سلسلة الهدى والنور-0915
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
الكلام على مبايعة الحكام.
السائل : الشيخ ربيع في المدينة يقرؤكم السلام.
الشيخ : عليك وعليه السلام ورحمة الله وبركاته شو أخباره؟
السائل : والله الحمد لله.
الشيخ : طيب.
السائل : نشاطه ما شاء الله في التأليف.
الشيخ : الحمد لله، الله يمتعنا بأبصارنا وأسمعانتا وقوتنا ما أحيانا وأن يجعلها الوارث منا.
السائل : آمين. الشيخ ربيع والإخوة في ليبيا في المدينة بعض طلبة العلم كتبوا لي ورقة لكن أنا طبعتها في مسألة البيعة اسأل الشيخ خليفة أو ملك أو كل من تغلب على بلد يقولون أن السلف الصالح كانوا يوالون من تغلب على بلد حتى لا تكون فوضى إذا لم يكن هناك مسؤول قلنا إن شاء الله سنبحث هذا الأمر وهناك كتاب " معاملة الحكام " لعبد السلام برجس في شريط أيضا معنا هو يثبت أن السلف الصالح كانوا يبايعون الحكام وكل من تغلب على بلد ... إن شاء الله نستفيد منكم.
الشيخ : جاء في سؤالك الموالاة والمبايعة هل تجعلونهما بمثابة واحدة وإلا تفرقون بينهما؟
السائل : أنا أتكلم عن البيعة فقط.
الشيخ : أقول جاء في كلامك هذا فإذا تقصد البيعة؟
السائل : البيعة نعم.
الشيخ : نعم أما موالاتهم فلا نشك في ذلك أما المبايعة فلا أدريها وإذا كنت تنقل عن بعضهم بأن السلف كانوا يفعلون ذلك فنحن مع السلف ففيما جاء هذا مثلا فيما تذكر أو يذكرون.
السائل : الإمام أحمد مثلا بايع الخليفة.
الشيخ : سائل ومسؤول ما بيصير أنا قلت ما عندي فقل ما عندك أنت تعود تسألني وسائل ومسؤول ما بتصير أنا لو كنت أعلم كنت ذكرت لك، ونحن دائما ندندن ونحوم حول قوله تبارك وتعالى (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) والعلم كما تعلمون علمان علم منصوص في كتاب الله ومنشور في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع عناية العلماء بهذين العلمين عناية لا مثيل لها في الدنيا ومع ذلك فقد يفوته العالم شيئا من ذلك فما بالك بأقوال الناس وأفعالهم فذلك بحر لا ساحل له لذلك قلت آنفا كلاما مجملا ونحن ندين الله به دائما وأبدا أنه إن فعل السلف ذلك فنحن تبع لهم لكن أنا ما أذكر فهل أنت تذكر؟
السائل : كتاب " معاملة الحكام " لعبد السلام برجس وهذا الشريط أيضا يتكلم فيه عن عدة قضايا وعدة أمور السلف كانوا يبايعون الحكام فهذا هو الشريط والكتاب معروف " معاملة الحكام " وإذا كان لا أدري لعله عندكم موجود أرسلوه معي لكن أنا فقدته هذا الشريط.
الشيخ : نستمع للشريط إن شاء الله. طيب غيره.
الشيخ : عليك وعليه السلام ورحمة الله وبركاته شو أخباره؟
السائل : والله الحمد لله.
الشيخ : طيب.
السائل : نشاطه ما شاء الله في التأليف.
الشيخ : الحمد لله، الله يمتعنا بأبصارنا وأسمعانتا وقوتنا ما أحيانا وأن يجعلها الوارث منا.
السائل : آمين. الشيخ ربيع والإخوة في ليبيا في المدينة بعض طلبة العلم كتبوا لي ورقة لكن أنا طبعتها في مسألة البيعة اسأل الشيخ خليفة أو ملك أو كل من تغلب على بلد يقولون أن السلف الصالح كانوا يوالون من تغلب على بلد حتى لا تكون فوضى إذا لم يكن هناك مسؤول قلنا إن شاء الله سنبحث هذا الأمر وهناك كتاب " معاملة الحكام " لعبد السلام برجس في شريط أيضا معنا هو يثبت أن السلف الصالح كانوا يبايعون الحكام وكل من تغلب على بلد ... إن شاء الله نستفيد منكم.
الشيخ : جاء في سؤالك الموالاة والمبايعة هل تجعلونهما بمثابة واحدة وإلا تفرقون بينهما؟
السائل : أنا أتكلم عن البيعة فقط.
الشيخ : أقول جاء في كلامك هذا فإذا تقصد البيعة؟
السائل : البيعة نعم.
الشيخ : نعم أما موالاتهم فلا نشك في ذلك أما المبايعة فلا أدريها وإذا كنت تنقل عن بعضهم بأن السلف كانوا يفعلون ذلك فنحن مع السلف ففيما جاء هذا مثلا فيما تذكر أو يذكرون.
السائل : الإمام أحمد مثلا بايع الخليفة.
الشيخ : سائل ومسؤول ما بيصير أنا قلت ما عندي فقل ما عندك أنت تعود تسألني وسائل ومسؤول ما بتصير أنا لو كنت أعلم كنت ذكرت لك، ونحن دائما ندندن ونحوم حول قوله تبارك وتعالى (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) والعلم كما تعلمون علمان علم منصوص في كتاب الله ومنشور في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع عناية العلماء بهذين العلمين عناية لا مثيل لها في الدنيا ومع ذلك فقد يفوته العالم شيئا من ذلك فما بالك بأقوال الناس وأفعالهم فذلك بحر لا ساحل له لذلك قلت آنفا كلاما مجملا ونحن ندين الله به دائما وأبدا أنه إن فعل السلف ذلك فنحن تبع لهم لكن أنا ما أذكر فهل أنت تذكر؟
السائل : كتاب " معاملة الحكام " لعبد السلام برجس وهذا الشريط أيضا يتكلم فيه عن عدة قضايا وعدة أمور السلف كانوا يبايعون الحكام فهذا هو الشريط والكتاب معروف " معاملة الحكام " وإذا كان لا أدري لعله عندكم موجود أرسلوه معي لكن أنا فقدته هذا الشريط.
الشيخ : نستمع للشريط إن شاء الله. طيب غيره.
ماذا نقول فيمن يحاول أن يلغي أثر ابن عباس " كفر دون كفر " ؟
السائل : شيخنا حفظك الله نرى كثيرا في هذه الأيام فتنة انتشرت عند كثير من الشباب ألا وهي فتنة التكفير وما سلم منها إلا من رحم ربي هذه الأيام.
الشيخ : صح
السائل : فما تقول شيخنا حفظك الله في الذي لا يفرق في قول ابن عباس رضي الله عنه " كفر دون كفر " ويحاول يلغي هذه العبارة من السلف؟
الشيخ : نقول إنهم أحد رجلين إما جاهل أو متجاهل والله حسيبهم ماذا يمكننا أن نقول أكثر منذ لك وأنتم وقفتم على شريط المتعلق بالرد على هؤلاء ولا بد.
السائل : نعم.
الشيخ : الرسالة هذه أما ما نقول فيهم فقد عرفت ما نقول لعله واضح إن شاء الله.
أبو ليلى : نوفر وقت للشيخ يغتنم الفرصة معكم.
الشيخ : نحن معه ومع صاحبه.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : صح
السائل : فما تقول شيخنا حفظك الله في الذي لا يفرق في قول ابن عباس رضي الله عنه " كفر دون كفر " ويحاول يلغي هذه العبارة من السلف؟
الشيخ : نقول إنهم أحد رجلين إما جاهل أو متجاهل والله حسيبهم ماذا يمكننا أن نقول أكثر منذ لك وأنتم وقفتم على شريط المتعلق بالرد على هؤلاء ولا بد.
السائل : نعم.
الشيخ : الرسالة هذه أما ما نقول فيهم فقد عرفت ما نقول لعله واضح إن شاء الله.
أبو ليلى : نوفر وقت للشيخ يغتنم الفرصة معكم.
الشيخ : نحن معه ومع صاحبه.
السائل : جزاك الله خيرا.
موقف الشيخ من ردود الشيخ ربيع على سيد قطب.
السائل : كأنه سيد قطب في كتبه يكفر المجتمعات لأنهم لا يؤمنون بالحاكمية ولا يفرق أيضا بين الكفر الأصغر والأكبر ولا يهمه البدع التي حول القبور ودعاء غير الله وغيرها فقط إنما يدندن حول الحاكمية وبعضهم يلتمس له عذرا فما هو عذره؟
الشيخ : والله يا أستاذ نرى أننا ننشغل بالأحياء دون الأموات خير لنا، هذا أولا ثانيا أنا قلت لأخينا الدكتور ربيع سيد قطب رجل ليس بعالم وهو من الكتاب المصريين الذين لم ينشؤوا على العلم والعلم الصحيح ولكن كان عنده فيما يبدو قلم سيال وربما ينضاف إلى ذلك أنه كان عنده ككثير من الشباب اليوم عندهم عواطف إسلامية جامحة لكنهم كما قيل " أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل " فكتبه كما بين الدكتور جزاه الله خيرا مشحونة بالأخطاء العلمية منها العقدية ومنها الفقهية فنحن حينما نقول أن ننشغل بالأحياء دون الأموات يكفينا أعني ما ننصب العداء بيننا وبين شخص ما وإنما بيننا وبين دعوته هذا بعد ما مات بصورة خاصة يعني وانتقل إلى عفو الله عز وجل إن شاء الله ورحمته هذا من جهة وقلت للدكتور ولا أزال أنا على هذا وأظن أن أكثر إخواننا من طلاب العلم ومشايخنا على هذا وهو أن الحق في طبيعة أمره ثقيل على عامة الناس إلا من شاء الله عز وجل (( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا )) فإذا ضم إلى الدعوة وثقلها على الناس كما ذكرنا القسوة والشدة اجتمع قسوتان وشدتان ويكون ذلك مدعاة لتنفير الناس عن دعوة الحق بينما المقصود من الدعوة استجلابهم إليها وما منا من أحد من طلاب العلم إلا وهو يذكر آيات في القرآن الكريم وأحاديث كثيرة من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام التي تحض على الرفق واللين والآيات معروفة ولسنا بحاجة إلى تذكيرها من مثل الآية التي أمر الله عز وجل فيها موسى عليه السلام وأخاه هارون حينما قال (( اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى )).
