سلسلة الهدى والنور-1025
 الشيخ محمد ناصر الالباني
  سلسلة الهدى والنور-جديد
 من هو المجدد وما هي شروطه؟
 السائل : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه نكرر ما سبق به القول أنه يسعدنا ويثلج صدورنا أن نلتقي بشيخنا الشيخ الفاضل العلامة محمد ناصر الدين الألباني نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياه لما يرضي الله سبحانه وتعالى وكنا قد بدأنا في إعطاء الشيخ يعني صورة مختصرة عن وضع الدعوة السلفية في اليمن وقلنا إنه ولله سبحانه وتعالى الحمد والفضل هناك انتشار طيب وهناك دعوة قائمة لأهل السنة والجماعة في اليمن وامتازت ولله الحمد هذه الدعوة بكونها أيضا تقوم في كثير من توجهاتها وتفكيرها على العلم ولا أدل من ذلك أن أهم الوسائل التي يسلكها الدعاة إلى الله عز وجل في ذلك البلد هو المراكز العلميّة بمعنى أنه يوجد في كثير من المناطق مراكز علمية تقوم هذه المراكز على أساس تفريغ مشايخ وتفريغ كذلك طلاب علم يتلقون العلم فهناك مثلا مركز للشيخ مقبل بن هادي الوادعي حفظه الله وهناك مركز آخر في مأرب وهناك مركز في معبر وهناك أيضا مركز آخر في صنعاء وتقريبا في كثير من المدن تقوم فيها هذه المراكز ويتلقى الطلاب التعليم عن طريق هذه المراكز فالصحوة قائمة ولله الحمد وإن كان هناك لا شك كثير من العقبات والمشاكل التي يواجهها الدعاة إلى الله عز وجل كغيرهم من بقية الدعاة في سائر البقاع نسأل الله عز وجل أن يجمع شمل المسلمين وأن يوحد صفوف الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى وأن يرزقهم جميعا الإخلاص والسداد والصواب. 
الشيخ : آمين.
السائل : ولهذا نستغل الوقت في طرح بعض الأسئلة على شيخنا حفظه الله والتي هي أو منها أسئلة حديثية وأسئلة أخرى فقهية وأسئلة أخرى تتعلق بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى فلنبدأ بالأسئلة إلا إذا كان هناك؟
الشيخ : تفضل.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم الأسئلة كما ذكر الأخ محمد أسئلة متنوعة وإن شاء الله سنطرح سؤالا بسؤال سؤالا حديثيا وفقهيا ودعويا، فالسؤال الأول في الحديث يا شيخ.
أبو ليلى : لو سمحت شيخنا لو تجعل كل الأسئلة يعني تسردها وراء بعضها يعني مثلا دعوية حتى يصير الشريط مستقل في ...
السائل : طيب خير إن شاء الله ... طيب هنا سؤال في الحقيقة نحن فقد دخلنا في باب الأسئلة الدعوية من هو المجدد وما هي شروطه وهل يشترط أن يكون على رأس القرن وهل يشترط أن يكون سالما من أي بدعة؟
الشيخ : عفوا أسمعني السؤال سؤالا سؤالا هل يشترط أولا؟
السائل : من هو المجدد وما هي شروطه وهل يشترط أن يكون على رأس القرن رأس مئة سنة؟
الشيخ : قف هنا قليلا، هذا الشرط لا بد منه لأن هو نص الحديث ( على رأس كل مئة سنة ) فما أدري ما وراء السؤال مع كون النص معروفا.
السائل : يعني مثلا قد يكون هناك شخص ما من العلماء وجد مثلا في سنة مثلا اشتهر بالعلم والخير والصلاح في سنة مثلا ألف و مئتين وخمسين هجريا مثلا.
الشيخ : ليس على رأس.
السائل : فهذا لا يقال في مثله مجدد.
الشيخ : ليس على رأس كل مئة سنة. اعل خمسين ستين سبعين تسعين إنما لا بد أن يصل إلى المئة وقد يتوفى بعد ذلك بخمس بعشر إلى آخره فيصدق عليه هذا الحديث.
السائل : نقطة البداية من متى؟ حتى يكون مئة سنة قد يكون خمسين على رأس سنة؟
الشيخ : بداية ماذا؟
السائل : ... .
الشيخ : رأس المئة سنة متى تكون؟
السائل : بالهجرية يقصد أم ماذا؟
الشيخ : طبعا هجري هذا ما فيه خلاف.
السائل : من البعثة؟ من الهجرة؟
مشهور : من إخبار النبي بالحديث مثلا.
الشيخ : ما دام أن المسلمين اتخذوا التاريخ الهجري هو التاريخ الإسلامي فهذا هو التاريخ الذي لا نستطيع أن نعتمد سواه تفضل إيش عندك أنت انتبهت لما قلت ما دام أن المسلمين اعتمدوا التاريخ الهجري فتبدأ السنة الأولى من الهجرة والثانية والثالثة وهذا الحقيقة مثال يصدق للتمثيل به على الآية السابق ذكرها وهو سبيل المؤمنين وحديث ابن مسعود الذي روي مرفوعا ولم يصح وجاء موقوفا وثبت وهو قوله رضي الله تعالى عنه " فما رأوه المسلمون حسنا فهو عند الله حسنا " فلا يجوز لنا بعد هذا الإتفاق وجريان عمل المسلمين خلقا عن سلف بالتاريخ الهجري فنشكّك متى تبدأ رأس المئة فلا سبيل لمثل هذا التشكيك في هذا الاتفاق العملي بين المسلمين.
السائل : يعني مثلا شخص ولد مثلا في سنة في ألف ومئتين وتسعين أو وثمانين وبدأ في طلب العلم ولكنه ما اشتهر بالعلم والاجتهاد إلا مثلا في ثلاثمئة وأربعين فهل في مثل هذا يقال أنه مجدد؟
الشيخ : هنا دخلنا إلى مسألة أخرى أظن أننا توسعنا كثيرا وابتعدنا قليلا أو كثيرا عن أصل السؤال، قبل المئة إذا مات في سن التسعين أو الخمس والتسعين لا يصدق عليه أنه مجدد على رأس المئة سنة هذه نقطة ينبغي أن نتفق عليها، أما سؤالك الأخير فلا يخفاكم أن هناك كثيرا من المسائل التي يحتار فيها العالم مثل الماء الفرات الذي ينصب على البحر الأجاج فيظل محتفظا بشخصيته ثم يبدأ ويضيع ويضيع حتى يذهب بالكلية فبين أول انصبابه على البحر المالح وبين انتهاءه هنا درجات يشك الإنسان يا ترى هنا في الوسط هو هذا الماء العذب الفرات وإلا ذاك ماء البحر المالح الأجاج يشك لكن نحن نبدأ من الأول نتفق عليه ينبغي أن نتفق الآن أن الحديث لا يصدق على من مات قبل رأس المئة سنة لكن الآن نأخذ مثالا توفي على رأس الأربعين هنا نذكركم بقاعدة هي قاعدة لغوية وشرعية في آن واحد وهي التي تقول أن ما قارب الشيء أعطي حكمه فالآن نقول مات على رأس المئة وخمس ما فيه عندنا شك أن هذا يصدق عليه الحديث مئة وخمس، مئة وعشر، مئة وعشرين إلى آخره لما تصل إلى الأربعين لما جاوزت الخمسين والستين المثال واضح آنفا على أني أريد أن أقول كلمة أخيرة أنه ما هي فائدة الخوض التفصيلي في مثل هذه القضية؟ نحن نبقي الحديث على ظاهره فمن صدق عليه بدون اختلاف أنه جدد الدين على رأس المئة سنة سواء ابتعد بعدها خمس أو عشر إلى آخره فهذه بشارة له ولا يفيد غيره ذلك أبدا لكن المهم الحقيقة في أن نعرف بقية الشروط أو الأسئلة التي جاء ذكرها في سؤالكم أما هذا التوسع فأراه كأنه من ترف العلم.
أبو مالك : الرسول عليه الصلاة والسلام لما قال ( لا يأتي على أمتي مئة عام وعلى الأرض نفس منفوسة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، الحقيقة هذا الحديث ربما يستأنس به لهذا الحديث أن ( الله يبعث على رأس كل مئة عام من يجدد لها أمر دينها ) فأقول ربما لأن الرسول عليه الصلاة والسلام حدّد من ذلك الوقت الذي قال فيه هذا الحديث فلا يمكن أن يصدق هذا الحديث على ذاك؟
الشيخ : يعني يعتبر كشاهد والله هذا هو الظاهر وهذه لفتة نظر جيدة وجزاك الله خيرا.
السائل : وهل يشترط أن يكون هذا المجدد الذي كان على رأس المئة سالما من أي بدعة حتى يسمى مجددا؟
الشيخ : ومن الذي يسلم من أي بدعة؟
السائل : حتى ولو كان ملتزما منهجا من مناهج أهل البدع وجدد يعني شيئا من الدين أو في فن من فنون العلم؟
الشيخ : أظن هذه مسألة كسابقتها حينما دخلنا في تفاصيلها، لكن أنا أقول أن التجديد لا يكون في جهة واحدة أنا أقول.
السائل : شرط أن يكون فردا واحدا؟
الشيخ : خلينا ننتهي مما خطر في البال أن نقول واحفظ سؤالك لا نرى نحن أن المجدد يكون في جانب واحد من الدين، فقد يكون التجديد في العلم والعلم له فروع كثيرة كما تعلمون قد يكون التجديد في التفسير قد يكون التجديد في الحديث، قد يكون التجديد في الفقه، قد يكون التجديد في النهوض بالمسلمين ودفع صائلة العدو وقد لا يكون هو له صلة بالتجديد في نوع من أنواع العلوم التي سبق ذكرها إذا أي تجديد في الدجين يترتب من وراءه قوة وعزة ومنعة للمسلمين فهو مجدد ولو كان مقصرا في بعض الجوانب نعم، لا يشترط أن يكون وجوابي أو تفصيلي السابق هو جواب عن هذا السؤال نعم.
