سلسلة الهدى والنور-0902
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
الكلام على فتنة التصوير والقيام للداخل.
الشيخ : أنا أريد أن ألقي كلمة مذكرة بما ابتلي الناس منذ أزمنة قديمة أقول إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِه اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمدا عبدُه ورسولُه، أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، مما ينبغي التنبيه عليه أن الذكرى التي أمر الله بها في مثل قوله عز وجل (( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )) إنما هو ما كان متعلقا بمخالفات شرعية اعتادها الناس منذ أزمنة بعيدة حتى صارت جزءا من حياتهم لا تكاد تفارقهم فانقلبت السنة إلى بدعة والبدعة إلى سنة وانقلب الأمر المنهي عنه إلى أمر جائز لا يكاد يتنبه له جماهير الناس ولا يكاد ينبه عليه إلا قليل من خاصة الناس مثل هذه الأمور هي التي ينبغي على أهل العلم وطلابه أن يعنوا بتذكير عامة الناس به وليس التذكير وإن كان هذا ينفع بأن الزنا حرام وأن السرقة والحرام والغيبة حرام والنميمة حرام لأن هذه الأمور أصبحت معلومة عند جميع الناس وإنما ينبغي التذكير بما قد يخفى أمره وحكمه على أكثر الناس
السائل : السلام عليكم ورحمة الله
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : كيف حالك سيدي الشيخ؟
الشيخ : الله يبارك فيك كيف حالك؟
السائل : الحمد لله. بدي أقول ... أنور.
الشيخ : نور الله قلوبنا.
السائل : ... جزاكم الله خيرا أهلا وسهلا.
الشيخ : لا إله إلا الله، من هذه الأمور التي انتشرت بين الناس بخاصة في العصر الحاضر الصور التي لا يكاد ينجو بيت منها مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ينهى عن الصور صناعة وقنية وتداولا فمن المعلوم من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام قوله ( من صوّر صورة كلّف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ ) كذلك قال ( كل مصور في النار ) ولما جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم من سفرة كانت له تهيأت السيدة عائشة لاستقباله فوضعت مزينة دارها قراما ستارا فيه صورة فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يدخل وقف فسارعت السيدة عائشة رضي الله عنها إليه قالت " يا رسول الله إن كنت أذنبت فإني أستغفر الله " قال لها ( ما هذا القرام؟ ) قالت " اشتريته لك يا رسول الله " فقال عليه الصلاة والسلام وهنا الشاهد ( إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون يقال لهم أحيوا ما خلقتم ) والذي أريد التذكير بخاصة في هذا الموضوع هو أن تعلموا أن قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الأول والثاني إنما دلالته في تحريم الصور بعامة أما حديثنا هذا الثالث وهو حديث عائشة فدلالته خاصة ومهمة جدا بالنسبة لبعض الناس الذين يخصون الصور المحرمة بالصور المجسمة فهذا خطأ لأن حديث عائشة إنما أنكر فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصور التي كانت على الستارة وهذه ليست مجسّمة وقال في هؤلاء الذين صوروا الصورة على الستارة هم أشد الناس عذابا يوم القيامة ويقال لهم احيوا ما خلقتم، فالذي ينبغي أن نتبه له أن كل صورة هي محرمة سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة مصورة على الثياب أو على الأوراق أو على البسط والسجاجيد ونحو ذلك فمما نشاهده اليوم في المساجد وبخاصة يوم الجمعة نقف مصطفين في الصلاة وإذا أمامنا بعض الشباب يلبس قميصا على ظهره صورة قد تكون صورة حيوان سبع أو نمر أو ما شابه ذلك وأفظع ما تكون الصورة حينما تمثل فتاة امرأة ناشرة شعرها فهذا الشاب دخل المسجد يريد أن يصلي أن يتقرب إلى الله عز وجل وإذا به دخل المسجد يعصي الله تبارك وتعالى لأنه قبل كل شيء دخل المسجد وهو حامل لصورة وثاني شيء أنه يلهي الذين خلفه يصلون مستقبلي القبلة لكنهم في الواقع يصلون مستقبلي الصورة لأن هذه الصورة في ظهر ذلك الشاب والذي خلفه يستقبلها وقد جاء في الحديث الصحيح في البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( صلى يوما وبعد ان صلى قال للسيدة عائشة أميطي عنا هذه الصور ) علما أنه ليس في الحديث أن الصور كانت صور حيوان قد تكون يعني زخارف ونقوش ومع ذلك فهي تلهي المصلي عن الصلاة فما بالكم إذا كانت هذه الصور صور في أصلها محرمة لأن هذه النقوش في هذه الكنبات مثلا ما هي صور محرمة لكنها بالنسبة للمصلي تلهيه عن صلاته وقد جاء أيضا في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى ذات يوم في خميصة له والخميصة ثوب له أعلام أزرق أبيض أحمر أخضر إلى آخره هذه بيسموها في بلاد الشام بالصاية فلما صلى قال عليه الصلاة والسلام ( خذوا خميصتي هذه وأتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها كادت أن تلهيني آنفا عن صلاتي ) فقط بهذه الأعلام المختلفة الألوان فما بالكم إذا كانت الألوان التي نراها اليوم هي تمثل صورة صورة حيوان أو صورة حيوان في صورة إنسان كتلك الفتاة مثلا النافشة شعرها كيف دخلت الصور في بيوت الله تبارك وتعالى وهي محرمة؟! لقد زين الشيطان لكثير من الناس في آخر الزمان أن الصور المحرمة إنما هي كما ذكرنا أولا عن بعضهم الصور المجسمة زين لهم الشيطان حصر الصور المحرمة في الصور المجسمة والواقع أن كل الصور محرمة سواء كانت مجسمة أو كانت غير مجسمة كما هو في حديث قرام السيدة عائشة فهذا تعطيل لنص الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي خص بالذكر بعد أن عمم الصور التي لا ظل لها ولو كانت مصوّرة على القرام وعلى الستارة من هذا الباب دخل الشيطان على الناس في هذا الزمان، وهناك باب ثاني حيث أنهم فرقوا بين الصور اليدوية والصور الفوتوغرافية فأباحوا الصور الفوتوغرافية وخصوا التحريم بالصور اليدوية وهذا يخالف الحديثين الأوليين ألا وهو قوله عليه السلام ( كل مصور في النار ) وهذا بحث طويل وكما قلت في مطلع هذه الكلمة إنما أردت التذكير بما ابتلي به الناس من انتشار الصور في البيوت بشبهة من شبهتين إما أنها صور غير مجسمة أو أنها صور فوتوغرافية الناس اليوم تكاد الطفل الصغير يحمل الكاميرا بجانبه ويصور ما شاء له هواه وما أكثر الصور التي تسمى بصور الذكريات خرجوا نزهة مثلا أو سفرة أو ما شابه ذلك فتجدهم يقفون في جانب الطريق يصورون عائلتهم أو أصدقائهم أو ما شابه ذلك ولقد رأينا هذه الظاهرة بمناسبة الثلج الذي عم هذه البلاد أكثر من مرة فكنت تجد بعض الناس حتى من النساء يقفن بجانب الثلج والرجل أو الشاب يصورهم هذا كله محرم في الإسلام ولذلك نقول كما قال رب الأنام (( فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )) الشيء الثاني الذي أريد أن أذكر به أنه ينبغي على عامة المسلمين أن يبتعدوا عن التكلف وعن التصنع في استقبال الناس بخلاف السنة أعني بذلك أن يقوم الجالسون للداخل أو للداخلين قياما، هذا القيام لم يشرع مطلقا في عهد نزول قوله تبارك وتعالى (( اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم )) ولقد كان أولى الناس بالقيام له والتعظيم له إنما هو نبينا صلوات الله وسلامه عليه ومع ذلك فقد كان إذا دخل مجلسا كمثل هذا المجلس من أصحابه عليه الصلاة والسلام لا يقوم له أحد هل كان عدم قيامهم عدم احترام لنبيهم؟ حاش لله احترام الرسول فرض لازم وإذا تعمد المسلم ألا يحترمه عليه السلام ولا يعظمه كفر بالله وبرسوله ولكن الاحترام ينبغي أن يكون موافقا للشرع وليس مخالفا له فقد جاء في الحديث الصحيح أن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه كان سافر سفرة إلى الشام فلما رجع ووقع بصره على النبي صلى الله عليه وآله وسلم همّ أن يسجد له فقال له عليه الصلاة والسلام ( مه لا تفعل هذا -أو- ما هذا؟ ) قال معاذ " يا رسول الله أتيت الشام فوجدت النصارى يقومون لقسيسيهم وعظمائهم فرأيتك أنت أحق بالقيام منهم بالسجود منهم " فقال عليه الصلاة والسلام ( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها ولكن لا يصلح السجود إلا لله ) فإذا أراد معاذ أن يعظم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسجود فنهاه عن ذلك لأن السجود لا يليق إلا لله عز وجل، كذلك قريب منه هذا القيام الذي اعتاده الناس في هذا الزمان القيام كما تعلمون ركن من أركان الصلاة كالسجود تماما فلا تصح صلاة المستطيع للقيام وهو جالس وإنما عليه أن يقف فهذا القيام ينبغي أيضا أن نخصه لله عز وجل في صلاتنا من أجل ذلك يقول أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه " ما كان شخص أحب إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك " فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أحق الناس للإكرام والاحترام كان إذا دخل مجلسا فيه أصحابه لم يقم أحد منهم له ذلك ليس كسلا منهم أو عدم احترام منهم له عليه السلام وإنما تجاوبا منهم مع رغبته عليه السلام في عدم القيام لأنه كان يكرهه عليه الصلاة والسلام " ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك " فإذا على المسلمين وبخاصة من كان منهم من طلاب العلم وخاصة إذا كان العلم هذا من الكتاب والسنة عليهم دائما وأبدا أن يتعاونوا على أن يتعارفوا ترك هذا التكلف وترك هذا الرياء الإجتماعي هذا القيام وأقول الرياء الإجتماعي وهذا مجسد لأنه إذا دخل رجل من عامة الناس وهو مسلم صالح ما أحد يأبه له ولا أحد يقوم له ولو أن رجلا فاسقا فاجرا له مركز اجتماعي في الدولة مثلا لقام له الناس كلهم هذا نفقا والذين يقولون بجواز القيام أو باستحبابه يخصون القول بالقيام لأهل العلم وأهل الصلاح والفضل، أما القيام للفساق والفجار فهذا لا يجوز إطلاقا ولكن لما اعتاد الناس القيام ما عاد يفرقوا بين الصالح والطالح بين العالم والجاهل فأصبح هذا القيام نفاقا اجتماعيا كيف يمكن استئصاله أن نعتاد نحن الذين ندعي أننا نتمسك بالكتاب والسنة أن نعتاد نحن قبل كل شيء ترك هذه العادة الذميمة حتى تسري بين الناس كما هو الشأن في بعض البدو إذا جلسوا في مكان ما في خيمتهم ودخل عليهم إنسان ما يقومون هذا القيام الموجود اليوم في هذا الزمان لهذا نقول أن السنة ترك هذا القيام والعبرة كما قال بعض العلماء صفاء القلوب " وإذا صحت الضمائر منا *** اكتفينا من أن نتعب الأجسام
كلنا واثق بود أخيه *** ففيم انزعاجنا وعلام؟ " هكذا يقول بعض أهل العلم والفضل هذا ما أردت التذكير به والحمد لله رب العالمين.
السائل : السلام عليكم ورحمة الله
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : كيف حالك سيدي الشيخ؟
الشيخ : الله يبارك فيك كيف حالك؟
السائل : الحمد لله. بدي أقول ... أنور.
الشيخ : نور الله قلوبنا.
السائل : ... جزاكم الله خيرا أهلا وسهلا.
الشيخ : لا إله إلا الله، من هذه الأمور التي انتشرت بين الناس بخاصة في العصر الحاضر الصور التي لا يكاد ينجو بيت منها مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ينهى عن الصور صناعة وقنية وتداولا فمن المعلوم من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام قوله ( من صوّر صورة كلّف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ ) كذلك قال ( كل مصور في النار ) ولما جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم من سفرة كانت له تهيأت السيدة عائشة لاستقباله فوضعت مزينة دارها قراما ستارا فيه صورة فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يدخل وقف فسارعت السيدة عائشة رضي الله عنها إليه قالت " يا رسول الله إن كنت أذنبت فإني أستغفر الله " قال لها ( ما هذا القرام؟ ) قالت " اشتريته لك يا رسول الله " فقال عليه الصلاة والسلام وهنا الشاهد ( إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون يقال لهم أحيوا ما خلقتم ) والذي أريد التذكير بخاصة في هذا الموضوع هو أن تعلموا أن قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الأول والثاني إنما دلالته في تحريم الصور بعامة أما حديثنا هذا الثالث وهو حديث عائشة فدلالته خاصة ومهمة جدا بالنسبة لبعض الناس الذين يخصون الصور المحرمة بالصور المجسمة فهذا خطأ لأن حديث عائشة إنما أنكر فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصور التي كانت على الستارة وهذه ليست مجسّمة وقال في هؤلاء الذين صوروا الصورة على الستارة هم أشد الناس عذابا يوم القيامة ويقال لهم احيوا ما خلقتم، فالذي ينبغي أن نتبه له أن كل صورة هي محرمة سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة مصورة على الثياب أو على الأوراق أو على البسط والسجاجيد ونحو ذلك فمما نشاهده اليوم في المساجد وبخاصة يوم الجمعة نقف مصطفين في الصلاة وإذا أمامنا بعض الشباب يلبس قميصا على ظهره صورة قد تكون صورة حيوان سبع أو نمر أو ما شابه ذلك وأفظع ما تكون الصورة حينما تمثل فتاة امرأة ناشرة شعرها فهذا الشاب دخل المسجد يريد أن يصلي أن يتقرب إلى الله عز وجل وإذا به دخل المسجد يعصي الله تبارك وتعالى لأنه قبل كل شيء دخل المسجد وهو حامل لصورة وثاني شيء أنه يلهي الذين خلفه يصلون مستقبلي القبلة لكنهم في الواقع يصلون مستقبلي الصورة لأن هذه الصورة في ظهر ذلك الشاب والذي خلفه يستقبلها وقد جاء في الحديث الصحيح في البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( صلى يوما وبعد ان صلى قال للسيدة عائشة أميطي عنا هذه الصور ) علما أنه ليس في الحديث أن الصور كانت صور حيوان قد تكون يعني زخارف ونقوش ومع ذلك فهي تلهي المصلي عن الصلاة فما بالكم إذا كانت هذه الصور صور في أصلها محرمة لأن هذه النقوش في هذه الكنبات مثلا ما هي صور محرمة لكنها بالنسبة للمصلي تلهيه عن صلاته وقد جاء أيضا في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى ذات يوم في خميصة له والخميصة ثوب له أعلام أزرق أبيض أحمر أخضر إلى آخره هذه بيسموها في بلاد الشام بالصاية فلما صلى قال عليه الصلاة والسلام ( خذوا خميصتي هذه وأتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها كادت أن تلهيني آنفا عن صلاتي ) فقط بهذه الأعلام المختلفة الألوان فما بالكم إذا كانت الألوان التي نراها اليوم هي تمثل صورة صورة حيوان أو صورة حيوان في صورة إنسان كتلك الفتاة مثلا النافشة شعرها كيف دخلت الصور في بيوت الله تبارك وتعالى وهي محرمة؟! لقد زين الشيطان لكثير من الناس في آخر الزمان أن الصور المحرمة إنما هي كما ذكرنا أولا عن بعضهم الصور المجسمة زين لهم الشيطان حصر الصور المحرمة في الصور المجسمة والواقع أن كل الصور محرمة سواء كانت مجسمة أو كانت غير مجسمة كما هو في حديث قرام السيدة عائشة فهذا تعطيل لنص الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي خص بالذكر بعد أن عمم الصور التي لا ظل لها ولو كانت مصوّرة على القرام وعلى الستارة من هذا الباب دخل الشيطان على الناس في هذا الزمان، وهناك باب ثاني حيث أنهم فرقوا بين الصور اليدوية والصور الفوتوغرافية فأباحوا الصور الفوتوغرافية وخصوا التحريم بالصور اليدوية وهذا يخالف الحديثين الأوليين ألا وهو قوله عليه السلام ( كل مصور في النار ) وهذا بحث طويل وكما قلت في مطلع هذه الكلمة إنما أردت التذكير بما ابتلي به الناس من انتشار الصور في البيوت بشبهة من شبهتين إما أنها صور غير مجسمة أو أنها صور فوتوغرافية الناس اليوم تكاد