وما أعتقد أن أحدًا ممن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وحسابه عند الله يُعلن هذه الكلمة، ما منا من أحدٍ يتصوَّر أنه مهما كان منحرفًا في دعوته وبخاصة إذا لم يكن قد استعمل القسوة والشدة بين من يدعوهم إلى دعوته مهما كانت منحرفة عن الحق، لا يبلغ شأنُه ذرة مما كان عليه فرعون هذا الذي أُرسل إليه موسى وهارون.
ومع ذلك فإذا كان الله عزَّ وجلَّ أمر هذين الرسولَين الكريمَين أو النبيَّين المصطَفَين بأن يُلينا القول مع أطغى رجل على وجه الأرض حيث قال (( فقال أنا ربكم الأعلى ))، ومع ذلك قال (( فقولا له )) إلخ.
فأنا أعتقد أن سيد قطب ما يبلغ شأنه شأن فرعون إطلاقًا، فالرد عليه يُراد به أتباعه الآن لأنه هو ذهب بعُجره وبُجره كما يقال، إذا كان المقصود إذن الأحياء، فأنا سأقول في الأحياء ما قلتُ في هذا الذي مات بأن هؤلاء لا يبلغ شرهم شر فرعون الذي ادعى النبوة.
لذلك ما ينبغي أن نجمعَ قسوتَين إحداهما لا بد منهما وهي دعوة الحق التي تفرِّق بين الحق والباطل، وتفرِّق بين المرء وأخيه، ولذلك كان من أسماء القرآن الكريم الفرقان، وكان من أسماء الرسول عليه الصلاة والسلام الفارِق لأنه أولًا فرَّق بين الحق والباطل، بين التوحيد والشرك، بل وفرَّق بين الرجل وابنه، بين الابن وأبيه وهكذا.
هكذا طبيعة دعوة الحق، فحسبُنا نحن إذن أن ندعو الناس إلى هذه الدعوة كما قال تعالى (( بالحكمة والموعظة الحسَنة ))، ومما يَحسُن ذِكره هنا هو من باب التذكير وليس من باب التعليم لأن هذا وذاك مما ذكرناه لا يخفى على الإنسان، ولذلك فنحن إنما نتمثل بقول ربنا عزَّ وجلَّ في القرآن (( وذكِّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ))، حينما جاء ذلك اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم سلام اليهودي الكافر الحاقد السام عليك يا رسول الله، فما كان منه عليه الصلاة والسلام إلا أن قال ( وعليك ) لكن السيدة عائشة التي كانت وراء الحجاب انتفضت وانشقت شقتَين، أخذتها حميَّة الإسلام على نبي الإسلام حيث قالت " وعليك السام واللعنة والغضب إخوة القرَدة والخنازير "، فلما خرج اليهودي أنكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عائشة، وقال لها ( يا عائشة -وهنا الشاهد- ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما كان العنف في شيء إلا شانه )، فبينتْ عذرَها وهذا عذر كل من يتحمس في الدعوة ويستعمل شيء من الشدة، قالت " يا رسول الله ألم تسمع ما قال؟ " قال عليه الصلاة والسلام ( ألم تسمعي ما قلتُ؟ قال السام، قلت وعليك ) انتهى الأمر، فبلاش هذه الشدة لأن الشدة لا تأتي بخير.
ولذلك الواقع نحن مسرورون جدًّا بنشاط أخينا الدكتور العلمي لكننا ننصحُه أن يستعمل الرفقَ مع هؤلاء الناس الذين انحرفوا عن دعوة الحق بدعوة رجل لا علمَ عنده.
ونحن قلنا للدكتور سيد قطب ليس بعالِم، بل ربما لا يُحشر في طلبة العلم ككثير من الكُتاب وبخاصة المصريين يعني يكتبون ويظنُّون أنهم ممن يُحسنون صنعًا هذا رأيي.
السائل : الشيخ ربيع في الزيارة السابقة تكلمنا عن كتاب " أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب " وقلتَ لي أن فيه شدة، فأنا طالبتُك بالدليل، ووعدتَني في مرة أخرى عند أخينا أبو كامل، أيضًا طالبتُك بالدليل قلت لي لا يحضرني الآن، فأريد أن أرى الشدة في كتبه حتى أنصحه.
الشيخ : طيب، وأنت ما قرأت كتبَه؟
السائل : قرأتُ كتبه لكن لم أجد الشدة.
الشيخ : سبحان الله!
السائل : نعم، أعطنا البرهان على شدته في كتابه " أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب "
الشيخ : أنا ما كنت أظن أنك بحاجة إلى مثل هذا الدليل.
السائل : أتثبت.
الشيخ : التثبُّت لمن لم يدرس، أما وأنتَ درستَ الكتاب من أوله إلى آ خره، ودرستَ كتبَه الأخرى ما وجدتَ شيئًا من الشدة؟
السائل : ما وجدت، حينما كتبتم له تزكية وأنتم موافِقون عليه، ثم قسَّمتُم المعارضين له إلى قسمَين قسم عالِم، وقسم ثم في الأخير قلتم هذا الثاني أيضًا يعني كلام قاسي جدًّا أكثر مما قاله.
الشيخ : الثاني إيش؟
السائل :الثاني الذي هو عن هوى أو عن كذا، فقلتم هذا يجب أن يقصم ويجب أن كذا وكذا وكذا فوجدت هذا فيه شدة أكثر!
الشيخ : شدة ممن؟
السائل : منك حينما كتبتَ له في الخطاب، كتبتَ للشيخ ربيع أنك تشكرُه على نشاطه العلمي وكذا وكذا وتنصحه وتقول المخالِفون له قسمان قسم كذا وقسم كذا والثاني هذا يجب أن يُقصم ويجب أن يُبعد وتكلمت كلامًا قاسيًا في القسم الثاني الذي.
الشيخ : طيب، أنت الآن تتبنى رأي الدكتور، أو أسلوب الدكتور؟
السائل : لا أنا ما أتبنى بس أريد الشدة.
الشيخ : عفوًا أنت الآن كما يقولون عندنا في الشام نصف الكلام ما عليه جواب! فهل فهمتَ ماذا أعني بـقولي أنت الآن؟
السائل : نعم
الشيخ : فاصبر علي، أنت الآن تتبنى أسلوب الدكتور الربيع، اسمع يا أخي الله يهديك اصبر علي، أعني حينما تقول أنه لا شدة في أسلوبه إذن أنت تتبنَّى هذا الأسلوب كيف تقول لا؟!
السائل : لأني أنا أنفي الشدة عنه! وأريد أن أرى الشدة أين هي؟!
الشيخ : سبحان الله! ما فيه فائدة من إعادة الكلام، إلا إذا لم يفهم بعضُنا بعضًا، أنا فهمتُ الآن منك، لكن أنا أقول الآن بناء على ما سمعتُ منكَ أنك تتبنَّى أسلوب الدكتور في ردِّه على سيد قطب وعلى الإخوان المسلمين وعلى كل المنحرِفين عن السنة، صحيح هذا الذي أقول؟
السائل : نعم.
الشيخ : الآن هل يصح أن نقول عن إنسان إنه قال هذا عن هوى ونحن ما شققنا عن قلبه؟ هذا أولًا، ألا يكفينا في أسلوب الدعوة أن نقول إن هذا خطأ، أو هذا ضلال، وبلاش نتعمَّق إلى ما في القلوب وأن نقول إنه قال ذلك عن هوى وبخاصة بعد أن انتقل إلى الرفيق الأعلى إلى رحمة الله وفضله، أسألك أنا الآن هل هذا من أسلوب الدعوة اللينة التي مثلنا لها آنفًا ببعض الآيات والأحاديث؟
السائل : هو يقول عن هوى؟
الشيخ : أنت تقول هكذا.
السائل : أنا قلت أن الشيخ ربيع قال عن هوى؟ أنا أريد الشدة في كتاب الشيخ ربيع؟ والكتاب موجود عندك ووعدتني به.
الشيخ : أنت ماذا نسبتَ إلي في شيء قلت أن هذا الشيء يجب أن يؤخَّر ما هو؟
السائل : هذا كلامك أنت.
الشيخ : فهمت أنا كلامي نعم كلامي أن ندع اتهام الناس بالهوى.
السائل : لا أنت كنتَ تقول عمن يخالف الشيخ ربيع منهم من يخالفه عن هوى، ومنهم من يخالفه كذا، وهذا يجب أن يُفعل به كذا وكذا.
الشيخ : يُفعل فيه ماذا؟
السائل : في هذا الشخص الذي يقول هذا الكلام.
الشيخ : نحن يجب ألا نتجادل على الهوى، يجب أن نحضِر النصوص، وين هذا الكلام؟
السائل : من كلام الشيخ ربيع.
الشيخ : قل لي وين حتى نطالعه يا أخي.
السائل : التزكية التي كتبها الشيخ للشيخ ربيع في ورقة.
الشيخ : أعطينا كتب هذا الربيع!
السائل : فيه ورقة كانت خارجة عن الكتاب.
الشيخ : ثم ماذا وراء هذا يا أستاذ؟
السائل : يعني هو رجل إن شاء الله نحسبه على خير فالناس يقولوا خلاص الشيخ ناصر يقول هذا أسلوبه غير صحيح وعنده شدة، فنحن نريد نرى الشدة أين هي؟
الشيخ : في كل كتبه الشدة موجودة.
السائل : عندكم " أضواء إسلامية " ؟
الشيخ : الآن هنا يقول " فهذا يبيِّن إصرار سيد قطب على الطعن في أصحاب رسول الله، وإصراره على الاشتراكية الغالية التي قررها في هذا الكتاب، وإصراره على رمي المجتمعات الإسلامية كلها بأنها مجتمعات جاهليَّة أي كافرة ". هذا مش شدة؟
السائل : وين الشدة أين هي؟
الشيخ : أي كافرة.
السائل : ما قال الجاهلية، ما قال.
الشيخ : يا أخي لا تكرر الكلام الله يرضى عليك، خلينا في اللفظة التي نحن نتباحث فيها الآن، أنت تعرف في الحديث الصحيح ( إن فيك جاهلية ) هل هذا معناه أن هو كافر؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب، فإذا السيد قطب وصف مجتمعه بأنه مجتمعه مجتمع جاهلي، من أين لنا أن نفسِّر وأن ننسب إليه أنه يكفِّر هذا المجتمع؟
السائل : حينما قال هؤلاء المؤذنون الذين يقولون لا إله إلا الله.