 الشيخ : آمين.
السائل : ولهذا نستغل الوقت في طرح بعض الأسئلة على شيخنا حفظه الله والتي هي أو منها أسئلة حديثية وأسئلة أخرى فقهية وأسئلة أخرى تتعلق بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى فلنبدأ بالأسئلة إلا إذا كان هناك؟
الشيخ : تفضل.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم الأسئلة كما ذكر الأخ محمد أسئلة متنوعة وإن شاء الله سنطرح سؤالا بسؤال سؤالا حديثيا وفقهيا ودعويا، فالسؤال الأول في الحديث يا شيخ.
أبو ليلى : لو سمحت شيخنا لو تجعل كل الأسئلة يعني تسردها وراء بعضها يعني مثلا دعوية حتى يصير الشريط مستقل في ...
السائل : طيب خير إن شاء الله ... طيب هنا سؤال في الحقيقة نحن فقد دخلنا في باب الأسئلة الدعوية من هو المجدد وما هي شروطه وهل يشترط أن يكون على رأس القرن وهل يشترط أن يكون سالما من أي بدعة؟
الشيخ : عفوا أسمعني السؤال سؤالا سؤالا هل يشترط أولا؟
السائل : من هو المجدد وما هي شروطه وهل يشترط أن يكون على رأس القرن رأس مئة سنة؟
الشيخ : قف هنا قليلا، هذا الشرط لا بد منه لأن هو نص الحديث ( على رأس كل مئة سنة ) فما أدري ما وراء السؤال مع كون النص معروفا.
السائل : يعني مثلا قد يكون هناك شخص ما من العلماء وجد مثلا في سنة مثلا اشتهر بالعلم والخير والصلاح في سنة مثلا ألف و مئتين وخمسين هجريا مثلا.
الشيخ : ليس على رأس.
السائل : فهذا لا يقال في مثله مجدد.
الشيخ : ليس على رأس كل مئة سنة. اعل خمسين ستين سبعين تسعين إنما لا بد أن يصل إلى المئة وقد يتوفى بعد ذلك بخمس بعشر إلى آخره فيصدق عليه هذا الحديث.
السائل : نقطة البداية من متى؟ حتى يكون مئة سنة قد يكون خمسين على رأس سنة؟
الشيخ : بداية ماذا؟
السائل : ... .
الشيخ : رأس المئة سنة متى تكون؟
السائل : بالهجرية يقصد أم ماذا؟
الشيخ : طبعا هجري هذا ما فيه خلاف.
السائل : من البعثة؟ من الهجرة؟
مشهور : من إخبار النبي بالحديث مثلا.
الشيخ : ما دام أن المسلمين اتخذوا التاريخ الهجري هو التاريخ الإسلامي فهذا هو التاريخ الذي لا نستطيع أن نعتمد سواه تفضل إيش عندك أنت انتبهت لما قلت ما دام أن المسلمين اعتمدوا التاريخ الهجري فتبدأ السنة الأولى من الهجرة والثانية والثالثة وهذا الحقيقة مثال يصدق للتمثيل به على الآية السابق ذكرها وهو سبيل المؤمنين وحديث ابن مسعود الذي روي مرفوعا ولم يصح وجاء موقوفا وثبت وهو قوله رضي الله تعالى عنه " فما رأوه المسلمون حسنا فهو عند الله حسنا " فلا يجوز لنا بعد هذا الإتفاق وجريان عمل المسلمين خلقا عن سلف بالتاريخ الهجري فنشكّك متى تبدأ رأس المئة فلا سبيل لمثل هذا التشكيك في هذا الاتفاق العملي بين المسلمين.
السائل : يعني مثلا شخص ولد مثلا في سنة في ألف ومئتين وتسعين أو وثمانين وبدأ في طلب العلم ولكنه ما اشتهر بالعلم والاجتهاد إلا مثلا في ثلاثمئة وأربعين فهل في مثل هذا يقال أنه مجدد؟
الشيخ : هنا دخلنا إلى مسألة أخرى أظن أننا توسعنا كثيرا وابتعدنا قليلا أو كثيرا عن أصل السؤال، قبل المئة إذا مات في سن التسعين أو الخمس والتسعين لا يصدق عليه أنه مجدد على رأس المئة سنة هذه نقطة ينبغي أن نتفق عليها، أما سؤالك الأخير فلا يخفاكم أن هناك كثيرا من المسائل التي يحتار فيها العالم مثل الماء الفرات الذي ينصب على البحر الأجاج فيظل محتفظا بشخصيته ثم يبدأ ويضيع ويضيع حتى يذهب بالكلية فبين أول انصبابه على البحر المالح وبين انتهاءه هنا درجات يشك الإنسان يا ترى هنا في الوسط هو هذا الماء العذب الفرات وإلا ذاك ماء البحر المالح الأجاج يشك لكن نحن نبدأ من الأول نتفق عليه ينبغي أن نتفق الآن أن الحديث لا يصدق على من مات قبل رأس المئة سنة لكن الآن نأخذ مثالا توفي على رأس الأربعين هنا نذكركم بقاعدة هي قاعدة لغوية وشرعية في آن واحد وهي التي تقول أن ما قارب الشيء أعطي حكمه فالآن نقول مات على رأس المئة وخمس ما فيه عندنا شك أن هذا يصدق عليه الحديث مئة وخمس، مئة وعشر، مئة وعشرين إلى آخره لما تصل إلى الأربعين لما جاوزت الخمسين والستين المثال واضح آنفا على أني أريد أن أقول كلمة أخيرة أنه ما هي فائدة الخوض التفصيلي في مثل هذه القضية؟ نحن نبقي الحديث على ظاهره فمن صدق عليه بدون اختلاف أنه جدد الدين على رأس المئة سنة سواء ابتعد بعدها خمس أو عشر إلى آخره فهذه بشارة له ولا يفيد غيره ذلك أبدا لكن المهم الحقيقة في أن نعرف بقية الشروط أو الأسئلة التي جاء ذكرها في سؤالكم أما هذا التوسع فأراه كأنه من ترف العلم.
أبو مالك : الرسول عليه الصلاة والسلام لما قال ( لا يأتي على أمتي مئة عام وعلى الأرض نفس منفوسة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، الحقيقة هذا الحديث ربما يستأنس به لهذا الحديث أن ( الله يبعث على رأس كل مئة عام من يجدد لها أمر دينها ) فأقول ربما لأن الرسول عليه الصلاة والسلام حدّد من ذلك الوقت الذي قال فيه هذا الحديث فلا يمكن أن يصدق هذا الحديث على ذاك؟
الشيخ : يعني يعتبر كشاهد والله هذا هو الظاهر وهذه لفتة نظر جيدة وجزاك الله خيرا.
السائل : وهل يشترط أن يكون هذا المجدد الذي كان على رأس المئة سالما من أي بدعة حتى يسمى مجددا؟
الشيخ : ومن الذي يسلم من أي بدعة؟
السائل : حتى ولو كان ملتزما منهجا من مناهج أهل البدع وجدد يعني شيئا من الدين أو في فن من فنون العلم؟
الشيخ : أظن هذه مسألة كسابقتها حينما دخلنا في تفاصيلها، لكن أنا أقول أن التجديد لا يكون في جهة واحدة أنا أقول.
السائل : شرط أن يكون فردا واحدا؟
الشيخ : خلينا ننتهي مما خطر في البال أن نقول واحفظ سؤالك لا نرى نحن أن المجدد يكون في جانب واحد من الدين، فقد يكون التجديد في العلم والعلم له فروع كثيرة كما تعلمون قد يكون التجديد في التفسير قد يكون التجديد في الحديث، قد يكون التجديد في الفقه، قد يكون التجديد في النهوض بالمسلمين ودفع صائلة العدو وقد لا يكون هو له صلة بالتجديد في نوع من أنواع العلوم التي سبق ذكرها إذا أي تجديد في الدجين يترتب من وراءه قوة وعزة ومنعة للمسلمين فهو مجدد ولو كان مقصرا في بعض الجوانب نعم، لا يشترط أن يكون وجوابي أو تفصيلي السابق هو جواب عن هذا السؤال نعم.
هل هناك تلازم بين التحزب المذموم والعمل الجماعي المنظم في الدعوة إلى الله؟
 السائل : هل هناك تلازم بين التحزب المذموم والعمل الجماعي المنظم في الدعوة إلى الله؟
الشيخ : العمل الجماعي المنظّم في الدعوة إلى الله قد يكون حزباً وقد لا يكون حزبا أنا شخصيا ومعي بلا شك ناس أفاضل لا يرون مانعا من تقسيم الأعمال بين أفراد المسلمين بل وجماعاتهم فكلّ جماعة تقوم بواجب على النحو الذي ذكرته آنفا بالنسبة للمجدّدين ولكن كما أننا لا نتصوّر تعاديا بين أولئك المجددين وإنما يجمعهم دائرة الإسلام الواسعة على ما قد يكون في كل فرد من هؤلاء الأفراد من نقص كما ألمحت إليه آنفا كذلك أقول في الجماعات التي تنظم أمرها للقيام بالدعوة إلى الإسلام، إذا كانت هذه الجماعات ليس بينها تباغض وتدابر وتعادي يصل الأمر إلى أن يتحزّب الفرد في هذه الجماعة على الجماعة الأخرى بالباطل هذه الجماعات لا بد من وجودها، لكن لا بد من أن تكون مرتبطة بمبدأ وبمنهج موحّد لا بد من هذا تماما ولهذا أنا أصرح أحيانًا فأقول أنا لا أنكر أن يكون في المسلمين جماعة اسمهم الإخوان المسلمين أو جماعة اسم جماعة التبليعغ أو جماعة اسمهم حزب التحرير أنا أنكر هذه الجماعات اليوم لكن لا أنكر أن يكون مثل هذه الجماعات إذا كانت تتفق مع دعوة الحق وهي اتباع الكتاب والسنة مع من كانت وحيث ما كانت، فلما كانت هذه الجماعات ولنسمّها الآن كما هوم يسمون أنفسهم هذه الأحزاب لما كانت هذه الأحزاب لا تلتقي مع دعوة الحق بل ويصرحون في كثير من البلاد أن هذه الدعوة التي تدعون إليها هي تفرق ولا توفق كأنهم يعنون أن غاية الإسلام هو الجمع بين المتناقضات كما هو شأن بعض الجماعات القائمة اليوم فهي تجمع بين السني وبين البدعي، بين السلفي وبين الخلفي وهكذا ... .
