سلسلة الهدى والنور-0950
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
الكلام على وجوب اتباع الإمام في الصلاة.
الشيخ : إن الحمد لله، نحمدُه ونستغفره ونستعينه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِه اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (( يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً ))
أما بعد فالذي يحضرني في هذه الأمسية المباركة إن شاء الله أن أذكركم به والذكرى تنفع المؤمنين إنما هو خطأ شائع عند عامة المصلين وقلّ من ينجو منهم من أن لا يقع فيه وقد اعتدنا جميعا أن نسمع كثيرا من المحاضرات ومن الدروس حول التحذير من أمور معروفة أنها مخالفة للشريعة كتحريم الربا مثلا والسرقة والزنا ونحو ذلك مما لا يخفى حرمته على فرد من أفراد المسلمين مهما كان بعيدا عن حضوره مجالس العلم، ولذلك فنحن نرى إن خير ما ينبغي أن يذكر به المسلمون ما ابتلي به جماهيرهم بمخالفة الشرع فيه وهم غافلون لا يعلمون هذا النوع من المخالفة هو الذي ينبغي على أهل العلم أن يدندنوا حوله وأن يذكروا به حتى يستقيم أهل الاستقامة على الجادة بعد أن كانوا منحرفين عنها بسبب جهلهم بها فمن هذا النوع ما نسمعه في كل صلاة جهرية وفي أي مسجد صلّينا فيه لا بد لنا من أن نرى هذه المخالفة وشر المخالفات ما اتصفت بصفتين اثنتين الأولى: الجهرية الإعلان، والثانية: أن تكون عامة من جماهير الناس وبخاصة المصلين.
فنقول الآن، إن المخالفة التي نسمعها في كل صلاة جهرية هي مسابقة الإمام في بعض الأحكام ومن أبرز هذه الأحكام هي مسابقة الإمام بآمين، مسابقة الإمام بآمين، فإننا نسمع دائما أبدا أن الإمام بعد ما شرع بالتأمين وإذا بالمقتدين بدأوا بآمين ثم هو يلحق بهم فانعكست القاعدة الشرعية التي نصّ عليها رسول صلّى الله عليه وآله وسلّم في قوله ( إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به فإذا كبّر فكبّروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربّنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلّى قائما فصلّوا قياما وإذا صلّى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) في هذا الحديث أسّس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقعّد قاعدة تعتبر من القواعد الأصولية القويّة لأن القواعد الأصولية تنقسم إلى قسمين أحدهما أهم من الآخر الأول ما الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نص عليه بكلامه فهذه قاعدة، والنوع الآخر ما استنبطه العلماء من نصوص من الكتاب والسنة وإذا اتفقوا عليها فاتفاقهم هدى وخير ولكن أقوى منه ما نص النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم على ما كان من مثل هذه القاعدة ( إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به ) ثم ذكر تمام الحديث ولا ضرورة لإعادته مرة أخرى لكنّي أدندن حول الطّرف الأخير من الحديث ألا وهو قوله صلّى الله عليه وآله وسلم ( وإذا صلّى جالسا فصلّوا جلوسا أجمعين ) هذا أمر مهم جدّا يبيّن لكم أهمية متابعة الإمام، أهمية الطرف الأول من الحديث ( إنّما جعل الإمام ليؤتم به ) حتّى لو صلى الإمام جالسا طبعا لعذر فعلى المقتدين أن يصلوا خلفه جالسين لا لعذر يتعلق بأنفسهم وبأبدانهم وإنما عذرهم تحقيق أمر الرسول عليه السلام ( إنما الإمام ليؤتم به ) أهمية هذا الحديث وبخاصة في المثل الأخير الذي مثل به الرسول عليه السلام ألا وهو قوله ( وإذا صلّى جالسا فصلّوا جلوسا أجمعين ) تعلمون جميعا إن شاء الله أن صلاة القادر على القيام في الفريضة صلاته قائما شرط بل ركن من أركان هذه الصلاة فإذا صلّى جالسا أكرّر في الفريضة إذا صلّى المستطيع الصلاة قائما إذا صلّى جالسا للفريضة فصلاته باطلة، لماذا؟ لأنه لم يقم بتحقيق الشرط الذي أمر الله عز وجل به في القرآن الكريم (( وقوموا لله قانتين )) مع هذا أي مع أن القيام في الفرض ركن من أركان الصلاة أمر النّبي صلى الله عليه وآله وسلم المقتدين بالإمام الذي يصلّي جالسا لمرض لعذر كما وقع للرسول عليه السلام في بعض صلواته على المقتدين بهذا الإمام الجالس أن يجلسوا أي أن يسقطوا الركن الذي هو القيام في الفريضة من أجل ماذا؟ من أجل مطابقة الإمام ومن أجل متابعته هذه الفقرة من الحديث تبين لكم بوضوح لا وضوح بعده أن الائتمام بالإمام وعدم مخالفته أمر عظيم جدا إلى درجة أن الشارع الحكيم أسقط الركن لكي لا تظهر المخالفة بين المقتدي وبين المقتدى به.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام، إذا عرفتم هذه الحقيقة نأتي الآن إلى المسألة التي أشرت إليها آنفا وقلت إن خير ما يذكر المؤمن به إخوانه هو ما كان الناس غافلين عنه وسادرين في المخالفة من أولهم إلى آخرهم إلا ما قل وندر.
أما بعد فالذي يحضرني في هذه الأمسية المباركة إن شاء الله أن أذكركم به والذكرى تنفع المؤمنين إنما هو خطأ شائع عند عامة المصلين وقلّ من ينجو منهم من أن لا يقع فيه وقد اعتدنا جميعا أن نسمع كثيرا من المحاضرات ومن الدروس حول التحذير من أمور معروفة أنها مخالفة للشريعة كتحريم الربا مثلا والسرقة والزنا ونحو ذلك مما لا يخفى حرمته على فرد من أفراد المسلمين مهما كان بعيدا عن حضوره مجالس العلم، ولذلك فنحن نرى إن خير ما ينبغي أن يذكر به المسلمون ما ابتلي به جماهيرهم بمخالفة الشرع فيه وهم غافلون لا يعلمون هذا النوع من المخالفة هو الذي ينبغي على أهل العلم أن يدندنوا حوله وأن يذكروا به حتى يستقيم أهل الاستقامة على الجادة بعد أن كانوا منحرفين عنها بسبب جهلهم بها فمن هذا النوع ما نسمعه في كل صلاة جهرية وفي أي مسجد صلّينا فيه لا بد لنا من أن نرى هذه المخالفة وشر المخالفات ما اتصفت بصفتين اثنتين الأولى: الجهرية الإعلان، والثانية: أن تكون عامة من جماهير الناس وبخاصة المصلين.
