سلسلة الهدى والنور-1006
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
تتمة الكلام على حكم من صلى وهو على غير طهارة هل يعيد الصلاة أم لا؟
الشيخ : وباعتباره أولا من الخلفاء الراشدين الذين أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع سنتهم مع سنته في حديث العرباض المشهور وفيه يقول ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) فبالنظر من كونه من هؤلاء الخلفاء الراشدين أولا وباعتبار أنه قال هذا القول أما الناس الحاضرين من أصحابه وما أحد احتج عليه بالحجة السابقة في الصورة الأولى قلنا لا بد من التفريق بين من تذكر في الصلاة فهو يغتسل أو يتوضأ ويبني وبين من تذكر بعد الصلاة فلا بد أن يستأنف الصلاة بعد أن يتطهر هذا ما لزم بيانه بالنسبة لذلك السؤال تفضل.
حكم صيام عاشوراء إذا صادف يوم السبت.
السائل : صادف صوم تاسوعاء وعاشوراء في يوم سبت فسألنا بعض الشيوخ جزاهم الله عنا كل خير فبعضهم قال يصوم قبله بيوم أو يصوم بعده بيوم ومنهم من قال لا صيام يوم السبت.
الشيخ : أنا أنصح قبل الجواب على هذا السؤال أنصح إخواننا الذين يريدون أن يحققوا في أنفسهم قول الله عز وجل آمرا نبيه (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )) فمن شاء منكم أن يكون على بصيرة من دينه فسيجد اختلافا كثيرا وكما قال تعالى كآية ومعجزة للقرآن الكريم قال فيه (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) فأنت بتسمع زيد يقول كما قلت القول الأول، وبعضهم بيقولوا لا يوم السبت لا يصام مطلقا فيجب ان تعودوا أنفسكم ألا تكونوا إمعة للناس، يعني ما يكون الواحد منكم أنا مع فلان أنا ما بتعرف على شيخ في الدنيا إلا على فلان هذا ظلم للنفس الأمارة بالسوء وعصبية جاهلية وإنما عليه أن يكون سلفيا والسلف الصالح لا شك يمثلون خير أمة أخرجت للناس بنص القرآن الكريم هذه الأمة الخيرة هل تتصورون أو هل يتصور أحد منكم أنهم كلهم كانوا علماء؟ طبعا لا، هل تتصورون أكثرهم كانوا علماء؟ أيضا لا، هل تتصورون نصفهم لا لا لا أقلهم كان من العلماء أما الأكثرون فما كانوا من العلماء ماذا كان يفعل هؤلاء الأكثرون كانوا يحققون قول الله عز وجل في الآية الكريمة المعروفة شو هي الآية اللي نذكرها دائما (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) قلنا أن أكثر أصحاب الرسول كانوا لا يعلمون وأقلهم كانوا من أهل الذكر أي من أهل العلم فإذا كل من الطائفتين الكبرى الأكثرية الساحقة وهم الذين لا يعلمون والطائفة الأخرى الأقلية وهم الذين يعلمون كل من هؤلاء عليه واجب، واجب الأكثرين أن يسألوا أهل العلم وواجب هؤلاء أن يبينوا للناس وأن لا يكتموا العلم فما هو العلم؟ العلم قال الله قال رسوله، إذا تركزت هذه العقيدة في أذهان المسلمين حينئذ تخلصوا من أن يكونوا إمعة من أن يعيشوا في عصبية جاهلية ولنقلها صراحة أن يعيشوا في عصبية مذهبية، يقول فلان أنا يا أخي حنفي، الثاني بيقول أنا مالكي، الثالث بيقول أنا شافعي، الرابع بيقول حنبلي، هذا إذا وقفنا في حدود أهل السنة وإذا وسعناها كمان هذاك راح يقو شيعي راح يقول زيدي ووو إلى آخره لأجل أن نتخلص من هذه الفرقة ومن هذا الاختلاف كما قال الله عز وجل (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) يجب أن نركز أنفسهنا هذا بيقول بتصوم يوم السبت يوم قبله ويوم بعده نقول له شو الدليل؟ قال يقول لا صوم السبت لا يصام إطلقا إلا في حال وحدة شو الدليل إذا عود الإنسان نفسه لكي ينجو من هذه الفوضى ومن هذا الاضطراب راح يصير فقيه بالرغم أنه عامي يمكن يكون وإلا أصحاب الرسول عليه السلام شو كانوا؟ هل كانوا يعني كما يقولون اليوم مثقفين أصحاب شهادات لا القرآن الكريم صرح (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم )) كانوا أميين كان أقل من القليل فيهم من يحسن الكتابة والقراءة أقل من القليل لذلك أطلق الله عز وجل على أمة العرب التي بعث فيها النبي صلى الله عليه وسلم أنهم أميون لأنه نادر جدا جدا من كان فيهم مثقفا كيف هؤلاء الأميين صاروا علماء وصاروا سادة العالم ونشروا الإسلام ليس في الجزيرة كلها العربية بل وفي البلاد الأخرى لأنهم اهتدوا بهدى الإسلام بالكتاب وبسنة الرسول عليه السلام وبذلك صاروا علماء لذلك لا يجوز للمسلم أن يستصغر نفسه من هذه الحيثية أي أن يقول والله أنا رجل عامي أو لا أحسن الكتابة والقراءة كما ينبغي فيظل جاهلا لا، لا يجوز له ذلك لأن أصحاب الرسول أميين أكثر منكم ومع ذلك صاروا علماء، مع ذلك أحذر بهذه المناسبة وأقول موش مجرد ما الواحد منكم صار يعرف أن هذا حديث صحيح وهذه المسألة خطأ ما عليها دليل والدليل بيدل كذا يقعد بقى يفتي على كيفه ويظن أنه صار من أهل العلم كما ن هذا خطأ فلا إفراط ولا تفريط (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ))، نعود بعد هذه التوطئة وبعد هذه المقدمة الآن أنا أطرح بين أيديكم وأسمعكم حديثا شوفوا بقى الحديث شو بيقول قال عليه الصلاة والسلام ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) هذه إلا بيقولوا العلماء أداة استثناء كيف الآية (( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله )) الله استثنى أنه فيه نسيان لكن شرحنا ما هو النسيان، الآن هنا يقول ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) فلما تجي عاشوراء يوم السبت ويقول لك الشيخ الفلاني ما عليه شيء صوم يوم قبله ويم بعده فمن أين جئت بهذا الاستثناء الثاني الاستثناء الأول منصوص في الحديث ( إلا فيما افترض عليكم ) فأنت جئت باستثناء ثانٍ بدنا دليل سوف لن تسمع منه دليلا أبدا لأن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في الشرع هو من وحي السماء لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لذلك لا يمكن أن يكون متعارضا، فإذا قدم إليه إنسان رأيا أو حكما معرّى عن الدليل من الكتاب والسنة وقدم لك شيخ آخر حكما مقرونا بالدليل من الكتاب والسنة لا تبقى تحتار يا ترى أنا أكون مع هذا وإلا مع هذا لا، كن مع الذي معه الحق. والآن أقرب لكم المسألة تأييدا لهذا الحديث وأنه لا استثناء فيه لأن الناس في الحقيقة تغلب عليهم العادات ويغلب عليهم التقليد وأنا أعرف جيدا أن هذا الحديث كان ميتا حديث ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) كان ميّتا أي كان مهجورا كان مجهولا عند الناس لكن فجأهم مفاجئ بهذا الحديث ونشره في كتبه وإلى آخره، صار الناس بقى يتساءلوا إيش معنى هذا الحديث؟ الذي نشر الحديث يقف عنده لا يميل يمينا ويسارا، الآخرون بعضهم بلسان حالهم وبعضهم بلسان قالهم يقولون ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين فعلا ما سمعوا لكن الحديث موجود في كتب السنة، في السنن، في المسانيد إلى آخره ومن طرق عديدة وصحيحة فحينما لا يستطيعون إنكار هذا الحديث لصحته بيحاولوا بقى يدوبلو عليه يلفوا ويدوروا من جملة الدوبلة واللف والدوران هذا الحديث إذا صمته وحده، أما إذا صمت معه يوم قبله أو يوم بعده ما عليه شيء، الآن هذا الحديث ينهى عن صيام يوم السبت إلا في الفرض نقول لهم إذا جاء يوم الاثنين عفوا إذا جاء صيام يوم عرفة مثل إذا جاء يوم عاشوراء يوم السبت فلا يصام، يقابل هذا صيام يوم الاثنين ويوم الخميس باتفاق العلماء له أجر كبير جدا والرسول كان يصوم الاثنين وكان يصوم الخميس وكان يقول ( ترفع الأعمال إلى الله فأحب أن يرفع عملي إلى الله وأنا صائم ) لو قيل لأحد هؤلاء المشايخ الذين يتأولون الحديث إلا في ما افترض عليكم شو بتساووا يا حضرة المشايخ إذا جاء يوم الاثنين ويوم الخميس في يوم من أيام العيد الأربعة، أو خلينا نأخذ يوم العيد الأول جاء يوم العيد الأول الاثنين يجوز صيامه؟ لا يجوز صيامه ما فيه خلاف أبدا إذا سألناهم ما الدليل؟ الرسول نهى عن صوم يوم العيد هنا صار فيه تعارض نهى عن صوم يوم العيد وحض على صيام إيش؟ يوم الاثنين كذلك إذا صادف يوم خميس يوم عيد بنصومه ما بنصموم لما قالوا لا نصوم أصابوا الحق لكن على أي قاعدة استندوا؟ قالوا وحق ما قالوا " إذا تعارض نهي مع مبيح قدم النهي على المبيح " فالأحاديث التي تحض على صيام يوم الاثنين ويوم الخميس هذا معناه أنه أباح للمسلمين صيام هذين اليومين لكن لما نهى عن صيام يوم العيد تغلب النهي على الإباحة، الآن لماذا لا يقفون مع هذه القاعدة في موضوع صيام يوم السبت مع أن صيام يوم السبت ما فيه هذه الفضيلة التي جاءت بالنسبة للاثنين والخميس وإنما يجوز صيامه على الأصل يعني، لكن لما جاء النهي عن صيام يوم السبت صراحة ولم يستثن إلا الفرض نحن وقفنا عند الحديث وما حطينا مستثنيات من عندنا،كان يمكن لمن يريد أن يتعصب لحديث على حساب حديث آخر إذا جاء يوم العيد يوم الاثنين بيقول أنا بصوم، ليه؟ لأن له أحجر لكن يا أخي أنت تعرف أن الرسول نهى عن صيام يوم الاثنين فحينئذ يعلم أنه مخطئ، كذلك لا يجوز أن تصوم يوم السبت لأن كان يوم عاشوراء وله فضيلة أو يوم عرفة له فضيلة لأن هذه الفضيلة صادفت يوم نهي وهو يوم السبت كما صادف يوم الاثنين أو الخميس يوم عيد فلا يصام لأنه منهي عنه الجواب الآن باختصار من سمع قولين في مسألة واحدة فعليه أن يسأل كلاّ من أصحاب القولين إيش دليل في ذلك ؟ بعدين شو بيطمئن قلبه وينشرح له صدره بيتبعه، أما والله فلان قال يجوز والثاني قال لا يجوز ... حيران شو اللي بيخلصه من الحيرة؟ اتباع الدليل.
