الشيخ : فنحن نقول وسبحان الله قلت هذا مرارا وتكرارا ولعل في ذلك ذكرى لمن يتذكر استرقاق الكفار للمسلمين غايتهم هم في أنفسهم بل لنقل ولغير المسلمين غايتهم من هذا الإسترقاق هو العلو والإفساد في الأرض أما غاية المسلمين في الاسترقاق المشروع في دينهم فهو على العكس من ذلك عندكم شك في هذه الحقيقة؟
السائل : لا والله.
الشيخ : لا ما فيه حضور الظاهر للفرق.
السائل : ما فيه حضور فيه فرق طبعا لكن ما فيه حضور أن الإسترقاق في الإسلام أن كل شيء فيه جيد للمسترق.
الشيخ : كل شيء إيش؟
السائل : كل شيء فيه جيد للمسترق لأنه سيكون عبدا.
الشيخ : كل شيء فيه إيش؟
السائل : جيد.
الشيخ : كل شيء جيد؟
السائل : لمصلحة المسترق يعني.
الشيخ : أنا بقى بدي أقف معك عند كلمة كل شيء هل كل شيء للمسلم جيد؟ ما فيه كل شيء للمسلم جيد ما فيه شيء كل شيء للمسلم جيد.
السائل : في الحياة العامة.
الشيخ : طبعا وليكن كذلك، كذلك بالنسبة للكافر الذي استئسر ولذلك ما دام وصل للمطب ما نجي نقول أنه دخل في الإسلام أو عاش في المجتمع الإسلامي كل شيء منيح إلو المسلمين ما صح لهم هذا الشيء كل شيء منيح خليني أمشي أنا في كلامي، قلت أن الكفار حينما يسترق بعضهم بعضا هو لا يعني أولا بقلبه وثانيا بقالبه لا يعني الإحسان إلى رقيقه عندك شك في هذه القضية؟
السائل : حينما كان هذا الحكي ... ما فيه استرقاق.
الشيخ : شو ما فيه استرقاق؟ الآن فيه عندك استرقاق بالجملة الله يهديك أنت الآن تتمسك بكلمة الاسترقاق.
السائل : التحكم في مصائر الأمم والتحكم في اقتصادهم؟
الشيخ : وإلا إيش هذا؟ هذا أفظع يا أستاذ فيه بيت شعر مين يحفظه استرقاق شعب جملة، قولوا معي أنت يا أستاذ ما لك حافظ شعر؟
السائل : لا تسترق وقتل شعب آمن ...
الشيخ : وين أنت نسيان بيت الشعر هذاك هذه حقيقة خلينا على كل حال نبين ما هو الفرق بين استرقاق الكفار للكفار فضلا عن المسلمين، والفرق بينهم وبين المسلمين الذين يسترقون الآخرين وهم الكفار.
أولا أشار الرسول عليه السلام إلى هذا الفرق إشارة قوية جدا جدا جدا حين قال ( إن ربك ليعجب من أقوام يجرون إلى الجنة في السلاسل ) هل هذا المعنى يصدق بالنسبة لاسترقاق الكفار لغيرهم؟ ما يصدق، إذا نقول لهم " فحسبكمو هذا التفاوت بيننا *** وكل إناء بما فيه ينضح "، بعدين من الناحية التاريخية كبار علماء المسلمين في العصور السابقة والتي تلتها كانوا جاؤوا بطريق الأسر والاسترقاق وذلك لأنهم بسبب أنهم صاروا عبيدا ولنقلها صراحة لأسياد من المسلمين عاشوا معهم لا كما يعيش الحر مع الحر اليوم، عاشوا معهم كأنهم من أبناء العائلة وقد جاء في الأحاديث الصحيحة أن أبا الدرداء رضي الله عنه أو أبو ذر أنا أشك لكن أحدهما على كل حال رجل من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم رأى عليه بعضهم حلة ورأى على رجل معه حلة وهو يعلم أن هذا الرجل هو عبد له فكيف كساه من نفس لباسه؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إخوانكم خولكم فأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون ) فأنا طبقت هذا الأمر النبوي في غلامي هذا.
السائل : قد يكون أبو الدرداء هذا لأن أبو ذر كان كحيان وما عنده لا يطعم ... .
الشيخ : ممكن لكن هذا لا يعني أنه كان له ... مثلا المهم أن هذه العناية من الإسلام بأرقاء المسلمين هذا عز للأرقاء أولا في العاجلة وثانية في الآجلة لأنهم حينما يرون هذه الحياة السعيدة يعيشونها وهم عبيد أرقاء كفار لا يسعهم إلا أن يؤمنوا بالله ورسوله لأن هذا الدين الذي أوجد هؤلاء الناس هو سيد لكنه يساوي عبده ورقيقه.
السائل : إن أسلم يعتق؟
الشيخ : إن أسلم لا يعتق، بمعنى لا يكون إسلامه عتقا له وإنما إذا أسلم قبل أن يسترق فذلك مما يمنع أن يسترق.
السائل : ... بغير الحق.
