سلسلة الهدى والنور-1071
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
كلمة للشيخ إبراهيم شقرة في التحذير من الغلو في الشيوخ.
السائل : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وغير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
- أو إحسان الظن بنفسه وهذا أمر بين لا شك فيه اما إذا كان مما هو أعلى منزلة لمن هو أدنى فلذلك هذا أمر لا شك أنه ليس فيه من الذم أو ليس فيه من الكلام المحذور أو من الحذز ما في الكلام الأول أما بالنسبة للنبي عليه الصلاة والسلام أن يقال للنبي صلى الله عليه وسلم ادع لنا استشفع لنا فهذه وقعت كثيرا من الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستشفعون بالنبي صلى الله عليه وسلم وذلك أنهم يظنون أولا لا يظنون فيه الظنون هذه واحدة وأمر آخر هو نبي وهو يعني الذي ينقل الوحي إليه عن ربه عز وجل ما ينقل ثم الرسول صلى الله عليه وسلم يعني مأمون من هذا الجانب ولا شك لا يمكن أن نتصور بأن النبي صلى الله عليه وسلم يكون منه ما يكون من البشر الآخرين ذلكم أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من هذه الأمور التي يظن أنها تدور حول البشر ويواقعونها بأنفسهم غرورا وحبا ومباهاة ونحو ذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم مبرئ من هذا ولا شك ومعصوم منه فلذلك الحذر من هذا الكلام الذي يقال لمن هو عال المنزلة لا يرد على النبي صلى الله عليه وسلم على الإطلاق أما للشيوخ وبخاصة يعني شيوخ المتصوفة أو شيوخ الطرق وقد يقال لهم مثل هذا الكلام لا شك أن هذا مما يزيدهم غرورا وعلوا ومباهاة فعندئذ أو لا أقول هم وحدهم كذلك بل كل من يعني كل البشر الذين في مثل أن يكون في منزلة الشيخ أو في منزلة الرئيس أو الزعيم أو صاحب الأمر أو أو إلى آخره عندئذ يجب أن يكون الإنسان حذرا أشد الحذر من مثل هذا الكلام الذي يوجه لهم بهذه العبارات
أما الكلام الذي يتعلق بجناب الله عز وجل مثل يسعد الله وشرف الله فهل تجوز مثل هذه الكلمات هذا ندع التكملة في هذا السؤال لشيخنا.
- أو إحسان الظن بنفسه وهذا أمر بين لا شك فيه اما إذا كان مما هو أعلى منزلة لمن هو أدنى فلذلك هذا أمر لا شك أنه ليس فيه من الذم أو ليس فيه من الكلام المحذور أو من الحذز ما في الكلام الأول أما بالنسبة للنبي عليه الصلاة والسلام أن يقال للنبي صلى الله عليه وسلم ادع لنا استشفع لنا فهذه وقعت كثيرا من الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستشفعون بالنبي صلى الله عليه وسلم وذلك أنهم يظنون أولا لا يظنون فيه الظنون هذه واحدة وأمر آخر هو نبي وهو يعني الذي ينقل الوحي إليه عن ربه عز وجل ما ينقل ثم الرسول صلى الله عليه وسلم يعني مأمون من هذا الجانب ولا شك لا يمكن أن نتصور بأن النبي صلى الله عليه وسلم يكون منه ما يكون من البشر الآخرين ذلكم أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من هذه الأمور التي يظن أنها تدور حول البشر ويواقعونها بأنفسهم غرورا وحبا ومباهاة ونحو ذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم مبرئ من هذا ولا شك ومعصوم منه فلذلك الحذر من هذا الكلام الذي يقال لمن هو عال المنزلة لا يرد على النبي صلى الله عليه وسلم على الإطلاق أما للشيوخ وبخاصة يعني شيوخ المتصوفة أو شيوخ الطرق وقد يقال لهم مثل هذا الكلام لا شك أن هذا مما يزيدهم غرورا وعلوا ومباهاة فعندئذ أو لا أقول هم وحدهم كذلك بل كل من يعني كل البشر الذين في مثل أن يكون في منزلة الشيخ أو في منزلة الرئيس أو الزعيم أو صاحب الأمر أو أو إلى آخره عندئذ يجب أن يكون الإنسان حذرا أشد الحذر من مثل هذا الكلام الذي يوجه لهم بهذه العبارات
أما الكلام الذي يتعلق بجناب الله عز وجل مثل يسعد الله وشرف الله فهل تجوز مثل هذه الكلمات هذا ندع التكملة في هذا السؤال لشيخنا.
حث الشيخ طلبة العلم على الاجتماع والتقارب في مجالس العلم وغيرها
الشيخ : نقول بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وخير من هذا الافتتاح أن نفتتح ذلك بخطبة الحاجة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد نذكر إخواننا بمسألة فقهية حديثية
أما الفقه أن الطعام طعامان طعام مادي وطعام معنوي وإذا كان من الثابت شرعا كما جاء في الحديث ( اجتمعوا على طعامكم يبارك لكم فيه ) فلأنت أن تجتمعوا على طعامكم الآخر وهو الطعام المعنوي أولى بكم فاجتمعوا على طعامكم يبارك لكم هذه الناحية الفقهية
أما الناحية الحديثية فقد سبق أن ذكرتكم في هذا المجلس المبارك إن شاء الله وفي ما سواه من المجالس العلمية بما ثبت في السنة المحمدية على نصوص متعددة الألفاظ متحدة الغاية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمر أصحابه بأنهم إن جلسوا في مجلس حتى في الصحراء أن يجتمعوا فضلا عن مجالس العلم وفي بيوت الله تبارك وتعالى وأختصر فاورد حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله تعالى عنه قال : ( كنا إذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنزلنا منزلا تفرقنا في الوديان والشعاب فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم، إنما تفرقكم هذا من عمل الشيطان ، قال أبو ثعلبة فكنا بعد ذلك إذا نزلنا منزلا اجتمعنا فيه حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا ) وهم في الصحراء فما بالكم وأنتم في الحضر فما بالكم وأنتم في مجلس ما شاء الله فيه هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين. تفضلوا.
أما الفقه أن الطعام طعامان طعام مادي وطعام معنوي وإذا كان من الثابت شرعا كما جاء في الحديث ( اجتمعوا على طعامكم يبارك لكم فيه ) فلأنت أن تجتمعوا على طعامكم الآخر وهو الطعام المعنوي أولى بكم فاجتمعوا على طعامكم يبارك لكم هذه الناحية الفقهية
أما الناحية الحديثية فقد سبق أن ذكرتكم في هذا المجلس المبارك إن شاء الله وفي ما سواه من المجالس العلمية بما ثبت في السنة المحمدية على نصوص متعددة الألفاظ متحدة الغاية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمر أصحابه بأنهم إن جلسوا في مجلس حتى في الصحراء أن يجتمعوا فضلا عن مجالس العلم وفي بيوت الله تبارك وتعالى وأختصر فاورد حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله تعالى عنه قال : ( كنا إذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنزلنا منزلا تفرقنا في الوديان والشعاب فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم، إنما تفرقكم هذا من عمل الشيطان ، قال أبو ثعلبة فكنا بعد ذلك إذا نزلنا منزلا اجتمعنا فيه حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا ) وهم في الصحراء فما بالكم وأنتم في الحضر فما بالكم وأنتم في مجلس ما شاء الله فيه هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين. تفضلوا.
متى يجوز للإمام أخذ أجره على إمامته ومتى يجوز لمعلم القرآن أخذ أجره على تعليمه؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه الأسئلة المقدمة في هذا المجلس كثيرة وكثيرة جدا ولرب سؤال منها واحد يأتي على الوقت الكثير أو لا يتسع له الوقت الطويل لذلك لعل شيخنا يجيب على بعض الأسئلة التي سبق الإجابة عنها من قبل إن كان أدركنا الوقت لعرضها فالإجابة الموجزة المختصرة وأما بعض الأسئلة وفي ظني أن الكثير أو ربما يعني الأسئلة جميعها قد أجيب عنها في مجالس مختلفة ولكن يبدو أن الإخوان الذين يسألون هذه الأسئلة التي سبق الإجابة عنها ربما لم يكونوا قد حضروا من قبل مثل هذه المجالس ولذلك تكرر السؤال فيها فنبدأ ببعض الأسئلىة الخفيفة
السؤال الأول متى يجوز للإمام أخذ أجره على إمامته ؟ ومتى يجوز لمعلم القرآن أخذ أجره على تعليمه؟
الشيخ : هذا جواب مختصر هذا مما ينبغي الجواب المختصر.
