب العالمين يأتي به من ليس بنبي لأنهم قالوا ما كان معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي وإذا هذا نجده منصوصا عليه في كتاب الطبقات للشعراني هذا لذلك لا يجوز أن يغترّ مسلم بمثل هذا الكلام وحسب من يعلم أنه كلام ما أنزل الله به من سلطان .
ما حكم الشرع في طفل الأنبوب ؟
السائل : يسأل السائل فيقول ما حكم الشّرع في طفل الأنابيب مع العلم أن هناك بعض الأطباء يأخذ مني الرّجل ويضعه في بويضة أنثى غير زوجته، أعطنا الدّليل وجزاك الله خيرا ؟
الشيخ : لقد ظننت أن يكون السؤال نقل مني الرّجل إلى زوجته لأن هذا الذي قد يشكل على بعض الناس أما أن ينقل مني الرّجل إلى غير زوجته فهو طريقة عصرية لتخليط أنساب الناس الذي هو عادة ينشأ من الزّنا هذا نوع من الزّنا بطريقة طبية لطيفة تنطلي على كثير من الناس وإلا ما معنى تكرار هذا السؤال في الجرائد والمجلات وتدوم وتحوم هذه الأسئلة إلى ما شاء الله والناس في تيهٍ في ضياع شديد هذا أمر لا يجوز ولا ينبغي أن يتساءل عنه المسلم لكن الذي ينبغي أن يتساءل عنه هل يجوز نقل ماء الرّجل إلى زوجته بهذه الطريقة الطبية الحديثة؟ الشاهد، السؤال الذي قد يشكل على بعض الناس هو هل يجوز للرجل أن يسمح للطبيب أن ينقل ماءه إلى زوجته؟ نقول لا يجوز ذلك لأن هذا النّقل يستلزم على الأقلّ أن يكشف الطّبيب عن عورة الزّوجة وهذا لا يخفى على الجميع أن الإطّلاع على عورات النساء هذا أمر لا يجوز وما لا يجوز شرعا لا يجوز مواقعته وارتكابه إلا لضرورة ولا نتصوّر مطلقا أن يكون هناك ضرورة في رجل لينقل ماءه بهذه الطريقة المحرّمة إلى فرج زوجته وقد يستلزم الأمر أحيانا وهذا لا أؤكّده لأنه أمر يعود إلى الأطباء لكني أتصوّر أن الأمر قد يستلزم أحيانا أيضا اطّلاع الطبيب على عورة الرجل أيضا فيضطر حينئذ الأمر أن يرتكب هذا الطبيب مخالفتين، الأولى أن يكشف عن عورة المرأة الزوجة والأخرى أن يكشف عن عورة الزوج هذا لا يجوز بالإضافة إلى ذلك أن سلوك هذه الطرق يكفي أنها تنبئ عن شيئين اثنين: الشيء الأول أننا نقلّد الأوروبيين في كل ما يأتون ويذرون وهذا لا يجوز كما كنت ذكرت لكم في مناسبة مضت من قوله عليه الصلاة والسّلام ( لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه -وفي رواية أخرى في الترمذي وغيره- حتى ولو كان فيهم من يأتي أمّه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك ) وهكذا نحن نتّبع سُنن أو سَنن هؤلاء الكفّار فبدعة أطفال الأنابيب جاءتنا من هناك فنحن الآن نشغل أنفسنا ونحاول أن نستصدر من الفتاوى ما يبيح للمسلمين أن يكشفوا عن عوراتهم في سبيل الحصول على طفل بهذه الطريقة، المشكلة الثانية وهي أن هذا الإنسان الذي لم يرزق ولدا طيلة هذه الحياة الزوجية التي قضاها مع زوجته بالطريقة الكونية الإلهية الشّرعية معنى ذلك أنه لم يرض بقضاء الله وقدره فهو يحاول أن يتغلّب على ذلك ولو بارتكاب السّبل والوسائل الغير المشروعة وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يحض المسلمين على أن يسلكوا الطرق المشروعة في سبيل تحصيل الرزق والكسب الحلال فمن باب أولى أن يحضّهم على أن يسلكوا السّبل المشروعة في سبيل الحصول على الولد من الطريق المشروع لقد قال عليه السلام ( يا أيها الناس لقد نفث روح القدس في روعي إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها فأجملوا في الطّلب ) أي اسلكوا الطريق الجميل المشروع في طلب الرزق الحلال ( فأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام خذوا ما حل ودعوا ما حرّم ) لذلك أقول اسلكوا السّبل المشروعة في أن يرزقكم الله الرزق الحلال والولد الحلال ودعوا هذه البنيّات بنيّات الطريق التي يسلكها من لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر.
الشيخ : لقد ظننت أن يكون السؤال نقل مني الرّجل إلى زوجته لأن هذا الذي قد يشكل على بعض الناس أما أن ينقل مني الرّجل إلى غير زوجته فهو طريقة عصرية لتخليط أنساب الناس الذي هو عادة ينشأ من الزّنا هذا نوع من الزّنا بطريقة طبية لطيفة تنطلي على كثير من الناس وإلا ما معنى تكرار هذا السؤال في الجرائد والمجلات وتدوم وتحوم هذه الأسئلة إلى ما شاء الله والناس في تيهٍ في ضياع شديد هذا أمر لا يجوز ولا ينبغي أن يتساءل عنه المسلم لكن الذي ينبغي أن يتساءل عنه هل يجوز نقل ماء الرّجل إلى زوجته بهذه الطريقة الطبية الحديثة؟ الشاهد، السؤال الذي قد يشكل على بعض الناس هو هل يجوز للرجل أن يسمح للطبيب أن ينقل ماءه إلى زوجته؟ نقول لا يجوز ذلك لأن هذا النّقل يستلزم على الأقلّ أن يكشف الطّبيب عن عورة الزّوجة وهذا لا يخفى على الجميع أن الإطّلاع على عورات النساء هذا أمر لا يجوز وما لا يجوز شرعا لا يجوز مواقعته وارتكابه إلا لضرورة ولا نتصوّر مطلقا أن يكون هناك ضرورة في رجل لينقل ماءه بهذه الطريقة المحرّمة إلى فرج زوجته وقد يستلزم الأمر أحيانا وهذا لا أؤكّده لأنه أمر يعود إلى الأطباء لكني أتصوّر أن الأمر قد يستلزم أحيانا أيضا اطّلاع الطبيب على عورة الرجل أيضا فيضطر حينئذ الأمر أن يرتكب هذا الطبيب مخالفتين، الأولى أن يكشف عن عورة المرأة الزوجة والأخرى أن يكشف عن عورة الزوج هذا لا يجوز بالإضافة إلى ذلك أن سلوك هذه الطرق يكفي أنها تنبئ عن شيئين اثنين: الشيء الأول أننا نقلّد الأوروبيين في كل ما يأتون ويذرون وهذا لا يجوز كما كنت ذكرت لكم في مناسبة مضت من قوله عليه الصلاة والسّلام ( لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه -وفي رواية أخرى في الترمذي وغيره- حتى ولو كان فيهم من يأتي أمّه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك ) وهكذا نحن نتّبع سُنن أو سَنن هؤلاء الكفّار فبدعة أطفال الأنابيب جاءتنا من هناك فنحن الآن نشغل أنفسنا ونحاول أن نستصدر من الفتاوى ما يبيح للمسلمين أن يكشفوا عن عوراتهم في سبيل الحصول على طفل بهذه الطريقة، المشكلة الثانية وهي أن هذا الإنسان الذي لم يرزق ولدا طيلة هذه الحياة الزوجية التي قضاها مع زوجته بالطريقة الكونية الإلهية الشّرعية معنى ذلك أنه لم يرض بقضاء الله وقدره فهو يحاول أن يتغلّب على ذلك ولو بارتكاب السّبل والوسائل الغير المشروعة وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يحض المسلمين على أن يسلكوا الطرق المشروعة في سبيل تحصيل الرزق والكسب الحلال فمن باب أولى أن يحضّهم على أن يسلكوا السّبل المشروعة في سبيل الحصول على الولد من الطريق المشروع لقد قال عليه السلام ( يا أيها الناس لقد نفث روح القدس في روعي إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها فأجملوا في الطّلب ) أي اسلكوا الطريق الجميل المشروع في طلب الرزق الحلال ( فأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام خذوا ما حل ودعوا ما حرّم ) لذلك أقول اسلكوا السّبل المشروعة في أن يرزقكم الله الرزق الحلال والولد الحلال ودعوا هذه البنيّات بنيّات الطريق التي يسلكها من لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر.