أبو مالك : حتى بين الشيعي الرافضي.
الشيخ : أردت أن أقول هذا وقد يكون في بعضهم من هو ليس كما يقال اليوم هو من أهل السنة والجماعة.
 الشيخ : العمل الجماعي المنظّم في الدعوة إلى الله قد يكون حزباً وقد لا يكون حزبا أنا شخصيا ومعي بلا شك ناس أفاضل لا يرون مانعا من تقسيم الأعمال بين أفراد المسلمين بل وجماعاتهم فكلّ جماعة تقوم بواجب على النحو الذي ذكرته آنفا بالنسبة للمجدّدين ولكن كما أننا لا نتصوّر تعاديا بين أولئك المجددين وإنما يجمعهم دائرة الإسلام الواسعة على ما قد يكون في كل فرد من هؤلاء الأفراد من نقص كما ألمحت إليه آنفا كذلك أقول في الجماعات التي تنظم أمرها للقيام بالدعوة إلى الإسلام، إذا كانت هذه الجماعات ليس بينها تباغض وتدابر وتعادي يصل الأمر إلى أن يتحزّب الفرد في هذه الجماعة على الجماعة الأخرى بالباطل هذه الجماعات لا بد من وجودها، لكن لا بد من أن تكون مرتبطة بمبدأ وبمنهج موحّد لا بد من هذا تماما ولهذا أنا أصرح أحيانًا فأقول أنا لا أنكر أن يكون في المسلمين جماعة اسمهم الإخوان المسلمين أو جماعة اسم جماعة التبليعغ أو جماعة اسمهم حزب التحرير أنا أنكر هذه الجماعات اليوم لكن لا أنكر أن يكون مثل هذه الجماعات إذا كانت تتفق مع دعوة الحق وهي اتباع الكتاب والسنة مع من كانت وحيث ما كانت، فلما كانت هذه الجماعات ولنسمّها الآن كما هوم يسمون أنفسهم هذه الأحزاب لما كانت هذه الأحزاب لا تلتقي مع دعوة الحق بل ويصرحون في كثير من البلاد أن هذه الدعوة التي تدعون إليها هي تفرق ولا توفق كأنهم يعنون أن غاية الإسلام هو الجمع بين المتناقضات كما هو شأن بعض الجماعات القائمة اليوم فهي تجمع بين السني وبين البدعي، بين السلفي وبين الخلفي وهكذا ... .
أبو مالك : حتى بين الشيعي الرافضي.
الشيخ : أردت أن أقول هذا وقد يكون في بعضهم من هو ليس كما يقال اليوم هو من أهل السنة والجماعة.
تنبيه الشيخ أن لفظ السلفية أدق من أهل السنة والجماعة من حيث الدلالة على الفرقة الناجية.
 الشيخ : وهذا يذكرني بكلمة سجّلتها آنفا عندي أردت أن ألفت النظر بمناسبتها جاء في كلمتك بارك الله فيك ذكر أهل السنة والجماعة هذا الاسم أرى أن استعماله اليوم لا يعبر عن دعوة الحق، ذلك لأن هذا الاسم أهل السنة والجماعة كان ولا يزال يطلق على مذهبين عَقَدين هم الأشاعرة والماتريدية فهؤلاء هم أهل السنة والجماعة وما كان يخطر في بال أحد هؤلاء الذين ورثنا منهم هذا الإصطلاح أنه يدخل في أهل السنة والجماعة أهل الحديث أتباع السلف الصالح لهذا وقد أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم فأنا أرى أن نستعيض بديل هذه الكلمة هي التي نحن ندندن دائما حولها وحينما نؤكّد على الناس أنه لا يكفي اليوم أن نقتصر في الدعوة على الكتاب والسنة فقط وهذا لا بد منه وإنما يجب أيضا أن نضم إلى دعوة الكتاب والسنة ضميمة أخرى هي الحكم الفصل بين كل الجماعات التي تنتمي إلى الإسلام مع البعد الشاسع القائم بينها فمثلا الشيعة والرافضة هم ينتمون إلى الكتاب والسنة وهم يزعمون أنهم يعملون بالكتاب والسنة لكن السنة عندهم لها مفهوم غير المفهوم عند أهل السنة يعني عند أتباع المذاهب الأربعة، ثم هؤلاء الأتباع أتباع المذاهب الأربعة كما هم اليوم ونحن نعيش اليوم لا يفهمون السنة كما جاء في السنة حينما ذكر الرسول عليه السلام الفرق الثلاثة والسبعين وقال عنها ( كلها في النار إلا واحدة ) ووصف الفرقة الناجية بأنها التي ما كان عليه الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام، لا يفهمون السنة بهذا القيد أي ما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الخلفاء الراشدون لذلك ما ينبغي للداعية المسلم أن يدندن فقط حول دعوة المسلمين إلى الكتاب والسنة وهذا لا بد منه، بل لا بد أن يضم الفارق بين هذه الدعوات التي كلها تزعم وتدعي الانتماء إلى الكتاب والسنة، وأنا في علمي لو صبرت علي قليلا بارك الله فيك وأنا في علمي أن الجماعات القائمة اليوم تأبى الإنتساب عمليا لا أقول اسما، تأبى الانتساب عمليا إلى السلف ذلك لأن هذا الانتساب يضيّق عليهم دائرة الانفلات من بعض الأحكام الشرعية باسم التأويل الذي هو عين التعطيل فضلا عن أن يرضوا الإنتساب اسما لهذا فهم ينكرون علينا انتسابنا إلى السلف الصالح وأخيرا إذا سئل أحدنا ما مذهبك؟ فنقول سلفي يقول لك إيش سلفي قل مسلم كما سمانا الله عز وجل في القرآن الكريم وهذه كلمة ظاهرها جيدة لكن باطنها ليس كذلك. 
 3 - تنبيه الشيخ أن لفظ السلفية أدق من أهل السنة والجماعة من حيث الدلالة على الفرقة الناجية. أستمع حفظ
ذكر الشيخ لمناقشة جرت بينه وبين من يتحرج من أن يقول أنا سلفي.
 الشيخ : في هذه الغرفة بالذات جرى بيني وبين أحد المنتمين إلى العمل بالكتاب والسنة وهو إلى حد ما معنا في ذلك لكن تعلمون ان الأمر يختلف باختلاف تضلع هذا المنتسب في علم الكتاب والسنة فقد يخفى عليه شيء كثير من علم الكتاب والسنة لكن هو ما يقول أنا حنفي أو مالكي أو شافعي، على الكتاب والسنة لكن بقدر ما بلغه من العلم في كثير من الجلسات التي قامت بيني وبينه والمباحثات عرفت ولمست منه أنه يفر من هذا الإنتساب وبخاصة اسما سلفي، فوجهت إليه السؤال التالي وأظن حكاية هذه الجلسة مفيدة من هذه الناحية قلت له لو سألك سائل ما مذهبك؟ قال أقول له مسلم، قلت هذا ليس جواب السؤال، قال لم؟ قلت له لو سألك سائل ما دينك؟ ماذا جوابك؟ هو نفس الجواب بينما ينبغي أن يختلف الجواب باختلاف السؤال سؤالي ما مذهبك؟ فوضح له بداهة أن جوابه خطأ ولذلك عدله لكن ما اعتدل قال إذا أقول أنا مسلم على الكتاب والسنة، صواب لكن لا يكفي اليوم لا يكفي، قلت لو كان المسؤول غيرك من هؤلاء سواء المذهبيين ممن هم من أهل السنة والجماعة بالتعريف العصري اليوم أو من المذاهب الأخرى مثلا لو سألنا إباضيا أو خارجيا ما مذهبك؟ سيقول إذا أراد أن يقول بقولك الأول سيقول مسلم واتفقنا أن هذا الجواب ليس جوابا إذا سيقول بقولك الثاني وهو على الكتاب والسنة وهو صادق في قرارة نفسه هو صادق، فإذا ما الفرق بينك وبين هذا والأمثلة تتعدد بتعدد المذاهب وو إلى آخره ألا ترى معي يا أستاذ قلت له أنه لا بد من ضميمة هنا ألقيت كلمة تدور حول الآية السابقة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) المؤمنون هنا بلا شك هم السلف الصالح قال صحيح إذا أنا أقول أنا على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح قلت حسنا، أنت رجل أديب وعلى شيء من المعرفة باللغة العربية وأدبها ألا يمكن تلخيص هذه الملة باسم واحد على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح أن يقال مثلا أنا سلفي؟ فصمت الرجل ما عارض ولا أنه يعني قال كلمة الحق الشاهد هذه المناقشة توضح الحقيقة الواقعة الآن، لذلك هذا التعبير أهل السنة والجماعة لا يمثل دعوة الحق التي هي كتاب وسنة ومنهج السلف الصالح هذا ما بدا لي ذكره في هذه المناسبة. 
 مداخلة لأبي مالك يبين فيها أن التحزب سبب رئيسي لإحداث الفرقة في الأمة.
