السائل : تفضل شيخنا عن الحديث الذي هو ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) ، صحيح القصة شيخنا هذه أن يهودي انتقد أحد الصحابة قال له أنت بهالرداء الذي أن تلبسه الطيب الجميل أنا كنت سمعت .
الشيخ : شو يهم أنه القصة صحيحة ولا لا ؟ المهم الحديث صحيح ولا لا ؟
السائل : أي نعم شيخنا، هذا معروف في الصحيح، يعني عبرة القصة كمان .
الشيخ : شو بيهمك إذا القصة صحيحة أم غير صحيحة ؟
السائل : طبعا ما بيهمني زي الحديث .
الشيخ : طيب ؟
السائل : لكن .
الشيخ : يعني إفرض القصة ضعيفة شو تغير معك ؟
السائل : ولا شيء .
الشيخ : نفترض أن القصة صحيحة شو تغير معك ؟
السائل : يعني وضع القصة تقفيلها يعني أكل السامعين أحيانا
الشيخ : القصة تمثل الواقع .
السائل : نعم صحيح، القصة تمثل الواقع .
الشيخ : طيب أنا بتخيل قصة تمثل واقع شو بيهمني من حيث السند صحيح ولا ضعيف ؟
السائل : نعم، والله الحديث هذا عظيم يا شيخنا، والله يا شيخ هذا الحديث يحتاج محاضرة لوحده .
الشيخ : هو في حديث آخر بيقول أنه أهل الجنة لو علموا ما ادخر لهم من النعيم لنسوا مصائب الدنيا كلها، وبالعكس لو آل النار اطلعوا على ما ادخر لهم من العذاب الأليم لما طابت الحياة ونعيمها مهما كانوا في نعيم ، هذه حقيقة، والحديث الثابت ( ليس الغنى غنى العرض ولكن الغنى غنى النفس) فقد تجد رجلا فقيرا بالكاد يجد قوت يومه رضيان ربه مطمئن في عبادته ، إلى آخره، بينما تجد الأغنياء - الله أكبر - (( وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى? وَمَا هُم بِسُكَارَى? )) ضائعين وراء هذه الدنيا !
السائل : والله يا شيخنا كم يوميا أشكر الله عز وجل، يعني على النعمة أحمد الله عليه أي أكلة آكلها أحمد الله عليها، والهداية يا شيخنا والله .
الشيخ : الحمد لله، من يعرف الدخول كابول، وين هو صفيان أراضيه .
السائل : شيخ في قضية بالنسبة للآخر، هو غريب بعض الشيء هو غريبة أطباعه يتصرف يعني تصرفات عجيبة وتراه يخفي ما في صدره لا يظهر لك إياها إلا بعد فترة طويلة أو بصورة غير مباشرة، طبعا هكذا إنسان لو ما تقبل لو يخفي ما في صدره لا يقول لك، فالله أعلم، بعثنا له عدة رسائل الله يهدينا وإياهم .

