سلسلة الهدى والنور-1080
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
كلمة الشيخ الألباني على أدب من آداب المجالس وهو الاجتماع والتضام.
الشيخ : هذا الجمع يذكرني بحديث أرويه عادة حينما نجتمع في مجلس فسيح واسع فيجلس الحاضرون كيفما اتفق لأحدهم بعيد بعضهم عن بعض لأن المكان واسع لا بأس من مثل هذه الجلسة التي يتفرق فيها الجالسون بعضهم عن بعض في غير مجلس العلم أما إذا كانوا في مجلس علم فعليهم أن يتضاموا وإلا يدعوا بينهم تلك الفرجات التي تكون في غير مجالس العلم هذا حق بالنسبة بمجلس العلم أولا بل وفي غير مجالس العلم ثانيا لكن الأول أولى وأحرى أن يلتزم تذكرت بهذا الانضمام ولو أنه لم يكن اختيارا من المتضامين وإنما كان اضطرارا لضيق المجلس لكن هذا الضيق يجب على أمثالنا من طلاب العلم أن يذكرنا بهذا التضام الذي نحققه في المجلس الضيق أن نحققه في المجلس الواسع لم؟ لحديثين اثنين
الأول وهو الذي ذكرني بهذه الجلسة حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله تعالى عنه قال: ( كنا إذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنزلنا منزلا تفرقنا في الشعاب والوديان ) صحراء أرض واسعة فناس هنا وناس هناك ( تفرقنا في الشعاب والوديان فسافرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم سفرة فتفرقنا فقال عليه الصلاة والسلام: إنما تفرقكم هذا من عمل الشيطان، قال أبو ثعلبة رضي الله عنه: فكنا بعد ذلك إذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونزلنا منزلا اجتمعنا حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا ) إذا كانوا هكذا يفعلون في السهل الواسع وفي الشعاب والوديان فأولى وأولى أن نتجمع نحن في مجالسنا في دورنا مطلقا ثم إذا كنا كما قلنا آنفا في مجلس علم
وهنا يأتي الحديث الثاني والآخر أو الأخير وهو ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل المسجد يوما فوجدهم متفرقين حلقات حلقات فقال لهم: ما لي آراكم عزين ) أي متفرقين لأنه هذا مسجد وينبغي أن يتحلقوا كما جاء الحض على حضور مجالس العلم ومجالس الذكر كما قال عليه السلام: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) إذا هذا المجلس مجلس ذكر مجلسنا مجلس ذكر.
الأول وهو الذي ذكرني بهذه الجلسة حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله تعالى عنه قال: ( كنا إذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنزلنا منزلا تفرقنا في الشعاب والوديان ) صحراء أرض واسعة فناس هنا وناس هناك ( تفرقنا في الشعاب والوديان فسافرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم سفرة فتفرقنا فقال عليه الصلاة والسلام: إنما تفرقكم هذا من عمل الشيطان، قال أبو ثعلبة رضي الله عنه: فكنا بعد ذلك إذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونزلنا منزلا اجتمعنا حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا ) إذا كانوا هكذا يفعلون في السهل الواسع وفي الشعاب والوديان فأولى وأولى أن نتجمع نحن في مجالسنا في دورنا مطلقا ثم إذا كنا كما قلنا آنفا في مجلس علم
وهنا يأتي الحديث الثاني والآخر أو الأخير وهو ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل المسجد يوما فوجدهم متفرقين حلقات حلقات فقال لهم: ما لي آراكم عزين ) أي متفرقين لأنه هذا مسجد وينبغي أن يتحلقوا كما جاء الحض على حضور مجالس العلم ومجالس الذكر كما قال عليه السلام: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) إذا هذا المجلس مجلس ذكر مجلسنا مجلس ذكر.
كلام الشيخ الألباني على بعض آداب الذكر على منهج السلف.
الشيخ : ولا ينبغي أن يتبادر إلى ذهن أحد من مجيء لفظة الذكر في بعض النصوص الشرعية سواء كان منها قرآنا أو حديثا أن المقصود بالذكر في هذه النصوص إنما هو الذكر المبتدع الغير المشروع الذي هو من شعار المتصوفة وأهل الطرق الذين يجلسون زعموا لذكر الله ولكنهم لا يذكرون الله كما أمرهم الله عز وجل وبين لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما المقصود بالذكر أحد شيئين إما حلقات العلم وإما حلقات الذكر المشروع ولا يكون الذكر المشروع أولا جماعيا بصوت واحد وثانيا لا يكون انفراديا بالجهر بالذكر أما الأمر الأول أي لا يكون جماعيا بصوت واحد لأن هذا من محدثات الأمور ولعلكم تعلمون جميعا قوله عليه الصلاة والسلام في حديث العرباض بن سارية ( وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) وفي حديث جابر بن عبد الله الأنصاري ( وكل ضلالة في النار ) والأحاديث في هذا المعنى كثيرة
أما الأمر الآخر وهو ولو كان الذكر انفراديا وهو المشروع فلا ينبغي أن يكون بالجهر بالذكر لما فيه من التشويش والإيذاء لمن حوله من الذاكرين الله التالين لكتاب الله أو الذاكرين لله عز وجل بالأوراد التي جاء بها رسول الله أو التسبيح ونحو ذلك لما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه في * سنن أبي داود * وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( يا أيها الناس كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة فتؤذوا المؤمنين ) إذا الذكر أول ما يراد به مجالس العلم لأن الله يذكر فيه بلا شك وأي ذكر أي مجلس لا يذكر فيه الله عز وجل ولا يصلي فيه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان هذا المجلس ترة على أهله يوم القيامة إيش معنى ترة؟ أي الخسارة فإذا مجالس الذكر وحلقات الذكر ليس المقصود فيها الأذكار الطرقية الصوفية التي عبر عنها ابن قيم الجوزية رحمه الله في أرجوزته التي يقول فيها :
" متى علم الناس في ديننا *** بأن الغنا سنة تتبع
وأن يأكل المرء أكل الحمار *** ويرقص في جمع حتى يقع
وقالوا سكرنا بحب الإله وما *** أسكر القوم إلا القصع
كذلك " إيش قال
السائل : كذلك الحمير يرقصها ريها والشبع.
الشيخ : ما في الحمير. البهائم
السائل : " كذلك البهائم يرقصها .. "
الشيخ : " ... يرقصها ريها والشبع *** فيا للعقول ويا للنهى ألا منكر منكم للبدع
تهان مساجدنا بالسماع *** وتكرم عن مثل ذاك البيع ".
وقال غيره :
" أيا جيل ابتداع أيا شر جيل *** لقد جئتم بشيء مستحيل
أفي القرآن قال لكم إلهي كلوا *** مثل البهائم وارقصولي "
حاشاه فإذا ليس هذا من الذكر في شيء إنما الذكر إذا على وجهين الأول ذكر الله ورسوله والاستفادة مما جاء في كلامهما
والآخر هو أن يجتمع المسلمون يذكرون الله بالأذكار الواردة في السنة أولا وبالكيفية المذكورة فيها ثانيا وما سوى ذلك فكما قيل فهذا هو إيش " الحق ما به خفاء فدعني عن بنيات الطريق " إذا المقصود التذكير كما أنا ذكرت بهذا المجلس أن تتذكروا معي أنكم إن اجتمعتم في مكان فسيح واسع ألا يغرنكم في سعته وأن تتذكروا ضيق المكان ليذكركم بهذه السنة إن شاء الله تعالى.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : طيب بعد ذلك أبدا على إيش اتفقنا الله يهديك الله يهديك.
