سلسلة الهدى والنور-0905
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
الكلام على المخطوطات وتعريف الشيخ محمد صبحي حلاق بنفسه.
الشيخ : فيها بيقولوا مخطوطات.
السائل : تحصلت على مخطوطات كثيرة.
الشيخ : مثل؟
السائل : مثل مخطوطة " فتح القدير " للشوكاني بخط الإمام.
الشيخ : ما شاء الله.
السائل : مخطوطات الشوكاني ككل تحصلت عليها مخطوطة " للسيل الجرار " أو ثلاثة مخطوطات للسيل ووبل الغمام ... تحصلت على ثلاث مخطوطات أيضا حققته وطبع الآن طبع في مجلدين. هذا كان الشيعة ... عليه ولكن الفضل لله هيأ الله له.
الشيخ : الحمد لله وين طبعته؟
السائل : دار العلم بجدة.
الحلبي : الشيعة في اليمن ...؟
الشيخ : زيدية يعني غالبية زيدية ونفس الإمام الشوكاني كان زيديا لكن الله هداه إلى السنة ... تشرفنا فيك. أهلا مرحبا، عفوا فيك البركة والله ... كثير يعني.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم العبد الفقير لربه سبحانه وتعالى محمد صبحي بن حسن حلاق سوري الأصلي ساكن باليمن منذ من أكثر من خمسة عشر عاما أعمل في التوجيه الهيئة العامة للمعاهد العلمية وبعض المحاضرات بجامعة الإمام التي أنشأها الشيخ عبد المجيد الزنداني ولي بعض التحقيقات ... والشرف في إخراج بعض المخطوطات وكان في الحقيقة حبي هذا لنفسي إلا أن الله سبحانه وتعالى أعانني على إظهار هذا الحب وهذه الرغبة فخدمت ما استطعت أن أقوم بخدمته جزاكم الله خيرا.
الشيخ : نفع الله بكم.
السائل : تحصلت على مخطوطات كثيرة.
الشيخ : مثل؟
السائل : مثل مخطوطة " فتح القدير " للشوكاني بخط الإمام.
الشيخ : ما شاء الله.
السائل : مخطوطات الشوكاني ككل تحصلت عليها مخطوطة " للسيل الجرار " أو ثلاثة مخطوطات للسيل ووبل الغمام ... تحصلت على ثلاث مخطوطات أيضا حققته وطبع الآن طبع في مجلدين. هذا كان الشيعة ... عليه ولكن الفضل لله هيأ الله له.
الشيخ : الحمد لله وين طبعته؟
السائل : دار العلم بجدة.
الحلبي : الشيعة في اليمن ...؟
الشيخ : زيدية يعني غالبية زيدية ونفس الإمام الشوكاني كان زيديا لكن الله هداه إلى السنة ... تشرفنا فيك. أهلا مرحبا، عفوا فيك البركة والله ... كثير يعني.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم العبد الفقير لربه سبحانه وتعالى محمد صبحي بن حسن حلاق سوري الأصلي ساكن باليمن منذ من أكثر من خمسة عشر عاما أعمل في التوجيه الهيئة العامة للمعاهد العلمية وبعض المحاضرات بجامعة الإمام التي أنشأها الشيخ عبد المجيد الزنداني ولي بعض التحقيقات ... والشرف في إخراج بعض المخطوطات وكان في الحقيقة حبي هذا لنفسي إلا أن الله سبحانه وتعالى أعانني على إظهار هذا الحب وهذه الرغبة فخدمت ما استطعت أن أقوم بخدمته جزاكم الله خيرا.
الشيخ : نفع الله بكم.
الكلام على كتاب * صحيح سنن أبي داود * الأم.
السائل : أحب أن أسأل عن " صحيح أبي داود " أو عن تخريجكم لأبي داود الموسع الذي هو على منوال " إرواء الغليل " إلى أين وصل ومتى؟
الشيخ : والله أستاذي العمل فيه منذ بدأت وأنا في دمشق الشام لم يكن بصورة رتيبة ومستمرة إنما كانت بصورة متقطعة ثم أيضا لما جئت إلى عمان هنا أيضا لم أتمكن من الإستمرار في إتمامه إلا في نوبات أيضا متقطعة والواقع الآن أنني وصلت إلى نهاية الربع الثالث فباقي عندي تقريبا ربع الكتاب حتى يتم إن شاء الله تخريجه على الطريقة التي أشرتم إليها.
السائل : لو طبع بشكل مجزأ .
الشيخ : لا أرى هذا بارك الله فيك لأنني أشعر بممارستي لهذا العلم أولا ولكثرة ما يتجدد من صدور مطبوعات وأصول تعتبر من المراجع الأساسية في علم الحديث أنه لا ينبغي إخراج كتاب إلا بعد أن يتم لأن قد أحيل إلى مكان قد أستدرك في ذلك المكان فيما بعد ما فاتني من قبل بسبب هذه المطبوعات الجديدة ولهذا والشيء بالشيء يذكر كنت نشرت منذ القديم ولربما اطلعتم عليه الجزء الأول من " صحيح الترغيب والترهيب " والآن فيه هناك مساعي لإتمام إصدار بقية الكتاب الجزء الثاني والثالث، فالآن كنت مخرج أنا الكتاب قديما فيما كنت سميته بالتعليقات بالترغيب " التعليق الرغيب على الترغيب والترهيب " هذا التعليق الرغيب آخذ منه خلاصة وأضعه في " صحيح الرتغيب " وفي " ضعيف الترغيب " مع أنني كنت انتهيت من التعليق الرغيب قديما وأنا في دمشق لكن الآن لكثرة المصادر التي صدرت الآن ونشرت وبخاصة أن كتاب الترغيب كما قد لا يخفاكم يعزو كثيرا من الأحاديث إلى بعض هذه المصادر التي لم تكن متوفرة يومئذ مخطوطة فضلا عن أن تكون مطبوعة مثل معاجم الطبراني الثلاثة مثل " مسند البزار " مثلا ونحو ذلك كثير من المصادر العزيزة التي هي ... على الكتب الستة فكنت أضطر يومئذ أن أعتمد على من سبقنا من أهل العلم والحديث الذين كان لديهم هذه المراجع كالحافظ المنذري مثلا ومثله الهيثمي والعسقلاني وأمثالهم فحينما يذكر الحافظ المنذري حديثا ويقول رواه الطبراني بإسناد حسن فأنا لا يسعني إلا أن أعتمد عليه فأحشره في كتاب " صحيح الترغيب " وهكذا غيره أيضا الذين كانوا يعزون إلى مثل هذه المصادر العزيزة بالنسبة إلينا، الآن طبعت بعض هذه المصادر فأجد أن هناك ملاحظات على مثل هذا التصحيح أو التضعيف أو ما شابه ذلك - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا كيفكم اليوم طيبين؟ الحمد لله - فالمقصود بسبب هذه المصادر التي تعتبر جديدة بالنسبة إلينا اضطررت أن أعيد النظر على التعليقات كلها أي على التعليق الرغيب حتى الجزء الأول الذي كان طبع من قبل طبعتين تقريبا يتغير الأحكام كثيرة وكثيرة جدا بعضها قد أشد عضد حديث كنت أوردته في الضعيف ببعض الأسانيد التي أجدها في هذه المصادر الجديدة وقد يكون العكس أيضا يكون محسنا في تلك المصادر التي كنا اعتمدنا عليها فنجد فيها علة لا تسمح لنا بإبقائها في الصحيح فنحيله في الضعيف وهكذا فمثل هذا سيقع في " صحيح أبي داود " تماما لأنه ألف قديما والآن هناك مصادر جديدة تساعدنا على زيادة تحقيق ولهذا في الواقع أقول أو كنت أقول ولا أزال كلمة أدّتني إليها التجربة أن العلم لا يقبل الجمود وأن أي كتاب ألّف منذ سنين ومؤلفه حي يطبعه كما ألفه في قديم الزمان هذا ليس يعني بالناصح لمن ينشر الكتاب بينهم فلا بد من إعادة النظر ما بين آونة وأخرى على ضوء ما يجد من مصادر ومؤلفات قديمة التأليف وحديثة النشر هذا هو جواب ما سألت عن " صحيح أبي داود ".
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : وفيكم بارك.
الشيخ : والله أستاذي العمل فيه منذ بدأت وأنا في دمشق الشام لم يكن بصورة رتيبة ومستمرة إنما كانت بصورة متقطعة ثم أيضا لما جئت إلى عمان هنا أيضا لم أتمكن من الإستمرار في إتمامه إلا في نوبات أيضا متقطعة والواقع الآن أنني وصلت إلى نهاية الربع الثالث فباقي عندي تقريبا ربع الكتاب حتى يتم إن شاء الله تخريجه على الطريقة التي أشرتم إليها.
السائل : لو طبع بشكل مجزأ .
الشيخ : لا أرى هذا بارك الله فيك لأنني أشعر بممارستي لهذا العلم أولا ولكثرة ما يتجدد من صدور مطبوعات وأصول تعتبر من المراجع الأساسية في علم الحديث أنه لا ينبغي إخراج كتاب إلا بعد أن يتم لأن قد أحيل إلى مكان قد أستدرك في ذلك المكان فيما بعد ما فاتني من قبل بسبب هذه المطبوعات الجديدة ولهذا والشيء بالشيء يذكر كنت نشرت منذ القديم ولربما اطلعتم عليه الجزء الأول من " صحيح الترغيب والترهيب " والآن فيه هناك مساعي لإتمام إصدار بقية الكتاب الجزء الثاني والثالث، فالآن كنت مخرج أنا الكتاب قديما فيما كنت سميته بالتعليقات بالترغيب " التعليق الرغيب على الترغيب والترهيب " هذا التعليق الرغيب آخذ منه خلاصة وأضعه في " صحيح الرتغيب " وفي " ضعيف الترغيب " مع أنني كنت انتهيت من التعليق الرغيب قديما وأنا في دمشق لكن الآن لكثرة المصادر التي صدرت الآن ونشرت وبخاصة أن كتاب الترغيب كما قد لا يخفاكم يعزو كثيرا من الأحاديث إلى بعض هذه المصادر التي لم تكن متوفرة يومئذ مخطوطة فضلا عن أن تكون مطبوعة مثل معاجم الطبراني الثلاثة مثل " مسند البزار " مثلا ونحو ذلك كثير من المصادر العزيزة التي هي ... على الكتب الستة فكنت أضطر يومئذ أن أعتمد على من سبقنا من أهل العلم والحديث الذين كان لديهم هذه المراجع كالحافظ المنذري مثلا ومثله الهيثمي والعسقلاني وأمثالهم فحينما يذكر الحافظ المنذري حديثا ويقول رواه الطبراني بإسناد حسن فأنا لا يسعني إلا أن أعتمد عليه فأحشره في كتاب " صحيح الترغيب " وهكذا غيره أيضا الذين كانوا يعزون إلى مثل هذه المصادر العزيزة بالنسبة إلينا، الآن طبعت بعض هذه المصادر فأجد أن هناك ملاحظات على مثل هذا التصحيح أو التضعيف أو ما شابه ذلك - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا كيفكم اليوم طيبين؟ الحمد لله - فالمقصود بسبب هذه المصادر التي تعتبر جديدة بالنسبة إلينا اضطررت أن أعيد النظر على التعليقات كلها أي على التعليق الرغيب حتى الجزء الأول الذي كان طبع من قبل طبعتين تقريبا يتغير الأحكام كثيرة وكثيرة جدا بعضها قد أشد عضد حديث كنت أوردته في الضعيف ببعض الأسانيد التي أجدها في هذه المصادر الجديدة وقد يكون العكس أيضا يكون محسنا في تلك المصادر التي كنا اعتمدنا عليها فنجد فيها علة لا تسمح لنا بإبقائها في الصحيح فنحيله في الضعيف وهكذا فمثل هذا سيقع في " صحيح أبي داود " تماما لأنه ألف قديما والآن هناك مصادر جديدة تساعدنا على زيادة تحقيق ولهذا في الواقع أقول أو كنت أقول ولا أزال كلمة أدّتني إليها التجربة أن العلم لا يقبل الجمود وأن أي كتاب ألّف منذ سنين ومؤلفه حي يطبعه كما ألفه في قديم الزمان هذا ليس يعني بالناصح لمن ينشر الكتاب بينهم فلا بد من إعادة النظر ما بين آونة وأخرى على ضوء ما يجد من مصادر ومؤلفات قديمة التأليف وحديثة النشر هذا هو جواب ما سألت عن " صحيح أبي داود ".
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : وفيكم بارك.
طلب الشيخ الحلاق من الشيخ الألباني الرد على الذين يتطاولون عليه.
