سلسلة الهدى والنور-0951
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
الكلام على قبول رواية المبتدع.
السائل : لدي سؤال يتعلق بعلم المصطلح نجد علماء المصطلح عندما يؤصلون في كتبهم وخاصة عند حديثهم على رواية المبتدع الداعية وغير الداعية، نجدهم أنهم يفرقون عمليا بين رواية الداعية إلى بدعته وذلك برد روايته إذا كانت موافقة لما يدعو إليه ويقبلون غير الداعية سواء كان فيما وافق بدعته أو لم يوافق لكننا عندما ننظر في شروط الحديث الصحيح نجد أن العلماء يشترطون في ذلك العدالة ويقولون أنه لا تتحقق أهلية الراوي إلا بثبوت عدالته ويعرفون العدالة بأنها مظنة صدق الراوي، هنا يوجد عندي إشكال أستاذ إذا كان الراوي المبتدع قد يتهم من جهة حفظه فلم نروي عنه؟
الشيخ : عفوا إذا كان الراوي يتهم إيش؟
السائل : المبتدع الداعية إلى بدعته قد يشك في صدقه أو قد يطرأ عليه الكذب فلم نقبل روايته أصلا علما أننا نجد أن علماء الحديث إذا طرأ الكذب على راوٍ من الرواة يردون روايته بالكامل فأريد أن تنحل هذه العقدة من ذهني كي تتضح وبارك الله فيكم؟
الشيخ : أولا التفريق بين الداعية وغير الداعية هذا أمر ليس متفقا بين علماء الحديث وإنما هو رأي لبعضهم وهو المعمول به نظريا والمخالف عمليا واضح إلى هنا الجواب؟
السائل : إلى هنا واضح.
الشيخ : طيب، إذا تبنيت هذا الجواب وسأقدم لك ما يساعدك على التبني أظن تطيح الإشكالات أليس كذلك؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : أولا من نفس الأصول والقواعد التي أنت أشرت إليها آنفا أن تعريف الحديث الصحيح ما رواه عدل ضابط عن مثله عن مثله إلى منتهاه ولم يشذ ولم يعلّ فهذا المبتدع ولنقل المبتدع الداعية إما أن يصدق عليه تعريف الحديث الصحيح أو لا، طيب إذا صدق عليه انتهت المشكلة ويبقى الإضافة التي تقرأها في المبسطات من كتب المصطلح هذا رأي كما ذكرت في مطلع جوابي هذا لكنه ليس متنبنى كقاعدة واضح؟
السائل : واضح.
الشيخ : ثم تجد عمليا أن العدل الضابط ليس المقصود بالعدل إلا نفي الفاسق فضلا عن الكافر فهو مسلم العدل هو المسلم لكن من دقة علماء الحديث أنهم لا يقبلون حديث كل مسلم لأنهم يشترطون أن يكون حافظا ضابطا فإذا ما توفر هذان الشرطان سلك بحديثه مسلك الأحاديث الصحيحة وعلى هذا قام الصحيحان المتفق بين علماء الإسلام على أنهما أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل، وإذا قيل بأن فلانا مبتدع وداعية أيضا كما ذكرت نحن نقول وهنا النكتة التي ينبغي على طلاب العلم أن ينتبهوا لها هل يمكننا ولو ذهنيا ثم النظر عمليا هل يمكننا أن نتصور في أذهاننا عدل أي مسلم وضابط حافظ وداعية مبتدع ممكن سؤال الآن؟
السائل : ممكن يا أستاذ.
الشيخ : ممكن عندك شيء غيره؟
السائل : ... .
الشيخ : بس بس، هذا الممكن وقع أم لم يقع؟
السائل : وقع.
الشيخ : خلاص طاح الإشكال لأنه كما لو تعلمون الإمام البخاري يروي عن عمران بن حطان وهو ليس فقط داعية بل هو الذي سعى لقتل خليفة المسلمين، فهو لولا الاجتهاد الذي كنا ذكرناه في بعض الجلسات حينما تكلمنا حول الخطأ الذي صدر من المجتهد وأنه لا ينبغي التفريق بين الخطأ في الأصول والخطأ في الفروع فيقال الخطأ في الفروع مغتفر وفي الأصول غير مغتفر أو بعبارة أخرى الخطأ مغتفر في الأحكام الشرعية غير مغتفر في العقائد أو في الأخبار العلمية، هذا التفريق ليس عليه دليل من كتاب الله ولا من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما هو رأي لبعض الفقهاء أو علماء الكلام، ولاحتمال أن عمران بن حطان مع جرمه أنه لم يكن عن هوى ولم يكن من باب (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) هذا هو نظرة الإمام البخاري في هذا الخارجي حينما خرج له في حديثه لأنه مسلم ولا شك ولأنه ضابط حافظ لكنه خارجي إذا هو لم يعتد ببدعته في الرواية أما عقيدته فحسيبه الله لكن في الرواية لا ينظرون إلى الرأي والمذهب والعقيدة أبدا ما دام أنه توفر الشرطان الأساسيان المذكوران في تعريف الحديث الصحيح في كل كتب المصطلح، والواقع أن من فضل علماء الحديث وأهل السنة دون كل الطوائف الأخرى أن أهل السنة وبخاصة منهم أهل الحديث يسعون كل الطوائف الأخرى الإسلامية ولا يخرجونهم عن دائرة الإسلام إلا من جحد ما استيقنه بينما الطوائف الأخرى وعندك مثلا الشيعة فإنهم لا يعتدون بأصح الكتب بعد كتاب الله " صحيح البخاري ومسلم " اللي قام على ضوابط وقواعد وأصول اضطر أخيرا بعض علماء الإفرنج الكفار أن يعترفوا أن الأمة الإسلامية خصت من بين كل الدول بوسيلة بطريقة لتمييز الروايات الصحيحة عن الضعيفة ألا وهو علم الإسناد وعلم الجرح والتعديل هذا مفقود عند كل الطوائف الإسلامية الأخرى ولذلك فنحن نجد في كتبنا الشيعي والخارجي والمرجئي يروى عنهم ويدعون رأيهم ومذهبهم لهم والله عز وجل هو حسيبهم بينما الطوائف الأخرى لا يقبلون سنيّا لو كان من الصحابة شو بدنا نقول أكثر من هيك لو كان من الصحابة لا يقبلون خبره!! ولذلك من كمال أهل السنة وبخاصة منهم أهل الحديث أنهم حينما وضعوا هذه الضوابط وهذه القواعد ما اشترطوا إلا أن يكون مسلما وأن يكون حافظا ضابطا أما رأيه، مذهبه، عقيدته، الله كما قلنا حسيبه وعلى العكس من ذلك وهذه ناحية أخرى مقابلة وهذا يدل أيضا على فضلهم من زاوية أخرى وأنه لا محاباة عندهم في رواية حديث رسول الله صلى اله عليه وسلم ذلك أنهم يسقطون حديث إمام من أئمة المسلمين إمام نبغ في جانب من علوم الشريعة في الفقه أو التفسير أو ما شابه ذلك أو في القراءة أو أو إلى آخره مع ذلك يعترفون له بفضله ونبوغه في ذلك الجانب لكن في الحديث لا يحتج به.
أبو مالك : كأبي حنيفة رحمه الله.
الشيخ : خليها مكتومة يا أستاذ! أنا أخشى أن تكون الأرض مسكونة يا أبا مالك! لكن أريد أن أضرب مثلا قد يكون فيه فائدة جديدة أنه من كبار علماء المسلمين الأولين تابعي جليل عفوا تابع تابعي ولد ابن والد الوالد تابعي ويروي عن أصحاب الرسول عليه السلام هذا الوالد هو عبد الرحمن بن أبي ليلى ابنه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى هذا من كبار الفقهاء لكن إذا روى حديثا لا يقبل منه لأنه أتقن الفقه وصرف جهده كله للفقه ولاستنباط الأحكام الشرعية مما كان عنده من أحاديث علاوة على كتاب الله المحفوظ فهذا جانب آخر يدل على إنصاف علماء الحديث وتجردهم وأنهم لا يدارون أحدا ولا تأخذهم في الله لومة لائم.
أبو مالك : شيخنا توضيح للإخوان جانب عدالة الرواة واعتماد البخاري رجل أو راوي كعمران بن حطان يبدو أن البخاري رحمه الله من دقته في هذا وغيره أيضا كذلك وغير البخاري أن ...
أبو ليلى : ... يا شباب
الشيخ : عم نسمع بارازيت يا جماعة ...
السائل : فأقول يبدو أن البخاري وأمثاله من الراسخين في هذا العلم كانت تتكشف لهم من أحوال هؤلاء أمور يحكمون بها عليهم بأنهم بلغوا من العدالة مبلغا لا يمكن أن ترد روايتهم فمثلا من هذه الأمور التي كانت تبدو لهم أنهم كانوا صادقين جدا في دعوتهم يعني في بدعتهم كانوا على صدق كبير ولذلك هذا الصدق الذي كان لهم لا يؤخذ عليهم به أنهم دعاة أو غير دعاة وإنما لمسوا منهم الصدق في دعوتهم والحماسة لها وهذا ما أشرتم إليه يعني أن الرجل لم يكن صاحب هوى فأحببت الحقيقة توضيحا لهذه المسألة.
الشيخ : هو هذا علماء الحديث أيضا كما تعلمون لخصوص الخوارج يطمئنون لروايتهم لأنهم من مذهبهم وضلالهم في آن واحد أنهم يكفرون مرتكب الكبيرة ولا شك أن من أكبر الكبائر الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا روى الخارجي حديثا عن رسول الله أبعد ما يكون أن يكون كذابا مفتريا بخلاف الروافض فالأمر فيهم كما قال شيخ الإسلام بحق ابن تيمية الحراني رحمه الله " ما وجد في الفرق الإسلامية أكذب من الرافضة " وهذا مشاهد في الكتب يعني تجد في كثير ولا أقول أكثر في كثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة مدارها على الرافضة بينما نادر جدا أن تجد وأقول نادر وانتبهوا لأني أعني ما أقول لأن مذهب الخوارج تطور على الأقل تطور عمليا كتطور عامة المسلمين كيف كانوا من قبل صادقين يعني متقين وكيف صار أوضاعهم اليوم كذلك الخوارج في العهد الأول كان الاطمئنان على روايتهم في منتهى الطمأنينة لكن فيما بعد وجد بعضهم من أيضا يضع الحديث انتصارا للمذهب لكن هذا ما يخفى على أئمة الحديث الذين كان يوجد عندهم يعني إذا صح التعبير العصري رادار وما مثله رادار في الأمم كلها.