فنقول الآن، إن المخالفة التي نسمعها في كل صلاة جهرية هي مسابقة الإمام في بعض الأحكام ومن أبرز هذه الأحكام هي مسابقة الإمام بآمين، مسابقة الإمام بآمين، فإننا نسمع دائما أبدا أن الإمام بعد ما شرع بالتأمين وإذا بالمقتدين بدأوا بآمين ثم هو يلحق بهم فانعكست القاعدة الشرعية التي نصّ عليها رسول صلّى الله عليه وآله وسلّم في قوله ( إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به فإذا كبّر فكبّروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربّنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلّى قائما فصلّوا قياما وإذا صلّى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) في هذا الحديث أسّس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقعّد قاعدة تعتبر من القواعد الأصولية القويّة لأن القواعد الأصولية تنقسم إلى قسمين أحدهما أهم من الآخر الأول ما الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نص عليه بكلامه فهذه قاعدة، والنوع الآخر ما استنبطه العلماء من نصوص من الكتاب والسنة وإذا اتفقوا عليها فاتفاقهم هدى وخير ولكن أقوى منه ما نص النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم على ما كان من مثل هذه القاعدة ( إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به ) ثم ذكر تمام الحديث ولا ضرورة لإعادته مرة أخرى لكنّي أدندن حول الطّرف الأخير من الحديث ألا وهو قوله صلّى الله عليه وآله وسلم ( وإذا صلّى جالسا فصلّوا جلوسا أجمعين ) هذا أمر مهم جدّا يبيّن لكم أهمية متابعة الإمام، أهمية الطرف الأول من الحديث ( إنّما جعل الإمام ليؤتم به ) حتّى لو صلى الإمام جالسا طبعا لعذر فعلى المقتدين أن يصلوا خلفه جالسين لا لعذر يتعلق بأنفسهم وبأبدانهم وإنما عذرهم تحقيق أمر الرسول عليه السلام ( إنما الإمام ليؤتم به ) أهمية هذا الحديث وبخاصة في المثل الأخير الذي مثل به الرسول عليه السلام ألا وهو قوله ( وإذا صلّى جالسا فصلّوا جلوسا أجمعين ) تعلمون جميعا إن شاء الله أن صلاة القادر على القيام في الفريضة صلاته قائما شرط بل ركن من أركان هذه الصلاة فإذا صلّى جالسا أكرّر في الفريضة إذا صلّى المستطيع الصلاة قائما إذا صلّى جالسا للفريضة فصلاته باطلة، لماذا؟ لأنه لم يقم بتحقيق الشرط الذي أمر الله عز وجل به في القرآن الكريم (( وقوموا لله قانتين )) مع هذا أي مع أن القيام في الفرض ركن من أركان الصلاة أمر النّبي صلى الله عليه وآله وسلم المقتدين بالإمام الذي يصلّي جالسا لمرض لعذر كما وقع للرسول عليه السلام في بعض صلواته على المقتدين بهذا الإمام الجالس أن يجلسوا أي أن يسقطوا الركن الذي هو القيام في الفريضة من أجل ماذا؟ من أجل مطابقة الإمام ومن أجل متابعته هذه الفقرة من الحديث تبين لكم بوضوح لا وضوح بعده أن الائتمام بالإمام وعدم مخالفته أمر عظيم جدا إلى درجة أن الشارع الحكيم أسقط الركن لكي لا تظهر المخالفة بين المقتدي وبين المقتدى به.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام، إذا عرفتم هذه الحقيقة نأتي الآن إلى المسألة التي أشرت إليها آنفا وقلت إن خير ما يذكر المؤمن به إخوانه هو ما كان الناس غافلين عنه وسادرين في المخالفة من أولهم إلى آخرهم إلا ما قل وندر.
التنبيه على خطأ مسابقة الإمام بآمين.
الشيخ : أذكّر الآن بقوله عليه الصلاة والسلام ( إذا أمن الإمام فأمنوا ) هذا على وزان الحديث السابق ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا ) في الحديث الثاني قال ( إذا أمّن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدّم من ذنبه ) ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) على وزان ( إذا أمن الإمام فأمنوا ) كما أن تكبير المقتدي بالإمام لا يكون إلا بعد تكبير الإمام أو بعبارة أخرى إلا بعد شروع الإمام بالتكبير حينذاك يشرع المقتدي بالتكبير على هذا الوزان تماما إذا أمّن فأمّنوا أي إذا انتهى من التأمين أو على الوجه الآخر إذا شرع في التأمين فاشرعوا أنتم في التأمين ما هو الواقع اليوم؟ الواقع على خلاف ذلك تماما، الإمام لا يكاد ينتهي من (( ولا الضالين )) بل يضطر آحيانا مراعاة منه لمخالفة المخالفين أن لا يمد مد اللين ست حركات تخفيفا لمخالفتهم أي هو لا يقول ( ولا الضالين ) ممدودة ست حركات لأنه بيكون انتهوا هم من آمين وهو بعد ما انتهى بعد من ولا الضالين ولذلك فيضطر أنه يمد حركتين أو أربعة بالكثير فهنا تنعكس القضية تماما يصبح الإمام مقتديا والمقتدي إماما المقتدون يقولون آمين قبل الإمام ثم الإمام يقتدي بهم هذا سبحان الله من أقبح المظاهر التي تقع ممن ليس من اللاّهين الذين لا يصلّون وإنّما هذا من المصلّين الذين قاموا بين يدي رب العالمين متقرّبين إليه بأداء هذه الفريضة وإذا هم يقعون في مخالفتين اثنتين إحداهما صريحة أما الأخرى المخالفة التي قلت عنها إنها مخالفة لأنها تخسّرهم أمرا عظيما جدّا بأتفه الأسباب وهو المغفرة من الله تبارك وتعالى حيث قال في آخر الحديث ( فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) ربنا عز وجل من فضله وجوده وكرمه على عباده أنه شرع لهم من الأسباب الميسّرة ليتوصلوا بها إلى أن يحظوا بمغفرة الله تبارك وتعالى هذه المغفرة التي أقول حولها في مثل هذه المناسبة أن المسلم لو عاش حياة نوح عليه السلام التي لبثها في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما لو عاش هذا العمر الطويل المديد المبارك ليحظى بمغفرة الله تبارك وتعالى لكان الثمن بخسا قليلا لأن الإنسان إذا غفر الله تبارك وتعالى له عاش في جنات النعيم أبد الآبدين فمهما تعب ومهما كان عمره طويلا وكان فيه تعباً فالثمن زهيد جدا تجاه تلك الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر كما جاء في الحديث الصحيح فما بالكم وثمن هذه المغفرة فقط هذا من فضل الله عليكم معشر المسلمين المصلين هذه المغفرة ثمنها منكم أن تتذكروا هذا الحديث ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) أنا أقول وحق ما أقول إن الحصول على هذه المغفرة بهذا السبب الشرعي سهل لكنه في الحقيقة هو صعب والدليل أقول لكم الآن نحن معشر أهل السنة والذين يحرصون دائما أبدا على أن يحقّقوا في حياتهم كلها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا مثل قول ربنا تبارك وتعالى (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) وأن يحققوا في صلاتهم خاصة قول نبيّهم صلّى الله عليه وآله وسلم ( صلّوا كما رأيتموني أصلي ) فنحن نرى أكثر هؤلاء المصلّين الذين يحرصون معنا على الاقتداء بالرّسول بعامة والاقتداء به في الصّلاة بخاصّة تجاوبا منهم مع الحديث المذكور ( صلّوا كما رأيتموني أصلّي ) نجدهم كلّهم يرفعون أيديهم عند الركوع والرفع منه لماذا؟ لأنها سهلة ما تحتاج إلى شيء أمّا هناك فيحتاج الأمر إلى شيء كبير إلى تحقيق ( إذا أمّن فأمّنوا ) يتطلّب الأمر أن يكون عقل المصلّي مع التّالي، أن يكون عقل المصلي مع التالي مع القارئ وأن يمشي معه في ذهنه في تلاوته للفاتحة آية آية إذا كان كذلك استطاع أن يحبس أنفاسه وأن لا يسبق إمامه بآمين لأنه يتابعه ذهنيا في كل آية حتى وصل إلى الآية الأخيرة من الفاتحة (( ولا الضالين )) فهو ماسك نفسه ولا يتكلم بآ الألف الممدودة هذه إلا إذا سمعها من الإمام إذا هناك فرق بين هذه الحركات التي اعتدناها وصارت سجية لنا وطبيعة منا وبين أن يستحضر أحدنا ذهنه مع قراءة الإمام لكي يحقق هذا الأمر ( إذا أمن الإمام فأمنوا ) إذا لا بد ... المقصود من هذه الكلمة كلها لا بد من أن نستحضر في أنفسنا قراءة الإمام أولا لنكون كما حض الله عز وجل المؤمنين بعامة ألا يتلوا القرآن وقلوبهم غافلة عنها كما قال تعالى (( أم لهم قلوب لا يعقلون بها )) فلكي نكون مستحضرين لما يتلو الإمام أولا بعامة حتى نفهم ما يقرأ، وثانيا لتحقيق هذا الأمر النبوي الذي يوصلنا إلى أن نستحق مغفرة الله فتذكيري إذا لكم في هذا المجلس المبارك إن شاء الله هو أنكم لا تغفلوا عن متابعة قراءة الإمام وأن تحبسوا أنفاسكم ولا تقولوا آمين حتى تسمعوا الإمام شرع بقوله آمين بعد ذلك تؤمنون أنتم معه وبذلك نستطيع أن نحظى إن شاء الله بهذا الأجر العظيم الذي لا نستحقه إلا بفضل الله الكريم وهي مغفرة الله تبارك وتعالى لهذه الموافقة وفي الحديث ذكر الملائكة كما سمعتم حيث علّل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأمر بعدم مسابقة الإمام بقوله ( فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) هذا تعليل لأمر غيبي لا نعرفه بعقولنا ولكن ندركه بعقولنا إذا فهمنا كلام نبينا، نبينا صلوات الله وسلامه عليه ينبئنا بأن هناك ملائكة يصلون معنا نحن لا نشهدهم ولا نراهم لكنهم هم من عمار بيوت الله تبارك وتعالى كما جاء في " صحيح البخاري " من حديث أبي هريرة وغيره ( يتعاقبون فيكم ملائكة في الليل وملائكة في النهار ) طائفة تنزل العصر وطائفة تصعد فالمساجد دائما محضورة بملائكة الله ولما كانت ملائكة الله متميزة عن البشر كما نصّ الله عز وجل في القرآن الكريم (( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) فهم لا يفعلون مثلنا لا يسابقون الإمام بآمين بل هم يمشون مع الإمام في آمين إذا بدأ الإمام بآمين بدأوا هم فنحن معشر الإنس إذا أيضا تشبهنا بملائكة الله عز وجل ولم نسبق الإمام بآمين حينئذ وافق تأميننا تأمين الملائكة فحق فينا وعد ربنا تبارك تعالى ( فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) هذا الذي أردت أن أذكر به وأرجو أن لا يذهب هذا الكلام مع الحاضرين نسيا منسيا بل عليهم أن يغرسوه في نفوسهم وأن يحققوه في صلاتهم وراء أئمتهم وفوق ذلك أن يبلغ الشاهد الغائب لأنني أنا وغيري ممن يهمهم شأن المسلمين قد لاحظوا بأن هذه المخالفة قد عمت البلاد الإسلامية كلها لا نستثني منها بلدا ولو كان ذلك البلد هو مكة أو المدينة، فهذه المخالفة قد عمت وطمت البلاد كلها ولذلك فعلى نسبة انتشار المخالفة يجب أن تنتشر الذكرى والتعليم والتنبيه (( إن في ذلك لذكرى لممن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد )) الآن إذا كان لأحدكم سؤال حول ما سمع أو غير ذلك مما يهمنا اليوم في حياتنا الإسلامية فليتفضل.
ما حكم متابعة الإمام المخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة.
السائل : سؤال حول الموضوع الذي تفضلت فيه يعني ابتلينا أحيانا بالصلاة أو نبتلى خلف أئمة يعني لا يطبقون السنة ولا يجتهدون في معرفتها ولا في التزامها بل معاندون فما يكون موقفنا ونحن نصلي خلف هؤلاء كوضع اليدين مثلا تحت السرة والنزول على الركبتين ومخالفة السنة في كل شأن وهذا كثير فهل علينا المتابعة أم ماذا جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : المخالفات التي تقع من أئمة المساجد وبخاصة في هذا الزمان الذي أصبحت وظيفة الإمامة كأي وظيفة أخرى لا يختار لها أهل العلم والفقه وحسن التلاوة وأنتم تعلمون قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأكبرهم سنا وإن كانوا في السن سواء فأقدمهم هجرة ) الآن هذا النظام الذي وضعه الرسول عليه الصلاة والسلام لا يلاحظ ولا يطبق ممن بيدهم توظيف الأئمة في المساجد ولا أريد الإطالة في هذا الموضوع لأن ما نراه واقعيا يغنينا عن بيانه كلاميا فأقول كثيرا ما نصلي وراء بعض الأئمة لا يحسنون التلاوة، لا يحسنون تلاوة الفاتحة فضلا عما سواها من السور القصار فضلا عن الطوال ثم هم لا يحسنون الصلاة في هيئاتها بل في واجباتها فضلا عن سننها ومستحباتها وإذا ما عرض لهم نسيان أو خطأ في صلاتهم لا يحسنون تدارك ذلك الخطأ لأنهم ليسوا علماء على الأقل ليسوا علماء بالصلاة وأحكام الصلاة لذلك نحن نقول الإمام الذي نصلي خلفه إن كان في صلاته متبعا إماما من أئمة المسلمين المتبعين اليوم كالمثال الذي ذكره السائل آنفا يضع يديه تحت سرته لا يضعهما على الصدر، فوضع اليدين تحت السرة لم يصح في السنة ولكن قد قال بذلك بعض الأئمة ونحن في الوقت الذي لا نقلد إماما إلا في حالة متابعته للسنة أو على الأقل في حالة موافقته للسنة في هذا الوقت نحترم أي إمام خالف السنة لأننا نعتقد أنه لم يتعمد مخالفة السنة وإنما ذلك ما أوصله إليه اجتهاده وعلمه فنحن نقدر هذا الإمام وإن كنا نتابع غيره لأن السنة مع هذا وليس مع ذاك فإذا صلينا وراء إمام خالف السنة ولكنه تبع إماما يتبعه كهذا المثال الذي أنا في صدده الآن يضع يديه تحت السرة إذا هو حنفي فهو يتبع أبا حنيفة نحن في هذه الحالة نطبق القاعدة المذكورة في الحديث ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) هو خالف السنة، نعم خالف السنة لكن نحن نقول لم يخالف السنة نكاية بالسنة إنما خالفها اتباعا لإمام يظن هذا المقتدى به أن السنة معه ففي هذه الحالة نحن نتابع هذا المقتدى به أي هذا الإمام الذي نصلي خلفه أما إذا كان الإمام يخالف السنة التي هو يؤمن بها وإمامه يقول بها لكنه هو هملا وكسلا وقلة اهتمام بإتقان الصلاة أو مراعاة منه لبعض المتعصبين ضد السنة فهو يترك هذه السنة لسبب من هذه الأسباب ليس شيء منها يتعلق باتباعه لإمامه في هذه الحالة نقول يخالف هذا الإمام ولا يتبع ويظل المقتدي متبعا لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ضربت لكم آنفا مثلا للإمام الذي يتبع إماما في وضع اليدين تحت السرة نقول نتابعه احتراما لإمامه الأول، الآن أضرب لكم مثلا لهذا النوع الثاني من الأئمة الذين يتركون السنة هملا وكسلا،كثير من الأئمة أئمة المساجد يقلدون المذهب الشافعي وذلك واضح في بعض صلاتهم مثلا يجهر بالبسملة والحنفي لا يجهر، يجهر بآمين والحنفي لا يجهر إذا هذا شافعي لكن مع ذلك تراه لا يرفع يديه عند الركوع والرفع منه هل نتابعه؟ لا، لماذا؟ لأنه فوق مخالفته للسنة خالف إمامه الذي أخذ بهذه السنة إذا نحن ما نحترم هذا الإمام الذي نحن نصلي خلفه لأن العلة التي قلنا نحن نتابع الإمام الأول لأنه يتبع إماما مشهود له بالعلم والفضل أما هنا هذه العلة غير موجودة لا يرفع يديه ولو سألته ما مذهبك؟ يقول أنا شافعي طيب ما قول الشافعي في رفع اليدين عند الركوع منه؟ يقول سنة، لماذا أنت لا ترفع والله هيك العادة أو يأتي بعلة هي كما يقال أقبح من ذنب أو مثلا وهذا أكثر إهمالا من أئمة بعض المساجد لا يجلس جلسة الإستراحة أي أنه يقوم من السجدة الثانية إلى الركعة الثانية فورا وهذا مذهب الأحناف لكن السنة أنه يجلس جلسة قصيرة جدا حينما يرفع رأسه من السجدة الثانية كأنه وهم أن يقوم للركعة الثانية ثم يقوم معتمدا على يديه إلى الركعة الثانية هذا كثير من أئمة الشافعية في المساجد أهملوا هذه السنة حتى أصبحت عندهم نسيا منسيا وعلى ذلك فقس أشياء كثيرة وكثيرة جدا، هنا لا نتبعهم لأنهم يخالفون السنة ويخالفون إمامهم، هذا هو الضابط في من يقتدى به ولو خالف السنة ومن لا يقتدى به حينما يخالف السنة بقي نوع آخر وهو تراه مخالفا للسنة متبعا للإمام كمثالنا الأول يضع يديه تحت السرة، تجلس معه جلسة علمية وتبين له بطريقة علمية هادئة هادية أن هذا الحديث يا أخي الذي أخذ به الحنفية لم يصح عند علماء الحديث بل قد صح خلافه وهو الوضع على الصدر وتتبين له هذه السنة ثم يظل هو معاكسا لها محتفظا بتقليده لمذهبه بعد أن تبينت له الحجة في هذا النوع أيضا نقول له لا نتابعك في قدوتك هذه لأنك قد تبينت السنة ثم تعمدت مخالفتها هذا هو التفصيل العلمي لفهم حديث ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) لكن الحقيقة أقول تطبيق هذا التفصيل بالنسبة لعامة أئمة المساجد هذا أمر غير متيسر ولذلك فالقاعدة العملية التي ينبغي أن نمشي وراء هؤلاء الأئمة الذين ابتلينا بالصلاة خلفهم وهم مخالفون لسنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أن نتابعهم في ما عرفنا أنهم يتابعون أئمتهم أي أحد الأئمة الأربعة فإذا تبين لنا سبب يبرر لنا مخالفتهم حينئذ نخالفهم وإلا بقينا على هذا الأصل ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) هذا جواب ما سألت.