الشيخ : إي نعم. فأنا أريد أن أعود إلى أصل الحكم وأيضا كنا في جلسة قريبة ذكرنا بمناسبة الحال القائمة الآن بين المجاهدين في أفغانستان يمكن مع أخونا جمال كان الحديث وقتالهم للروس ومن آمنوا من الروس وكفروا بالله عزّ وجل ماذا يفعلون؟ الحقيقة خبر يعني أزعجنا كثيرا وقلت لمحدثي بأن هذا يدل على أن أولئك القواد لا علم عندهم بالإسلام، خبرين مزعجين الخبر الأول أن كل واحد من أتباع جماعة كابل يقع أسيرا في يد المسلمين وبيعرفوا عندهم أن هذا شيوعي بيقتلوه رأسا والخبر الثاني أنهم أصدروا أمرا لنسائهم أنها إذا وقعت أسيرة في يد هؤلاء الشيوعيين أنها تقتل نفسها لكي لا يعتدي على عفافها ذلك الكافر، فأنا قلت بالنسبة لهذا الحكم الثاني لا يجوز، بل نحن نأمر المرأة المسلمة الشريفة أن تدافع عن نفسها ما استطاعت وهي على كل حال ضعيفة فإن غلبت على أمرها فلا إثم عليها، في عهد عمر بن الخطاب اعتدى رجل على امرأة فألقي القبض على المعتدي وجيء بالمعتدى عليها فقالت بأنه اغتصبها فأقام الحد على المغتصب وأطلق سبيلها لأنها كانت مرغمة فلماذا يحكم بجواز قتل المسلمة نفسها خشية أن يعتدى عليها؟ الأمر الأول وهو قتل من يقع أسيرا قلت أنا هنا هذا الشيوعي الأفغاني اللي هو أصله مسلم أولا لا يجوز نحن أن نحكم بأن كل فرد ينتمي إلى حزب، هذا الحزب كحزب كافر بلا شك لأنه يتبنى غير الإسلام نظاما، لكن لا نستطيع أن نحكم على كل فرد من أفراد هذه الأحزاب بأنه كافر مرتد عن دينه لأنه يمكن أن اتخذ انتماءه وسيلة للعيش للرزق، أي لا يستحل ما يستحله الحزب كنظام ولذلك فهذا الشيوعي الذي أصله مسلم ووقع أسيرا في يد المجاهدين هذا يجب أن يعرض عليه التوبة قبل أن يقتل، وبهذه المناسبة قلت بأن الإسلام لا يفرض على الحاكم المسلم أن يقتل الأسير بل يخيره بين واحدة من أربعة اثنتان من هذه الأربعة جاء النص عليهما في القرآن الكريم وهو قوله عز وجل (( فإما منا بعد وإما فداء )) والاثنتان الأخريان جاءت في السنة وهو الإسترقاق الذي كنا في صدده أو القتل، فالقائد بالجيش المسلم هنا يظهر أهمية أن نعرف الإسلام قبل أن نقع في مشاكل مثل هذه المشاكل ومثل هؤلاء الذين يدعون إلى إقامة الدولة المسلمة وهم لا يعرفون الإسلام ما هو، يجب أن نعرف الإسلام وندرسه بحيث أننا إذا استطعنا يوما ما أن نقيم دولة الإسلام نقعد ندرس الإسلام مثل ما حكينا آنفا بالصيف ضيعت اللبن بنكون دارسين نحن الإسلام وماهي الآلية لتطبيقه لأول فرصة تسنح لنا لتطبيق الإسلام، فهذا الآن دخلنا في تجربة في عدة أمور منها الجهاد في أفغانستان، الجهاد في أفغانستان تعثر أخيرا كما تعلمون لأنه تبين أنهم كانوا يستعينون بأعدى أعداء المسلمين اليوم الأمريكان ونفس المشكلة الآن وقعت في السعودية وما اعتبرت بالأفغان، فالشاهد ينبغي أن يكون القائد المسلم عالما بالإسلام وأحكامه حازما يعرف بماذا تتحقق مصلحة الجيش المسلم أو الأمة المسلمة، فلا شك ونحن نعرف هذا من قراءة المجلات والجرائد أن هناك أسرى من المجاهدين عند الشيوعيين فأنا قلت بدل ما نقتل هذا مجرد كونه ثبت لديهم أنه منتم للحزب بإمكاننا نخلص رقاب من المسلمين الذين هم أسرى عند الكفار أولئك فالإسلام يخير القائد أن يختار وحدة من أربعة وذلك يعود إلى الوضع الذي هو يعيشه ويحياه فقد يكون بحاجة إلى أن يفك الأسر ويقول له كما جاء في بعض الأحاديث الضعيفة اذهبوا فأنتم الطلقاء متى يفعل هذا القائد؟ لما يكون في موقع القوة والمنعة مش هو ضعيف وبيستأسد وبيقول اذهبوا وأنتم الطلقاء ثم سيعود هؤلاء الطلقاء محاربين له بالعكس تماما كذلك إذا رأى المصلحة أن يقتل يقتل، رأى المصلحة المفاداة يفادي، يسترق يسترق الرق الآن لا أعتقد أن جيشا مسلما على وجه الأرض يفكر في تطبيقه لماذا؟ لأن الجيوش الغربية العلمية غزت أفكار المسلمين وعلى الأقل ضعضعت إيمانهم ببعض أحكام شريعتهم منها مثلا يتزوج بالثانية يا غيرة الله هذا ما بيجوز هذا ما بيجوز إلا للضرورة ومنها الإسترقاق ما بيجوز ليش؟ لأن مجلس الأمم حرمه، متى هذا كان محرما ومحللا ثم ليت هذا التحريم كان فعلا وإنما هو كوسيلة أخرى لاستعباد الآخرين باسم الحرية فإذا الاسترقاق شريعة ماضية ولكن ليست باللازمة لأنها واحدة من أربعة ذلك ما يختاره الحاكم المسلم.
