سلسلة الهدى والنور-1013
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
الفرق بين التشهد الأول والتشهد الأخير.
الشيخ : لا يوجد فرق بين التشهد الأول والتشهد الأخير الذي يليه السلام إلا من حيث أن التشهد الأخير يجب الاستعاذة فيه من أربعة ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال ) ثم يدعو بما شاء هذه من خصوصيات التشهد الأخير، أما ما قبل ذلك فيشترك التشهد الأول مع الأخير بمعنى لا بد من التشهد ولا بد من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كاملة غير منقوصة ولا بد من دعوة مختصرة ولو أن تقول رب اغفر لي، رب ارحمني وبعدين تقوم، أما التشهد الأخير فلا بد من الإستعاذة من أربعة ثم يختار من الدعاء ويطيل الجلوس الأخير ما شاء فقد كان عليه السلام يكون من آخر دعائه ... .
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام، ( اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم بي مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ) هذا كله بعد الإستعاذة من أربعة في أي تشهد؟ الأخير أما التشهد الأول تشهد صلاة على الرسول ودعوة مختصرة.
السائل : سيدنا في الركعتين مش في نهاية الصلاة؟
الشيخ : أنا أقول التشهد الأول.
السائل : التشهد والصلاة الإبراهيمية لازم نقرأها.
الشيخ : وأكثر من هيك دهوة مختصرة، واضح؟
السائل : واضح.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام، ( اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم بي مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ) هذا كله بعد الإستعاذة من أربعة في أي تشهد؟ الأخير أما التشهد الأول تشهد صلاة على الرسول ودعوة مختصرة.
السائل : سيدنا في الركعتين مش في نهاية الصلاة؟
الشيخ : أنا أقول التشهد الأول.
السائل : التشهد والصلاة الإبراهيمية لازم نقرأها.
الشيخ : وأكثر من هيك دهوة مختصرة، واضح؟
السائل : واضح.
ما هو الدعاء المستحب عند الإعتدال من الركوع؟
الشيخ : تفضل.
السائل : في حالة الإعتدال من الصلاة من الركوع فالإنسان بالطبع أي الدعاء أفضل اللهم اغفر لي وتب علي أو سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد حمدا طيبا طاهرا مباركا فيه ملء السماوات والأرض كما ينبغي لجلالك وسلطانك يا ذا الجلال والإكرام فأي الدعاء مستحب؟
الشيخ : هذا جوابه التفصيلي في كتاب " صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم " الذي ذكره الأخ آنفا كان جالسا هنا أنت ذكرت أولا دعاء شو نصه أولا هلا شو ذكرت؟
الحلبي : الدعاء الي قبل سمع الله لمن حمده.
الشيخ : شو هو؟
السائل : سمع الله لمن حمده طبعا لما يقول الإمام سمع الله لمن حمده نقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد حمدا طيبا طاهرا.
الشيخ : هذا الثاني ذكرت قبله عبارة شو هي؟
السائل : هذا بحالة السجود لما نعتدل من السجود اللهم اغفر لي وارحمني وتب علي واعف عني وعافني.
الحلبي : بس ما ذكره في الأول في السجود.
السائل : الشيء الأولاني نحن في حالة الإعتدال من السجود يعني.
الشيخ : عند رفع الرأس من الركوع تقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، إن شئت تزيد ربنا لك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه، مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى أو تزيد ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد ... أما يجب أن تحافظ على الوارد ما تجيب ورد من عندك هلا هذا ما يتعلق بالإعتدال من الركوع أما إذا رفعت رأسك من السجدة الأولى تقول فقط رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وارزقني هذا الذي ورد في السنة ولتكون على بينة من هذه الأوراد يجب الرجوع إلى صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
السائل : في حالة الإعتدال من الصلاة من الركوع فالإنسان بالطبع أي الدعاء أفضل اللهم اغفر لي وتب علي أو سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد حمدا طيبا طاهرا مباركا فيه ملء السماوات والأرض كما ينبغي لجلالك وسلطانك يا ذا الجلال والإكرام فأي الدعاء مستحب؟
الشيخ : هذا جوابه التفصيلي في كتاب " صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم " الذي ذكره الأخ آنفا كان جالسا هنا أنت ذكرت أولا دعاء شو نصه أولا هلا شو ذكرت؟
الحلبي : الدعاء الي قبل سمع الله لمن حمده.
الشيخ : شو هو؟
السائل : سمع الله لمن حمده طبعا لما يقول الإمام سمع الله لمن حمده نقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد حمدا طيبا طاهرا.
الشيخ : هذا الثاني ذكرت قبله عبارة شو هي؟
السائل : هذا بحالة السجود لما نعتدل من السجود اللهم اغفر لي وارحمني وتب علي واعف عني وعافني.
الحلبي : بس ما ذكره في الأول في السجود.
السائل : الشيء الأولاني نحن في حالة الإعتدال من السجود يعني.
الشيخ : عند رفع الرأس من الركوع تقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، إن شئت تزيد ربنا لك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه، مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى أو تزيد ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد ... أما يجب أن تحافظ على الوارد ما تجيب ورد من عندك هلا هذا ما يتعلق بالإعتدال من الركوع أما إذا رفعت رأسك من السجدة الأولى تقول فقط رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وارزقني هذا الذي ورد في السنة ولتكون على بينة من هذه الأوراد يجب الرجوع إلى صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
هل يجوز للمرأة أن تنتف شيئا من شعر وجهها؟
السائل : بالنسبة للمرأة هل يجوز لها أن تخلع شيئا من شعر وجهها وثانيا بعض العلماء أجازوا بأن كشف الوجه حلال ومنهم قال أنه لا يجوز فمن هو الأصح جزاه الله خيرا.
الشيخ : تريد أبدأ الجواب عن المسألة الأولى وإلا الثانية؟
السائل : الأولى ثم الثانية.
الشيخ : شو هي الأولانية.
السائل : هل يجوز للمرأة أن تخلع شيئا من شعر وجهها؟
الشيخ : الجواب لا يجوز لقوله عليه الصلاة والسلام ( لعن الله النامصات والمتنمصات والواصلات والمستوصلات والواشمات والمستوشمات والفالجات المغيرات لخلق الله للحسن ) يهمنا من هذا الحديث الجملة الأولى منه ( لعن الله النامصات والمتنمصات ) النامصة هي الناتفة والمتنمصة هي المنتوفة، يعني هنا في فاعل ومفعول به، فيه من ينتف وهي المزينة ولا شو يسمونها اليوم؟
الحضور : كوافيرة.
الشيخ : الكوافيرة والثانية المفعول بها هي المنتوفة هؤلاء الاثنتين لتعاونهم على المنكر المحرّم أشد التحريم لعنهم الرسول عليه السلام في أول فقرة من هذا الحديث الصحيح ( لعن الله النامصات والمتنمصات ) قلنا النامصة هي الناتفة والنامصة مشتقة من حيث اللغة العربية من النمص، والنمص هو النتف وتعرفون أن السنة ومن الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية ونتف الإبط، نتف الإبط هذا من الفطرة المشروعة لكن نتف الشعر في غير الإبط خاصة الذي فيه تغيير لخلق الله فهذا محرم أشد التحريم وأريد أن ألفت النظر إلى تمام هذا الحديث الصحيح ...