السائل : مصداقا لكلامكم أستاذ لما سئل الإمام مالك في روايته عن الخوارج قال مقولة رائعة قال " كان أحدهم لئن يخر من السماء أحب من أن يكذب " إي نعم وهذا أيضا مصداق لكلامكم الآخر من اعترافات بعض الخوارج المتأخرين قال " كانوا فيما بعد إذا هووا أمرا جعلوه حديثا ".
الشيخ : هذا هو.
الشيخ : عفوا إذا كان الراوي يتهم إيش؟
السائل : المبتدع الداعية إلى بدعته قد يشك في صدقه أو قد يطرأ عليه الكذب فلم نقبل روايته أصلا علما أننا نجد أن علماء الحديث إذا طرأ الكذب على راوٍ من الرواة يردون روايته بالكامل فأريد أن تنحل هذه العقدة من ذهني كي تتضح وبارك الله فيكم؟
الشيخ : أولا التفريق بين الداعية وغير الداعية هذا أمر ليس متفقا بين علماء الحديث وإنما هو رأي لبعضهم وهو المعمول به نظريا والمخالف عمليا واضح إلى هنا الجواب؟
السائل : إلى هنا واضح.
الشيخ : طيب، إذا تبنيت هذا الجواب وسأقدم لك ما يساعدك على التبني أظن تطيح الإشكالات أليس كذلك؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : أولا من نفس الأصول والقواعد التي أنت أشرت إليها آنفا أن تعريف الحديث الصحيح ما رواه عدل ضابط عن مثله عن مثله إلى منتهاه ولم يشذ ولم يعلّ فهذا المبتدع ولنقل المبتدع الداعية إما أن يصدق عليه تعريف الحديث الصحيح أو لا، طيب إذا صدق عليه انتهت المشكلة ويبقى الإضافة التي تقرأها في المبسطات من كتب المصطلح هذا رأي كما ذكرت في مطلع جوابي هذا لكنه ليس متنبنى كقاعدة واضح؟
السائل : واضح.
الشيخ : ثم تجد عمليا أن العدل الضابط ليس المقصود بالعدل إلا نفي الفاسق فضلا عن الكافر فهو مسلم العدل هو المسلم لكن من دقة علماء الحديث أنهم لا يقبلون حديث كل مسلم لأنهم يشترطون أن يكون حافظا ضابطا فإذا ما توفر هذان الشرطان سلك بحديثه مسلك الأحاديث الصحيحة وعلى هذا قام الصحيحان المتفق بين علماء الإسلام على أنهما أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل، وإذا قيل بأن فلانا مبتدع وداعية أيضا كما ذكرت نحن نقول وهنا النكتة التي ينبغي على طلاب العلم أن ينتبهوا لها هل يمكننا ولو ذهنيا ثم النظر عمليا هل يمكننا أن نتصور في أذهاننا عدل أي مسلم وضابط حافظ وداعية مبتدع ممكن سؤال الآن؟
السائل : ممكن يا أستاذ.
الشيخ : ممكن عندك شيء غيره؟
السائل : ... .
الشيخ : بس بس، هذا الممكن وقع أم لم يقع؟
السائل : وقع.
الشيخ : خلاص طاح الإشكال لأنه كما لو تعلمون الإمام البخاري يروي عن عمران بن حطان وهو ليس فقط داعية بل هو الذي سعى لقتل خليفة المسلمين، فهو لولا الاجتهاد الذي كنا ذكرناه في بعض الجلسات حينما تكلمنا حول الخطأ الذي صدر من المجتهد وأنه لا ينبغي التفريق بين الخطأ في الأصول والخطأ في الفروع فيقال الخطأ في الفروع مغتفر وفي الأصول غير مغتفر أو بعبارة أخرى الخطأ مغتفر في الأحكام الشرعية غير مغتفر في العقائد أو في الأخبار العلمية، هذا التفريق ليس عليه دليل من كتاب الله ولا من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما هو رأي لبعض الفقهاء أو علماء الكلام، ولاحتمال أن عمران بن حطان مع جرمه أنه لم يكن عن هوى ولم يكن من باب (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) هذا هو نظرة الإمام البخاري في هذا الخارجي حينما خرج له في حديثه لأنه مسلم ولا شك ولأنه ضابط حافظ لكنه خارجي إذا هو لم يعتد ببدعته في الرواية أما عقيدته فحسيبه الله لكن في الرواية لا ينظرون إلى الرأي والمذهب والعقيدة أبدا ما دام أنه توفر الشرطان الأساسيان المذكوران في تعريف الحديث الصحيح في كل كتب المصطلح، والواقع أن من فضل علماء الحديث وأهل السنة دون كل الطوائف الأخرى أن أهل السنة وبخاصة منهم أهل الحديث يسعون كل الطوائف الأخرى الإسلامية ولا يخرجونهم عن دائرة الإسلام إلا من جحد ما استيقنه بينما الطوائف الأخرى وعندك مثلا الشيعة فإنهم لا يعتدون بأصح الكتب بعد كتاب الله " صحيح البخاري ومسلم " اللي قام على ضوابط وقواعد وأصول اضطر أخيرا بعض علماء الإفرنج الكفار أن يعترفوا أن الأمة الإسلامية خصت من بين كل الدول بوسيلة بطريقة لتمييز الروايات الصحيحة عن الضعيفة ألا وهو علم الإسناد وعلم الجرح والتعديل هذا مفقود عند كل الطوائف الإسلامية الأخرى ولذلك فنحن نجد في كتبنا الشيعي والخارجي والمرجئي يروى عنهم ويدعون رأيهم ومذهبهم لهم والله عز وجل هو حسيبهم بينما الطوائف الأخرى لا يقبلون سنيّا لو كان من الصحابة شو بدنا نقول أكثر من هيك لو كان من الصحابة لا يقبلون خبره!! ولذلك من كمال أهل السنة وبخاصة منهم أهل الحديث أنهم حينما وضعوا هذه الضوابط وهذه القواعد ما اشترطوا إلا أن يكون مسلما وأن يكون حافظا ضابطا أما رأيه، مذهبه، عقيدته، الله كما قلنا حسيبه وعلى العكس من ذلك وهذه ناحية أخرى مقابلة وهذا يدل أيضا على فضلهم من زاوية أخرى وأنه لا محاباة عندهم في رواية حديث رسول الله صلى اله عليه وسلم ذلك أنهم يسقطون حديث إمام من أئمة المسلمين إمام نبغ في جانب من علوم الشريعة في الفقه أو التفسير أو ما شابه ذلك أو في القراءة أو أو إلى آخره مع ذلك يعترفون له بفضله ونبوغه في ذلك الجانب لكن في الحديث لا يحتج به.
أبو مالك : كأبي حنيفة رحمه الله.
الشيخ : خليها مكتومة يا أستاذ! أنا أخشى أن تكون الأرض مسكونة يا أبا مالك! لكن أريد أن أضرب مثلا قد يكون فيه فائدة جديدة أنه من كبار علماء المسلمين الأولين تابعي جليل عفوا تابع تابعي ولد ابن والد الوالد تابعي ويروي عن أصحاب الرسول عليه السلام هذا الوالد هو عبد الرحمن بن أبي ليلى ابنه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى هذا من كبار الفقهاء لكن إذا روى حديثا لا يقبل منه لأنه أتقن الفقه وصرف جهده كله للفقه ولاستنباط الأحكام الشرعية مما كان عنده من أحاديث علاوة على كتاب الله المحفوظ فهذا جانب آخر يدل على إنصاف علماء الحديث وتجردهم وأنهم لا يدارون أحدا ولا تأخذهم في الله لومة لائم.
أبو مالك : شيخنا توضيح للإخوان جانب عدالة الرواة واعتماد البخاري رجل أو راوي كعمران بن حطان يبدو أن البخاري رحمه الله من دقته في هذا وغيره أيضا كذلك وغير البخاري أن ...
أبو ليلى : ... يا شباب
الشيخ : عم نسمع بارازيت يا جماعة ...
السائل : فأقول يبدو أن البخاري وأمثاله من الراسخين في هذا العلم كانت تتكشف لهم من أحوال هؤلاء أمور يحكمون بها عليهم بأنهم بلغوا من العدالة مبلغا لا يمكن أن ترد روايتهم فمثلا من هذه الأمور التي كانت تبدو لهم أنهم كانوا صادقين جدا في دعوتهم يعني في بدعتهم كانوا على صدق كبير ولذلك هذا الصدق الذي كان لهم لا يؤخذ عليهم به أنهم دعاة أو غير دعاة وإنما لمسوا منهم الصدق في دعوتهم والحماسة لها وهذا ما أشرتم إليه يعني أن الرجل لم يكن صاحب هوى فأحببت الحقيقة توضيحا لهذه المسألة.
الشيخ : هو هذا علماء الحديث أيضا كما تعلمون لخصوص الخوارج يطمئنون لروايتهم لأنهم من مذهبهم وضلالهم في آن واحد أنهم يكفرون مرتكب الكبيرة ولا شك أن من أكبر الكبائر الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا روى الخارجي حديثا عن رسول الله أبعد ما يكون أن يكون كذابا مفتريا بخلاف الروافض فالأمر فيهم كما قال شيخ الإسلام بحق ابن تيمية الحراني رحمه الله " ما وجد في الفرق الإسلامية أكذب من الرافضة " وهذا مشاهد في الكتب يعني تجد في كثير ولا أقول أكثر في كثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة مدارها على الرافضة بينما نادر جدا أن تجد وأقول نادر وانتبهوا لأني أعني ما أقول لأن مذهب الخوارج تطور على الأقل تطور عمليا كتطور عامة المسلمين كيف كانوا من قبل صادقين يعني متقين وكيف صار أوضاعهم اليوم كذلك الخوارج في العهد الأول كان الاطمئنان على روايتهم في منتهى الطمأنينة لكن فيما بعد وجد بعضهم من أيضا يضع الحديث انتصارا للمذهب لكن هذا ما يخفى على أئمة الحديث الذين كان يوجد عندهم يعني إذا صح التعبير العصري رادار وما مثله رادار في الأمم كلها.
