سلسلة الهدى والنور-0959
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
ما صحة حديث ( العربية لغتنا )
الشيخ : هات سؤالك الأول.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم يا سيدي حديث ( العربية لغتنا )؟
الشيخ : مو صحيح ريح حالك هذا ضعيف جدا.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم يا سيدي حديث ( العربية لغتنا )؟
الشيخ : مو صحيح ريح حالك هذا ضعيف جدا.
ما علاقة العروبة واللغة العربية بالإسلام ؟
السائل : هذا يقودنا إلى السؤال هذا ليس بالسؤال الحقيقة الآن.
الشيخ : يعني ما نسجله عليك سؤالا ثانيا.
السائل : لا، كنت أريده مدخلا يعني نحن نريد أن نكون على بينة من أمرنا بشأن موقع العرب والعروبة وما يسمى بالعروبة واللغة العربية في الإسلام يعني حقيقة نحن عرب ولكن هذه السمة وهذه الصفة تكسبنا شيء هذا الشيء ما موقعه في الإسلام هل العرب نعرف نحن الأفضلية ليس لعربي على عجمي إلا بالتقوى.
الشيخ : أي نعم.
السائل : ولكن كون القرآن عربي وكون القرآن كلام الله سبحانه وتعالى وكون العرب حملوا هذه الرسالة فنريد خط حقيقة ليوضح لنا أين التداخل وأين التعارض حتى لا نكون مغالين في التنكر لعروبتنا أو يعني لا نكون رافضين كليّة لما يسمّى عربي وبالتالي هل نصطدم أو لا نصطدم مع الذين يقولون أنه لا يوجد خلاف ما بين العربية والإسلام باعتبار أن العرب حقيقة ما كان لهم وجود وحضارة وتاريخ إلا من خلال الإسلام وأنهم في أقصى حالاتهم وصلوا إلى مرحلة الشعوب التي عاشت في رقعة معينة من الأرض وتعايشت مع بعضها وأفرزت نوع من العلايق وما يسمى الحضارة ولم تصل إلى مرحلة الأمة وأن الأمة العربية أصبحت فقط أمة عندما دخلت الإسلام يعني العرب في أقصى حالاتهم التاريخية وصلوا إلى مرحلة شعوب وليس أمة جاء الإسلام فجعل من العربي أمة فنحن في حقيقة الأمر حتى نكون على بينة من أمرنا واضحين في علائقنا وإن شاء الله متتبعين إلى هدي الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن نفهم كيف يجب أن نتعامل على مبدأ العروبة والإسلام؟
الشيخ : الذي أراه والله أعلم أن فضل العرب يجب أن يعترف به الأعاجم وللاعتبارات التي ذكرتها آنفا أن القرآن نزل بلغتهم وأن نبي الإسلام بعث من بينهم فالأعاجم يجب أن يؤمنوا بهذه الحقيقة وأن اصطفاء الله عز وجل لإنزال هذا الدستور إذا صح التعبير الإسلامي وهو اللغة العربية أن يكون باللغة العربية لم يكن عبثا وبالتالي اصطفاؤه تبارك وتعالى لهذا الرسول الذي أنزل على قلبه هذا القرآن الكريم لم يكن أيضا عبثا كما قال عز وجل مشيرا إلى هذه الحقيقة حين قال (( والله يعلم حيث يجعل رسالته )) فالعرب ليسوا بحاجة إلى أن يذكروا بهذه الحقيقة لأنهم هم سيؤمنون بها إن لم يؤمنوا بها إيمانا فسيؤمنون بها عصبية قومية، لكن العرب بالمقابل يجب أن يتذكروا حقيقة شرعية أخرى وقد أشرت أنت إليها آنفا لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى ومثله قوله عليه الصلاة والسلام ( من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ) بعد هذا يجب أن ندرس العرب الذين اختارهم الله عز وجل لينزل القرآن بلغتهم أولا، وليبعث رسولا من أنفسهم ثانيا، لماذا اختاروا هذا الاصطفاء بهذا الإنزال للقرآن بلغتهم وببعث الرسول من بينهم ألأنهم اتصفوا باسم العرب أم كانت لهم صفات تؤهلهم لهذا الاصطفاء؟ نحن نقول الأمر ليس اسما إنما مسمى وعلى ذلك فحينما يعرف العربي المسلم هذه الحقيقة فإيمانه بها مع إيمانه بما جاء ... .
السائل : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله، بما جاء في شرع الله عز وجل من أن التفاضل عند الله تبارك وتعالى يوم يجمعهم للحساب لا يكون بالجنس وإنما يكون بالعمل الصالح.
حينما يتذكر العربي المسلم هذه الحقيقة فلا يضره حينذاك إيمانه بأن للعرب الأقدمين هذه المزية وسيكون ذلك حضا له على أن يكون مثل العرب الأولين ولا يكتفي بأن يحمل مما كانوا عليه اسمهم فقط دون أن يقتدي بأطباعهم وأخلاقهم - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - فلذلك نحن نعتقد أن العجم المسلمين لا شك أنهم كانوا يجمعون في قرارة نفوسهم بين الإعتراف بفضيلة أولئك العرب كجنس ويجمعون إلى ذلك الإيمان بما جاء في الكتاب الذي أنزل بلسان عربي مبين، واستمر الأعاجم طيلة هذه القرون يعترفون حتى اليوم بفضل العرب وأنا أقول آسفا إن كثيرا من الأعاجم الذين ورثوا اعترافهم بفضل العرب يظنون أن فضل العرب هو لاسمهم وليس لاتصافهم بالصفات التي أشرنا إليها التي اقتضت الحكمة الإلهية اصطفاءهم لإنزال القرآن بلغتهم وبعث النبي العربي من بينهم هم يظنون أن العرب لا يزالون كذلك، ومع الأسف كثير من العرب كما تعلمون جميعا أصبحوا كأبي جهل في زمن الرسول عليه السلام فهم لا يؤمنون بشريعة الإسلام التي أنزلها الله عز وجل بلسانهم فهم لا يستفيدون شيئا من هذه المنقبة التي يؤمن بها الإسلام والمسلمون جميعا سواء كانوا عربا أو كانوا عجما، فالعرب إذا خرجوا عن الصفات التي كان عليها العرب الأولون فلا يفيدهم انتسابهم للعرب فإذا المسلم جمع بين الاعتراف بهذه الفضيلة الجنسية للعرب لا كأفراد وإنما كأمة وضم إلى ذلك أن لا يكون اغترارا بالنسب الذي أصاب القوميين العرب بافتخارهم بعروبتهم ومحاولتهم تفضيل أنفسهم على الشعوب الأخرى حينئذ سيصبحون كاليهود الذين نبذوا التوراة وراءهم ظهريا ثم مع الإضافة إلى ذلك سموا أنفسهم بشعب الله المختار، فالعرب إذا لم يسلكوا سبيل العرب المسلمين الأولين فلا فائدة من إيمانهم بعروبتهم كما أن الأعاجم إذا ساروا سبيل العرب الأولين المتمسكين بشريعة رب العالمين فهم بلا شك خير من العرب الذين نبذوا كتاب الله عز وجل وراءهم ظهريا لكن في نفسي تساءل حول ما سمعت آنفا في أثناء عرضك لسؤالك أنه أليس لا يكون هناك خلافا بين الذين يقولون بالعروبة وبين الإسلام فمن المقصود بهؤلاء؟
السائل : الحقيقة الآن القوميين وبعد أن خسرت أفكارهم على الساحة أصبحوا يبحثوا عن وعاء إيديولوجي عن فكر مذهبي معين وقالوا إنو نحن يعني القوميين خسروا كل معاركهم لأن الحقيقة كانوا يبحثوا عن تنظير معين لفكرهم من خلال الأفكار المستوردة والغريبة عن الأمة العربية من خلال الماركسية ومن خلال الفكر ... .
الشيخ : من اليمين يا أستاذ من اليمين!!
السائل : حاضر، حاضر.
الشيخ : هاي اليمين هون ليكون بس آخذ مذهب جديد! هههههه
السائل : بس اللي جا قدامي يا سيدي الله يرضى عليك.
الشيخ : ههههه
السائل : فقالوا نحن بصفتنا عرب حقيقة تهنا ونحن نبحث عن محتوى عقائدي لإلنا وابتعدنا عن الإسلام وأصبحوا يعترفون الآن بأن الفكر المذهبي هو الفكر العقيدي الذي يجب أن يكون للعرب وأنه لا يوجد هناك صدام ما بين العرب والإسلام بعضهم يذهب يعني بعيدا ويقول أن الإسلام هو واحد من مكونات القومية العربية بمعنى القومية العربية مكوناتها اللغة والتاريخ المشترك والألم المشترك والعيش على رقعة واحدة والدين ووو وما شابه فبيعتبروا الدين واحد من مكونات القومية العربية طبعا هدول اللي يغالون في الأمر، إنما الآن الذين لا يغالون في الأمر يقولون أن الأمر العقيدي أو الفكر المذهبي أو الأيديولوجية للعرب يجب أن تكون للإسلام باعتبار أن الإسلام والعروبة شيء واحد وأن حتى العربي النصراني يصبح الإسلام بالنسبة له تاريخا وعقيدة وتراثا وهلم جرا وما شابه، فبالتالي لا تعارض هناك نحن صفتنا مسلمين الإسلام بالنسبة إلنا عقيدة وهذه العقيدة يتفرع عنها أجوبة لكافة الأسئلة التي يحتاجها الإنسان المسلم من خلال علاقته مع بيته، مع نفسه، مع مجتمعه، مع الدولة مع نظام الحكم هناك جواب لكل سؤال وما تطابق مع هذا الأمر فنقبله باعتبار أن الإسلام هو الأصل وأنه تحت لواء الإسلام ينضوي العربي والأجنبي والأعجمي وما شابه وما تعارض مع هذا الأمر فنرفضه هم العكس تماما، هم يقولون أن الإسلام والعروبة شيء واحد وأن العرب مثلا في كتاب لعصمت سيف الدولة يقول أن العرب بيدرسوا تاريخهم الحقيقة كانوا قبائل وكان عندهم العصبية ثم بدأوا يعتاشوا في أرض معينة واستنكفوا عن قضية الترحال وبالتالي نتيجة المكوث في الأرض صاروا نوع انتقلوا من النمط العائلي والعشائري والقبلي إلى نوع من الشعوب وأخيرا هذه الشعوب لما تعايشت مع الأرض وأوجدت علاقات بينها وبين بعضها كانوا يتوخوا أن يصبحوا أمة لكن ما استطاعوا أن يصبحوا أمة حتى جاء الإسلام فأعطاهم البعد العقيدي فمن خلال تعاملهم مع هذه العقيدة أصبحوا أمة فلذلك هم ينظرون أن الإسلام والعرب شيء واحد وأن الإسلام جاء ليضيف إلى العروبة هذا البعد الذي كانوا يحتاجوه فأصبح تاريخ الإسلام وأصبحت العقيدة الإسلامية هي التي كونت الأمة العربية الإسلامية.