السائل : لا هذا ما سبق الإجابة.
الشيخ : إذا نتوسط
السائل : لابأس
الشيخ : إن شاء الله.
السائل : إن شئتم أوجزتم أو توسطتم أو اطلتم.
الشيخ : فالجواب باختصار شديد ثم قد يتلوه شيء من التفصيل الذي لا بد منه لا يجوز أخذ الأجر على الإمامة ولا على التعليم بأي وجه من الوجوه ذلك لأن هذا الأخذ ينافي الإخلاص لله عز وجل في العبادة هذا الإخلاص الذي أمرنا به في غير ما آية في القرآن الكريم كثمل قوله عز وجل (( وما أمروا إلا لعبدوا الله مخلصين له الدين )) وهناك نصوص كثيرة وكثيرة جدا في الكتاب والسنة وحسبنا الآن هذا النص القرآني (( وما أمروا إلا لعبدوا الله مخلصين له الدين )) ولكن يجب التفريق بين الأجر الذي يعطى لمسلم ما مقابل عبادة يقوم بها وبين الأجر الذي يعطى لهذا المسلم مقابل عمل دنيوي ينهض ويقوم به فالأجر على العبادة محرم تحريما قاطعا ولكن هذا شيء وهنا الدقة في الموضوع وأن يعطى لإنسان ما تعويضا أو راتبا أو معاشا أو أي شيء آخر ثم هو لا يأخذه أجرا مقابل العبادة التي قام بها وإنما يأخذه بمعنى آخر يجوز تحقيق هذا المعنى عمليا من أجل هذا التفريق وغيره جاء الحديث المعروف عندكم جميعا إن شاء الله في الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته غلأىى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) فإذا خرج مجاهد يقصد من وراء جهاده أصل خروجه كان قاصدا فيه شيئا من أمور الدنيا كما جاء في هذا الحديث فحينئذ هذا القصد يفسد عليه عمله لأنه ما خرج جهادا في سبيل الله وإنما خرج كما سمعتم لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها مع أنكم تعلمون أن هناك في النظام الإسلامي أن الجيش المسلم إذا حصل غنائم من العدو فقائد الجيش يقسم تلك الغنائم أو بعضها على الأقل على أفراد الجيش الغانمين فهذا لا ينافي قتالهم وجهادهم في سبيل الله تبارك وتعالى إذا كان أصل خروجهم خالصا لوجه الله عز وجل فما أعطوا بعد ذلك من الغنائم لا يسمى أجرا لهم وإنما هو عطية ومنحة وجعالة جعلها الله عز وجل لهؤلاء الغانميم وهكذا إذا رتب للمؤذن أو للإمام أو للمعلم راتب ما فأخذه ليس على أنه أجر لقيامه بتلك العبادة فهذا الأخذ جائز أما أن يتصور في ذهنه أن هذا الأجر حق له كما لو عمل عملا دنيويا كما ذكرنا من قبل فهذا منشأ الخطأ ومنشأ الإخلال في الإخلاص في تلك العبادة التي قام بها من أجل هذا يفرق العلماء تبعا لبعض الأحاديث الصحيحة بين رجلين أحدهما أتى شهوته بطريق الحلال والآخر أتى شهوته بطريق الحرام فهما قد اشتركا في إتيان كل منهما لشهوته ولكنهما اختلفا كل الاختلاف في عاقبة أمرهما وشهوتها فالأول الذي أتى شهوته بطريق مشروع لا وزر عليه بل له عليه أجر كما جاء في بعض الأحاديث الصحيحة والآخر فهو مأزور كما لا يخفى جميع
يذكر بعض الشراح حديث النية المذكور آنفا مثلا لرجلين أحدهما سافر لمصالحه ولما رجع إلى داره ليلا وأتى فراشه وفي ظنه أن فيه زوجته فوطأها وجامعها وإذا بهذه الزوجة بعد أن تبين الصباح هي ليست زوجته وإنما هي امرأة أخرى قد تكون قريبة الزوجة لأمور طرأت في غيبة الرجل فذهبت زوجته إلى دار أهلها وجاءت أختها أو جارتها وسكنت بيتها هذا لا يعتبر زانيا لأن الأعمال بالنيات هو جاء بيته ووطأ فراشه فليس عليه وزر
والرجل الآخر رجل معتاد أن يرتكب الفاحشة فإذا ما أظلم الليل خرج يبحث عن صيد له فلما أدخل الحجرة المظلمة وواقع المرأة هناك وأوقد النور وإذا بالمرأة هي زوجته لأنها لما خرج هو خرجت هي كذلك بنفس النية هو خرج للفاحشة وهي خرجت للفاحشة ثم جمعتهما الفاحشة على فراش واحد وكل منهما يجهل صاحبه فهما في الوزر سواء وإن كان في الأصل زوجين ولكن كل منهما لما كان قصده الزنى يعتبر زانيا ولا يعتبر آتيا للشهوة من زوجته وإن كان في الواقع أتى شهوته من زوجته إذا العمل واحد ولكن النية اختلفت من هذا المنطلق يجب على كل من ابتلي بوظيفة شرعية ورتب له أجر ما سواء كان هذا الترتيب من الدولة أو فرد من الأفراد ألا يكون هذا الترتيب لهذا المال للرجل مغيرا لنيته ولإخلاصه في طاعة ربه عز وجل هذا ما يمكن أن يقال الآن
السؤال الأول متى يجوز للإمام أخذ أجره على إمامته ؟ ومتى يجوز لمعلم القرآن أخذ أجره على تعليمه؟
الشيخ : هذا جواب مختصر هذا مما ينبغي الجواب المختصر.
السائل : لا هذا ما سبق الإجابة.
الشيخ : إذا نتوسط
السائل : لابأس
الشيخ : إن شاء الله.
السائل : إن شئتم أوجزتم أو توسطتم أو اطلتم.
