سلسلة الهدى والنور-1012
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
كلمة للشيخ عن فقه أثر " تفقهوا قبل أن تسودوا ".
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، في اعتقادي أن أساس الاختلافات التي تقع اليوم ما بين الفئات الإسلامية بعامة وما بين الفئة الواحدة بخاصة هو كما نقول نحن دائما وأبدا عدم التأسي بهدي السلف الصالح والإستقلال في دراسة العلم دون الإهتداء بهديهم والإقتفاء لآثارهم ولست أريد أن أطيل في هذا المجال وإنما أريد أن أذكر بكلمة من ذاك السلف الصالح وهي التي تقول " تفقهوا قبل أن تسودوا " وأظن أن هذا الأثر وهذه الحكمة الطيبة هي من إبراهيم النخعي وهو من التابعين الأجلاء الذين تلقوا العلم والسنة من تلامذة عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه فهو بنظرته الثاقبة كان ينظر إلى بعيد أن كثيرا من الناس يترأسون على بعض الجماعات دون أن يتفقهوا في الدين فيضلون ويضلون، لذلك أوصى بهذه النصيحة المباركة فقال " تفقهوا قبل أن تسودوا " أي تعلموا علم الكتاب والسنة وتفقهوا فيهما قبل أن تصبحوا أسيادا ورؤساء متبوعين فإنكم والحالة هذه يمكنكم أن تكونوا أدلة وموجهين صادقين مخلصين إلى الخبر وإن لم تفعلوا ضللتم ضلالا بعيدا ولعل من مصادر هذه الحكمة قوله عليه الصلاة والسلام المعروف لديكم الوارد في " صحيح البخاري ومسلم " من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعا من صدور العلماء ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) الآن نحن نعرف في العالم الإسلامي جماعات وتكتلات وأحزاب كثيرة جدا.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام، وقد بدأ مثل هذا التكتل والتحزب في حدود علمي واطلاعي من يوم جماعة الإخوان المسلمين عندكم في القاهرة وترأسها رجل لا نستطيع إلا أن نثني عليه خيرا فيما علمنا ولكن الحق أحق أن يقال إنه لم يكن عالما، ولذلك فصار رئيسا ولما يتفقه ولعلكم جميعا تعلمون أن الفقه في الدين إنما هو الفقه المستقى من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس هو أن يقرأ الإنسان كتابا من كتب الفقه على مذهب من المذاهب الأربعة أو أن يقرأ كتاب الفقه على المذاهب الأربعة حيث في المسألة الواحدة يجد فيها أقوالا عديدة وكثيرة فيأخذ من هذه الأقوال ما يناسب تكتله وتحزبه ولا يلوي على ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما يوافق ما ذهب إليه أو يخالف وإنما هدفه أن يأخذ من كل مذهب ما يحلو له وما يناسبه، وبناء على ذلك فتجد هذه الطوائف وهذه الجماعات كما قال رب العالمين (( كل حزب بما ليدهم فرحون )) فساد هؤلاء الرؤساء كما قلت أول حزب هو ذاك الحزب إلى اليوم لا تجد مع الأسف الشديد وهذه ظاهرة مهمة جدا جدا لا تجد رئيسها عالما، هذه ظاهرة مهمة جدا قد تكون الجماعة تعد الألوف المؤلفة فلا تجد فيها رجلا عالما وأعني عالما بالمعنى السلفي أي عالما بالكتاب والسنة وليس بمذهب من المذاهب يمكنني حتى نكون صادقين في وصف هذا الواقع المؤلم يمكننا أن نستثني رجلا واحدا وبتحفظ أيضا ألا وهو الشيخ محمود خطاب السبكي، لأن هذا الرجل فعلا شذ عن رؤساء الجماعات الإسلامية بأنه كتل جماعته حوله وهو رجل عالم ولكنه شذ في بعض المسائل عن منهج السلف الصالح ولا أريد أن أخوض في هذا المجال فكان أتباعه يعدون الملايين وكانو حريصين كل الحرص على التمسك بالسنة ولكن هنا ناحية مهمة أيضا جدا جدا وما أكثر هذه النواحي أن الذي يريد أن يحيي السنة وأن يحمل الناس كل الناس عليها يجب أن يكون عالما بالحديث بأصول الحديث، قواعد علم مصطلح الحديث، وتراجم رواة الحديث حتى يتمكن بهذا العلم الشريف أن يميز ما صح من الحديث المروري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما لم يصح فإذا وجد مثل هذا الرجل في بعض الأحزاب التي جاءت من بعد فيوجد وليس عالما لا بالفقه السلفي المستقى من الكتاب والسنة ولا بالسنة الصحيحة المتميزة عن الأحاديث الضعيفة وآخر مثال لدينا جماعة التبليغ فهؤلاء كما تعلمون يبلغون الملايين وينتشرون في العالم الإسلامي بل وفي العالم الغربي أيضا ولكنهم ليسوا على المستوى العلمي الذي ينبغي أن يتحقق به كل داعية يدعو الناس إلى الإسلام وبخاصة إذا كان داعية في بلاد الغرب وفي بلاد الكفر ذلك لأن الإشكالات والشّبهات التي ترد عليهم هناك أكثر مما يرد عليهم في هذه البلاد فإذا لم يكن متمكنا في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اضطر أيضا أن يجيب من عقله من جهله لنقل فيضل ويضل به كثير من الناس لهذا أنا أرى أن الشباب المتحمس اليوم لا يوجد هناك رئيس تفقه قبل أن يتسود فهذه مشكلة الدعاة في العالم الإسلامي اليوم ونسأل الله أن يهدينا سبيل الرشاد.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام، وقد بدأ مثل هذا التكتل والتحزب في حدود علمي واطلاعي من يوم جماعة الإخوان المسلمين عندكم في القاهرة وترأسها رجل لا نستطيع إلا أن نثني عليه خيرا فيما علمنا ولكن الحق أحق أن يقال إنه لم يكن عالما، ولذلك فصار رئيسا ولما يتفقه ولعلكم جميعا تعلمون أن الفقه في الدين إنما هو الفقه المستقى من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس هو أن يقرأ الإنسان كتابا من كتب الفقه على مذهب من المذاهب الأربعة أو أن يقرأ كتاب الفقه على المذاهب الأربعة حيث في المسألة الواحدة يجد فيها أقوالا عديدة وكثيرة فيأخذ من هذه الأقوال ما يناسب تكتله وتحزبه ولا يلوي على ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما يوافق ما ذهب إليه أو يخالف وإنما هدفه أن يأخذ من كل مذهب ما يحلو له وما يناسبه، وبناء على ذلك فتجد هذه الطوائف وهذه الجماعات كما قال رب العالمين (( كل حزب بما ليدهم فرحون )) فساد هؤلاء الرؤساء كما قلت أول حزب هو ذاك الحزب إلى اليوم لا تجد مع الأسف الشديد وهذه ظاهرة مهمة جدا جدا لا تجد رئيسها عالما، هذه ظاهرة مهمة جدا قد تكون الجماعة تعد الألوف المؤلفة فلا تجد فيها رجلا عالما وأعني عالما بالمعنى السلفي أي عالما بالكتاب والسنة وليس بمذهب من المذاهب يمكنني حتى نكون صادقين في وصف هذا الواقع المؤلم يمكننا أن نستثني رجلا واحدا وبتحفظ أيضا ألا وهو الشيخ محمود خطاب السبكي، لأن هذا الرجل فعلا شذ عن رؤساء الجماعات الإسلامية بأنه كتل جماعته حوله وهو رجل عالم ولكنه شذ في بعض المسائل عن منهج السلف الصالح ولا أريد أن أخوض في هذا المجال فكان أتباعه يعدون الملايين وكانو حريصين كل الحرص على التمسك بالسنة ولكن هنا ناحية مهمة أيضا جدا جدا وما أكثر هذه النواحي أن الذي يريد أن يحيي السنة وأن يحمل الناس كل الناس عليها يجب أن يكون عالما بالحديث بأصول الحديث، قواعد علم مصطلح الحديث، وتراجم رواة الحديث حتى يتمكن بهذا العلم الشريف أن يميز ما صح من الحديث المروري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما لم يصح فإذا وجد مثل هذا الرجل في بعض الأحزاب التي جاءت من بعد فيوجد وليس عالما لا بالفقه السلفي المستقى من الكتاب والسنة ولا بالسنة الصحيحة المتميزة عن الأحاديث الضعيفة وآخر مثال لدينا جماعة التبليغ فهؤلاء كما تعلمون يبلغون الملايين وينتشرون في العالم الإسلامي بل وفي العالم الغربي أيضا ولكنهم ليسوا على المستوى العلمي الذي ينبغي أن يتحقق به كل داعية يدعو الناس إلى الإسلام وبخاصة إذا كان داعية في بلاد الغرب وفي بلاد الكفر ذلك لأن الإشكالات والشّبهات التي ترد عليهم هناك أكثر مما يرد عليهم في هذه البلاد فإذا لم يكن متمكنا في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اضطر أيضا أن يجيب من عقله من جهله لنقل فيضل ويضل به كثير من الناس لهذا أنا أرى أن الشباب المتحمس اليوم لا يوجد هناك رئيس تفقه قبل أن يتسود فهذه مشكلة الدعاة في العالم الإسلامي اليوم ونسأل الله أن يهدينا سبيل الرشاد.