هل يجوز أن تستعمل المرأة مانعا للحيض حتى تتمكن من أداء نسك الحج ؟
السائل : يسأل السائل فيقول تعلمون فضيلتكم بأن السفر للحج غالبا ما يكون ضمن فوج أو مرتبط بمواعيد محدّدة للذهاب والعودة فهل يجاز للمرأة أخذ مانع للحيض حتى تتمكّن من أداء نسكها ؟
الشيخ : أنا شخصيا لا أرى مانعا من اتّخاذ هذه الوسيلة الطّبيّة الحديثة بشرط واحد إذا كان الطبيب لا يرى في تعاطي تلك الحبوب ضررا للمرأة فما دام أنه لا ضرر في ذلك ففي سبيل تيسير عملية قضاء الحج فلا نرى من ذلك مانعا لأن الأصل في الأشياء أولا الإباحة وثانيا ليس في هذا ارتكابا لمحظور كما كان الشّأن في الجواب عن السؤال السابق .
الشيخ : أنا شخصيا لا أرى مانعا من اتّخاذ هذه الوسيلة الطّبيّة الحديثة بشرط واحد إذا كان الطبيب لا يرى في تعاطي تلك الحبوب ضررا للمرأة فما دام أنه لا ضرر في ذلك ففي سبيل تيسير عملية قضاء الحج فلا نرى من ذلك مانعا لأن الأصل في الأشياء أولا الإباحة وثانيا ليس في هذا ارتكابا لمحظور كما كان الشّأن في الجواب عن السؤال السابق .
هل الإحتيال لعدم دفع الضرائب حرام ؟
السائل : يسأل سائل فيقول هل الاحتيال لعدم دفع الضرائب حرام ؟
الشيخ : الاحتيال بلا شكّ ليس من سبل الشّريعة ومن جهة أخرى إذا كنا نرى كما ذكرنا في جلسة مضت أن الضرائب الأصل في الإسلام أنها لا تشرع ولكن لا يجوز للمسلم أن يسلك سبلا مخالفة للنظام القائم إذا كان سلوكه هذا يكون وصمة في المتديّنين هذه الوصمة تنتقل بالتالي إلى ذات الدين فبهذا لا نرى هذا الأسلوب للتّخلّص من الضرائب أما هي في الأصل فهي ظلم وفرض شيء لم يشرعه الله تبارك وتعالى فإذا استطاع المسلم أن يتخلّص من ذلك بطريقة لا يصاب الدّين أو على الأقل أهل الدّين بوصمة فجاز وإلا فلا.
الشيخ : الاحتيال بلا شكّ ليس من سبل الشّريعة ومن جهة أخرى إذا كنا نرى كما ذكرنا في جلسة مضت أن الضرائب الأصل في الإسلام أنها لا تشرع ولكن لا يجوز للمسلم أن يسلك سبلا مخالفة للنظام القائم إذا كان سلوكه هذا يكون وصمة في المتديّنين هذه الوصمة تنتقل بالتالي إلى ذات الدين فبهذا لا نرى هذا الأسلوب للتّخلّص من الضرائب أما هي في الأصل فهي ظلم وفرض شيء لم يشرعه الله تبارك وتعالى فإذا استطاع المسلم أن يتخلّص من ذلك بطريقة لا يصاب الدّين أو على الأقل أهل الدّين بوصمة فجاز وإلا فلا.
هل يجوز دفع الرشوة لقضاء المصالح التي لا تقضى دون رشوة ؟
السائل : هل يجوز أن ندفع الرشوة مضطرين لتيسير المصالح التي لا تقضى دون رشوة ؟
الشيخ : لا تجوز بطبيعة الحال الرشوة إلا في حالة واحدة وهي إذا كان الراشي له حقّ لا يمكنه أن يصل إليه إلا بطريق رشوة مثلا حكم الحاكم بحق لزيد من الناس على عمرو ثم ماطل في إيصال هذا الحق إلى زيد صاحب الحق وشعر بأن هذا الحاكم لا يمكنه أن يوصله إلى حقّه فعلا إلا إذا قدّم إليه رشوة مثل هذه الرشوة تجوز وفي الوقت نفسه لا يجوز للحاكم أن يقبضها ذلك لأن من الواجب عليه شرعا أن يوصل الحقّ إلى صاحبه بحكم كونه يحكم بشرع الله عزّ وجلّ فذلك لأن الرّشوة في المعتى اللغوي والشرعي هو دفع مال لإبطال حقّ أو إحقاق باطل فإذا كان الدّفع لإحقاق حقّ أو إبطال الباطل فليس رشوة وإن كان القابض لها لا يجوز له لأنه من باب ما نهى الله عنه في قوله (( لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل )) .
الشيخ : لا تجوز بطبيعة الحال الرشوة إلا في حالة واحدة وهي إذا كان الراشي له حقّ لا يمكنه أن يصل إليه إلا بطريق رشوة مثلا حكم الحاكم بحق لزيد من الناس على عمرو ثم ماطل في إيصال هذا الحق إلى زيد صاحب الحق وشعر بأن هذا الحاكم لا يمكنه أن يوصله إلى حقّه فعلا إلا إذا قدّم إليه رشوة مثل هذه الرشوة تجوز وفي الوقت نفسه لا يجوز للحاكم أن يقبضها ذلك لأن من الواجب عليه شرعا أن يوصل الحقّ إلى صاحبه بحكم كونه يحكم بشرع الله عزّ وجلّ فذلك لأن الرّشوة في المعتى اللغوي والشرعي هو دفع مال لإبطال حقّ أو إحقاق باطل فإذا كان الدّفع لإحقاق حقّ أو إبطال الباطل فليس رشوة وإن كان القابض لها لا يجوز له لأنه من باب ما نهى الله عنه في قوله (( لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل )) .