الشيخ : فالجواب باختصار شديد ثم قد يتلوه شيء من التفصيل الذي لا بد منه لا يجوز أخذ الأجر على الإمامة ولا على التعليم بأي وجه من الوجوه ذلك لأن هذا الأخذ ينافي الإخلاص لله عز وجل في العبادة هذا الإخلاص الذي أمرنا به في غير ما آية في القرآن الكريم كثمل قوله عز وجل (( وما أمروا إلا لعبدوا الله مخلصين له الدين )) وهناك نصوص كثيرة وكثيرة جدا في الكتاب والسنة وحسبنا الآن هذا النص القرآني (( وما أمروا إلا لعبدوا الله مخلصين له الدين )) ولكن يجب التفريق بين الأجر الذي يعطى لمسلم ما مقابل عبادة يقوم بها وبين الأجر الذي يعطى لهذا المسلم مقابل عمل دنيوي ينهض ويقوم به فالأجر على العبادة محرم تحريما قاطعا ولكن هذا شيء وهنا الدقة في الموضوع وأن يعطى لإنسان ما تعويضا أو راتبا أو معاشا أو أي شيء آخر ثم هو لا يأخذه أجرا مقابل العبادة التي قام بها وإنما يأخذه بمعنى آخر يجوز تحقيق هذا المعنى عمليا من أجل هذا التفريق وغيره جاء الحديث المعروف عندكم جميعا إن شاء الله في الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته غلأىى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) فإذا خرج مجاهد يقصد من وراء جهاده أصل خروجه كان قاصدا فيه شيئا من أمور الدنيا كما جاء في هذا الحديث فحينئذ هذا القصد يفسد عليه عمله لأنه ما خرج جهادا في سبيل الله وإنما خرج كما سمعتم لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها مع أنكم تعلمون أن هناك في النظام الإسلامي أن الجيش المسلم إذا حصل غنائم من العدو فقائد الجيش يقسم تلك الغنائم أو بعضها على الأقل على أفراد الجيش الغانمين فهذا لا ينافي قتالهم وجهادهم في سبيل الله تبارك وتعالى إذا كان أصل خروجهم خالصا لوجه الله عز وجل فما أعطوا بعد ذلك من الغنائم لا يسمى أجرا لهم وإنما هو عطية ومنحة وجعالة جعلها الله عز وجل لهؤلاء الغانميم وهكذا إذا رتب للمؤذن أو للإمام أو للمعلم راتب ما فأخذه ليس على أنه أجر لقيامه بتلك العبادة فهذا الأخذ جائز أما أن يتصور في ذهنه أن هذا الأجر حق له كما لو عمل عملا دنيويا كما ذكرنا من قبل فهذا منشأ الخطأ ومنشأ الإخلال في الإخلاص في تلك العبادة التي قام بها من أجل هذا يفرق العلماء تبعا لبعض الأحاديث الصحيحة بين رجلين أحدهما أتى شهوته بطريق الحلال والآخر أتى شهوته بطريق الحرام فهما قد اشتركا في إتيان كل منهما لشهوته ولكنهما اختلفا كل الاختلاف في عاقبة أمرهما وشهوتها فالأول الذي أتى شهوته بطريق مشروع لا وزر عليه بل له عليه أجر كما جاء في بعض الأحاديث الصحيحة والآخر فهو مأزور كما لا يخفى جميع
يذكر بعض الشراح حديث النية المذكور آنفا مثلا لرجلين أحدهما سافر لمصالحه ولما رجع إلى داره ليلا وأتى فراشه وفي ظنه أن فيه زوجته فوطأها وجامعها وإذا بهذه الزوجة بعد أن تبين الصباح هي ليست زوجته وإنما هي امرأة أخرى قد تكون قريبة الزوجة لأمور طرأت في غيبة الرجل فذهبت زوجته إلى دار أهلها وجاءت أختها أو جارتها وسكنت بيتها هذا لا يعتبر زانيا لأن الأعمال بالنيات هو جاء بيته ووطأ فراشه فليس عليه وزر
والرجل الآخر رجل معتاد أن يرتكب الفاحشة فإذا ما أظلم الليل خرج يبحث عن صيد له فلما أدخل الحجرة المظلمة وواقع المرأة هناك وأوقد النور وإذا بالمرأة هي زوجته لأنها لما خرج هو خرجت هي كذلك بنفس النية هو خرج للفاحشة وهي خرجت للفاحشة ثم جمعتهما الفاحشة على فراش واحد وكل منهما يجهل صاحبه فهما في الوزر سواء وإن كان في الأصل زوجين ولكن كل منهما لما كان قصده الزنى يعتبر زانيا ولا يعتبر آتيا للشهوة من زوجته وإن كان في الواقع أتى شهوته من زوجته إذا العمل واحد ولكن النية اختلفت من هذا المنطلق يجب على كل من ابتلي بوظيفة شرعية ورتب له أجر ما سواء كان هذا الترتيب من الدولة أو فرد من الأفراد ألا يكون هذا الترتيب لهذا المال للرجل مغيرا لنيته ولإخلاصه في طاعة ربه عز وجل هذا ما يمكن أن يقال الآن
ضرب مثال في أن الأعمال بالنيات
الشيخ : يذكر بعض الشراح حديث النية المذكور آنفا مثلا لرجلين أحدهما سافر لمصالحه ولما رجع إلى داره ليلا وأتى فراشه وفي ظنه أن فيه زوجته فوطأها وجامعها وإذا بهذه الزوجة بعد أن تبين الصباح هي ليست زوجته وإنما هي امرأة أخرى قد تكون قريبة الزوجة لأمور طرأت في غيبة الرجل فذهبت زوجته إلى دار أهلها وجاءت أختها أو جارتها وسكنت بيتها هذا لا يعتبر زانيا لأن الأعمال بالنيات هو جاء بيته ووطأ فراشه فليس عليه وزر
والرجل الآخر رجل معتاد أن يرتكب الفاحشة فإذا ما أظلم الليل خرج يبحث عن صيد له فلما أدخل الحجرة المظلمة وواقع المرأة هناك وأوقد النور وإذا بالمرأة هي زوجته لأنها لما خرج هو خرجت هي كذلك بنفس النية هو خرج للفاحشة وهي خرجت للفاحشة ثم جمعتهما الفاحشة على فراش واحد وكل منهما يجهل صاحبه فهما في الوزر سواء وإن كان في الأصل زوجين ولكن كل منهما لما كان قصده الزنى يعتبر زانيا ولا يعتبر آتيا للشهوة من زوجته وإن كان في الواقع أتى شهوته من زوجته إذا العمل واحد ولكن النية اختلفت من هذا المنطلق يجب على كل من ابتلي بوظيفة شرعية ورتب له أجر ما سواء كان هذا الترتيب من الدولة أو فرد من الأفراد ألا يكون هذا الترتيب لهذا المال للرجل مغيرا لنيته ولإخلاصه في طاعة ربه عز وجل هذا ما يمكن أن يقال الآن
والرجل الآخر رجل معتاد أن يرتكب الفاحشة فإذا ما أظلم الليل خرج يبحث عن صيد له فلما أدخل الحجرة المظلمة وواقع المرأة هناك وأوقد النور وإذا بالمرأة هي زوجته لأنها لما خرج هو خرجت هي كذلك بنفس النية هو خرج للفاحشة وهي خرجت للفاحشة ثم جمعتهما الفاحشة على فراش واحد وكل منهما يجهل صاحبه فهما في الوزر سواء وإن كان في الأصل زوجين ولكن كل منهما لما كان قصده الزنى يعتبر زانيا ولا يعتبر آتيا للشهوة من زوجته وإن كان في الواقع أتى شهوته من زوجته إذا العمل واحد ولكن النية اختلفت من هذا المنطلق يجب على كل من ابتلي بوظيفة شرعية ورتب له أجر ما سواء كان هذا الترتيب من الدولة أو فرد من الأفراد ألا يكون هذا الترتيب لهذا المال للرجل مغيرا لنيته ولإخلاصه في طاعة ربه عز وجل هذا ما يمكن أن يقال الآن
خلاصة الكلام على مسألة متى يجوز أخذ أجرة على الوضائف الشرعية
وخلاصة ذلك إنما الأعمال بالنيات فإذا كنت مؤذنا أو إماما أو مدرسا دروسا شرعية فلا تنوي أن ما تأخذه هو أجر لك هو حق لك كما لو عملت أي عمل دنيوي لا لأن هذا يفسد عليك الإخلاص في طاعة الله عز وجل وفي عبادته ومن هنا تعلمون أهمية استحضار النية الصالحة بين يدي الأعمال الصالحة والله عز وجل يقول (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) قال علماء التفسير هذه الآية الكريمة جمعت شرطين اثنين ليكون العمل مقبولا عند الله تبارك وتعالى الشرط الأول أن يكون صالحا موافقا للسنة فلا يكون مبتدعا لأن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار كما تعلمون ومن قوله عليه السلام ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) فلا يكون العمل صالحا إلا إذا كان على وفق السنة هذا هو الشرط الأول في قبول العمل الشرط الثاني أن لا يشرك فيه مع الله أحدا ولذلك قال (( فليعمل عملا صالحا )) الشرط الأول (( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) أي أن يقصد بهذه العبادة شيء من حطام الدنيا وليس هذا محصورا في حطام الدنيا هو في المال فقط فالأمور التي تتعلق بالدنيا وتفسد العمل الصالح الذي يكون على وجه السنة هي كثيرة وكثيرة جدا
ضرب الشيخ مثال لمسألة أخذ الأجرة على الوضائف الشرعية بحديث ( أول من تسعر بهم النار يوم القيامة )
الشيخ : وحسبكم دليل على ذلك الحديث الوارد في * صحيح مسلم * وأنا ألخص لكم موضوعه وبه أنهي الجواب عن هذا السؤال يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة عالم ومجاهد وغني فيؤتى بالعالم فيقال ماذا فعلت بعلمك؟ فيقول نشرته بين الناس في سبيلك فيقال له كذبت إنما فعلت ليقول الناس فلان عالم ) هذا ما طلب مالا لكن طلب جاه طلب صيتا علم الناس ليقول الناس عنه فلان عالم قال في الحديث ( وقد قيل ) أي إن الأمر الذي ابتغيته بتعليمك العلم للناس قد حصلت عليه فقال الناس فلان ما شاء الله ما مثله من عالم ( فخذوا به إلى النار ثم يؤتى بالمجاهد ويقال له ماذا فعلت بما أعطيت من قوة فيقول قاتلت في سبيلك فيقال له كذبت إنما قاتلت ليقول فلان شجاع ) فإذا هذا ما ابتغى أجرا هذا ابتغى صيتا أن يقال إنه شجاع أن يقال إنه بطل وقد قيل أيضا ( خذوا به إلى النار ثم يؤتى بالغني ) الذي كان ينفق الأموال الطائلة في المشاريع الخيرية ( فيقال ماذا فعلت بما أعطيت من مال فيقول يا رب أنفقته في سبيلك فيقال له كذبت إنما فعلت ليقول الناس فلان كريم وقد قيل خذوا بعه إلى النار ) - ويرحمك الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هؤلاء الثلاثة أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ) فنسأل الله عز وجل أن يجعل أعمالنا أولا صالحة موافقة لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم أن يجعل فيها نوايانا خالصة لوجهه الكريم نعم غيره.