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام، لأن هذا التمام سيلقي نورا مجليا لحقيقة طالما سمعتم خلافها من مصادر يوثق بها في كثير من الأحيان حينما قال عليه الصلاة والسلام ( لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات ) إلى آخر الحديث قال في آخره ( المغيرات لخلق الله للحسن ) هذه الجملة ( المغيّرات لخلق الله للحسن ) هي جملة تعليلية ونادرا جدا ما نجد في النصوص الشرعية تعليلاً لأحكام فيها لأن الله عز وجل أراد منا أن نتلقاها كما قال (( ويسلموا تسليما )) ليش؟ هكذا أما هنا بين العلة لماذا لعن الله النامصات والمتنمصات؟ قال ( المغيرات لخلق الله للحسن ) فيجب أن نقف هاهنا الآن قليلا، امرأة فضلا عن رجل خلق الله لها حاجبين مقرونين ما فيه بياض بينهما أو خلق الله لها حاجبين كثيفين فما يعجبها خلق الله، من هنا تبدأ لعنة فتقف أما المرآة أو تسلم نفسها لمن اتخذت معصية الله مهنة لها فتفرج وتفلّج بين حاجبيها وتدقّق من حاجبيها وقد تطيح بحاجبيها بالكلية نتفا ثم صبغة ناعمة على حسب عقلها الدقيق الذي يكاد أن يموت، لماذا تفعل هذه المرأة في نفسها هذا التغيير؟ لأنها لم يعجبها خلق الله فهي تريد أن تغيّر خلق الله والله عز وجل يقول في صريح القرآن (( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون )) وربنا عز وجل حكى عن إبليس الذي لعنه إلى يوم الدين أنه نصب حكى عن إبليس أنه نصب نفسه عدوّا لبني الإنس وقال (( ولآمرنهنّ فليبتكنّ آذان الأنعام ولأمرنهنّ فليغيرنّ خلق الله )) فإذاً هذه التي أو هذا الذي يغيّر خلق الله هو مطيع للشيطان وعاصٍ للرحمن ولذلك استحق نصيبا من لعنة الله للشيطان فقال عليه الصلاة والسلام معبرا عن ذلك بهذا الحديث الصحيح ( لعن الله النامصات والمتنمصات ) لماذا ينتفن؟ مغيرات لخلق الله للحسن تجملا أي كأن لسان حالها وكما يقول العلماء " لسان الحال أنطق من لسان المقال "، من الأدعية الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول ( اللهم حسن خلقي كما حسنت خَلقي ) أو ( اللهم كما حسنت خَلقي فحسن خُلقي ) إذا ربنا كما قال في القرآن الكريم (( أحسن كل شيء خلقه ثم هدى )) فحينما خلق الذكر والأنثى ما خلق الذكر عبثا والأنثى عبثا وإنما لحكمة بالغة ولذلك فمن المحرم شديد الحرمة ما نقرأ أحيانا في بعض الجرائد أو المجلات خاصة هناك في مصر بلد العجائب والغرائب أن فلانا أجرى عملية كان شابا رجلا فصار امرأة وقد يكون العكس مثلا هذه العمليات التي تغير من خلق الله من أشد الأمور تحريما في دين الله لهذا يقول الرسول عليه السلام في هذا الحديث ( لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات ) أمر عجيب ربنا بيكون خلق الإنسان له بشرة جميلة نظيفة بيضاء سمراء إلى آخره ما يعجبه هذا الإنسان سواء كان ذكرا أو أنثى هذا اللون الصافي فيحقن فيه دواء خاصا هو إيش؟ الوشم فقال عليه السلام ( والواشمات والمستوشمات ) عندنا في سورية الوشم بصورة عجيبة جدا يعني تشوف رجل مسلم يتوضأ تشوف صورة أسد مصورة هون حامل سيف أشياء من الخيالات والخرافات العجيبة جدا ( لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات ) زاد في حديث آخر ( والواصلات والمستوصلات ) الآن من بلاء العصر الحاضر القلنسوة التي تسمى بالباروكة حيث أن المرأة مثل الشيطان كل ساعة بصورة ساعة بتشوفها شعرها ذهبي، ساعة بتشوفها شعر أسود كالليل البهيم، ساعة بتشوفها شعرها مونس ... أشكالا وألوانا تغيير لخلق الله ما أعجبها خلق الله يقينا، قد يكون شعرها أسود لا ما يعجبها بدها شعر ذهبي قد يكون شعرها ذهبي ما يعجبها هذا كله داخل في اللعن نوع ذكره الرسول عليه السلام في هذا الحديث ما رأيناه في العصر الحاضر يبدو انه كان من ضلالهم القديم قال ( والفالجات ) من جملة الملعونات في الحديث الفالجات شو معنى الفالجات؟ هذا أيضا من تلاعب الشيطان ببني الإنسان ربنا كما تعلمون جميعا من الذكور والإناث خلق للإنسان أسنانا مرصوفة بعضها إلى جانب بعض كاللؤلؤ المرصوص ما يعجبها ذلك فماذا كانت تفعل؟ كانت تأخذ مبرد وتفلج بين تفرق يعني بين سن وسن يصير بعض الأسنان كناب الكلب فهذا الذي يعجبها فلعنها الرسول عليه السلام يجمع هذه المصائب كلها هذه العلة الحكيمة ( المغيرات لخلق الله للحسن ) إذا المرأة المسلمة الملتزمة لشرع الله تبارك وتعالى والتي تخشى الله عز وجل يجب أن ترضى بقضاء الله فيها، أول ذلك خلقها امرأة فجعل الرجل قواما عليها أول ذلك وما تتمنى تقول يا ليت كنت رجلا فأتحكم أنا في النساء! هذه معاكسة لإرادة الله عز وجل التي تسمى في لغة العلماء يالإرادة الكونية (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) فخلق الله الذكر والأنثى، أول ذلك أن ترضى بواقع الأنوثة التي ربنا عز وجل خلقها عليها، ثانيا أن ترضى بصورتها كما خلقها الله عز وجل سواء كانت قرناء الحاجبين مقرونتين متصلتين أو مفلوجتين دقيقتين أو كثيفتين تدع ذلك كما خلقها الله عز وجل فإذا ما تصرفت بشيء من التغيير شملها اللعن المذكور في هذا الحديث الصحيح كنا ضربنا مثلا بالحاجبين لأن هذا المثال متفق عليه بين العلماء ننزل بقى مرة ثانية، المرأة ينبت لها على خديها شعرات هل يجوز لها أن تنتفها؟ قيل وقيل ولا بد أنكم سمعتم شيئا من ذلك وأظن أن هذا هو الدافع لتوجيه مثل هذا السؤال قيل بأنه لا يجوز وهذا هو الحق الذي لا شك فيه، وقيل يجوز لأن المقصود بالحديث هو فقط نتف الحاجبين هذا اعتداء على عموم النص حيث قال عليه السلام النامصات فامرأة تأخذ منكاش وتفعل هكذا ماذا يقال لها لغة نمصت شعرة امرأة أخرى تأخذ منكاش وتفعل في خدها هكذا ماذا يقال لها لغة؟ نمصت، امرأة تأخذ منكاش إلى ساقها إلى ذراعها فتفعل هكذا ماذا يقال لها؟ نمصت نمصت نمصت حيث ما كان النتف كان النمص وحيث ما كان النمص كان النتف فلذلك لا يجوز أخذ شيء من شعر بدن الرجل والمرأة كذلك إلا بإذن من الله أو رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وهذه الأشياء التي ذكرناها هي من الأشياء التي لم يأذن بها الله عز وجل بخلاف المثل السابق ألا وهو نتف الإبط فهذا من خصال الفطرة كما جاء في الحديث الصحيح، فإذاً يجب علينا حينما نذكر هذا الحديث أو نسمعه أن نستحضر حقيقتين وهذا خلاصة ما ذكرنا من الكلام الحقيقة الأولى أن النمص لغة ليس خاصا في مكان من البدن بل هو يشمل كل البدن، الحقيقة الأخرى علة اللعن تغيير خلق الله فحيثما كانت هذه العلة كان المعلول وهو التحريم هذا خلاصة ما سألت عنه ألا وهو سؤالك الأول يكفي هذا حتى نجيبك عن السؤال الثاني؟
السائل : لو حلف الرجل على زوجته بالطلاق إذا ما سوت حواجبها تكون طالق إذا ما فعلت هل لها؟
الشيخ : أن تستجيب له، لا تستجيب له وعليه أن يكفر عن يمينه.
السائل : حتى ولو كان للمرأة شارب مثل شارب الرجل.