ما رأيكم في جماعة التبليغ ؟
السائل : يقول السائل ما رأيكم في جماعة التبليغ كدعوة وهل مدّة الخروج واردة في السّنّة ؟
الشيخ : هذا السؤال سؤال السّاعة وأنا لي جواب مختصر وكلمة الحق يجب أن تقال الذي أعتقده أن دعوة التبليغ هي صوفية عصرية لا تقوم على كتاب الله ولا على سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلّم والأمر كما يقال " المكتوب مبيّن من عنوانه " هذا الخروج الذي يخرجونه ويحدّدونه بثلاثة أيام أو بأربعين يوما ويحاولون الاستدلال على ذلك ببعض النّصوص التي لا صلة لها بالموضوع إطلاقا هذا الخروج يكفينا نحن معشر المنتمين إلى السّلف الصالح وهذا انتماء حقّ لا يجوز لمسلم أن لا ينتسب إليه ... إلى السلف الصالح يجب أن تعرفوا هذه الحقيقة ليس كالإنتماء إلى شخص يقال إنه صاحب مذهب كذا أو إلى شيخ يقال إنه صاحب الطريقة الفلانية أو إلى رجل يقال إنه صاحب الجمعية الفلانية الانتماء إلى السّلف انتماء إلى العصمة والإنتماء إلى غيرهم انتماء إلى غير معصوم فالجماعة هؤلاء يكفي أن نفهم نحن المنتمين إلى السّلف الصّالح أنهم جاؤوا ... للخروج للتبليغ زعموا لم يكن من فعل السّلف بل ولا من فعل الخلف لأن هذا حدث في هذا العصر ولم يكن معروفا في تلك القرون الطويلة من السلف إلى ما من بعدهم من الخلف إلى منتصف هذا القرن تقريبا ثم إن من العجب أنهم يخرجون إلى التبليغ وهم يعترفون أنهم ليسوا أهلا للتبليغ، التبليغ إنما يقوم به أهل العلم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يفعل حينما كان يرسل الرسل من أفاضل أصحابه من علمائهم ليعلموا الناس دين الإسلام، فأرسل عليا وحده، وأرسل أبا موسى وحده، وأرسل معاذا وحده، ما أرسل معه ما شاء الله من أفراد الصّحابة وهم صحابة لكن ليس عندهم من العلم ما عند هؤلاء الأفراد فماذا نقول عمن ليس يقرن بالذكر مع أقل الصّحابة علما حيث لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعلهم هؤلاء الصّحابة الذين لا علم عندهم رديفا ودعما لأمثال أولئك العلماء من الصّحابة الذين ذكرناهم بينما هؤلاء يخرجون بالعشرات وربّما بالمئات وعليهم شخص ربما لا يكون عالما بل ربما لا يكون طالب علم إنما عنده بعض المعلومات التقطها من هنا وهناك أما الآخرون فهم من عامّة الناس ومن الحكم القديمة " فاقد الشّيء لا يعطيه " فما الذي يبلّغه هؤلاء إلى الناس فهم ... نحن ننصحهم في سوريا وفي عمان أن يجلسوا وأن يقيموا في بلادهم وأن يتعلموا وأن يتفقّهوا في الدين خاصة أن يدرسوا عقيدة التوحيد التي لا يصح إيمان المؤمن مهما كان صادقا مهما كان صائما قائما إلا بعد تصحيح العقيدة، ننصحهم بأن يجلسوا في بلادهم وأن يقيموا في بلادهم وأن يتحلقوا مساجدهم وأن يتعلموا العلم النافع من أهل العلم هناك بديل أن يخرجوا هكذا ربما يذهبون إلى بلاد الكفر والضّلال حيث هناك المغريات الكثيرة التي لا يخفى علينا جميعا مبلغ تأثيرها خاصة على الذين يسافرون لأول مرة بمثل هذه المناسبة فيرون هناك الفتن وليس عندهم الاستعداد العلمي ليقيموا الحجة على من يلقونه من الناس سواء كانوا من سكان البلاد الذين لهم لغتهم وهؤلاء لا يعرفون شيئا من لغتهم ومن شرط التبليغ أن يكون المبلغ عالما بلسان القوم كما أشار إلى ذلك ربنا عزّ وجلّ في القرآن الكريم (( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم )) فكيف يستطيع هؤلاء أن يبلّغوا العلم وهم يعترفون بأنهم لا علم عندهم وكيف يستطيعون أن يبلغوا العلم وهم لا لسان لديهم ليفقهه أولئك القوم هذه كلمة تقال جوابا لهذا السؤال .
الشيخ : هذا السؤال سؤال السّاعة وأنا لي جواب مختصر وكلمة الحق يجب أن تقال الذي أعتقده أن دعوة التبليغ هي صوفية عصرية لا تقوم على كتاب الله ولا على سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلّم والأمر كما يقال " المكتوب مبيّن من عنوانه " هذا الخروج الذي يخرجونه ويحدّدونه بثلاثة أيام أو بأربعين يوما ويحاولون الاستدلال على ذلك ببعض النّصوص التي لا صلة لها بالموضوع إطلاقا هذا الخروج يكفينا نحن معشر المنتمين إلى السّلف الصالح وهذا انتماء حقّ لا يجوز لمسلم أن لا ينتسب إليه ... إلى السلف الصالح يجب أن تعرفوا هذه الحقيقة ليس كالإنتماء إلى شخص يقال إنه صاحب مذهب كذا أو إلى شيخ يقال إنه صاحب الطريقة الفلانية أو إلى رجل يقال إنه صاحب الجمعية الفلانية الانتماء إلى السّلف انتماء إلى العصمة والإنتماء إلى غيرهم انتماء إلى غير معصوم فالجماعة هؤلاء يكفي أن نفهم نحن المنتمين إلى السّلف الصّالح أنهم جاؤوا ... للخروج للتبليغ زعموا لم يكن من فعل السّلف بل ولا من فعل الخلف لأن هذا حدث في هذا العصر ولم يكن معروفا في تلك القرون الطويلة من السلف إلى ما من بعدهم من الخلف إلى منتصف هذا القرن تقريبا ثم إن من العجب أنهم يخرجون إلى التبليغ وهم يعترفون أنهم ليسوا أهلا للتبليغ، التبليغ إنما يقوم به أهل العلم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يفعل حينما كان يرسل الرسل من أفاضل أصحابه من علمائهم ليعلموا الناس دين الإسلام، فأرسل عليا وحده، وأرسل أبا موسى وحده، وأرسل معاذا وحده، ما أرسل معه ما شاء الله من أفراد الصّحابة وهم صحابة لكن ليس عندهم من العلم ما عند هؤلاء الأفراد فماذا نقول عمن ليس يقرن بالذكر مع أقل الصّحابة علما حيث لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعلهم هؤلاء الصّحابة الذين لا علم عندهم رديفا ودعما لأمثال أولئك العلماء من الصّحابة الذين ذكرناهم بينما هؤلاء يخرجون بالعشرات وربّما بالمئات وعليهم شخص ربما لا يكون عالما بل ربما لا يكون طالب علم إنما عنده بعض المعلومات التقطها من هنا وهناك أما الآخرون فهم من عامّة الناس ومن الحكم القديمة " فاقد الشّيء لا يعطيه " فما الذي يبلّغه هؤلاء إلى الناس فهم ... نحن ننصحهم في سوريا وفي عمان أن يجلسوا وأن يقيموا في بلادهم وأن يتعلموا وأن يتفقّهوا في الدين خاصة أن يدرسوا عقيدة التوحيد التي لا يصح إيمان المؤمن مهما كان صادقا مهما كان صائما قائما إلا بعد تصحيح العقيدة، ننصحهم بأن يجلسوا في بلادهم وأن يقيموا في بلادهم وأن يتحلقوا مساجدهم وأن يتعلموا العلم النافع من أهل العلم هناك بديل أن يخرجوا هكذا ربما يذهبون إلى بلاد الكفر والضّلال حيث هناك المغريات الكثيرة التي لا يخفى علينا جميعا مبلغ تأثيرها خاصة على الذين يسافرون لأول مرة بمثل هذه المناسبة فيرون هناك الفتن وليس عندهم الاستعداد العلمي ليقيموا الحجة على من يلقونه من الناس سواء كانوا من سكان البلاد الذين لهم لغتهم وهؤلاء لا يعرفون شيئا من لغتهم ومن شرط التبليغ أن يكون المبلغ عالما بلسان القوم كما أشار إلى ذلك ربنا عزّ وجلّ في القرآن الكريم (( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم )) فكيف يستطيع هؤلاء أن يبلّغوا العلم وهم يعترفون بأنهم لا علم عندهم وكيف يستطيعون أن يبلغوا العلم وهم لا لسان لديهم ليفقهه أولئك القوم هذه كلمة تقال جوابا لهذا السؤال .