6 - ضرب الشيخ مثال لمسألة أخذ الأجرة على الوضائف الشرعية بحديث ( أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ) أستمع حفظ
توضيخ مسألة أخذ الأجرة من أجل الوضائف الشرعية
السائل : ذكرتم شيخنا فيما ذكرتم بأن الهبة والعطية والجعالة التي تجعل للمجاهد مثلا في سبيل الله أو لطالب العلم أو لغيرهما ممن يعمل عملا لا يبتغى به إلا وجه الله عز وجل هذا أمر جائز لكن يعني أنتم تعلمون بأننا في مثل هذا الزمان الذي نعيشه الآن الأمر في حياة الأمة أخذ مأخذ التنظيم والتقنين والترتيب بحيث أصبح من العسير على طالب العلم أن يعمل إماما أو مدرسا للقرآن أو واعظا أو نحو ذلك من الأمور أو المسائل أو الأعمال التي لا يؤخذ أجر عليها أو في الأصل أنه لا يؤخذ الأجر عليها وتولت هذه الأعمال ما يعرف بدائرة الأوقفاف ووزارة الأوقاف ونحو ذلك وربما يقوم مقام الوزارة بعض الأشخاص وذلك لكي يتفرغ هذا الطالب طالب العلم للإمامة أو الوعظ أو الإرشاد أو الخطابة فماذا هذا المنقطع لمثل هذا العمل؟
الشيخ : ويضاف إليه أيضا المعلم
السائل : إي نعم
الشيخ : ولكن أنا أجبت عن هذا الأمر في تضاعيف كلامي السابق.
السائل : بس ما كان واضحا.
الشيخ : وقلت فما يأخذه المؤذن أو الإمام أو المعلم لا يأخذه بنية أجر كما هو الشأن في الأمور العادية وإنما يأخذه راتبا وظيفة جعالة إلى آخره ولتأكيد هذا الأمر إن الإمامة الكبرى وهي الخلافة كان أول خليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو كما تعلمون أبو بكر الصديق وكان أبو بكر يعمل بالتجارة فيما يعين به أهله فلما ربطت به هذه الإمامة الكبرى إنصرف عن عمله الذي به كان يكسب قوت أهله ولذلك فرضوا له كل يوم شيئا معينا من ذبيحة وشيء آخر فما كادت تمضي أيام من خلافته إلا بدأ لأبي بكر أن هذا الذي فرض له لا يكفيه وأهله ولذلك فهو طلب الزيادة لكن هذه الزيادة ما طلبها أجرا لقيامه بالوظيفة الكبرى وهي الإمامة الكبرى وإنما ليستطيع أن يقوم بعالة نفسه وأهله فإذا الكلام السابق لا ينافي التنظيم الذي تحدث به الأستاذ كل ما في الأمر هو أن الذي أخذ المال سواء كان معلما أو كان متعلما كل منهما فرغ للعلم فالفرق في النية وليس في العمل فالترتيب والتنظيم الذي كان من قبل شيء من موجود اليوم هذا لا ينافي أن يخلص المسلم نيته لله عز وجل فلا يأخذ المعلم والإمام والخطيب ما يأخذه بنية أجر لعبادته وإلا أبطل نيته وإنما يأخذه ذلك كراتب وقد قلت في بعض المجالس حينما تحدثنا عن هذه المسألة بالذات لقد كان من خطة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يفرض لكل مسلم حتى المولود الجديد أن يفرض له راتبا هذا الراتب لم يكن لأنه يعمل عملا ويقوم بعبادة وإنما لأغناء المسلمين ولتفريغهم للقيام بشؤون دينهم ونحو ذلك وقع فيما يذكر التاريخ في عهد خلافة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فإذا هذه الجعالة ولو مقابل لا شيء فهي جعالة فإذا كان مقابل شيء فلتكن جعالة ولتؤخذ بهذا المعنى ولا تؤخذ بمعنى أجر يستحقه الإنسان إذا كان عمر جعل لكل مولود مثلا يولد راتبا مقابل ماذا ؟ مقابل لا شيء إذا ممكن أن يجعل رجل كبير مثلا جعالة مقابل لا شيء يأخذه مقابل لا شيء فإذا جعل جعالة ما للذين جاهدون من قبل في سبيل الله وهم الآن في بلدهم مطمئنون آمنون فهذه أيضا جعالة فلا تؤخذ هذه الرواتب وهذه الجعالات باسم أجر لقيام الرجل بعبادة من هذه العبادات فإذا لا منافاة بين تنظيم هذه الأمور التي أصلها عبادة وبين قولنا فلتؤخذ هذه الرواتب ليس بأجر نية وإنما أجر راتب أو تعويض أو ما شابه ذلك.
السائل : يذكرني هذا بأمر عجيب جدا وهو كائن في حياتنا اليوم وبخاصة في الوزارات أو الدوائر التي تقوم بالوظائف الدينية طبعا هذا المفهوم ليس موجودا في أصل النظام الذي تتولاه هذه الدوائر وإنما النظام الموجود ينص على أن الواعظ أو الإمام أو الخطيب يأخذ مقابل عمله هذا يعني هذا هو الواضح تماما ولذلك يذكرني هذا بقصة طريفة وهي تتكرر أيضا أن إماما في مسجد من المساجد أعطي إجازة لمدة أسبوع أو عشرة أيام وبيته كان في حرم المسجد الإمامة في إجازة هذا الإمام تولا المؤذن أو يعني رجل آخر أنيب منابه فكان لا يخرج إلى الصلاة الإمام يعني فلما سئل ذلك قال أنا مجاز فالإجازة إذا تتناول الإجازة عن الإمامة والصلاة وأداء هذه العبادة والفريضة.
الشيخ : يعني هذا معناه أن أئمة المساجد يفترضون أنفسهم كسائر موظفي الدولة كالذي يصلح سيارات الدولة مثلا لو صلح سيارة فرد من أفراد الأمة وأخذ عليه أجرا وهو في محله مثلا فهذا يحق له أن يأخذ عليه أجرا وكذلك الموظفون في الدولة لمثل هذه الأعمال المادية يأخذون عليها أجرا أما أئمة المساجد وخطباء المساجد فهؤلاء وظيفتهم أسمى من وظائف سائر الموظفين في الدولة ليس الذي يأخذ مثلا راتبا لتعليم الناس دينهم ليؤمهم في صلاتهم ليؤذن لهم لتحديد مواقيت صلواتهم وهكذا ليس هذا الموظف كالموظف مثلا في الضرائب أو في الجمارك أو ما شابه ذلك لا يستويان مثلا أبدا فهذا يأخذ تعويضا مقابل قيامه بعبادة هذه العبادة كما جاء في المثال يجب أن يقوم بها يجب أن يصلي في المسجد مع جماعة المسلمين لكن لما أخذ الإجازة والإجازة في عرف نظام الدولة تعفيه من القيام بالوظيفة فهو أخذها كأنها وظيفة عادية فلم يخرج إلى الصلاة من هنا يعني نستكشف قضية خطيرة جدا وهناك أمثلة كثيرة تؤيد هذا المثال أن بعض أئمة المساجد أصبحوا يعتبرون أنفسهم كأي موظف في الدولة لا يشعر أبدا بأنه يقوم بطاعة وعبادة لله عز وجل وأن هذا القائم أو هذا المتعبد بهذه العبادة لو لم يعطى فلسا واحدا على قيامه بهذه العبادة كان ينبغي عليه أن ينهض بها لكنه إذا هو لا ينهض إلا من أجل إيش ؟ الراتب فهو إذا يأخذ أجرا وبهذا الأجر يبطل عمله كما سمعتم في حديث الثلاثة الذين تسعر بهم النار يوم القيامة
الشيخ : ويضاف إليه أيضا المعلم
السائل : إي نعم
الشيخ : ولكن أنا أجبت عن هذا الأمر في تضاعيف كلامي السابق.