السائل : يعني أنا اطلعت على بعض ما كتب بعض الكتاب الذين يدعون علم الحديث ويحاولون يعني أن يقتحموا او أن ينطحوا هذا الجبل يعني يحاولون أن ينالوا منه شيئا ولكن في الحقيقة حين تتبعت ما كتبوا وجدت أنهم يدلّسون أحيانا ويغالطون أحيانا وبعض الأحيان لم يعني يكن الأمر واضح.
الشيخ : يعني يحتمل الوجهان.
السائل : فأنا الذي أرجو من فضيلة الشيخ أن يطلع على هذه الكتب التي كتبت وإن كانت من ناس دون لا شك وأثناء طباعة الكتب الجديدة وخاصة السلسلة الصحيحة والضعيفة أن ننظر إليها ونرد ونبين أن هنا فلان وهم أو انحرف أو دلّس أو كذا لكي نقطع دابر هؤلاء المتطاولين فما رأيكم؟
الشيخ : والله هو الرأي صواب لكن أولا هذا بحر لا ساحل له أن كل ما طلع كتاب لناس ليس لهم معرفة ونضيع وقتنا بالاطلاع عليه والتوجه إلى نقده هذا أمر لا ينتهي هذا أولا، وثانيا يبدو لي أنكم ما اطلعتم على المطبوعات الجديدة لبعض المجلدات القديمة التي تصلح مثالا لما قلته آنفا فهناك كثير من المجلدات من السلسلتين الصحيحة والضعيفة أعيد طبعها وفيها مقدمات تعتبر رسائل إذا أفردت تكون رسالة مستقلة وفيها ما يعني رغبته آنفا من الرد على بعض هؤلاء الناس، لكن التوسع في هذا لا يخفاك يتطلب وقتا وجهدا فأن نوجه هذا الوقت الباقي ومثل ما بيقولوا عنا بسوريا ما بقى في الكرم إلا الحطب، فنستغل هذا الوقت للعلم الإيجابي خير من أن نستغله في الرد على أمثال هؤلاء الذي لا ينتهي أمرهم إطلاقا وبخاصة أن الكثير منهم هم مغرضون وليسوا مخلصين ويوجد فيهم بعض المخلصين لكنهم ناشئون وغير متمرسين على هذا العلم فلذلك يخطؤون كثيرا وكثيرا جدا فتتبعهم أمر صعب لكني في كثير من المطبوعات الجديدة سواء في المقدمة أو في الصلب لا بد أنك إذا نظرت إلى مثل هذه المطبوعات الحديثة تجد شيئا مما طلبته ورغبته إن شاء الله.
السائل : أكرمك الله وبارك فيكم.
الشيخ : الله يحفظكم.
الشيخ : يعني يحتمل الوجهان.
السائل : فأنا الذي أرجو من فضيلة الشيخ أن يطلع على هذه الكتب التي كتبت وإن كانت من ناس دون لا شك وأثناء طباعة الكتب الجديدة وخاصة السلسلة الصحيحة والضعيفة أن ننظر إليها ونرد ونبين أن هنا فلان وهم أو انحرف أو دلّس أو كذا لكي نقطع دابر هؤلاء المتطاولين فما رأيكم؟
الشيخ : والله هو الرأي صواب لكن أولا هذا بحر لا ساحل له أن كل ما طلع كتاب لناس ليس لهم معرفة ونضيع وقتنا بالاطلاع عليه والتوجه إلى نقده هذا أمر لا ينتهي هذا أولا، وثانيا يبدو لي أنكم ما اطلعتم على المطبوعات الجديدة لبعض المجلدات القديمة التي تصلح مثالا لما قلته آنفا فهناك كثير من المجلدات من السلسلتين الصحيحة والضعيفة أعيد طبعها وفيها مقدمات تعتبر رسائل إذا أفردت تكون رسالة مستقلة وفيها ما يعني رغبته آنفا من الرد على بعض هؤلاء الناس، لكن التوسع في هذا لا يخفاك يتطلب وقتا وجهدا فأن نوجه هذا الوقت الباقي ومثل ما بيقولوا عنا بسوريا ما بقى في الكرم إلا الحطب، فنستغل هذا الوقت للعلم الإيجابي خير من أن نستغله في الرد على أمثال هؤلاء الذي لا ينتهي أمرهم إطلاقا وبخاصة أن الكثير منهم هم مغرضون وليسوا مخلصين ويوجد فيهم بعض المخلصين لكنهم ناشئون وغير متمرسين على هذا العلم فلذلك يخطؤون كثيرا وكثيرا جدا فتتبعهم أمر صعب لكني في كثير من المطبوعات الجديدة سواء في المقدمة أو في الصلب لا بد أنك إذا نظرت إلى مثل هذه المطبوعات الحديثة تجد شيئا مما طلبته ورغبته إن شاء الله.
السائل : أكرمك الله وبارك فيكم.
الشيخ : الله يحفظكم.
الرد على اتهام الشيخ بالتساهل في التصحيح والتشدد في التضعيف.
السائل : يقول البعض أحيانا أن الشيخ لديه تساهل في تحسين الأحاديث فيحسن الأحاديث يعني لشبهة أو لرائحة بسيطة من الصحة أو الحسن في السند والشيخ أيضا يقولون بالطرف المقابل متشدد في التضعيف ومتساهل في التصحيح فما قولكم على هؤلاء أو ردكم على هؤلاء؟
الشيخ : والله هذا في اعتقادي أمر لا يمكن ضبطه لأنك تعلم أن الرواة الذين يعود التصحيح والتضعيف والتحسين على تراجمهم الكثير منهم فيهم اختلاف ثم منهم من يحسن حديثه لأنه قد ترجم حينما ترجم لأن فيه شيئا من سوء الحفظ هذا الشيء الآن ضبطه صعب جدا يعني نسبة الضعف الذي يتراوح بين أن يصبح حديث هذا الرجل حسنا أو ينخفض فيصبح ضعيفا هذه النسبة ليست المسألة مادية بحيث أنها توزن بميزان مادي يتميزه كل إنسان له بصر وإنما القضية تحتاج إلى بصيرة خاصة فقد يكون مثلا الرجل يقول فيه الحافظ ابن حجر مقبول مثلا وهو يعني كما لا يخفاكم مقبول عند المتابعة لكن مثلي ومثلي كثر حينما يرجعون إلى أمه وأصله الذي هو " تهذيب التهذيب " ويدرسون الأقوال التي نقلها عن حفاظ الحديث ونقاد الرجال قد يميل إلى توثيق هذا الرجل المقبول عند الحافظ في مرتبة الحديث الحسن يأتي ناس ممن كانوا في المرحلة التي نحن مررنا عليها ولا بد عمدتهم مثل كتاب " التقريب " فحينما يجدني أحسّن حديثا يعتبرني متساهلا لأن الحافظ ابن حجر قال في راويه أنه مقبول وذلك يعني أنه غير مقبول إلا إذا كان له متابع وأنا لم أذكر له متابعا إذا الشيخ متساهل هذا مثال من عشرات الأمثلة والأمثلة كثيرة جدا ومردها إلى اختلاف وزن أقوال الرجال في الراوي الواحد فهذه الأقوال تأتي كثيرا مختلفة تمام الاختلاف فمنهم من يقول فيه ثقة فيهم من يقول ضعيف فيهم من يقول مثلا سيء الحفظ أو يهم أو أو عبارات مختلفة جدا فحينئذ الواحد مثلي لا يسعه إلا أن يستعين بمثل الحافظ ابن حجر والحافظ الذهبي لا أن يتواكل عليه وإنما يستعين به ولذلك فهذا الخلاف الذي يراه بعض من تشير إليهم هو موجود بين الحافظين الذهبي والعسقلاني لأن هذا كما قال الله تعالى (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) الاختلاف أمر طبيعي تماما ولذلك فالموفق هو الذي يوفقه الله عز وجل إلى الصواب أما اختلاف الآراء الاختلاف في أمور الحديث لا يختلف تماما عن اختلاف في الأمور الفقهية والأحكام الشرعية كما يختلف الفقهاء في إصدار بعض الأحكام تارة باختلاف متناقض تماما هذا يحرمه وهذا يبيحه فضلا أن يكون هناك قول وسط بالكراهة لا بالتحريم ولا بالإباحة إلى آخره لكن الحق واحد لا يتعدد فمن أجل هذا الأمر الطبيعي من جهة ومن أجل أن الدراسات والتوسع فيها تختلف من شخص أو باحث إلى آخر تأتي هذه الشبه أما التشدد في التضعيف فهذا أيضا يعود إلى ما ذكرته آنفا مع ملاحظة شيء آخر هذا في اعتقاده لا يلاحظه كثير من القدامى فضلا عن المحدثين فأنا حينما أجد الحديث ضعيف الإسناد ولا أجد بعد البحث الطويل المديد ما يأخذ بعضده قد أنظر في المتن فإذا ما وجدت في المتن نكارة علمية فقهية بالغت في تضعيف الحديث وهذا يعني مسلك جرى عليه قليل من نقاد الحديث من الأئمة القدامى قليل منهم من ينقد المتن كما ينقد السند بينما جماهيرهم يقتصرون على نقد الأسانيد دون المتون مع أنني أيضا لاحظت وهذا من فضل علم الحديث وجدت في ما لاحظت ردا على بعض المستغربين المقلّدين للمستشرقين الذين يتهمون علماء الحديث بأنهم لم يعنوا بنقد المتون وإنما كان همهم نقد الرجال والأسانيد فأنا وجدت بأن هذه دعوى باطلة عاطلة لأن علم الحديث في الحقيقة قام على أمرين اثنين، أولا على معرفة رواة الحديث من حيث العدالة والضبط والحفظ، وثانيا على سبر روايات هؤلاء الرواة فهم حينما يدرسونها ويبحثون فيها فيجدون في بعض هؤلاء الرواة لها متونا يخالفون فيها الأئمة الثقات الأثبات إما كلا في المتن أو زيادة ونقصا فيه فمن هنا جاءت بعض تعابيرهم التي تُفصح عن عنايتهم بنقد المتون حينما يقولون فلان منكر الحديث وفلان له مناكير وفلان يروي الطامات عن الأثبات هذا كله يشعرنا بأن هؤلاء الأئمة كانوا يدرسون أيضا متون الأحاديث كما يدرسون أسانيدها فأنا استفدت من ملاحظتي لنقدهم للمتون وبخاصة في وضعهم هذه العبارات التي تذكر بأنهم ينظرون بإمعان في متون هؤلاء الرواة أنني حينما أجد حديثا بإسناد ضعيف ليس له متابع وليس له شاهد فإذا ما وقفنا عند الإسناد والحكم به على المتن ينبغي أن نقول إسناده ضعيف، لكني إذا لاحظت ما أشرت إليه آنفا من نكارة في المتن فقد أقول ضعيف جدا بل وقد أحكم بوضعه فمن هنا قيل فيما أظن لما ذكرته آنفا من أنه متشدد حينما يضعف والله أعلم على كل حال نحن نسأل الله عز وجل أن يكون هناك علماء يهتمون بدراسة السنة والحديث وبإخلاص ثم لا يضرنا بعد ذلك إن اخلتفت بعض الآراء لأنها سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا وإذا كان أصحاب الرسول عليه السلام كما لا يخفى على الحاضرين اختلفوا في قليل أو كثير من الأحكام ولم يكن يومئذ مجال خلاف في موضوع الأسانيد لأنها حدثت من بعدهم فلا غرابة أن يختلف من بعدهم في الفقه بل وفي الأسانيد أيضا هذا جوابي.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : حيث جلسوا الآن لكن لا تندبهم إنو إذا أخطأوا وجلسوا في مثل ذاك المجلس فدخل داخل له منزلة وله هيبة بيقومولو حتى ما يقعوا في مثل هذه المخالفة هم أو أبوهم أو صديقهم ... .
أبو ليلى : يعني شيخنا مثلهم لو جاء أصلا أن يجلسوا هكذا لكن لو أنهم أخطأوا وجلسوا في مكان كهذا يبقوا مكانهم.
الشيخ : كان عندك شيء تريد أن تضفي به وتلقي به.