كيف نرد على من يحتج بخروج الصحابة للدعوة إلى الله في كثير من البلدان على تجويز خروج التبليغيين للدعوة ؟
السائل : دائما نسمع عندهم يقولون يعني ويحتجون على الخروج ويقولون انظروا إلى الصّحابة من أهل مكّة والمدينة ... بخارة وسمرقند هؤلاء خرجوا للتبليغ فما ردّ فضيلتكم؟
الشيخ : ليتنا نخرج كما خرج أولئك القوم، خرجوا مجاهدين غزاة، ما خرجوا هذا الخروج الذي لا يقترن مع الأسف لا منهم ولا من غيرهم من المسلمين لأن الأوضاع كما تعلمون لا تساعد المسلمين مع الأسف أن يقوموا بواجب الجهاد في سبيل الله حيث صار هذا الجهاد فرض عين على كل المسلمين فليت خروج هؤلاء يكون لنخرج معهم لنجاهد في سبيل الله كما جاهد أولئك الأصحاب الأولون بعدهم حيث خرجوا مجاهدين في سبيل الله إلى أقاصي بلاد الدّنيا فهذا يقال على تعبير الفقهاء قياس مع الفارق أولئك خرجوا غزاة مجاهدين في سبيل الله، فهؤلاء لا يخرجون ونحن معهم مع الأسف لا نبرّئ أنفسنا كلّ،ا لا نخرج للجهاد في سبيل الله وهذا واجب عين فقد غزينا في عقر دارنا كما تعلمون لكن من الحق أن نعرف الخطأ وأن نقر به لأن إقرارنا به يحملنا إلى أن نعالجه بما يمكننا من الوسائل أما إذا جحدنا الحقّ وقلبنا الحقيقة فسنظل بعيدين عن الحق بعد السّماء عن الأرض فهم إذا أرادوا أن يخرجوا كما خرج من الذي ينكر عليهم بحثنا أن يخرج ناس هم يعترفون أنهم لا علم عندهم لماذا؟ لتبليغ الإسلام فإذن شتان ما بين القياس والمقيس عليه. بارك الله فيك لا تأخذ من كلامي جملة تدندن حولها هم أولا جماعة التبليغ يبلّغون ماذا ؟ التوراة ؟ الإنجيل؟ الإسلام ؟ يبلّغون الإسلام هم يعترفون أنهم ليسوا فقهاء في الإسلام فإذن " فاقد الشّيء لا يعطيه " نحن لا ننكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتّناصح والتذاكر هذا لا ينكره مسلم لكن نحن ننكر هذا التّنظيم المعنون بعنوان التبليغ، تبليغ ماذا؟ تبليغ الإسلام ونحن ما أردنا أن نخوض في التفاصيل هم لا يدخلون في التفقّه في الكتاب والسّنّة لأنهم يقولون هذا يفرّق ونحن نرى أن الدّعوة إلى الكتاب والسّنّة هو الواجب ولعلي لا أقدّم إليكم أمرا مجهولا وإن كنت أعتقد أنه ... لدى كثير من الناس إن من أسماء النّبي صلى الله عليه وسلّم التي غفل عنها كثير من المسلمين بسبب توجيهات قد تكون منّا وقد تكون من غيرنا أي قد تكون منّا نحن معشر المسلمين وقد تكون موحى بها إلينا من غيرنا من أسمائه عليه السّلام المفرّق، تعرفون هذا ؟ من أسمائه عليه السلام المفرّق، ما معنى المفرّق ؟ واضح جدّا يفرّق بين الحقّ والباطل يفرّق بين المؤمن والمشرك، بين الموحّد والكافر وهكذا فإذن حينما نريد أن ندعو إلى الإسلام يجب أن نقول قال الله، قال رسول الله ولا نقول لا نحن لا نبحث في هذه المسائل لا يوجد هناك مسألة متّفق عليها إلا ما قل وندر حتى في التوحيد يوجد خلاف إن بعض أفراد جماعة التبليغ ألف رسالة كنت قرأتها في دمشق منذ نحو أكثر من عشر سنين لما جاء لشرح كلمة لا إله إلا الله فسّرها بقوله لا معبود إلا الله ! كيف لا معبود إلا الله والمعبودات في الواقع كثيرة وكثيرة جدا لكن أهل العلم يقولون في تفسير هذه الكلمة الطّيّبة لا معبود بحقّ إلا الله وإلا فقد عبدت اللات والعزّى والآن عبّاد البقر ويفعلون بالمسلمين ما يفعلون وهم يعيشون معهم بجانبهم مع ذلك يفسر هذه الكلمة الطّيبة تفسيرا يعود إلى الشّرك وليس التوحيد الخالص حيث يقول لا معبود إلا الله هذا من كان يعرف عقيدة وحدة الوجود الذي يؤمن بها كبار غلاة الصوفية وعلى رأسهم المسمى بغير اسمه محي الدين بن عربي المدفون عندنا في سورية الذي يعرف عقيدة هذا الإنسان الذي يقول كل ما تراه بعينك فهو الله !! والذي يقول لما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار !! إذن كل شيء يعبد في الكون فهو إله هذا التفسير الخاطئ القاصر يعود إلى تأييد وحدة الوجود التي يقول بها غلاة الصوفية والتي أجمع علماء المسلمين من أهل الحديث والماتوريدية والأشاعرة والمعتزلة على أن القول بوحدة الوجود هو أكثر من قول اليهود والنصارى لاسيما وابن عربي هذا يقول في كتابه فصوص الحكم إنما كفرت اليهود والنصارى لأنهم حصروا الله، اليهود حصروا الله في عزير، والنصارى حصروا الله في الآب في زعمهم والإبن وروح القدس، قال هو أما نحن فقد وحّدنا الله في كل شيء كل ما تراه بعينك فهو الله، جاء هذا التفسير القاصر لعدم اهتمامهم بالعلم النافع فقال في تفسير كلمة التوحيد التي هي الفصل بين المؤمن والكافر ففسّرها بجملة تساوي وحدة الوجود لا معبود إلا الله الحقّ أن معنى هذه الكلمة الطّيّبة لا معبود بحق في الوجود إلا الله ففيه إثبات الألوهية لله وحده ونفي المعبودات الأخرى الباطلة هذه اضطررت أن أتحدّث عنها لألفت نظر السائل أن القضية ليست قضية دعوة موش مفهوم معالمها ولا واضح مراميها ومغازيها إنما نحن نخرج للدعوة ! ما هي هذه الدعوة لو سألتهم عن التوحيد وأقسامه: توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، توحيد الأسماء والصّفات لو سألتهم ما قدّموا إليك جوابا ولئن كان بعضهم يعرف ذلك بسبب مخالطته لبعض جماعة التوحيد والدّعاة للسلف الصّالح عرف ذلك لكنّه لا ينشره بينهم لأن هذا يفرّق فرسول الله من أسمائه المفرّق يفرّق بين الحقّ والباطل فنحن يجب أن لا نستحيي من الحقّ أن لا نقول نحن لا نبين الحق لأن هذا يفرّق ... إذا كنّا نحن المسلمين مجتمعين على اتّباع الكتاب والسّنّة ورأيت إنسانا أخطأ وبيّنت له خطأه أو رآني أنا أخطأت فبيّن لي خطئي أين التّفريق؟ هذا من معاني قوله تعالى (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصّبر )) .