السائل : قرأت للشيخ محمد ناصر الدين الألباني في هذه المسألة قرأت قولين، القول الأول القديم أن الشيخ كان يقول لا تفردوه أي السبت بالصيام والقول الآخر النهي على الإطلاق.
الشيخ : منسوخ منسوخ.
السائل : نعم أنا أعرف ذلك لكن الآن الذي أريد أن أقوله أنا إنسان قرأت أحاديث في هذه المسألة منها على سبيل المثال حديث الزوجة التي دخل عليها يوم الجمعة يوم الخميس فوجدها صائمة فقال لها أصمت يوم الجمعة ( أصمت بالأمس؟ ) قالت " لا " قال ( أتصومين غدا ؟) قالت " لا " قال ( فأفطري ) هذا واحد أيضا حديث ( أحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم يوما ويفطر ويوما ) وحض الرسول على هذا الصيام ( صم صيام داود ) كذلك حديث (كان صلى الله عليه وسلم صام أيام البيض الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر ) وتولدت عندي قناعة بأنه يجوز صيام السبت مع الجمعة مثلا ولم أقتنع بحكاية النهي.
الشيخ : لماذا؟
السائل : الإفراد لعدم القناعة.
الشيخ : لماذا لم تقتنع بعد البيان هذا، أنا جاوبتك سلفا أن هذا منسوخ.
السائل : قولك القديم منسوخ.
الشيخ : لا والحديث بيقول ( صم يوما بعده ).
السائل : لا حديث ( أتصومين غدا ).
الشيخ : هذا هو يوما بعده.
السائل : منسوخ.
الشيخ : لكان.
السائل : بماذا منسوخ؟
الشيخ : بهذا الحديث ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ).
السائل : من قال بنسخه من القدماء؟
الشيخ : اللي أخذ بالحديث.
السائل : من مثلا معليش يا شيخ؟
الشيخ : راوي الحديث، معليش لكن لماذا أنت الآن لجأت إلى من قال ولا تتفقه في الحديث.
السائل : لأني لم أقرأ لأحد أنه قال منسوخ سمعت الآن منك بأنه منسوخ.
الشيخ : كلمة منسوخ هو بيان لمن قال أن هذا اليوم لا يصام موش ضروري بيقلك أن واحد من المتقدمين أن هذا الحديث منسوخ لأن هذه أمور اصطلاحية لا يخفاك كلمة ناسخ ومنسوخ أمور اصطلاحية حتى عند السلف كلمة منسوخ قد يطلق على المخصص فهذه أمرو اصطلاحية فمن قال متى يقول الإنسان هذا نحن نعذر طالب العلم حينما يلجأ إلى هذا السبيل حينما يكون الحديث غير واضح الدلالة، لكن أنا شرحت الآن قوله عليه السلام ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) الآن هذا المنطق الذي أنت تقوله وكنت أنا عليه من قبل، هذا شو بيطلع نتيجته؟ لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم وإلا بيصح هذا أن ينسب إلى الرسول عليه السلام؟
السائل : لا.
الشيخ : لذلك قف عند فهمك لهذا الحديث، فإذا عجزت عن فهمه استعن بأهل العلم أما إذا كان الحديث صريح الدّلالة كالشمس في رابعة النهار ما فيه حاجة بعد ذلك أن تتطلب من قال بهذا الحديث لأن بتعرف أنت الإمام الشافعي رحمه الله قال في رسالته القيمة الرّسالة " الحديث حجة بنفسه " فإذا ثبت الحديث فلسنا مكلفين بأن نكون مسبوقين بالعمل به ونحن نقول هكذا دائما إلا في حديث في دلالته فيه نظر يحتمل هذا الوجه ويحتمل هذا الوجه فهنا لا بد من الاستئناس بمن سبقنا من العلماء أما حديث صريح الدلالة فهذا معناه تعطيل وهذا معناه مخالفتنا لمنهجنا وهو اتباع الكتاب والسنة، فحينما أنت تقف وتفكر في هذا الحديث وتجيب بكل صراحة أنه هل من المعقول أن الرسول يقول ( إلا فيما افترض عليكم ) ثم نحن بعدين نجي نتأول بسبب نصوص عامة ما فيه عندك حديث إطلاقا في كل الأمثلة التي أنت ذكرتها من صيام الأيام البيض أو صيام داود عليه السلام وهو أفضل الصيام إلى آخره أنه جاء يوم السبت وصامه ومات على ذلك على أن صيام داود عليه السلام الرسول ما ثبت ذلك عنده أظن تعلم هذا فإذا أنت شأن غيرك عم يستدل بالعمومات وأنا أجبت سلفا عن هذا الاستدلال حينما قلت انه جاءت أحاديث في الحض على صيام يوم الاثنين صيام يوم الخميس صيام عاشوراء صيام يوم عرفة أليست هذه الأدلة هي أدلة عامة؟
السائل : نعم.
الشيخ : هنا الآن دليل عام وعندك دليل خاص وهو ( إلا فيها افترض عليكم ) حينئذ هذا الاستثناء يقيد تلك العمومات وقدمت لكم المثل ابتداء حتى تتفقهوا وما تظلوا كما كنت أنا من قبل من قديم تتمسكون بالعمومات ثم جاء الحديث الخاص الذي لا يقبل التأويل قلت آنفا جاء يوم الاثنين يوم العيد متفقين ما نصومه شو ساوينا هنا نحن بفضل يوم الاثنين.
السائل : لأن في هذا إجماع إذا صادف العيد يوم الاثنين لا يجوز الصيام.
الشيخ : هذا الجواب؟
السائل : النهي أولا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إجماع الأمة.
الشيخ : طيب، والأيام اللي بعد اليوم الأول وأنت مخطئ في هذا الكلام أعط في بالك بس بدها كما يقولون عندنا في الشام بدنا نسطح ... ما نقف هنا وإلا بدك نرجع وأيام العيد الثلاثة كمان فيها إجماع؟
السائل : أنا أقول عن اليوم الأول.
الشيخ : أنا عارف لكن أسألك جاء يوم الاثنين يوم ثاني عيد تصومه؟
السائل : وأنا غير حاج لا أصومه.
الشيخ : لم؟
السائل : لأن فيه نهي عن رسول الله صلى اله عليه وسلم.
الشيخ : إيش الفرق بين هذا وهذا؟ وشو سويت بالفضيلة.
السائل : هذا أتصومين غدا وهو سبت وغدا معلوم بأنه سبت.
الشيخ : اسمح لي ما جاوبتني الله يرضي عليك ما بدنا نضيع البحث على الناس ماذا فعلت بفضيلة يوم الاثنين حينما قلت إذا كان اليوم الثاني من أيام العيد يوم الاثنين ما أصومه ماذا فعلت؟
السائل : لم أصمه لأن رسول الله نهى عن صيام أيام التنشريق.
الشيخ : من حيث القواعد العلمية الأصولية شو سويت؟
السائل : ( إذا نهيتكم عن شيء فانتهوا ).
الشيخ : ما بتجاوب من حيث القواعد العلمية الأصولية بتقول أنا خصصت أحاديث فضيلة يوم الاثنين بنهي الرسول عليه السلام صحيح هذا التعبير؟
السائل : صحيح.
الشيخ : شو بيطلع معنا إذا أردنا أن نختصر هذه الحقيقة؟ نصوم يوم الاثنين إلا في يوم صادف نهيا فيه فلا نصومه.
السائل : ولم يمكن الجمع بين النصوص.
الشيخ : نحن انتهينا من قضية يمكن الجمع قلنا آنفا هل يصح أن يقال لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم وإلا، قلت لا، أليس كذلك؟
السائل : أنا أعيد الكلام إن أخطأت فأصحح ما قلت لا تصوموا السبت مفردا إلا فيما افترض عليكم.
الشيخ : يا أستاذ ما بدنا ندوبل بعضنا على بعض اسمح لي معليش لكن أنت الآن عم تغير اللفظ لكن من حيث المعنى هو واحد أنا أسألك الآن وما تؤاخذني أنك بتضطرني أن أضيّق الخناق عليك لأنك عم تدوبل علي ما بنحكي بارك الله فيك عن قصدك لا نشك فيه بإذن الله عز وجل، لكن أنا لما قلت لك هل يصح أن نقول لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم وإلا في كذا قلت لا رجعت لتقول أنا بصحح ما قلت أنا بقلك بكل صراحة اأت ما صححت ما قلت أنت بالتعبير العسكري مكانك راوح لكن غيرت لفظة شو قلت.
السائل : زدت كلمة مفردا.
الشيخ : هي مفردا هي بمعنى وإلا كذا صح وإلا لا؟ فلذلك أرجو أن تفكر في هذا جيدا.
السائل : لماذا لا نجعل قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) كقول النبي صلى الله عليه وسلم أو كقوله ( لا ربا إلا في النسيئة ) مع العلم أنه قد جاءت أحاديث في ربا الفضل فنرجو بيانه؟
الشيخ : هنا يختلف الأمر تماما لأنه ( لا ربا إلا في النسيئة ) يفيد تحريم ربا النسيئة كما يفيد تحريم ما دون ذلك يكفي هذا الجواب وإلا ما يكفي.
السائل : في حاجة لبعض البيان.