السائل : نحن كنا طلبنا من قبل عن الحديث عن التلازم بن العقيدة والمنهج وأن أي انحراف في المنهج يلزم منه انحراف في العقيدة فلو توضح هذه القضية بشيء من الاسترسال والأمثلة يكون خير عظيم إن شاء الله تعالى.
الشيخ : بس هذا المجلس يتحمله ربما يكون عندهم هذا يكون بيني وبينكم مثلا ربما يكون عندهم أسئلة أخرى فإن كان لا يوجد فليكن.
أما الأمر الآخر وهو ولو كان الذكر انفراديا وهو المشروع فلا ينبغي أن يكون بالجهر بالذكر لما فيه من التشويش والإيذاء لمن حوله من الذاكرين الله التالين لكتاب الله أو الذاكرين لله عز وجل بالأوراد التي جاء بها رسول الله أو التسبيح ونحو ذلك لما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه في * سنن أبي داود * وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( يا أيها الناس كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة فتؤذوا المؤمنين ) إذا الذكر أول ما يراد به مجالس العلم لأن الله يذكر فيه بلا شك وأي ذكر أي مجلس لا يذكر فيه الله عز وجل ولا يصلي فيه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان هذا المجلس ترة على أهله يوم القيامة إيش معنى ترة؟ أي الخسارة فإذا مجالس الذكر وحلقات الذكر ليس المقصود فيها الأذكار الطرقية الصوفية التي عبر عنها ابن قيم الجوزية رحمه الله في أرجوزته التي يقول فيها :
" متى علم الناس في ديننا *** بأن الغنا سنة تتبع
وأن يأكل المرء أكل الحمار *** ويرقص في جمع حتى يقع
وقالوا سكرنا بحب الإله وما *** أسكر القوم إلا القصع
كذلك " إيش قال
السائل : كذلك الحمير يرقصها ريها والشبع.
الشيخ : ما في الحمير. البهائم
السائل : " كذلك البهائم يرقصها .. "
الشيخ : " ... يرقصها ريها والشبع *** فيا للعقول ويا للنهى ألا منكر منكم للبدع
تهان مساجدنا بالسماع *** وتكرم عن مثل ذاك البيع ".
وقال غيره :
" أيا جيل ابتداع أيا شر جيل *** لقد جئتم بشيء مستحيل
أفي القرآن قال لكم إلهي كلوا *** مثل البهائم وارقصولي "
حاشاه فإذا ليس هذا من الذكر في شيء إنما الذكر إذا على وجهين الأول ذكر الله ورسوله والاستفادة مما جاء في كلامهما
والآخر هو أن يجتمع المسلمون يذكرون الله بالأذكار الواردة في السنة أولا وبالكيفية المذكورة فيها ثانيا وما سوى ذلك فكما قيل فهذا هو إيش " الحق ما به خفاء فدعني عن بنيات الطريق " إذا المقصود التذكير كما أنا ذكرت بهذا المجلس أن تتذكروا معي أنكم إن اجتمعتم في مكان فسيح واسع ألا يغرنكم في سعته وأن تتذكروا ضيق المكان ليذكركم بهذه السنة إن شاء الله تعالى.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : طيب بعد ذلك أبدا على إيش اتفقنا الله يهديك الله يهديك.
السائل : نحن كنا طلبنا من قبل عن الحديث عن التلازم بن العقيدة والمنهج وأن أي انحراف في المنهج يلزم منه انحراف في العقيدة فلو توضح هذه القضية بشيء من الاسترسال والأمثلة يكون خير عظيم إن شاء الله تعالى.
الشيخ : بس هذا المجلس يتحمله ربما يكون عندهم هذا يكون بيني وبينكم مثلا ربما يكون عندهم أسئلة أخرى فإن كان لا يوجد فليكن.
كيف نوجه قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال ( فإذا خرج وأنا فيكم فأنا حجيكم وإذا خرج ولست فيكم فكل امرئ حجيج نفسه ) وهو يعلم أن خروجه يكون بعد وفاته؟
السائل : شيخنا هنا سؤال
الشيخ : تفضل
السائل : النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في حديث من أحاديث المسيح الدجال قوله صلى الله عليه وسلم ( فإذا خرج وأنا فيكم فأنا حجيكم وإذا خرج ولست فيكم ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ( فكل امرئ منكم حجيج نفسه ) النبي صلى الله عليه وسلم لماذا قال هذه العبارة مع أنه هناك أحاديث أخرى صحيحة تبين أن الدحال سيخرج بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان فيعني هذه العبارة شو تأويلها يعني فإذا خرج وأنا فيكم.
الشيخ : ما تحتاج إلى تأويل أنت تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم باعتباره بشرا كان لا يعلم شيئا كما هو مصرح به في القرآن الكريم (( ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان )) فحينما يتحدث عن شيء كهذا الحديث فيجب أن تقطع ولا تشك ولا تتردد بأنه لا يعلم أن المسيح الدجال يأتي وهو بين ظهرانيهم أو بعد وفاته عليه السلام فإذا ما جاء حديث آخر يقطع الواقف عليه بأن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما تحدث بهذا الحديث الآخر يعلم بأن الدجال سوف لا يخرج في حياته عليه السلام إذا ما في تناقض بين هذا وبين هذا لأنه العلم الذي أنزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحيا من السماء من حيثية واحدة هو كالعلم الذي يحصله العالم في الدنيا لا يمكن أن يحصل العلم كل العلم الذي أنزله الله على قلب محمد صلى الله عليه وآله وسلم طفرة وجملة واحدة كذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكنه أيضا كذلك لأن الطاقة البشرية مهما سما الإنسان وعلا فهو لا يخرج عن كونه بشرا ولذلك قال تعالى آمرا نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول (( قل إنما أنا بشر مثلكم )) ثم ميزه الله تبارك وتعالى عن سائر البشر بتمام الآية وهو قوله تعالى (( يوحى إلي )) هذا الوحي نعلم جميعا أنه استمر نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا وعشرين سنة إذا أول ما نزل عليه اقرأ هو لا يدري فيما سينزل بعدها وهكذا كل الآيات الكونية والأحاديث الغيبية التي صحت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهي ما جاءت طفرة واحدة ومن هنا يعني إذا استحضرنا هذه الحقيقة تحل أمام طالب العلم كثير من المشاكل ومما يظن أن النصوص تكون متعارضة لقد قال عليه السلام ( لا أدري الحدود كفارات أم لا ) بعدين جاء في بعض الأحاديث الصريحة أن ( الحدود كفارات ) من أتى شيئا منها فعوقب عليها في الدنيا فهو عفو ولا يؤاخذه الله ومن لم يعاقب عليها في الدنيا فأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له على هذه الطريقة الجواب عما سألت.
السائل : الله يجزيك الخير.
الشيخ : واضح إن شاء الله.
الشيخ : تفضل
السائل : النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في حديث من أحاديث المسيح الدجال قوله صلى الله عليه وسلم ( فإذا خرج وأنا فيكم فأنا حجيكم وإذا خرج ولست فيكم ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ( فكل امرئ منكم حجيج نفسه ) النبي صلى الله عليه وسلم لماذا قال هذه العبارة مع أنه هناك أحاديث أخرى صحيحة تبين أن الدحال سيخرج بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان فيعني هذه العبارة شو تأويلها يعني فإذا خرج وأنا فيكم.