الشيخ : ولحية مشان خاطرك كمان! نحن نقول بهذه المناسبة فعلا هذا السؤال يذكرنا بشيء أن بعض العلماء قالوا لو نبت للمرأة لحية يجوز حلقها أنا أقول ولا أقول جديدا أنه لا يجوز لها أن تحلق لحيتها ويجب أن تعودوا معي إلى بعض النصوص من الكتاب التي أسمعتكم إياها آنفا (( وربك يخلق ما يشاء ويختار )) فحينما خلق ارمأة بلحية هل كان هذا بخلقها أم بخلق ربها؟ بخلق ربها إذا لماذا تريد هذه المرأة أن تغير خلق الله وأنا أقول معاكسا لهؤلاء في خطهم المنحرف عن الشرع نحن نعلم كثيرا من الرجال لا تنبت لهم لحية وهذا في اللغة العربية يسمى بالكوسج يعني أمرد يبلغ أربعين خمسين سنة ستين سنة ويموت ولا تنبت له لحية ترى هل يجوز أن يتخذ هذا الكوسج باروكة خاصة باللحية؟ الجواب لا، لماذا؟ لنفس الجواب كما قد يخلق الله أحيانا امرأة ينبت لها لحية كذلك ربنا عز وجل يخلق رجلا لا ينبت له لحية ما كان هذا عبثا إنما كان لحكمة بالغة وهذا رد على الطبائعيين الذين يعللون كل شيء خلاف الطبيعة يقولون فلتة فلتة طبيعية ليس هناك فلتات طبيعية أبدا وإنما هو كما قال تعالى (( ذلك تقدير العزيز العليم )) فهو جعل قدرين اثنين في الرجال والنساء قدرا عاما الرجل له لحية والمرأة ليس لها لحية، قدرا خاصا رجل لا لحية له وامرأة لها لحية لم يكن هذا عبثا، لماذا؟ ربنا يريد أن يري عباده أنه فعال لما يريد فهو الذي قدر التقدير الأول أي جعل عامة الرجال بلحية وعامة النساء بدون لحية، قدر التقدير الثاني مشان ينبه الغافلين أنهم ما يقولون أن هذا طبيعة، الطبيعة هي التي خلقت للرجل لحية ولم تخلق للمرأة لحية فربنا يضرب هؤلاء الطبائعيين فيخلق لهم امرأة لها لحية ورجلا لا لحية له، والشاهد أن مثل المرأة التي تطيح بلحيتها وترمي بها أرضا كمثل الرجل الذي يتخذ لحية لم يخلقها الله له على طريقة اللوردات الأنجليز الذين من تقاليدهم أن يحلقوا لحاهم فإذا جاء أوان دخول البرلمان وضعوا لحى مستعارة إذا دخلوا وضعوها وإذا خرجوا خلعوها هذه طريقة الشعب البريطاني الكافر إذا يجب أن نبقي خلق الله على ما خلق الله إلا بإذن الله، إذن الله مثلا خمس من الفطرة هل نترك اللحية ولو جررناها إلى الأرض؟ الجواب لا، هل نترك الشوارب تطول حتى يدخل شعر الشارب مع الطعام إلى الفم كما يفعل الدروز وأمثالهم من اللينيين والستاليين وأمثالهم؟ الجواب لا، هل هذا تغيير لخلق الله؟ الجواب بإذن من الله لنه قال ( خمس من الفطرة قص الشارب ونتف الإبط وحلق العانة وقص الأظافر والختان ) هذه خمس جاءت في الحديث الصحيح المتفق عليه وفي حديث مسلم ( عشر من الفطرة ) وذكر فيها إعفاء اللحية إذا كل تغيير لم يأذن به الله عز وجل فهو داخل في عموم ( المغيرات لخلق الله للحسن ) وأنا أريد أن أنصح إخواننا الحاضرين بأن لا يطبقوا هذا النظام على نساهم فقط، بل عليهم أن يطبقوه على أنفسهم يعني مثلا إذا كان أحدنا له زوجة خلق الله لها حاجبين كثيفين وهي تريد أن تتزين له فيقول هو لها لا هذا ما يجوز لأنه تغيير من خلق الله فأنصح أن هؤلاء الذين فهموا هذا الحكم الشرعي وقد يكون كما يقال في بعض الأمثال " للحيطان آذان " فتعود الزوجة تقول للزوج أنت مغير لخلق الله أكثر مني كيف؟ أنت حالق لحيتك ولذلك بدي أسمعك شيئا لم تسمعوه بحياتكم وبدكم تفهموا، عسلك الله.
الحلبي : ( إن الله إذا أراد بعبد ).
الشيخ : عسّله إيش عسله؟ يعني ألهمه عملا صالحا تعمل به إلى آخر حياتك.
أبو ليلى : جزاك الله خيرا.
الشيخ : اللهم آمين، فإذا كانت المرأة تعتبر مغيرة لخلق الله بعبثها بشعرات في جفنيها فماذا يكون حال الرجل الذي يعبث بلحيته ويرمي بها أرضا؟ فإياكم أن تخالفوا في أنفسكم وبعدين يقول العامة كلمة مأخوذة من القرآن الكريم الفرس من الفارس أنا أعرف كثيرا من الرجال يريد من زوجته أن تتحجب الحجاب الشرعي وين هذا السائل اللي سألني السؤال الثاني؟ كثير من الرجال يريدون من نساءهم أن يتحجبن الحجاب الشرعي حتى في الوجه الذي هو من فضائل الأعمال ولكن ليس من فرائض الأعمال غطاء الوجه من المرأة هو من فضائل الأعمال وليس من الفرائض، كثير من الرجال يريدون من زوجاتهم أن تتحجب هذا الحجاب الكامل بحيث لا يرى منها شيء إطلاقا حتى ولو ظفرها كما قال الإمام أحمد ولو في الصلاة، لكن هذا الرجل الذي يريد من زوجتها هذا الحجاب الشرعي الكامل هو لباسه غير شرعي فإذًا فاقد الشيء لا يعطيه فيجب أن نصلح أنفسنا قبل أن نحاول أن نصلح غيرنا لأن الله يقول وهذا عمدة من قال الفرس من الفارس (( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله به بعضهم على بعض )).
الشيخ : تريد أبدأ الجواب عن المسألة الأولى وإلا الثانية؟
السائل : الأولى ثم الثانية.
الشيخ : شو هي الأولانية.
السائل : هل يجوز للمرأة أن تخلع شيئا من شعر وجهها؟
الشيخ : الجواب لا يجوز لقوله عليه الصلاة والسلام ( لعن الله النامصات والمتنمصات والواصلات والمستوصلات والواشمات والمستوشمات والفالجات المغيرات لخلق الله للحسن ) يهمنا من هذا الحديث الجملة الأولى منه ( لعن الله النامصات والمتنمصات ) النامصة هي الناتفة والمتنمصة هي المنتوفة، يعني هنا في فاعل ومفعول به، فيه من ينتف وهي المزينة ولا شو يسمونها اليوم؟
الحضور : كوافيرة.
الشيخ : الكوافيرة والثانية المفعول بها هي المنتوفة هؤلاء الاثنتين لتعاونهم على المنكر المحرّم أشد التحريم لعنهم الرسول عليه السلام في أول فقرة من هذا الحديث الصحيح ( لعن الله النامصات والمتنمصات ) قلنا النامصة هي الناتفة والنامصة مشتقة من حيث اللغة العربية من النمص، والنمص هو النتف وتعرفون أن السنة ومن الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية ونتف الإبط، نتف الإبط هذا من الفطرة المشروعة لكن نتف الشعر في غير الإبط خاصة الذي فيه تغيير لخلق الله فهذا محرم أشد التحريم وأريد أن ألفت النظر إلى تمام هذا الحديث الصحيح ...