الحلبي : كنت مرة سألتك شيخنا ذكرت عبارة من سفر جميلة جدا في هذا الموضوع.
الشيخ : تفضل.
الحلبي :كان ذكر أستاذ أن الرق في ظل الإسلام خير من الحرية في غير الإسلام.
الشيخ : بلا شك.
الحلبي : فهذا يؤيد الكلام.
الشيخ : تفضلوا.
أبو ليلى : على فكرة شيخنا الله يعينك على ... .

الشيخ : فالحديث المذكور آنفا ( وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ) تفضل يا أخ الإسلام ما فيه مجلس ... باسم إنسان فكل مجالس الإخوان.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق ( وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ) هذا لا يعني أن يتخذ المسلم منهجا له في حياته العلمية أن يعتمد على ما يعرف تفضل هنا.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أن يتخذ هذا لا يعني أن يتخذ المسلم في حياته العلمية منهجا له بالإعتماد على ما يعرف عند المسلمين بالروايات الإسرائيلية هذا لا يعني، والدليل ما رواه الإمام أحمد وغيره عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم رأى ذات يوم عمر بن الخطاب وهو يقرأ في صحيفة في يده فسأله عنها قال " صحيفة كتبها لي رجل من اليهود " فقال ( يا ابن الخطاب أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟! والذي نفس محمد بيده لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي )
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله، وعلى هذا فلا يجوز أن يجعل المسلم ديدنه الإعتماد على الروايات الإسرائيلية وأن يسلطها على الروايات الحديثية الصحيحة لأنه سيحمله ذلك إلى تحريف النصوص الشرعية بالروايات الضعيفة التي لا تثبت مما يروى عن بني إسرائيل هذا هو جواب ما سألت.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : ولا بد أنك تبني على ذاك السؤال والجواب شيئا آخر فهاته.

السائل : سنبني شيئين الأول بدي أسألك عن صحة الأحاديث التي وردت أو بعض الأحاديث التي وردت في الكتاب ثم أعود لأسأل أين يمكن أن نأخذ أي مواضيع يمكن أن نأخذ من مصادرهم ففي حديث بيحكي عن تجيء رايات سود من قبل المشرق يخوض الخيل في الدماء إلى ... وهو طبعا له علاقة بينه وبين الحرب إلى آخره ما مدى صحة هذا الحديث يقول رواه البزار في " الزوائد ".
الشيخ : راح أقول لك كلمة عامة تستريح ربما من السؤال عن عديد من الأحاديث التي فيها ذكر الرايات السود ألا وهي قولي كل أحاديث التي فيها ذكر الرايات السود لا يصح منها شيء وما بني على فاسد فهو فاسد واسترحت والحمد لله.

السائل : الحديث التالي كل الرايات السود يعني بما فيها ما جاء أنهم يسألون شيئا ما وهذا الذي يطلبونه حق ولكن لا يعطى لهم إلى آخره، فيه حديث آخر بيحكي عن ( ستصالحون الروم صلحا آمنا فتغزون أنتم وهم من ورائكم فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم ترجعون ثم تنزلون بمرج ذي تلول ... )
الشيخ : تُلول، تُلول.
السائل : ( ... تُلول، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيدقه ).
الشيخ : هذا حديث صحيح.
السائل : إلى هنا ( فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة ) رواه أبوداود وأحمد في الفتح هل هذه الزيادة صحيحة؟
الشيخ : أما أحمد في الفتح فهذا تعبير جاهل هو يعني هو يريد أن يقول رواه أبو داود وأحمد نقطة الفتح.
السائل : هو قال قوس الفتح. هو قال أبو داود قوس 109/4 وأحمد قوس الفتح فرأي الشيخ أصوب.
الشيخ : طيب الحديث صحيح.
السائل : والزيادة صحيحة؟
الشيخ : إي نعم.
السائل : يعني معنى هذا حينما يصبح هذا الصلح وتصبح هذه الواقعة تبدأ الملحمة.
الشيخ : تجي في المستقبل.
السائل : اللي هي الملحمة الكبرى.

السائل : فيه حديث عن مدينة جانب منها في البحر وجانب منها في البر هذا اللي نسأل عنها لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق يقول أن أهل فارس هم بنو إسحاق.
الشيخ : الله أعلم.
السائل : مش معروف، بالنسبة إلنا من هم بنو إسحاق في هذه الرواية غير معروف.
الشيخ : ما نعلم.

السائل : في الحديث الذي يلي هذا نعيم بن حماد في 197 بيقول يا سيدي ( إذا فتحتم رومية فادخلوا كنيستها الشرقية من بابها الشرقي ).
الشيخ : الله أعلم بصحته أما فتح رومية فهذا صحيح. أما هذا التفصيل فلا ندريه.
السائل : عارف بقيته أنت سيدي.
الشيخ : لا ما ني ذاكر قل لي.