الشيخ : طيب ماذا يفيدهم هذا؟
السائل : يفيدهم يعني أن الآن اللحن الجديد أن العرب والإسلام شيء واحد وبغض النظر أنهم تمسكوا مارسوا شعائر الإسلام ما مارسوا الإسلام تراث حضارة وتاريخ وبالتالي اللب والجوهر أن عقيدتنا الإسلام ونحن مسلمين يا أخي وهذا الإسلام تاريخ ليس حكرا على أحد ومن حق الجميع الآن أن يجتهدوا في هذا الإسلام وأن يأخذوا الإسلام كما شاؤوا وأنه ما فيه وصاية من جهة معينة على الإسلام ونحن يا سيدي صحيح أنا ما بصلي ماشي مقصر لكن ليس الإسلام هو بس في الصلاة الإسلام هو تاريخ الإسلام هو تراث الإسلام هو معطيات لي أن أنهل منها وأن آخذ منها ما أشاء وهاي حتى ... .
الشيخ : يرحمك الله، لكن هل الإسلام عقيدة؟
السائل : فقط؟
الشيخ : نحن ما نفقط، لكن نقول هل رأس الإسلام العقيدة؟
السائل : أنت بتوقعني في مطب أنت شو قصدك؟! ... هناك من يوحي إلي بأنه نعم!!
الشيخ : لكن المطب قد يكون الإنسان واقع فيه وغير شاعر هذا ما بيتصور أنه قد يقع في مطب خليه يتصور أنه راح ينجو من المطب.
السائل : هيك يعني؟
الشيخ : أي نعم.
السائل : يا سيدي ... .
الشيخ : إذا كان رأس الإسلام هو العقيدة هل العروبة كذلك؟
السائل : فيه من يتببون العروبة نعم ... .
الشيخ : نحن نقول في العروبة التي لم نر بعد آثارها وإنما نسمع شيئا عنها هل العروبة هذه عندها عقيدة؟
السائل : الآن هم يقولون أن عقيدتهم الإسلام.
سائل آخر : هم بيدعوا الحضارة الإسلامية ومن هنا جاء الدمج بين العروبة والإسلام هذا الإدعاء ... وليس العقيدة لو كانت العقيدة للنصراني اختلف الموضوع.
السائل : هم بيقولوا حضارة وتراث مضبوط بالمقابل هم في بحثهم عن فكر مذهبي عن عقيدة اكتشفوا أنه يجب أن يكون الإسلام هو عقيدتهم بمعنى يعني.
الحلبي : هو كلام الأستاذ أدق وفيه نصارى قوميين عرب.
الشيخ : أي نعم.
سائل آخر : فيه حركات التفاف جديدة وهم بيقصدوا الحضارة وليست العقيدة بالنسبة للنصراني الإسلام حضارة.
السائل : أنا عم بحكي عن فئة معينة ... وهذه الفئة يعني الآن هم لما فكروا مثلا بالمفهوم الاشتراكي أو لما طاحوا وحدة حرية اشتراكية البعثية فلما أرادوا أن يعطوا مدلولهم للاشتراكية ابتدأوا يبحثوا مثلا بالأشياء الجاهزة التطبيق الماركسي مثلا اليمين الماركسي ثم بعد ذلك تطور في البلدان العربية المختلفة مفاهيم عدة للاشتراكية الجزائر قالوا سموها التسيير الذاتي، في ليبيا كتبوا الكتاب الأخضر وحاولوا أن يحطوا ... في مصر عبد الناصر طرح تجربة اشتراكية لكن كلها كانت تستقي من شيء جاهز اللي هو الفكر الماركسي اللينيني الآن العرب حتى البعثيين في آخر أطروحات لهم ابتدأوا يضربوا على وتر نحن يا أخي اصطدمنا مع الإسلام وأن الإسلام كان يزود دائما هذا العربي بفكر مذهبي وهو ليس بحاجة أن يأتي بفكر مذهبي من الخارج، الآن القومية العربية بشكل عام وكذلك خلينا نقول البعثيين حتى صلاح بيطار في آخر أيامه يعني ابتدأ يقول إنه يا أخي هذا الإسلام الذي اصطدمنا معه حقيقة يعني بيزودنا بفكر مذهبي وبيعطينا كثير من الأجوبة لأسئلتنا نحن وبالتالي ما فيه تعارض بيننا وبينه إذا مش بس أنا بستفيد منه كحضارة وكتاريخ وكتراث لا نحن مسلمون النصراني بيقول أنه وقرأنا أكثر من مرة أنه هذا يا أخي أصبح هذا الإسلام يشكل لي هذا التاريخ يشكل لي إفازات عم بيعطيني مادة هذا النصراني أما المسلم العربي بيقول لا خلاف العروبة هي عبارة عن مكوناتها اللغة والتاريخ المشترك ووو والدين يعني يضيفوا الدين كعنصر وليس أساس وهذا الآن الأطروحة اللي بيحكوها أنه ما فيه تعارض بيننا وبين الإسلام.
سائل آخر : أصبحت رسالة البعث هي الرسالة الخالدة يعني الرسالة الخالدة هل كانت رسالة عفلق أو رسالة الإسلام ... .
السائل : بالنسبة له؟
سائل آخر : بالنسبة له.
الشيخ : هو الظاهر أبو يحيى بيحكي عن أفراد من الناس لسه ما تكونت عندهم العقيدة التي لا يستغنون عن الإسلام وأسّه العقيدة، هؤلاء لسه ما عرفناهم ولا وجدوا حينما يريدون أن يتبنوا الإسلام عقيدة معناه نسوا العروبة لأن العروبة كلفظ لا يوجد فيها عقيدة يوجد فيها شرك وضلالات وسخافات وشركيات ووثنيات فالإسلام هو الذي نزه العرب وأنقذهم من تلك الوثنيات القديمة التي كانت متمثلة على ظهر بيت الله الحرام فالآن إذا كان بدّهم يتبنوا الإسلام لأنه لا يختلف مع العروبة هذا ليس إسلاما ولا يفيدهم شيء وعليهم أن يتبنوا الإسلام عقيدة ونظاما ومنهجا لا لأنه نزل بلغة القرآن ونبيهم هو من العرب أنفسهم هذه حقيقة كما قلنا كل المسلمين يعترفون بها، ولكن لا يتعصبون للإسلام قومية وإنما يتعصبون للإسلام ديانة وهذا هو الفرق بين العربي المسلم حقا وبين الأعجمي المسلم حقا أنه يؤمن بهذا الإسلام ولا يفرق بين العربي والأعجمي القومية المختلفة بينهما هؤلاء كعرب لم نجدهم بعد لأنه أنت بتعرف هلا إذا واحد صام فنقول له لماذا تصوم؟ يقول والله الصّيام يعني ينفع صحة وبدنا ووو إلى آخره هذا ليس مسلما فإذا لم يتبنّ الإسلام كلا عقيدة كوحي نازل من الله هؤلاء ما أظن يدخلون في هذه التفاصيل.
السائل : أنا بعرف بعضهم يصلوا حقيقة بيصلوا بيأدوا بعض الشعائر وهم مسلمون مولدا وممارسة لكن الآن حتى في الحكي معهم أن استحسانكم للقوانين الوضعية واعتقادكم جزما على أنها نافعة وأنها وإن تعارض بعضها مرحليا مع الشريعة الإسلامية لما بيقولوا يا أخي الآن تعقدت مشاكل المجتمع بحيث أنه ما فينا مرة واحدة نطبق شرع رب العالمين وبالتالي هناك فيه من القوانين الوضعية اللي ممكن أن تسير أمور حياتنا وإن كان فيها يعني ننكرها لكن لا الزمن ولا النظام يسمح بأن نعدلها أو نطالب بتعديلها فورا فأنا جوابي إلهم أنه مجرد استحسان هذا القانون الوضعي حقيقة الأمر غير جائز.
الشيخ : لذلك نقول بارك الله فيك هؤلاء عليهم أن يصلحوا عقيدتهم قبل كل شيء وأن يأخذوا عقيدتهم من الإسلام ولا ينبغي لهم أن يذكروا شيئا اسمه العروبة لأننا لو سألناهم ما هي العروبة ما يستطيعون أن يعطوا لنا فكرة جامعة مانعة إطلاقا فالعروبة ليست دينا ولا مذهبا إنما هي قومية.
السائل : حتى مبدأ القومية حديثة العهد على غرار القوميات التي صارت في أوربا.
الحلبي : كلمة وردت من كلام الأخ أبو يحيى بارك الله فيه وهي طبعا على لسانهم أنهم قالوا العروبة أو الفكر العربي أن له مكونات منها الدين هذه نقطة يعني.
الشيخ : خطيرة جدا شو اللي كوّن العرب غير الدين؟ الذي أسسهم وجعل لهم كيانا ودولة ثم خسر العرب دولتهم حينما خسروا دينهم.
السائل : القومية العربية لو سمحت ما يعتبروش أن حضارتهم ممتدة من التاريخ الإسلامي ... آلاف السنين قبل الإسلام.
الشيخ : بس أبو يحيى الظاهر بيحكي عن أفراد يتباحث معهم مش عن الجماعات المعروفين كجماعة عفلق وأمثاله، طيب هذا السؤال الأول.
السائل : تحكي عن أشياء ... .
الشيخ : طيب هذا السؤال الأول.
الشيخ : يعني ما نسجله عليك سؤالا ثانيا.
السائل : لا، كنت أريده مدخلا يعني نحن نريد أن نكون على بينة من أمرنا بشأن موقع العرب والعروبة وما يسمى بالعروبة واللغة العربية في الإسلام يعني حقيقة نحن عرب ولكن هذه السمة وهذه الصفة تكسبنا شيء هذا الشيء ما موقعه في الإسلام هل العرب نعرف نحن الأفضلية ليس لعربي على عجمي إلا بالتقوى.
الشيخ : أي نعم.
