سلسلة الهدى والنور-0965
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
كلمة حول طلب العلم وأنه ينقسم إلى فرض عيني وآخر كفائي
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد فإن طلب العلم الشرعي فضلا عن غيره من العلوم ينقسم إلى قسمين فرض عين وفرض كفاية. أما فرض العين فهو الذي يتعلق وجوب تعلمه بكل فرد من أفراد المسلمين المكلّفين، وأمّا الفرض الآخر وهو الفرض الكفائي فهو الذي يتعلّق بالعلماء الذين ذكروا في القرآن الكريم في غير ما آية كمثل قوله تعالى (( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) وقوله (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) وقولي أخيرا (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) هؤلاء يجب عليهم وجوبا كفائيا أن يتعلموا ما لا يجب عليهم وجوبا عينيا أما الواجب العيني فيختلف من مكلف إلى آخر وذلك يتضح ببعض الأمثلة السهلة فهمها، مثلا الرجل الفقير الذي لا يملك النصاب الذي حال عليه الحول ويجب عليه بالتالي زكاة هذا الرجل لا يجب عليه أن يتعلم أحكام الزكاة وبالتالي لا يجب عليه أن يتعلم أحكام الحج إلى بيت الله الحرام لأنه بالنسبة للحج فهو غير واجب عليه وبالنسبة للزكاة فهو لا يملك النصاب، أما من كان يملك النصاب فيجب عليه أن يعرف أحكام الزكاة كما يجب عليه أن يعرف أحكام الحج هذا مثال للفرض العيني الذي يجب على كل مسلم أن يتعلمه ولا شك أن أول أركان الإسلام بعد الشهادتين إنما هي الصلاة، فإذا معرفة أحكام الصلاة معرفة شروطها وأركانها وواجباتها وسننها وهيئاتها هو من الفروض العينية لأن كل مصلّ بغض النظر عن فقره وغناه يجب عليه أن يتعلم كيفية الصلاة، والتعلم له طريقتان بعد هذا البيان نقول التعلم له طريقتان الطريقة الغالبة والتي كانت في الأيام الماضية سائدة هي طريقة الحلقات العلمية حيث كان الرجل العالم يجلس في المسجد أو في مكان آخر ويجتمع حوله الراغبون في طلب العلم فيعلمهم مما علمه الله تبارك وتعالى، هذه الطريقة مع الأسف الشديد أصبحت في هذه الأيام الأخيرة التي نعيشها ونحياها أصبحت نسيا منسيا ولعلنا نستطيع أن نقول إنّ هناك سببا واضحا وقويا جدا في عدم تحقق هذه الحلقات العلمية ألا وهي قيام المدارس النظامية مكانها وأنها حلت محلها، ولكن هذه المدارس التي حلت محلّ الحلقات العلمية التي كانت قائمة في الأزمنة الماضية هذه المدارس مع الأسف الشديد لا تقوم بواجب تقديم العلم إلى طلاب العلم فضلا عمّن ليسوا من طلاب العلم، في الأثر الصحيح عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه أنه قال " كن عالما أو متعلما أو مستمعا ولا تكن الرابعة فتهلك " فإذًا هنا ثلاث مراتب الأولى كن عالما، والثانية كن متعلما، والثالثة كن مستمعا فهذه المدارس خسّرت المجتمع الإسلامي القسم الثالث وهم المستمعون الذين لا هم علماء ولا هم من طلاب العلم ولنقل اليوم ولا هم من طلاب المدارس وإنما هم مستمعون فأين وفي أي مكان يتمكنون من الاستماع للعلم وقد يكون علما عينيا لا سبيل لهم إلا هذه الحلقات العلمية التي أصبحت اليوم كما قلت آنفا نسيا منسيا حل محّلها طريقة أخرى وهي بلا شك طريقة شرعية نابعة من مثل قوله تعالى في الآية الأخيرة التي ذكرتها الآية الثالثة التي وردت في حق العلماء ألا وهي قوله تبارك وتعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ))، هذه الآية قد سنت للمسلمين كافة أن يطلبوا العلم ليس بالطريقة التي أصبحت اليوم نسيا منسيا حلقات علمية ومجالس علمية منظمة، وإنما بطريقة السؤال والجواب (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ولما كانت الحلقات العلمية تتطلب شيئا من التنظيم للحلقات وللدروس فهذا التنظيم يتطلب استمرارا ومتابعة لإلقاء الحلقات لطلاب العلم، أما الوسيلة الثانية التي جاء ذكرها والإشارة إليها في الآية الكريمة (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فهذه ما تحتاج إلى شيء من مثل هذا التنظيم وهذا الترتيب، لهذا نقول إذا كان لا سبيل لنا لتنظيم مجالس حلقات علم فلا أقلّ من أن نفتح باب توجيه الأسئلة من كل فرد من أفراد الحاضرين لأن لكلّ منهم معرفة تختص به قد لا يكون بحاجة إليها الآخر من الجالسين في الحلقة، وعلى هذا نقول كما قال عليه الصلاة والسلام في قصة معروفة الوقت الآن ضيق لا حاجة بنا أن نطيل الكلام بذكرها وإنما أقتبس منها قوله عليه الصلاة والسلام ( ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العي السؤال ) فالآن اسألوا ومن كان له سؤال فليرفع يده وليس أصبعه.
تفسير قوله تعالى (( وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه )) .
الشيخ : تفضل وأرجو ألا يقترن مع رفع اليد كلام محافظة على النظام.
السائل : السؤال هو عن قوله تعالى عن سيدنا موسى عليه السلام (( وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه )) هنا نريد أن نعرف ما معنى الإلقاء حيث أن الله عز وجل في الآية الأخرى (( وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ )) فهذه الألواح من عند الله عز جل ثم هنا جاءت بمعنى الإلقاء من سيدنا موسى عليه السلام فنريد أن نعرف يعني معنى ولو بإيجاز لهذه الآية؟
الشيخ : معنى ماذا بالضبط؟ الإلقاء.
السائل : فألقى التي هي من عند الله عز وجل وكيف يكون هذا منه ...؟
الشيخ : الإلقاء هو عمل ما وقع من موسى عليه الصلاة والسلام، انتبه ما وقع من موسى عليه الصلاة والسلام من الإلقاء للألواح التي فيها التوراة هو عمل صدر منه باللاشعور حيث ألقاها أرضا وكذلك أخذه أيضا برأس أخيه وفي الآية الأخرى بلحيته قال (( يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي )) كلّ هذا وذاك إنما كان من موسى عليه الصلاة والسلام بباعث البشرية والغضب الذي طبع الإنسان عليه حينما يفاجئ بعمل يزعجه ولا شك ولا ريب أن موسى عليه الصلاة والسلام قد فوجئ بأمر لا تطيقه الجبال ألا وهو أن قومه اليهود حينما ذهب موسى عليه الصلاة والسلام إلى الطور لمناجاة ربه تركهم يعبدون الله وحده لا شريك له وإذا به يفاجئ بأنهم عادوا إلى عبادة العجل والشرك بالله عز وجل فثار في تلك الساعة غضبه وألقى الألواح من يده، من هنا كان من حكمة الشارع الحكيم في دين الإسلام الذي هو خاتمة الأديان أن المسلم لا يؤاخذ بما قد يصدر منه في حالة الغضب مؤاخذة أخروية لا يؤاخذ مؤاخذة أخروية أوّلا وقد لا يؤاخذ مؤاخذة دنيوية عاجلا، قد لا يؤاخذ أيضا، ذلك لأن الغضب أمر يفجأ الإنسان أو يفاجئ الإنسان به وهذا موسى عليه الصلاة والسلام الذي هو كليم الله عز وجل ألقى الألواح أي التوراة ألقاها أرضا، لو أن مسلما فعل بالمصحف بالقرآن الكريم فرمى به أرضا قاصدا عامدا متعمدا لكفر لكن في ثورة غضبية كتلك الثورة الموسوية فهو لا يؤاخذ عليها من هنا للفائدة أقول حكما شرعيا الناس اليوم بحاجة قصوى إليه لكثرة ما يتعرضون للسؤال عن هذه المسألة قال عليه الصلاة والسلام ( لا طلاق في إغلاق ) أي لا يقع طلاق المطلق لزوجته إذا طلقها في حالة إغلاق حل به ما هو الإغلاق فسره العلماء بتفسيرين اثنين لا ثالث لهما الأول الإغلاق هو الإكراه وزنا ومعنى، إغلاق إكراه وزنا لغة ومعنى لغة هذا هو المعنى الأول والمعنى الآخر هو الغضب، الإغلاق هو الغضب الذي يغلق على صاحبه طريق التفكير السليم من أجل هذا الحديث ذهب كثير من علماءنا السلف رضي الله تعالى عنهم أن طلاق الغضبان لا يقع، ومن ذلك تلك الرسالة التي ألفها ابن قيم الجوزية تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهم الله تبارك وتعالى والتي أسماها " إغاثة اللهفان في طلاق الغضبان " هناك يبين أن طلاق الغضبان لا يقع وله دليل آخر لكن هذا الدليل الآخر اقتباس استنباط واجتهاد من حديث صحيح أما حديثنا السابق فهو نص في الموضوع ( لا طلاق في إغلاق ) أما الحديث الآخر الذي يشد من دلالة الحديث الأول هو قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان ) يترتب من وراء هذا الحديث حكم شرعي أن القاضي الذي يحكم بين الناس بما أنزل الله لا يجوز له أن يحكم في حكومة ما بين اثنين وهو في حالة الغضب لا يجوز له ذلك ولئن قدّر أن فعل ذلك فقضاؤه غير نافذ لأن الرسول عليه السلام يقول ( لا طلاق في إغلاق ) فلو حكم بين اثنين لأحدهما درهم على الآخر لا ينفذ هذا الحكم فضلا عما إذا حكم بدنانير، بعشرات، بمئات هذا هو جواب السؤال السابق. خلاصته أن موسى عليه الصلاة والسلام ألقى ألواح التوراة على الأرض لثورة غضبية أصيب بها حينما قيل له بأن قومه عادوا إلى عبادة العجل.