الحلبي : حفظكم الله أستاذي جوابكم أفادنا شيئا مهما جدا فيه رد على بعض المنتقدين الذين أشار إليهم الأستاذ أبو مصعب جزاه الله خيرا حيث يذكرون أن شيخكم الألباني يعتمد على " التقريب " كثيرا ويكون هو عمدته في النقد والتحقيق والجرح والتعديل فشيخنا ضرب مثلا عمليا في جرّاء الكلام عن راو قال فيه الحافظ في " التقريب " مقبول ثم عند البحث تبين له أنه أعلى من ذلك أو أقل من ذلك فتغير حكمه عليه من جراء نظره فيما قيل فيه من أئمة الجرح والتعديل من قبل وبعد فهذه حقيقة شيخنا فيها لفتة طيبة يعني في هذا الباب. وأيضا هناك إفادة أخرى ذكرها شيخنا حفظه الله اللي هي متعلقة بنقد المتن فهي أيضا فيها رد على بعض العصرانيين في هذا العصر وبعض المتعلقين بأذناب المستشرقين الذين يقولون إن المحدثين لا ينظرون إلى المتن في نقد الحديث ويسمونه بالنقد الداخلي نعم.
الشيخ : وذاك الخارجي.
الحلبي : وذاك الخارجي في الحقيقة شيخنا له كلمة جميلة فيما أذكر في مقدمة " فضائل الشام " أستاذي في مقدمة تخريج أحاديث فضائل الشام لأن الدكتور المنجد ولا أعلم ماذا فعل الله به هل هو حي أم ميت.
الشيخ : صلاح الدين منجد.
الحلبي : موجود انتقد عدة أحاديث في تعليقاته بالنقد الذي يسمى النقد الداخلي وكان نقده في الحقيقة نقدا هشا فشيخنا ذكر كلمة طيبة أن النقد الداخلي أو نقد المتن مبناه في الأساس على نقد الإسناد وإلا قل بل نادر وأندر من النادر أن تجد حديثا صحيح السند تماما ويوجد به علة في المتن إلا وأن يكون التعليل شيخنا مبنيا على السند.
الشيخ : في السند كالعلة الخفية والشذوذ ونحو ذلك.
الحلبي : وحتى أستاذي حفظكم الله تذكرون دائما أيضا كلمة الشيخ المعلمي وتطبقونها أن لما ترون المتن يعني فيه نكارة لا تندفع تتلمسون له علة إسنادية والله تعالى أعلم.
الشيخ : هذه من دقائق هذا العلم
الحلبي : الله أكبر
الشيخ : وشيء آخر بدا لي بمناسبة السؤال السابق من أسباب النسبة المدعاة والمنقولة آنفا أن الشيخ متساهل في التصحيح أو التحسين هو أمر واقعي واختلاف البحث والتتبع للطرق والشواهد والمتابعات لا يخفاكم أن أكثر الناشئين اليوم جل اعتمادهم حينما يخرجون حديثا ما على هذه الكتب المتداولة والمطبوعة ثم بحثهم مع تيسر الرجوع إلى الأصول بسبب الفهارس المتنوعة فلا يكون في ذلك استيعابا للطرق فيكون الواقع مني أنني صححت حديثا أو حسنته في بعض المختصرات كصحيح الجامع مثلا و" صحيح الترغيب " وبعض التعليقات الموجزة الأخرى أكون صححته لغيره أو حسنته كذلك لغيره فيقع إسناد هذا الحديث المشهور تحت يد أحد الدارسين اليوم لهذا العلم فيجد فيه علة يجد فيه مثلا ابن لهيعة مثلا أو عنعنة ابن إسحاق أو أو علل أخرى بينما أكون أنا في الواقع بسبب تتبعي الذي ربي عز وجل تفضل به عليّ إما أني وجدت له متابعا أو وجدت له طريقا أخرى شاهدا او او إلى آخره فأعطيته الحكم الذي ينافي الإسناد الذي يقف بعض هؤلاء الباحثين اليوم فيتساءلون منهم المعتدل ومنهم المتهجم كيف هذا يحسنه بل يصححه وفيه فلان وهو نفسه بيضعفه أي الألباني ويكون الواقع مثل هذا وأكثر من هذا أنا أقول الآن عن نفسي شيئا جرينا منذ بدأنا بعلم الحديث والحمد لله على استثناء رواية العبادلة عن ابن لهيعة لأنهم صرحوا في ترجمة ابن لهيعة أن حديث هؤلاء عنه حديث صحيح جرينا على هذا ثم لما طبع كتاب " سير أعلام النبلاء " للحافظ الذهبي وإذا هناك في ترجمة قتيبة بن سعيد المصري يحشره مع العبادلة وينقل نقولا أنه كان ينقل عن كتاب ابن لهيعة فقلت في نفسي وين ضيعنا سنين ونحن بنضعف حديث قتيبة عن ابن لهيعة والآن في نظرتي هذه الجديدة في " صحيح الترغيب " الآن أتقصد وين بيقول المنذري وفيه ابن لهيعة بقول ليكون من رواية قتيبة يلا أبحث من جديد مع أنه أنا منتهي باحث لكن يوم بحثت ما كان في ذهني العلم الجديد هذا من أجل هذا وأمثاله كثير وكثير جدا أقول أن العلم لا يقبل الجمود أبدا لازم يكون في تطور وتطور فقد يأتي واحد ولا أقول إنه أحسن مني يوم كنت لا أعرف هذه الفائدة التي استفدتها من الذهبي فيتخذ نفس الموقف اللي كنت أنا اتخذته قديما بيقول هذا من رواية ابن لهيعة وليس من رواية أحد العبادلة عنه فكيف الشيخ صححه هذا بقى جوابه في المطولات مثل السلسلة الصحيحة وغيرها لكن في المختصرات لا يساعد المجال للتطويل وبيان السبب أما الأسباب التي تجعلنا نحن عند هؤلاء متساهلين هو الحقيقة أنهم ليسوا من الباحثين ليسوا من الذين تمرسوا في البحث وعندهم جلد وصبر في تتبع الطرق والشواهد هذا أيضا من الأسباب التي تحمل بعض هؤلاء على الإعتراض أو الإنتقاد والآن ماذا عندكم؟
الشيخ : والله هذا في اعتقادي أمر لا يمكن ضبطه لأنك تعلم أن الرواة الذين يعود التصحيح والتضعيف والتحسين على تراجمهم الكثير منهم فيهم اختلاف ثم منهم من يحسن حديثه لأنه قد ترجم حينما ترجم لأن فيه شيئا من سوء الحفظ هذا الشيء الآن ضبطه صعب جدا يعني نسبة الضعف الذي يتراوح بين أن يصبح حديث هذا الرجل حسنا أو ينخفض فيصبح ضعيفا هذه النسبة ليست المسألة مادية بحيث أنها توزن بميزان مادي يتميزه كل إنسان له بصر وإنما القضية تحتاج إلى بصيرة خاصة فقد يكون مثلا الرجل يقول فيه الحافظ ابن حجر مقبول مثلا وهو يعني كما لا يخفاكم مقبول عند المتابعة لكن مثلي ومثلي كثر حينما يرجعون إلى أمه وأصله الذي هو " تهذيب التهذيب " ويدرسون الأقوال التي نقلها عن حفاظ الحديث ونقاد الرجال قد يميل إلى توثيق هذا الرجل المقبول عند الحافظ في مرتبة الحديث الحسن يأتي ناس ممن كانوا في المرحلة التي نحن مررنا عليها ولا بد عمدتهم مثل كتاب " التقريب " فحينما يجدني أحسّن حديثا يعتبرني متساهلا لأن الحافظ ابن حجر قال في راويه أنه مقبول وذلك يعني أنه غير مقبول إلا إذا كان له متابع وأنا لم أذكر له متابعا إذا الشيخ متساهل هذا مثال من عشرات الأمثلة والأمثلة كثيرة جدا ومردها إلى اختلاف وزن أقوال الرجال في الراوي الواحد فهذه الأقوال تأتي كثيرا مختلفة تمام الاختلاف فمنهم من يقول فيه ثقة فيهم من يقول ضعيف فيهم من يقول مثلا سيء الحفظ أو يهم أو أو عبارات مختلفة جدا فحينئذ الواحد مثلي لا يسعه إلا أن يستعين بمثل الحافظ ابن حجر والحافظ الذهبي لا أن يتواكل عليه وإنما يستعين به ولذلك فهذا الخلاف الذي يراه بعض من تشير إليهم هو موجود بين الحافظين الذهبي والعسقلاني لأن هذا كما قال الله تعالى (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) الاختلاف أمر طبيعي تماما ولذلك فالموفق هو الذي يوفقه الله عز وجل إلى الصواب أما اختلاف الآراء الاختلاف في أمور الحديث لا يختلف تماما عن اختلاف في الأمور الفقهية والأحكام الشرعية كما يختلف الفقهاء في إصدار بعض الأحكام تارة باختلاف متناقض تماما هذا يحرمه وهذا يبيحه فضلا أن يكون هناك قول وسط بالكراهة لا بالتحريم ولا بالإباحة إلى آخره لكن الحق واحد لا يتعدد فمن أجل هذا الأمر الطبيعي من جهة ومن أجل أن الدراسات والتوسع فيها تختلف من شخص أو باحث إلى آخر تأتي هذه الشبه أما التشدد في التضعيف فهذا أيضا يعود إلى ما ذكرته آنفا مع ملاحظة شيء آخر هذا في اعتقاده لا يلاحظه كثير من القدامى فضلا عن المحدثين فأنا حينما أجد الحديث ضعيف الإسناد ولا أجد بعد البحث الطويل المديد ما يأخذ بعضده قد أنظر في المتن فإذا ما وجدت في المتن نكارة علمية فقهية بالغت في تضعيف الحديث وهذا يعني مسلك جرى عليه قليل من نقاد الحديث من الأئمة القدامى قليل منهم من ينقد المتن كما ينقد السند بينما جماهيرهم يقتصرون على نقد الأسانيد دون المتون مع أنني أيضا لاحظت وهذا من فضل علم الحديث وجدت في ما لاحظت ردا على بعض المستغربين المقلّدين للمستشرقين الذين يتهمون علماء الحديث بأنهم لم يعنوا بنقد المتون وإنما كان همهم نقد الرجال والأسانيد فأنا وجدت بأن هذه دعوى باطلة عاطلة لأن علم الحديث في الحقيقة قام على أمرين اثنين، أولا على معرفة رواة الحديث من حيث العدالة والضبط والحفظ، وثانيا على سبر روايات هؤلاء الرواة فهم حينما يدرسونها ويبحثون فيها فيجدون في بعض هؤلاء الرواة لها متونا يخالفون فيها الأئمة الثقات الأثبات إما كلا في المتن أو زيادة ونقصا فيه فمن هنا جاءت بعض تعابيرهم التي تُفصح عن عنايتهم بنقد المتون حينما يقولون فلان منكر الحديث وفلان له مناكير وفلان يروي الطامات عن الأثبات هذا كله يشعرنا بأن هؤلاء الأئمة كانوا يدرسون أيضا متون الأحاديث كما يدرسون أسانيدها فأنا استفدت من ملاحظتي لنقدهم للمتون وبخاصة في وضعهم هذه العبارات التي تذكر بأنهم ينظرون بإمعان في متون هؤلاء الرواة أنني حينما أجد حديثا بإسناد ضعيف ليس له متابع وليس له شاهد فإذا ما وقفنا عند الإسناد والحكم به على المتن ينبغي أن نقول إسناده ضعيف، لكني إذا لاحظت ما أشرت إليه آنفا من نكارة في المتن فقد أقول ضعيف جدا بل وقد أحكم بوضعه فمن هنا قيل فيما أظن لما ذكرته آنفا من أنه متشدد حينما يضعف والله أعلم على كل حال نحن نسأل الله عز وجل أن يكون هناك علماء يهتمون بدراسة السنة والحديث وبإخلاص ثم لا يضرنا بعد ذلك إن اخلتفت بعض الآراء لأنها سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا وإذا كان أصحاب الرسول عليه السلام كما لا يخفى على الحاضرين اختلفوا في قليل أو كثير من الأحكام ولم يكن يومئذ مجال خلاف في موضوع الأسانيد لأنها حدثت من بعدهم فلا غرابة أن يختلف من بعدهم في الفقه بل وفي الأسانيد أيضا هذا جوابي.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : حيث جلسوا الآن لكن لا تندبهم إنو إذا أخطأوا وجلسوا في مثل ذاك المجلس فدخل داخل له منزلة وله هيبة بيقومولو حتى ما يقعوا في مثل هذه المخالفة هم أو أبوهم أو صديقهم ... .
أبو ليلى : يعني شيخنا مثلهم لو جاء أصلا أن يجلسوا هكذا لكن لو أنهم أخطأوا وجلسوا في مكان كهذا يبقوا مكانهم.
الشيخ : كان عندك شيء تريد أن تضفي به وتلقي به.