 أبو مالك : تعقيبا على كلامكم الذي لا يعقب عليه.
الشيخ : عفوا تفضل.
أبو مالك : الأخ كان سؤاله حول إنشاء الجمعيات التي تعمل للدعوة الإسلامية وفي جوابكم شفاء حقيقة لما يمكن أن يطرأ على بال الإنسان لكن أنا أحب أن أضيف أمرين أو ثلاثة أما الأمر الأول فهو أن التجارب التي وقع فيها المسلمون اليوم على اختلاف مناهجهم الفكرية والعقدية والتفكيرية والمنهجية تعطي المسلم جوابا شافيا عمليا بحيث لا يستطيع أن يغيب الجواب في نفسه أو أن يحبسه عن لسانه أو أن يقول غير ما يرى فلا بد له أن يقول في النهاية أن هذه الجمعيات او المؤسسات التي ظهرت لعالم المسلمين في كل بلاد الدنيا ما أثمرت بل كانت ثمرتها زيادة في الفرقة وتعميقا للخلاف وإثراء كما يقال وإن كان خطأ لروح التنازع ولا أدل على ذلك مما يجري الآن حتى بين بعض إخواننا الذين ينتسبون إلى الدعوة السلفية فإنه كثيرا في بعض البلاد الإسلامية وجدنا أن التعادي بينهما وصل إلى حد يمكن أن يقال إن الإصلاح يئس منهم وأعرضوا هم عن الإصلاح إياسا من الإصلاح نفسه، لذلك أقول إن التجارب تدل دلالة عملية على أنه إن كان هناك تفكير في زيادة مثل هذه الجمعيات أو العمل عليها الآن أن يبتعد تماما وأن يقطع التفكير فيها لأن الأمر لا يقف عند النهايات التي رأينا آثارها الذميمة في حياتنا، الأمر الثاني أشرتم إلى بعض الأمور إن كانت توفرت في مثل هذه الجماعات أو الجمعيات فلا بأس بالعمل عليها أو تأليفها لكي ينظم العمل الإسلامي فأقول الحقيقة من باب أيضا إتمام المسألة الأولى هناك القاعدة الشرعية التي لا تخفى على أحد منا وهي باب سد الذريعة وهذه القاعدة العظيمة تقتضينا أن نفكر وإن كان العمل في ذاته او في أصله مشروعا كما قال ابن تيمية رحمه الله يقول بأن وجود عصابة من المؤمنين في مكان ما للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو تحقيق أمر إصلاحي للمسلمين إن كان هذا العمل يهدف إلى مثل هذا فلا بأس لكن نحن رأينا الآن في بلاد المسلمين أن نفوس المسلمين قد تغيرت وتبدلت وصارت هناك دخلها حب الدنيا وحب الهوى والهوى والاستعلاء بعض الناس بعضهم على بعض لذلك أقول هذه القاعدة تريح وبخاصة أننا ذكرنا أو تبين لنا من الواقع ما يسوء لا ما يسر بقي الحقيقة أمر آخر وهو أن ائتلاف الجماعات الإسلامية الموجودة في عالمنا الإسلامي اليوم لا يمكن أن تأتلف على منهج واحد ولا على طريقة واحدة وحتى لو تسمت بهذا الاسم الذي ذكرنا إذا فلا بد من العودة إلى الاسم الأم ألا وهو السلف الصالح لكن هذا أيضا يدعونا إلى التفكير نحن في أنفسنا يا ترى هل بقينا واقفين عند هذا الاسم معنى ولفظا وحدّا ورسما أم أننا تجاوزناه خطأ ويعني عدم إلى عدم الوقوف عند أدنى الصّواب فيه هذا الذي نريد أن نسأله أنفسنا قبل أن نبحث في توسيع دائرة العمل الإسلامي حتى يشمل هذه الجماعات القائمة التي أشرتم بأنه لا مانع لديكم لو وجدت مثل هذه الجماعات على حد من يقول هذا شافعي هذا مالكي هذا إلى آخره ولكن هذه التسميات التي كانت للمذاهب أوجدت ما أوجدت وحرّفت ما حرّفت من الدين لكن الجماعات الموجودة في عالمنا الإسلامي اليوم الحقيقة خرجت عن نطاق دائرة العلم وتعدته إلى دائرة السياسة وعندما دخلت في هذه الحدود طمعا أو رجاء أو اقتداء أو غير ذلك من النوايا التي تدفع إلى مثل هذا العمل الحقيقة أنه بدا لي من عمل هذه الجماعات ما يجب أن نحذره في أنفسنا وأن ننأى بأنفسنا أن نكون مثلهم أو نسير في الطريق الذي رسموه وقد هجر من زمن وهم الآن يفكرون في العودة إلى ما ندعو الناس إليه في مثل هذه الأيام وهذا ما أردت أن أقوله وبارك الله فيكم.
 الشيخ : عفوا تفضل.
أبو مالك : الأخ كان سؤاله حول إنشاء الجمعيات التي تعمل للدعوة الإسلامية وفي جوابكم شفاء حقيقة لما يمكن أن يطرأ على بال الإنسان لكن أنا أحب أن أضيف أمرين أو ثلاثة أما الأمر الأول فهو أن التجارب التي وقع فيها المسلمون اليوم على اختلاف مناهجهم الفكرية والعقدية والتفكيرية والمنهجية تعطي المسلم جوابا شافيا عمليا بحيث لا يستطيع أن يغيب الجواب في نفسه أو أن يحبسه عن لسانه أو أن يقول غير ما يرى فلا بد له أن يقول في النهاية أن هذه الجمعيات او المؤسسات التي ظهرت لعالم المسلمين في كل بلاد الدنيا ما أثمرت بل كانت ثمرتها زيادة في الفرقة وتعميقا للخلاف وإثراء كما يقال وإن كان خطأ لروح التنازع ولا أدل على ذلك مما يجري الآن حتى بين بعض إخواننا الذين ينتسبون إلى الدعوة السلفية فإنه كثيرا في بعض البلاد الإسلامية وجدنا أن التعادي بينهما وصل إلى حد يمكن أن يقال إن الإصلاح يئس منهم وأعرضوا هم عن الإصلاح إياسا من الإصلاح نفسه، لذلك أقول إن التجارب تدل دلالة عملية على أنه إن كان هناك تفكير في زيادة مثل هذه الجمعيات أو العمل عليها الآن أن يبتعد تماما وأن يقطع التفكير فيها لأن الأمر لا يقف عند النهايات التي رأينا آثارها الذميمة في حياتنا، الأمر الثاني أشرتم إلى بعض الأمور إن كانت توفرت في مثل هذه الجماعات أو الجمعيات فلا بأس بالعمل عليها أو تأليفها لكي ينظم العمل الإسلامي فأقول الحقيقة من باب أيضا إتمام المسألة الأولى هناك القاعدة الشرعية التي لا تخفى على أحد منا وهي باب سد الذريعة وهذه القاعدة العظيمة تقتضينا أن نفكر وإن كان العمل في ذاته او في أصله مشروعا كما قال ابن تيمية رحمه الله يقول بأن وجود عصابة من المؤمنين في مكان ما للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو تحقيق أمر إصلاحي للمسلمين إن كان هذا العمل يهدف إلى مثل هذا فلا بأس لكن نحن رأينا الآن في بلاد المسلمين أن نفوس المسلمين قد تغيرت وتبدلت وصارت هناك دخلها حب الدنيا وحب الهوى والهوى والاستعلاء بعض الناس بعضهم على بعض لذلك أقول هذه القاعدة تريح وبخاصة أننا ذكرنا أو تبين لنا من الواقع ما يسوء لا ما يسر بقي الحقيقة أمر آخر وهو أن ائتلاف الجماعات الإسلامية الموجودة في عالمنا الإسلامي اليوم لا يمكن أن تأتلف على منهج واحد ولا على طريقة واحدة وحتى لو تسمت بهذا الاسم الذي ذكرنا إذا فلا بد من العودة إلى الاسم الأم ألا وهو السلف الصالح لكن هذا أيضا يدعونا إلى التفكير نحن في أنفسنا يا ترى هل بقينا واقفين عند هذا الاسم معنى ولفظا وحدّا ورسما أم أننا تجاوزناه خطأ ويعني عدم إلى عدم الوقوف عند أدنى الصّواب فيه هذا الذي نريد أن نسأله أنفسنا قبل أن نبحث في توسيع دائرة العمل الإسلامي حتى يشمل هذه الجماعات القائمة التي أشرتم بأنه لا مانع لديكم لو وجدت مثل هذه الجماعات على حد من يقول هذا شافعي هذا مالكي هذا إلى آخره ولكن هذه التسميات التي كانت للمذاهب أوجدت ما أوجدت وحرّفت ما حرّفت من الدين لكن الجماعات الموجودة في عالمنا الإسلامي اليوم الحقيقة خرجت عن نطاق دائرة العلم وتعدته إلى دائرة السياسة وعندما دخلت في هذه الحدود طمعا أو رجاء أو اقتداء أو غير ذلك من النوايا التي تدفع إلى مثل هذا العمل الحقيقة أنه بدا لي من عمل هذه الجماعات ما يجب أن نحذره في أنفسنا وأن ننأى بأنفسنا أن نكون مثلهم أو نسير في الطريق الذي رسموه وقد هجر من زمن وهم الآن يفكرون في العودة إلى ما ندعو الناس إليه في مثل هذه الأيام وهذا ما أردت أن أقوله وبارك الله فيكم.