الشيخ : ما تحتاج إلى تأويل أنت تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم باعتباره بشرا كان لا يعلم شيئا كما هو مصرح به في القرآن الكريم (( ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان )) فحينما يتحدث عن شيء كهذا الحديث فيجب أن تقطع ولا تشك ولا تتردد بأنه لا يعلم أن المسيح الدجال يأتي وهو بين ظهرانيهم أو بعد وفاته عليه السلام فإذا ما جاء حديث آخر يقطع الواقف عليه بأن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما تحدث بهذا الحديث الآخر يعلم بأن الدجال سوف لا يخرج في حياته عليه السلام إذا ما في تناقض بين هذا وبين هذا لأنه العلم الذي أنزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحيا من السماء من حيثية واحدة هو كالعلم الذي يحصله العالم في الدنيا لا يمكن أن يحصل العلم كل العلم الذي أنزله الله على قلب محمد صلى الله عليه وآله وسلم طفرة وجملة واحدة كذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكنه أيضا كذلك لأن الطاقة البشرية مهما سما الإنسان وعلا فهو لا يخرج عن كونه بشرا ولذلك قال تعالى آمرا نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول (( قل إنما أنا بشر مثلكم )) ثم ميزه الله تبارك وتعالى عن سائر البشر بتمام الآية وهو قوله تعالى (( يوحى إلي )) هذا الوحي نعلم جميعا أنه استمر نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا وعشرين سنة إذا أول ما نزل عليه اقرأ هو لا يدري فيما سينزل بعدها وهكذا كل الآيات الكونية والأحاديث الغيبية التي صحت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهي ما جاءت طفرة واحدة ومن هنا يعني إذا استحضرنا هذه الحقيقة تحل أمام طالب العلم كثير من المشاكل ومما يظن أن النصوص تكون متعارضة لقد قال عليه السلام ( لا أدري الحدود كفارات أم لا ) بعدين جاء في بعض الأحاديث الصريحة أن ( الحدود كفارات ) من أتى شيئا منها فعوقب عليها في الدنيا فهو عفو ولا يؤاخذه الله ومن لم يعاقب عليها في الدنيا فأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له على هذه الطريقة الجواب عما سألت.
السائل : الله يجزيك الخير.
الشيخ : واضح إن شاء الله.
3 - كيف نوجه قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال ( فإذا خرج وأنا فيكم فأنا حجيكم وإذا خرج ولست فيكم فكل امرئ حجيج نفسه ) وهو يعلم أن خروجه يكون بعد وفاته؟ أستمع حفظ
في علامات الساعة الكبرى من يسبق الشمس من مغربها أم الدجال؟
السائل : فيه نقطة في نفس الموضوع علشان نفس الموضوع مباشرة في علامات الساعة الكبرى من يسبق هل طروع الشمس من مغربها أم الدجال؟
الشيخ : الدجال.
السائل : الدجال الذي يسبق.
الشيخ : يقينا.
السائل : جزاك الله خيرا
السائل : اسمح لي يا شيخنا نحن أكثر الإخوة الآن الموجودين هون جبتهم معي من باب النافلة
الشيخ : طيب
السائل : فهذا المجلس هو الأصل للأخ أبو عبد الرحمن.
الشيخ : إذا بتنبه الذين جاؤوا معك ... أحمد مو عاجبو أحمد شو أساويلو.
السائل : مش أول مرة
الشيخ : مو أول مرة.
السائل : إذا شيخنا خلينا نرجع شيخنا لسؤال أخونا أبو عبد الرحمن والله سؤال طيب يعني.
الشيخ : لا نقول الشرط السابق إذا كان هلا في هنا أنت من أهل المحل هنا.
السائل : لا معنا.
الشيخ : إذا
السائل : بس هذا شيخنا أول مرة يجتمع فيكم.
الشيخ : إذا هذولا عم يرفعوا أصابعهم مو مأمنين الظاهر بكلامك.
السائل : الشاب أول مرة يعني.
الشيخ : يا إخواننا الحاضرين أهل المحل أولى بالأسئلة فإذا كنتم أفلستم من الأسئلة فالحاضرون أولى وعلى رأسهم أبو عبد الرحمن.
الشيخ : الدجال.
السائل : الدجال الذي يسبق.
الشيخ : يقينا.
السائل : جزاك الله خيرا
السائل : اسمح لي يا شيخنا نحن أكثر الإخوة الآن الموجودين هون جبتهم معي من باب النافلة
الشيخ : طيب
السائل : فهذا المجلس هو الأصل للأخ أبو عبد الرحمن.
الشيخ : إذا بتنبه الذين جاؤوا معك ... أحمد مو عاجبو أحمد شو أساويلو.
السائل : مش أول مرة
الشيخ : مو أول مرة.
السائل : إذا شيخنا خلينا نرجع شيخنا لسؤال أخونا أبو عبد الرحمن والله سؤال طيب يعني.
الشيخ : لا نقول الشرط السابق إذا كان هلا في هنا أنت من أهل المحل هنا.
السائل : لا معنا.
الشيخ : إذا
السائل : بس هذا شيخنا أول مرة يجتمع فيكم.
الشيخ : إذا هذولا عم يرفعوا أصابعهم مو مأمنين الظاهر بكلامك.
السائل : الشاب أول مرة يعني.
الشيخ : يا إخواننا الحاضرين أهل المحل أولى بالأسئلة فإذا كنتم أفلستم من الأسئلة فالحاضرون أولى وعلى رأسهم أبو عبد الرحمن.
ما هو التلازم بين العقيدة والمنهج ؟ وهل أي انحراف أو خلل في المنهج يلزم منه انحرافا في العقيدة ؟
الشيخ : أعد السؤال.
السائل : التلازم بين العقيدة والمنهج وأن أي انحراف أو خلل في المنهج يلزم منه انحرافا في العقيدة.
الشيخ : إي نعم لا شك أن هذه المسألة هي مسألة هامة جدا فهم العقيدة لا بد أن ينطلق المسلم سواء كان عالما أو كان طالبا أو كان من عامة الناس لا بد أن يكون منطلقه في فهم العقيدة الإسلامية على المنهج الصحيح وقبل أن نتكلم عن المنهج ينبغي أن أفصل أو أبين وأوضح كيف بالنسبة لعامة الناس ثم الذين أعلى منهم قليلا وهم طلاب العلم كيف هؤلاء يستطيعون أن يفهموا العقيدة بناء على المنهج الصحيح وهم ليسوا علماء إذا العلماء هم الذين يستطيعون أن يفهموا العقيدة على المنهج الصحيح فما بال الطبقتين الأخيرتين الجواب كما نقول في كثير من المجالس نذكر بقوله تعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) وأهل الذكر هم أهل القرآن وكما قال عليه السلام في حديث ثابت ( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) وهنا لا بد أن أقول شيئا بالنسبة لأهل القرآن كما قلت بالنسبة لأهل الذكر آنفا فقلنا أنه أهل الذكر ليسوا هم الرقصة والأكلة كذلك أريد أن أقول أن أهل القرآن ليسوا هم الحفظة للقرآن فقط والذين لا يفقهون شيئا من معاني القرآن وإن كان حفظ القرآن له أجر كبير وكبير جدا شريطة أن يكون هذا الحفظ لله عز وجل وليس من أجل الدرهم والدينار فالآن نقول أهل الذكر هم أهل الله وخاصته أي أهل القرآن الذين يتدبرون القرآن ويفهمون القرآن ويعملون بالقرآن ثم العمل بالقرآن لا يمكن إلا إذا ضم إليه حديث الرسول عليه الصلاة والسلام وسنته لأن الاستقلال في فهم القرآن باللغة العربية هذا لا يمكن أن يكون المحاول لفهم القرآن بالعربية فقط على هدى من ربه هذا أمر مستحيل لو جيء بسيبويه زمانه وأعلم الناس باللغة العربية لم يستطع أن يفسر القرآن كما أراد منزله لأن الله عز وجل قد قال في جملة ما أنزل مخاطبا شخص الرسول عليه السلام (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) إذا هذه الآية تدل دلالة صريحة على أنها تضمنت أمرين اثنين نقول قبل كل شيء هما المبيَن والمبيِن (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فإذا الآية فيها مبين وفيها مبين المبيَن هو القرآن والمبيِن هو حديث الرسول أو سنة الرسول عليه الصلاة والسلام إذا لا بد لكل مسلم من أن ينهج هذا المنهج في أن يفهم ليس فقط عقيدته بل أن