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام، لأن هذا التمام سيلقي نورا مجليا لحقيقة طالما سمعتم خلافها من مصادر يوثق بها في كثير من الأحيان حينما قال عليه الصلاة والسلام ( لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات ) إلى آخر الحديث قال في آخره ( المغيرات لخلق الله للحسن ) هذه الجملة ( المغيّرات لخلق الله للحسن ) هي جملة تعليلية ونادرا جدا ما نجد في النصوص الشرعية تعليلاً لأحكام فيها لأن الله عز وجل أراد منا أن نتلقاها كما قال (( ويسلموا تسليما )) ليش؟ هكذا أما هنا بين العلة لماذا لعن الله النامصات والمتنمصات؟ قال ( المغيرات لخلق الله للحسن ) فيجب أن نقف هاهنا الآن قليلا، امرأة فضلا عن رجل خلق الله لها حاجبين مقرونين ما فيه بياض بينهما أو خلق الله لها حاجبين كثيفين فما يعجبها خلق الله، من هنا تبدأ لعنة فتقف أما المرآة أو تسلم نفسها لمن اتخذت معصية الله مهنة لها فتفرج وتفلّج بين حاجبيها وتدقّق من حاجبيها وقد تطيح بحاجبيها بالكلية نتفا ثم صبغة ناعمة على حسب عقلها الدقيق الذي يكاد أن يموت، لماذا تفعل هذه المرأة في نفسها هذا التغيير؟ لأنها لم يعجبها خلق الله فهي تريد أن تغيّر خلق الله والله عز وجل يقول في صريح القرآن (( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون )) وربنا عز وجل حكى عن إبليس الذي لعنه إلى يوم الدين أنه نصب حكى عن إبليس أنه نصب نفسه عدوّا لبني الإنس وقال (( ولآمرنهنّ فليبتكنّ آذان الأنعام ولأمرنهنّ فليغيرنّ خلق الله )) فإذاً هذه التي أو هذا الذي يغيّر خلق الله هو مطيع للشيطان وعاصٍ للرحمن ولذلك استحق نصيبا من لعنة الله للشيطان فقال عليه الصلاة والسلام معبرا عن ذلك بهذا الحديث الصحيح ( لعن الله النامصات والمتنمصات ) لماذا ينتفن؟ مغيرات لخلق الله للحسن تجملا أي كأن لسان حالها وكما يقول العلماء " لسان الحال أنطق من لسان المقال "، من الأدعية الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول ( اللهم حسن خلقي كما حسنت خَلقي ) أو ( اللهم كما حسنت خَلقي فحسن خُلقي ) إذا ربنا كما قال في القرآن الكريم (( أحسن كل شيء خلقه ثم هدى )) فحينما خلق الذكر والأنثى ما خلق الذكر عبثا والأنثى عبثا وإنما لحكمة بالغة ولذلك فمن المحرم شديد الحرمة ما نقرأ أحيانا في بعض الجرائد أو المجلات خاصة هناك في مصر بلد العجائب والغرائب أن فلانا أجرى عملية كان شابا رجلا فصار امرأة وقد يكون العكس مثلا هذه العمليات التي تغير من خلق الله من أشد الأمور تحريما في دين الله لهذا يقول الرسول عليه السلام في هذا الحديث ( لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات ) أمر عجيب ربنا بيكون خلق الإنسان له بشرة جميلة نظيفة بيضاء سمراء إلى آخره ما يعجبه هذا الإنسان سواء كان ذكرا أو أنثى هذا اللون الصافي فيحقن فيه دواء خاصا هو إيش؟ الوشم فقال عليه السلام ( والواشمات والمستوشمات ) عندنا في سورية الوشم بصورة عجيبة جدا يعني تشوف رجل مسلم يتوضأ تشوف صورة أسد مصورة هون حامل سيف أشياء من الخيالات والخرافات العجيبة جدا ( لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات ) زاد في حديث آخر ( والواصلات والمستوصلات ) الآن من بلاء العصر الحاضر القلنسوة التي تسمى بالباروكة حيث أن المرأة مثل الشيطان كل ساعة بصورة ساعة بتشوفها شعرها ذهبي، ساعة بتشوفها شعر أسود كالليل البهيم، ساعة بتشوفها شعرها مونس ... أشكالا وألوانا تغيير لخلق الله ما أعجبها خلق الله يقينا، قد يكون شعرها أسود لا ما يعجبها بدها شعر ذهبي قد يكون شعرها ذهبي ما يعجبها هذا كله داخل في اللعن نوع ذكره الرسول عليه السلام في هذا الحديث ما رأيناه في العصر الحاضر يبدو انه كان من ضلالهم القديم قال ( والفالجات ) من جملة الملعونات في الحديث الفالجات شو معنى الفالجات؟ هذا أيضا من تلاعب الشيطان ببني الإنسان ربنا كما تعلمون جميعا من الذكور والإناث خلق للإنسان أسنانا مرصوفة بعضها إلى جانب بعض كاللؤلؤ المرصوص ما يعجبها ذلك فماذا كانت تفعل؟ كانت تأخذ مبرد وتفلج بين تفرق يعني بين سن وسن يصير بعض الأسنان كناب الكلب فهذا الذي يعجبها فلعنها الرسول عليه السلام يجمع هذه المصائب كلها هذه العلة الحكيمة ( المغيرات لخلق الله للحسن ) إذا المرأة المسلمة الملتزمة لشرع الله تبارك وتعالى والتي تخشى الله عز وجل يجب أن ترضى بقضاء الله فيها، أول ذلك خلقها امرأة فجعل الرجل قواما عليها أول ذلك وما تتمنى تقول يا ليت كنت رجلا فأتحكم أنا في النساء! هذه معاكسة لإرادة الله عز وجل التي تسمى في لغة العلماء يالإرادة الكونية (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) فخلق الله الذكر والأنثى، أول ذلك أن ترضى بواقع الأنوثة التي ربنا عز وجل خلقها عليها، ثانيا أن ترضى بصورتها كما خلقها الله عز وجل سواء كانت قرناء الحاجبين مقرونتين متصلتين أو مفلوجتين دقيقتين أو كثيفتين تدع ذلك كما خلقها الله عز وجل فإذا ما تصرفت بشيء من التغيير شملها اللعن المذكور في هذا الحديث الصحيح كنا ضربنا مثلا بالحاجبين لأن هذا المثال متفق عليه بين العلماء ننزل بقى مرة ثانية، المرأة ينبت لها على خديها شعرات هل يجوز لها أن تنتفها؟ قيل وقيل ولا بد أنكم سمعتم شيئا من ذلك وأظن أن هذا هو الدافع لتوجيه مثل هذا السؤال قيل بأنه لا يجوز وهذا هو الحق الذي لا شك فيه، وقيل يجوز لأن المقصود بالحديث هو فقط نتف الحاجبين هذا اعتداء على عموم النص حيث قال عليه السلام النامصات فامرأة تأخذ منكاش وتفعل هكذا ماذا يقال لها لغة نمصت شعرة امرأة أخرى تأخذ منكاش وتفعل في خدها هكذا ماذا يقال لها لغة؟ نمصت، امرأة تأخذ منكاش إلى ساقها إلى ذراعها فتفعل هكذا ماذا يقال لها؟ نمصت نمصت نمصت حيث ما كان النتف كان النمص وحيث ما كان النمص كان النتف فلذلك لا يجوز أخذ شيء من شعر بدن الرجل والمرأة كذلك إلا بإذن من الله أو رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وهذه الأشياء التي ذكرناها هي من الأشياء التي لم يأذن بها الله عز وجل بخلاف المثل السابق ألا وهو نتف الإبط فهذا من خصال الفطرة كما جاء في الحديث الصحيح، فإذاً يجب علينا حينما نذكر هذا الحديث أو نسمعه أن نستحضر حقيقتين وهذا خلاصة ما ذكرنا من الكلام الحقيقة الأولى أن النمص لغة ليس خاصا في مكان من البدن بل هو يشمل كل البدن، الحقيقة الأخرى علة اللعن تغيير خلق الله فحيثما كانت هذه العلة كان المعلول وهو التحريم هذا خلاصة ما سألت عنه ألا وهو سؤالك الأول يكفي هذا حتى نجيبك عن السؤال الثاني؟
السائل : لو حلف الرجل على زوجته بالطلاق إذا ما سوت حواجبها تكون طالق إذا ما فعلت هل لها؟
الشيخ : أن تستجيب له، لا تستجيب له وعليه أن يكفر عن يمينه.
السائل : حتى ولو كان للمرأة شارب مثل شارب الرجل.
