الفتاوى الإماراتية-12
الشيخ محمد ناصر الالباني
الفتاوى الإماراتية
ما مدى صحة حديث ابي هريرة( إن موسى عليه السلام لطم عين ملك الموت فأعوره )؟ وكيف الرد على من يضعّفه بحجة أنه من الإسرائليات؟ وهل يجوز أن نسمي ملك الموت عزرائيل؟ وكيف يجوز لنبي أن يضرب ملكا مع العلم بأن ملك الموت شديد؟ وهل أذن الله سبحانه تعالى لموسى عليه السلام بذلك ؟
السائل : يقول السائل عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه ( إن موسى عليه السلام لطم عين ملك الموت فأعوره ) سمعت أحد العلماء يضعف هذا الحديث ويقول إن رائحة الإسرائلية لتفوح من هذا الحديث فكيف نرد عليه؟ وهل يجوز أن نسمي ملك الموت عزرائيل؟ وهل هناك رواية صحيحة على أن اسمه عزرائيل؟ وكيف يجوز لنبي أن يضرب ملكا مع العلم بأن ملك الموت شديد وهل أذن الله سبحانه تعالى لموسى عليه السلام بذلك؟
الشيخ : هذا السؤال له شعبتان الشعبة الأولى تتعلق بحديث لطم موسى عليه السلام للملك حتى فقأ عينه، والشعبة الأخرى هي هل صح أن ملك موت الموت بعزارئيل كما هو الشائع عند كثير من الناس نجيب عن هذا الشطر الثاني بأن الجواب فيه مختصر لنعود إلى الجواب عن الشطر الأول، لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم إطلاقا تسميه ملك الموت بعزرائيل فقد جاء في كثير من الأحاديث اسم جبرائيل وميكائيل وإسرافيل هذا ثابت لكن تسمية ملك الموت بعزرائيل فليس له أصل في السنة فضلا عن القرآن الكريم نعود إلى الجواب عن الشق الأول من السؤال وهو حديث ملك الموت وتضعيف من ضعفه من العلماء بين يدي الجواب أريد أن أذكركم بقاعدة علمية معترف بها حتى عند من ليس مسلما هذه القاعدة العلمية هي أنه لا يجوز لمن كان جاهلا بعلم أن يتكلم فيه لأنه يخالف نصوصا من الكتاب والسنة من ذلك قول ربنا تبارك وتعالى (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )) فالذي يريد أن يتكلم في الطب مثلا يجوز أن يتكلم إذا كان مفسرا لأن الطب ليس من علمه، كما أن هذا الطبيب المختص في مهنته لا يجوز أن يتكلم في التفسير أو في الفقه أو في غير لأن هذا وذاك إذا تكلم في غير اختصاصهما فقد قفا ما لا علم له به ويكون قد خالف النص القرآني السابق هذا أظن من الأمور التي يصح أن يذكر معه المثل العربي القديم " هذا أمر لا يختلف في اثنان ولا ينتطح فيه عنزان " أي أنه لا يجوز أن يتكلم في علم ما إلا أهل الاختصاص إذا كان هذا أمرا مسلما فهو كذلك عدنا إلى هذا الحديث أو غيره من الذي يتكلم فيه آلطبيب مثلا الجواب طبعا لا، آلكمياوي مثلا الجواب مثلا أسئلة كثيرة وكثيرة نقترب من الحقيقة آلمفسر؟ الجواب لا آلفقيه؟ الجواب لا، إذا من الذي يتكلم إنما هو العالم بالحديث وعلماء الحديث كانوا كما قيل كانوا إذا عدوا قليلا فصاروا اليوم أقل من القليل ولذلك فلا يجوز لطلاب العلم أن يتورطوا بكلمة تنقل عن عالم لا نعرف هوية واختصاص هذا العالم إذا ما قال الحديث الفلاني ضعيف هذه قاعدة يجب أن نلتزمها دائما أو أبدا ومن عجائب المصائب التي حلت بالأمة من الغفلة عن القواعد العلمية المبثوثة في الكتاب والسنة أنهم يبتعدون عنها كل البعد وإذا جاء دور ما يتعلق بما يخص أنفسهم تجدهم يحققون مثل ذلك النص القرآني الذي يلزم المسلمين أن يرجعوا إلى أهل الاختصاص مثلا إذا أصاب أحدنا أو أحد من يخصنا مرض ما فهو لا يذهب إلى أيّ طبيب وإنما قبل كل شيء يسأل عن المختص لذلك المرض ثم يتابع السؤال والبحث والتحقيق عن الطبيب الماهر المختص في ذلك المرض حين ذاك يذهب إليه ويعرض نفسه أو ... عليه أما فيما يتعلق بالدين فأصبح الأمر فوضى لا نظام له ذلك أن الناس اليوم كلما رأوا إنسانا يدندن حول بعض المسائل الفقهية أو حول بعض الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية ظنوا أنه عالم زمانه! فيتوجهون بالأسئلة فيقعون في المحظور الذي جاء ذكره في الحديث الأول ألا وهو قوله عليه السلام ( قتلوه قاتلهم الله ألا سألوا - أي أهل العلم - فإنما شفاء العي السؤال ) بعد هذا أعود لأقول أي إنسان تكلم في غير اختصاصه لا يجوز له ذلك وبخاصة إذا تبين أن كلامه مخالف لأهل الاختصاص في العلم الذي تكلم هو فيه بغير علم أحاديث لطم موسى عليه السلام لملك الموت الحديث أخرجه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( جاء ملك الموت إلى موسى عليه الصلاة والسلام فقال له أجب ربك -يعني سلمني نفسك وروحك- فما كان من موسى عليه السلام إلا لطمه لطمة ففقأ عينه فرجع الملك ملك الموت إلى ربه قال يا رب أرسلتني إلى عبد يكره الموت فقال الله له عد إليه وقل له إن ربك يقول لك ضع يدك على جلد ثور فلك من العمر من السنين بعدد كل الشعرات التي تكون تحت أصابعك فرجع ملك الموت إلى موسى عليه السلام وقال له ما أمره به ربه قال موسى وماذا بعد ذلك؟ قال الموت، قال: الآن فقبض ملك الموت روح موسى عليه السلام فتلك اللحظة ) قال نبينا صلوات الله وسلامه عليه ( ولو كنت ثمة -أي حيث قبض ملك الموت روح موسى- لأريتكم قبره عند الكثيب الأحمر ) هذا نص الحديث في الصحيحين الجواب الآن يحتاج إلى أن نتكلم في أكثر من مسألة، المسألة الأولى يتبين بعد ورود هذا الحديث في الصحيحين أن ذلك الذي ضعفه هو الضعيف ذلك لأنه تكلم بغير علم وفي ظني أن هذا المضعف هو من أولئك الناس الكثيرين الذين يسلطون ويحكمون عقولهم إن لم أقل أهواءهم في الحكم على الأحاديث الصحيحة بأنها ضعيفة وربما قالوا إنها موضوعة ما الدليل على ما زعموه من الضعف والوضع؟ هو تحكيمهم عقولهم واتباعهم لأهواءهم (( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض )) ذلك لأن الإيمان ضعف في صدور كثير من الناس ولو ممن قد ينتمون إلى العلم هذا من جهة ومن جهة أخرى لم يدرسوا السنة دراسة واعية مستوعبة لطرق الحديث التي من عادتها أنها تزيل ما قد يقع في نفوس البعض من إشكال.