السائل : ولكن كون القرآن عربي وكون القرآن كلام الله سبحانه وتعالى وكون العرب حملوا هذه الرسالة فنريد خط حقيقة ليوضح لنا أين التداخل وأين التعارض حتى لا نكون مغالين في التنكر لعروبتنا أو يعني لا نكون رافضين كليّة لما يسمّى عربي وبالتالي هل نصطدم أو لا نصطدم مع الذين يقولون أنه لا يوجد خلاف ما بين العربية والإسلام باعتبار أن العرب حقيقة ما كان لهم وجود وحضارة وتاريخ إلا من خلال الإسلام وأنهم في أقصى حالاتهم وصلوا إلى مرحلة الشعوب التي عاشت في رقعة معينة من الأرض وتعايشت مع بعضها وأفرزت نوع من العلايق وما يسمى الحضارة ولم تصل إلى مرحلة الأمة وأن الأمة العربية أصبحت فقط أمة عندما دخلت الإسلام يعني العرب في أقصى حالاتهم التاريخية وصلوا إلى مرحلة شعوب وليس أمة جاء الإسلام فجعل من العربي أمة فنحن في حقيقة الأمر حتى نكون على بينة من أمرنا واضحين في علائقنا وإن شاء الله متتبعين إلى هدي الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن نفهم كيف يجب أن نتعامل على مبدأ العروبة والإسلام؟
الشيخ : الذي أراه والله أعلم أن فضل العرب يجب أن يعترف به الأعاجم وللاعتبارات التي ذكرتها آنفا أن القرآن نزل بلغتهم وأن نبي الإسلام بعث من بينهم فالأعاجم يجب أن يؤمنوا بهذه الحقيقة وأن اصطفاء الله عز وجل لإنزال هذا الدستور إذا صح التعبير الإسلامي وهو اللغة العربية أن يكون باللغة العربية لم يكن عبثا وبالتالي اصطفاؤه تبارك وتعالى لهذا الرسول الذي أنزل على قلبه هذا القرآن الكريم لم يكن أيضا عبثا كما قال عز وجل مشيرا إلى هذه الحقيقة حين قال (( والله يعلم حيث يجعل رسالته )) فالعرب ليسوا بحاجة إلى أن يذكروا بهذه الحقيقة لأنهم هم سيؤمنون بها إن لم يؤمنوا بها إيمانا فسيؤمنون بها عصبية قومية، لكن العرب بالمقابل يجب أن يتذكروا حقيقة شرعية أخرى وقد أشرت أنت إليها آنفا لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى ومثله قوله عليه الصلاة والسلام ( من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ) بعد هذا يجب أن ندرس العرب الذين اختارهم الله عز وجل لينزل القرآن بلغتهم أولا، وليبعث رسولا من أنفسهم ثانيا، لماذا اختاروا هذا الاصطفاء بهذا الإنزال للقرآن بلغتهم وببعث الرسول من بينهم ألأنهم اتصفوا باسم العرب أم كانت لهم صفات تؤهلهم لهذا الاصطفاء؟ نحن نقول الأمر ليس اسما إنما مسمى وعلى ذلك فحينما يعرف العربي المسلم هذه الحقيقة فإيمانه بها مع إيمانه بما جاء ... .
السائل : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله، بما جاء في شرع الله عز وجل من أن التفاضل عند الله تبارك وتعالى يوم يجمعهم للحساب لا يكون بالجنس وإنما يكون بالعمل الصالح.
حينما يتذكر العربي المسلم هذه الحقيقة فلا يضره حينذاك إيمانه بأن للعرب الأقدمين هذه المزية وسيكون ذلك حضا له على أن يكون مثل العرب الأولين ولا يكتفي بأن يحمل مما كانوا عليه اسمهم فقط دون أن يقتدي بأطباعهم وأخلاقهم - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - فلذلك نحن نعتقد أن العجم المسلمين لا شك أنهم كانوا يجمعون في قرارة نفوسهم بين الإعتراف بفضيلة أولئك العرب كجنس ويجمعون إلى ذلك الإيمان بما جاء في الكتاب الذي أنزل بلسان عربي مبين، واستمر الأعاجم طيلة هذه القرون يعترفون حتى اليوم بفضل العرب وأنا أقول آسفا إن كثيرا من الأعاجم الذين ورثوا اعترافهم بفضل العرب يظنون أن فضل العرب هو لاسمهم وليس لاتصافهم بالصفات التي أشرنا إليها التي اقتضت الحكمة الإلهية اصطفاءهم لإنزال القرآن بلغتهم وبعث النبي العربي من بينهم هم يظنون أن العرب لا يزالون كذلك، ومع الأسف كثير من العرب كما تعلمون جميعا أصبحوا كأبي جهل في زمن الرسول عليه السلام فهم لا يؤمنون بشريعة الإسلام التي أنزلها الله عز وجل بلسانهم فهم لا يستفيدون شيئا من هذه المنقبة التي يؤمن بها الإسلام والمسلمون جميعا سواء كانوا عربا أو كانوا عجما، فالعرب إذا خرجوا عن الصفات التي كان عليها العرب الأولون فلا يفيدهم انتسابهم للعرب فإذا المسلم جمع بين الاعتراف بهذه الفضيلة الجنسية للعرب لا كأفراد وإنما كأمة وضم إلى ذلك أن لا يكون اغترارا بالنسب الذي أصاب القوميين العرب بافتخارهم بعروبتهم ومحاولتهم تفضيل أنفسهم على الشعوب الأخرى حينئذ سيصبحون كاليهود الذين نبذوا التوراة وراءهم ظهريا ثم مع الإضافة إلى ذلك سموا أنفسهم بشعب الله المختار، فالعرب إذا لم يسلكوا سبيل العرب المسلمين الأولين فلا فائدة من إيمانهم بعروبتهم كما أن الأعاجم إذا ساروا سبيل العرب الأولين المتمسكين بشريعة رب العالمين فهم بلا شك خير من العرب الذين نبذوا كتاب الله عز وجل وراءهم ظهريا لكن في نفسي تساءل حول ما سمعت آنفا في أثناء عرضك لسؤالك أنه أليس لا يكون هناك خلافا بين الذين يقولون بالعروبة وبين الإسلام فمن المقصود بهؤلاء؟
السائل : الحقيقة الآن القوميين وبعد أن خسرت أفكارهم على الساحة أصبحوا يبحثوا عن وعاء إيديولوجي عن فكر مذهبي معين وقالوا إنو نحن يعني القوميين خسروا كل معاركهم لأن الحقيقة كانوا يبحثوا عن تنظير معين لفكرهم من خلال الأفكار المستوردة والغريبة عن الأمة العربية من خلال الماركسية ومن خلال الفكر ... .
الشيخ : من اليمين يا أستاذ من اليمين!!
السائل : حاضر، حاضر.
الشيخ : هاي اليمين هون ليكون بس آخذ مذهب جديد! هههههه
السائل : بس اللي جا قدامي يا سيدي الله يرضى عليك.
الشيخ : ههههه
السائل : فقالوا نحن بصفتنا عرب حقيقة تهنا ونحن نبحث عن محتوى عقائدي لإلنا وابتعدنا عن الإسلام وأصبحوا يعترفون الآن بأن الفكر المذهبي هو الفكر العقيدي الذي يجب أن يكون للعرب وأنه لا يوجد هناك صدام ما بين العرب والإسلام بعضهم يذهب يعني بعيدا ويقول أن الإسلام هو واحد من مكونات القومية العربية بمعنى القومية العربية مكوناتها اللغة والتاريخ المشترك والألم المشترك والعيش على رقعة واحدة والدين ووو وما شابه فبيعتبروا الدين واحد من مكونات القومية العربية طبعا هدول اللي يغالون في الأمر، إنما الآن الذين لا يغالون في الأمر يقولون أن الأمر العقيدي أو الفكر المذهبي أو الأيديولوجية للعرب يجب أن تكون للإسلام باعتبار أن الإسلام والعروبة شيء واحد وأن حتى العربي النصراني يصبح الإسلام بالنسبة له تاريخا وعقيدة وتراثا وهلم جرا وما شابه، فبالتالي لا تعارض هناك نحن صفتنا مسلمين الإسلام بالنسبة إلنا عقيدة وهذه العقيدة يتفرع عنها أجوبة لكافة الأسئلة التي يحتاجها الإنسان المسلم من خلال علاقته مع بيته، مع نفسه، مع مجتمعه، مع الدولة مع نظام الحكم هناك جواب لكل سؤال وما تطابق مع هذا الأمر فنقبله باعتبار أن الإسلام هو الأصل وأنه تحت لواء الإسلام ينضوي العربي والأجنبي والأعجمي وما شابه وما تعارض مع هذا الأمر فنرفضه هم العكس تماما، هم يقولون أن الإسلام والعروبة شيء واحد وأن العرب مثلا في كتاب لعصمت سيف الدولة يقول أن العرب بيدرسوا تاريخهم الحقيقة كانوا قبائل وكان عندهم العصبية ثم بدأوا يعتاشوا في أرض معينة واستنكفوا عن قضية الترحال وبالتالي نتيجة المكوث في الأرض صاروا نوع انتقلوا من النمط العائلي والعشائري والقبلي إلى نوع من الشعوب وأخيرا هذه الشعوب لما تعايشت مع الأرض وأوجدت علاقات بينها وبين بعضها كانوا يتوخوا أن يصبحوا أمة لكن ما استطاعوا أن يصبحوا أمة حتى جاء الإسلام فأعطاهم البعد العقيدي فمن خلال تعاملهم مع هذه العقيدة أصبحوا أمة فلذلك هم ينظرون أن الإسلام والعرب شيء واحد وأن الإسلام جاء ليضيف إلى العروبة هذا البعد الذي كانوا يحتاجوه فأصبح تاريخ الإسلام وأصبحت العقيدة الإسلامية هي التي كونت الأمة العربية الإسلامية.
الشيخ : طيب ماذا يفيدهم هذا؟
السائل : يفيدهم يعني أن الآن اللحن الجديد أن العرب والإسلام شيء واحد وبغض النظر أنهم تمسكوا مارسوا شعائر الإسلام ما مارسوا الإسلام تراث حضارة وتاريخ وبالتالي اللب والجوهر أن عقيدتنا الإسلام ونحن مسلمين يا أخي وهذا الإسلام تاريخ ليس حكرا على أحد ومن حق الجميع الآن أن يجتهدوا في هذا الإسلام وأن يأخذوا الإسلام كما شاؤوا وأنه ما فيه وصاية من جهة معينة على الإسلام ونحن يا سيدي صحيح أنا ما بصلي ماشي مقصر لكن ليس الإسلام هو بس في الصلاة الإسلام هو تاريخ الإسلام هو تراث الإسلام هو معطيات لي أن أنهل منها وأن آخذ منها ما أشاء وهاي حتى ... .
الشيخ : يرحمك الله، لكن هل الإسلام عقيدة؟
السائل : فقط؟
الشيخ : نحن ما نفقط، لكن نقول هل رأس الإسلام العقيدة؟
السائل : أنت بتوقعني في مطب أنت شو قصدك؟! ... هناك من يوحي إلي بأنه نعم!!