الشيخ : نحن هنا الآن، لا تجيب لي من بره يا أخي نحن نناقش العبارة التي بيننا ولكل عبارة ملاحظتنا فيها ونقاشنا فيها إلخ، أنا أقول الآن المجتمع جاهلي يقال أي كافر، نحن نقول أي كافر هل هذا لين؟
السائل : بالنسبة للكلمة هذه ما هي صحيحة، بس بالنسبة لما سبق.
الشيخ : يا أخي الله يرضى عليك يعني نحن نقول كل كلمة وكل عبارة هو متشدد فيها، أنتَ نفيتَ آنفًا أن يكون في كتاباته شدَّة وأنك ما رأيتَ فيها شيئًا من الشدة هذا شيءٌ من الشدة وحسبُك اعترافُك الآن وهذا من فضلك، ولذلك نحن لا نريد أن نتعصَّب لأشخاص ولا على أشخاص يعني لا نريد أن نتعصب لزيد ولا على زيد لا نريد أن نتعصب لأخينا الربيع لأن الحق معه ولا نريد أن نتعصب على سيد قطب لأن البطل والخطأ معه، نريد أن نكون بين ذلك ( سددوا وقاربوا )، أنا لو كنتُ متفرغًا من أجل الربيع فقط بضيّع وقتي حتى أعطي إشارة أن هذه فيها شدة، أنت بتحرك رأسك لكن كأني أنا سادد حيطان هنا بالتعبير السوري، اسمح لي الله يهديك أنت ولا أخونا أنتو بتظنوا أن الشيخ الألباني ما فيه عنده ما يشغله إلا أن يقرأ كتب أصدقاؤه وإخوانه في المنهج وكتب خصومه أيضًا ويقعد بقى ويصفي! لا، نحن يكفينا تصفية السنة وما فينا كفاية والحمد لله رب العالمين. ولذلك لا تتحمس أنت أيضًا مع صاحبنا القديم أنت تقول ليش ما تبيّن.
السائل : أنا أنقل له إذا كنت وجدت شيء أنا أنقل له وأبيِّن له.
الشيخ : ... .
السائل : كلمة كافرة نسأله لم قلت هذا؟
الشيخ : افهم علي ماذا أقول.
السائل : والله فاهم.
الشيخ : أنتَ تطلب مني أن أفلي له كتابه، ولا؟
السائل : نعم أنت تقول فيه شدة طيب من أين هذه الشدة؟ من هذه الكلمة مثلًا؟ أنا أقول بناء على ما قرأه من قبل أنه مجتمعات جاهلية ولم تحكم بالإسلام فسرها بما مضى بشيء ماضٍ.
الشيخ : هذا منه الشيء الكثير بارك الله فيك، بس أنت اقرأ الكتاب بروية بإمعان لا مع زيد ولا على عمرو وإنما مع الحق حيثما كان أسلوبًا وغاية، فإذا أنت قرأتها ستجد أشياء كثيرة وكثيرة جدًّا نحن معه علمًا باختصار لسنا معه أسلوبًا، والمجتمع الآن أنا في الأمس القريب كان عندي هنا ناس جرى حديث حول أسلوب الدعوة، ومما دار الحديث حوله الهجر الشرعي ومقاطعة المسلم للكافر بل وللمسلم المبتدِع، فأنا قلت وهذا ما أدينُ اللهَ به وأنصح الناس به أن مبدأ الهجر في الإسلام مبدأ رائع ووسيلة تربوية عظيمة جدًّا ولكن يجب أن توضَع في مكانها وفي زمانها. ويكفي في ذلك دلالة قصة الثلاثة الذين خلِّفوا، لكن أنا لا أرى اليوم المسلم أن يقاطع أخاه المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لأنه انحرف إما فكرا وإما عملا بل عليه أن يصاحبه وأن يناصحه، إذا خشي أن يصاب هو بشيء مما في صاحبه من لوثة فكرية أو خلقية يبتعد عنه، أما من كان ذا حجة وذا عصمة في نفسِه وخلق قويم إلخ فهذا لا ينبغي في هذا العصر أن يعلن مبدأ المهاجرة والمقاطعة. وذكرت أنا بهذه المناسبة أمس القريب ومرارا وتكرارا ولعل هذا مسجل في بعض الأشرطة الحكاية التي تحكى عندنا في سورية أن رجلا كان مبتلى بترك الصلاة ثم تاب وأناب إلى الله عزَّ وجلَّ فيما ظهر منه، وعزم أن أول صلاة يذهب إلى المسجد ويصليها فلما ذهب إلى المسجد وإذا المسجد مغلق فقال أنت مسكر وأنا مبطل تعرف هالنكتة السورية؟ طيب اليوم مثلنا ومثل المنحرِفين عن الدعوة مثل هذا الرجل تمامًا، بمعنى نحن الآن في زمن الغربة التي تحدث عنها الرسول عليه السلام في أكثر من حديث واحد، ومنها أنه وصف الغرباء أنهم ( ناس قليلون صالِحون بين ناس كثيرين من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ).
فالآن إذا نحن بدأنا نرفع راية الهجر والمقاطعة ما راح يبقى حولنا حتى أولئك الناس الذين قد نظن أن فيهم استعداد لجلبهم إلى الخير هذا كذا وهذا كذا.
لا الآن نحن أشبه ما نكون في العهد الأول يعني نحن الآن غرباء ويكفي وصف الرسول عليه السلام، نحن مضطهدون سواء من الحكام أو من المجتمع العام الذي سماه سيد قطب بالمجتمع الجاهلي لأنه يغلب عليهم أفعال الجاهلية الأولى، الآن تبرج النساء سبقوا نساء الجاهلية إلخ، فضلا عن انحرافات عقدية وفكرية وعمليَّة وانتشار الربا والزنا والفاحشة مما لم يكن في زمن الجاهلية الأولى، الشاهد فإذا ما نحن استعملنا الشدة ومن ذلك الهجر المشروع معنى ذلك أننا ابتعدنا عن الدعوة وكما يُعبِّرون اليوم تقوقعنا على أنفسنا، فأنا أريد والله مخلصا لصديقنا ولا أقول لتلميذنا قديما أن يظل مستمرا في علمه وجهاده ولكن أن يلين قوله مع خصومه وبس.
السائل : هذا قلت مات ونحن نريد الأحياء منهم أخوه الآن محمد قطب هو الذي يتولى تحقيق كتابه " الظلال " ويطبع منه الملايين والألوف ... هاتفا قلت يا أستاذ محمد أنت مسؤول عن " الظلال " وطبعته لماذا لا تعلق على كتاب أخيك " الظلال " ؟ قال أنا لا أبدل ولا أغير.
الشيخ : ما شاء الله.
السائل : قلت أنا لا أطالبك بالتبديل ولا التغيير أطالبك بالتعليق امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ) فأنت تستطيع بقلمك أن تقول في الحاشية عند وحدة الوجود في سورة الحديد هذه زلة قدم من أخي وهذا خطأ وهذه وحدة وجود عند الصوفية منافية للتوحيد إلى غيرها من التعليق وغيرها من الأخطاء فسكت قليلا ثم قال شكر الله سعيك قلت له إن شاء الله بتعلق وبتعطيني نسخة فيها تعليقك فهذا أرى من النصح للأحياء الذين يشرفون على طبع كتبه.
الشيخ : وهل في هذا خلاف؟
السائل : كويس نعم.
الشيخ : أسألك في هذا خلاف؟
السائل : لا إن شاء الله ما فيه.
الشيخ : هذا الذي ننشده وهذا الذي ندندن حوله ولعلك تعلم أن أول من رد على سيد قطب قوله بوحدة الوجود هو الذي أنت تتكلم معه الآن ورد عليه في مجلة المجتمع وبعنوان أن الشيخ الألباني يكفر سيد قطب.
السائل : هذا عبد الله عزام ... فنحن لا نكفره لكن كما قلت وأيضا محمد قطب يقول في كتابه لا إله إلا الله التفلت من طبيعة الإنسان ... وآدم تفلت وجاب الآية (( وعصى آدم ربه فغوى )) قلت له يا شيخ محمد آدم عصى (( فنسي ولم نجد له عزما )) آدم تفلت من التكاليف الشرعية .
الشيخ : يا جماعة هدول ليسوا بعلماء أنت خليك معاي علماء لا يحسنون التعبير علماء يكونون أعلم منا لا يحسنون التعبير فهدول كتاب وليسوا بعلماء أنا بقلك.
السائل : ننصحهم.
الشيخ : أنا بقلك لا تنصحهم.
السائل : ولو كان يدرسون في الجامعة ويكتبون للناس والناس يثقون بهم فنحن واجب علينا أن نبين.
الشيخ : ما أحد يخالفك في هذا المهم تحسيين الأسلوب.
الشيخ : والله يا أستاذ نرى أننا ننشغل بالأحياء دون الأموات خير لنا، هذا أولا ثانيا أنا قلت لأخينا الدكتور ربيع سيد قطب رجل ليس بعالم وهو من الكتاب المصريين الذين لم ينشؤوا على العلم والعلم الصحيح ولكن كان عنده فيما يبدو قلم سيال وربما ينضاف إلى ذلك أنه كان عنده ككثير من الشباب اليوم عندهم عواطف إسلامية جامحة لكنهم كما قيل " أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل " فكتبه كما بين الدكتور جزاه الله خيرا مشحونة بالأخطاء العلمية منها العقدية ومنها الفقهية فنحن حينما نقول أن ننشغل بالأحياء دون الأموات يكفينا أعني ما ننصب العداء بيننا وبين شخص ما وإنما بيننا وبين دعوته هذا بعد ما مات بصورة خاصة يعني وانتقل إلى عفو الله عز وجل إن شاء الله ورحمته هذا من جهة وقلت للدكتور ولا أزال أنا على هذا وأظن أن أكثر إخواننا من طلاب العلم ومشايخنا على هذا وهو أن الحق في طبيعة أمره ثقيل على عامة الناس إلا من شاء الله عز وجل (( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا )) فإذا ضم إلى الدعوة وثقلها على الناس كما ذكرنا القسوة والشدة اجتمع قسوتان وشدتان ويكون ذلك مدعاة لتنفير الناس عن دعوة الحق بينما المقصود من الدعوة استجلابهم إليها وما منا من أحد من طلاب العلم إلا وهو يذكر آيات في القرآن الكريم وأحاديث كثيرة من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام التي تحض على الرفق واللين والآيات معروفة ولسنا بحاجة إلى تذكيرها من مثل الآية التي أمر الله عز وجل فيها موسى عليه السلام وأخاه هارون حينما قال (( اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى )).