الشيخ : المخالفات التي تقع من أئمة المساجد وبخاصة في هذا الزمان الذي أصبحت وظيفة الإمامة كأي وظيفة أخرى لا يختار لها أهل العلم والفقه وحسن التلاوة وأنتم تعلمون قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأكبرهم سنا وإن كانوا في السن سواء فأقدمهم هجرة ) الآن هذا النظام الذي وضعه الرسول عليه الصلاة والسلام لا يلاحظ ولا يطبق ممن بيدهم توظيف الأئمة في المساجد ولا أريد الإطالة في هذا الموضوع لأن ما نراه واقعيا يغنينا عن بيانه كلاميا فأقول كثيرا ما نصلي وراء بعض الأئمة لا يحسنون التلاوة، لا يحسنون تلاوة الفاتحة فضلا عما سواها من السور القصار فضلا عن الطوال ثم هم لا يحسنون الصلاة في هيئاتها بل في واجباتها فضلا عن سننها ومستحباتها وإذا ما عرض لهم نسيان أو خطأ في صلاتهم لا يحسنون تدارك ذلك الخطأ لأنهم ليسوا علماء على الأقل ليسوا علماء بالصلاة وأحكام الصلاة لذلك نحن نقول الإمام الذي نصلي خلفه إن كان في صلاته متبعا إماما من أئمة المسلمين المتبعين اليوم كالمثال الذي ذكره السائل آنفا يضع يديه تحت سرته لا يضعهما على الصدر، فوضع اليدين تحت السرة لم يصح في السنة ولكن قد قال بذلك بعض الأئمة ونحن في الوقت الذي لا نقلد إماما إلا في حالة متابعته للسنة أو على الأقل في حالة موافقته للسنة في هذا الوقت نحترم أي إمام خالف السنة لأننا نعتقد أنه لم يتعمد مخالفة السنة وإنما ذلك ما أوصله إليه اجتهاده وعلمه فنحن نقدر هذا الإمام وإن كنا نتابع غيره لأن السنة مع هذا وليس مع ذاك فإذا صلينا وراء إمام خالف السنة ولكنه تبع إماما يتبعه كهذا المثال الذي أنا في صدده الآن يضع يديه تحت السرة إذا هو حنفي فهو يتبع أبا حنيفة نحن في هذه الحالة نطبق القاعدة المذكورة في الحديث ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) هو خالف السنة، نعم خالف السنة لكن نحن نقول لم يخالف السنة نكاية بالسنة إنما خالفها اتباعا لإمام يظن هذا المقتدى به أن السنة معه ففي هذه الحالة نحن نتابع هذا المقتدى به أي هذا الإمام الذي نصلي خلفه أما إذا كان الإمام يخالف السنة التي هو يؤمن بها وإمامه يقول بها لكنه هو هملا وكسلا وقلة اهتمام بإتقان الصلاة أو مراعاة منه لبعض المتعصبين ضد السنة فهو يترك هذه السنة لسبب من هذه الأسباب ليس شيء منها يتعلق باتباعه لإمامه في هذه الحالة نقول يخالف هذا الإمام ولا يتبع ويظل المقتدي متبعا لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ضربت لكم آنفا مثلا للإمام الذي يتبع إماما في وضع اليدين تحت السرة نقول نتابعه احتراما لإمامه الأول، الآن أضرب لكم مثلا لهذا النوع الثاني من الأئمة الذين يتركون السنة هملا وكسلا،كثير من الأئمة أئمة المساجد يقلدون المذهب الشافعي وذلك واضح في بعض صلاتهم مثلا يجهر بالبسملة والحنفي لا يجهر، يجهر بآمين والحنفي لا يجهر إذا هذا شافعي لكن مع ذلك تراه لا يرفع يديه عند الركوع والرفع منه هل نتابعه؟ لا، لماذا؟ لأنه فوق مخالفته للسنة خالف إمامه الذي أخذ بهذه السنة إذا نحن ما نحترم هذا الإمام الذي نحن نصلي خلفه لأن العلة التي قلنا نحن نتابع الإمام الأول لأنه يتبع إماما مشهود له بالعلم والفضل أما هنا هذه العلة غير موجودة لا يرفع يديه ولو سألته ما مذهبك؟ يقول أنا شافعي طيب ما قول الشافعي في رفع اليدين عند الركوع منه؟ يقول سنة، لماذا أنت لا ترفع والله هيك العادة أو يأتي بعلة هي كما يقال أقبح من ذنب أو مثلا وهذا أكثر إهمالا من أئمة بعض المساجد لا يجلس جلسة الإستراحة أي أنه يقوم من السجدة الثانية إلى الركعة الثانية فورا وهذا مذهب الأحناف لكن السنة أنه يجلس جلسة قصيرة جدا حينما يرفع رأسه من السجدة الثانية كأنه وهم أن يقوم للركعة الثانية ثم يقوم معتمدا على يديه إلى الركعة الثانية هذا كثير من أئمة الشافعية في المساجد أهملوا هذه السنة حتى أصبحت عندهم نسيا منسيا وعلى ذلك فقس أشياء كثيرة وكثيرة جدا، هنا لا نتبعهم لأنهم يخالفون السنة ويخالفون إمامهم، هذا هو الضابط في من يقتدى به ولو خالف السنة ومن لا يقتدى به حينما يخالف السنة بقي نوع آخر وهو تراه مخالفا للسنة متبعا للإمام كمثالنا الأول يضع يديه تحت السرة، تجلس معه جلسة علمية وتبين له بطريقة علمية هادئة هادية أن هذا الحديث يا أخي الذي أخذ به الحنفية لم يصح عند علماء الحديث بل قد صح خلافه وهو الوضع على الصدر وتتبين له هذه السنة ثم يظل هو معاكسا لها محتفظا بتقليده لمذهبه بعد أن تبينت له الحجة في هذا النوع أيضا نقول له لا نتابعك في قدوتك هذه لأنك قد تبينت السنة ثم تعمدت مخالفتها هذا هو التفصيل العلمي لفهم حديث ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) لكن الحقيقة أقول تطبيق هذا التفصيل بالنسبة لعامة أئمة المساجد هذا أمر غير متيسر ولذلك فالقاعدة العملية التي ينبغي أن نمشي وراء هؤلاء الأئمة الذين ابتلينا بالصلاة خلفهم وهم مخالفون لسنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أن نتابعهم في ما عرفنا أنهم يتابعون أئمتهم أي أحد الأئمة الأربعة فإذا تبين لنا سبب يبرر لنا مخالفتهم حينئذ نخالفهم وإلا بقينا على هذا الأصل ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) هذا جواب ما سألت.