الطفل الصغير يحمل الكاميرا بجانبه ويصور ما شاء له هواه وما أكثر الصور التي تسمى بصور الذكريات خرجوا نزهة مثلا أو سفرة أو ما شابه ذلك فتجدهم يقفون في جانب الطريق يصورون عائلتهم أو أصدقائهم أو ما شابه ذلك ولقد رأينا هذه الظاهرة بمناسبة الثلج الذي عم هذه البلاد أكثر من مرة فكنت تجد بعض الناس حتى من النساء يقفن بجانب الثلج والرجل أو الشاب يصورهم هذا كله محرم في الإسلام ولذلك نقول كما قال رب الأنام (( فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )) الشيء الثاني الذي أريد أن أذكر به أنه ينبغي على عامة المسلمين أن يبتعدوا عن التكلف وعن التصنع في استقبال الناس بخلاف السنة أعني بذلك أن يقوم الجالسون للداخل أو للداخلين قياما، هذا القيام لم يشرع مطلقا في عهد نزول قوله تبارك وتعالى (( اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم )) ولقد كان أولى الناس بالقيام له والتعظيم له إنما هو نبينا صلوات الله وسلامه عليه ومع ذلك فقد كان إذا دخل مجلسا كمثل هذا المجلس من أصحابه عليه الصلاة والسلام لا يقوم له أحد هل كان عدم قيامهم عدم احترام لنبيهم؟ حاش لله احترام الرسول فرض لازم وإذا تعمد المسلم ألا يحترمه عليه السلام ولا يعظمه كفر بالله وبرسوله ولكن الاحترام ينبغي أن يكون موافقا للشرع وليس مخالفا له فقد جاء في الحديث الصحيح أن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه كان سافر سفرة إلى الشام فلما رجع ووقع بصره على النبي صلى الله عليه وآله وسلم همّ أن يسجد له فقال له عليه الصلاة والسلام ( مه لا تفعل هذا -أو- ما هذا؟ ) قال معاذ " يا رسول الله أتيت الشام فوجدت النصارى يقومون لقسيسيهم وعظمائهم فرأيتك أنت أحق بالقيام منهم بالسجود منهم " فقال عليه الصلاة والسلام ( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها ولكن لا يصلح السجود إلا لله ) فإذا أراد معاذ أن يعظم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسجود فنهاه عن ذلك لأن السجود لا يليق إلا لله عز وجل، كذلك قريب منه هذا القيام الذي اعتاده الناس في هذا الزمان القيام كما تعلمون ركن من أركان الصلاة كالسجود تماما فلا تصح صلاة المستطيع للقيام وهو جالس وإنما عليه أن يقف فهذا القيام ينبغي أيضا أن نخصه لله عز وجل في صلاتنا من أجل ذلك يقول أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه " ما كان شخص أحب إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك " فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أحق الناس للإكرام والاحترام كان إذا دخل مجلسا فيه أصحابه لم يقم أحد منهم له ذلك ليس كسلا منهم أو عدم احترام منهم له عليه السلام وإنما تجاوبا منهم مع رغبته عليه السلام في عدم القيام لأنه كان يكرهه عليه الصلاة والسلام " ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك " فإذا على المسلمين وبخاصة من كان منهم من طلاب العلم وخاصة إذا كان العلم هذا من الكتاب والسنة عليهم دائما وأبدا أن يتعاونوا على أن يتعارفوا ترك هذا التكلف وترك هذا الرياء الإجتماعي هذا القيام وأقول الرياء الإجتماعي وهذا مجسد لأنه إذا دخل رجل من عامة الناس وهو مسلم صالح ما أحد يأبه له ولا أحد يقوم له ولو أن رجلا فاسقا فاجرا له مركز اجتماعي في الدولة مثلا لقام له الناس كلهم هذا نفقا والذين يقولون بجواز القيام أو باستحبابه يخصون القول بالقيام لأهل العلم وأهل الصلاح والفضل، أما القيام للفساق والفجار فهذا لا يجوز إطلاقا ولكن لما اعتاد الناس القيام ما عاد يفرقوا بين الصالح والطالح بين العالم والجاهل فأصبح هذا القيام نفاقا اجتماعيا كيف يمكن استئصاله أن نعتاد نحن الذين ندعي أننا نتمسك بالكتاب والسنة أن نعتاد نحن قبل كل شيء ترك هذه العادة الذميمة حتى تسري بين الناس كما هو الشأن في بعض البدو إذا جلسوا في مكان ما في خيمتهم ودخل عليهم إنسان ما يقومون هذا القيام الموجود اليوم في هذا الزمان لهذا نقول أن السنة ترك هذا القيام والعبرة كما قال بعض العلماء صفاء القلوب " وإذا صحت الضمائر منا *** اكتفينا من أن نتعب الأجسام
كلنا واثق بود أخيه *** ففيم انزعاجنا وعلام؟ " هكذا يقول بعض أهل العلم والفضل هذا ما أردت التذكير به والحمد لله رب العالمين.
الكلام على حديث ( إلا رقما في ثوب ).
الحلبي : شيخنا بمناسبة الكلام على التصوير يعني نذكر كلامكم كثيرا فيما كتبتموه وفيما قلتومه حول حديث ( إلا رقما في ثوب ) ولكن يعني لتمام الفائدة وخاصة أن البعض أحب أن يسمع الجواب ولو مختصرا على هذا الحديث فإذا تفضلتم بارك الله فيك.
الشيخ : هناك حديث يقول ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب ) وصح في هذا الحديث أن رجلا دخل على أحد الصحابة فرأى في بيته صورة على بساط أو سجاد فاحتج عليه بهذا الحديث ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ) فأجابه المعترض عليه بأن الرسول عليه السلام أتم هذا الحديث بقوله ( إلا رقما في ثوب ) فهذا الاستثناء يحتج به بعض الناس أنه لا مانع من وجود الصورة على الثوب إذا كانت الصورة ممتهنة يعني غير معلقة غير معظمة إنما تكون في بساط يهان ويداس بالأقدام - جزاك الله خيرا - والواقع أن هذا الحديث لا يعني إلا في صورة في ثوب هو قال ( إلا رقما في ثوب ) والرقم هو بمعنى النقش والزخرف فينبغي أن نفسر هذه اللفظة إلا رقما في ثوب على ضوء الأحاديث الأخرى التي فيها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أنكر على السيدة عائشة وسادة كان عليها صورة وسادة يعني مخدة أخذت السيدة عائشة رضي الله عنها هذه الوسادة وقطعتها قطعا فقطع الصورة يغير من هيئتها ومن شكلها فتصبح بعد القطع رقما في ثوب فهذا هو الذي يجوز استعماله أما الإبقاء علىى الصورة فلا يجوز حتى ولو كانت مهانة ومداس عليها ينبغي تغييرها بقدر الإمكان ذلك لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد جاء عنه في صحيح البخاري أنه ( كان رأى صليبا في ثوب قضبه ) يعين حكه حته بشيء حتى يقضي على صورة الصليب وما ذلك إلا لأن الصليب يذكر بالشرك بالله عز وجل لأن النصارى كما تعلمون يعبدون مع الله عز وجل عيسى ومريم ويمثلون هذا الشرك في صليبهم فالرسول عليه السلام يقضي على كل أثر يذكر بالشرك بالله عز وجل، كذلك الصور الصور كانت هي السبب في وقوع قوم نوح في الإشراك بالله عز وجل قوم نوح الذين دعاهم عليه الصلاة والسلام إلى عبادة الله وحده فلم يستجيبوا له وتناصحوا بينهم بما جاء ذكره في سورة نوح عليه السلام (( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولايغوث ويعوق ونسرا )) يقول علماء التفسير بأن هذه الأسماء هي أسماء أشخاص صالحين كانوا في قوم نوح ولما ماتوا زين لهم الشيطان أن يجعلوا قبورهم في أفنية دورهم أمام الدور حتى يتذكروا أعمالهم الصالحة ثم مع الزمن صاروا يترددون على هذه القبور ويتوسلون بها إلى الله ويستغيثون بها من دون الله ثم نقلهم الشيطان فأمرهم بأن يتخذوا لهؤلاء الخمسة أصناما ووضعوها في مكان ثم بعد زمن زين لهم أن يضعوها في أماكن مرتفعة فصار الجيل الذي جاء من بعدهم يذهب ويتردد عليهم ويخضعون ويسجدون فعبدوهم من دون الله تبارك وتعالى فهذا كان من حكمة تحريم الصور في الإسلام سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة، فلذلك ينبغي على البيوت المسلمة ألا يوجد فيها أثر لصورة ظاهرة مطلقا سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة فقوله في الحديث الصحيح ( إلا رقما في ثوب ) لا تعني مطلقا صورة كاملة وإنما آثار صورة كاملة كما فعلت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها بالوسادة.
