الفتاوى الإماراتية-09
الشيخ محمد ناصر الالباني
الفتاوى الإماراتية
مواصلة الكلام على مسألة إعفاء اللحية .
الشيخ : ومن الثابت أيضا أنه أمر أمرا مطلقا بإعفاء اللحية فقال عليه الصلاة والسّلام ( حفوا السارب وأعفوا اللحى وخالفوا اليهود والنصارى )، اختلف العلماء فيما يتعلق باللحية هل تطلق وتترك على سجيّتها وطبيعتها أو يجوز أخذ شيء منها؟ فالذي نعلمه من أقوال العلماء أن الكثيرين منهم إن لم نقل الجمهور يقولون بجواز أخذ ما دون وما تحت القبضة وآخرون من أهل الحديث يتمسّكون بعموم قوله عليه السلام في الحديث السابق ( وأعفوا اللحى ) الإعفاء هنا مطلق أما أنا شخصيا فأرى خلاف هذا الرأي وأنا مع العلماء الكثيرين الذين ذهبوا إلى جواز الأخذ ما طال من اللحية تحت القبضة وحجّتي في هذا ... .
السائل : من أين جاءت القبضة؟
الشيخ : وحجّتي في هذا " ولا توصي حريص " كما يقولون عندنا، حجّتي في هذا أن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو من رواة الحديث السابق الآمر بالإعفاء للحية ومع ذلك فقد ثبت عنه في غير رواية أنه كان يأخذ ما دون القبضة سواء ذلك في الحج أو في غيره كما أنه ثبت في تفسير ابن جرير الطبري عن أبي هريرة وعن ابن عباس وغيرهم من السلف أنهم كانوا يأخذون ما دون القبضة فمأخذنا هو هذا ولا بد من أن نلفت النّظر إلى قاعدة فقهية شمولية وهي التي تقول إن الراوي أدرى بمرويه من غيره بمعنى إذا كان راوي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم هو الصّحابي هو سمع الرسول عليه الصلاة والسّلام أو رآه فلا شكّ أن هذا الراوي هو أدرى بالحديث ممن جاء بعده ممن لم يسمع قوله عليه السلام مباشرة أو لم ير فعله من هنا جاءت القاعدة السابقة " الراوي أدرى بمرويه من غيره " وهذا دليل " الشاهد يرى ما لا يرى الغائب " .
السائل : من أين جاءت القبضة؟
الشيخ : وحجّتي في هذا " ولا توصي حريص " كما يقولون عندنا، حجّتي في هذا أن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو من رواة الحديث السابق الآمر بالإعفاء للحية ومع ذلك فقد ثبت عنه في غير رواية أنه كان يأخذ ما دون القبضة سواء ذلك في الحج أو في غيره كما أنه ثبت في تفسير ابن جرير الطبري عن أبي هريرة وعن ابن عباس وغيرهم من السلف أنهم كانوا يأخذون ما دون القبضة فمأخذنا هو هذا ولا بد من أن نلفت النّظر إلى قاعدة فقهية شمولية وهي التي تقول إن الراوي أدرى بمرويه من غيره بمعنى إذا كان راوي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم هو الصّحابي هو سمع الرسول عليه الصلاة والسّلام أو رآه فلا شكّ أن هذا الراوي هو أدرى بالحديث ممن جاء بعده ممن لم يسمع قوله عليه السلام مباشرة أو لم ير فعله من هنا جاءت القاعدة السابقة " الراوي أدرى بمرويه من غيره " وهذا دليل " الشاهد يرى ما لا يرى الغائب " .
ما حكم من يدعو إلى إنشاء برلمان عام يضم المسلمين وغيرهم للنظر في الأحكام الشرعية كالحجاب والربا وغير ذلك؟
السائل : ما تقولون في دعوة نشرتها بعض الصّحف المحلية لرجل اسمه حسين بن أحمد أمين إلى تكوين برلمان إسلامي عام من المسلمين والعلمانيين وغير المسلمين لإعادة النظر في الأمور الشرعية كالحجاب والربا وغيره من الأحكام ؟
الشيخ : ما شاء الله، وفي المسلمين من يخلط الكفار مع المسلمين وفي الأحكام الشرعية! سبحان الله! الأمر كما قيل " عش رجبا ترى عجبا -أو- تسمع عجبا " نحن لا نرى أن نشرّك الجهال من المسلمين في النّظر في أحكام الدّين فكيف يجوز أن نشرّك غير المسلمين في النّظر في أحكام الدين هذه مصيبة من المصائب التي تلم بالمسلمين في العصر الحاضر أن يتكلّم من شاء بما شاء من الأهواء والطامات زعموا لصالح الدّين لا يخفى على جميع المسلمين أن لكل علم أهله وأن هناك اختصاصات في كل علم ترى ماذا يقول هذا الكاتب أو غيره فيما لو جاء مثيله يقول نفس الكلام وهو عقد مؤتمر عام للنظر في الآراء الطبية التي تجد في هذا الزمان ينظر فيه الفقهاء والمحدّثون والمسلمون والتجار وعامّة الناس لا شكّ هنا يقال يكفيك من الشر سماعه، من الذي يقول بأن هذا منطق وعقل إنسان عاقل نغض النّظر عن دينه، عن علمه، عن جهله هل يقول عاقل في كل علم يجب أن يحضره ليناقش فيه من ليس عنده شيء من هذا العلم إطلاقا يكفي هذا في بيان ضلال هذا الكلام ومصيبة المسلمين بمثله في هذا الزمان والله المستعان .
الشيخ : ما شاء الله، وفي المسلمين من يخلط الكفار مع المسلمين وفي الأحكام الشرعية! سبحان الله! الأمر كما قيل " عش رجبا ترى عجبا -أو- تسمع عجبا " نحن لا نرى أن نشرّك الجهال من المسلمين في النّظر في أحكام الدّين فكيف يجوز أن نشرّك غير المسلمين في النّظر في أحكام الدين هذه مصيبة من المصائب التي تلم بالمسلمين في العصر الحاضر أن يتكلّم من شاء بما شاء من الأهواء والطامات زعموا لصالح الدّين لا يخفى على جميع المسلمين أن لكل علم أهله وأن هناك اختصاصات في كل علم ترى ماذا يقول هذا الكاتب أو غيره فيما لو جاء مثيله يقول نفس الكلام وهو عقد مؤتمر عام للنظر في الآراء الطبية التي تجد في هذا الزمان ينظر فيه الفقهاء والمحدّثون والمسلمون والتجار وعامّة الناس لا شكّ هنا يقال يكفيك من الشر سماعه، من الذي يقول بأن هذا منطق وعقل إنسان عاقل نغض النّظر عن دينه، عن علمه، عن جهله هل يقول عاقل في كل علم يجب أن يحضره ليناقش فيه من ليس عنده شيء من هذا العلم إطلاقا يكفي هذا في بيان ضلال هذا الكلام ومصيبة المسلمين بمثله في هذا الزمان والله المستعان .
2 - ما حكم من يدعو إلى إنشاء برلمان عام يضم المسلمين وغيرهم للنظر في الأحكام الشرعية كالحجاب والربا وغير ذلك؟ أستمع حفظ
ما هي علاقة الإنس بالجن؟
السائل : بارك الله فيك ما هي علاقة الإنس بالجنّ؟ هل يمكن للإنسي ... ؟
الشيخ : يمكن أن يكون هناك علاقة ما بين إنسي وجنّي وليس يهمّنا هل هذا من الممكن واقعا أو لا، إنما المهم هل هذه العلاقة وإن كانت ممكنة يجوز للمسلم أن يحققها هذا هو المهم، نحن مثلا لا يزال بعض الناس يشكون في وصول الكفار اليوم إلى السماء، إلى القمر بالذات، إلى غيره من الكواكب نحن لا يهمّنا هذا ممكن أو غير ممكن لكن نقول هل هذا يجوز شرعا أم لا، نقول إذا وقع جاز هذا المثال الأخير الذي أنا آتي به أما ما جاء من اتّصال الإنس بالجن إن وقع فلا يجوز هذا هو المهم أن نعرف الحكم الشرعي لأن الله عز وجل يقول (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) وجاء في صحيح البخاري وغيره أن الكهّان في الجاهلية كانوا لهم قرناء من الجنّ وأن القرين من الجنّ كان يصعد إلى السّماء ويسترق السّمع مما يجري هناك للملائكة فيختطف الكلمة وينزل بها فيقرّها ويلقيها في أذن قرينه من الإنس لكنه يكون قد زاد فيها تسعة وتسعين كذبة فيحدّث هذا القرين الإنسي من البشر بمائة خبر أوحى إليه ذلك قرينه من الجنّ خبر واحد صحيح لأنه سمعه من الملائكة وبقية المائة كلها كذب فيصدق في الخبر الواحد ويكذب في سائر الأخبار، كان هذا الاتّصال بين الإنس والجنّ سبب استغلال الإنس من هذا القبيل من الإنس للجنّ وها هنا كما يقال يعيد التاريخ نفسه في هذا الزّمن فلا بد أنكم قرأتم في الجرائد والمجلات وخاصّة جريدة المسلمون أخيرا حيث تابعت هذا الموضوع بشيء من ... والفائدة فالشاهد نعتقد يمكن، أخيرا أقول أن يتّصل الإنس بالجنّ لكن هذا لا يعني جواز ذلك كما أنه يمكن لرجل مسلم أن يتصل بالمرأة الكافرة ممكن هذا لكن هل يجوز شرعا؟ طبعا لا يجوز شرعا.