السائل : مصداقا لكلامكم أستاذ لما سئل الإمام مالك في روايته عن الخوارج قال مقولة رائعة قال " كان أحدهم لئن يخر من السماء أحب من أن يكذب " إي نعم وهذا أيضا مصداق لكلامكم الآخر من اعترافات بعض الخوارج المتأخرين قال " كانوا فيما بعد إذا هووا أمرا جعلوه حديثا ".
الشيخ : هذا هو.
متى يقبل كلام الأقران بعضهم في بعض ومتى يرد؟ والكلام على التعصب المذهبي.
السائل : طيب هنا سؤال آخر أستاذ.
الشيخ : تفضل.
السائل : نجد الخلاف يطول في رواية الأقران وقول بعضهم في بعض ما هو الضابط إذا كان قول العالم لا يقبل في قرينه وهو كذلك في قرينه ما هو الضابط وماهي الشيء الذي من خلاله نستطيع عمليا أن نعرف صدق هذه الأقوال؟
الشيخ : أولا لا يمكن وضع قاعدة هذه استرح منها، لكن يمكن النظر في القرائن إذا وجدت وساعدت فبها ونعمت وإلا نبقى على الكلمة التي حكيتها لا يقبل يعني كلام المعاصر في المعاصر القرينة مثلا أن يأتي تصديق لكلمة المعاصر من جوانب أخرى لم يكن هناك حزازة بين الجوانب الأخرى أو الأشخاص الآخرين لم يكن هناك حزازة لم يكن هناك شيء يتحاسدون على ذلك فإذا بينت مثل هذه القرينة كانت قوية جدا وقبل حينئذ كلام المعاصر لمن عاصره ونحو ذلك أما أن تضع قاعدة مقابل تلك القاعدة فما أظن أنه يمكن الوصول إليها يعني مثلا وقد كشف الستارة الأستاذ أبو مالك حينما ضرب مثلا بإمام من كبار الفقهاء الأولين وهو أبو حنيفة تجد علماء الحديث ليس هناك قول واحد في أنه لا يحتج بحديثه أو أنه ضعيف في الحديث وإنما أقوال متتابعة بعضهم معاصر له، وبعضهم متأخر عنه، كنت منذ أكثر من ثلاثين أو أربعين سنة ربما بعضكم يذكر هذا اضطررت بسبب تعصب بعض الطلبة هناك عندنا في دمشق للإمام أبي حنيفة تعصبا مذهبيا ليس تعصبا علميا حينما أنا بمناسبة حديث يمكن ( إذا طلع النجم الثريا ) كنت ذكرت أن من رواة هذا الحديث الإمام أبو حنيفة رحمه الله لكنه ضعيف عند علماء الحديث، فقامت قيامة بعض طلاب العلم وقد يكون بعضهم من بني قومي المقصود.
الحلبي : ربما هو يرأسهم.
الشيخ : المقصود فأقام القيامة علينا وحوش من هنا وهناك بعض الكلمات التي فيها تبجيل بحق للإمام أبي حنيفة لكن من الناحية الفقهية وربما يجدون بعض الروايات التي توثّقه في الرواية توثيقا مطلقا فاضطررت أنا بعد ذلك للرد أن جمعت نحو خمسة عشر قولا عن علماء المعاصرين والذين جاؤوا من بعده قريبا من عصره إلى العهد الأخير فأنا قلت في الرد أنتم تتعصبون للإمام أبي حنيفة رحمه الله من ناحية الرواية وتقولون أن من قال فيه كذا فهذا نابع حسدا أو هوى إلى آخره، كيف يقال هذا بالنسبة لأئمة الجرح والتعديل؟! فيهم الإمام البخاري فيهم الإمام أحمد هؤلاء يغمس وإن شئتم قلتم يغمط بالطاء في جانبهم وينسبون إلى الهوى لماذا؟ لأنهم تكلموا في أبي حنيفة من حيث الرواية فقط طيب إذا اضطررنا نحن أن نطعن في شخص بدون علم أو نطعن في أئمة بدون علم لا والله نطعن في واحد أسهل من أن نطعن في عشرة أو خمسة عشر مع ذلك نحن لا نتكلم بإنسان إلا بعد العلم روايات أبي حنيفة لأحاديثه تدل على شهادة من شهد فيه بأنه ضعيف في الرواية، ويكفينا كما ذكرت أنا في بعض كتاباتي وكتبي يكفينا بالنسبة لأبي حنيفة قول الإمام الشافعي " الناس كلهم عيال في الفقه على أبي حنيفة " لازم بقى نجعله فقيه الأمة ومفسر الأمة ومحدث الأمة وسيبويه زمانه أيضا! مش ممكن هذا نعطيه حقه ولا نبخسه شيئا من ذلك أبدا.
أبو مالك : يسره ذلك لو كان حيا وعلم قول الناس فيه على هذا النحو يسره جدا.
الشيخ : إي والله.
أبو مالك : شيخنا أيضا العجيب في الأحناف أنهم يتعصبون لأبي حنيفة ويذبون عنه هذا الذب الباطل المبطل ولكنهم مع ذلك لا يتعصبون لأبي حنيفة في عقيدة التوحيد.
الشيخ : أحسنت.
أبو مالك : هذه مصيبة المصائب! هم يردون على أبي حنيفة في عقيدته ويقولون أن هذا كان أبو حنيفة قد أخطأ في هذه العقيدة التي كان يعتقد فيها فغريب هذا الأمر غريب جدا هذا من الأشياء التي ينبغي أن تعلن في الناس أبدا وأن يعلم طلاب العلم أن الأصل الذي كان عليهم جميعا أن يتمسكوا به نبذوه من وراء ظهورهم وتعصبوا لهذه القضية وهذه لا تضر أبو حنيفة لا تضره أبدا.
الشيخ : والمشكلة صار التمذهب هوى.
السائل : أنا رأيت شيئا كأنما كان صعب جدا أن نتكلم في أبي حنيفة رحمه الله، كثيرا ما أرى أو يعني في الأحاديث التي في أسانيدها أبو حنيفة في المعجم الكبير الحافظ الهيثمي يقول فيه ضعيف لا يذكر اسمه ربما خوفا.
أبو مالك : شيخنا كنت مرة في بلاد المغرب وكانت عندي تعليقات على واحد من المحاضرين شيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر قلت بهذه المناسبة أهتبلها فرصة للخطأ عند هؤلاء الخطأ الذي يقعون فيه في بلاد المغرب قلت أنا أعجب جدا يعني لمن يفرق قلت كأن لأن لهم مذهب في الطريقة ومذهب في الفقه إي نعم فالطريقة هم قادرية وفي مذهب الفقه مالكية فسألتهم قلت كأنما أهل المغرب لا يرون للإمام مالك فضلا في الطريق والسلوك ويقولون بأن الإمام مالك عمليا ليس أهلا لأن يكون إماما في الطريق والسلوك.
الشيخ : أعوذ بالله، الله أكبر!
أبو مالك : إي نعم أستاذي هذا عمليا موجود وإلا كيف نفرق بين إمامته في المذهب وإمامته في الطريقة والسلوك والطريقة التي تشد الإمام مالك إليها هي طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الإمام مالك كان من أشد الناس تحذيرا للبدعة وتنبيها على أهلها وبيان خطرها فكيف يا أهل المغرب تجعلون الإمام مالك إماما لا إمام فعجب حقيقة يعني كان هذا من الأمور التي أعجبت القوم هناك وظنوا أنه أنا يعني أنتصر للإمام مالك لأني مالكي المذهب.
الشيخ : وهي مصيبة يا أستاذ هذا ليس خاصا في مالك كل الأئمة هكذا لأنه أنت تجد في بعض الكتب التي ألفت في العصور المتأخرة الحنفي فقها، الماتريدي عقيدة، يعني أبو حنيفة ما عنده عقيدة اضطرينا أن ننتسب إلى أبي منصور الماتريدي واللي يقول الخلوتي طريقة، القادري طريقة، الرفاعي هذا كله يشملهم جماعة كلهم.
أبو مالك : أنا ... الشيخ قلت حقيقة يعني حينما رأيت شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورأيت بدلته وهندامه لأنه كان لابس طاقية غريبة هذه ورباط العنق وحالق لحيته وشاربيه فقلت أنا كنت أقول في نفسي ليت الشيخ أخانا الدكتور فلان ليته كان على هدي النبي عليه الصلاة والسلام ليكون المثل الأعلى لأصحاب الطرق الذين يقتدون به والذين هو يمثلهم يعني في جمعهم فقلت أنا ما كان أحرى الشيخ أو الدكتور فلان أن يكون شيخا لطريقة واحدة لا تفرق ولكن تجمع وهي طريقة محمد عليه الصلاة والسلام لكن سبحان الله!
الشيخ : عليها نحيا وعليها نموت وعليها نبعث إن شاء الله. أغثنا يا عجاج بشيء من الماء وإلا هون قريب مني.
السائل : هاي بطيخ.
الشيخ : يعني بدك تبطخنا!
السائل : كل الإغاثة إلك يا شيخ ... طول في عمرك إن شاء الله.
الشيخ : الله يبارك فيك.
أبو مالك : ... .
السائل : والله ... .
أبو مالك : أنت تدعو للشيخ.
السائل : هو بركاتنا الشيخ ... تبعنا الذي بودّه بودّنا.
الشيخ : تفضل.
السائل : نجد الخلاف يطول في رواية الأقران وقول بعضهم في بعض ما هو الضابط إذا كان قول العالم لا يقبل في قرينه وهو كذلك في قرينه ما هو الضابط وماهي الشيء الذي من خلاله نستطيع عمليا أن نعرف صدق هذه الأقوال؟
الشيخ : أولا لا يمكن وضع قاعدة هذه استرح منها، لكن يمكن النظر في القرائن إذا وجدت وساعدت فبها ونعمت وإلا نبقى على الكلمة التي حكيتها لا يقبل يعني كلام المعاصر في المعاصر القرينة مثلا أن يأتي تصديق لكلمة المعاصر من جوانب أخرى لم يكن هناك حزازة بين الجوانب الأخرى أو الأشخاص الآخرين لم يكن هناك حزازة لم يكن هناك شيء يتحاسدون على ذلك فإذا بينت مثل هذه القرينة كانت قوية جدا وقبل حينئذ كلام المعاصر لمن عاصره ونحو ذلك أما أن تضع قاعدة مقابل تلك القاعدة فما أظن أنه يمكن الوصول إليها يعني مثلا وقد كشف الستارة الأستاذ أبو مالك حينما ضرب مثلا بإمام من كبار الفقهاء الأولين وهو أبو حنيفة تجد علماء الحديث ليس هناك قول واحد في أنه لا يحتج بحديثه أو أنه ضعيف في الحديث وإنما أقوال متتابعة بعضهم معاصر له، وبعضهم متأخر عنه، كنت منذ أكثر من ثلاثين أو أربعين سنة ربما بعضكم يذكر هذا اضطررت بسبب تعصب بعض الطلبة هناك عندنا في دمشق للإمام أبي حنيفة تعصبا مذهبيا ليس تعصبا علميا حينما أنا بمناسبة حديث يمكن ( إذا طلع النجم الثريا ) كنت ذكرت أن من رواة هذا الحديث الإمام أبو حنيفة رحمه الله لكنه ضعيف عند علماء الحديث، فقامت قيامة بعض طلاب العلم وقد يكون بعضهم من بني قومي المقصود.