الحلبي : حفظكم الله أستاذي جوابكم أفادنا شيئا مهما جدا فيه رد على بعض المنتقدين الذين أشار إليهم الأستاذ أبو مصعب جزاه الله خيرا حيث يذكرون أن شيخكم الألباني يعتمد على " التقريب " كثيرا ويكون هو عمدته في النقد والتحقيق والجرح والتعديل فشيخنا ضرب مثلا عمليا في جرّاء الكلام عن راو قال فيه الحافظ في " التقريب " مقبول ثم عند البحث تبين له أنه أعلى من ذلك أو أقل من ذلك فتغير حكمه عليه من جراء نظره فيما قيل فيه من أئمة الجرح والتعديل من قبل وبعد فهذه حقيقة شيخنا فيها لفتة طيبة يعني في هذا الباب. وأيضا هناك إفادة أخرى ذكرها شيخنا حفظه الله اللي هي متعلقة بنقد المتن فهي أيضا فيها رد على بعض العصرانيين في هذا العصر وبعض المتعلقين بأذناب المستشرقين الذين يقولون إن المحدثين لا ينظرون إلى المتن في نقد الحديث ويسمونه بالنقد الداخلي نعم.
الشيخ : وذاك الخارجي.
الحلبي : وذاك الخارجي في الحقيقة شيخنا له كلمة جميلة فيما أذكر في مقدمة " فضائل الشام " أستاذي في مقدمة تخريج أحاديث فضائل الشام لأن الدكتور المنجد ولا أعلم ماذا فعل الله به هل هو حي أم ميت.
الشيخ : صلاح الدين منجد.
الحلبي : موجود انتقد عدة أحاديث في تعليقاته بالنقد الذي يسمى النقد الداخلي وكان نقده في الحقيقة نقدا هشا فشيخنا ذكر كلمة طيبة أن النقد الداخلي أو نقد المتن مبناه في الأساس على نقد الإسناد وإلا قل بل نادر وأندر من النادر أن تجد حديثا صحيح السند تماما ويوجد به علة في المتن إلا وأن يكون التعليل شيخنا مبنيا على السند.
الشيخ : في السند كالعلة الخفية والشذوذ ونحو ذلك.
الحلبي : وحتى أستاذي حفظكم الله تذكرون دائما أيضا كلمة الشيخ المعلمي وتطبقونها أن لما ترون المتن يعني فيه نكارة لا تندفع تتلمسون له علة إسنادية والله تعالى أعلم.
الشيخ : هذه من دقائق هذا العلم
الحلبي : الله أكبر
الشيخ : وشيء آخر بدا لي بمناسبة السؤال السابق من أسباب النسبة المدعاة والمنقولة آنفا أن الشيخ متساهل في التصحيح أو التحسين هو أمر واقعي واختلاف البحث والتتبع للطرق والشواهد والمتابعات لا يخفاكم أن أكثر الناشئين اليوم جل اعتمادهم حينما يخرجون حديثا ما على هذه الكتب المتداولة والمطبوعة ثم بحثهم مع تيسر الرجوع إلى الأصول بسبب الفهارس المتنوعة فلا يكون في ذلك استيعابا للطرق فيكون الواقع مني أنني صححت حديثا أو حسنته في بعض المختصرات كصحيح الجامع مثلا و" صحيح الترغيب " وبعض التعليقات الموجزة الأخرى أكون صححته لغيره أو حسنته كذلك لغيره فيقع إسناد هذا الحديث المشهور تحت يد أحد الدارسين اليوم لهذا العلم فيجد فيه علة يجد فيه مثلا ابن لهيعة مثلا أو عنعنة ابن إسحاق أو أو علل أخرى بينما أكون أنا في الواقع بسبب تتبعي الذي ربي عز وجل تفضل به عليّ إما أني وجدت له متابعا أو وجدت له طريقا أخرى شاهدا او او إلى آخره فأعطيته الحكم الذي ينافي الإسناد الذي يقف بعض هؤلاء الباحثين اليوم فيتساءلون منهم المعتدل ومنهم المتهجم كيف هذا يحسنه بل يصححه وفيه فلان وهو نفسه بيضعفه أي الألباني ويكون الواقع مثل هذا وأكثر من هذا أنا أقول الآن عن نفسي شيئا جرينا منذ بدأنا بعلم الحديث والحمد لله على استثناء رواية العبادلة عن ابن لهيعة لأنهم صرحوا في ترجمة ابن لهيعة أن حديث هؤلاء عنه حديث صحيح جرينا على هذا ثم لما طبع كتاب " سير أعلام النبلاء " للحافظ الذهبي وإذا هناك في ترجمة قتيبة بن سعيد المصري يحشره مع العبادلة وينقل نقولا أنه كان ينقل عن كتاب ابن لهيعة فقلت في نفسي وين ضيعنا سنين ونحن بنضعف حديث قتيبة عن ابن لهيعة والآن في نظرتي هذه الجديدة في " صحيح الترغيب " الآن أتقصد وين بيقول المنذري وفيه ابن لهيعة بقول ليكون من رواية قتيبة يلا أبحث من جديد مع أنه أنا منتهي باحث لكن يوم بحثت ما كان في ذهني العلم الجديد هذا من أجل هذا وأمثاله كثير وكثير جدا أقول أن العلم لا يقبل الجمود أبدا لازم يكون في تطور وتطور فقد يأتي واحد ولا أقول إنه أحسن مني يوم كنت لا أعرف هذه الفائدة التي استفدتها من الذهبي فيتخذ نفس الموقف اللي كنت أنا اتخذته قديما بيقول هذا من رواية ابن لهيعة وليس من رواية أحد العبادلة عنه فكيف الشيخ صححه هذا بقى جوابه في المطولات مثل السلسلة الصحيحة وغيرها لكن في المختصرات لا يساعد المجال للتطويل وبيان السبب أما الأسباب التي تجعلنا نحن عند هؤلاء متساهلين هو الحقيقة أنهم ليسوا من الباحثين ليسوا من الذين تمرسوا في البحث وعندهم جلد وصبر في تتبع الطرق والشواهد هذا أيضا من الأسباب التي تحمل بعض هؤلاء على الإعتراض أو الإنتقاد والآن ماذا عندكم؟
سؤال عن التحقيق الثاني لمشكاة المصابيح وبعض الكتب.
السائل : بالنسبة لمشكاة المصابيح تذكرون أنكم تقولون أنكم لكم تحقيقا ثانيا فيها فهل انتهى بعد؟
الشيخ : لا هذا التحقيق الثاني نحن لم نتوجه إليه توجها وإنما كلما عرض لي حديث ورجعت إلى " المشكاة " فوجدت قد بيضت له أبحث عنه وربما أحشره في زمرة من الزمرتين " الصحيحة " أو " الضعيفة " أو غيرها ثم أعطي خلاصة وحينما أعزو إليه فأقول التحقيق الثاني هذا الله أعلم ينتهي أو ينتهي عمري قبل أن ينتهي هذا في علم الله عز وجل أما أني أتوجه خصوصا لإتمام التحقيق الثاني للترغيب والترهيب فالأعمال التي أنا أقوم بها هي أوسع وأكثر من أن تسمح لي العودة من جديد للنظر في الأحاديث التي كنت بيضت لها وكنت ذكرت أظن في المقدمة أنني كنت قد طلبت للتدريس في الجامعة واعتذرت لمن طلب مني التعليق على المشكاة حينما أرادوا طبعه فقنع مني على ما يتيسر وعلى هذا أنا جريت ولذلك فاتني التعليق على كثير من الأحاديث لأني كنت على سفر.
أبو مالك : ... أيضا هذا المجلس الذي اضظررتم إليه للظروف هل كان أيضا أو يصدق على " السنة " لأبي عاصم؟
الشيخ : كل كتبي المتقدمة أو جلها على الأقل يصدق عليها هذا.
أبو مالك : شيخنا هذا لازم لا بد.
الشيخ : إعادة النظر يعني.
أبو مالك : لازم لا بد من التنبيه إليه يعني الكتب التي مثلا جريتم أو اعتراها الخرم أو النقص أو الثلمة نقول نتيجة الظروف لا بد من تعدادها أو ذكرها.
الشيخ : والله أستاذ هذا يعود إلى المناسبة.
الحلبي : لأن شيخنا كأن بالذات كما قال أستاذنا أبو مالك حفظه الله السنة في نحو ربع الأحاديث.
الشيخ : عم أقل له إتمام هو يقول لا. هو بيقصد غير هذا إي نعم.
الشيخ : لا هذا التحقيق الثاني نحن لم نتوجه إليه توجها وإنما كلما عرض لي حديث ورجعت إلى " المشكاة " فوجدت قد بيضت له أبحث عنه وربما أحشره في زمرة من الزمرتين " الصحيحة " أو " الضعيفة " أو غيرها ثم أعطي خلاصة وحينما أعزو إليه فأقول التحقيق الثاني هذا الله أعلم ينتهي أو ينتهي عمري قبل أن ينتهي هذا في علم الله عز وجل أما أني أتوجه خصوصا لإتمام التحقيق الثاني للترغيب والترهيب فالأعمال التي أنا أقوم بها هي أوسع وأكثر من أن تسمح لي العودة من جديد للنظر في الأحاديث التي كنت بيضت لها وكنت ذكرت أظن في المقدمة أنني كنت قد طلبت للتدريس في الجامعة واعتذرت لمن طلب مني التعليق على المشكاة حينما أرادوا طبعه فقنع مني على ما يتيسر وعلى هذا أنا جريت ولذلك فاتني التعليق على كثير من الأحاديث لأني كنت على سفر.
أبو مالك : ... أيضا هذا المجلس الذي اضظررتم إليه للظروف هل كان أيضا أو يصدق على " السنة " لأبي عاصم؟
الشيخ : كل كتبي المتقدمة أو جلها على الأقل يصدق عليها هذا.
أبو مالك : شيخنا هذا لازم لا بد.
الشيخ : إعادة النظر يعني.
أبو مالك : لازم لا بد من التنبيه إليه يعني الكتب التي مثلا جريتم أو اعتراها الخرم أو النقص أو الثلمة نقول نتيجة الظروف لا بد من تعدادها أو ذكرها.
الشيخ : والله أستاذ هذا يعود إلى المناسبة.
الحلبي : لأن شيخنا كأن بالذات كما قال أستاذنا أبو مالك حفظه الله السنة في نحو ربع الأحاديث.
الشيخ : عم أقل له إتمام هو يقول لا. هو بيقصد غير هذا إي نعم.
ذكر المحقق صبحي الحلاق لأحكام الشيخ في تحقيقاته وانتقاد الناس له على ذلك.
السائل : وجدت لبعض النقاد مثلا يقولون وخاصة لمن قرأ بعض تحقيقاتي لكتاب " وبل الغمامة " و " بداية المجتهد " لابن رشد و " الروضة " وغيرها أنا حينما أخرج الحديث وأذكر من أخرجه أذكر الحكم العلة ثم الحكم عليه غالبا ثم بعد ذلك أقول وقد صححه المحدث الألباني في كذا بعضهم يقول لي يعني ليش جبت الألباني وحشرته في كل حديث هذا ضعف منك وعجز.
الشيخ : هذا فضل منك.
السائل : الله يبارك فيك، قلت لهم أنا بين أمرين أنا حكمت على الحديث ودرست سنده وكل شيء ولكن هناك من سبقني وفاقني وتفضل فهل يعني من الإنصاف من الوفاء ألا أذكر مصدر هذا الرجل الطيب الذي خدم السنة فأنا بعتبرها مفخرة وليس تقليد حتى من بعض الطلبة طلبة الشيخ في اليمن بعض طلاب المشايخ في اليمن يقول الشيخ محمد صبحي ألباني كل حديث يأتي بآراء الألباني كل حديث، فقلت لهم والله أنا معجب بالرجل وتتبعت فضيلتكم بأكثر من عشرة آلاف حديث وأنظر في رقم صفحاتكم وأرجع للكتب فوجدت أنه فعلا النقول مئة بالمئة ما فيه ولا نقل فيه غلط.
الشيخ : بارك الله.
السائل : فقلت أنا يعني من الوفاء أن أذكر هذا لأنه حينما أرجع إلى بعض المشايخ المحققين الآن في السوق أجدهم ينقلون كلامكم نقلا ولا يعزون إليكم أرجع أنا أطلع ناقل كلام واحد فلذلك أقول أنا في النهاية لازم أذكر الشيخ يعني أنا أقول حينما أذكر الحديث أقول وقد صححه المحدث الألباني في كذا هل هذا يعني يكفي أم تعطوني صيغة أخرى للإشارة؟
الشيخ : والله كما قلت هذا من فضلكم وقليل من أمثالكم وهذا يدل على إنصاف وتجرد عن الهوى وعن الحسد الذي يغلب على كثير من الناس اليوم مع الأسف الشديد، فالحقيقة أن هذا أمر يعني تحمدون عليه ونسأل الله أن يزيدنا وإياكم علما وفضلا، وقديما قال أهل العلم " من بركة العلم عزو كل قول إلى قائله " فما جرى عليه كثير من المؤلفين مما أشرت إليهم آنفا ينقلون الفائدة أو الجملة او البحث ثم لا يعزونه إلى صاحبه هذا خلاف ما كان عليه العلماء.
