سلسلة الهدى والنور-0887
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
كلمة للشيخ رحمه الله فيها التنبيه على عناية الشرع بالعمل بالعلم وأن العالم متوعد بالعذاب إن لم يعمل بعلمه وسوق الأدلة على ذلك .
السائل : شيخ معليش سؤال قبل كل شيء.
الشيخ : على كل حال أنا أريد أن ألفت النظر لأخينا أبو أحمد أنه يجب أن يستحضر دائما أنه ليس بإمكانه أن يسجل كل ما يجري فليكن أي سؤال يطرح ولا يسجل فلا بأس عليه وما يأتيه من بعد فيه الخير والبركة !
علي حسن : كان بدو يسجل هذه الكلمة كمان.
السائل : إذا نقول نسأل يا أبو أحمد خلينا نسأل الشيخ سؤالا عاما إن شاء الله تعالى .
الشيخ : أنا أقول قبل السؤال إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
نحمد الله عز وجل أن جمعنا على الهدى والتقى - إن شاء الله - وعلى سنة نبينا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فنسأله عز وجل أن يلهمنا العمل بما علمنا لأن حجة ربنا تبارك وتعالى علينا أقوى منها على غيرنا لأن الكثيرين من غيرنا لا يزالون بعيدين عن سنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أما وقد هدانا الله عز وجل إلى شيء كبير مما أنعم الله به علينا من أن عرفنا بسنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم فبقي علينا أن نعمل بما علمنا حتى لا تكون الحجة قائمة علينا ولعلكم تذكرون معي جميعا قول الله عز وجل في القرآن الكريم (( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) ، وكذلك لعلكم تذكرون معي حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه الذي أخرجه الإمام مسلم في * صحيحه * أنه كان في مجلس لمعاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنهم جميعا حينما طلب من أبي هريرة أن يروي لهم حديث الثلاثة فتهيأ أبو هريرة رضي الله عنه ليجمع ذهنه وفكره ليلقي على من في مجلسه ذلك الحديث الذي اصطلح عليه ولكنه لم يتمكن من هول ذلك الحديث أن ينطلق بروايته مباشرة فقد أغمي عليه وكاد أن يغشى عليه من هول ذلك الحديث لأنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة عالم ومجاهد وغني ) قال رسول الله صلى الله وآله وسلم ( فيؤتى بالعالم يوم القيامة فيقال له أي عبدي ماذا عملت فيما علمت فيقول يا رب نشرته بين الناس فيقال له كذبت إنما فعلت أو علمت ليقول الناس فلان عالم وقد قيل خذوا به إلى النار ثم يؤتى بالمجاهد فيقال له ماذا عملت فيما أعطيت من قوة فيقول يا رب جاهدت في سبيلك فيقال له كذبت إنما قاتلت ليقول الناس فلان بطل وقد قيل خذوا به إلى النار ثم يؤتى بغني فيقال له ماذا عملت فيما أنعمت عليك بالمال فيقول يا رب أنفقته في سبيلك فيقال كذبت إنما أنفقت ليقول الناس فلان كريم وقد قيل خذوا به إلى النار ) قال رسول الله صلى الله وآله وسلم فهؤلاء الثلاثة أول من تسعر بهم النار يوم القيامة فأنتم ترون أن مجرد العلم بالشيء لا يكفي انطلاقا من الآية السابقة ومن هذا الحديث فلا بد أن يقترن معه العلم أمران اثنان إذا اختل أحدهما كان العلم على صاحبه وبالا بل ربما كان جهل غيره بذلك العلم خيرا منه كما قيل في بعض الآثار السلفية " ويل للجاهل مرة وويل للعالم سبع مرات " ، الشرطان وضحا لكم إن شاء الله الأول أن يعمل بعلمه ، الآخر أن يكون مخلصا في علمه والعلم من العمل أي فلا بد من الإخلاص ولنقل صراحة لا بد لنا نحن المنتمين إلى السنة من أن نجمع في هذا الاجتماع الأمرين المذكورين آنفا الأول العمل بالعلم والآخر فيه لله عز وجل وإلا أخشى ما أخشاه أن ندخل في عموم قوله تبارك وتعالى (( وقدمنا إلى ما علموا من عمل فجعلناه هباء منثورا )) هذه الكلمة أردت أن ألفت النظر إليها بمناسبة هذا الجمع الطيب إن شاء الله والوجوه التي يغلب عليها اهتمامها باتباع سنة نبيها صلى الله وآله وسلم بل واتباع أوامره عليه الصلاة والسلام .
ويؤسفني أن أقول أن هناك بعض الظواهر أو بعض الظاهر التي تنبي أن أفرادا ممن يطلبون العلم أو يجاهدون في سبيل الله ظاهرا أن هذا وذاك ليس خالصا لوجه الله تبارك وتعالى .
ولقد علمت آسفا جدا وأخيرا وقد علمتم ما وصل إليه حال الجهاد الأفغاني من التوقف وعدم اقتطاف الثمرة التي سعوا إليها طيلة تلك العشر سنوات وأكثر لما توقف الجهاد بدأ الأحزاب الإسلامية تناحر ويناحر بعضها بعضا ويستعمل بعضهم السلاح الذي جاهدوا به الكفار والشيوعيين يقاتل به بعضهم بعضا هذا وقع في بعض البلاد أو من بعض الطوائف أو من بعض الأفراد الأمر الذي يدل على أن الذين يجاهدون أو يطلبون العلم لم يربوا على التربية الإسلامية الصحيحة التي مدارها على الأمرين الآنفين ذكرهما ألا وهو العمل بما نعلم والإخلاص فيما نعمل هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين قلت هذه الكلمة بين يدي تلقي الأسئلة إن شاء الله لنجيب عما يمكننا الجواب عليها .
الشيخ : على كل حال أنا أريد أن ألفت النظر لأخينا أبو أحمد أنه يجب أن يستحضر دائما أنه ليس بإمكانه أن يسجل كل ما يجري فليكن أي سؤال يطرح ولا يسجل فلا بأس عليه وما يأتيه من بعد فيه الخير والبركة !
علي حسن : كان بدو يسجل هذه الكلمة كمان.
السائل : إذا نقول نسأل يا أبو أحمد خلينا نسأل الشيخ سؤالا عاما إن شاء الله تعالى .
الشيخ : أنا أقول قبل السؤال إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
نحمد الله عز وجل أن جمعنا على الهدى والتقى - إن شاء الله - وعلى سنة نبينا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فنسأله عز وجل أن يلهمنا العمل بما علمنا لأن حجة ربنا تبارك وتعالى علينا أقوى منها على غيرنا لأن الكثيرين من غيرنا لا يزالون بعيدين عن سنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أما وقد هدانا الله عز وجل إلى شيء كبير مما أنعم الله به علينا من أن عرفنا بسنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم فبقي علينا أن نعمل بما علمنا حتى لا تكون الحجة قائمة علينا ولعلكم تذكرون معي جميعا قول الله عز وجل في القرآن الكريم (( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) ، وكذلك لعلكم تذكرون معي حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه الذي أخرجه الإمام مسلم في * صحيحه * أنه كان في مجلس لمعاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنهم جميعا حينما طلب من أبي هريرة أن يروي لهم حديث الثلاثة فتهيأ أبو هريرة رضي الله عنه ليجمع ذهنه وفكره ليلقي على من في مجلسه ذلك الحديث الذي اصطلح عليه ولكنه لم يتمكن من هول ذلك الحديث أن ينطلق بروايته مباشرة فقد أغمي عليه وكاد أن يغشى عليه من هول ذلك الحديث لأنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة عالم ومجاهد وغني ) قال رسول الله صلى الله وآله وسلم ( فيؤتى بالعالم يوم القيامة فيقال له أي عبدي ماذا عملت فيما علمت فيقول يا رب نشرته بين الناس فيقال له كذبت إنما فعلت أو علمت ليقول الناس فلان عالم وقد قيل خذوا به إلى النار ثم يؤتى بالمجاهد فيقال له ماذا عملت فيما أعطيت من قوة فيقول يا رب جاهدت في سبيلك فيقال له كذبت إنما قاتلت ليقول الناس فلان بطل وقد قيل خذوا به إلى النار ثم يؤتى بغني فيقال له ماذا عملت فيما أنعمت عليك بالمال فيقول يا رب أنفقته في سبيلك فيقال كذبت إنما أنفقت ليقول الناس فلان كريم وقد قيل خذوا به إلى النار ) قال رسول الله صلى الله وآله وسلم فهؤلاء الثلاثة أول من تسعر بهم النار يوم القيامة فأنتم ترون أن مجرد العلم بالشيء لا يكفي انطلاقا من الآية السابقة ومن هذا الحديث فلا بد أن يقترن معه العلم أمران اثنان إذا اختل أحدهما كان العلم على صاحبه وبالا بل ربما كان جهل غيره بذلك العلم خيرا منه كما قيل في بعض الآثار السلفية " ويل للجاهل مرة وويل للعالم سبع مرات " ، الشرطان وضحا لكم إن شاء الله الأول أن يعمل بعلمه ، الآخر أن يكون مخلصا في علمه والعلم من العمل أي فلا بد من الإخلاص ولنقل صراحة لا بد لنا نحن المنتمين إلى السنة من أن نجمع في هذا الاجتماع الأمرين المذكورين آنفا الأول العمل بالعلم والآخر فيه لله عز وجل وإلا أخشى ما أخشاه أن ندخل في عموم قوله تبارك وتعالى (( وقدمنا إلى ما علموا من عمل فجعلناه هباء منثورا )) هذه الكلمة أردت أن ألفت النظر إليها بمناسبة هذا الجمع الطيب إن شاء الله والوجوه التي يغلب عليها اهتمامها باتباع سنة نبيها صلى الله وآله وسلم بل واتباع أوامره عليه الصلاة والسلام .