السائل : السؤال هو عن قوله تعالى عن سيدنا موسى عليه السلام (( وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه )) هنا نريد أن نعرف ما معنى الإلقاء حيث أن الله عز وجل في الآية الأخرى (( وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ )) فهذه الألواح من عند الله عز جل ثم هنا جاءت بمعنى الإلقاء من سيدنا موسى عليه السلام فنريد أن نعرف يعني معنى ولو بإيجاز لهذه الآية؟
الشيخ : معنى ماذا بالضبط؟ الإلقاء.
السائل : فألقى التي هي من عند الله عز وجل وكيف يكون هذا منه ...؟
الشيخ : الإلقاء هو عمل ما وقع من موسى عليه الصلاة والسلام، انتبه ما وقع من موسى عليه الصلاة والسلام من الإلقاء للألواح التي فيها التوراة هو عمل صدر منه باللاشعور حيث ألقاها أرضا وكذلك أخذه أيضا برأس أخيه وفي الآية الأخرى بلحيته قال (( يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي )) كلّ هذا وذاك إنما كان من موسى عليه الصلاة والسلام بباعث البشرية والغضب الذي طبع الإنسان عليه حينما يفاجئ بعمل يزعجه ولا شك ولا ريب أن موسى عليه الصلاة والسلام قد فوجئ بأمر لا تطيقه الجبال ألا وهو أن قومه اليهود حينما ذهب موسى عليه الصلاة والسلام إلى الطور لمناجاة ربه تركهم يعبدون الله وحده لا شريك له وإذا به يفاجئ بأنهم عادوا إلى عبادة العجل والشرك بالله عز وجل فثار في تلك الساعة غضبه وألقى الألواح من يده، من هنا كان من حكمة الشارع الحكيم في دين الإسلام الذي هو خاتمة الأديان أن المسلم لا يؤاخذ بما قد يصدر منه في حالة الغضب مؤاخذة أخروية لا يؤاخذ مؤاخذة أخروية أوّلا وقد لا يؤاخذ مؤاخذة دنيوية عاجلا، قد لا يؤاخذ أيضا، ذلك لأن الغضب أمر يفجأ الإنسان أو يفاجئ الإنسان به وهذا موسى عليه الصلاة والسلام الذي هو كليم الله عز وجل ألقى الألواح أي التوراة ألقاها أرضا، لو أن مسلما فعل بالمصحف بالقرآن الكريم فرمى به أرضا قاصدا عامدا متعمدا لكفر لكن في ثورة غضبية كتلك الثورة الموسوية فهو لا يؤاخذ عليها من هنا للفائدة أقول حكما شرعيا الناس اليوم بحاجة قصوى إليه لكثرة ما يتعرضون للسؤال عن هذه المسألة قال عليه الصلاة والسلام ( لا طلاق في إغلاق ) أي لا يقع طلاق المطلق لزوجته إذا طلقها في حالة إغلاق حل به ما هو الإغلاق فسره العلماء بتفسيرين اثنين لا ثالث لهما الأول الإغلاق هو الإكراه وزنا ومعنى، إغلاق إكراه وزنا لغة ومعنى لغة هذا هو المعنى الأول والمعنى الآخر هو الغضب، الإغلاق هو الغضب الذي يغلق على صاحبه طريق التفكير السليم من أجل هذا الحديث ذهب كثير من علماءنا السلف رضي الله تعالى عنهم أن طلاق الغضبان لا يقع، ومن ذلك تلك الرسالة التي ألفها ابن قيم الجوزية تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهم الله تبارك وتعالى والتي أسماها " إغاثة اللهفان في طلاق الغضبان " هناك يبين أن طلاق الغضبان لا يقع وله دليل آخر لكن هذا الدليل الآخر اقتباس استنباط واجتهاد من حديث صحيح أما حديثنا السابق فهو نص في الموضوع ( لا طلاق في إغلاق ) أما الحديث الآخر الذي يشد من دلالة الحديث الأول هو قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان ) يترتب من وراء هذا الحديث حكم شرعي أن القاضي الذي يحكم بين الناس بما أنزل الله لا يجوز له أن يحكم في حكومة ما بين اثنين وهو في حالة الغضب لا يجوز له ذلك ولئن قدّر أن فعل ذلك فقضاؤه غير نافذ لأن الرسول عليه السلام يقول ( لا طلاق في إغلاق ) فلو حكم بين اثنين لأحدهما درهم على الآخر لا ينفذ هذا الحكم فضلا عما إذا حكم بدنانير، بعشرات، بمئات هذا هو جواب السؤال السابق. خلاصته أن موسى عليه الصلاة والسلام ألقى ألواح التوراة على الأرض لثورة غضبية أصيب بها حينما قيل له بأن قومه عادوا إلى عبادة العجل.
حكم قراءة الإمام بالمصحف في الصلاة.
السائل : يعني ظاهرة غريبة تنتشر في البلاد الآن وهي القراءة من المصحف في صلاة التراويح فما حكم الإمام الذي يقرأ وهل صلاة المأموم باطلة أو غير باطلة؟
الشيخ : أما الصلاة فهي بلا شك صحيحة لأن هذا المصلي أو هذا الإمام الذي يقرأ من المصحف بين يديه وهذا المصلي الذي يقتدي من خلفه ما أخلوا بشرط من شروط صحة الصلاة أو ركن من أركانها، أما الحكم فالعلماء لهم في المسألة قولان أحدهما الجواز والآخر الكراهة، والكراهة هي التي نتبناها نحن لسببين اثنين الأول أن هذه الظاهرة التي انتشرت الآن بين أئمة المساجد من جهة، وبين بعض المقتدين من جهة أخرى حيث بلغنا أن بعض المقتدين أيضا يحمل المصحف في يده لكي يفتح على الإمام إذا ما ارتجع عليه فهذه الظاهرة التي انتشرت الآن في هذا الزمان لا شك ولا ريب أنها لم تكن في عهد السلف الصالح وقديما قال أهل العلم " وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف " فحمل الإمام فضلا عن المقتدي للمصحف أمر حادث لم يكن منتشرا معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد الصحابة والتابعين وبقية القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية هذا أولا، ومن كان لديه سؤال حول ما قد يسمع من جوابي هذا فأرجو أن لا يتعجل بتوجيه السؤال لأن هذا سيستلزم قطع الجواب وهذا قد يضر في كلام المجيب أولا وقد يضر في أفهام السامعين ثانيا، فأقول وأرجو الانتباه لما أقول لأن بعض الناس يدرسون ما في أفكارهم ولا ينتبهون لما يلقى في أفكارهم فينطلق فيوجه سؤالا نابعا من فكره وليس مما ألقي على ذهنه فأنا أقول أرجو الإنتباه لما قلت آنفا، هذه الظاهرة لم تكن منتشرة في عهد السلف الصالح، لا في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد الصحابة ولا في عهد بقية القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية هذا أولا، وثانيا إن اتخاذ هذه العادة وسيلة للفتح على الإمام إذا ما ارتج عليه هي وسيلة كما عرفتم أولا محدثة وثانيا وهذا هو المقصود الآن بهذا الأمر الثاني أنه يعارض توجيها نبويا كريما ومهما جدا ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( تعاهدوا هذا القرآن وتغنوا به فوالذي نفسي بيده إنه أشد تفلتا من صدور الرجال من الإبل من عقلها ) ( تعاهدوا هذا القرآن ) ما معنى تعاهدوا هذا القرآن؟ أي اجعلوا ديدنكم دراسته وتكراره حتى يستقر في أذهانكم وفي صدوركم ولا ينفلت منها انفلات الإبل من عقلها، فالإبل مع أنها تربط بالعقال مع ذلك فهي تشرد عادة لما غلب عليها من طبع الشراسة في الطبع، القرآن الكريم كما وصفه رب العالمين بقوله مخاطبا النبي عليه السلام (( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا )) فالقرآن ثقيل ولا عجب فإنه من كلام الله عز وجل ولذلك جاء في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا نزل عليه القرآن وهو على ناقته لم تطق الناقة أن تحمله فتبرك من ثقل القرآن الكريم أما الرسول عليه الصلاة والسلام فقد قدره الله عز وجل ومكنه من تحمل هذا القرآن ولكن مع شيء أيضا من الصعوبة حيث كان يتعرق جبينه في اليوم البارد بسبب ثقل الوحي، فهذا القرآن الكريم لا يثبت في الصدور إلا مع تعاهده ومتابعة مذاكرته، فإذا قيل لأئمة المساجد إما بلسان القال أو بلسان الحال لا بأس أن تأخذوا المصحف وأن تقرأوا في إمامتكم منه هذا سيكون وسيلة غير مشروعة مصادمة لقوله عليه السلام ( تعاهدوا هذا القرآن ) أي سوف يقل لا أقول الحفاظ وإنما سأقول سيقل الأئمة لأننا مع الأسف نجد في العالم الإسلامي حفاظا للقرآن الكريم كثيرين ولكننا لا نجدهم أئمة في المساجد وعلى العكس منهم تماما نجد أئمة المساجد لا حفظ عندهم ولذلك هم يركنون إلى وسيلة الاعتماد في إمامة الناس في تلاوتهم من القرآن من المصحف الكريم، ولذلك فنحن نقول كما قال عليه الصلاة والسلام ( تعاهدوا هذا القرآن ) أي اعتنوا بمدارسته وحفظه ولا تتكلوا على المصحف في إمامتكم للناس لأن هذا سيصرفكم عن تعاهده ومن المتفق عليه بين علماء المسلمين قاطبة أن كل وسيلة عارضت سنة مشروعة فهي بدعة ضلالة يقول هذا حتى العلماء الذين يقسمون البدعة إلى قسمين حسنة وسيئة حتى هؤلاء الذين جاؤوا بهذه القسمة التي تخالف السنة الصحيحة ولسنا الآن في صدد بيان ذلك حتى هؤلاء الذين قسموا البدعة إلى قسمين حسنة وسيئة يقولون البدعة الضلالة هي التي تخالف سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسواء كانت سنة قولية أو سنة فعلية، وهاأنتم الآن قد عارضتم أو من فعل منكم من أم الناس من المصحف قد خالف سنة النبي والسلف الصالح فعلا وقولا فعله عليه السلام ما أم الناس من المصحف، قوله ( تعاهدوا هذا القرآن وتغنوا به ) إلى آخر الحديث الآن صار الوقت عندكم بسم الله.
