السائل : فهمنا أن البنطلون الآن أنه مكروه أو حرام؟
الشيخ : بس قبل ما تبني عليها علالي وقصورا بدي تقتنع أنت بأن هذا لا يجوز فعلا فهل عرفت لماذا لا يجوز؟
السائل : لا لسه سؤالي في بدايته الآن في الحياة العملية.
الشيخ : هذا مو سؤال أنت بدك تورد إشكال على الحكم الشرعي فقبل ما تورد الإشكال على الحكم الشرعي شوف أنت مقتنع فيه وإلا لا؟
السائل : بدي أسأل عن الدليل الشرعي.
الشيخ : أنا عم أقلك اسأل أنت بدك تقول الواقع كذا شو بدنا بالواقع، الواقع الموجود اليوم في بلاد المسلمين يمثل الإسلام؟
السائل : لا، لايمثل
الشيخ : اتركنا عن الواقع وظيفة المسلمين الحريصين على التمسك بالكتاب والسنة يعالجون الواقع على الأقل اللي حواليهم على الأقل فأنت بارك الله فيك وكل الحاضرين الآن يجب أن يعلموا لماذا البنطلون لا يجوز لباسه، والجواب لسببين اثنين السبب الأول أنه ليس من لباس المسلمين البنطال هذا دخل إلينا يوم دخل المتبنطلين وهم الكفار والمشركين وو إلى آخره واحتلوا بلاد الإسلام سواء هنا في الأردن أو في سورية أو في الهند وباكستان إلى آخره وبثوا في هذه البلاد تقاليدهم وعاداتهم ما تؤاخذني الآن كنت لا تجد في قديم الزمان في بلاد الإسلام مسلمين حليقين كنت لا تجد هذا شو السبب لأن العادات الإسلامية اللي كانت منتشرة لكن الأوربيين استعمرونا فعلا استعمرونا قبل كل شيء عسكريا فاحتلوا بلادنا بالقوة بعدين استعمرونا اجتماعيا استعمرونا ثقافيا إلى آخره، ثم كتب الله عز وجل الخروج وخرجوا لكن أبقوا آثارهم السيئة في بلاد الإسلام وهذه الآثار هي التي يجب علينا نحن اليوم اللي نحن نحاول نتخلص منها، تخلصنا من مؤثريها أي الذين أوجدوها لكن ما تخلصنا من آثارهم من تلك الآثار البناطيل البنطال لباس الكفار والكفار كما تعلمون من نص القرآن الكريم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله ما في عندهم شيء راح أقلك فيه شيء اسمه عورة عندهم الله بيقول (( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ )) من هم؟ (( مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )) فهؤلاء ما فيه شيء اسمه حلال وحرام ما فيه شيء اسمه الشرف عندهم حتى أخبرني خبير باللغة الأجنبية كلمة ترادف لفظة شرف لا يوجد عندهم، ولذلك فنحن الآن تأثرنا بعاداتهم وأذواقهم وتقاليدهم، من هذه لبس البنطال يا أخي لبس البنطال يتناسب أولا مع أولئك الرجال الذين لا يجلسون على الأرض لأن أول جلسة بيجلسها بينكسر الكوي، ولعلكم جميعا تعلمون من قوله عليه السلام لما جاءه الرجل وسلم عليه قال ( هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها ) وقوله عليه السلام ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم ) هذا السبب الأول في كراهة البنطال وعدم شرعيته. السبب الثاني نحن قلنا آنفا في أول الجلسة لما تكلمنا عن الصور قلنا ندخل المسجد بنشوف أمامنا مصلي وبظهره صورة الآن أمامنا مصلي ورجل يمكن يكون في حدود الأربعين الخمسين أقل أكثر لما بيركع وبخاصة لما بيسجد بتلاقي الأليتين تجسمتا وبتلاقي أكثر من ذلك ما بين الأليتين تجد الخصيتين تجسمتا هذا إسلاميا من أقبح ما يكون لأن الإسلام الذي أمر بستر العورة كما