الشيخ : هناك حديث يقول ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب ) وصح في هذا الحديث أن رجلا دخل على أحد الصحابة فرأى في بيته صورة على بساط أو سجاد فاحتج عليه بهذا الحديث ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ) فأجابه المعترض عليه بأن الرسول عليه السلام أتم هذا الحديث بقوله ( إلا رقما في ثوب ) فهذا الاستثناء يحتج به بعض الناس أنه لا مانع من وجود الصورة على الثوب إذا كانت الصورة ممتهنة يعني غير معلقة غير معظمة إنما تكون في بساط يهان ويداس بالأقدام - جزاك الله خيرا - والواقع أن هذا الحديث لا يعني إلا في صورة في ثوب هو قال ( إلا رقما في ثوب ) والرقم هو بمعنى النقش والزخرف فينبغي أن نفسر هذه اللفظة إلا رقما في ثوب على ضوء الأحاديث الأخرى التي فيها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أنكر على السيدة عائشة وسادة كان عليها صورة وسادة يعني مخدة أخذت السيدة عائشة رضي الله عنها هذه الوسادة وقطعتها قطعا فقطع الصورة يغير من هيئتها ومن شكلها فتصبح بعد القطع رقما في ثوب فهذا هو الذي يجوز استعماله أما الإبقاء علىى الصورة فلا يجوز حتى ولو كانت مهانة ومداس عليها ينبغي تغييرها بقدر الإمكان ذلك لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد جاء عنه في صحيح البخاري أنه ( كان رأى صليبا في ثوب قضبه ) يعين حكه حته بشيء حتى يقضي على صورة الصليب وما ذلك إلا لأن الصليب يذكر بالشرك بالله عز وجل لأن النصارى كما تعلمون يعبدون مع الله عز وجل عيسى ومريم ويمثلون هذا الشرك في صليبهم فالرسول عليه السلام يقضي على كل أثر يذكر بالشرك بالله عز وجل، كذلك الصور الصور كانت هي السبب في وقوع قوم نوح في الإشراك بالله عز وجل قوم نوح الذين دعاهم عليه الصلاة والسلام إلى عبادة الله وحده فلم يستجيبوا له وتناصحوا بينهم بما جاء ذكره في سورة نوح عليه السلام (( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولايغوث ويعوق ونسرا )) يقول علماء التفسير بأن هذه الأسماء هي أسماء أشخاص صالحين كانوا في قوم نوح ولما ماتوا زين لهم الشيطان أن يجعلوا قبورهم في أفنية دورهم أمام الدور حتى يتذكروا أعمالهم الصالحة ثم مع الزمن صاروا يترددون على هذه القبور ويتوسلون بها إلى الله ويستغيثون بها من دون الله ثم نقلهم الشيطان فأمرهم بأن يتخذوا لهؤلاء الخمسة أصناما ووضعوها في مكان ثم بعد زمن زين لهم أن يضعوها في أماكن مرتفعة فصار الجيل الذي جاء من بعدهم يذهب ويتردد عليهم ويخضعون ويسجدون فعبدوهم من دون الله تبارك وتعالى فهذا كان من حكمة تحريم الصور في الإسلام سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة، فلذلك ينبغي على البيوت المسلمة ألا يوجد فيها أثر لصورة ظاهرة مطلقا سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة فقوله في الحديث الصحيح ( إلا رقما في ثوب ) لا تعني مطلقا صورة كاملة وإنما آثار صورة كاملة كما فعلت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها بالوسادة.
الصلاة في بيت فيه صور.
السائل : نصلي مرات في بيوت فيها صور فهل تكون صلاتنا جائزة في هذه الحال؟
الشيخ : نعم الصلاة جائزة لكن مكروهة وإذا حضرتم بيتا لاحظتم فيه هذه الصور ينبغي أن تطلبوا من صاحب الدار إذا كان عنده غرفة ليس فيها صور تصلوا فيها إلا فالحكم لله ولذلك لا يصح الأمر بصلاح بيت اثنين ثلاثة يجب أن يكون الحق منتشرا بين المسلمين جميعا ... ففي الحديث الصحيح الجميل حيث قال عليه السلام ( مثل القائم على حدود الله والمدهن فيها ) أي الواقع فيها المقصود بالحدود هنا المعاصي ( مثل القائم على حدود الله والمدهن -أي الواقع- فيها كمثل قوم ركبوا سفينة فكانت طائفة في أعلاها وطائفة في أدناها فكان هؤلاء إذا أرادوا أن يستقوا صعدوا إلى أعلاها وأخذوا من الماء ما هم بحاجة إليه فقالوا ذات يوم لو أننا فتحنا في قعر السفينة فتحة واستقينا الماء مباشرة دون أن نصعد إلى هؤلاء الناس ونزعجهم ) فقال عليه الصلاة والسلام ( فإن هم أخذوا بأيديهم نجوا وأنجوا وإن هم تركوهم وشأنهم هلكوا وأهلكوا ) هذا مثال للتعاون بين المسلمين كما قال رب العالمين (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) فهذا بيت لا يوجد فيه صور لكن كما ضربت مثلا آنفا تروح تزور صديق لك وإذا البيت صور بدك تصلي الصلاة صحيحة مش باطلة الصلاة صحيحة ولكنها مكروهة ولذلك فينبغي أن تكون بيوت المسلمين كلها تمثل اتباع الشرع ليس فيها صور لكن لريثما ينتشر العلم الصحيح أولا ويتحقق التربية الصحيحة على هذا العلم الصحيح هذا يأخذ وقت فإذا ابتلي الإنسان في غرفة فيها صور ليطلب من صاحب الغرفة مكانا آخر ليس فيه صور فإن لم يكن فالصلاة صحيحة ولكن مكروهة. تفضل إيش عندك؟
السائل : أكثر بيوتنا شيخنا لا تخلو من مجلات وجرائد ولا تخلو من الصور كذلك.
الشيخ : هذا الذي حملنا على أن نطرح المسألتين الجرائد والمجلات إذا كان فيها علم تقرأ ثم تستر لا تكون ظاهرة الصور.
السائل : نحطها في كرتون وندخلها ما فيه مانع.
الشيخ : إي نعم.
الشيخ : نعم الصلاة جائزة لكن مكروهة وإذا حضرتم بيتا لاحظتم فيه هذه الصور ينبغي أن تطلبوا من صاحب الدار إذا كان عنده غرفة ليس فيها صور تصلوا فيها إلا فالحكم لله ولذلك لا يصح الأمر بصلاح بيت اثنين ثلاثة يجب أن يكون الحق منتشرا بين المسلمين جميعا ... ففي الحديث الصحيح الجميل حيث قال عليه السلام ( مثل القائم على حدود الله والمدهن فيها ) أي الواقع فيها المقصود بالحدود هنا المعاصي ( مثل القائم على حدود الله والمدهن -أي الواقع- فيها كمثل قوم ركبوا سفينة فكانت طائفة في أعلاها وطائفة في أدناها فكان هؤلاء إذا أرادوا أن يستقوا صعدوا إلى أعلاها وأخذوا من الماء ما هم بحاجة إليه فقالوا ذات يوم لو أننا فتحنا في قعر السفينة فتحة واستقينا الماء مباشرة دون أن نصعد إلى هؤلاء الناس ونزعجهم ) فقال عليه الصلاة والسلام ( فإن هم أخذوا بأيديهم نجوا وأنجوا وإن هم تركوهم وشأنهم هلكوا وأهلكوا ) هذا مثال للتعاون بين المسلمين كما قال رب العالمين (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) فهذا بيت لا يوجد فيه صور لكن كما ضربت مثلا آنفا تروح تزور صديق لك وإذا البيت صور بدك تصلي الصلاة صحيحة مش باطلة الصلاة صحيحة ولكنها مكروهة ولذلك فينبغي أن تكون بيوت المسلمين كلها تمثل اتباع الشرع ليس فيها صور لكن لريثما ينتشر العلم الصحيح أولا ويتحقق التربية الصحيحة على هذا العلم الصحيح هذا يأخذ وقت فإذا ابتلي الإنسان في غرفة فيها صور ليطلب من صاحب الغرفة مكانا آخر ليس فيه صور فإن لم يكن فالصلاة صحيحة ولكن مكروهة. تفضل إيش عندك؟
السائل : أكثر بيوتنا شيخنا لا تخلو من مجلات وجرائد ولا تخلو من الصور كذلك.
الشيخ : هذا الذي حملنا على أن نطرح المسألتين الجرائد والمجلات إذا كان فيها علم تقرأ ثم تستر لا تكون ظاهرة الصور.
السائل : نحطها في كرتون وندخلها ما فيه مانع.