السائل : يعني شيخنا نقول هؤلاء يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا؟
الشيخ : ما نقول هذا، إنما نقول بأنهم يظنون أنهم يحسنون فعلا ولكنهم سينتهون إن شاء الله إذا ما عرفوا الحقيقة. أين إمام المسجد؟
السائل : لا تؤذن حتى يأذن لك إمام المسجد ... .
الشيخ : على تمرات فهذه سنّة ... أنت سمعت ما قلت وين هذا؟ سمعت ما قلت الآن؟
الشيخ : أما الصلاة فهي بلا شك صحيحة لأن هذا المصلي أو هذا الإمام الذي يقرأ من المصحف بين يديه وهذا المصلي الذي يقتدي من خلفه ما أخلوا بشرط من شروط صحة الصلاة أو ركن من أركانها، أما الحكم فالعلماء لهم في المسألة قولان أحدهما الجواز والآخر الكراهة، والكراهة هي التي نتبناها نحن لسببين اثنين الأول أن هذه الظاهرة التي انتشرت الآن بين أئمة المساجد من جهة، وبين بعض المقتدين من جهة أخرى حيث بلغنا أن بعض المقتدين أيضا يحمل المصحف في يده لكي يفتح على الإمام إذا ما ارتجع عليه فهذه الظاهرة التي انتشرت الآن في هذا الزمان لا شك ولا ريب أنها لم تكن في عهد السلف الصالح وقديما قال أهل العلم " وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف " فحمل الإمام فضلا عن المقتدي للمصحف أمر حادث لم يكن منتشرا معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد الصحابة والتابعين وبقية القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية هذا أولا، ومن كان لديه سؤال حول ما قد يسمع من جوابي هذا فأرجو أن لا يتعجل بتوجيه السؤال لأن هذا سيستلزم قطع الجواب وهذا قد يضر في كلام المجيب أولا وقد يضر في أفهام السامعين ثانيا، فأقول وأرجو الانتباه لما أقول لأن بعض الناس يدرسون ما في أفكارهم ولا ينتبهون لما يلقى في أفكارهم فينطلق فيوجه سؤالا نابعا من فكره وليس مما ألقي على ذهنه فأنا أقول أرجو الإنتباه لما قلت آنفا، هذه الظاهرة لم تكن منتشرة في عهد السلف الصالح، لا في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد الصحابة ولا في عهد بقية القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية هذا أولا، وثانيا إن اتخاذ هذه العادة وسيلة للفتح على الإمام إذا ما ارتج عليه هي وسيلة كما عرفتم أولا محدثة وثانيا وهذا هو المقصود الآن بهذا الأمر الثاني أنه يعارض توجيها نبويا كريما ومهما جدا ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( تعاهدوا هذا القرآن وتغنوا به فوالذي نفسي بيده إنه أشد تفلتا من صدور الرجال من الإبل من عقلها ) ( تعاهدوا هذا القرآن ) ما معنى تعاهدوا هذا القرآن؟ أي اجعلوا ديدنكم دراسته وتكراره حتى يستقر في أذهانكم وفي صدوركم ولا ينفلت منها انفلات الإبل من عقلها، فالإبل مع أنها تربط بالعقال مع ذلك فهي تشرد عادة لما غلب عليها من طبع الشراسة في الطبع، القرآن الكريم كما وصفه رب العالمين بقوله مخاطبا النبي عليه السلام (( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا )) فالقرآن ثقيل ولا عجب فإنه من كلام الله عز وجل ولذلك جاء في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا نزل عليه القرآن وهو على ناقته لم تطق الناقة أن تحمله فتبرك من ثقل القرآن الكريم أما الرسول عليه الصلاة والسلام فقد قدره الله عز وجل ومكنه من تحمل هذا القرآن ولكن مع شيء أيضا من الصعوبة حيث كان يتعرق جبينه في اليوم البارد بسبب ثقل الوحي، فهذا القرآن الكريم لا يثبت في الصدور إلا مع تعاهده ومتابعة مذاكرته، فإذا قيل لأئمة المساجد إما بلسان القال أو بلسان الحال لا بأس أن تأخذوا المصحف وأن تقرأوا في إمامتكم منه هذا سيكون وسيلة غير مشروعة مصادمة لقوله عليه السلام ( تعاهدوا هذا القرآن ) أي سوف يقل لا أقول الحفاظ وإنما سأقول سيقل الأئمة لأننا مع الأسف نجد في العالم الإسلامي حفاظا للقرآن الكريم كثيرين ولكننا لا نجدهم أئمة في المساجد وعلى العكس منهم تماما نجد أئمة المساجد لا حفظ عندهم ولذلك هم يركنون إلى وسيلة الاعتماد في إمامة الناس في تلاوتهم من القرآن من المصحف الكريم، ولذلك فنحن نقول كما قال عليه الصلاة والسلام ( تعاهدوا هذا القرآن ) أي اعتنوا بمدارسته وحفظه ولا تتكلوا على المصحف في إمامتكم للناس لأن هذا سيصرفكم عن تعاهده ومن المتفق عليه بين علماء المسلمين قاطبة أن كل وسيلة عارضت سنة مشروعة فهي بدعة ضلالة يقول هذا حتى العلماء الذين يقسمون البدعة إلى قسمين حسنة وسيئة حتى هؤلاء الذين جاؤوا بهذه القسمة التي تخالف السنة الصحيحة ولسنا الآن في صدد بيان ذلك حتى هؤلاء الذين قسموا البدعة إلى قسمين حسنة وسيئة يقولون البدعة الضلالة هي التي تخالف سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسواء كانت سنة قولية أو سنة فعلية، وهاأنتم الآن قد عارضتم أو من فعل منكم من أم الناس من المصحف قد خالف سنة النبي والسلف الصالح فعلا وقولا فعله عليه السلام ما أم الناس من المصحف، قوله ( تعاهدوا هذا القرآن وتغنوا به ) إلى آخر الحديث الآن صار الوقت عندكم بسم الله.
السائل : يعني شيخنا نقول هؤلاء يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا؟
الشيخ : ما نقول هذا، إنما نقول بأنهم يظنون أنهم يحسنون فعلا ولكنهم سينتهون إن شاء الله إذا ما عرفوا الحقيقة. أين إمام المسجد؟
السائل : لا تؤذن حتى يأذن لك إمام المسجد ... .