الشيخ : ليتنا نخرج كما خرج أولئك القوم، خرجوا مجاهدين غزاة، ما خرجوا هذا الخروج الذي لا يقترن مع الأسف لا منهم ولا من غيرهم من المسلمين لأن الأوضاع كما تعلمون لا تساعد المسلمين مع الأسف أن يقوموا بواجب الجهاد في سبيل الله حيث صار هذا الجهاد فرض عين على كل المسلمين فليت خروج هؤلاء يكون لنخرج معهم لنجاهد في سبيل الله كما جاهد أولئك الأصحاب الأولون بعدهم حيث خرجوا مجاهدين في سبيل الله إلى أقاصي بلاد الدّنيا فهذا يقال على تعبير الفقهاء قياس مع الفارق أولئك خرجوا غزاة مجاهدين في سبيل الله، فهؤلاء لا يخرجون ونحن معهم مع الأسف لا نبرّئ أنفسنا كلّ،ا لا نخرج للجهاد في سبيل الله وهذا واجب عين فقد غزينا في عقر دارنا كما تعلمون لكن من الحق أن نعرف الخطأ وأن نقر به لأن إقرارنا به يحملنا إلى أن نعالجه بما يمكننا من الوسائل أما إذا جحدنا الحقّ وقلبنا الحقيقة فسنظل بعيدين عن الحق بعد السّماء عن الأرض فهم إذا أرادوا أن يخرجوا كما خرج من الذي ينكر عليهم بحثنا أن يخرج ناس هم يعترفون أنهم لا علم عندهم لماذا؟ لتبليغ الإسلام فإذن شتان ما بين القياس والمقيس عليه. بارك الله فيك لا تأخذ من كلامي جملة تدندن حولها هم أولا جماعة التبليغ يبلّغون ماذا ؟ التوراة ؟ الإنجيل؟ الإسلام ؟ يبلّغون الإسلام هم يعترفون أنهم ليسوا فقهاء في الإسلام فإذن " فاقد الشّيء لا يعطيه " نحن لا ننكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتّناصح والتذاكر هذا لا ينكره مسلم لكن نحن ننكر هذا التّنظيم المعنون بعنوان التبليغ، تبليغ ماذا؟ تبليغ الإسلام ونحن ما أردنا أن نخوض في التفاصيل هم لا يدخلون في التفقّه في الكتاب والسّنّة لأنهم يقولون هذا يفرّق ونحن نرى أن الدّعوة إلى الكتاب والسّنّة هو الواجب ولعلي لا أقدّم إليكم أمرا مجهولا وإن كنت أعتقد أنه ... لدى كثير من الناس إن من أسماء النّبي صلى الله عليه وسلّم التي غفل عنها كثير من المسلمين بسبب توجيهات قد تكون منّا وقد تكون من غيرنا أي قد تكون منّا نحن معشر المسلمين وقد تكون موحى بها إلينا من غيرنا من أسمائه عليه السّلام المفرّق، تعرفون هذا ؟ من أسمائه عليه السلام المفرّق، ما معنى المفرّق ؟ واضح جدّا يفرّق بين الحقّ والباطل يفرّق بين المؤمن والمشرك، بين الموحّد والكافر وهكذا فإذن حينما نريد أن ندعو إلى الإسلام يجب أن نقول قال الله، قال رسول الله ولا نقول لا نحن لا نبحث في هذه المسائل لا يوجد هناك مسألة متّفق عليها إلا ما قل وندر حتى في التوحيد يوجد خلاف إن بعض أفراد جماعة التبليغ ألف رسالة كنت قرأتها في دمشق منذ نحو أكثر من عشر سنين لما جاء لشرح كلمة لا إله إلا الله فسّرها بقوله لا معبود إلا الله ! كيف لا معبود إلا الله والمعبودات في الواقع كثيرة وكثيرة جدا لكن أهل العلم يقولون في تفسير هذه الكلمة الطّيّبة لا معبود بحقّ إلا الله وإلا فقد عبدت اللات والعزّى والآن عبّاد البقر ويفعلون بالمسلمين ما يفعلون وهم يعيشون معهم بجانبهم مع ذلك يفسر هذه الكلمة الطّيبة تفسيرا يعود إلى الشّرك وليس التوحيد الخالص حيث يقول لا معبود إلا الله هذا من كان يعرف عقيدة وحدة الوجود الذي يؤمن بها كبار غلاة الصوفية وعلى رأسهم المسمى بغير اسمه محي الدين بن عربي المدفون عندنا في سورية الذي يعرف عقيدة هذا الإنسان الذي يقول كل ما تراه بعينك فهو الله !! والذي يقول لما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار !! إذن كل شيء يعبد في الكون فهو إله هذا التفسير الخاطئ القاصر يعود إلى تأييد وحدة الوجود التي يقول بها غلاة الصوفية والتي أجمع علماء المسلمين من أهل الحديث والماتوريدية والأشاعرة والمعتزلة على أن القول بوحدة الوجود هو أكثر من قول اليهود والنصارى لاسيما وابن عربي هذا يقول في كتابه فصوص الحكم إنما كفرت اليهود والنصارى لأنهم حصروا الله، اليهود حصروا الله في عزير، والنصارى حصروا الله في الآب في زعمهم والإبن وروح القدس، قال هو أما نحن فقد وحّدنا الله في كل شيء كل ما تراه بعينك فهو الله، جاء هذا التفسير القاصر لعدم اهتمامهم بالعلم النافع فقال في تفسير كلمة التوحيد التي هي الفصل بين المؤمن والكافر ففسّرها بجملة تساوي وحدة الوجود لا معبود إلا الله الحقّ أن معنى هذه الكلمة الطّيّبة لا معبود بحق في الوجود إلا الله ففيه إثبات الألوهية لله وحده ونفي المعبودات الأخرى الباطلة هذه اضطررت أن أتحدّث عنها لألفت نظر السائل أن القضية ليست قضية دعوة موش مفهوم معالمها ولا واضح مراميها ومغازيها إنما نحن نخرج للدعوة ! ما هي هذه الدعوة لو سألتهم عن التوحيد وأقسامه: توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، توحيد الأسماء والصّفات لو سألتهم ما قدّموا إليك جوابا ولئن كان بعضهم يعرف ذلك بسبب مخالطته لبعض جماعة التوحيد والدّعاة للسلف الصّالح عرف ذلك لكنّه لا ينشره بينهم لأن هذا يفرّق فرسول الله من أسمائه المفرّق يفرّق بين الحقّ والباطل فنحن يجب أن لا نستحيي من الحقّ أن لا نقول نحن لا نبين الحق لأن هذا يفرّق ... إذا كنّا نحن المسلمين مجتمعين على اتّباع الكتاب والسّنّة ورأيت إنسانا أخطأ وبيّنت له خطأه أو رآني أنا أخطأت فبيّن لي خطئي أين التّفريق؟ هذا من معاني قوله تعالى (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصّبر )) .
8 - كيف نرد على من يحتج بخروج الصحابة للدعوة إلى الله في كثير من البلدان على تجويز خروج التبليغيين للدعوة ؟ أستمع حفظ
توجد طريقة علمية لاكتشاف الولد من البنت وه وفي بطن أمه فهل هذا صحيح ؟
السائل : يقول السائل توجد طريقة علمية لاكتشاف الولد من البنت وهو في بطن أمّه أثناء الحمل، فهل هذا صحيح ؟