الشيخ : هذا فضل منك.
السائل : الله يبارك فيك، قلت لهم أنا بين أمرين أنا حكمت على الحديث ودرست سنده وكل شيء ولكن هناك من سبقني وفاقني وتفضل فهل يعني من الإنصاف من الوفاء ألا أذكر مصدر هذا الرجل الطيب الذي خدم السنة فأنا بعتبرها مفخرة وليس تقليد حتى من بعض الطلبة طلبة الشيخ في اليمن بعض طلاب المشايخ في اليمن يقول الشيخ محمد صبحي ألباني كل حديث يأتي بآراء الألباني كل حديث، فقلت لهم والله أنا معجب بالرجل وتتبعت فضيلتكم بأكثر من عشرة آلاف حديث وأنظر في رقم صفحاتكم وأرجع للكتب فوجدت أنه فعلا النقول مئة بالمئة ما فيه ولا نقل فيه غلط.
الشيخ : بارك الله.
السائل : فقلت أنا يعني من الوفاء أن أذكر هذا لأنه حينما أرجع إلى بعض المشايخ المحققين الآن في السوق أجدهم ينقلون كلامكم نقلا ولا يعزون إليكم أرجع أنا أطلع ناقل كلام واحد فلذلك أقول أنا في النهاية لازم أذكر الشيخ يعني أنا أقول حينما أذكر الحديث أقول وقد صححه المحدث الألباني في كذا هل هذا يعني يكفي أم تعطوني صيغة أخرى للإشارة؟
الشيخ : والله كما قلت هذا من فضلكم وقليل من أمثالكم وهذا يدل على إنصاف وتجرد عن الهوى وعن الحسد الذي يغلب على كثير من الناس اليوم مع الأسف الشديد، فالحقيقة أن هذا أمر يعني تحمدون عليه ونسأل الله أن يزيدنا وإياكم علما وفضلا، وقديما قال أهل العلم " من بركة العلم عزو كل قول إلى قائله " فما جرى عليه كثير من المؤلفين مما أشرت إليهم آنفا ينقلون الفائدة أو الجملة او البحث ثم لا يعزونه إلى صاحبه هذا خلاف ما كان عليه العلماء.
كلام الشيخ الحلاق على تحقيقه لبداية المجتهد.
السائل : لذلك إن شاء الله سأرسل لكم " بداية المجتهد " أربع مجلدات و " وبل الغمام ".
الشيخ : خرجت البداية هل رأيت تخريج هذا الغماري.
السائل : اطلعت عليه في النهاية أرسل لي الأخ أعتقد أبو دجانة أرسل لي نسخة فاطلعت عليها ولكنني أنا كنت نهجت نهجا آخر وهو أذكر المصادر الأصلية للحديث ثم ما قيل فيه ثم أذكر كلامكم يعني ما فيه الحديث في البداية إلا نقلت من نقولكم.
الشيخ : بارك الله، اللي بدي أستفيده منك لأني قليل الرجوع إلى كتاب الغماري هذا وهم الغماريون كلهم هؤلاء الحقيقة هم في المغرب من القلائل الذين اشتغلوا بعلم الحديث ولولا أنهم أصيبوا ببدعة الطرق والتصوف ربما كانت إفادتهم للمسلمين أكثر وأكثر فالقصد أنني قلما أرجع إلى هذا الكتاب فكيف رأيتم يعني هل هو مثلا يعطي لكل حديث بحثه اللائق به من حيث جمع الطرق والشواهد ثم إصدار الحكم اللائق بعد هذا الجمع وإلا قد لا يفعل ذلك.
السائل : حسب ما قرأت ونظرت لا يعطي الحكم على الحديث لا يحكم.
الشيخ : إذا إنما هو تقميش يعني.
الشيخ : خرجت البداية هل رأيت تخريج هذا الغماري.
السائل : اطلعت عليه في النهاية أرسل لي الأخ أعتقد أبو دجانة أرسل لي نسخة فاطلعت عليها ولكنني أنا كنت نهجت نهجا آخر وهو أذكر المصادر الأصلية للحديث ثم ما قيل فيه ثم أذكر كلامكم يعني ما فيه الحديث في البداية إلا نقلت من نقولكم.
الشيخ : بارك الله، اللي بدي أستفيده منك لأني قليل الرجوع إلى كتاب الغماري هذا وهم الغماريون كلهم هؤلاء الحقيقة هم في المغرب من القلائل الذين اشتغلوا بعلم الحديث ولولا أنهم أصيبوا ببدعة الطرق والتصوف ربما كانت إفادتهم للمسلمين أكثر وأكثر فالقصد أنني قلما أرجع إلى هذا الكتاب فكيف رأيتم يعني هل هو مثلا يعطي لكل حديث بحثه اللائق به من حيث جمع الطرق والشواهد ثم إصدار الحكم اللائق بعد هذا الجمع وإلا قد لا يفعل ذلك.
السائل : حسب ما قرأت ونظرت لا يعطي الحكم على الحديث لا يحكم.
الشيخ : إذا إنما هو تقميش يعني.
الكلام على دور النشر .
السائل : التعاون مع دور النشر أحيانا أنا أشعر بالمظلمة أنا سأقول ما عانيته وما أصابني من بلاءهم.
الشيخ : الله أكبر.
السائل : وليس حتما الكل إلا من رحم ربي نعم فمثلا أنا هل يجوز لي أن أبيع كتاب محقق لدار نشر مسلم عادي ما أعلم أنه هل هو من أهل مثلا يعني.
الشيخ : من أهل السنة وإلا البدعة أهل الصلاح أو الطلاح لا تدري.
السائل : هل يجوز لي أن أبيع كتاب محقق يريد هو يدعي أنه يريد أن يخدم المسلمين راح يطبع الكتاب حققته أو ما حققته تضع في من الخير الذي تبغاه أنت ثم تبيعه لهذا الرجل وتشترط عليه أن يحط المادة العلمية فهل يجوز ذلك؟
الشيخ : ما أدري هل هناك فرق بين ما لو بعته أو ما بعته لكن أخذت شيئا مقابل هل هناك فرق فيما يبدو لك؟
السائل : لا هم يشترطون عليك.
الشيخ : أنا أسألك أنت مش هم.
السائل : أنا لا فرق عندي.
الشيخ : طيب، قصدي من الناحية الشرعية سؤالك شرعي بلا شك حينما تقول هل يجوز أنا أبيع الكتاب الذي حققته وو إلى آخره، لا فرق بين أن تبيعه وبين ألا تبيعه وتأخذ شيء بالمية كذا كلما طبعه ما فيه فرق بين الأمرين لكن أنا الذي ألاحظه في مثل هذه القضية هو أن الواحد منا إذا ابتلي بمثل هذا البيع أو المشاركة أو ما شابه ذلك المعنى أن يكون قصده الأول هو لله عز وجل وخدمة السنة وتقديم السنة مصفّاة إلى الأمة ثم إذا جاء بعد ذلك شيء فلا فرق عندي بين هذا وهذا إذا وجد القصد في الأصل.
السائل : بس السؤال هناك دور نشر متعددة دار نشر ملتزمة مثل أخونا الشيخ سعد مثلا دار أخونا مثلا دار العلم مثلا دار ابن الجوزي ناس ملتزمين وهناك دور أخرى سين وصاد من الناس غير ملتزمين.
الشيخ : الآن السؤال أخذ جانبا آخر وبالتالي يكون الجواب كذلك، أقول إذا كان قد تيسر لك مثل هذا التنوع الذي أشرت إليه حينئذ يجب عليك أن تختار الناشر المتدين الصالح لكن أنا في ظني مثل هذا السؤال غير وارد في الأصل لأنك لست بحاجة إلى توجيهي ولا إلى أن تسمع جوابي عليه لأنك أنت تعرفه كما أعرفه تماما لكن هو غير متيسر لك فيما يبدو ولا شو وصلك إلى لبنان وأنت تعيش هناك.
السائل : يأتون إلي هناك أنا في اليمن يأتون إلي دور نشر متعددة ويطلبون الكتب اللي أنا حققتها.
الشيخ : هدول حقيقة تجار هدول ما بيسألوا عن كتاب نافع أو ضار، تجار يعني ولذلك خذ حذرك منهم ليس من الناحية المادية وإنما من الناحية المعنوية التي أنت أشرت إليها آنفا.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإياك.
أبو ليلى : شيخنا الشيخ سليم منذ زمن طبعا عنده بعض الأسئلة هو مهيئها طبعا.
الشيخ : بس ما أدري ضيوفه أحق وإلا هو ... وين؟ على عجل أعانك الله ما شاء الله.
السائل : شيخ ... إذا كان الناشر شيعي من الشيعة الرافضة.
الشيخ : أظن الجواب سبق.
السائل : عارف الجواب ... .
الشيخ : طيب في أمان الله.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : الله أكبر.
السائل : وليس حتما الكل إلا من رحم ربي نعم فمثلا أنا هل يجوز لي أن أبيع كتاب محقق لدار نشر مسلم عادي ما أعلم أنه هل هو من أهل مثلا يعني.
الشيخ : من أهل السنة وإلا البدعة أهل الصلاح أو الطلاح لا تدري.
السائل : هل يجوز لي أن أبيع كتاب محقق يريد هو يدعي أنه يريد أن يخدم المسلمين راح يطبع الكتاب حققته أو ما حققته تضع في من الخير الذي تبغاه أنت ثم تبيعه لهذا الرجل وتشترط عليه أن يحط المادة العلمية فهل يجوز ذلك؟
الشيخ : ما أدري هل هناك فرق بين ما لو بعته أو ما بعته لكن أخذت شيئا مقابل هل هناك فرق فيما يبدو لك؟
السائل : لا هم يشترطون عليك.
الشيخ : أنا أسألك أنت مش هم.
السائل : أنا لا فرق عندي.
الشيخ : طيب، قصدي من الناحية الشرعية سؤالك شرعي بلا شك حينما تقول هل يجوز أنا أبيع الكتاب الذي حققته وو إلى آخره، لا فرق بين أن تبيعه وبين ألا تبيعه وتأخذ شيء بالمية كذا كلما طبعه ما فيه فرق بين الأمرين لكن أنا الذي ألاحظه في مثل هذه القضية هو أن الواحد منا إذا ابتلي بمثل هذا البيع أو المشاركة أو ما شابه ذلك المعنى أن يكون قصده الأول هو لله عز وجل وخدمة السنة وتقديم السنة مصفّاة إلى الأمة ثم إذا جاء بعد ذلك شيء فلا فرق عندي بين هذا وهذا إذا وجد القصد في الأصل.
السائل : بس السؤال هناك دور نشر متعددة دار نشر ملتزمة مثل أخونا الشيخ سعد مثلا دار أخونا مثلا دار العلم مثلا دار ابن الجوزي ناس ملتزمين وهناك دور أخرى سين وصاد من الناس غير ملتزمين.
الشيخ : الآن السؤال أخذ جانبا آخر وبالتالي يكون الجواب كذلك، أقول إذا كان قد تيسر لك مثل هذا التنوع الذي أشرت إليه حينئذ يجب عليك أن تختار الناشر المتدين الصالح لكن أنا في ظني مثل هذا السؤال غير وارد في الأصل لأنك لست بحاجة إلى توجيهي ولا إلى أن تسمع جوابي عليه لأنك أنت تعرفه كما أعرفه تماما لكن هو غير متيسر لك فيما يبدو ولا شو وصلك إلى لبنان وأنت تعيش هناك.
السائل : يأتون إلي هناك أنا في اليمن يأتون إلي دور نشر متعددة ويطلبون الكتب اللي أنا حققتها.
الشيخ : هدول حقيقة تجار هدول ما بيسألوا عن كتاب نافع أو ضار، تجار يعني ولذلك خذ حذرك منهم ليس من الناحية المادية وإنما من الناحية المعنوية التي أنت أشرت إليها آنفا.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإياك.
أبو ليلى : شيخنا الشيخ سليم منذ زمن طبعا عنده بعض الأسئلة هو مهيئها طبعا.
الشيخ : بس ما أدري ضيوفه أحق وإلا هو ... وين؟ على عجل أعانك الله ما شاء الله.
السائل : شيخ ... إذا كان الناشر شيعي من الشيعة الرافضة.
الشيخ : أظن الجواب سبق.
السائل : عارف الجواب ... .
الشيخ : طيب في أمان الله.