وما أعتقد أن أحدًا ممن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وحسابه عند الله يُعلن هذه الكلمة، ما منا من أحدٍ يتصوَّر أنه مهما كان منحرفًا في دعوته وبخاصة إذا لم يكن قد استعمل القسوة والشدة بين من يدعوهم إلى دعوته مهما كانت منحرفة عن الحق، لا يبلغ شأنُه ذرة مما كان عليه فرعون هذا الذي أُرسل إليه موسى وهارون.
ومع ذلك فإذا كان الله عزَّ وجلَّ أمر هذين الرسولَين الكريمَين أو النبيَّين المصطَفَين بأن يُلينا القول مع أطغى رجل على وجه الأرض حيث قال (( فقال أنا ربكم الأعلى ))، ومع ذلك قال (( فقولا له )) إلخ.
فأنا أعتقد أن سيد قطب ما يبلغ شأنه شأن فرعون إطلاقًا، فالرد عليه يُراد به أتباعه الآن لأنه هو ذهب بعُجره وبُجره كما يقال، إذا كان المقصود إذن الأحياء، فأنا سأقول في الأحياء ما قلتُ في هذا الذي مات بأن هؤلاء لا يبلغ شرهم شر فرعون الذي ادعى النبوة.
لذلك ما ينبغي أن نجمعَ قسوتَين إحداهما لا بد منهما وهي دعوة الحق التي تفرِّق بين الحق والباطل، وتفرِّق بين المرء وأخيه، ولذلك كان من أسماء القرآن الكريم الفرقان، وكان من أسماء الرسول عليه الصلاة والسلام الفارِق لأنه أولًا فرَّق بين الحق والباطل، بين التوحيد والشرك، بل وفرَّق بين الرجل وابنه، بين الابن وأبيه وهكذا.
هكذا طبيعة دعوة الحق، فحسبُنا نحن إذن أن ندعو الناس إلى هذه الدعوة كما قال تعالى (( بالحكمة والموعظة الحسَنة ))، ومما يَحسُن ذِكره هنا هو من باب التذكير وليس من باب التعليم لأن هذا وذاك مما ذكرناه لا يخفى على الإنسان، ولذلك فنحن إنما نتمثل بقول ربنا عزَّ وجلَّ في القرآن (( وذكِّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ))، حينما جاء ذلك اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم سلام اليهودي الكافر الحاقد السام عليك يا رسول الله، فما كان منه عليه الصلاة والسلام إلا أن قال ( وعليك ) لكن السيدة عائشة التي كانت وراء الحجاب انتفضت وانشقت شقتَين، أخذتها حميَّة الإسلام على نبي الإسلام حيث قالت " وعليك السام واللعنة والغضب إخوة القرَدة والخنازير "، فلما خرج اليهودي أنكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عائشة، وقال لها ( يا عائشة -وهنا الشاهد- ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما كان العنف في شيء إلا شانه )، فبينتْ عذرَها وهذا عذر كل من يتحمس في الدعوة ويستعمل شيء من الشدة، قالت " يا رسول الله ألم تسمع ما قال؟ " قال عليه الصلاة والسلام ( ألم تسمعي ما قلتُ؟ قال السام، قلت وعليك ) انتهى الأمر، فبلاش هذه الشدة لأن الشدة لا تأتي بخير.
ولذلك الواقع نحن مسرورون جدًّا بنشاط أخينا الدكتور العلمي لكننا ننصحُه أن يستعمل الرفقَ مع هؤلاء الناس الذين انحرفوا عن دعوة الحق بدعوة رجل لا علمَ عنده.
ونحن قلنا للدكتور سيد قطب ليس بعالِم، بل ربما لا يُحشر في طلبة العلم ككثير من الكُتاب وبخاصة المصريين يعني يكتبون ويظنُّون أنهم ممن يُحسنون صنعًا هذا رأيي.
السائل : الشيخ ربيع في الزيارة السابقة تكلمنا عن كتاب " أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب " وقلتَ لي أن فيه شدة، فأنا طالبتُك بالدليل، ووعدتَني في مرة أخرى عند أخينا أبو كامل، أيضًا طالبتُك بالدليل قلت لي لا يحضرني الآن، فأريد أن أرى الشدة في كتبه حتى أنصحه.
الشيخ : طيب، وأنت ما قرأت كتبَه؟
السائل : قرأتُ كتبه لكن لم أجد الشدة.
الشيخ : سبحان الله!
السائل : نعم، أعطنا البرهان على شدته في كتابه " أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب "
الشيخ : أنا ما كنت أظن أنك بحاجة إلى مثل هذا الدليل.
السائل : أتثبت.
الشيخ : التثبُّت لمن لم يدرس، أما وأنتَ درستَ الكتاب من أوله إلى آ خره، ودرستَ كتبَه الأخرى ما وجدتَ شيئًا من الشدة؟
السائل : ما وجدت، حينما كتبتم له تزكية وأنتم موافِقون عليه، ثم قسَّمتُم المعارضين له إلى قسمَين قسم عالِم، وقسم ثم في الأخير قلتم هذا الثاني أيضًا يعني كلام قاسي جدًّا أكثر مما قاله.
الشيخ : الثاني إيش؟
السائل :الثاني الذي هو عن هوى أو عن كذا، فقلتم هذا يجب أن يقصم ويجب أن كذا وكذا وكذا فوجدت هذا فيه شدة أكثر!
الشيخ : شدة ممن؟
السائل : منك حينما كتبتَ له في الخطاب، كتبتَ للشيخ ربيع أنك تشكرُه على نشاطه العلمي وكذا وكذا وتنصحه وتقول المخالِفون له قسمان قسم كذا وقسم كذا والثاني هذا يجب أن يُقصم ويجب أن يُبعد وتكلمت كلامًا قاسيًا في القسم الثاني الذي.
الشيخ : طيب، أنت الآن تتبنى رأي الدكتور، أو أسلوب الدكتور؟
السائل : لا أنا ما أتبنى بس أريد الشدة.
الشيخ : عفوًا أنت الآن كما يقولون عندنا في الشام نصف الكلام ما عليه جواب! فهل فهمتَ ماذا أعني بـقولي أنت الآن؟
السائل : نعم
الشيخ : فاصبر علي، أنت الآن تتبنى أسلوب الدكتور الربيع، اسمع يا أخي الله يهديك اصبر علي، أعني حينما تقول أنه لا شدة في أسلوبه إذن أنت تتبنَّى هذا الأسلوب كيف تقول لا؟!
السائل : لأني أنا أنفي الشدة عنه! وأريد أن أرى الشدة أين هي؟!
الشيخ : سبحان الله! ما فيه فائدة من إعادة الكلام، إلا إذا لم يفهم بعضُنا بعضًا، أنا فهمتُ الآن منك، لكن أنا أقول الآن بناء على ما سمعتُ منكَ أنك تتبنَّى أسلوب الدكتور في ردِّه على سيد قطب وعلى الإخوان المسلمين وعلى كل المنحرِفين عن السنة، صحيح هذا الذي أقول؟
السائل : نعم.
الشيخ : الآن هل يصح أن نقول عن إنسان إنه قال هذا عن هوى ونحن ما شققنا عن قلبه؟ هذا أولًا، ألا يكفينا في أسلوب الدعوة أن نقول إن هذا خطأ، أو هذا ضلال، وبلاش نتعمَّق إلى ما في القلوب وأن نقول إنه قال ذلك عن هوى وبخاصة بعد أن انتقل إلى الرفيق الأعلى إلى رحمة الله وفضله، أسألك أنا الآن هل هذا من أسلوب الدعوة اللينة التي مثلنا لها آنفًا ببعض الآيات والأحاديث؟
السائل : هو يقول عن هوى؟
الشيخ : أنت تقول هكذا.
السائل : أنا قلت أن الشيخ ربيع قال عن هوى؟ أنا أريد الشدة في كتاب الشيخ ربيع؟ والكتاب موجود عندك ووعدتني به.
الشيخ : أنت ماذا نسبتَ إلي في شيء قلت أن هذا الشيء يجب أن يؤخَّر ما هو؟
السائل : هذا كلامك أنت.
الشيخ : فهمت أنا كلامي نعم كلامي أن ندع اتهام الناس بالهوى.
السائل : لا أنت كنتَ تقول عمن يخالف الشيخ ربيع منهم من يخالفه عن هوى، ومنهم من يخالفه كذا، وهذا يجب أن يُفعل به كذا وكذا.
الشيخ : يُفعل فيه ماذا؟
السائل : في هذا الشخص الذي يقول هذا الكلام.
الشيخ : نحن يجب ألا نتجادل على الهوى، يجب أن نحضِر النصوص، وين هذا الكلام؟
السائل : من كلام الشيخ ربيع.
الشيخ : قل لي وين حتى نطالعه يا أخي.
السائل : التزكية التي كتبها الشيخ للشيخ ربيع في ورقة.
الشيخ : أعطينا كتب هذا الربيع!
السائل : فيه ورقة كانت خارجة عن الكتاب.
الشيخ : ثم ماذا وراء هذا يا أستاذ؟
السائل : يعني هو رجل إن شاء الله نحسبه على خير فالناس يقولوا خلاص الشيخ ناصر يقول هذا أسلوبه غير صحيح وعنده شدة، فنحن نريد نرى الشدة أين هي؟
الشيخ : في كل كتبه الشدة موجودة.
السائل : عندكم " أضواء إسلامية " ؟
الشيخ : الآن هنا يقول " فهذا يبيِّن إصرار سيد قطب على الطعن في أصحاب رسول الله، وإصراره على الاشتراكية الغالية التي قررها في هذا الكتاب، وإصراره على رمي المجتمعات الإسلامية كلها بأنها مجتمعات جاهليَّة أي كافرة ". هذا مش شدة؟
السائل : وين الشدة أين هي؟
الشيخ : أي كافرة.
السائل : ما قال الجاهلية، ما قال.