الشيخ : لكن المطب قد يكون الإنسان واقع فيه وغير شاعر هذا ما بيتصور أنه قد يقع في مطب خليه يتصور أنه راح ينجو من المطب.
السائل : هيك يعني؟
الشيخ : أي نعم.
السائل : يا سيدي ... .
الشيخ : إذا كان رأس الإسلام هو العقيدة هل العروبة كذلك؟
السائل : فيه من يتببون العروبة نعم ... .
الشيخ : نحن نقول في العروبة التي لم نر بعد آثارها وإنما نسمع شيئا عنها هل العروبة هذه عندها عقيدة؟
السائل : الآن هم يقولون أن عقيدتهم الإسلام.
سائل آخر : هم بيدعوا الحضارة الإسلامية ومن هنا جاء الدمج بين العروبة والإسلام هذا الإدعاء ... وليس العقيدة لو كانت العقيدة للنصراني اختلف الموضوع.
السائل : هم بيقولوا حضارة وتراث مضبوط بالمقابل هم في بحثهم عن فكر مذهبي عن عقيدة اكتشفوا أنه يجب أن يكون الإسلام هو عقيدتهم بمعنى يعني.
الحلبي : هو كلام الأستاذ أدق وفيه نصارى قوميين عرب.
الشيخ : أي نعم.
سائل آخر : فيه حركات التفاف جديدة وهم بيقصدوا الحضارة وليست العقيدة بالنسبة للنصراني الإسلام حضارة.
السائل : أنا عم بحكي عن فئة معينة ... وهذه الفئة يعني الآن هم لما فكروا مثلا بالمفهوم الاشتراكي أو لما طاحوا وحدة حرية اشتراكية البعثية فلما أرادوا أن يعطوا مدلولهم للاشتراكية ابتدأوا يبحثوا مثلا بالأشياء الجاهزة التطبيق الماركسي مثلا اليمين الماركسي ثم بعد ذلك تطور في البلدان العربية المختلفة مفاهيم عدة للاشتراكية الجزائر قالوا سموها التسيير الذاتي، في ليبيا كتبوا الكتاب الأخضر وحاولوا أن يحطوا ... في مصر عبد الناصر طرح تجربة اشتراكية لكن كلها كانت تستقي من شيء جاهز اللي هو الفكر الماركسي اللينيني الآن العرب حتى البعثيين في آخر أطروحات لهم ابتدأوا يضربوا على وتر نحن يا أخي اصطدمنا مع الإسلام وأن الإسلام كان يزود دائما هذا العربي بفكر مذهبي وهو ليس بحاجة أن يأتي بفكر مذهبي من الخارج، الآن القومية العربية بشكل عام وكذلك خلينا نقول البعثيين حتى صلاح بيطار في آخر أيامه يعني ابتدأ يقول إنه يا أخي هذا الإسلام الذي اصطدمنا معه حقيقة يعني بيزودنا بفكر مذهبي وبيعطينا كثير من الأجوبة لأسئلتنا نحن وبالتالي ما فيه تعارض بيننا وبينه إذا مش بس أنا بستفيد منه كحضارة وكتاريخ وكتراث لا نحن مسلمون النصراني بيقول أنه وقرأنا أكثر من مرة أنه هذا يا أخي أصبح هذا الإسلام يشكل لي هذا التاريخ يشكل لي إفازات عم بيعطيني مادة هذا النصراني أما المسلم العربي بيقول لا خلاف العروبة هي عبارة عن مكوناتها اللغة والتاريخ المشترك ووو والدين يعني يضيفوا الدين كعنصر وليس أساس وهذا الآن الأطروحة اللي بيحكوها أنه ما فيه تعارض بيننا وبين الإسلام.
سائل آخر : أصبحت رسالة البعث هي الرسالة الخالدة يعني الرسالة الخالدة هل كانت رسالة عفلق أو رسالة الإسلام ... .
السائل : بالنسبة له؟
سائل آخر : بالنسبة له.
الشيخ : هو الظاهر أبو يحيى بيحكي عن أفراد من الناس لسه ما تكونت عندهم العقيدة التي لا يستغنون عن الإسلام وأسّه العقيدة، هؤلاء لسه ما عرفناهم ولا وجدوا حينما يريدون أن يتبنوا الإسلام عقيدة معناه نسوا العروبة لأن العروبة كلفظ لا يوجد فيها عقيدة يوجد فيها شرك وضلالات وسخافات وشركيات ووثنيات فالإسلام هو الذي نزه العرب وأنقذهم من تلك الوثنيات القديمة التي كانت متمثلة على ظهر بيت الله الحرام فالآن إذا كان بدّهم يتبنوا الإسلام لأنه لا يختلف مع العروبة هذا ليس إسلاما ولا يفيدهم شيء وعليهم أن يتبنوا الإسلام عقيدة ونظاما ومنهجا لا لأنه نزل بلغة القرآن ونبيهم هو من العرب أنفسهم هذه حقيقة كما قلنا كل المسلمين يعترفون بها، ولكن لا يتعصبون للإسلام قومية وإنما يتعصبون للإسلام ديانة وهذا هو الفرق بين العربي المسلم حقا وبين الأعجمي المسلم حقا أنه يؤمن بهذا الإسلام ولا يفرق بين العربي والأعجمي القومية المختلفة بينهما هؤلاء كعرب لم نجدهم بعد لأنه أنت بتعرف هلا إذا واحد صام فنقول له لماذا تصوم؟ يقول والله الصّيام يعني ينفع صحة وبدنا ووو إلى آخره هذا ليس مسلما فإذا لم يتبنّ الإسلام كلا عقيدة كوحي نازل من الله هؤلاء ما أظن يدخلون في هذه التفاصيل.
السائل : أنا بعرف بعضهم يصلوا حقيقة بيصلوا بيأدوا بعض الشعائر وهم مسلمون مولدا وممارسة لكن الآن حتى في الحكي معهم أن استحسانكم للقوانين الوضعية واعتقادكم جزما على أنها نافعة وأنها وإن تعارض بعضها مرحليا مع الشريعة الإسلامية لما بيقولوا يا أخي الآن تعقدت مشاكل المجتمع بحيث أنه ما فينا مرة واحدة نطبق شرع رب العالمين وبالتالي هناك فيه من القوانين الوضعية اللي ممكن أن تسير أمور حياتنا وإن كان فيها يعني ننكرها لكن لا الزمن ولا النظام يسمح بأن نعدلها أو نطالب بتعديلها فورا فأنا جوابي إلهم أنه مجرد استحسان هذا القانون الوضعي حقيقة الأمر غير جائز.
الشيخ : لذلك نقول بارك الله فيك هؤلاء عليهم أن يصلحوا عقيدتهم قبل كل شيء وأن يأخذوا عقيدتهم من الإسلام ولا ينبغي لهم أن يذكروا شيئا اسمه العروبة لأننا لو سألناهم ما هي العروبة ما يستطيعون أن يعطوا لنا فكرة جامعة مانعة إطلاقا فالعروبة ليست دينا ولا مذهبا إنما هي قومية.
السائل : حتى مبدأ القومية حديثة العهد على غرار القوميات التي صارت في أوربا.
الحلبي : كلمة وردت من كلام الأخ أبو يحيى بارك الله فيه وهي طبعا على لسانهم أنهم قالوا العروبة أو الفكر العربي أن له مكونات منها الدين هذه نقطة يعني.
الشيخ : خطيرة جدا شو اللي كوّن العرب غير الدين؟ الذي أسسهم وجعل لهم كيانا ودولة ثم خسر العرب دولتهم حينما خسروا دينهم.
السائل : القومية العربية لو سمحت ما يعتبروش أن حضارتهم ممتدة من التاريخ الإسلامي ... آلاف السنين قبل الإسلام.
الشيخ : بس أبو يحيى الظاهر بيحكي عن أفراد يتباحث معهم مش عن الجماعات المعروفين كجماعة عفلق وأمثاله، طيب هذا السؤال الأول.
السائل : تحكي عن أشياء ... .
الشيخ : طيب هذا السؤال الأول.
هل الأصل في الزواج التعدد؟
السائل : اليوم كنا في اجتماع وبعدين أثير موضوع هناك من يقول أن الأصل في الزواج أو في الزوجات التعدد وليس الإفراد واستشهدوا ... .
سائل آخر : ... أبو يحيى.
السائل : أقول شو صار اليوم، فبيقول أنه يعني (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )) يقول أنه يعني الله سبحانه وتعالى ابتدأ بالمثنى والثلاث والرباع وأن الاستثناء أن يكون عندك وحدة الأصل هو التعدد ويقولوا إن أبو الأعلى المودودي جاء كتب في هذا الموضوع (( وإن خفتم أن تعدلوا فواحدة )) فأنا بقول له أنه طالما الاشتراط الآن بعدم ... فواحدة فبالتالي الرجوع إلى الأصل فالأصل هو الواحدة وليس التعدد فقلت والله ما أدري ... .