السائل : ( فادخلوا كنيستها الشرقية من بابها الشرقي فاعقدوا سبع بلاطات ثم اقتلوا الثامنة فإن تحتها عصا موسى والإنجيل طريا وحلي بيت المقدس ) رواه نعيم ين حماد في " عقد الدرر ".
الشيخ : خلاص مبين من عنوانه، نعيم بن حماد هذا من علماء الحديث ومن الذين كانوا ينصرون السنة أرجو الإنتباه لهذه الترجمة لأنه فيها غرابة نعيم بن حماد له كتاب اسمه " كتاب الفتن " وما رأيناه بعد مطبوعا وهو من شيوخ الإمام البخاري لكن لا يحتج هو به لضعفه بل إن بعضهم اتهمه بالكذب لكن كذبه كان نوعا قد يعجب ناسا ينطلقون في حياتهم اليوم على القاعدة التي نقول إنها قاعدة كافرة وهي الغاية تبرر الوسيلة، كان يضع الأحاديث في ذم المعادين للسنة فهو إذا ينتصر للسنة باسم الوضع في السنة فمن يقول بأن الغاية تبرر الوسيلة هذا جائز.
السائل : فليتبوأ مقعده من النار.
الشيخ : ما بيهمهم المقاعد هناك المهم الغاية تبرر الوسيلة هذا نعيم بن حماد إذا روى حديثا سقط.
السائل : سقط الحديث.
الشيخ : إي نعم، لأنه ما بين أحسن قول أنه ضعيف وأسوأ قول أنه كان يكذب في وضع الحديث على رسول الله لكن نيته طيبة.
السائل : بيقولوا الحديث الضعيف.
الشيخ : يعمل به في فضائل الأعمال.

السائل : سيدي عن موضوع الدجال وردت روايات كثيرة في مخرجه من مرو، من أصبهان، من خراسان من كذا ما أكثر.
الشيخ : لا يوجد تحديد بلد لا يوجد حديث صحيح في تحديد بلد الخروج، لكن يوجد حديث بأنه يخرج من ناحية المشرق والرسول نفسه عليه الصلاة والسلام ما كان يعرف لأن تارة يقول من هاهنا أو هاهنا وهذا فيه حكمة بالغة من الله تبارك وتعالى أن الرسول لا يعلم إلا ما علمه الله عز وجل.
السائل : حديث ابن صياد ... .
الشيخ : أي نعم.

السائل : نسأل كمان أسئلة معليش.
الشيخ : وإلا؟ هلا إذا هبت رياح فاغتنمها هلا أبو يحيى ما بنعرف شو عم يستنبطلنا هلاّ.
السائل : السيرة اللي بتقول أنه يعني ما تجمع عليه الأمة أو ما عليه الإجماع اللي يقصدو فيه الناس الإجماع فنحن تترجم عندنا على أنه ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
الشيخ : أي نعم.
السائل : هناك بعض الأحاديث أحيانا ترد بكلمة سواد الأمة هل يقصد بها سواد الأمة بالمعنى العام؟
الشيخ : كل حديث يقول مثلا " عليكم بالسواد الأعظم " فهو سواد لا قيمة له. كلمة السواد الأعظم لا قيمة لها.
السائل : سبحان الله.
الشيخ : إي نعم لكن الصحيح ( لا تجتمع أمتي على ضلالة )
السائل : الأمة كلها؟
الشيخ : إي نعم.
السائل : وأمتي بردو فيها يعني من هم على منهج النبي صلى الله عليه وسلم وليس.
الشيخ : هلا حكى أبو يحيى بس يا ريتو ما حكى. بتكون أنت أوحيت له.

السائل : خليني نخلص هل كم واحد الصغار غسل الجمعة للمرأة هل له وجوب مثل وجوب غسل الجمعة للرجل؟
الشيخ : جاء ذكر المرأة في بعض الأحاديث مع غسل الرجل لكن هذا لا يصح حديثيا، إلا أن هناك مجالا واسعا لاستعمال الاجتهاد وهو إذا كانت المرأة تريد أن تحضر صلاة الجماعة وفي جماعة النساء بطبيعة الحال فيمكن أن يقال بأن عليها أن تغتسل أيضا لأن الغسل الذي أمر به الرجال هو من الأحكام التي نقول عنها إنها معقولة المعنى وليست عبادة محضة لا ندري لم.
السائل : بالنسبة ... أضف لغسلك غسلا آخر غسل الجمعة معقولة المعنى ألحقها بالغسل الأول.
الشيخ : لا لا، أنت الآن احفظ هذا السؤال بعد ما ننتهي من الجواب لتعرف جواب هذا السؤال، نحن عم نتكلم عن غسل الجمعة وليس عن غسل الجنابة نحن بنقول لا تصح الصلاة بالنبسة لمن كان جنبا إلا أن يغتسل وما بتصح الصلاة لمن كان على حدث أصغر ولم يتوضأ لماذا؟ لا ندري، لكن غسل الجمعة لماذا؟ ندري، فحينئذ إذا اجتمع ما ندري بما لا ندري فلا يجعل ما لا ندري ما ندري ما لا يدري.
السائل : يغطي ...
الحلبي : نقول فيها لا ندري ... .