الشيخ : ولحية مشان خاطرك كمان! نحن نقول بهذه المناسبة فعلا هذا السؤال يذكرنا بشيء أن بعض العلماء قالوا لو نبت للمرأة لحية يجوز حلقها أنا أقول ولا أقول جديدا أنه لا يجوز لها أن تحلق لحيتها ويجب أن تعودوا معي إلى بعض النصوص من الكتاب التي أسمعتكم إياها آنفا (( وربك يخلق ما يشاء ويختار )) فحينما خلق ارمأة بلحية هل كان هذا بخلقها أم بخلق ربها؟ بخلق ربها إذا لماذا تريد هذه المرأة أن تغير خلق الله وأنا أقول معاكسا لهؤلاء في خطهم المنحرف عن الشرع نحن نعلم كثيرا من الرجال لا تنبت لهم لحية وهذا في اللغة العربية يسمى بالكوسج يعني أمرد يبلغ أربعين خمسين سنة ستين سنة ويموت ولا تنبت له لحية ترى هل يجوز أن يتخذ هذا الكوسج باروكة خاصة باللحية؟ الجواب لا، لماذا؟ لنفس الجواب كما قد يخلق الله أحيانا امرأة ينبت لها لحية كذلك ربنا عز وجل يخلق رجلا لا ينبت له لحية ما كان هذا عبثا إنما كان لحكمة بالغة وهذا رد على الطبائعيين الذين يعللون كل شيء خلاف الطبيعة يقولون فلتة فلتة طبيعية ليس هناك فلتات طبيعية أبدا وإنما هو كما قال تعالى (( ذلك تقدير العزيز العليم )) فهو جعل قدرين اثنين في الرجال والنساء قدرا عاما الرجل له لحية والمرأة ليس لها لحية، قدرا خاصا رجل لا لحية له وامرأة لها لحية لم يكن هذا عبثا، لماذا؟ ربنا يريد أن يري عباده أنه فعال لما يريد فهو الذي قدر التقدير الأول أي جعل عامة الرجال بلحية وعامة النساء بدون لحية، قدر التقدير الثاني مشان ينبه الغافلين أنهم ما يقولون أن هذا طبيعة، الطبيعة هي التي خلقت للرجل لحية ولم تخلق للمرأة لحية فربنا يضرب هؤلاء الطبائعيين فيخلق لهم امرأة لها لحية ورجلا لا لحية له، والشاهد أن مثل المرأة التي تطيح بلحيتها وترمي بها أرضا كمثل الرجل الذي يتخذ لحية لم يخلقها الله له على طريقة اللوردات الأنجليز الذين من تقاليدهم أن يحلقوا لحاهم فإذا جاء أوان دخول البرلمان وضعوا لحى مستعارة إذا دخلوا وضعوها وإذا خرجوا خلعوها هذه طريقة الشعب البريطاني الكافر إذا يجب أن نبقي خلق الله على ما خلق الله إلا بإذن الله، إذن الله مثلا خمس من الفطرة هل نترك اللحية ولو جررناها إلى الأرض؟ الجواب لا، هل نترك الشوارب تطول حتى يدخل شعر الشارب مع الطعام إلى الفم كما يفعل الدروز وأمثالهم من اللينيين والستاليين وأمثالهم؟ الجواب لا، هل هذا تغيير لخلق الله؟ الجواب بإذن من الله لنه قال ( خمس من الفطرة قص الشارب ونتف الإبط وحلق العانة وقص الأظافر والختان ) هذه خمس جاءت في الحديث الصحيح المتفق عليه وفي حديث مسلم ( عشر من الفطرة ) وذكر فيها إعفاء اللحية إذا كل تغيير لم يأذن به الله عز وجل فهو داخل في عموم ( المغيرات لخلق الله للحسن ) وأنا أريد أن أنصح إخواننا الحاضرين بأن لا يطبقوا هذا النظام على نساهم فقط، بل عليهم أن يطبقوه على أنفسهم يعني مثلا إذا كان أحدنا له زوجة خلق الله لها حاجبين كثيفين وهي تريد أن تتزين له فيقول هو لها لا هذا ما يجوز لأنه تغيير من خلق الله فأنصح أن هؤلاء الذين فهموا هذا الحكم الشرعي وقد يكون كما يقال في بعض الأمثال " للحيطان آذان " فتعود الزوجة تقول للزوج أنت مغير لخلق الله أكثر مني كيف؟ أنت حالق لحيتك ولذلك بدي أسمعك شيئا لم تسمعوه بحياتكم وبدكم تفهموا، عسلك الله.
الحلبي : ( إن الله إذا أراد بعبد ).
الشيخ : عسّله إيش عسله؟ يعني ألهمه عملا صالحا تعمل به إلى آخر حياتك.
أبو ليلى : جزاك الله خيرا.
الشيخ : اللهم آمين، فإذا كانت المرأة تعتبر مغيرة لخلق الله بعبثها بشعرات في جفنيها فماذا يكون حال الرجل الذي يعبث بلحيته ويرمي بها أرضا؟ فإياكم أن تخالفوا في أنفسكم وبعدين يقول العامة كلمة مأخوذة من القرآن الكريم الفرس من الفارس أنا أعرف كثيرا من الرجال يريد من زوجته أن تتحجب الحجاب الشرعي وين هذا السائل اللي سألني السؤال الثاني؟ كثير من الرجال يريدون من نساءهم أن يتحجبن الحجاب الشرعي حتى في الوجه الذي هو من فضائل الأعمال ولكن ليس من فرائض الأعمال غطاء الوجه من المرأة هو من فضائل الأعمال وليس من الفرائض، كثير من الرجال يريدون من زوجاتهم أن تتحجب هذا الحجاب الكامل بحيث لا يرى منها شيء إطلاقا حتى ولو ظفرها كما قال الإمام أحمد ولو في الصلاة، لكن هذا الرجل الذي يريد من زوجتها هذا الحجاب الشرعي الكامل هو لباسه غير شرعي فإذًا فاقد الشيء لا يعطيه فيجب أن نصلح أنفسنا قبل أن نحاول أن نصلح غيرنا لأن الله يقول وهذا عمدة من قال الفرس من الفارس (( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله به بعضهم على بعض )).
الكلام على حكم تغطية المرأة وجهها، ونصيحة للرجال بالتزام اللباس الشرعي.
الشيخ : أنا أعرف كثيرا من الرجال يريد من زوجته أن تتحجب الحجاب الشرعي وين هذا السائل اللي سألني السؤال الثاني؟ كثير من الرجال يريدون من نساءهم أن يتحجبن الحجاب الشرعي حتى في الوجه الذي هو من فضائل الأعمال ولكن ليس من فرائض الأعمال غطاء الوجه من المرأة هو من فضائل الأعمال وليس من الفرائض، كثير من الرجال يريدون من زوجاتهم أن تتحجب هذا الحجاب الكامل بحيث لا يرى منها شيء إطلاقا حتى ولو ظفرها كما قال الإمام أحمد ولو في الصلاة، لكن هذا الرجل الذي يريد من زوجتها هذا الحجاب الشرعي الكامل هو لباسه غير شرعي فإذًا فاقد الشيء لا يعطيه فيجب أن نصلح أنفسنا قبل أن نحاول أن نصلح غيرنا لأن الله يقول وهذا عمدة من قال الفرس من الفارس (( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله به بعضهم على بعض )).
نصيحة الشيخ لصاحب الدار بإزالة التماثيل.
الشيخ : وإذا كان من الدين النصيحة والشيء بالشيء يذكر فأنا أريد أن أعرف من المسؤول في هذه الدار أهو الشيخ هذا؟
الحضور : نعم، هو بعينه.
الشيخ : ولذلك أنا أذكرك وأنصحك بأن هذه التماثيل يجب إزالتها ومبين عليك أنك تعرف وتحرف ليش قبل ما أنصح.
السائل : يشهد الله أن هذا ... بمخي وعارف شو بدك تحكي.
الشيخ : بس ما يكفي ما يكفي أنك تعرف يا شيخ.
السائل : يعني هذا هو كان خطأ منا بالسابق لأن كل إنسان.
الشيخ : كل إنسان له نمط من الحياة.
السائل : له نمط من الحياة وربنا سبحانه وتعالى يتوب على الجميع، ونسأل الله أن يتوب علينا.
الشيخ : وشو رأيك تعمل مثل ما واحد الله جمعني معه وين؟ في بريطانيا وكان وقت رمضان وذهبنا لزيارته في قرية تبعد عن لندن نحو مائة وعشرين كيلومتر رجل مسلم وملتحي ويعتبر نفسه داعية للإسلام باكستاني أو هندي لكنه يتكلم اللغة العربية لا بأس بها لما جلسنا على مائدة الإفطار في رمضان بدأت أنا اتكلم معه لأني رأيت سمته سمت مسلم وملتحي ما شاء الله لكن حاطط الجرافيت ولابس الجاكيت وزيه زي أهل البلد يعني الأنجليز لكن ملتحي، ومن حديثي معه شعرت أنه مسلم طيب فنصحته قلت له هذه العقدة عقدة يجب أن تزيلها من عنقك لأن هذا تشبه بالكفار فما كان منه إلا أن استجاب فورا وأريد أن تكون أنت هو كذلك ما كان منه إلا أن فك العقدة ورماها أرضا.