السائل : بس ما كان واضحا.
الشيخ : وقلت فما يأخذه المؤذن أو الإمام أو المعلم لا يأخذه بنية أجر كما هو الشأن في الأمور العادية وإنما يأخذه راتبا وظيفة جعالة إلى آخره ولتأكيد هذا الأمر إن الإمامة الكبرى وهي الخلافة كان أول خليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو كما تعلمون أبو بكر الصديق وكان أبو بكر يعمل بالتجارة فيما يعين به أهله فلما ربطت به هذه الإمامة الكبرى إنصرف عن عمله الذي به كان يكسب قوت أهله ولذلك فرضوا له كل يوم شيئا معينا من ذبيحة وشيء آخر فما كادت تمضي أيام من خلافته إلا بدأ لأبي بكر أن هذا الذي فرض له لا يكفيه وأهله ولذلك فهو طلب الزيادة لكن هذه الزيادة ما طلبها أجرا لقيامه بالوظيفة الكبرى وهي الإمامة الكبرى وإنما ليستطيع أن يقوم بعالة نفسه وأهله فإذا الكلام السابق لا ينافي التنظيم الذي تحدث به الأستاذ كل ما في الأمر هو أن الذي أخذ المال سواء كان معلما أو كان متعلما كل منهما فرغ للعلم فالفرق في النية وليس في العمل فالترتيب والتنظيم الذي كان من قبل شيء من موجود اليوم هذا لا ينافي أن يخلص المسلم نيته لله عز وجل فلا يأخذ المعلم والإمام والخطيب ما يأخذه بنية أجر لعبادته وإلا أبطل نيته وإنما يأخذه ذلك كراتب وقد قلت في بعض المجالس حينما تحدثنا عن هذه المسألة بالذات لقد كان من خطة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يفرض لكل مسلم حتى المولود الجديد أن يفرض له راتبا هذا الراتب لم يكن لأنه يعمل عملا ويقوم بعبادة وإنما لأغناء المسلمين ولتفريغهم للقيام بشؤون دينهم ونحو ذلك وقع فيما يذكر التاريخ في عهد خلافة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فإذا هذه الجعالة ولو مقابل لا شيء فهي جعالة فإذا كان مقابل شيء فلتكن جعالة ولتؤخذ بهذا المعنى ولا تؤخذ بمعنى أجر يستحقه الإنسان إذا كان عمر جعل لكل مولود مثلا يولد راتبا مقابل ماذا ؟ مقابل لا شيء إذا ممكن أن يجعل رجل كبير مثلا جعالة مقابل لا شيء يأخذه مقابل لا شيء فإذا جعل جعالة ما للذين جاهدون من قبل في سبيل الله وهم الآن في بلدهم مطمئنون آمنون فهذه أيضا جعالة فلا تؤخذ هذه الرواتب وهذه الجعالات باسم أجر لقيام الرجل بعبادة من هذه العبادات فإذا لا منافاة بين تنظيم هذه الأمور التي أصلها عبادة وبين قولنا فلتؤخذ هذه الرواتب ليس بأجر نية وإنما أجر راتب أو تعويض أو ما شابه ذلك.
السائل : يذكرني هذا بأمر عجيب جدا وهو كائن في حياتنا اليوم وبخاصة في الوزارات أو الدوائر التي تقوم بالوظائف الدينية طبعا هذا المفهوم ليس موجودا في أصل النظام الذي تتولاه هذه الدوائر وإنما النظام الموجود ينص على أن الواعظ أو الإمام أو الخطيب يأخذ مقابل عمله هذا يعني هذا هو الواضح تماما ولذلك يذكرني هذا بقصة طريفة وهي تتكرر أيضا أن إماما في مسجد من المساجد أعطي إجازة لمدة أسبوع أو عشرة أيام وبيته كان في حرم المسجد الإمامة في إجازة هذا الإمام تولا المؤذن أو يعني رجل آخر أنيب منابه فكان لا يخرج إلى الصلاة الإمام يعني فلما سئل ذلك قال أنا مجاز فالإجازة إذا تتناول الإجازة عن الإمامة والصلاة وأداء هذه العبادة والفريضة.
الشيخ : يعني هذا معناه أن أئمة المساجد يفترضون أنفسهم كسائر موظفي الدولة كالذي يصلح سيارات الدولة مثلا لو صلح سيارة فرد من أفراد الأمة وأخذ عليه أجرا وهو في محله مثلا فهذا يحق له أن يأخذ عليه أجرا وكذلك الموظفون في الدولة لمثل هذه الأعمال المادية يأخذون عليها أجرا أما أئمة المساجد وخطباء المساجد فهؤلاء وظيفتهم أسمى من وظائف سائر الموظفين في الدولة ليس الذي يأخذ مثلا راتبا لتعليم الناس دينهم ليؤمهم في صلاتهم ليؤذن لهم لتحديد مواقيت صلواتهم وهكذا ليس هذا الموظف كالموظف مثلا في الضرائب أو في الجمارك أو ما شابه ذلك لا يستويان مثلا أبدا فهذا يأخذ تعويضا مقابل قيامه بعبادة هذه العبادة كما جاء في المثال يجب أن يقوم بها يجب أن يصلي في المسجد مع جماعة المسلمين لكن لما أخذ الإجازة والإجازة في عرف نظام الدولة تعفيه من القيام بالوظيفة فهو أخذها كأنها وظيفة عادية فلم يخرج إلى الصلاة من هنا يعني نستكشف قضية خطيرة جدا وهناك أمثلة كثيرة تؤيد هذا المثال أن بعض أئمة المساجد أصبحوا يعتبرون أنفسهم كأي موظف في الدولة لا يشعر أبدا بأنه يقوم بطاعة وعبادة لله عز وجل وأن هذا القائم أو هذا المتعبد بهذه العبادة لو لم يعطى فلسا واحدا على قيامه بهذه العبادة كان ينبغي عليه أن ينهض بها لكنه إذا هو لا ينهض إلا من أجل إيش ؟ الراتب فهو إذا يأخذ أجرا وبهذا الأجر يبطل عمله كما سمعتم في حديث الثلاثة الذين تسعر بهم النار يوم القيامة
ذكر بعض الأمثالة على أخذ الأجر في الأمور الدينية أو الجعالة والتعليق على بعض الأدلة والتوفيق بينها
من هنا جاء ذلك الأثر الصحيح عن ابن عمر والذي يجب أن نأخذ منه درسا في الإخلاص لله عز وجل في الطاعة والعبادة ( أن رجلا جاء إليه رضي الله تعالى عنه فقال يا عبد الله إني أحبك في الله قال: أما أنا فأبغضك في الله ، قال عجبا أنا أحبك وأنت تبغضني في الله قال: نعم لأنك تلحن في أذانك وتأخذ عليه أجرا ) تطرب في أذانك وتأخذ عليه أجرا وقد جاء الحديث الصحيح أيضا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أرسل عثمان بن أبي العاص الثقفي إماما في بني ثقيف قال له موصيا ( أنت إمامهم واقتد بأضعفهم واتخذ مؤذنا لا يأخذ عليه أجرا ) نحن نعلم أنه في عهد الخلافة الراشدة كانوا يجعلون للقضاة والمفتين والأئمة يجعلون لهم رواتب فهل ذلك ينافي قوله عليه السلام آنفا ( واتخذ مؤذنا لا يأخذ عليه أجرا ) هل ينافي قول ابن عمر في مقاطعته ومباغضته لذلك الرجل الذي أعلن له أنه يحبه في الله " أما أنا فابغضك في الله لأنك تلحن في أذانك وتأخذ عليه أجرا " هل ينافي توظيف الرواتب لأولئك الأئمة مع هذا الحديث وهذا الأثر في ألا يتخذ مؤذنا يأخذ عليه أجرا الجواب لا لأن الأجر يتعلق بالذي يأخذه وليس يتعلق بالذي يعطيه فأنت إذا إذا جعل لك راتب على وظيفتك الدينية فلك أن تأخذه بشرط ألا تأخذه أجرا تعطاه على عبادتك ومن هنا جاء ذاك الحديث الذي أشكل على بعض الناس وهو قوله صلى الله عليه وسلم والحديث في * صحيح البخاري * ( إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ) كيف هذا لما كان ظاهر الحديث يتنافى مع ما سبق ذكره من وجوب