الشيخ : ( لا ربا إلا في النسيئة ) يعني تحريم ربا النسيئة ويعني بمفهوم المخالفة بالنسبة للأحاديث الأخرى تحريم ربا آخر هنا بالعكس تماما هنا الحديث إطلاقه يفيد تحريم يوم السبت بينما يراد أن يقال لكن يوم السبت لا يحرم، أما لا ربا إلا في نسيئة فيه ربا من غير النسيئة فهل في صيام سبت محرم غير الصورة هاي؟ يعني المحرم في الربا نوعان نسيئة وهذا الذي بيسموه ربا الفضل فلما جاء لا ربا إلا في نسيئة منطوقه بيوهمنا أن هذا هو المحرم فقط لكن لما جاءت أحاديث أخرى تفيد تحريم ربا من نوع آخر ضم هذا النص إلى النص الأول ففهنا أن المحرم من الربا قسمان ربا النسيئة وربا الفضل كيف يمكن تطبيق هذا بالنسبة لصيام يوم السبت والذين يتأولون يقولون صيام يوم السبت لا يجوز في صورة ويجوز في صورة عرفت كيف؟ صيام يوم السبت لا يجوز في صورة ويجوز في صورة أخرى شتان بين هذا وبين ذاك ( لا ربا إلا في النسيئة ) يفيد إيش؟ تحريم ربا النسيئة والأحاديث الأخرى تفيد ربا الفضل أيضا فإذا هنا هذا محرم وذاك محرم، هنا على العكس هذا محرم يعني صيام يوم السبت وحده وذاك مباح أي صيامه مع يوم قبله ويوم بعده فاختلف المثال وسقط السؤال.
الشيخ : أنا أنصح قبل الجواب على هذا السؤال أنصح إخواننا الذين يريدون أن يحققوا في أنفسهم قول الله عز وجل آمرا نبيه (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )) فمن شاء منكم أن يكون على بصيرة من دينه فسيجد اختلافا كثيرا وكما قال تعالى كآية ومعجزة للقرآن الكريم قال فيه (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) فأنت بتسمع زيد يقول كما قلت القول الأول، وبعضهم بيقولوا لا يوم السبت لا يصام مطلقا فيجب ان تعودوا أنفسكم ألا تكونوا إمعة للناس، يعني ما يكون الواحد منكم أنا مع فلان أنا ما بتعرف على شيخ في الدنيا إلا على فلان هذا ظلم للنفس الأمارة بالسوء وعصبية جاهلية وإنما عليه أن يكون سلفيا والسلف الصالح لا شك يمثلون خير أمة أخرجت للناس بنص القرآن الكريم هذه الأمة الخيرة هل تتصورون أو هل يتصور أحد منكم أنهم كلهم كانوا علماء؟ طبعا لا، هل تتصورون أكثرهم كانوا علماء؟ أيضا لا، هل تتصورون نصفهم لا لا لا أقلهم كان من العلماء أما الأكثرون فما كانوا من العلماء ماذا كان يفعل هؤلاء الأكثرون كانوا يحققون قول الله عز وجل في الآية الكريمة المعروفة شو هي الآية اللي نذكرها دائما (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) قلنا أن أكثر أصحاب الرسول كانوا لا يعلمون وأقلهم كانوا من أهل الذكر أي من أهل العلم فإذا كل من الطائفتين الكبرى الأكثرية الساحقة وهم الذين لا يعلمون والطائفة الأخرى الأقلية وهم الذين يعلمون كل من هؤلاء عليه واجب، واجب الأكثرين أن يسألوا أهل العلم وواجب هؤلاء أن يبينوا للناس وأن لا يكتموا العلم فما هو العلم؟ العلم قال الله قال رسوله، إذا تركزت هذه العقيدة في أذهان المسلمين حينئذ تخلصوا من أن يكونوا إمعة من أن يعيشوا في عصبية جاهلية ولنقلها صراحة أن يعيشوا في عصبية مذهبية، يقول فلان أنا يا أخي حنفي، الثاني بيقول أنا مالكي، الثالث بيقول أنا شافعي، الرابع بيقول حنبلي، هذا إذا وقفنا في حدود أهل السنة وإذا وسعناها كمان هذاك راح يقو شيعي راح يقول زيدي ووو إلى آخره لأجل أن نتخلص من هذه الفرقة ومن هذا الاختلاف كما قال الله عز وجل (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) يجب أن نركز أنفسهنا هذا بيقول بتصوم يوم السبت يوم قبله ويوم بعده نقول له شو الدليل؟ قال يقول لا صوم السبت لا يصام إطلقا إلا في حال وحدة شو الدليل إذا عود الإنسان نفسه لكي ينجو من هذه الفوضى ومن هذا الاضطراب راح يصير فقيه بالرغم أنه عامي يمكن يكون وإلا أصحاب الرسول عليه السلام شو كانوا؟ هل كانوا يعني كما يقولون اليوم مثقفين أصحاب شهادات لا القرآن الكريم صرح (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم )) كانوا أميين كان أقل من القليل فيهم من يحسن الكتابة والقراءة أقل من القليل لذلك أطلق الله عز وجل على أمة العرب التي بعث فيها النبي صلى الله عليه وسلم أنهم أميون لأنه نادر جدا جدا من كان فيهم مثقفا كيف هؤلاء الأميين صاروا علماء وصاروا سادة العالم ونشروا الإسلام ليس في الجزيرة كلها العربية بل وفي البلاد الأخرى لأنهم اهتدوا بهدى الإسلام بالكتاب وبسنة الرسول عليه السلام وبذلك صاروا علماء لذلك لا يجوز للمسلم أن يستصغر نفسه من هذه الحيثية أي أن يقول والله أنا رجل عامي أو لا أحسن الكتابة والقراءة كما ينبغي فيظل جاهلا لا، لا يجوز له ذلك لأن أصحاب الرسول أميين أكثر منكم ومع ذلك صاروا علماء، مع ذلك أحذر بهذه المناسبة وأقول موش مجرد ما الواحد منكم صار يعرف أن هذا حديث صحيح وهذه المسألة خطأ ما عليها دليل والدليل بيدل كذا يقعد بقى يفتي على كيفه ويظن أنه صار من أهل العلم كما ن هذا خطأ فلا إفراط ولا تفريط (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ))، نعود بعد هذه التوطئة وبعد هذه المقدمة الآن أنا أطرح بين أيديكم وأسمعكم حديثا شوفوا بقى الحديث شو بيقول قال عليه الصلاة والسلام ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) هذه إلا بيقولوا العلماء أداة استثناء كيف الآية (( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله )) الله استثنى أنه فيه نسيان لكن شرحنا ما هو النسيان، الآن هنا يقول ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) فلما تجي عاشوراء يوم السبت ويقول لك الشيخ الفلاني ما عليه شيء صوم يوم قبله ويم بعده فمن أين جئت بهذا الاستثناء الثاني الاستثناء الأول منصوص في الحديث ( إلا فيما افترض عليكم ) فأنت جئت باستثناء ثانٍ بدنا دليل سوف لن تسمع منه دليلا أبدا لأن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في الشرع هو من وحي السماء لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لذلك لا يمكن أن يكون متعارضا، فإذا قدم إليه إنسان رأيا أو حكما معرّى عن الدليل من الكتاب والسنة وقدم لك شيخ آخر حكما مقرونا بالدليل من الكتاب والسنة لا تبقى تحتار يا ترى أنا أكون مع هذا وإلا مع هذا لا، كن مع الذي معه الحق. والآن أقرب لكم المسألة تأييدا لهذا الحديث وأنه لا استثناء فيه لأن الناس في الحقيقة تغلب عليهم العادات ويغلب عليهم التقليد وأنا أعرف جيدا أن هذا الحديث كان ميتا حديث ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) كان ميّتا أي كان مهجورا كان مجهولا عند الناس لكن فجأهم مفاجئ بهذا الحديث ونشره في كتبه وإلى آخره، صار الناس بقى يتساءلوا إيش معنى هذا الحديث؟ الذي نشر الحديث يقف عنده لا يميل يمينا ويسارا، الآخرون بعضهم بلسان حالهم وبعضهم بلسان قالهم يقولون ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين فعلا ما سمعوا لكن الحديث موجود في كتب السنة، في السنن، في المسانيد إلى آخره ومن طرق عديدة وصحيحة فحينما لا يستطيعون إنكار هذا الحديث لصحته بيحاولوا بقى يدوبلو عليه يلفوا ويدوروا من جملة الدوبلة واللف والدوران هذا الحديث إذا صمته وحده، أما إذا صمت معه يوم قبله أو يوم بعده ما عليه شيء، الآن هذا الحديث ينهى عن صيام يوم السبت إلا في الفرض نقول لهم إذا جاء يوم الاثنين عفوا إذا جاء صيام يوم عرفة مثل إذا جاء يوم عاشوراء يوم السبت فلا يصام، يقابل هذا صيام يوم الاثنين ويوم الخميس باتفاق العلماء له أجر كبير جدا والرسول كان يصوم الاثنين وكان يصوم الخميس وكان يقول ( ترفع الأعمال إلى الله فأحب أن يرفع عملي إلى الله وأنا صائم ) لو قيل لأحد هؤلاء المشايخ الذين يتأولون الحديث إلا في ما افترض عليكم شو بتساووا يا حضرة المشايخ إذا جاء يوم الاثنين ويوم الخميس في يوم من أيام العيد الأربعة، أو خلينا نأخذ يوم العيد الأول جاء يوم العيد الأول الاثنين يجوز صيامه؟ لا يجوز صيامه ما فيه خلاف أبدا إذا سألناهم ما الدليل؟ الرسول نهى عن صوم يوم العيد هنا صار فيه تعارض نهى عن صوم يوم العيد وحض على صيام إيش؟ يوم الاثنين كذلك إذا صادف يوم خميس يوم عيد بنصومه ما بنصموم لما قالوا لا نصوم أصابوا الحق لكن على أي قاعدة استندوا؟ قالوا وحق ما قالوا " إذا تعارض نهي مع مبيح قدم النهي على المبيح " فالأحاديث التي تحض على صيام يوم الاثنين ويوم الخميس هذا معناه أنه أباح للمسلمين صيام هذين اليومين لكن لما نهى عن صيام يوم العيد تغلب النهي على الإباحة، الآن لماذا لا يقفون مع هذه القاعدة في موضوع صيام يوم السبت مع أن صيام يوم السبت ما فيه هذه الفضيلة التي جاءت بالنسبة للاثنين والخميس وإنما يجوز صيامه على الأصل يعني، لكن لما جاء النهي عن صيام يوم السبت صراحة ولم يستثن إلا الفرض نحن وقفنا عند الحديث وما حطينا مستثنيات من عندنا،كان يمكن لمن يريد أن يتعصب لحديث على حساب حديث آخر إذا جاء يوم العيد يوم الاثنين بيقول أنا بصوم، ليه؟ لأن له أحجر لكن يا أخي أنت تعرف أن الرسول نهى عن صيام يوم الاثنين فحينئذ يعلم أنه مخطئ، كذلك لا يجوز أن تصوم يوم السبت لأن كان يوم عاشوراء وله فضيلة أو يوم عرفة له فضيلة لأن هذه الفضيلة صادفت يوم نهي وهو يوم السبت كما صادف يوم الاثنين أو الخميس يوم عيد فلا يصام لأنه منهي عنه الجواب الآن باختصار من سمع قولين في مسألة واحدة فعليه أن يسأل كلاّ من أصحاب القولين إيش دليل في ذلك ؟ بعدين شو بيطمئن قلبه وينشرح له صدره بيتبعه، أما والله فلان قال يجوز والثاني قال لا يجوز ... حيران شو اللي بيخلصه من الحيرة؟ اتباع الدليل.