يفهم شريعة الله عز وجل ككل لكن من باب أولى العقيدة على أن العقيدة يجب أن يراعى فيها ما سيأتي بيانه أيضا زيادة عن هذا فإذا لو كان هناك أعلم الناس باللغة العربية يستحيل عليه أن يفهم القرآن الكريم على ضوء (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) ذلك لأنه كما يعلم المسلمون جميعا إلا من انحرف منهم وخرج عنهم من الذين يدعون النبوة كالقاديانيين في هذا الزمان نقول لا يستطيع أحد أن يفهم القرآن بعد الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه لا نبي بعده لو كان هناك نبي فبإمكانه بواسطة الوحي أن يفسر شيئا من القرآن الكريم أما ولا نبي بعده عليه الصلاة والسلام فلا سبيل إذا لأحد أن يفهم القرآن إلا من طريق الرسول عليه الصلاة والسلام إذا قلنا من طريق الرسول عرفنا طريق سنته ولكنني تعمدت تعبيرا جديدا غير ما سبق ذكره آنفا وهو لا يمكن فهم القرآن إلا من طريق الرسول عليه السلام لألفت النظر إلى ضلال بعض الجماعات الصوفية الذين غلوا في تصوفهم وخرجوا بذلك عن شريعة ربهم حينما يخاطبون المتمسكين بالكتاب والسنة يقولون " أنتم تأخذون دينكم حيا عن ميت أما نحن فنأخذ ديننا عن الحي الذي لا يموت " أي يأخذون الأحكام الشرعية مباشرة من الله عز وجل ويعبر بعضهم عن ذلك بقوله " حدثني قلبي عن ربي " معنى هذا الكلام أنه استغنى عن البيان (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) معنى هذا الكلام أنه استغنى عن بيان الرسول عليه الصلاة والسلام وحينئذ خالف عشرات النصوص من الكتاب والسنة التي تأمر المسلمين جميعا أنهم مثلا إن اختلفوا وتنازعوا في شيء قال تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله )) قال شرطا لازما (( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) مفهوم هذا الشرط أن الذي لا يؤمن بالله واليوم الآخر لا يرجع إلى الرسول عليه السلام إذا هؤلاء الذين يقولون " أنتم تأخذون دينكم حيا عن ميت ونحن نأخذ ديننا عن الحي الذي لا يموت " أنهم كفروا بربهم ولو تظاهروا بأنهم أعبد الناس على ذلك فلا بد من تلقي الشريعة بعامة والعقيدة بصورة خاصة من هذين المصدرين كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
السائل : التلازم بين العقيدة والمنهج وأن أي انحراف أو خلل في المنهج يلزم منه انحرافا في العقيدة.
الشيخ : إي نعم لا شك أن هذه المسألة هي مسألة هامة جدا فهم العقيدة لا بد أن ينطلق المسلم سواء كان عالما أو كان طالبا أو كان من عامة الناس لا بد أن يكون منطلقه في فهم العقيدة الإسلامية على المنهج الصحيح وقبل أن نتكلم عن المنهج ينبغي أن أفصل أو أبين وأوضح كيف بالنسبة لعامة الناس ثم الذين أعلى منهم قليلا وهم طلاب العلم كيف هؤلاء يستطيعون أن يفهموا العقيدة بناء على المنهج الصحيح وهم ليسوا علماء إذا العلماء هم الذين يستطيعون أن يفهموا العقيدة على المنهج الصحيح فما بال الطبقتين الأخيرتين الجواب كما نقول في كثير من المجالس نذكر بقوله تعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) وأهل الذكر هم أهل القرآن وكما قال عليه السلام في حديث ثابت ( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) وهنا لا بد أن أقول شيئا بالنسبة لأهل القرآن كما قلت بالنسبة لأهل الذكر آنفا فقلنا أنه أهل الذكر ليسوا هم الرقصة والأكلة كذلك أريد أن أقول أن أهل القرآن ليسوا هم الحفظة للقرآن فقط والذين لا يفقهون شيئا من معاني القرآن وإن كان حفظ القرآن له أجر كبير وكبير جدا شريطة أن يكون هذا الحفظ لله عز وجل وليس من أجل الدرهم والدينار فالآن نقول أهل الذكر هم أهل الله وخاصته أي أهل القرآن الذين يتدبرون القرآن ويفهمون القرآن ويعملون بالقرآن ثم العمل بالقرآن لا يمكن إلا إذا ضم إليه حديث الرسول عليه الصلاة والسلام وسنته لأن الاستقلال في فهم القرآن باللغة العربية هذا لا يمكن أن يكون المحاول لفهم القرآن بالعربية فقط على هدى من ربه هذا أمر مستحيل لو جيء بسيبويه زمانه وأعلم الناس باللغة العربية لم يستطع أن يفسر القرآن كما أراد منزله لأن الله عز وجل قد قال في جملة ما أنزل مخاطبا شخص الرسول عليه السلام (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) إذا هذه الآية تدل دلالة صريحة على أنها تضمنت أمرين اثنين نقول قبل كل شيء هما المبيَن والمبيِن (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فإذا الآية فيها مبين وفيها مبين المبيَن هو القرآن والمبيِن هو حديث الرسول أو سنة الرسول عليه الصلاة والسلام إذا لا بد لكل مسلم من أن ينهج هذا المنهج في أن يفهم ليس فقط عقيدته بل أن يفهم شريعة الله عز وجل ككل لكن من باب أولى العقيدة على أن العقيدة يجب أن يراعى فيها ما سيأتي بيانه أيضا زيادة عن هذا فإذا لو كان هناك أعلم الناس باللغة العربية يستحيل عليه أن يفهم القرآن الكريم على ضوء (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) ذلك لأنه كما يعلم المسلمون جميعا إلا من انحرف منهم وخرج عنهم من الذين يدعون النبوة كالقاديانيين في هذا الزمان نقول لا يستطيع أحد أن يفهم القرآن بعد الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه لا نبي بعده لو كان هناك نبي فبإمكانه بواسطة الوحي أن يفسر شيئا من القرآن الكريم أما ولا نبي بعده عليه الصلاة والسلام فلا سبيل إذا لأحد أن يفهم القرآن إلا من طريق الرسول عليه الصلاة والسلام إذا قلنا من طريق الرسول عرفنا طريق سنته ولكنني تعمدت تعبيرا جديدا غير ما سبق ذكره آنفا وهو لا يمكن فهم القرآن إلا من طريق الرسول عليه السلام لألفت النظر إلى ضلال بعض الجماعات الصوفية الذين غلوا في تصوفهم وخرجوا بذلك عن شريعة ربهم حينما يخاطبون المتمسكين بالكتاب والسنة يقولون " أنتم تأخذون دينكم حيا عن ميت أما نحن فنأخذ ديننا عن الحي الذي لا يموت " أي يأخذون الأحكام الشرعية مباشرة من الله عز وجل ويعبر بعضهم عن ذلك بقوله " حدثني قلبي عن ربي " معنى هذا الكلام أنه استغنى عن البيان (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) معنى هذا الكلام أنه استغنى عن بيان الرسول عليه الصلاة والسلام وحينئذ خالف عشرات النصوص من الكتاب والسنة التي تأمر المسلمين جميعا أنهم مثلا إن اختلفوا وتنازعوا في شيء قال تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله )) قال شرطا لازما (( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) مفهوم هذا الشرط أن الذي لا يؤمن بالله واليوم الآخر لا يرجع إلى الرسول عليه السلام إذا هؤلاء الذين يقولون " أنتم تأخذون دينكم حيا عن ميت ونحن نأخذ ديننا عن الحي الذي لا يموت " أنهم كفروا بربهم ولو تظاهروا بأنهم أعبد الناس على ذلك فلا بد من تلقي الشريعة بعامة والعقيدة بصورة خاصة من هذين المصدرين كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
5 - ما هو التلازم بين العقيدة والمنهج ؟ وهل أي انحراف أو خلل في المنهج يلزم منه انحرافا في العقيدة ؟ أستمع حفظ
تنبيه الشيخ على ضرر الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء على الأمة.