الشيخ : يا أخي لا تكرر الكلام الله يرضى عليك، خلينا في اللفظة التي نحن نتباحث فيها الآن، أنت تعرف في الحديث الصحيح ( إن فيك جاهلية ) هل هذا معناه أن هو كافر؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب، فإذا السيد قطب وصف مجتمعه بأنه مجتمعه مجتمع جاهلي، من أين لنا أن نفسِّر وأن ننسب إليه أنه يكفِّر هذا المجتمع؟
السائل : حينما قال هؤلاء المؤذنون الذين يقولون لا إله إلا الله.
الشيخ : نحن هنا الآن، لا تجيب لي من بره يا أخي نحن نناقش العبارة التي بيننا ولكل عبارة ملاحظتنا فيها ونقاشنا فيها إلخ، أنا أقول الآن المجتمع جاهلي يقال أي كافر، نحن نقول أي كافر هل هذا لين؟
السائل : بالنسبة للكلمة هذه ما هي صحيحة، بس بالنسبة لما سبق.
الشيخ : يا أخي الله يرضى عليك يعني نحن نقول كل كلمة وكل عبارة هو متشدد فيها، أنتَ نفيتَ آنفًا أن يكون في كتاباته شدَّة وأنك ما رأيتَ فيها شيئًا من الشدة هذا شيءٌ من الشدة وحسبُك اعترافُك الآن وهذا من فضلك، ولذلك نحن لا نريد أن نتعصَّب لأشخاص ولا على أشخاص يعني لا نريد أن نتعصب لزيد ولا على زيد لا نريد أن نتعصب لأخينا الربيع لأن الحق معه ولا نريد أن نتعصب على سيد قطب لأن البطل والخطأ معه، نريد أن نكون بين ذلك ( سددوا وقاربوا )، أنا لو كنتُ متفرغًا من أجل الربيع فقط بضيّع وقتي حتى أعطي إشارة أن هذه فيها شدة، أنت بتحرك رأسك لكن كأني أنا سادد حيطان هنا بالتعبير السوري، اسمح لي الله يهديك أنت ولا أخونا أنتو بتظنوا أن الشيخ الألباني ما فيه عنده ما يشغله إلا أن يقرأ كتب أصدقاؤه وإخوانه في المنهج وكتب خصومه أيضًا ويقعد بقى ويصفي! لا، نحن يكفينا تصفية السنة وما فينا كفاية والحمد لله رب العالمين. ولذلك لا تتحمس أنت أيضًا مع صاحبنا القديم أنت تقول ليش ما تبيّن.
السائل : أنا أنقل له إذا كنت وجدت شيء أنا أنقل له وأبيِّن له.
الشيخ : ... .
السائل : كلمة كافرة نسأله لم قلت هذا؟
الشيخ : افهم علي ماذا أقول.
السائل : والله فاهم.
الشيخ : أنتَ تطلب مني أن أفلي له كتابه، ولا؟
السائل : نعم أنت تقول فيه شدة طيب من أين هذه الشدة؟ من هذه الكلمة مثلًا؟ أنا أقول بناء على ما قرأه من قبل أنه مجتمعات جاهلية ولم تحكم بالإسلام فسرها بما مضى بشيء ماضٍ.
الشيخ : هذا منه الشيء الكثير بارك الله فيك، بس أنت اقرأ الكتاب بروية بإمعان لا مع زيد ولا على عمرو وإنما مع الحق حيثما كان أسلوبًا وغاية، فإذا أنت قرأتها ستجد أشياء كثيرة وكثيرة جدًّا نحن معه علمًا باختصار لسنا معه أسلوبًا، والمجتمع الآن أنا في الأمس القريب كان عندي هنا ناس جرى حديث حول أسلوب الدعوة، ومما دار الحديث حوله الهجر الشرعي ومقاطعة المسلم للكافر بل وللمسلم المبتدِع، فأنا قلت وهذا ما أدينُ اللهَ به وأنصح الناس به أن مبدأ الهجر في الإسلام مبدأ رائع ووسيلة تربوية عظيمة جدًّا ولكن يجب أن توضَع في مكانها وفي زمانها. ويكفي في ذلك دلالة قصة الثلاثة الذين خلِّفوا، لكن أنا لا أرى اليوم المسلم أن يقاطع أخاه المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لأنه انحرف إما فكرا وإما عملا بل عليه أن يصاحبه وأن يناصحه، إذا خشي أن يصاب هو بشيء مما في صاحبه من لوثة فكرية أو خلقية يبتعد عنه، أما من كان ذا حجة وذا عصمة في نفسِه وخلق قويم إلخ فهذا لا ينبغي في هذا العصر أن يعلن مبدأ المهاجرة والمقاطعة. وذكرت أنا بهذه المناسبة أمس القريب ومرارا وتكرارا ولعل هذا مسجل في بعض الأشرطة الحكاية التي تحكى عندنا في سورية أن رجلا كان مبتلى بترك الصلاة ثم تاب وأناب إلى الله عزَّ وجلَّ فيما ظهر منه، وعزم أن أول صلاة يذهب إلى المسجد ويصليها فلما ذهب إلى المسجد وإذا المسجد مغلق فقال أنت مسكر وأنا مبطل تعرف هالنكتة السورية؟ طيب اليوم مثلنا ومثل المنحرِفين عن الدعوة مثل هذا الرجل تمامًا، بمعنى نحن الآن في زمن الغربة التي تحدث عنها الرسول عليه السلام في أكثر من حديث واحد، ومنها أنه وصف الغرباء أنهم ( ناس قليلون صالِحون بين ناس كثيرين من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ).
فالآن إذا نحن بدأنا نرفع راية الهجر والمقاطعة ما راح يبقى حولنا حتى أولئك الناس الذين قد نظن أن فيهم استعداد لجلبهم إلى الخير هذا كذا وهذا كذا.
لا الآن نحن أشبه ما نكون في العهد الأول يعني نحن الآن غرباء ويكفي وصف الرسول عليه السلام، نحن مضطهدون سواء من الحكام أو من المجتمع العام الذي سماه سيد قطب بالمجتمع الجاهلي لأنه يغلب عليهم أفعال الجاهلية الأولى، الآن تبرج النساء سبقوا نساء الجاهلية إلخ، فضلا عن انحرافات عقدية وفكرية وعمليَّة وانتشار الربا والزنا والفاحشة مما لم يكن في زمن الجاهلية الأولى، الشاهد فإذا ما نحن استعملنا الشدة ومن ذلك الهجر المشروع معنى ذلك أننا ابتعدنا عن الدعوة وكما يُعبِّرون اليوم تقوقعنا على أنفسنا، فأنا أريد والله مخلصا لصديقنا ولا أقول لتلميذنا قديما أن يظل مستمرا في علمه وجهاده ولكن أن يلين قوله مع خصومه وبس.
السائل : هذا قلت مات ونحن نريد الأحياء منهم أخوه الآن محمد قطب هو الذي يتولى تحقيق كتابه " الظلال " ويطبع منه الملايين والألوف ... هاتفا قلت يا أستاذ محمد أنت مسؤول عن " الظلال " وطبعته لماذا لا تعلق على كتاب أخيك " الظلال " ؟ قال أنا لا أبدل ولا أغير.
الشيخ : ما شاء الله.
السائل : قلت أنا لا أطالبك بالتبديل ولا التغيير أطالبك بالتعليق امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ) فأنت تستطيع بقلمك أن تقول في الحاشية عند وحدة الوجود في سورة الحديد هذه زلة قدم من أخي وهذا خطأ وهذه وحدة وجود عند الصوفية منافية للتوحيد إلى غيرها من التعليق وغيرها من الأخطاء فسكت قليلا ثم قال شكر الله سعيك قلت له إن شاء الله بتعلق وبتعطيني نسخة فيها تعليقك فهذا أرى من النصح للأحياء الذين يشرفون على طبع كتبه.
الشيخ : وهل في هذا خلاف؟
السائل : كويس نعم.
الشيخ : أسألك في هذا خلاف؟
السائل : لا إن شاء الله ما فيه.
الشيخ : هذا الذي ننشده وهذا الذي ندندن حوله ولعلك تعلم أن أول من رد على سيد قطب قوله بوحدة الوجود هو الذي أنت تتكلم معه الآن ورد عليه في مجلة المجتمع وبعنوان أن الشيخ الألباني يكفر سيد قطب.
السائل : هذا عبد الله عزام ... فنحن لا نكفره لكن كما قلت وأيضا محمد قطب يقول في كتابه لا إله إلا الله التفلت من طبيعة الإنسان ... وآدم تفلت وجاب الآية (( وعصى آدم ربه فغوى )) قلت له يا شيخ محمد آدم عصى (( فنسي ولم نجد له عزما )) آدم تفلت من التكاليف الشرعية .
الشيخ : يا جماعة هدول ليسوا بعلماء أنت خليك معاي علماء لا يحسنون التعبير علماء يكونون أعلم منا لا يحسنون التعبير فهدول كتاب وليسوا بعلماء أنا بقلك.
السائل : ننصحهم.
الشيخ : أنا بقلك لا تنصحهم.
السائل : ولو كان يدرسون في الجامعة ويكتبون للناس والناس يثقون بهم فنحن واجب علينا أن نبين.
الشيخ : ما أحد يخالفك في هذا المهم تحسيين الأسلوب.
الكلام على ما جاء في بعض نسخ البخاري فاطمة عليها السلام.
السائل : أمس مر معنا في البخاري أن فاطمة عليها السلام فقلنا ها التعبير هذا ربما يكون تعبير شيعي أنه ما سبق يعني أنه أحد قال فاطمة عليها السلام فماذا نقول في هذا الحديث فاطمة عندما جاءها السبي وأراد أن يعطيها ثم أعطاها التسبيح تكبران أيضا الحديث المعروف تسبحان قال ( تكبران أربعا وثلثين وتحمدان وتسبحان ) أولا عليها السلام ثانيا شفنا التسبيح والتكبير فيه تقديد وتأخير.
الشيخ : أولا حينما قرأت الحديث من الذي قال عليها السلام الرسول أم علي أم الراوي عنه؟
السائل : الراوي كأنه في البخاري يقول فاطمة عليها السلام.
الشيخ : أنا ما أسألك أين؟ آالرسول قال؟
السائل : لا.
الشيخ : أم علي؟ أم أحد الرواة؟
السائل : أحد الرواة.