السائل : قرأت للشيخ محمد ناصر الدين الألباني في هذه المسألة قرأت قولين، القول الأول القديم أن الشيخ كان يقول لا تفردوه أي السبت بالصيام والقول الآخر النهي على الإطلاق.
الشيخ : منسوخ منسوخ.
السائل : نعم أنا أعرف ذلك لكن الآن الذي أريد أن أقوله أنا إنسان قرأت أحاديث في هذه المسألة منها على سبيل المثال حديث الزوجة التي دخل عليها يوم الجمعة يوم الخميس فوجدها صائمة فقال لها أصمت يوم الجمعة ( أصمت بالأمس؟ ) قالت " لا " قال ( أتصومين غدا ؟) قالت " لا " قال ( فأفطري ) هذا واحد أيضا حديث ( أحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم يوما ويفطر ويوما ) وحض الرسول على هذا الصيام ( صم صيام داود ) كذلك حديث (كان صلى الله عليه وسلم صام أيام البيض الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر ) وتولدت عندي قناعة بأنه يجوز صيام السبت مع الجمعة مثلا ولم أقتنع بحكاية النهي.
الشيخ : لماذا؟
السائل : الإفراد لعدم القناعة.
الشيخ : لماذا لم تقتنع بعد البيان هذا، أنا جاوبتك سلفا أن هذا منسوخ.
السائل : قولك القديم منسوخ.
الشيخ : لا والحديث بيقول ( صم يوما بعده ).
السائل : لا حديث ( أتصومين غدا ).
الشيخ : هذا هو يوما بعده.
السائل : منسوخ.
الشيخ : لكان.
السائل : بماذا منسوخ؟
الشيخ : بهذا الحديث ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ).
السائل : من قال بنسخه من القدماء؟
الشيخ : اللي أخذ بالحديث.
السائل : من مثلا معليش يا شيخ؟
الشيخ : راوي الحديث، معليش لكن لماذا أنت الآن لجأت إلى من قال ولا تتفقه في الحديث.
السائل : لأني لم أقرأ لأحد أنه قال منسوخ سمعت الآن منك بأنه منسوخ.
الشيخ : كلمة منسوخ هو بيان لمن قال أن هذا اليوم لا يصام موش ضروري بيقلك أن واحد من المتقدمين أن هذا الحديث منسوخ لأن هذه أمور اصطلاحية لا يخفاك كلمة ناسخ ومنسوخ أمور اصطلاحية حتى عند السلف كلمة منسوخ قد يطلق على المخصص فهذه أمرو اصطلاحية فمن قال متى يقول الإنسان هذا نحن نعذر طالب العلم حينما يلجأ إلى هذا السبيل حينما يكون الحديث غير واضح الدلالة، لكن أنا شرحت الآن قوله عليه السلام ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) الآن هذا المنطق الذي أنت تقوله وكنت أنا عليه من قبل، هذا شو بيطلع نتيجته؟ لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم وإلا بيصح هذا أن ينسب إلى الرسول عليه السلام؟
السائل : لا.
الشيخ : لذلك قف عند فهمك لهذا الحديث، فإذا عجزت عن فهمه استعن بأهل العلم أما إذا كان الحديث صريح الدّلالة كالشمس في رابعة النهار ما فيه حاجة بعد ذلك أن تتطلب من قال بهذا الحديث لأن بتعرف أنت الإمام الشافعي رحمه الله قال في رسالته القيمة الرّسالة " الحديث حجة بنفسه " فإذا ثبت الحديث فلسنا مكلفين بأن نكون مسبوقين بالعمل به ونحن نقول هكذا دائما إلا في حديث في دلالته فيه نظر يحتمل هذا الوجه ويحتمل هذا الوجه فهنا لا بد من الاستئناس بمن سبقنا من العلماء أما حديث صريح الدلالة فهذا معناه تعطيل وهذا معناه مخالفتنا لمنهجنا وهو اتباع الكتاب والسنة، فحينما أنت تقف وتفكر في هذا الحديث وتجيب بكل صراحة أنه هل من المعقول أن الرسول يقول ( إلا فيما افترض عليكم ) ثم نحن بعدين نجي نتأول بسبب نصوص عامة ما فيه عندك حديث إطلاقا في كل الأمثلة التي أنت ذكرتها من صيام الأيام البيض أو صيام داود عليه السلام وهو أفضل الصيام إلى آخره أنه جاء يوم السبت وصامه ومات على ذلك على أن صيام داود عليه السلام الرسول ما ثبت ذلك عنده أظن تعلم هذا فإذا أنت شأن غيرك عم يستدل بالعمومات وأنا أجبت سلفا عن هذا الاستدلال حينما قلت انه جاءت أحاديث في الحض على صيام يوم الاثنين صيام يوم الخميس صيام عاشوراء صيام يوم عرفة أليست هذه الأدلة هي أدلة عامة؟
السائل : نعم.
الشيخ : هنا الآن دليل عام وعندك دليل خاص وهو ( إلا فيها افترض عليكم ) حينئذ هذا الاستثناء يقيد تلك العمومات وقدمت لكم المثل ابتداء حتى تتفقهوا وما تظلوا كما كنت أنا من قبل من قديم تتمسكون بالعمومات ثم جاء الحديث الخاص الذي لا يقبل التأويل قلت آنفا جاء يوم الاثنين يوم العيد متفقين ما نصومه شو ساوينا هنا نحن بفضل يوم الاثنين.
السائل : لأن في هذا إجماع إذا صادف العيد يوم الاثنين لا يجوز الصيام.
الشيخ : هذا الجواب؟
السائل : النهي أولا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إجماع الأمة.
الشيخ : طيب، والأيام اللي بعد اليوم الأول وأنت مخطئ في هذا الكلام أعط في بالك بس بدها كما يقولون عندنا في الشام بدنا نسطح ... ما نقف هنا وإلا بدك نرجع وأيام العيد الثلاثة كمان فيها إجماع؟
السائل : أنا أقول عن اليوم الأول.
الشيخ : أنا عارف لكن أسألك جاء يوم الاثنين يوم ثاني عيد تصومه؟
السائل : وأنا غير حاج لا أصومه.
الشيخ : لم؟
السائل : لأن فيه نهي عن رسول الله صلى اله عليه وسلم.
الشيخ : إيش الفرق بين هذا وهذا؟ وشو سويت بالفضيلة.
السائل : هذا أتصومين غدا وهو سبت وغدا معلوم بأنه سبت.
الشيخ : اسمح لي ما جاوبتني الله يرضي عليك ما بدنا نضيع البحث على الناس ماذا فعلت بفضيلة يوم الاثنين حينما قلت إذا كان اليوم الثاني من أيام العيد يوم الاثنين ما أصومه ماذا فعلت؟
السائل : لم أصمه لأن رسول الله نهى عن صيام أيام التنشريق.
الشيخ : من حيث القواعد العلمية الأصولية شو سويت؟
السائل : ( إذا نهيتكم عن شيء فانتهوا ).
الشيخ : ما بتجاوب من حيث القواعد العلمية الأصولية بتقول أنا خصصت أحاديث فضيلة يوم الاثنين بنهي الرسول عليه السلام صحيح هذا التعبير؟
السائل : صحيح.
الشيخ : شو بيطلع معنا إذا أردنا أن نختصر هذه الحقيقة؟ نصوم يوم الاثنين إلا في يوم صادف نهيا فيه فلا نصومه.
السائل : ولم يمكن الجمع بين النصوص.
الشيخ : نحن انتهينا من قضية يمكن الجمع قلنا آنفا هل يصح أن يقال لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم وإلا، قلت لا، أليس كذلك؟
السائل : أنا أعيد الكلام إن أخطأت فأصحح ما قلت لا تصوموا السبت مفردا إلا فيما افترض عليكم.
الشيخ : يا أستاذ ما بدنا ندوبل بعضنا على بعض اسمح لي معليش لكن أنت الآن عم تغير اللفظ لكن من حيث المعنى هو واحد أنا أسألك الآن وما تؤاخذني أنك بتضطرني أن أضيّق الخناق عليك لأنك عم تدوبل علي ما بنحكي بارك الله فيك عن قصدك لا نشك فيه بإذن الله عز وجل، لكن أنا لما قلت لك هل يصح أن نقول لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم وإلا في كذا قلت لا رجعت لتقول أنا بصحح ما قلت أنا بقلك بكل صراحة اأت ما صححت ما قلت أنت بالتعبير العسكري مكانك راوح لكن غيرت لفظة شو قلت.
السائل : زدت كلمة مفردا.
الشيخ : هي مفردا هي بمعنى وإلا كذا صح وإلا لا؟ فلذلك أرجو أن تفكر في هذا جيدا.
السائل : لماذا لا نجعل قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) كقول النبي صلى الله عليه وسلم أو كقوله ( لا ربا إلا في النسيئة ) مع العلم أنه قد جاءت أحاديث في ربا الفضل فنرجو بيانه؟
الشيخ : هنا يختلف الأمر تماما لأنه ( لا ربا إلا في النسيئة ) يفيد تحريم ربا النسيئة كما يفيد تحريم ما دون ذلك يكفي هذا الجواب وإلا ما يكفي.
السائل : في حاجة لبعض البيان.