جاء في الحديث الصحيح قال السائل " يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ " قال ( احفظ عورتك إلا من زوجتك وما ملكت يمينك ) قال يا رسول فإن كنت خاليا قال ( الله أحق أن يستحيا منه ) المحافظة على العورة تكون في صورتين إحداهما أوجب من الأخرى الأولى ستر العورة بساتر الأخرى وهي التي نحن الآن في صددها أن تستر بثوب فضفاض - يرحمك الله - الآن شوفوا المسلمين كيف أنهم ضلوا سواء السبيل كل واحد ما تكلم الآن عن عامة المسلمين أخص بالذكر المبتلين بالبنطال إذا كان له زوجة أو كان له أخت أو كان له بنت هل يسمح لها بأن تلبس البنطال الذي يحجم فخذيها ويحجم أليتيها وتمشي في الطرقات هكذا في حدا يقبل هذا؟ لا أحد، طيب شو الفرق في هذا بين الرجل والمرأة، المرأة كلها عورة لكن الرجل ما بين السرة والركبة نحن الآن عم نقول بنطال يحجم فخذ الرجل وألية الرجل والمرأة لماذا ننكر على النساء أن يلبسوا يحجم عورتها وعورتها حتى إيش؟ الساقين ونحن ننسى أنفسنا فنلبس البنطال اللي بيحجم عورتنا هذه غفلة، ما سبب هذه الغفلة تقليدنا للكفار وقد نهى الرسول عليه السلام عن تقليد الكفار حتى في الألفاظ هناك حديث في سنن الترمذي ومسند أحمد وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فمر ومعه طبعا أصحابه، مروا بشجرة من السدر ضخمة كانت للمشركين يعلقون عليها أسلحتهم شو قال واحد من الصحابة قال " يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط " شو فيها الكلمة هاي اجعل لنا شجرة نعلق فيها أسلحتنا كما هؤلاء المشركين لهم شجرة يعلقون عليها أسلحتهم فقال عليه السلام ( الله أكبر هذه السنن لقد قلتم كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ) وين هذيك قالوا اجعل لنا إلها نعبده من دون الله هؤلاء ما قالوا هذا الشيء لكن مثل هذيك لهم شجرة يعلقوا فيها كمان اجعل لنا شجرة فالرسول صلى الله عليه وسلم قال ( الله أكبر إنها السُّنن -أو- السَنن ) كما في الحديث الآخر ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) قالوا " اليهود والنصارى ؟ " قال ( فمن الناس ) فنحن أصبنا بهذا التقليد أصبنا بهذا الاتباع دون وعي وعدم وجود الوعي واضح جدا في مسألتنا هذه من ناحيتين الناحية الأولى الناحية الفقهية وهذه طبعا ما يشترك في معرفتها كل الناس لكن الناحية الثانية يشترك فيها كل الناس لماذا لا تسمح لزوجتك تليبس لباس ضيق؟ لا هذا حرام ما بيجوز لأن يصف العورة طيب أنت نفسك مبتلى بوصف العورة خاصة لما بتصلي تركع تسجد حجمت العورة تماما فهل أنتم منتهون؟ إن شاء الله.
السائل : سؤال صغير أي موظف ... .
الشيخ : شو السبب؟
السائل : عسكري موظف مدني.
الشيخ : أنا عارف عارف السبب إعراض المسلمين عن دينهم فهل كل فرد بقى لازم يكون معرض عن دينه أخونا يعتذر بيقول عسكري لكن هلا هو إن كان عسكريته إجبارية فهو غير مؤاخذ لكن يوم تنتهي الإجبارية ويجي على اختيارية لا سمح الله لكن هون مو عسكري هون مو عسكري هون مو عسكري لماذا ليش البنطلة هذه؟
السائل : الدشداشة ما تصلح عملية.
الشيخ : عملية إيش؟
السائل : يعني من ناحية عسكري بيروح يتدرب.
بدو يشتغل ميكانيكي بسيارة بدو يشتغل ميكانيكي بالقراج بيصنع.