أبو ليلى : ... .
الشيخ : بتساعده على الخير يعني.
السائل : أستاذ حبيبه أبو عبد الله الحق على أبو عبد الله.
الشيخ : ليه ما نصحه؟
السائل : أبو عبد الله ... على طول فوري.
الشيخ : لا، هو أبو عبد الله راح يضم صوته لأبو عبد الرحمن أليس كذلك؟
السائل : ... .
الشيخ : بلكي أبو عبد الله ما شاف الشوفة هاي.
الحضور : نعم، هو بعينه.
الشيخ : ولذلك أنا أذكرك وأنصحك بأن هذه التماثيل يجب إزالتها ومبين عليك أنك تعرف وتحرف ليش قبل ما أنصح.
السائل : يشهد الله أن هذا ... بمخي وعارف شو بدك تحكي.
الشيخ : بس ما يكفي ما يكفي أنك تعرف يا شيخ.
السائل : يعني هذا هو كان خطأ منا بالسابق لأن كل إنسان.
الشيخ : كل إنسان له نمط من الحياة.
السائل : له نمط من الحياة وربنا سبحانه وتعالى يتوب على الجميع، ونسأل الله أن يتوب علينا.
الشيخ : وشو رأيك تعمل مثل ما واحد الله جمعني معه وين؟ في بريطانيا وكان وقت رمضان وذهبنا لزيارته في قرية تبعد عن لندن نحو مائة وعشرين كيلومتر رجل مسلم وملتحي ويعتبر نفسه داعية للإسلام باكستاني أو هندي لكنه يتكلم اللغة العربية لا بأس بها لما جلسنا على مائدة الإفطار في رمضان بدأت أنا اتكلم معه لأني رأيت سمته سمت مسلم وملتحي ما شاء الله لكن حاطط الجرافيت ولابس الجاكيت وزيه زي أهل البلد يعني الأنجليز لكن ملتحي، ومن حديثي معه شعرت أنه مسلم طيب فنصحته قلت له هذه العقدة عقدة يجب أن تزيلها من عنقك لأن هذا تشبه بالكفار فما كان منه إلا أن استجاب فورا وأريد أن تكون أنت هو كذلك ما كان منه إلا أن فك العقدة ورماها أرضا.
أبو ليلى : ... .
الشيخ : بتساعده على الخير يعني.
السائل : أستاذ حبيبه أبو عبد الله الحق على أبو عبد الله.
الشيخ : ليه ما نصحه؟
السائل : أبو عبد الله ... على طول فوري.
الشيخ : لا، هو أبو عبد الله راح يضم صوته لأبو عبد الرحمن أليس كذلك؟
السائل : ... .
الشيخ : بلكي أبو عبد الله ما شاف الشوفة هاي.
كيف نرد على من يقول أن ربطة العنق لم تعد خاصة بلباس الكفار؟
السائل : ما تقول يا شيخ الله يجزيك الخير في العقدة هذه لمن يقول أنها لم تعد لباسا خاصا بالكفار حتى نقول فيه تشبه بهم إنما صارت لباسا لهم ولغيرهم؟
الشيخ : لا تأكل بيدك الشمال أنا رأيتك مرارا وتكرارا وأنت تشرب القهوة باليد اليسرى ولكن تساءلت في نفسي لعل الرجل فيه وجع في يده اليمنى لا سمح الله فطولت بالي وطولت بالي فقلت أتكلم وإلا ما أتكلم.
السائل : هذا شيخه أبو أحمد!
الحضور : ههههههه.
السائل : الله يجزاك الخير لو بينت لنا موضوع الغرافيت بيانا شافيا.
الشيخ : إن شاء الله أبشر بكل خير.
السائل : أكرمك الله وجزاك الله خيرا وبارك فيك.
سائل آخر : يحكى أن الكافر لما يرى المسلم لابس البدلة والربطة أن ذلك يدفعه للدخول في الإسلام.
الشيخ : ما شاء الله.
السائل : هكذا يقولون أنه باب للدعوة.
الشيخ : أريد أن أقول أن مسألة الغرافيت هذه أو العقدة الجواب عنها من ناحية الفقه السني من جانبين اثنين أحدهما باب التشبه بالكفار، والجانب الآخر مخالفة الكفار فمن فهم هذين الأصلين من أصول الفقه ليس فقط يبتعد عن أن يضع هذه العقدة بل ويتقصد أن يخالف الكفار في كل شيء هو ليس بحاجة إليه أما الأصل الأول فهو الذي دل عليه صراحة قوله عليه الصلام والسلام ( من تشبه بقوم فهو منهم ) ثم جاءت أحاديث كثيرة تترى تؤكد هذا المعنى كما في " صحيح مسلم " أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسلم عليه فقال له عليه الصلاة والسلام ( هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها ) وعلى ذلك جاء كثير من الأحاديث ولا أريد الإطالة فيها وإنما أريد أن أذكر أن قاعدة التشبّه هو أن يفعل المسلم فعل الكفار، صحيح ليس كل فعل يفعله الكفار نحن منهيون عن فعله من باب أنه داخل في التشبه بالكفار هذا أمر مسلم به أن هذه الكلية غير واردة، ولكن الفصل في الموضوع هو ليس أن يقول بعض المبتلين بالتشبه بالكفار أن يقول أن هذا صار لباسا عاما فخرج عن التشبه بالكفار الذي ينبغي أن يقول هذا الكلام هم الذين لم يبتلوا بما ابتلي أولئك أولا ثم هم الذين هم من أهل العلم ثانيا، لأن التفريق كون هذا لا يزال من لباس الكفار أو زال أن يكون من لباس الكفار هذا حكم لا يستطيع أن يدلي به وأن يحكم به كل إنسان لا بد أن يكون عالما وخبيرا بأحوال الأمم وعاداتهم وتقاليدهم ولذلك فلا يجوز لأي إنسان ابتلي بلباس من ألبسة الكفار أن ينزع وأن يستدل بهذه الكلمة أن هذا صار لباسا عاما لأننا سنقول وين اللباس العام؟ ها نحن مسلمون مثل حكايتك ومنا واضعين العقيدة هذه، إذًا من الذي يحكم أن هذا صار لباسا عاما هم المبتلون أم هم المعافون؟ لا شك أولا هم المعافون وثانيا هم العلماء العارفون بالتفريق بين ما هو خاص بالكفار وما هو شامل لعموم الناس لا فرق بين مسلم وبين كافر، هذا ما يتعلق في موضوع التشبه ولكن المسلم حقا ولو لم يكن عالما ولو كان مبتلى بتقليد بعض الكفار فهو سيجد فسحة واسعة جدا للخلاص من مشكلة هذا لا يزال من لباس الكفار فهو تشبه أو زال أن يكون من لباس الكفار فليس تشبها مع ذلك سيجد في الأصل الآخر وهو مخالفة الكفار ساحة واسعة للخلاص من أن يفعل فعلهم ولو كان فعلهم من العادات العامة أي ليس تشبّها فإذاً عندنا شيئان التشبه فإن لم يوجد التشبه فينبغي أن يوجد قصد المخالفة، وأكبر مثال على ذلك حيث يصدق فيه ألا تشبه ومع ذلك يرد المخالفة، لا يمكن أن يتحقق فيه قصد التشبه بأن التشبه يكون من عمل المتشبِّه من العمل الذي هو من اختياره إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل كهذه العقدة أو هذه البرنيطة التي رأيناها اليوم في المسجد على الطفل الصغير لاحظتوه وإلا ما لاحظتم؟
السائل : لا، ما لاحظنا.