السائل : شيخنا بالنسبة لحديث " من أفتي بفتية غير ثبت فإثمه على من أفتى " ما صحة هذا الحديث ؟
الشيخ : حديث ضعيف معناه صحيح .
السائل : معناه صحيح وضعيف، طيب هذا يعني تصير القاعدة التي يقولوها الناس ومثل عندنا " اربطها برأس عالم ويطلع منها سالم " .
السائل : ضعها برقبة عالم وأطلع منها سالم، عندنا هذا المثل.
الشيخ : على كل حال هذا الكلام الثاني ما له طائل، نحن جبنا لكم الحديث أنه معناه صحيح فإن كان المعنى مثل معنى المثل فالمثل كمعنى صحيح وإلا يخشى أن يكون فيه شيء من المبالغة لأنه كلمة " أضرب برقبة عالم وأطلع منها سالم " .
السائل : هذا يا شيخ معروف ودائما يذكروها، هذا ما له شأن .
السائل : هذا ما يبحث عن دليله يا شيخ فكيف يعني شيخنا، إن هذه المقولة والمثل الذي يضربوه العامية .
الشيخ : اترك يا أخي المثل ما لنا فيه .
السائل : طيب تفصيل مختصر لمعنى الحديث .
الشيخ : يعني إذا واحد غير عالم سأل عالم عن مسألة وأفتاه، وراح عمل بفتواه وكانت الفتوى بواقعها خطأ فإنما إثمه على من أفتاه لأنه ما يستطيع يعتبر غير عالم وما يستطيع أن يميز الصواب من الخطأ والحق من الباطل هذا هو المعنى، أما قولك أنت ما يسأل عن الدليل أنا أشعر ولا مؤاخذة لأنك تعرفني أنا ألباني هؤلاء بيبقوا غلاظ شوية، أقول بصراحة بيترشح من كلامك أنه عامة المسلمين كمان مكلفين بأن يطلعوا دليل، هذا غلو من القول غير سليم، لا شك نحن نقول دائما وأبدا كما قال رب العالمين (( قلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ))، البصيرة في الدين تكون على درجات : أسماها وأعلاها أن يكون الرجل عالما بالكتاب والسنة ويعلم المسألة من أين جاءت، هل دليلها في القرءان أو في السنة أو في الإجماع أو في القياس، لأنه معرفة الفوارق بين هذه الأدلة تجعل الإنسان على بصيرة، لما يكون الدليل من الكتاب والسنة غير لما الدليل يكون من الإجماع والقياس لأنه الإجماع قد يكون صحيح وممكن غير صحيح، والإجماع كمان ممكن قد يكون مقياس صحيح، وممكن غير صحيح، أما النص من القرآن أو السنة ما يقبل النقاش، فهذه أسمى درجات البصيرة (( قل هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىبَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )) الأتباع الآن أيضا هم على درجات، في طالب علم يكاد أن يكون عالما، لهذا بيقدر يفهم وجهة نظر العالم التي أفتاه بها فهذا يحسن به أن يعرف أن الرأي الذي جاء به أو الفتوى الذي جاء بها هذا العالم من أين جاء بها ؟ لكن عامة الناس ما بيستطيعوا، عامة الناس البصيرة تبعهم ما يركبوا رؤوسهم ويفتوا توصيفهم بأنفسهم، إنما كما قال تعالى (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) فسأل رجل من أهل الذكر من أهل العلم فأفتاه، وعمل بفتواه هذا هو الواجب بالنسبة لهذا الرجل العامي، فإن كان خطئا فإنما إثمه على من أفتاه، ثم هنا شيء يقال "إثمه على من أفتاه " المفتي إما أن يكون مجتهدا وإما أن يكون مقلدا، فإذا كان مجتهدا وأخطأ فلا إثم عليه، إنما هو مأجور، وإذا كان مقلدا فأفتى السائل بناء على التقليد من هنا يأتي الإثم، ولكي ينجوا من الإثم عليه أن يقول والله يا أخي ماني عارف لكن فلان العالم أبو حنيفة مثلا أو المالكي أو الشافعي بيقول كذا، بالصورة هذه أيضا تبرأ ذمته، أما يجي يفتي بدون علم ونقول رجل عالم، هو لا يقول فلان قال كذا بيطلع الفتوى منه فبيكون هذا آثم، إذا المفتي إذا أفتى إنسانا فبيكون هذا المفتي آثما وقد لا يكون آثما، لكن المهم المستفتي لا يكون آثما إذا كان انطلق متبنيا فتوى من فتواه، هذا معنى الحديث، هذا مضعف إسناده .
السائل : نعم، طيب شيخنا الأولى أن يكون الشخص الذي تأخذ منه فتوى أن يكون في ظنك أنه صاحب علم؟
الشيخ : طبعا .
السائل : مش أي أحد .
الشيخ : طبعا (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) .
السائل : بس علينا نحن أن نتحرى في قضية الدليل .
الشيخ : يا أخي فاسألوا الخطاب لمن ؟ لكم أنتم هذا هو !

السائل : طيب حديث "حجوا قبل ألا تحجوا " ؟
الشيخ : ضعيف .

السائل : شيخنا بالنسبة لتكبيرات العيد، كيفية أداءها ؟
الشيخ : أي تكبيرات ؟ في الصلاة أم خارج الصلاة ؟
السائل : لا لا عفوا خارج الصلاة ؟
الشيخ : طيب لما تقول تكبيرات العيد تقصد بعد الصلاة كيفية أداءها، حدد لي، كيفية مطاطة شوي .
السائل : يعني ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلـم أنه كان بصورة جماعية عن الصحابة أو عن السلف أنه بصورة جماعية ؟
الشيخ : أولا عن الرسول ما في أي شيء في الموضوع، في عن الصحابة وفي عنهم أن التكبير كان جهرا ونحن نعلم المجموع ما ورد في التكبير أو التهليل أو التلبية الجماعية أنه لا يشترط أن التكبير أو التهليل بصوت واحد، فليكن جهرا لكن بدون أن يتقصدوا أن ينشدوا بصوت واحد، وهكذا التكبير بعد الصلوات في العيد، ولكن تخصيص في الصلوات دبر الصلوات بالتكبير هذا ليس هو الأصل وإنما يكبر قبل الصلاة وبعد الصلاة وبين الصلاة وكل الأوقات كل ما في عن في باله يكبر، الآن نحن مثلا نحن جالسين هنا " الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد " هذا مشروع في أيام العيد، أما كما يفعل الناس اليوم بعد الصلاة وبس؟ هذا ما له أصل، لكن لو فعل قبل الصلاة ما ينكر عليه، قبل الصلاة ما ينكر عليه بين الصلوات ما ينكر عليه وهكذا .