هل الأولى أن نصحح مفهوم أهل السنة والجماعة ونبقى نتسمى بها كما فعل شيخ الإسلام رحمه الله أو نغيره إلى السلفية؟
 السائل : الحقيقة ليس عندي تعقيب أو تعليق ولكن عندي إشكال في موضوع التسمية وهو أنه مثلا قد يقول قائل إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عندما جاء بدعوته وجد أن هذا الإسم يطلق على الماتريدية والأشعرية وغيرها ومع ذلك الذي اتضح من خلال مسلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه لم يبحث عن اسم آخر مثلا وإنما حاول أن يجلي الحقيقة وأن يكشف أن ما سلكه هؤلاء ليس موافقا لمنهج أهل السنة والجماعة ومن جهة أخرى أنا فهمت من خلال الكلام وقد أكون مخطئا أن سبب تنصيصنا على كلمة السلفية هو أن كلمة أهل السنة والجماعة لا تمثل أو لا تعبر عن أهل الحق بصورة خاصة مثلا فلنفترض مثلا أن كلمة سلفية توسعت في المستقبل مثلا ووجدت مثلا طوائف تدعي أو تنتحل هذا الاسم وهي مخالفة للسلفية الحقيقية مثلا فهل يقال يعني عند هذه الحالة نبحث عن اسم آخر وهكذا يعني مثلا؟
الشيخ : قبل كل شيء بارك الله فيك نحن واجبنا أن نعالج أوضاعنا القائمة ولا نفكّر بما قد يحدث في المستقبل لأننا سنقول يومئذ لكل حادث حديث لكن ألا ترى معي أن كلمة أهل السنة والجماعة هي ليست كاسم الذي هو الأصل في الرجوع إليه (( هو الذي سماكم المسلمين )) فكلمة مسلم هذا منصوص عليه في القرآن الكريم هل كذلك هذا الإسم المركب أهل السنة والجماعة؟ الجواب طبعا لا أليس كذلك؟
السائل : بلى.
الشيخ : طيب إذا كان الأمر هكذا أي لسنا ملزمين في الأصل أن نتمسك بألفاظ ليست منصوصا عليها في الكتاب والسنة بل نحن الآن نقول على البيان السابق والذي لا مرد له أن كلمة مسلم اليوم لبيان عقيدة المسلم حقا لا تكفي إذا لا بد من ضميمة أخرى فالبحث الآن هذه الضميمة الأخرى ما هو الإسم المختار للتعبير عنها لأقرب عبارة؟ أهو أهل السنة والجماعة التي كانت تستعمل في عهد ابن تيمية كما ذكرت أم نحن بحاجة الآن إلى أن نلفت أنظار أهل السنة والجماعة إلى أن أهل السنة والجماعة حقا هم الذين يرجعون إلى ما كان عليه السلف الصالح؟ فما المانع من استعمال هذا الإسم ما دام أنه يعبر عن العقيدة الصحيحة عرفا عاما لأنه لا يوجد ناس من هذه الجماعات إلا وكلهم فهموا أن المقصود من كلمة السلف الصالح ليس هم آباؤنا وأجدادنا وإنما هم أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية، فالتعبير هذا المختصر أولا والمعبر عن حقيقة المنهج الصحيح ثانيا ما أرى أنه ينبغي أن يكون هناك إشكال أو توقف في استحسان تبني هذا التّعبير هذا أولا، وبهذه المناسبة أنا أذكر جيدا حينما كنت أستاذ مادّة الحديث في الجامعة الإسلامية وتعلمون أنه يومئذ وربما الأمر يكون حتى الآن كانت الجامعة تجمع نحو سبعين جنس من الأقوام فأنا من يومئذ وقبل ذلك كنت أدعو إلى ما ندعو الناس اليوم اتباع الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح واعترض سبيلي بعض الإخوان المسلمين من الطلاب قال لي هذا الإسم اسم مبتدع ليس له أصل فشرحت أنا الدعوة ووصلت إلى هذه الكلمة بالذات وأنها هي التي تعبر عن دعوة الحق لكن قلت لهذا السائل أو المستشكل أو المعترض قلت ها أنا جدلا وفرضا اتفقت معكم أن نسحب هذه الكلمة وأن لا نزيد على قول مسلم كما قال صاحبنا في المناقشة فهل أنتم ترجعون عن انتسابكم من الناحية المذهبية حنفي، شافعي، مالكي، حنبلي، من الناحية الحزبية إخوان مسلمين حزب التحرير يوم ترجعون أنتم عن هذه الانتسابات التي ما أنزل بها الله من سلطان نحن نرجع عن هذه النسبة وهي تؤدي المعنى الحق لكن مسايرة وبقاء على الأصل وهو مسلم فهل أنتم معنا؟ أنتم أول المخالفين أنتم الذين اضطررتمونا إلى أن نأتي بهذا الاسم الذي يعبر عن دعوة الحق فهذه ملاحظة الحقيقة مهم جدا لأننا نحن إن لم نستعمل كلمة سلفي لازم نستعمل كلمة أهل السنة والجماعة لا بد من استعمال كلمة تعبر عن عقيدتنا بعبارة جامعة مانعة كما يقال، هل الآخرون الذين ينتسبون انتسابات أخرى يرتفعون عن هذه الإنتسابات مع أنها لا تمثل إلا دعوة منتسبة إلى شخص أو إلى أشخاص غير معصومين أما سلفنا الصالح فمن فضل الله أنهم معصومون لأنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كما تعلمون ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) وبخاصة أننا نتذكر حينما ننتمي إلى السلف الصالح أنه على رأسها نبينا المعصوم حقا فما أظن يعني أنه هناك إشكال على هذه الكلمة إن شاء الله فنرجو أن نلتزمها في دعوتنا إن شاء الله تفضل.
السائل : جزاك الله خيرا يا شيخ.
الشيخ : وإياك.
 الشيخ : قبل كل شيء بارك الله فيك نحن واجبنا أن نعالج أوضاعنا القائمة ولا نفكّر بما قد يحدث في المستقبل لأننا سنقول يومئذ لكل حادث حديث لكن ألا ترى معي أن كلمة أهل السنة والجماعة هي ليست كاسم الذي هو الأصل في الرجوع إليه (( هو الذي سماكم المسلمين )) فكلمة مسلم هذا منصوص عليه في القرآن الكريم هل كذلك هذا الإسم المركب أهل السنة والجماعة؟ الجواب طبعا لا أليس كذلك؟
السائل : بلى.
الشيخ : طيب إذا كان الأمر هكذا أي لسنا ملزمين في الأصل أن نتمسك بألفاظ ليست منصوصا عليها في الكتاب والسنة بل نحن الآن نقول على البيان السابق والذي لا مرد له أن كلمة مسلم اليوم لبيان عقيدة المسلم حقا لا تكفي إذا لا بد من ضميمة أخرى فالبحث الآن هذه الضميمة الأخرى ما هو الإسم المختار للتعبير عنها لأقرب عبارة؟ أهو أهل السنة والجماعة التي كانت تستعمل في عهد ابن تيمية كما ذكرت أم نحن بحاجة الآن إلى أن نلفت أنظار أهل السنة والجماعة إلى أن أهل السنة والجماعة حقا هم الذين يرجعون إلى ما كان عليه السلف الصالح؟ فما المانع من استعمال هذا الإسم ما دام أنه يعبر عن العقيدة الصحيحة عرفا عاما لأنه لا يوجد ناس من هذه الجماعات إلا وكلهم فهموا أن المقصود من كلمة السلف الصالح ليس هم آباؤنا وأجدادنا وإنما هم أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية، فالتعبير هذا المختصر أولا والمعبر عن حقيقة المنهج الصحيح ثانيا ما أرى أنه ينبغي أن يكون هناك إشكال أو توقف في استحسان تبني هذا التّعبير هذا أولا، وبهذه المناسبة أنا أذكر جيدا حينما كنت أستاذ مادّة الحديث في الجامعة الإسلامية وتعلمون أنه يومئذ وربما الأمر يكون حتى الآن كانت الجامعة تجمع نحو سبعين جنس من الأقوام فأنا من يومئذ وقبل ذلك كنت أدعو إلى ما ندعو الناس اليوم اتباع الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح واعترض سبيلي بعض الإخوان المسلمين من الطلاب قال لي هذا الإسم اسم مبتدع ليس له أصل فشرحت أنا الدعوة ووصلت إلى هذه الكلمة بالذات وأنها هي التي تعبر عن دعوة الحق لكن قلت لهذا السائل أو المستشكل أو المعترض قلت ها أنا جدلا وفرضا اتفقت معكم أن نسحب هذه الكلمة وأن لا نزيد على قول مسلم كما قال صاحبنا في المناقشة فهل أنتم ترجعون عن انتسابكم من الناحية المذهبية حنفي، شافعي، مالكي، حنبلي، من الناحية الحزبية إخوان مسلمين حزب التحرير يوم ترجعون أنتم عن هذه الانتسابات التي ما أنزل بها الله من سلطان نحن نرجع عن هذه النسبة وهي تؤدي المعنى الحق لكن مسايرة وبقاء على الأصل وهو مسلم فهل أنتم معنا؟ أنتم أول المخالفين أنتم الذين اضطررتمونا إلى أن نأتي بهذا الاسم الذي يعبر عن دعوة الحق فهذه ملاحظة الحقيقة مهم جدا لأننا نحن إن لم نستعمل كلمة سلفي لازم نستعمل كلمة أهل السنة والجماعة لا بد من استعمال كلمة تعبر عن عقيدتنا بعبارة جامعة مانعة كما يقال، هل الآخرون الذين ينتسبون انتسابات أخرى يرتفعون عن هذه الإنتسابات مع أنها لا تمثل إلا دعوة منتسبة إلى شخص أو إلى أشخاص غير معصومين أما سلفنا الصالح فمن فضل الله أنهم معصومون لأنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كما تعلمون ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) وبخاصة أننا نتذكر حينما ننتمي إلى السلف الصالح أنه على رأسها نبينا المعصوم حقا فما أظن يعني أنه هناك إشكال على هذه الكلمة إن شاء الله فنرجو أن نلتزمها في دعوتنا إن شاء الله تفضل.