ويؤسفني أن أقول أن هناك بعض الظواهر أو بعض الظاهر التي تنبي أن أفرادا ممن يطلبون العلم أو يجاهدون في سبيل الله ظاهرا أن هذا وذاك ليس خالصا لوجه الله تبارك وتعالى .
ولقد علمت آسفا جدا وأخيرا وقد علمتم ما وصل إليه حال الجهاد الأفغاني من التوقف وعدم اقتطاف الثمرة التي سعوا إليها طيلة تلك العشر سنوات وأكثر لما توقف الجهاد بدأ الأحزاب الإسلامية تناحر ويناحر بعضها بعضا ويستعمل بعضهم السلاح الذي جاهدوا به الكفار والشيوعيين يقاتل به بعضهم بعضا هذا وقع في بعض البلاد أو من بعض الطوائف أو من بعض الأفراد الأمر الذي يدل على أن الذين يجاهدون أو يطلبون العلم لم يربوا على التربية الإسلامية الصحيحة التي مدارها على الأمرين الآنفين ذكرهما ألا وهو العمل بما نعلم والإخلاص فيما نعمل هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين قلت هذه الكلمة بين يدي تلقي الأسئلة إن شاء الله لنجيب عما يمكننا الجواب عليها .
1 - كلمة للشيخ رحمه الله فيها التنبيه على عناية الشرع بالعمل بالعلم وأن العالم متوعد بالعذاب إن لم يعمل بعلمه وسوق الأدلة على ذلك . أستمع حفظ
ما هي الضوابط والقواعد التي يتوصل من خلالها كون هذا الشيء تبذيرا أو ليس تبذيرا ؟لماذا لا تعتبرون تحنيط بعض الحيوانات تبذيرا وغيرك يعتبره تبذيرا
السائل : شيخنا بارك الله فيكم ما هي الضوابط والقواعد التي يتوصل من خلالها كون هذا الشيء تبذيرا أو ليس تبذيرا ولماذا التحنيط ليس تبذيرا عندكم وتبذيرا عند غيركم وهل يعتبر إنفاق بعض المال في اللعب واللهو في مدينة الألعاب الحديثة البعيدة عن الاختلاط من التبذير ؟
الشيخ : أما التبذير فهو ككثير من الأحكام أو الأوامر التي جاء ذكرها في الكتاب والسنة مطلقة غير مقيدة ولا موضحة وذلك من الحكمة في مكان سام جدا في الشرع الحكيم ذلك لأن تلك الأوامر يختلف ضبطها وتقييدها لاختلاف المكلفين بها خذوا مثلا آية في القرآن وحديثا من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام أما الآية فقوله تبارك وتعالى (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين )) من استطاع إليه سبيلا ما هي حد الاستطاعة؟ لقد حاول بعض الفقهاء تقييد الاستطاعة بالزاد والراحة ورووا في ذلك حديثا منسوبا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أما هذا الحديث فهو ضعيف الإسناد لا يحتج به أما هذا التقييد فليس تقييدا ضابطا جامعا مانعا بحيث يقال إن كل من ملك الزاد والراحلة وجب عليه الحج ليس الأمر كذلك فقد يكون مثلا عليلا مريضا وقد يكون شيخا كبيرا كما جاء في حديث الخثعمية حينما وقفت في طريق النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع وبعد رمي الجمرات قالت يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يثبت على الرحل أفأحج عنه؟ قال ( حجي عنه ) الشاهد هذا الشيخ الكبير يملك الزاد ويملك الراحة ولكنه ما يستطيع أن يثبت على الراحلة سرعان ما يميل يمينا أو يسارا وقع فيقع على الأرض الشاهد أن مثل هذه الاستطاعة أطلقها الله عز وجل ولم يقيدها في نص آخر من القرآن أو في حديث للنبي عليه الصلاة والسلام ذلك لأن الاستطاعة لا يمكن تحديدها وتختلف من شخص إلى آخر هذا هو الآية أما الحديث فقوله عليه الصلاة والسلام ( ما أمرتكم من شيء فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتبنوه ) فكما أن هذا الاستطاعة لا يمكن تحديدها لاختلاف متعلقها ببعض الأشخاص والأفراد كذلك يقال تماما في الإسراف والتبذير ، إذا كان صرف المال فيما أصله مباح وكان الرجل موسعا عليه فلا يكون توسعه في هذا المباح أقول في حدود المباح لا يكون تبذيرا بالنسبة إليه وإنما يكون يكون تبذيرا بالنسبة لمن دونه في المال هذا هو الجواب عن ضابط التبذير ومعنى وخلاصة هذا الجواب أنه ليس له ضابط وإنما يختلف من شخص إلى آخر فيبدو أنه لا بد من إتمام الجواب عما جاء في تضاعيف السؤال لماذا نحن لا نعتبر تحنيط بعض الحيوانات تبذيرا وغيري يعتبر تبذيرا جوابي على هذا السؤال أو على هذا الشق من ذاك السؤال من ناحيتين الناحية الأولى أن مثل هذا الاختلاف أمر طبيعي جدا جدا فقد اختلف السلف الصالح في مثل هذه المسألة اختلافا كثيرا ما دام المرجع إنما هو الاستنباط والاجتهاد وهو معرض للخطأ وللصواب كما تعلمون من قوله عليه الصلاة والسلام ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) هذا طبيعة البشر (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) والاختلاف نوعان يجب أن يعرف كل مكلف هاذين النوعين حتى لا يقع في حيص بيص في اضطراب فهناك اختلاف سائغ جائز وهناك اختلاف محرم لا يجوز هذا الثاني هو الذي حذرنا عنه ربنا عز وجل في غير ما نص من كتابه تعالى أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الآية السابقة ((ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) واستثنى المرحومين من الاختلاف أي الاختلاف المذموم فالاختلاف هو أن يعرب بعض الناس عن النص الوارد في الكتاب أو في السنة اتباعا إما لإمام أو مذهب أو شيخ أو طريقة هذا هو الاختلاف المذموم أما الاختلاف الجائز فهو الذي جعل له الرسول عليه السلام أجرا في الحديث السابق ( فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) أي الاجتهاد الذي كان معتمدا على الاستنباط من الكتاب والسنة وليس اتباعا للرأي هذا هو السبب الأول في اختلاف العلماء قديما وحديثا .
السبب الثاني: أنني أرى أن إطلاق المنع كإطلاق الإباحة في المسألة الوارد السؤال عنها فإذا كان المانع من ذلك إنما يعني تقييد ذلك بما سبق من التبذير أنه يختلف من شخص إلى آخر كذلك الذي يبيح يقيد ذلك بهذا القيد وحينئذ يلتقي المانع والمبيح أما إن قيل من كل من الطرفين بالإباحة مطلقا أو المنع مطلقا فكلاهما على طرفي نقيض وكلاهما مخالف لما سبق بيانه من التفصيل نعم غيره .