السائل : إذا كان الذي لا ندري يغطي ما ندري عمليا ... بالإضافة إلى ما ندري؟
الشيخ : لا لا لماذا؟ إي هذه الفلسفة ولا أقول على بالك أني سبقتك بالفلسفة إي نعم، هذا يتمشى مع ما لو قلنا بأن غسل الجمعة سنة أو أمر مستحب فحينذاك يغني ذاك عن هذا أما إذا قلنا بقوله عليه السلام ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) فحينئذ نعود للقاعدة العلمية الشرعية " لا يغني واجب عن واجب " المهم فغسل الجمعة هو تدرج فيه الشارع الحكيم في إيصال أمته إلى أن يتقبلوا هذا الحكم الذي لو فرض عليهم ابتداء لربما استثقلوه، فجاء في بعض الأحاديث الصحيحة أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أصحاب أعمال فكانوا يعملون في يوم الجمعة ثم يأتون المسجد والوقت والجو هناك كما تعلمون جو حار فيشم منهم رائحة ما هي طيبة رائحة كريهة كرائحة الغنم من العمل فقال عليه الصلاة والسلام أول ما قال ( لو أنكم ) شوف التعببر الشرعي ( لو أنكم اغتسلتم للجمعة ) ليس فيه أمر فيه حض، وهذا الحض فيه تهيئة لتقبل الحكم التالي وهو ( من أتى الجمعة فليغتسل ) فإذا كان من أتى الجمعة فليغتسل هذا النص العام يغنينا حينذاك عن الرواية الضعيفة التي اقترنت فيها المرأة مع الرجل فنقول إذا المرأة أحبت أن تصلي الجمعة في المسجد وذلك ليس عليها بالواجب كما هو معلوم لكن يجب أن تحضر وهي نظيفة حتى ما يتأفف الناس كما لا ينبغي للرجال أن يتأففوا من أرواح أو إيش روائح الرجال كذلك النساء ثم يأتي النص العام في هذا المجال وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( إنما النساء شقائق الرجال ).
السائل : فإن أرادت أن تصلي يصبح لها وجوب غسل الجمعة؟
الشيخ : إي نعم.

السائل : سؤالي التالي العمرة لمن لا يستطيع بسبب ظروف إلو ناس هناك هل يجوز أن تؤدى العمرة عن فلان وإلا غير وارد؟
الشيخ : يعني قولك تؤدى يمكن أن تفسر بعدة تفاسير فلا بد من التحديد بمعنى مثلا أنت ما استطعت تروح تحج لسبب أو تعتمر، فأنا اعتمرت عنك هذه صورة، صورة ثانية أنت بتقلي من فضلك هاي كلفة الروحة والجية ونزول فندق أو دار إلى آخره بس اعتمر عني لأني أنا ماني مستطيع فإذا كان سؤالك يعني هذا فيجوز وإن كان يعني ذاك فلا يجوز.
السائل : وإن كانت بنتا عن أمها البنت هناك والأم هون؟
الشيخ : يجوز.
السائل : يجوز؟
الشيخ : إي نعم.
الحلبي : بشرط عدم الإستطاعة شيخنا؟
السائل : بشرط عدم الاستطاعة أو حتى لو استطاعت؟
الشيخ : أنت إذا كنت واقف عند سؤالك هو ما فعل شيئا إذا كنت واقفا عند سؤالك وهو العمرة فالعمرة ليست بواجبة إلا في الحج، فإذا كنت واقف عند سؤالك فيمكن حينئد تتطوع البنت عن أمها وعن أبيها كالولد تماما لكن الحج الذي هو فريضة فلا يجوز إلا إذا كان لم يستطع مطلقا مش لظروف عارضة.
السائل : في الأول الظروف العارضة غير موجودة كمان لو أنه بمجرد وجود الابن هناك والأب هنا وقال بدي أعتمر عنك أو أهديك عمرة يجوز؟
الشيخ : ما قلنا هذا يجوز للولد بصورة خاصة سواء كان ذكرا أو أنثى يجوز هذا في التطوع أما في الفريضة لا يجوز.

السائل : سؤال أخير البسملة من الفاتحة هل هي من الفاتحة؟
الشيخ : لا شك هي آية من كل سورة وليست فقط من الفاتحة إلا سورة التوبة.
السائل : يجوز من كل سورة ... .
الشيخ : إي نعم.

السائل : فيه سؤال عن صلاة الإستسقاء إذا سمحت.
الشيخ : قبل صلاة الإستسقاء ما كان عندك شيء.
السائل : لا مش ذاكر لكن ذكر الأخ أبو يحيى بقلو علماء أمتي فيه شيء محذوف لا تجتمع أمتي على ضلالة المقصود علماء أمتي هيك اللي أنا قلته بس.
الشيخ : هذا الذي قلته أنت.
السائل : فقط قلت فيه محذوف أنا قلته.
الشيخ : أنا تمنيت ساعة عم يحكي هو صار التمني انتقل من عنده لغيره.
السائل : والله أنا هيك معلوماتي إنو هيك فهمي ... هات نشوف إيش معنى الحديث أول؟
الشيخ : لا أنت جاءك الوهم من العبارة الفقهية أن الاجتماع الذي هو حجة هل هو اجتماع الأمة أم اجتماع علماء الأمة؟
السائل : كلامهم علماء الأمة.
الشيخ : فاختلط عليك.
السائل : والله يمكن.