الشيخ : أنا سئلت هذا السؤال قريبا أمس وإلا أول أمس؟ أول أمس فأجبت بالتالي: أن الأصل هو التعدد عفوا إي هذا هو الأصل التعدد واحتججت بقوله عليه الصلاة والسلام ( تزوجوا الولود الودود فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة ) فالرسول صلّى الله عليه وسلم أمر بهذا الأمر وعلّله بعلّة، هذه العلّة أولا تعبدية محضة أن الرسول عليه السلام يباهي الأمم يوم القيامة بكثرة أتباعه عليه الصلاة والسلام لكن الحوادث الحربية التي وقعت في كثير من القرون وخاصة في القرن الأخير الذي نحن فيه وبعض الكبار سنا قد أدركوا بعض الحروب الطاحنة الحرب العالمية الأولى ... يأخذون من هذا الحديث حكمة وهي أن الأمة إنما تكون قوية بكثرة أفرادها وأتباعها فإذا كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بأن يتقصد المسلم الزواج بامرأة ولودة ويقول ( فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة ) فالمفروض في المسلم أن يسعى حثيثا في حدود استطاعته طبعا أن يحقق رغبة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أضف إلى ذلك أنه هو بتحقيقه هذه الرغبة النبوية يحقق مصلحة شرعية وهي كثرة سواد المة الإسلامية وذكرت ليلتئذ حديثا أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( عرضت علي الأمم فرأيت سوادا عظيما في الأفق فقلت ما هذا؟ قالوا هذا موسى وقومه ثم رأيت سوادا أعظم فقلت ما هذا؟ قالوا هذا أنت وأمتك -قال عليه السلام- ثم عرض علي النبي ومعه الرهط والرهطان والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد ) ووقفت قليلا عند آخر هذا الحديث حيث قال عليه السلام ( والنبي وليس معه أحد ) فذكّرت الحاضرين بأننا نأخذ من هذا الحديث بأن الدعوة الصالحة لا يكون دليل صلاحها كثرة أتباعها ولا يكون قلة أتباعها دليلا على بطلانها في ذاتها ذلك لأن الأنبياء جميعا من أولهم آدم عليه الصلاة والسلام إلى آخرهم وهو المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كلهم معصومون من حيث فهمهم للإسلام فهمًا صحيحا أولا ثم هم معصومون في أن يخطئوا طريق الدعوة إلى إسلامهم فهم أولى الناس بتطبيق المبدأ القرآني (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) قد يكون أحد الدعاة في هذا الزمان أو فيما قبل قد يكون صادقا في دعوته ولكن ذلك لا ينفي أن يكون منحرفا في جزء من أجزاء دعوته لأنه ليس معصوما كأولئك الأنبياء وقد يكون ينحرف عن أسلوب الحكمة في الدعوة أحيانا أو كثيرا لأنه ليس معصوما فيكون انحرافه الأول والآخر سبب لتنفير الناس وعدم تجاوب الناس معه أما النبي الذي قال عليه السلام ( وليس معه أحد ) فهو معصوم من الناحيتين تماما فبماذا نعلل بأن ذاك النبي لم يؤمن معه أحد ما دام هو معصوم إذا نقول قد تكون العلة أحيانا من الداعية وقد تكون العلة من المدعو، فلا ينبغي إذا أن نتصور أن داعية أتباعه كثيرون فنتخذ هذه الكثرة دليلا على صدق دعوته والعكس أيضا ليس صحيحا أي أن يكون الداعية وحيدا فنستدل بذلك على أن دعوته غير صحيحة الشاهد أن هذا السواد الأعظم الذي رآه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في المرة الثانية هي سواد أمته هذا السواد لا شك ولا ريب أن له أسبابا ووسائل لا بد من اتخاذها لتكثير سواد الرسول عليه السلام الذي عرض له بطريقة أو بأخرى فأول هذا السبب هو الإكثار من التعدد لأن المسلم حينما يعدّد فسيكثر نسله وبالتالي نحن نتكلم عن المسلم أي المسلم الذي يقوم بما فرض الله عليه من مثل قوله تعالى (( قوا أنفسكم وأهليكم نارا )) فحينئذ سيقوم هذا المسلم بتربية هؤلاء الأولاد وبذلك يحقق الغاية النبوية التي أشار إليها في الحديث وبالتالي يحقق قوة مادية اجتماعية للأمة المسلمة يحاول الكفار اليوم بأساليب شتى للوقوف أمام هذا الهدف الذي رمى إليه الرسول عليه السلام حينما قال ( تزوجوا الولود ) فأنا في اعتقادي تهافت بعض الشعوب الإسلامية على ما يسمى بتنظيم النسل أو تحديد النسل ما هو إلا دسيسة غربية لإيصال الأمة المسلمة مع الزمن البعيد إلى أن تنحط قوتها بانحطاط عدد أفرادها وبذلك يصبح القضاء عليها لقمة سائغة لهؤلاء الكفار الذين يتخذون كل أسلوب سيء للقضاء على هذه الأمة تارة صراحة، وتارة خفية، تارة بأساليب قهرية تارة بأساليب براقة يعني ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، ومنها معاكسة دعوة الرسول عليه السلام إلى تكثير نسله بالتزوج من الولود أما الآية (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى )) أنا أرى أن قوله تعالى (( مثنى )) ولم يأمر بالواحدة لأن هذا أمر واجب أي أن يتزوج المسلم بالواحدة هذا أمر واجب وليس كما يقول قديما وحديثا بعض المسلمين أن تزوج المسلم هو سنة فقط ونعلم جميعا أن معنى السنة أن من فعلها يثاب عليها وتاركها لا يعاقب عليها ولذلك فيكون المسلم له الخيرة إن شاء تزوج فله أجر وإن شاء ترهب وليس عليه وزر ليس الزواج هكذا بل الزواج واجب أولا بالنص وثانيا بمراعاة القواعد الشرعية أما النص فهو قوله عليه الصلاة والسلام ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) تعليل الحكم وقل ما نجد الأوامر الشرعية أوامر معللة شرعا وهذا يعني من العلم المفيد جدا أن يتتبع المسلم الأحكام الشرعية المعلّلة بلسان الشرع نفسه وليس بعقولنا وآراءنا وأنا قلت ولا أزال أقول لا ينبغي أن يكون من منهج المسلم الطالب للبصيرة في دينه أن يتطلب حِكم التشريع لأنني عرفت ذلك بالتجربة تطلب حكم التشريع عاقبته إلقاء الشك في نفس المتطلب في بعض الأحكام الشرعية التي لم يتمكن هو من الوصول إلى معرفة حكمة هذه الأحكام فيبقى حيرانا مرتدا إن لم يكن كافرا بها لا سمح الله، ونحن نعلم أيضا بالتجربة أن تلمس وتتبع حِكم التشريع أمر نسبي يختلف ما بين عالم وآخر ثم مهما تصورنا عالما مبدعا في اكتشافه لحكم التشريع فلا بد أن يعجز أن يكتشف حكمة حكم ما أو عبادة ما فلا بد له والحالة هذه أن يسلم هو ومن يسمع الحكم الصادر منه كما قال الله في القرآن (( ويسلموا تسليما )) مهما سما وعلا أي عالم فلا بد من أن يعجز عن معرفة حكم بعض العبادات أو المعاملات أو نحو ذلك فإذا ما تعود طالب العلم أن يتطلب حكمة التشريع فقد يعجز أو لا يجد من يفتيه بالحكمة ثم الأمر أكثر من ذلك أحيانا يأتي العالم بحكمة يراها السائل ليست من الفطنة في شيء إطلاقا فيقول هكذا الشرع فيكون الجواب بالحكمة صارفا له عن الإيمان بالأصل وهو الأمر الشرعي أعود لأقول قليل من العبادات أو الأحكام أو الأوامر الشرعية ما يوجد فيها تعليل فيكون ما كان من هذا النوع من التعليلات التي لا يأتيها الباطل من بين يديه ولا من خلفه فحينما قال عليه السلام في الحديث السابق ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) كأن قائلا يقول لم يا رسول الله؟ ( فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) لأمر عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث بأمرين اثنين، الأول هو الزواج لكنه قيده بالاستطاعة وهذا القيد هو قيد لكل الأحكام الشرعية (( فاتقوا الله ما استطعتم )) فهو في الحقيقة هذا الحديث كتفصيل لهذه الآية جزئية داخل عموم الآية كما أن قوله عليه السلام ( ما أمرتكم من شيء فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه ) كله ذلك لأن المناهي هي بالنسبة للفاعل سلب أي هو لما يريد أن يعصي الله فينبغي أن يأتي بفعل الشارع بيقلك ... على هذا الشيء ولذلك فيجب عليه أن ينتهي عن كل شيء أما الأفعال التي هي أمور إيجابية لا بد من عمل يصدر من المكلف فهي في حدود الاستطاعة فهنا قال عليه السلام ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) وذكر التعليل ثم كأن هناك سائلا يقول فماذا يفعل من لا يستطيع؟ يأتيه الجواب دون أي سؤال ( فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) الوجاء من الوجئ وهو دق الخصيتين.
سائل آخر : ... أبو يحيى.
السائل : أقول شو صار اليوم، فبيقول أنه يعني (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )) يقول أنه يعني الله سبحانه وتعالى ابتدأ بالمثنى والثلاث والرباع وأن الاستثناء أن يكون عندك وحدة الأصل هو التعدد ويقولوا إن أبو الأعلى المودودي جاء كتب في هذا الموضوع (( وإن خفتم أن تعدلوا فواحدة )) فأنا بقول له أنه طالما الاشتراط الآن بعدم ... فواحدة فبالتالي الرجوع إلى الأصل فالأصل هو الواحدة وليس التعدد فقلت والله ما أدري ... .