ما هي نصيحتكم لإخواننا في مصر والواقع كما ذكرنا في مسائل التكفير ؟
السائل : ما هي نصيحتكم لإخواننا هؤلاء في مصر والواقع كما ذكرنا؟
الشيخ : هذه نصيحتي دائما وهو التصفية والتربية.
السائل : خاصة في هذا الخلاف خاصة يعني كلمة توجهها إليهم خاصة بهذا الواقع الذي يعيشونه مسألة التكفير نعم.
الشيخ : الحقيقة أن النصيحة لأبناءنا هؤلاء في ظني لا يمكن إلا أن يعرفوا قدر نفوسهم وألا يظن كل طائفة منهم أنهم على علم وأنهم على شيء وهم ليسوا على شيء فأنصحهم بأن يتصلوا بمن يثقون بهم من العلماء الذين يلتقون معهم في الجملة أي في الرجوع إلى الكتاب والسنة ثم يختلفون عنهم في اللجأ إلى منهج السلف الصالح، فأنصح هؤلاء وهؤلاء جميعا أن يسيؤوا الظن أولا بعلمهم وأن يحسنوا الظن بعلمائهم والأمر كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة ) فلا بد أن يظلّ في العالم الإسلامي علماء يلجأ الناس إليهم ولا يمكن أن يكون هؤلاء الشباب الذين هم أغرار في طلب العلم أقل ما يقال لا يمكن أن يكون هؤلاء هم الطائفة الذين أشار إليهم الرسول عليه السلام في هذا الحديث وبخاصة أن هناك أحاديث صحيحة تشير إلى بعض البلاد المتميزة بالعلم أو بالإيمان فهذا الحديث الذي ذكرته آنفا أخرجه الإمام البخاري في " صحيحه " من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أنه خطب في الناس يوما فقال قال رسول صلى الله عليه وسلم وذكر هذا الحديث ثم قال وهذا معاذ يقول " هم في الشام " فهذا حديث ينبئ إلى أن العلم يكون في بعض البلاد الإسلامية أكثر مما قد يكون في بلد آخر ثم هناك الحديث الآخر الذي يقول ( ليأرزن الإيمان إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ) فإذا ننصح هؤلاء الإخوان وغيرهم في مختلف بلاد الإسلام وهم لا يزالون في الضحضاح من العلم ألا يركبوا رؤوسهم وألا يعتدوا بعلمهم وهو لا يزال ضحلا وأن يسألوا كما قال رب العالمين (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) هذا ما يحضرني في النصح.
الشيخ : هذه نصيحتي دائما وهو التصفية والتربية.
السائل : خاصة في هذا الخلاف خاصة يعني كلمة توجهها إليهم خاصة بهذا الواقع الذي يعيشونه مسألة التكفير نعم.
الشيخ : الحقيقة أن النصيحة لأبناءنا هؤلاء في ظني لا يمكن إلا أن يعرفوا قدر نفوسهم وألا يظن كل طائفة منهم أنهم على علم وأنهم على شيء وهم ليسوا على شيء فأنصحهم بأن يتصلوا بمن يثقون بهم من العلماء الذين يلتقون معهم في الجملة أي في الرجوع إلى الكتاب والسنة ثم يختلفون عنهم في اللجأ إلى منهج السلف الصالح، فأنصح هؤلاء وهؤلاء جميعا أن يسيؤوا الظن أولا بعلمهم وأن يحسنوا الظن بعلمائهم والأمر كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة ) فلا بد أن يظلّ في العالم الإسلامي علماء يلجأ الناس إليهم ولا يمكن أن يكون هؤلاء الشباب الذين هم أغرار في طلب العلم أقل ما يقال لا يمكن أن يكون هؤلاء هم الطائفة الذين أشار إليهم الرسول عليه السلام في هذا الحديث وبخاصة أن هناك أحاديث صحيحة تشير إلى بعض البلاد المتميزة بالعلم أو بالإيمان فهذا الحديث الذي ذكرته آنفا أخرجه الإمام البخاري في " صحيحه " من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أنه خطب في الناس يوما فقال قال رسول صلى الله عليه وسلم وذكر هذا الحديث ثم قال وهذا معاذ يقول " هم في الشام " فهذا حديث ينبئ إلى أن العلم يكون في بعض البلاد الإسلامية أكثر مما قد يكون في بلد آخر ثم هناك الحديث الآخر الذي يقول ( ليأرزن الإيمان إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ) فإذا ننصح هؤلاء الإخوان وغيرهم في مختلف بلاد الإسلام وهم لا يزالون في الضحضاح من العلم ألا يركبوا رؤوسهم وألا يعتدوا بعلمهم وهو لا يزال ضحلا وأن يسألوا كما قال رب العالمين (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) هذا ما يحضرني في النصح.
كيف نرد على من استدل بعبارة ( أفلح وأبيه إن صدق ) على جواز الحلف بغير الله؟
السائل : بالنسبة شيخنا في بعض هنا في هذه البلد نبتت المعتزلة يقولون بخلق القرآن ويستدلون أنه يجوز الحلف بالمخلوق ويستدلون بحديث ( أفلح وأبيه وإن صدق ) فاسنفوا ما قالوا بما آتاكم الله من علم.
الشيخ : حسبي الله ونعم الوكيل.
السائل : التقيت بواحد الأسبوع الماضي وهذا كان كلامه يعني وتكلمت معه بما عندي من علم فإن شاء الله نعطيه الشريط.