السائل : طيب هل ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلـم أنه كان يفتتح خطبة العيد بالله أكبر الله أكبر الله أكبر ؟
الشيخ : لا .
السائل : ما ورد، يعني ما يفعله أكثر الخطباء هذه ؟
الشيخ : ما له أصل، لكن أنبه ورد وما استطيع أقول ما ورد، ورد وما ورد، أي ورد لكن ما صح أنه كان يضع التكبير في أثناء الخطبة، يكبر في أثناء الخطبة، هذا موجود في سنن ابن ماجه لكن السند ضعيف غير صحيح، أما الافتتاح فلا فرق بين خطبة العيد وخطبة الجمعة .
السائل : لأن ذاكره السيد سابق قال "ويسن أن يبدأ الخطيب بالتكبير" .
الشيخ : لا أصل له .

السائل : شيخنا في سؤال أحد الإخوة يقول أنه قد سافر من بلدة إلى بلدة أخرى وكان موعد السفر قبل المغرب فوصل إلى البلدة المقصودة وقد دخل وقت العشاء، وطبعا هو لم يصل المغرب، ودخل البلدة ورأى الناس يصلون العشاء، فهل يصلي معهم العشاء أم .
الشيخ : المغرب .
السائل : طيب يسلم قبل الإمام ؟
الشيخ : إذا أدرك صلاة العشاء في أول ركعة ، لما يقوم الإمام إلى الركعة الرابعة وينوي المفارقة يجلس ويتمهل ويسند، وبيكون بيبتدي وراء الإمام في صلاة العشاء .
السائل : طيب هل هذا ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلـم أو أن .
الشيخ : ضروري يكون وارد، نحن لابد ما نفعل شيء ليس بوارد، لا هيك ولا هيك، لكن هذا هو الفقه .
السائل : إذا يصلي المغرب بعدين يصلي العشاء .
الشيخ : نعم .

السائل : إحدى الأخوات تقول طبعا دم الحيض أنه نزلت عليها قطرة من دم الحيض وفي نفس اليوم الذي تأتيها العادة وكان هذا الأمر قبيل صلاة الظهر فلم تصل الظهر مع أن الدم قد انقطع، قطرة واحدة وانقطع .
الشيخ : طيب عادتها متى ؟
السائل : ستة عشر بالشهر .
الشيخ : طيب بالنسبة للظهر والعصر متى عادتها ؟
السائل : أنت قلت الآن .
السائل : بنفس اليوم لكن لا أدري الوقت .
الشيخ : ظهر ولا عصر ولا مغرب ولا عشاء؟
السائل : العادة لا أعرف .
الشيخ : فإذا نحن لا نعلم اليوم .
السائل : إذا لازم نعلم الوقت ؟
الشيخ : نرى فقط شهادتها هل شهادتها في وقت الطهر الذي هو عادتها ولا في وقت الحيض الذي هو عادتها ؟ لأنه يلحق بالوقت فإن وقت طهر فلا يضر، وإن كان وقت حيض فهو ابتداء الحيض .
السائل : نعم، مثل نهاية الحيض يا شيخ .
الشيخ : أي نعم .

السائل : شيخنا بالنسبة للحديث أم إبراهيم مارية القبطية، هذه الروايات التي قال لعلي بن أبي طالب لما قال له " اضرب بسيفك لهذا " أصح الروايات ماذا ؟ في رواية مذكورة أنه كان فوق النخلة، وفي رواية أنه رآه بعدين أنه صعد النخلة ؟
الشيخ : فوق النخلة كان، شافه مجبوب فصرف الحد عنه، فوق النخلة .
السائل : طيب جزاكم الله خيرا .
الشيخ : وإياك .
السائل : ماذا يا شيخ قصة فوق النخلة ؟
الشيخ : مولاة الرسول مارية اتُهم بها غلام وانتشر الخبر ووصل الخبر الرسول، فأمر الرسول عليه الصلاة والسلام عليا بأنه يقتل هذا الغلام، فالغلام كأنه ما بذكر إما بلغه الخبر وهرب، أو فعلا بدون قصد فهرب، فصعد على نخلة، تعرف أنه كان ما يلبسوا لباس إزار سرعان ما تنكشف عورته، لما شافوا سيدنا علي على النخلة شافه مجبوب مقطوع العضو يعني لا يستطيع أن يفعل الفاحشة، فلذلك ظهرت براءة المولاة هذه وكذبة الفرية .

السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، مسألة خلافية، لكن شو النص فيها المسألة هاي ، هؤلاء ما بيبحثوا فيها، لأنهم يريدوا يتركوا المسألة عايمة، فيها خلاف، وكل يأخذ من الخلاف ما يشتهي .
السائل : لا .
الشيخ : المسألة هذه فيها حديث ؟ فيها حديث، فبناء الحديث هذا كيف؟ الرسول صلى الله عليه وسلـم طلب السقيا فأتي وشرب، نحن نذكر الآن الحديث باختصار لكثرة ما رددناه، وبقي في الكأس بقية، في عن يمينه ابن عباس، وفي عن يساره أبو بكر، وبقي في الكأس بقية قال لابن عباس تأذن أن أعطي أبا بكر؟ قال: لا، والله يا رسول الله، لا أؤثر أحدا على فضلة شرابك، فأعطاه وقال للحاضرين الأيمن فالأيمن، شو دخل بهالمجلس هنا ؟ ماذا فاد ؟ فالمقصود أخونا ربي يبارك فيه يعني دخلته شبهة، فأنت دخلت من هنيك يمينك هون، أنت دخلت من هناك كساقي يمينك هون، هو من أعجب ما يسمع، شبهته أن هذه الكعبة مكعبة تعرفها لكن صورتها في ذهنك، هنا الحجر الأسود هو ماذا يتصور بقى ؟ متصور أنه الرجل الذي يطوف هيك إذا الحجر الأسود صار على يساره هو مشي على اليسار وما مشى على اليمين، هو الآن يغفل عن حقيقة شرعية، الحقيقة الشرعية إذا ما شفتها في الصورة نحن شفناها في الواقع، الدولة السعودية من إحسانها للحجاج بلطت خط أسود هيك على طول عشان إيش؟ لما الإنسان يطوف ما يضل عن هذا الخط، السنة أنه يستقبل الحجر الأسود ويقبله إذا باستطاعته، ما باستطاعته بيلمسه، ما باستطاعته بيشير بيده.
السائل : كل شوط طبعا شيخنا .
الشيخ : نعم، فالمفروض لما يريد يبدأ الطواف، يبدأ من الخط الأسود بيمشي هكذا صار هو اتجاه الحجر الأسود قبله، هذه أول درجة قبله، اليمين أين هي يمينه إذا مشي عن يمينه، هو متصور لا مشي عن يساره لأنه تصور أنه هيك، بينما هو هيك فدخلته الشبهة سبحان الله، هو مشكلته ما في عنده حب الاختلاط، كان يستفاد منه أكيد .
السائل : سبحان الله لما خطبته هاي التي خطبها التي كانت ... في حديث ذكره ضعيف، أنه لو قطرة من الزقوم .
الشيخ : أي نعم .
السائل : فالمهم طلب شريط مني والبعض طلب، قلت استأذنه أن أزيل هذا من كلامه حتى لا نكون يعني .
الشيخ : شريط الخطبة يعني .
السائل : نعم، فاتصلت فيه بالهاتف قلت له ذكرت أنت حديث ضعيف وهو قطرة الزقوم نزلت الأرض، فشو رأيكم أزيله يعني حتى يكون الشريط انضباطه طيب وكذا؟ قال والله أنا في ظني وراجعت كتب الشيخ، وصح يا شيخ في بعض كتبك راجع عنه، الظاهر، المهم قال الآن براجعه جزاه الله خير، فالمهم كذلك ، قلت له أخونا علي يعني حكيت له وأنا أراجعه قال ضعيف ، فيريد يتأكد هو من حاله فقال والله ضعيف جزاك الله خير وكذا، فجبت له الشريط فسألته اليوم اللي سألته قلت له ما رأيك بالشريط هل يظهر عليه شيء ؟ قال أبدا جزاك الله خير وانبسط .
السائل : تكملة هذا الحديث ( من قال بمؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردعة الخبال ) ؟
الشيخ : نعم، وهي عصارة أهل النار .