الإخلاص في عبادة الله ومن هذه العبادة تلاوة القرآن فكيف جاء هذا الحديث يصرح بخلاف ما سبق في ظاهر دلالته ( أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ) لما وجد بعض العلماء ظاهر هذا الحديث ينافي تلك الأصول والقواعد التي لا مجال لمخالفتها اضطروا إلى أن يفسروا الحديث على خلاف ما يتبادر لذهن السامع ( أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ) في الرقية بقيد في الرقية وليس في تعليم والتلاوة كما يفعلون اليوم مع الأسف في القراءة على الموتى والمآتم التي تقام لكل ميت وفي مناسبات متعددة لا ليس المقصود بهذا الحديث أخذ الأجر على تلاوة القرآن القارئ الآن يتلو عشر من القرآن يرجو عشرة من الدراهم أو الددنانير هذا حرام لا يجوز وقد قال عليه الصلاة والسلام تأكيدا لهذا المعنى الذي تأولوه في حديث ( أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ) أي في الرقية قال عليه الصلاة والسلام ( تعاهدوا هذا القرآن وتغنوا به قبل أن يأتي أقوام يتعجلونه ولا يتأجلونه ) أي يتعجلون أجره ثوابه في الدنيا ولا يبتغون ثواب تلاوتهم وتعاهدهم للقرآن الكريم في الآخرة إذا النصوص متكاثرة متوافرة مجتمعة على تحريم أخذ أجر مقابل تلاوة القرآن وتعليم القرآن ولذلك فهذا الحديث لا ينبغي أن يفسر على ظاهره ( إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ) أي الترقي بكتاب الله ويؤكد هذا المعنى المناسبة التي ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الحديث فيها وهي أن القصة معروفة أيضا وهي في الصحيح ( أن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا في سرية فنزلوا على بعض العرب فما استقبلوهم ولا اهتموا بهم كضيوف فنزلوا جانيا بعيدا عنهم ثم قدر الله عز وجل أن سلط عقربا على أمير أولئك العرب فلدغته فلم يستطع أن ينام فأمر أحدهم بأن يذهب إلى الصحابة وقال هؤلاء من أهل الحضر لعل عندهم علاجا ) فجاء الرسول من طرف ذلك الأمير وعرض عليه شكوى الأمير فاشترط مقابل إرقاءه إياه عددا من النعاج أو من الغنم أظن عشرة رؤوس أو أكثر لم أعد أذكر
السائل : عشرة
الشيخ : نعم عشرة فجاء ورقاه بالفاتحة فيقول راوي الحديث وهو أبو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه ( فكأنما نشط من عقال ) كان الرجل كأنه مربوط بسبب مرضه فرجع صحيحا كأنه لم يمس بسوء فأخذوا الجعالة هذه مقابل رقية ليس مقابل تلاوة قرآن فجاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي نفسهم شيء من الشك والتساؤل أيحل هذا أم لا؟ فذكر لهم عليه السلام هذا الحديث الصحيح ( إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله تبارك وتعالى ) فإذا الأجر بالمعنى الظاهر منه لا يجوز أن يؤخذ إطلاقا في عبادة من العبادات ولكن يمكن أن يؤخذ في عمل يقوم به الإنسان ليس هو يعني عبادة محضة وإنما هو عمل عادي فبهذا التفريق بين الأجر وبين الجعالة وما يضاهيها من معاني تختلف عن الأجر تحل المشكلة ولا تتنافى مع التوظيف الذي أشار إليه الأستاذ آنفا.
غيره
السائل : عشرة
الشيخ : نعم عشرة فجاء ورقاه بالفاتحة فيقول راوي الحديث وهو أبو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه ( فكأنما نشط من عقال ) كان الرجل كأنه مربوط بسبب مرضه فرجع صحيحا كأنه لم يمس بسوء فأخذوا الجعالة هذه مقابل رقية ليس مقابل تلاوة قرآن فجاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي نفسهم شيء من الشك والتساؤل أيحل هذا أم لا؟ فذكر لهم عليه السلام هذا الحديث الصحيح ( إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله تبارك وتعالى ) فإذا الأجر بالمعنى الظاهر منه لا يجوز أن يؤخذ إطلاقا في عبادة من العبادات ولكن يمكن أن يؤخذ في عمل يقوم به الإنسان ليس هو يعني عبادة محضة وإنما هو عمل عادي فبهذا التفريق بين الأجر وبين الجعالة وما يضاهيها من معاني تختلف عن الأجر تحل المشكلة ولا تتنافى مع التوظيف الذي أشار إليه الأستاذ آنفا.
غيره
8 - ذكر بعض الأمثالة على أخذ الأجر في الأمور الدينية أو الجعالة والتعليق على بعض الأدلة والتوفيق بينها أستمع حفظ
هل يجوز الأكل في المسجد وهل يجوز صنع الإفطار الجماعي في المسجد؟
السائل : السؤال الثاني بردو ذكرتنا لكن كانت الإجابة عنه يعني لم تبلغ أسماع الإخوان وهم جالسون هل يجوز الأكل في المسجد وهل يجوز صنع الإفطار الجماعي في المسجد؟
الشيخ : هل يجوز الأول إيش؟
السائل : الأكل.
الشيخ : سمعت الإفطار وقله.
السائل : لا هو.
الشيخ : هو نفسه آه؟
السائل : يجوز الأكل في المسجد وتتمته وصنع إفطار جماعي في المسجد.
الشيخ : إي نعم اتخاذ الطعام في المسجد وجعل ذلك عادة هذا لا يجوز لأن المساجد لم تبن لهذا كما جاء في الحديث الصحيح لكن إذا يعني دفت دافة ونزلت جماعة كثيرة وهم فقراء وبحاجة إلى طعام وشراب ولا يمكن إنزالهم لسبب أو آخر في دار لضيق الدور يومئذ أو في الصحراء أو في العراء فيدخلون المسجد ويأكلون لهذا الأمر العارض أما أن يصير المسجد كمطعم ولو في بعض الأشهر كرمضان ومثلا وكما يفعلون في بعض المساجد فهذا مما لم يكن عليه عمل السلف أولا ثم هو ينافي مبدأ قوله عليه السلام ( إن المساجد لم تبن لهذا ) .
السائل : شيخنا هو في رمضان في المدينة ومكة.
الشيخ : وهذا قلنا خليها مستورة يا أستاذ.
الشيخ والحضور يضحكون
السائل : السفرة الطويلة العريضة.
الشيخ : هل يجوز الأول إيش؟
السائل : الأكل.
الشيخ : سمعت الإفطار وقله.
السائل : لا هو.
الشيخ : هو نفسه آه؟
السائل : يجوز الأكل في المسجد وتتمته وصنع إفطار جماعي في المسجد.
الشيخ : إي نعم اتخاذ الطعام في المسجد وجعل ذلك عادة هذا لا يجوز لأن المساجد لم تبن لهذا كما جاء في الحديث الصحيح لكن إذا يعني دفت دافة ونزلت جماعة كثيرة وهم فقراء وبحاجة إلى طعام وشراب ولا يمكن إنزالهم لسبب أو آخر في دار لضيق الدور يومئذ أو في الصحراء أو في العراء فيدخلون المسجد ويأكلون لهذا الأمر العارض أما أن يصير المسجد كمطعم ولو في بعض الأشهر كرمضان ومثلا وكما يفعلون في بعض المساجد فهذا مما لم يكن عليه عمل السلف أولا ثم هو ينافي مبدأ قوله عليه السلام ( إن المساجد لم تبن لهذا ) .
السائل : شيخنا هو في رمضان في المدينة ومكة.
الشيخ : وهذا قلنا خليها مستورة يا أستاذ.
الشيخ والحضور يضحكون
السائل : السفرة الطويلة العريضة.
