سلسلة الهدى والنور-1081
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
تتمة الكلام على وجوب الرجوع إلى فهم السلف الصالح في فهم الكتاب والسنة.
الشيخ : من هنا تظهر هذه النكتة في قوله تعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هذه آية وهناك أحاديث تؤكد وتوضح هذا المعنى كما هو دائما شأن السنة مع القرآن الكريم لا تنسوا الآية السابقة (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) والله عز وجل أوحى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحيين وحي القرآن المتلو المتقرب بتلاوته إلى الله عز وجل ووحي غير متلو وهو حديث الرسول عليه السلام وحديثه كما تعلمون ينقسم إلى ثلاثة أقسام: قول وفعل وتقرير لذلك يعبر عنه العلماء بأنه وحي غير متلو فيتميز القرآن على هذا الوحي بأنه متلو الشاهد ففي السنة ما يؤكد هذه الجملة المباركة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) من ذلك حديث الفرق وحديث الفرق ذكرناها مرارا وتكرارا فلا نطيل المجلس بذكره وإنما أذكركم بآخره حيث قيل له عليه السلام ما هي الفرقة الناجية من ثلاث سبعين فرقة واحدة هي الناجية قال: ( هي التي على ما أنا عليه وأصحابي ). نجد هنا الحديث ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم سنته ما هو عليه ثم لم يكتف بذلك فعطف وقال ( وأصحابي ) إذا هنا شيء ثالث على الكتاب والسنة كما فهمنا من الآية (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) أي لا يجوز اتباع غير سبيل المؤمنين كذلك هنا الرسول عليه السلام ذكر ما عليه هو وأضاف إلى ذلك ما عليه أصحابه لماذا ؟ لأن الصحابة هم الذين أولا تلقوا القرآن غضا طريا من فم الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تلقوه مبينا مفسرا إما بقوله وإما بفعله وإما بتقريره هل لنا نحن سبيل إلى معرفة هذه الأمور الثلاثة إلا من طريق الصحابة إذا لا مجال لنا أن نفهم كتاب الله وسنة رسول الله القولية إلا على ما فهمه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من أجل ذلك كان من صفة الفرقة الناجية أن يكونوا على ما كان عليه الرسول وأصحابه أكد هذا المعنى عليه الصلاة والسلام بحديث العرباض بن سارية أيضا لا أطيل المجلس بذكر الحديث وإنما آتي بالشاهد منه قال عليه السلام ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) أيضا نقول هنا كما قلنا في حديث الفرقة الناجية ما قال عليه السلام فعليكم بسنتي وبس وإنما أضاف إلى ذلك قال: ( وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) لماذا ؟ الجواب عرفتموه فإنه لا يمكن لمن جاء بعد السلف الأول أن يفهموا كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبخاصة ما كان منه فعلا أو تقريرا إلا بطريق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
تبين خطأ الخلف فهم الكتب والسنة المتعلقة بالصفات الإلهية
الشيخ : فنقول بالنسبة للخلف أنهم حينما تأولوا الآيات والأحاديث المتعلقات بالصفات الإلهية خرجوا أولا عن أسلوب اللغة العربية حيث أعرضوا عن الحقيقة إلى المجاز دون تعذر الحقيقة ثانيا خالفوا السلف الصالح في تفسيرهم لتلك الآيات على مقتضى هذه القاعدة من اللغة العربية وقلت بأن هذه المخالفة ليست مخالفة عربي لعربي فلكل وجهة لكل رأيه لا هذه مخالفة للشريعة أي إن الخلف حينما خالفوا السلف في تفسيرهم للآيات والأحاديث على الحقيقة ليسوا فقط خالفوا أسلوبا عربيا بل خالفوا أيضا نصوصا شرعية ألا وهي التي تأمر المسلمين باتباع سبيل المؤمنين وأول من يدخل في هذا السبيل هم المؤمنون الأولون وهم أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ذكرت فيما مضى أنهم خرجوا عن السلف في ناحيتين الناحية الأولى في تفسيرهم للآيات على خلاف الأسلوب العربي.
الكلام على بدعة تقسيم الحديث إلى آحاد ومتواتر من حيث ثبوت العقيدة.