الشيخ : هذا السؤال له شعبتان الشعبة الأولى تتعلق بحديث لطم موسى عليه السلام للملك حتى فقأ عينه، والشعبة الأخرى هي هل صح أن ملك موت الموت بعزارئيل كما هو الشائع عند كثير من الناس نجيب عن هذا الشطر الثاني بأن الجواب فيه مختصر لنعود إلى الجواب عن الشطر الأول، لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم إطلاقا تسميه ملك الموت بعزرائيل فقد جاء في كثير من الأحاديث اسم جبرائيل وميكائيل وإسرافيل هذا ثابت لكن تسمية ملك الموت بعزرائيل فليس له أصل في السنة فضلا عن القرآن الكريم نعود إلى الجواب عن الشق الأول من السؤال وهو حديث ملك الموت وتضعيف من ضعفه من العلماء بين يدي الجواب أريد أن أذكركم بقاعدة علمية معترف بها حتى عند من ليس مسلما هذه القاعدة العلمية هي أنه لا يجوز لمن كان جاهلا بعلم أن يتكلم فيه لأنه يخالف نصوصا من الكتاب والسنة من ذلك قول ربنا تبارك وتعالى (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )) فالذي يريد أن يتكلم في الطب مثلا يجوز أن يتكلم إذا كان مفسرا لأن الطب ليس من علمه، كما أن هذا الطبيب المختص في مهنته لا يجوز أن يتكلم في التفسير أو في الفقه أو في غير لأن هذا وذاك إذا تكلم في غير اختصاصهما فقد قفا ما لا علم له به ويكون قد خالف النص القرآني السابق هذا أظن من الأمور التي يصح أن يذكر معه المثل العربي القديم " هذا أمر لا يختلف في اثنان ولا ينتطح فيه عنزان " أي أنه لا يجوز أن يتكلم في علم ما إلا أهل الاختصاص إذا كان هذا أمرا مسلما فهو كذلك عدنا إلى هذا الحديث أو غيره من الذي يتكلم فيه آلطبيب مثلا الجواب طبعا لا، آلكمياوي مثلا الجواب مثلا أسئلة كثيرة وكثيرة نقترب من الحقيقة آلمفسر؟ الجواب لا آلفقيه؟ الجواب لا، إذا من الذي يتكلم إنما هو العالم بالحديث وعلماء الحديث كانوا كما قيل كانوا إذا عدوا قليلا فصاروا اليوم أقل من القليل ولذلك فلا يجوز لطلاب العلم أن يتورطوا بكلمة تنقل عن عالم لا نعرف هوية واختصاص هذا العالم إذا ما قال الحديث الفلاني ضعيف هذه قاعدة يجب أن نلتزمها دائما أو أبدا ومن عجائب المصائب التي حلت بالأمة من الغفلة عن القواعد العلمية المبثوثة في الكتاب والسنة أنهم يبتعدون عنها كل البعد وإذا جاء دور ما يتعلق بما يخص أنفسهم تجدهم يحققون مثل ذلك النص القرآني الذي يلزم المسلمين أن يرجعوا إلى أهل الاختصاص مثلا إذا أصاب أحدنا أو أحد من يخصنا مرض ما فهو لا يذهب إلى أيّ طبيب وإنما قبل كل شيء يسأل عن المختص لذلك المرض ثم يتابع السؤال والبحث والتحقيق عن الطبيب الماهر المختص في ذلك المرض حين ذاك يذهب إليه ويعرض نفسه أو ... عليه أما فيما يتعلق بالدين فأصبح الأمر فوضى لا نظام له ذلك أن الناس اليوم كلما رأوا إنسانا يدندن حول بعض المسائل الفقهية أو حول بعض الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية ظنوا أنه عالم زمانه! فيتوجهون بالأسئلة فيقعون في المحظور الذي جاء ذكره في الحديث الأول ألا وهو قوله عليه السلام ( قتلوه قاتلهم الله ألا سألوا - أي أهل العلم - فإنما شفاء العي السؤال ) بعد هذا أعود لأقول أي إنسان تكلم في غير اختصاصه لا يجوز له ذلك وبخاصة إذا تبين أن كلامه مخالف لأهل الاختصاص في العلم الذي تكلم هو فيه بغير علم أحاديث لطم موسى عليه السلام لملك الموت الحديث أخرجه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( جاء ملك الموت إلى موسى عليه الصلاة والسلام فقال له أجب ربك -يعني سلمني نفسك وروحك- فما كان من موسى عليه السلام إلا لطمه لطمة ففقأ عينه فرجع الملك ملك الموت إلى ربه قال يا رب أرسلتني إلى عبد يكره الموت فقال الله له عد إليه وقل له إن ربك يقول لك ضع يدك على جلد ثور فلك من العمر من السنين بعدد كل الشعرات التي تكون تحت أصابعك فرجع ملك الموت إلى موسى عليه السلام وقال له ما أمره به ربه قال موسى وماذا بعد ذلك؟ قال الموت، قال: الآن فقبض ملك الموت روح موسى عليه السلام فتلك اللحظة ) قال نبينا صلوات الله وسلامه عليه ( ولو كنت ثمة -أي حيث قبض ملك الموت روح موسى- لأريتكم قبره عند الكثيب الأحمر ) هذا نص الحديث في الصحيحين الجواب الآن يحتاج إلى أن نتكلم في أكثر من مسألة، المسألة الأولى يتبين بعد ورود هذا الحديث في الصحيحين أن ذلك الذي ضعفه هو الضعيف ذلك لأنه تكلم بغير علم وفي ظني أن هذا المضعف هو من أولئك الناس الكثيرين الذين يسلطون ويحكمون عقولهم إن لم أقل أهواءهم في الحكم على الأحاديث الصحيحة بأنها ضعيفة وربما قالوا إنها موضوعة ما الدليل على ما زعموه من الضعف والوضع؟ هو تحكيمهم عقولهم واتباعهم لأهواءهم (( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض )) ذلك لأن الإيمان ضعف في صدور كثير من الناس ولو ممن قد ينتمون إلى العلم هذا من جهة ومن جهة أخرى لم يدرسوا السنة دراسة واعية مستوعبة لطرق الحديث التي من عادتها أنها تزيل ما قد يقع في نفوس البعض من إشكال.
1 - ما مدى صحة حديث ابي هريرة( إن موسى عليه السلام لطم عين ملك الموت فأعوره )؟ وكيف الرد على من يضعّفه بحجة أنه من الإسرائليات؟ وهل يجوز أن نسمي ملك الموت عزرائيل؟ وكيف يجوز لنبي أن يضرب ملكا مع العلم بأن ملك الموت شديد؟ وهل أذن الله سبحانه تعالى لموسى عليه السلام بذلك ؟ أستمع حفظ
بيان الرواية التي تزيل الإشكال الذي استشكله بعضهم من كون موسى عليه السلام يضرب ملك الموت .