الشيخ : بارك الله فيك أبو إيش أنت بيقولولك؟
السائل : أبو أسامة
الشيخ : أبو أسامة أهلا وسهلا لا تأخذ المسألة من الجانب الضيق لأن للضرورة أحكام اسمحل لي، نحن كنا نشوف بعض الفلاحين لابسين وبيرفعوا ثوبهم ليبين شيء من فخذهم ليش لأنهم عم يخوضوا في الماء فأنت لا تحكي عمن يخوض في الماء احك عن الناس اللي هم ليسوا بالموقع ولا بهذا الوصف اللي أنت عم تذكروا احك عن.
السائل : وصلنا للنقطة.
الشيخ : كويس فاحك عن الناس العاديين اللي ما لهم أعذار هذه واحدة، ثاني وحدة ألا يمكن معالجة الأمور اللي انت عم تشير إليها وأنه لا يمكن بالدشداشة أنا راح أوافقلك على بياض يا أبو أسامة ما بيمشي الحال بالدشداشة نحن مانما فارضين الدشداشة نحن نفرض لباس لا يصف العورة الآن خليك معي خلي لباس الساق هذا كله مكشوف بيمشي الحال بالنسبة للي بيشتغل بالمخرطة والسائق وو إلى آخره مشي الحال ليش؟
السائل : ما يمشي.
الشيخ : ما بيتجرح؟
السئال : ما بيمشي الحال
الشيخ : طول بالك شوي نستره مليح نستره مثل بعض البناطيل ما بعرف العسكر ما تعض على الساق شو بيتسموه هاي؟
السائل : بيلبس ... .
الشيخ : إي هاي بيمنع الجرح شو المانع يكون من فوق طول بالك شوي شو المانع يكون من فوق لا يصف العورة طيب إذا خلينا نكون بالشيء هذا.
السائل : طيب كنا ... بدنا نعالج هاي النقطة.
الشيخ : عالجناها هلا، من فوق عريض من تحت ضيق يعني العورة لا نحجمها ولا نكسمها لأن هذه ما فيه حاجة لكتسيمها هاي بحاجة لتكسيمها أما هون ما في حاجة إلها الشغل مو من هون الشغل من تحت.
الحلبي : اللباس الباكستاني شيخنا.
الشيخ : يا أستاذ أبو أسامة لا تفكر إنو فيه شيء في الدنيا يعالج بالحرام ولا يمكن أن يعالج بالحلال لا تفكر في هذا أبدا.
السائل : لباس الفلاحين السروال إلو التكة ... .
الشيخ : يا جماعة نحن عندنا بالشام فيه بنطال اسمه بنطالون محكمجي، نسبة للمحاكم أول ما بدا ينتشر بنطلون مثل ما أنت الآن بتلاحظ الموظفين هم المبتلين بلبس البنطال هذا، أول ما بدأ ينتشر بنطلون بزمن الأتراك دخل إلى الموظفين في المحاكم الشرعية يلبسوا بنطال يحجم العورة ما بيصير ففكروا فجعلوا البنطال على صورة سروال لكن بدل ما يكون له تكة إلو أزرار ثم هو عريض ثم سمي أنو بنطال محكمجي أنا شخصيا لما كان عمري نحو خمسا وعشرين ثلاثين لبست هذا البنطال فما في مشكلة إلا وتحل بطريقة شرعية بس بدها إيش؟ بدها إشغال المخ والإهتمام بأحكام الشرع الآن خلينا نكون صريحين مع بعضنا البعض والدين النصيحة هذا البنطال بنلبسو لأن الشغل أحيانا بيضطرنا مع أنه ينبغي معالجته في حدود ما ذكرنا.

الشيخ : شو عذرنا اليوم نحن إن كنا شباب أو كنا كهول بنحلق لحيتنا شو عذرنا ها نحن وجدنا عذر بالنسبة للبنطال والكلفة هاي كل يوم يومين واقف أمام المرآة ونحلق لحيتنا ونرميها أرضا شو عذرنا في هذه؟ ما فيه عذر ما في عذر أبدا لكن إنما هي العادات والتقاليد بس ولذلك (( اتقوا الله ويعلمكم الله )).
السائل : ... الإسلام جاء اللحية كان العرب كلهم يربوا لحى ما نقدر نقول الإسلام جاء على عادة وأقرهم على هذه العادة.