السائل : السلام عليكم.
الكلام على مسألة الأخذ من القبضة وتحديد مفهوم السلفية
الشيخ : عفوا إذا جاز لي أن أجيب عن سؤال عن أكثر فهل يجوز لي أن أسأل سؤالا أو أكثر وأرجو أن يكون الجواب عند السؤال لأن المسألة شغلت بالي منذ سنين، هل رأيت في السنة التي وقفت عليها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يأخذ من لحيته؟
السائل : أنا لم أقف إنما وقفت على أحاديث التي تفيد الإطلاق أما أنه ما أخذ من لحيته ما وقفت إنما وقفت على أحاديث إطلاق اللحية.
الشيخ : أحسنت هذا بيضطرني أوجه السؤال الثاني الذي مهدت له، هل جرى عمل السلف على هذا الإطلاق؟
السائل : حسب علمي ما عدا ابن عمر أنه كان يأخذ منها.
الشيخ : أنا اشترطت أن يكون الجواب محددا.
السائل : حسب علمي أن الأثر عن ابن عمر.
الشيخ : ليس هذا جواب سؤالي، سؤالي بارك الله فيك أعيده مرة أخرى هل علمت أن السلف سؤالي الأول كان متعلقا بسيد البشر، الآن نزلنا إلى درجة أخرى وهي هل علمت أن السلف كانوا لا يأخذون؟
السائل : لا، كان بعضهم يأخذ.
الشيخ : أنت لا تورط حالك يا أستاذ.
السائل : أنا حسب علمي، كانوا لا يأخذون.
الشيخ : لا، هو كأن ورط حاله الآن، - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - هل علمت أن السلف كانوا يأخذون؟
السائل : أنا علمت.
الشيخ : الله يهديك.
السائل : أنا علمت.
الشيخ : عن ابن عمر.
السائل : عن ابن عمر.
الشيخ : هل علمت أنهم كانوا لا يأخذون؟
السائل : نعم لا يأخذون يعني في الغالب.
الشيخ : هل علمت أو ما علمت؟
السائل : ما عندي نص أو أثر عن أحدهم.
الشيخ : أنه.
السائل : كانوا يأخذون.
الشيخ : لا، العكس.
السائل : يعني أنهم كانوا لا يأخذون نعم.
الشيخ : حينئذ من سلفك؟
السائل : رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : حدت، لأنك ما علمت السؤال الأول كان جوابه ما علمت، أذكرك هل علمت أن الرسول كان يأخذ قلت لا صح؟
السائل : ما كان يأخذ الرسول من لحيته الأحاديث تفيد الإطلاق.
الشيخ : يا أستاذ بارك الله فيك، فيه سنة قولية وفيه سنة فعلية، أنا سؤالي الآن يدندن على القسم الثاني من السنة السنة الفعلية القول معروف عندك وعند الآخرين السؤال هل تعلم بأن الرسول عليه السلام كان لا يأخذ هل تعلم أن الرسول كان يصلي كل ليلة مئة ركعة؟
السائل : لا أعلم.
الشيخ : لا تعلم، هل تعلم انه كان يأخذ من لحيته؟
السائل : لا أعلم.
الشيخ : لا تعلم، لما بترجع بتقول أنا قدوتي رسول الله ترجع للقول النبوي وبالأحرى لفهمك للقول النبوي ليس البحث هنا وضحلك الآن؟
السائل : نعم
الشيخ : لكن يظل سؤالي الأخير بدون جواب وهو من سلفك بارك الله فيك؟
السائل : هذا أحيله إلى الشيخ ليعلمنا إياه.
الشيخ : بارك الله فيك.
السائل : وفيك.
الشيخ : الذي أريد أن أصل إليه بارك الله فيك، ومثلك وأرجو إخواننا الحاضرين كذلك لا يضيع البحث معهم إنما هو لفت النظر إلى مشكلة الآن قائمة في العالم الإسلامي وهي كما تعلم قديما فرق كثيرة وحديثا كذلك وكل فرقة من هذه الفرق تدعي أنها تجمع بالكتاب والسنة لو جادلت إباضيا أو رافضيا أو شيعيا أو إلى آخره ما أحد منهم يقول نحن لسنا على الكتاب والسنة بل ولا أحد منهم يقول نحن لا نأخذ بالسنة كلهم يتفقون معنا على الكتاب والسنة طبعا يأتي الخلاف كيف تثبت السنة كيف تفهم السنة إلى آخره ولا بيهمني الآن الفرق البائدة والتي قد يكون لبعضها أذناب قائمة اليوم، لكن بيهمني الأحزاب الإسلامية أو الجماعات الإسلامية كلهم معنا على الكتاب والسنة ومع ذلك فنحن نختلف عنهم كثيرا وهم بالتالي يختلفون عنا أكثر وأكثر، السبب أنهم أخلوا بالانتباه لنص قرآني وأحاديث نبوية وهنا الآن يدور كلام أخطر الطوائف او الجماعات اليوم على أرض الإسلام ممن يظهرون بمظهر التحمس لأحكام الإسلام والتحمس بصورة خاصة للسنة الجماعة التي تعرف بجماعة التكفير فهم خرجوا الآن ببدعة تكفير المسلمين ليسوا فقط حكاما بل ومحكومين وهؤلاء بلا شك معنا ما يخرجون عن الكتاب والسنة لكن ما هي المشكلة إنهم غفلوا عن مثل قوله تعالى هنا بيت القصيد كما يقال (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) لو أن الآية كانت بغير جملة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) كانت ككافية عند أهل العلم لأن مشاققة الرسول كفر أو على الأقل ضلال إذا لم يقترن هذا الضلال مع عقيدة لكن هناك حكمة حيث عطف على قوله (( يشاقق الرسول )) فقال (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) هذه الجملة التي دعمها الرسول عليه السلام في غير ما حديث صحيح يغفل الجماعات الإسلامية عنها إلا السلفيون الذين يقولون الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح وتذكرون حديث الفرق التي فيها كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ( هي الجماعة ) وفي الرواية الأخرى ( ما أنا عليه وأصحابي ) هنا نجد إن لم يكن وحيا من الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم هذا الحديث مباشرة فهو اقتباس منه للآية (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) أي الأصحاب الكرام حيث قال ( ما أنا عليه وأصحابي ) كان أيضا يكفي أن يقول ما أنا عليه لأن الهدى كله من عنده نبع عليه الصلاة والسلام لكن النكتة المشار إليها في نفس الآية أيضا قال ( وأصحابي ) على ذلك حديث الخلفاء الراشدين ( وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء كان يكفي أن يقول وسنتي والحديث المتفق عليه من حديث أنس في البخاري ومسلم ( فمن رغب عن سنتي فليس مني ) يكفي هذا لكن الآية والحديث والحديث وللفت نظر هؤلاء المتأخرين أنه لا يكفي أن يعمد أحدكم إلى القرآن والسنة والحديث النبوي يفسر كل منهما حسب ما يبدو له لا يعرج إطلاقا ليعرف موقف السلف الصالح من هذه النصوص التي يريدون أن يفسّروها وبخاصة حسب اختلاف الزمان والمكان، لذلك نحن بارك الله فيك يا أبا مصعب بيهمنا دائما أن نكون عند ما ندعي نحن مع الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح، هذا يوصلني إلى قاعدة لم أجدها منصوصا عليها كما أنا أصنفها أو كما أعبر عنها لكن بلا شك هي مبثوثة بتعابير مختلفة تماما أنا أقول الآن لأن المسألة فيها شيء من الدقة وأظن بداهة راح توافقني سلفا على القاعدة وحينذاك أرجو فقط أن تنتبه للتطبيق، فأقول كل نص من كتاب الله أو حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام لم يجر العمل بعمومه أو مطلق لم يجر العمل بإطلاقه فنحن لا يجوز لنا أن نعمل بذاك العموم الذي لم يعمل به وبذاك المطلق الذي لم يعمل به فما قولكم دام فضلكم؟
السائل : يعني حينما هناك نص مطلق أو نص عام ولم يكن من السلف يقول بإطلاقه أو بعمومه فيتوقف فيه ولكن هناك فئة من أهل الأصول يقولون أن العموم كل نص على عمومه ما لم يأت له مخصص أو مطلق.
الشيخ : يجري على إطلاقه ما لم يأت ما يقيده صح هذا نعرفه جيدا ومن أجل هذا وذاك.
السائل : وضعتم قاعدة بأنه لم يعمل به السلف
الشيخ : أي نعم، هو هذا.
السائل : هنا في هذه النقطة يتوقف عن العمل به وهو الأصح.
الشيخ : ولست أريد فقط التوقف عن العمل أريد أكثر من ذلك لا يجوز العمل به والعمل به حينذاك يدخل في باب كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، مش يتوقف عن العمل به بل لا يجوز العمل به والآن بارك الله فيك أزيد على ما ذكرت آنفا كل البدع المختلف عليها بين أهل السنة حقا والآخرين الذين يدعون السنة كل هذه البدعة التي هم عليها مأخذهم عدم الانتباه لهذا القيد والأخذ بالقاعدتين المعروفتين بالأصول بدون قيد العام يجري على عمومه ما لم يأت ما يخصصه، والمطلق يجري على إطلاقه ما لم يأت ما يقيده وهاي أستاذنا موجود كمان بدنا نستفيد من علمه بهذا الخصوص فأنا بقول هاتان القاعدتان لا بد من تقييدهما بما كان عليه السلف وإلا لم تقم لنا حجة على مبتدع في الدنيا أبدا لأنه ما من بدعة لكن بشرط كما استفدنا من كلام الإمام الشاطبي رحمه الله في كتابه العظيم حقا " الاعتصام " أن البدعة عنده تنقسم إلى قسمين بدعة حقيقية وأخرى إضافية فنترك البدعة الحقيقية الآن أكثر البدع التي غطت على كثير من السنن هي من البدع الإضافية وهو يقول وحق ما يقول، البدعة الإضافية إذا نظرت إليها من جانب تجدها مشروعة إذا نظرت إليها من جانب آخر غير مشروعة من هنا أقول إذا لم نأخذ القاعدتين بالقيد الذي ذكرته آنفا لم تقم لنا حجة على أهل البدع البدعة الإضافية لأن ما من بدعة إلا ولها أصل خذ مثلا لما كان يقوم الخلاف عندنا في سورية بين أئمة المساجد المؤذنين اللي إما يعملوا مقدمة بين يدي الأذان أو زيادة صلاة على الرسول بعد الأذان يا أخي شو فيها تنكروا الله تنكروا الصلاة على رسول الله (( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )) نص عام لكن ما جرى العمل بها يا جماعة اتقوا الله علماؤنا بيقولوا ومن هنا أشرت في كلامي السابق إلى مثل هذا " وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف " لو كان هذا خيرا لسبقونا إليه حقيقة الكلمات هذه كلمات مهمة جدا وهي مأخوذة من دراسة الوضع الذي كان عليه الصحابة رضي الله عنهم فالآن عندنا نصوص عامة بإعفاء اللحية نص عام ما فيه إشكال لكن يهمنا نعرف الذين سمعوا هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة ثم الذين تلقوا هذه الأحاديث عن الذين باشروا سماع الحديث من الرسول عليه السلام التابعين وهكذا فأنا أقول على الرغم من أني حتى اليوم ما وجدت نصا عن فرد مش عن جماعة فضلا عن السلف لأن نحن بنقول ما نعني شخص أو شخصين لا، بيجوز تكون المسألة خلافية فأقول ما وجدت لو شخصا واحدا من الأئمة من الصحابة من التابعين من نقلوا عنه أنه ترك لحيته على سجيتها ولم يأخذ منها شيئا هذا أولا، وثانيا وهو مهم عندي لأنه يدخل في قاعدة فيه شيء؟ يدخل في قاعدة مختلف فيها بين أظن الأحناف وغيرهم وهي " الراوي أدرى بمرويه من غيره " فأنا بقول الآن من الأشياء اللي بتفيدنا في هذا الموضوع أن من رواة هذا الأمر العام أو المطلق ( أعفوا اللحى ) ابن عمر وأنت واقف على أنه كان يأخذ، وأبو هريرة وهو أيضا كان يأخذ ما زاد عن القبضة، فنحن الآن بغض النظر عما ذكرناه آنفا بين أحد أمرين إما أن نقول نحن أفهم لهذا النص العام أو المطلق من هذين الصحابيين الذين سمعا الرسول عليه السلام يتكلم بهذا الكلام أو لا هم أفهم وما أظن أن أحدا من غيرنا فضلا عن أن يكون منا وفينا يتجرأ أن يقول نحن رجال وهم رجال ما أظن هذا هذا متى يمكن يكون؟ في مسألة ما هي تحت النظر إنما هي تحت البصيرة ممكن أما والصحابة يعيشون مع الرسول عليه السلام ويسمعونه يقول ( وأعفوا اللحى ) ثم هم يأتون ويخالفون هذا النص العام أو المطلق وهم مؤمنون بعمومه وإطلاقه هذا شيء أنا لا يتسع عقلي لفهمه فإذا ضم إلى ذلك روايات أخرى في كتب الحديث في تفسير ابن جرير الطبري وكتاب " شعب الإيمان " للبيهقي وكتب أخرى قد لا أستحضرها الآن يروون عن جماعة من السلف أنهم كانوا يأخذون وحينئذ أنا لا أتورع وسامحني أن أقول كما قلت قديما ولا أزال أقول من نفس الباب هذا أن إطالة اللحية أكثر من القبضة بدعة كالوضع عند رفع الرأس من الركوع بدعة كل من هذين الأمرين يخالف ما سبق ذكره آنفا لأن هذا الوضع ليس عليه دليل عملي يعني كثيرا ما وجهنا سؤال لبعض المشايخ الأفاضل فضلا عن كثير من طلاب العلم هل علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع وضع اليمنى على اليسرى ؟ ما نسمع جوابا سوى الاحتجاج بالعموم هنا الاحتجاج بالعموم أضعف من هناك لسبب وهو أن العموم هنا لم يصدر من الرسول عليه الصلاة والسلام بينما هناك ( أعفوا اللحى ) صدر من الرسول عليه السلام أما الوضع صدر من وائل بن حجر الذي يحتجون بروايته في سنن النسائي " كان إذا قام في الصلاة " قام أطلق وضع اليمنى إذا هذا قيام طيب يا جماعة أرونا العمل وين ما في جواب وعارضناهم بمثله المروي في " صحيح البخاري " ومن طريق الإمام مالك في " موطئه " حيث قال عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال " كانوا يؤمرون بوضع اليمنى على اليسرى في الصلاة " مش قائما فقلنا لهم إذًا ضعوا اليمنى على اليسرى بين السجدتين مثلا ما استطاعوا يجيبوا إلا أن هذا يعني هكذا عمل المسلمين وأنا أقول هكذا عمل المسلمين بعد رفع الرأس من الركوع وما كان هذا عمل السلف إطلاقا لأن الأمر كما يقول ابن تيمية رحمه الله حينما يناقش المبتدعة في أمثال هذه المسائل يقول " لو كان هذا قد وقع لقامت الدواعي على نقله وتوفرت على نقله فإن لم ينقل فمعنى ذلك أنه لم يقع " فأنا أرجو يا أستاذ أن تتأمل في هذا حتى يصدق فينا (( سنشد عضدك بأخيك )) إن شاء الله.