الشيخ : أما التبذير فهو ككثير من الأحكام أو الأوامر التي جاء ذكرها في الكتاب والسنة مطلقة غير مقيدة ولا موضحة وذلك من الحكمة في مكان سام جدا في الشرع الحكيم ذلك لأن تلك الأوامر يختلف ضبطها وتقييدها لاختلاف المكلفين بها خذوا مثلا آية في القرآن وحديثا من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام أما الآية فقوله تبارك وتعالى (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين )) من استطاع إليه سبيلا ما هي حد الاستطاعة؟ لقد حاول بعض الفقهاء تقييد الاستطاعة بالزاد والراحة ورووا في ذلك حديثا منسوبا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أما هذا الحديث فهو ضعيف الإسناد لا يحتج به أما هذا التقييد فليس تقييدا ضابطا جامعا مانعا بحيث يقال إن كل من ملك الزاد والراحلة وجب عليه الحج ليس الأمر كذلك فقد يكون مثلا عليلا مريضا وقد يكون شيخا كبيرا كما جاء في حديث الخثعمية حينما وقفت في طريق النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع وبعد رمي الجمرات قالت يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يثبت على الرحل أفأحج عنه؟ قال ( حجي عنه ) الشاهد هذا الشيخ الكبير يملك الزاد ويملك الراحة ولكنه ما يستطيع أن يثبت على الراحلة سرعان ما يميل يمينا أو يسارا وقع فيقع على الأرض الشاهد أن مثل هذه الاستطاعة أطلقها الله عز وجل ولم يقيدها في نص آخر من القرآن أو في حديث للنبي عليه الصلاة والسلام ذلك لأن الاستطاعة لا يمكن تحديدها وتختلف من شخص إلى آخر هذا هو الآية أما الحديث فقوله عليه الصلاة والسلام ( ما أمرتكم من شيء فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتبنوه ) فكما أن هذا الاستطاعة لا يمكن تحديدها لاختلاف متعلقها ببعض الأشخاص والأفراد كذلك يقال تماما في الإسراف والتبذير ، إذا كان صرف المال فيما أصله مباح وكان الرجل موسعا عليه فلا يكون توسعه في هذا المباح أقول في حدود المباح لا يكون تبذيرا بالنسبة إليه وإنما يكون يكون تبذيرا بالنسبة لمن دونه في المال هذا هو الجواب عن ضابط التبذير ومعنى وخلاصة هذا الجواب أنه ليس له ضابط وإنما يختلف من شخص إلى آخر فيبدو أنه لا بد من إتمام الجواب عما جاء في تضاعيف السؤال لماذا نحن لا نعتبر تحنيط بعض الحيوانات تبذيرا وغيري يعتبر تبذيرا جوابي على هذا السؤال أو على هذا الشق من ذاك السؤال من ناحيتين الناحية الأولى أن مثل هذا الاختلاف أمر طبيعي جدا جدا فقد اختلف السلف الصالح في مثل هذه المسألة اختلافا كثيرا ما دام المرجع إنما هو الاستنباط والاجتهاد وهو معرض للخطأ وللصواب كما تعلمون من قوله عليه الصلاة والسلام ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) هذا طبيعة البشر (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) والاختلاف نوعان يجب أن يعرف كل مكلف هاذين النوعين حتى لا يقع في حيص بيص في اضطراب فهناك اختلاف سائغ جائز وهناك اختلاف محرم لا يجوز هذا الثاني هو الذي حذرنا عنه ربنا عز وجل في غير ما نص من كتابه تعالى أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الآية السابقة ((ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) واستثنى المرحومين من الاختلاف أي الاختلاف المذموم فالاختلاف هو أن يعرب بعض الناس عن النص الوارد في الكتاب أو في السنة اتباعا إما لإمام أو مذهب أو شيخ أو طريقة هذا هو الاختلاف المذموم أما الاختلاف الجائز فهو الذي جعل له الرسول عليه السلام أجرا في الحديث السابق ( فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) أي الاجتهاد الذي كان معتمدا على الاستنباط من الكتاب والسنة وليس اتباعا للرأي هذا هو السبب الأول في اختلاف العلماء قديما وحديثا .
السبب الثاني: أنني أرى أن إطلاق المنع كإطلاق الإباحة في المسألة الوارد السؤال عنها فإذا كان المانع من ذلك إنما يعني تقييد ذلك بما سبق من التبذير أنه يختلف من شخص إلى آخر كذلك الذي يبيح يقيد ذلك بهذا القيد وحينئذ يلتقي المانع والمبيح أما إن قيل من كل من الطرفين بالإباحة مطلقا أو المنع مطلقا فكلاهما على طرفي نقيض وكلاهما مخالف لما سبق بيانه من التفصيل نعم غيره .
2 - ما هي الضوابط والقواعد التي يتوصل من خلالها كون هذا الشيء تبذيرا أو ليس تبذيرا ؟لماذا لا تعتبرون تحنيط بعض الحيوانات تبذيرا وغيرك يعتبره تبذيرا أستمع حفظ
هل إنفاق بعض المال في مدينة الألعاب الحديثية البعيدة عن الاختلاط يعتبر من التبذير ؟
السائل : قلنا إنفاق بعض المال في مدينة الألعاب مثلا الحديثية البعيدة عن الاختلاط هل هذا أيضا من التبذير ؟
الشيخ : الجواب عن السؤال أيضا من ناحيتين الرسول عليه السلام يقول في الحديث الصحيح ( كل لهو يلهو به ابن آدم باطل إلا ملاعبته لزوجه ومداعبته لفرسه ورميه بقوسه والسباحة ) ، بعضهم يروي هذا الحديث بلفظ باطل لا أصل له فيقول " كل لهو يلهو به ابن آدم محرم " هذا اللفظ ليس صحيحا وإنما اللفظ الوارد في كتب السنة باطل ( كل لهو يلهو به ابن آدم باطل إلا ) وذكر الأمور الأربعة التي سقتها آنفا نعم .
السائل : الحديث كما أذكر أنه ( كل شيء ليس فيه ذكر لله فهو لهو إلا أربع خصال ) وذكره القوسين المشي بين الغرضين؟
الشيخ : هذا الذي تذكره أنت فماذا تقول فيما يذكره غيرك ؟
السائل : من يعلم حجة على من لا من لا يعلم.
الشيخ : سامحك الله يا أبا مصعب خليك هينا لينا الشاهد اللعب إذا كان في حد ذاته مباحا قيل فيه ما قيل آنفا في التحنيط وكان بين ذلك قواما إذا في المسألة قولان مقبولان عند التفصيل لكني أريد أن ألفت نظر السائل من كان السائل يعني سواء كان القارئ هو السائل أو كان القارئ هو الناقل أريد أن ألفت النظر إلى أن الأسئلة التي يحسن طرحها ينبغي أن تكون واقعية وعملية فجاء في السؤال قيل أنه إذا لم يكن إيش هناك اختلاط فأنا أتسأل أين هذه مدائن الملاهي التي لا يوجد فيها اختلاط ؟
السائل : حدثني واحد في السعودية فيه مدائن ليس فيها اختلاط نحن قبل هذا شيخنا يعني ما فيه اختلاط ، ما فيش مدينة ليس فيها اختلاط رجاء تسألون الشيخ هذا السؤال يعني أصر على أنه أسألكم إياه .
الشيخ : والله أنا ما أستطيع أن أحكم إلا بعد أن أرى لكن المبين عليهم أن هذه المدائن تقليد لبلاد الكفر !
السائل : نحن شيخنا مثلكم ما رأينا لكن هو.
الشيخ : المهم على كل حال نحن قدمنا الجواب الذي يسره الله لنا .
الشيخ : الجواب عن السؤال أيضا من ناحيتين الرسول عليه السلام يقول في الحديث الصحيح ( كل لهو يلهو به ابن آدم باطل إلا ملاعبته لزوجه ومداعبته لفرسه ورميه بقوسه والسباحة ) ، بعضهم يروي هذا الحديث بلفظ باطل لا أصل له فيقول " كل لهو يلهو به ابن آدم محرم " هذا اللفظ ليس صحيحا وإنما اللفظ الوارد في كتب السنة باطل ( كل لهو يلهو به ابن آدم باطل إلا ) وذكر الأمور الأربعة التي سقتها آنفا نعم .
السائل : الحديث كما أذكر أنه ( كل شيء ليس فيه ذكر لله فهو لهو إلا أربع خصال ) وذكره القوسين المشي بين الغرضين؟
الشيخ : هذا الذي تذكره أنت فماذا تقول فيما يذكره غيرك ؟
السائل : من يعلم حجة على من لا من لا يعلم.
الشيخ : سامحك الله يا أبا مصعب خليك هينا لينا الشاهد اللعب إذا كان في حد ذاته مباحا قيل فيه ما قيل آنفا في التحنيط وكان بين ذلك قواما إذا في المسألة قولان مقبولان عند التفصيل لكني أريد أن ألفت نظر السائل من كان السائل يعني سواء كان القارئ هو السائل أو كان القارئ هو الناقل أريد أن ألفت النظر إلى أن الأسئلة التي يحسن طرحها ينبغي أن تكون واقعية وعملية فجاء في السؤال قيل أنه إذا لم يكن إيش هناك اختلاط فأنا أتسأل أين هذه مدائن الملاهي التي لا يوجد فيها اختلاط ؟
السائل : حدثني واحد في السعودية فيه مدائن ليس فيها اختلاط نحن قبل هذا شيخنا يعني ما فيه اختلاط ، ما فيش مدينة ليس فيها اختلاط رجاء تسألون الشيخ هذا السؤال يعني أصر على أنه أسألكم إياه .