الحلبي : ربما هو يرأسهم.
الشيخ : المقصود فأقام القيامة علينا وحوش من هنا وهناك بعض الكلمات التي فيها تبجيل بحق للإمام أبي حنيفة لكن من الناحية الفقهية وربما يجدون بعض الروايات التي توثّقه في الرواية توثيقا مطلقا فاضطررت أنا بعد ذلك للرد أن جمعت نحو خمسة عشر قولا عن علماء المعاصرين والذين جاؤوا من بعده قريبا من عصره إلى العهد الأخير فأنا قلت في الرد أنتم تتعصبون للإمام أبي حنيفة رحمه الله من ناحية الرواية وتقولون أن من قال فيه كذا فهذا نابع حسدا أو هوى إلى آخره، كيف يقال هذا بالنسبة لأئمة الجرح والتعديل؟! فيهم الإمام البخاري فيهم الإمام أحمد هؤلاء يغمس وإن شئتم قلتم يغمط بالطاء في جانبهم وينسبون إلى الهوى لماذا؟ لأنهم تكلموا في أبي حنيفة من حيث الرواية فقط طيب إذا اضطررنا نحن أن نطعن في شخص بدون علم أو نطعن في أئمة بدون علم لا والله نطعن في واحد أسهل من أن نطعن في عشرة أو خمسة عشر مع ذلك نحن لا نتكلم بإنسان إلا بعد العلم روايات أبي حنيفة لأحاديثه تدل على شهادة من شهد فيه بأنه ضعيف في الرواية، ويكفينا كما ذكرت أنا في بعض كتاباتي وكتبي يكفينا بالنسبة لأبي حنيفة قول الإمام الشافعي " الناس كلهم عيال في الفقه على أبي حنيفة " لازم بقى نجعله فقيه الأمة ومفسر الأمة ومحدث الأمة وسيبويه زمانه أيضا! مش ممكن هذا نعطيه حقه ولا نبخسه شيئا من ذلك أبدا.
أبو مالك : يسره ذلك لو كان حيا وعلم قول الناس فيه على هذا النحو يسره جدا.
الشيخ : إي والله.
أبو مالك : شيخنا أيضا العجيب في الأحناف أنهم يتعصبون لأبي حنيفة ويذبون عنه هذا الذب الباطل المبطل ولكنهم مع ذلك لا يتعصبون لأبي حنيفة في عقيدة التوحيد.
الشيخ : أحسنت.
أبو مالك : هذه مصيبة المصائب! هم يردون على أبي حنيفة في عقيدته ويقولون أن هذا كان أبو حنيفة قد أخطأ في هذه العقيدة التي كان يعتقد فيها فغريب هذا الأمر غريب جدا هذا من الأشياء التي ينبغي أن تعلن في الناس أبدا وأن يعلم طلاب العلم أن الأصل الذي كان عليهم جميعا أن يتمسكوا به نبذوه من وراء ظهورهم وتعصبوا لهذه القضية وهذه لا تضر أبو حنيفة لا تضره أبدا.
الشيخ : والمشكلة صار التمذهب هوى.
السائل : أنا رأيت شيئا كأنما كان صعب جدا أن نتكلم في أبي حنيفة رحمه الله، كثيرا ما أرى أو يعني في الأحاديث التي في أسانيدها أبو حنيفة في المعجم الكبير الحافظ الهيثمي يقول فيه ضعيف لا يذكر اسمه ربما خوفا.
أبو مالك : شيخنا كنت مرة في بلاد المغرب وكانت عندي تعليقات على واحد من المحاضرين شيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر قلت بهذه المناسبة أهتبلها فرصة للخطأ عند هؤلاء الخطأ الذي يقعون فيه في بلاد المغرب قلت أنا أعجب جدا يعني لمن يفرق قلت كأن لأن لهم مذهب في الطريقة ومذهب في الفقه إي نعم فالطريقة هم قادرية وفي مذهب الفقه مالكية فسألتهم قلت كأنما أهل المغرب لا يرون للإمام مالك فضلا في الطريق والسلوك ويقولون بأن الإمام مالك عمليا ليس أهلا لأن يكون إماما في الطريق والسلوك.
الشيخ : أعوذ بالله، الله أكبر!
أبو مالك : إي نعم أستاذي هذا عمليا موجود وإلا كيف نفرق بين إمامته في المذهب وإمامته في الطريقة والسلوك والطريقة التي تشد الإمام مالك إليها هي طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الإمام مالك كان من أشد الناس تحذيرا للبدعة وتنبيها على أهلها وبيان خطرها فكيف يا أهل المغرب تجعلون الإمام مالك إماما لا إمام فعجب حقيقة يعني كان هذا من الأمور التي أعجبت القوم هناك وظنوا أنه أنا يعني أنتصر للإمام مالك لأني مالكي المذهب.
الشيخ : وهي مصيبة يا أستاذ هذا ليس خاصا في مالك كل الأئمة هكذا لأنه أنت تجد في بعض الكتب التي ألفت في العصور المتأخرة الحنفي فقها، الماتريدي عقيدة، يعني أبو حنيفة ما عنده عقيدة اضطرينا أن ننتسب إلى أبي منصور الماتريدي واللي يقول الخلوتي طريقة، القادري طريقة، الرفاعي هذا كله يشملهم جماعة كلهم.
أبو مالك : أنا ... الشيخ قلت حقيقة يعني حينما رأيت شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورأيت بدلته وهندامه لأنه كان لابس طاقية غريبة هذه ورباط العنق وحالق لحيته وشاربيه فقلت أنا كنت أقول في نفسي ليت الشيخ أخانا الدكتور فلان ليته كان على هدي النبي عليه الصلاة والسلام ليكون المثل الأعلى لأصحاب الطرق الذين يقتدون به والذين هو يمثلهم يعني في جمعهم فقلت أنا ما كان أحرى الشيخ أو الدكتور فلان أن يكون شيخا لطريقة واحدة لا تفرق ولكن تجمع وهي طريقة محمد عليه الصلاة والسلام لكن سبحان الله!
الشيخ : عليها نحيا وعليها نموت وعليها نبعث إن شاء الله. أغثنا يا عجاج بشيء من الماء وإلا هون قريب مني.
السائل : هاي بطيخ.
الشيخ : يعني بدك تبطخنا!
السائل : كل الإغاثة إلك يا شيخ ... طول في عمرك إن شاء الله.
الشيخ : الله يبارك فيك.
أبو مالك : ... .
السائل : والله ... .
أبو مالك : أنت تدعو للشيخ.
السائل : هو بركاتنا الشيخ ... تبعنا الذي بودّه بودّنا.
التنبيه عن مسالة الاستثناء في الدعاء بقولهم " إن شاء الله "
السائل : دائما شيخنا بيدعون لك بقولون " إن شاء الله " وهذا منهي عنه.
الشيخ : أي فهمه.
السائل : بدي أحاول أقول له ... .
الشيخ : يا الله قلها يا أخي.
السائل : ... .
أبو مالك : أي نعم.
سائل آخر : أبو عجاج أنت لم تعرف قصده، في الدعاء لا تقل إن شاء الله اجزم.
السائل : الله يجزيك الخير.
الشيخ : ( فليعزم المسألة ) هيك بيقول الرسول عليه السلام ( فإن الله لا مكره له ) حتى يقال إن شاء الله.
الشيخ : أي فهمه.
السائل : بدي أحاول أقول له ... .
الشيخ : يا الله قلها يا أخي.
السائل : ... .
أبو مالك : أي نعم.
سائل آخر : أبو عجاج أنت لم تعرف قصده، في الدعاء لا تقل إن شاء الله اجزم.
السائل : الله يجزيك الخير.
الشيخ : ( فليعزم المسألة ) هيك بيقول الرسول عليه السلام ( فإن الله لا مكره له ) حتى يقال إن شاء الله.
الكلام على مجاهدة النفس في تغيير بعض الطباع السيئة منها كلمة " الحلف بالطلاق ، وعلي الطلاق "
السائل : هذا شيخنا ... يكثرون الحلف بالطلاق علي بالطلاق.
الشيخ : ما تكون هاي دمشقية أخذتوها من عندنا هلا أنا بحكيلك شو بيحكي الدوماني.
أبو مالك : فهدول يكثرون الطلاق فالناس العقلاء شكوا أمرهم إلى القاضي قالوا يا فلان يعني هذا كثر في الحقيقة هذه مسألة معيبة كل نساء ... مطلقات فقال أنا أدبرهم نزل في الساحة وجمع شيوخهم ورؤسائهم وصار يتكلم وقال يا ناس احذروا كذا وأخيرا قال علي الطلاق اللي بيحلف بالطلاق لأوريه.
الشيخ : هاي شامية هذه هذا صعد المؤذن على المنارة وذكر هذا الكلام ومشان يصدق كلامه قال علي الطلاق.
أبو مالك : هذا أخونا عجاج صار بعد ما سمع ... .
الشيخ : هذا يؤكد الحكمة القائلة الطبع غلب التطبع إي نعم ولذلك الحقيقة أن من كمال هدي الرسول عليه السلام أنه قال ( إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ) يعني الإنسان لازم يجاهد نفسه فإذا كان عنده خطأ هذا الخطأ لا يزول عنه بسهولة إلا أنه يثابر على معاكسته لحتى يستقيم أمره والمثال هو بين أيديكم أنا لما نشأت نشأت حنفي المذهب كما تعلمون درست على والدي رحمه الله بعض كتب الأحناف ودرست على الشيخ سعيد البرهاني وكنت أصلي وأقول كما يقول عامة المصلين إلا إخواننا أهل السنة السلفيين نويت أن أصلي لله تعالى أربع ركعات فرض العصر مستقبلا القبلة مقتديا بهذا الإمام الله أكبر.