إذا عرفنا هذا فهناك أمور تذكر في التاريخ تثبت إمكان اتّصال الإنس بالجن والتّزاوج أيضا لكن هذا يعود إلى خبر أولئك الذين يدّعون التّزاوج بينهم وبين الجنّيّة مثلا، لقد ذكر الحافظ الدّمشقي ابن الذّهبي في كتابه ميزان الاعتدال في نقد الرّجال في ترجمة محمّد بن محمّد بن عربي وليس بن العربي، بن عربي نكرة وهو صاحب الكتب الممتلئة بالضلالة كمثل الفتوحات المكية و ... الحكم ونحوها ذكر في ترجمته ما في كتبه من الشّطحات التي يسمّونها الصوفية بالشّطحات ونحن نقول ما فيها من الضلالات والكفريات، ثم ذكر أنه كان من اعتقاده أنه لا يمكن للإنسي أن يتزاوج بالجنّي فرئي يوما وقد شدّ رأسه بعصابة فقيل له ما بالك ؟ قال تزوّجت امرأة من الجنّ فاختلفت أنا وإيّاها فرمتني بالقبقاب!! تعرفون القبقاب؟ النعل الخشبي فرمته زوجته الجنيّة بالقبقاب فشجته ولذلك هو عصب رأسه، يلمح المترجم الفاضل الذهبي إلى أن هذا الرّجل في الوقت الذي كان يعتقد أنه لا يمكن الاتّصال والتّزواج بين الإنس والجنّ إذا به يقول أنه تزوّج بامرأة ووقع بينهم هذا الخلاف حتى شجّته في رأسه، فالشاهد الذي يهم من هذا السؤال هو أن نعرف أن الاتّصال وتعلق الإنس بالجنّ ممكن بالنّظر إلى الآية والحديث وبعض الحوادث التاريخية لكن ذلك لا يجوز إسلاميا لما فيه من استغلال اتّصالهم بالجن للإنس والانحراف بهم عن جادة الشّرع، ختاما أقول من أجل ما سبق قال الرّسول صلى الله عليه وآله وسلّم ( من أتى عرافا أو كاهنا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ) .
الشيخ : يمكن أن يكون هناك علاقة ما بين إنسي وجنّي وليس يهمّنا هل هذا من الممكن واقعا أو لا، إنما المهم هل هذه العلاقة وإن كانت ممكنة يجوز للمسلم أن يحققها هذا هو المهم، نحن مثلا لا يزال بعض الناس يشكون في وصول الكفار اليوم إلى السماء، إلى القمر بالذات، إلى غيره من الكواكب نحن لا يهمّنا هذا ممكن أو غير ممكن لكن نقول هل هذا يجوز شرعا أم لا، نقول إذا وقع جاز هذا المثال الأخير الذي أنا آتي به أما ما جاء من اتّصال الإنس بالجن إن وقع فلا يجوز هذا هو المهم أن نعرف الحكم الشرعي لأن الله عز وجل يقول (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) وجاء في صحيح البخاري وغيره أن الكهّان في الجاهلية كانوا لهم قرناء من الجنّ وأن القرين من الجنّ كان يصعد إلى السّماء ويسترق السّمع مما يجري هناك للملائكة فيختطف الكلمة وينزل بها فيقرّها ويلقيها في أذن قرينه من الإنس لكنه يكون قد زاد فيها تسعة وتسعين كذبة فيحدّث هذا القرين الإنسي من البشر بمائة خبر أوحى إليه ذلك قرينه من الجنّ خبر واحد صحيح لأنه سمعه من الملائكة وبقية المائة كلها كذب فيصدق في الخبر الواحد ويكذب في سائر الأخبار، كان هذا الاتّصال بين الإنس والجنّ سبب استغلال الإنس من هذا القبيل من الإنس للجنّ وها هنا كما يقال يعيد التاريخ نفسه في هذا الزّمن فلا بد أنكم قرأتم في الجرائد والمجلات وخاصّة جريدة المسلمون أخيرا حيث تابعت هذا الموضوع بشيء من ... والفائدة فالشاهد نعتقد يمكن، أخيرا أقول أن يتّصل الإنس بالجنّ لكن هذا لا يعني جواز ذلك كما أنه يمكن لرجل مسلم أن يتصل بالمرأة الكافرة ممكن هذا لكن هل يجوز شرعا؟ طبعا لا يجوز شرعا.
إذا عرفنا هذا فهناك أمور تذكر في التاريخ تثبت إمكان اتّصال الإنس بالجن والتّزاوج أيضا لكن هذا يعود إلى خبر أولئك الذين يدّعون التّزاوج بينهم وبين الجنّيّة مثلا، لقد ذكر الحافظ الدّمشقي ابن الذّهبي في كتابه ميزان الاعتدال في نقد الرّجال في ترجمة محمّد بن محمّد بن عربي وليس بن العربي، بن عربي نكرة وهو صاحب الكتب الممتلئة بالضلالة كمثل الفتوحات المكية و ... الحكم ونحوها ذكر في ترجمته ما في كتبه من الشّطحات التي يسمّونها الصوفية بالشّطحات ونحن نقول ما فيها من الضلالات والكفريات، ثم ذكر أنه كان من اعتقاده أنه لا يمكن للإنسي أن يتزاوج بالجنّي فرئي يوما وقد شدّ رأسه بعصابة فقيل له ما بالك ؟ قال تزوّجت امرأة من الجنّ فاختلفت أنا وإيّاها فرمتني بالقبقاب!! تعرفون القبقاب؟ النعل الخشبي فرمته زوجته الجنيّة بالقبقاب فشجته ولذلك هو عصب رأسه، يلمح المترجم الفاضل الذهبي إلى أن هذا الرّجل في الوقت الذي كان يعتقد أنه لا يمكن الاتّصال والتّزواج بين الإنس والجنّ إذا به يقول أنه تزوّج بامرأة ووقع بينهم هذا الخلاف حتى شجّته في رأسه، فالشاهد الذي يهم من هذا السؤال هو أن نعرف أن الاتّصال وتعلق الإنس بالجنّ ممكن بالنّظر إلى الآية والحديث وبعض الحوادث التاريخية لكن ذلك لا يجوز إسلاميا لما فيه من استغلال اتّصالهم بالجن للإنس والانحراف بهم عن جادة الشّرع، ختاما أقول من أجل ما سبق قال الرّسول صلى الله عليه وآله وسلّم ( من أتى عرافا أو كاهنا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ) .
هل تعتبر قدمي المرأة عورة يجب سترهما في الصلاة؟
السائل : هل تعتبر قدمي المرأة عورة في الصلاة يجب سترهما ؟
الشيخ : الجواب أن للعلماء قولين اثنين في قدمي المرأة أحدهما أنهما عورة وهو الصّحيح والآخر أنهما ليسا بعورة وهو مرجوح، أما دليل أن قدمي المرأة عورة فذلك مأخوذ من قوله تبارك وتعالى (( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن )) فهذا نص صريح أن نساء الصّحابة كنّ يغطين أرجلهنّ وما ذلك إلا تجاوبا منهم بالعمل بعموم قوله تبارك وتعالى (( يا أيّها النّبي قل أزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )) والجلباب هو الثوب الذي هو كالعباءة التي تلقيها المرأة على رأسها فتغطي بها جميع بدنها حتى رجليها لذلك قال تعالى موجها في قوله من قد يداخلها الشيطان من النساء فهن يغطّين أرجلهن ولكن الشيطان قد يوسوس لبعضهن بأن يضربن بأرجلهنّ ليسمعن الرجال صوت خلاخيلهنّ فكانت الآية الأولى مع الآية الأخرى دليلا واضحا على أن قدمي المرأة عورة مطلقا وتأكّد ذلك بما جاء في بعض الأحاديث في سنن أبي داود وغيره أن المرأة إذا كانت تصلي فعليها أن تلقي عليها درعا أي قميصا واسعا يغطّي ظهور قدميها ومن هنا كان ... الحديث مؤكّدا لما دلّت الآية من وجوب ستر المرأة لقدميها كلما في الأمر أنه قد يتسامح إذا بدا من المرأة في أثناء صلاتها شيء من باطن قدميها أما ظاهر القدم فيجب ستره إعمالا لما ذكرنا من الأدلّة .
الشيخ : الجواب أن للعلماء قولين اثنين في قدمي المرأة أحدهما أنهما عورة وهو الصّحيح والآخر أنهما ليسا بعورة وهو مرجوح، أما دليل أن قدمي المرأة عورة فذلك مأخوذ من قوله تبارك وتعالى (( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن )) فهذا نص صريح أن نساء الصّحابة كنّ يغطين أرجلهنّ وما ذلك إلا تجاوبا منهم بالعمل بعموم قوله تبارك وتعالى (( يا أيّها النّبي قل أزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )) والجلباب هو الثوب الذي هو كالعباءة التي تلقيها المرأة على رأسها فتغطي بها جميع بدنها حتى رجليها لذلك قال تعالى موجها في قوله من قد يداخلها الشيطان من النساء فهن يغطّين أرجلهن ولكن الشيطان قد يوسوس لبعضهن بأن يضربن بأرجلهنّ ليسمعن الرجال صوت خلاخيلهنّ فكانت الآية الأولى مع الآية الأخرى دليلا واضحا على أن قدمي المرأة عورة مطلقا وتأكّد ذلك بما جاء في بعض الأحاديث في سنن أبي داود وغيره أن المرأة إذا كانت تصلي فعليها أن تلقي عليها درعا أي قميصا واسعا يغطّي ظهور قدميها ومن هنا كان ... الحديث مؤكّدا لما دلّت الآية من وجوب ستر المرأة لقدميها كلما في الأمر أنه قد يتسامح إذا بدا من المرأة في أثناء صلاتها شيء من باطن قدميها أما ظاهر القدم فيجب ستره إعمالا لما ذكرنا من الأدلّة .