الشيخ : لا ما بتقدر تقول هيك، بتقدر تقول وما بتقدر قول تقدر تقول باعتبارك شخص لك حرية أن تقول ما تريد أن تقول لكن ما تستطيع أن تقول هاي استدركت على نفسك ما تستطيع أن تقول بحكم كونك مسلم لأنه ما بيجوز للمسلم أن يجعل هواه دينه وإنما أن يجعل هواه تبعا للشرع فأنت الآن طلعت كلمة منك سمعناها نحن من كثير من الناس العرب كانوا إيش؟ يلتحوا كمان العرب كانوا يستتروا ما نستتر بقى نحن لأن العرب كانوا يستتروا سواء رجالا أو نساء ما نستتر لأن العرب كانوا ... .
السائل : هذا بدو نظام المجتمع.
الشيخ : وهذا من جملة نظام المجتمع إسلامي قال عليه السلام ( حفوا الشارب وأعفوا عن اللحى وخالفوا اليهود والنصارى ) هذا نظام المجتمع الإسلامي إلى اليوم بتشوف النصارى وبتشوف اليهود وبعض اللي كانوا يسموهم هيبيين إلى آخره بيربوا لكن ما بيربوها على الوجه الإسلامي شوفوا صور اليهود الآن مثل الدروز بتلاقي شواربهم يكاد يستر إيش أفمامهم لكن الإسلام بيقلك ( حفوا الشارب وأعفوا عن اللحى وخالفوا اليهود والنصارى ) المسلم يا جماعة يجب أن يكون ظاهرا وباطنا مسلما مش يخالف ظاهره باطنه وباطنه ظاهره ما بيصير أنا بقول المسلم حقا لو أخذ بالهيلوكبتر من بلده الإسلامي ووضع في بلاد كافر أول ما بيشوفوه الناس بيقولوا هذا مسلم ليش؟ لأنه له زي خاص العلماء اللي بيسموهم علماء النفس أو علماء فلسفة النفس بيقولوا قوام الأمم بالمحافظة على تاريخها وعلى لغتها وعلى عاداتها فإذا لم تحافظ على هذه المقومات انماعت في أمم أو أمة أخرى وهذا معنى ذلك هلاكها ولذلك بنشوف الرسول عليه السلام بيحض الأمة المسلمة أن لا تتزي بزي الكفار تحافظ على زيها الإسلامي من أجل ذلك ذكرت لكم آنفا بعض الأحاديث ومنها قوله عليه السلام ( ومن تشبه بقوم فهو منهم ) فإذا نحن لا يجب أن نقول الإسلام ما قام على اللحية الإسلام أمر باللحية الإسلام قبل كل شيء يقوم على التوحيد الصحيح، جزاك الله خيرا لكن الإسلام ليس فقط توحيد التوحيد بيجي من الشهادة الأولى لا إله إلا الله لكن لو واحد قال لا إله إلا الله ولم يقل محمد رسول الله ما كان مسلما أولا التوحيد، ثانيا الإتباع توحيد لا إله إلا الله، الإتباع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول أمرنا قال ( حفوا الشارب وأعفوا عن اللحى ) نهانا عن التشبه بالكفار فيجب إطاعته وإلا ما بنكون نحن حينما نقول محمد رسول الله عم نأكد بعملنا أننا صادقون حينما نقول محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شو المانع يا جماعة إذا كان الكفار اليوم صارت موضة أنهم يعفوا عن لحاهم لماذا نحن المسلمين ما نحافظ على هذه الشعيرة الإسلامية لا سيما وهي سنة الله في خلقه نحن نؤمن بأن الله عز وجل حكيم عليم ونقرأ في سورة (( خلق الذكر والأنثى )) ترى خلق الذكر والأنثى عبثا ولا لحكمة بالغة ؟ لحكمة بالغة هذه الحكمة البالغة فاوتت بين الذكر والأنثى في ناحية الجسدية في عدة قضايا بيهنا الآن المظهر الخارجي خلق الذكر بلحية والأنثى بدون لحية هل هذا عبث من رب العالمين إذا لم يكن عبث من رب العالمين فيكون عبثا من بعض عباد رب العالمين حينما يعبثون بلحيتهم ويرمونها أرضا حينئذ يشابهون بين الرجل والأنثى والله فارق بينهما نحن الحقيقة أبو أسامة غافلين نعيش في غفلة فظيعة جدا جدا لو أن الإنسان العالم يقعد يبحث في هذا الموضوع لأخذ منه أيام وليالي طويلة لكن الآن طرح هذا الموضوع فيجب أن نأخذ عبرة وأن لا نتشبه بالكفار لا في لبس البنطال ولا في حلق اللحى.