هل يجوز إحضار الطعام و الأكل حتى ولو في سدة المسجد تكون في الأعلى أو في الأسفل ؟
السائل : يا شيخ لو كان في السدة مثلا فيه سدة في المسجد ؟
الشيخ : ما دام أنه مسجد فله حكم المسجد لا فرق.
السائل : طيب لو كان في الأسفل ... ؟
الشيخ : البحث في المسجد فما كان مسجدا سواء كان في الأسفل أو في الأعلى فلا يجوز اتخاذ المساجد لغير ما بنيت له نعم.
الشيخ : ما دام أنه مسجد فله حكم المسجد لا فرق.
السائل : طيب لو كان في الأسفل ... ؟
الشيخ : البحث في المسجد فما كان مسجدا سواء كان في الأسفل أو في الأعلى فلا يجوز اتخاذ المساجد لغير ما بنيت له نعم.
هل يجوز لجماعة التبليغ أن يطبخوا في المسجد ويأكلوا فيه ؟
السائل : الجماعات يتجولون في المساجد يكون معاها أفران غاز وكل حاجة ويطبخ في المسجد ويأكلوا في المسجد جماعة الدعوة يعني يجوز هذا؟
الشيخ : ماذا يفعلون؟
السائل : يعملوا الطعام في المسجد ويطبخوا في المسجد.
الشيخ : هذا سبق الجواب عليه يا أخي
السائل : نعم
الشيخ : سبق الجواب أنت تعيد السؤال السابق وجوابه عليه لم تبن المساجد لمثل هذا جماعة التبليغ جماعة طيبين لكن ينقصهم العلم الصحيح.
نعم
الشيخ : ماذا يفعلون؟
السائل : يعملوا الطعام في المسجد ويطبخوا في المسجد.
الشيخ : هذا سبق الجواب عليه يا أخي
السائل : نعم
الشيخ : سبق الجواب أنت تعيد السؤال السابق وجوابه عليه لم تبن المساجد لمثل هذا جماعة التبليغ جماعة طيبين لكن ينقصهم العلم الصحيح.
نعم
هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن أهل الشام لا يزالون في رباط حتى يوم القيامة ) ؟
السائل : هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن أهل الشام لا يزالون في رباط حتى يوم القيامة ) ؟
الشيخ : لم يصح ولو كنت منهم.
السائل : لكن فضل الإقامة في بلاد الشام.
الشيخ : هذا وارد.
السائل : إي نعم
الشيخ : لم يصح ولو كنت منهم.
السائل : لكن فضل الإقامة في بلاد الشام.
الشيخ : هذا وارد.
السائل : إي نعم
12 - هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن أهل الشام لا يزالون في رباط حتى يوم القيامة ) ؟ أستمع حفظ
هل يجوز قضاء رمضان لمن أفطر عامدا بعد أن تاب؟
السائل : هل يجوز قضاء رمضان لمن أفطر عامدا بعد أن تاب؟
الشيخ : لا يستطيع أحد أن يأتي بعبادة وقتها الشارع الحكيم بوقت محدود أوله وآخره فيصلي أو يصوم أو يأتي بتلك العبادة في غير وقتها المحدد شرعا فمن أتى بعبادة ما في غير الوقت المحدود - وعليكم السلام ورحمة الله - فهو أولا لم تبرأ ذمته بذلك وثانيا قد شغلت ذمته ببدعة شرعها من عند نفسه كالذي مثلا وهذا مثال لا يخطر في البال ولكنه ضروري جدا لتنبيه النيام عما اعتادوه ممن يسمون بالقضاء لأنه معنى القضاء هو الإتيان بالعبادة في غير وقتها المشروع فما مثل هؤلاء إلا كمثل ما يقال في بعض البلاد السورية " فلان حج والناس راجعة " حج والناس راجعة يا ترى حج هذا؟ ما حج وفعلا الآن لو أن رجلا لم يقف منقول حج بكل أركان الحج لكن وقف على جبل عرفات في اليوم الثامن أو في اليوم العاشر هذا حج ما حج لأنه عرفة يومها هو اليوم التاسع فما بالك بإنسان ياتي بكل أركان هذه العبادة في غير أيام هذه العبادة هذا ما حج كذلك الذي يصلي مثلا صلاة من الصلوات الخمس في غير وقتها أو يصوم رمضان في شهر شعبان أو في شهر شوال أو أو إلى آخره كل هذه الأمثلة تدخل في موضوع خطير جدا لو لا أن هناك اجتهادات خاطئة من بعض العلماء تدخل في موضوع (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) من أين جاؤوا أن من تعمد صيام رمضان بدون عذر شرعي فهو يقضيه مثلا من أفطر صيام رمضان بدون عذر شرعي فهو يقضيه فيما بعد هذا لا أصل له ولو جاز لي أن أحتج بما لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أفطر يوما من رمضان بغير عذر لم يقضه صوم الدهر ولو صامه ) لكن هذا حديث ضعيف تقصدت ذكره لأنبهكم بأنه مع أنه يتجاوب مع موضوعنا هذا لكن تحذيرا أن يقال على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل مع شهرة هذا الحديث فربما هنا أيضا عم في بلادنا فما تصدر يعني أو ما تلقى خطبة في رمضان إلا ويذكر هذا الحديث تحذيرا من إفطار يوم من أيام رمضان يعتمدون على ما لا يصح ويدعون أساطين من الدلة الشرعية تغنيهم عن مثل هذا الحديث الضعيف وتفيدهم أحكاما أخرى غير ما يتعلق بإفطار يوم من شهر رمضان.
السائل : وليتهم يلتزمونه دليلا أيضا
الشيخ : أيوه
السائل : يعني هم يأتون بهذا الحديث.
الشيخ : ويخالفونه
السائل : ويقولون بجواز القضاء
الشيخ : إي صح صدقت
القصد إذا لا يجوز لمن أفطر يوما من رمضان بغير عذر شرعي فالأعذار في ذلك معروفة أن يقضي بل المخرج في ذلك لمن أراد الله له الهداية كالمخرج كمخرج الكافر من كفره ما هو مخرجه من ذلك؟ وليس بعد الكفر ذنب كما يقول العلماء هو ما جاء في القرآن كمثل قوله عز وجل (( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما )) فالتوبة إذا تمحو الحوبة كل ما كان من حق الله عز وجل ومفروضا في وقت محدد فمن أخل بذلك فليس أمامه إلا التوبة النصوح. نعم
الشيخ : لا يستطيع أحد أن يأتي بعبادة وقتها الشارع الحكيم بوقت محدود أوله وآخره فيصلي أو يصوم أو يأتي بتلك العبادة في غير وقتها المحدد شرعا فمن أتى بعبادة ما في غير الوقت المحدود - وعليكم السلام ورحمة الله - فهو أولا لم تبرأ ذمته بذلك وثانيا قد شغلت ذمته ببدعة شرعها من عند نفسه كالذي مثلا وهذا مثال لا يخطر في البال ولكنه ضروري جدا لتنبيه النيام عما اعتادوه ممن يسمون بالقضاء لأنه معنى القضاء هو الإتيان بالعبادة في غير وقتها المشروع فما مثل هؤلاء إلا كمثل ما يقال في بعض البلاد السورية " فلان حج والناس راجعة " حج والناس راجعة يا ترى حج هذا؟ ما حج وفعلا الآن لو أن رجلا لم يقف منقول حج بكل أركان الحج لكن وقف على جبل عرفات في اليوم الثامن أو في اليوم العاشر هذا حج ما حج لأنه عرفة يومها هو اليوم التاسع فما بالك بإنسان ياتي بكل أركان هذه العبادة في غير أيام هذه العبادة هذا ما حج كذلك الذي يصلي مثلا صلاة من الصلوات الخمس في غير وقتها أو يصوم رمضان في شهر شعبان أو في شهر شوال أو أو إلى آخره كل هذه الأمثلة تدخل في موضوع خطير جدا لو لا أن هناك اجتهادات خاطئة من بعض العلماء تدخل في موضوع (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) من أين جاؤوا أن من تعمد صيام رمضان بدون عذر شرعي فهو يقضيه مثلا من أفطر صيام رمضان بدون عذر شرعي فهو يقضيه فيما بعد هذا لا أصل له ولو جاز لي أن أحتج بما لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أفطر يوما من رمضان بغير عذر لم يقضه صوم الدهر ولو صامه ) لكن هذا حديث ضعيف تقصدت ذكره لأنبهكم بأنه مع أنه يتجاوب مع موضوعنا هذا لكن تحذيرا أن يقال على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل مع شهرة هذا الحديث فربما هنا أيضا عم في بلادنا فما تصدر يعني أو ما تلقى خطبة في رمضان إلا ويذكر هذا الحديث تحذيرا من إفطار يوم من أيام رمضان يعتمدون على ما لا يصح ويدعون أساطين من الدلة الشرعية تغنيهم عن مثل هذا الحديث الضعيف وتفيدهم أحكاما أخرى غير ما يتعلق بإفطار يوم من شهر رمضان.