إذا كانت المرأة في مكة هل صلاتها في الفندق أفضل من صلاتها في المسجد الحرام؟
السائل : تسأل فنقول في الحديث أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد فإذا كانت المرأة في مكة هل صلاتها في الفندق خير من صلاتها في الحرم ؟
الشيخ : أي واضح بالإيجاب ألا وهو أن صلاة المرأة حيث كانت في أي بلد حلت حتى ولو كانت في مكّة أو في المدينة أو في بيت المقدس فصلاتها في بيتها أفضل لها من صلاتها في المسجد كذلك هو الشّأن بالنسبة للرجل فيما يتعلّق بالنوافل من الصلوات فالأفضل له أن يصلّي هذه النوافل في بيته وليس في المسجد حتى ولو كان المسجد الحرام ذلك لدليلين اثنين الأول عموم قوله عليه الصلاة والسلام في قصّة قيام رمضان حينما قام بهم عليه الصلاة والسلام الليلة الأولى والثانية والثالثة على التفصيل المعروف ثم اجتمعوا في الليلة الرابعة فما خرج الرّسول عليه السّلام حتى حصب بعض ... بابه بالحصباء فخرج إليهم مغضبا وقال لهم ( إنه لم يخف عليّ مكانكم هذا وعمدا فعلت ذلك، فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) فقوله عليه الصلاة والسّلام ( فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) يشمل كل نافلة ويشمل كل ... أيضا هذا هو الدّليل الأول وهو وكما ذكرنا في مطلع الجواب أنه من باب الإستدلال بالنّصّ العام ( فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) .
الدليل الثاني وهو خاص في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه رجل من الصّحابة فسأله ما يشبه هذا السّؤال هل أصلي النافلة في المسجد أم في البيت ؟ قال له عليه السلام ( أترى بيتي هذا ما أقربه إلى المسجد ؟ قال : نعم، قال : فأفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) ، بعد أن عرفنا الجواب المتعلّق بالمرأة وألحقنا به الجواب عن مسألة قد ترد في بال بعض الناس فيما يتعلّق بالنافلة ألفت النظر إلى أن من كان في بلد له فضيلة خاصة كالمسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى فصلاة المرأة للفريضة في بيتها وصلاة الرجل للنافلة في بيته أو في أي مكان يكون في غيره تكون أفضل مما لو صلاها أو صلّت هي في المسجد الحرام أو في المسجد النبوي أو في المسجد الأقصى بمعنى كما تعلمون من قوله عليه السلام في صحيح مسلم ( صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة مما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ) جاء في حديث آخر في غير الصحيح وهو ثابت أيضا في صحيح ابن حبان وغيره ( والصلاة في مكّة بمائة ألف صلاة ) الرجل إذا صلى النافلة في المسجد الحرام فهي بمائة ألف صلاة، المرأة إذا صلّت في المسجد هذا فصلاتها بمائة ألف صلاة، لكن الرجل إذا صلى النافلة في بيته والمرأة إذا صلت فريضتها في بيتها فصلاة كلّ منهما بمائة ألف صلاة وزيادة، فصلاة كل منهما بمائة ألف صلاة وزيادة هذا معنى تفضيل صلاة المرأة في بيتها وصلاة الرجل النافلة في بيته هذا جواب السؤال المذكور.
الشيخ : أي واضح بالإيجاب ألا وهو أن صلاة المرأة حيث كانت في أي بلد حلت حتى ولو كانت في مكّة أو في المدينة أو في بيت المقدس فصلاتها في بيتها أفضل لها من صلاتها في المسجد كذلك هو الشّأن بالنسبة للرجل فيما يتعلّق بالنوافل من الصلوات فالأفضل له أن يصلّي هذه النوافل في بيته وليس في المسجد حتى ولو كان المسجد الحرام ذلك لدليلين اثنين الأول عموم قوله عليه الصلاة والسلام في قصّة قيام رمضان حينما قام بهم عليه الصلاة والسلام الليلة الأولى والثانية والثالثة على التفصيل المعروف ثم اجتمعوا في الليلة الرابعة فما خرج الرّسول عليه السّلام حتى حصب بعض ... بابه بالحصباء فخرج إليهم مغضبا وقال لهم ( إنه لم يخف عليّ مكانكم هذا وعمدا فعلت ذلك، فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) فقوله عليه الصلاة والسّلام ( فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) يشمل كل نافلة ويشمل كل ... أيضا هذا هو الدّليل الأول وهو وكما ذكرنا في مطلع الجواب أنه من باب الإستدلال بالنّصّ العام ( فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) .
الدليل الثاني وهو خاص في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه رجل من الصّحابة فسأله ما يشبه هذا السّؤال هل أصلي النافلة في المسجد أم في البيت ؟ قال له عليه السلام ( أترى بيتي هذا ما أقربه إلى المسجد ؟ قال : نعم، قال : فأفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) ، بعد أن عرفنا الجواب المتعلّق بالمرأة وألحقنا به الجواب عن مسألة قد ترد في بال بعض الناس فيما يتعلّق بالنافلة ألفت النظر إلى أن من كان في بلد له فضيلة خاصة كالمسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى فصلاة المرأة للفريضة في بيتها وصلاة الرجل للنافلة في بيته أو في أي مكان يكون في غيره تكون أفضل مما لو صلاها أو صلّت هي في المسجد الحرام أو في المسجد النبوي أو في المسجد الأقصى بمعنى كما تعلمون من قوله عليه السلام في صحيح مسلم ( صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة مما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ) جاء في حديث آخر في غير الصحيح وهو ثابت أيضا في صحيح ابن حبان وغيره ( والصلاة في مكّة بمائة ألف صلاة ) الرجل إذا صلى النافلة في المسجد الحرام فهي بمائة ألف صلاة، المرأة إذا صلّت في المسجد هذا فصلاتها بمائة ألف صلاة، لكن الرجل إذا صلى النافلة في بيته والمرأة إذا صلت فريضتها في بيتها فصلاة كلّ منهما بمائة ألف صلاة وزيادة، فصلاة كل منهما بمائة ألف صلاة وزيادة هذا معنى تفضيل صلاة المرأة في بيتها وصلاة الرجل النافلة في بيته هذا جواب السؤال المذكور.
ما حكم الشارع الحكيم في عمل المرأة المسلمة خارج بيتها مع ترك الأبناء عند المربيات أو الخادمات المسلمات؟
السائل : ما حكم الشارع الحكيم في عمل المرأة المسلمة عملا مباحا خارج بيتها مع ترك أطفالها عند المربيات أو الخادمات المسلمات ؟
الشيخ : الحكم في هذه المسألة قول الله عزّ وجلّ خطابا للأمة أو لنساء الأمة في شخص نساء النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عزّ وجلّ (( وقرن في بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى )) ومعنى ذلك أن كما يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله أن الأصل في الرجل البروز والخروج، والأصل في المرأة لزوم البيوت وعدم الخروج إلا لحاجة لابد لها منها ... ما جاء في صحيح البخاري أن الله تبارك وتعالى لما فرض الحجاب على النساء قال عليه الصلاة والسلام ( قد أذن الله لكن أن تخرجن لحوائجكنّ ) فإذا خرجت المرأة من بيتها متسترة بجلبابها غير متطيبة بطيبها كما هو مشهور عندنا في كتاب " حجاب المرأة المسلمة " ... فخروجها جائز أما إذا ترتّب من وراء خروجها ارتكاب شيئا مما أشرنا إليه آنفا أو الإخلال ببعض الواجبات البيتية التي كلّفت المرأة أن تقوم بها فحين ذاك يأتي النص القرآني السابق (( وقرن في بيوتكنّ )) فلا يجوز لها أن تخرج وأن تترك الأولاد للخادمات ولو كنّ خادمات مسلمات لأن الأم هي أعرف بمقاليد أولادها وبما يصلح لهم من التوجيه والتعليم والإصلاح، هذا ما عندي جوابا عن هذا السؤال .
الشيخ : الحكم في هذه المسألة قول الله عزّ وجلّ خطابا للأمة أو لنساء الأمة في شخص نساء النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عزّ وجلّ (( وقرن في بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى )) ومعنى ذلك أن كما يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله أن الأصل في الرجل البروز والخروج، والأصل في المرأة لزوم البيوت وعدم الخروج إلا لحاجة لابد لها منها ... ما جاء في صحيح البخاري أن الله تبارك وتعالى لما فرض الحجاب على النساء قال عليه الصلاة والسلام ( قد أذن الله لكن أن تخرجن لحوائجكنّ ) فإذا خرجت المرأة من بيتها متسترة بجلبابها غير متطيبة بطيبها كما هو مشهور عندنا في كتاب " حجاب المرأة المسلمة " ... فخروجها جائز أما إذا ترتّب من وراء خروجها ارتكاب شيئا مما أشرنا إليه آنفا أو الإخلال ببعض الواجبات البيتية التي كلّفت المرأة أن تقوم بها فحين ذاك يأتي النص القرآني السابق (( وقرن في بيوتكنّ )) فلا يجوز لها أن تخرج وأن تترك الأولاد للخادمات ولو كنّ خادمات مسلمات لأن الأم هي أعرف بمقاليد أولادها وبما يصلح لهم من التوجيه والتعليم والإصلاح، هذا ما عندي جوابا عن هذا السؤال .
6 - ما حكم الشارع الحكيم في عمل المرأة المسلمة خارج بيتها مع ترك الأبناء عند المربيات أو الخادمات المسلمات؟ أستمع حفظ
هل عمل المرأة كطبيبة أو مدرّسة أو ممرضة من الضرورات التي تبيح لها الخروج وترك الأبناء للخادمات؟
السائل : ويقول السائل أيضا هل عمل الطبيبة أو المدرّسة أو الممرّضة من الضّرورات الشرعية التي تبيح لها ترك أطفالها عند هؤلاء الخادمات ؟
الشيخ : أولا إذا كان لا يوجد هناك من يقوم بواجب تعليم البنات التعليم اللازم وفي حدود الشروط التي ألمحنا إليها فيجوز لهذه الحالة الملحّة أن تخرج المرأة من بيتها لتعلّم بنات جنسها بالشروط التي ذكرناها آنفا وربما ينبغي أن نلمح إلى أمور أخرى أن لا تكون مترتبة بسبب تعليمها من ذلك مثلا أن لا يكون هناك اختلاط بين النساء وبين المعوّقين من الرجال فإذا خلا الأمر من مثل هذه المخالفات فحينئذ لا نرى مانعا من خروج المرأة في الصورة التي جاء السؤال عنها إذا لم يكن هناك من يقوم مكانها بهذا الواجب .