الشيخ : وهنا لا بد لنا من وقفة وأرجو أن تكون قصيرة أن السنة كما تعلمون دخل فيها ما لم يكن فيها دخل فيها ما هو غريب عنها كالعلاج الذي يضعه الطبيب الحاذق للمريض فإذا أدخلت فيه أشياء غريبة عن هذا العلاج لم يستفد المريض من هذا العلاج ذلك مثل السنة الصحيحة إذا ما دخل فيها ما ليس منها صرف الناس عن السنة الصحيحة التي هي العلاج لأمراضهم النفسية والفكرية والعقلية وغير ذلك لعله يحسن أن أضرب لكم مثلا ماذا تفعل أحاديث التي لا تصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كيف تصرف الناس عن العمل بالآيات فضلا عن الأحاديث الصحيحة مثلا هناك حديث ( من صلى أربعة ركعات في آخر جمعة من رمضان كان كفارة لسبعين سنة للصلوات التي تركها ) إيش معنى هذا الحديث ؟ فيه عندنا تعبير سوري " حط رجليك في مية باردة " ولا تهتم بقى بالصلاة أربع ركعات بتصليها في آخر جمعة من رمضان فهي كفارة مش لحياة الإنسان التكليفية تأملوا في علامات الوضع المجسمة المجسدة هنا الإنسان العادي مهما طال عمره ستين بالكثير سبعين بالكثير ثمانين نادر نادر جدا إذا كان عمره ثمانين ارفع منها خمس عشرة سن البلوغ يبقى إيش خمسة وستون هو عم يقول كفارة سبعين سنة يعني هذا حديث المهم قد تتعجبون إذا قلت لكم هذا الحديث ليس يعني شائعا بين عامة الناس هذا الحديث مذكور في كتب فقهية في كتاب اسمه * النهاية في الفقه الحنفي * ولما جاء بعض الشراح وبعض علماء الحنفية الذين جمعوا وهذا قليل فيهم المعرفة بالفقه المذهبي الحنفي والمعرفة بالأحاديث الصحيحة والضعيفة جاء بعضهم كالشيخ علي القاري صاحب * مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح * وكالشيخ أبي الحسنات اللكنوي الهندي هؤلاء جاؤوا ونبهوا على وضع هذا الحديث وحذروا من الاغترار بسبب وروده في كتاب من كتب الفقه ألا وهو كتاب * النهاية في فقه المذهب الحنفي * هذا يؤذن بأن المسلم إذا لم ينفذ أوامر الله (( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين )) ما في ضرورة أربع ركعات تصليها بسورة معينة تقرأ في الركعة الأولى كذا والثاني كذا إلى آخره وإذا هي كفارة لكل هذه الصلوات التي تركتها عامدا متعمدا ليس بمقدار ما عشت مكلفا بل وزيادة على ذلك أيضا هذا حديث، فيه حديث يعارض السنة الصحيحة وهذا أشهر من ذاك الحديث الذي سأذكره أشهر من ذاك ذاك والحمد لله لا يوجد إلا في بطون بعض الكتب التي لا تصل إليها معرفة عامة الناس لأنها قليلة الورود في بطون الكتب أما هذا الحديث الذي سأذكره لكم فلا يكاد يخلو كتاب من فقه المذهب الحنفي إلا وذكر فيه حتى أنه علق على رؤوس منابر في بعض المساجد في بلادنا سورية وربما هنا ألا وهو ( إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة ولا كلام ) أليس فيكم من سمع بهذا الحديث لا بد لكن أكيد الحديث الأول ما سمعتم به الحديث الأول ما سمعتم به واحمدوا ربكم أما هذا الحديث لشهرته فمعروف جدا محطوط على المنبر لا يكاد هناك في سورية مسجد إلا على باب المنبر لوحة جميلة بالزخرفة مكتوب فيها بخط ثلث قال عليه الصلاة والسلام ( إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة ولا كلام ) وشهرة هذا الحديث بلغت إلى درجة الاحتجاج بأنه موضوع في أكبر مسجد في سورية وهو مسجد بني أمية المعروف بمسجد الأموي بني منذ عشرات السنين مسجد حديث تجاه مخرج سوق الحامدية لفوق البنك شو اسمه؟ مسجد نسيت شو اسمه الذي ساوى المنبر يكون صديق يكون أخ لصديق لنا كان زميلا معي في المدرسة ثم التقينا على المنهج معه أخ له نجار زخارف خشب يحفر حفرا ما أدري إيش اسموا
السائل : نقاش
الشيخ : نقاش المهم صاحبي هذا سبق أن سمع أنه هذا الحديث لا أصل له، أخوه النجار جاء ذات يوم بلوحة من الورق مكتوب عليها هذا الحديث بخط ثلث جميل جدا سأل صاحبنا أخاه ما هذا؟ قال هذا جاءني به المشرف على المسجد وقال لي نريد منك أن تحفر لنا على قياس باب المنبر على الخشب هذا الحديث قال له صاحبنا اسمه محمود ميداني ما بعرف تعرفه ولا لا الشاهد قال له أخوه يا أخي هذا حديث غير صحيح قال شو الحكي قال هيك الفلاني يعني هو مختص في الحديث الخلاصة الأمر وصل إلى مدير الأوقاف فقال أخو صاحبنا النجار بلغه هذا الخبر كيف هذا الحديث غير صحيح وهو موضوع على منبر أكبر مسجد عندنا منبر بني أمية نعم دليل فهذا الحديث وصل به إذاعته وإشاعته إلى أنه صار كأنه آية قرآنية راسخ معناه في أذهانهم وعلى ذلك إذا دخل أحدهم المسجد برك كما تبرك الدجاجة على بيضها أما قوله عليه السلام ( إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين ثم ليتجلس ) هذا نسخوه بهذا الحديث الذي لا أصل له هذا الحديث الذي لا أصل له بشقيه يناقض حديثين صحيحين هو يقول ( فلا صلاة ثم ولا كلام ) إذا عارض في قوله فلا صلاة قوله عليه السلام ( إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين ثم ليجلس ) خالف قوله " فلا صلاة " وين المخالفة في قوله ولا كلام قال عليه السلام ( إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والإمام يخطب أنصت فقد لغوت ) إذا لا محذور عليك أن تتكلم ولما يبدأ الخطيب بالكلام لأنه يقول ( إذا قلت أنصت والخطيب يخطب ) مش والخطيب على المنبر والخطييب يخطب الشاهد إذا قلنا لا بد في فهم الدين من الرجوع إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فينبغي أن يلاحظ في ذلك السنة الصحيحة وإلا ضل المسلم ضلالا بعيدا وحسبكم هذين المثالين أحدهما يعطل أوامر فرائض شرعية والآخر يعارض أحاديث نبوية صحيحة. نعم.
السائل : قوله ( هل صليت ركعتين ) هذك قالوا لا.