الشيخ : على تمرات فهذه سنّة ... أنت سمعت ما قلت وين هذا؟ سمعت ما قلت الآن؟
ما هو المعلوم من الدين بالضرورة؟
السائل : المعلوم من الدين بالضرورة مدى صحتها وإن كانت صحيحة معناها وضابطها؟
الشيخ : طبعا هي شيء صحيح لا يحتاج إلى بيان لأن معنى معلوم من الدين بالضرورة أن مجرّد كون المسلم مسلما فهو يعلم ذلك، وخلينا نضرب مثال كما يقولون في بلاد سورية نضربها علاوية لفوق لفوق هل يجهل المسلم أن أول ركن من أركان الإسلام هو لا إله إلا الله إي هذا شو الدليل عليه ؟هذا هو المقصود معلوم من الدين بالضرورة مجرد كون المسلم مسلما فهو يعلم هذا الشيء الذي يعبر عنه بأنه معلوم من الدين بالضرورة أنت بدك تصبر بقى لأن سؤالك كان له شعب قلنا نضرب مثال عالي جدا أخذنا أول ركن من أركان الإسلام هل يتصور مسلم ألا يعلم أن الزنا حرام وراح أضرب لك أمثلة على التنزل، راح أقول هل يتصور مسلم ألا يعلم حرمة الخمر إلى آخره لكن قد يشكل الأمر على بعض الناس من حيثية واحدة وهي الكلام عن المسلم الذي يعيش في جو إسلامي أما المسلم الذي هو حديث عهد بالإسلام فيمكن أن يخفى عليه بعض الأمور التي يعبر عنها العلماء والفقهاء بالقاعدة المسؤول عنها وهي قولهم " من المعلوم من الدين بالضرورة " مثلا رجل أوربي أو أمريكي يؤمن ويدخل في الإسلام لكن هو عايش في جو كله خمر كله لحومهم لحم الخنزير إلى آخره وهو بعد ما عرف من الإسلام إلا الشهادتين فهذا ممكن أن يجهل تحريم الخمر وتحريم لحم الخنزير وإلى آخره، هذا يختلف عن الأول فالمسلم الذي يعيش في جو إسلامي لا يعذر إذا جهل أمرا من هذه الأمور التي يقال إنها من المعلوم من الدين بالضرورة، ومن هنا نأخذ الرأي الصحيح في المسألة التي طالما يطرقها كثير من الناس اليوم ويختلفون فيها أشد الاختلاف وهي هل يعذر المسلم بجهله أو لا يعذر؟ الجواب لا بد من التفصيل، بعضه يعذر وبعضه لا يعذر ما كان من القسم الأول ما كان معلوما من الدين بالضرورة ومع ذلك فهو جهله فلا يعذر في ذلك، أما ما ليس كذلك فيعذر مثلا جاءتني بعض الأسئلة أن رجلا قضى سنين طويلة في رمضان وهو يجامع زوجته في النهار وهو لا يعلم أن المجامعة من المفطرات!! هذا لا يعذر، لأن هذا أمر معروف عند كل مسلم لكن هذا الظاهر أنه من المسلمين الجغرافيين يعني مسلم اسما ثم بالإضافة إلى ذلك ما عاش في الأجواء العلمية حتى في مثل هذه المواسم المباركة رمضان مثلا، فالخلاصة أن هناك مسائل يعذر ومسائل لا يعذر، التي يعذر فيها هي التي مما أشرنا آنفا حينما تكلمنا عن العلم بقسميه العيني والكفائي أن هناك مسائل تعرض للإنسان فلا يعرف حكمها عامة الناس لكن يعرفها خاصة من الناس علماء من الناس فقد يعذر من لا يعرفها ويكون يعني عبادته مقبولة عند الله تبارك وتعالى، أما أمور هي من الفروض العينية والتي دائما تتكرر مع المسلمين في جوهم الإسلامي فلا يعذر بجهله لها وبالتالي يكون قد جهل ما هو معلوم من الدين بالضرورة ما أدري إذا كنت أتيت على الإجابة عن كل سؤالك؟
السائل : ليس معناها أن لا يجوز أن تجهل هذه. يعني لا يتصور أن يكون هناك إنسان لا يعرفها المعلومات من الدين بالضرورة ليس هذا المعنى.
الشيخ : مش واضح عندي.
السائل : اللي فهمت منك أن القضية قضية عذر يعذر أم لا يعذر.
الشيخ : إي لكن مربوط أحدهما بالآخر ما كان معلوما من الدين بالضرورة فجهله المسلم فلا يعذر.
السائل : التعريف تعريف يا شيخنا هل يجوز أن تجهل إذا كانت معلومة من الدين بالضرورة؟
الشيخ : لا يجوز.
السائل : إذا كيف نوفق بينها مع حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( أدركنا آبائنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها ولا ندري ما صلاة وما صيام وما زكاة ).
الشيخ : نسيت القيد السابق الذي ذكرت لك جو إسلامي أنا ضربت لك بعض الأمثلة.
السائل : شيخ يقولون " أدركنا آبائنا " يعني هم ليسوا حديثي عهد بالكفر.
الشيخ : أخي أبائنا على ماذا كانوا على الجهل أمثالهم، الآن نحن نضرب مثلا واقعيا وكثيرا ما أنصح إخواننا اليوم كثير من المسلمين الذين يشهدون لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يصلون ويصومون وقد يكونون متعبدين أكثر من بعضنا على الأقل لكن لا يعلمون معنى لا إله إلا الله صح هذا وإلا لا؟
السائل : صحيح.
الشيخ : تعلم هذا أليس من المعلوم بالضرورة أن التوحيد يجب أن يكون بأقسامه الثلاثة المعروفة عند العلماء لكن شو رأي المجتمعات الإسلامية ماذا يغلب عليها اليوم كنا نتكلم مع بعض الناس سألناهم ما معنى لا إله إلا الله؟ قالوا لا معبود إلا الله، قلنا هذا خطأ هذا ليس توحيدا إنما التوحيد لا معبود بحق إلا الله، كلمة بحق اليوم أكثر المسلمين لا يعلمونها لماذا؟ لأنهم يعيشون في جو حتى العلماء منهم إلا من قلّ لا يعرفون بالتالي فاقد الشيء لا يعطيه فهم لا يبينون للناس معنى هذه الكلمة التي هي مفتاح الجنة فهذا المجتمع هو ذاك المجتمع الذي عم تحتج بحديث حذيفة فيه فنحن لما نقول مجتمع إسلامي قائم على معرفة الأحكام الشرعية ومسلم يعيش فيها فهو يعذر ولا يعذر، أما حينما يعود المجتمع الإسلامي مجتمع في فهمه للإسلام كأي مجتمع لا إسلامي فذاك شيء آخر هو كالذي ضربت لك مثلا إنه لا يعرف أن الخمر حرام ولحم الخنزير حرام، لماذا؟ لأنه أسلم في مجتمع كافر لكن القضية قضية ملاحظة دقة مجتمع إسلامي هل هذه الدقة متحققة في مجتمع ما أم لا؟ فإذًا لا بد أن تراعي هذه الحقيقة فحديث حذيفة يتحدث عن مجتمع وجدوا آباءهم عليه بدون فهم كما هو الوضع الآن مع الأسف فقوله تعالى (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) ليس معناه فاعلم أنه لا رب إلا الله وإنما معناه فاعلم أنه لا إله أي لا معبود وليس هذا فقط بل لا بد من ضم بحق فمعنى هذه الكلمة لا إله إلا الله لا معبود بحق إلا الله وهذا معناه أن المعبودات في هذه الأرض كثيرة وكثيرة جدا (( وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً )) والآية الأخرى تقول (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى )) فإذًا فالمعبودات كثيرة كيف يقال لا معبود إلا الله هذا معناه القول بوحدة الوجود لأنهم يقولون كلما تراه بعينك فهو الله ويقولون لما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار، فإذًا التوحيد بالمفهوم الصحيح لا معبود بحق في الوجود إلا الله هذا مع الأسف أمر ضروري جدا ولكن صدق الله (( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )).