الشيخ : أنا سئلت هذا السؤال قريبا أمس وإلا أول أمس؟ أول أمس فأجبت بالتالي: أن الأصل هو التعدد عفوا إي هذا هو الأصل التعدد واحتججت بقوله عليه الصلاة والسلام ( تزوجوا الولود الودود فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة ) فالرسول صلّى الله عليه وسلم أمر بهذا الأمر وعلّله بعلّة، هذه العلّة أولا تعبدية محضة أن الرسول عليه السلام يباهي الأمم يوم القيامة بكثرة أتباعه عليه الصلاة والسلام لكن الحوادث الحربية التي وقعت في كثير من القرون وخاصة في القرن الأخير الذي نحن فيه وبعض الكبار سنا قد أدركوا بعض الحروب الطاحنة الحرب العالمية الأولى ... يأخذون من هذا الحديث حكمة وهي أن الأمة إنما تكون قوية بكثرة أفرادها وأتباعها فإذا كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بأن يتقصد المسلم الزواج بامرأة ولودة ويقول ( فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة ) فالمفروض في المسلم أن يسعى حثيثا في حدود استطاعته طبعا أن يحقق رغبة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أضف إلى ذلك أنه هو بتحقيقه هذه الرغبة النبوية يحقق مصلحة شرعية وهي كثرة سواد المة الإسلامية وذكرت ليلتئذ حديثا أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( عرضت علي الأمم فرأيت سوادا عظيما في الأفق فقلت ما هذا؟ قالوا هذا موسى وقومه ثم رأيت سوادا أعظم فقلت ما هذا؟ قالوا هذا أنت وأمتك -قال عليه السلام- ثم عرض علي النبي ومعه الرهط والرهطان والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد ) ووقفت قليلا عند آخر هذا الحديث حيث قال عليه السلام ( والنبي وليس معه أحد ) فذكّرت الحاضرين بأننا نأخذ من هذا الحديث بأن الدعوة الصالحة لا يكون دليل صلاحها كثرة أتباعها ولا يكون قلة أتباعها دليلا على بطلانها في ذاتها ذلك لأن الأنبياء جميعا من أولهم آدم عليه الصلاة والسلام إلى آخرهم وهو المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كلهم معصومون من حيث فهمهم للإسلام فهمًا صحيحا أولا ثم هم معصومون في أن يخطئوا طريق الدعوة إلى إسلامهم فهم أولى الناس بتطبيق المبدأ القرآني (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) قد يكون أحد الدعاة في هذا الزمان أو فيما قبل قد يكون صادقا في دعوته ولكن ذلك لا ينفي أن يكون منحرفا في جزء من أجزاء دعوته لأنه ليس معصوما كأولئك الأنبياء وقد يكون ينحرف عن أسلوب الحكمة في الدعوة أحيانا أو كثيرا لأنه ليس معصوما فيكون انحرافه الأول والآخر سبب لتنفير الناس وعدم تجاوب الناس معه أما النبي الذي قال عليه السلام ( وليس معه أحد ) فهو معصوم من الناحيتين تماما فبماذا نعلل بأن ذاك النبي لم يؤمن معه أحد ما دام هو معصوم إذا نقول قد تكون العلة أحيانا من الداعية وقد تكون العلة من المدعو، فلا ينبغي إذا أن نتصور أن داعية أتباعه كثيرون فنتخذ هذه الكثرة دليلا على صدق دعوته والعكس أيضا ليس صحيحا أي أن يكون الداعية وحيدا فنستدل بذلك على أن دعوته غير صحيحة الشاهد أن هذا السواد الأعظم الذي رآه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في المرة الثانية هي سواد أمته هذا السواد لا شك ولا ريب أن له أسبابا ووسائل لا بد من اتخاذها لتكثير سواد الرسول عليه السلام الذي عرض له بطريقة أو بأخرى فأول هذا السبب هو الإكثار من التعدد لأن المسلم حينما يعدّد فسيكثر نسله وبالتالي نحن نتكلم عن المسلم أي المسلم الذي يقوم بما فرض الله عليه من مثل قوله تعالى (( قوا أنفسكم وأهليكم نارا )) فحينئذ سيقوم هذا المسلم بتربية هؤلاء الأولاد وبذلك يحقق الغاية النبوية التي أشار إليها في الحديث وبالتالي يحقق قوة مادية اجتماعية للأمة المسلمة يحاول الكفار اليوم بأساليب شتى للوقوف أمام هذا الهدف الذي رمى إليه الرسول عليه السلام حينما قال ( تزوجوا الولود ) فأنا في اعتقادي تهافت بعض الشعوب الإسلامية على ما يسمى بتنظيم النسل أو تحديد النسل ما هو إلا دسيسة غربية لإيصال الأمة المسلمة مع الزمن البعيد إلى أن تنحط قوتها بانحطاط عدد أفرادها وبذلك يصبح القضاء عليها لقمة سائغة لهؤلاء الكفار الذين يتخذون كل أسلوب سيء للقضاء على هذه الأمة تارة صراحة، وتارة خفية، تارة بأساليب قهرية تارة بأساليب براقة يعني ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، ومنها معاكسة دعوة الرسول عليه السلام إلى تكثير نسله بالتزوج من الولود أما الآية (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى )) أنا أرى أن قوله تعالى (( مثنى )) ولم يأمر بالواحدة لأن هذا أمر واجب أي أن يتزوج المسلم بالواحدة هذا أمر واجب وليس كما يقول قديما وحديثا بعض المسلمين أن تزوج المسلم هو سنة فقط ونعلم جميعا أن معنى السنة أن من فعلها يثاب عليها وتاركها لا يعاقب عليها ولذلك فيكون المسلم له الخيرة إن شاء تزوج فله أجر وإن شاء ترهب وليس عليه وزر ليس الزواج هكذا بل الزواج واجب أولا بالنص وثانيا بمراعاة القواعد الشرعية أما النص فهو قوله عليه الصلاة والسلام ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) تعليل الحكم وقل ما نجد الأوامر الشرعية أوامر معللة شرعا وهذا يعني من العلم المفيد جدا أن يتتبع المسلم الأحكام الشرعية المعلّلة بلسان الشرع نفسه وليس بعقولنا وآراءنا وأنا قلت ولا أزال أقول لا ينبغي أن يكون من منهج المسلم الطالب للبصيرة في دينه أن يتطلب حِكم التشريع لأنني عرفت ذلك بالتجربة تطلب حكم التشريع عاقبته إلقاء الشك في نفس المتطلب في بعض الأحكام الشرعية التي لم يتمكن هو من الوصول إلى معرفة حكمة هذه الأحكام فيبقى حيرانا مرتدا إن لم يكن كافرا بها لا سمح الله، ونحن نعلم أيضا بالتجربة أن تلمس وتتبع حِكم التشريع أمر نسبي يختلف ما بين عالم وآخر ثم مهما تصورنا عالما مبدعا في اكتشافه لحكم التشريع فلا بد أن يعجز أن يكتشف حكمة حكم ما أو عبادة ما فلا بد له والحالة هذه أن يسلم هو ومن يسمع الحكم الصادر منه كما قال الله في القرآن (( ويسلموا تسليما )) مهما سما وعلا أي عالم فلا بد من أن يعجز عن معرفة حكم بعض العبادات أو المعاملات أو نحو ذلك فإذا ما تعود طالب العلم أن يتطلب حكمة التشريع فقد يعجز أو لا يجد من يفتيه بالحكمة ثم الأمر أكثر من ذلك أحيانا يأتي العالم بحكمة يراها السائل ليست من الفطنة في شيء إطلاقا فيقول هكذا الشرع فيكون الجواب بالحكمة صارفا له عن الإيمان بالأصل وهو الأمر الشرعي أعود لأقول قليل من العبادات أو الأحكام أو الأوامر الشرعية ما يوجد فيها تعليل فيكون ما كان من هذا النوع من التعليلات التي لا يأتيها الباطل من بين يديه ولا من خلفه فحينما قال عليه السلام في الحديث السابق ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) كأن قائلا يقول لم يا رسول الله؟ ( فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) لأمر عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث بأمرين اثنين، الأول هو الزواج لكنه قيده بالاستطاعة وهذا القيد هو قيد لكل الأحكام الشرعية (( فاتقوا الله ما استطعتم )) فهو في الحقيقة هذا الحديث كتفصيل لهذه الآية جزئية داخل عموم الآية كما أن قوله عليه السلام ( ما أمرتكم من شيء فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه ) كله ذلك لأن المناهي هي بالنسبة للفاعل سلب أي هو لما يريد أن يعصي الله فينبغي أن يأتي بفعل الشارع بيقلك ... على هذا الشيء ولذلك فيجب عليه أن ينتهي عن كل شيء أما الأفعال التي هي أمور إيجابية لا بد من عمل يصدر من المكلف فهي في حدود الاستطاعة فهنا قال عليه السلام ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) وذكر التعليل ثم كأن هناك سائلا يقول فماذا يفعل من لا يستطيع؟ يأتيه الجواب دون أي سؤال ( فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) الوجاء من الوجئ وهو دق الخصيتين.
الرد على من يجوز الإستمناء لمن خشي على نفسه الفتنة.
الشيخ : بهذه المناسبة يؤسفني جدا أن كثيرا من أهل العلم في العصر الحاضر وبعضهم في العصور الغابرة أفتوا بجواز الاستمناء لمن خشي على نفسه الفتنة، فنقول هذه غفلة عن هذا الحديث الصحيح الذي يحقق أهدافا من كلمات الرسول عليه السلام وأحاديثه التي منها قوله عليه الصلاة والسلام ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به وما تركت شيئا يباعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ) فما ترك الرسول عليه السلام كلاما لأحد وتشريعا لأحد لكن المسألة تختلف باختلاف العلماء، فمن كان واسع الإطلاع على ما جاء به الرسول عليه السلام من أحكام كان في غنية عن أن يجتهد من عند نفسه، كان في غنية حتى عن استعمال الاجتهاد والقياس الذي هو المصدر الرابع من مصادر التشريع عند جماهير علماء المسلمين والعكس بالعكس تماما كلما كانت بضاعة العالم مزجاة في الحديث كلما كان مضطرا إلى استعمال الاجتهاد والعقل والرأي وها نحن الآن أمامنا هذه القضية إنه عليه الصلاة والسلام لما أمر الشاب بأن يتزوج يعلم بأنه قد لا يستطيع كل شاب أن يتزوج فأعطاه العلاج سلفا فقال ( فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإن له وجاء ) اليوم كثير من الشباب يسألون ما حكم العادة السرية? مع الاختلاف في الجواب ولسنا الآن في هذا الصدد ونحن كما يعلم بعضكم نرى أنه لا يشرع يأتي السؤال بس أنا عايش في مجتمع كله فتنة وهذه الشهوة إذا ما صرفتها بطريق الاستمناء فربما أنا أخشى على نفسي أن أقع في الفاحشة فكثير من الناس يقولون إذا كان في هذه الحدود من باب هنا القياس الآن دفع المفسدة الكبرى بالصغرى، دفع المفسدة الكبرى الفاحشة بالصغرى الاستمناء ما إلا القليل جدا من يقول له فعليك بالصوم فإنه له وجاء كأنه مخصي ( فإنه له وجاء ).
ولذلك فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالزواج فقد صار الزواج فرضا هذا بالواحدة فلما قال (( مثنى )) لأن هذه التثنية ليست واجبة هي ثانوية (( وثلاث ورباع )) لكنها مستحبة وحسبنا نحن معشر المسلمين وبخاصة في هذا الزمان أن نؤمن بشرعية ما جاء في هذه الآية (( مثنى وثلاث ورباع )) ذلك لأن المسلمين مع الأسف الشديد غزوا في عقر دارهم غزاهم الكافر بآراءه وأفكاره فزين لهم أفكار الكفار وأن الشرع الإسلامي إنما يأمر بالواحدة ويأذن بالثانية للضرورة فقط ليس الأمر كذلك أبدا، الضرورة تبيح المحظورة، وهنا لا ضرورة وإنما هنا تحقيق غاية يحبها الرسول عليه السلام وهي تكثير سواد أمته صلى الله عليه وآله وسلم، وبالتالي هذا التكثير هو القوة للأمة المسلمة كما شهد بذلك الواقع الذي أشرنا إليه ولعل الجميع يعلم بأن زعيم ألمانيا الذي كان أثار الحرب العالمية حينما تهافتت دول الحلفاء كما اصطلحوا على التسمية وشعر بأنه سيغلب على أمره بكثرة عدد الحلفاء على عدد شعبه جعل مكافأة لكل زوجين يكثران من النسل!! لكن هذا كما قيل في المثل العربي القديم " في الصيف ضيعت اللبن " مثل السعوديين اليوم ما استعدوا لمقابلة ظلم صدام فراحوا استعانوا بالكفار وبيقولوا ضرورة وين كنتم بالسنين كلها عم تتفاخروا بأن دولتكم أقوى دولة في الشرق الأوسط من الناحية إيش؟ الاقتصادية والاجتماعية إلى آخره أما الجهاد في سبيل الله عز وجل فما خرج إلا مرة تلفظ بها ملكهم سمعتم يمكن بالجهاد الجهاد الفهدي ما سمعتم فيه؟
السائل : الجهاد بالنفس.