الشيخ : سامحك الله يا أحمد فالشاهد نمضي فيما كنا في صدده، إذا لا بد من السنة الصحيحة لفهم القرآن الكريم
السائل : نقاش
الشيخ : نقاش المهم صاحبي هذا سبق أن سمع أنه هذا الحديث لا أصل له، أخوه النجار جاء ذات يوم بلوحة من الورق مكتوب عليها هذا الحديث بخط ثلث جميل جدا سأل صاحبنا أخاه ما هذا؟ قال هذا جاءني به المشرف على المسجد وقال لي نريد منك أن تحفر لنا على قياس باب المنبر على الخشب هذا الحديث قال له صاحبنا اسمه محمود ميداني ما بعرف تعرفه ولا لا الشاهد قال له أخوه يا أخي هذا حديث غير صحيح قال شو الحكي قال هيك الفلاني يعني هو مختص في الحديث الخلاصة الأمر وصل إلى مدير الأوقاف فقال أخو صاحبنا النجار بلغه هذا الخبر كيف هذا الحديث غير صحيح وهو موضوع على منبر أكبر مسجد عندنا منبر بني أمية نعم دليل فهذا الحديث وصل به إذاعته وإشاعته إلى أنه صار كأنه آية قرآنية راسخ معناه في أذهانهم وعلى ذلك إذا دخل أحدهم المسجد برك كما تبرك الدجاجة على بيضها أما قوله عليه السلام ( إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين ثم ليتجلس ) هذا نسخوه بهذا الحديث الذي لا أصل له هذا الحديث الذي لا أصل له بشقيه يناقض حديثين صحيحين هو يقول ( فلا صلاة ثم ولا كلام ) إذا عارض في قوله فلا صلاة قوله عليه السلام ( إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين ثم ليجلس ) خالف قوله " فلا صلاة " وين المخالفة في قوله ولا كلام قال عليه السلام ( إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والإمام يخطب أنصت فقد لغوت ) إذا لا محذور عليك أن تتكلم ولما يبدأ الخطيب بالكلام لأنه يقول ( إذا قلت أنصت والخطيب يخطب ) مش والخطيب على المنبر والخطييب يخطب الشاهد إذا قلنا لا بد في فهم الدين من الرجوع إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فينبغي أن يلاحظ في ذلك السنة الصحيحة وإلا ضل المسلم ضلالا بعيدا وحسبكم هذين المثالين أحدهما يعطل أوامر فرائض شرعية والآخر يعارض أحاديث نبوية صحيحة. نعم.
السائل : قوله ( هل صليت ركعتين ) هذك قالوا لا.
الشيخ : سامحك الله يا أحمد فالشاهد نمضي فيما كنا في صدده، إذا لا بد من السنة الصحيحة لفهم القرآن الكريم
فهم الكتاب والسنة لا سبيل له إلا وفق فهم السلف الصالح.
الشيخ : هل هناك شيء ثالث ها وهنا بيت القصيد هناك شيء ثالث بعض الألفاظ بل والجمل من كتاب الله ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على اعتبار أن كلا منهما جاء بلسان عربي مبين يمكن أن تتحمل هذه الألفاظ أو هذه الجمل أكثر من معنى واحد يكفي مثلا أن نذكر الناس بما هو معلوم عند علماء اللغة والبلاغة مثلا بيقولوا أن الكلام ينقسم إلى حقيقة وإلى مجاز آه يا ترى إذا جاءت كلمة ممكن أن تفسر بالحقيقة ويمكن أن تفسر بالمجاز ورأينا السلف فسروا نصا ما بالحقيقة ثم جاء الخلف أو بعض الخلف على الأقل ففسروا تلك العبارة التي فسرها السلف بالحقيقة فسرها هؤلاء بالمجاز فماذا نفعل ؟ هنا يأتي الشيء الثالث الذي لا بد من التزامه في فهم النصوص الشرعية كما وجب علينا التزام السنة الصحيحة في فهم الآيات القرآنية ما هو هذا الشيء الثالث هو ما كان عليه سلفنا الصالح ما فهمه السلف الصالح من نصوص الأصلين المذكورين الكتاب والسنة الصحيحة على هذا يجب نحن أن نفهم الشريعة بعامة والعقيدة بصورة خاصة لأن المسلمين أكثر ما تسلطت عليهم الآراء الخلفية إنما هي في العقيدة أما في الأحكام الشرعية فنادرا جدا جدا ما يختلفون في فهم النصوص هل هو حقيقة أم هو مجاز أما فيما يتعلق بالعقيدة وبخاصة فيما يتعلق بالصفات الإلهية في الأمور الغيبية فهنا وقع خلاف شديد بين المسلمين منذ نهاية القرن الأول من الهجرة وهكذا والأمر كما قال عليه السلام ( ما من يوم إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) اليوم تسمعون خلافات كثيرة وكثيرة جدا سواء في العقيدة أو في الحكام الشرعية مصداق قوله عليه السلام ( ما من يوم إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) فالمسلمون اختلفوا قديما والأمر كما قال تعالى (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ) فالآن في عندنا مشاكل تثار من كل أطراف الدنيا حول ما يتعلق بمسألتين هامتين جدا.
المسألة الأولى تتعلق بالعقيدة والأخرى تتعلق بجانب من جوانب الأحكام الفقهية أما العقيدة فموضوع أحاديث آيات الصفات وأحاديث الصفات أما ما يتعلق ببعض الأحكام الفقهية فهو البدعة الرسول يقول ( كل بدعة ضلالة كل ضلالة في النار ) كثر من الفقهاء المتأخرين قالوا لا البدعة تنقسم إلى خمسة أقسام هذا يؤجل البحث فيه فيما بعد إن اتسع لنا القوت لكننا نعود إلى ما هو الأهم الذي يتعلق بالعقيدة التي تتعلق بالله عز وجل الذي هو غيب عنا بل هو غيب الغيوب وقد قال رب العالمين تبارك وتعالى في فاتحة سورة البقرة (( الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه * هدى للمتقين )) كأن هنا سؤال مقدر جاء الجواب سلفا (( هدى للمتقين )) من هم ؟ جاء الجواب (( الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة )) إلى آخر الآية نعم فالشاهد أن الله عز وجل قدم هنا في الذكر الإيمان بالغيب على إقامة الصلاة الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة إذا الإيمان بالغيب مطلقا سواء كان ما كان منه متعلقا بالآيات الكونية أو بالآيات أشراط الساعة أو بصورة خاصة ما كان متعلقا بذات الله تبارك وتعالى فإذا أول شرط في المؤمن حقا أن يؤمن بالغيب الذي أخبر الله به لا فرق في ذلك بين الكتاب وبين السنة إذا ذكرنا السنة فلا بد هنا أن نذكر انحرافا انحرف فيه الخلف عن السلف ذلك أن الخلف الذين خالفوا السلف في كثير من العقائد المتعلقة بصفات الله عز وجل أولا ثم في كل ما يتعلق بالعقيدة ثانيا خالفوا السلف بسببين اثنين السبب الأول أنهم سلكوا طريق المجاز في فهم آيات الصفات وأحاديث الصفات لم يفهموها أولا على القاعدة العربية التي عليها جرى السلف الصالح ولا بد لأنهم هم العرب الأقحاح الذين نزل القرآن عليهم مباشرة أقول اللغة العربية تقرر أن الأصل في كل جملة كاملة تامة أن تفسر على الحقيقة وليس على المجاز إلا إذا تعذرت الحقيقة أي لم يمكن حمل الجملة العربية على المعنى الحقيقي فحينذاك يمكن أن يصار من الحقيقة إلى المجاز لأن القاعدة أن الأصل في الجملة العربية أن تحمل على الحقيقة إلا إذا تعذرت فلم يمكن فحينئذ نقول المعنى كذا وكذا أي مجازا فالسلف رضي الله عنهم جميعا حينما فسروا آيات القرآن وأحاديث الرسول عليه السلام المتعلقة بصفات الله عز وجل فسروها على الأصل العربي وهو الحقيقة وليس المجاز لأنه من الممكن ومن السهل جدا أن تفسر كل آيات الصفات وأحاديث الصفات على هذه القاعدة العربية وهو الحقيقة إلا إذا تعذرت فالمجاز على هذا جرى السلف الصالح الخلف خالفوهم فلجأوا إلى المجاز في كثير من الآيات ولا أريد الخوض بتفصيل في الآيات والأحاديث التي تأولوها ولكني أريد أن أضرب مثلا يثار الآن الجدل والنقاش في هذا الزمان وألفت كتب بعضها في مصر وبعضها في غير مصر والآن صدر هنا كتاب خطير جدا لبعض من لا علم عنده يؤيد منهج الخلف على منهج السلف في تفسير آيات الصفات وأحاديث الصفات.