الشيخ : أما هل هذا صحيح أم ليس بصحيح فهذا ليس من اختصاصي لأن هذا له علاقة بعلم الطّبّ ولكن في حدود ما قرأنا أن القضية لا تزال في حدود البحث والتحقّق وأشعر أن الدّافع على مثل هذا السؤال أن السائل أو غيره يخشى من أن يصبح ذلك حقيقة علمية فيختلف ذلك أو يتضارب مع النصوص الشرعية التي تصرّح بأنه لا يعلم ما في الأرحام إلا الله تبارك وتعالى هذا التوهّم هو الذي يجعل بعض المسلمين يخشون أن يكون هذا النبأ صحيحا فيتضارب حين ذاك العلم التّجربي مع العلم الدّيني والواقع أنه لا خوف على العقيدة الإسلامية بهذه القضية كما هو الشّأن في كل قضايا الإسلام فيما لو ثبت علميا إمكان معرفة كون الجنين ذكرا أو أنثى بواسطة من الوسائط أو بوسيلة من الوسائل العلمية التي يسخّرها الله تبارك وتعالى لمن يشاء من عباده لا خوف من ذلك لأن المقصود من تفرّد الله عزّ وجلّ بعلمه لما في الأرحام أمران اثنان، الأمر الأول أنه يعلم ذلك علما ذاتيا أما هذا العلم التجربي فهو يعلم بوسيلة من هذه الوسائل التي يخلقها الله تبارك وتعالى لمن يشاء من عباده كما ذكرنا ففرق بين العلم الإلهي حيث أنه علم ذاتي ألا يعلم من خلق فهو ليس بحاجة إلى وسيلة بينما العباد هم بحاجة إلى أن يتعاطوا كل وسيلة من الوسائل التي يسخّرها الله لهم فيطّلعون بها على ما يكون عادة خافيا على سائر الناس الذين لا يتعاطون هذه الوسائل فالتفريق بين العلم الذاتي بالغيب أمر ضروري جدا ينبغي أن نستحضره دائما في مثل هذه المسائل التي تشكل على بعض الناس فإنكم تعلمون حقيقة علمية لا ريب فيها ولا شك وهي أن كثيرا من الفلكيين يتنبؤون عن الكسوف والخسوف قبل أن يقع ليس بشهور ولا بسنة ولا بسنين وإنما هي عمليات حسابية دقيقة جدّا لما سخّر الله كما ذكرنا للناس بها يتمكّنون من أن يتنبّؤوا وأن يخبروا الناس بالكسوف والخسوف إلى ما بعد سنين طويلة ثم إن نبأهم يحتوي عادة على تفاصيل دقيقة بحيث يقولون أن الكسوف في المنطقة الفلانية يكون كسوفا كليّا، في منطقة ثانية يكون مخفيا، في منطقة ثالثة يكون جزئيا وهكذا يرى الكسوف في مكان كذا ولا يرى في مكان كذا إلى آخره هل هذا الذي أصبح أمرا ملموسا لاشك فيه ولا ريب وليس هو كالمسألة التي وجّه السؤال حولها الكسوف والخسوف هذا دائما نقرأه في الجرائد ويقع ذلك فهل هذا من العلم بالغيب الذي تفرد الله تبارك وتعالى به كما في آيات كثيرة منها (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) الجواب لا لأن المقصود بالغيب هنا ما يتخيله كثيرا ممن ينتمون إلى التصوف أو إلى الطرق حيث يذكرون في كتب هؤلاء بأن الولي الفلاني كان ينظر هكذا فيطّلع على اللوح المحفوظ ويقول فلان يموت وفلان يسعد وفلان يشقى إلى آخره هذا العلم الذاتي ليس إلا لله وحده لا شريك له في كل شيء ومن ذلك لا شريك له في علم الغيب كنت ذكرت لكم في جلسة مضت قول الله تبارك وتعالى (( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول )) انظروا كيف يقول ويفرّق بين علمه تبارك وتعالى بالغيب فيذكر أنه يعلم الغيب بذاته أما الرسل المصطفين الأخيار الذين يأتوننا أحيانا ببعض المغيّبات فعلمهم بها ليس من باب العلم بالغيب ذاتيا منهم وإنما بإطلاع الله لهم عليه (( عالم الغيب فلا يظهر )) فلا يطلع فلا يعلم أحدا على ذلك الغيب إلا من ارتضى من رسول فإذن هذه الأحاديث الكثيرة والكثيرة جدّا التي جاءت في كتب الحديث والتي تدخل بصورة خاصّة في علامات الساعة سواء ما كان منها من العلامات الكبرى أو الصّغرى هذا ليس من علم الرّسول بالغيب لأن هذا كما ذكرنا تفرّد الله به سبحانه وتعالى وإنما هذا من إطلاع الله عزّ وجلّ لنبيه على ما شاء من الغيب إذا عرفنا هذه الحقيقة سهل علينا أن نفهم أن تنبّأ الفلكيين بكسوف الشّمس والقمر هذا ليس من باب الإطّلاع على الغيب وليس من باب العلم بالغيب وإنما هو استعمال منهم للوسائل التي سخّرها الله لهم فيصلون بها إلى معرفة ما غاب عن سائر النّاس وهؤلاء الناس هم في الحقيقة لو سلكوا نفس السبيل من التعلم بالوسائل التي هم تعلموها فتمكّنوا بها من معرفة متى يقع الكسوف على التّفصيل السابق ذكره لكانوا أيضا عارفين معرفتهم بالكسوف والخسوف، فإذن العلم بشيء غاب عن الناس بوسيلة من الوسائل التي خلقها الله هذا ليس من باب معرفة الغيب فلا إشكال، هناك مثلا أمر كنت قرأته قديما في بعض الكتب يمكن أن يكون صحيحا وهو الراجح أن الفلاح يمكنه أن يعرف عمر الشّجرة بعد قطع جذعها من الدّوائر التي يراها في نفس الجذع فيقولون بأن كل دائرة تعني سنة فإذا كان هناك في هذا الجذع دائرتان فهو يقول عمر هذه الشّجرة سنتان، ثلاثة ثلاثة وهكذا بل كنت قرأت ما هو أدق وأغرب من ذلك بأنه يمكن معرفة عمر الإنسان بالنظر إلى الخطوط التي ترى بشيء من الدّقة في ظوافر الإنسان فكل خطّ أيضا يعني سنة فهذا ما يهمّني هل صح أم لم يصحّ كمسألة الجنين واكتشاف أنه ذكر أم أنثى لكن إن صحّ ذلك فلا إشكال وليس هو من باب مشاركة الله عزّ وجلّ في علم الغيب وإنما هو من طريق استغلال هذه الوسائل التي خلقها الله والتعرف بها على ما يخفى على الناس إذا عرفنا هذا فلا يهمّنا أبدا طبيا اكتشاف هويّة الجنين أذكر هو أم أنثى أو لم يصحّ لأنه إن صحّ فليس ذلك من باب العلم بالغيب وإنما هو من باب استغلال الوسائل التي سخّرها الله للإنسان لاستكشاف ما وراءها من الأمور التي تغيب عادة على سائر الناس، قلت أن هذا لا يعني مشاركة الله في الغيب من ناحيتين هذه إحداهما .
والأخرى أن الله تبارك وتعالى حينما قال (( ويعلم ما في الأرحام )) أي هو وحده فقط يعلم تفصيليا فإن استطاع العلم مثلا أن يكتشف هوية الجنين هل هو ذكر أم أنثى ولكن هو لا يستطيع أن يحيط علما بهذا الجنين مثلا سيكون كاملا أم يكون ناقصا يعني خلقه أيكون تاما أم ناقصا ثم يعلم ما في الأرحام قبل أن تعلق العلقة في البويضة كما يقولون بمني الرجل فبمجرّد أن يقذف الرجل بمائه في رحم المرأة فالله عزّ وجلّ يعرف أن هذا الماء سينعقد أو لا وإذا انعقد سيكون ذكرا أو أنثى وإذا كان ذكرا أو أنثى هل سيكون خلقه تاما أم لا ؟ هل سيكون سعيدا أم شقيا؟ أم أم إلخ هذه التفاصيل مستحيل على العلم مهما علا وسما أن يحيط بها علما فذلك هو مما تفرّد الله به عزّ وجلّ وهو المعني بقول (( ويعلم ما في الأرحام )) .