الشيخ : فإذا كان أحد الرواة فالخطب سهل لأن نحن نعتقد أن الترضي الذي لا خلاف فيه تختلف نسخ كتب الحديث اختلافا كثيرا بمعنى كتاب يذكر الترضي وكتاب لا يذكر الترضي بمعنى أن هذه الجمل معترضة دعاء يقوله أحد الرواة ولذلك فنحن لا نقيم وزنا لمثل هذا الاختلاف هذا من جهة، من جهة أخرى المشتغلون بصحيح البخاري يعلمون أن هناك اختلافا كبيرا جدا في نسخ البخاري اختلاف في الأبواب اختلاف في ذكر حديث دون حديث وإذا كنت قرأت ولو قديما في بعض الكتب نسخة من نسخ البخاري المطبوعة قديما في اسطمبول تسمى بالنسخة النونية تجد في الهامش إشارة إلى اختلاف نسخ البخاري هذا الاختلاف أولا ليس جذريا ليس مما يعني يعتبر طعنا وغمزا في نفس الأحاديث التي رواها البخاري لأن إذا ما قلنا كلها على الأقل جلها مروية في كتب أخرى بأسانيد من مثلها أو بأحسن منها أو بدونها لكن هذه الرموز وهذه الإشارات في اختلاف نسخ البخاري تذكرنا بقوله تبارك وتعالى (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) وهذا من حججنا على الذين يتعصبون لشخص البخاري أو لشخص صحيح البخاري ولصحيح مسلم حيث كنت قرأت قديما مقالين متعاكسين تماما أحدهما نشر في مجلة " المجتمع " عفوا مجلة " العربي " الكويتية هذه تعرفونها ولا بد هذه مجلة ليس لها منهج ديني بل وكثيرا تعرض يعني مقالات مخالفة للدين من جملتها نشرت مقالا بعنوان ضخم جدا " ليس كل ما صحيح البخاري صحيح " عنوان خطير جدا جاء أحد المتحمسين من جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت كتب مقالا وربما الآن العهد بعيد نشر في مجلة ثم فرز في رسالة فأنا قرأت الرسالة عنوان الرسالة " كل ما في صحيح البخاري صحيح " هذا في واد وهذا في واد ذاك يتكلم بجهل بالغ جدا لأني أذكر أن مما يدل على جهله صاحب المقال الأول ليس كل ما في صحيح البخاري صحيح استدل على ذلك بحديث السيدة عائشة أن النبي صلى الله عليه ولآله وسلم ( كان يباشر نساءه وهو صائم ) ففسر المباشرة بالمعنى الذي ذكر في قوله تعالى (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) قال كيف الرسول صائم ويباشر؟! فحمّل معنى المباشرة هنا معنى الجماع ونسف الحديث بينما معلوم عند أهل العلم بأن المباشرة المقصود بها هنا هو الملامسة ولذلك جاء في كثير من الأحاديث الأخرى أنه ( كان يلمس من وجهي ) ( وكان يقبلني وهو صائم ) إلى آخره فهذا مثال من الأمثلة التي تدل على جهل الكاتب الأول لكن الآخر حماسا رد عليه حماسا أن كل ما في البخاري صحيح بينما نحن نجد من هو أعلم الناس بصحيح البخاري وهو الحافظ ابن حجر العسقلاني يبين في كثير من الأحيان أن هناك جملا أولا أقول جملا في بعض الأحاديث لا تصح مع أنها جاءت في صحيح البخاري وأحيانا يذكر بأن أحد الرواة الذين رووا الحديث في " صحيح البخاري " هو ضعيف وقد يصرح بضعف الحديث وقد لا يصرح مما جاء في " صحيح البخاري " و" مسلم " من هذا القبيل مما يدل على جهل الراد الثاني أن الرسول عليه السلام قال في الحديث المعروف حديث الغرة والتحجيل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في آخره لما قال إني أعرف أمتي يوم القيامة من الغرة والتحجيل قال " فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل " ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله هنا اتفقا جماعة من حفاظ الأمة على أن هذه الجملة ليست من الحديث وهي بالتعبير الحديثي يقولون جملة مدرجة ليست من الحديث ومنهم ممن يذكر ممن قال ذلك وأنا رأيت هذا في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هو أيضا ممن صرح بأن هذه الجملة مدرجة كذلك الحافظ المنذري في " الترغيب والترهيب " ذكر أن هذه الجملة مدرجة، والأمثلة كثيرة وكثيرة جدا اللي بيدل أن هؤلاء يردون على المنحرفين عن السنة بالعاطفة وليس بالعلم.
السائل : أقول تصديقا لكلامكم سألت ... محمد راغب الطباخ تعرفون .. الحديث كان يقول هناك ثلاثة عشر حديثا أخذ عليه العلماء للبخاري هل هذا صحيح؟
الشيخ : أنا لا أحصي عددا لكن أنه يوجد.
السائل : الدارقطني أو غيره ما أدري.
الشيخ : يوجد بس لا، هو الدارقنطي لا إن كنت تذكر الدارقطني الدارقطني انتقد على " الصحيحين " ثلاثمائة حديث لكن الحافظ ابن حجر يقول في " فتح الباري " لم يسلم له بأكثرها أما العدد الذي لا يزال منتقدا أنا لا أدريه لكن أن فيه أشياء منتقدة هذا لا يشك فيه عالم في الحديث إطلاقا.
السائل : إذا لا نقول عليها السلام.
الشيخ : ما نقول هذا، أنا قصدي أن نقول إذا كان في متون الأحاديث شيء فمثل هذا من باب أولى يعني.
السائل : طيب التقديم والتأخير في التسبيح والتكبير؟
الشيخ : هذا طبعا يحتاج إلى دراسة وأنا الآن ما فيه عندي شيء أذكره ما عندي دراسة حول هذا الحديث بصورة خاصة، الله أعلم.
السائل : أليس الأفضل نكتب حين ننقل هذه الأحاديث نأخذ بالشيء المعروف عند الناس أن التسبيح أول ثم التحميد ثم التكبير فإذا أعطيناهم تكبران أربعا وثلاثين وتحمدان ثلاثا وثلاثين وتسبحان.
الشيخ : المهم أن لا نتكلم إلا بعلم يا أستاذ لأن الآن الكلام حول هذا الحديث أنا لا أجيز لنفسي لأني غير مستحضر موقف العلماء الدارسين لهذا الحديث فقد يكون هذا من النوع الذي يعبر عنه الشيخ ابن تيمية رحمه الله أنه من تنوع جائز لا شو تعبيرو؟ فيه اختلاف تضاد وفيه اختلاف تنوع اختلاف التضاد هذا لا يعتد به أما اختلاف التنوع هذا موجود ويضرب على ذلك أمثلة باختلاف أدعية الاستفتاح والصلاة على الرسول والتشهد إلى آخره كذلك يمكن أن يكون في التسبيح من هذا القبيل لكن أنا لا أستطيع بقى أن أعطي جوابا عن شيء أنا ما درسته طيب هذا هو.
الشيخ : أولا حينما قرأت الحديث من الذي قال عليها السلام الرسول أم علي أم الراوي عنه؟
السائل : الراوي كأنه في البخاري يقول فاطمة عليها السلام.
الشيخ : أنا ما أسألك أين؟ آالرسول قال؟
السائل : لا.
الشيخ : أم علي؟ أم أحد الرواة؟
السائل : أحد الرواة.
الشيخ : فإذا كان أحد الرواة فالخطب سهل لأن نحن نعتقد أن الترضي الذي لا خلاف فيه تختلف نسخ كتب الحديث اختلافا كثيرا بمعنى كتاب يذكر الترضي وكتاب لا يذكر الترضي بمعنى أن هذه الجمل معترضة دعاء يقوله أحد الرواة ولذلك فنحن لا نقيم وزنا لمثل هذا الاختلاف هذا من جهة، من جهة أخرى المشتغلون بصحيح البخاري يعلمون أن هناك اختلافا كبيرا جدا في نسخ البخاري اختلاف في الأبواب اختلاف في ذكر حديث دون حديث وإذا كنت قرأت ولو قديما في بعض الكتب نسخة من نسخ البخاري المطبوعة قديما في اسطمبول تسمى بالنسخة النونية تجد في الهامش إشارة إلى اختلاف نسخ البخاري هذا الاختلاف أولا ليس جذريا ليس مما يعني يعتبر طعنا وغمزا في نفس الأحاديث التي رواها البخاري لأن إذا ما قلنا كلها على الأقل جلها مروية في كتب أخرى بأسانيد من مثلها أو بأحسن منها أو بدونها لكن هذه الرموز وهذه الإشارات في اختلاف نسخ البخاري تذكرنا بقوله تبارك وتعالى (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) وهذا من حججنا على الذين يتعصبون لشخص البخاري أو لشخص صحيح البخاري ولصحيح مسلم حيث كنت قرأت قديما مقالين متعاكسين تماما أحدهما نشر في مجلة " المجتمع " عفوا مجلة " العربي " الكويتية هذه تعرفونها ولا بد هذه مجلة ليس لها منهج ديني بل وكثيرا تعرض يعني مقالات مخالفة للدين من جملتها نشرت مقالا بعنوان ضخم جدا " ليس كل ما صحيح البخاري صحيح " عنوان خطير جدا جاء أحد المتحمسين من جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت كتب مقالا وربما الآن العهد بعيد نشر في مجلة ثم فرز في رسالة فأنا قرأت الرسالة عنوان الرسالة " كل ما في صحيح البخاري صحيح " هذا في واد وهذا في واد ذاك يتكلم بجهل بالغ جدا لأني أذكر أن مما يدل على جهله صاحب المقال الأول ليس كل ما في صحيح البخاري صحيح استدل على ذلك بحديث السيدة عائشة أن النبي صلى الله عليه ولآله وسلم ( كان يباشر نساءه وهو صائم ) ففسر المباشرة بالمعنى الذي ذكر في قوله تعالى (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) قال كيف الرسول صائم ويباشر؟! فحمّل معنى المباشرة هنا معنى الجماع ونسف الحديث بينما معلوم عند أهل العلم بأن المباشرة المقصود بها هنا هو الملامسة ولذلك جاء في كثير من الأحاديث الأخرى أنه ( كان يلمس من وجهي ) ( وكان يقبلني وهو صائم ) إلى آخره فهذا مثال من الأمثلة التي تدل على جهل الكاتب الأول لكن الآخر حماسا رد عليه حماسا أن كل ما في البخاري صحيح بينما نحن نجد من هو أعلم الناس بصحيح البخاري وهو الحافظ ابن حجر العسقلاني يبين في كثير من الأحيان أن هناك جملا أولا أقول جملا في بعض الأحاديث لا تصح مع أنها جاءت في صحيح البخاري وأحيانا يذكر بأن أحد الرواة الذين رووا الحديث في " صحيح البخاري " هو ضعيف وقد يصرح بضعف الحديث وقد لا يصرح مما جاء في " صحيح البخاري " و" مسلم " من هذا القبيل مما يدل على جهل الراد الثاني أن الرسول عليه السلام قال في الحديث المعروف حديث الغرة والتحجيل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في آخره لما قال إني أعرف أمتي يوم القيامة من الغرة والتحجيل قال " فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل " ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله هنا اتفقا جماعة من حفاظ الأمة على أن هذه الجملة ليست من الحديث وهي بالتعبير الحديثي يقولون جملة مدرجة ليست من الحديث ومنهم ممن يذكر ممن قال ذلك وأنا رأيت هذا في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هو أيضا ممن صرح بأن هذه الجملة مدرجة كذلك الحافظ المنذري في " الترغيب والترهيب " ذكر أن هذه الجملة مدرجة، والأمثلة كثيرة وكثيرة جدا اللي بيدل أن هؤلاء يردون على المنحرفين عن السنة بالعاطفة وليس بالعلم.