الشيخ : هذا لا مش يمكن أكيد، اختلط عليك المسألة الفقهية الأصولية بتفسير الحديث، الحديث لا يعني هذا لكن إن وقع فأهلا ومرحبا لكنه يعني خلينا نحن هلا نمشي معك في لفظك حتى ما نهدمه بالكلية يعني نجعل له شيئا من الاعتبار يعني والوزن فلو فرضنا علماء الأمة ... .
سائل آخر : حفظا لماء الوجه ... .
الشيخ : هاي بينك وبينه بقى، لو فرضنا علماء الأمة مئة شخص فاختلفوا فكان الأقل منهم ولو واحدا في جانب وكان الآخرون تسعة وتسعين في جانب بغض النظر الحق مع الواحد أو مع الآخرين هنا يقال ما تجتمع أمته على ضلالة ولو واحد، الآن نفترض أن الحق مع الواحد والخطأ مع التسعة والتسعين ما اجتمعت الأمة على ضلالة إي وين هذا ووين هذاك وين معنى الحديث ووين الإجماع الذي تقوم به الحجة هو إجماع علماء الأمة وليس جهلة الأمة وطلبة الأمة خاصة طلبة آخر الزمان اللي كل واحد بيقول أنا أرى كذلك وأنا اجتهادي أداني إلى كذا وهكذا!! لا، هون المقصود نخبة الأمة وعلماؤها لكن هذا شيء ومعنى الحديث شيء ثان واضح سؤالك بقى شو هو؟
السائل : العلماء يقولون الإجماع هو إجماع الصحابة.
الشيخ : لا، ما بدنا ندخل الآن أو ما أردنا ندخل في التفاصيل لأن الإجماع الحقيقة حتى إجماع علماء الأمة هذا اسم بدون جسم لأن هذا لا يمكن أولا وقوعه، ثانيا لو وقع لا يمكن تحصيله تصوروا أي مجتمع من يوم بعث الله محمدا عليه الصلاة والسلام إلى هذا الزمان تصوروا أي مجتمع كبير واسع أو صغير ضيق، كيف يمكن أن يجتمع العلماء على رأي في مسألة لا نص عليها من الكتاب أو السنة أولا؟ ثم من هو الذي يستطيع أن يتصل بأفراد هذا الإجماع ثانيا؟ لذلك هذا خيال أما الإجماع الذي لا يمكن جحده وإنكاره هو كما يقول ابن حزم رحمه الله هو ما كان معلوما من الدين بالضرورة فهنا يدخل بقى المعنى العلمي الضروري الذي لا يتخلف عنه أي مسلم أما مسائل استنباطية ودقيقة هذه لا بد أن تختلف فيها الأمة أولا، وثانيا نخبة الأمة هم العلماء لا بد أن يختلفوا في ذلك ثم لا سيبل لو فرضنا أنهم اتفقوا أو أجمعوا لا سبيل للحصول على ذلك لأنه الآن مع تيسر وسائل النقل وتقريب البعيد وتجميع البعيدين بعضهم عن بعض لا يمكن معرفة رأي العلماء هل اختلفوا أم اتفقوا لكن الإجماع هو المعلوم من الدين بالضرورة وبس أي ما جاء في قوله تعالى (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هذا الإنسان الذي يخالف سبيل المؤمنين وهو الإجماع فهو الذي عليه هذا الوعيد أما الإجماع النظري الذي لا يمكن تحصيله ولا يمكن تحقيقه فهذا مثل ما قلت أولا اسم بدون جسم كالصديق الوفي.
السائل : شو المقصود أستاذ بكلمة الجمهور الفقهاء.
الشيخ : الأكثرين الأكثرين إي نعم.

السائل : بالنسبة أستاذي لصلاة الإستسقاء.
الشيخ : ما بالها؟
السائل : يعني معرفتنا لصلاة الاستسقاء التي كانت تقع في عهد الرسول عليه السلام وأيضا الصحابة والصالحين أنهم كانوا يغاثوا وهم على أرض المصلى ينزل عليهم الغيث ويبللهم وهم على أرض المصلى.
الشيخ : مع المبالغة.
السائل : مع المبالغة.
الشيخ : إي قيدها تستريح بعدين.
السائل : السؤال هون هل هناك مثلا في عهد الصحابة اللي هم خير هذه الأمة أو بعدها التابعين يعني حصل صلاة الإستسقاء في أخبار ثابتة وما نزل الغيث يوم يومين ثلاثة مثلا، وهل يمكن يعني أن يدعو المسلمون مثلا ربهم بإنزال الغيث ثم لا يستجاب لأن هذا الأمر ممكن شرعا؟
الشيخ : وواقع.
السائل : وواقع مش لأنه طعن بدينهم أو بأنهم على معصية أو أنهم مثل ما بيترجموها بعض الناس.
الشيخ : لا ترجمها ولا تخاف هيك لكان.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : ما لك شايف الوضع هلا؟!
السائل : يعني هو طعن في من يعني يدعو ربه في هذا الأمر.
الشيخ : لا، طعن في المسلمين جميعا.
السائل : طبعا لا مش مقصود في الداعي فقط يعني المجموعة عامة المسلمين.
الشيخ : ... الأرض مسكونة.
السائل : لالا، مش القصد شخص قد يكون من بين هؤلاء الذين يستجاب دعاءهم من المصلين مش شرط الشخص اللي بيدعي ربه عز وجل لكن فعل سيدنا عمر بتقديم العباس رضي الله عنهما.