السائل : أنا إن شاء الله سأقوم يعني بالتأكد من نفسي لبعض الأمور.
الشيخ : هذا الذي أريده منك.
السائل : ثم إذا ثبت فأنا أرجع إلى ... .
الشيخ : هذا الذي أريده.
السائل : قولا واحدا.
الشيخ : مشان يشتد عضدنا بك.
السائل : على رأسي الحق حق.
الشيخ : نمشي يا أستاذ يلا؟
الحلبي : على ذكر المسألة السابقة شيخنا لعل من باب زيادة أو تكرار القول في الحقيقة لأنكم تكلمتم في هذا مرارا وتكرارا أن شيخنا يذكر أن لو كان هناك رجل من أهل العلم والاجتهاد والفضل رأى أن السنة مثلا القبض بعد الركوع ثم ائتم به مثل شيخنا أو أبناءه أو تلاميذه فالشيخ يلزمه بأن يفعل فعله، شيخنا هذه القضية مهمة وهذا يرفع في الحقيقة الإشكال الذي قد يتوهمه البعض من كلام شيخنا بوصفه هذا الفعل بأنه بدعة أن يُلزم أو أن يلزمه من ذلك وصف فاعله بأنه مبتدع هذان أمران ليسا متلازمين قط شو رأيكم شيخنا؟
الشيخ : صح.
الحلبي : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : هذا الذي نقوله كما قلت آنفا.
الحلبي : حفظك الله يا شيخ.
الهلالي : يعني يفهم من كلامك أستاذنا الصواب الذي يجب أن ينبه عليه أن منهج السلف وفهم السلف رضوان الله عليهم هدى في ذاته أي لأننا لا نتبعهم باتباعهم الدليل ولكن لو نقل عنهم أنهم فعلوا ذلك دون علمنا بالدليل هو ملزمين نحن الأخذ به.
الشيخ : هو الدليل سبيل المؤمنين.
الهلالي : ولذلك هو يقيد المطلق ويخصص العموم.
السائل : ألا يشترط صحة السند للأثر؟
الشيخ : لا بد، مثل الحديث لا بد ما يكون صحيح.
السائل : أما إذا كان سنده ضعيف لا يؤخذ به.
الشيخ : لا بد.
الهلالي : الكلام على المنهج الإطار العام فإذا ثبت أن هذا منهج السلف فعندئذ نقيد به المطلق ونخصص به العام وذلك أهل البدع عندما نقول لهم هذا منهج السلف وفهم السف يقول كيف تقيدون العام؟
الشيخ : هذا سبق الجواب وذلك مبلغهم من العلم.
الحلبي : أيضا نقطة أخرى لعلها مما يقوي كلام أخينا أبي أسامة حفظه الله عبارة شيخنا قرأتها في كتاب " تاريخ بغداد " للخطيب البغدادي سئل الإمام عبد الله بن المبارك عن الاتباع فقال " الاتباع أبو حمزة السكري "
الشيخ : ما شاء الله
الحلبي : وحديث ( يد الله على الجماعة ) الذي ذكرتموه في أول المجلس يرويه الإمام الترمذي ... بعد أن ساقه وتكلم على سنده قال وروينا بالسند عن عبد الله بن مبارك أنه سئل عن الجماعة قال " أبو بكر وعمر " قيل له قد مات أبو بكر وعمر قال " فلان وفلان " قيل له قد مات فلان وفلان قال " الجماعة أبو حمزة السكري " الترمذي يعلق في الأخير بيقول " أبو حمزة السكري وهو محمد بن ميمون كان شيخا صالحا وأرى أن ذلك قاله ابن المبارك في حياته ".
الشيخ : ما شاء الله لأنه كان متمسكا بالمنهج ما شاء الله. وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
السائل : أنا لم أقف إنما وقفت على أحاديث التي تفيد الإطلاق أما أنه ما أخذ من لحيته ما وقفت إنما وقفت على أحاديث إطلاق اللحية.
الشيخ : أحسنت هذا بيضطرني أوجه السؤال الثاني الذي مهدت له، هل جرى عمل السلف على هذا الإطلاق؟
السائل : حسب علمي ما عدا ابن عمر أنه كان يأخذ منها.
الشيخ : أنا اشترطت أن يكون الجواب محددا.
السائل : حسب علمي أن الأثر عن ابن عمر.
الشيخ : ليس هذا جواب سؤالي، سؤالي بارك الله فيك أعيده مرة أخرى هل علمت أن السلف سؤالي الأول كان متعلقا بسيد البشر، الآن نزلنا إلى درجة أخرى وهي هل علمت أن السلف كانوا لا يأخذون؟
السائل : لا، كان بعضهم يأخذ.
الشيخ : أنت لا تورط حالك يا أستاذ.
السائل : أنا حسب علمي، كانوا لا يأخذون.
الشيخ : لا، هو كأن ورط حاله الآن، - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - هل علمت أن السلف كانوا يأخذون؟
السائل : أنا علمت.
الشيخ : الله يهديك.
السائل : أنا علمت.
الشيخ : عن ابن عمر.
السائل : عن ابن عمر.
الشيخ : هل علمت أنهم كانوا لا يأخذون؟
السائل : نعم لا يأخذون يعني في الغالب.
الشيخ : هل علمت أو ما علمت؟
السائل : ما عندي نص أو أثر عن أحدهم.
الشيخ : أنه.
السائل : كانوا يأخذون.
الشيخ : لا، العكس.
السائل : يعني أنهم كانوا لا يأخذون نعم.
الشيخ : حينئذ من سلفك؟
السائل : رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : حدت، لأنك ما علمت السؤال الأول كان جوابه ما علمت، أذكرك هل علمت أن الرسول كان يأخذ قلت لا صح؟
السائل : ما كان يأخذ الرسول من لحيته الأحاديث تفيد الإطلاق.
الشيخ : يا أستاذ بارك الله فيك، فيه سنة قولية وفيه سنة فعلية، أنا سؤالي الآن يدندن على القسم الثاني من السنة السنة الفعلية القول معروف عندك وعند الآخرين السؤال هل تعلم بأن الرسول عليه السلام كان لا يأخذ هل تعلم أن الرسول كان يصلي كل ليلة مئة ركعة؟
السائل : لا أعلم.
الشيخ : لا تعلم، هل تعلم انه كان يأخذ من لحيته؟
السائل : لا أعلم.
الشيخ : لا تعلم، لما بترجع بتقول أنا قدوتي رسول الله ترجع للقول النبوي وبالأحرى لفهمك للقول النبوي ليس البحث هنا وضحلك الآن؟
السائل : نعم
الشيخ : لكن يظل سؤالي الأخير بدون جواب وهو من سلفك بارك الله فيك؟
السائل : هذا أحيله إلى الشيخ ليعلمنا إياه.
الشيخ : بارك الله فيك.
السائل : وفيك.
الشيخ : الذي أريد أن أصل إليه بارك الله فيك، ومثلك وأرجو إخواننا الحاضرين كذلك لا يضيع البحث معهم إنما هو لفت النظر إلى مشكلة الآن قائمة في العالم الإسلامي وهي كما تعلم قديما فرق كثيرة وحديثا كذلك وكل فرقة من هذه الفرق تدعي أنها تجمع بالكتاب والسنة لو جادلت إباضيا أو رافضيا أو شيعيا أو إلى آخره ما أحد منهم يقول نحن لسنا على الكتاب والسنة بل ولا أحد منهم يقول نحن لا نأخذ بالسنة كلهم يتفقون معنا على الكتاب والسنة طبعا يأتي الخلاف كيف تثبت السنة كيف تفهم السنة إلى آخره ولا بيهمني الآن الفرق البائدة والتي قد يكون لبعضها أذناب قائمة اليوم، لكن بيهمني الأحزاب الإسلامية أو الجماعات الإسلامية كلهم معنا على الكتاب والسنة ومع ذلك فنحن نختلف عنهم كثيرا وهم بالتالي يختلفون عنا أكثر وأكثر، السبب أنهم أخلوا بالانتباه لنص قرآني وأحاديث نبوية وهنا الآن يدور كلام أخطر الطوائف او الجماعات اليوم على أرض الإسلام ممن يظهرون بمظهر التحمس لأحكام الإسلام والتحمس بصورة خاصة للسنة الجماعة التي تعرف بجماعة التكفير فهم خرجوا الآن ببدعة تكفير المسلمين ليسوا فقط حكاما بل ومحكومين وهؤلاء بلا شك معنا ما يخرجون عن الكتاب والسنة لكن ما هي المشكلة إنهم غفلوا عن مثل قوله تعالى هنا بيت القصيد كما يقال (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) لو أن الآية كانت بغير جملة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) كانت ككافية عند أهل العلم لأن مشاققة الرسول كفر أو على الأقل ضلال إذا لم يقترن هذا الضلال مع عقيدة لكن هناك حكمة حيث عطف على قوله (( يشاقق الرسول )) فقال (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) هذه الجملة التي دعمها الرسول عليه السلام في غير ما حديث صحيح يغفل الجماعات الإسلامية عنها إلا السلفيون الذين يقولون الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح وتذكرون حديث الفرق التي فيها كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ( هي الجماعة ) وفي الرواية الأخرى ( ما أنا عليه وأصحابي ) هنا نجد إن لم يكن وحيا من الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم هذا الحديث مباشرة فهو اقتباس منه للآية (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) أي الأصحاب الكرام حيث قال ( ما أنا عليه وأصحابي ) كان أيضا يكفي أن يقول ما أنا عليه لأن الهدى كله من عنده نبع عليه الصلاة والسلام لكن النكتة المشار إليها في نفس الآية أيضا قال ( وأصحابي ) على ذلك حديث الخلفاء الراشدين ( وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء كان يكفي أن يقول وسنتي والحديث المتفق عليه من حديث أنس في البخاري ومسلم ( فمن رغب عن سنتي فليس مني ) يكفي هذا لكن الآية والحديث والحديث وللفت نظر هؤلاء المتأخرين أنه لا يكفي أن يعمد أحدكم إلى القرآن والسنة والحديث النبوي يفسر كل منهما حسب ما يبدو له لا يعرج إطلاقا ليعرف موقف السلف الصالح من هذه النصوص التي يريدون أن يفسّروها وبخاصة حسب اختلاف الزمان والمكان، لذلك نحن بارك الله فيك يا أبا مصعب بيهمنا دائما أن نكون عند ما ندعي نحن مع الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح، هذا يوصلني إلى قاعدة لم أجدها منصوصا عليها كما أنا أصنفها أو كما أعبر عنها لكن بلا شك هي مبثوثة بتعابير مختلفة تماما أنا أقول الآن لأن المسألة فيها شيء من الدقة وأظن بداهة راح توافقني سلفا على القاعدة وحينذاك أرجو فقط أن تنتبه للتطبيق، فأقول كل نص من كتاب الله أو حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام لم يجر العمل بعمومه أو مطلق لم يجر العمل بإطلاقه فنحن لا يجوز لنا أن نعمل بذاك العموم الذي لم يعمل به وبذاك المطلق الذي لم يعمل به فما قولكم دام فضلكم؟
السائل : يعني حينما هناك نص مطلق أو نص عام ولم يكن من السلف يقول بإطلاقه أو بعمومه فيتوقف فيه ولكن هناك فئة من أهل الأصول يقولون أن العموم كل نص على عمومه ما لم يأت له مخصص أو مطلق.