السائل : ولذلك ربنا سبحانه وتعالى بيقول وما منكم إلا واردها ... .
الشيخ : أولا الآية أبو إيش حضرتك؟
السائل : أبو منذر
الشيخ : أبو منذر أهلا وسهلا أولا الآية بتقول (( وإن منكم إلا واردها )) وإن منكم هذا أولا ثانيا يجب أن نفهم الآية هل تعتقد أنت أن لأن الله قال هيك معناه محمد بدو يدخل النار ويتعذب إذا.
السائل : لأن نحن ما فيش ناس مات على الصراط المستقيم من المسلمين نادر نادر.
الشيخ : لا مو هذا المقصود من الآية أبو منذر مو هذا المقصود من الآية يجب كمان أن نتعلم تفسير الآيات الآية أولا لها تتمة (( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا * ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )) شو معنى الآية؟ ربنا عز وجل بحكمته البالغة قضى على الثقلين يعني الإنس والجن لا بد ما يدخلوا النار لكن هم قسمان قسم يسقط في النار ويعذب القسم الثاني يرى عذاب المعذبين ولا تمسه النار بسوء فيعتبر ويحمد ربه أن أنجاه من هذا العذاب اللي شافو بعينه فهدول الصالحين المتقين بيمروا مرورا لكن لا تمسهم النار بنصب وعذاب إطلاقا ولذلك العلماء هنا لهم ثلاثة أقوال في تفسير هذه الآية (( وإن منكم إلا واردها )) القول الأول واردها يعني مشرف عليها كما تورد الإبل على الماء لا تخوضه ولا تدخل فيه القول الثاني (( وإن منكم إلا واردها )) يمر على الجسر وهذا الجسر عقيدة ثابتة من فوق النار، القول الثالث وهو الصحيح أنه يمر في النار فمن كان من أهل النار سحبته ومن كان من المتقين الأخيار نجا ولا تمسه النار بسوء أبدا تكون عليه بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم، فإذا هذا الدخول الحقيقة يجب أن نأخذ عبرة أحد السلف الصالح حضره الموت فبكى قالوا له لماذا تبكي وأنت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أنا أبكي لأنه ربنا عز وجل حكم علينا لا بد من الدخول فلا أدري هل أنا من الناجين وإلا من الساقطين " فإذا واجبنا نحن أن نتخذ الأسباب اللي بتجعلنا من الناجين مش من الساقطين في النار والعياذ بالله.

السائل : شيخنا بالنسبة لكفارة اليمين إنسان وجب عليه أن يكفر يمينه بس ما توفر معه المال مثلا أنا موظف أنتظر في الراتب حتى يأتي هل يجوز تأخيرها إلى مثلا الراتب مع العلم أن الواحد يعرف أن الموت حق يأتيه بغتة يعني لكن هل يجوز تأخيرها وهل فيه إثم لو أخرتها؟
الشيخ : هو جواب المسألة يشبه جواب عشرات المسائل داخلة في قوله تعالى (( فاتقوا الله ما استطعتم )) فإذا حلف إنسان مثلا أن لا يكلم فلانا ثم رأى كما قال عليه السلام ( من حلف على يمين ثم رأى غيرها خيرا منها فليأت هو الذي هو خير وليكفر عن يمينه ) فكلم الرجل مجرد أن كلم الرجل وجبت عليه الكفارة هنا يأتي قوله خير البر عاجله فإذا استطعت فهذا هو الواجب ما استطعت فنظرة إلى ميسرة يعني ما في ضيق في الموضوع ما دام المسألة كأخواتها من المسائل الأخرى أنها داخلة في عموم (( فاتقوا الله ما استطعتم )) فساعة تستطيع عليك أن تكفر.