الشيخ : فيك البركة إن شاء الله هذه مثال جديد مما كنا نتحدث فيه، لا شك أن هذا الإنسان ليس عنده من العلم شيء فهو يصدق عليه قوله تعالى (( يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله )) ترك الأحاديث الصريحة التي هي كالأساطين في قوة الدلالة على تحريم الحلف بغير الله تبارك وتعالى مثل قوله عليه السلام ( لا تحلفوا بآبائكم من كان منكم حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ) وأعرضوا أيضا عن مثل قوله صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير الله فقد كفر ) وفي رواية أخرى ( فقد أشرك ) في الحديث الأول الذي يرويه البخاري هو من روايته عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه حيث قال أن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه وهو يحلف بأبيه فقال له ( لا تحلفوا بآبائكم من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ) قال عمر وهنا الشاهد " فما حلفت بعد ذلك بغير الله لا ذاكرا ولا آثرا " حيث نقلا ولو أن العلماء يقولون ناقل الكفر ليس بكافر فهو مع ذلك تورع ولم ينقل الحلف بغير الله عن غيره فضلا أن يصدر ذلك من نفسه فهذه الأحاديث التي أجمع العلماء على العمل بها وأنها محكمة معمول بها ثم كما هي طريقتهم فيما إذا وجدوا حديثا ظاهره يخالف هذه الأحاديث الصريحة في النهي عن الحلف بغير الله تبارك وتعالى لجأوا إلى قاعدة علمية وهي وجوب التوفيق بين الأحاديث التي ظاهرها التعارض جاؤوا إلى هذا الحديث ( أفلح وأبيه إن صدق ) أجابوا بعديد من الأجوبة أحدها أن هذا الحديث كان قبل النهي كان على الأصل على العادة المتبعة عندهم قبل نزول الأحكام الشرعية وكما تعلمون جميعا أن الأحكام ما نزلت طفرة واحدة وإنما نزلت على تتابع والتسلسل والتدرج كل شيء لما جاء الإسلام أول شيء جاء به هو أن يعبدوا الله ويجتنبوا الطاغوت ما كان يوم نزل هذا الحكم وهو الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له لم يكن هناك شيء اسمه ربا، لم يكن هناك ثيء اسمه زنا، وإنما هذه الأحكام جاءت فيما بعد وأولى وأولى أن تأتي الأحكام التي تدخل أنها حُرّمت من باب سد الذرائع ولم تحرم لذاتها وهذا باب في الفقه عظيم جدا أي أن الأشياء المحرمة تنقسم إلى قسمين شيء محرم لذاته وشيء محرم لأنه قد يؤدي إلى ذاك الشيء المحرم لذاته، مثلا قال عليه الصلاة والسلام ( كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزناها البطش والرجل تزني وزناها المشي والفرج يصدق كل ذلك أو يكذبه ) إذًا النظرة، السمع، المصافحة للأجنبيات إلى آخره هذا كله محرم خشية أن يؤدي إلى المحرم لذاته ألا وهو الزنا ولذلك تعتبر هذه المقدمات تعتبر من الصغائر أما من الكبائر فهو الفاحشة فربنا عز وجل بحكمته البالغة جعل الأشياء المحرّمة قسمين قسم حُرّم لذاته وقسم حُرّم خشية أن يؤدي إلى هذا المحرم لذاته ومثاله مقدمات الزنا والزنا، فحينما حرم الله الزنا ما حرم المقدمات معها وإنما فيما بعد وبذلك تكتمل الشريعة في تشريعها فالشاهد كان الناس من قبل يزنون يرابون يشربون الخمر يلبسون الحرير إلى آخره فلما جاء الإسلام (( يا أيها المدثر* قم فأنذر* وربك فكبر* وثيابك فطهر* والرجز فاهجر )) هذه الأشياء المحرمات الأخرى سكت الشارع الحكيم عنها فبقي الناس وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وهم يواقعون شيئا من هذه المحرمات لماذا؟ لأنها لم تحرم بعد ولعلكم جميعا تعرفون كيف تدرّج الإسلام الحكيم في تحريم الخمر وممّا وقع من الغرائب التي تؤكّد لكم تدرج الإسلام في التحريم أن عليّا رضي الله تعالى عنه حينما خطب فاطمة ابنة النبي صلّى الله عليه وسلم وتهيأ ليبني عليها اتفق مع رجل قيّن يعني صائغ أن يأتي إليه بحطب على جمل له فجاء وبرّك الجمل أمام دار للأنصار وكانوا يشربون الخمر قبل تحريمها وهناك مغنية قينة كما جاء في الحديث تغني لهم وتحمسهم بالشجاعة والبطولة وكان من جملة القوم حمزة عم الرسول صلى الله عليه وسلم وذكرت بيتا من الشعر والله ما عاد أذكره تذكر شيء؟ المهم تحمس حمزة وهو مخمور سكران وخرج إلى الطريق فرأى الجمل أمام الدار فبقر بطنه ولما جاء علي ورأى ما أصاب جمله هاله الأمر لأنه وسيلة العيش تبعه فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشكى إليه ما فعل عمه حمزة بجمله أو ناقته فخرج الرسول عليه السلام يسرع ودخل على الجماعة فتكلم مع حمزة عمه أنه لماذا فعلت هذا؟ فهو لا يزال مخمورا فما كان منه إلا أن قال كلمة لو قالها في صحوته لارتد عن دينه قال للنبي عليه الصلاة والسلام " وهل أنتم إلا عبيد لآبائي " يفخر بالجاهلية يقول للنبي صلّى الله عليه وسلم " هل أنتم إلا عبيد لآبائي " الرسول عليه السلام لما رآه في هذه الحالة تركه إي هذا وقع وهم مسلمون وهم يعبدون الله وحده لا شريك له، الشاهد فتحريم الحلف بغير الله لم تكن في أول الإسلام كما أنه لم يكن كثير من الآداب التي يخل بها جماهير المسلمين اليوم منها مثلا الحلف بغير الله لا يزال المسلمون اليوم يحلفون بآباءهم، يحلفون بشرفهم برأس أبوه برأس جده!! ما أدري من هذه الأيمان التي ما أنزل الله بها من سلطان!! كذلك يقولون كلمات هي الشرك بعينه ولكنه شرك لفظي وقد أدّب النبي صلى الله عليه وسلم أمته أحسن تأديب حتى نهاهم عن أن يتكلموا بألفاظ تدل ظاهرها على خلاف ما في قلوبهم من الإيمان بالله ورسوله، لعلكم سمعتم حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب ذات يوم في أصحابه فقام رجل من الصحابة الجالسين وهو يصغي تمام الإصغاء لخطبته عليه الصلاة والسلام فقال " ما شاء الله وشئت يا رسول الله " يريد أن يقول يشير إلى قوله تعالى (( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله )) " ما شاء الله وشئت " لكن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر عليه أشد الإنكار قال وقطع خطبته عليه السلام قال له ( أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده ) ياما نسمع اليوم كلام توكلنا على الله وعليك!! ما لي إلا الله وأنت!! يدك ويد الله!! من هذه الكفريات.
السائل : علي الطلاق كذا.
الشيخ : المهم فهذا كل حلف هذا مثل الحلف نوع من الشرك لكنه شرك لفظي وهناك حديث رائع وجميل بهذه المناسبة رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرى في المنام أنه يمشي في طريق من طرق المدينة فلقي رجلا من النصارى أو لقي أولا رجلا من اليهود قال له نعم القوم أنتم معشر اليهود لولا أنكم تشركون بالله فتقولون عزير ابن الله فقال اليهودي للمسلم الصحابي طبعا في المنام ونعم القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تشركون بالله فتقولون ما شاء الله وشاء محمد ومضى يمشي في الطريق حتى لقي رجلا من النصارى فقال له نعم القوم أنتم معشر النصارى لولا أنكم تشركون بالله فتقولون عيسى ابن الله فقال النصراني للصحابي المسلم ونعم القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تشركون بالله وتقولون ما شاء الله وشاء محمد لما استيقظ رجل صباحا وانطلق إلى النبي صلّى الله عليه وسلم وقصّ عليه الرؤيا قال له عليه السلام ( هل قصصت على أحد؟ ) قال " لا " فقام عليه الصلاة والسلام يخطب في الصحابة قال لهم ما معناه ( طالما كنت أسمع منكم كلمة تريبني فأستحيي من أن أنهاكم عنها ألا وهي ما شاء الله وشاء محمد لا يقولن أحدكم ما شاء الله وشاء محمد ولكن ليقل ما شاء الله وحده ) فهذه الكلمات نهى عنها الرسول عليه السلام في ما بعد قبل أن أسس التوحيد وحرم الأشياء الأساسية التي تحرم لذاتها من ذلك الحلف بغير الله تبارك وتعالى حرمه فيما بعد لأنها تؤدي إلى الإخلال بالتوحيد لأن الناس في الجاهلية الأولى وجاهلية القرن العشرين حينما يحلف أحد بمحلوف لديه ما يحلف بشيء حقير عنده وإنما يحلف بشيء عظيم فحينما يحلف أحدهم بشيء عظيم فأين منزلة رب العالمين في نفس هذا الإنسان? فمعنى ذلك أنه حينما حلف بغير الله نسي خالق هذا الغير وخالق الناس جميعا ولهذا فالحلف بغير الله تارة يعتبر شركا أصغر شرك لفظي وتارة يعتبر شركا أكبر شرك قلبي من القسم الأول الشرك اللفظي هو السائد الآن بين الناس يعني على غير عباية وعلى غير اهتمام تطلع اللفظة الكلمة من الإنسان المسلم بيصلي ويصوم من أحسن ما يكون بيقول بحياة أبي بشرفي ببب إلى آخره هذا شرك أصغر لأنه لفظا لأنه لو ذكر يقول الله بيتوب علينا والله هكذا جرت العادة وكذا، لكن هناك شرك أكبر فيما إذا حلف بمحلوف غير الله تعظيما لهذا المحلوف بغير الله عز وجل وهذا موجود في بعض البلاد أنا أعرف هذا في سورية ولعل إخواننا المصريين يعرفون مثل هذا أو أكثر عندنا في سورية يوجد ...