الشيخ : إي نعم.
حكم الكشف على الميت.
السائل : في المدة الأخيرة أثناء المطر والثلج هذا فيه بعض القبور انهالت و ... فجاء الإخوان نبشوا هذه القبور وأعادوا بناءها مرة ثانية وكشفوا على الميت هذا يجوز هذا؟
الشيخ : هم تعمدوا الكشف وإلا بسبب الثلج؟
السائل : لا بسبب الثلج انردم اللحد على الميت.
الشيخ : يعني ما هم كشفوا يعني، فيه فرق.
السائل : ... حطوا فوقه تراب هو الآن انتهى له عشر سنين ميت أو اثنا عشرة سنة.
الشيخ : هذا قصدي إن كان هم تقصدوا الكشف على الميت ما يجوز، أم إن كان الميت انكشف فهم بدهم بقى يرفعوا التراب والحجارة ثم يعيدوا القبر كما كان ما في مانع المهم أن لا يقصدوا الكشف بس.
الشيخ : هم تعمدوا الكشف وإلا بسبب الثلج؟
السائل : لا بسبب الثلج انردم اللحد على الميت.
الشيخ : يعني ما هم كشفوا يعني، فيه فرق.
السائل : ... حطوا فوقه تراب هو الآن انتهى له عشر سنين ميت أو اثنا عشرة سنة.
الشيخ : هذا قصدي إن كان هم تقصدوا الكشف على الميت ما يجوز، أم إن كان الميت انكشف فهم بدهم بقى يرفعوا التراب والحجارة ثم يعيدوا القبر كما كان ما في مانع المهم أن لا يقصدوا الكشف بس.
تعليق صور الجبال والوديان في البيوت ونحو ذلك.
السائل : سيدي الشيخ في صور في البيوت بتمثل المناظر الدينية وفيه صور بتمثل عظمة الخالق وفيه مناظر طبيعية بتقول سبحان الخالق اللي خلق هاي تتركها في البيت بس على أساس أنها لعظمة الخالق ... اللي ربنا خلقها هيك جبال هيك وديان شو العمل؟
الشيخ : ما فيه مانع، غير صور ذوات الأرواح جائز وقد جاء رجل إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال " مهنتي وصنعتي من هذه الصور " فذكر له الحديث الذي سبق أن ذكرناه أن الذي يصور هذه الصور يكلف يوم القايمة أن ينفخ فيها الروح وما هو بنافخ ثم قال ابن عباس وهنا الشاهد " فإن كان ولا بد فصور ما لا روح فيه ".
الشيخ : ما فيه مانع، غير صور ذوات الأرواح جائز وقد جاء رجل إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال " مهنتي وصنعتي من هذه الصور " فذكر له الحديث الذي سبق أن ذكرناه أن الذي يصور هذه الصور يكلف يوم القايمة أن ينفخ فيها الروح وما هو بنافخ ثم قال ابن عباس وهنا الشاهد " فإن كان ولا بد فصور ما لا روح فيه ".
حديث الصورة الرأس.
السائل : شيخنا فيه حديث ( الصورة الرأس فإذا قطع الرأس فلا صورة ) هذا يدخل في طمس الوجه إذا توفر هناك صورة أو تمثال لو افترضنا في البيت هل يجوز طمس الوجه وهذا يكفي؟
الشيخ : مش الوجه الرأس، لأن قولك الوجه بقاء الرأس وطمس الوجه والحديث يقول ( الصورة الرأس ) أي إذا قطع الرأس وبقي بقية الجسم صار كهيئة الشجرة كما جاء في الحديث الصحيح فلا بد من الاستغناء عن رأس الصورة كُلا.
الشيخ : مش الوجه الرأس، لأن قولك الوجه بقاء الرأس وطمس الوجه والحديث يقول ( الصورة الرأس ) أي إذا قطع الرأس وبقي بقية الجسم صار كهيئة الشجرة كما جاء في الحديث الصحيح فلا بد من الاستغناء عن رأس الصورة كُلا.
الكلام على إعادة تحقيق كتاب * المشكاة *.
السائل : شيخنا في تحقيق لكتاب المشكاة سمعت أنك ستعيد تحقيق هذا الكتاب؟
الشيخ : سمعت ماذا؟
السائل : أنك ستعيد تحقيق الكتاب.
الشيخ : هو كذلك لكن توجهي إلى تحقيقه ليس متوجها إليه بالكلية لأن المشاريع عندي كثيرة وكثيرة جدا إنما كلما تيسر لي أضفت تحقيقا جديدا ولما ينتهي بعد.
السائل : يعني لا تنصحنا بشراء كتاب المشكاة.
الشيخ : كيف لا أنصحك إذا حصلت فائدة وحدة خير من أن تنتظر ما شاء الله من الشهور وربما سنين مشان تحصل فائدة ثانية.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : سمعت ماذا؟
السائل : أنك ستعيد تحقيق الكتاب.
الشيخ : هو كذلك لكن توجهي إلى تحقيقه ليس متوجها إليه بالكلية لأن المشاريع عندي كثيرة وكثيرة جدا إنما كلما تيسر لي أضفت تحقيقا جديدا ولما ينتهي بعد.
السائل : يعني لا تنصحنا بشراء كتاب المشكاة.
الشيخ : كيف لا أنصحك إذا حصلت فائدة وحدة خير من أن تنتظر ما شاء الله من الشهور وربما سنين مشان تحصل فائدة ثانية.
السائل : بارك الله فيك.
حكم زخرفة الآيات وتعليقها على الجدر وتزيين البيوت بها.
السائل : شيخ مرات يكتب الآيات بشكل دلة يسوي دلة زي دلة القهوة يكتب الآيات ... شخص صورة طير.
الشيخ : إي هذه من مصائب الزمان أيضا، هو الحقيقة كتابة الآيات كتابة عادية ووضعها في لافتات أو في إطار وتعليقها على الجدر هذا أيضا ليس من السنة في شيء الحقيقة أن هناك أشياء كثيرا ما تخفى على الناس من كيد الشيطان لبني الإنسان إنه يوسوس إلى الإنسان أن كتابة آية وتعليقها على الجدار هذا من تعظيم القرآن الكريم وليس الأمر كذلك تعظيم القرآن الكريم إنما هو بحفظه لمن كان أوتي حافظة وعلى الأقل بتطبيقه وليس بتزيين الجدر بالآيات والسّور، فالشيطان يوحي إلى بني الإنسان أنك إذا وضعت الآية في صدر المكان فهذا يدل على إيمانك بالله وتعظيمك لآيات الله لكن هو من جهة أخرى يوسوس إليه أن ما في ضرورة أن تعمل بمثل هذه الآية بينما القرآن إنما نزل للعمل به كما قال تعالى (( لتنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين )) انظروا مثلا بيوتات كثيرة وكثيرة جدا يوجد فيها تعليق آية (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) فتجد صاحبه يتعاطى بالربا ربما يبيع ما حرم الله ونحو ذلك إيش الفائدة إذا من تعليقك لهذه الآية وهي تقول (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) وقلبك فارغ من هذه الآية ولا تحس بها وبالتالي لا تعمل بها فبالأولى إذا كانت الآية كتبت بصورة تمثل مثلا كما قلت آنفا إبريقا أو تمثل صورة محرمة هي في الأصل هنا تزداد المخالفة شرعا ونهاية القول أنه لا يجوز التلاعب بالآيات ولا يجوز كتابتها بطريقة مزخرفة حتى يصعب على أكثر الناس إذا كانت الآية غير معروفة غير محفوظة عنده يصعب أن يفك الأحرف تبعها من كثرة الزينة والتشكيلات والزخارف التي أدخلت في الآية.