الشيخ : يجري على إطلاقه ما لم يأت ما يقيده صح هذا نعرفه جيدا ومن أجل هذا وذاك.
السائل : وضعتم قاعدة بأنه لم يعمل به السلف
الشيخ : أي نعم، هو هذا.
السائل : هنا في هذه النقطة يتوقف عن العمل به وهو الأصح.
الشيخ : ولست أريد فقط التوقف عن العمل أريد أكثر من ذلك لا يجوز العمل به والعمل به حينذاك يدخل في باب كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، مش يتوقف عن العمل به بل لا يجوز العمل به والآن بارك الله فيك أزيد على ما ذكرت آنفا كل البدع المختلف عليها بين أهل السنة حقا والآخرين الذين يدعون السنة كل هذه البدعة التي هم عليها مأخذهم عدم الانتباه لهذا القيد والأخذ بالقاعدتين المعروفتين بالأصول بدون قيد العام يجري على عمومه ما لم يأت ما يخصصه، والمطلق يجري على إطلاقه ما لم يأت ما يقيده وهاي أستاذنا موجود كمان بدنا نستفيد من علمه بهذا الخصوص فأنا بقول هاتان القاعدتان لا بد من تقييدهما بما كان عليه السلف وإلا لم تقم لنا حجة على مبتدع في الدنيا أبدا لأنه ما من بدعة لكن بشرط كما استفدنا من كلام الإمام الشاطبي رحمه الله في كتابه العظيم حقا " الاعتصام " أن البدعة عنده تنقسم إلى قسمين بدعة حقيقية وأخرى إضافية فنترك البدعة الحقيقية الآن أكثر البدع التي غطت على كثير من السنن هي من البدع الإضافية وهو يقول وحق ما يقول، البدعة الإضافية إذا نظرت إليها من جانب تجدها مشروعة إذا نظرت إليها من جانب آخر غير مشروعة من هنا أقول إذا لم نأخذ القاعدتين بالقيد الذي ذكرته آنفا لم تقم لنا حجة على أهل البدع البدعة الإضافية لأن ما من بدعة إلا ولها أصل خذ مثلا لما كان يقوم الخلاف عندنا في سورية بين أئمة المساجد المؤذنين اللي إما يعملوا مقدمة بين يدي الأذان أو زيادة صلاة على الرسول بعد الأذان يا أخي شو فيها تنكروا الله تنكروا الصلاة على رسول الله (( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )) نص عام لكن ما جرى العمل بها يا جماعة اتقوا الله علماؤنا بيقولوا ومن هنا أشرت في كلامي السابق إلى مثل هذا " وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف " لو كان هذا خيرا لسبقونا إليه حقيقة الكلمات هذه كلمات مهمة جدا وهي مأخوذة من دراسة الوضع الذي كان عليه الصحابة رضي الله عنهم فالآن عندنا نصوص عامة بإعفاء اللحية نص عام ما فيه إشكال لكن يهمنا نعرف الذين سمعوا هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة ثم الذين تلقوا هذه الأحاديث عن الذين باشروا سماع الحديث من الرسول عليه السلام التابعين وهكذا فأنا أقول على الرغم من أني حتى اليوم ما وجدت نصا عن فرد مش عن جماعة فضلا عن السلف لأن نحن بنقول ما نعني شخص أو شخصين لا، بيجوز تكون المسألة خلافية فأقول ما وجدت لو شخصا واحدا من الأئمة من الصحابة من التابعين من نقلوا عنه أنه ترك لحيته على سجيتها ولم يأخذ منها شيئا هذا أولا، وثانيا وهو مهم عندي لأنه يدخل في قاعدة فيه شيء؟ يدخل في قاعدة مختلف فيها بين أظن الأحناف وغيرهم وهي " الراوي أدرى بمرويه من غيره " فأنا بقول الآن من الأشياء اللي بتفيدنا في هذا الموضوع أن من رواة هذا الأمر العام أو المطلق ( أعفوا اللحى ) ابن عمر وأنت واقف على أنه كان يأخذ، وأبو هريرة وهو أيضا كان يأخذ ما زاد عن القبضة، فنحن الآن بغض النظر عما ذكرناه آنفا بين أحد أمرين إما أن نقول نحن أفهم لهذا النص العام أو المطلق من هذين الصحابيين الذين سمعا الرسول عليه السلام يتكلم بهذا الكلام أو لا هم أفهم وما أظن أن أحدا من غيرنا فضلا عن أن يكون منا وفينا يتجرأ أن يقول نحن رجال وهم رجال ما أظن هذا هذا متى يمكن يكون؟ في مسألة ما هي تحت النظر إنما هي تحت البصيرة ممكن أما والصحابة يعيشون مع الرسول عليه السلام ويسمعونه يقول ( وأعفوا اللحى ) ثم هم يأتون ويخالفون هذا النص العام أو المطلق وهم مؤمنون بعمومه وإطلاقه هذا شيء أنا لا يتسع عقلي لفهمه فإذا ضم إلى ذلك روايات أخرى في كتب الحديث في تفسير ابن جرير الطبري وكتاب " شعب الإيمان " للبيهقي وكتب أخرى قد لا أستحضرها الآن يروون عن جماعة من السلف أنهم كانوا يأخذون وحينئذ أنا لا أتورع وسامحني أن أقول كما قلت قديما ولا أزال أقول من نفس الباب هذا أن إطالة اللحية أكثر من القبضة بدعة كالوضع عند رفع الرأس من الركوع بدعة كل من هذين الأمرين يخالف ما سبق ذكره آنفا لأن هذا الوضع ليس عليه دليل عملي يعني كثيرا ما وجهنا سؤال لبعض المشايخ الأفاضل فضلا عن كثير من طلاب العلم هل علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع وضع اليمنى على اليسرى ؟ ما نسمع جوابا سوى الاحتجاج بالعموم هنا الاحتجاج بالعموم أضعف من هناك لسبب وهو أن العموم هنا لم يصدر من الرسول عليه الصلاة والسلام بينما هناك ( أعفوا اللحى ) صدر من الرسول عليه السلام أما الوضع صدر من وائل بن حجر الذي يحتجون بروايته في سنن النسائي " كان إذا قام في الصلاة " قام أطلق وضع اليمنى إذا هذا قيام طيب يا جماعة أرونا العمل وين ما في جواب وعارضناهم بمثله المروي في " صحيح البخاري " ومن طريق الإمام مالك في " موطئه " حيث قال عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال " كانوا يؤمرون بوضع اليمنى على اليسرى في الصلاة " مش قائما فقلنا لهم إذًا ضعوا اليمنى على اليسرى بين السجدتين مثلا ما استطاعوا يجيبوا إلا أن هذا يعني هكذا عمل المسلمين وأنا أقول هكذا عمل المسلمين بعد رفع الرأس من الركوع وما كان هذا عمل السلف إطلاقا لأن الأمر كما يقول ابن تيمية رحمه الله حينما يناقش المبتدعة في أمثال هذه المسائل يقول " لو كان هذا قد وقع لقامت الدواعي على نقله وتوفرت على نقله فإن لم ينقل فمعنى ذلك أنه لم يقع " فأنا أرجو يا أستاذ أن تتأمل في هذا حتى يصدق فينا (( سنشد عضدك بأخيك )) إن شاء الله.
السائل : أنا إن شاء الله سأقوم يعني بالتأكد من نفسي لبعض الأمور.
الشيخ : هذا الذي أريده منك.
السائل : ثم إذا ثبت فأنا أرجع إلى ... .
الشيخ : هذا الذي أريده.
السائل : قولا واحدا.
الشيخ : مشان يشتد عضدنا بك.
السائل : على رأسي الحق حق.
الشيخ : نمشي يا أستاذ يلا؟
الحلبي : على ذكر المسألة السابقة شيخنا لعل من باب زيادة أو تكرار القول في الحقيقة لأنكم تكلمتم في هذا مرارا وتكرارا أن شيخنا يذكر أن لو كان هناك رجل من أهل العلم والاجتهاد والفضل رأى أن السنة مثلا القبض بعد الركوع ثم ائتم به مثل شيخنا أو أبناءه أو تلاميذه فالشيخ يلزمه بأن يفعل فعله، شيخنا هذه القضية مهمة وهذا يرفع في الحقيقة الإشكال الذي قد يتوهمه البعض من كلام شيخنا بوصفه هذا الفعل بأنه بدعة أن يُلزم أو أن يلزمه من ذلك وصف فاعله بأنه مبتدع هذان أمران ليسا متلازمين قط شو رأيكم شيخنا؟
الشيخ : صح.
الحلبي : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : هذا الذي نقوله كما قلت آنفا.
الحلبي : حفظك الله يا شيخ.
الهلالي : يعني يفهم من كلامك أستاذنا الصواب الذي يجب أن ينبه عليه أن منهج السلف وفهم السلف رضوان الله عليهم هدى في ذاته أي لأننا لا نتبعهم باتباعهم الدليل ولكن لو نقل عنهم أنهم فعلوا ذلك دون علمنا بالدليل هو ملزمين نحن الأخذ به.
الشيخ : هو الدليل سبيل المؤمنين.
الهلالي : ولذلك هو يقيد المطلق ويخصص العموم.
السائل : ألا يشترط صحة السند للأثر؟
الشيخ : لا بد، مثل الحديث لا بد ما يكون صحيح.
السائل : أما إذا كان سنده ضعيف لا يؤخذ به.
الشيخ : لا بد.
الهلالي : الكلام على المنهج الإطار العام فإذا ثبت أن هذا منهج السلف فعندئذ نقيد به المطلق ونخصص به العام وذلك أهل البدع عندما نقول لهم هذا منهج السلف وفهم السف يقول كيف تقيدون العام؟
الشيخ : هذا سبق الجواب وذلك مبلغهم من العلم.
الحلبي : أيضا نقطة أخرى لعلها مما يقوي كلام أخينا أبي أسامة حفظه الله عبارة شيخنا قرأتها في كتاب " تاريخ بغداد " للخطيب البغدادي سئل الإمام عبد الله بن المبارك عن الاتباع فقال " الاتباع أبو حمزة السكري "
الشيخ : ما شاء الله
الحلبي : وحديث ( يد الله على الجماعة ) الذي ذكرتموه في أول المجلس يرويه الإمام الترمذي ... بعد أن ساقه وتكلم على سنده قال وروينا بالسند عن عبد الله بن مبارك أنه سئل عن الجماعة قال " أبو بكر وعمر " قيل له قد مات أبو بكر وعمر قال " فلان وفلان " قيل له قد مات فلان وفلان قال " الجماعة أبو حمزة السكري " الترمذي يعلق في الأخير بيقول " أبو حمزة السكري وهو محمد بن ميمون كان شيخا صالحا وأرى أن ذلك قاله ابن المبارك في حياته ".
الشيخ : ما شاء الله لأنه كان متمسكا بالمنهج ما شاء الله. وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
تلاوة الشيخ لما تيسر من القرآن
الشيخ : تلاوة سورة الفاتحة
قراءة ما تيسر من سورة القلم " من الآية 1 إلى الآية 33 "
قراءة سورة الضحى.
قراءة ما تيسر من سورة القلم " من الآية 1 إلى الآية 33 "
قراءة سورة الضحى.
اضيفت في - 2016-07-01