الشيخ : والله أنا ما أستطيع أن أحكم إلا بعد أن أرى لكن المبين عليهم أن هذه المدائن تقليد لبلاد الكفر !
السائل : نحن شيخنا مثلكم ما رأينا لكن هو.
الشيخ : المهم على كل حال نحن قدمنا الجواب الذي يسره الله لنا .
الضوابط لمعرفة كون هذا الشيء تغييرا لخلق الله جل جلاله ولماذا صبغ الشعر قبل أن يشيب تغييرا لخلق الله عندكم ؟
السائل : يا شيخنا ما هي الضوابط لمعرفة كون هذا الشيء تغييرا لخلق الله جل جلاله أو ليس كذلك مع الأدلة ولماذا صبغ الشعر قبل أن يشيب تغييرا لخلق الله عندكم وليس كذلك عند البعض ؟
الشيخ : يتردد السؤال عندكم وعند البعض فالجواب سبق ! أما لماذا أو ما هو الضابط لما يجوز للتغيير ولما لا يجوز ! فقد ذكرت ذلك أكثر من مرة فربنا عز وجل كما علمنا في السنة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو وكان يقول في جملة ما يدعو به ( اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي ) في هذا الحديث نوع طريف من الفقه ولعلي يعني ألهمت بذكره لأول مرة فيما أذكر من ذاكرتي الكليلة أقول هذا الحديث يبين أن في الإنسان أمرين اثنين أحدهما لا ملك له فيه والآخر فيه له تصرف وملك الأمر الأول فيما خلقه الله طويلا قصيرا أبيض أسمر أسود إلى آخره ذكرا أو أنثى (( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه )) هذا لا يمكن تغييره أو تبديله لأن هذا خلق الله (( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله )) الشيء الآخر الذي خلق فيه الإنسان وهي الأخلاق يمكن تعديلها يمكن تغييرها يمكن تحسينها يمكن تقبيحها ولذلك كان من دعاءه عليه السلام إقرار النوع الأول وطلب تحسين النوع الثاني فقال عليه السلام ( اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي ) إذا كان خلق الله عز وجل كما قال (( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت )) فإذا هذا الخلق لا يجوز للخلق أن يتصرفوا في تغييره وتبديله ما كان من خلق الله وليس ما طرأ على خلق الله فما كان من خلق الله فلا يجوز تغييره وتبديله إلا بإذن من الله تبارك وتعالى طبعا حينما نقول إلا بإذن من الله يدخل فيه ضمنا عند المسلمين وإلا ما جاءنا به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنه كما قال تعالى (( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله )) إذا عرفنا هذه الحقيقة القاعدة أن ما خلق الله فهو جميل وأنه لا يجوز تغيير شيء من خلق الله إلا بإذن من الله ورسوله هذه هي الضابطة فأنتم تعلمون مثلا قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( خمس من الفطرة ) ذكر منها قص الشارب وذكر منها قص الأظافر وذكر منها نتف الإبط وذكر منها حلق العانة كل هذا تغيير لخلق الله لأن الله ذكر الإنسان وفطره على هذه الأشياء فلا بد له إذا كان رجلا من شارب ومن لحية ويستوي بعد ذلك في كل الخصال الأخرى فنحن نخضع لهذا التغيير وهذا من جملة الابتلاء الذي جاء ذكره في القرآن مما ابتلى الله به خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام .
فما سوى ما استثني في الشرع من التغيير يبقى على القاعدة وخذوها قاعدة لا يجوز التغيير إلا بما أذن به الشرع الشعر هذا يجوز حلقه استئصاله ويجوز تقصيره وهذا من خلق الله لكن هل يجوز للمرأة أن تحلق شعرها كالرجل؟ الجواب لا ... لأن الله عز جل على هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرق في هذه الناحية بين الذكر والأنثى ففي الحج مثلا تعلمون قوله عليه السلام ( اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين ) وقالوا وللمقصرين قال ( وللمقصرين ) ترى هل يشمل هذا الحديث النساء؟ الجواب لا وأنا أرى من المفيد أن أذكر بأن النصوص القولية الصادرة منه عليه الصلاة والسلام يجب أن تفسر على ضوء تطبيق الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام لها في زمانهم فنحن هنا في هذا الحديث وهو من عشرات الأمثلة فيما أنا في صدده الآن ، نص عام ( اللهم اغفر للمحلقين ) إلى آخره فهو من حيث عمومه يشمل النساء أيضا فتساءلنا آنفا تساءل المستنكر هل المرأة الحاجة أو المعتمرة تحلق شعرها؟ الجواب لا من أين أخذنا هذا الجواب النافي؟ من تطبيق السلف الصالح لهذا الحديث وعلى ذلك تقف كثيرا من الأمور التي فيها نصوص عامة لكن هذا العام في جزء من أجزاءه لم يطبق في العهد الأول ولا يجوز نحن أن نطبقه في العصور المتأخرة فإذا ماذا كان السؤال الشيب ؟ كان في السؤال لماذا لا يسوغ صبغ الشعر قبل الشيب؟ الجواب وضح لأن الله عز وجل فاوت في شعور الرجال والنساء معا فهذا أسود الشعر وهذا أسود فاتح كما يقولون اليوم ... وهذا أشقر وهذا ربما يكون أبرص وو إلى آخره (( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه )) فلا يجوز نحن إذا أن نغير لون هذا الشعر إلا بإذن من الشارع رجعنا إلى القاعدة السابقة وقد قال عليه السلام ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ) ولما جاء أبو قحافة والد أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه في غزوة الفتح ولحيته بيضاء كالثُغامة ولا الثَّغامة بالفتح أو الضم ؟ بالضم لحيته كالثغامة نبت كالقطن فقال عليه الصلاةوالسلام ( غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد ) فهكذا ما جاء الصبغ للشعر إلا إذا وخطه الشيب على الأقل مش ضروري يبيض كله وإنما خطوط وهكذا كان الرسول عليه السلام شيبه في مقدمة لحيته شعرات يمكن إحصاءها وعدها مع ذلك فقد قال عليه الصلاة والسلام يصبغ لحيته بالحناء والكتم وعلى ذلك جرى العمل من أبي بكر وسائر الصحابة رضي الله عنهم جاء عن بعضهم ولا تغتروا أنهم كانوا يصبغون بالسواد وهؤلاء فيما نقطع به عذرهم أنه لم يبلغهم نهي الرسول عليه السلام المذكور آنفا ( وجنبوه السواد ) ولا بلغهم أيضا قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( سيكون أو يكون في أمتي أقوام يصبغون بالسواد كحواصل الطير لا يريحون رائحة الجنة ) فإذا اطلعتم على مثل هذه الروايات في بعض الكتب أو سمعتم شيئا منها ونقل إليكم رأي لبعض المذاهب بني عليها كما قول في مذهب الحنابلة أنه يجوز الصبغ بالسواد فعذرهم أعني المتقدمين منهم أنهم لم يبلغهم النهي في الحديثين المذكورين آنفا أما المتأخرون منهم ففي اعتقادي أنني أستبعد عدم اطلاعهم على هذه الأحاديث ولكنهم يغلب عليهم التمذهب وهذا من آفة التمذهب بالمذهب والإعراض عن التمسك بما هو أصل المذهب ألا وهو الكتاب والسنة بقي شيء هناك؟ .
السائل : هل صبغ الشعر للوجوب .
الشيخ : للوجوب نعم لكن ليس دائما وأبدا ولعلك تفعل أنت مثلي أحيانا .