السائل : أقول تصديقا لكلامكم سألت ... محمد راغب الطباخ تعرفون .. الحديث كان يقول هناك ثلاثة عشر حديثا أخذ عليه العلماء للبخاري هل هذا صحيح؟
الشيخ : أنا لا أحصي عددا لكن أنه يوجد.
السائل : الدارقطني أو غيره ما أدري.
الشيخ : يوجد بس لا، هو الدارقنطي لا إن كنت تذكر الدارقطني الدارقطني انتقد على " الصحيحين " ثلاثمائة حديث لكن الحافظ ابن حجر يقول في " فتح الباري " لم يسلم له بأكثرها أما العدد الذي لا يزال منتقدا أنا لا أدريه لكن أن فيه أشياء منتقدة هذا لا يشك فيه عالم في الحديث إطلاقا.
السائل : إذا لا نقول عليها السلام.
الشيخ : ما نقول هذا، أنا قصدي أن نقول إذا كان في متون الأحاديث شيء فمثل هذا من باب أولى يعني.
السائل : طيب التقديم والتأخير في التسبيح والتكبير؟
الشيخ : هذا طبعا يحتاج إلى دراسة وأنا الآن ما فيه عندي شيء أذكره ما عندي دراسة حول هذا الحديث بصورة خاصة، الله أعلم.
السائل : أليس الأفضل نكتب حين ننقل هذه الأحاديث نأخذ بالشيء المعروف عند الناس أن التسبيح أول ثم التحميد ثم التكبير فإذا أعطيناهم تكبران أربعا وثلاثين وتحمدان ثلاثا وثلاثين وتسبحان.
الشيخ : المهم أن لا نتكلم إلا بعلم يا أستاذ لأن الآن الكلام حول هذا الحديث أنا لا أجيز لنفسي لأني غير مستحضر موقف العلماء الدارسين لهذا الحديث فقد يكون هذا من النوع الذي يعبر عنه الشيخ ابن تيمية رحمه الله أنه من تنوع جائز لا شو تعبيرو؟ فيه اختلاف تضاد وفيه اختلاف تنوع اختلاف التضاد هذا لا يعتد به أما اختلاف التنوع هذا موجود ويضرب على ذلك أمثلة باختلاف أدعية الاستفتاح والصلاة على الرسول والتشهد إلى آخره كذلك يمكن أن يكون في التسبيح من هذا القبيل لكن أنا لا أستطيع بقى أن أعطي جوابا عن شيء أنا ما درسته طيب هذا هو.
الكلام على نقد متون الحديث.
السائل : حينما ننظر إلى صحة الحديث ما ننظر إلى معناه فقط إلى سنده ؟
الشيخ : لا لا، لا بد أن ننظر إلى المعنى كيف لا.
السائل : لا بد طيب حديث الذي يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي بالمطاهر يشربها يرجو بركة أيدي المسلمين هذا الطحان استشهد به أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبرك بوضوء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد بكون الشيخ فلان صححه والشيخ فلان طيب انظروا إلى المعنى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة كانوا يتبركون به أما هو يتبرك بهم فلماذا صححوا هذا الحديث ولم ينظروا إلى معناه؟
الشيخ : لأن أنا ذكرت هذا أكثر من مرة لو فتح باب تضعيف الأحاديث بالنظر في المتون لأصاب السنة ما أصاب التوراة والإنجيل من التحريف لأن الذي يريد أن ينقد المتون يجب أن يكون من أوعية العلم فقها في الكتاب في السنة حتى يكون كما قال ابن قيم الجوزية رحمه الله حينما سئل هل يمكن معرفة الحديث.
السائل : المعنى مهم أكثر لأنه يتوقف عليه العمل.
الشيخ : أرجوك أنك تمشي معي في البحث ما تحط إسفين أنا أقول ابن القيم رحمه الله سئل هل يمكن الحكم على الحديث بالوضع بدون الرجوع إلى السند؟ قال نعم من كان دراسته للسنة حتى جرت في عروقه مجرى الدم هذا يمكنه أن يعرف الحديث موضوع بدون الرجوع إلى السند فمن من علماء اللي اشتغلوا بالحديث من القدامى يمكن أن نصفهم بأنهم كما وصفهم الإمام ابن قيم الجوزية حتى نفسح المجال لمن دونهم أن ينقدوا الأحاديث من متونها هذا نادر جدا والنادر بارك الله فيك لا يبنى عليه حكم كما تعلم وإنما العبرة بالغالب لذلك نقد الأحاديث التي جرى عليها علماء المسلمين قاطبة هو من حيث الرواية وليس من حيث الدراية لأن الدراية والفقه فيها يتطلب علما غزيرا جدا وبخاصة في السنة الصحيحة.
السائل : بس هذا المعنى صريح بأن التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم وليس النبي يتبرك بأصحابه فكيف نصحح هذا الحديث وهو يعارض العقيدة ويعارض ما كان عليه السلف.
الشيخ : بارك الله فيك أنت تدندن حول ما أنا أحذر منه.
السائل : هذا ما وقع معي مع الطحان حينما قال أنا أتبرك مع الصالحين.
الشيخ : ما معنى التبرك الذي هو يعنيه وماهو التبرك الذي أنت تعنيه؟
السائل : هو يستشهد بهذا الحديث.
الشيخ : سبحان الله أنا عم أسألك سؤال، ما معنى التبرك الذي هو يعنيه وما معنى التبرك الذي أنت تعنيه يعني كثيرا ما يكون من أسباب الخلاف الاختلاف في فهم لفظة ويكون الاختلاف كما قال الشاعر " سارت مشرقة وسرت مغربا *** شتان بين مشرق ومغرب " إذا فسرت البركة بمعنى طلب الخير من مواصلة المسلمين وعدم التنافر عنهم والتكبر عليهم هذا ما فيه شيء يا أستاذ لكن إذا فسّرت البركة كما هو يفسرها وجماعة الصوفية وهو التوسل ونحو ذلك من المعاني المستنكرة التي أنت تدندن حولها يكون حينئذ الحديث فيه إشكال فعلا فالمهم من أجل هذا وذاك ما فتح علماء الحديث نقد المتون ما فتحوا بابه على مصراعين لأنه خطر جدا وأنت تعرف في العصر الحاضر الآن كم وكم من أحاديث صحيحة لا إشكال عند علماء المسلمين فيها قديما مع ذلك الآن تنكر بماذا تنكر؟ هو بملاحظة خاصة تنقدح في نفس القادح ويتوهم أن هذا ما فيه خلاف إطلاقا فالذين ينكرون أحاديث نزول عيسى عليه السلام من السماء، وخروج الدجال، وخروج المهدي وإلى آخره أتراهم ينكرون هكذا يعني هكذا سبهللا وإلا بمعنى قام في أذهانهم وهم يقطعون بأن هذا المعنى يجعلهم يرفضون هذه الأحاديث، أنت تعرف مثلا أن الذين ينكرون أحاديث المهدي أنهم لاحظوا أن الأمة الإسلامية من أسباب ضعفها وذلها الذي ران عليها هو تواكلهم على وانتظارهم لخروج المهدي ونزول عيسى عليه السلام قالوا هذا إذا سبب من أسباب تأخر المسلمين فإذا نحن نطيح بالسبب وبنقول هذه الأحاديث غير صحيحة، هذا باب خطير يا أستاذ زيد باب خطير جدا لأن لا يمكن وضع مبادئ وقواعد يلتقي عليها كل الذين يريدون إنكار الأحاديث بمتونها وليس الأمر كذلك بالنسبة للذين ينكرون الأحاديث ويضعفونها من أسانيدها هناك قواعد وضوابط وحتى صار علما توارثه الخلف عن السلف، أما نقد المتون ليس هناك ضوابط وقواعد ولذلك كثر الذين يتهجمون على السنة الصحيحة ليس فقط اليوم اليوم ازداد الأمر شرا لكن من قديم الزمان المعتزلة والخوارج الذين ينكرون كثيرا من الأحاديث الصحيحة.
السائل : الحديث اللي تبع التبرك كنتم تصححونه ورجعتم إلى تضعيفه.
الشيخ : بلى.
السائل : الحمد لله هو كان يستشهد به ويجعله حجة علينا.
الشيخ : هؤلاء يا شيخ زينو.
السائل : هل رجعتم لسنده.
الشيخ : طبعا بالسند.
السائل : بالسند وليس للمعنى.
الشيخ : لا، أنا إذا أنكرت حديثا من حيث المعنى لا أكلف غيري بهذا الذي أنكرته لهذا السبب الذي ذكرته لك آنفا أنا عندي حديث اليوم انتهيت من تخريجه.
السائل : جزاكم الله خيرا على الإسلام والمسلمين إن شاء الله أنتم كنتم سببا في هدايتي إلى الدعوة السلفية.
الشيخ : الله يبارك فيك.
السائل : دائما أذكر ذلك وأدعو لكم بخير.
الشيخ : جزاك الله خيرا وتقبل منك.
السائل : إن شاء الله.
الشيخ : لا لا، لا بد أن ننظر إلى المعنى كيف لا.