الشيخ : نعم المهم ما استعد هتلر ومن قبله زعماء ألمانيا لوضع مكافأة لتكثير النسل استعدادا لليوم الأسود ولهذا حينما يقول تعالى في القرآن الكريم (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) من قوة هنا نكرة والنكرة تفيد العموم والشمول فإذا كان معروفا أن كثرة الأمة بكثرة أفرادها فإذا يجب الإستعداد بهذا الإستعداد أيضا في جملة الإستعدادات الأخرى، فلذلك فمحاربة التثنية المنصوص في القرآن فضلا فيه أيضا دسيسة الكفار الذين يريدون القضاء على الأمة المسلمة بكل وسيلة تتاح لهم ومنها الدس باسم النصيحة نقرأ مقالات في بعض الجرائد المصرية وغيرها بيقدمولنا حسابات أن بعد كذا سنة سيصبح الشعب المصري عدده كذا معناه بدو يهلك، منين يبدو يجيب الرزق لهذه الملايين المملينة هذه كلها دسائس غربية، وكفر بقوله عليه الصلاة والسلام أن الجنين إذا مضى عليه أربعة أشهر جاءه ملك فسأل ربه عن رزقه وعن أجله وسعادته وشقاوته، فالرزق مضمون مع كل ولد لكن هذا لا يعني أن لا يتخذ الآباء أسباب الرزق لا، عليهم أن يتخذوا أما أن تضيق الأرض على رحبها وأن لا تساعد أن تثمر ما يحتاجه سكانها من طعام ومن شراب فهذا ينافي حكمة الخالق الحكيم الذي قدر أقواتها هذا ما تيسر لي جوابا.
السائل : جزاك الله خيرا.
سائل آخر : كمان التطبيق الفعلي بحياة الصحابة ابتداء من سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي كان كلهم اثنين وثلاث وأربع وخمسة.
الشيخ : لا، خليك عند الأربعة.
سائل آخر : سيدنا أبو بكر كان ... .
الحضور : هههههه
الشيخ : لا بس أنا بأيدك بالخمسة بل على الطريق الصواب وهي الجواري.
سائل آخر : بس هو كان بتموت بيجيب محلها.
ولذلك فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالزواج فقد صار الزواج فرضا هذا بالواحدة فلما قال (( مثنى )) لأن هذه التثنية ليست واجبة هي ثانوية (( وثلاث ورباع )) لكنها مستحبة وحسبنا نحن معشر المسلمين وبخاصة في هذا الزمان أن نؤمن بشرعية ما جاء في هذه الآية (( مثنى وثلاث ورباع )) ذلك لأن المسلمين مع الأسف الشديد غزوا في عقر دارهم غزاهم الكافر بآراءه وأفكاره فزين لهم أفكار الكفار وأن الشرع الإسلامي إنما يأمر بالواحدة ويأذن بالثانية للضرورة فقط ليس الأمر كذلك أبدا، الضرورة تبيح المحظورة، وهنا لا ضرورة وإنما هنا تحقيق غاية يحبها الرسول عليه السلام وهي تكثير سواد أمته صلى الله عليه وآله وسلم، وبالتالي هذا التكثير هو القوة للأمة المسلمة كما شهد بذلك الواقع الذي أشرنا إليه ولعل الجميع يعلم بأن زعيم ألمانيا الذي كان أثار الحرب العالمية حينما تهافتت دول الحلفاء كما اصطلحوا على التسمية وشعر بأنه سيغلب على أمره بكثرة عدد الحلفاء على عدد شعبه جعل مكافأة لكل زوجين يكثران من النسل!! لكن هذا كما قيل في المثل العربي القديم " في الصيف ضيعت اللبن " مثل السعوديين اليوم ما استعدوا لمقابلة ظلم صدام فراحوا استعانوا بالكفار وبيقولوا ضرورة وين كنتم بالسنين كلها عم تتفاخروا بأن دولتكم أقوى دولة في الشرق الأوسط من الناحية إيش؟ الاقتصادية والاجتماعية إلى آخره أما الجهاد في سبيل الله عز وجل فما خرج إلا مرة تلفظ بها ملكهم سمعتم يمكن بالجهاد الجهاد الفهدي ما سمعتم فيه؟
السائل : الجهاد بالنفس.
الشيخ : نعم المهم ما استعد هتلر ومن قبله زعماء ألمانيا لوضع مكافأة لتكثير النسل استعدادا لليوم الأسود ولهذا حينما يقول تعالى في القرآن الكريم (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) من قوة هنا نكرة والنكرة تفيد العموم والشمول فإذا كان معروفا أن كثرة الأمة بكثرة أفرادها فإذا يجب الإستعداد بهذا الإستعداد أيضا في جملة الإستعدادات الأخرى، فلذلك فمحاربة التثنية المنصوص في القرآن فضلا فيه أيضا دسيسة الكفار الذين يريدون القضاء على الأمة المسلمة بكل وسيلة تتاح لهم ومنها الدس باسم النصيحة نقرأ مقالات في بعض الجرائد المصرية وغيرها بيقدمولنا حسابات أن بعد كذا سنة سيصبح الشعب المصري عدده كذا معناه بدو يهلك، منين يبدو يجيب الرزق لهذه الملايين المملينة هذه كلها دسائس غربية، وكفر بقوله عليه الصلاة والسلام أن الجنين إذا مضى عليه أربعة أشهر جاءه ملك فسأل ربه عن رزقه وعن أجله وسعادته وشقاوته، فالرزق مضمون مع كل ولد لكن هذا لا يعني أن لا يتخذ الآباء أسباب الرزق لا، عليهم أن يتخذوا أما أن تضيق الأرض على رحبها وأن لا تساعد أن تثمر ما يحتاجه سكانها من طعام ومن شراب فهذا ينافي حكمة الخالق الحكيم الذي قدر أقواتها هذا ما تيسر لي جوابا.
السائل : جزاك الله خيرا.
سائل آخر : كمان التطبيق الفعلي بحياة الصحابة ابتداء من سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي كان كلهم اثنين وثلاث وأربع وخمسة.
الشيخ : لا، خليك عند الأربعة.
سائل آخر : سيدنا أبو بكر كان ... .
الحضور : هههههه
الشيخ : لا بس أنا بأيدك بالخمسة بل على الطريق الصواب وهي الجواري.
سائل آخر : بس هو كان بتموت بيجيب محلها.
تتمة الكلام حول مسألة تعدد الزوجات.
الشيخ : ولذلك فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالزواج فقد صار الزواج فرضا هذا بالواحدة فلما قال (( مثنى )) لأن هذه التثنية ليست واجبة هي ثانوية (( وثلاث ورباع )) لكنها مستحبة وحسبنا نحن معشر المسلمين وبخاصة في هذا الزمان أن نؤمن بشرعية ما جاء في هذه الآية (( مثنى وثلاث ورباع )) ذلك لأن المسلمين مع الأسف الشديد غزوا في عقر دارهم غزاهم الكافر بآراءه وأفكاره فزين لهم أفكار الكفار وأن الشرع الإسلامي إنما يأمر بالواحدة ويأذن بالثانية للضرورة فقط ليس الأمر كذلك أبدا، الضرورة تبيح المحظورة، وهنا لا ضرورة وإنما هنا تحقيق غاية يحبها الرسول عليه السلام وهي تكثير سواد أمته صلى الله عليه وآله وسلم، وبالتالي هذا التكثير هو القوة للأمة المسلمة كما شهد بذلك الواقع الذي أشرنا إليه ولعل الجميع يعلم بأن زعيم ألمانيا الذي كان أثار الحرب العالمية حينما تهافتت دول الحلفاء كما اصطلحوا على التسمية وشعر بأنه سيغلب على أمره بكثرة عدد الحلفاء على عدد شعبه جعل مكافأة لكل زوجين يكثران من النسل!! لكن هذا كما قيل في المثل العربي القديم " في الصيف ضيعت اللبن " مثل السعوديين اليوم ما استعدوا لمقابلة ظلم صدام فراحوا استعانوا بالكفار وبيقولوا ضرورة وين كنتم بالسنين كلها عم تتفاخروا بأن دولتكم أقوى دولة في الشرق الأوسط من الناحية إيش؟ الاقتصادية والاجتماعية إلى آخره أما الجهاد في سبيل الله عز وجل فما خرج إلا مرة تلفظ بها ملكهم سمعتم يمكن بالجهاد الجهاد الفهدي ما سمعتم فيه؟
السائل : الجهاد بالنفس.
الشيخ : نعم المهم ما استعد هتلر ومن قبله زعماء ألمانيا لوضع مكافأة لتكثير النسل استعدادا لليوم الأسود ولهذا حينما يقول تعالى في القرآن الكريم (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) من قوة هنا نكرة والنكرة تفيد العموم والشمول فإذا كان معروفا أن كثرة الأمة بكثرة أفرادها فإذا يجب الإستعداد بهذا الإستعداد أيضا في جملة الإستعدادات الأخرى، فلذلك فمحاربة التثنية المنصوص في القرآن فضلا فيه أيضا دسيسة الكفار الذين يريدون القضاء على الأمة المسلمة بكل وسيلة تتاح لهم ومنها الدس باسم النصيحة نقرأ مقالات في بعض الجرائد المصرية وغيرها بيقدمولنا حسابات أن بعد كذا سنة سيصبح الشعب المصري عدده كذا معناه بدو يهلك، منين يبدو يجيب الرزق لهذه الملايين المملينة هذه كلها دسائس غربية، وكفر بقوله عليه الصلاة والسلام أن الجنين إذا مضى عليه أربعة أشهر جاءه ملك فسأل ربه عن رزقه وعن أجله وسعادته وشقاوته، فالرزق مضمون مع كل ولد لكن هذا لا يعني أن لا يتخذ الآباء أسباب الرزق لا، عليهم أن يتخذوا أما أن تضيق الأرض على رحبها وأن لا تساعد أن تثمر ما يحتاجه سكانها من طعام ومن شراب فهذا ينافي حكمة الخالق الحكيم الذي قدر أقواتها هذا ما تيسر لي جوابا.
السائل : جزاك الله خيرا.
سائل آخر : كمان التطبيق الفعلي بحياة الصحابة ابتداء من سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي كان كلهم اثنين وثلاث وأربع وخمسة.
الشيخ : لا، خليك عند الأربعة.
سائل آخر : سيدنا أبو بكر كان ... .
الحضور : هههههه
الشيخ : لا بس أنا بأيدك بالخمسة بل على الطريق الصواب وهي الجواري.
سائل آخر : بس هو كان بتموت بيجيب محلها.
السائل : الجهاد بالنفس.