الشيخ : يتردد السؤال عندكم وعند البعض فالجواب سبق ! أما لماذا أو ما هو الضابط لما يجوز للتغيير ولما لا يجوز ! فقد ذكرت ذلك أكثر من مرة فربنا عز وجل كما علمنا في السنة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو وكان يقول في جملة ما يدعو به ( اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي ) في هذا الحديث نوع طريف من الفقه ولعلي يعني ألهمت بذكره لأول مرة فيما أذكر من ذاكرتي الكليلة أقول هذا الحديث يبين أن في الإنسان أمرين اثنين أحدهما لا ملك له فيه والآخر فيه له تصرف وملك الأمر الأول فيما خلقه الله طويلا قصيرا أبيض أسمر أسود إلى آخره ذكرا أو أنثى (( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه )) هذا لا يمكن تغييره أو تبديله لأن هذا خلق الله (( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله )) الشيء الآخر الذي خلق فيه الإنسان وهي الأخلاق يمكن تعديلها يمكن تغييرها يمكن تحسينها يمكن تقبيحها ولذلك كان من دعاءه عليه السلام إقرار النوع الأول وطلب تحسين النوع الثاني فقال عليه السلام ( اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي ) إذا كان خلق الله عز وجل كما قال (( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت )) فإذا هذا الخلق لا يجوز للخلق أن يتصرفوا في تغييره وتبديله ما كان من خلق الله وليس ما طرأ على خلق الله فما كان من خلق الله فلا يجوز تغييره وتبديله إلا بإذن من الله تبارك وتعالى طبعا حينما نقول إلا بإذن من الله يدخل فيه ضمنا عند المسلمين وإلا ما جاءنا به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنه كما قال تعالى (( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله )) إذا عرفنا هذه الحقيقة القاعدة أن ما خلق الله فهو جميل وأنه لا يجوز تغيير شيء من خلق الله إلا بإذن من الله ورسوله هذه هي الضابطة فأنتم تعلمون مثلا قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( خمس من الفطرة ) ذكر منها قص الشارب وذكر منها قص الأظافر وذكر منها نتف الإبط وذكر منها حلق العانة كل هذا تغيير لخلق الله لأن الله ذكر الإنسان وفطره على هذه الأشياء فلا بد له إذا كان رجلا من شارب ومن لحية ويستوي بعد ذلك في كل الخصال الأخرى فنحن نخضع لهذا التغيير وهذا من جملة الابتلاء الذي جاء ذكره في القرآن مما ابتلى الله به خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام .
فما سوى ما استثني في الشرع من التغيير يبقى على القاعدة وخذوها قاعدة لا يجوز التغيير إلا بما أذن به الشرع الشعر هذا يجوز حلقه استئصاله ويجوز تقصيره وهذا من خلق الله لكن هل يجوز للمرأة أن تحلق شعرها كالرجل؟ الجواب لا ... لأن الله عز جل على هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرق في هذه الناحية بين الذكر والأنثى ففي الحج مثلا تعلمون قوله عليه السلام ( اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين ) وقالوا وللمقصرين قال ( وللمقصرين ) ترى هل يشمل هذا الحديث النساء؟ الجواب لا وأنا أرى من المفيد أن أذكر بأن النصوص القولية الصادرة منه عليه الصلاة والسلام يجب أن تفسر على ضوء تطبيق الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام لها في زمانهم فنحن هنا في هذا الحديث وهو من عشرات الأمثلة فيما أنا في صدده الآن ، نص عام ( اللهم اغفر للمحلقين ) إلى آخره فهو من حيث عمومه يشمل النساء أيضا فتساءلنا آنفا تساءل المستنكر هل المرأة الحاجة أو المعتمرة تحلق شعرها؟ الجواب لا من أين أخذنا هذا الجواب النافي؟ من تطبيق السلف الصالح لهذا الحديث وعلى ذلك تقف كثيرا من الأمور التي فيها نصوص عامة لكن هذا العام في جزء من أجزاءه لم يطبق في العهد الأول ولا يجوز نحن أن نطبقه في العصور المتأخرة فإذا ماذا كان السؤال الشيب ؟ كان في السؤال لماذا لا يسوغ صبغ الشعر قبل الشيب؟ الجواب وضح لأن الله عز وجل فاوت في شعور الرجال والنساء معا فهذا أسود الشعر وهذا أسود فاتح كما يقولون اليوم ... وهذا أشقر وهذا ربما يكون أبرص وو إلى آخره (( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه )) فلا يجوز نحن إذا أن نغير لون هذا الشعر إلا بإذن من الشارع رجعنا إلى القاعدة السابقة وقد قال عليه السلام ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ) ولما جاء أبو قحافة والد أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه في غزوة الفتح ولحيته بيضاء كالثُغامة ولا الثَّغامة بالفتح أو الضم ؟ بالضم لحيته كالثغامة نبت كالقطن فقال عليه الصلاةوالسلام ( غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد ) فهكذا ما جاء الصبغ للشعر إلا إذا وخطه الشيب على الأقل مش ضروري يبيض كله وإنما خطوط وهكذا كان الرسول عليه السلام شيبه في مقدمة لحيته شعرات يمكن إحصاءها وعدها مع ذلك فقد قال عليه الصلاة والسلام يصبغ لحيته بالحناء والكتم وعلى ذلك جرى العمل من أبي بكر وسائر الصحابة رضي الله عنهم جاء عن بعضهم ولا تغتروا أنهم كانوا يصبغون بالسواد وهؤلاء فيما نقطع به عذرهم أنه لم يبلغهم نهي الرسول عليه السلام المذكور آنفا ( وجنبوه السواد ) ولا بلغهم أيضا قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( سيكون أو يكون في أمتي أقوام يصبغون بالسواد كحواصل الطير لا يريحون رائحة الجنة ) فإذا اطلعتم على مثل هذه الروايات في بعض الكتب أو سمعتم شيئا منها ونقل إليكم رأي لبعض المذاهب بني عليها كما قول في مذهب الحنابلة أنه يجوز الصبغ بالسواد فعذرهم أعني المتقدمين منهم أنهم لم يبلغهم النهي في الحديثين المذكورين آنفا أما المتأخرون منهم ففي اعتقادي أنني أستبعد عدم اطلاعهم على هذه الأحاديث ولكنهم يغلب عليهم التمذهب وهذا من آفة التمذهب بالمذهب والإعراض عن التمسك بما هو أصل المذهب ألا وهو الكتاب والسنة بقي شيء هناك؟ .
السائل : هل صبغ الشعر للوجوب .
الشيخ : للوجوب نعم لكن ليس دائما وأبدا ولعلك تفعل أنت مثلي أحيانا .
4 - الضوابط لمعرفة كون هذا الشيء تغييرا لخلق الله جل جلاله ولماذا صبغ الشعر قبل أن يشيب تغييرا لخلق الله عندكم ؟ أستمع حفظ
هل هذا الأمر يشمل الرجال والنساء الصبغ ؟
مشهور : هل هذا الأمر يشمل الرجال والنساء الصبغ ؟
الشيخ : إلا في اليدين .
مشهور : الشعر .
الشيخ : أقول يشمل إلا في اليدين .
الشيخ : إلا في اليدين .
مشهور : الشعر .
الشيخ : أقول يشمل إلا في اليدين .
السواد يقول بعض أهل العلم من المطلعين في هذا العصر المراد به مادة وليست لونا ؟
مشهور : السؤال الآخر أن السواد يقول بعض أهل العلم من المطلعين في هذا العصر المراد به مادة وليست لونا ؟
الشيخ : نقول لهم هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .
مشهور : يؤديون ذلك بنقول لغوية .
الشيخ : معليش معليش هل هذه الفلسفة يفترض عند المخاطبين لقوله عليه السلام ( وجنبوه السواد ) .
مشهور : إلا بالقرائن نفترض إلا بالقرائن .
الشيخ : المخاطبين يا أستاذ .
مشهور : المخاطبون ما لم يكن يعرفون أن السواد مادة فالأصل أن تكون مع اللون .
الشيخ : أنا الآن قد وقد بلغت من الكبر عتيا لا أفهم هذا الكلام إيش وراءه ؟ يعنيإن كان مادة مثلا حناء ولا إن كان صبغة صناعية إيش وراء هذا التفسير يعني ونحن نعلم جميعا كما تعلم الأحكام الشرعية قلنا على الظاهر ( جنبوه السواد ) فأعطتنا الآن أنت الفرق بين هذا وهذا حسب ذلك التفصيل والذي أفصح عن رأي فيه عن تلك الفلسفة ما هو ثمرة هذه الثمرة ؟
مشهور : قد يحصل صبغ بسواد غير هذه المادة على فرض إن كان الكلام صحيحا .
الشيخ : أي مادة ؟
مشهور : مادة السواد إن كان المخاطبين يعرفون هذا .
الشيخ : فهمنا التحفظ نريد أن نفهم علميا كيف ؟
مشهور : يعني قد يحصل السواد من غير مادة فيكون حلالا .
الشيخ : بدنا مثلا هاي مثلا الصبغة الكيمياوية مثال لهذا ؟
مشهور : أنا لا أعرف مادة السواد ولما تكون مادة يعرف تفسير هذه المادة أنا أنقل عنهم لا أعرف مادة السواد فعلى فرض أنها قامت في ذهني وعرفتها فأقول الصبغة ما لم تكن تلك المادة تكون حلالا لونها .
الشيخ : إذا أنت وأنا ما نفهم الفسلفة هذه عامة الناس كيف يفهمونها كيف يطبقونها يعني حصيلة هذه الفلسفة أنه فيه سواد جائز وفيه سواد غير جائز صح أو لا ؟
مشهور : صحيح .