الشيخ : إي هذه من مصائب الزمان أيضا، هو الحقيقة كتابة الآيات كتابة عادية ووضعها في لافتات أو في إطار وتعليقها على الجدر هذا أيضا ليس من السنة في شيء الحقيقة أن هناك أشياء كثيرا ما تخفى على الناس من كيد الشيطان لبني الإنسان إنه يوسوس إلى الإنسان أن كتابة آية وتعليقها على الجدار هذا من تعظيم القرآن الكريم وليس الأمر كذلك تعظيم القرآن الكريم إنما هو بحفظه لمن كان أوتي حافظة وعلى الأقل بتطبيقه وليس بتزيين الجدر بالآيات والسّور، فالشيطان يوحي إلى بني الإنسان أنك إذا وضعت الآية في صدر المكان فهذا يدل على إيمانك بالله وتعظيمك لآيات الله لكن هو من جهة أخرى يوسوس إليه أن ما في ضرورة أن تعمل بمثل هذه الآية بينما القرآن إنما نزل للعمل به كما قال تعالى (( لتنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين )) انظروا مثلا بيوتات كثيرة وكثيرة جدا يوجد فيها تعليق آية (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) فتجد صاحبه يتعاطى بالربا ربما يبيع ما حرم الله ونحو ذلك إيش الفائدة إذا من تعليقك لهذه الآية وهي تقول (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) وقلبك فارغ من هذه الآية ولا تحس بها وبالتالي لا تعمل بها فبالأولى إذا كانت الآية كتبت بصورة تمثل مثلا كما قلت آنفا إبريقا أو تمثل صورة محرمة هي في الأصل هنا تزداد المخالفة شرعا ونهاية القول أنه لا يجوز التلاعب بالآيات ولا يجوز كتابتها بطريقة مزخرفة حتى يصعب على أكثر الناس إذا كانت الآية غير معروفة غير محفوظة عنده يصعب أن يفك الأحرف تبعها من كثرة الزينة والتشكيلات والزخارف التي أدخلت في الآية.
كلمة حول العلم وأهمية العمل بالعلم.
الشيخ : ... إلا بطلب العلم واليوم أكثر الناس مشغولون بطلب الدنيا ونادر جدا جدا جدا من يطلب منهم العلم ثم مع هذا الواجب فالذي يجب أن ينشغلوا به ألا وهو طلب العلم يجب العمل بهذا العلم فالآن لا يمكن أن نجد مسلما يخفى عليه أن الربا من الكبائر وليس من المحرمات وبس مع ذلك بتلاقي الربا ماشي وفاشي أكبر دليل على ذلك انتشار البنوك خاصة بنك الإسكان اللي احتل البلاد كلها إذا هذا شو معناه؟ عم أقلك احتل البلاد كلها ما تدخل قرية إلا بتلاقي إعلان فإذا لا بد من الرجوع إلى الدين بدون الوسيلة هاي ما بتحقق الغاية المنشودة وهي أن يعود المسلمون أقوياء أعزاء.
السائل : بجنب الحرم المكي البنوك، البنك الأمريكي.
سائل آخر : طلب العلم هو الوسيلة لكن وين نطلب العلم هل من المدارس أو من الشيوخ علماء غير موجودين نعتبر نحن كونهم غير موجودين لأنهم مش موجودين في المجتمع وأنا بعرف الحديث صلى الله عليه وسلم ( العلماء ورثة الأنبياء ) والعلماء ملح الأمة فإذا فقدت الأمة علماءها فقدت كل قوتها وين طريق العلم إذا طلبنا العلم على علماء متخصصين بيصير نسمي تكتل وبيصير هاي الحكي ممنوع وكأني أرى بندور في حلقة مفرغة بيعيش الواحد عشرين، ثلاثين سنة من عمره وهو يسمع في الحالة الإسلامية وبيسمع في طلب العلم في الإسلام وبيسمع بنصرة الله سبحانه وتعالى وبيسمع أن المسلمين لا بد من الرجوع إلى الإسلام لكن كيف الطريقة؟
الشيخ : الطرق بارك الله فيك مذللة الطرق اليوم مذللة أكثر من قديم الزمان سأضرب لك مثالا الآن المطابع التي تطبع الكتب الآن كانت في قديم الزمان؟ أنا عم أسألك عن المطابع خط اليد بدك كتاب لتخلص منو بدك سنين الآن بأيام معدودات بيطبعولك الألوف المؤلفة من النسخ فالآن سوق العلم مباح ومشاع لكن سوق العلم أشكال وألوان العلم الشرعي كاسد العلم الدنيوي هو المنطلق ربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )) أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام الذين صاحبوه كل منهم حسب ما تيسر له فيه ناس منهم صحبوه أيام معدودات ناس منهم شهور ناس منهم سنين وهكذا ومن هؤلاء الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم سنين هو جابر بن عبد الله الأنصاري فبلغه أن أحد الصحابة في مصر كان واليا بلغه أنه فيه عنده حديث كان سمعه من الرسول عليه السلام فركب الجمل تبعه وراح لمصر فقط مشان يسمع منه هذا الحديث اليوم أنت مشوار بتنزل السوق بتشتري كتاب صحيح البخاري، صحيح مسلم فيه الألوف المؤلفة من الأحاديث لكن وين اللي بدو يقرأ وين اللي بدو بيفرغ نفسه للمطالعة فإذا ما تيسر الإنسان عالم فاضل يدرس عليه علم الفقه فالكتب الحمد لله مبذولة ميسورة ثم إذا أشكل عليه بإمكانه أن يتصل بعالم إما شخصيا وإما هاتفيا. يعني أنا الآن أضرب لك مثلا بشخصي أنا غير الكتب عندي كل ليلة بعد صلاة العشاء ساعتين من الزمان الهاتف ما بينقطع من الأسئلة والأجوبة وإخواننا اللي حوالينا هناك ويحضرون هذه المجالس فقط ليتعلموا العلم بطريق السؤال والجواب هذا أسلوب الآن ميسور ما كان في قديم الزمان إطلاقا ولذلك ربنا عز وجل بيقيم الحجة على عباده حتى ما يعتلوا ويعتذروا والله ما فيه عندنا عالم يعلمنا لا، العالم موجود من أمريكا يتصلون من كندا يتصلون من فرنسا من ألمانيا إلى آخره من هم هم؟ الحريصين على العلم والرسول صلى الله عليه وسلم يبين في حديث أعتبر أن هذا الحديث تفسير لقوله تعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) السؤال إما بطريقة المشافهة مباشرة أو بطريقة الهاتف الطريقة الأولى كانت من أول فقط الآن فيه طريقة أسهل بكثير وهو الاتصال هاتفيا وهذا الذي يقع الآن ساعتين بعد العشاء كل ليلة فبإمكانك أنت بهذه الطريقة إذا عرض لك سؤال فبتقدر توجهه تقدر توجه سؤال للمشايخ السعوديين اللي بيذيعوا أحيانا أسئلة وأجوبة وفتاوى، فالحمد لله طريق العلم ميسور لكن كما يقولون عندنا في الشام بدها هز كتاف يعني بدها همة إنو إنسان يهتم ويسأل ويتعلم فقوله تعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) جاء حديث في تفسير هذه الآية ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل سرية للجهاد في سبيل الله فوقعت المعركة بين المسلمين والمشركين فانجرح أحد المسلمين وساد الليل ووقفت المعركة وناموا استيقظ أحد الصحابة المجروح وإذا به هو جنب يجب عليه الاغتسال - عليكم السلام ورحمة الله - الرجل احتار في أمره واجب عليه يغتسل يعرف هذا لا بد منه لكن جسده جريح من ضرب السيف والسهام والرماح وما شابه ذلك فسأل من حواليه أنا قصتي كذا وكذا احتلمت يجب علي الإغتسال لكن بدني جريح تلقالولي رخصة ما أغتسل قالوا له لا بد ان تغتسل فاغتسل لما الماء أصاب هذه الجراحات قيحت ارتفعت الحرارة تبعو ومات فلما بلغ خبره النبي صلى الله عليه وسلم غضب غضبا شديدا وقال ( قتلوه قاتلهم الله ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العي السؤال ) إذا (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فعلى هذا بإمكان تعلم العلم ثم المشكلة ليست محصورة بعامة الناس محصورة بنفس العلماء كما أنت أشرت نفسك المشكلة في الأمة كلها لا فرق بين صغير وكبير وعالم وجاهل كل مكلف، ولذلك تجد كثير من العلماء أو الشيوخ أو الدكاترة أو أو أو إلى آخره هم في أنفسهم مخالفين الشرع اللي تعلموه بتلاقي كثير من الدكاترة زيهم إفرنجي ما بيلبسو الزي الإسلامي تجد منهم كثير نساءهم متبرجات ما هن متجلببات الجلباب الشرعي وهكذا، إذا هم علموا ولكنهم لم يعملوا هؤلاء يكون علمهم حجة عليهم بينما كان ينبغي ان يكون حجة لهم ولذلك قال عليه السلام في حديث طويل ( أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة عالم ومجاهد وغني ) العالم ما طلب العلم لوجه الله وإنما ليقول الناس ما شاء الله فلان عالم ما مثله في العلم وهكذا المجاهد جاهد يقول الناس عنه شجاع وبطل والغني أيضا تصدق بماله لا يقصد بذلك وجه الله وإنما حتى يقول الناس ما شاء الله فلان حاتم الطائي زمانه فهو يحب إيش الظهور وقديما قيل " حب الظهور يقصم الظهور " فبارك الله فيك إذا العلم متيسر لكن على المسلم أن يسلك سبيله كما قال عليه الصلاة والسلام ( من سلك طريقا يلتمس فيه أو به علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ) لكن بشرط أن يكون مخلصا لله عز وجل أولا في طلبه للعلم، وأن يكون ثانيا عاملا بعلمه ولذلك قيل بناء على الحديث السابق " وعالم بعلمه لم يعملن *** معذب من قبل عباد الوثن " لأن الرسول قال ( أول من تسعر النار يوم القيامة ثلاثة عالم ومجاهد وغني ).