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله، يوجد شخص يظن أنه كان وليا من الصالحين مدفون في منطقة خارج دمشق اسمه السروجي.كيف؟
السائل : بالجيم وإلا بالراء؟
الشيخ : السروجي من السرج هذا له مقام هناك يقصد من دون الله، ينذر له من دون الله، يحلف به من دون الله إذا إنسان هنا الشاهد له حق على آخر يجحده يقول له احلف بالله ما لي عندك شيء يحلف بالله كاذبا إذا قيل له احلف بالسروجي ما يحلف! يخشى منه أنه ينتقم منه إذا ما حلف بالسروجي كاذبا لماذا؟ لأنه شائع عندنا هناك في دمشق السروجي بطاح الجمل! مش الإنسان الجمل ولذلك يحلفون بغير الله كاذبين ويخشون أن يحلفوا بالسروجي كاذبين هذا شرك أكبر، الشاهد هذا الحلف من الألفاظ الشركية التي ينبغي للمسلم أن يترفع منها لكن لا يحكم عليه بالضلال إلا بعد أن نعرف هل هو من النوع الخفيف الشرك الخفيف وإلا الشرك الكبير كما ضربنا لكم مثلا بالسروجي بطاح الجمل، هذا الشخص الذي أشرت إليه آنفا ترك الأدلة القاطعة التي تحرّم الحلف بغير الله وأخذ حديثا أجاب عنه العلماء بعدة أجوبة منها كما ذكرت آنفا أن هذا كان قبل شرعية النهي عن الحلف بغير الله عز وجل هذا جواب، وجواب ثانٍ أن هذه خصوصية للرسول لا يجوز لمسلم أن يشاركه فيها ذلك هنا فيه نقطة دقيقة، ذلك لأننا ذكرنا آنفا أن الحلف بغير الله عز وجل هو من باب سد الذريعة الرسول لا يخشى عليه أنه إذا ارتكب شيئا من هذه الأمور أن يصل إلى الشرك الأكبر ولذلك يجوز له ما لا يجوز لغيره من هذا القبيل لا يجوز أن يجمع الضمير الواحد مضمرين الله والرسول في بعض الأحاديث الصحيحة ( ومن يطع الله ورسوله فقد اهتدى ومن يعصهما فقد غوى ) جمع هنا ومن يعصهما بينما هذا نهى عنه الرسول عليه السلام في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في " صحيحه " أن رجلا قام يخطب فقال في خطبته " ومن يعصهما فقد غوى " نفس العبارة التي جاءت في بعض الأحاديث نطق بها هذا الخطيب فقال له عليه الصلاة والسلام ( بئس الخطيب أنت قل ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ) إذا الجواب الثاني أن هذه خصوصية للرسول لا ينبغي أن يشاركه فيها عامة المسلمين، أما جوابي أنا فإن هذه الزيادة شاذة رواية وأن الحديث ليس في رواياته المحفوظة ليس فيه وأبيه ( صدق الرجل، دخل الرجل الجنة إن صدق، أفلح الرجل إن صدق ) أما زيادة " وأبيه " فهي زيادة شاذة ولذلك كنت أخرجت هذ الحديث من أجل هذه الزيادة في " السلسلة الضعيفة ".
الحلبي : ... .
الشيخ : مازال لم يأت دورها وعسى أن يأت ذلك قريبا، أريد أن أعود إلى هذا الإنسان فهذا اتبع ما تشابه فيقال له لماذا تركت الأحاديث الناهية وأخذت بهذا الحديث وفيه الاحتمالات المتعددة سيكون جوابه أن يتخبط بغير هدى ولا كتاب منير فأنت قلت أجابك بهذا لدعم أن القرآن مخلوق يأتي الرد عليه مباشرة من كلام إمام السنة الإمام أحمد رحمه الله حيث استدل على أن القرآن الذي هو كلام الله بإجماع الأمة ليس مخلوقا استدل بقوله عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول ( أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وعين لامة ) ومعلوم أنه لا يجوز الإستعاذة بمخلوق فإذا لما استعاذ الرسول بكلمات الله التامة دل على أن كلام الله ليس مخلوقا فهؤلاء من جهلهم بالشرع وبالسنة يقولون ويعودون إلى المعتزلة القديمة ولعلك ذكرت شيئا آخر نستفيد منك.
السائل : هو أنا حرقت دمه قلت له يقول لي أنا تحريري بعدين شوي أنا معتزلي وأدعوك للمعتزلة قلت له عمري أول مرة أشوف مسلم كذاب الآن قلت تحريري والآن قلت أنت معتزلي وقلت هاي عمري ثمانية وثلاثين سنة أول مرة أشوف معتزلي على وجه الأرض زمان ابن تيمية قضى عليهم ... من الفرق الضالة ولم نجد لها أحدا طبعا هو انجن هو يدعو إلى جماعة وأنا أقول أول مرة أراه فصار يسبسب لما نزل تقابلت معه في مكتبة جنديس رجل يعرفه الشيخ أبو مالك اسمه أبو ياسر يقول لي اجيك مسجد إبراهيم الحاج حسن وأدعوك إلى قلت تعلن توبتك على الملأ ثم تأتي المسجد أستقبلك.
الحلبي : شيخنا هذا نفسه حدثني يتصل بي هاتفيا كثيرا فمن ضمن الأشياء التي حدثني فيها قال أنا لما خرجت بفكرة المعتزلة لم أخرج لشيء اسمه المعتزلة ولكن لألفت الناس أن ينظروا في الأشياء الماضية كيف ما كانت سواء قالوا عنها حقا أو باطلا ينظروا بعقولهم يتفكروا وكذا وإلا أنا نفسي أعتقد أن المعتزلة فيها أشياء غلط وكذا فذكرتني كلمته شيخنا برفيقه في الضلال والإنحراف ذلك الذي يكفر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث حدث بعض الناس قائلا أنا لم أكفر ابن تيمية مقتنعا بكفره ولكن لأعرف ولأنشر دعوتي على الناس فنعوذ بالله من الضلال المبين.
الشيخ : هذه انطلاقا من القاعدة الكفرية " الغاية تبرر الوسيلة " الله أكبر.
الشيخ : حسبي الله ونعم الوكيل.
السائل : التقيت بواحد الأسبوع الماضي وهذا كان كلامه يعني وتكلمت معه بما عندي من علم فإن شاء الله نعطيه الشريط.
الشيخ : فيك البركة إن شاء الله هذه مثال جديد مما كنا نتحدث فيه، لا شك أن هذا الإنسان ليس عنده من العلم شيء فهو يصدق عليه قوله تعالى (( يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله )) ترك الأحاديث الصريحة التي هي كالأساطين في قوة الدلالة على تحريم الحلف بغير الله تبارك وتعالى مثل قوله عليه السلام ( لا تحلفوا بآبائكم من كان منكم حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ) وأعرضوا أيضا عن مثل قوله صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير الله فقد كفر ) وفي رواية أخرى ( فقد أشرك ) في الحديث الأول الذي يرويه البخاري هو من روايته عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه حيث قال أن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه وهو يحلف بأبيه فقال له ( لا تحلفوا بآبائكم من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ) قال عمر وهنا الشاهد " فما حلفت بعد ذلك بغير الله لا ذاكرا ولا آثرا " حيث نقلا ولو أن العلماء يقولون ناقل الكفر ليس بكافر فهو مع ذلك تورع ولم ينقل الحلف بغير الله عن غيره فضلا أن يصدر ذلك من نفسه فهذه الأحاديث التي أجمع العلماء على العمل بها وأنها محكمة معمول بها ثم كما هي طريقتهم فيما إذا وجدوا حديثا ظاهره يخالف هذه الأحاديث الصريحة في النهي عن الحلف بغير الله تبارك وتعالى لجأوا إلى قاعدة علمية وهي وجوب التوفيق بين الأحاديث التي ظاهرها التعارض جاؤوا إلى هذا الحديث ( أفلح وأبيه إن صدق ) أجابوا بعديد من الأجوبة أحدها أن هذا الحديث كان قبل النهي كان على الأصل على العادة المتبعة عندهم قبل نزول الأحكام الشرعية وكما تعلمون جميعا أن الأحكام ما نزلت طفرة واحدة وإنما نزلت على تتابع والتسلسل والتدرج كل شيء لما جاء الإسلام أول شيء جاء