الشيخ : ( لا ربا إلا في النسيئة ) يعني تحريم ربا النسيئة ويعني بمفهوم المخالفة بالنسبة للأحاديث الأخرى تحريم ربا آخر هنا بالعكس تماما هنا الحديث إطلاقه يفيد تحريم يوم السبت بينما يراد أن يقال لكن يوم السبت لا يحرم، أما لا ربا إلا في نسيئة فيه ربا من غير النسيئة فهل في صيام سبت محرم غير الصورة هاي؟ يعني المحرم في الربا نوعان نسيئة وهذا الذي بيسموه ربا الفضل فلما جاء لا ربا إلا في نسيئة منطوقه بيوهمنا أن هذا هو المحرم فقط لكن لما جاءت أحاديث أخرى تفيد تحريم ربا من نوع آخر ضم هذا النص إلى النص الأول ففهنا أن المحرم من الربا قسمان ربا النسيئة وربا الفضل كيف يمكن تطبيق هذا بالنسبة لصيام يوم السبت والذين يتأولون يقولون صيام يوم السبت لا يجوز في صورة ويجوز في صورة عرفت كيف؟ صيام يوم السبت لا يجوز في صورة ويجوز في صورة أخرى شتان بين هذا وبين ذاك ( لا ربا إلا في النسيئة ) يفيد إيش؟ تحريم ربا النسيئة والأحاديث الأخرى تفيد ربا الفضل أيضا فإذا هنا هذا محرم وذاك محرم، هنا على العكس هذا محرم يعني صيام يوم السبت وحده وذاك مباح أي صيامه مع يوم قبله ويوم بعده فاختلف المثال وسقط السؤال.
ما المقصود من قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث ( كم أجعل لك من صلاتي يا رسول الله ) أي كم أصلي عليك ربعها ثلثها
السائل : حديث ( كم أجعل لك من صلاتي يا رسول الله ) أي كم أصلي عليك ربعها ثلثها، ما المقصود بذلك؟
الشيخ : يعني الرجل كان عنده من الوقت فراغ وسعة يتعبد الله عز وجل في هذا الفراغ، وهو كشأن كل مسلم قد يقرأ من القرآن، قد يذكر الله، قد يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له كم أجعل لك من صلاتي أي من عبادتي فأجابه الرسول عليه السلام بهذا الجواب يعني أن الصلاة على الرسول عليه السلام من أفضل الأعمال بحيث أن لو فرغ المسلم وقته المعد للعبادة للصلاة على الرسول عليه السلام يكون جزاؤه أن يغفر ذنبك وتكفى همك كما قال عليه السلام في هذا الحديث فقوله إذا كم أجعل لك من صلاتي عليك يعني من الوقت الذي خصّصته للعبادة واضح الجواب؟
الشيخ : يعني الرجل كان عنده من الوقت فراغ وسعة يتعبد الله عز وجل في هذا الفراغ، وهو كشأن كل مسلم قد يقرأ من القرآن، قد يذكر الله، قد يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له كم أجعل لك من صلاتي أي من عبادتي فأجابه الرسول عليه السلام بهذا الجواب يعني أن الصلاة على الرسول عليه السلام من أفضل الأعمال بحيث أن لو فرغ المسلم وقته المعد للعبادة للصلاة على الرسول عليه السلام يكون جزاؤه أن يغفر ذنبك وتكفى همك كما قال عليه السلام في هذا الحديث فقوله إذا كم أجعل لك من صلاتي عليك يعني من الوقت الذي خصّصته للعبادة واضح الجواب؟
3 - ما المقصود من قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث ( كم أجعل لك من صلاتي يا رسول الله ) أي كم أصلي عليك ربعها ثلثها أستمع حفظ
لو نسي الإمام الجلوس الأوسط وقام " انتصب قائما " فسبح الناس فرجع ماذا يجب عليه؟
السائل : السؤال من شقين لو تكرمت، لو نسي الإمام الجلوس الأوسط وقام انتصب قائما فسبح الناس فرجع ماذا يجب عليه؟ هذا الشق الأول؟
الشيخ : ماذا يجب عليهم ولا عليه؟
السائل : على الإمام طبعا هم مع الإمام.
الشيخ : تكمل سؤالك وإلا أجيبك عن هذا؟
السائل : بعد ما نخلص من هذا، نأتي على الشق الثاني
الشيخ : لا يجب عليه سوى سجود السهو، والقول ببطلان الصلاة لا دليل عليه هو أخطأ وهو سها لأنه كان يجب عليه أنه حينما نسي التشهد إن كان استتم قائما كما هو سؤالك فلا يجوز له الرجوع ويسجد سجود السهو فيما بعد، وإذا ذكر ولما يستتم قائما فيعود إلى التشهد ولا سجود عليه لكن هو كما جاء في سؤالك استتم قائما والجماعة إما غلّطوه أو هو غلط لأنه لو كان الجماعة فقهاء وشافوه استقام تركوه في شأنه، لكن مع الأسف ماذا أقول أئمة المساجد ما هم فقهاء فماذا يكون المقتدون بهؤلاء الأئمة؟! المهم فإما هم خطأوه أو هو أخطأ والشاهد أن الخطأ وقع وهو أنه كان ينبغي عليه أن يظل قائما لكنه رجع فزاد خطأ على خطأ فهذا مثله كمثل من يسهو أكثر من مرة في صلاته فهل يجب عليه مقابل كل سهوة سجدة؟ الجواب لا، سجدة واحدة تكفي عن كل الأخطاء التي يقع فيها الإنسان ما لم يكن الخطأ في ركن فحينئذ هذا الخطأ لا ينجبر بسجود بل لا بد من استدراكه هذا جواب الشطر الأول من سؤالك. الثاني ما هو؟
الشيخ : ماذا يجب عليهم ولا عليه؟
السائل : على الإمام طبعا هم مع الإمام.
الشيخ : تكمل سؤالك وإلا أجيبك عن هذا؟
السائل : بعد ما نخلص من هذا، نأتي على الشق الثاني
الشيخ : لا يجب عليه سوى سجود السهو، والقول ببطلان الصلاة لا دليل عليه هو أخطأ وهو سها لأنه كان يجب عليه أنه حينما نسي التشهد إن كان استتم قائما كما هو سؤالك فلا يجوز له الرجوع ويسجد سجود السهو فيما بعد، وإذا ذكر ولما يستتم قائما فيعود إلى التشهد ولا سجود عليه لكن هو كما جاء في سؤالك استتم قائما والجماعة إما غلّطوه أو هو غلط لأنه لو كان الجماعة فقهاء وشافوه استقام تركوه في شأنه، لكن مع الأسف ماذا أقول أئمة المساجد ما هم فقهاء فماذا يكون المقتدون بهؤلاء الأئمة؟! المهم فإما هم خطأوه أو هو أخطأ والشاهد أن الخطأ وقع وهو أنه كان ينبغي عليه أن يظل قائما لكنه رجع فزاد خطأ على خطأ فهذا مثله كمثل من يسهو أكثر من مرة في صلاته فهل يجب عليه مقابل كل سهوة سجدة؟ الجواب لا، سجدة واحدة تكفي عن كل الأخطاء التي يقع فيها الإنسان ما لم يكن الخطأ في ركن فحينئذ هذا الخطأ لا ينجبر بسجود بل لا بد من استدراكه هذا جواب الشطر الأول من سؤالك. الثاني ما هو؟
لو قام الإمام إلى الركعة الخامسة من الصلاة الرباعية هو يعتقد أنه قام للرابعة ماذا يصنع المأموم؟
السائل : الشطر الثاني لو قام الإمام إلى الركعة الخامسة من الصلاة الرباعية هو يعتقد أنه قام للرابعة من المأمومين من يعتقد أن الإمام قد قام للخامسة ماذا يصنع المأموم؟
الشيخ : يتابعه.
السائل : وهو يعلم أنه قد قام للخامسة.
الشيخ : أيوا تماما إذا وجهنا مثا هذا السؤال فيما يتعلق بالسؤال الأول في صورة أخرى، الذي وراء الإمام رآه تحرك من السجدة الثانية فبديل أن يجلس للتشهد الأول رآه تحرك قائما فما استجاب الإمام لنفس السبب ليه؟ لأنه بيظن أن الركعة هذه الثالثة أو الأولى وهم يعني ماذا يفعل المقتدي؟ يتابعه يقوم معه وهو يعلم أن الإمام مخطئ، فإذًا علم المقتدي بخطأ الإمام لا يسقط عنه وجوب الاقتداء بهذا الإمام.
السائل : حتى لو يعلم أن هذه ركعة خامسة وليس بصلاة رباعية يعني هذه صلاة رباعية.
الشيخ : ولو كان، لأن التفريق في مسألة الخطأ بين ما يفسد الصلاة تعمده وبين ما لا يفسد الصلاة تعمده، هذا لا دليل عليه بل الحديث الذي ذكرناه آنفا حينما صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر خمسا هو دليل في الصميم في هذا السؤال لأن الرسول صلى خمسا، وهم على يقين أنه صلى خمسا فتابعوه وما بقوا على علمهم السابق أي أنه نحن المفروض علينا أربع ركعات والرسول عليه السلام أخطأ، أنا عارف أن كثيرا من العلماء وعامة طلاب العلم يمشون معهم في هذه القضية بيقولوا العلماء أن أصحاب الرسول عليه السلام تابعوا الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الزمن زمن تشريع وهذا كلام صحيح، والآن ليس هناك تشريع جديد وهذا أيضا كلام صحيح، لكن أقول كون زمن الصحابة كان زمن تشريع لا يعني أن هذا الحكم كان خاصا بذلك الزمان ليه؟ لأنه لو كان الأمر لكان وجب على النبي صلى الله عليه وسلم أن يبين لنا وهنا يقول العلماء علماء الأصول " تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز " فلو كان الأمر أن الصحابة تابعوا الرسول لأن ممكن أن يكون نزل حكم جديد وهذا ما أشاروا إليه هم أنفسهم حينما قيل " أزيد في الصلاة ؟ " قال ( لا ) فلو أن الرسول كان يحمل في هذا نفسه هذا الفقه الذي يقوله كثير من العلماء حينما يخصصون هذه الحادثة بزمن الصحابة ترى كان يكتم هذا العلم وإلا يبلغه؟ يبلغه وأنا اتخذ هذه الحجة في كثير من المناسبات لأنه الحقيقة حجة قوية جدا لو أن أحد العلماء الفقهاء الذين يعرفون هذا الحكم ويؤمنون به وهو أن الحادثة تلك خاصة بزمن الصحابة، وقعت له هذه الحادثة التي وقعت للرسول بعيدن بيلتفت للناس ولا ما بيلتفت ما بيقول ليش تابعوني وإلا بيطوي وإلا واجب عليه البيان؟ واجب عليه البيان إذا كان عالما وصالحا هل يكتم؟ طيب فإذا افترضنا الرسول أحد احتمالين إما في ذهنه مثل ما في ذهن هذا العالم أو في ذهنه في ذهن ذاك العلم اللي بيقول هذه قضية عامة ما هي خاصة بزمن نزول الوحي، أما إذا كانت خاصة بزمن نزول الوحي شو كان لازم الرسول يقول لهم؟
السائل : يبين إذا حصل مثل هذا الأمر يبين حكم الشرع.