الشيخ : نحن الآن بعد أن بيّنا أن الذي ضعف الحديث هو الضعيف لأنه خالف أولا الإمامين اللذين وضعا الكتابين يسميان بالصحيحين هما باتفاق علماء السنة أصح كتاب بعد كتاب الله تبارك وتعالى صحيح البخاري وصحيح مسلم وليس هذا فقط بل تلقت الأمة ذلك بالقبول ولذلك كان كل حديث جاء في الصحيحين لم يتكلم أحد من علماء الحديث الذين كانوا في مرتبة البخاري ومسلم بشيء من النقد فهذه الأحاديث كلها ثابتة يقينا عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا فلا نقيم وزنا لمن يضعف مثل هذا الحديث مهما كان شأنه ومهما ظن الناس فيه علما أما الإشكال الذي يصوره السؤال أن ملك الموت كيف يضربه موسىى عليه السلام؟ الجواب وهذا في إشارة إلى ما قلته أن هؤلاء الناس لا يدرسون السنة الجواب في رواية في مسند الإمام أحمد بسند صحيح قال ( كان ملك الموت يأتي الناس على صورة البشر ) فإذا ملك الموت لما جاء عند موسى فقال له أجب ربك ما جاءه بالعلامة التي تجعل موسى عليه السلام ينتبه إلى أن هذا الذي يقول له أسلم روحك هو ملك مرسل من الله فهو جاءه بصورة بشر وأي إنسان منا لو جاءه شخص و يقول سلمني روحك فماذا سيكون موقفه منه؟! سيكون موقف موسى عليه السلام بالذات لأنه يتعدى على وظيفة لملك كريم لا يشاركه فيها الملائكة الآخرون فيكف إنسان يتقدم إلى بشر مثله ويقول أسلم روحك ! فماذا كان منه إلا أن فقأه ضربه صفعه ففقأ عينه هذا أمر طبيعي والشبهة تطيح وتزول من أصلها وفصلها حينما نتذكر هذه الرواية الأخرى أن ملك الموت كان يأتي الناس عيانا بصورة البشر لذلك ترون في تتمة الحديث أن ملك الموت لما شكى أمره إلى الله وقال أرسلتني إلى عبد يكره الموت أعطاه علامة وقال له ارجع إلى موسى وقل له إن ربك يأمرك أن تضع يدك إلى آخر الحديث على جلد ثور فلك من العمر بكل شعرة تحت يدك لما رجع الملك بهذا البرهان إلى موسى عليه الصلاة والسلام قال له وماذا بعد ذلك؟ قال الموت قال إذا الآن فقبض روحه في تلك الساعة لماذا استسلم ثانيا ولم يستسلم أولا؟ وضح الجواب أولا كان الطالب بشرا من البشر فكأنه يهزأ وما كان موسى يعلم أنه ملك من الله مرسل فلذلك ضربه فلما جاء الملك ومعه هذه العلامة من الله عز وجل واطمأن موسى إليها وسأله ذلك السؤال وأجابه ما بعد ذلك الموت قال فالآن موسى لا يكره الموت ولكنه فقأ عين الرجل على ظنه أنه بشر من البشر فحينما ننظر إلى الحديث بتفسير هذه الرواية التي رواها الإمام أحمد في المسند يطيح الإشكال ويبطل قول من قال أنه ربما يكون هذا الحديث من الإسرائليات هذا كلام باطل لأنه حين يقال الرواية الفلانية أو الحديث الفلاني هو من الإسرائليات فذلك يعني أنه مما كان أهل الكتاب من اليهود والنصارى يتحدثون بينهم ببعض الروايات التي تلقوها عن أسلافهم وفيها الحق وفيها الباطل لذلك قال عليه السلام ( إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ) هذا هو معنى كون الشيء من الإسرائليات.
2 - بيان الرواية التي تزيل الإشكال الذي استشكله بعضهم من كون موسى عليه السلام يضرب ملك الموت . أستمع حفظ
معنى الإسرئليات التي يتحدث عنها أهل العلم .
الشيخ : ولكن هناك تفصيل لا بد من ذكره لعلم أن قليلا ما يقرأ هذا التفصيل في كتب العلماء، الإسرائليات نسبة إلى رواية قصص تتعلق ببني إسرائيل تنقسم إلى قسمين: القسم الأول وهو الأكثر رواية وشيوعا ما كان مرويا كما ذكرنا آنفا عن أهل الكتاب وهذه الروايات كثيرة وكثيرة جدا كقصة هاروت وماروت أنهما كانا ملكين مقربين عند الله تبارك وتعالى وأن الله عز وجل لما قال للملائكة (( إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح لك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون )) قال الله أراد أن يمتحن هؤلاء الملائكة الذين قالوا أتجعل فيها قال اختاروا ملكين منكم لأنزلهما إلى الأرض ولأبتليهم فاختارا هاروت وماروت قصة طويلة خلاصتها أن الله عز وجل كساهم ثوب البشرية فافتنوا بامرأة فراودها عن نفسها فامتنعت حتى يقتلا غلاما هناك فامتنعا لأنهم يعلمون أن هذا حرام فعرضت عليهم الخمر فشربا الخمر فسكرا وقتلا الغلام وفجرا المرأة فعاقبهما الله تبارك وتعالى في الدنيا بأن علقهم في بئر منكسين رؤوسهم إلى أسفل وأرجلهم إلى أعلى ويخرج الدخان من أسفل ويدخل في مناخرهم ويخرج من أدبارهم هذه قصة تروى في تفسير الآية السابقة هذه من الإسرائليات وهي مما تنافي قول الله عز وجل في الملائكة (( عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) هذه القصة تنافي مثل هذه الآية التي تصرح أن الملائكة معصومون لا يمكن أن يتصور أنهم يزنون ويقتلون النفس بغير الحق إلى آخر ما جاء في تلك الإسرائليات، هذا النوع من الإسرائليات هو المقصود حينما يقال هذا الخبر أو هذه الراويات من الإسرائليات.
هناك قسم آخر ولو أنه قليل لكن هذا يجب أن لا يساق مساق القسم الأول هذا القسم الآخر أخبار يتحدث بها رسول الله عن بني إسرائيل، أخبار يتحدث بها رسول الله عن بني إسرائيل هذه إسرائليات صحيحة لأن النبي صلى الله عليه وسلم حدث بها وليست من قبيل ما يرويه أهل الكتاب والأمثلة في هذا كثيرة ولا بأس أن نذكر بحديث واحد قاله عليه السلام ( بينما رجل ممن قبلكم يمشي في فلاة من الأرض إذ سمع صوتا من السحاب يقول اسق أرض فلان فتعجب الرجل الذي يمشي في الأرض وتوجه مع السحاب حتى رأى السحاب يفرغ مشحونه من المطر في بستان فأطل هذا الرجل فرأى صاحب البستان يعمل في أرضه فسلم عليه وكأنه سماه بالاسم الذي سمعه من السماء فتعجب الرجل وقال له ما علمك؟ فقص عليه القصة أنه سمع هذا الاسم يخاطب به الملائكة السحاب ويؤمرون السحاب أن ينطلق إلى هذه الأرض التي تعمل فيها فبم ذاك؟ قال له لا أعلم أمرا أستحق من الله هذا الإكرام سوى أنني أملك هذه الأرض فأزرعها ثم أحصدها فأجعل حصيدها ثلاثة أثلاثا ثلث أعيده إلى الأرض وثلت أنفقه على نفسي وعيالي وثلت آخر أتصدق به على الفقراء والمساكين الذين حولي فقال له الرجل فهو هذا ) يعني بقيامك بهذه الواجبات استحققت هذه العناية الإلهية حيث سخر لك السحاب هذا حديث يتحدث عن بني إسرائيل لكن من الذي حدث به؟ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الموصوف بالقرآن الكريم بأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، أين هذا الحديث ما دام جاء في الصحيحين وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال وذكر الحديث فإذا لا يجوز لنا أن نقول هذا من الإسرائليات بالمعنى وإذا كان ولا بد فنقيد ذلك بأنه من الإسرائليات لكن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي تكلم به طيب، غيره؟