السائل : وليتهم يلتزمونه دليلا أيضا
الشيخ : أيوه
السائل : يعني هم يأتون بهذا الحديث.
الشيخ : ويخالفونه
السائل : ويقولون بجواز القضاء
الشيخ : إي صح صدقت
القصد إذا لا يجوز لمن أفطر يوما من رمضان بغير عذر شرعي فالأعذار في ذلك معروفة أن يقضي بل المخرج في ذلك لمن أراد الله له الهداية كالمخرج كمخرج الكافر من كفره ما هو مخرجه من ذلك؟ وليس بعد الكفر ذنب كما يقول العلماء هو ما جاء في القرآن كمثل قوله عز وجل (( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما )) فالتوبة إذا تمحو الحوبة كل ما كان من حق الله عز وجل ومفروضا في وقت محدد فمن أخل بذلك فليس أمامه إلا التوبة النصوح. نعم
هل يجوز تفسير القرآن بالاعتماد على اللغة فقط دون الرجوع إلى السنة ؟
السائل : هذا سؤال يكثر الحديث عنه ولعله كانت الإجابة شافية فيه في بعض الأشرطة لكن لا بأس من الجواب عنه هل يجوز تفسير القرآن بالاعتماد على اللغة فقط دون الرجوع إلى السنة هذا سؤال؟
الشيخ : لا بد لمن يريد أن يفسر القرآن أن يكون على علم باللغة العربية أولا لأن القرآن كما هو معلوم لدى الجميع أنزل بلسان عربي مبين ولكن هذا لا يكفي لو جاء أعرب الأعراب وأراد أن يفسر القرآن بلغته التي بها القرآن نزل لم يستطع أن يحسن تفسير هذا القرآن الذي نزل ذلك لأن هناك في عرف العلماء لغتين اللغة العرفية التي نزل بها القرآن ولغة شرعية ذلك أن الله عز وجل أدخل معني جديدة في ألفاظ وربما بجمل معروفة قديما عند العرب فكالحج مثلا وكالزكاة فالحج لغة هو القصد والزكاة لغة هو التطهير لكن الشارع وضع للفظة الحج معنى هو العبادة التي تعرفونها التي إذا أخل بركن من أركانها لم يكن آتيا بها كذلك الزكاة كذلك الصلاة فالصلاة في اللغة الدعاء (( إن الله وملائكته يصلون على النبي )) لكن الصلاة حينما تطلق فإنما تعني عبادة لها شروطها ولها أركان إلى آخره ولذلك فلن يستطيع أحد مهما كان عليما باللغة العربية أن يفسر القرآن تفسيرا صحيحا إلا بالاعتماد على اللغة الشرعية اللغة الشرعية هذه تؤخذ من مصدرين اثنين من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهذا ما جاء بيانه في قوله عز وجل (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فهذه الآية تتضمن أمرين اثنين أحدهما مبيِن والآخر مبيَن فالمبيَن هو ما أنزل على رسول الله من كلام الله ألا وهو القرآن الكريم أما المبيِن فهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك بسنته التي تنقسم إلى ثلاثة أقسام قول منه عليه السلام أو فعل أو تقرير فمن لم يعرف أقواله عليه السلام وأفعاله وما قرره مما رآه واقعا بين الناس فهو لا يستطيع أبدا أن يفسر القرآن وسيخطئ أخطاء فاحشة جدا حتى وقع بعض الأمثلة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما أشكل عليهم قوله تعالى (( ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وأولئك هم المهتدون )) ( قالوا يا رسول الله من منا لم يلبس إيمانه بظلم؟ ) ذلك لأنهم فهموا الظلم هنا مطلقا وحقيقة ما من أحد بعد الأنبياء معصوم عن أن يقع منه مثل هذا الظلم المطلق ولذلك خافوا أن يشملهم هذه الآية بحيث أنهم لا يكونون مهتدين لأنهم قد تلبسوا بالظلم فقال لهم عليه الصلاة والسلام ( ليس الأمر هذا الذي تقولون ألم تقرأوا قول الله تبارك وتعالى (( وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم )) ) إذا الظلم المذكور في الآية الأولى هو الظلم المذكور في الآية الأخرى إذا كان أصحاب الرسول عليه السلام أشكل عليهم تفسير الظلم في الآية الأولى فسيشكل على من بعدهم ما هو أهون من هذا الإشكال لهذا لا بد لكل مفسر أن يكون ملما في حدود الاستطاعة بالسنة في أقسامها الثلاثة قوله عليه السلام وفعله وتقريره.
الشيخ : لا بد لمن يريد أن يفسر القرآن أن يكون على علم باللغة العربية أولا لأن القرآن كما هو معلوم لدى الجميع أنزل بلسان عربي مبين ولكن هذا لا يكفي لو جاء أعرب الأعراب وأراد أن يفسر القرآن بلغته التي بها القرآن نزل لم يستطع أن يحسن تفسير هذا القرآن الذي نزل ذلك لأن هناك في عرف العلماء لغتين اللغة العرفية التي نزل بها القرآن ولغة شرعية ذلك أن الله عز وجل أدخل معني جديدة في ألفاظ وربما بجمل معروفة قديما عند العرب فكالحج مثلا وكالزكاة فالحج لغة هو القصد والزكاة لغة هو التطهير لكن الشارع وضع للفظة الحج معنى هو العبادة التي تعرفونها التي إذا أخل بركن من أركانها لم يكن آتيا بها كذلك الزكاة كذلك الصلاة فالصلاة في اللغة الدعاء (( إن الله وملائكته يصلون على النبي )) لكن الصلاة حينما تطلق فإنما تعني عبادة لها شروطها ولها أركان إلى آخره ولذلك فلن يستطيع أحد مهما كان عليما باللغة العربية أن يفسر القرآن تفسيرا صحيحا إلا بالاعتماد على اللغة الشرعية اللغة الشرعية هذه تؤخذ من مصدرين اثنين من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهذا ما جاء بيانه في قوله عز وجل (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فهذه الآية تتضمن أمرين اثنين أحدهما مبيِن والآخر مبيَن فالمبيَن هو ما أنزل على رسول الله من كلام الله ألا وهو القرآن الكريم أما المبيِن فهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك بسنته التي تنقسم إلى ثلاثة أقسام قول منه عليه السلام أو فعل أو تقرير فمن لم يعرف أقواله عليه السلام وأفعاله وما قرره مما رآه واقعا بين الناس فهو لا يستطيع أبدا أن يفسر القرآن وسيخطئ أخطاء فاحشة جدا حتى وقع بعض الأمثلة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما أشكل عليهم قوله تعالى (( ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وأولئك هم المهتدون )) ( قالوا يا رسول الله من منا لم يلبس إيمانه بظلم؟ ) ذلك لأنهم فهموا الظلم هنا مطلقا وحقيقة ما من أحد بعد الأنبياء معصوم عن أن يقع منه مثل هذا الظلم المطلق ولذلك خافوا أن يشملهم هذه الآية بحيث أنهم لا يكونون مهتدين لأنهم قد تلبسوا بالظلم فقال لهم عليه الصلاة والسلام ( ليس الأمر هذا الذي تقولون ألم تقرأوا قول الله تبارك وتعالى (( وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم )) ) إذا الظلم المذكور في الآية الأولى هو الظلم المذكور في الآية الأخرى إذا كان أصحاب الرسول عليه السلام أشكل عليهم تفسير الظلم في الآية الأولى فسيشكل على من بعدهم ما هو أهون من هذا الإشكال لهذا لا بد لكل مفسر أن يكون ملما في حدود الاستطاعة بالسنة في أقسامها الثلاثة قوله عليه السلام وفعله وتقريره.
اضيفت في - 2016-07-01