الشيخ : تمام هذا هو فلما لم يبين ماذا نفهم؟ أن هذا هو الحكم أو أنه لا فرق بين ذاك الزمان وهذا الزمان.
السائل : لكن يا شيخ إذا نسيت فذكروني ( إني بشر أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني ) ما قال هذا؟
الشيخ : هذا ليس بيانا يا أخي.
السائل : فإذا نسيت فذكروني في حادثة ثانية.
الشيخ : إي نعم إيش فيها هذه؟
السائل : ألا يكلف المأموم بتذكيره إن قام للخامسة.
الشيخ : مو هذا الموضوع يا أخي.
السائل : أنا الآن السؤال اللي بدي أذكره ما تابعته هل تبطل صلاتي هو قام للخامسة ولم أتابعه.
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك هل تبطل صلاتك بنقلك جدلا لا تبطل صلاتك، لكن هل أنت آثم وإلا لا؟ في مرحلة دونها أنت ليش تضرب علاوية مشان تحرج ... صلاتي باطلة؟ ما راح أقول لك صلاتك باطلة لكن يكفيني أقول لك أنت آثم ليه؟ لأنك خالفت الرسول عليه السلام في قوله ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) فأثمت أما كون الصلاة صحيحة وإلا مو صحيحة هذه قضية ثانية ما بيكفي بقى الإنسان حتى يبتعد عن المخالفة أن لا يكون آثما ما يكفي إلا بس نقول له أن الصلاة بطلت.
السائل : ما هو يا شيخ بدك تعذر كل طلاب العلم في هذا الزمان لأنهم بيسمعوا شغلات غير مدونة بالكتب أصلا مسألة كهذه المسألة ورأي كهذا الرأي.
الشيخ : أنت خليك إنسان .... يا أخي خليها المسألة فيما جاء في السنة صلى خمسا، الإمام اليوم يصلي خمسا ما واجب المقتدين؟
السائل : أذكر سبحان الله سبحان الله.
الشيخ : يا أخي مو هذا الموضوع كان الموضوع في التذكير بالعكس هذا هو، التذكير وقع لكن هو ما تجاوب.
السائل : لأنه يعتقد أنه قام للرابعة.
الشيخ : فأنت الآن عم تطور الموضوع إلى مسألة ما فيها خلاف ألا يجب عليهم يذكروا نعم، فعلوا؟ الجواب نعم، هل استجاب؟ لا ما استجاب، طيب ماذا يفعل المقتدين هنا السؤال هنا البحث فإما أن يقال ... كقضية خاصة وسبق الجواب عنها أو يقال لا، الشرع لا يثبت بالاحتمالات ولا ينسخ الدليل المحكم بمجرد الاحتمال شو الدليل أن هذا الحكم خاص بزمن الصحابة فيه دليل؟
السائل : وقت التشريع.
الشيخ : يتابعه.
السائل : وهو يعلم أنه قد قام للخامسة.
الشيخ : أيوا تماما إذا وجهنا مثا هذا السؤال فيما يتعلق بالسؤال الأول في صورة أخرى، الذي وراء الإمام رآه تحرك من السجدة الثانية فبديل أن يجلس للتشهد الأول رآه تحرك قائما فما استجاب الإمام لنفس السبب ليه؟ لأنه بيظن أن الركعة هذه الثالثة أو الأولى وهم يعني ماذا يفعل المقتدي؟ يتابعه يقوم معه وهو يعلم أن الإمام مخطئ، فإذًا علم المقتدي بخطأ الإمام لا يسقط عنه وجوب الاقتداء بهذا الإمام.
السائل : حتى لو يعلم أن هذه ركعة خامسة وليس بصلاة رباعية يعني هذه صلاة رباعية.
الشيخ : ولو كان، لأن التفريق في مسألة الخطأ بين ما يفسد الصلاة تعمده وبين ما لا يفسد الصلاة تعمده، هذا لا دليل عليه بل الحديث الذي ذكرناه آنفا حينما صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر خمسا هو دليل في الصميم في هذا السؤال لأن الرسول صلى خمسا، وهم على يقين أنه صلى خمسا فتابعوه وما بقوا على علمهم السابق أي أنه نحن المفروض علينا أربع ركعات والرسول عليه السلام أخطأ، أنا عارف أن كثيرا من العلماء وعامة طلاب العلم يمشون معهم في هذه القضية بيقولوا العلماء أن أصحاب الرسول عليه السلام تابعوا الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الزمن زمن تشريع وهذا كلام صحيح، والآن ليس هناك تشريع جديد وهذا أيضا كلام صحيح، لكن أقول كون زمن الصحابة كان زمن تشريع لا يعني أن هذا الحكم كان خاصا بذلك الزمان ليه؟ لأنه لو كان الأمر لكان وجب على النبي صلى الله عليه وسلم أن يبين لنا وهنا يقول العلماء علماء الأصول " تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز " فلو كان الأمر أن الصحابة تابعوا الرسول لأن ممكن أن يكون نزل حكم جديد وهذا ما أشاروا إليه هم أنفسهم حينما قيل " أزيد في الصلاة ؟ " قال ( لا ) فلو أن الرسول كان يحمل في هذا نفسه هذا الفقه الذي يقوله كثير من العلماء حينما يخصصون هذه الحادثة بزمن الصحابة ترى كان يكتم هذا العلم وإلا يبلغه؟ يبلغه وأنا اتخذ هذه الحجة في كثير من المناسبات لأنه الحقيقة حجة قوية جدا لو أن أحد العلماء الفقهاء الذين يعرفون هذا الحكم ويؤمنون به وهو أن الحادثة تلك خاصة بزمن الصحابة، وقعت له هذه الحادثة التي وقعت للرسول بعيدن بيلتفت للناس ولا ما بيلتفت ما بيقول ليش تابعوني وإلا بيطوي وإلا واجب عليه البيان؟ واجب عليه البيان إذا كان عالما وصالحا هل يكتم؟ طيب فإذا افترضنا الرسول أحد احتمالين إما في ذهنه مثل ما في ذهن هذا العالم أو في ذهنه في ذهن ذاك العلم اللي بيقول هذه قضية عامة ما هي خاصة بزمن نزول الوحي، أما إذا كانت خاصة بزمن نزول الوحي شو كان لازم الرسول يقول لهم؟
السائل : يبين إذا حصل مثل هذا الأمر يبين حكم الشرع.
الشيخ : تمام هذا هو فلما لم يبين ماذا نفهم؟ أن هذا هو الحكم أو أنه لا فرق بين ذاك الزمان وهذا الزمان.
السائل : لكن يا شيخ إذا نسيت فذكروني ( إني بشر أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني ) ما قال هذا؟
الشيخ : هذا ليس بيانا يا أخي.
السائل : فإذا نسيت فذكروني في حادثة ثانية.
الشيخ : إي نعم إيش فيها هذه؟
السائل : ألا يكلف المأموم بتذكيره إن قام للخامسة.
الشيخ : مو هذا الموضوع يا أخي.
السائل : أنا الآن السؤال اللي بدي أذكره ما تابعته هل تبطل صلاتي هو قام للخامسة ولم أتابعه.
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك هل تبطل صلاتك بنقلك جدلا لا تبطل صلاتك، لكن هل أنت آثم وإلا لا؟ في مرحلة دونها أنت ليش تضرب علاوية مشان تحرج ... صلاتي باطلة؟ ما راح أقول لك صلاتك باطلة لكن يكفيني أقول لك أنت آثم ليه؟ لأنك خالفت الرسول عليه السلام في قوله ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) فأثمت أما كون الصلاة صحيحة وإلا مو صحيحة هذه قضية ثانية ما بيكفي بقى الإنسان حتى يبتعد عن المخالفة أن لا يكون آثما ما يكفي إلا بس نقول له أن الصلاة بطلت.
السائل : ما هو يا شيخ بدك تعذر كل طلاب العلم في هذا الزمان لأنهم بيسمعوا شغلات غير مدونة بالكتب أصلا مسألة كهذه المسألة ورأي كهذا الرأي.
الشيخ : أنت خليك إنسان .... يا أخي خليها المسألة فيما جاء في السنة صلى خمسا، الإمام اليوم يصلي خمسا ما واجب المقتدين؟
السائل : أذكر سبحان الله سبحان الله.
الشيخ : يا أخي مو هذا الموضوع كان الموضوع في التذكير بالعكس هذا هو، التذكير وقع لكن هو ما تجاوب.
السائل : لأنه يعتقد أنه قام للرابعة.
الشيخ : فأنت الآن عم تطور الموضوع إلى مسألة ما فيها خلاف ألا يجب عليهم يذكروا نعم، فعلوا؟ الجواب نعم، هل استجاب؟ لا ما استجاب، طيب ماذا يفعل المقتدين هنا السؤال هنا البحث فإما أن يقال ... كقضية خاصة وسبق الجواب عنها أو يقال لا، الشرع لا يثبت بالاحتمالات ولا ينسخ الدليل المحكم بمجرد الاحتمال شو الدليل أن هذا الحكم خاص بزمن الصحابة فيه دليل؟
السائل : وقت التشريع.