الشيخ : ما لاحظتم، المهم طفل صغير تبين أنه أحد إخوانا الطيبين سألت لمن هذا الطفل؟ قالوا لفلان وقد جاء يسلم علي بكلّ مودة وإخلاص فقلت له هذا لا ينبغي من صغره أن يعود على لباس الكفار، الشاهد فهذا بصنع وهذا هو التشبه فالذي عقد العقدة فعل فعلا، هل كان مجبورا عليه؟ الجواب لا هذا داخل في دائرة التشبه أما دائرة قصد المخالفة فعلى العكس تماما يكون هو من فعله لكن يخالف المشركين في ماذا يخالفهم؟ فيما ليس من فعلهم عكس موضوع التشبه التشبه يتوفر فيه القصد من كلّ من المتشبه والمتشبَه به الكافر يعقد الغرافيت والمسلم يعقد الغرافيت، فذاك فعل وهذا فعل مثل فعله هذا اسمه تشبّه لأنه صدر فعل من كل من المتشبه والمتشبَّه به، أما المخالفة فقد تكون في ما لا قصد فيه للمخالف لكن لا بد من وجود القصد من المسلم المخالف وهذا صريح جدا في قوله عليه الصلاة والسلام ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ) أي اليهودي والنصراني فرض الله على البشر كلهم أن يشيبوا في سن معينة قد يتقدم بعضهم وقد يتأخر فإذا ما شاب الكافر فليس بفعله وإذا ما شاب المسلم فليس بفعله مع هذا وذاك يقول الشارع للمسلم اصبغ لكي تخالف اليهود والنصارى الذين لا يصبغون أي خالفهم فيما فطرهم الله عليه من الشيب بأن تصبغ أنت شيبك إذا المخالفة شيء آخر أهم بكثير وأدق بكثير من التشبه بالكفار فهذا الذي يقول يا أخي الغرافيت هذا صار لباسا أمميا كما قال لي أحد القسيسين قد أذكرها لكم لما فيها من عبرة نقول له يا أخي إذا أنت تظن هذا وظنك خطأ والبيان كما سبق آنفا، لكن فيه عندك هناك ساحة إسلامية رحبة أن تقصد مخالفة المشركين وأن لا توافقهم في شيء ولو كان في شيء عام وهو أن نأتي له بهذا الحديث ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ) إذًا هناك دائرتان إحداهما التشبه وهذا لا يجوز فإن شك أحد في شيء ما أنه تشبّه أدخلناه في الساحة الأخرى وهي ساحة مخالفة المشركين وهذه ساحة واسعة جدا جدا وبهذه المخالفة تتحقق الشخصية الإسلامية أحد الحزبيين ألف رسالة سماها " الشخصية المسلمة " لكن أين هي من الشخصية المسلمة إنهم لا ينظرون إلى الظواهر يقولون العبرة بما في الباطن ولكنهم جهلوا أن الظاهر عنوان الباطن، وأنه لا انفكاك ولا انفصال بين الظاهر والباطن، والحقيقة أنني شبهت ارتباط الظاهر بالباطن تفاعلا أشبه بما كان يتحدث به بعض الفلاسفة القدامى ولعلهم الآن يفكرون وحدثني أحدهم من الإمارات أن أحدهم وجد ذلك وما صدقته وتحدث معي طويلا وهي الحركة الدائمة، تسمعون بالحركة الدائمة يعني إيجاد شيء يتحرك إلى الأبد بطبيعته فأنا أرى أن الحركة الدائمة هي قائمة بين الظاهر والباطن وهذا له أصل فيما يسمون اليوم بعلم الفلسفة أو علم النفس وبهذا العلم تعلل الحركات في الصلاة تعليلا رائعا جدا هذا الركوع وهذا السجود ورفع اليدين وتحريك الأصبع كل هذا له آثار في القلب أي يقوي القلب يقوي الإيمان الذي مقرّه القلب فإذا قوي القلب صح البدن أي ازداد الإنسان حركة، ازداد هو حركة ازداد إيمانه في قلبه وهكذا الحركة الدائمة التي كانوا يفكرون فيها ولما يستطيعوا تحقيقها عمليا موجودة في قلب وفي ذات كلّ إنسان، فهذه المخالفة هي تقوي إيمان المسلم فأنت حينما ترفع أصبعك تشير إلى الله إلى وحدانيته لما تقول لا إله إلا الله بلسانك هذه الشهادة بقلبك تقوي أثرها هذه الشهادة في لسانك توقي أثرها في قلبك حينما تشير إلى التوحيد بهذه الإشارة يزيد الإيمان في قلبك إيمانا حينما ترمي ببصرك إلى أصبعك هذه كذلك هذه النظرة أيضا لها أثرها في قلبك، فحينما يقصد المسلم في كل أفعاله أن يخالف المشركين كما قال عليه السلام ( هدينا خالف هدي المشركين ) فمعنى ذلك أن حياة المسلم كلها تكون سببا لتقوية الإيمان في قلبه ومن ذلك أن يتقصد مخالفة المشركين.
الشيخ : لا تأكل بيدك الشمال أنا رأيتك مرارا وتكرارا وأنت تشرب القهوة باليد اليسرى ولكن تساءلت في نفسي لعل الرجل فيه وجع في يده اليمنى لا سمح الله فطولت بالي وطولت بالي فقلت أتكلم وإلا ما أتكلم.
السائل : هذا شيخه أبو أحمد!
الحضور : ههههههه.
السائل : الله يجزاك الخير لو بينت لنا موضوع الغرافيت بيانا شافيا.
الشيخ : إن شاء الله أبشر بكل خير.
السائل : أكرمك الله وجزاك الله خيرا وبارك فيك.
سائل آخر : يحكى أن الكافر لما يرى المسلم لابس البدلة والربطة أن ذلك يدفعه للدخول في الإسلام.
الشيخ : ما شاء الله.
السائل : هكذا يقولون أنه باب للدعوة.
الشيخ : أريد أن أقول أن مسألة الغرافيت هذه أو العقدة الجواب عنها من ناحية الفقه السني من جانبين اثنين أحدهما باب التشبه بالكفار، والجانب الآخر مخالفة الكفار فمن فهم هذين الأصلين من أصول الفقه ليس فقط يبتعد عن أن يضع هذه العقدة بل ويتقصد أن يخالف الكفار في كل شيء هو ليس بحاجة إليه أما الأصل الأول فهو الذي دل عليه صراحة قوله عليه الصلام والسلام ( من تشبه بقوم فهو منهم ) ثم جاءت أحاديث كثيرة تترى تؤكد هذا المعنى كما في " صحيح مسلم " أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسلم عليه فقال له عليه الصلاة والسلام ( هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها ) وعلى ذلك جاء كثير من الأحاديث ولا أريد الإطالة فيها وإنما أريد أن أذكر أن قاعدة التشبّه هو أن يفعل المسلم فعل الكفار، صحيح ليس كل فعل يفعله الكفار نحن منهيون عن فعله من باب أنه داخل في التشبه بالكفار هذا أمر مسلم به أن هذه الكلية غير واردة، ولكن الفصل في الموضوع هو ليس أن يقول بعض المبتلين بالتشبه بالكفار أن يقول أن هذا صار لباسا عاما فخرج عن التشبه بالكفار الذي ينبغي أن يقول هذا الكلام هم الذين لم يبتلوا بما ابتلي أولئك أولا ثم هم الذين هم من أهل العلم ثانيا، لأن التفريق كون هذا لا يزال من لباس الكفار أو زال أن يكون من لباس الكفار هذا حكم لا يستطيع أن يدلي به وأن يحكم به كل إنسان لا بد أن يكون عالما وخبيرا بأحوال الأمم وعاداتهم وتقاليدهم ولذلك فلا يجوز لأي إنسان ابتلي بلباس من ألبسة الكفار أن ينزع وأن يستدل بهذه الكلمة أن هذا صار لباسا عاما لأننا سنقول وين اللباس العام؟ ها نحن مسلمون مثل حكايتك ومنا واضعين العقيدة هذه، إذًا من الذي يحكم أن هذا صار لباسا عاما هم المبتلون أم هم المعافون؟ لا شك أولا هم المعافون وثانيا هم العلماء العارفون بالتفريق بين ما هو خاص بالكفار وما هو شامل لعموم الناس لا فرق بين مسلم وبين كافر، هذا ما يتعلق في موضوع التشبه ولكن المسلم حقا ولو لم يكن عالما ولو كان مبتلى بتقليد بعض الكفار فهو سيجد فسحة واسعة جدا للخلاص من مشكلة هذا لا يزال من لباس الكفار فهو تشبه أو زال أن يكون من لباس الكفار فليس تشبها مع ذلك سيجد في الأصل الآخر وهو مخالفة الكفار ساحة واسعة للخلاص من أن يفعل فعلهم ولو كان فعلهم من العادات العامة أي ليس تشبّها فإذاً عندنا شيئان التشبه فإن لم يوجد التشبه فينبغي أن يوجد قصد المخالفة، وأكبر مثال على ذلك حيث يصدق فيه ألا تشبه ومع ذلك يرد المخالفة، لا يمكن أن يتحقق فيه قصد التشبه بأن التشبه يكون من عمل المتشبِّه من العمل الذي هو من اختياره إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل كهذه العقدة أو هذه البرنيطة التي رأيناها اليوم في المسجد على الطفل الصغير لاحظتوه وإلا ما لاحظتم؟
السائل : لا، ما لاحظنا.