يكون الإمام فيه مرض معه ككسر في رجله فهو لا يستطيع الجلوس مثلا كجلسة التشهد الثابتة يجلس نصف جلسة أو شبه قائم فهل نتابعه في ذلك؟
السائل : يعني يكون الإمام فيه مرض معه ككسر في رجله فهو لا يستطيع الجلوس مثلا كجلسة التشهد الثابتة يجلس نصف جلسة أو شبه قائم فهل نتابعه كجلسته المضطر إليها هو أو نجلس جلستنا المعتادة في الصلاة؟
الشيخ : والله النص كما سمعت في القيام صريح أما في الجزئيات الأخرى فالمسألة ما وجدت لي متابعا في ذلك والله أعلم.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإياك.
الشيخ : والله النص كما سمعت في القيام صريح أما في الجزئيات الأخرى فالمسألة ما وجدت لي متابعا في ذلك والله أعلم.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإياك.
4 - يكون الإمام فيه مرض معه ككسر في رجله فهو لا يستطيع الجلوس مثلا كجلسة التشهد الثابتة يجلس نصف جلسة أو شبه قائم فهل نتابعه في ذلك؟ أستمع حفظ
ما صحة حديث ( ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام ).
السائل : هنا وردت بعض الأسئلة من بعض الإخوة يسأل أخ عن مدى صحة حديث " ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام " هل هو حديث أم ماذا وما درجته؟
الشيخ : ( ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام ) ليس حديثا نبويا إنما هو قول بعضهم معناه صحيح وهناك في الحديث ما يغني عنه وهذا في الواقع من قلة اهتمام المسلمين وضعف عنايتهم بأحاديث نبيهم عليه الصلاة والسلام يعرضون عن حفظ السنة ويحفظون ما لم يتكلم به نبي السنة ماذا هناك ما يغني عن ذاك الكلام ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه ) ولذلك فأنت أيها المسلم لا يجوز لك أن تأخذ مالا من أخيك المسلم على استحياء منه تعرف أن نفسه ما طابت لك بهذا المال فإن أنت أخذته وتملكته فقد تملكت سحتا حراما هذا الحديث يغنينا عن ذاك الحديث ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه ) نعم.
الشيخ : ( ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام ) ليس حديثا نبويا إنما هو قول بعضهم معناه صحيح وهناك في الحديث ما يغني عنه وهذا في الواقع من قلة اهتمام المسلمين وضعف عنايتهم بأحاديث نبيهم عليه الصلاة والسلام يعرضون عن حفظ السنة ويحفظون ما لم يتكلم به نبي السنة ماذا هناك ما يغني عن ذاك الكلام ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه ) ولذلك فأنت أيها المسلم لا يجوز لك أن تأخذ مالا من أخيك المسلم على استحياء منه تعرف أن نفسه ما طابت لك بهذا المال فإن أنت أخذته وتملكته فقد تملكت سحتا حراما هذا الحديث يغنينا عن ذاك الحديث ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه ) نعم.
ما عقوبة المحرض على القتل علما بأن المحرض على القتل هو والد للقاتل فخاف القاتل الابن على والده من السجن أو القتل؟
السائل : عقوبة القاتل في الإسلام معروفة ولكن ما عقوبة المحرض على القتل علما بأن المحرض على القتل هو والد القاتل فخاف القاتل الابن على والده من السجن أو القتل؟
الشيخ : أعد علي.
السائل : ما عقوبة المحرض على القتل علما بأن المحرض على القتل هو والد للقاتل فخاف القاتل الابن على والده من السجن أو القتل؟
الشيخ : فماذا فعل؟
السائل : فقتل الله أعلم.
الشيخ : على كل حال المهم من السؤال هو التحريض من حرض على قتل نفس مؤمنة بغير حق لا شك أنه شريك في الإثم ولكن هل يقتل؟ إذا باشر القتل مع القاتل فلا شك أنه يقتل أما مجرد التحريض بالكلام فلا أعلم في ذلك ما يوجب قتله شرعا.
الشيخ : أعد علي.
السائل : ما عقوبة المحرض على القتل علما بأن المحرض على القتل هو والد للقاتل فخاف القاتل الابن على والده من السجن أو القتل؟
الشيخ : فماذا فعل؟
السائل : فقتل الله أعلم.
الشيخ : على كل حال المهم من السؤال هو التحريض من حرض على قتل نفس مؤمنة بغير حق لا شك أنه شريك في الإثم ولكن هل يقتل؟ إذا باشر القتل مع القاتل فلا شك أنه يقتل أما مجرد التحريض بالكلام فلا أعلم في ذلك ما يوجب قتله شرعا.
6 - ما عقوبة المحرض على القتل علما بأن المحرض على القتل هو والد للقاتل فخاف القاتل الابن على والده من السجن أو القتل؟ أستمع حفظ
هل يجوز الجلوس على مائدة يجلس عليها أناس يغضبون الله مع العلم أنهم من ذوي المحارم؟
السائل : يسأل السائل هل يجوز الجلوس على مائدة يجلس عليها أناس يغضبون الله جدا مع العلم أنهم من ذوي المحارم أفتونا جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : أعد أعد السؤال.
السائل : هل يجوز في الجلوس على مائدة يجلس عليها أناس يصيبون حدا من حدود الله مع أنهم من ذوي المحارم ؟
الشيخ : لا يجوز قطعا أن يجلس المسلم مجلس يعصى الله فيه بأي نوع من معاصيه، لا يجوز للمسلم أن يجلس مجلسا يعصى الله فيه بأي معصية من معاصيه هناك النص القرآني العام الشامل الدال على هذا الحكم ألا وهو قوله تبارك وتعالى (( فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ))، لا شك أن كل مجلس يعصى الله فيه فالعاصي أو العصاة فيه هم من الظالمين لأنفسهم فلا يجوز للمسلم الذي لا يريد أن يشارك الآخرين في ظلمهم لأنفسهم بسبب معصيتهم لربهم أن يشاركهم في الجلوس وليس في المعصية، لو كان العاصي يعصي ربه وحده فهو عاصٍ لكن الجواب الآن هو في شخص يجالس أقواما هم يعصون الله أما الجالس فلا يشاركهم في المعصية فهو عاص بجلوسه معهم ولو لم يشاركهم في المعصية ودليل هذا الحكم النص الصريح الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألا وهو قوله ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس -وفي لفظ آخر- فلا يقعد على مائدة يدار فيها الخمر ) هو لا يشرب لكنه جالس حول هذه الطاولة الخبيثة هذه يشاركهم لماذا يشاركهم؟ لأنه بينه وبينهم إما قرابة كما جاء في السؤال أو صداقة أو مودة أو مصلحة مادية تجارية وهي أخبث المبررات لمثل هذا الجلوس وليس في ذلك ما يبرر هذا الجلوس إطلاقا لذلك قال عليه الصلاة والسلام ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار فيها الخمر ) وفي هذا الحديث فقرة أخرى وهي من هذا النوع أيضا يقول الرسول عليه السلام ( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام ) بالحاء المهملة وليس بالخاء المعجمة شتان بين خليلته وبين حليلته، الحليلة هي الزوجة الحلال أما الخليلة فهي الصاحبة المخادنة فلا يجوز بنص هذا الحديث للزوج الغيور على دينه وعلى أخلاق زوجته أن يسمح لها بدخول حمام السوق لماذا؟ لأن هذا الحمام تكتشف فيه العورات وهذا الحكم قد يظهر بادي الرأي أنه يختلف مع تمام الحديث في الفقرة الثالثة ( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ) هذا الخطاب للرجال ( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ) يعني بما يستر به عورته لكننا نقول بناء على الآية وعلى الفقرتين السابقتين من الحديث نفسه أنه إذا ظهر وعرف بأن الحماميم الخاصة بالرجال أصبحوا أعني الرجال يستهترون بالأحكام الشرعية ولا يتسترون بالستار الشرعي حينئذ يرد المبدأ الأول (( فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين )) وهنا قصة تروى عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله أنه دخل الحمام وتعلمون يومئذ كان المسلمون لا يزالون حريصين على التمسك بالأحكام الشرعية إلا من شذ منهم ولكنه كان نادرا والنادر لا حكم له، فتروى هذه الرواية أن الإمام أبا حنيفة رحمه الله دخل الحمام يوما فوقع بصره على أحدهم في الحمام وقد كشف عن شيء من عورته فأغمض الإمام عينيه فقال له ذلك الرجل مستهترا به متى أعمى الله بصرك؟ قال منذ أعمى الله بصيرتك، فأبو حنيفة كما هو ظاهر يغمض عينيه لكيلا يقع بصره على عورة أما ذاك لا يبالي بمعصيته لربه لذلك قال له منذ أعمى الله بصيرتك فالمسلم إذا خلاصة الجواب أيّ مجلس فيه معصية لله فلا يحضره وهذا باب واسع جدا من أوضحها مثالا الأعراس والحفلات التي تقام الآن فهي لا تخلو من مخالفة شرعية جلية صريحة ولذلك فلا يجوز حضور هذه الحفلات ولو كانت حفلة أب أو أخ أو أخت لأنه لا يجوز للمسلم أن يداهن في دين الله أحدا ولو كان من محارمه.