الشيخ : أمس طلعت معي فتاة فتقول لي أخت صاحبة الله هداها كانت من جماعة الإخوان المسلمين وهي ما تعرف تعيش في حرج شديد جدا، لأنها تبين لها أنها كانت تفتري على الشيخ الألباني وتنشر إليه أشياء من الإفك والكذب، تبينت أن هذه الأشياء كلها مدسوسة دسا على الألباني، فلما تابت إلى الله وأنابت وتبنت المنهج السلفي وتبرأت من منهج الإخوان المسلمين وما تعرف الآن ما يطيب لها حياة ولا نوم ولا إلى آخره، كيف أن تخلص حالها من إثم الكلمات هذه التي كانت تنسبها إلى الألباني، قلت للسائلة قولي لها نحن بيكفينا أن الله هداها للحق والصواب، أما ما قالته في حق الألباني من قبل فلا تثريب عليكم اليوم يغفر لكم، ونحن بيكفينا الهداية هذه ولذلك فلتستأنف حياة جديدة ولا يهم ما قالت في ضلالها القديم، ثم رجعت هذه تسأل أسئلة الحقيقة تدل على اهتمام بمعرفة الأحكام الشرعية بدقة، من جملتها هل يجوز واحدة توكل أخرى لتستخير لها عنها ؟ طبعا أجبتها فلا يجوز أن يصلي أحد عن أحد، أي نعم، وبعدين سألت سؤال ثاني قالت : المرأة الحائض لا تصلي معروف، لكن إذا أمامها أمر أرادت أن تستخير لها فماذا تفعل ما تقدر تصلي؟ قلت لها عندي جوابين عن هذا السؤال الجواب الأول أني ما أتصور أن الاستخارة، ... يعني أتصور هيك صورة نادرة جدا جدا، فنحن نأمرها بأن تصبر حتى تطهر وتصلي ركعتين وتدعوا دعاء المشروع، فإن قيل: لا، أن القضية مستعجلة ولا مجال للصبر فالجواب أنها تقتصر على الدعاء فقط، وانتهى الحديث على هذا - تأخرتي علينا أم الفضل - .
السائل : والله يا شيخنا نرى من هؤلاء الإخوانيات، سبحان الله يا شيخ عندهم حقد عجيب، يعني وصلت قبل مدة إحدى هؤلاء تسب على الشيخ محمد بن عبد الوهاب، طبعا الوهابية حتى أنها تقصد الشيخ محمد بن عبد الوهاب يكون أخف يا شيخ من أن تقصد الوهابية كمنهج كامل، من إيش؟ والعياذ بالله .
الشيخ : مشحونين ، مشحونين بأباطيل.
السائل : كان أحد يا شيخ شوش علينا قبل مدة وكان أخ علي موجود في أحد المساجد كان في درس لعلي هناك وجاء درس عارض، يعني ليس كالعادة لكن كنا زوار هناك، فقدموا الأخ علي فتكلم، كان هذا الشاب موجود وأنا بعرفه معرفة حتى في يوم من الأيام عمل عندي، كان حوله أطفال، كعادتهم يجمعون الأطفال .
الشيخ : أي نعم .
السائل : المهم شوشوا علينا، أنت أعمل كذا أنت أعمل كذا، طبعا جالسين في نهاية المسجد لكن الصوت له صدى، فذهب أحد الشباب وقال لنا يا إخوان ما ردوا عليّ، قلت لعله الشخص يخجل مني أنا معلمه في بعض ... فهناك بزور أهله، قلت له يا عبد الله هذا ما بيصير نحن ليس كل يوم جالسين فلو ممكن تأجل هذا المجلس الموجود هناك ونحن زوار، قال بس شوي بنتهي، يعني ما خجل كمان، وفعلا بعد شوي وخرج، فالمهم اتصلت هاتفيا فيه وقلت له أنا عايزك، حبيت أشوف شو بيعمل يعني هذه ما هي بشطارة ولا مهارة أنك أنت تقعد يعني تفسد مجلس علم وكل الكلام فيه قال الله وقال الرسول مشان بعض الأشياء في نفسك وهوى يعني أنت كونك في شيء مهم في شيء جاءك أهم مجلس علم والأولى نتعلم، لكن ما رضي أن يأتي.
الشيخ : الله يهديهم .
السائل : آمين .