به هو أن يعبدوا الله ويجتنبوا الطاغوت ما كان يوم نزل هذا الحكم وهو الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له لم يكن هناك شيء اسمه ربا، لم يكن هناك ثيء اسمه زنا، وإنما هذه الأحكام جاءت فيما بعد وأولى وأولى أن تأتي الأحكام التي تدخل أنها حُرّمت من باب سد الذرائع ولم تحرم لذاتها وهذا باب في الفقه عظيم جدا أي أن الأشياء المحرمة تنقسم إلى قسمين شيء محرم لذاته وشيء محرم لأنه قد يؤدي إلى ذاك الشيء المحرم لذاته، مثلا قال عليه الصلاة والسلام ( كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزناها البطش والرجل تزني وزناها المشي والفرج يصدق كل ذلك أو يكذبه ) إذًا النظرة، السمع، المصافحة للأجنبيات إلى آخره هذا كله محرم خشية أن يؤدي إلى المحرم لذاته ألا وهو الزنا ولذلك تعتبر هذه المقدمات تعتبر من الصغائر أما من الكبائر فهو الفاحشة فربنا عز وجل بحكمته البالغة جعل الأشياء المحرّمة قسمين قسم حُرّم لذاته وقسم حُرّم خشية أن يؤدي إلى هذا المحرم لذاته ومثاله مقدمات الزنا والزنا، فحينما حرم الله الزنا ما حرم المقدمات معها وإنما فيما بعد وبذلك تكتمل الشريعة في تشريعها فالشاهد كان الناس من قبل يزنون يرابون يشربون الخمر يلبسون الحرير إلى آخره فلما جاء الإسلام (( يا أيها المدثر* قم فأنذر* وربك فكبر* وثيابك فطهر* والرجز فاهجر )) هذه الأشياء المحرمات الأخرى سكت الشارع الحكيم عنها فبقي الناس وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وهم يواقعون شيئا من هذه المحرمات لماذا؟ لأنها لم تحرم بعد ولعلكم جميعا تعرفون كيف تدرّج الإسلام الحكيم في تحريم الخمر وممّا وقع من الغرائب التي تؤكّد لكم تدرج الإسلام في التحريم أن عليّا رضي الله تعالى عنه حينما خطب فاطمة ابنة النبي صلّى الله عليه وسلم وتهيأ ليبني عليها اتفق مع رجل قيّن يعني صائغ أن يأتي إليه بحطب على جمل له فجاء وبرّك الجمل أمام دار للأنصار وكانوا يشربون الخمر قبل تحريمها وهناك مغنية قينة كما جاء في الحديث تغني لهم وتحمسهم بالشجاعة والبطولة وكان من جملة القوم حمزة عم الرسول صلى الله عليه وسلم وذكرت بيتا من الشعر والله ما عاد أذكره تذكر شيء؟ المهم تحمس حمزة وهو مخمور سكران وخرج إلى الطريق فرأى الجمل أمام الدار فبقر بطنه ولما جاء علي ورأى ما أصاب جمله هاله الأمر لأنه وسيلة العيش تبعه فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشكى إليه ما فعل عمه حمزة بجمله أو ناقته فخرج الرسول عليه السلام يسرع ودخل على الجماعة فتكلم مع حمزة عمه أنه لماذا فعلت هذا؟ فهو لا يزال مخمورا فما كان منه إلا أن قال كلمة لو قالها في صحوته لارتد عن دينه قال للنبي عليه الصلاة والسلام " وهل أنتم إلا عبيد لآبائي " يفخر بالجاهلية يقول للنبي صلّى الله عليه وسلم " هل أنتم إلا عبيد لآبائي " الرسول عليه السلام لما رآه في هذه الحالة تركه إي هذا وقع وهم مسلمون وهم يعبدون الله وحده لا شريك له، الشاهد فتحريم الحلف بغير الله لم تكن في أول الإسلام كما أنه لم يكن كثير من الآداب التي يخل بها جماهير المسلمين اليوم منها مثلا الحلف بغير الله لا يزال المسلمون اليوم يحلفون بآباءهم، يحلفون بشرفهم برأس أبوه برأس جده!! ما أدري من هذه الأيمان التي ما أنزل الله بها من سلطان!! كذلك يقولون كلمات هي الشرك بعينه ولكنه شرك لفظي وقد أدّب النبي صلى الله عليه وسلم أمته أحسن تأديب حتى نهاهم عن أن يتكلموا بألفاظ تدل ظاهرها على خلاف ما في قلوبهم من الإيمان بالله ورسوله، لعلكم سمعتم حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب ذات يوم في أصحابه فقام رجل من الصحابة الجالسين وهو يصغي تمام الإصغاء لخطبته عليه الصلاة والسلام فقال " ما شاء الله وشئت يا رسول الله " يريد أن يقول يشير إلى قوله تعالى (( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله )) " ما شاء الله وشئت " لكن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر عليه أشد الإنكار قال وقطع خطبته عليه السلام قال له ( أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده ) ياما نسمع اليوم كلام توكلنا على الله وعليك!! ما لي إلا الله وأنت!! يدك ويد الله!! من هذه الكفريات.
السائل : علي الطلاق كذا.
الشيخ : المهم فهذا كل حلف هذا مثل الحلف نوع من الشرك لكنه شرك لفظي وهناك حديث رائع وجميل بهذه المناسبة رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرى في المنام أنه يمشي في طريق من طرق المدينة فلقي رجلا من النصارى أو لقي أولا رجلا من اليهود قال له نعم القوم أنتم معشر اليهود لولا أنكم تشركون بالله فتقولون عزير ابن الله فقال اليهودي للمسلم الصحابي طبعا في المنام ونعم القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تشركون بالله فتقولون ما شاء الله وشاء محمد ومضى يمشي في الطريق حتى لقي رجلا من النصارى فقال له نعم القوم أنتم معشر النصارى لولا أنكم تشركون بالله فتقولون عيسى ابن الله فقال النصراني للصحابي المسلم ونعم القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تشركون بالله وتقولون ما شاء الله وشاء محمد لما استيقظ رجل صباحا وانطلق إلى النبي صلّى الله عليه وسلم وقصّ عليه الرؤيا قال له عليه السلام ( هل قصصت على أحد؟ ) قال " لا " فقام عليه الصلاة والسلام يخطب في الصحابة قال لهم ما معناه ( طالما كنت أسمع منكم كلمة تريبني فأستحيي من أن أنهاكم عنها ألا وهي ما شاء الله وشاء محمد لا يقولن أحدكم ما شاء الله وشاء محمد ولكن ليقل ما شاء الله وحده ) فهذه الكلمات نهى عنها الرسول عليه السلام في ما بعد قبل أن أسس التوحيد وحرم الأشياء الأساسية التي تحرم لذاتها من ذلك الحلف بغير الله تبارك وتعالى حرمه فيما بعد لأنها تؤدي إلى الإخلال بالتوحيد لأن الناس في الجاهلية الأولى وجاهلية القرن العشرين حينما يحلف أحد بمحلوف لديه ما يحلف بشيء حقير عنده وإنما يحلف بشيء عظيم فحينما يحلف أحدهم بشيء عظيم فأين منزلة رب العالمين في نفس هذا الإنسان? فمعنى ذلك أنه حينما حلف بغير الله نسي خالق هذا الغير وخالق الناس جميعا ولهذا فالحلف بغير الله تارة يعتبر شركا أصغر شرك لفظي وتارة يعتبر شركا أكبر شرك قلبي من القسم الأول الشرك اللفظي هو السائد الآن بين الناس يعني على غير عباية وعلى غير اهتمام تطلع اللفظة الكلمة من الإنسان المسلم بيصلي ويصوم من أحسن ما يكون بيقول بحياة أبي بشرفي ببب إلى آخره هذا شرك أصغر لأنه لفظا لأنه لو ذكر يقول الله بيتوب علينا والله هكذا جرت العادة وكذا، لكن هناك شرك أكبر فيما إذا حلف بمحلوف غير الله تعظيما لهذا المحلوف بغير الله عز وجل وهذا موجود في بعض البلاد أنا أعرف هذا في سورية ولعل إخواننا المصريين يعرفون مثل هذا أو أكثر عندنا في سورية يوجد ...