السائل : جزاك الله خيرا يا شيخ.
الشيخ : وإياك.
6 - هل الأولى أن نصحح مفهوم أهل السنة والجماعة ونبقى نتسمى بها كما فعل شيخ الإسلام رحمه الله أو نغيره إلى السلفية؟ أستمع حفظ
هل نبقي نتسمى بأهل السنة والجماعة إذا كان أهل البلاد تعارفوا على أن أهل السنة هم السلفيون؟
 السائل : كان هذا منك تنبيها على ورود كلمة أهل السنة والجماعة على أحد أسئلتنا ولكن نحن عندنا هنالك في اليمن وكأني أرى أن هذه المسألة عرفية واشتهرنا بأهل السنة بين الناس فإذا قيل أهل السنة لا يفهم إلا أنهم السلفيون، أهل السنة والسلفيون بمعنى واحد في العرف هنالك وأعتقد أن هذا موجود كان في عرف المتقدمين فمثلا نجد أبا عثمان الصابوني رحمه الله في كتابه أو في رسالته التي هي " عقيدة السلف وأصحاب الحديث " أحيانا يعبر فيقول أهل السنة والجماعة أحيانا يعبر بأتباع السلف وهكذا فكأنها مسميات لمسمى واحد فمن أجل هذا إذا أردنا أن ننبهك أنه إذا ورد في أسئلتنا أهل السنة والجماعة لأننا قد اشترهنا عرفا بهذا الاسم وهو يعني أو يقابل أو يراد كلمة السلفيين تماما.
الشيخ : طيب جزاك الله خيرا، لكني أقول في علمي أن اليمن فيه بعض المذاهب المنتسبة لأهل السنة والجماعة وهم الشافعية فحينما أنت تقول أهل السنة والجماعة فهل يفهم في ذلك العرف الخاص في اليمن عندكم أن الشافعية ليسوا منهم؟
السائل : لا يفهم يعني في العرف الخاص لا يفهم أن الشافعية يدخلون تحت هذا الإسم فأهل السنة يعني السلفيين تماما يعني ليس عندنا يعني مثل ما في بلاد الشام سني وشيعي.
الشيخ : معليش بارك الله فيك، خلينا معكم يمنيين، الشافعيون عندكم ماذا يقولون أنفسهم؟ ما هو التعبير الذي يعبرون يه عن منهجهم في العقيدة أليس هو أهل السنة والجماعة؟
السائل : يعني يمكن أن يقولوا يختلفون فقهاؤهم مثلا العلماء منهم يعني ينتسبون إلى المذهب الأشعري في الغالب.
الشيخ : حدت بارك الله فيك، حدت أنا سؤالي بارك الله فيك ألا ينتسبون إلى أهل السنة والجماعة؟ بلى هذا هو الجواب إذا نحن نريد تعبيرا أدق ويكون صالحا لاستعماله في كل البلاد التي تجمعهم دعوة الحق.
السائل : لكن في العرف يا شيخ في اليمن إذا قيل أهل السنة فلا يفهم أي شخص إلا أنهم سلفيون.
الشيخ : مش معقول يا أستاذ ما دام أنت تعترف أن هناك شافعية، وهناك صوفية كثيرون وقد يكونون هؤلاء الصوفية من البارزين من التمسك بالمذهب الشافعي وأنتم أهل ببلادكم لأن اهل مكة أدرى بشعابها فهؤلاء من أهل السنة عندهم.
السائل : هذا صحيح لأكنهم يقولون يعني مثلا في أذهانهم لا يقولون هذا نطقا أنهم ينتسبون إلى أهل السنة والجماعة بالمفهوم العام لأن لهذا الاسم كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في " منهاج السنة " وفي غير ما كتاب له يقول أهل السنة العامة وأهل السنة الخاصة وكثيرا ما يأتي هذا الاسم في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية قال أهل السنة ومذهب أهل السنة.
الشيخ : ليس الخلاف في هذا بارك الله فيك هذا نحن متفقون عليه نحن الآن بحثنا لفظي وليس معنويا بس.
السائل : جزاك الله خيرا.
أبو مالك : تعبير شيخ الإسلام شيخنا أهل السنة العامة وأهل السنة الخاصة هذا ليس تعبيرا يعبر أو يريد أن يشيعه في الأمة على أنه رسم أو اسم أو تعريف لها وإنما يريد أن يفرق بين الملتزم وبين غير الملتزم التزام صحيح والتزام غير صحيح.
السائل : بل إن الإخوان المسلمين عندما نجادلهم في هذه المسألة أن السلفية ليس حكرا على جماعة واحدة فالسلفية تضم الجميع وهم يدعون أيضا أنهم سلفيون.
الشيخ : والإسلام يضم الجميع فهل الجميع مسلمون؟
السائل : لكن هم يزعمون نعم الجميع مسلمون كإسلام.
الشيخ : ليس الآن بحثنا ... .
السائل : لكن هم يقولون مثلا أنهم سلفيون والسلفية لا يمكن أن تسمى بها جماعة بعينها ما دام أن الآخرين كذلك لها سلف.
الشيخ : ليس البحث الآن هل كل من يقول أنا مسلم هو مسلم حقا أم لا كذلك ليس هو بحثنا هل كل من يقول أنا سلفي هل هو سلفي حقا آنفا الأستاذ أبو مالك دندن حول تحقيق هذا المعنى في منطلقنا في حياتنا الآن هؤلاء الذين يقولون هذه الكلمة أنت في اعتقادك هم صادقون أنهم سلفيون؟
السائل : ليسوا بصادقين.
الشيخ : طيب ما لنا ولهم بارك الله فيك، نحن نريد إشاعة هذه الكلمة مقرونة بالصدق أما أن أولئك يقولون أن هذه الكلمة ليست حكرا على طائفة من الناس نحن نتمنى هذا لكن هل هم يرضون كما قلت أنا آنفا هل هم يرضون أن ينتسبوا في فهم دينهم وإسلامهم إلى السلف الصالح لا يفعلون ذلك فإذًا يقولون فليقولوا لكن المهم هل يقرنون العمل مع القول أم مجرد كلمة هو قائلها؟
السائل : يعني نفس الإشكال قد يرد على أهل السنة والجماعة مثلا عندما يوجد أنا من أهل السنة وليس صادقا.
الشيخ : يا أخي أوردناها على من يقول أنه سلفي ليس هذا بحثنا، بحثنا ما هو التعبير الأدق لدعوة الحق بس.
أبو مالك : قياسا على كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نقول للإخوان في اليمن يقولون لهم كلام شيخ الإسلام سلفيون عامون وسلفيون خاصون
 الشيخ : طيب جزاك الله خيرا، لكني أقول في علمي أن اليمن فيه بعض المذاهب المنتسبة لأهل السنة والجماعة وهم الشافعية فحينما أنت تقول أهل السنة والجماعة فهل يفهم في ذلك العرف الخاص في اليمن عندكم أن الشافعية ليسوا منهم؟
السائل : لا يفهم يعني في العرف الخاص لا يفهم أن الشافعية يدخلون تحت هذا الإسم فأهل السنة يعني السلفيين تماما يعني ليس عندنا يعني مثل ما في بلاد الشام سني وشيعي.
الشيخ : معليش بارك الله فيك، خلينا معكم يمنيين، الشافعيون عندكم ماذا يقولون أنفسهم؟ ما هو التعبير الذي يعبرون يه عن منهجهم في العقيدة أليس هو أهل السنة والجماعة؟
السائل : يعني يمكن أن يقولوا يختلفون فقهاؤهم مثلا العلماء منهم يعني ينتسبون إلى المذهب الأشعري في الغالب.
الشيخ : حدت بارك الله فيك، حدت أنا سؤالي بارك الله فيك ألا ينتسبون إلى أهل السنة والجماعة؟ بلى هذا هو الجواب إذا نحن نريد تعبيرا أدق ويكون صالحا لاستعماله في كل البلاد التي تجمعهم دعوة الحق.
السائل : لكن في العرف يا شيخ في اليمن إذا قيل أهل السنة فلا يفهم أي شخص إلا أنهم سلفيون.
الشيخ : مش معقول يا أستاذ ما دام أنت تعترف أن هناك شافعية، وهناك صوفية كثيرون وقد يكونون هؤلاء الصوفية من البارزين من التمسك بالمذهب الشافعي وأنتم أهل ببلادكم لأن اهل مكة أدرى بشعابها فهؤلاء من أهل السنة عندهم.
السائل : هذا صحيح لأكنهم يقولون يعني مثلا في أذهانهم لا يقولون هذا نطقا أنهم ينتسبون إلى أهل السنة والجماعة بالمفهوم العام لأن لهذا الاسم كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في " منهاج السنة " وفي غير ما كتاب له يقول أهل السنة العامة وأهل السنة الخاصة وكثيرا ما يأتي هذا الاسم في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية قال أهل السنة ومذهب أهل السنة.
الشيخ : ليس الخلاف في هذا بارك الله فيك هذا نحن متفقون عليه نحن الآن بحثنا لفظي وليس معنويا بس.
السائل : جزاك الله خيرا.
أبو مالك : تعبير شيخ الإسلام شيخنا أهل السنة العامة وأهل السنة الخاصة هذا ليس تعبيرا يعبر أو يريد أن يشيعه في الأمة على أنه رسم أو اسم أو تعريف لها وإنما يريد أن يفرق بين الملتزم وبين غير الملتزم التزام صحيح والتزام غير صحيح.
السائل : بل إن الإخوان المسلمين عندما نجادلهم في هذه المسألة أن السلفية ليس حكرا على جماعة واحدة فالسلفية تضم الجميع وهم يدعون أيضا أنهم سلفيون.