الشيخ : أعد أعد السؤال.
السائل : هل يجوز في الجلوس على مائدة يجلس عليها أناس يصيبون حدا من حدود الله مع أنهم من ذوي المحارم ؟
الشيخ : لا يجوز قطعا أن يجلس المسلم مجلس يعصى الله فيه بأي نوع من معاصيه، لا يجوز للمسلم أن يجلس مجلسا يعصى الله فيه بأي معصية من معاصيه هناك النص القرآني العام الشامل الدال على هذا الحكم ألا وهو قوله تبارك وتعالى (( فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ))، لا شك أن كل مجلس يعصى الله فيه فالعاصي أو العصاة فيه هم من الظالمين لأنفسهم فلا يجوز للمسلم الذي لا يريد أن يشارك الآخرين في ظلمهم لأنفسهم بسبب معصيتهم لربهم أن يشاركهم في الجلوس وليس في المعصية، لو كان العاصي يعصي ربه وحده فهو عاصٍ لكن الجواب الآن هو في شخص يجالس أقواما هم يعصون الله أما الجالس فلا يشاركهم في المعصية فهو عاص بجلوسه معهم ولو لم يشاركهم في المعصية ودليل هذا الحكم النص الصريح الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألا وهو قوله ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس -وفي لفظ آخر- فلا يقعد على مائدة يدار فيها الخمر ) هو لا يشرب لكنه جالس حول هذه الطاولة الخبيثة هذه يشاركهم لماذا يشاركهم؟ لأنه بينه وبينهم إما قرابة كما جاء في السؤال أو صداقة أو مودة أو مصلحة مادية تجارية وهي أخبث المبررات لمثل هذا الجلوس وليس في ذلك ما يبرر هذا الجلوس إطلاقا لذلك قال عليه الصلاة والسلام ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار فيها الخمر ) وفي هذا الحديث فقرة أخرى وهي من هذا النوع أيضا يقول الرسول عليه السلام ( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام ) بالحاء المهملة وليس بالخاء المعجمة شتان بين خليلته وبين حليلته، الحليلة هي الزوجة الحلال أما الخليلة فهي الصاحبة المخادنة فلا يجوز بنص هذا الحديث للزوج الغيور على دينه وعلى أخلاق زوجته أن يسمح لها بدخول حمام السوق لماذا؟ لأن هذا الحمام تكتشف فيه العورات وهذا الحكم قد يظهر بادي الرأي أنه يختلف مع تمام الحديث في الفقرة الثالثة ( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ) هذا الخطاب للرجال ( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ) يعني بما يستر به عورته لكننا نقول بناء على الآية وعلى الفقرتين السابقتين من الحديث نفسه أنه إذا ظهر وعرف بأن الحماميم الخاصة بالرجال أصبحوا أعني الرجال يستهترون بالأحكام الشرعية ولا يتسترون بالستار الشرعي حينئذ يرد المبدأ الأول (( فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين )) وهنا قصة تروى عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله أنه دخل الحمام وتعلمون يومئذ كان المسلمون لا يزالون حريصين على التمسك بالأحكام الشرعية إلا من شذ منهم ولكنه كان نادرا والنادر لا حكم له، فتروى هذه الرواية أن الإمام أبا حنيفة رحمه الله دخل الحمام يوما فوقع بصره على أحدهم في الحمام وقد كشف عن شيء من عورته فأغمض الإمام عينيه فقال له ذلك الرجل مستهترا به متى أعمى الله بصرك؟ قال منذ أعمى الله بصيرتك، فأبو حنيفة كما هو ظاهر يغمض عينيه لكيلا يقع بصره على عورة أما ذاك لا يبالي بمعصيته لربه لذلك قال له منذ أعمى الله بصيرتك فالمسلم إذا خلاصة الجواب أيّ مجلس فيه معصية لله فلا يحضره وهذا باب واسع جدا من أوضحها مثالا الأعراس والحفلات التي تقام الآن فهي لا تخلو من مخالفة شرعية جلية صريحة ولذلك فلا يجوز حضور هذه الحفلات ولو كانت حفلة أب أو أخ أو أخت لأنه لا يجوز للمسلم أن يداهن في دين الله أحدا ولو كان من محارمه.
هل يجوز للإخوان الأشقاء الذكور السكن في منزل واحد مع زوجاتهم؟
السائل : يقول السائل هل يجوز للإخوان الأشقاء الذكور السكن في منزل واحد مع زوجاتهم أفتونا جزاكم الله خيرا؟
سائل آخر : الحمو يعني، الحمو ... ز
الشيخ : إذا كان المقصود من السؤال أن يساكن الإخوة المتزوجون بعضهم مع بعض في دار واحدة ولا يمكنهم أن يحافظوا لا في أنفسهم ولا في زوجاتهم على الأحكام الشرعية مما يدور حول ما أشرنا إليه آنفا من حديث الدخول إلى الحمام من الرجال أو النساء فلا يجوز أن يسكن الإخوة هؤلاء بعضهم مع بعض وبخاصة أن النساء أضعف من الرجال، وأن النساء كثيرا ما يتحرجن من وجود أخو زوجها الذي يسمى بالسِّلف تتحرج المرأة أن تظل مختمرة بخمارها طالما كان أخو زوجها في الدار حاضرا فإذا كان هذا غير ممكن فالجواب سبق آنفا وهو داخل في قاعدة سد الذرائع، سد الذرائع هذه قاعدة مهمة جدا في الإسلام فلا يجوز حينئذ لأمثال هؤلاء الإخوة أن يساكن بعضهم بعضا إلا في ظروف قاهرة وضرورية مع الحرص الشديد على اجتناب المخالفات الشرعية التي منها أن تحسر السِّلفة أن تحسر عن شعرها أو عن عنقها وما شابه ذلك وشر من ذلك الخلوة غير المشروعة التي قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنها ( ما اختلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) ما اختلى رجل بامراة أي لا تحل له أي ليست محرما له إلا كان الشيطان ثالثهما أي كان موسوسا بينهما ليوقعهما في الفحشاء لذلك تحرم الخلوة بين نساء الإخوة والإخوة الآخرين هذا كله من باب سد الذريعة وقد جاء في بعض الأحاديث الصّحيحة أن النّبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما نهى عن الخلوة سئل السؤال التالي وهو سؤال وجوابه رهيب جدا قيل له " يا رسول الله أرأيت الحمو؟ " قال ( الحمو الموت ) اختلف العلماء في تفسير كلمة الحمو فقيل وقيل، قيل إنه أقارب الزوج وقيل إنها أقارب الزوجة، أقارب الزوجة أي المحارم ومنهم أبوها فهذا الحديث بهذا الإطلاق حينما قال ( الحمو الموت ) أي الموت المعنوي طبعا هو يسد الباب على من يريد أن يختلي حتى بمحرم من محارمه إذا كان هناك إشارات استفهام، نحن نسمع اليوم كثيرا من الحوادث المؤسفة التي لا يتصور أن تقع لكن قد وقع أن تقع الفاحشة بين أخ وأخته، بل ربما بين أب وابنته فإذا كان هناك في مثل هذا الحمو شبهة فلا يجوز إفراغ الجو وتيسير السبيل لهذه الخلوة ولو كانت بين محرمين لقوله عليه السلام ( الحمو الموت ) خلاصة القول يجب على المسلمين أن يتخذوا كلّ الوسائل التي تكون سببا لإبعادهم عن أن يقعوا في شيء من المخالفات الشرعية ونسأل الله عز وجل أن يعين المسلمين على كثرة هذه الوسائل التي تيسر لهم سبل المخالفة والمعصوم من عصمه الله تبارك وتعالى. خلينا ننهي الجلسة، شوف لنا السؤال الأهم.