السائل : يعني نشكر الله ليل نهار لا يجزي فضل حتى برمش العين فأنت الله لعل هذا الشيء كان معك فأنت مع الدعاء الله عز وجل أزاله منك .
الشيخ : كل شيء ممكن، لكن بده حمد وشكر.
السائل : فهذه الأمور أولا شيخنا يتبع سبل جديدة، أولا إخراج التلفزيون من بيتك، ثانيا مع أني مبسوط منه أنه بطل يقرب البنوك لكن يبقى عليك شيء أنك تضع فلوسك في البنك الآن جاري، سيلان .
الشيخ : ما بعدد .
السائل : ثالثا الذي يتبع مجالس العلم، ويشوف وين مثلا حسن أخو عزت وكثير من الشباب .
الشيخ : الخارجين كل الفرق .
السائل : شيخنا هذول الذين يشتغلوا مع خالد حجازي مثل التوأم، ما شاء الله يعني شيء طيب، يعني بلاش تروح كل مرة معي، يعني بين الفترة والفترة تحافظ على أنك تذهب على مجالس العلم، لأن مجالس العلم يا شيخ لا يخفى عليك تقوي الإيمان وتخلي الإنسان يتفكر في الله ويتفكر في خلق الله، يتفكر ليش في أن الله خلقه.
الشيخ : سبحانه وتعالى فعلا.
السائل : يعني ما يقصر في هذا، الله عز وجل قادر فعل كل شيء .
الشيخ : سبحانه .
السائل : أي نعم .
الشيخ : فربنا بيقول سيدنا داوود عليه السلام وهو كما تعلم نبي من الأنبياء (( اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا )) ما قال " اشكروا " قال " اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا " أي أن شكر الله عز وجل على ما ينعم على إنسان ما أو على ما يصرف من البلاء عن إنسان ما لا يكفي أن يقول الحمد لله والشكر لله وإنما " اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا " أي اعمل عملا صالحا هذا العمل الصالح يدل على أنك لله شكور، أما الحمد لله والشكر لله هذا ما يكفي ولذلك المسلم فيغتنم ساعات وفرص الهداية واليقظة القلبية التي يعني يلمسها الإنسان أحيانا لأنه الرسول عليه السلام ضرب مثلا للمؤمن أنه كالسنبلة تميل أحيانا وتستقيم أحيانا، أما المنافق فهي كشجرة الأرز تنبت بعدين بيجيها قاصف بيطيرها، فلا بأس أن الإنسان المسلم أنه أحيانا يخطئ مع الله لأنه ليس معصوم لكن لا ينبغي أنه دائما رافع رأسه مثل شجرة أرز ومبتعد عن تقوى الله عز وجل، وإنما (( اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ))، والرسول صلى الله عليه وسلـم كان يقول ( نحن معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء، ثم الأمثل فالأمثل، والمؤن يبتلى على قدر دينه ) أي كل ما كان المؤمن مقربا إلى الله عز وجل كلما اشتد به البلاء، والبلاء أنواع : فناس يبتلون في بدنهم وناس يبتلون في فكرهم وناس يبتلون في علمهم، ناس يبتلون بأخلاقهم، يُتهمون بشتى التهم، يعني مثلا : أنا وأخوك عايشين مع بعض، أنا الشيخ الكبير ما نجوت بأن أتهم باللواط أن أتهم بأشياء كبيرة وكبيرة جدا، بينما ماذا، صاحبنا وهو شاب ما اتهم بهذا الإتهام، فكل إنسان له ماذا ؟ نوعية من البلاء حتى ربنا عز وجل قال (( لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ))، فلذلك المسلم إذا ابتلي ببلاء ثم صبر عليه و عافاه الله عز وجل فعليه أن يشكر الله عز وجل كما ذكرنا وليس بلسانه بل وبعمله كما في الآية السابقة (( اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ))، ولذلك فمن الشكر العملي أن ينتهي المسلم عن مخالفته لله عز وجل، هكذا عنادا وإصررا، قد تزل القدم بالإنسان فينظر نظرة إلى امرأة أجنبية مثلا وبيبحلق فيها وبيأكد نظرته فيها مش ماشي على هذه الحياة هيك وهيك، أما يالله دائما يتعامل مع الربا ودائما ودائما يعيش حياته، حين إذ هذه الحياة ترتد عليه وترتد على زوجته ترتد على أولاده وبيته، تنبيها منه عليه الصلاة والسلام على هذا المعنى قال : ( كل لحم نبت من السحت فالنار أولى به، نبت من السحت أي من الحرام فالنار أولى به، فهؤلاء الأولاد الذين يعيشون من كسب الحرام فيخشى أن يؤثر هذا الغذاء الحرام في سلوكهم في أخلاقهم .

الشيخ : هنا في ملاحظة مهمة جدا وقل من يتنبه لها، وهي أن الأسباب التي شرعها الله عز وجل لمسببات تنقسم إلى قسمين أسباب مادية يشترك في معرفتها المسلم الصالح والطالح وبل المسلم والكافر كلاهما ...
أحكي مع الإخوان هنا في مسألة الأسباب أذكر هنا بأن كثير من الناس لا يتنبهون بهذا التقسيم الذي استفدناه من السنة الصحيحة، وهي أن من الأسباب تنقسم كما هو معلوم في الجملة إلى قسمين اثنين : أسباب مادية يشترك في معرفتها المسلم الصالح والطالح بل يشترك في معرفتها المؤمن والكافر، بل لعل الكافر اليوم أعرف بالأسباب المادية من المؤمنين ، أما القسم الثاني من الأسباب : فهي التي يتفرد بمعرفتها أفراد قليلون جدا من المؤمنين ومثل هذه مثال أبعد ما تكون عن الكافرين وهي الأسباب الشرعية المعنوية، فكنا في صدد الحديث عن الكسب الحرام ، وأنه من الأسباب التي تؤثر في حياة الإنسان تأثيرا معنويا لا يشعر به كثير من المسلمين من ذلك قوله عليه الصلاة والسلام ( كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به ) ويكتسب مالا حراما وهو لا يشعر أن هذا المال الحرام يفسد عليه أخلاقه وتربيته لنفسه ثم لمن يرميه به كما يفسد عليه حياته المادية إذا لم يأخذ بالأسباب فكلاهما سواء، وينتج من وراء ذلك أمر خطير جدا أشار إليه الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث المروي في صحيح مسلم ( إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ تَعَالَى : (( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا )) ثُمَّ ذَكَرَ عليه الصلاةوالسلام الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ! يَا رَبِّ! مأكله حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى لذلك ) لأسباب التي تحول أن يكون مأكله ومشربه وملبسه وكل شيء حوله من حرام، ولذلك ينبغي على كل المسلم أن يكون بعيدا جدا عن الأسباب الشرعية التي تمرض بالمسلم في سلوكه في أخلاقه، ويبنغي أن يكون أحرص في التمسك بهذه الأسباب من حرصه على التمسك بالأسباب التي يحافظ به على صحته بدنيا، لأن النواحي البدنية أهم طبعا من النواحي المادية، وهذه ذكرى تنفع المؤمنين إن شاء الله .