5 - لو قام الإمام إلى الركعة الخامسة من الصلاة الرباعية هو يعتقد أنه قام للرابعة ماذا يصنع المأموم؟ أستمع حفظ
سؤال عن أثر عمر في الربا " وددت لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى يبين لنا أمورا ثلاث الجد والكلالة ونوع من أنواع الربا "
السائل : قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه " وددت لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى يبين لنا أمورا ثلاث الجد والكلالة ونوع من أنواع الربا " هذا الحديث متفق عليه وأخرجه البخاري فهل هناك أنواع للربا قال الإمام النووي في هذا الحديث " ربا النسيئة متفق عليه بين العلماء بحرمته ولكن ربا الفضل فيه خلاف بين العلماء " هل هناك أنواع وهل ربا الفضل جائز أو أمور مشتبهة منها؟
الشيخ : سؤالك إذا فهمته أنا فيه شيء من الغموض أو أنت الغموض يعني في ذهنك مو واضحة المسألة هل مسألة ربا الفضل هي المسألة الوحيدة التي اختلف فيها العلماء؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب شو الذي أشكل عليك في هذه القضية.
السائل : هل هناك أنواع من الربا جائزة؟
الشيخ : لا، هذا سؤال ثاني غير هذاك وهذا ما فيه إشكال كان الجواب لا.
السائل : قصد السؤال هل هناك قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
سائل آخر : وددت لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى يبين لنا أمورا ثلاث الجد والكلالة ونوع من أنواع الربا.
سائل آخر : لكن زي ما تفضلتم أنه ثبت في الحديث الصحيح أن ربا الفضل محرم.
الشيخ : هذا عم أقول له هل هذه أول مسألة اختلف فيها الفقهاء؟ الجواب لا، حينذاك ما هو موقف العالم المسلم فضلا عن طالب العلم فضلا عن عامة المسلمين سبق الكلام في مثل هذا يعني بيشوف الدليل بيسأل أهل العلم إن لم يكن منهم وإن كان من أهل العلم فهو يتبع الدليل فسيدنا عمر قد يكون ونحن لا نغالي في عمر مع أن الرسول عليه السلام أثنى عليه ثناء بالغا جدا حيث قال ( يا ابن الخطاب ما سلكت فجا إلا سلك الشيطان فجا غير فجك ) لكن مع ذلك له بعض الأمور التي بتميز الرسول عليه تجعل الرسول في دائرة العصمة وبتجعل عمر بن خطاب وأمثاله في دائرة الحفظ لكن هذا المحفوظ ليس كالمعصوم أي قد يقع منه بعض الأوهام بعض الأخطاء ولعل هذا يدفعني دفعا إلى أن أذكر الحاضرين بأن عمر بن الخطاب في زمانه بلغه أن عمار بن ياسر يفتي الناس أن من كان جنبا في الصحراء في البرية ولم يجد ماء بأنه عليه أن يتيمم ضربة واحدة للوجه والكفين فإذا هو طاهر وبيصلي بعث وراءه قال له بلغني أنك تقول كذا وكذا قال له نعم يا أمير المؤمنين ألا تذكر أننا كنا في سفر فأجنبنا فأنا تيممت وأنت تمرغت كما تتمرغ الدابة ثم لما جئنا إلى الرسول عليه السلام قال ( إنما كان يكفيك أن تضرب كفيك الأرض ثم تمسح بهما كفيك ووجهك ) قال له لا لا، أذكر قال له أنتهي عن الإفتاء بهذا الذي بلغك وأنت استنكرته قال " لا إنما نوليك ما توليت " يعني أنت مسؤول عن هذا أنا ما أذكره شو الشاهد من الحديث قصة وقعت له ولصاحبه عمار وجاؤوا عند الرسول عليه السلام وأفتاهم أنه ما كان فيه حاجة لهذه المبالغة من التمرغ وإنما ضرب بوحدة للكفين والمسح بهما كفين مع بعض ثم الوجه فهو كما لو أنه اغتسل تماما فقال له لا، ما دام أنت متذكر فأنا ما أنكر هذا لوكن أوليك مسؤولية أنت مسؤول عن ذلك فإذا خفيت عليه السنة، ممكن يكون هناك نوع من أنواع المعاملات الربوية أن عمر بن الخطاب ما كان تبين له حكمها فتمنى أن يكون الرسول عليه السلام بين لك والرسول ما كتم شيئا، والرسول ما ترك شيئا بنص كلام الرسول كما قال في الحديث الصحيح ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وما أمرتكم به وما تركت شيئا يباعدكم من الله ويقربكم من النار إلا ونهيتكم عنه ) لكن الحقيقة كما قال عليه السلام في حديث آخر الشاهد منه آخره ( ما أنزل الله داء إلا وأنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله ) فإذا العلماء متفاوتون في العلم فقد يعلم هذا أشياء كثيرة وتفوته أشياء قليلة وآخر يعلم أشياء كثيرة وتفوته أشياء قليلة لهذا كان موقف علماء السلف الصالح أنهم لا يتعصب واحد منهم لعالم لواحد لأنهم يعلمون أن الأمر كما قال تعالى (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) وهذا الخطاب لمين؟ للأمة كلها (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) فإذا أخذنا من الأمة التي تعد بالألوف إذا ما قلنا الملايين أخذنا شخص واحد شو أوتي هذا من العلم أقل من القليل فلعلم السلف الصالح بهذه الحقيقة الشرعية كانوا لا يتعصبون لواحد من الصحابة ولذلك والحمد لله إلى اليوم كل المسلمين يعلمون حتى بعض الفرق الضالة أنه لم يكن في زمن الصحابة من هو بكري، من هو عمري، من هو عثماني، من هو علوي فضلا عن سعودي ابن مسعود عن عماري عن لا لماذا؟ لأنهم كانوا يتلقون العلم عن هذه المجموعة الطيبة المباركة لأن العلم وهذه من الحقائق العلمية التي يجب على طلاب العلم على الأقل أن تكون في بالهم، الرسول صلى الله عليه وسلم العلم الذي قدر الله إنزاله بطريق الوحي على قلب نبيه صلى الله عليه وسلم قد بلغه الرسول عليه السلام بالحرف الواحد ثم لما مات الرسول صلى الله عليه وسلم وارتفع إلى الرفيق الأعلى لم ينقص من العلم الذي بلّغه شيئا إطلاقا وإنما خلّف هذا العلم في أصحابه ليس في واحد من أصحابه كما يزعم الشيعة مثلا أن أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد أن يدخل العلم فبابه علي هذا حديث موضوع وعلي على الرأس والعين هو رابع الخلفاء الراشدين وفيه من العلم ما شاء رب العالمين، لكن ما أحاط بكل شيء علمنا لا هو ولا من قبله من الخلفاء الأربعة ولكن مجموعة الصحابة كلهم أحاطوا بالعلم الذي أنزله الله على قلب محمد صلى الله عليه وسلم كذلك لما انقرض عصر الصحابة لم يضع من العلم الذي بلغه الله إلى نبيه ثم نبيه إلى أصحابه ما ضاع منه شيء ولكنه ما انحصر في تابعي من التابعين إنما كان مبثوثا في مجموعة علماء التابعين، من هنا جاء دور علماء الحديث الذين بلا شك إذا ما بينوا هذا الكلام الذي تسمعونه فيه لكن هم هاضمينه هم متشبعين فيه يدلنا على ذلك تاريخ حياتهم حيث كان أحدهم ووسائل التنقل من بلد إلى آخر لم تكن كالوسائل الموجودة اليوم مع ذلك فمثل إمام السنة الإمام أحمد رحمه الله فقد طاف البلاد الإسلامية شرقا وغربا شو الوسيلة؟ الدواب إما الجمل وإما الفرس وإما الحمار إلى آخره لماذا؟ ليجمع العلم أي حديث الرسول عليه السلام من العلماء الذين كانوا قبله منبثين في العالم الإسلامي وهؤلاء العلماء أيضا تفرقوا في البلاد لأن أصحاب الرسول عليه السلام تفرقوا في البلاد فالعلم الذي كان في صدر النبي عليه الصلاة والسلام ثم صار انتقل إلى صدور أصحابه هؤلاء الأصحاب تفرقوا في البلاد بسبب ما تعلمون من فتوحات إسلامية هذا العلم الذي تفرق في البلاد هل ضاع منه شيء؟ لا، انتقل كله إلى الجيل الثاني وهم التابعون فهؤلاء اتصلوا مع الصحابة بعضهم في المدينة بعضهم في مكة بعضهم في الكوفة في البصرة في خراسان إلى آخره ثم جاء دور أتباع التابعين فاتصلوا مع التابعين وهكذا لا يزال العلم الذي أنزله الله عز وجل على قلب محمد عليه السلام ينتقل من عصر إلى عصر لكن لا ينحصر في شخص واحد ولا في عشرة ولا في مائة وإنما هو مبثوث في صدور علماء المسلمين في كل قرن من هنا تأتي النتيجة التالية وهي أنه لا يجوز للمسلم الذي يعرف هذه الحقيقة العلمية أن يكتفي مثلا بكتاب الموطأ للإمام مالك أو بمسند أبي حنيفة إن كان له مسند أو أو إلى آخره لماذا؟ لأنهم ما أحاطوا بهذا العلم الذي ألقاه الرسول عليه السلام في صدور أصحابه لأن هذا العلم تفرق وانحصر في صدور التابعين وهكذا كما ذكرنا من هنا يخسر العلماء المقلدون يخسرون علما كثيرا جدا جدا حينما يربطون أنفسهم بإمام واحد، بينما الذين ينهجون منهج السلف كما قلت لم يكن فيهم بكري عمري عثماني علوي وإنما كانوا يأخذون عن الجميع كذلك نحن أتباع السلف نأخذ عن جميع الأئمة لأننا إن تعصبنا لأحدهم ضيعنا ما عند الآخرين من العلم الذي لم يحط به الإمام الأول وهكذا ولذلك لا تستغربن أن يكون عمر بن الخطاب خفي عليه بعض السنة فمثلا هو تعلمون أنه كان ينهى الصحابة إذا ما حجوا أن يحجوا حج التمتع هذا كيف والرسول يقول ( دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة )؟ وصدق الإمام مالك وصدق مجاهد وصدق ابن عباس حيث الأول أخذ عن الثاني أعني بالأول مالك أخذ عن مجاهد ومجاهد أخذ عن ابن عباس " ما منا من أحذ إلا رَد ورُد إلا صاحب هذا القبر " فلذلك ينبغي للمسلم ألا يسلم قيادة فكره لشخص دون النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
الشيخ : سؤالك إذا فهمته أنا فيه شيء من الغموض أو أنت الغموض يعني في ذهنك مو واضحة المسألة هل مسألة ربا الفضل هي المسألة الوحيدة التي اختلف فيها العلماء؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب شو الذي أشكل عليك في هذه القضية.