هناك قسم آخر ولو أنه قليل لكن هذا يجب أن لا يساق مساق القسم الأول هذا القسم الآخر أخبار يتحدث بها رسول الله عن بني إسرائيل، أخبار يتحدث بها رسول الله عن بني إسرائيل هذه إسرائليات صحيحة لأن النبي صلى الله عليه وسلم حدث بها وليست من قبيل ما يرويه أهل الكتاب والأمثلة في هذا كثيرة ولا بأس أن نذكر بحديث واحد قاله عليه السلام ( بينما رجل ممن قبلكم يمشي في فلاة من الأرض إذ سمع صوتا من السحاب يقول اسق أرض فلان فتعجب الرجل الذي يمشي في الأرض وتوجه مع السحاب حتى رأى السحاب يفرغ مشحونه من المطر في بستان فأطل هذا الرجل فرأى صاحب البستان يعمل في أرضه فسلم عليه وكأنه سماه بالاسم الذي سمعه من السماء فتعجب الرجل وقال له ما علمك؟ فقص عليه القصة أنه سمع هذا الاسم يخاطب به الملائكة السحاب ويؤمرون السحاب أن ينطلق إلى هذه الأرض التي تعمل فيها فبم ذاك؟ قال له لا أعلم أمرا أستحق من الله هذا الإكرام سوى أنني أملك هذه الأرض فأزرعها ثم أحصدها فأجعل حصيدها ثلاثة أثلاثا ثلث أعيده إلى الأرض وثلت أنفقه على نفسي وعيالي وثلت آخر أتصدق به على الفقراء والمساكين الذين حولي فقال له الرجل فهو هذا ) يعني بقيامك بهذه الواجبات استحققت هذه العناية الإلهية حيث سخر لك السحاب هذا حديث يتحدث عن بني إسرائيل لكن من الذي حدث به؟ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الموصوف بالقرآن الكريم بأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، أين هذا الحديث ما دام جاء في الصحيحين وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال وذكر الحديث فإذا لا يجوز لنا أن نقول هذا من الإسرائليات بالمعنى وإذا كان ولا بد فنقيد ذلك بأنه من الإسرائليات لكن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي تكلم به طيب، غيره؟
ألا يوجد في البخاري ومسلم أحاديث ضعيفة ؟
السائل : جزاك الله خيرا ألا يوجد في البخاري ومسلم أحاديث ضعيفة فبعض الناس يضعف بعض الأحاديث؟
الشيخ : بارك الله فيكم الأمر كما يقول الإمام الشافعي " أبى الله أن يتم إلا كتابه " ويجب أن نوضح لكم ماذا عمل البخاري ومسلم في كتابيهما لقد احتاطا لدين الله عز وجل فذكرا في كتابيهما أصح ما وقفا عليه من أحاديث الرسول عليه السلام حتى لقد صح عن الإمام البخاري أني أحفظ ستمائة ألف حديث مائتي ألف أحاديث صحيحة والأربعمائة ألف غير صحيحة ثم انتقى من مائتي ألف حديث نحو ثمانمائة ألف حديث أودعها في كتابه المعروف بصحيح البخاري .
الإمام البخاري ومسلم اجتهدا وانتقيا من تلك المجموعة الضخمة من الأحاديث الصحيحة عنددهم فأوردها في كتابه الصحيح ولذلك يقول العلماء المحققون أن هذا الانتقاء من البخاري لأحاديث صحيحه لا يعني أنه ليس لديه أحاديث أخرى صحيحة يشهد لذلك الرواية السابقة ويؤكد ذلك أن للإمام البخاري كتبا أخرى مثلا الأدب المفرد فيه أحاديث صحيحة لا توجد في صحيح البخاري فالشاهد عمل البخاري ومسلم في كتابيهما هو أنهما اجتهدا في انتقاء الأحاديث بل أصح الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك لم يوجد حتى اليوم كتاب مصحح ومنتقى ككتابيها ولكن هل هو وحي السماء؟ لا هو من اجتهاد الإمامين ولذلك في من البداهة في المكان أن يعرف الإنسان بمعرفة أن العصمة للبشر ليست إلا للأنبياء ولكن العلماء لهم حظ كبير جدا من إصابة الحق والصواب والإمامان البخاري ومسلم من هؤلاء لكن ليس معنى ذلك أنه لا يوجد في صحيح البخاري حرف خطأ ليس معنى ذلك أنه لا يوجد في صحيح البخاري جملة أو حديث قصير خطأ الواقع يشهد أن هذا موجود لكن هل يعني ذلك عدم الاعتداد وعدم الاحتجاج بأحاديث البخاري ومسلم لأن بعض العلماء كالإمام الدارقطني مثلا انتقد بعض الأحاديث في صحيح مسلم وكذلك غيره في صحيح البخاري هل معنى هذا أنه سقط الاحتجاج بما في الصحيحين؟ الجواب لا، لا، لا لم؟ نعود إلى ما يتعلق بالفقه وبما سبق من البيان المتعلق بقوله تعالى في القرآن (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) زيد من الناس سأل العالم الفلاني عن مسألة حرام وحلال فأجاب العالم ترى جواب العالم صواب بالمائة مائة فإذاعرفنا أن في كلامهم خطأ فذلك لا يسقط عنا وجوب سؤالهم والاعتماد على فتواهم كذلك إذا ثبت عند أهل العلم أنه هناك بعض الأحاديث التي تبين بعد التحقيق أنها خطأ من بعض الرواة وأنا أؤخر الجواب عن هذا السؤال آت بمثال واحد وكما يقال " أرمي عصفورين بحجر واحد " أولا أدلكم على حديث من الأحاديث القليلة التي دون أهل العلم ضعفها وخطأها وثانيا تعرفون أن الحديث الصحيح على خلافه ذاك الحديث هو ما رواه الشيخان في صحيحيهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال " نكح رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو محرم " هذا الحديث في صحيح البخاري ومسلم لكن قال المحققون إنه خطأ لم؟ لأنه قد صح من غير ما طريق واحد عن ميمونة نفسها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت " نكحني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حلال " بهذا التتبع والتحقيق يتمكن أهل العلم أن يقولوا هذا الحديث خطأ، فالحديث ترون رسول الله نكح ميمونة لكن كلمة وهو محرم خطأ بدليل أن صاحبة العلاقة وهي ميمونة ثبت عنها نفسها أنها قالت " نكحني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حلال " إذا أحاديث البخاري كلها صحيحة ولكن أهل العلم اكتشفوا أفرادا قليلة منها وأنا أضرب لكم مثلا لا يصدكم عن الاعتماد كما يتوهم بعض الناس بعد هذه المعرفة العلمية الدقيقة لا يصدكم أن تعتمدوا على الصحيحين.
السائل : ... .
الشيخ : والذي قلته ماذا! سامحك الله أنا قلت الحديث قوله أن الرسول نكح ميمونة صحيح لكن قوله وهو محرم خطأ.
السائل : ... خطأ
الشيخ : ويصير الحديث صحيح! لما يكون في الحديث جملة خطأ يصبح الحديث ضعيفا لأنك أنت تنظر للحديث من أوله إلى آخره لكن التفصيل الذي سمعته يعطي لك الرواية الصحيحة هي قول ميمونة عن نفسها " نكحني رسول الله صلى الله وسلم وهو حلال " فنحن فصلنا وبينا أن حديث ميمونة يلتقي مع حديث ابن عباس عنها في أن الرسول عليه السلام نكحها لكن حديث ابن عباس يختلف عن حديث ميمونة عن نفسها في أن حديث ابن عباس أن الرسول نكحها وهو محرم وهي تقول في حديثها نكحني رسول الله وهو حلال أي نعم غيره.