الشيخ : طيب أنت ما تفهم هذا التفصيل عمليا لا تدري تطبيقه وأنا مثلك أيضا فهل الإسلام من يسره ولطفه ومخاطبته لعامة الناس يأتي لمثل هذه الفلسفة التي لا يكاد يفقهها إلا قليل من الناس عندنا بعض الأمثلة الفقهية التي تشبه هذا التفصيل أو هذه الفلسفة اختلف الفقهاء قديما في الماء إذا وقعت فيه نجاسة مل هو هذا الماء؟ أقوال كثيرة يهمنا الآن قول مذهب الحنفية القديم إذا كان الماء كثيرا ووقع فيه نجاسة فلا يتنجس وإن كان قليلا تنجس كلام عالي لا يمكن أن يفهمه خاصة الناس فضلا عن عامتهم شعر بذلك بعض متقدميهم أيضا فقال الكثير حاول أن يضبط الكثير قال الكثير إذا حركته من هذا الجانب لم يتحرك من ذلك الجانب - سبحان الله - قد يكون الماء غزيرا جدا عمقه عشرات الأمتار لكن دائرته محيطه ضيق فتحركه من هنا يتحرك من هناك لكن في ... في أسفل وقد يكون العكس وهو شبر مثلا من الماء ارتفاعه لكن المساحة واسعة جدا تحركه من هنا لم يتحرك من هناك هذا ليس قولا وضابطا إطلاقا جاء آخرون وهذا آخر ما قيل وأرجو أن لا تسمعوا أكثر من ذلك قالوا إذا كان الماء عشر في عشر يعني عشرة أذرع نوضح فهو طاهر ولو وقعت فيه نجاسة أيضا هذا كسابقه ولا يحتاج إلى شرح لأنهم ما حددوا العمق أيضا على أنهم لو فعلوا ذلك يا أخي ما يخلصوا من الإشكالات والاعتراضات القوية القوية جدا وذلك لأن الماء الكثير لا يتنجس مهما وضعوا من قيود إذا كانت النجاسة التي وقعت قليلة فإذا كانت النجاسة كثيرة وتغلبت على هذا الماء الكثير في زعمهم على اختلافهم في التحديد أيضا ما انضبط الأمر لكن انظروا الشرع كيف يسهل الموضوع بحيث يفهمه البدوي الراعي وراعي الإبل أو البقر أو الغنم ( الماء طهور لا ينجسه شيء ) أي كما هي متفق بين المسلمين إلا إذا تغير أحد أوصافه الثلاثة تغير طعمه أو لونه بتشوفه أو ريحه تشمه إذا هكذا الشرع (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) " كلموا الناس على قدر عقولهم أتريدون أن يكذب الله ورسوله " أثر عن علي بن أبي طالب .
الآن نأتي إلى فلسفة جديدة الصبغ بالسواد قد يكون محرما وقد يكون مباحا ما هو الحد الفاصل بين هذا وهذا؟ أنا ما فهمته حتى الآن عندك شيء ؟
الحلبي : بالنسبة لكلام الأخ مشهور نقلا عن بعض أهل العلم المعاصرين أن السواد الذي يقال إنه مادة وليس بلون ليس المراد به ما ورد في الحديث النبوي ولكن المراد به ما ورد عن السلف تبرئة لهم من مخالفة الحديث النبوي !
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك هذا إعادة لكلام مشهور بين لنا الفاصل بين هذا وهذا ما هو؟
الحلبي : اسم السواد الذي يقصدون له اسم مادة لا يشترط أن يكون لونه أسود وكان يخضب بالسواد فلان من أئمة السلف مثلا أو الصحابة أو التابعين يقولون هذا ليس اللون الأسود المنهي عنه هذا مادة اسمها السواد كمادة الحناء كمادة الكتم كذا هذا المقصود شيخنا مش أنه فيه أسود جائز وأسود غير جائز .
الشيخ : طيب هذا شو الفائدة من الكلام هذا ؟
الحلبي : الفائدة منه فقط تبرئة بعض من ورد عنهم من السلف من مخالفة السنة هذا الذي أنا فهمته من كلام العالم المشار إليه في كلامه في هذه المسألة .
الشيخ : طيب أولا طيب نحن أجبنا من حيث التبرئة بما سبق الحديث عنه. ثانيا لا يقال هذا لأن العلماء حينما بحثوا هذه المسألة وذكروا السواد المحرم قالوا عن بعض السلف أنهم فعلوه هذا السواد نفسه باللون هذا هو فلذلك هذا ما يفيد !
الحلبي : ويدل شيخنا على ذلك أن أصل لفظ السواد يراد به اللون والخروج عن ذلك لا بد له من دليل .
السائل : ذكر الحافظ في * الفتح * عن بعض أهل العلم أنهم استثنوا من ذلك الخضاب في الحرب هل هذا صحيح ؟
الشيخ : لا هذا غير صحيح ، هذا كله تعليلات بالرأي من شأن ترهيب العدو طيب ترهيب العدو يكون بالجهاد والقتال وليس بصبغ البياض.
الشيخ : نقول لهم هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .
مشهور : يؤديون ذلك بنقول لغوية .
الشيخ : معليش معليش هل هذه الفلسفة يفترض عند المخاطبين لقوله عليه السلام ( وجنبوه السواد ) .
مشهور : إلا بالقرائن نفترض إلا بالقرائن .
الشيخ : المخاطبين يا أستاذ .
مشهور : المخاطبون ما لم يكن يعرفون أن السواد مادة فالأصل أن تكون مع اللون .
الشيخ : أنا الآن قد وقد بلغت من الكبر عتيا لا أفهم هذا الكلام إيش وراءه ؟ يعنيإن كان مادة مثلا حناء ولا إن كان صبغة صناعية إيش وراء هذا التفسير يعني ونحن نعلم جميعا كما تعلم الأحكام الشرعية قلنا على الظاهر ( جنبوه السواد ) فأعطتنا الآن أنت الفرق بين هذا وهذا حسب ذلك التفصيل والذي أفصح عن رأي فيه عن تلك الفلسفة ما هو ثمرة هذه الثمرة ؟
مشهور : قد يحصل صبغ بسواد غير هذه المادة على فرض إن كان الكلام صحيحا .
الشيخ : أي مادة ؟
مشهور : مادة السواد إن كان المخاطبين يعرفون هذا .
الشيخ : فهمنا التحفظ نريد أن نفهم علميا كيف ؟
مشهور : يعني قد يحصل السواد من غير مادة فيكون حلالا .
الشيخ : بدنا مثلا هاي مثلا الصبغة الكيمياوية مثال لهذا ؟
مشهور : أنا لا أعرف مادة السواد ولما تكون مادة يعرف تفسير هذه المادة أنا أنقل عنهم لا أعرف مادة السواد فعلى فرض أنها قامت في ذهني وعرفتها فأقول الصبغة ما لم تكن تلك المادة تكون حلالا لونها .
الشيخ : إذا أنت وأنا ما نفهم الفسلفة هذه عامة الناس كيف يفهمونها كيف يطبقونها يعني حصيلة هذه الفلسفة أنه فيه سواد جائز وفيه سواد غير جائز صح أو لا ؟
مشهور : صحيح .
الشيخ : طيب أنت ما تفهم هذا التفصيل عمليا لا تدري تطبيقه وأنا مثلك أيضا فهل الإسلام من يسره ولطفه ومخاطبته لعامة الناس يأتي لمثل هذه الفلسفة التي لا يكاد يفقهها إلا قليل من الناس عندنا بعض الأمثلة الفقهية التي تشبه هذا التفصيل أو هذه الفلسفة اختلف الفقهاء قديما في الماء إذا وقعت فيه نجاسة مل هو هذا الماء؟ أقوال كثيرة يهمنا الآن قول مذهب الحنفية القديم إذا كان الماء كثيرا ووقع فيه نجاسة فلا يتنجس وإن كان قليلا تنجس كلام عالي لا يمكن أن يفهمه خاصة الناس فضلا عن عامتهم شعر بذلك بعض متقدميهم أيضا فقال الكثير حاول أن يضبط الكثير قال الكثير إذا حركته من هذا الجانب لم يتحرك من ذلك الجانب - سبحان الله - قد يكون الماء غزيرا جدا عمقه عشرات الأمتار لكن دائرته محيطه ضيق فتحركه من هنا يتحرك من هناك لكن في ... في أسفل وقد يكون العكس وهو شبر مثلا من الماء ارتفاعه لكن المساحة واسعة جدا تحركه من هنا لم يتحرك من هناك هذا ليس قولا وضابطا إطلاقا جاء آخرون وهذا آخر ما قيل وأرجو أن لا تسمعوا أكثر من ذلك قالوا إذا كان الماء عشر في عشر يعني عشرة أذرع نوضح فهو طاهر ولو وقعت فيه نجاسة أيضا هذا كسابقه ولا يحتاج إلى شرح لأنهم ما حددوا العمق أيضا على أنهم لو فعلوا ذلك يا أخي ما يخلصوا من الإشكالات والاعتراضات القوية القوية جدا وذلك لأن الماء الكثير لا يتنجس مهما وضعوا من قيود إذا كانت النجاسة التي وقعت قليلة فإذا كانت النجاسة كثيرة وتغلبت على هذا الماء الكثير في زعمهم على اختلافهم في التحديد أيضا ما انضبط الأمر لكن انظروا الشرع كيف يسهل الموضوع بحيث يفهمه البدوي الراعي وراعي الإبل أو البقر أو الغنم ( الماء طهور لا ينجسه شيء ) أي كما هي متفق بين المسلمين إلا إذا تغير أحد أوصافه الثلاثة تغير طعمه أو لونه بتشوفه أو ريحه تشمه إذا هكذا الشرع (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) " كلموا الناس على قدر عقولهم أتريدون أن يكذب الله ورسوله " أثر عن علي بن أبي طالب .