الشيخ : أولا إذا كان لا يوجد هناك من يقوم بواجب تعليم البنات التعليم اللازم وفي حدود الشروط التي ألمحنا إليها فيجوز لهذه الحالة الملحّة أن تخرج المرأة من بيتها لتعلّم بنات جنسها بالشروط التي ذكرناها آنفا وربما ينبغي أن نلمح إلى أمور أخرى أن لا تكون مترتبة بسبب تعليمها من ذلك مثلا أن لا يكون هناك اختلاط بين النساء وبين المعوّقين من الرجال فإذا خلا الأمر من مثل هذه المخالفات فحينئذ لا نرى مانعا من خروج المرأة في الصورة التي جاء السؤال عنها إذا لم يكن هناك من يقوم مكانها بهذا الواجب .
7 - هل عمل المرأة كطبيبة أو مدرّسة أو ممرضة من الضرورات التي تبيح لها الخروج وترك الأبناء للخادمات؟ أستمع حفظ
هل بقاء المرأة في بيتها لتربية أطفالها أفضل عند الله من خروجها للوظيفة؟ وهل تربية الأطفال من الفروض العينية؟
السائل : يقول وهل وجودها في بيتها لتربية أطفالها مقدّم وأفضل عند الله تعالى من خروجها من بيتها لأداء الوظيفة وهل تربية أطفالها من الفروض العينية ومقدّم على الفروض الكفائية ؟
الشيخ : هو كذلك، المرأة أم الأولاد يجب عليها أن تقوم بتربية أولادها أما تعليمها لغير أولادها فهو من باب فرض الكفاية ولذلك قلت جوابا عن السؤال السابق إذا لم يكن هناك من يقوم بهذا الفرض الكفائي أي تعليم البنات من النّساء الأخريات اللاتي لا ضرورة لديهنّ أن يتركن أولادهنّ في البيت قلنا ففي هذه الحالة يجوز، هذا جواب هذا السؤال .
الشيخ : هو كذلك، المرأة أم الأولاد يجب عليها أن تقوم بتربية أولادها أما تعليمها لغير أولادها فهو من باب فرض الكفاية ولذلك قلت جوابا عن السؤال السابق إذا لم يكن هناك من يقوم بهذا الفرض الكفائي أي تعليم البنات من النّساء الأخريات اللاتي لا ضرورة لديهنّ أن يتركن أولادهنّ في البيت قلنا ففي هذه الحالة يجوز، هذا جواب هذا السؤال .
8 - هل بقاء المرأة في بيتها لتربية أطفالها أفضل عند الله من خروجها للوظيفة؟ وهل تربية الأطفال من الفروض العينية؟ أستمع حفظ
ما هو الرّد على شبهة من يقول إذا لم تخرج المرأة للعمل والتدريس فمن يقوم بهذا الدور وإعمال قاعدة " الضرورات تبيح المحظورات "؟
السائل : ما ردّ فضيلتكم على بعض المسلمين الذين يقولون أن المرأة المسلمة إن لم تعمل في مجال الطب والتدريس والتمريض فمن يقوم بديلا عنهنّ علما بأنهن يقعن في بعض المخالفات الشرعية ويحتجّون بأن الضّرورات تبيح المحظورات، وهنا ضرورة شرعية من أداء هذه المهن خدمة للمسلمين جميعا ؟
الشيخ : الاستدلال بهذه القاعدة في هذه المسالة لا أراها صوابا ذلك بأن الضرورات تبيح المحظورات هو فيما يتعلق بالأفراد ونحن نعلم أن هذه القاعدة أخذت من آية (( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير )) ثم تابع ربنا تبارك وتعالى الآية فقال (( إلا ما اضطررتم إليه )) إذا وقع الإنسان، يجب أن نلاحظ هنا ... إذا وقع الإنسان المكلف ... فاضطر أن يواقع ما الأصل فيه الحرام فهنا " الضرورات تبيح المحظورات " الشيء الثاني لا يقال الضرورات تبيح المحظورات في شيء لم يقع بعد وإنما قد يقع في المستقبل فنحن لا ينبغي لنا مثلا أن نعرّض أنفسنا للهلاك في موضع لا نجد فيه الخلاص من الهلاك بما أحل الله وعلى العكس من ذلك إذا طرأ هذا الطارئ على هذا الإنسان المكلّف ففي هذه الحالة إذا اضطر أن يأكل ما حرّم الله جاز، أما أن يتقصّد الإنسان أن يدخل المجتمع يعلم بأنه يقع في ما حرم الله فيبرر هذا الدّخول بقاعدة الضرورات تبيح المحظورات هذه القاعدة ليس محلّها ها هنا وإنما محلّها فيما إذا ما وقع الإنسان لا بكسب منه ولا فعل منه بضرورة فهناك محل " الضرورات تبيح المحظورات " على أن العلماء قيّدوا هذه القاعدة كما ذكرت في جلسة سابقة بقاعدة أخرى حتى لا يصبح تطبيقها فوضى فقالوا " الضرورة تقدّر بقدرها " فإنسان مثلا اضطر لأكل الميتة فلا ... ويأكل منها كأنه يأكل لحما طازجا حلالا وإنما يأكل بمقدار ما يدفع عنه خطر الهلاك ، ثانيا نحن نقول يجب أن يكون هناك طبيبات مسلمات وهذا على الوجوب الكفائي وليس على الوجوب العيني ولكن إذا كان تحصيل واجب كفائي يترتب منه أن يقع هذا ... لتحقيق هذا الفرض الكفائي إذا كان يعلم أنه سيقع في مخالفة شرعية فلا يجوز له أن يأتي هذا الفرض الذي هو فرض كفائي فنحن نعلم هذا الحكم والأحكام الأخرى يذكرها الفقهاء في بعض الفروع الفقهية مثلا تشييع الجنائز هو فرض كفائي إذا قام به البعض سقط عن الباقين لكن الفقهاء يذكرون أن هذا الفرض الكفائي إذا اقترن معه مخالفات شرعية وبدع تخالف النصوص الحديثية فلا يجوز للمسلم أن يحضر ذلك التشييع لأنه ليس بواجب عيني أن يحضره بل نجدهم يصرّحون وهذا ما كنت ذكرته بشيء من البيان والتّفصيل في كتابي " آداب الزّفاف في السّنة المطهّرة " يقولون إذا دعي المسلم إلى وليمة فعليه الإجابة إلا إذا كان يعلم أن ثمة منكرا لا يستطيع تغييره فحين ذاك يسقط عنه وجوب الإجابة فهذه كلها أمور معروفة من السّنّة ومن أقوال الفقهاء فلا يجوز إذن أن نقول نحن بأنه يجوز لنا أن نعرّض نساءنا وبناتنا لما قد نراه من الفساد في الجامعات وغيرها بدعوى أننا نريد أن نعلم نساءنا وبناتنا فرضا كفائيا .
هذا الفرض الكفائي أنا أقول ... من بعض النّسوة اللاتي لا يلتزمن ما يلتزمه المؤمنات الصالحات القانتات ولذلك فلا خوف على المجتمع الإسلامي من التزام الحكم الشرعي الذي نحن في صدد بيانه بدعوى أنه إذا لم تتقدّم النساء المسلمات لتحصيل هذا الفرض الكفائي ... في ذاك المكان الذي يحصلون فيه هذا العلم لا خوف من أن هذا العلم سوف لا يوجد من النساء من يحصّله لأنه كما يقال : " لكل ساقطة في الحي لاقطة " فنحن نرى بالمشاهدة أنه ليس كل الشّباب المسلم الذي ينطلق إلى المدارس والجامعات هو ملتزم وكذلك ليس كل الفتيات المسلمات اللاّتي ينتمين أيضا إلى المدارس والجامعات أيضا لسن هن ملتزمات فاللاتي عندهن تساهل فهؤلاء سيقومون بتحصيل هذا الواجب الكفائي والأخريات من النساء الملتزمات إذا لم يقمن به ففي الأصل ... لأنه الفرض كفائي إذا قام بالواجب من المسلمين والمسلمات سقط عنهن وثانيا قد ابتعدن حين اتعضن عن مواقع الزّلل والخطر، هذا توجيهي وجوابي عن ذاك السؤال .