المسألة الأولى تتعلق بالعقيدة والأخرى تتعلق بجانب من جوانب الأحكام الفقهية أما العقيدة فموضوع أحاديث آيات الصفات وأحاديث الصفات أما ما يتعلق ببعض الأحكام الفقهية فهو البدعة الرسول يقول ( كل بدعة ضلالة كل ضلالة في النار ) كثر من الفقهاء المتأخرين قالوا لا البدعة تنقسم إلى خمسة أقسام هذا يؤجل البحث فيه فيما بعد إن اتسع لنا القوت لكننا نعود إلى ما هو الأهم الذي يتعلق بالعقيدة التي تتعلق بالله عز وجل الذي هو غيب عنا بل هو غيب الغيوب وقد قال رب العالمين تبارك وتعالى في فاتحة سورة البقرة (( الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه * هدى للمتقين )) كأن هنا سؤال مقدر جاء الجواب سلفا (( هدى للمتقين )) من هم ؟ جاء الجواب (( الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة )) إلى آخر الآية نعم فالشاهد أن الله عز وجل قدم هنا في الذكر الإيمان بالغيب على إقامة الصلاة الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة إذا الإيمان بالغيب مطلقا سواء كان ما كان منه متعلقا بالآيات الكونية أو بالآيات أشراط الساعة أو بصورة خاصة ما كان متعلقا بذات الله تبارك وتعالى فإذا أول شرط في المؤمن حقا أن يؤمن بالغيب الذي أخبر الله به لا فرق في ذلك بين الكتاب وبين السنة إذا ذكرنا السنة فلا بد هنا أن نذكر انحرافا انحرف فيه الخلف عن السلف ذلك أن الخلف الذين خالفوا السلف في كثير من العقائد المتعلقة بصفات الله عز وجل أولا ثم في كل ما يتعلق بالعقيدة ثانيا خالفوا السلف بسببين اثنين السبب الأول أنهم سلكوا طريق المجاز في فهم آيات الصفات وأحاديث الصفات لم يفهموها أولا على القاعدة العربية التي عليها جرى السلف الصالح ولا بد لأنهم هم العرب الأقحاح الذين نزل القرآن عليهم مباشرة أقول اللغة العربية تقرر أن الأصل في كل جملة كاملة تامة أن تفسر على الحقيقة وليس على المجاز إلا إذا تعذرت الحقيقة أي لم يمكن حمل الجملة العربية على المعنى الحقيقي فحينذاك يمكن أن يصار من الحقيقة إلى المجاز لأن القاعدة أن الأصل في الجملة العربية أن تحمل على الحقيقة إلا إذا تعذرت فلم يمكن فحينئذ نقول المعنى كذا وكذا أي مجازا فالسلف رضي الله عنهم جميعا حينما فسروا آيات القرآن وأحاديث الرسول عليه السلام المتعلقة بصفات الله عز وجل فسروها على الأصل العربي وهو الحقيقة وليس المجاز لأنه من الممكن ومن السهل جدا أن تفسر كل آيات الصفات وأحاديث الصفات على هذه القاعدة العربية وهو الحقيقة إلا إذا تعذرت فالمجاز على هذا جرى السلف الصالح الخلف خالفوهم فلجأوا إلى المجاز في كثير من الآيات ولا أريد الخوض بتفصيل في الآيات والأحاديث التي تأولوها ولكني أريد أن أضرب مثلا يثار الآن الجدل والنقاش في هذا الزمان وألفت كتب بعضها في مصر وبعضها في غير مصر والآن صدر هنا كتاب خطير جدا لبعض من لا علم عنده يؤيد منهج الخلف على منهج السلف في تفسير آيات الصفات وأحاديث الصفات.
ضرب مثال على أن فهم الكتاب والسنة لا سبيل له إلا وفق فهم السلف الصالح بقوله تعالى (( الرحمن على العرش استوى )).
الشيخ : فأريد أن أختصر الكلام في الأمثلة فالمثال هو (( الرحمن على العرش استوى )) هنا قولان لعلماء التفسير سلفا وخلفا
السلف يقولون (( الرحمن على العرش استوى )) أي استعلى وهذا مؤيد لعشرات النصوص من الكتاب والسنة وحسبكم الآن قوله تبارك وتعالى (( سبح اسم ربك الأعلى )) ونحن خضوعا لأمره تعالى فإذا سجدنا ووضعنا جباهنا على أرض ربنا قلنا سبحان ربنا الأعلى الخلف قالوا لا ليس معنى (( الرحمن على العرش استوى )) هو استعلى وإنما استولى وهذا باطل لغة ومخالفة للسلف ومخالفة أيضا للذين فسروا هذا المعنى الخلفي لأنه قالوا استوى بمعنى استولى مع تجريد معنى المغالبة شوف مع تجريد معنى المغالبة لأنهم لاحظوا وهذا من ضلالهم البعيد لاحظوا أنهم حينما يقولون الرحمن على العرش استولى أي المعنى معناه كان فيه غيره غلبه عليه فكان مسيطرا عليه ومستوليا عليه فالله استولى لا سيما إذا لاحظنا بعض الآيات القرآنية في هذه الآية (( ثم استوى على العرش )) إي هذا ضلال كبير جدا ولذلك إيش قالوا؟ لأنهم عرفوا أن مثلهم كما يقال في بعض الأمثال " كان تحت المطر صار تحت المزراب " يعني فر من كلمة السلف استعلى لأنهم بضلالهم وجهلهم فهموا أن معنى استعلى أي جلس واستقر والله غني عن ذلك وإنما استعلى أي له صفة العلو على كل المخلوقات وهو الغني عن الزمان والغني عن المكان فلما فروا من كلمة استعلى إلى كلمة استولى لاحظوا أن استولى يفيد معنى لا يليق بالله عز وجل ولذلك قالوا مع سحب معنى المغالبة إذا دعوا جماعة الآية كما فسرها السلف وقولوا كما قالوا استعلى استعلاء يليق بجلاله وعظمته كما نقول في سائل الصفات التي نقول ما نقول بناء على قوله تعالى (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ليس كمثله شيء في كل الصفات ومنها (( الرحمن على العرش استوى )) أي استعلى استعلاء يليق بجلاله وكماله وأثر مالك بن أنس في هذا المجال معروف عندكم قلت إنهم انحرفوا أولا عن اللغة لأنهم استعملوا مجاز دون الحقيقة والحقيقة ممكنة كما قلنا آنفا إذا قالوا استولى استيلاء يليق به حينما قالوا بسحب معنى المغالبة قولوا أيضا كما قال السلف استعلى استعلاء يليق به تبارك وتعالى فخالفوا اللغة أي خرجوا عن الحقيقة إلى المجاز بدون ضرورة الشيء الثاني خالفوا السلف كحجة لنا وهذا هو مجال حديثنا الآن في أن نفهم كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لأمر الرسول وليس فقط لأنهم أفهم منا باللغة العربية لا لأننا أمرنا أيضا أن نتلقى الكتاب والسنة بمفهومهم هم وليس بمفهوم الخلف ما هو الدليل ؟ الدليل قوله تبارك وتعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) كثير من الناس خاصة طلاب العلم لا ينتبهون للنكتة البلاغية في هذه الجملة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فكأنه يفهم الآية على احتمال أنها لم تذكر فالآن لنتصور أن هذه الجملة لم تذكر في الآية (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فكانت الآية هكذا ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا هل خسرنا شيئا أم لا؟ الجواب لا شك خسرنا لكن الخسارة ليست خسارة لفظية وإنما هي خسارة معنوية ما هي الخسارة المعنوية، هنا كما يقال المقصود أو كما هو يقال بيت القصيد أن الله عز وجل حينما قال (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) في فهم نصوص الكتاب والسنة أي لا يجوز لكم أنتم معشر الخلف أن تستقلوا وأن تنفردوا في فهم الكتاب والسنة كما ترون في حدود علمكم مهما سما وعلا لا ينبغي لكم أن تستقلوا في فهم النصوص من الكتاب والسنة إذا خالفتم سبيل المؤمنين لأن الله عز وجل أوعد من خالف سبيل المؤمنين كما أوعد من شاقق الرسول فإذا من مشاققة الرسول اتباع غير سبيل المؤمنين من هنا تظهر هذه النكتة في قوله تعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هذه آية وهناك أحاديث تؤكد وتوضح هذا المعنى كما هو دائما شأن السنة مع القرآن الكريم لا تنسوا الآية السابقة (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) والله عز وجل أوحى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحيين وحي القرآن المتلو المتقرب بتلاوته إلى الله عز وجل ووحي غير متلو وهو حديث الرسول عليه السلام وحديثه كما تعلمون ينقسم إلى ثلاثة أقسام: قول وفعل وتقرير لذلك يعبر عنه العلماء بأنه وحي غير متلو فيتميز القرآن على هذا الوحي بأنه متلو الشاهد ففي السنة ما يؤكد هذه الجملة المباركة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) من ذلك حديث الفرق وحديث الفرق ذكرناها مرارا وتكرارا فلا نطيل المجلس بذكره وإنما أذكركم بآخره حيث قيل له عليه السلام ما هي الفرقة الناجية من ثلاث سبعين فرقة واحدة هي الناجية قال: ( هي التي ما أنا عليه وأصحابي ).
السلف يقولون (( الرحمن على العرش استوى )) أي استعلى وهذا مؤيد لعشرات النصوص من الكتاب والسنة وحسبكم الآن قوله تبارك وتعالى (( سبح اسم ربك الأعلى )) ونحن خضوعا لأمره تعالى فإذا سجدنا ووضعنا جباهنا على أرض ربنا قلنا سبحان ربنا الأعلى الخلف قالوا لا ليس معنى (( الرحمن على العرش استوى )) هو استعلى وإنما استولى وهذا باطل لغة ومخالفة للسلف ومخالفة أيضا للذين فسروا هذا المعنى الخلفي لأنه قالوا استوى بمعنى استولى مع تجريد معنى المغالبة شوف مع تجريد معنى المغالبة لأنهم لاحظوا وهذا من ضلالهم البعيد لاحظوا أنهم حينما يقولون الرحمن على العرش استولى أي المعنى معناه كان فيه غيره غلبه عليه فكان مسيطرا عليه ومستوليا عليه فالله استولى لا سيما إذا لاحظنا بعض الآيات القرآنية في هذه الآية (( ثم استوى على العرش )) إي هذا ضلال كبير جدا ولذلك إيش قالوا؟ لأنهم عرفوا أن مثلهم كما يقال في بعض الأمثال " كان تحت المطر صار تحت المزراب " يعني فر من كلمة السلف استعلى لأنهم بضلالهم وجهلهم فهموا أن معنى استعلى أي جلس واستقر والله غني عن ذلك وإنما استعلى أي له صفة العلو على كل المخلوقات وهو الغني عن الزمان والغني عن المكان فلما فروا من كلمة استعلى إلى كلمة استولى لاحظوا أن استولى يفيد معنى لا يليق بالله عز وجل ولذلك قالوا مع سحب معنى المغالبة إذا دعوا جماعة الآية كما فسرها السلف وقولوا كما قالوا استعلى استعلاء يليق بجلاله وعظمته كما نقول في سائل الصفات التي نقول ما نقول بناء على قوله تعالى (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ليس كمثله شيء في كل الصفات ومنها (( الرحمن على العرش استوى )) أي استعلى استعلاء يليق بجلاله وكماله وأثر مالك بن أنس في هذا المجال معروف عندكم قلت إنهم انحرفوا أولا عن اللغة لأنهم استعملوا مجاز دون الحقيقة والحقيقة ممكنة كما قلنا آنفا إذا قالوا استولى استيلاء يليق به حينما قالوا بسحب معنى المغالبة قولوا أيضا كما قال السلف استعلى استعلاء يليق به تبارك وتعالى فخالفوا اللغة أي خرجوا عن الحقيقة إلى المجاز بدون ضرورة الشيء الثاني خالفوا السلف كحجة لنا وهذا هو مجال حديثنا الآن في أن نفهم كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لأمر الرسول وليس فقط لأنهم أفهم منا باللغة العربية لا لأننا أمرنا أيضا أن نتلقى الكتاب والسنة بمفهومهم هم وليس بمفهوم الخلف ما هو الدليل ؟ الدليل قوله تبارك وتعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) كثير من الناس خاصة طلاب العلم لا ينتبهون للنكتة البلاغية في هذه الجملة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فكأنه يفهم الآية على احتمال أنها لم تذكر فالآن لنتصور أن هذه الجملة لم تذكر في الآية (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فكانت الآية هكذا ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا هل خسرنا شيئا أم لا؟ الجواب لا شك خسرنا لكن الخسارة ليست خسارة لفظية وإنما هي خسارة معنوية ما هي الخسارة المعنوية، هنا كما يقال المقصود أو كما هو يقال بيت القصيد أن الله عز وجل حينما قال (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) في فهم نصوص الكتاب والسنة أي لا يجوز لكم أنتم معشر الخلف أن تستقلوا وأن تنفردوا في فهم الكتاب والسنة كما ترون في حدود علمكم مهما سما وعلا لا ينبغي لكم أن تستقلوا في فهم النصوص من الكتاب والسنة إذا خالفتم سبيل المؤمنين لأن الله عز وجل أوعد من خالف سبيل المؤمنين كما أوعد من شاقق الرسول فإذا من مشاققة الرسول اتباع غير سبيل المؤمنين من هنا تظهر هذه النكتة في قوله تعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هذه آية وهناك أحاديث تؤكد وتوضح هذا المعنى كما هو دائما شأن السنة مع القرآن الكريم لا تنسوا الآية السابقة (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) والله عز وجل أوحى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحيين وحي القرآن المتلو المتقرب بتلاوته إلى الله عز وجل ووحي غير متلو وهو حديث الرسول عليه السلام وحديثه كما تعلمون ينقسم إلى ثلاثة أقسام: قول وفعل وتقرير لذلك يعبر عنه العلماء بأنه وحي غير متلو فيتميز القرآن على هذا الوحي بأنه متلو الشاهد ففي السنة ما يؤكد هذه الجملة المباركة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) من ذلك حديث الفرق وحديث الفرق ذكرناها مرارا وتكرارا فلا نطيل المجلس بذكره وإنما أذكركم بآخره حيث قيل له عليه السلام ما هي الفرقة الناجية من ثلاث سبعين فرقة واحدة هي الناجية قال: ( هي التي ما أنا عليه وأصحابي ).
اضيفت في - 2016-07-01