السائل : هل هناك أنواع من الربا جائزة؟
الشيخ : لا، هذا سؤال ثاني غير هذاك وهذا ما فيه إشكال كان الجواب لا.
السائل : قصد السؤال هل هناك قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
سائل آخر : وددت لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى يبين لنا أمورا ثلاث الجد والكلالة ونوع من أنواع الربا.
سائل آخر : لكن زي ما تفضلتم أنه ثبت في الحديث الصحيح أن ربا الفضل محرم.
الشيخ : هذا عم أقول له هل هذه أول مسألة اختلف فيها الفقهاء؟ الجواب لا، حينذاك ما هو موقف العالم المسلم فضلا عن طالب العلم فضلا عن عامة المسلمين سبق الكلام في مثل هذا يعني بيشوف الدليل بيسأل أهل العلم إن لم يكن منهم وإن كان من أهل العلم فهو يتبع الدليل فسيدنا عمر قد يكون ونحن لا نغالي في عمر مع أن الرسول عليه السلام أثنى عليه ثناء بالغا جدا حيث قال ( يا ابن الخطاب ما سلكت فجا إلا سلك الشيطان فجا غير فجك ) لكن مع ذلك له بعض الأمور التي بتميز الرسول عليه تجعل الرسول في دائرة العصمة وبتجعل عمر بن خطاب وأمثاله في دائرة الحفظ لكن هذا المحفوظ ليس كالمعصوم أي قد يقع منه بعض الأوهام بعض الأخطاء ولعل هذا يدفعني دفعا إلى أن أذكر الحاضرين بأن عمر بن الخطاب في زمانه بلغه أن عمار بن ياسر يفتي الناس أن من كان جنبا في الصحراء في البرية ولم يجد ماء بأنه عليه أن يتيمم ضربة واحدة للوجه والكفين فإذا هو طاهر وبيصلي بعث وراءه قال له بلغني أنك تقول كذا وكذا قال له نعم يا أمير المؤمنين ألا تذكر أننا كنا في سفر فأجنبنا فأنا تيممت وأنت تمرغت كما تتمرغ الدابة ثم لما جئنا إلى الرسول عليه السلام قال ( إنما كان يكفيك أن تضرب كفيك الأرض ثم تمسح بهما كفيك ووجهك ) قال له لا لا، أذكر قال له أنتهي عن الإفتاء بهذا الذي بلغك وأنت استنكرته قال " لا إنما نوليك ما توليت " يعني أنت مسؤول عن هذا أنا ما أذكره شو الشاهد من الحديث قصة وقعت له ولصاحبه عمار وجاؤوا عند الرسول عليه السلام وأفتاهم أنه ما كان فيه حاجة لهذه المبالغة من التمرغ وإنما ضرب بوحدة للكفين والمسح بهما كفين مع بعض ثم الوجه فهو كما لو أنه اغتسل تماما فقال له لا، ما دام أنت متذكر فأنا ما أنكر هذا لوكن أوليك مسؤولية أنت مسؤول عن ذلك فإذا خفيت عليه السنة، ممكن يكون هناك نوع من أنواع المعاملات الربوية أن عمر بن الخطاب ما كان تبين له حكمها فتمنى أن يكون الرسول عليه السلام بين لك والرسول ما كتم شيئا، والرسول ما ترك شيئا بنص كلام الرسول كما قال في الحديث الصحيح ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وما أمرتكم به وما تركت شيئا يباعدكم من الله ويقربكم من النار إلا ونهيتكم عنه ) لكن الحقيقة كما قال عليه السلام في حديث آخر الشاهد منه آخره ( ما أنزل الله داء إلا وأنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله ) فإذا العلماء متفاوتون في العلم فقد يعلم هذا أشياء كثيرة وتفوته أشياء قليلة وآخر يعلم أشياء كثيرة وتفوته أشياء قليلة لهذا كان موقف علماء السلف الصالح أنهم لا يتعصب واحد منهم لعالم لواحد لأنهم يعلمون أن الأمر كما قال تعالى (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) وهذا الخطاب لمين؟ للأمة كلها (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) فإذا أخذنا من الأمة التي تعد بالألوف إذا ما قلنا الملايين أخذنا شخص واحد شو أوتي هذا من العلم أقل من القليل فلعلم السلف الصالح بهذه الحقيقة الشرعية كانوا لا يتعصبون لواحد من الصحابة ولذلك والحمد لله إلى اليوم كل المسلمين يعلمون حتى بعض الفرق الضالة أنه لم يكن في زمن الصحابة من هو بكري، من هو عمري، من هو عثماني، من هو علوي فضلا عن سعودي ابن مسعود عن عماري عن لا لماذا؟ لأنهم كانوا يتلقون العلم عن هذه المجموعة الطيبة المباركة لأن العلم وهذه من الحقائق العلمية التي يجب على طلاب العلم على الأقل أن تكون في بالهم، الرسول صلى الله عليه وسلم العلم الذي قدر الله إنزاله بطريق الوحي على قلب نبيه صلى الله عليه وسلم قد بلغه الرسول عليه السلام بالحرف الواحد ثم لما مات الرسول صلى الله عليه وسلم وارتفع إلى الرفيق الأعلى لم ينقص من العلم الذي بلّغه شيئا إطلاقا وإنما خلّف هذا العلم في أصحابه ليس في واحد من أصحابه كما يزعم الشيعة مثلا أن أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد أن يدخل العلم فبابه علي هذا حديث موضوع وعلي على الرأس والعين هو رابع الخلفاء الراشدين وفيه من العلم ما شاء رب العالمين، لكن ما أحاط بكل شيء علمنا لا هو ولا من قبله من الخلفاء الأربعة ولكن مجموعة الصحابة كلهم أحاطوا بالعلم الذي أنزله الله على قلب محمد صلى الله عليه وسلم كذلك لما انقرض عصر الصحابة لم يضع من العلم الذي بلغه الله إلى نبيه ثم نبيه إلى أصحابه ما ضاع منه شيء ولكنه ما انحصر في تابعي من التابعين إنما كان مبثوثا في مجموعة علماء التابعين، من هنا جاء دور علماء الحديث الذين بلا شك إذا ما بينوا هذا الكلام الذي تسمعونه فيه لكن هم هاضمينه هم متشبعين فيه يدلنا على ذلك تاريخ حياتهم حيث كان أحدهم ووسائل التنقل من بلد إلى آخر لم تكن كالوسائل الموجودة اليوم مع ذلك فمثل إمام السنة الإمام أحمد رحمه الله فقد طاف البلاد الإسلامية شرقا وغربا شو الوسيلة؟ الدواب إما الجمل وإما الفرس وإما الحمار إلى آخره لماذا؟ ليجمع العلم أي حديث الرسول عليه السلام من العلماء الذين كانوا قبله منبثين في العالم الإسلامي وهؤلاء العلماء أيضا تفرقوا في البلاد لأن أصحاب الرسول عليه السلام تفرقوا في البلاد فالعلم الذي كان في صدر النبي عليه الصلاة والسلام ثم صار انتقل إلى صدور أصحابه هؤلاء الأصحاب تفرقوا في البلاد بسبب ما تعلمون من فتوحات إسلامية هذا العلم الذي تفرق في البلاد هل ضاع منه شيء؟ لا، انتقل كله إلى الجيل الثاني وهم التابعون فهؤلاء اتصلوا مع الصحابة بعضهم في المدينة بعضهم في مكة بعضهم في الكوفة في البصرة في خراسان إلى آخره ثم جاء دور أتباع التابعين فاتصلوا مع التابعين وهكذا لا يزال العلم الذي أنزله الله عز وجل على قلب محمد عليه السلام ينتقل من عصر إلى عصر لكن لا ينحصر في شخص واحد ولا في عشرة ولا في مائة وإنما هو مبثوث في صدور علماء المسلمين في كل قرن من هنا تأتي النتيجة التالية وهي أنه لا يجوز للمسلم الذي يعرف هذه الحقيقة العلمية أن يكتفي مثلا بكتاب الموطأ للإمام مالك أو بمسند أبي حنيفة إن كان له مسند أو أو إلى آخره لماذا؟ لأنهم ما أحاطوا بهذا العلم الذي ألقاه الرسول عليه السلام في صدور أصحابه لأن هذا العلم تفرق وانحصر في صدور التابعين وهكذا كما ذكرنا من هنا يخسر العلماء المقلدون يخسرون علما كثيرا جدا جدا حينما يربطون أنفسهم بإمام واحد، بينما الذين ينهجون منهج السلف كما قلت لم يكن فيهم بكري عمري عثماني علوي وإنما كانوا يأخذون عن الجميع كذلك نحن أتباع السلف نأخذ عن جميع الأئمة لأننا إن تعصبنا لأحدهم ضيعنا ما عند الآخرين من العلم الذي لم يحط به الإمام الأول وهكذا ولذلك لا تستغربن أن يكون عمر بن الخطاب خفي عليه بعض السنة فمثلا هو تعلمون أنه كان ينهى الصحابة إذا ما حجوا أن يحجوا حج التمتع هذا كيف والرسول يقول ( دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة )؟ وصدق الإمام مالك وصدق مجاهد وصدق ابن عباس حيث الأول أخذ عن الثاني أعني بالأول مالك أخذ عن مجاهد ومجاهد أخذ عن ابن عباس " ما منا من أحذ إلا رَد ورُد إلا صاحب هذا القبر " فلذلك ينبغي للمسلم ألا يسلم قيادة فكره لشخص دون النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
6 - سؤال عن أثر عمر في الربا " وددت لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى يبين لنا أمورا ثلاث الجد والكلالة ونوع من أنواع الربا " أستمع حفظ
دفاع الشيخ عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
الشيخ : يعتبرونها فاسقة أو كافرة لأنها خرجت في وقعة الجمل ولم تكن مع علي فإذا ينصب حديث النبي عليها ( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) هنا بالنسبة لقواعد أهل السنة والجماعة الجواب سهل وبالنسبة للشيعة لو أنصفوا أسهل لماذا؟ لأنه مع الأسف الشديد أقولها صريحة الشيعة ... .
اضيفت في - 2016-07-01