الشيخ : الاستدلال بهذه القاعدة في هذه المسالة لا أراها صوابا ذلك بأن الضرورات تبيح المحظورات هو فيما يتعلق بالأفراد ونحن نعلم أن هذه القاعدة أخذت من آية (( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير )) ثم تابع ربنا تبارك وتعالى الآية فقال (( إلا ما اضطررتم إليه )) إذا وقع الإنسان، يجب أن نلاحظ هنا ... إذا وقع الإنسان المكلف ... فاضطر أن يواقع ما الأصل فيه الحرام فهنا " الضرورات تبيح المحظورات " الشيء الثاني لا يقال الضرورات تبيح المحظورات في شيء لم يقع بعد وإنما قد يقع في المستقبل فنحن لا ينبغي لنا مثلا أن نعرّض أنفسنا للهلاك في موضع لا نجد فيه الخلاص من الهلاك بما أحل الله وعلى العكس من ذلك إذا طرأ هذا الطارئ على هذا الإنسان المكلّف ففي هذه الحالة إذا اضطر أن يأكل ما حرّم الله جاز، أما أن يتقصّد الإنسان أن يدخل المجتمع يعلم بأنه يقع في ما حرم الله فيبرر هذا الدّخول بقاعدة الضرورات تبيح المحظورات هذه القاعدة ليس محلّها ها هنا وإنما محلّها فيما إذا ما وقع الإنسان لا بكسب منه ولا فعل منه بضرورة فهناك محل " الضرورات تبيح المحظورات " على أن العلماء قيّدوا هذه القاعدة كما ذكرت في جلسة سابقة بقاعدة أخرى حتى لا يصبح تطبيقها فوضى فقالوا " الضرورة تقدّر بقدرها " فإنسان مثلا اضطر لأكل الميتة فلا ... ويأكل منها كأنه يأكل لحما طازجا حلالا وإنما يأكل بمقدار ما يدفع عنه خطر الهلاك ، ثانيا نحن نقول يجب أن يكون هناك طبيبات مسلمات وهذا على الوجوب الكفائي وليس على الوجوب العيني ولكن إذا كان تحصيل واجب كفائي يترتب منه أن يقع هذا ... لتحقيق هذا الفرض الكفائي إذا كان يعلم أنه سيقع في مخالفة شرعية فلا يجوز له أن يأتي هذا الفرض الذي هو فرض كفائي فنحن نعلم هذا الحكم والأحكام الأخرى يذكرها الفقهاء في بعض الفروع الفقهية مثلا تشييع الجنائز هو فرض كفائي إذا قام به البعض سقط عن الباقين لكن الفقهاء يذكرون أن هذا الفرض الكفائي إذا اقترن معه مخالفات شرعية وبدع تخالف النصوص الحديثية فلا يجوز للمسلم أن يحضر ذلك التشييع لأنه ليس بواجب عيني أن يحضره بل نجدهم يصرّحون وهذا ما كنت ذكرته بشيء من البيان والتّفصيل في كتابي " آداب الزّفاف في السّنة المطهّرة " يقولون إذا دعي المسلم إلى وليمة فعليه الإجابة إلا إذا كان يعلم أن ثمة منكرا لا يستطيع تغييره فحين ذاك يسقط عنه وجوب الإجابة فهذه كلها أمور معروفة من السّنّة ومن أقوال الفقهاء فلا يجوز إذن أن نقول نحن بأنه يجوز لنا أن نعرّض نساءنا وبناتنا لما قد نراه من الفساد في الجامعات وغيرها بدعوى أننا نريد أن نعلم نساءنا وبناتنا فرضا كفائيا .
هذا الفرض الكفائي أنا أقول ... من بعض النّسوة اللاتي لا يلتزمن ما يلتزمه المؤمنات الصالحات القانتات ولذلك فلا خوف على المجتمع الإسلامي من التزام الحكم الشرعي الذي نحن في صدد بيانه بدعوى أنه إذا لم تتقدّم النساء المسلمات لتحصيل هذا الفرض الكفائي ... في ذاك المكان الذي يحصلون فيه هذا العلم لا خوف من أن هذا العلم سوف لا يوجد من النساء من يحصّله لأنه كما يقال : " لكل ساقطة في الحي لاقطة " فنحن نرى بالمشاهدة أنه ليس كل الشّباب المسلم الذي ينطلق إلى المدارس والجامعات هو ملتزم وكذلك ليس كل الفتيات المسلمات اللاّتي ينتمين أيضا إلى المدارس والجامعات أيضا لسن هن ملتزمات فاللاتي عندهن تساهل فهؤلاء سيقومون بتحصيل هذا الواجب الكفائي والأخريات من النساء الملتزمات إذا لم يقمن به ففي الأصل ... لأنه الفرض كفائي إذا قام بالواجب من المسلمين والمسلمات سقط عنهن وثانيا قد ابتعدن حين اتعضن عن مواقع الزّلل والخطر، هذا توجيهي وجوابي عن ذاك السؤال .
9 - ما هو الرّد على شبهة من يقول إذا لم تخرج المرأة للعمل والتدريس فمن يقوم بهذا الدور وإعمال قاعدة " الضرورات تبيح المحظورات "؟ أستمع حفظ
ماذا على المرأة إذا كان زوجها لا يصلي؟
السائل : ما الحكم في زوج عاص لا يصلي والزوجة تصلي فماذا عليها أن تفعل ؟
الشيخ : أول ذلك عليها أن تنصحه وأن تذكّره فإن نصحت النّصيحة فبها ونعمت وإلا فلا يجوز لها أن تبقى في عصمة هذا الزوج التارك للصلاة فإنكم تعلمون أهمية هذه الصلاة في الإسلام حتى قال بعض الأئمة المتقدمين بكفره ولو كنا نحن لا نرجّح كفره إلا إذا استحل ترك الصلاة لكن الأمر يكفي ... المسلم التارك للصلاة قوله عليه الصلاة والسّلام ( بين الرّجل وبين الكفر -وفي رواية- وبين الشرك ترك الصلاة ) ( فمن ترك الصلاة فقد كفر ) فإذا لم تنفع نصيحتها معه فعليها أن ترفع أمرها إلى القاضي الشرعي وأن تطلب منه أن يفرّق بينها وبينه .
الشيخ : أول ذلك عليها أن تنصحه وأن تذكّره فإن نصحت النّصيحة فبها ونعمت وإلا فلا يجوز لها أن تبقى في عصمة هذا الزوج التارك للصلاة فإنكم تعلمون أهمية هذه الصلاة في الإسلام حتى قال بعض الأئمة المتقدمين بكفره ولو كنا نحن لا نرجّح كفره إلا إذا استحل ترك الصلاة لكن الأمر يكفي ... المسلم التارك للصلاة قوله عليه الصلاة والسّلام ( بين الرّجل وبين الكفر -وفي رواية- وبين الشرك ترك الصلاة ) ( فمن ترك الصلاة فقد كفر ) فإذا لم تنفع نصيحتها معه فعليها أن ترفع أمرها إلى القاضي الشرعي وأن تطلب منه أن يفرّق بينها وبينه .
هل يجوز للمرأة إلقاء السلام على الرجال دون المصافحة؟
السائل : هل يجوز للمرأة إلقاء السلام على الرجال دون المصافحة ؟
الشيخ : المسألة ... عند الفقهاء والراجح والله أعلم أنه لا يجوز للمرأة الشابة أن تلقي السلام على الرّجل الشاب أو الرجال، أما إذا كانت المرأة مسنة عجوزا فألقت السلام حيث لا يغلب على الظّنّ أنه يترتّب من وراء إلقائها شيئا من الفتنة فلا بأس من إلقائها السلام كما أن العكس كذلك أيضا أي لا بأس على الرجل أن يلقي السلام على المرأة العجوز التي لا تشتهى أما بغير هذا الشرط فلا نعلم في السّنّة أن السّلف الصالح كانوا إذا مروا بالنساء يسلمون عليهن هكذا بدون أي تفريق كما ذكرناه آنفا، وعدم إلقاء السلام على المرأة الشابة والرجل الشاب هو من باب سدّ الذّريعة وهي قاعدة هامّة في الشّريعة يجب الاهتمام بها والاعتماد عليها في الإجابة عن كثير من المسائل كهذه المسألة وهذه القاعدة دلّ عليها الكثير من نصوص الشّريعة كتابا وسنّة ومن أبينها وأوضحها قوله عليه الصلاة والسّلام ( كتب على ابن آدم حظّه من الزنا فهو مدركه لا محالة، فالعين تزني وزناها النّظر والأذن تزني وزناها السّمع واليد تزني وزناها البطش ) هذا نص الحديث الصّحيح وفي رواية في مسند الإمام أحمد ( وزناها اللمس ) إلا أن هذه الرواية في سندها عبد الله بن لهيعة القاضي مع أنه كان رجلا فاضلا يحكم بالشرع فقد طرأ عليه سوء حفظ ولذلك فلا يحتج المحدّثون بما تفرّد به من الحديث فضلا بأنهم لا يحتجون بما خالف به الثّقات من الحفّاظ وهي أن روايته هذه كأنها رواية بالمعنى لأن البطش من المتبادر عندنا اليوم هو ... ولا يظهر أنه مقصود بهذا ... ( واليد تزني وزناها البطش ) وإنما المقصود اللمس كما جاء في رواية ابن لهيعة ثم قال عليه الصلاة والسّلام ( والرّجل تزني وزناها المشي، والفم - في رواية في خارج الصحيحين في سنن أبي داود بسند صحيح- والفم يزني وزناه القبل والفرج يصدّق ذلك كلّه أو يكذّبه ) ، فهذا الحديث فيه بيان نوعين من التحريم، النوع الأول ما حرّم لغيره، والنوع الثاني ما حرّم لذاته وهو الزنا وما قبل ذلك هو كما قلنا من باب سدّ الذّريعة والنهي عن اتّخاذ الوسائل التي قد تؤدي إلى الوقوع في المحرّم وهذا البحث له كما أشرت له أدلة كثيرة جدا ومن مثل هذا الحديث وأمثاله أخذ شوقي شاعر مصر قوله الحكيم:
" نظرة فابتسامة فسلام -الشاهد هنا- فسلام فموعد فلقاء " وأول الغيث قطر ثم ينهمر لذلك ينبغي الابتعاد عن الوسائل التي قد تؤدي إلى المحرّمات .