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله، يوجد شخص يظن أنه كان وليا من الصالحين مدفون في منطقة خارج دمشق اسمه السروجي.كيف؟
السائل : بالجيم وإلا بالراء؟
الشيخ : السروجي من السرج هذا له مقام هناك يقصد من دون الله، ينذر له من دون الله، يحلف به من دون الله إذا إنسان هنا الشاهد له حق على آخر يجحده يقول له احلف بالله ما لي عندك شيء يحلف بالله كاذبا إذا قيل له احلف بالسروجي ما يحلف! يخشى منه أنه ينتقم منه إذا ما حلف بالسروجي كاذبا لماذا؟ لأنه شائع عندنا هناك في دمشق السروجي بطاح الجمل! مش الإنسان الجمل ولذلك يحلفون بغير الله كاذبين ويخشون أن يحلفوا بالسروجي كاذبين هذا شرك أكبر، الشاهد هذا الحلف من الألفاظ الشركية التي ينبغي للمسلم أن يترفع منها لكن لا يحكم عليه بالضلال إلا بعد أن نعرف هل هو من النوع الخفيف الشرك الخفيف وإلا الشرك الكبير كما ضربنا لكم مثلا بالسروجي بطاح الجمل، هذا الشخص الذي أشرت إليه آنفا ترك الأدلة القاطعة التي تحرّم الحلف بغير الله وأخذ حديثا أجاب عنه العلماء بعدة أجوبة منها كما ذكرت آنفا أن هذا كان قبل شرعية النهي عن الحلف بغير الله عز وجل هذا جواب، وجواب ثانٍ أن هذه خصوصية للرسول لا يجوز لمسلم أن يشاركه فيها ذلك هنا فيه نقطة دقيقة، ذلك لأننا ذكرنا آنفا أن الحلف بغير الله عز وجل هو من باب سد الذريعة الرسول لا يخشى عليه أنه إذا ارتكب شيئا من هذه الأمور أن يصل إلى الشرك الأكبر ولذلك يجوز له ما لا يجوز لغيره من هذا القبيل لا يجوز أن يجمع الضمير الواحد مضمرين الله والرسول في بعض الأحاديث الصحيحة ( ومن يطع الله ورسوله فقد اهتدى ومن يعصهما فقد غوى ) جمع هنا ومن يعصهما بينما هذا نهى عنه الرسول عليه السلام في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في " صحيحه " أن رجلا قام يخطب فقال في خطبته " ومن يعصهما فقد غوى " نفس العبارة التي جاءت في بعض الأحاديث نطق بها هذا الخطيب فقال له عليه الصلاة والسلام ( بئس الخطيب أنت قل ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ) إذا الجواب الثاني أن هذه خصوصية للرسول لا ينبغي أن يشاركه فيها عامة المسلمين، أما جوابي أنا فإن هذه الزيادة شاذة رواية وأن الحديث ليس في رواياته المحفوظة ليس فيه وأبيه ( صدق الرجل، دخل الرجل الجنة إن صدق، أفلح الرجل إن صدق ) أما زيادة " وأبيه " فهي زيادة شاذة ولذلك كنت أخرجت هذ الحديث من أجل هذه الزيادة في " السلسلة الضعيفة ".
الحلبي : ... .
الشيخ : مازال لم يأت دورها وعسى أن يأت ذلك قريبا، أريد أن أعود إلى هذا الإنسان فهذا اتبع ما تشابه فيقال له لماذا تركت الأحاديث الناهية وأخذت بهذا الحديث وفيه الاحتمالات المتعددة سيكون جوابه أن يتخبط بغير هدى ولا كتاب منير فأنت قلت أجابك بهذا لدعم أن القرآن مخلوق يأتي الرد عليه مباشرة من كلام إمام السنة الإمام أحمد رحمه الله حيث استدل على أن القرآن الذي هو كلام الله بإجماع الأمة ليس مخلوقا استدل بقوله عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول ( أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وعين لامة ) ومعلوم أنه لا يجوز الإستعاذة بمخلوق فإذا لما استعاذ الرسول بكلمات الله التامة دل على أن كلام الله ليس مخلوقا فهؤلاء من جهلهم بالشرع وبالسنة يقولون ويعودون إلى المعتزلة القديمة ولعلك ذكرت شيئا آخر نستفيد منك.
السائل : هو أنا حرقت دمه قلت له يقول لي أنا تحريري بعدين شوي أنا معتزلي وأدعوك للمعتزلة قلت له عمري أول مرة أشوف مسلم كذاب الآن قلت تحريري والآن قلت أنت معتزلي وقلت هاي عمري ثمانية وثلاثين سنة أول مرة أشوف معتزلي على وجه الأرض زمان ابن تيمية قضى عليهم ... من الفرق الضالة ولم نجد لها أحدا طبعا هو انجن هو يدعو إلى جماعة وأنا أقول أول مرة أراه فصار يسبسب لما نزل تقابلت معه في مكتبة جنديس رجل يعرفه الشيخ أبو مالك اسمه أبو ياسر يقول لي اجيك مسجد إبراهيم الحاج حسن وأدعوك إلى قلت تعلن توبتك على الملأ ثم تأتي المسجد أستقبلك.
الحلبي : شيخنا هذا نفسه حدثني يتصل بي هاتفيا كثيرا فمن ضمن الأشياء التي حدثني فيها قال أنا لما خرجت بفكرة المعتزلة لم أخرج لشيء اسمه المعتزلة ولكن لألفت الناس أن ينظروا في الأشياء الماضية كيف ما كانت سواء قالوا عنها حقا أو باطلا ينظروا بعقولهم يتفكروا وكذا وإلا أنا نفسي أعتقد أن المعتزلة فيها أشياء غلط وكذا فذكرتني كلمته شيخنا برفيقه في الضلال والإنحراف ذلك الذي يكفر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث حدث بعض الناس قائلا أنا لم أكفر ابن تيمية مقتنعا بكفره ولكن لأعرف ولأنشر دعوتي على الناس فنعوذ بالله من الضلال المبين.
الشيخ : هذه انطلاقا من القاعدة الكفرية " الغاية تبرر الوسيلة " الله أكبر.
السؤال عن رجل صوفي يتوسل بقبور الأنبياء.
السائل : لنا قريب وآخذ أختي هو ابن عمها هذا متصوف العقل اللي عنده في التصوف يعني حيط ما يقدر يخسفها ليش يقول لك هؤلاء أهل السلف الصالح بيجهروش البسملة يسرون فيها يعملون أعمالا غير شرع الله بها من سلطان وأنا برتضي فيهم وين ما يشوف شيخ ما يسمي يخرج من المسجد يأتي للشيخ يسب الشيخ يدعي على الشيخ حسبنا الله ونعم الوكيل عليك يصلي صلاة الصبح قبل الظهر بخمس دقايق.
الشيخ : ليه؟
السائل : يقول جائز لي، يصلي أي صلاة صلاة الغائب أو صلاة الميت صلاة العشاء صلاة الظهر صلاة الصبح صلاة العصر صلاة المغرب جبنالو كتاب " مصرع التصوف " قال هذا لازم تحرقه جبتلو كتاب أصدرت أنت وألفته " صفة صلاة النبي " وقلت له اقرأ عن أستاذنا وعن شيخنا واقرأ وتمعنه أنا جبلك هذه الكتب كلهم على حسابي هدية على أساسا بس تتفقه خلينا نأخذك على أساتذتنا ليلتين ثلاثة بس يفقهوك هذا أستاذ يقولوا الشيخ عبد الحافظ يروحوا على الأنبياء اللي في واد الشعيب، في اليسع، فيه الأغوار ويتوسلون فيهم فما حكمك فيه؟
الشيخ : طيب هذا الرجل وين عايش قريب منكم؟
السائل : قريب منا.
الشيخ : شو رايك تجمعنا فيه.
السائل : أنا والله أنا بينالني الشرف بدو آخذ منو يوم وأحدد معك تلفون تلفونك عندي في جيبتي وأنا سبق العام قبل ما تطلع لك عندي دين سبق العام قبل ما تطلع الحج أنت سهلت الحج يوم الأربعاء حكيت معاك يوم الاثنين على أساس الغداء يكون يوم الأربعاء بواسطة أخي الأستاذ أبو أحمد الشيخ عبد العظيم لأنه أستاذنا هو وأبو إسلام وأبو عبد الله مشايخنا.
الشيخ : بارك الله فيكم جميعا.
السائل : ودائما هدول نحن عندهم نتلقى منهم العلم بنجيبهم عندنا ونروح على بيوتهم.
الشيخ : هذا من فضل الله عليكم أن قيض لكم مثل هؤلاء الأفاضل.
السائل : يعني اللي يقول عليهم أي كلمة بتوسوس فيه تلاقينا حرقناه حرق. غاب أبو أحمد أسبوع في العمرة بعاهدك بالله ليلة ما مشى صلى فينا جزءين ونص وأنا عندي رجلي مسكورة جزءين ونصف شعرت مثل سورة (( قل هو الله أحد )) فهذا بدي أسمعك فيه بلكي لعل الله.
الشيخ : يلا عجل بالخير قديش عمره هذا؟
السائل : فوق الستين.
الشيخ : مع مين عنده اتصال؟
السائل : مع الشيخ عبد الحافظ.