السائل : نلاحظ الأيام هذه أن المسلم يقع يعني في الحرام مجبرا يعني مش بكيفو مثلا يعني أنا بقدرش أصير مسلم في اليوم الحاضر مية بالمية إلا في شيء بيجبرك كيف بتكون إيش تأكل حرام أو تقع في الحرام يعني مثلا أنا مسلم عندي سيارة بيجبرني القانون أمّنها والتأمين حرام أنا موظف يجبرني القانون أني أستلم راتبي من البنك البنك حرام يعني غصب عني ابني لازم يروح المدرسة بزي المدرسة البنطلون أنا مدرس طبعا أنا شو بدي أسوي كله حرام في حرام يعني ما أطلعش من داري أقول لأولادي تعبدوا بنلبس دشداشة وما نطلعش ... بيصيرش المجتمع ... حرام في الشارع يعني بدون مؤاخذة أنا تاجر تدخل علي وحدة يعني بدون مؤاخذة كلها مشلحة يعين بدون مؤاخذة والله مرات بتشوف بدك تغمض عينيك يعني بجد شغلات مجبر يعني أنت ... .
الشيخ : خلينا نتفق على كلمة سواء فمثل ما أنا بوافق معك هلا أنت ممكن راح توافق معي أيضا أنا بوافق معك ان فيه مسائل مجبر عليها الإنسان صح؟
السائل : صح.
الشيخ : طيب بتوافق أنت معي أن في مسائل ما هو مجبر عليها.
السائل : والله فيه مسائل مقصرين فيها نحن.
الشيخ : طيب إذا عالج هاي واترك هذيك.
السائل : اللي بقدر عليه اعالجو.
الشيخ : الآن أنت شو وظيفتك؟
السائل : وظيفتي فاتح دكان تاجر.
الشيخ : ما لك موظف طيب ليش ما لك عافيها هاي المسكينة؟
السائل : تقصير.
الشيخ : طيب لكان عم نحاول نلاقي معاذير لنا في الأشياء اللي نحن مجبرين عليها وبننسى الأشياء اللي نحن مخيرين فيها لازم نعالج القضايا اللي في أيدينا.
السائل : الأشياء المجبرين عليها ما لناش فيه دعوى.
الشيخ : لما تكون مجبر عليه ما لك أنا قلت آنفا المهم الشيء المجبر عليه الإنسان ما أظن حلك تنسى لما ضربنا مثلا بأخونا هنا العسكري ما كنت هون؟
السائل : موجود
الشيخ : قلنا هذا مجبور لكن فصلنا بين كونه يخدم خدمة عسكرية إجبارية وبين إيش اختيارية، فهلا هو مجبور لكن بعد ما بينتهي من الخدمة العسكرية الإجبارية ما يستطيب بالمعاش هاد ويسحبها بقى باختياره ماشي، فالآن جبت أمثلة نحن وافقنا عليها أن هذه اضطرارية لكن فيه أشياء ما هي اضطرارية فلما الإنسان بدو يعالج الأشياء الاختيارية على تقوى الله عز وجل ربنا بييسهلو السبيل ليعالج القضايا الأخرى أنت ضربت مثلا بتأمين السيارة الإجباري فيه قسمين التأمين أليس كذلك؟ ففي شيء أنت مختار فيه وفيه شيء أنت مالك مختار فيه فالشيء اللي أنت مجبر فيه ربنا لا تؤاخذنا أما الشيء اللي أنت مختار فيه ما بيجوز تقول أنا بدي أؤمّن على سيارتي خشية حادث ما حادث إذا خلينا نحن دائما نحط أمام عيوننا أن الإنسان تارة مخير تارة مسير كما يقولون خلينا نبحث في الأشياء اللي نحن مخيرين فيها مو المسيرين فيها واضح شكرا. الشيخ ما بتعب يا أبو أسامة.