السائل : يسأل السائل فيقول أريد أن أتّصل بأخ لي بصديق بالتليفون، بالهاتف فترفع أخته مثلا فيقول هل يجوز لي أن أقول السلام عليكم وهي تقول وعليكم السلام، فلان موجود ؟ لا مو موجود، إذا جاء قولي له أن فلانا اتصل بك ؟
الشيخ : هنا ما دام أنه لابدّ من الكلام فمن باب أولى لا بدّ من السلام ذلك لأن الأصل أن الرّجل لا ينبغي أن يكلّم خشية ما ذكرنا من باب سدّ الذّريعة وإذا كان لابد من الكلام فلا يجوز الكلام في الإسلام إلا بعد السّلام وإذا كان يخشى أن يتكلّم الرجل مع المرأة كلاما نظيفا عاديا لا يخشى منه أن يترتب لوجود البون الشاسع بين الرجل المتكلّم والمرأة المتكلّم معها إذا كان لا يخشى من هذا الكلام فمن باب أولى أنه لا يخشى من إلقاء السّلام ولذلك فأنا أعتبر أن العكس أيضا أي إذا المرأة طلبت أختا لها أو صديقة لها بطريق الهاتف فطلع لها رجل فهي تسأل عن صاحبتها أو أختها أو أو إلخ فإذا كان لابد لها من الكلام مع الرجل أن تقدّم بين يدي ذاك الكلام السلام، لأنه قد جاء في بعض الأحاديث الصّحيحة ( من بدأكم بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه ) هذا هو الحكم بلا شكّ موجّه أصالة إلى الرجال ما دام الموضوع في المكالمة الهاتفية حيث لا يخشى أن يترتب مفسدة شرعية وهو أو هي لابد من أن تتكلّم أو يتكلّم فليكن أول ما تتكلم به أو يتكلّم به السّلام عليكم .
السائل : سؤال حول نفس الموضوع، مثلا إذا كان الرجل وزوجته في البيت ورنّ التليفون هل يجوز للمرأة أن ترفع التليفون أو لابد للزوج أن يرفع التليفون يمكن قد يكون رجلا ؟
الشيخ : ... هو القضية فقط من باب سدّ الذريعة فإذا الذريعة ما فيه خوف منها فحينئذ تبدأه بالسلام ثم بالكلام الضروري .
الشيخ : المسألة ... عند الفقهاء والراجح والله أعلم أنه لا يجوز للمرأة الشابة أن تلقي السلام على الرّجل الشاب أو الرجال، أما إذا كانت المرأة مسنة عجوزا فألقت السلام حيث لا يغلب على الظّنّ أنه يترتّب من وراء إلقائها شيئا من الفتنة فلا بأس من إلقائها السلام كما أن العكس كذلك أيضا أي لا بأس على الرجل أن يلقي السلام على المرأة العجوز التي لا تشتهى أما بغير هذا الشرط فلا نعلم في السّنّة أن السّلف الصالح كانوا إذا مروا بالنساء يسلمون عليهن هكذا بدون أي تفريق كما ذكرناه آنفا، وعدم إلقاء السلام على المرأة الشابة والرجل الشاب هو من باب سدّ الذّريعة وهي قاعدة هامّة في الشّريعة يجب الاهتمام بها والاعتماد عليها في الإجابة عن كثير من المسائل كهذه المسألة وهذه القاعدة دلّ عليها الكثير من نصوص الشّريعة كتابا وسنّة ومن أبينها وأوضحها قوله عليه الصلاة والسّلام ( كتب على ابن آدم حظّه من الزنا فهو مدركه لا محالة، فالعين تزني وزناها النّظر والأذن تزني وزناها السّمع واليد تزني وزناها البطش ) هذا نص الحديث الصّحيح وفي رواية في مسند الإمام أحمد ( وزناها اللمس ) إلا أن هذه الرواية في سندها عبد الله بن لهيعة القاضي مع أنه كان رجلا فاضلا يحكم بالشرع فقد طرأ عليه سوء حفظ ولذلك فلا يحتج المحدّثون بما تفرّد به من الحديث فضلا بأنهم لا يحتجون بما خالف به الثّقات من الحفّاظ وهي أن روايته هذه كأنها رواية بالمعنى لأن البطش من المتبادر عندنا اليوم هو ... ولا يظهر أنه مقصود بهذا ... ( واليد تزني وزناها البطش ) وإنما المقصود اللمس كما جاء في رواية ابن لهيعة ثم قال عليه الصلاة والسّلام ( والرّجل تزني وزناها المشي، والفم - في رواية في خارج الصحيحين في سنن أبي داود بسند صحيح- والفم يزني وزناه القبل والفرج يصدّق ذلك كلّه أو يكذّبه ) ، فهذا الحديث فيه بيان نوعين من التحريم، النوع الأول ما حرّم لغيره، والنوع الثاني ما حرّم لذاته وهو الزنا وما قبل ذلك هو كما قلنا من باب سدّ الذّريعة والنهي عن اتّخاذ الوسائل التي قد تؤدي إلى الوقوع في المحرّم وهذا البحث له كما أشرت له أدلة كثيرة جدا ومن مثل هذا الحديث وأمثاله أخذ شوقي شاعر مصر قوله الحكيم:
" نظرة فابتسامة فسلام -الشاهد هنا- فسلام فموعد فلقاء " وأول الغيث قطر ثم ينهمر لذلك ينبغي الابتعاد عن الوسائل التي قد تؤدي إلى المحرّمات .
السائل : يسأل السائل فيقول أريد أن أتّصل بأخ لي بصديق بالتليفون، بالهاتف فترفع أخته مثلا فيقول هل يجوز لي أن أقول السلام عليكم وهي تقول وعليكم السلام، فلان موجود ؟ لا مو موجود، إذا جاء قولي له أن فلانا اتصل بك ؟
الشيخ : هنا ما دام أنه لابدّ من الكلام فمن باب أولى لا بدّ من السلام ذلك لأن الأصل أن الرّجل لا ينبغي أن يكلّم خشية ما ذكرنا من باب سدّ الذّريعة وإذا كان لابد من الكلام فلا يجوز الكلام في الإسلام إلا بعد السّلام وإذا كان يخشى أن يتكلّم الرجل مع المرأة كلاما نظيفا عاديا لا يخشى منه أن يترتب لوجود البون الشاسع بين الرجل المتكلّم والمرأة المتكلّم معها إذا كان لا يخشى من هذا الكلام فمن باب أولى أنه لا يخشى من إلقاء السّلام ولذلك فأنا أعتبر أن العكس أيضا أي إذا المرأة طلبت أختا لها أو صديقة لها بطريق الهاتف فطلع لها رجل فهي تسأل عن صاحبتها أو أختها أو أو إلخ فإذا كان لابد لها من الكلام مع الرجل أن تقدّم بين يدي ذاك الكلام السلام، لأنه قد جاء في بعض الأحاديث الصّحيحة ( من بدأكم بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه ) هذا هو الحكم بلا شكّ موجّه أصالة إلى الرجال ما دام الموضوع في المكالمة الهاتفية حيث لا يخشى أن يترتب مفسدة شرعية وهو أو هي لابد من أن تتكلّم أو يتكلّم فليكن أول ما تتكلم به أو يتكلّم به السّلام عليكم .
السائل : سؤال حول نفس الموضوع، مثلا إذا كان الرجل وزوجته في البيت ورنّ التليفون هل يجوز للمرأة أن ترفع التليفون أو لابد للزوج أن يرفع التليفون يمكن قد يكون رجلا ؟
الشيخ : ... هو القضية فقط من باب سدّ الذريعة فإذا الذريعة ما فيه خوف منها فحينئذ تبدأه بالسلام ثم بالكلام الضروري .
ما حكم وجود الخدم الرجال والنساء ومنهم الكفار في بيوت المسلمين مع وجود الخلوة؟
السائل : أفتونا جزاكم الله خيرا في البلية التي بلينا بها وهي وجود الخدم الرجال والنساء ومنهم الكفار في بيوتنا حيث تحدث الخلوة بحجة الضرورة ؟
الشيخ : هذه مصيبة من المصائب التي ابتليت بها بعض البلاد وبخاصة أمثال بلادكم التي ابتليتم فيها بكثرة المال وقد قال عليه الصلاة والسّلام ( إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال ) يجب على من أنعم الله عليهم أن يقابلوا نعمة الله هذه بالشّكر والشّكر هو طاعة الله عزّ وجلّ فيما أمر والانتهاء عما نهى عنه وزجر، أولا لا يجوز للرجل المسلم أن يدخل بيته امرأة كافرة ليس رجلا مسلما ... كافرا بل لا يجوز للمسلم أن يدخل بيته كافرة خادمة ذلك لأن هذه الكافرة ستطّلع على عورة المرأة المسلمة ويجب أن تعلموا أن عورة المرأة المسلمة تجاه المرأة الكافرة هي كمنزلة الرّجل فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تظهر أمام المرأة الكافرة ولو كانت خادما إلا قرص الوجه والكفّين فقط فمن ذا الذي يستطيع أن يفرض هذا الواجب على ربّة الدار السّيّدة المخدومة؟ هذا صعب جدّا فيما أعتقد إن لم أقل إنه مستحيل واقعيا لذلك لا يجوز استخدام المرأة الكافرة وإذا عرفتم ذلك، عرفتم أن استخدام الرجل لا يجوز، الرجل الكافر لا يجوز من باب أولى لأنه على وزان قول ربنا تبارك وتعالى في تأديبه للأولاد (( ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما )) فإذا كان الله تبارك وتعالى قد أدّب الولد فنهاه أن يقابل والده أو والدته بكلمة أفّ فمن باب أولى أنه ينهاه عن أن يضربه أو أن يضربها بكفّ هذا يسمى عند العلماء بالقياس الأولوي وهو متّفق عليه بين العلماء فإذا كان لا يجوز استخدام المرأة الكافرة لأنّها ستطّلع على شيء من عورة المرأة المسلمة فمن باب أولى لا يجوز استخدام الرجل الكافر ونحو ذلك أيضا استخدام الرجل المسلم لأننا نعلم أيضا بالتجربة أن المرأة السّيّدة تتساهل وتتسامح مع الخادم الذي هو رجل مسلم وكما يقال في بلادنا السورية وغيرها ما فيه أحد غريب هذا خادمنا، هذا منا وفينا ثم قد يكون هذا الخادم سائقا للسيارة فيقود بها السّيارة ويخلو بها فيها وربما يجري الشيطان بينهما ثم تحصل الفتن التي تحصل في بعض البلاد لذلك هذا كلّه لا يجوز إسلاميا إذا كان ولا بدّ للزوجين أن يستخدم امرأة فلابد من أن تكون مسلمة لأن الفتنة بها أقل من فتنة المرأة الكافرة .