السائل : بجنب الحرم المكي البنوك، البنك الأمريكي.
سائل آخر : طلب العلم هو الوسيلة لكن وين نطلب العلم هل من المدارس أو من الشيوخ علماء غير موجودين نعتبر نحن كونهم غير موجودين لأنهم مش موجودين في المجتمع وأنا بعرف الحديث صلى الله عليه وسلم ( العلماء ورثة الأنبياء ) والعلماء ملح الأمة فإذا فقدت الأمة علماءها فقدت كل قوتها وين طريق العلم إذا طلبنا العلم على علماء متخصصين بيصير نسمي تكتل وبيصير هاي الحكي ممنوع وكأني أرى بندور في حلقة مفرغة بيعيش الواحد عشرين، ثلاثين سنة من عمره وهو يسمع في الحالة الإسلامية وبيسمع في طلب العلم في الإسلام وبيسمع بنصرة الله سبحانه وتعالى وبيسمع أن المسلمين لا بد من الرجوع إلى الإسلام لكن كيف الطريقة؟
الشيخ : الطرق بارك الله فيك مذللة الطرق اليوم مذللة أكثر من قديم الزمان سأضرب لك مثالا الآن المطابع التي تطبع الكتب الآن كانت في قديم الزمان؟ أنا عم أسألك عن المطابع خط اليد بدك كتاب لتخلص منو بدك سنين الآن بأيام معدودات بيطبعولك الألوف المؤلفة من النسخ فالآن سوق العلم مباح ومشاع لكن سوق العلم أشكال وألوان العلم الشرعي كاسد العلم الدنيوي هو المنطلق ربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )) أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام الذين صاحبوه كل منهم حسب ما تيسر له فيه ناس منهم صحبوه أيام معدودات ناس منهم شهور ناس منهم سنين وهكذا ومن هؤلاء الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم سنين هو جابر بن عبد الله الأنصاري فبلغه أن أحد الصحابة في مصر كان واليا بلغه أنه فيه عنده حديث كان سمعه من الرسول عليه السلام فركب الجمل تبعه وراح لمصر فقط مشان يسمع منه هذا الحديث اليوم أنت مشوار بتنزل السوق بتشتري كتاب صحيح البخاري، صحيح مسلم فيه الألوف المؤلفة من الأحاديث لكن وين اللي بدو يقرأ وين اللي بدو بيفرغ نفسه للمطالعة فإذا ما تيسر الإنسان عالم فاضل يدرس عليه علم الفقه فالكتب الحمد لله مبذولة ميسورة ثم إذا أشكل عليه بإمكانه أن يتصل بعالم إما شخصيا وإما هاتفيا. يعني أنا الآن أضرب لك مثلا بشخصي أنا غير الكتب عندي كل ليلة بعد صلاة العشاء ساعتين من الزمان الهاتف ما بينقطع من الأسئلة والأجوبة وإخواننا اللي حوالينا هناك ويحضرون هذه المجالس فقط ليتعلموا العلم بطريق السؤال والجواب هذا أسلوب الآن ميسور ما كان في قديم الزمان إطلاقا ولذلك ربنا عز وجل بيقيم الحجة على عباده حتى ما يعتلوا ويعتذروا والله ما فيه عندنا عالم يعلمنا لا، العالم موجود من أمريكا يتصلون من كندا يتصلون من فرنسا من ألمانيا إلى آخره من هم هم؟ الحريصين على العلم والرسول صلى الله عليه وسلم يبين في حديث أعتبر أن هذا الحديث تفسير لقوله تعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) السؤال إما بطريقة المشافهة مباشرة أو بطريقة الهاتف الطريقة الأولى كانت من أول فقط الآن فيه طريقة أسهل بكثير وهو الاتصال هاتفيا وهذا الذي يقع الآن ساعتين بعد العشاء كل ليلة فبإمكانك أنت بهذه الطريقة إذا عرض لك سؤال فبتقدر توجهه تقدر توجه سؤال للمشايخ السعوديين اللي بيذيعوا أحيانا أسئلة وأجوبة وفتاوى، فالحمد لله طريق العلم ميسور لكن كما يقولون عندنا في الشام بدها هز كتاف يعني بدها همة إنو إنسان يهتم ويسأل ويتعلم فقوله تعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) جاء حديث في تفسير هذه الآية ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل سرية للجهاد في سبيل الله فوقعت المعركة بين المسلمين والمشركين فانجرح أحد المسلمين وساد الليل ووقفت المعركة وناموا استيقظ أحد الصحابة المجروح وإذا به هو جنب يجب عليه الاغتسال - عليكم السلام ورحمة الله - الرجل احتار في أمره واجب عليه يغتسل يعرف هذا لا بد منه لكن جسده جريح من ضرب السيف والسهام والرماح وما شابه ذلك فسأل من حواليه أنا قصتي كذا وكذا احتلمت يجب علي الإغتسال لكن بدني جريح تلقالولي رخصة ما أغتسل قالوا له لا بد ان تغتسل فاغتسل لما الماء أصاب هذه الجراحات قيحت ارتفعت الحرارة تبعو ومات فلما بلغ خبره النبي صلى الله عليه وسلم غضب غضبا شديدا وقال ( قتلوه قاتلهم الله ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العي السؤال ) إذا (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فعلى هذا بإمكان تعلم العلم ثم المشكلة ليست محصورة بعامة الناس محصورة بنفس العلماء كما أنت أشرت نفسك المشكلة في الأمة كلها لا فرق بين صغير وكبير وعالم وجاهل كل مكلف، ولذلك تجد كثير من العلماء أو الشيوخ أو الدكاترة أو أو أو إلى آخره هم في أنفسهم مخالفين الشرع اللي تعلموه بتلاقي كثير من الدكاترة زيهم إفرنجي ما بيلبسو الزي الإسلامي تجد منهم كثير نساءهم متبرجات ما هن متجلببات الجلباب الشرعي وهكذا، إذا هم علموا ولكنهم لم يعملوا هؤلاء يكون علمهم حجة عليهم بينما كان ينبغي ان يكون حجة لهم ولذلك قال عليه السلام في حديث طويل ( أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة عالم ومجاهد وغني ) العالم ما طلب العلم لوجه الله وإنما ليقول الناس ما شاء الله فلان عالم ما مثله في العلم وهكذا المجاهد جاهد يقول الناس عنه شجاع وبطل والغني أيضا تصدق بماله لا يقصد بذلك وجه الله وإنما حتى يقول الناس ما شاء الله فلان حاتم الطائي زمانه فهو يحب إيش الظهور وقديما قيل " حب الظهور يقصم الظهور " فبارك الله فيك إذا العلم متيسر لكن على المسلم أن يسلك سبيله كما قال عليه الصلاة والسلام ( من سلك طريقا يلتمس فيه أو به علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ) لكن بشرط أن يكون مخلصا لله عز وجل أولا في طلبه للعلم، وأن يكون ثانيا عاملا بعلمه ولذلك قيل بناء على الحديث السابق " وعالم بعلمه لم يعملن *** معذب من قبل عباد الوثن " لأن الرسول قال ( أول من تسعر النار يوم القيامة ثلاثة عالم ومجاهد وغني ).
حكم توزيع البنطالوات وبيعها.
السائل : فيه بعض مرات بيعطونا بطلونات نوزعها على الناس المحتاجين بنطلونات فإيش حكم هذا نأخذها نوزعها؟
الشيخ : قل لهم فصلوهم جلبيات أنا عارف بس يعني من باب الإنكار لا.
السائل : نبيعها يعني؟
الشيخ : لا شو الفائدة هذا الذي تبيعه، أخي بتستعملو الطعام اللي بتاكلوا بتوزعو الطعام اللي ما بتاكلو لا توزعو اللباس اللي بتلبسو وزعوا اللباس اللي ما بتلبسو لا توزعو لن الله يقول في القرآن الكريم كما هو معلوم (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) أنت مثلا ما بتتبنطل ليش تبنطل غيرك لذلك المرء لذلك ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) من الخير فأنت هذا لا تراه خيرا بل تراه شرا لماذا تقدمه للناس فهذا الذي يتطوع ويقدم إليك بناطيل مشان توزعها على الناس.