الشيخ : وبالنسبة للمشكلة التي أثاروها بالنسبة للمصليات تبين شيء ؟
السائل : ما تبين حتى أني بليل بالأمس حاولت أن أتصل بمدير الأمن ما وجدته، وحاولت أتصل بوزير بالمحافظ أيضا ما وجدته، فالمسألة مازالت مجهولة بالنسبة لنا، المسألة عامة ليست خاصة .
الشيخ : طول بالك، كيف يعني عامة ؟
السائل : يعني كل المنع مش لمصلى خاص .
الشيخ : لا هذا أكيد موزعين في ... .
السائل : وكثير معظم المصليات منعوها، إلا بعض المصليات .
الشيخ : الذي يعاند .
السائل : الذي يعاند وكان يخشى أنه يحدث فتنة، مثلا عبد المنعم أبو ظن هذا هدد الأمن وأنه لو تصل الدماء إلى بركان .
الشيخ : يعني يا المصلى يا سفك الدماء .
السائل : فمصلى الكلية العربية الذي في جهة شيمساني هناك أيضا أحاطوه منعوه، مصلى الاتحاد جابوا سيارات كبيرة ووضعوها في داخل المصلى، مصلى آخر حرقوه يعني جابوا التراب !
الشيخ : جرافات ... .
السائل : جرافات .
الشيخ : أعوذ بالله .
السائل : وكوّموا التراب فيه .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : يعني كل مصلى وله وسيلة خاصة .
الشيخ : هذا أكيد يعني ما دام أنه وزعوا على أئمة المساجد أنه وقع أنه ما في صلاة إلا في المسجد .
السائل : مش التشديد اللازم يعني أنه امنعوا منع تام ، فالمصليات التي في الهاشمي المصلى اللي فوق فالمدرسة والمصلى اللي فالمحطة لما الناس قالوا لا، بدنا نصلي، دخلوا وقعدوا في المسجد مش أجوا مثلا وصلوا بالناس، سكتوا وأخذوا الأجهزة السماعة أخذوها، وما منعوا، ضلوا واقفين مش يبدو هناك نوع من الشدة لو كان أمروا بهالشدة ومكافحة الشغب أنه قال امنعوا بأي وسيلة .
السائل : يعني أنها تصل إلى حد التحدي .
السائل : هذا الشيء الذي يبدو، أظن الله أعلم، أتوقع لو أحنا نستطيع ما كانوا .
الشيخ : مشكلتنا نحن مصلانا مصور .
السائل : نعم أغلقوا الباب .
الشيخ : نعم ، لو كان فسحة كان صلينا .

السائل : شيخنا في سؤال في بعض عطاءات تطرح في الشركات أو في بعض المؤسسات الحكومية تطرح عطاءات، فإذا كان العطاءات طبعا هي أقل الأسعار هو اللي بيفوز بالعطاء، أحيانا كثيرة ؟
الشيخ : ظرف مختوم .
السائل : يسموها ظرف مغلق .
السائل : فأحيانا كثيرة يا شيخ بيصير فيها مثلا رشوات ، لأنه يكتب دائما في أي عطاء شرط من المؤسسة أن الحكومة أو المؤسسة أو الشركة غير ملزمة بأقل الأسعار، هذا شرط في أي عطاء .
الشيخ : وهذا من تمام النظام والقانون .
السائل : وأحيانا كثيرة بيصير في دفع يعني فوز عطاء لأنه والله قدرتنا نحن كمؤسسة منفذة أحسن، المهم فلو فرضنا أن في عطاء بأي حال من الأحوال هو فائز يعني سوف يعطي هذا، وجاء شخص وأعطى وهو لا يعرف أنه فاز بهذا العطاء .
الشيخ : هو لا يعلم ؟
السائل : صاحب العطاء الذي قدم سعره لا يعرف أنه فاز لكن المسؤولين أو المسؤول المعين يعرف أن هذا العطاء فائز، فلو جاء شخص ودفع مبلغ وقال أنه هو في ظنه أن يجعلوا له عطاءه فائز وهو في الأصل فائز، فهل هذا الشخص المسؤول لو أخذ هذا المبلغ وهو ما فوزه لكنه فائز من أصلا .
الشيخ : أنت تعرف الرشوة كيف ؟ قوله عليه الصلاة والسلام ( لعن الراشي والمرتشي ) فأنت الآن تسأل عن المرتشي فهلَّ سألت عن الراشي ؟
السائل : الراشي السؤال يا شيخ كان .
الشيخ : معلش، فأنت مقتنع أن هذا الراشي راشي .
السائل : الراشي راشي .
الشيخ : والمرتشي مرتشي .
السائل : صار كثير، يعني واقع صار، الشخص الذي خلينا ما نقول مرتشي لكن المسؤول رجل عنده تقوى لله عز وجل، لكن الوضع العام الذي يحيط فيه إنه ما صاغ مثل صيغ هذه الأمور هو يخدم في هذه الدائرة، وبالفعل يعني أنا أعرف أنه يخدم في هذه الدائرة ويساعد الناس ويساعد حتى عدد من المسلمين وعدد كبير من النصارى، أنه إذا ما صار نفس النحو ولا نحو المستوى أنه ولا صار بدأ يتزمت أو نقول يميل إلى الناحية الدينية بصورة واضحة قد يعزلوه، فكان سؤاله لو أخذ هذا المبلغ وأنفقه مثلا في ناحية شرعية مثلا بناء مسجد مثلا شيء من هذا القبيل هل هذا جائز أخذه المبلغ ؟
الشيخ : أنت معنا الغاية لا تبرر الوسيلة .
السائل : نعم، والله أنا جاوبته السؤال قلت له لا يجوز .
الشيخ : هذه واحدة، وبعدين ما عجبتني منك حتى ما يقولوا يتزمت .
السائل : لا ليس تزمت شيخنا، حتى ما يقولوا نحى إلى الناحية الدينية، فهو بيقول أنا بخدم ناحية المسلمين .
الشيخ : إيش، أنت بتعتذر الآن ولا بتأكد ؟
السائل : بأكد شيخنا، بأكد موقفه هو .
الشيخ : يا أخي أنت متعذر بارك الله فيك .