الشيخ : هذه مصيبة من المصائب التي ابتليت بها بعض البلاد وبخاصة أمثال بلادكم التي ابتليتم فيها بكثرة المال وقد قال عليه الصلاة والسّلام ( إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال ) يجب على من أنعم الله عليهم أن يقابلوا نعمة الله هذه بالشّكر والشّكر هو طاعة الله عزّ وجلّ فيما أمر والانتهاء عما نهى عنه وزجر، أولا لا يجوز للرجل المسلم أن يدخل بيته امرأة كافرة ليس رجلا مسلما ... كافرا بل لا يجوز للمسلم أن يدخل بيته كافرة خادمة ذلك لأن هذه الكافرة ستطّلع على عورة المرأة المسلمة ويجب أن تعلموا أن عورة المرأة المسلمة تجاه المرأة الكافرة هي كمنزلة الرّجل فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تظهر أمام المرأة الكافرة ولو كانت خادما إلا قرص الوجه والكفّين فقط فمن ذا الذي يستطيع أن يفرض هذا الواجب على ربّة الدار السّيّدة المخدومة؟ هذا صعب جدّا فيما أعتقد إن لم أقل إنه مستحيل واقعيا لذلك لا يجوز استخدام المرأة الكافرة وإذا عرفتم ذلك، عرفتم أن استخدام الرجل لا يجوز، الرجل الكافر لا يجوز من باب أولى لأنه على وزان قول ربنا تبارك وتعالى في تأديبه للأولاد (( ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما )) فإذا كان الله تبارك وتعالى قد أدّب الولد فنهاه أن يقابل والده أو والدته بكلمة أفّ فمن باب أولى أنه ينهاه عن أن يضربه أو أن يضربها بكفّ هذا يسمى عند العلماء بالقياس الأولوي وهو متّفق عليه بين العلماء فإذا كان لا يجوز استخدام المرأة الكافرة لأنّها ستطّلع على شيء من عورة المرأة المسلمة فمن باب أولى لا يجوز استخدام الرجل الكافر ونحو ذلك أيضا استخدام الرجل المسلم لأننا نعلم أيضا بالتجربة أن المرأة السّيّدة تتساهل وتتسامح مع الخادم الذي هو رجل مسلم وكما يقال في بلادنا السورية وغيرها ما فيه أحد غريب هذا خادمنا، هذا منا وفينا ثم قد يكون هذا الخادم سائقا للسيارة فيقود بها السّيارة ويخلو بها فيها وربما يجري الشيطان بينهما ثم تحصل الفتن التي تحصل في بعض البلاد لذلك هذا كلّه لا يجوز إسلاميا إذا كان ولا بدّ للزوجين أن يستخدم امرأة فلابد من أن تكون مسلمة لأن الفتنة بها أقل من فتنة المرأة الكافرة .
هل يجوز حضور احتفال عيد المعلّم الذي يقام في المدارس؟ وهل يجوز للمعلمة قبول هدية المدرسة؟
السائل : هل يجوز حضور احتفال عيد المعلم الذي يقام في المدارس وهل يجوز للمدرّسة قبول الهدية التي تهدي لها المدرسة ؟
الشيخ : الجواب أن هذه المشكلة هي مشكلة نابعة من تقليدنا لنظم الكفار ولا يمكن القضاء على مثلها إلا بتغيير المناهج الدراسية وإلا ستسمعون أجوبة لا يجوز، لايجوز لكن مع لا يجوز فنحن مرغمون على الوقوع فيها لفساد المناهج لعلكم تعلمون جميعا أنه لا يجوز في الإسلام أعياد سوى ثلاثة، عيدان سنويّان، عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد أسبوعي وهو يوم الجمعة ليس ثم أعياد إلا هذه، لقد كنّا نشكوا ولا نزال نشكوا من عيد واحد طرأ على المسلمين منذ سنين طويلة منذ قرون ألا وهو عيد المولد النبوي وكنا نقول إن هذا أولا بدعة لا أصل لها في السّنّة وثانيا هو أيضا نابع من تقليد المسلمين القدامى للنصارى فيقول قائلهم، قائل المبتدعة هؤلاء يا أخي النصارى يحتفلون بميلاد نبيهم فكيف لا نحتفل نحن بميلاد نبينا صلوات الله وسلامه عليه لقد غفل المسلمون غفلة عجيبة جدّا عن دينهم فمعنى هذا الكلام أن النصارى قدوة لنا وكأن النبي صلى الله عليه وسلم ما حذّرنا من اتباعهم وتقليدهم في الحديث الذي في البخاري مثلا من رواية أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا ضبّ لدخلتموه قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن الناس ) فهو عليه السلام يحذّرنا من أن نقلّد هؤلاء الكفار لأنهم انحرفوا عن سبيل الله عزّ وجل أولا بتحريفهم للتوراة والإنجيل وثانيا بسبب كفرهم بالإسلام وبنبينا عليه الصلاة والسّلام الذي نسخ الله به وبكتابه سائر الأديان ولا بأس بهذه المناسبة أن نذكّر بشيء ربّما يجهله بعض الناس لقد جاء في صحيح مسلم من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما تقول في صوم يوم الإثنين؟ كان جوابه على طريقة الأسلوب الحكيم ما قال له هذا مستحبّ، هذا أمر فاضل ونحو ذلك وإنما قال له ما هو أبلغ من ذلك قال ( ذاك يوم ولدت فيه وأنزل علي الوحي فيه ) ما معنى هذا الجواب ؟ كأنه يقول عليكم أن تصوموا يوم الإثنين شكرا لله عزّ وجلّ على ما أنعم به عليكم من ولادتي فيه وبعثتي فيه ينبغي أن تشكروا الله على ذلك بأن تصوموا هذا اليوم لأنه يوم فضيل ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلّم وبعث فيه الرّسول صلى الله عليه وسلم فمن سنن الأمم قبلنا من أهل الكتاب أن يشكروا الله عزّ وجلّ على نعمة أنعم الله تبارك وتعالى بها عليهم فقد جاء في الصّحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى المدينة مهاجرا وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم عن السبب فقالوا " هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده " فقال عليه الصّلاة والسّلام ( نحن أحقّ بموسى منكم ) فصامه وأمر بصيامه، فإذا كان أولا اليهود صاموا يوم عاشوراء شكرا لله وأقرّهم على ذلك نبيّهم موسى عليه السلام ثم جاء الإقرار من نبيّنا خاتم الأنبياء وقال لهم ( نحن أحقّ بموسى منكم ) فصامه وأمر بصيامه، فنحن إذن علينا ... لهذه النعمة التي لا نعمة بعدها إلا الإسلام أن نصوم كل يوم اثنين .
نحن نعلم أن كثيرا من المسلمين والحمد لله لا يزالون يتابعون صيام يومين على الأقل في الأسبوع، يوم الإثنين ويوم الخميس هذا مما جاءت به الأحاديث الفعلية والقولية ولكن كثيرا من الصائمين هؤلاء يصومون يوم الإثنين لأنه يشرع فيه الصّيام لكن أقل من القليل من يصوم يوم الإثنين وهو يستحضر في نفسه أنه حض عليه كشكرا لربّه أن خلق وأولد النّبي صلى الله عليه وسلّم في هذا اليوم وبعثه في هذا اليوم، هذا المعنى قليل جدّا من هؤلاء الصائمين من يستحضره في نفسه يوم صومه فماذا نقول عن الذين لا يصومونه؟ هم أبعد ما يكونون عن أن يستحضروا هذا الحكم الشّرعي المعلّل بهذه العلّة التي تستوجب شكر الله بالصيام، فماذا أصاب المسلمين؟ لقد استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، فإنك تجد عامة الذين يحتفلون بما يسمّونه بعيد المولد النبوي لا يصومون يوم الإثنين، أكثر هؤلاء المحتفلين لا يصومون يوم الإثنين، إذا قيل لهم لِمَ تحتفلون؟ يقولون نحن نحتفل تعظيما للرسول عليه الصلاة والسّلام وذكرى للرسول عليه السلام، لكن الرسول قد شرع لكم بأمر الله ما هو خير لكم من هذا الاحتفال الذي هو أولا محدث لا أصل له في الإسلام، وثانيا هو تشبّه بالكفار باعترافهم النصارى يحتفلون بمولد عيسى فنحن أولى أن نحتفل بمولد نبينا صلى الله عليه وسلّم.
وثالثا وأخيرا أنتم تحتفلون هذا الاحتفال غير المشروع في العام مرة، ورسولكم سن لكم أن تحتفلوا بولادته في كلّ أسبوع فأي الإحتفالين أعظم لو كنتم تعلمون ؟! إذن لا يجوز أن نحتفل بعيد من الأعياد وما أكثر هذه الأعياد، عيد المعلم وعيد الأم وعيد الشّجرة فأصبحت الأيام كلّها أعيادا وليتها كانت فعلا أعيادا، لأن طبيعة الأعياد أن الناس يعيشون فيها في فرح وسرور و حبور لكن الناس اليوم يعيشون في ضنك من العيش والحياة مع ذلك كثرت الأعياد التي يحتفلون بها وهي في الواقع يصدق عليها قول الله عزّ وجلّ (( إن هي إلا أسماء سمّيتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان )) فإذا كان الأمر كما ذكرنا أنه لا أعياد في الإسلام إلا تلك الأعياد الثلاثة فإذن الاحتفال بعيد المعلم ككل الاحتفالات بالأعياد الأخرى لا تشرع في دين الإسلام.