السائل : الحديث الذي ذكرت فيه قبل سنتين شيخنا في هذا الموضع ألا هو لقد قرأت من روائع الأحاديث النبوية حديث الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يحذر حول الحمو أن قال ( وإياكم والدخول على الكنات ) فجزاك الله خيرا أن تعلق عليه.
الشيخ : ما هو أنا أشرت إليها الكنة تعرفون أنها زوجة الابن فالرسول عليه السلام يحذر الحمو مو بتسموه حمو هذا عندكم؟
أبو ليلى : نعم نعم.
الشيخ : أن يدخل على كنته وهي محرم من محارمه والأمثلة التي ذكرناها آنفا من ارتكاب الفاحشة من الأخ مع أخته ومن الأب مع ابنته الحمو مع كنته أقرب أن يقع وبخاصة في مثل هذا الزمان الفاسد ونسأل الله الحماية نعم.
سائل آخر : الحمو يعني، الحمو ... ز
الشيخ : إذا كان المقصود من السؤال أن يساكن الإخوة المتزوجون بعضهم مع بعض في دار واحدة ولا يمكنهم أن يحافظوا لا في أنفسهم ولا في زوجاتهم على الأحكام الشرعية مما يدور حول ما أشرنا إليه آنفا من حديث الدخول إلى الحمام من الرجال أو النساء فلا يجوز أن يسكن الإخوة هؤلاء بعضهم مع بعض وبخاصة أن النساء أضعف من الرجال، وأن النساء كثيرا ما يتحرجن من وجود أخو زوجها الذي يسمى بالسِّلف تتحرج المرأة أن تظل مختمرة بخمارها طالما كان أخو زوجها في الدار حاضرا فإذا كان هذا غير ممكن فالجواب سبق آنفا وهو داخل في قاعدة سد الذرائع، سد الذرائع هذه قاعدة مهمة جدا في الإسلام فلا يجوز حينئذ لأمثال هؤلاء الإخوة أن يساكن بعضهم بعضا إلا في ظروف قاهرة وضرورية مع الحرص الشديد على اجتناب المخالفات الشرعية التي منها أن تحسر السِّلفة أن تحسر عن شعرها أو عن عنقها وما شابه ذلك وشر من ذلك الخلوة غير المشروعة التي قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنها ( ما اختلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) ما اختلى رجل بامراة أي لا تحل له أي ليست محرما له إلا كان الشيطان ثالثهما أي كان موسوسا بينهما ليوقعهما في الفحشاء لذلك تحرم الخلوة بين نساء الإخوة والإخوة الآخرين هذا كله من باب سد الذريعة وقد جاء في بعض الأحاديث الصّحيحة أن النّبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما نهى عن الخلوة سئل السؤال التالي وهو سؤال وجوابه رهيب جدا قيل له " يا رسول الله أرأيت الحمو؟ " قال ( الحمو الموت ) اختلف العلماء في تفسير كلمة الحمو فقيل وقيل، قيل إنه أقارب الزوج وقيل إنها أقارب الزوجة، أقارب الزوجة أي المحارم ومنهم أبوها فهذا الحديث بهذا الإطلاق حينما قال ( الحمو الموت ) أي الموت المعنوي طبعا هو يسد الباب على من يريد أن يختلي حتى بمحرم من محارمه إذا كان هناك إشارات استفهام، نحن نسمع اليوم كثيرا من الحوادث المؤسفة التي لا يتصور أن تقع لكن قد وقع أن تقع الفاحشة بين أخ وأخته، بل ربما بين أب وابنته فإذا كان هناك في مثل هذا الحمو شبهة فلا يجوز إفراغ الجو وتيسير السبيل لهذه الخلوة ولو كانت بين محرمين لقوله عليه السلام ( الحمو الموت ) خلاصة القول يجب على المسلمين أن يتخذوا كلّ الوسائل التي تكون سببا لإبعادهم عن أن يقعوا في شيء من المخالفات الشرعية ونسأل الله عز وجل أن يعين المسلمين على كثرة هذه الوسائل التي تيسر لهم سبل المخالفة والمعصوم من عصمه الله تبارك وتعالى. خلينا ننهي الجلسة، شوف لنا السؤال الأهم.
السائل : الحديث الذي ذكرت فيه قبل سنتين شيخنا في هذا الموضع ألا هو لقد قرأت من روائع الأحاديث النبوية حديث الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يحذر حول الحمو أن قال ( وإياكم والدخول على الكنات ) فجزاك الله خيرا أن تعلق عليه.
الشيخ : ما هو أنا أشرت إليها الكنة تعرفون أنها زوجة الابن فالرسول عليه السلام يحذر الحمو مو بتسموه حمو هذا عندكم؟
أبو ليلى : نعم نعم.
الشيخ : أن يدخل على كنته وهي محرم من محارمه والأمثلة التي ذكرناها آنفا من ارتكاب الفاحشة من الأخ مع أخته ومن الأب مع ابنته الحمو مع كنته أقرب أن يقع وبخاصة في مثل هذا الزمان الفاسد ونسأل الله الحماية نعم.