أبو مالك : ... .
الشيخ : لا، وفيه نكتة كمان بهذا الإمام ويمكن هذا الإمام في ذهني أنه زيد وإذا هو عمرو يا ترى بتصح الصلاة ولا لا المقصود ثم الله عز وجل هدانا للسنة وعرفنا بفضل كتاب " زاد المعاد في هدي خير العباد " لابن قيم الجوزية أن التلفظ بالنية بدعة وهات بقى أنا لأتخلص من العادة هذه مضى علي بجي ستة أشهر وأنا بيغلبني العادة نويت الصلاة هذه بدعة تجي صلاة ثانية رجعت حليمة لعادتها القديمة نويت أصلي هيك لحتى طلقناها بالثلاثة.
أبو مالك : لكن ما حلفت عليها!
الشيخ : طبعا.
الشيخ : ما تكون هاي دمشقية أخذتوها من عندنا هلا أنا بحكيلك شو بيحكي الدوماني.
أبو مالك : فهدول يكثرون الطلاق فالناس العقلاء شكوا أمرهم إلى القاضي قالوا يا فلان يعني هذا كثر في الحقيقة هذه مسألة معيبة كل نساء ... مطلقات فقال أنا أدبرهم نزل في الساحة وجمع شيوخهم ورؤسائهم وصار يتكلم وقال يا ناس احذروا كذا وأخيرا قال علي الطلاق اللي بيحلف بالطلاق لأوريه.
الشيخ : هاي شامية هذه هذا صعد المؤذن على المنارة وذكر هذا الكلام ومشان يصدق كلامه قال علي الطلاق.
أبو مالك : هذا أخونا عجاج صار بعد ما سمع ... .
الشيخ : هذا يؤكد الحكمة القائلة الطبع غلب التطبع إي نعم ولذلك الحقيقة أن من كمال هدي الرسول عليه السلام أنه قال ( إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ) يعني الإنسان لازم يجاهد نفسه فإذا كان عنده خطأ هذا الخطأ لا يزول عنه بسهولة إلا أنه يثابر على معاكسته لحتى يستقيم أمره والمثال هو بين أيديكم أنا لما نشأت نشأت حنفي المذهب كما تعلمون درست على والدي رحمه الله بعض كتب الأحناف ودرست على الشيخ سعيد البرهاني وكنت أصلي وأقول كما يقول عامة المصلين إلا إخواننا أهل السنة السلفيين نويت أن أصلي لله تعالى أربع ركعات فرض العصر مستقبلا القبلة مقتديا بهذا الإمام الله أكبر.
أبو مالك : ... .
الشيخ : لا، وفيه نكتة كمان بهذا الإمام ويمكن هذا الإمام في ذهني أنه زيد وإذا هو عمرو يا ترى بتصح الصلاة ولا لا المقصود ثم الله عز وجل هدانا للسنة وعرفنا بفضل كتاب " زاد المعاد في هدي خير العباد " لابن قيم الجوزية أن التلفظ بالنية بدعة وهات بقى أنا لأتخلص من العادة هذه مضى علي بجي ستة أشهر وأنا بيغلبني العادة نويت الصلاة هذه بدعة تجي صلاة ثانية رجعت حليمة لعادتها القديمة نويت أصلي هيك لحتى طلقناها بالثلاثة.
أبو مالك : لكن ما حلفت عليها!
الشيخ : طبعا.
4 - الكلام على مجاهدة النفس في تغيير بعض الطباع السيئة منها كلمة " الحلف بالطلاق ، وعلي الطلاق " أستمع حفظ
الكلام على أصحاب الفكر الحر الذين يزعمون أنهم ليسوا مخالفين للكتاب والسنة.
السائل : لو تسمحوا لي يا شيخ؟
الشيخ : تفضل.
السائل : النجاة في اتباع كتاب بالله وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي صالحة لكل زمان ومكان نجد هناك بعض الآراء وبعض الأفكار المعاصرة في هذا الزمان تقول نعم الشريعة صالحة لكل زمان ومكان ولكن ينقصنا التعامل مع هذه الشريعة فيوسعون باب المصالح المرسلة ويوسعون باب القواعد الفقهية التي تنص يعني مثلا أمور ... .
أبو مالك : ... .
سائل آخر : ... القياس.
الشيخ : معليش دعوه يعبر عما في نفسه.
السائل : نعم يسمونه بمصطلح الفكر الحر يا شيخ هم نعم يقولون نحن من أهل السنة والجماعة والمصدر في التلقي هو الكتاب.
الشيخ : هون إذا قال عجاج إن شاء الله يكون في محله من أهل السنة والجماعة إن شاء الله.
السائل : جزاك الله خيرا يا شيخ وأيضا ربما لا يخرجون عنها إن شاء الله لكن توسع في ... قبلنا.
أبو ليلى : لو سمحتم يا شباب.
الشيخ : بلاش برازيت.
السائل : فيكثفون دراستهم ويتوسعون في باب أصول الفقه وفي دراسة الأصول التي وضعها من قبلنا من السلف رحمة الله عليهم لملائمة العصر يسمى هذا بالفكر الحر اللي لا يخرج عن الشريعة الإسلامية إن شاء الله فما أدري يا شيخ ما هي وجهة نظركم عن هذا المنهج؟
الشيخ : لماذا يسمونه بالفكر الحر وهو فيما نقلت عنهم ليس حرا بل هو مقيد بالكتاب والسنة فهل هذه التسمية صحيحة؟ إن كانت صحيحة فهو كلام ينقض بعضه بعضا، ينقض أوله آخره وأوله آخره هذه واحدة، الثانية ولعلها الأخيرة هل هم فعلا يدرسون الكتاب والسنة حتى يكون ذلك ضمانا لهم في تطبيق ما زعموا من التسمية بالفكر الحر فيما لا يخالف الكتاب والسنة أليس هكذا يقولون؟
السائل : بلى.
الشيخ : فكرهم حر بشرط عدم مخالفة الكتاب والسنة، هل هم صادقون عمليا في تطبيق هذا الأصل الذي وضعوه على ما فيه من تنافر وتناقض كما ذكرت آنفا؟ قد يقول قائلهم نعم نحن ندرس الكتاب والسنة ولا نقدم رأيا حرا يخالف شيئا من الكتاب والسنة من السهل أن يدعي أي مدّع دعوى لكن الأمر كما قال ذلك الشاعر القديم " والدعاوى ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء " فمن السهل أن يدعي الإنسان دعوى " وكل يدعي وصلا بليلى *** وليلى لا تقر لهم بذاك " إذا لا بد ان يصدق الخُبر الخَبر لا بد أن يظهروا لنا ما يؤكد للمسلمين أنهم صادقون في ادعائهم أنهم في صيرورتهم إلى ما سموه بالفكر الحر زعموا هم لا يخالفون الكتاب والسنة، يجب أن يقدموا للعالم الإسلامي ما يحملهم على أن يصدقوهم في دعواهم هذه وأنا أقطع أنهم لن يستطيعوا إلى ذلك سبيلا ذلك لأننا قد نصدقهم بأنهم درسوا الكتاب والسنة وكل الفرق الإسلامية تدرس الكتاب والسنة لأنهم في الظاهر كلهم مجمعون وأعني ما أقول في الظاهر مجمعون على أن القرآن هو كما قال رب الأنام (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) وأنهم كل الطوائف يرجعون إليهم أقول بعض الطوائف الأخرى تزعم أن هناك قرآن ضائع مفقود مصحف فاطمة كما لا بد أنكم تعلمون ثلاثة أرباع القرآن زعموا أنه في مصحف فاطمة المفقود الشاهد قد يدعون بأنهم يدرسون القرآن لكننا نقول هل يدرسون القرآن على أساس قوله تبارك وتعالى فيه مخاطبا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) وهل هم معنا أعني مع أهل السنة والجماعة وكل الطوائف الإسلامية التي تعتبر أن السنة هو الأصل الثاني بعد القرآن الكريم هل هم يفسرون قوله تعالى (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين )) أي بالسنة التي تجمع قوله وفعله وتقريره ربما يقولون نعم نحن معكم سنقول أخيرا وسيظهرون أنهم ليسوا معنا عمليا هل درسوا السنة على منهج أهل الحديث والسنة ودرسوا الأسانيد ودرسوا علم الجرح والتعديل ودرسوا عشرات المئات بل الألوف من رواة السنة وعرفوا منزلة كل راوٍ من هؤلاء تاريخه، صدقه، حفظه، اتصاله مع من يروي عنه انقطاع عنه إلى آخره هل تظن أنهم فعلوا ذلك أنا أسألك الآن هل تظن؟
السائل : بالنسبة للدراسة يعني هم يقولون نحن في تصحيح الأحاديث وتضعيفها نرجع إلى الشيخ ناصر!
الشيخ : الله أكبر.
السائل : نعم يعني هذا تخصصه ومجاله.
الشيخ : هذا بيذكرني بحزب التحرير لما كنت أناقشهم بدمشق أقول يا جماعة أنكم بدكم تقيموا دولة الإسلام وهذا كتاب تقي الدين النبهاني رحمه الله اللي سماه كتاب قديم " نظام الحكم في الإسلام " أحسنت، يقيم أحكاما على أحاديث ضعيفة ولا أصل لها فكيف تريدون أن تقيموا الدولة وأنتم دستور الدولة حتى الآن ما هو واضح لديكم وكنت أقول وأقول والبحث طويل إلى آخره ترجعون إلي وتعتبرونني خصما وتقبلون شهادتي بأن هذا الحديث صحيح وهذا الحديث ضعيف هؤلاء إذا هذا الكلام الذي نقلته آنفا هو دليل ما قلناه آنفا ما درسوا الكتاب على ضوء السنة ولا درسوا السنة على ضوء علم الحديث ومصطلح الحديث والجرح والتعديل لذلك هؤلاء يعنون بالرأي الحر هو الانفلات عن الأحكام المنصوص عليها في الكتاب والسنة، والسنة الصحيحة.
الشيخ : تفضل.