الشيخ : أما هل هذا صحيح أم ليس بصحيح فهذا ليس من اختصاصي لأن هذا له علاقة بعلم الطّبّ ولكن في حدود ما قرأنا أن القضية لا تزال في حدود البحث والتحقّق وأشعر أن الدّافع على مثل هذا السؤال أن السائل أو غيره يخشى من أن يصبح ذلك حقيقة علمية فيختلف ذلك أو يتضارب مع النصوص الشرعية التي تصرّح بأنه لا يعلم ما في الأرحام إلا الله تبارك وتعالى هذا التوهّم هو الذي يجعل بعض المسلمين يخشون أن يكون هذا النبأ صحيحا فيتضارب حين ذاك العلم التّجربي مع العلم الدّيني والواقع أنه لا خوف على العقيدة الإسلامية بهذه القضية كما هو الشّأن في كل قضايا الإسلام فيما لو ثبت علميا إمكان معرفة كون الجنين ذكرا أو أنثى بواسطة من الوسائط أو بوسيلة من الوسائل العلمية التي يسخّرها الله تبارك وتعالى لمن يشاء من عباده لا خوف من ذلك لأن المقصود من تفرّد الله عزّ وجلّ بعلمه لما في الأرحام أمران اثنان، الأمر الأول أنه يعلم ذلك علما ذاتيا أما هذا العلم التجربي فهو يعلم بوسيلة من هذه الوسائل التي يخلقها الله تبارك وتعالى لمن يشاء من عباده كما ذكرنا ففرق بين العلم الإلهي حيث أنه علم ذاتي ألا يعلم من خلق فهو ليس بحاجة إلى وسيلة بينما العباد هم بحاجة إلى أن يتعاطوا كل وسيلة من الوسائل التي يسخّرها الله لهم فيطّلعون بها على ما يكون عادة خافيا على سائر الناس الذين لا يتعاطون هذه الوسائل فالتفريق بين العلم الذاتي بالغيب أمر ضروري جدا ينبغي أن نستحضره دائما في مثل هذه المسائل التي تشكل على بعض الناس فإنكم تعلمون حقيقة علمية لا ريب فيها ولا شك وهي أن كثيرا من الفلكيين يتنبؤون عن الكسوف والخسوف قبل أن يقع ليس بشهور ولا بسنة ولا بسنين وإنما هي عمليات حسابية دقيقة جدّا لما سخّر الله كما ذكرنا للناس بها يتمكّنون من أن يتنبّؤوا وأن يخبروا الناس بالكسوف والخسوف إلى ما بعد سنين طويلة ثم إن نبأهم يحتوي عادة على تفاصيل دقيقة بحيث يقولون أن الكسوف في المنطقة الفلانية يكون كسوفا كليّا، في منطقة ثانية يكون مخفيا، في منطقة ثالثة يكون جزئيا وهكذا يرى الكسوف في مكان كذا ولا يرى في مكان كذا إلى آخره هل هذا الذي أصبح أمرا ملموسا لاشك فيه ولا ريب وليس هو كالمسألة التي وجّه السؤال حولها الكسوف والخسوف هذا دائما نقرأه في الجرائد ويقع ذلك فهل هذا من العلم بالغيب الذي تفرد الله تبارك وتعالى به كما في آيات كثيرة منها (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) الجواب لا لأن المقصود بالغيب هنا ما يتخيله كثيرا ممن ينتمون إلى التصوف أو إلى الطرق حيث يذكرون في كتب هؤلاء بأن الولي الفلاني كان ينظر هكذا فيطّلع على اللوح المحفوظ ويقول فلان يموت وفلان يسعد وفلان يشقى إلى آخره هذا العلم الذاتي ليس إلا لله وحده لا شريك له في كل شيء ومن ذلك لا شريك له في علم الغيب كنت ذكرت لكم في جلسة مضت قول الله تبارك وتعالى (( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول )) انظروا كيف يقول ويفرّق بين علمه تبارك وتعالى بالغيب فيذكر أنه يعلم الغيب بذاته أما الرسل المصطفين الأخيار الذين يأتوننا أحيانا ببعض المغيّبات فعلمهم بها ليس من باب العلم بالغيب ذاتيا منهم وإنما بإطلاع الله لهم عليه (( عالم الغيب فلا يظهر )) فلا يطلع فلا يعلم أحدا على ذلك الغيب إلا من ارتضى من رسول فإذن هذه الأحاديث الكثيرة والكثيرة جدّا التي جاءت في كتب الحديث والتي تدخل بصورة خاصّة في علامات الساعة سواء ما كان منها من العلامات الكبرى أو الصّغرى هذا ليس من علم الرّسول بالغيب لأن هذا كما ذكرنا تفرّد الله به سبحانه وتعالى وإنما هذا من إطلاع الله عزّ وجلّ لنبيه على ما شاء من الغيب إذا عرفنا هذه الحقيقة سهل علينا أن نفهم أن تنبّأ الفلكيين بكسوف الشّمس والقمر هذا ليس من باب الإطّلاع على الغيب وليس من باب العلم بالغيب وإنما هو استعمال منهم للوسائل التي سخّرها الله لهم فيصلون بها إلى معرفة ما غاب عن سائر النّاس وهؤلاء الناس هم في الحقيقة لو سلكوا نفس السبيل من التعلم بالوسائل التي هم تعلموها فتمكّنوا بها من معرفة متى يقع الكسوف على التّفصيل السابق ذكره لكانوا أيضا عارفين معرفتهم بالكسوف والخسوف، فإذن العلم بشيء غاب عن الناس بوسيلة من الوسائل التي خلقها الله هذا ليس من باب معرفة الغيب فلا إشكال، هناك مثلا أمر كنت قرأته قديما في بعض الكتب يمكن أن يكون صحيحا وهو الراجح أن الفلاح يمكنه أن يعرف عمر الشّجرة بعد قطع جذعها من الدّوائر التي يراها في نفس الجذع فيقولون بأن كل دائرة تعني سنة فإذا كان هناك في هذا الجذع دائرتان فهو يقول عمر هذه الشّجرة سنتان، ثلاثة ثلاثة وهكذا بل كنت قرأت ما هو أدق وأغرب من ذلك بأنه يمكن معرفة عمر الإنسان بالنظر إلى الخطوط التي ترى بشيء من الدّقة في ظوافر الإنسان فكل خطّ أيضا يعني سنة فهذا ما يهمّني هل صح أم لم يصحّ كمسألة الجنين واكتشاف أنه ذكر أم أنثى لكن إن صحّ ذلك فلا إشكال وليس هو من باب مشاركة الله عزّ وجلّ في علم الغيب وإنما هو من طريق استغلال هذه الوسائل التي خلقها الله والتعرف بها على ما يخفى على الناس إذا عرفنا هذا فلا يهمّنا أبدا طبيا اكتشاف هويّة الجنين أذكر هو أم أنثى أو لم يصحّ لأنه إن صحّ فليس ذلك من باب العلم بالغيب وإنما هو من باب استغلال الوسائل التي سخّرها الله للإنسان لاستكشاف ما وراءها من الأمور التي تغيب عادة على سائر الناس، قلت أن هذا لا يعني مشاركة الله في الغيب من ناحيتين هذه إحداهما .
والأخرى أن الله تبارك وتعالى حينما قال (( ويعلم ما في الأرحام )) أي هو وحده فقط يعلم تفصيليا فإن استطاع العلم مثلا أن يكتشف هوية الجنين هل هو ذكر أم أنثى ولكن هو لا يستطيع أن يحيط علما بهذا الجنين مثلا سيكون كاملا أم يكون ناقصا يعني خلقه أيكون تاما أم ناقصا ثم يعلم ما في الأرحام قبل أن تعلق العلقة في البويضة كما يقولون بمني الرجل فبمجرّد أن يقذف الرجل بمائه في رحم المرأة فالله عزّ وجلّ يعرف أن هذا الماء سينعقد أو لا وإذا انعقد سيكون ذكرا أو أنثى وإذا كان ذكرا أو أنثى هل سيكون خلقه تاما أم لا ؟ هل سيكون سعيدا أم شقيا؟ أم أم إلخ هذه التفاصيل مستحيل على العلم مهما علا وسما أن يحيط بها علما فذلك هو مما تفرّد الله به عزّ وجلّ وهو المعني بقول (( ويعلم ما في الأرحام )) .
لماذا حرّم إتيان الكهان وهم يستعملون بعض الوسائل لمعرفة بعض المغيبات ؟
السائل : أحد الإخوة يقول فلماذا حرّم إتيان الكهان وهم أيضا يستعملون بعض الوسائل لمعرفة بعض الغيب عن سائر الناس ؟
الشيخ : ثمّة فرق كبير بين المسالتين، الكهان يتّصلون بالجان وكما ثبت في الأحاديث الصّحيحة لعلكم تذكرون ذلك جميعا أن الجنّ يسترقون السّمع ثم ينزل أحدهم إلى قرينه من الإنس فيلقي في أذنه ما يكون قد سمعه من السّماء مما تتحدّث به الملائكة ثم يضيف إلى ذلك أكاذيب كثيرة وكثيرة جدّا فيختلط الحق الذي سمعه الجني من حديث الملائكة بالباطل الذي أضافوه إليه وألقوا ذلك جميعا في أذن قرينهم من الإنس ولذلك فكانوا يستغلون ولا يزالون يستغلون هذا إلى اليوم يوهمون الناس أنهم يعرفون ما يجهله الناس من العلم بالغيب ولذلك ولأنهم أضلوا بذلك وضلوا نهى الرّسول عليه السّلام عن إتيان الكهان وقال ( من أتى كاهنا أو عرافا فصدّقه بما يوقل فقد كفر بما أنزل على محمّد )، أما هؤلاء الأطباء فهم مع أنهم في ضلال مبين بسبب أنهم كفروا برب العالمين ولم يؤمنوا بشريعته التي أنزلها على قلب نبيه عليه السلام فهم مع هذا الضلال لا يدّعون أنهم يعرفون الغيب بل هم يصرّحون بأنهم كلّما ازدادوا علما ازدادوا معرفة بجهلهم فشتّان بين هؤلاء الذين يتعاطون الوسائل العلمية لمنفعة الناس والكشف عما يضرّهم وعمّا ينفعهم ولا يدّعون شيئا من الصلة بعالم السّماء شتان بين هؤلاء وبين العرافين والكهّان الذين حذّرنا نبينا عليه الصلاة والسّلام من الإتيان إليهم وتصديقهم .