الشيخ : نعم المهم ما استعد هتلر ومن قبله زعماء ألمانيا لوضع مكافأة لتكثير النسل استعدادا لليوم الأسود ولهذا حينما يقول تعالى في القرآن الكريم (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) من قوة هنا نكرة والنكرة تفيد العموم والشمول فإذا كان معروفا أن كثرة الأمة بكثرة أفرادها فإذا يجب الإستعداد بهذا الإستعداد أيضا في جملة الإستعدادات الأخرى، فلذلك فمحاربة التثنية المنصوص في القرآن فضلا فيه أيضا دسيسة الكفار الذين يريدون القضاء على الأمة المسلمة بكل وسيلة تتاح لهم ومنها الدس باسم النصيحة نقرأ مقالات في بعض الجرائد المصرية وغيرها بيقدمولنا حسابات أن بعد كذا سنة سيصبح الشعب المصري عدده كذا معناه بدو يهلك، منين يبدو يجيب الرزق لهذه الملايين المملينة هذه كلها دسائس غربية، وكفر بقوله عليه الصلاة والسلام أن الجنين إذا مضى عليه أربعة أشهر جاءه ملك فسأل ربه عن رزقه وعن أجله وسعادته وشقاوته، فالرزق مضمون مع كل ولد لكن هذا لا يعني أن لا يتخذ الآباء أسباب الرزق لا، عليهم أن يتخذوا أما أن تضيق الأرض على رحبها وأن لا تساعد أن تثمر ما يحتاجه سكانها من طعام ومن شراب فهذا ينافي حكمة الخالق الحكيم الذي قدر أقواتها هذا ما تيسر لي جوابا.
السائل : جزاك الله خيرا.
سائل آخر : كمان التطبيق الفعلي بحياة الصحابة ابتداء من سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي كان كلهم اثنين وثلاث وأربع وخمسة.
الشيخ : لا، خليك عند الأربعة.
سائل آخر : سيدنا أبو بكر كان ... .
الحضور : هههههه
الشيخ : لا بس أنا بأيدك بالخمسة بل على الطريق الصواب وهي الجواري.
سائل آخر : بس هو كان بتموت بيجيب محلها.
مسألة الرق في الإسلام.
السائل : موضوع الجواري الشيخ أبو مالك.
الشيخ : الله يوصلنا إليها بالفعل.
الحضور : آمين.
السائل : طيب، بدنا نسأل عن هذا الوجه هل صحيح إحنا ... الإسلام بالنسبة لموضوع الرق ما كان بمعنى الرغبة في إنهائه على مدى الزمن وما كان يمعنى أخذ الرق من الأطراف الأخرى لا يكون إلا كعمل مقابل لعملهم مع المسلمين يعني هلا الآن لو ما فيه رق في العالم كما هو تقريبا وارد الآن ... .
الشيخ : كثر خيرك أنك قلت تقريبا وما قلت تحديدا.
السائل : ... .
الشيخ : لا والله، ما فيه شيء إطلاقا بس مشان يسترقونا نحن.
السائل : فهل يجوز أنه يعاد البدء بهذا الموضوع مرة أخرى؟
الشيخ : هذا مثال لما قلته آنفا من أضرار تتبع حكم التشريع هذا مثال، فتجد كتاب عصرانيين بعضهم لا يزال في قيد الحياة ما دام مجلس الأمن أو مجلس الأمم قرر إلغاء الإسترقاق فنحن معهم، انظر هذا الإنحطاط (( وأنتم الأعلون إن كنتم )) مسلمين هكذا الآية وإلا مؤمنين؟ (( مؤمنين )) فصرنا ذنبا للكافرين شو بتقرر إلى الآن السعودية ومن معها ما بينظروا لقال الله قال رسول الله على الأقل قال الإسلام ولو بوجه من وجوه المذاهب المختلف فيها وإنما مجلس الأمن!! يعني ها منتهى الذل والخنوع من المسلمين الذين قال فيهم رب العالمين (( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا )) لما تساءل الناس أو حاولوا أن يستنبطوا حكمة للإسترقاق والمسلم الأول وهو عمر بن الخطاب طبعا نسبيا هو الذي قال " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا " ولكن هذا في نظام الإسلام الإسلام نعلم جميعا جاء بالإسترقاق فمن أين نأتي لنقول أن هذه كانت خطوة للوصول إلى إلغاء الإسترقاق من أين نأخذ هذا علما أن لا شيء عندنا ما يفيد هذا مطلقا بل عندنا أحكام مقررة إلى آخر الزمان بوجوب فك الرقبة لحل مشكلة يقع فيها المسلم.
السائل : إن وجدت لآن الآية (( فمن لم يجد )).
الشيخ : معليش إن وجدت نحن بنقول كمان الصلاة قائما إن وجد القيام لكن هذا ما معناه نلغي القيام المهم فنحن نقول وسبحان الله قلت هذا مرارا وتكرارا ولعل في ذلك ذكرى لمن يتذكر، استرقاق الكفار للمسلمين غايتهم هم في أنفسهم بل لنقل ولغير المسلمين غايتهم من هذا الإسترقاق هو العلو والإفساد في الأرض، أما غاية المسلمين في الاسترقاق المشروع في دينهم فهو على العكس من ذلك عندكم شك في هذه الحقيقة؟
السائل : لا والله.
الشيخ : لا ما فيه حضور الظاهر للفرق.
السائل : ما في حضور فيه فرق طبعا لكن ما فيه حضور أن الاسترقاق للإسلام أن كل شيء فيه جيد للمسترق.
الشيخ : كل شيء إيش؟
السائل : كل شيء فيه جيد للمسترق لأنه سيكون عبدا.
الشيخ : كل شيء فيه إيش؟
السائل : جيد.
الشيخ : كل شيء جيد؟
السائل : لمصلحة المسترق يعني.
الشيخ : أنا بقى بدي أقف معك عند كلمة كل شيء هل كل شيء للمسلم جيد؟
السائل : ... .
الشيخ : ما فيه كل شيء للمسلم جيد ما فيه شيء كل شيء للمسلم جيد.
السائل : في الحياة العامة.
الشيخ : طبعا وليكن كذلك، كذلك بالنسبة للكافر الذي استئسر.
سائل آخر : وصل للمطب.
الشيخ : ولذلك ما دام وصل للمطب ما نجي نقول أنه دخل في الإسلام أو عاش في المجتمع الإسلامي كل شيء منيح إلو المسلمين ما صح لهم هذا الشيء كل شيء منيح خليني أمشي أنا في كلامي.
الشيخ : الله يوصلنا إليها بالفعل.
الحضور : آمين.
السائل : طيب، بدنا نسأل عن هذا الوجه هل صحيح إحنا ... الإسلام بالنسبة لموضوع الرق ما كان بمعنى الرغبة في إنهائه على مدى الزمن وما كان يمعنى أخذ الرق من الأطراف الأخرى لا يكون إلا كعمل مقابل لعملهم مع المسلمين يعني هلا الآن لو ما فيه رق في العالم كما هو تقريبا وارد الآن ... .
الشيخ : كثر خيرك أنك قلت تقريبا وما قلت تحديدا.
السائل : ... .
الشيخ : لا والله، ما فيه شيء إطلاقا بس مشان يسترقونا نحن.
السائل : فهل يجوز أنه يعاد البدء بهذا الموضوع مرة أخرى؟
الشيخ : هذا مثال لما قلته آنفا من أضرار تتبع حكم التشريع هذا مثال، فتجد كتاب عصرانيين بعضهم لا يزال في قيد الحياة ما دام مجلس الأمن أو مجلس الأمم قرر إلغاء الإسترقاق فنحن معهم، انظر هذا الإنحطاط (( وأنتم الأعلون إن كنتم )) مسلمين هكذا الآية وإلا مؤمنين؟ (( مؤمنين )) فصرنا ذنبا للكافرين شو بتقرر إلى الآن السعودية ومن معها ما بينظروا لقال الله قال رسول الله على الأقل قال الإسلام ولو بوجه من وجوه المذاهب المختلف فيها وإنما مجلس الأمن!! يعني ها منتهى الذل والخنوع من المسلمين الذين قال فيهم رب العالمين (( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا )) لما تساءل الناس أو حاولوا أن يستنبطوا حكمة للإسترقاق والمسلم الأول وهو عمر بن الخطاب طبعا نسبيا هو الذي قال " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا " ولكن هذا في نظام الإسلام الإسلام نعلم جميعا جاء بالإسترقاق فمن أين نأتي لنقول أن هذه كانت خطوة للوصول إلى إلغاء الإسترقاق من أين نأخذ هذا علما أن لا شيء عندنا ما يفيد هذا مطلقا بل عندنا أحكام مقررة إلى آخر الزمان بوجوب فك الرقبة لحل مشكلة يقع فيها المسلم.
السائل : إن وجدت لآن الآية (( فمن لم يجد )).
الشيخ : معليش إن وجدت نحن بنقول كمان الصلاة قائما إن وجد القيام لكن هذا ما معناه نلغي القيام المهم فنحن نقول وسبحان الله قلت هذا مرارا وتكرارا ولعل في ذلك ذكرى لمن يتذكر، استرقاق الكفار للمسلمين غايتهم هم في أنفسهم بل لنقل ولغير المسلمين غايتهم من هذا الإسترقاق هو العلو والإفساد في الأرض، أما غاية المسلمين في الاسترقاق المشروع في دينهم فهو على العكس من ذلك عندكم شك في هذه الحقيقة؟
السائل : لا والله.
الشيخ : لا ما فيه حضور الظاهر للفرق.
السائل : ما في حضور فيه فرق طبعا لكن ما فيه حضور أن الاسترقاق للإسلام أن كل شيء فيه جيد للمسترق.
الشيخ : كل شيء إيش؟
السائل : كل شيء فيه جيد للمسترق لأنه سيكون عبدا.
الشيخ : كل شيء فيه إيش؟
السائل : جيد.
الشيخ : كل شيء جيد؟
السائل : لمصلحة المسترق يعني.
الشيخ : أنا بقى بدي أقف معك عند كلمة كل شيء هل كل شيء للمسلم جيد؟
السائل : ... .
الشيخ : ما فيه كل شيء للمسلم جيد ما فيه شيء كل شيء للمسلم جيد.
السائل : في الحياة العامة.
الشيخ : طبعا وليكن كذلك، كذلك بالنسبة للكافر الذي استئسر.
سائل آخر : وصل للمطب.
الشيخ : ولذلك ما دام وصل للمطب ما نجي نقول أنه دخل في الإسلام أو عاش في المجتمع الإسلامي كل شيء منيح إلو المسلمين ما صح لهم هذا الشيء كل شيء منيح خليني أمشي أنا في كلامي.
اضيفت في - 2016-07-01