السائل : النجاة في اتباع كتاب بالله وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي صالحة لكل زمان ومكان نجد هناك بعض الآراء وبعض الأفكار المعاصرة في هذا الزمان تقول نعم الشريعة صالحة لكل زمان ومكان ولكن ينقصنا التعامل مع هذه الشريعة فيوسعون باب المصالح المرسلة ويوسعون باب القواعد الفقهية التي تنص يعني مثلا أمور ... .
أبو مالك : ... .
سائل آخر : ... القياس.
الشيخ : معليش دعوه يعبر عما في نفسه.
السائل : نعم يسمونه بمصطلح الفكر الحر يا شيخ هم نعم يقولون نحن من أهل السنة والجماعة والمصدر في التلقي هو الكتاب.
الشيخ : هون إذا قال عجاج إن شاء الله يكون في محله من أهل السنة والجماعة إن شاء الله.
السائل : جزاك الله خيرا يا شيخ وأيضا ربما لا يخرجون عنها إن شاء الله لكن توسع في ... قبلنا.
أبو ليلى : لو سمحتم يا شباب.
الشيخ : بلاش برازيت.
السائل : فيكثفون دراستهم ويتوسعون في باب أصول الفقه وفي دراسة الأصول التي وضعها من قبلنا من السلف رحمة الله عليهم لملائمة العصر يسمى هذا بالفكر الحر اللي لا يخرج عن الشريعة الإسلامية إن شاء الله فما أدري يا شيخ ما هي وجهة نظركم عن هذا المنهج؟
الشيخ : لماذا يسمونه بالفكر الحر وهو فيما نقلت عنهم ليس حرا بل هو مقيد بالكتاب والسنة فهل هذه التسمية صحيحة؟ إن كانت صحيحة فهو كلام ينقض بعضه بعضا، ينقض أوله آخره وأوله آخره هذه واحدة، الثانية ولعلها الأخيرة هل هم فعلا يدرسون الكتاب والسنة حتى يكون ذلك ضمانا لهم في تطبيق ما زعموا من التسمية بالفكر الحر فيما لا يخالف الكتاب والسنة أليس هكذا يقولون؟
السائل : بلى.
الشيخ : فكرهم حر بشرط عدم مخالفة الكتاب والسنة، هل هم صادقون عمليا في تطبيق هذا الأصل الذي وضعوه على ما فيه من تنافر وتناقض كما ذكرت آنفا؟ قد يقول قائلهم نعم نحن ندرس الكتاب والسنة ولا نقدم رأيا حرا يخالف شيئا من الكتاب والسنة من السهل أن يدعي أي مدّع دعوى لكن الأمر كما قال ذلك الشاعر القديم " والدعاوى ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء " فمن السهل أن يدعي الإنسان دعوى " وكل يدعي وصلا بليلى *** وليلى لا تقر لهم بذاك " إذا لا بد ان يصدق الخُبر الخَبر لا بد أن يظهروا لنا ما يؤكد للمسلمين أنهم صادقون في ادعائهم أنهم في صيرورتهم إلى ما سموه بالفكر الحر زعموا هم لا يخالفون الكتاب والسنة، يجب أن يقدموا للعالم الإسلامي ما يحملهم على أن يصدقوهم في دعواهم هذه وأنا أقطع أنهم لن يستطيعوا إلى ذلك سبيلا ذلك لأننا قد نصدقهم بأنهم درسوا الكتاب والسنة وكل الفرق الإسلامية تدرس الكتاب والسنة لأنهم في الظاهر كلهم مجمعون وأعني ما أقول في الظاهر مجمعون على أن القرآن هو كما قال رب الأنام (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) وأنهم كل الطوائف يرجعون إليهم أقول بعض الطوائف الأخرى تزعم أن هناك قرآن ضائع مفقود مصحف فاطمة كما لا بد أنكم تعلمون ثلاثة أرباع القرآن زعموا أنه في مصحف فاطمة المفقود الشاهد قد يدعون بأنهم يدرسون القرآن لكننا نقول هل يدرسون القرآن على أساس قوله تبارك وتعالى فيه مخاطبا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) وهل هم معنا أعني مع أهل السنة والجماعة وكل الطوائف الإسلامية التي تعتبر أن السنة هو الأصل الثاني بعد القرآن الكريم هل هم يفسرون قوله تعالى (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين )) أي بالسنة التي تجمع قوله وفعله وتقريره ربما يقولون نعم نحن معكم سنقول أخيرا وسيظهرون أنهم ليسوا معنا عمليا هل درسوا السنة على منهج أهل الحديث والسنة ودرسوا الأسانيد ودرسوا علم الجرح والتعديل ودرسوا عشرات المئات بل الألوف من رواة السنة وعرفوا منزلة كل راوٍ من هؤلاء تاريخه، صدقه، حفظه، اتصاله مع من يروي عنه انقطاع عنه إلى آخره هل تظن أنهم فعلوا ذلك أنا أسألك الآن هل تظن؟
السائل : بالنسبة للدراسة يعني هم يقولون نحن في تصحيح الأحاديث وتضعيفها نرجع إلى الشيخ ناصر!
الشيخ : الله أكبر.
السائل : نعم يعني هذا تخصصه ومجاله.
الشيخ : هذا بيذكرني بحزب التحرير لما كنت أناقشهم بدمشق أقول يا جماعة أنكم بدكم تقيموا دولة الإسلام وهذا كتاب تقي الدين النبهاني رحمه الله اللي سماه كتاب قديم " نظام الحكم في الإسلام " أحسنت، يقيم أحكاما على أحاديث ضعيفة ولا أصل لها فكيف تريدون أن تقيموا الدولة وأنتم دستور الدولة حتى الآن ما هو واضح لديكم وكنت أقول وأقول والبحث طويل إلى آخره ترجعون إلي وتعتبرونني خصما وتقبلون شهادتي بأن هذا الحديث صحيح وهذا الحديث ضعيف هؤلاء إذا هذا الكلام الذي نقلته آنفا هو دليل ما قلناه آنفا ما درسوا الكتاب على ضوء السنة ولا درسوا السنة على ضوء علم الحديث ومصطلح الحديث والجرح والتعديل لذلك هؤلاء يعنون بالرأي الحر هو الانفلات عن الأحكام المنصوص عليها في الكتاب والسنة، والسنة الصحيحة.
االتحذير من مؤلفات محمد الغزالي المصري الذي يمثل رمزا للفكر الحر.
الشيخ : وأنا أضرب لكم مثلا أو أكثر من مثل هناك كتاب مشهورين في العلم الإسلامي اليوم وهم من هذا النمط وإن كانوا ما رفعوا هذا العنوان الذي أنت الآن تعلنه عنهم لكنهم هم يطبقونه حرفيا فعما قريب توفي ونسأل الله أن يغفر لنا وله، الشيخ محمد الغزالي المصري هذا الرجل كاتب إسلامي كبير وبعض الجرائد هنا وغير هنا إلى آخره بمناسبة وفاته رفعوه إلى السماء ذلك لأنهم لا يعلمون العلم وكما قيل الحديث الضعيف هذا اللي لا يصح سندا لكن معناه صحيح لا يعرف الفضل لذوي الفضل إلا ذوو الفضل لا يعرف قدر العالم إلا أهل العلم فتجد الكتاب وما أكثرهم في هذا العصر يظنون أن كل من كان عنده لسان طلق أو قلم سيال يستطيع أن يكتب بقى في القرآن والسنة وفي ترجمة العلماء فيرفعون هذا ويخفضون هذا وإلى آخره، المقصود الغزالي هذا مع هذه الشهرة العالمية التي أخذها في الإسلام حتى الدولة السعودية أعطته إيش جائزة الملك فيصل فهو أخذ الجائزة من هنا وانبرى يطعن فيهم من هنا هذا رجل كان يؤسس مذهبا عنوانه ما ذكرت وإن كان هو لم يعنون تجده لا يتبع السنة الصحيحة ويحكم عقله في السنة الصحيحة ولا يتبع الفقهاء وهو يزعم بأنه مع الفقهاء الأجلاء الكبار إلى آخره وكتابه المعروف شو اسمه تبع ... .
السائل : السّنة النبوية.
الشيخ : السنة النبوية بين إيش؟
أبو مالك : ... الحديث
الشيخ : فهذا فيه طامات من الناحية الفقهية، طامات من الناحية الحديثية انتصار لبعض الطوائف الموجودة اليوم لا لشيء سوى أنه كما قال أيضا الشاعر " أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى *** فصادف قلبا خاويا فتمكنا "
هذا الرجل عقلاني ومثله بعض الأحياء يسيرون مسيرته ويمشون حذو القذة بالقذة خلفه، فهو ينكر الأحاديث المتفق على صحتها ويصحح الأحاديث الضعيفة ويصرح بهذا! وكنت أول نشأتي العلمية أتمنى أن أقوم بعمل أخدم به السنة كتب إلي أحد إخواننا السلفيين الذين كانوا في دمشق وسافروا إلى القاهرة وانتموا إلى الأزهر فكتب إلي بأن الشيخ محمد الغزالي يطلب منك أن تخرج كتابه فقه السيرة وكان صدر منه الطبعة الأولى فأنا مثل اللي بيقول عنا بالشام ما بدها مزح يومها يعني أما اليوم كما أنت تعلم المهم قبلت ذلك بكل سرور فخرجت له الكتاب وإذا به يضع مقدمة يكشف فيها عن منهجه العلمي زعم، بعد ما بيقدم مقدمة يرفع طبعا من شأن المخرج كما هو طبيعة كل الناس وهو عن عقيدة، هو عن سياسة، هو عن نفاق، الله أعلم إي هو كذلك الشاهد بيقول لكن الشيخ يعني جزاه الله خيرا على حسب منهجه العلمي هو صحح بعض الأحاديث وضعف أحاديث أخرى لكن أنا رأيي أن بعض هذه الأحاديث الصحيحة لا تصح! وبعض ما ضعف هي صحيحة عندي! ويضرب مثلا لما صححته حديث البخاري أن الرسول عليه السلام ( أغار على بني المصطلق وهم على مائهم ) بيقول هذا حديث لا يمكن أن يكون صحيحا لماذا؟ لأن الإسلام لا يحارب قوما إلا بعد الإنذار هذه دعوى صحيحة لكن نحن نقول له من أين لك أنه ما أنذرهم من قبل؟ من أين لك أنهم ما بلغتهم دعوة الرسول وقد مكث في قومه كذا سنين؟ فادعائك أنه أغار عليهم ولم تبلغهم دعوة الرسول عليه السلام هذه مجرد دعوى فبمجرد الدعوى ضعف الحديث الصحيح فأنا قلت أنت تدعي أنه أغار ولم تبلغهم الدعوى ما هو دليلك؟ ما عنده دليل إلا مجرد الدعوى ضعف الحديث الصحيح ثم قلت هناك أحاديث أخرى صحيحة أن الرسول عليه السلام ( كان إذا أراد غزو قوم ورّى ) وقال عليه السلام ( الحرب خَدعة أو خِدعة أو خُدعة ) روايات قلت هل تريد أن الرسول عليه السلام تصل سياسته وحاشاه أنه كلما أراد أن يغير على قوم يقول لهم خذوا حذركم أنا مهاجمكم!! الله أكبر مستحيل هذا، مستحيل شرعا مستحيل عقلا، مستحيل سياسة إلى آخره، فلا شك إذا نحن نفهم من هذه الأحاديث أن الرسول عليه السلام إذا قال الحرب خدعة أو خَدعة فلا يخادع قوما لم تبلغهم الدعوة وإنما يخادع أعداء الله عز وجل إلى آخره جاء إلى حديث آخر ضعفناه من " سنن الترمذي " قال بس أنا بشوفو حديث صحيح ليش؟ لأن معناه مقبول أحبوا الله لثلاثة ...