الآن نأتي إلى فلسفة جديدة الصبغ بالسواد قد يكون محرما وقد يكون مباحا ما هو الحد الفاصل بين هذا وهذا؟ أنا ما فهمته حتى الآن عندك شيء ؟
الحلبي : بالنسبة لكلام الأخ مشهور نقلا عن بعض أهل العلم المعاصرين أن السواد الذي يقال إنه مادة وليس بلون ليس المراد به ما ورد في الحديث النبوي ولكن المراد به ما ورد عن السلف تبرئة لهم من مخالفة الحديث النبوي !
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك هذا إعادة لكلام مشهور بين لنا الفاصل بين هذا وهذا ما هو؟
الحلبي : اسم السواد الذي يقصدون له اسم مادة لا يشترط أن يكون لونه أسود وكان يخضب بالسواد فلان من أئمة السلف مثلا أو الصحابة أو التابعين يقولون هذا ليس اللون الأسود المنهي عنه هذا مادة اسمها السواد كمادة الحناء كمادة الكتم كذا هذا المقصود شيخنا مش أنه فيه أسود جائز وأسود غير جائز .
الشيخ : طيب هذا شو الفائدة من الكلام هذا ؟
الحلبي : الفائدة منه فقط تبرئة بعض من ورد عنهم من السلف من مخالفة السنة هذا الذي أنا فهمته من كلام العالم المشار إليه في كلامه في هذه المسألة .
الشيخ : طيب أولا طيب نحن أجبنا من حيث التبرئة بما سبق الحديث عنه. ثانيا لا يقال هذا لأن العلماء حينما بحثوا هذه المسألة وذكروا السواد المحرم قالوا عن بعض السلف أنهم فعلوه هذا السواد نفسه باللون هذا هو فلذلك هذا ما يفيد !
الحلبي : ويدل شيخنا على ذلك أن أصل لفظ السواد يراد به اللون والخروج عن ذلك لا بد له من دليل .
السائل : ذكر الحافظ في * الفتح * عن بعض أهل العلم أنهم استثنوا من ذلك الخضاب في الحرب هل هذا صحيح ؟
الشيخ : لا هذا غير صحيح ، هذا كله تعليلات بالرأي من شأن ترهيب العدو طيب ترهيب العدو يكون بالجهاد والقتال وليس بصبغ البياض.
حكم ما يصنعه بعض العسكريين من صبغ اللحية والبشرة.
السائل : حتى الآن شيخنا يصبغون البشرة الآن في المجالات العسكرية لا يصبغون بس اللحية البشرة كذلك ؟
الشيخ : صحيح وهذا من ضلالهم وشدة بعدهم عن ربهم .
السائل : قضية الخضاب المقصود فيه في المجالات العسكرية أن يكون مؤقتا وليس دائما ؟
الشيخ : مفهوم لا يجوز .
السائل : لا يجوز .
الشيخ : لا يجوز مخالفة النص إلا بنص مثله.
السائل : ولو كان مؤقتا؟
الشيخ : ولو كان مؤقتا.
الشيخ : صحيح وهذا من ضلالهم وشدة بعدهم عن ربهم .
السائل : قضية الخضاب المقصود فيه في المجالات العسكرية أن يكون مؤقتا وليس دائما ؟
الشيخ : مفهوم لا يجوز .
السائل : لا يجوز .
الشيخ : لا يجوز مخالفة النص إلا بنص مثله.
السائل : ولو كان مؤقتا؟
الشيخ : ولو كان مؤقتا.
ما حكم فتح صالونات التجميل للنساء.
مشهور : يوجد بعض صالونات التجميل للنساء ممن هدى الله عز وجل القائمات عليهن التوجه الإسلام فمثلا يأبين ينمصن النمص ولكن يفعلن ما عدا ذلك في دائرة يعني يقع في قلوبهن أن هذا حلال من تصفيف الشعر وتزيين الوجه وما شابه ويوجد بعض الملتزمات يتوجهن إلى مثل هذه الصالونات فهل هذا العمل مشروع والاكتساب به حلال ؟
الشيخ : لا ، ليس بحلال اسمع يا شيخ ليس مشروعا لأسباب أولا أن فتح هذه الصالونات تشبه بالكافرات هذا أولا ثانيا كل صاحب عمل يجب أن يكون فقيها في حدود عمله حتى لا يقع في مخالفة شرعية وبخاصة إذا كان العمل من محدثات الأمور إذا كان من محدثات الأمور كهذه الصالونات صالونات التجميل وقلت وقولك كان معبرا عن الواقع أنه يقع في قلوبهن هذا كلام صوفي والصوفية يقع في كلامهم أشياء ... يتوهم أنها من وحي السماء وهي من وحي الشياطين الإنس أو الجن أو كليهما معا لو أبحن الأصل ألا وهو فتح الصالون لتلك المرأة الملتزمة لقلنا لها يجب أن تتفقهي في هذه المهنة الجديدة ولا سبيل لها إلى ذلك لأنه لا يوجد هناك يعني كتاب تخصص ببيان كل ما يتعلق بمن تتعاطى هذه المهنة في صالونها .
مشهور : هي تسأل وكثيرة السؤال ؟
الشيخ : أنا أردت أن أقول لكن هذا يمكن تحقيقه بكثر السؤال نحن عم نشوف الشباب أن يستطيعوا أن يحصلوا أجوبة كل سؤال يجول في نفوسهم فضلا عن النساء ثم الذي يبلغني أن كثيرا من الملتزمات كما يعني ألمحت أو أشرت يقعن في بعض المخالفات بناء على بعض الأقوال التي تبلغهم من بعض الفقهاء إن لم أقل المتفقهة المعاصرين الذين يفترض في كل طالب علم أن يميز بين الفقيه والمتفقه وبين الفقيه الذي يتلقى الفقه من مصدريه الصافيين الكتاب والسنة زائد على منهج السلف الصالح كما ندندن دائما حول هذه الزيادة وبين أولئك المتفقهة الذين يمشون على المذاهب الأربعة ويأخذون منها في اعتقادي ما يوافق أهواءهم وفي ظنهم ما يوافق المصلحة زعموا وأعتقد أنك تعلم مثلي إن شاء الله وبأحسن من ذلك أن الذي لم يعش على ضوء الكتاب والسنة ليس في إمكانه أبدا أن يعرف المصلحة الموافقة للكتاب والسنة والمخالف لها ولذلك فهؤلاء في الحقيقة يتبعون أهواءهم وأنا أعلم عن بعض هؤلاء المتفقهة المعاصرين أنهم يجوز لي أن أقول يلعبون على الحبلين إذا كان هواهم في مسألة فقيل لهم أين الحجة من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ يقول لك يا أخي يكفي غلبة الظن وهذا جواب صحيح هذا إذا كان مخلصا أنه غلب على ظنه علميا أن المسألة الفلانية الوجه فيها كذا لكن الوجه فيها كذا لكن تجده في مكان آخر في مسألة فقهية وأكثر العلماء على رأي واحد فيها ويوجد حديث بل أحاديث تؤيد وجهة نظر هؤلاء العلماء يقول لك المسألة ظنية ما فيه دليل قطعي مرة هيك ومرة هيك ما يكفي الظن هنا يكفي الظن مع أنه من الناحية التقليدية الأئمة متفقين عليها وبعض الأحاديث صحيحة الشاهد بهذا الاتفاق نقول هذه ليس قطعية الثبوت ومن ذلك مثلا أنه يبيح الغناء آلات الطرب مع اتفاق الأئمة الأربعة على تحريمها ومجيء بعض الأحاديث الصحيحة يؤيد بتحريمها يقول ما فيه دليل قطعي وهو يعلم أن الدليل القطعي لا يشترط عند أحد علماء الفقه في المسائل الفقهية إنما بعض المتأخرين منهم يشترطون هذا الشرط وهو غير صحيح أيضا في المسائل الاعتقادية ... يكون الدليل قطعي الثبوث قطعي الدلالة هذا كلام فلسفة كلام علناء الكلام ليس له أصل في الإسلام إطلاقا وهذا بحث طرقناه أكثر من مرة ولا مجال الآن للخوض فيه مرة أخرى فالشاهد أن هذه المسائل الحادثة اليوم مثل صالون الحلاقة هذا يجب أن يكون الرجل فضلا عن المرأة أن يكون متفقها بأـحكام الشرعية على ضوء الكتاب والسنة وأنا لا أعلم امرأة بل لا أعلم رجلا فاتح صالون الحلاقة وهو يعرف ما يجوز وما لا يجوز فهو يتمسك بهذه الأحكام .