الشيخ : خلصت من السؤال الأول؟
السائل : إلو علاقة بموضوع الإستسقاء.
الشيخ : طبعا كل بحث له علاقة أي مسألة لها علاقة بالثانية.
السائل : خلينا إذا بالموضوع الأول لأنه هو الأصل. ممكن أن يدعى رب العالمين في هذا الأمر ولا يكون قوم صالحون لكن لا ينزل لهم الغيث يمكن هذا وقع؟
الشيخ : ليش لا؟
السائل : هل هناك شيء يدل أخبار أو شيء؟
الشيخ : طبعا.
السائل : في عهد الصحابة في عهد غيرهم.
الشيخ : هو أنت كنت سألت سؤال الظاهر شردت عنه إلى السؤال الأخير وهو هل وقع أن ناسا استسقوا فلم يغاثوا؟ طبعا هذا يقع كثيرا، لكن لعل السؤال الأهم هل وقع العكس فالحمد لله العكس تعرفه أليس كذلك؟
السائل : كيف العكس ما فهمت.
سائل آخر : أنهم طلبوا فأغيثوا.
السائل : طبعا معروفة هذه نقول فيها أخبار كثيرة في عهد الصحابة ... .
الشيخ : معليش نحن الأمر ليس لك يعني.
السائل : هذا مش موضوع السؤال.
الشيخ : مش موضوع السؤال نعم أنت عارف هذا.
السائل : هشام العارف من أبو ظبي بيقرئكم السلام.
الشيخ : عليك وعليهم السلام، يا أخي هذا لا يمكن حصره بالحوادث التي يستسقي فيها الناس ولا يسقون هذا أمر أكثر من الأمر الآخر الذي أنت تعرفه لكن هذا ليس هو المهم أن نعرفه، المهم أن نعرف السبب فهنا سبب يعود إلى الله عز وجل وإلى مشيئته الشاملة الحكيمة وسبب آخر يعود إلى الناس.
أما ما يعود إلى رب العالمين فهو الذي جاء في حديث صحيح أن المسلم إذا دعا بدعوة فله واحدة من ثلاث منها ما يتعلق بموضوعنا أن تعجل له دعوته، إذا هؤلاء الذين استسقوا ما عجلت دعوتهم صح؟
السائل : تمام.
الشيخ : إذا إما ادخرت لهم إلى يوم القيامة محل الإغاثة العظيمة أو الأجر إيش والثواب هذا ما يعود إلى الله لأنه هو أعلم بصالح العباد الداعين، والأمر الآخر الذي يعود بالدعاة إلى الله عز وجل أو الداعين لله عز وجل فهو ما أشار إليه الرسول عليه السلام في الحديث الصحيح ( إن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال (( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير )) ثم ذكر عليه الصلاة والسلام الرجل - وهنا الشاهد - يطيل السفر أشعث أغبر ومأكله حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ) فإذا استجابة الدعوة حتى مع احتمال من الاحتمالات الثلاث يشترط فيه أن يكون الداعي مطيعا لله عز وجل غير عاص له، ومن هنا قال علماء الأمة بأن على الأمة التي تريد أن تخرج للاستسقاء أن يتوبوا إلى الله تبارك وتعالى كالأخذ بوسيلة شرعية لتحقق استجابة الدعاء ولو باحتمال من تلك الاحتمالات الثلاثة، وقد بالغ بعضهم وهذا سمعناه مرارا وتكرارا خاصة في ما قبل الاستسقاء الأخير أمر بالصوم ثلاثة أيام وهذا لا أصل له، وأمروا بإخراج الذرية والأطفال الصغار وليس هذا فقط بل والدواب وليس هذا فقط بل واليهود والنصارى الشيخ ذكر هذا؟ ... ليش يعني إذا جاء الأمر ما يعمل هيك مأمور هو يعني وإلا ما بتعمل اشهد شو شلون شو عم نحكي.
السائل : إذا لم يستجاب لهم الدعاء يكونوا جماعة غير صالحين مش بالضرورة؟
الشيخ : كلهم لا.
السائل : لا مش كلهم قصدي يعني انه لم يستجب لهم.
الشيخ : هذا مش شرط.
السائل : قد يكونوا صالحين ولا يغاثوا.
الشيخ : لكن هو استجيب دعاءهم الصالحين منهم وادخر لهم وإلا هذا يتنافى مع قوله عليه السلام ( لا تزال طائفة من أمتي ).
السائل : يعني هل الإستسقاء يعني هو تحت الحديث المذكور سابقا بالنسبة لموضوع استجابة الدعاء.
الشيخ : كل دعاء ليس هو فقط، تفضلوا يا إخواننا.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : هو هذا.

الشيخ : شو رأيك؟ لو دخلت مسجدا قبل أن تقام الصلاة فيه سنة قبلية للظهر مثلا، دخلت أنت والجماعة كل واحد انتحى ناحية من المسجد يريد أن يصلي السنة فواحد من الجماعة الحاضرين من المحرومين من مجالس العلم قال يا جماعة ليش عم تصلوا فرادى ( يد الله على الجماعة ) وقال عليه الصلاة والسلام ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده ) يا ترى يمكن أن يكون هذا الرجل هو أنت أنا بحزر بلى.
السائل : على حسب القاعدة السابقة.
الشيخ : أنا بحزر بلى عرف حاله.