السائل : أحد طلاب العلم كنا جالسين معاه سئل سؤال أيهما أفضل هل الداعية يكون يخرج للناس ويعظ الناس ويعلمهم؟ قال أفضل له أن تكون له مؤلفات وكتيبات وغيره أستاذنا قال هذا ينفعني بعد الموت أما الخروج للعوام العوام ما راح يستفيدوا مني فما أخرج للعوام فبدنا هذه المسألة وتوجيه طلبة العلم خروج للناس وتعليم الناس وحاجة الناس إلى العلم ولمن نترك العوام بهذه الحالة؟
الشيخ : شوف هنا أولا فيه ناس ما يستطيعون التأليف ويستطيعون الوعظ فهؤلاء واجبهم الوعظ وليس واجبهم التأليف ثم العكس في ناس يحسنون التأليف لا يحسنون الوعظ فهؤلاء واجبهم التأليف دون الوعظ فيه ناس يستطيعون أن يجمعوا بين الأمرين واجبهم الجمع بين الأمرين هذا هو الصواب في الموضوع فلا يجوز نحن أن نفرض رأيا معينا على عالم أو طالب علم ما يجوز لأن طاقات الناس وأذواقهم وقدراتهم تختلف من شخص إلى آخر ولذلك فلا بد من هذا التقسيم العادل من استطاع أن يجمع بين التأليف بالحجة التي نقلتها عن ذلك الطالب وبين الوعظ هذا هو الواجب ومن لم يستطع إلا أحدهما فهذا هو واجبه أما قوله إنو أنا فائدتي من تعليم الناس لا تذكر أو قليلة كما ذكرت أنا أقول هذا خطأ لأن الرسول عليه السلام كان يقول ( لأن يهدي الله على يديك رجلا أحب إلي من حمر النعم ) والهداية تارة تكون مباشرة كما نحن في هذا المجلس وفي مجالس كثيرة وكثيرة جدا والآن أتذكر شيء كما أن الأمر يختلف في المعلم أو المرشد أو الناصح على وجه من الوجوه الثلاثة واضح اللي ذكرناه آنفا كذلك يختلف أمر الناس فالناس كل الناس ما يقال لهم خذ الكتاب واقرأه ما بيقرأ ما عنده الاستعداد هذا لكن إذا أنت أتيته في بيته في محله في دكانه وذكرته وعلمته بيقبل منك إذا مش كل الناس كمان بيستفيدوا من التأليف فلا بد من التنويع واضح هو هذا الجواب.
السائل : شيخنا أكثر فائدة هي يعني الخروج للناس والجلوس معهم في مساجدهم في القرى يعني هل ترى نتجول الشيخ علي طلع معنا كم مرة الناس في حاجة إلى هذه أكثر من الكتب.
سائل آخر : لو نحن نقرأ عليهم كتب.
سائل آخر : مليانة كتب كثيرة وخاصة مع الأسف في الأيام الأخيرة هذه تجد كتب كثيرة في السوق هذا يطعن في هذا وهذا يتكلم على هذا وهذا يجرح هذا فالناس نفرت هذه الكتب كلها.
الشيخ : على كل حال أخي كل من الأساليب الثلاثة يجب في الجملة أما التفصيل يختلف باختلاف الناس لا بد من الخروج لا بد لا بد.
السائل : والله شيخنا بنروح على قرى كأنها ميتة وبحاجة ماسة جدا للدعاة بحاجة ماسة ما فيه عندهم ذهبنا إلى قرية في الكرك ما فيها أحد نهائيا يجيهم واحد من جماعة التبليغ يوم الجمعة يخطب عندهم وكلام كله بس تعالوا اخرجوا في سبيل الله.
سائل آخر : ... في العقبة رحت عليها كنا قبل مدة شفنا الأخ أبو عبد الرحمن فمحتاجة الأرض كثير بل تاركين أنتم لمين يعني نحن محتاجين دعاة وكذا ما في تعليم في العقبة وعندهم قابلية أفضل من عمان أتوقع.