أنا قلت مرة لبعضهم وقد سألني عن مسألة هل يلحقه إثم بهم بحلق اللحى قلت طبعا هذا داخل في القاعدة العامة ألا وهي قوله تعالى (( وتعانوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان ))، قال إذا أنا ممتنع من حلق اللحى قلت له إذا تغلق مكانك لأن أكثر الزبائن من النوعية اللي يلحقوا اللحى فإذا بدو يتخصص فقط بالأمر المشروع فسوف تقل زبائنه وبالتالي نقول له دور لك عن مهنة أخرى تعتاش منها النساء في صالوناتهم كذلك أو أسوء من ذلك هذا ما عندي جوابا عن السؤال .
الشيخ : لا ، ليس بحلال اسمع يا شيخ ليس مشروعا لأسباب أولا أن فتح هذه الصالونات تشبه بالكافرات هذا أولا ثانيا كل صاحب عمل يجب أن يكون فقيها في حدود عمله حتى لا يقع في مخالفة شرعية وبخاصة إذا كان العمل من محدثات الأمور إذا كان من محدثات الأمور كهذه الصالونات صالونات التجميل وقلت وقولك كان معبرا عن الواقع أنه يقع في قلوبهن هذا كلام صوفي والصوفية يقع في كلامهم أشياء ... يتوهم أنها من وحي السماء وهي من وحي الشياطين الإنس أو الجن أو كليهما معا لو أبحن الأصل ألا وهو فتح الصالون لتلك المرأة الملتزمة لقلنا لها يجب أن تتفقهي في هذه المهنة الجديدة ولا سبيل لها إلى ذلك لأنه لا يوجد هناك يعني كتاب تخصص ببيان كل ما يتعلق بمن تتعاطى هذه المهنة في صالونها .
مشهور : هي تسأل وكثيرة السؤال ؟
الشيخ : أنا أردت أن أقول لكن هذا يمكن تحقيقه بكثر السؤال نحن عم نشوف الشباب أن يستطيعوا أن يحصلوا أجوبة كل سؤال يجول في نفوسهم فضلا عن النساء ثم الذي يبلغني أن كثيرا من الملتزمات كما يعني ألمحت أو أشرت يقعن في بعض المخالفات بناء على بعض الأقوال التي تبلغهم من بعض الفقهاء إن لم أقل المتفقهة المعاصرين الذين يفترض في كل طالب علم أن يميز بين الفقيه والمتفقه وبين الفقيه الذي يتلقى الفقه من مصدريه الصافيين الكتاب والسنة زائد على منهج السلف الصالح كما ندندن دائما حول هذه الزيادة وبين أولئك المتفقهة الذين يمشون على المذاهب الأربعة ويأخذون منها في اعتقادي ما يوافق أهواءهم وفي ظنهم ما يوافق المصلحة زعموا وأعتقد أنك تعلم مثلي إن شاء الله وبأحسن من ذلك أن الذي لم يعش على ضوء الكتاب والسنة ليس في إمكانه أبدا أن يعرف المصلحة الموافقة للكتاب والسنة والمخالف لها ولذلك فهؤلاء في الحقيقة يتبعون أهواءهم وأنا أعلم عن بعض هؤلاء المتفقهة المعاصرين أنهم يجوز لي أن أقول يلعبون على الحبلين إذا كان هواهم في مسألة فقيل لهم أين الحجة من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ يقول لك يا أخي يكفي غلبة الظن وهذا جواب صحيح هذا إذا كان مخلصا أنه غلب على ظنه علميا أن المسألة الفلانية الوجه فيها كذا لكن الوجه فيها كذا لكن تجده في مكان آخر في مسألة فقهية وأكثر العلماء على رأي واحد فيها ويوجد حديث بل أحاديث تؤيد وجهة نظر هؤلاء العلماء يقول لك المسألة ظنية ما فيه دليل قطعي مرة هيك ومرة هيك ما يكفي الظن هنا يكفي الظن مع أنه من الناحية التقليدية الأئمة متفقين عليها وبعض الأحاديث صحيحة الشاهد بهذا الاتفاق نقول هذه ليس قطعية الثبوت ومن ذلك مثلا أنه يبيح الغناء آلات الطرب مع اتفاق الأئمة الأربعة على تحريمها ومجيء بعض الأحاديث الصحيحة يؤيد بتحريمها يقول ما فيه دليل قطعي وهو يعلم أن الدليل القطعي لا يشترط عند أحد علماء الفقه في المسائل الفقهية إنما بعض المتأخرين منهم يشترطون هذا الشرط وهو غير صحيح أيضا في المسائل الاعتقادية ... يكون الدليل قطعي الثبوث قطعي الدلالة هذا كلام فلسفة كلام علناء الكلام ليس له أصل في الإسلام إطلاقا وهذا بحث طرقناه أكثر من مرة ولا مجال الآن للخوض فيه مرة أخرى فالشاهد أن هذه المسائل الحادثة اليوم مثل صالون الحلاقة هذا يجب أن يكون الرجل فضلا عن المرأة أن يكون متفقها بأـحكام الشرعية على ضوء الكتاب والسنة وأنا لا أعلم امرأة بل لا أعلم رجلا فاتح صالون الحلاقة وهو يعرف ما يجوز وما لا يجوز فهو يتمسك بهذه الأحكام .
أنا قلت مرة لبعضهم وقد سألني عن مسألة هل يلحقه إثم بهم بحلق اللحى قلت طبعا هذا داخل في القاعدة العامة ألا وهي قوله تعالى (( وتعانوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان ))، قال إذا أنا ممتنع من حلق اللحى قلت له إذا تغلق مكانك لأن أكثر الزبائن من النوعية اللي يلحقوا اللحى فإذا بدو يتخصص فقط بالأمر المشروع فسوف تقل زبائنه وبالتالي نقول له دور لك عن مهنة أخرى تعتاش منها النساء في صالوناتهم كذلك أو أسوء من ذلك هذا ما عندي جوابا عن السؤال .
حكم رقص النساء في الأعراس.
مشهور : شيخنا بالأعراس رقص النساء أمام بعضهن بعضا في الأعراس هل هذا مشروع أو ليس مشروع ؟
الشيخ : الرقص في فهمي للموضوع نوعان رقص عبارة تلويح بالكتف والذراع والساعد وفي المنديل أو المحرمة أو ما شابه ذلك ورقص آخر فيه انحاء وتمايل وتجسيم للأرداف ونحو ذلك مما يحرك الشهوة ... فهذا بلا شك لا يجوز .
مشهور : على غير مرأى الرجال ؟
الشيخ : البحث النساء مع النساء نعم تفضل .
الشيخ : الرقص في فهمي للموضوع نوعان رقص عبارة تلويح بالكتف والذراع والساعد وفي المنديل أو المحرمة أو ما شابه ذلك ورقص آخر فيه انحاء وتمايل وتجسيم للأرداف ونحو ذلك مما يحرك الشهوة ... فهذا بلا شك لا يجوز .
مشهور : على غير مرأى الرجال ؟
الشيخ : البحث النساء مع النساء نعم تفضل .
هل يجوز استعمال سيارة اشتراها صاحبها بقرض ربوي؟
السائل : بسم الله شيخ لو أن رجلا اشترى سلعة ودخل فيها الربا مثلا سيارة اشتراها بالأقساط فهل يجوز استخدام هذه السيارة من قبل رجل آخر علم بأن هذا الرجل اشتراها مثلا بالربا أو بالأقساط هل يجوز مثلا شراءها وبيعها أو ركوبها استعمالها ؟
الشيخ : إذا كان يغلب على ظنه أن شراءه إياها يساعد الناس التعامل بالربا كما أظن أنا فلا يجوز .
الشيخ : إذا كان يغلب على ظنه أن شراءه إياها يساعد الناس التعامل بالربا كما أظن أنا فلا يجوز .
اضيفت في - 2016-07-01