الشيخ : بارك الله فيكم الأمر كما يقول الإمام الشافعي " أبى الله أن يتم إلا كتابه " ويجب أن نوضح لكم ماذا عمل البخاري ومسلم في كتابيهما لقد احتاطا لدين الله عز وجل فذكرا في كتابيهما أصح ما وقفا عليه من أحاديث الرسول عليه السلام حتى لقد صح عن الإمام البخاري أني أحفظ ستمائة ألف حديث مائتي ألف أحاديث صحيحة والأربعمائة ألف غير صحيحة ثم انتقى من مائتي ألف حديث نحو ثمانمائة ألف حديث أودعها في كتابه المعروف بصحيح البخاري .
الإمام البخاري ومسلم اجتهدا وانتقيا من تلك المجموعة الضخمة من الأحاديث الصحيحة عنددهم فأوردها في كتابه الصحيح ولذلك يقول العلماء المحققون أن هذا الانتقاء من البخاري لأحاديث صحيحه لا يعني أنه ليس لديه أحاديث أخرى صحيحة يشهد لذلك الرواية السابقة ويؤكد ذلك أن للإمام البخاري كتبا أخرى مثلا الأدب المفرد فيه أحاديث صحيحة لا توجد في صحيح البخاري فالشاهد عمل البخاري ومسلم في كتابيهما هو أنهما اجتهدا في انتقاء الأحاديث بل أصح الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك لم يوجد حتى اليوم كتاب مصحح ومنتقى ككتابيها ولكن هل هو وحي السماء؟ لا هو من اجتهاد الإمامين ولذلك في من البداهة في المكان أن يعرف الإنسان بمعرفة أن العصمة للبشر ليست إلا للأنبياء ولكن العلماء لهم حظ كبير جدا من إصابة الحق والصواب والإمامان البخاري ومسلم من هؤلاء لكن ليس معنى ذلك أنه لا يوجد في صحيح البخاري حرف خطأ ليس معنى ذلك أنه لا يوجد في صحيح البخاري جملة أو حديث قصير خطأ الواقع يشهد أن هذا موجود لكن هل يعني ذلك عدم الاعتداد وعدم الاحتجاج بأحاديث البخاري ومسلم لأن بعض العلماء كالإمام الدارقطني مثلا انتقد بعض الأحاديث في صحيح مسلم وكذلك غيره في صحيح البخاري هل معنى هذا أنه سقط الاحتجاج بما في الصحيحين؟ الجواب لا، لا، لا لم؟ نعود إلى ما يتعلق بالفقه وبما سبق من البيان المتعلق بقوله تعالى في القرآن (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) زيد من الناس سأل العالم الفلاني عن مسألة حرام وحلال فأجاب العالم ترى جواب العالم صواب بالمائة مائة فإذاعرفنا أن في كلامهم خطأ فذلك لا يسقط عنا وجوب سؤالهم والاعتماد على فتواهم كذلك إذا ثبت عند أهل العلم أنه هناك بعض الأحاديث التي تبين بعد التحقيق أنها خطأ من بعض الرواة وأنا أؤخر الجواب عن هذا السؤال آت بمثال واحد وكما يقال " أرمي عصفورين بحجر واحد " أولا أدلكم على حديث من الأحاديث القليلة التي دون أهل العلم ضعفها وخطأها وثانيا تعرفون أن الحديث الصحيح على خلافه ذاك الحديث هو ما رواه الشيخان في صحيحيهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال " نكح رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو محرم " هذا الحديث في صحيح البخاري ومسلم لكن قال المحققون إنه خطأ لم؟ لأنه قد صح من غير ما طريق واحد عن ميمونة نفسها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت " نكحني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حلال " بهذا التتبع والتحقيق يتمكن أهل العلم أن يقولوا هذا الحديث خطأ، فالحديث ترون رسول الله نكح ميمونة لكن كلمة وهو محرم خطأ بدليل أن صاحبة العلاقة وهي ميمونة ثبت عنها نفسها أنها قالت " نكحني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حلال " إذا أحاديث البخاري كلها صحيحة ولكن أهل العلم اكتشفوا أفرادا قليلة منها وأنا أضرب لكم مثلا لا يصدكم عن الاعتماد كما يتوهم بعض الناس بعد هذه المعرفة العلمية الدقيقة لا يصدكم أن تعتمدوا على الصحيحين.
السائل : ... .
الشيخ : والذي قلته ماذا! سامحك الله أنا قلت الحديث قوله أن الرسول نكح ميمونة صحيح لكن قوله وهو محرم خطأ.
السائل : ... خطأ
الشيخ : ويصير الحديث صحيح! لما يكون في الحديث جملة خطأ يصبح الحديث ضعيفا لأنك أنت تنظر للحديث من أوله إلى آخره لكن التفصيل الذي سمعته يعطي لك الرواية الصحيحة هي قول ميمونة عن نفسها " نكحني رسول الله صلى الله وسلم وهو حلال " فنحن فصلنا وبينا أن حديث ميمونة يلتقي مع حديث ابن عباس عنها في أن الرسول عليه السلام نكحها لكن حديث ابن عباس يختلف عن حديث ميمونة عن نفسها في أن حديث ابن عباس أن الرسول نكحها وهو محرم وهي تقول في حديثها نكحني رسول الله وهو حلال أي نعم غيره.
مع كثرة الأحزاب والجماعات هل يجوز الأخذ بإيجابيات كل فرقة دون الإنضمام لها؟وما دور العلماء في توحيد الصّف المسلم؟
السائل : يسأل السائل قد ترى ما نرى من أحوال المسلمين اليوم والطوائف الموجودة من سلفية وصوفية وتبليغ وغيرها ... هذه الطوائف ولكنه يقول أريد أن أكون كالنحلة تأخذ الحلو من كل هذه الجماعات دون انضمام فما رأيكم في هذا؟ وما دوركم في توحيد صف المسلمين وخاصة أن أعداء الإسلام متحدون؟
الشيخ : أما دورنا في توحيد المسلمين فهذا أمر واجب لكن المشكلة التي يغفل عنها بل يجهلها كثير من المسلمين وبخاصة منهم الشباب الغيور على الإسلام ولكنه هو حائر يقول كيف الطريق إلى التوحيد أو نقول توحيد المسلمين أمر يجب السعي إليه لكن على أي أساس يكون هذا التوحيد؟ هل هو على أساس إبقاء كل شيء قديم على قدمه كما يقال أم على أساس من قول الله تبارك وتعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ))، من دعا الناس أو دعا المسلمين إلى أن يتوحدوا وإلى أن تكون كلمتهم واحدة على منهج غير هذا المنهج القرآني فهو أولا يخالف القرآن وثانيا فهو لن يصل إلى بغيته ولو عاش حياة نوح عليه السلام ذلك لأن الأمر كما قيل
" ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبس " .
أنت تريد أن توّحد المسلمين وفي المسلمين اليوم من يكفر بكتابك وذلك بأن يقول أن هذا القرآن الكريم فيه نقص نحو ثلاثة أرباع أو أربعة أرباع فهذا مسلم وربما يصلي ويصوم ويزكي فيكف تتحد معه وهو يخالفك في جوهر العقيدة في كتاب ربك ويدعي أنه وقع فيه نقص والأمثلة كثيرة وكثيرة جدا لذلك كل من يريد أو من كان حريصا على توحيد المسلمين فيجب أن يتذكر أن هذا التوحيد يجب أن يكون مناطا ومربوطا بقاعدة (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) هذا أولا وثانيا هذه الحيرة التي أشار إليها السائل حيث تتجاذبه يقول طوائف وأحزاب كثيرة، الجواب عن هذا في حديث نبينا صلى الله عليه وسلم الذي صح عنه أنه قال ( ما تركتم شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به وما تركت شيئا يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ) هذا السؤال جوابه في حديث الفرق الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ( تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا ( من هي يا رسول الله قال الجماعة ) في الرواية الأخرى ( هي التي ما أنا عليه وأصحابي ) فأنت رجل محتار الذي تتجاذبه الطوائف والأحزاب اعرف طريق النجاة هو بأن تكون على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام وبخاصة منهم الخلفاء الراشدون حينئذ تطيح الحيرة منك وتمشي سويا على صراط مستقيم، اليوم نعيش على أفكار واختلافات قديمة وحدها تكفينا بلبلة وفرقة فما بالنا وقد زاد الاختلاف في العصر الحاضر بأمور كثيرة وكثيرة جدا بعضها منهجية وبعضها فروعية فالنجاة الرجوع إلى ما كان عليه الرسول عليه السلام ولذلك نحن نؤكد هذا ونقطع بأنه لا سبيل لوحدة المسلمين إلا إذا وحدوا منهجهم ومنهجهم والحمد لله قال الله قال رسول الله وانتهى الأمر فمن أراد النجاة سلك الطريق الموصل إليها كما ذكرنا آنفا.