الشيخ : طبعا هي شيء صحيح لا يحتاج إلى بيان لأن معنى معلوم من الدين بالضرورة أن مجرّد كون المسلم مسلما فهو يعلم ذلك، وخلينا نضرب مثال كما يقولون في بلاد سورية نضربها علاوية لفوق لفوق هل يجهل المسلم أن أول ركن من أركان الإسلام هو لا إله إلا الله إي هذا شو الدليل عليه ؟هذا هو المقصود معلوم من الدين بالضرورة مجرد كون المسلم مسلما فهو يعلم هذا الشيء الذي يعبر عنه بأنه معلوم من الدين بالضرورة أنت بدك تصبر بقى لأن سؤالك كان له شعب قلنا نضرب مثال عالي جدا أخذنا أول ركن من أركان الإسلام هل يتصور مسلم ألا يعلم أن الزنا حرام وراح أضرب لك أمثلة على التنزل، راح أقول هل يتصور مسلم ألا يعلم حرمة الخمر إلى آخره لكن قد يشكل الأمر على بعض الناس من حيثية واحدة وهي الكلام عن المسلم الذي يعيش في جو إسلامي أما المسلم الذي هو حديث عهد بالإسلام فيمكن أن يخفى عليه بعض الأمور التي يعبر عنها العلماء والفقهاء بالقاعدة المسؤول عنها وهي قولهم " من المعلوم من الدين بالضرورة " مثلا رجل أوربي أو أمريكي يؤمن ويدخل في الإسلام لكن هو عايش في جو كله خمر كله لحومهم لحم الخنزير إلى آخره وهو بعد ما عرف من الإسلام إلا الشهادتين فهذا ممكن أن يجهل تحريم الخمر وتحريم لحم الخنزير وإلى آخره، هذا يختلف عن الأول فالمسلم الذي يعيش في جو إسلامي لا يعذر إذا جهل أمرا من هذه الأمور التي يقال إنها من المعلوم من الدين بالضرورة، ومن هنا نأخذ الرأي الصحيح في المسألة التي طالما يطرقها كثير من الناس اليوم ويختلفون فيها أشد الاختلاف وهي هل يعذر المسلم بجهله أو لا يعذر؟ الجواب لا بد من التفصيل، بعضه يعذر وبعضه لا يعذر ما كان من القسم الأول ما كان معلوما من الدين بالضرورة ومع ذلك فهو جهله فلا يعذر في ذلك، أما ما ليس كذلك فيعذر مثلا جاءتني بعض الأسئلة أن رجلا قضى سنين طويلة في رمضان وهو يجامع زوجته في النهار وهو لا يعلم أن المجامعة من المفطرات!! هذا لا يعذر، لأن هذا أمر معروف عند كل مسلم لكن هذا الظاهر أنه من المسلمين الجغرافيين يعني مسلم اسما ثم بالإضافة إلى ذلك ما عاش في الأجواء العلمية حتى في مثل هذه المواسم المباركة رمضان مثلا، فالخلاصة أن هناك مسائل يعذر ومسائل لا يعذر، التي يعذر فيها هي التي مما أشرنا آنفا حينما تكلمنا عن العلم بقسميه العيني والكفائي أن هناك مسائل تعرض للإنسان فلا يعرف حكمها عامة الناس لكن يعرفها خاصة من الناس علماء من الناس فقد يعذر من لا يعرفها ويكون يعني عبادته مقبولة عند الله تبارك وتعالى، أما أمور هي من الفروض العينية والتي دائما تتكرر مع المسلمين في جوهم الإسلامي فلا يعذر بجهله لها وبالتالي يكون قد جهل ما هو معلوم من الدين بالضرورة ما أدري إذا كنت أتيت على الإجابة عن كل سؤالك؟
السائل : ليس معناها أن لا يجوز أن تجهل هذه. يعني لا يتصور أن يكون هناك إنسان لا يعرفها المعلومات من الدين بالضرورة ليس هذا المعنى.
الشيخ : مش واضح عندي.
السائل : اللي فهمت منك أن القضية قضية عذر يعذر أم لا يعذر.
الشيخ : إي لكن مربوط أحدهما بالآخر ما كان معلوما من الدين بالضرورة فجهله المسلم فلا يعذر.
السائل : التعريف تعريف يا شيخنا هل يجوز أن تجهل إذا كانت معلومة من الدين بالضرورة؟
الشيخ : لا يجوز.
السائل : إذا كيف نوفق بينها مع حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( أدركنا آبائنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها ولا ندري ما صلاة وما صيام وما زكاة ).
الشيخ : نسيت القيد السابق الذي ذكرت لك جو إسلامي أنا ضربت لك بعض الأمثلة.
السائل : شيخ يقولون " أدركنا آبائنا " يعني هم ليسوا حديثي عهد بالكفر.
الشيخ : أخي أبائنا على ماذا كانوا على الجهل أمثالهم، الآن نحن نضرب مثلا واقعيا وكثيرا ما أنصح إخواننا اليوم كثير من المسلمين الذين يشهدون لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يصلون ويصومون وقد يكونون متعبدين أكثر من بعضنا على الأقل لكن لا يعلمون معنى لا إله إلا الله صح هذا وإلا لا؟
السائل : صحيح.
الشيخ : تعلم هذا أليس من المعلوم بالضرورة أن التوحيد يجب أن يكون بأقسامه الثلاثة المعروفة عند العلماء لكن شو رأي المجتمعات الإسلامية ماذا يغلب عليها اليوم كنا نتكلم مع بعض الناس سألناهم ما معنى لا إله إلا الله؟ قالوا لا معبود إلا الله، قلنا هذا خطأ هذا ليس توحيدا إنما التوحيد لا معبود بحق إلا الله، كلمة بحق اليوم أكثر المسلمين لا يعلمونها لماذا؟ لأنهم يعيشون في جو حتى العلماء منهم إلا من قلّ لا يعرفون بالتالي فاقد الشيء لا يعطيه فهم لا يبينون للناس معنى هذه الكلمة التي هي مفتاح الجنة فهذا المجتمع هو ذاك المجتمع الذي عم تحتج بحديث حذيفة فيه فنحن لما نقول مجتمع إسلامي قائم على معرفة الأحكام الشرعية ومسلم يعيش فيها فهو يعذر ولا يعذر، أما حينما يعود المجتمع الإسلامي مجتمع في فهمه للإسلام كأي مجتمع لا إسلامي فذاك شيء آخر هو كالذي ضربت لك مثلا إنه لا يعرف أن الخمر حرام ولحم الخنزير حرام، لماذا؟ لأنه أسلم في مجتمع كافر لكن القضية قضية ملاحظة دقة مجتمع إسلامي هل هذه الدقة متحققة في مجتمع ما أم لا؟ فإذًا لا بد أن تراعي هذه الحقيقة فحديث حذيفة يتحدث عن مجتمع وجدوا آباءهم عليه بدون فهم كما هو الوضع الآن مع الأسف فقوله تعالى (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) ليس معناه فاعلم أنه لا رب إلا الله وإنما معناه فاعلم أنه لا إله أي لا معبود وليس هذا فقط بل لا بد من ضم بحق فمعنى هذه الكلمة لا إله إلا الله لا معبود بحق إلا الله وهذا معناه أن المعبودات في هذه الأرض كثيرة وكثيرة جدا (( وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً )) والآية الأخرى تقول (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى )) فإذًا فالمعبودات كثيرة كيف يقال لا معبود إلا الله هذا معناه القول بوحدة الوجود لأنهم يقولون كلما تراه بعينك فهو الله ويقولون لما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار، فإذًا التوحيد بالمفهوم الصحيح لا معبود بحق في الوجود إلا الله هذا مع الأسف أمر ضروري جدا ولكن صدق الله (( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )).
الكلام على أذاني الفجر.
السائل : إن شاء الله المسجد هذا أقيم على السنة على القدر المستطاع إن شاء الله.
الشيخ : إن شاء الله.
السائل : الأذان هنا على طول عندنا مش موحد أذان الفجر خاصة فيه عندنا أذانان الأول والثاني هنا صارت تناقضات المساجد الأخرى أو الموحد يقول فيه الصلاة خير من النوم في الأذان الثاني رغم أن هنا عندنا في المسجد يقال في الأذان الأول وهنا الواحد اللي بيصحى من النوم أو بيقوم متأخر فما يعرف الأذان الأول أو الثاني فبينوا لنا؟
الشيخ : طيب عدم المعرفة هذه من المسؤول عنها؟ آالذين هم على السنة أم الذين هم على خلاف السنة؟ اصبر بارك الله فيك، فإذا وقع إشكال فإنما يقع الإشكال بسبب إما الجهل بالسنة وإما بمعاكستها ومخالفتها لقد جاء في " صحيح البخاري و مسلم " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان له مؤذنان أحدهما بلال والآخر عمرو بن أم مكتوم فكان بلال يؤذن في الوقت الذي يؤذن اليوم أذانكم الموحد، أذان بلال كان يؤذن بليل أي قبل طلوع الفجر الصادق هذا اسمه الأذان الأول ولذلك قلت بلال رضي الله تعالى عنه كان يؤذن في وقت الأذان الذي يؤذن أذانكم الأول، أما الأذان الثاني عند طلوع الفجر الصادق فكان يؤذّنه عمرو بن أم مكتوم ومع أنه كان ضريرا لا يرى النور الأبيض الذي ذكره الله في القرآن (( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ )) ولكن كان يصعد قبل الوقت على ظهر المسجد فيمر الناس به فإذا رأوا الفجر الصادق قد طلع قالوا له أصبحت أصبحت فيؤذن، فإذا عمرو بن أم مكتوم كان يؤذن عند طلوع الفجر وهو لا يراه وإنما ينبؤه به من يراه فالآن السنة هكذا فيه أذانين، أذان قبل الفجر الصادق وهذا الحكمة من شرعيته جاء في بعض الأحاديث الصحيحة ( لا يغرنكم أذان بلال فإنما يؤذن بليل -أي ليس بالفجر وإنما قبل الفجر- وإنما يؤذن بليل ليقوم النائم ويتسحر المتسحر فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) وكان لا يؤذن وكان رجلا أعمى وكان لا يؤذن إلا حتى يقال له " أصبحت أصبحت " إذا الفرق بين الأذان الأول والأذان الثاني يعرف بمعرفة السنة في الأذان الأول شرعا كان يقول فيه المؤذن كما علمه الرسول عليه السلام " الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم " هذا أذان بلال وحينما كا يؤذن ابن أم مكتوم لا يقول " الصلاة خير من النوم " فإذا كانوا يعرفون الفرق بين أذان المبيح للطعام والشراب وهو الأذان الأول وبين الأذان الثاني المحرم للطعام والشراب المبيح لصلاة الفجر كانوا يعرفون الفرق بين هذا وهذا بوسيلتين اثنتين إحداهما ملموسة وواضحة حيث كان في الأذان الأول الصلاة خير من النوم والثاني ليس فيه الصلاة خير النوم الوسيلة الأخرى اختلاف صوت المؤذن الأول عن صوت المؤذن الثاني، فإذا الناس أعرضوا عن هذه السنة أي عن الأذان الأول قبل الفجر والذي فيه " الصلاة خير من النوم " وأعرضوا عن الأذان الثاني في وقته المشروع فجعلوه في الوقت غير المشروع هذه الفوضى إذا قام بها من لا يعرف السنة أو لا يهتم بتطبيقها فما هي مسؤولية الذين يريدون أن يتمسكوا بالسنة ذلك مما نبأنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمثل هذه المشكلة حينما قال ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ) قالوا " من هم يا رسول الله؟ " قال ( هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ) والحديث الآخر يقول ( هم ناس يحيون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي ) من أجل ذلك كانت أجور هؤلاء الغرباء أضعافا مضاعفة بالنسبة للآخرين بل بالنسبة للسلف الأولين فقد قال عليه السلام ( يأتي زمان على أمتي القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر ) جاء في حديث آخر ( أجر أحدهم أجر خمسين ) قالوا " منا يا رسول الله أو منهم؟ " قال ( منكم فإنكم تجدون على الحق أنصارا ولا يجدون على الحق أنصارا ) فإذا المشكلة بين اتجاهين متعاكسين لا تحل، لكن كل اتجاه بيحل مشكلته في حدود فقهه هو سواء كان صوابا أو كان خطئا فأنا الآن أقول حل المشكلة التي أنت دندنت حولها آنفا اعتبروا الأذان الموحد هو الأذان الأول وفيه " الصلاة خير من النوم " ثم الأذان الثاني الذي تؤذنونه حينما ترون الفجر هو الأذان الشرعي وكفى الله المؤمنين القتال فأين الاضطراب؟ لم يبق اضطراب.