السائل : هدية المدرسة ؟
الشيخ : الهديّة تابعة للأصل، الأصل فاسد فما بني على فاسد فهو فاسد .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : الجواب أن هذه المشكلة هي مشكلة نابعة من تقليدنا لنظم الكفار ولا يمكن القضاء على مثلها إلا بتغيير المناهج الدراسية وإلا ستسمعون أجوبة لا يجوز، لايجوز لكن مع لا يجوز فنحن مرغمون على الوقوع فيها لفساد المناهج لعلكم تعلمون جميعا أنه لا يجوز في الإسلام أعياد سوى ثلاثة، عيدان سنويّان، عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد أسبوعي وهو يوم الجمعة ليس ثم أعياد إلا هذه، لقد كنّا نشكوا ولا نزال نشكوا من عيد واحد طرأ على المسلمين منذ سنين طويلة منذ قرون ألا وهو عيد المولد النبوي وكنا نقول إن هذا أولا بدعة لا أصل لها في السّنّة وثانيا هو أيضا نابع من تقليد المسلمين القدامى للنصارى فيقول قائلهم، قائل المبتدعة هؤلاء يا أخي النصارى يحتفلون بميلاد نبيهم فكيف لا نحتفل نحن بميلاد نبينا صلوات الله وسلامه عليه لقد غفل المسلمون غفلة عجيبة جدّا عن دينهم فمعنى هذا الكلام أن النصارى قدوة لنا وكأن النبي صلى الله عليه وسلم ما حذّرنا من اتباعهم وتقليدهم في الحديث الذي في البخاري مثلا من رواية أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا ضبّ لدخلتموه قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن الناس ) فهو عليه السلام يحذّرنا من أن نقلّد هؤلاء الكفار لأنهم انحرفوا عن سبيل الله عزّ وجل أولا بتحريفهم للتوراة والإنجيل وثانيا بسبب كفرهم بالإسلام وبنبينا عليه الصلاة والسّلام الذي نسخ الله به وبكتابه سائر الأديان ولا بأس بهذه المناسبة أن نذكّر بشيء ربّما يجهله بعض الناس لقد جاء في صحيح مسلم من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما تقول في صوم يوم الإثنين؟ كان جوابه على طريقة الأسلوب الحكيم ما قال له هذا مستحبّ، هذا أمر فاضل ونحو ذلك وإنما قال له ما هو أبلغ من ذلك قال ( ذاك يوم ولدت فيه وأنزل علي الوحي فيه ) ما معنى هذا الجواب ؟ كأنه يقول عليكم أن تصوموا يوم الإثنين شكرا لله عزّ وجلّ على ما أنعم به عليكم من ولادتي فيه وبعثتي فيه ينبغي أن تشكروا الله على ذلك بأن تصوموا هذا اليوم لأنه يوم فضيل ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلّم وبعث فيه الرّسول صلى الله عليه وسلم فمن سنن الأمم قبلنا من أهل الكتاب أن يشكروا الله عزّ وجلّ على نعمة أنعم الله تبارك وتعالى بها عليهم فقد جاء في الصّحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى المدينة مهاجرا وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم عن السبب فقالوا " هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده " فقال عليه الصّلاة والسّلام ( نحن أحقّ بموسى منكم ) فصامه وأمر بصيامه، فإذا كان أولا اليهود صاموا يوم عاشوراء شكرا لله وأقرّهم على ذلك نبيّهم موسى عليه السلام ثم جاء الإقرار من نبيّنا خاتم الأنبياء وقال لهم ( نحن أحقّ بموسى منكم ) فصامه وأمر بصيامه، فنحن إذن علينا ... لهذه النعمة التي لا نعمة بعدها إلا الإسلام أن نصوم كل يوم اثنين .
نحن نعلم أن كثيرا من المسلمين والحمد لله لا يزالون يتابعون صيام يومين على الأقل في الأسبوع، يوم الإثنين ويوم الخميس هذا مما جاءت به الأحاديث الفعلية والقولية ولكن كثيرا من الصائمين هؤلاء يصومون يوم الإثنين لأنه يشرع فيه الصّيام لكن أقل من القليل من يصوم يوم الإثنين وهو يستحضر في نفسه أنه حض عليه كشكرا لربّه أن خلق وأولد النّبي صلى الله عليه وسلّم في هذا اليوم وبعثه في هذا اليوم، هذا المعنى قليل جدّا من هؤلاء الصائمين من يستحضره في نفسه يوم صومه فماذا نقول عن الذين لا يصومونه؟ هم أبعد ما يكونون عن أن يستحضروا هذا الحكم الشّرعي المعلّل بهذه العلّة التي تستوجب شكر الله بالصيام، فماذا أصاب المسلمين؟ لقد استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، فإنك تجد عامة الذين يحتفلون بما يسمّونه بعيد المولد النبوي لا يصومون يوم الإثنين، أكثر هؤلاء المحتفلين لا يصومون يوم الإثنين، إذا قيل لهم لِمَ تحتفلون؟ يقولون نحن نحتفل تعظيما للرسول عليه الصلاة والسّلام وذكرى للرسول عليه السلام، لكن الرسول قد شرع لكم بأمر الله ما هو خير لكم من هذا الاحتفال الذي هو أولا محدث لا أصل له في الإسلام، وثانيا هو تشبّه بالكفار باعترافهم النصارى يحتفلون بمولد عيسى فنحن أولى أن نحتفل بمولد نبينا صلى الله عليه وسلّم.
وثالثا وأخيرا أنتم تحتفلون هذا الاحتفال غير المشروع في العام مرة، ورسولكم سن لكم أن تحتفلوا بولادته في كلّ أسبوع فأي الإحتفالين أعظم لو كنتم تعلمون ؟! إذن لا يجوز أن نحتفل بعيد من الأعياد وما أكثر هذه الأعياد، عيد المعلم وعيد الأم وعيد الشّجرة فأصبحت الأيام كلّها أعيادا وليتها كانت فعلا أعيادا، لأن طبيعة الأعياد أن الناس يعيشون فيها في فرح وسرور و حبور لكن الناس اليوم يعيشون في ضنك من العيش والحياة مع ذلك كثرت الأعياد التي يحتفلون بها وهي في الواقع يصدق عليها قول الله عزّ وجلّ (( إن هي إلا أسماء سمّيتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان )) فإذا كان الأمر كما ذكرنا أنه لا أعياد في الإسلام إلا تلك الأعياد الثلاثة فإذن الاحتفال بعيد المعلم ككل الاحتفالات بالأعياد الأخرى لا تشرع في دين الإسلام.
السائل : هدية المدرسة ؟
الشيخ : الهديّة تابعة للأصل، الأصل فاسد فما بني على فاسد فهو فاسد .
السائل : جزاك الله خيرا .
13 - هل يجوز حضور احتفال عيد المعلّم الذي يقام في المدارس؟ وهل يجوز للمعلمة قبول هدية المدرسة؟ أستمع حفظ
ما حكم من يحتج بجواز مشاهدة النساء في التلفيزيون أو المجلات بفعل عائشة رضي الله عنها كانت تنظر إلى رجال الحبشة وهم يلعبون وبقوله تعالى (( يغضوا من أبصارهم )) لا يعني حرمة النظر إلى كل شيء, فبالإمكان النظر إذا كانت النية طيبة ؟
السائل : البعض يدّعي إباحة نظر الرجل إلى صور المرأة في التلفزيون أو المجلات بحجة أن عائشة رضوان الله تعالى عليها كانت تنظر إلى رجال الحبشة وهم يلعبون وهم يلعبون وبحجّة أن قوله تعالى (( يغضوا من أبصارهم )) لا يعني حرمة النظر إلى كل شيء فبالإمكان النظر إن كانت النية طيبة مثل نظر عائشة ؟
الشيخ : الجواب عن هذه الشّبهة يذكّرني بانحراف صدر عن بعض العلماء مع الأسف الشّديد وهو اختلاف الحكم في قضّيتين اثنتين بين أن ينظر الرّجل إلى امرأته حتى لو كانت عارية فهذا حلال أو كاشفة عن شيء من عورتها هذا حلال لا شك فيه عند المسلمين جميعا التفريق بين هذا وبين النظر إلى المرأة المصوّرة في مجلّة أو جريدة أو صورة خاصّة ولو كانت كما يقال " ربي كما خلقتني " هذه الصورة يجوز النظر إليها! أما النظر إلى المرأة على خلقتها فهذا حرام لاشك هذا حرام، ولكن ما الذي أحلّ النظر إلى صورة المرأة؟ هنا فلسفة قالوا النظر إلى الصورة إنما هو النظر إلى خيال، أما النظر إلى شخصية المرأة فنظر إلى حقيقة فهذا حرام وهذا حلال! هذه مسألة، تأتي أختها ... والاستماع لصوت المرأة وغنائها هذا لا يجوز لما يترتب من وراء ذلك من الفتنة هذا حكم صحيح كالحكم الأول من حيث النظر إلى شخصية ... .
الشيخ : الجواب عن هذه الشّبهة يذكّرني بانحراف صدر عن بعض العلماء مع الأسف الشّديد وهو اختلاف الحكم في قضّيتين اثنتين بين أن ينظر الرّجل إلى امرأته حتى لو كانت عارية فهذا حلال أو كاشفة عن شيء من عورتها هذا حلال لا شك فيه عند المسلمين جميعا التفريق بين هذا وبين النظر إلى المرأة المصوّرة في مجلّة أو جريدة أو صورة خاصّة ولو كانت كما يقال " ربي كما خلقتني " هذه الصورة يجوز النظر إليها! أما النظر إلى المرأة على خلقتها فهذا حرام لاشك هذا حرام، ولكن ما الذي أحلّ النظر إلى صورة المرأة؟ هنا فلسفة قالوا النظر إلى الصورة إنما هو النظر إلى خيال، أما النظر إلى شخصية المرأة فنظر إلى حقيقة فهذا حرام وهذا حلال! هذه مسألة، تأتي أختها ... والاستماع لصوت المرأة وغنائها هذا لا يجوز لما يترتب من وراء ذلك من الفتنة هذا حكم صحيح كالحكم الأول من حيث النظر إلى شخصية ... .
اضيفت في - 2015-07-05