الشيخ : أما دورنا في توحيد المسلمين فهذا أمر واجب لكن المشكلة التي يغفل عنها بل يجهلها كثير من المسلمين وبخاصة منهم الشباب الغيور على الإسلام ولكنه هو حائر يقول كيف الطريق إلى التوحيد أو نقول توحيد المسلمين أمر يجب السعي إليه لكن على أي أساس يكون هذا التوحيد؟ هل هو على أساس إبقاء كل شيء قديم على قدمه كما يقال أم على أساس من قول الله تبارك وتعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ))، من دعا الناس أو دعا المسلمين إلى أن يتوحدوا وإلى أن تكون كلمتهم واحدة على منهج غير هذا المنهج القرآني فهو أولا يخالف القرآن وثانيا فهو لن يصل إلى بغيته ولو عاش حياة نوح عليه السلام ذلك لأن الأمر كما قيل
" ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبس " .
أنت تريد أن توّحد المسلمين وفي المسلمين اليوم من يكفر بكتابك وذلك بأن يقول أن هذا القرآن الكريم فيه نقص نحو ثلاثة أرباع أو أربعة أرباع فهذا مسلم وربما يصلي ويصوم ويزكي فيكف تتحد معه وهو يخالفك في جوهر العقيدة في كتاب ربك ويدعي أنه وقع فيه نقص والأمثلة كثيرة وكثيرة جدا لذلك كل من يريد أو من كان حريصا على توحيد المسلمين فيجب أن يتذكر أن هذا التوحيد يجب أن يكون مناطا ومربوطا بقاعدة (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) هذا أولا وثانيا هذه الحيرة التي أشار إليها السائل حيث تتجاذبه يقول طوائف وأحزاب كثيرة، الجواب عن هذا في حديث نبينا صلى الله عليه وسلم الذي صح عنه أنه قال ( ما تركتم شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به وما تركت شيئا يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ) هذا السؤال جوابه في حديث الفرق الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ( تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا ( من هي يا رسول الله قال الجماعة ) في الرواية الأخرى ( هي التي ما أنا عليه وأصحابي ) فأنت رجل محتار الذي تتجاذبه الطوائف والأحزاب اعرف طريق النجاة هو بأن تكون على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام وبخاصة منهم الخلفاء الراشدون حينئذ تطيح الحيرة منك وتمشي سويا على صراط مستقيم، اليوم نعيش على أفكار واختلافات قديمة وحدها تكفينا بلبلة وفرقة فما بالنا وقد زاد الاختلاف في العصر الحاضر بأمور كثيرة وكثيرة جدا بعضها منهجية وبعضها فروعية فالنجاة الرجوع إلى ما كان عليه الرسول عليه السلام ولذلك نحن نؤكد هذا ونقطع بأنه لا سبيل لوحدة المسلمين إلا إذا وحدوا منهجهم ومنهجهم والحمد لله قال الله قال رسول الله وانتهى الأمر فمن أراد النجاة سلك الطريق الموصل إليها كما ذكرنا آنفا.
5 - مع كثرة الأحزاب والجماعات هل يجوز الأخذ بإيجابيات كل فرقة دون الإنضمام لها؟وما دور العلماء في توحيد الصّف المسلم؟ أستمع حفظ
سؤال عن الفرقة الناجية
السائل : ... الجماعات والفرق هل الجماعات هذه ... ؟
الشيخ : أو تريد الحديث ينطبق عليها ؟
السائل : ... ؟
الشيخ : طيب الجواب إن الفرقة الناجية ليست محصورة بوحي من السماء في طائفة من هذه الطوائف أو في حزب من هذه الأحزاب لكن نحن أخذنا الدليل القاطع الدال على من كان من الفرقة الناجية فمهما عددت من مذاهب قديمة أو حديثة ومهما تصورت من أحزاب وجمعيات وجماعات اليوم قائمة فكل فرد من هؤلاء هو يطبق المنهج أو العلامة التي جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم للفرقة الناجية فهو من الفرقة الناجية سواء كان من هؤلاء أو هؤلاء أو هؤلاء نحن نضرب الآن مثلا صريحا جدا ترى من ادّعى أنه من أهل الحديث أو أنه من أهل السنة أو أنه سلفي المنهج والعقيدة هل من الضروري أن يكون صادقا كل فرد من هؤلاء المدعين أن يكون صادقا فيما يقول مطابقا واقعه لما يقول قد وقد فإذا القضية ليست بدعوى انتساب صحيح أو بدعوى انتساب إلى فرقة باسم جديد بقدر ما المسألة تتعلق بمحاولة كل مسلم أن يلاحظ العلامة التي جعلها الرسول عليه السلام للفرقة الناجية أن يكون على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه هذا هو الحكم القاطع في الجواب عن هذا السؤال وبطبيعة الحال هناك مجال للتفصيل كثيرة وكثيرة جدا لكن الوقت الآن ليس مجالا له نعم .
الشيخ : أو تريد الحديث ينطبق عليها ؟
السائل : ... ؟
الشيخ : طيب الجواب إن الفرقة الناجية ليست محصورة بوحي من السماء في طائفة من هذه الطوائف أو في حزب من هذه الأحزاب لكن نحن أخذنا الدليل القاطع الدال على من كان من الفرقة الناجية فمهما عددت من مذاهب قديمة أو حديثة ومهما تصورت من أحزاب وجمعيات وجماعات اليوم قائمة فكل فرد من هؤلاء هو يطبق المنهج أو العلامة التي جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم للفرقة الناجية فهو من الفرقة الناجية سواء كان من هؤلاء أو هؤلاء أو هؤلاء نحن نضرب الآن مثلا صريحا جدا ترى من ادّعى أنه من أهل الحديث أو أنه من أهل السنة أو أنه سلفي المنهج والعقيدة هل من الضروري أن يكون صادقا كل فرد من هؤلاء المدعين أن يكون صادقا فيما يقول مطابقا واقعه لما يقول قد وقد فإذا القضية ليست بدعوى انتساب صحيح أو بدعوى انتساب إلى فرقة باسم جديد بقدر ما المسألة تتعلق بمحاولة كل مسلم أن يلاحظ العلامة التي جعلها الرسول عليه السلام للفرقة الناجية أن يكون على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه هذا هو الحكم القاطع في الجواب عن هذا السؤال وبطبيعة الحال هناك مجال للتفصيل كثيرة وكثيرة جدا لكن الوقت الآن ليس مجالا له نعم .
ما حكم تسمية بعض الجماعات بأسماء تخصها ؟
السائل : ... .