أبو مالك : ...
الشيخ : لالا، احبوا الله لثلاثة منها لنعمه ولأهل بيتي ونحو ذلك غير هذا الحديث المشهور الخلاصة قلنا يا رجل وأنا التقيت معه في بعض الجلسات التي كانت تعقد في الجامعة الإسلامية فيما يسمى بالمجلس الأعلى وقلت له يا شيخ أنت تكلمت في المقدمة كذا وكذا وهذا الكلام تكلمت معه بتفصيل فقلت له أنك تعيد النظر خاصة في ردك الحديث الصحيح وأنت ما عندك حجة أن الرسول أغار عليهم ولم تبلغهم الدعوة ونحن معك أن الرسول حاشاه أن يحارب قوما وقد قال ابن عباس كما في صحيح البخاري " ما قاتل رسول الله قوما إلا بعد أن يبلغهم الإسلام " فوعدني خيرا لكن أنا كتبت في بعض التعليقات وإلى الآن لم يف وعسى أن يفي وانتقل إلى رحمة الله عز وجل فالمقصود يا أخ الإسلام أن الرأي الحر هذا الحقيقة يصدق فيه " يعطيك من طرف اللسان حلاوة *** ويروغ عنك كما يروغ الثعلب " فهذه مكيدة بالمسلمين اليوم فخذوا حذركم.
أبو مالك : شيخنا بردو إيضاح أقول أن كلمة الفكر الحر هي من أخطر المصطلحات التي ظهرت في هذا العصر لأن كلمة الحر كلمة مبطنة ظاهرها فيه الخير وباطنها فيه السوء هذا من جهة المعنى، أما من جهة اللفظ أيضا فهي باطلة لأن كلمة الفكر الحر لا يعرفها التاريخ الإسلامي قط أبدا بهذا المصطلح ما عرفت قط وإذ الأمر كذلك فإن خطر هذه الكلمة ادلهمّ كثيرا وكثيرا جدا عندما ظهرت طائفة أخذت هذه الكلمة على علاّتها من غير تفريق بين الحق وبين الباطل، ولذلك أقول بأنه كلمة الفكر الحر تفضي إلى الطعن في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأقول بأن هذه الكلمة أيضا أودت بكثير من الكفار والمفكرين والعلماء الكفار الذين يبغضون الإسلام أن يطعنوا في القرآن الكريم وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأن يسكت الناس من أمامهم وأن يسمعوا كلامهم ولا يردوا على باطلهم هذا وجدناه في كثير من المؤتمرات التي وقعت تجد أن واحدا يعني أشبه ما يكون بالجرذ الخبيث النتن يقف ويطعن على الإسلام ونحن ساكتون بدعوى ماذا؟ بدعوى الفكر الحر وأن الإسلام ضمن الحرية في الأديان ولا ينبغي أن نعترض على مثل هذا الإنسان لأن هذا فكره ولكن نحن نعرض الإسلام عرضا لعله يقتنع وهذا من باب أيضا الفكر الحر ولذلك الحقيقة هذه الكلمة تبناها عدد من إخواننا الدعاة للأسف الشديد وصدقوها بعجرها وبحجرها ولم يفرقوا بين أبيضها وأسودها وظنوا أنهم بذلك يحسنون صنعا أما قضية دراسة الفقه والإفادة من القواعد العظيمة التي أسّسها علماء أصول الفقه فالحقيقة لأنهم حرفوها عن مواضعها وكما فعلوا أيضا في قواعد المصطلح بعض المعاصرين الآن الذين أرادوا أن يردوا الحديث بدعوى أنهم يضعون قواعد جديدة في مصطلح الحديث أيضا أخذوا يحرفونه وهذا من باب أولى أخذوا يحرفون قواعد علم الأصول عن مواضعها ويضيفون قواعد جديدة بدعهم ويقول أننا نحن أصحاب رأي وأصحاب عقل وقد توصلنا بحكم التطور العلمي والفكر الحر إلى أن نضيف وأن نحذف وأن نقدم وأن نؤخر كما نشاء هذه بلية كبيرة يا أخ خالد وذلك ينبري أن ييحذر منها الشباب وبخاصة طلبة العلم وأن يردوا كل كلمة حتى كلمة شيخنا كلمة هذا المصطلح الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان هذه كمان من البلايا والطامات هذه تفضي إلى هذه الكلمة.
الشيخ : إي إذا أولت طبعا.
أبو مالك : طبعا ما وضعوها إلا ليتأولوها إي نعم ولذلك بارك الله فيك نحن معهم في أننا نعتمد تصحيح وتضعيف شيخ السنة في هذا الزمان محمد ناصر الدين الألباني ولكن أيضا نعتمد فقهه وهذا الذي يريدون أن يصلوا بفكرهم الحر أن يطعنوا على منهج الشيخ في الفقه فنحن نؤيده ونصدقه في تصحيحه وتضعيفه واستنباطه الأحكام التي ربما لم يسبق إليها من قبل ولذلك جزاك الله خيرا على أنك أنت عرضت هذه الفكرة على مبدأ الفكر الحر ليكون هذا الحوار الذي أنبت مثل هذه الكلمات التي سقناها والله أعلم.
السائل : السّنة النبوية.
الشيخ : السنة النبوية بين إيش؟
أبو مالك : ... الحديث
الشيخ : فهذا فيه طامات من الناحية الفقهية، طامات من الناحية الحديثية انتصار لبعض الطوائف الموجودة اليوم لا لشيء سوى أنه كما قال أيضا الشاعر " أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى *** فصادف قلبا خاويا فتمكنا "
هذا الرجل عقلاني ومثله بعض الأحياء يسيرون مسيرته ويمشون حذو القذة بالقذة خلفه، فهو ينكر الأحاديث المتفق على صحتها ويصحح الأحاديث الضعيفة ويصرح بهذا! وكنت أول نشأتي العلمية أتمنى أن أقوم بعمل أخدم به السنة كتب إلي أحد إخواننا السلفيين الذين كانوا في دمشق وسافروا إلى القاهرة وانتموا إلى الأزهر فكتب إلي بأن الشيخ محمد الغزالي يطلب منك أن تخرج كتابه فقه السيرة وكان صدر منه الطبعة الأولى فأنا مثل اللي بيقول عنا بالشام ما بدها مزح يومها يعني أما اليوم كما أنت تعلم المهم قبلت ذلك بكل سرور فخرجت له الكتاب وإذا به يضع مقدمة يكشف فيها عن منهجه العلمي زعم، بعد ما بيقدم مقدمة يرفع طبعا من شأن المخرج كما هو طبيعة كل الناس وهو عن عقيدة، هو عن سياسة، هو عن نفاق، الله أعلم إي هو كذلك الشاهد بيقول لكن الشيخ يعني جزاه الله خيرا على حسب منهجه العلمي هو صحح بعض الأحاديث وضعف أحاديث أخرى لكن أنا رأيي أن بعض هذه الأحاديث الصحيحة لا تصح! وبعض ما ضعف هي صحيحة عندي! ويضرب مثلا لما صححته حديث البخاري أن الرسول عليه السلام ( أغار على بني المصطلق وهم على مائهم ) بيقول هذا حديث لا يمكن أن يكون صحيحا لماذا؟ لأن الإسلام لا يحارب قوما إلا بعد الإنذار هذه دعوى صحيحة لكن نحن نقول له من أين لك أنه ما أنذرهم من قبل؟ من أين لك أنهم ما بلغتهم دعوة الرسول وقد مكث في قومه كذا سنين؟ فادعائك أنه أغار عليهم ولم تبلغهم دعوة الرسول عليه السلام هذه مجرد دعوى فبمجرد الدعوى ضعف الحديث الصحيح فأنا قلت أنت تدعي أنه أغار ولم تبلغهم الدعوى ما هو دليلك؟ ما عنده دليل إلا مجرد الدعوى ضعف الحديث الصحيح ثم قلت هناك أحاديث أخرى صحيحة أن الرسول عليه السلام ( كان إذا أراد غزو قوم ورّى ) وقال عليه السلام ( الحرب خَدعة أو خِدعة أو خُدعة ) روايات قلت هل تريد أن الرسول عليه السلام تصل سياسته وحاشاه أنه كلما أراد أن يغير على قوم يقول لهم خذوا حذركم أنا مهاجمكم!! الله أكبر مستحيل هذا، مستحيل شرعا مستحيل عقلا، مستحيل سياسة إلى آخره، فلا شك إذا نحن نفهم من هذه الأحاديث أن الرسول عليه السلام إذا قال الحرب خدعة أو خَدعة فلا يخادع قوما لم تبلغهم الدعوة وإنما يخادع أعداء الله عز وجل إلى آخره جاء إلى حديث آخر ضعفناه من " سنن الترمذي " قال بس أنا بشوفو حديث صحيح ليش؟ لأن معناه مقبول أحبوا الله لثلاثة ...
أبو مالك : ...