السائل : الأذان الثاني فيه الصلاة خير من النوم الأذان الأول ما فيه الصلاة خير من النوم الموحد لا الثاني.
الشيخ : يا أخي أرجوك تفهم علي ما أقول مش أنت بتقول الأذان الثاني الموحد هو اللي فيه الصلاة خير من النوم أنا بقلكم اجعلوه أذانكم الأول وإلا ما دارت لك لسه.
السائل : بدها تصير أذن كمان مرة وراء الأذان الثاني كمان أذن.
الشيخ : ما دام الأذان الموحد هاللي فيه الصلاة خير من النوم هو عندهم أذان الفجر الصادق أليس كذلك؟ لكن بالمشاهدة ليس كذلك وإلا أنت ما شاهدت إذا ما شاهدت فسلم لأناس شهدوا رأوا القمر بالأبصار أو كما قال الشاعر المهم إذا ما شفت نحن مستعدين نوريك الفجر الصادق بعد الأذان الموحّد الذي فيه الصلاة خير من النوم بخمس وعشرين دقيقة بيأذن الأذان الموحد الذي فيه الصلاة خير من النوم ويصلون على أساسه الفجر يؤذن قبل طلوع الفجر الصادق نراه بأعيننا بخمس وعشرين دقيقة أنا أقول الآن حل المشكلة التي أنت ذكرتها آنفا اعتبروه أذانكم الأول ثم إذا رأيتم الفجر الصادق أذّنوا فيه الأذان الثاني وليس فيه " الصلاة خير من النوم " بهذه الصورة يكون طاحت المشكلة وبقيتم على السنة.
السائل : ما فيه مسجل يستقبل الأذان.
الشيخ : مش ضروري نحن ما نتكلم بخصوص مسجد في أي بيت كنتم من بيوتكم وسمعتم الأذان الموحد اللي هو الأذان الثاني وأكرر والذي فيه الصلاة خير من النوم اعتبروه هو الأذان الأول مش ضروري بالنسبة لهذا المسجد، أن فيه هنا لاقط للصوت وإلا ما فيه المهم أنه هذا الأذان الأول لأنه يؤذن به بليل ماذا قال الحديث السابق؟ ( لا يغرنكم أذان بلال فإنما يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) وكان رجلا أعمى لا يؤذن حتى يقال له " أصبحت أصبحت " فإذا سمعتم الأذان الأول مش معناه حرم عليكم الطعام والشراب لا لأن الله يقول (( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ )) لكن هذا الأذان الأول هو في زعم الرزنامة أن هذا هو الأذان هذا أذان فلكي وليس أذانا شرعيا مطلقا كما أنه كذلك المغرب أذانه فلكي وهو غير شرعي لأننا أيضا نرى الشمس تغرب والأذان بعد الغروب بعشر دقائق هذا في بعض الأماكن في المنزل تبعي أنا هكذا يطلع الفجر بعد الأذان بخمس وعشرين دقيقة يؤذن المغرب بعد غروب الشمس بعشر دقائق، في أماكن أخرى مثل الناعور رأينا مرة الأذان الموحد يخرج صوته من المسجد والشمس لما تغرب بعد والناس يفطرون على هذا الأذان هذا خطأ فاحش ولذلك يجب أولا فك هذا التوحيد المزعوم كل محلّة يجب أن يكون فيها مؤذن يراقب الغروب والطلوع والشروق والأذان كل مسجد له أذانه رأيت أيضا بعيني هاتين في رمضان آخر الأذان الموحد يؤذن والشمس تغرب في نفس الناعور لأن الناعور مثل عمان فيها منخفضات وفيها مرتفعات ولذلك فالذي في المرتفع ما بيفطر مع المنخفض والمنخفض مع المرتفع كل منطقة اللغة التجارية بالنسبة لبيع الأراضي الأرض تختلف بالشبر هذا من حيث التجارة، لكن حقيقة من حيث الأوقات كذلك الأرض تختلف بالشبر اللي مثلا في الوادي تحت في جبل الحسين ليس كالذي في وادي عند مسجد الحسين من كان هناك ليس كمن كان على رأس الجبل يختلف الأمر تماما فهذه الفروق بالرغم أن الذين وضعوا الرزنامة يقولون مع ملاحظة فرق المواقيت لكن أنا أتسائل في نفسي من الذي يلاحظ من هذا الشعب الضائع من الذي يلاحظ؟! هذه كان لازم ينبهوا أن الوقت في البلدة الفلانية في المنطقة الفلانية لكن هذا لا يستطيع أن يقوم بها أحد إلا المؤذنون والمؤذنون اليوم موظفون كسائر الموظفين بيأذنوا على الرزنامة وانتهى الأمر.
السائل : كويس بس في هذه الحالة بدو يكون عندنا ثلاث أذانات ما بدناش نرد على الأول نحن بدنا من عندنا نلغيه بدنا نلحق الأذان الثاني الصلاة خير من النوم انتهينا الأذان الأول مع أذانهم الثاني بدنا نأذن للفجر أو للصبح الصادق معناه بدو يصير الأذان الثالث بيطلع من عندنا غير عن الأذانين الخارجية.
الشيخ : ليش الثالث؟
السائل : لأن الأول بتقول لا تحكوا معه اتركوه استعملوا الأذان الثاني الصلاة خير من النوم باعتبار في المنطقة هذه يقول الصلاة خير من النوم الأذان الأول بينما في مناطق أخرى يكون الثاني.
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك أنت ليش عم ... كلامي أنت أجب عن سؤالي الأذان الثالث ليش؟ ما دام الأذان الشرعي لطلوع الفجر أذناه صح والأذان الموحد اعتبرناه الأذان الأول الأذان الثالث اللي أنت عم تدندن حوله مشان إيش؟
السائل : ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : وين الأذان الثالث يا جماعة؟
سائل آخر : ... الصلاة خير من النوم الأذان الثالث بدو يأذن مع طلوع الفجر الصادق ثلاث أذانات مش في مسجد يكون في الحي ككل ... التباس للموضو .
الشيخ : والله ما ني فهمان الأذان الثالث وينو؟ أنا بسألك انت سؤال الأذان الثالث بين الأذانين اللي أنا اسمع اسمع لا تستعجل الأذان الثالث بين الأذانين اللي أنا عم أقلكم عنه؟
السائل : لا.
الشيخ : وينو؟ يا أخي قلي الله يهديك الشوشرة هذه ما ننتهي منها إلا سين جيم أنا قلت لكم الأذان الموحد في أذان الفجر حسب الرزنامة اعتبروه الأذان الأول لكم ماشي.
السائل : ماشي.
الشيخ : وبعدين أنتم عند طلوع الفجر الصادق بتأذنوا هذا الأذان الثاني، الأذان الثالث اللي أنت بتدندن حوله الأخ بينهما قلتم لا طول بالك بينهما لا بعد الأذان عند الفجر الصادق ولا قبل؟
السائل : قبل.
الشيخ : صار بينهما الله يهديكم.
السائل : قبل.
الشيخ : طيب سؤال آخر هذا الأذان الثالث قبل الأذان الموحد اللي بيأذنوه على الرزنامة؟
السائل : نعم.