الشيخ : لا شك أخي الخروج هذا يفيد جدا لكن اللي بدو أن يخرج أن يكون إما عالما أو طالب علم قوي لأنه يتعرض هذا الخارج أن يسأل أشياء ترد عليه وهو غير مستعد لها فيضطر بقى يشوف في محفوظاته فيه جواب عنده وإلا لا فقد يقع في حرج قد يقع في الإجابة بلا علم فحينئذ ترجع مكسبه خسارة له الخروج لا بد منه لكن مش على طريقة جماعة التبليغ.
السائل : شيخ الله يبارك فيك طلبة علم يعني نعمل ترتيب مثلا كل أسبوع يطلع مجموعة مثلا يكون عشرة أو اثني عشر واحد كل أسبوع يطلع اثنين مثلا وأنا عندي استعداد أودي الدعاة.
الشيخ : هذا يا أخي بدها غيري الآن بيقول عنا بالشام ما بقى في الكرم إلا الحطب.
السائل : فيك البركة بيسمعو كلامك هم إخواننا.
الشيخ : بارك الله فيك يعني مشاغل كثيرة وكثيرة جدا إخواننا يعلمون.
السائل : أبو الحارث ... .
الشيخ : يلا عليها.
السائل : أبو الحارث هو يرتب.
الشيخ : إن شاء الله.

السائل : شيخ قبل فترة شفنا صورتك لأول مرة بشوفلك صورة بجريدة اللواء.
الشيخ : هذا من جملة البلاء الذي نبتلى به في آخر الزمان.
السائل : ... يقلي ... كاتب هذه ربما تكون أول صورة تعرض للشيخ ناصر في ألبانيا.
الشيخ : إي نعم.
السائل : حاول هو لا مؤاخذة حاول بدو يذم في كتابك لكن مدحه بطريقة ثانية لا إرادية بالنسبة لدعاء استفتاح الصلاة يعني القارئ عامة الناس وإن كان طالب علم أو من عامة الناس وقرأ يقول طيب يا أخي نتعلم أكثر من دعاء الاستفتاح بدل ... .
الشيخ : هذا أخي الناشر رجل يصطاد في الماء العكر وخصم وحقود وحسود والله المستعان.
السائل : للأسف نفس الجريدة هاي أجازت قبلها بعددين التشيع اللي بيعتبروه المذهب الخامس.
سائل آخر : جواز التعبد بالمذهب الخامس.
الشيخ : أخي الجريدة هاي ما في عندها منهج ما فيه عندها مقصد شرعي تجارية وبس فهي بتريد تسوي صفحات بالحق أو بالباطل.
السائل : والله هو ترى فيه ثلاثة أعضاء موجودين في حزب الله في إيران في نفس الجريدة.
الشيخ : نفس الجريدة، الشيعة إجت لهون.
السائل : أنا كنت مرة ودعته وما عندي خبر.
سائل آخر : أستاذنا مقال طويل جواز التعبد بالمذهب الخامس مذهب الشيعة الإمامية بالخط العريض والتفصيل وجابوا فتاوى.
الشيخ : الله أكبر الله المستعان. طيب .أكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة وأفطر عندكم الصائمون.

السائل : الأذان.
الشيخ : لا تنحرف بصدرك، بس برأسك كالسلام في الصلاة.
السائل : مواصلة الأذان
الشيخ : الإلتفات بالصدر عن القبلة في الأذان كالالتفات بالصدر عن القبلة في الصلاة والالتفات في الأذان بالرأس هو كالالتفات في الخروج من الصلاة بالرأس فكما أنه لا يجوز للمسلم في أثناء صلاته أن ينحرف بصدره عن قبلته كذلك لا يجوز المؤذن أن ينحرف في أذانه عن قبلته وكما أنه يشرع للمصلي إذا أراد الخروج من الصلاة بالسلام أن ينحرف برأسه يمينا ويسارا وهكذا السنة أيضا في الأذان إنما يلتفت يمنة ويسرة أما الانحراف بالصدر فهذا من المخالفات للسنة ونسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا طيب نصلي. تفضل أقم الصلاة.
صلاة الشيخ وقراءته في الركعة الأولى ما تيسر من سورة غافر من الآية 38 إلى الآية 44 وفي الركعة الثانية سورة الطارق.