السائل : لا بد طيب حديث الذي يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي بالمطاهر يشربها يرجو بركة أيدي المسلمين هذا الطحان استشهد به أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبرك بوضوء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد بكون الشيخ فلان صححه والشيخ فلان طيب انظروا إلى المعنى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة كانوا يتبركون به أما هو يتبرك بهم فلماذا صححوا هذا الحديث ولم ينظروا إلى معناه؟
الشيخ : لأن أنا ذكرت هذا أكثر من مرة لو فتح باب تضعيف الأحاديث بالنظر في المتون لأصاب السنة ما أصاب التوراة والإنجيل من التحريف لأن الذي يريد أن ينقد المتون يجب أن يكون من أوعية العلم فقها في الكتاب في السنة حتى يكون كما قال ابن قيم الجوزية رحمه الله حينما سئل هل يمكن معرفة الحديث.
السائل : المعنى مهم أكثر لأنه يتوقف عليه العمل.
الشيخ : أرجوك أنك تمشي معي في البحث ما تحط إسفين أنا أقول ابن القيم رحمه الله سئل هل يمكن الحكم على الحديث بالوضع بدون الرجوع إلى السند؟ قال نعم من كان دراسته للسنة حتى جرت في عروقه مجرى الدم هذا يمكنه أن يعرف الحديث موضوع بدون الرجوع إلى السند فمن من علماء اللي اشتغلوا بالحديث من القدامى يمكن أن نصفهم بأنهم كما وصفهم الإمام ابن قيم الجوزية حتى نفسح المجال لمن دونهم أن ينقدوا الأحاديث من متونها هذا نادر جدا والنادر بارك الله فيك لا يبنى عليه حكم كما تعلم وإنما العبرة بالغالب لذلك نقد الأحاديث التي جرى عليها علماء المسلمين قاطبة هو من حيث الرواية وليس من حيث الدراية لأن الدراية والفقه فيها يتطلب علما غزيرا جدا وبخاصة في السنة الصحيحة.
السائل : بس هذا المعنى صريح بأن التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم وليس النبي يتبرك بأصحابه فكيف نصحح هذا الحديث وهو يعارض العقيدة ويعارض ما كان عليه السلف.
الشيخ : بارك الله فيك أنت تدندن حول ما أنا أحذر منه.
السائل : هذا ما وقع معي مع الطحان حينما قال أنا أتبرك مع الصالحين.
الشيخ : ما معنى التبرك الذي هو يعنيه وماهو التبرك الذي أنت تعنيه؟
السائل : هو يستشهد بهذا الحديث.
الشيخ : سبحان الله أنا عم أسألك سؤال، ما معنى التبرك الذي هو يعنيه وما معنى التبرك الذي أنت تعنيه يعني كثيرا ما يكون من أسباب الخلاف الاختلاف في فهم لفظة ويكون الاختلاف كما قال الشاعر " سارت مشرقة وسرت مغربا *** شتان بين مشرق ومغرب " إذا فسرت البركة بمعنى طلب الخير من مواصلة المسلمين وعدم التنافر عنهم والتكبر عليهم هذا ما فيه شيء يا أستاذ لكن إذا فسّرت البركة كما هو يفسرها وجماعة الصوفية وهو التوسل ونحو ذلك من المعاني المستنكرة التي أنت تدندن حولها يكون حينئذ الحديث فيه إشكال فعلا فالمهم من أجل هذا وذاك ما فتح علماء الحديث نقد المتون ما فتحوا بابه على مصراعين لأنه خطر جدا وأنت تعرف في العصر الحاضر الآن كم وكم من أحاديث صحيحة لا إشكال عند علماء المسلمين فيها قديما مع ذلك الآن تنكر بماذا تنكر؟ هو بملاحظة خاصة تنقدح في نفس القادح ويتوهم أن هذا ما فيه خلاف إطلاقا فالذين ينكرون أحاديث نزول عيسى عليه السلام من السماء، وخروج الدجال، وخروج المهدي وإلى آخره أتراهم ينكرون هكذا يعني هكذا سبهللا وإلا بمعنى قام في أذهانهم وهم يقطعون بأن هذا المعنى يجعلهم يرفضون هذه الأحاديث، أنت تعرف مثلا أن الذين ينكرون أحاديث المهدي أنهم لاحظوا أن الأمة الإسلامية من أسباب ضعفها وذلها الذي ران عليها هو تواكلهم على وانتظارهم لخروج المهدي ونزول عيسى عليه السلام قالوا هذا إذا سبب من أسباب تأخر المسلمين فإذا نحن نطيح بالسبب وبنقول هذه الأحاديث غير صحيحة، هذا باب خطير يا أستاذ زيد باب خطير جدا لأن لا يمكن وضع مبادئ وقواعد يلتقي عليها كل الذين يريدون إنكار الأحاديث بمتونها وليس الأمر كذلك بالنسبة للذين ينكرون الأحاديث ويضعفونها من أسانيدها هناك قواعد وضوابط وحتى صار علما توارثه الخلف عن السلف، أما نقد المتون ليس هناك ضوابط وقواعد ولذلك كثر الذين يتهجمون على السنة الصحيحة ليس فقط اليوم اليوم ازداد الأمر شرا لكن من قديم الزمان المعتزلة والخوارج الذين ينكرون كثيرا من الأحاديث الصحيحة.
السائل : الحديث اللي تبع التبرك كنتم تصححونه ورجعتم إلى تضعيفه.
الشيخ : بلى.
السائل : الحمد لله هو كان يستشهد به ويجعله حجة علينا.
الشيخ : هؤلاء يا شيخ زينو.
السائل : هل رجعتم لسنده.
الشيخ : طبعا بالسند.
السائل : بالسند وليس للمعنى.
الشيخ : لا، أنا إذا أنكرت حديثا من حيث المعنى لا أكلف غيري بهذا الذي أنكرته لهذا السبب الذي ذكرته لك آنفا أنا عندي حديث اليوم انتهيت من تخريجه.
السائل : جزاكم الله خيرا على الإسلام والمسلمين إن شاء الله أنتم كنتم سببا في هدايتي إلى الدعوة السلفية.
الشيخ : الله يبارك فيك.
السائل : دائما أذكر ذلك وأدعو لكم بخير.
الشيخ : جزاك الله خيرا وتقبل منك.
السائل : إن شاء الله.
كلام على كتاب * الأحاديث الضعيفة في سلسلة الأحاديث الصحيحة *.
السائل : هناك كتاب وصل لنا في مكة عن الأحاديث الضعيفة في سلسلة الأحاديث الصحيحة وصلكم؟ توافقون عليه؟
الشيخ : لا ما أوافق عليه.
السائل : تلميذكم ولكن أديب يتأدب يعني بكل أدب واحترام.
الشيخ : إي جزاه الله خيرا لكن هؤلاء المتأدبون قبل أن يتأدبوا مع الشيخ يجب أن يتأدبوا مع سيد البشر.
السائل : إن شاء الله نحسبهم على خير يتأدبون.
الشيخ : لا لا، لأن الإقدام أخي على تضعيف الأحاديث وتصحيحها يحتاج إلى مراس ووو إلى آخره.
السائل : نحن الآن سمعنا الأذان نريد صلاة الجماعة ثم نعود إذا سمحتم.
الشيخ : والله إذا كان عندك شيء.
الشيخ : لا ما أوافق عليه.
السائل : تلميذكم ولكن أديب يتأدب يعني بكل أدب واحترام.
الشيخ : إي جزاه الله خيرا لكن هؤلاء المتأدبون قبل أن يتأدبوا مع الشيخ يجب أن يتأدبوا مع سيد البشر.
السائل : إن شاء الله نحسبهم على خير يتأدبون.
الشيخ : لا لا، لأن الإقدام أخي على تضعيف الأحاديث وتصحيحها يحتاج إلى مراس ووو إلى آخره.
السائل : نحن الآن سمعنا الأذان نريد صلاة الجماعة ثم نعود إذا سمحتم.
الشيخ : والله إذا كان عندك شيء.
العودة للكلام على رد الشيخ ربيع على سيد قطب.
الشيخ : إيش رأيك بهذه العبارة كأن سيدا يرى أن الإسلام غير كامل ولا يوافي بمتطلبات الأمة الإسلامية هذا أسلوب.
السائل : بناء على أي شيء.
الشيخ : أي شيء كان.
السائل : سجلنا إياها بالصفحة والورقة لعلنا نراجعه من النصيحة.
الشيخ : أنت تكلف غيرك بما ينبغي أن تقوم أنت به.
السائل : عندك من الطلبة يأتونك.
الشيخ : الطلبة فيهم ما يشغلهم.
السائل : أتوا الآن بشيء.
الشيخ : إي لأن محطوط هنا عند القراءة محطوط هنا.
السائل : إذا جاهز موجود.
الشيخ : أخي بعض الأشياء جاهزة لكن لماذا أنت لا تجهزها وأنت حامل راية الدفاع.
السائل : أنا أريد يعني إذا وجدت شيء أن أراجعه.
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله، أنا أقول هذا أخي أولا أمر شكلي وليس جوهري هذا أولا وثانيا هذا دفاع شخصي نحن ما بيهمنا الإشخاص نحن بيهمنا الدعوة تفضل الشيخ زينو توضأ فهل يجوز لك إن شاء الله مزمزم طيب. هل يجوز أن نقول لك مكوثر ليش؟
السائل : ما ورد في السنة.
السائل : بناء على أي شيء.
الشيخ : أي شيء كان.
السائل : سجلنا إياها بالصفحة والورقة لعلنا نراجعه من النصيحة.
الشيخ : أنت تكلف غيرك بما ينبغي أن تقوم أنت به.
السائل : عندك من الطلبة يأتونك.
الشيخ : الطلبة فيهم ما يشغلهم.
السائل : أتوا الآن بشيء.
الشيخ : إي لأن محطوط هنا عند القراءة محطوط هنا.
السائل : إذا جاهز موجود.
الشيخ : أخي بعض الأشياء جاهزة لكن لماذا أنت لا تجهزها وأنت حامل راية الدفاع.
السائل : أنا أريد يعني إذا وجدت شيء أن أراجعه.
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله، أنا أقول هذا أخي أولا أمر شكلي وليس جوهري هذا أولا وثانيا هذا دفاع شخصي نحن ما بيهمنا الإشخاص نحن بيهمنا الدعوة تفضل الشيخ زينو توضأ فهل يجوز لك إن شاء الله مزمزم طيب. هل يجوز أن نقول لك مكوثر ليش؟
السائل : ما ورد في السنة.
اضيفت في - 2016-07-01