الشيخ : وين هذا عبد الحافظ؟
السائل : هذا بالهاشم بيقولوا ساكن عنده الطبل يقول لك هذا حلال هذا سبحان من أول الحيط إلى آخر حيط كاتب الله نحن كنا أول معاهم كان رحمة الله الشيخ علي ... وكان أستاذنا وكنا في جهالة فصحينا رأسا سوينا حرف إيكس عليه على طول والتزقنا لمشايخنا وأساتذنا هدول اللي هم تلاميذك وعمال كل كلمة بنشوف واحد رأسا نرفع التلفون يا علي عطار هذا يقول كذا وكذا شو رأيك؟ إما يقول هذا صحيح وإما يقول هذا غير صحيح.
الشيخ : ما شاء الله زادكم الله علما وفهما ونورا.
السائل : بدك توعدني بطلبي لأنك أنت وعدتني إياه بعد الحج وعدتني تتغدى عندي بعد الحج العام وظلينا نحاول الأخ أبو أحمد هو وأبو إسلام ساعة ما حكوا كنت عندهم أنا كنت عند أبو أحمد في بيته كنت هنيته من العمرة قلت يا أبو أسامة هلا بدك تحكي قال هلا نايم أستاذنا قلت له نايم بدك تحكي كن فيكون ما فيه شغلة حرب بس أروح أصلي عند شيوخ ثانيين بلاقي صلاتهم زي جبل أحد لا سمعت ولا رأيت ولا صليت ولا شفت.
الشيخ : ما شاء الله هنيئا لكم بأئمتكم لكن أنت يبدو لي أحد شيئين أحدهما بلا شك صواب والآخر بدو يكون خطأ أحدهما الظاهر أنك صبور أكثر من اللازم حتى صبرت علي من الحج لقريب الحج الثاني، هذا أولا ثانيا بمجيئي لعندكم هذه اليللة ما وفينا بالوعد؟
السائل : الحمد لله وهذا شيء من فضل ربنا علينا.
الشيخ : إذا صحت الاثنين بقى بس مع ذلك أنا مستعد أن أجتمع مع هذا الرجل في أي وقت تحددونه بعد ما تعطونا خبر بالموعد.
السائل : إن شاء الله.
الشيخ : ليه؟
السائل : يقول جائز لي، يصلي أي صلاة صلاة الغائب أو صلاة الميت صلاة العشاء صلاة الظهر صلاة الصبح صلاة العصر صلاة المغرب جبنالو كتاب " مصرع التصوف " قال هذا لازم تحرقه جبتلو كتاب أصدرت أنت وألفته " صفة صلاة النبي " وقلت له اقرأ عن أستاذنا وعن شيخنا واقرأ وتمعنه أنا جبلك هذه الكتب كلهم على حسابي هدية على أساسا بس تتفقه خلينا نأخذك على أساتذتنا ليلتين ثلاثة بس يفقهوك هذا أستاذ يقولوا الشيخ عبد الحافظ يروحوا على الأنبياء اللي في واد الشعيب، في اليسع، فيه الأغوار ويتوسلون فيهم فما حكمك فيه؟
الشيخ : طيب هذا الرجل وين عايش قريب منكم؟
السائل : قريب منا.
الشيخ : شو رايك تجمعنا فيه.
السائل : أنا والله أنا بينالني الشرف بدو آخذ منو يوم وأحدد معك تلفون تلفونك عندي في جيبتي وأنا سبق العام قبل ما تطلع لك عندي دين سبق العام قبل ما تطلع الحج أنت سهلت الحج يوم الأربعاء حكيت معاك يوم الاثنين على أساس الغداء يكون يوم الأربعاء بواسطة أخي الأستاذ أبو أحمد الشيخ عبد العظيم لأنه أستاذنا هو وأبو إسلام وأبو عبد الله مشايخنا.
الشيخ : بارك الله فيكم جميعا.
السائل : ودائما هدول نحن عندهم نتلقى منهم العلم بنجيبهم عندنا ونروح على بيوتهم.
الشيخ : هذا من فضل الله عليكم أن قيض لكم مثل هؤلاء الأفاضل.
السائل : يعني اللي يقول عليهم أي كلمة بتوسوس فيه تلاقينا حرقناه حرق. غاب أبو أحمد أسبوع في العمرة بعاهدك بالله ليلة ما مشى صلى فينا جزءين ونص وأنا عندي رجلي مسكورة جزءين ونصف شعرت مثل سورة (( قل هو الله أحد )) فهذا بدي أسمعك فيه بلكي لعل الله.
الشيخ : يلا عجل بالخير قديش عمره هذا؟
السائل : فوق الستين.
الشيخ : مع مين عنده اتصال؟
السائل : مع الشيخ عبد الحافظ.
الشيخ : وين هذا عبد الحافظ؟
السائل : هذا بالهاشم بيقولوا ساكن عنده الطبل يقول لك هذا حلال هذا سبحان من أول الحيط إلى آخر حيط كاتب الله نحن كنا أول معاهم كان رحمة الله الشيخ علي ... وكان أستاذنا وكنا في جهالة فصحينا رأسا سوينا حرف إيكس عليه على طول والتزقنا لمشايخنا وأساتذنا هدول اللي هم تلاميذك وعمال كل كلمة بنشوف واحد رأسا نرفع التلفون يا علي عطار هذا يقول كذا وكذا شو رأيك؟ إما يقول هذا صحيح وإما يقول هذا غير صحيح.
الشيخ : ما شاء الله زادكم الله علما وفهما ونورا.
السائل : بدك توعدني بطلبي لأنك أنت وعدتني إياه بعد الحج وعدتني تتغدى عندي بعد الحج العام وظلينا نحاول الأخ أبو أحمد هو وأبو إسلام ساعة ما حكوا كنت عندهم أنا كنت عند أبو أحمد في بيته كنت هنيته من العمرة قلت يا أبو أسامة هلا بدك تحكي قال هلا نايم أستاذنا قلت له نايم بدك تحكي كن فيكون ما فيه شغلة حرب بس أروح أصلي عند شيوخ ثانيين بلاقي صلاتهم زي جبل أحد لا سمعت ولا رأيت ولا صليت ولا شفت.
الشيخ : ما شاء الله هنيئا لكم بأئمتكم لكن أنت يبدو لي أحد شيئين أحدهما بلا شك صواب والآخر بدو يكون خطأ أحدهما الظاهر أنك صبور أكثر من اللازم حتى صبرت علي من الحج لقريب الحج الثاني، هذا أولا ثانيا بمجيئي لعندكم هذه اليللة ما وفينا بالوعد؟
السائل : الحمد لله وهذا شيء من فضل ربنا علينا.
الشيخ : إذا صحت الاثنين بقى بس مع ذلك أنا مستعد أن أجتمع مع هذا الرجل في أي وقت تحددونه بعد ما تعطونا خبر بالموعد.
السائل : إن شاء الله.
سؤال عن كيفية تحريك الأصبع في التشهد.
السائل : بالنسبة سيدي لتحريك الأصبع واخذ أختنا في التشهد وكمان فيه قرابة في العايلة يعني ألزم شيء لي رحمة والده خال أبوي شافتنا أختنا نحرك أصابعنا في التشهد قال لها والله علي الطلاق إذا بتحركيه ثاني مرة إلا أقص لك إياه.
الشيخ : هذا شيء مهور بالمرة.