الشيخ : التسمية إذا كانت لا تحمل في طواياها فرقة فلا بأس لأنه كما يقال لكل قوم أن يصطلحوا على ما اتفقوا أما إذا ترتب من وراء التسمية واقع يخالف الشريعة من جهة ومن ذلك أن يتعصب كل جماعة تنتمي إلى حزب معين لهذا الحزب فهنا تكون هذه الأسماء بسبب الانحراف عن التزام الأحكام الشرعية تكون سببا للفرقة ويكون مثل ذلك داخلا في مثل عموم قوله تبارك وتعالى (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) فهذا هو جواب السؤال الأخير نعم.
الشيخ : التسمية إذا كانت لا تحمل في طواياها فرقة فلا بأس لأنه كما يقال لكل قوم أن يصطلحوا على ما اتفقوا أما إذا ترتب من وراء التسمية واقع يخالف الشريعة من جهة ومن ذلك أن يتعصب كل جماعة تنتمي إلى حزب معين لهذا الحزب فهنا تكون هذه الأسماء بسبب الانحراف عن التزام الأحكام الشرعية تكون سببا للفرقة ويكون مثل ذلك داخلا في مثل عموم قوله تبارك وتعالى (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) فهذا هو جواب السؤال الأخير نعم.
ما حكم التحزب في الإسلام ؟
السائل : ... .
الشيخ : ... " وما آفة الأخبار إلا رواتها "، نعم نحن أولا نقولها صراحة نحن نحارب الحزبيات لأن التحزبات هذه ينطبق عليها قول الله تبارك وتعالى (( كل حزب بما لديهم فرحون )) ولأن فعلا التحزب قد فرق شمل المسلمين وضعف قوتهم على ما بهم من ضعف فازدادوا ضعفا على ضعف، لا حزبية في الإسلام هناك حزب واحد بنص القرآن (( ألا إن حزب الله هم الغالبون )) من هم حزب الله؟ هو جماعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبقدر ما يقترب المسلم في هذا الزمان إلى منهح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبقدر ما يكون في أمان والعكس بالعكس وليكون المسلم على منهج الصحابة كما جاء في حديث الفرقة الناجية ذلك يتطلب العلم والعلم بالكتاب والسنة وهذا ميزان ممكن لكل مسلم عاقل متجرد عن الحزبية العمياء وعن الأهواء ممكن أن يعلم أنه لا سبيل لمعرفة المتابعة لمنهج الصحابة إلا بالعلم فمن كان من الجماعات الإسلامية أو الأحزاب الإسلامية أو أو إلى آخره أقرب ما يكون علما بالكتاب والسنة فهو أقوم قيلا وأهدى سبيلا والعكس بالعكس، ولذلك علينا بالعلم الصحيح فهو الذي ييسر لنا الطريق أن نكون من الفرقة الناجية وبغير ذلك لا سبيل إلى ذلك أبدا نعم.
الشيخ : ... " وما آفة الأخبار إلا رواتها "، نعم نحن أولا نقولها صراحة نحن نحارب الحزبيات لأن التحزبات هذه ينطبق عليها قول الله تبارك وتعالى (( كل حزب بما لديهم فرحون )) ولأن فعلا التحزب قد فرق شمل المسلمين وضعف قوتهم على ما بهم من ضعف فازدادوا ضعفا على ضعف، لا حزبية في الإسلام هناك حزب واحد بنص القرآن (( ألا إن حزب الله هم الغالبون )) من هم حزب الله؟ هو جماعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبقدر ما يقترب المسلم في هذا الزمان إلى منهح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبقدر ما يكون في أمان والعكس بالعكس وليكون المسلم على منهج الصحابة كما جاء في حديث الفرقة الناجية ذلك يتطلب العلم والعلم بالكتاب والسنة وهذا ميزان ممكن لكل مسلم عاقل متجرد عن الحزبية العمياء وعن الأهواء ممكن أن يعلم أنه لا سبيل لمعرفة المتابعة لمنهج الصحابة إلا بالعلم فمن كان من الجماعات الإسلامية أو الأحزاب الإسلامية أو أو إلى آخره أقرب ما يكون علما بالكتاب والسنة فهو أقوم قيلا وأهدى سبيلا والعكس بالعكس، ولذلك علينا بالعلم الصحيح فهو الذي ييسر لنا الطريق أن نكون من الفرقة الناجية وبغير ذلك لا سبيل إلى ذلك أبدا نعم.
أب له ابن واحد وعدة البنات توفي الابن قبل وفاة الأب فهل لأبناء الابن المتوفى حق فيما تركهم جدهم وكم مقداره ؟
السائل : أب له ابن واحد وعدة بنات توفي الابن قبل وفاة الأب فهل لأبناء الابن المتوفى حق فيما تركه جدهم وكم مقداره؟
الشيخ : هذه المسألة بحث فيها المعاصرون اليوم وأعطوه حقا ولا نجد له حقا فيما نعلم من علم الفرائض نعم.
الشيخ : هذه المسألة بحث فيها المعاصرون اليوم وأعطوه حقا ولا نجد له حقا فيما نعلم من علم الفرائض نعم.
9 - أب له ابن واحد وعدة البنات توفي الابن قبل وفاة الأب فهل لأبناء الابن المتوفى حق فيما تركهم جدهم وكم مقداره ؟ أستمع حفظ
ما حكم مشاهدة الأفلام الإسلامية؟
السائل : ما رأي فضيلكم عن مشاهدة أفلام الإسلامية وخصوصا التي تبعث الحماس الديني لدى بعض المسلمين وخصوصا منها فيلم الرسالة وأن هذا الفيلم فيه أهداف بداية انتشار الإسلام والدعوة وإن كان جوابكم بعدم الجواز أرجو بيان السبب وردود الفعل؟
الشيخ : لقد أصاب السائل الهدف حينما قال إيش قال؟
السائل : إذا كان جوابكم بعد الجواز
الشيخ : نقول لا يجوز لا يشرع في الإسلام تمثيليات لأسباب كثيرة منها أولا أن هذا طريقة الكفار وطريقة الكفار تليق بهم ولا تليق بالمسلمين ذلك لأن الكفار يشرعون بأنهم بحاجة إلى حوافز ودوافع تدفعهم إلى الخير لا يجدون عندهم شريعة فيها ما عندنا والحمد لله من الخير كما سمعتم آنفا قوله عليه السلام ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله ... ) آية واحدة فضلا عن سورة تغني عن تمثيليات عديدة وكثيرة وكثيرة جدا إذا عممت على المسلمين وفسرت لهم المسلمون ليسوا بحاجة إلى مثل هذه الوسائل الحديثة لاسيما وقد نبعت من بلاد الكفر الذين قال الله عز وجل في حقهم (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون الله ما حرم الله و رسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) فأمة لا تحرم ولا تحلل فكيف نأخذ عنها مناهجها وثقافاتها وطرقها ثم نأتي ونطبقها على أنفسنا لقد أعجبني مرة أنني سمعت محاضرا يقول مثل المسلمين وتقليدهم للغربيين كمثل شخص بدين يأخذ ثوبا فصل على إنسان آخر نحيل فيريد أن يكتسي بهذا الثوب فكيف ستكون النتيحة أنه لا يستطيع أن يعيش به والعاقبة أن يتفتق هذا الثوب لأنه ما فصل على بدنه والعكس بالعكس، فتلك الوسائل تصلح لهم ولا تصلح لنا لأنه عندنا خير من ذلك كما جاء في الحديث حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال ( رأى النبي صلى الله عليه وسلم صحيفة في يد عمر بن الخطاب فقال له ما هذه فقال هذه صحيفة من التوراة كتبها لي رجل من اليهود فقال أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى والذي نفس محمد بيده لو كان موسى حيا لما وسعه إلا اتباعي ) لو كان موسى وهو كليم الله حيا لما وسعه إلا اتباع الرسول عليه السلام، فما بالكم اليوم نحن نكون أتباعا بل نكون أذنابا لكل شيء يأتينا من زخرف أولئك الناس الذين لا يحرمون ما حرم الله ورسوله هذا السبب الذي لا أرى جواز التمثيليات هذه، الأمر الثاني هو أنه لا بد أن يقع في هذا التمثيليات أمور مكذوبة لا حقيقة لها في التاريخ الإسلامي أو في السيرة الأولى وحينئذ فهذا سبب آخر يمنع من أن نقلد الأوروبيين فيما هم عليه من التمثيليات لأنهم يعيشون على قاعدة معروفة ومع الأسف بعض المسلمين ينطلقون وراءها أيضا قاعدتهم الغاية تبرر الوسيلة ، الوسيلة هو مثلا أن يكسبوا المال أما الطريق مش مهم هو حلال أو حرام هذا خلاف الإسلام الذي أوضح لنا طريق الحلال والحرام وقال خذوا ما حل ودعوا ما حرم، فأولئك في تمثيلياتهم يدخلون ما لا حقيقة له إطلاقا فمشينا نحن أيضا على خطاهم مصداقا لقوله عليه السلام ( لتتعبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر .... ) إلى آخر الحديث، ثالثا وأخيرا قد يدخل في التمثيليات مخالفة أخرى وهي تشبه الرجال بالنساء أو تشبه الرجال بالنساء أو اختلاط الرجال بالنساء وكما يقال أحلاهما مر، فكيف نستجيز نحن مثل هذه التمثيليات مثلا صورة واضحة جيدا بينة تماما يقول الرجل سبحان الله! يكون الرجل ملتحيا كما خلقه الله لكن هو اتباعا لعادات الكفار يحلق لحيته فإذا وضع في دور يمثله يمثل فيه مثلا رجلا من الصحابة وضع لحية مستعارة على طريقة اللوردات الإنجليز فهو يخادع الناس أولا هو خلقة ذو لحية فيعصي الله ويحلقها فإذا جاء دور التمثيل يتظاهر أمام الناس أنه يوفر لحيته هذا أليس كذبا ومنه أن يكون هناك شاب لا لحيته فتوضع له لحية مستعارة وهكذا إذا تركت هذه التمثيليات يعني نخرج بنتيجة أنها لا تشرع في دين الإسلام وبخاصة إذا كانت متعلقة برسالة الرسول عليه الصلاة والسلام فهناك سيكون الكذب هذا يمثل عمر بن الخطاب وهذه تمثل أخت عمر بن الخطاب وإلى آخره كلها زور في زور وما بني على فاسد فهو فاسد، وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين.
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : لقد أصاب السائل الهدف حينما قال إيش قال؟
السائل : إذا كان جوابكم بعد الجواز
الشيخ : نقول لا يجوز لا يشرع في الإسلام تمثيليات لأسباب كثيرة منها أولا أن هذا طريقة الكفار وطريقة الكفار تليق بهم ولا تليق بالمسلمين ذلك لأن الكفار يشرعون بأنهم بحاجة إلى حوافز ودوافع تدفعهم إلى الخير لا يجدون عندهم شريعة فيها ما عندنا والحمد لله من الخير كما سمعتم آنفا قوله عليه السلام ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله ... ) آية واحدة فضلا عن سورة تغني عن تمثيليات عديدة وكثيرة وكثيرة جدا إذا عممت على المسلمين وفسرت لهم المسلمون ليسوا بحاجة إلى مثل هذه الوسائل الحديثة لاسيما وقد نبعت من بلاد الكفر الذين قال الله عز وجل في حقهم (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون الله ما حرم الله و رسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) فأمة لا تحرم ولا تحلل فكيف نأخذ عنها مناهجها وثقافاتها وطرقها ثم نأتي ونطبقها على أنفسنا لقد أعجبني مرة أنني سمعت محاضرا يقول مثل المسلمين وتقليدهم للغربيين كمثل شخص بدين يأخذ ثوبا فصل على إنسان آخر نحيل فيريد أن يكتسي بهذا الثوب فكيف ستكون النتيحة أنه لا يستطيع أن يعيش به والعاقبة أن يتفتق هذا الثوب لأنه ما فصل على بدنه والعكس بالعكس، فتلك الوسائل تصلح لهم ولا تصلح لنا لأنه عندنا خير من ذلك كما جاء في الحديث حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال ( رأى النبي صلى الله عليه وسلم صحيفة في يد عمر بن الخطاب فقال له ما هذه فقال هذه صحيفة من التوراة كتبها لي رجل من اليهود فقال أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى والذي نفس محمد بيده لو كان موسى حيا لما وسعه إلا اتباعي ) لو كان موسى وهو كليم الله حيا لما وسعه إلا اتباع الرسول عليه السلام، فما بالكم اليوم نحن نكون أتباعا بل نكون أذنابا لكل شيء يأتينا من زخرف أولئك الناس الذين لا يحرمون ما حرم الله ورسوله هذا السبب الذي لا أرى جواز التمثيليات هذه، الأمر الثاني هو أنه لا بد أن يقع في هذا التمثيليات أمور مكذوبة لا حقيقة لها في التاريخ الإسلامي أو في السيرة الأولى وحينئذ فهذا سبب آخر يمنع من أن نقلد الأوروبيين فيما هم عليه من التمثيليات لأنهم يعيشون على قاعدة معروفة ومع الأسف بعض المسلمين ينطلقون وراءها أيضا قاعدتهم الغاية تبرر الوسيلة ، الوسيلة هو مثلا أن يكسبوا المال أما الطريق مش مهم هو حلال أو حرام هذا خلاف الإسلام الذي أوضح لنا طريق الحلال والحرام وقال خذوا ما حل ودعوا ما حرم، فأولئك في تمثيلياتهم يدخلون ما لا حقيقة له إطلاقا فمشينا نحن أيضا على خطاهم مصداقا لقوله عليه السلام ( لتتعبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر .... ) إلى آخر الحديث، ثالثا وأخيرا قد يدخل في التمثيليات مخالفة أخرى وهي تشبه الرجال بالنساء أو تشبه الرجال بالنساء أو اختلاط الرجال بالنساء وكما يقال أحلاهما مر، فكيف نستجيز نحن مثل هذه التمثيليات مثلا صورة واضحة جيدا بينة تماما يقول الرجل سبحان الله! يكون الرجل ملتحيا كما خلقه الله لكن هو اتباعا لعادات الكفار يحلق لحيته فإذا وضع في دور يمثله يمثل فيه مثلا رجلا من الصحابة وضع لحية مستعارة على طريقة اللوردات الإنجليز فهو يخادع الناس أولا هو خلقة ذو لحية فيعصي الله ويحلقها فإذا جاء دور التمثيل يتظاهر أمام الناس أنه يوفر لحيته هذا أليس كذبا ومنه أن يكون هناك شاب لا لحيته فتوضع له لحية مستعارة وهكذا إذا تركت هذه التمثيليات يعني نخرج بنتيجة أنها لا تشرع في دين الإسلام وبخاصة إذا كانت متعلقة برسالة الرسول عليه الصلاة والسلام فهناك سيكون الكذب هذا يمثل عمر بن الخطاب وهذه تمثل أخت عمر بن الخطاب وإلى آخره كلها زور في زور وما بني على فاسد فهو فاسد، وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين.
السائل : جزاك الله خيرا .
اضيفت في - 2015-07-05