السائل : بناطيل وقمصان.
الشيخ : عم نتكلم الآن عن البناطيل هل اللي بيقدم هذه الأشياء اعمل له موعظة إنو يا أخي بدل ما تضيع مصاريك في شيء لا يحبه الله.
السائل : هو تاجر يا أخي.
الشيخ : لأنه تاجر عم أقلك اعملله نصيحة، لا يتاجر في الأصل بهيك يعني ألبسة لأنها ألبسة غير إسلامية وثانيا إذا بدو يعمل خير يفصل الأشياء الجائزة إسلاميا.
السائل : إذا شيخنا يسكر ويروح.
الشيخ : الله يهديك هاي الرجل.
السائل : لبس البنطلون لا يجوز؟
الشيخ : إي نعم، بس لو سمحت شوية خلي أخونا ينتهي مما عنده. شو قلت أنت؟
أبو ليلى : إي شيخنا أنا كنت أبيع البنطال والقمصان والتنورة والفساتين النسائية ومن فضل الله لما سألت شيخنا عن هذا الحكم فقال لا يجوز فبدأت حتى انتهيت منهم في أسرع الوقت ومن فضل الله الآن أنا أبيع الجلباب العباءات والدشاديش الرجال بس ولا أبيع غير هذا والعسل نعم، (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا )).
السائل : شيخنا الله يبارك فيك هذا الرجل هو أحد التجار في عمان هو رجل حاب يعني إنو يلتقي فيك إنك أنت تزروه على بيته كم مرة يقول لي.
الشيخ : يلا أوام أسرع بالخير بدل ما تقدم أنت النصيحة أنا بقدمها بكسب أجرها.
السائل : إذا نحدد معه إن شاء الله ونجيلك.
الشيخ : يلا عليها أنت بتعرف نحن ما لنا مزح بهيك قضايا.
السائل : فهمنا أن البنطلون الآن مكروه أو حرام؟
الشيخ : بس قبل ما تبني عليها علالي وقصورا بدي تقتنع أنت بأن هذا لا يجوز فعلا فهل عرفت لماذا لا يجوز؟
السائل : لا لسه السؤال في بدايته في الحياة العملية.
الشيخ : هذا مو سؤال أنت بدك تورد إشكال على الحكم الشرعي فقبل ما تورد الإشكال على الحكم الشرعي شوف أنت مقتنع فيه وإلا لا؟
السائل : بدي أسأل عن الدليل الشرعي.
الشيخ : أنا عم أقلك اسأل أنت بدك تقول الواقع كذا شو بدنا بالواقع؟! الواقع الموجود اليوم في بلاد المسلمين يمثل الإسلام؟
السائل : لا، لا يمثل.
الشيخ : اتركنا عن الواقع وظيفة المسلمين الحريصين على التمسك بالكتاب والسنة يعالجوا الواقع على الأقل اللي حواليهم على الأقل فأنت بارك الله فيك وكل الحاضرين الآن يجب أن يعلموا لماذا البنطلون لا يجوز لباسه، والجواب لسببين اثنين السبب الأول أنه ليس من لباس المسلمين البنطال هذا دخل إلينا يوم دخل المتبنطلين وهم الكفار والمشركين وو إلى آخره واحتلوا بلاد الإسلام سواء هنا في الأردن أو في سورية أو في الهند وباكستان إلى آخره وبثوا في هذه البلاد تقاليدهم وعاداتهم ما تؤاخذني الآن كنت لا تجد في قديم الزمان في بلاد الإسلام مسلمين حليقين، كنت لا تجد هذا شو السبب لأن العادات الإسلامية اللي كانت منتشرة لكن الأوربيين استعمرونا فعلا استعمرونا قبل كل شيء عسكريا فاحتلوا بلادنا بالقوة بعدين استعمرونا اجتماعيا استعمرونا ثقافيا إلى آخره.
الشيخ : قل لهم فصلوهم جلبيات أنا عارف بس يعني من باب الإنكار لا.
السائل : نبيعها يعني؟
الشيخ : لا شو الفائدة هذا الذي تبيعه، أخي بتستعملو الطعام اللي بتاكلوا بتوزعو الطعام اللي ما بتاكلو لا توزعو اللباس اللي بتلبسو وزعوا اللباس اللي ما بتلبسو لا توزعو لن الله يقول في القرآن الكريم كما هو معلوم (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) أنت مثلا ما بتتبنطل ليش تبنطل غيرك لذلك المرء لذلك ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) من الخير فأنت هذا لا تراه خيرا بل تراه شرا لماذا تقدمه للناس فهذا الذي يتطوع ويقدم إليك بناطيل مشان توزعها على الناس.
السائل : بناطيل وقمصان.
الشيخ : عم نتكلم الآن عن البناطيل هل اللي بيقدم هذه الأشياء اعمل له موعظة إنو يا أخي بدل ما تضيع مصاريك في شيء لا يحبه الله.
السائل : هو تاجر يا أخي.
الشيخ : لأنه تاجر عم أقلك اعملله نصيحة، لا يتاجر في الأصل بهيك يعني ألبسة لأنها ألبسة غير إسلامية وثانيا إذا بدو يعمل خير يفصل الأشياء الجائزة إسلاميا.
السائل : إذا شيخنا يسكر ويروح.
الشيخ : الله يهديك هاي الرجل.
السائل : لبس البنطلون لا يجوز؟
الشيخ : إي نعم، بس لو سمحت شوية خلي أخونا ينتهي مما عنده. شو قلت أنت؟
أبو ليلى : إي شيخنا أنا كنت أبيع البنطال والقمصان والتنورة والفساتين النسائية ومن فضل الله لما سألت شيخنا عن هذا الحكم فقال لا يجوز فبدأت حتى انتهيت منهم في أسرع الوقت ومن فضل الله الآن أنا أبيع الجلباب العباءات والدشاديش الرجال بس ولا أبيع غير هذا والعسل نعم، (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا )).
السائل : شيخنا الله يبارك فيك هذا الرجل هو أحد التجار في عمان هو رجل حاب يعني إنو يلتقي فيك إنك أنت تزروه على بيته كم مرة يقول لي.
الشيخ : يلا أوام أسرع بالخير بدل ما تقدم أنت النصيحة أنا بقدمها بكسب أجرها.
السائل : إذا نحدد معه إن شاء الله ونجيلك.
الشيخ : يلا عليها أنت بتعرف نحن ما لنا مزح بهيك قضايا.
السائل : فهمنا أن البنطلون الآن مكروه أو حرام؟
الشيخ : بس قبل ما تبني عليها علالي وقصورا بدي تقتنع أنت بأن هذا لا يجوز فعلا فهل عرفت لماذا لا يجوز؟
السائل : لا لسه السؤال في بدايته في الحياة العملية.
الشيخ : هذا مو سؤال أنت بدك تورد إشكال على الحكم الشرعي فقبل ما تورد الإشكال على الحكم الشرعي شوف أنت مقتنع فيه وإلا لا؟
السائل : بدي أسأل عن الدليل الشرعي.
الشيخ : أنا عم أقلك اسأل أنت بدك تقول الواقع كذا شو بدنا بالواقع؟! الواقع الموجود اليوم في بلاد المسلمين يمثل الإسلام؟
السائل : لا، لا يمثل.
الشيخ : اتركنا عن الواقع وظيفة المسلمين الحريصين على التمسك بالكتاب والسنة يعالجوا الواقع على الأقل اللي حواليهم على الأقل فأنت بارك الله فيك وكل الحاضرين الآن يجب أن يعلموا لماذا البنطلون لا يجوز لباسه، والجواب لسببين اثنين السبب الأول أنه ليس من لباس المسلمين البنطال هذا دخل إلينا يوم دخل المتبنطلين وهم الكفار والمشركين وو إلى آخره واحتلوا بلاد الإسلام سواء هنا في الأردن أو في سورية أو في الهند وباكستان إلى آخره وبثوا في هذه البلاد تقاليدهم وعاداتهم ما تؤاخذني الآن كنت لا تجد في قديم الزمان في بلاد الإسلام مسلمين حليقين، كنت لا تجد هذا شو السبب لأن العادات الإسلامية اللي كانت منتشرة لكن الأوربيين استعمرونا فعلا استعمرونا قبل كل شيء عسكريا فاحتلوا بلادنا بالقوة بعدين استعمرونا اجتماعيا استعمرونا ثقافيا إلى آخره.
اضيفت في - 2016-07-01