هل آية (( وإن سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب )) تفيد وجوب لبس المرأة للنقاب أم لا؟
السائل : يقول الله سبحانه (( وإن سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب )) هل يعني ذلك أن المرأة لا يجوز أن تتكلم مع رجل كما هو حالنا في هذه الأيام أم عليها أن تلبس النقاب وما حكم الإسلام في لبس المرأة للنقاب وما هو الدليل على ذلك؟
الشيخ : أولا الآية المذكورة آنفا (( وإن سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء الحجاب )) يخطئ كثير من أهل العلم في تفسير الحجاب في هذه الآية حيث يفسرون الحجاب بالجلباب وهذا خطأ، الحجاب في الآية هي الستارة أي نوع كانت هذه الستارة سواء كانت من قماش أو من خشب أو من حجارة جدار ونحو ذلك، والآية واضحة جدا أنها تخاطب الرجال إذا طرقوا بيوت إخوانهم وخرجت المرأة تريد أن تكلّم الطّارق فلا يجوز لها أن تفعل كما يفعل كثير من النساء اللاّتي لا يتقين الله عز وجل في ذوات أنفسهم، يأتيها الطارق هو صديق زوجها أو هو جارها أو هو خبّازها، لحّامها إلى آخره فيطرق الباب فتفتح الباب أمامه وكأنه أخاها أو أباها هذا نهى ربنا عز وجل أن تظهر المرأة أمام هذا الطارق وألا تكلمه إلا من وراء حجاب، لا يعني من وراء جلباب لأن المرأة إذا خرجت من دارها لا بد لها أن تخرج متجلببة لا يجوز لها أن تخرج بثياب مهنتها في بيتها كلنا يعلم أن المرأة في بيتها تأخذ حريتها في لباسها بداهة أنها لا تخرج والحالة هذه من بيتها إلا وقد ألقت الجلباب على بدنها فلما كانت المرأة تجلس هذا الجلوس في بيتها فلا يجوز لها أن تكلم الطارق لبابها إلا من وراء جدار، من وراء ستارة، من وراء حجاب، فالحجاب هنا غير الجلباب وهذا التفريق بين اللفظتين القرآنيتين بين الجلباب وبين الحجاب كنت ذكرته منذ القديم في كل طبعات كتابي " حجاب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة " كنت نبهت على هذا الفرق وكان فضل التنبيه يعود إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ثم وجدت في الطبعة الجديدة من الحكمة ومن الأسلوب القوي لتنبيه الناس لهذا الفرق أنني عدلت اسم كتابي السابق " حجاب المرأة المسلمة " عدلته فجعلته " جلباب المرأة المسلمة " لأن الحقيقة أن الكتاب لا يبحث في الحجاب أصالة وإنما في الجلباب تعرضت للكلام عن الحجاب عرضا أما الكتاب كله مؤلف في الجلباب وشروطه ولذلك تفريقا بين اللفظين عدّلت الاسم القديم فجعلته " جلباب المرأة المسلمة " إذا قوله تعالى (( وإن سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب )) لا يعني من وراء جلباب لأن الجلباب تكون خارجة هي من البيت لكني يعني أنه لا يجوز لهذه المراة أن تبرز هكذا بثيابها البيتية أمام السائل الطارق لباب بيتها.
أما ما جاء في السؤال من النقاب فهذا بحثه مفصل في الكتاب المذكور آنفا الجلباب أو الحجاب ونحن بدا لنا بعد الدراسة الطويلة أن النقاب أمر مشروع مرغوب فيه والنقاب هو ما تغطي به المرأة وجهها، والنقاب هو شيء زائد على الجلباب، الجلباب غير النقاب، والنقاب غير الجلباب، الجلباب تغطي به المرأة بدنها كله إلا الوجه إذا أرادت أن تكمل الحشمة والسترة فتتنقب وتضع نقابا على وجهها ذلك خير لها وأبقى لكن هناك فرق بين حكم الجلباب وحكم النقاب الجلباب فرض على كل امرأة بالغة، أما النقاب فسنة وليست بفريضة لذلك قال عليه الصلاة والسلام ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين )، لا تنتقب المرأة المحرمة الحاجة أو المعتمرة لا يجوز لها أن تضع النقاب كما أنه لا يجوز لها أن تلبس القفازين يعني جوارب الكفين إذا صح هذا التعبير، لكنها في حياتها العامة يشرع لها أن تضع نقاب ويشرع لها أن تتقفز القفازين فلا يجوز إذا لطالب العلم أن يخلط بين الجلباب وبين النقاب لا تلازم بين الأمرين لا من حيث كونهما لباسا ولا من حيث تعلقهما بالحكم الشرعي فالجلباب لباس تستر به المرأة بدنها كله إلا الوجه والنقاب تغطي المراة بها وجهها وليس عنقها وليس صدرها وليس ظهرها والحكم يختلف كما ذكرنا الجلباب فرض والنقاب سنة. نعم اسمحولنا إذا
أبو ليلى : ... .
الشيخ : طيب، جزاك الله خيرا. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
الشيخ : أولا الآية المذكورة آنفا (( وإن سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء الحجاب )) يخطئ كثير من أهل العلم في تفسير الحجاب في هذه الآية حيث يفسرون الحجاب بالجلباب وهذا خطأ، الحجاب في الآية هي الستارة أي نوع كانت هذه الستارة سواء كانت من قماش أو من خشب أو من حجارة جدار ونحو ذلك، والآية واضحة جدا أنها تخاطب الرجال إذا طرقوا بيوت إخوانهم وخرجت المرأة تريد أن تكلّم الطّارق فلا يجوز لها أن تفعل كما يفعل كثير من النساء اللاّتي لا يتقين الله عز وجل في ذوات أنفسهم، يأتيها الطارق هو صديق زوجها أو هو جارها أو هو خبّازها، لحّامها إلى آخره فيطرق الباب فتفتح الباب أمامه وكأنه أخاها أو أباها هذا نهى ربنا عز وجل أن تظهر المرأة أمام هذا الطارق وألا تكلمه إلا من وراء حجاب، لا يعني من وراء جلباب لأن المرأة إذا خرجت من دارها لا بد لها أن تخرج متجلببة لا يجوز لها أن تخرج بثياب مهنتها في بيتها كلنا يعلم أن المرأة في بيتها تأخذ حريتها في لباسها بداهة أنها لا تخرج والحالة هذه من بيتها إلا وقد ألقت الجلباب على بدنها فلما كانت المرأة تجلس هذا الجلوس في بيتها فلا يجوز لها أن تكلم الطارق لبابها إلا من وراء جدار، من وراء ستارة، من وراء حجاب، فالحجاب هنا غير الجلباب وهذا التفريق بين اللفظتين القرآنيتين بين الجلباب وبين الحجاب كنت ذكرته منذ القديم في كل طبعات كتابي " حجاب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة " كنت نبهت على هذا الفرق وكان فضل التنبيه يعود إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ثم وجدت في الطبعة الجديدة من الحكمة ومن الأسلوب القوي لتنبيه الناس لهذا الفرق أنني عدلت اسم كتابي السابق " حجاب المرأة المسلمة " عدلته فجعلته " جلباب المرأة المسلمة " لأن الحقيقة أن الكتاب لا يبحث في الحجاب أصالة وإنما في الجلباب تعرضت للكلام عن الحجاب عرضا أما الكتاب كله مؤلف في الجلباب وشروطه ولذلك تفريقا بين اللفظين عدّلت الاسم القديم فجعلته " جلباب المرأة المسلمة " إذا قوله تعالى (( وإن سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب )) لا يعني من وراء جلباب لأن الجلباب تكون خارجة هي من البيت لكني يعني أنه لا يجوز لهذه المراة أن تبرز هكذا بثيابها البيتية أمام السائل الطارق لباب بيتها.
أما ما جاء في السؤال من النقاب فهذا بحثه مفصل في الكتاب المذكور آنفا الجلباب أو الحجاب ونحن بدا لنا بعد الدراسة الطويلة أن النقاب أمر مشروع مرغوب فيه والنقاب هو ما تغطي به المرأة وجهها، والنقاب هو شيء زائد على الجلباب، الجلباب غير النقاب، والنقاب غير الجلباب، الجلباب تغطي به المرأة بدنها كله إلا الوجه إذا أرادت أن تكمل الحشمة والسترة فتتنقب وتضع نقابا على وجهها ذلك خير لها وأبقى لكن هناك فرق بين حكم الجلباب وحكم النقاب الجلباب فرض على كل امرأة بالغة، أما النقاب فسنة وليست بفريضة لذلك قال عليه الصلاة والسلام ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين )، لا تنتقب المرأة المحرمة الحاجة أو المعتمرة لا يجوز لها أن تضع النقاب كما أنه لا يجوز لها أن تلبس القفازين يعني جوارب الكفين إذا صح هذا التعبير، لكنها في حياتها العامة يشرع لها أن تضع نقاب ويشرع لها أن تتقفز القفازين فلا يجوز إذا لطالب العلم أن يخلط بين الجلباب وبين النقاب لا تلازم بين الأمرين لا من حيث كونهما لباسا ولا من حيث تعلقهما بالحكم الشرعي فالجلباب لباس تستر به المرأة بدنها كله إلا الوجه والنقاب تغطي المراة بها وجهها وليس عنقها وليس صدرها وليس ظهرها والحكم يختلف كما ذكرنا الجلباب فرض والنقاب سنة. نعم اسمحولنا إذا
أبو ليلى : ... .
الشيخ : طيب، جزاك الله خيرا. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
اضيفت في - 2016-07-01