السائل : يمكن قراءة ...؟
الشيخ : كيف؟
السائل : يمكن قراءة ...؟
الشيخ : كل إنسان ينظر فيه خطوط هنا فأنت بإمكانك أن ترى هذه الخطوط يعني هذا ليس أمرا خافيا ويختص به بعض الناس دون الآخرين أنت في وقت نهار انظر فستجد الخطوط في ظفر كل إنسان.
الشيخ : ثمّة فرق كبير بين المسالتين، الكهان يتّصلون بالجان وكما ثبت في الأحاديث الصّحيحة لعلكم تذكرون ذلك جميعا أن الجنّ يسترقون السّمع ثم ينزل أحدهم إلى قرينه من الإنس فيلقي في أذنه ما يكون قد سمعه من السّماء مما تتحدّث به الملائكة ثم يضيف إلى ذلك أكاذيب كثيرة وكثيرة جدّا فيختلط الحق الذي سمعه الجني من حديث الملائكة بالباطل الذي أضافوه إليه وألقوا ذلك جميعا في أذن قرينهم من الإنس ولذلك فكانوا يستغلون ولا يزالون يستغلون هذا إلى اليوم يوهمون الناس أنهم يعرفون ما يجهله الناس من العلم بالغيب ولذلك ولأنهم أضلوا بذلك وضلوا نهى الرّسول عليه السّلام عن إتيان الكهان وقال ( من أتى كاهنا أو عرافا فصدّقه بما يوقل فقد كفر بما أنزل على محمّد )، أما هؤلاء الأطباء فهم مع أنهم في ضلال مبين بسبب أنهم كفروا برب العالمين ولم يؤمنوا بشريعته التي أنزلها على قلب نبيه عليه السلام فهم مع هذا الضلال لا يدّعون أنهم يعرفون الغيب بل هم يصرّحون بأنهم كلّما ازدادوا علما ازدادوا معرفة بجهلهم فشتّان بين هؤلاء الذين يتعاطون الوسائل العلمية لمنفعة الناس والكشف عما يضرّهم وعمّا ينفعهم ولا يدّعون شيئا من الصلة بعالم السّماء شتان بين هؤلاء وبين العرافين والكهّان الذين حذّرنا نبينا عليه الصلاة والسّلام من الإتيان إليهم وتصديقهم .
السائل : يمكن قراءة ...؟
الشيخ : كيف؟
السائل : يمكن قراءة ...؟
الشيخ : كل إنسان ينظر فيه خطوط هنا فأنت بإمكانك أن ترى هذه الخطوط يعني هذا ليس أمرا خافيا ويختص به بعض الناس دون الآخرين أنت في وقت نهار انظر فستجد الخطوط في ظفر كل إنسان.
هل يجوز إهداء المصحف لرجل كافر يريد الدخول في الإسلام ؟
السائل : رجل كافر له رغبة في دخول الإسلام فأحب أن يقرأ القرآن فهل يجوز إهداؤه المصحف ؟
الشيخ : لاشك في ذلك حينما لا يتبين لنا أن ذاك الكافر لا يريد أن يمس القرآن بسوء فنحن إذا امتنعنا من عرض كتاب ربّنا على الكفار فكيف ندعوهم إلى الإسلام ؟ ذلك صحّ عن النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصّحيحين من حديث عبد الله بن عمر أنه نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدوّ وفي لفظ لمسلم ( لا تسافروا بالمصحف إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو ) نال فلان فلانا معناه سبّه وطعن فيه فنهى الرسول صلوات الله وسلامه عليه على أن يسافر المسلم بالمصحف إلى أرض العدوّ إذا كان يخشى أنه إذا وقع في يد العدوّ أن يصاب كلام الله عزّ وجلّ بشيء من الإهانة ونحو ذلك وكما هو معلوم من علم أصول الفقه أن دلالة المفهوم في الكتاب والسّنة حجة كدلالة المنطوق إلا إذا عارض المفهوم منطوق ما فدلالة المنطوق أصوليا أقوى من دلالة المفهوم فإذا تعارض منطوق ومفهوم قدّم المنطوق على المفهوم أما إذا كان هناك مفهوم ما لم يعارضه منطوق فهو حجّة وهذه القاعدة تيسّر لطالب العلم أن يفهم شيئا من الفقه يخفى على من لا علم عنده بأن المفهوم حجّة، إذا كان الأمر كذلك نعود إلى قوله ( مخافة أن يناله العدو ) فهذا مفهومه أنه إذا لم يكن هناك خوف أن ينال العدوّ المصحف بإهانة ما فلا ينهى الرسول عليه الصلاة والسلام المسلم أن يسافر بالمصحف إلى أرض العدوّ.
الشيخ : لاشك في ذلك حينما لا يتبين لنا أن ذاك الكافر لا يريد أن يمس القرآن بسوء فنحن إذا امتنعنا من عرض كتاب ربّنا على الكفار فكيف ندعوهم إلى الإسلام ؟ ذلك صحّ عن النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصّحيحين من حديث عبد الله بن عمر أنه نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدوّ وفي لفظ لمسلم ( لا تسافروا بالمصحف إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو ) نال فلان فلانا معناه سبّه وطعن فيه فنهى الرسول صلوات الله وسلامه عليه على أن يسافر المسلم بالمصحف إلى أرض العدوّ إذا كان يخشى أنه إذا وقع في يد العدوّ أن يصاب كلام الله عزّ وجلّ بشيء من الإهانة ونحو ذلك وكما هو معلوم من علم أصول الفقه أن دلالة المفهوم في الكتاب والسّنة حجة كدلالة المنطوق إلا إذا عارض المفهوم منطوق ما فدلالة المنطوق أصوليا أقوى من دلالة المفهوم فإذا تعارض منطوق ومفهوم قدّم المنطوق على المفهوم أما إذا كان هناك مفهوم ما لم يعارضه منطوق فهو حجّة وهذه القاعدة تيسّر لطالب العلم أن يفهم شيئا من الفقه يخفى على من لا علم عنده بأن المفهوم حجّة، إذا كان الأمر كذلك نعود إلى قوله ( مخافة أن يناله العدو ) فهذا مفهومه أنه إذا لم يكن هناك خوف أن ينال العدوّ المصحف بإهانة ما فلا ينهى الرسول عليه الصلاة والسلام المسلم أن يسافر بالمصحف إلى أرض العدوّ.
كلام الشيخ على حجيّة المفهوم ؟
الشيخ : وكأني ألاحظ في نفوس بعض الحاضرين تشوقا إلى معرفة الدليل على حجّيّة المفهوم لأن الواقع أن المسألة يوجد فيها خلاف بين الحنفية من جهة والأئمة الآخرين من جهة أخرى فالحنفية يصرّحون فيقولون بأن المفهوم لا يحتج به ومن العجب أنهم يقيّدون ولا يطلقون فيقولون مفاهيم الكتاب والسّنّة ليست بحجة أما مفاهيم كتبنا فهي حجّة هذا من الأشياء التي على طالب العلم أن يكون على انتباه وحذر منها حتى لا يقع في شيء من الإفراط أو التفريط ... .
اضيفت في - 2015-07-05