الشيخ : ما لاحظتم، المهم طفل صغير تبين أنه أحد إخوانا الطيبين سألت لمن هذا الطفل؟ قالوا لفلان وقد جاء يسلم علي بكلّ مودة وإخلاص فقلت له هذا لا ينبغي من صغره أن يعود على لباس الكفار، الشاهد فهذا بصنع وهذا هو التشبه فالذي عقد العقدة فعل فعلا، هل كان مجبورا عليه؟ الجواب لا هذا داخل في دائرة التشبه أما دائرة قصد المخالفة فعلى العكس تماما يكون هو من فعله لكن يخالف المشركين في ماذا يخالفهم؟ فيما ليس من فعلهم عكس موضوع التشبه التشبه يتوفر فيه القصد من كلّ من المتشبه والمتشبَه به الكافر يعقد الغرافيت والمسلم يعقد الغرافيت، فذاك فعل وهذا فعل مثل فعله هذا اسمه تشبّه لأنه صدر فعل من كل من المتشبه والمتشبَّه به، أما المخالفة فقد تكون في ما لا قصد فيه للمخالف لكن لا بد من وجود القصد من المسلم المخالف وهذا صريح جدا في قوله عليه الصلاة والسلام ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ) أي اليهودي والنصراني فرض الله على البشر كلهم أن يشيبوا في سن معينة قد يتقدم بعضهم وقد يتأخر فإذا ما شاب الكافر فليس بفعله وإذا ما شاب المسلم فليس بفعله مع هذا وذاك يقول الشارع للمسلم اصبغ لكي تخالف اليهود والنصارى الذين لا يصبغون أي خالفهم فيما فطرهم الله عليه من الشيب بأن تصبغ أنت شيبك إذا المخالفة شيء آخر أهم بكثير وأدق بكثير من التشبه بالكفار فهذا الذي يقول يا أخي الغرافيت هذا صار لباسا أمميا كما قال لي أحد القسيسين قد أذكرها لكم لما فيها من عبرة نقول له يا أخي إذا أنت تظن هذا وظنك خطأ والبيان كما سبق آنفا، لكن فيه عندك هناك ساحة إسلامية رحبة أن تقصد مخالفة المشركين وأن لا توافقهم في شيء ولو كان في شيء عام وهو أن نأتي له بهذا الحديث ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ) إذًا هناك دائرتان إحداهما التشبه وهذا لا يجوز فإن شك أحد في شيء ما أنه تشبّه أدخلناه في الساحة الأخرى وهي ساحة مخالفة المشركين وهذه ساحة واسعة جدا جدا وبهذه المخالفة تتحقق الشخصية الإسلامية أحد الحزبيين ألف رسالة سماها " الشخصية المسلمة " لكن أين هي من الشخصية المسلمة إنهم لا ينظرون إلى الظواهر يقولون العبرة بما في الباطن ولكنهم جهلوا أن الظاهر عنوان الباطن، وأنه لا انفكاك ولا انفصال بين الظاهر والباطن، والحقيقة أنني شبهت ارتباط الظاهر بالباطن تفاعلا أشبه بما كان يتحدث به بعض الفلاسفة القدامى ولعلهم الآن يفكرون وحدثني أحدهم من الإمارات أن أحدهم وجد ذلك وما صدقته وتحدث معي طويلا وهي الحركة الدائمة، تسمعون بالحركة الدائمة يعني إيجاد شيء يتحرك إلى الأبد بطبيعته فأنا أرى أن الحركة الدائمة هي قائمة بين الظاهر والباطن وهذا له أصل فيما يسمون اليوم بعلم الفلسفة أو علم النفس وبهذا العلم تعلل الحركات في الصلاة تعليلا رائعا جدا هذا الركوع وهذا السجود ورفع اليدين وتحريك الأصبع كل هذا له آثار في القلب أي يقوي القلب يقوي الإيمان الذي مقرّه القلب فإذا قوي القلب صح البدن أي ازداد الإنسان حركة، ازداد هو حركة ازداد إيمانه في قلبه وهكذا الحركة الدائمة التي كانوا يفكرون فيها ولما يستطيعوا تحقيقها عمليا موجودة في قلب وفي ذات كلّ إنسان، فهذه المخالفة هي تقوي إيمان المسلم فأنت حينما ترفع أصبعك تشير إلى الله إلى وحدانيته لما تقول لا إله إلا الله بلسانك هذه الشهادة بقلبك تقوي أثرها هذه الشهادة في لسانك توقي أثرها في قلبك حينما تشير إلى التوحيد بهذه الإشارة يزيد الإيمان في قلبك إيمانا حينما ترمي ببصرك إلى أصبعك هذه كذلك هذه النظرة أيضا لها أثرها في قلبك، فحينما يقصد المسلم في كل أفعاله أن يخالف المشركين كما قال عليه السلام ( هدينا خالف هدي المشركين ) فمعنى ذلك أن حياة المسلم كلها تكون سببا لتقوية الإيمان في قلبه ومن ذلك أن يتقصد مخالفة المشركين.
بيان الشيخ رحمه الله أن دائرة تقصّد مخالفة المشركين أوسع من عدم التشبه بهم.
الشيخ : يحسن الآن التذكير بمثال نحمد الله على انتشاره بين كثير من إخواننا السلفيين وأنا أقول لكم يقينا قبل ربع قرن من الزمان ما كنت تجد مسلما يضع الساعة في يده اليمنى، الكفار يضعونها في اليسرى فوضعها في اليمنى مخالفة ووضعها في اليسرى ليس تشبها للعلة السابقة تماما أنه صار شيء عالمي لكن الساحة الأخرى الواسعة جدا جدا نحن نقصد مخالفتهم ومع الأسف الشديد الحكومات الإسلامية بعيدة عن هدي الإسلام مثلا النظام العسكري في الجيش لما يقول الضابط إلى الجيش إلى الأمام سر أي رجل يقدمها؟ اليسرى لازم يكون هناك نظام إسلامي معاكس لهؤلاء الكفار أن يقدموا اليمنى ما فيه دولة تفكر في هذا مع الأسف على العكس الآن أنا أول حجة حججتها يمكن من نحو أربعين سنة تقريبا ما كنت أرى برنيطة في البلاد السعودية الآن الضباط يتفاخرون، وقريبا رأيت هذا مجنون ليبيا الذي في كل يوم بلباس مرة يضع لك القبعة هذه عملها هيك لا يكاد يظهر إلا عيونه وهو فخور بلباس الكفار وين الإسلام وين الإسلام ولذلك فدائرة مخالفة الكفار تغنينا عن إقناع هؤلاء المجادلين بالباطل. وختاما أذكر لكم قصتي مع ذاك القسيس، جمعني ذات يوم قطار ينتقل من دمشق إلى مصيف اسمه مضايا عندنا في سورية كنت راكبا مع بعض الشباب في غرفة من غرف القطار لما جاءني أحدهم فأسر إلي حديثا قال لي الآن ركب القطار رجل قسيس وهو دخل الغرفة التي أمامنا فهمت عليه فقمت وتظاهرت أنا أيضا أني دخلت حديثا كان جالسا في زاوية هناك أنا جلست هنا حتى ما يشعر أني جئت مخاصما له جلست أفكر كيف أدخل معه في حديث لا أعرفه ولا يعرفني.
اضيفت في - 2016-07-01