الشيخ : والإسلام يضم الجميع فهل الجميع مسلمون؟
السائل : لكن هم يزعمون نعم الجميع مسلمون كإسلام.
الشيخ : ليس الآن بحثنا ... .
السائل : لكن هم يقولون مثلا أنهم سلفيون والسلفية لا يمكن أن تسمى بها جماعة بعينها ما دام أن الآخرين كذلك لها سلف.
الشيخ : ليس البحث الآن هل كل من يقول أنا مسلم هو مسلم حقا أم لا كذلك ليس هو بحثنا هل كل من يقول أنا سلفي هل هو سلفي حقا آنفا الأستاذ أبو مالك دندن حول تحقيق هذا المعنى في منطلقنا في حياتنا الآن هؤلاء الذين يقولون هذه الكلمة أنت في اعتقادك هم صادقون أنهم سلفيون؟
السائل : ليسوا بصادقين.
الشيخ : طيب ما لنا ولهم بارك الله فيك، نحن نريد إشاعة هذه الكلمة مقرونة بالصدق أما أن أولئك يقولون أن هذه الكلمة ليست حكرا على طائفة من الناس نحن نتمنى هذا لكن هل هم يرضون كما قلت أنا آنفا هل هم يرضون أن ينتسبوا في فهم دينهم وإسلامهم إلى السلف الصالح لا يفعلون ذلك فإذًا يقولون فليقولوا لكن المهم هل يقرنون العمل مع القول أم مجرد كلمة هو قائلها؟
السائل : يعني نفس الإشكال قد يرد على أهل السنة والجماعة مثلا عندما يوجد أنا من أهل السنة وليس صادقا.
الشيخ : يا أخي أوردناها على من يقول أنه سلفي ليس هذا بحثنا، بحثنا ما هو التعبير الأدق لدعوة الحق بس.
أبو مالك : قياسا على كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نقول للإخوان في اليمن يقولون لهم كلام شيخ الإسلام سلفيون عامون وسلفيون خاصون
7 - هل نبقي نتسمى بأهل السنة والجماعة إذا كان أهل البلاد تعارفوا على أن أهل السنة هم السلفيون؟ أستمع حفظ
هل الخلاف ناشئ من إنشاء جماعات إسلامية أم ناشئ من عدم فهم النصوص التي تدعم أو تدل على إنشاء الجمعيات أو على عدم إنشاءها؟
 السائل : في كلام الشيخ أبو مالك الخلاف الذي يدور بين الجماعات الإسلامية وبالخصوص بين الجماعات السلفية أنا أريد أن أفهم هل الخلاف ناشئ من إنشاء جماعات إسلامية أم ناشئ من عدم فهم النصوص التي تدعم أو تدل على إنشاء الجمعيات أو على عدم إنشائها؟
الشيخ : أنا ما فهمت الجملة الأولى هل الخلاف ناشئ من؟
السائل : من إنشاء الجمعيات الخيرية.
الشيخ : إنكار تقول؟
السائل : إنشاء.
أبو مالك : هل الخلاف بين المسلمين وبخاصة بين السلفيين ناشئ من إنشاء الجمعيات الإسلامية أم من طبيعة فهم النصوص الشرعية؟
الشيخ : لا ليس علاقة للإنشاء في الموضوع الخلاف جذري عقدي فكري، ثم هذا الخلاف ينشأ منه خلاف عملي الآن بالنسبة للجمعيات أظن أن من المتفق عليه بيننا إن شاء الله أن الجمعية الخيرية لا بد أن تكون قائمة على الأحكام الشرعية نحن نسأل الآن وأرجو أن يكون الجواب واضحا هل كل جمعية خيرية في العالم الإسلامي تعتقدون أنها قائمة على الأحكام الشرعية؟
السائل : يمكن أن يكون بعضها قائم على الأحكام الشرعية وبعضها غير قائم.
الشيخ : إذا الجواب أسهل قال لا وانتهى الأمر ليس كل.
السائل : لا في.
الشيخ : اسمح لي لأن خير الكلام ما قل ودل، سؤالي هل كل جمعية خيرية قائمة اليوم في الأرض الإسلامية تقوم على الأحكام الشرعية؟ الجواب لا ليس كل وإنما هكذا وهكذا.
السائل : أقصد شيء آخر مثل الفرد المسلم.
الشيخ : ما يحتاج الجواب إلى تفصيل ولذلك أردت منك الاختصار لنبني عليه لنمشي عليه طيب الآن أليس من الضروري إذا بالنسبة للقائمين على الجمعيات الخيرية أن يكونوا علماء وفقهاء؟
السائل : بلى.
الشيخ : هل كذلك الجمعيات الخيرية في العالم الإسلامي؟
السائل : لا، قد يكون بعضها يمكن تأخذ بالفتاوى الشرعية ما دام ... .
الشيخ : لا لا، اسمح لي قولك تأخذ بالفتاوى الشرعية ليس جواب سؤالي يا أخي بتقول لأن أجب عن كلامي أنا أقول قولك بعضها تأخذ بالفتاوى الشرعية غير الذي أنا الذي سألت عنه، أنا أريد أن أقول هذا يذكرني بكلام لابن رشد الأندلسي قال كلمة في منتهى اللّطف والحكمة قال " مثل المجتهد ومثل المقلّد كمثل الخفّاف وبائع الخِفاف " الخفّاف يأتي إليه رجل بقياس رِجل غير عادية غير طبيعية قصيرة عريضة فيفصل له الخف الذي يناسب هذا القدم أما بائع الخِفاف يذهب هذا الرجل الغريب القدم إلى بائع الخفاف فينظر في المعلقات هذه فيعتذر لا يجد له هذا القياس، أنا أريد من النوع الأول أعني أن أي مشكلة تعرض لهذه الجمعية ينبع الجواب والفتوى منها وليس لترسل إلى دائرة الإستفتاء في البلد الفلاني أو المفتي الفلاني في البلد الفلاني فتأخذ كما قلت بارك الله فيك بالفتاوى الشرعية لا، أريد تماما كالصراف الصراف يجب أن يكون عالما بأحكام الصرف وإلا وقع في الربا صح؟ هو قد يأخذ بالفتوى الشرعية لكن وين كثرة الأعمال التي تعترض سبيله لا تساعده أن يسأل وأن ينتظر الجواب لا بد أن ينبع الجواب من نفسه تماما فالغرض بارك الله فيك من كل هذا الكلام هو أن هذه الجمعيات الخيرية يجب أن تقوم على الأحكام الشرعية أي من بعض القائمين على هذه الجمعية وهذا مع الأسف عزيز جدا اليوم في العالم الإسلامي أنا أضرب لكم مثلا بعض الجمعيات تخلط أموال الزكاة بأموال الصّدقات وهذا لا بد أنكم تعرفون شيئا من هذا فتضع أموال الزكاة في المشاريع العامة مثلا كأموال الصدقات بينما الزكاة لها مصارفها المنصوص عليها في الكتاب والسنة لماذا؟ لأن القائمين عليها من رئيس ومرؤوس هم طلاب خير صح لكن كما قيل: " أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل " الذي بدو يقيم جمعية خيرية بدو يضع لها أساسا قائم على الشرع هؤلاء ينبغي أن يكونوا علماء وهذا نحن بحاجة إلى علماء في المسائل التي تعم المسلمين كافة ولا نجد هؤلاء العلماء إلا قلة مع الأسف الشديد الخلاصة هذا البحث حقيقة بحث طويل ومهم ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما اختلف فيه الناس من الحق وأن يعرفنا به إن شاء الله.
أبو مالك : شيخنا ملاحظة بس سؤال اللي سألتموه عن الجمعيات في العالم الإسلامي هل كلها مقيدة بالأحكام الشرعية؟
الشيخ : الله أكبر.
أبو مالك : السؤال حقيقة يعني أنا أقول ليس هناك جمعية في العالم الإسلامي مقيدة بالأحكام الشرعية لسببين اثنين، السبب الأول جهل السواد الأعظم من القائمين عليها بطبيعة الأحكام الشرعية والسبب الثاني وهو الأهم أن الجمعيات الشرعية لا بد أن تتعامل مع الدولة التي تنشأ في ظلها ولا شك أن هذه الجمعيات بالتعامل مع أنظمة الدولة لا بد أن تزل قدمها لا أقول في بعض الأحيان بل في كثير من الأحيان ولذلك رأينا أيضا وهذا السؤال الذي أريد أن يوجه لإخواننا ولكل الحاضرين من إخواننا ليس من إخواننا اليمنيين فقط فنحن قد ابتلينا وأعني نحن السلفيون بأن بعضا من إخواننا في بعض البلاد أنشأوا هذه الجمعيات وللأسف الشديد أن ربما تنشأ جمعيتان في بلد واحد ولا يكون الوفاق بينهم لماذا؟ لا أقول لأنهم اختلفوا في المنهج في فهم الشريعة الإسلامية فكل منهما يقول أنا منهجي الكتاب والسنة كما تفضل شيخنا على فهم السلف الصالح ولكن كما قلنا في بداية الأمر ودندنا حوله كما ذكر شيخنا وأشار إلى دندنتي أنه يجب أن تؤخذ الأمور لا بالاعتبار في البداية وإنما يجب أن تربط بتقدير دقيق البدايات بالنهايات فأنا عندما أضع قدمي على أرض صلبة يجب أن أقدّر أن أصل إلى نهاية المشوار على أرض صلبة تمنعني من السّقوط لأصل إلى الغاية التي أريد ولكن لا تكاد هذه الجمعية أو تلك تنشأ حتى يدبّ الخلاف وتنشأ المنازعات بين الإخوان في الجمعيتين معا في هذه الجمعية وهذه الجمعية لماذا إذا هذا الاختلاف؟ هذا رأيناه واقعا واضحا في عالمنا الإسلامي بين إخواننا الذين هم على منهج الكتاب والسنة وما هذا إلا لهذين السببين الذي ذكرنا أنه لا يمكن أن يكون هناك في ظل الأنظمة الحاضرة أن تنشأ جمعيات تتحقق فيها المشروعية الكاملة التي تتقيد فيها الجمعية بالأحكام الشرعية هذا ...