الشيخ : طول بالك، هو لازم يجاوب الله يهديكم هل فهمت سؤالي؟ السؤال السابق كان الأذان الثالث الذي عو يدور في ذهنكم هل هو بين الأذان الموحد وبين الأذان الشرعي؟ قلتم لا، الآن سؤالي هل هو قبل الأذان الموحد؟ هيك بدو يكون نحن ما نجعله يكون مالكم ما نجعله يكون مشان إيش؟ نحن اكتفينا بالأذان الموحد عن أذاننا الشرعي الأول وين بقى الأذان الثالث يا جماعة؟ يكفي بارك الله فيكم.
السائل : بدي نوضح للأخ بالنسبة للأذان الثالث بالنسبة لمسجد التقوى أذانين فقط كما وضحتم ولكن بالنسبة لمسمع الناس في حي جبل النصر سيسمعون ثلاث أذانات هكذا يريد أن يوصل إليكم شيخي أما بالنسبة لمسجد التقوى يخرج منها أذانين فقط الأذان الأول الذي هو أرشدتم أن يكون حينما يكون الأذان الثاني بالنسبة للموحد الناس الآن سمعوا الأذان الموحد ثم سمعوا الأذان الثاني بالنسبة لمسجد التقوى ثم سيسمعون الأذان الثالث اللي هو الأذان الشرعي الذي سيخرج من مسجد التقوى فيقول هو صار عند مسمع الناس ثلاث أذانات.
الشيخ : بس هذا واقعيا مو ثلاثة رجعنا لموضوع السابق أن القضية نسبية وتلفيق بين السنة وبين ما يخالف السنة هذه المشكلة.
السائل : الناس سمعوا ثلاث أذانات فيريد أن يخرج من هذه المشكلة.
الشيخ : طيب انتهت المشكلة شو نساوي قل لي شو نساوي يا بيمشو هم مع الشرع يا نجي نحن مع خلاف الشرع شو الحل؟ الحل يعني مثل ما يقولوا العامة أيها الناس اتبعوا الناس هذا أريح شيء لا نعم.
السائل : ... .
الشيخ : لا لا، أنا أنصحكم أن تراقبوا لأنه قلنا آنفا الأرض تختلف بالشبر أن تراقبوا الفجر ما نستطيع نحن أن نعطي أرجو الإخوان ينتبهوا لهذه الحقيقة لا يجوز إعطاء نسبة مقطوع بها الأرض تختلف من مكان إلى آخر.وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
الشيخ : إن شاء الله.
السائل : الأذان هنا على طول عندنا مش موحد أذان الفجر خاصة فيه عندنا أذانان الأول والثاني هنا صارت تناقضات المساجد الأخرى أو الموحد يقول فيه الصلاة خير من النوم في الأذان الثاني رغم أن هنا عندنا في المسجد يقال في الأذان الأول وهنا الواحد اللي بيصحى من النوم أو بيقوم متأخر فما يعرف الأذان الأول أو الثاني فبينوا لنا؟
الشيخ : طيب عدم المعرفة هذه من المسؤول عنها؟ آالذين هم على السنة أم الذين هم على خلاف السنة؟ اصبر بارك الله فيك، فإذا وقع إشكال فإنما يقع الإشكال بسبب إما الجهل بالسنة وإما بمعاكستها ومخالفتها لقد جاء في " صحيح البخاري و مسلم " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان له مؤذنان أحدهما بلال والآخر عمرو بن أم مكتوم فكان بلال يؤذن في الوقت الذي يؤذن اليوم أذانكم الموحد، أذان بلال كان يؤذن بليل أي قبل طلوع الفجر الصادق هذا اسمه الأذان الأول ولذلك قلت بلال رضي الله تعالى عنه كان يؤذن في وقت الأذان الذي يؤذن أذانكم الأول، أما الأذان الثاني عند طلوع الفجر الصادق فكان يؤذّنه عمرو بن أم مكتوم ومع أنه كان ضريرا لا يرى النور الأبيض الذي ذكره الله في القرآن (( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ )) ولكن كان يصعد قبل الوقت على ظهر المسجد فيمر الناس به فإذا رأوا الفجر الصادق قد طلع قالوا له أصبحت أصبحت فيؤذن، فإذا عمرو بن أم مكتوم كان يؤذن عند طلوع الفجر وهو لا يراه وإنما ينبؤه به من يراه فالآن السنة هكذا فيه أذانين، أذان قبل الفجر الصادق وهذا الحكمة من شرعيته جاء في بعض الأحاديث الصحيحة ( لا يغرنكم أذان بلال فإنما يؤذن بليل -أي ليس بالفجر وإنما قبل الفجر- وإنما يؤذن بليل ليقوم النائم ويتسحر المتسحر فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) وكان لا يؤذن وكان رجلا أعمى وكان لا يؤذن إلا حتى يقال له " أصبحت أصبحت " إذا الفرق بين الأذان الأول والأذان الثاني يعرف بمعرفة السنة في الأذان الأول شرعا كان يقول فيه المؤذن كما علمه الرسول عليه السلام " الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم " هذا أذان بلال وحينما كا يؤذن ابن أم مكتوم لا يقول " الصلاة خير من النوم " فإذا كانوا يعرفون الفرق بين أذان المبيح للطعام والشراب وهو الأذان الأول وبين الأذان الثاني المحرم للطعام والشراب المبيح لصلاة الفجر كانوا يعرفون الفرق بين هذا وهذا بوسيلتين اثنتين إحداهما ملموسة وواضحة حيث كان في الأذان الأول الصلاة خير من النوم والثاني ليس فيه الصلاة خير النوم الوسيلة الأخرى اختلاف صوت المؤذن الأول عن صوت المؤذن الثاني، فإذا الناس أعرضوا عن هذه السنة أي عن الأذان الأول قبل الفجر والذي فيه " الصلاة خير من النوم " وأعرضوا عن الأذان الثاني في وقته المشروع فجعلوه في الوقت غير المشروع هذه الفوضى إذا قام بها من لا يعرف السنة أو لا يهتم بتطبيقها فما هي مسؤولية الذين يريدون أن يتمسكوا بالسنة ذلك مما نبأنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمثل هذه المشكلة حينما قال ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ) قالوا " من هم يا رسول الله؟ " قال ( هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ) والحديث الآخر يقول ( هم ناس يحيون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي ) من أجل ذلك كانت أجور هؤلاء الغرباء أضعافا مضاعفة بالنسبة للآخرين بل بالنسبة للسلف الأولين فقد قال عليه السلام ( يأتي زمان على أمتي القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر ) جاء في حديث آخر ( أجر أحدهم أجر خمسين ) قالوا " منا يا رسول الله أو منهم؟ " قال ( منكم فإنكم تجدون على الحق أنصارا ولا يجدون على الحق أنصارا ) فإذا المشكلة بين اتجاهين متعاكسين لا تحل، لكن كل اتجاه بيحل مشكلته في حدود فقهه هو سواء كان صوابا أو كان خطئا فأنا الآن أقول حل المشكلة التي أنت دندنت حولها آنفا اعتبروا الأذان الموحد هو الأذان الأول وفيه " الصلاة خير من النوم " ثم الأذان الثاني الذي تؤذنونه حينما ترون الفجر هو الأذان الشرعي وكفى الله المؤمنين القتال فأين الاضطراب؟ لم يبق اضطراب.
السائل : الأذان الثاني فيه الصلاة خير من النوم الأذان الأول ما فيه الصلاة خير من النوم الموحد لا الثاني.
الشيخ : يا أخي أرجوك تفهم علي ما أقول مش أنت بتقول الأذان الثاني الموحد هو اللي فيه الصلاة خير من النوم أنا بقلكم اجعلوه أذانكم الأول وإلا ما دارت لك لسه.
السائل : بدها تصير أذن كمان مرة وراء الأذان الثاني كمان أذن.
الشيخ : ما دام الأذان الموحد هاللي فيه الصلاة خير من النوم هو عندهم أذان الفجر الصادق أليس كذلك؟ لكن بالمشاهدة ليس كذلك وإلا أنت ما شاهدت إذا ما شاهدت فسلم لأناس شهدوا رأوا القمر بالأبصار أو كما قال الشاعر المهم إذا ما شفت نحن مستعدين نوريك الفجر الصادق بعد الأذان الموحّد الذي فيه الصلاة خير من النوم بخمس وعشرين دقيقة بيأذن الأذان الموحد الذي فيه الصلاة خير من النوم ويصلون على أساسه الفجر يؤذن قبل طلوع الفجر الصادق نراه بأعيننا بخمس وعشرين دقيقة أنا أقول الآن حل المشكلة التي أنت ذكرتها آنفا اعتبروه أذانكم الأول ثم إذا رأيتم الفجر الصادق أذّنوا فيه الأذان الثاني وليس فيه " الصلاة خير من النوم " بهذه الصورة يكون طاحت المشكلة وبقيتم على السنة.
السائل : ما فيه مسجل يستقبل الأذان.