السائل : تفضل يا شيخ .
الشيخ : أنه إذا هناك أحاديث صحيحة وأحاديث غير صحيحة، هذا التفصيل الأولي، أما صحيحة وحسنة وضعيفة وموضوعة هذا بيجي فيما بعد، فضلا بقى عن إيش التفاصيل الأخرى صحيح لذاته حسن لذاته صحيح حسن لغيره إلى آخره ، صحيح مشهور، صحيح مستفيض، صحيح متواتر، كل ذلك فيما بعد، ولذلك يقولون وهذا الذي يشهد به الواقع أن تقسيم الحديث إلى صحيح ودونه إلى حسن هذا في الاصطلاح نشره الإمام الترمذي لكن هو تلقاه عن إمامه البخاري .
السائل : معروف مبدأه من الإمام البخاري .
الشيخ : الإمام البخاري لكن كثرة الاستعمال هو من الترمذي، وهذا معناه أن الإمام أحمد الذي هو شيخ المشايخ، شيخ البخاري بطبيعة الحال ما كان معهود عنده صحيح وحسن، عنده صحيح وضعيف، فإنه لما أطلق القول أنه يقدم الضعيف على القياس يعني ليس ضعيف في اصطلاح المتأخرين وإنما الضعيف بمعنى الحسن في اصطلاح المتأخرين، وهذا الكلام نشره شيخ الإسلام ابن تيمية الله يرحمه فيما له الفضل الكبير على العلم .
السائل : في أي العلوم ؟ وأي شرف ؟
الشيخ : في الفتاوى .
السائل : في الفتاوى ؟
الشيخ : أي نعم .

السائل : هذا الرجل عجيب يا دكتور، هذا الرجل لما يكاد الإنسان .
الشيخ : ما شاء الله، أمة .
السائل : أحد الشيوخ المتقدمين ذكر " ولم ير هو مثل نفسه" .
الشيخ : هذا الحقيقة يقال في كثير من أهل العلم والفضل، لكن أكثره يكون فيه مبالغة، أما ابن تيمية سبحان الذي خلقه، يعني يصدق فيه المثل السوري الموجود عندكم " فلان مثل الصحن الصيني منين ما رنيته مجاور "، يعني في أي علم يخوض فيه أنت شاهد به، إذا جلس مجلس فيه العلماء يتحدث في كل علم حتى يظن الجالسون أنه متخصص فيه .
السائل : شيخ الإسلام .
السائل : هذا يا شيخ كتبه مثلا درء التعارض هذا الشيء عجيب .
الشيخ : إخوانا هذا ليس كلام مبالغة هذا كلام حقيقة، وبعدين الإنسان القارئ لكتبه أنا أقول أن الحقيقة أن الصوفية يستعملون بعض الكلمات الناعمة اللطيفة في أولياءهم ... فيصفونهم بأنهم من العارفين بالله، أنا أعتقد أن الكلمة هاي تطبق على ابن تيمية، لأنك تسمع منه يعني آراء وأفكار ما تجدها من غيره إطلاقا، فمفتوح عليه فعلا، قد تجد عالما مثلا بكثرة مخالطته لأهل العلم ومجالسته لهم أخذ من كل علم يعني حصة، لكن هو ناقل ليس مبتدعا ليس محدثا حدثا جديدا .