السائل : سيدي بالنسبة للتشهد فيه بعض الناس لما يصلوا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ينزل أصبعه وفيه بعض من الناس أنه من حد يقول التحيات بيتموا قبل ما يخلّص على الأخير فهل صح شيء عن الرسول عليه الصلاة والسلام كيف يصلي كيف يتشهد؟
الشيخ : لازم قبل كل شيء تكونوا على بينة من قاعدة شرعية وهي يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) المرحومون لا يختلفون لأن مرجعهم واحد قال الله، قال رسول الله، الشيء الثاني قال عز وجل (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) يعني في هناك قولان متنافران واحد بدو يكون هو الحق والثاني خطأ، ولهذا قال عليه السلام ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) إذًا صواب وخطأ، مش كله صواب ولا كلّه خطأ وإنما صواب وخطأ، إذا عرفت هذه الحقيقة ولازم تكون دائما يعني ثابتة في ذهن كل مسلم حينئذ يجب أن يعلم أن هذه الأقوال المختلفة من أين جاءت أنا أذكر لك ما هو في كتب المذاهب أكثر مما ذكرت أول قول أنه ما فيه تحريك إصبع إطلاقا، يعني من ساعة تضع كفك على ركبتك في التشهد يتم كفك مثل ما هي تقول أشهد أن لا إله إلا الله لا ترفع أصبعك ولا تقبض، وهذا مذهب بعض الحنفية القدامى وغلا بعضهم وقال من رفع أصبعه بطلت صلاته هذا أول قول موجود في علماء المسلمين أنه ما فيه فرق بين اليمنى وبين اليسرى يحرك فيه أصبع اليسرى لا كذلك اليمنى، ثاني قول ترفع فقط السبابة ما تقبض أصابعك الأخرى مثل ما هن هذا ثاني قول، ثالث قول تقبض ثم ترفع أصبعك وهذا القبض كمان فيه تفصيل فيه قولين في صورة القبض نعرض عنه الآن، اختلفوا متى يكون الرفع ناس يقولون عند اللا نقول لا إله إلا الله ناس يقولون لما بدك تقول لا ترفع أصبعك وتضع إلا، لا إله إلا الله تضعه، ناس يقولون ترفع عند إلا الله وتخليها مرفوعة لآخر التشهد، وناس يقولون أول ما تقعد في التشهد تقبض أصابعك وتحلق بالإبهام والوسطى وترفع السبابة وبتم تحركها إلى السلام إلى أن تخرج من الصلاة كل هذه الأقوال ليس عليها دليل إطلاقا ولا حديث واحد إنما هو الرأي والإجتهاد إلا القول الأخير، وأنا الآن أسمعكم الحديث ولا مؤاخذة مانكم علماء ويمكن بالكاد أن تحشروا في طلبة العلم مع ذلك راح يتضح لكم القول الأخير أن هذا هو الذي دل عليه حديث الرسول عليه السلام، هناك رجل من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم اسمه وائل بن حجر يماني هاجر من اليمن إلى المدينة مشان يشوف الرسول ويؤمن به فيصف لنا صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول " فلما جلس للتشهد وضع كفه اليسرى على ركبته اليسرى وكفه اليمنى على ركبته اليمنى " لاحظوا بقى أنتم امشوا معي خطوة خطوة جلس الرسول وضع اليسرى على ركبته اليسرى واليمنى على ركبته اليمنى وقبض أصابعه وحلّق بالإبهام والوسطى ورفع السبابة " فرأيته يحركها يدعو بها " رأيته يحركها أيضا فيه تحريك، يدعو بها يعني يستمر حتى الدعاء في آخر التشهد إذا هذا هو القول الصحيح أن يقبض ويرفع ويحرك من أول الجلوس إلى آخر التشهد هذا هو القول الصحيح ولا يوجد سواه في السنة أبدا.
الشيخ : هذا شيء مهور بالمرة.
السائل : سيدي بالنسبة للتشهد فيه بعض الناس لما يصلوا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ينزل أصبعه وفيه بعض من الناس أنه من حد يقول التحيات بيتموا قبل ما يخلّص على الأخير فهل صح شيء عن الرسول عليه الصلاة والسلام كيف يصلي كيف يتشهد؟
الشيخ : لازم قبل كل شيء تكونوا على بينة من قاعدة شرعية وهي يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) المرحومون لا يختلفون لأن مرجعهم واحد قال الله، قال رسول الله، الشيء الثاني قال عز وجل (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) يعني في هناك قولان متنافران واحد بدو يكون هو الحق والثاني خطأ، ولهذا قال عليه السلام ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) إذًا صواب وخطأ، مش كله صواب ولا كلّه خطأ وإنما صواب وخطأ، إذا عرفت هذه الحقيقة ولازم تكون دائما يعني ثابتة في ذهن كل مسلم حينئذ يجب أن يعلم أن هذه الأقوال المختلفة من أين جاءت أنا أذكر لك ما هو في كتب المذاهب أكثر مما ذكرت أول قول أنه ما فيه تحريك إصبع إطلاقا، يعني من ساعة تضع كفك على ركبتك في التشهد يتم كفك مثل ما هي تقول أشهد أن لا إله إلا الله لا ترفع أصبعك ولا تقبض، وهذا مذهب بعض الحنفية القدامى وغلا بعضهم وقال من رفع أصبعه بطلت صلاته هذا أول قول موجود في علماء المسلمين أنه ما فيه فرق بين اليمنى وبين اليسرى يحرك فيه أصبع اليسرى لا كذلك اليمنى، ثاني قول ترفع فقط السبابة ما تقبض أصابعك الأخرى مثل ما هن هذا ثاني قول، ثالث قول تقبض ثم ترفع أصبعك وهذا القبض كمان فيه تفصيل فيه قولين في صورة القبض نعرض عنه الآن، اختلفوا متى يكون الرفع ناس يقولون عند اللا نقول لا إله إلا الله ناس يقولون لما بدك تقول لا ترفع أصبعك وتضع إلا، لا إله إلا الله تضعه، ناس يقولون ترفع عند إلا الله وتخليها مرفوعة لآخر التشهد، وناس يقولون أول ما تقعد في التشهد تقبض أصابعك وتحلق بالإبهام والوسطى وترفع السبابة وبتم تحركها إلى السلام إلى أن تخرج من الصلاة كل هذه الأقوال ليس عليها دليل إطلاقا ولا حديث واحد إنما هو الرأي والإجتهاد إلا القول الأخير، وأنا الآن أسمعكم الحديث ولا مؤاخذة مانكم علماء ويمكن بالكاد أن تحشروا في طلبة العلم مع ذلك راح يتضح لكم القول الأخير أن هذا هو الذي دل عليه حديث الرسول عليه السلام، هناك رجل من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم اسمه وائل بن حجر يماني هاجر من اليمن إلى المدينة مشان يشوف الرسول ويؤمن به فيصف لنا صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول " فلما جلس للتشهد وضع كفه اليسرى على ركبته اليسرى وكفه اليمنى على ركبته اليمنى " لاحظوا بقى أنتم امشوا معي خطوة خطوة جلس الرسول وضع اليسرى على ركبته اليسرى واليمنى على ركبته اليمنى وقبض أصابعه وحلّق بالإبهام والوسطى ورفع السبابة " فرأيته يحركها يدعو بها " رأيته يحركها أيضا فيه تحريك، يدعو بها يعني يستمر حتى الدعاء في آخر التشهد إذا هذا هو القول الصحيح أن يقبض ويرفع ويحرك من أول الجلوس إلى آخر التشهد هذا هو القول الصحيح ولا يوجد سواه في السنة أبدا.
هل يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول؟
السائل : الصلاة الإبراهيمية في الإستراحة الأولى من الصلاة الرباعية أو الثلاثية أو كذا الصلاة الإبراهيمية إلى آخرها أو أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد؟
الشيخ : لا يوجد فرق بين التشهد الأول والتشهد الأخير الذي يليه السلام إلا من حيث أن التشهد الأخير يجب الإستعاذة فيه من أربعة ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال ) ثم يدعو بما شاء هذه من خصوصيات التشهد الأخير، أما ما قبل ذلك فيشترك التشهد الأول مع الأخير بمعنى لا بد من التشهد ولا بد من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كاملة غير منقوصة، ولا بد من دعوة مختصرة ولو أن تقول رب اغفر لي، رب ارحمني وبعدين تقوم أما التشهد الأخير فلا بد من الإستعاذة من أربعة ثم يختار من الدعاء ويطيل الجلوس الأخير ما شاء فقد كان عليه السلام يكون من آخر دعائه ( اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم بي مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ) هذا كله بعد الاستعاذة من أربع في أي تشهد؟ الأخير.
الشيخ : لا يوجد فرق بين التشهد الأول والتشهد الأخير الذي يليه السلام إلا من حيث أن التشهد الأخير يجب الإستعاذة فيه من أربعة ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال ) ثم يدعو بما شاء هذه من خصوصيات التشهد الأخير، أما ما قبل ذلك فيشترك التشهد الأول مع الأخير بمعنى لا بد من التشهد ولا بد من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كاملة غير منقوصة، ولا بد من دعوة مختصرة ولو أن تقول رب اغفر لي، رب ارحمني وبعدين تقوم أما التشهد الأخير فلا بد من الإستعاذة من أربعة ثم يختار من الدعاء ويطيل الجلوس الأخير ما شاء فقد كان عليه السلام يكون من آخر دعائه ( اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم بي مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ) هذا كله بعد الاستعاذة من أربع في أي تشهد؟ الأخير.
اضيفت في - 2016-07-01