الشيخ : مش ضروري نحن ما نتكلم بخصوص مسجد في أي بيت كنتم من بيوتكم وسمعتم الأذان الموحد اللي هو الأذان الثاني وأكرر والذي فيه الصلاة خير من النوم اعتبروه هو الأذان الأول مش ضروري بالنسبة لهذا المسجد، أن فيه هنا لاقط للصوت وإلا ما فيه المهم أنه هذا الأذان الأول لأنه يؤذن به بليل ماذا قال الحديث السابق؟ ( لا يغرنكم أذان بلال فإنما يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) وكان رجلا أعمى لا يؤذن حتى يقال له " أصبحت أصبحت " فإذا سمعتم الأذان الأول مش معناه حرم عليكم الطعام والشراب لا لأن الله يقول (( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ )) لكن هذا الأذان الأول هو في زعم الرزنامة أن هذا هو الأذان هذا أذان فلكي وليس أذانا شرعيا مطلقا كما أنه كذلك المغرب أذانه فلكي وهو غير شرعي لأننا أيضا نرى الشمس تغرب والأذان بعد الغروب بعشر دقائق هذا في بعض الأماكن في المنزل تبعي أنا هكذا يطلع الفجر بعد الأذان بخمس وعشرين دقيقة يؤذن المغرب بعد غروب الشمس بعشر دقائق، في أماكن أخرى مثل الناعور رأينا مرة الأذان الموحد يخرج صوته من المسجد والشمس لما تغرب بعد والناس يفطرون على هذا الأذان هذا خطأ فاحش ولذلك يجب أولا فك هذا التوحيد المزعوم كل محلّة يجب أن يكون فيها مؤذن يراقب الغروب والطلوع والشروق والأذان كل مسجد له أذانه رأيت أيضا بعيني هاتين في رمضان آخر الأذان الموحد يؤذن والشمس تغرب في نفس الناعور لأن الناعور مثل عمان فيها منخفضات وفيها مرتفعات ولذلك فالذي في المرتفع ما بيفطر مع المنخفض والمنخفض مع المرتفع كل منطقة اللغة التجارية بالنسبة لبيع الأراضي الأرض تختلف بالشبر هذا من حيث التجارة، لكن حقيقة من حيث الأوقات كذلك الأرض تختلف بالشبر اللي مثلا في الوادي تحت في جبل الحسين ليس كالذي في وادي عند مسجد الحسين من كان هناك ليس كمن كان على رأس الجبل يختلف الأمر تماما فهذه الفروق بالرغم أن الذين وضعوا الرزنامة يقولون مع ملاحظة فرق المواقيت لكن أنا أتسائل في نفسي من الذي يلاحظ من هذا الشعب الضائع من الذي يلاحظ؟! هذه كان لازم ينبهوا أن الوقت في البلدة الفلانية في المنطقة الفلانية لكن هذا لا يستطيع أن يقوم بها أحد إلا المؤذنون والمؤذنون اليوم موظفون كسائر الموظفين بيأذنوا على الرزنامة وانتهى الأمر.
السائل : كويس بس في هذه الحالة بدو يكون عندنا ثلاث أذانات ما بدناش نرد على الأول نحن بدنا من عندنا نلغيه بدنا نلحق الأذان الثاني الصلاة خير من النوم انتهينا الأذان الأول مع أذانهم الثاني بدنا نأذن للفجر أو للصبح الصادق معناه بدو يصير الأذان الثالث بيطلع من عندنا غير عن الأذانين الخارجية.
الشيخ : ليش الثالث؟
السائل : لأن الأول بتقول لا تحكوا معه اتركوه استعملوا الأذان الثاني الصلاة خير من النوم باعتبار في المنطقة هذه يقول الصلاة خير من النوم الأذان الأول بينما في مناطق أخرى يكون الثاني.
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك أنت ليش عم ... كلامي أنت أجب عن سؤالي الأذان الثالث ليش؟ ما دام الأذان الشرعي لطلوع الفجر أذناه صح والأذان الموحد اعتبرناه الأذان الأول الأذان الثالث اللي أنت عم تدندن حوله مشان إيش؟
السائل : ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : وين الأذان الثالث يا جماعة؟
سائل آخر : ... الصلاة خير من النوم الأذان الثالث بدو يأذن مع طلوع الفجر الصادق ثلاث أذانات مش في مسجد يكون في الحي ككل ... التباس للموضو .
الشيخ : والله ما ني فهمان الأذان الثالث وينو؟ أنا بسألك انت سؤال الأذان الثالث بين الأذانين اللي أنا اسمع اسمع لا تستعجل الأذان الثالث بين الأذانين اللي أنا عم أقلكم عنه؟
السائل : لا.
الشيخ : وينو؟ يا أخي قلي الله يهديك الشوشرة هذه ما ننتهي منها إلا سين جيم أنا قلت لكم الأذان الموحد في أذان الفجر حسب الرزنامة اعتبروه الأذان الأول لكم ماشي.
السائل : ماشي.
الشيخ : وبعدين أنتم عند طلوع الفجر الصادق بتأذنوا هذا الأذان الثاني، الأذان الثالث اللي أنت بتدندن حوله الأخ بينهما قلتم لا طول بالك بينهما لا بعد الأذان عند الفجر الصادق ولا قبل؟
السائل : قبل.
الشيخ : صار بينهما الله يهديكم.
السائل : قبل.
الشيخ : طيب سؤال آخر هذا الأذان الثالث قبل الأذان الموحد اللي بيأذنوه على الرزنامة؟
السائل : نعم.
الشيخ : طول بالك، هو لازم يجاوب الله يهديكم هل فهمت سؤالي؟ السؤال السابق كان الأذان الثالث الذي عو يدور في ذهنكم هل هو بين الأذان الموحد وبين الأذان الشرعي؟ قلتم لا، الآن سؤالي هل هو قبل الأذان الموحد؟ هيك بدو يكون نحن ما نجعله يكون مالكم ما نجعله يكون مشان إيش؟ نحن اكتفينا بالأذان الموحد عن أذاننا الشرعي الأول وين بقى الأذان الثالث يا جماعة؟ يكفي بارك الله فيكم.
السائل : بدي نوضح للأخ بالنسبة للأذان الثالث بالنسبة لمسجد التقوى أذانين فقط كما وضحتم ولكن بالنسبة لمسمع الناس في حي جبل النصر سيسمعون ثلاث أذانات هكذا يريد أن يوصل إليكم شيخي أما بالنسبة لمسجد التقوى يخرج منها أذانين فقط الأذان الأول الذي هو أرشدتم أن يكون حينما يكون الأذان الثاني بالنسبة للموحد الناس الآن سمعوا الأذان الموحد ثم سمعوا الأذان الثاني بالنسبة لمسجد التقوى ثم سيسمعون الأذان الثالث اللي هو الأذان الشرعي الذي سيخرج من مسجد التقوى فيقول هو صار عند مسمع الناس ثلاث أذانات.
الشيخ : بس هذا واقعيا مو ثلاثة رجعنا لموضوع السابق أن القضية نسبية وتلفيق بين السنة وبين ما يخالف السنة هذه المشكلة.
السائل : الناس سمعوا ثلاث أذانات فيريد أن يخرج من هذه المشكلة.
الشيخ : طيب انتهت المشكلة شو نساوي قل لي شو نساوي يا بيمشو هم مع الشرع يا نجي نحن مع خلاف الشرع شو الحل؟ الحل يعني مثل ما يقولوا العامة أيها الناس اتبعوا الناس هذا أريح شيء لا نعم.
السائل : ... .
الشيخ : لا لا، أنا أنصحكم أن تراقبوا لأنه قلنا آنفا الأرض تختلف بالشبر أن تراقبوا الفجر ما نستطيع نحن أن نعطي أرجو الإخوان ينتبهوا لهذه الحقيقة لا يجوز إعطاء نسبة مقطوع بها الأرض تختلف من مكان إلى آخر.وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
ما صحة حديث ( اللهم إني أعوذ بك من إبليس وجنوده ) عند الخروج من المسجد.
السائل : شيخ ناصر بالنسبة لحديث ما أدري هل هو صحيح أم ضعيف عند الخروج من المسجد أن يقول الخارج قبل أن يخرج " اللهم إني أعوذ بك من إبليس وجنوده " هل ورد في هذا شيء؟
الشيخ : لا نعرفه.
السائل : ما سمعت عنه؟
الشيخ : لا، وأين رأيته؟
السائل : والله لا أذكر في أي كتاب يا شيخ.
الشيخ : فيما ما مر علينا لا نعرفه وكتب الأذكار والحمد لله كثيرة مع أنها تروي ما صح وما لم يصح مع ذلك فهذا مما لم يوردوه وحينما يكون الحديث بهذه المثابة يندر أن يكون ثابتا والله أعلم.
الشيخ : لا نعرفه.
السائل : ما سمعت عنه؟
الشيخ : لا، وأين رأيته؟
السائل : والله لا أذكر في أي كتاب يا شيخ.
الشيخ : فيما ما مر علينا لا نعرفه وكتب الأذكار والحمد لله كثيرة مع أنها تروي ما صح وما لم يصح مع ذلك فهذا مما لم يوردوه وحينما يكون الحديث بهذه المثابة يندر أن يكون ثابتا والله أعلم.
اضيفت في - 2016-07-01