الشيخ : أنا أريد إذا سمحت أن أضيف ملاحظة حول أو إضافة حول كلام الأستاذ، هل تتصورون جمعية إسلامية سلفية خيرية يكون لها صندوق لحفظ المال المتوفر لديها لا يوضع هذا المال في بنك من البنوك هل هذا موجود؟ أنبئوني بعلم.
السائل : يا شيخ بالنسبة لهذا الموضوع أنه لا شك أنه لا بد أن يكون موجودا بس هذا.
أبو مالك : هو ما قال لا بد أن يكون موجود قال هل هو موجود؟
السائل : الحكومات تشترط أن يكون رأس المال أو لها رأس مال في الشؤون الاجتماعية يعني في البنك.
أبو مالك : هذا الجواب.
السائل : بس أقول إن هذا الذي أشار إليه الأخ أبو مالك يسري في بقية الأعمال الخيرية مثلا.
 الشيخ : أنا ما فهمت الجملة الأولى هل الخلاف ناشئ من؟
السائل : من إنشاء الجمعيات الخيرية.
الشيخ : إنكار تقول؟
السائل : إنشاء.
أبو مالك : هل الخلاف بين المسلمين وبخاصة بين السلفيين ناشئ من إنشاء الجمعيات الإسلامية أم من طبيعة فهم النصوص الشرعية؟
الشيخ : لا ليس علاقة للإنشاء في الموضوع الخلاف جذري عقدي فكري، ثم هذا الخلاف ينشأ منه خلاف عملي الآن بالنسبة للجمعيات أظن أن من المتفق عليه بيننا إن شاء الله أن الجمعية الخيرية لا بد أن تكون قائمة على الأحكام الشرعية نحن نسأل الآن وأرجو أن يكون الجواب واضحا هل كل جمعية خيرية في العالم الإسلامي تعتقدون أنها قائمة على الأحكام الشرعية؟
السائل : يمكن أن يكون بعضها قائم على الأحكام الشرعية وبعضها غير قائم.
الشيخ : إذا الجواب أسهل قال لا وانتهى الأمر ليس كل.
السائل : لا في.
الشيخ : اسمح لي لأن خير الكلام ما قل ودل، سؤالي هل كل جمعية خيرية قائمة اليوم في الأرض الإسلامية تقوم على الأحكام الشرعية؟ الجواب لا ليس كل وإنما هكذا وهكذا.
السائل : أقصد شيء آخر مثل الفرد المسلم.
الشيخ : ما يحتاج الجواب إلى تفصيل ولذلك أردت منك الاختصار لنبني عليه لنمشي عليه طيب الآن أليس من الضروري إذا بالنسبة للقائمين على الجمعيات الخيرية أن يكونوا علماء وفقهاء؟
السائل : بلى.
الشيخ : هل كذلك الجمعيات الخيرية في العالم الإسلامي؟
السائل : لا، قد يكون بعضها يمكن تأخذ بالفتاوى الشرعية ما دام ... .
الشيخ : لا لا، اسمح لي قولك تأخذ بالفتاوى الشرعية ليس جواب سؤالي يا أخي بتقول لأن أجب عن كلامي أنا أقول قولك بعضها تأخذ بالفتاوى الشرعية غير الذي أنا الذي سألت عنه، أنا أريد أن أقول هذا يذكرني بكلام لابن رشد الأندلسي قال كلمة في منتهى اللّطف والحكمة قال " مثل المجتهد ومثل المقلّد كمثل الخفّاف وبائع الخِفاف " الخفّاف يأتي إليه رجل بقياس رِجل غير عادية غير طبيعية قصيرة عريضة فيفصل له الخف الذي يناسب هذا القدم أما بائع الخِفاف يذهب هذا الرجل الغريب القدم إلى بائع الخفاف فينظر في المعلقات هذه فيعتذر لا يجد له هذا القياس، أنا أريد من النوع الأول أعني أن أي مشكلة تعرض لهذه الجمعية ينبع الجواب والفتوى منها وليس لترسل إلى دائرة الإستفتاء في البلد الفلاني أو المفتي الفلاني في البلد الفلاني فتأخذ كما قلت بارك الله فيك بالفتاوى الشرعية لا، أريد تماما كالصراف الصراف يجب أن يكون عالما بأحكام الصرف وإلا وقع في الربا صح؟ هو قد يأخذ بالفتوى الشرعية لكن وين كثرة الأعمال التي تعترض سبيله لا تساعده أن يسأل وأن ينتظر الجواب لا بد أن ينبع الجواب من نفسه تماما فالغرض بارك الله فيك من كل هذا الكلام هو أن هذه الجمعيات الخيرية يجب أن تقوم على الأحكام الشرعية أي من بعض القائمين على هذه الجمعية وهذا مع الأسف عزيز جدا اليوم في العالم الإسلامي أنا أضرب لكم مثلا بعض الجمعيات تخلط أموال الزكاة بأموال الصّدقات وهذا لا بد أنكم تعرفون شيئا من هذا فتضع أموال الزكاة في المشاريع العامة مثلا كأموال الصدقات بينما الزكاة لها مصارفها المنصوص عليها في الكتاب والسنة لماذا؟ لأن القائمين عليها من رئيس ومرؤوس هم طلاب خير صح لكن كما قيل: " أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل " الذي بدو يقيم جمعية خيرية بدو يضع لها أساسا قائم على الشرع هؤلاء ينبغي أن يكونوا علماء وهذا نحن بحاجة إلى علماء في المسائل التي تعم المسلمين كافة ولا نجد هؤلاء العلماء إلا قلة مع الأسف الشديد الخلاصة هذا البحث حقيقة بحث طويل ومهم ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما اختلف فيه الناس من الحق وأن يعرفنا به إن شاء الله.
أبو مالك : شيخنا ملاحظة بس سؤال اللي سألتموه عن الجمعيات في العالم الإسلامي هل كلها مقيدة بالأحكام الشرعية؟
الشيخ : الله أكبر.
أبو مالك : السؤال حقيقة يعني أنا أقول ليس هناك جمعية في العالم الإسلامي مقيدة بالأحكام الشرعية لسببين اثنين، السبب الأول جهل السواد الأعظم من القائمين عليها بطبيعة الأحكام الشرعية والسبب الثاني وهو الأهم أن الجمعيات الشرعية لا بد أن تتعامل مع الدولة التي تنشأ في ظلها ولا شك أن هذه الجمعيات بالتعامل مع أنظمة الدولة لا بد أن تزل قدمها لا أقول في بعض الأحيان بل في كثير من الأحيان ولذلك رأينا أيضا وهذا السؤال الذي أريد أن يوجه لإخواننا ولكل الحاضرين من إخواننا ليس من إخواننا اليمنيين فقط فنحن قد ابتلينا وأعني نحن السلفيون بأن بعضا من إخواننا في بعض البلاد أنشأوا هذه الجمعيات وللأسف الشديد أن ربما تنشأ جمعيتان في بلد واحد ولا يكون الوفاق بينهم لماذا؟ لا أقول لأنهم اختلفوا في المنهج في فهم الشريعة الإسلامية فكل منهما يقول أنا منهجي الكتاب والسنة كما تفضل شيخنا على فهم السلف الصالح ولكن كما قلنا في بداية الأمر ودندنا حوله كما ذكر شيخنا وأشار إلى دندنتي أنه يجب أن تؤخذ الأمور لا بالاعتبار في البداية وإنما يجب أن تربط بتقدير دقيق البدايات بالنهايات فأنا عندما أضع قدمي على أرض صلبة يجب أن أقدّر أن أصل إلى نهاية المشوار على أرض صلبة تمنعني من السّقوط لأصل إلى الغاية التي أريد ولكن لا تكاد هذه الجمعية أو تلك تنشأ حتى يدبّ الخلاف وتنشأ المنازعات بين الإخوان في الجمعيتين معا في هذه الجمعية وهذه الجمعية لماذا إذا هذا الاختلاف؟ هذا رأيناه واقعا واضحا في عالمنا الإسلامي بين إخواننا الذين هم على منهج الكتاب والسنة وما هذا إلا لهذين السببين الذي ذكرنا أنه لا يمكن أن يكون هناك في ظل الأنظمة الحاضرة أن تنشأ جمعيات تتحقق فيها المشروعية الكاملة التي تتقيد فيها الجمعية بالأحكام الشرعية هذا ...
الشيخ : أنا أريد إذا سمحت أن أضيف ملاحظة حول أو إضافة حول كلام الأستاذ، هل تتصورون جمعية إسلامية سلفية خيرية يكون لها صندوق لحفظ المال المتوفر لديها لا يوضع هذا المال في بنك من البنوك هل هذا موجود؟ أنبئوني بعلم.
السائل : يا شيخ بالنسبة لهذا الموضوع أنه لا شك أنه لا بد أن يكون موجودا بس هذا.
أبو مالك : هو ما قال لا بد أن يكون موجود قال هل هو موجود؟
السائل : الحكومات تشترط أن يكون رأس المال أو لها رأس مال في الشؤون الاجتماعية يعني في البنك.
أبو مالك : هذا الجواب.
السائل : بس أقول إن هذا الذي أشار إليه الأخ أبو مالك يسري في بقية الأعمال الخيرية مثلا.
اضيفت في - 2016-07-01
 
  الحجم ( 7.38 ميغابايت )
 الحجم ( 7.38 ميغابايت )  التنزيل ( 912 )
 التنزيل ( 912 )  الإستماع ( 148 )
 الإستماع ( 148 )