الشيخ : لالا، احبوا الله لثلاثة منها لنعمه ولأهل بيتي ونحو ذلك غير هذا الحديث المشهور الخلاصة قلنا يا رجل وأنا التقيت معه في بعض الجلسات التي كانت تعقد في الجامعة الإسلامية فيما يسمى بالمجلس الأعلى وقلت له يا شيخ أنت تكلمت في المقدمة كذا وكذا وهذا الكلام تكلمت معه بتفصيل فقلت له أنك تعيد النظر خاصة في ردك الحديث الصحيح وأنت ما عندك حجة أن الرسول أغار عليهم ولم تبلغهم الدعوة ونحن معك أن الرسول حاشاه أن يحارب قوما وقد قال ابن عباس كما في صحيح البخاري " ما قاتل رسول الله قوما إلا بعد أن يبلغهم الإسلام " فوعدني خيرا لكن أنا كتبت في بعض التعليقات وإلى الآن لم يف وعسى أن يفي وانتقل إلى رحمة الله عز وجل فالمقصود يا أخ الإسلام أن الرأي الحر هذا الحقيقة يصدق فيه " يعطيك من طرف اللسان حلاوة *** ويروغ عنك كما يروغ الثعلب " فهذه مكيدة بالمسلمين اليوم فخذوا حذركم.
أبو مالك : شيخنا بردو إيضاح أقول أن كلمة الفكر الحر هي من أخطر المصطلحات التي ظهرت في هذا العصر لأن كلمة الحر كلمة مبطنة ظاهرها فيه الخير وباطنها فيه السوء هذا من جهة المعنى، أما من جهة اللفظ أيضا فهي باطلة لأن كلمة الفكر الحر لا يعرفها التاريخ الإسلامي قط أبدا بهذا المصطلح ما عرفت قط وإذ الأمر كذلك فإن خطر هذه الكلمة ادلهمّ كثيرا وكثيرا جدا عندما ظهرت طائفة أخذت هذه الكلمة على علاّتها من غير تفريق بين الحق وبين الباطل، ولذلك أقول بأنه كلمة الفكر الحر تفضي إلى الطعن في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأقول بأن هذه الكلمة أيضا أودت بكثير من الكفار والمفكرين والعلماء الكفار الذين يبغضون الإسلام أن يطعنوا في القرآن الكريم وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأن يسكت الناس من أمامهم وأن يسمعوا كلامهم ولا يردوا على باطلهم هذا وجدناه في كثير من المؤتمرات التي وقعت تجد أن واحدا يعني أشبه ما يكون بالجرذ الخبيث النتن يقف ويطعن على الإسلام ونحن ساكتون بدعوى ماذا؟ بدعوى الفكر الحر وأن الإسلام ضمن الحرية في الأديان ولا ينبغي أن نعترض على مثل هذا الإنسان لأن هذا فكره ولكن نحن نعرض الإسلام عرضا لعله يقتنع وهذا من باب أيضا الفكر الحر ولذلك الحقيقة هذه الكلمة تبناها عدد من إخواننا الدعاة للأسف الشديد وصدقوها بعجرها وبحجرها ولم يفرقوا بين أبيضها وأسودها وظنوا أنهم بذلك يحسنون صنعا أما قضية دراسة الفقه والإفادة من القواعد العظيمة التي أسّسها علماء أصول الفقه فالحقيقة لأنهم حرفوها عن مواضعها وكما فعلوا أيضا في قواعد المصطلح بعض المعاصرين الآن الذين أرادوا أن يردوا الحديث بدعوى أنهم يضعون قواعد جديدة في مصطلح الحديث أيضا أخذوا يحرفونه وهذا من باب أولى أخذوا يحرفون قواعد علم الأصول عن مواضعها ويضيفون قواعد جديدة بدعهم ويقول أننا نحن أصحاب رأي وأصحاب عقل وقد توصلنا بحكم التطور العلمي والفكر الحر إلى أن نضيف وأن نحذف وأن نقدم وأن نؤخر كما نشاء هذه بلية كبيرة يا أخ خالد وذلك ينبري أن ييحذر منها الشباب وبخاصة طلبة العلم وأن يردوا كل كلمة حتى كلمة شيخنا كلمة هذا المصطلح الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان هذه كمان من البلايا والطامات هذه تفضي إلى هذه الكلمة.
الشيخ : إي إذا أولت طبعا.
أبو مالك : طبعا ما وضعوها إلا ليتأولوها إي نعم ولذلك بارك الله فيك نحن معهم في أننا نعتمد تصحيح وتضعيف شيخ السنة في هذا الزمان محمد ناصر الدين الألباني ولكن أيضا نعتمد فقهه وهذا الذي يريدون أن يصلوا بفكرهم الحر أن يطعنوا على منهج الشيخ في الفقه فنحن نؤيده ونصدقه في تصحيحه وتضعيفه واستنباطه الأحكام التي ربما لم يسبق إليها من قبل ولذلك جزاك الله خيرا على أنك أنت عرضت هذه الفكرة على مبدأ الفكر الحر ليكون هذا الحوار الذي أنبت مثل هذه الكلمات التي سقناها والله أعلم.
موافقة يوسف القرضاوي لمنهج محمد الغزالي.
السائل : أنا أضيف إلى كلام الشيخ الفكر الحر يعنون به الفهم الخاص للأدلة الشرعية؟
الشيخ : إي نعم بس الأدلة الشرعية يف ادعائهم.
السائل : في ادعائهم أنا هذا الذي أقول.
أبو ليلى : شيخنا خروجهم عن سبيل المؤمنين.
الشيخ : نمشي يا أستاذ وإلا.
السائل : أريد أن أضيف إلى كلام الشيخ محمد شقرة الآن هناك يوسف القرضاوي أصلحنا الله جميعا ألف كتاب في تأييد كتاب الغزالي " السنة النبوية وكيف نتعامل معها " يؤيد على طول الخط طريقته وهناك تعرض إلى بعض الأحكام ومن تلك الأحكام مصافحة المرأة الأجنبية فإنه يترك الحديث الصحيح ( إني لا أصافح النساء ) ويستدل بحديث الجارية التي وقفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويؤولها بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصافحها ثم إنه في كتابه " الإيمان والحياة " يأتي إلى حديث من الأحاديث الموضوعة من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه وهو موجود في " معجم الطبراني الكبير " ويكتب ستة أو سبعة صفحات للاستنباط من هذا الحديث.
الشيخ : الله أكبر! من هذه الأنماط الشيء الكثير.
أبو مالك : أنا أقول شيخنا بارك الله فيكم يعني حتى يستريح طلاب العلم فدائما أقول لإخواننا طلاب العلم دعوا هذه المؤلفات الحديثة دعوها وتمسكوا بما هو قديم من سالف العهد وما يشبهه في هذا الزمان لأن هذه المؤلفات الحديثة العصرية في الحقيقة أودت بالثقافة الإسلامية الصحيحة وصار أيضا تلهب عند الشباب من غير وعي ولا إدراك صحيح لمبادئ العلم وقواعده وأصوله شيخنا بارك الله فيكم أخونا إبراهيم دياب يدعوكم يوم الجمعة إلى طعام الغداء على عقيقة لابنة جلبت له ولدا جديدا ضمه إلى ركب الأسرة الريادية.
الشيخ : توأم سمعت.
أبو مالك : لا لأن بكل بنت شيخنا بتجيب ولد يعني لما تتزوج.
الشيخ : إي نعم بس الأدلة الشرعية يف ادعائهم.
السائل : في ادعائهم أنا هذا الذي أقول.
أبو ليلى : شيخنا خروجهم عن سبيل المؤمنين.
الشيخ : نمشي يا أستاذ وإلا.
السائل : أريد أن أضيف إلى كلام الشيخ محمد شقرة الآن هناك يوسف القرضاوي أصلحنا الله جميعا ألف كتاب في تأييد كتاب الغزالي " السنة النبوية وكيف نتعامل معها " يؤيد على طول الخط طريقته وهناك تعرض إلى بعض الأحكام ومن تلك الأحكام مصافحة المرأة الأجنبية فإنه يترك الحديث الصحيح ( إني لا أصافح النساء ) ويستدل بحديث الجارية التي وقفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويؤولها بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصافحها ثم إنه في كتابه " الإيمان والحياة " يأتي إلى حديث من الأحاديث الموضوعة من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه وهو موجود في " معجم الطبراني الكبير " ويكتب ستة أو سبعة صفحات للاستنباط من هذا الحديث.
الشيخ : الله أكبر! من هذه الأنماط الشيء الكثير.
أبو مالك : أنا أقول شيخنا بارك الله فيكم يعني حتى يستريح طلاب العلم فدائما أقول لإخواننا طلاب العلم دعوا هذه المؤلفات الحديثة دعوها وتمسكوا بما هو قديم من سالف العهد وما يشبهه في هذا الزمان لأن هذه المؤلفات الحديثة العصرية في الحقيقة أودت بالثقافة الإسلامية الصحيحة وصار أيضا تلهب عند الشباب من غير وعي ولا إدراك صحيح لمبادئ العلم وقواعده وأصوله شيخنا بارك الله فيكم أخونا إبراهيم دياب يدعوكم يوم الجمعة إلى طعام الغداء على عقيقة لابنة جلبت له ولدا جديدا ضمه إلى ركب الأسرة الريادية.
الشيخ : توأم سمعت.
أبو مالك : لا لأن بكل بنت شيخنا بتجيب ولد يعني لما تتزوج.
ما هي كيفية تعامل الأستاذ مع مشاكسات الطلاب؟
السائل : شيخنا بالنسبة أنا مدرس في التربية فأحيانا يعني قد تكون مشاكسات من بعض الطلاب.
الشيخ : قد تكون هناك ماذا؟
السائل : مشاكسات.
الشيخ : مشاكسات.
السائل : من بعض الطلبة.
الشيخ : نعم.
السائل : طبعا أنا مدرس في التربية الآن فأدرس مرحلة ثانوية وليسوا صغارا يعني أول ثانوي وتوجيهي أحيانا تحدث بعض المشاكسات أو بعض الأخطاء من بعض الطلاب وقد تكون متعمدة ويحتاج فيها الأمر إلى شدة.
الشيخ : قد تكون هناك ماذا؟
السائل : مشاكسات.
الشيخ : مشاكسات.
السائل : من بعض الطلبة.
الشيخ : نعم.
السائل : طبعا أنا مدرس في التربية الآن فأدرس مرحلة ثانوية وليسوا صغارا يعني أول ثانوي وتوجيهي أحيانا تحدث بعض المشاكسات أو بعض الأخطاء من بعض الطلاب وقد تكون متعمدة ويحتاج فيها الأمر إلى شدة.
اضيفت في - 2016-07-01