السائل : من منطلق يعني الإستدلال في مسألتي السابقة.
السائل : ... بس مو لهذه الدرجة.
الشيخ : إذا الآن بتقول لا ما بيجوز هذا العمل.
السائل : ليش قلت لك الدليل العام ليش قلت هذا لأني عارف أن الدليل العام يفتح باب طويل عريض.
الشيخ : عارف يعني بس شلون عارف و ... .
السائل : أنا بقول لعل هذا دليلهم أستاذي أما أنا والله ما بقول للناس صوموا كذا بسألك سؤال أنا سألتك سؤال.
الشيخ : بس يوم واحد.
السائل : أنا سألتك سؤال ما قررت شيء بقلك ألا يكون هذا مثلا.
الشيخ : أنا بدي أسألك على سؤالك سؤال لما قلت أنت بس يوم واحد، أما الثلاثة هاي ما فيه ضرورة كنت بدي أسألك وهلا إجا الوقت المناسب ولو كان هذا اليوم مثل هذاك اليوم يوم جمعة؟
السائل : يوم الجمعة طبعا ولو كان يوم الجمعة.
الشيخ : هاي أنكى، لا هون مخالفة هذيك مخالفة للعموم أما هون مخالفة للخصوص.
السائل : طول بالك الله يصلح بالك بقول نحن ما بنصومه لأنه يوم جمعة نحن بنصومه لأنه يوم بدنا نصلي فيه صلاة الإستسقاء.
الشيخ : لا ما بيوافق معك ما ينجر معك الأستاذ بالسهولة هاي بيجوز يعني بطريقة أخرى أما هيك مجرد ما تلمحلو لما دخل الرسول عليه السلام لما دخل الرسول على جويرية وهي صائمة يوم الجمعة قال لها ( أصمت أمس؟ قالت: لا، تريدين أن تصومي غدا؟ قالت: لا، قال: فأفطري ) هاي شو قصدت التخصيص؟
السائل : والله يمكن أنا سمعت يوم الجمعة لأنه بيظنه يوم الجمعة لأنه أفضل الصوم.
الشيخ : هو يوم جمعة صامت.
السائل : هو بيسأل عن نيتها هي.
الشيخ : لا أنا ما بسأل عن نيتها هي ولا الرسول بيسأل عن نيتها، ما بتعرف الحديث حديث يختصمان لدي وإن أحدهما ألحن أوله شو الحديث؟ ( إنكم تختصمون إلي وأحدكم -أو- بعضكم ألحن بحجته من بعض فإنما أحكم بما أسمع فأعطيه فإنما أقطع له قطعة من النار ) فمن هنا يقول علماء الأصول نحن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر، فنحن ما نقول من صام بنية كذا ونية كذا لا يجوز تخصيص كما قال عليه السلام في الحديث الآخر ( لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام ولا نهارها بصيام ) نحن ما بنقول بقى يا أخي شو نيتك أنت مش ما بيعمل جماعتك اللي حولك أحيانا مو دائما بيقوموا بيصوموا إمتى يوم الجمعة وبيقوموا ليلة الجمعة باسم إيش؟ إحياء الليل.
السائل : مين هدول والله ما بعرف حدا بيساوي.
الشيخ : لا، بتعرف.
السائل : هو بطل سيدي.
الشيخ : إي هيك قول.
السائل : جماعته هو بيعرف شو بيعرفني أنا.
الشيخ : الظاهر أنكم كنتم سواء ثم بعدين افترقتم.
السائل : ... أحكي عن نفسي.
الشيخ : المهم أي إنسان يقوم في الليل ليلة الجمعة هذا خصصه عملا فينهى عن ذلك أو بيصوم يوم الجمعة فينهى عن ذلك إلا إذا صام يوم قبله ولا أقول يوم بعده لأن يوم السبت وقد نهى عنه الرسول أنا جبتو وقد عنه الرسول فيما بعد ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم )، المهم فإذا الإستدلال هنا بقى الفقه الذي يغيب عن بال كثير من علماء أفاضل نقدرهم ونجلهم كل نص عام يتضمن أجزاء وجزء منه لم يجر عمل المسلمين عليه فالعمل به بدعة هاي لازم ترسخ في سويداء قلبك.
السائل : أنا بعرفها جيدا.
سائل آخر : لازم تعيدها من شان ... .
السائل : أنا بحفظ منها مثلا أنت ذكرته أستاذي مرة وقلت الإستدلال بقول النبي عليه السلام ( يؤم القوم أقرؤهم بكتاب الله ) فالذي يأخذ بالعموم معناه إذا فيه امرأة أقرأ الحضور تقدم لعموم هذا الحديث.
الشيخ : طيب ليش نسيت هذا الكلام؟
السائل : ساعات ينسى الواحد.
الشيخ : أنا بعرف هو ما يعرف ليش العلم الذي لا يتذاكر به يندرس، فلذلك أنت ما عم تجمع حولك ناس تذكرهم بالعلم تفقهم في الدين فاللي بتحفظه من هون يطلع من هون بيطلع معك.
الحلبي : إحياء العلم مذاكرته.
الشيخ : مذاكرته إي نعم يعني العلم كالبئر إن لم تنضح منه نضب إي نعم.
السائل : كل نص عام.
الشيخ : كل نص عام يتضمن أجزاء جزء من هذه الأجزاء ... .