الشيخ : الناحية الأخرى أنهم جاؤوا بفلسفة دخيلة لا يعرفها سلفنا الصالح هذا فيما يتعلق بالأحاديث ذلك أنهم قسموا الأحاديث الصحيحة من حيث ورودها إلى المكلفين من الناس إلى قسمين اثنين أحاديث آحاد وأحاديث تواتر فقالوا ما كان من الأحاديث من قسم الآحاد أي صحيحة لكنها آحاد غير متوارتة فلا يؤخذ بها في العقيدة ولذلك فكلما وقف في طريق تأويلهم لبعض النصوص القرآنية حديث ما رأسا ضربوه بمعول حديث الآحاد لا تقوم به حجة في العقيدة هكذا كان المعتزلة ومن سار مسيرتهم إما كلا وإما بعضا وإما جزءا كلما أعياهم الجواب عن حديث من أحاديث الرسول عليه السلام سلطوا عليه معول الهدم وهو القول بأنه هذا حديث آحاد.
من العقائد التي تنازع الخلف مع السلف وأعني هنا بالخلف خاصة المعتزلة ومن سار مسيرتهم من الفرق الأخرى وإن كنا نحن لا نحكم بكفرها وحسبنا أن نحكم بضلالها الذين خالفوا السلف وحسبهم ضلالا ولذلك قيل " وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف "
من العقائد التي تنازع الخلف مع السلف وأعني هنا بالخلف خاصة المعتزلة ومن سار مسيرتهم من الفرق الأخرى وإن كنا نحن لا نحكم بكفرها وحسبنا أن نحكم بضلالها الذين خالفوا السلف وحسبهم ضلالا ولذلك قيل " وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف "
الكلام على أول معول هدم به المبتدعة نصوص الصفات ألا وهو المجاز.
الشيخ : فمن الأمثلة التي تأولوا فيها الأحاديث بتأويل الهدم ليس تأويل الحقيقة إلى المجاز وإنما استعمال حديث الآحاد لا تقوم به حجة هم المعتزلة وأمثالهم من الخوارج والإباضية ونحوهم الذين يقولون بأن الله عز وجل لا يرى من المؤمنين في الآخرة هكذا يقول المعتزلة يقولون هذا وهم يعلمون أن في القرآن الكريم آيتان تثبتان هذه النعمة التي لا نعمة بعدها يتفضل الله بها على عباده المؤمنين في الجنة فوقها ألا وهي رؤيا الله في الآخرة كما قال بعض الخلف المتبعين للسلف : " يراه المؤمنون بغير كيف وتشبيه وضرب من مثال ". هناك آيتان إحداهما أصرح من الأخرى هي الأولى قوله تبارك وتعالى (( وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة )) هذه آية صريحة ماذا فعل المعتزلة وأمثالهم فيها سلطوا عليه المعول الأول وهو التأويل تفسير مجازي كيف فسروا هذه الآية المتعلقة بالغيب بغيب الغيوب بالله رب العالمين كما فسروا آية تتعلق بالبشر تتعلق بالناس وبالحجر في سورة يوسف مثلا (( وسئل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون )) (( وسئل القرية التي كنا فيها )) إيش القرية بتتكلم؟ القرية لا تتكلم إذا هذا مجاز لا بد منه لأن قامت القرينة القطعية أنه هذا الكلام لا يمكن فهمه على ظاهره.
موقف الشيخ الألباني في مسألة المجاز في القرآن الكريم وضرب أمثلة لذلك
الشيخ : لكن هنا بحث لا بد أن أتعرض له ولو بإيجاز اصطلح علماء الكلام والبلاغة على أن يسموا تفسير هذه الآية بالمجاز وسموا هذا بالمجاز مجاز الحذف (( وسئل القرية )) أي أهل القرية المحذوف هنا أهل هذا مجاز الحذف لكن تسمية هذا الكلام بالمجاز هذا اصطلاح فما ينبغي أن يتخذ قاعدة فنؤول كل جملة ما نحب نفسرها بالحقيقة نفسرها بالمجاز لا لكن إذا وجدنا أنفسنا مضطرين لتفسير جملة ما عربية بأننا لا نستطيع أن نفسرها على ما يسمى اصطلاحا بالحقيقة حينئذ نفسرها بما يسمونه مجازا لكن لا نتخذها قاعدة كل ما يعني ما أعجبنا تفسير عبارة عربية بالحقيقة نقول هذه مجاز هذا ما وقع فيه الخلف هذه الآية هناك ضرورة واقعية كونية أن القرية بأحجارها وأشجارها ونباتها وأرضها ووو وجبالها لا تتكلم حتى تسأل إذا هنا مجاز حذف وهو أهل القرية كذلك تمام الآية. طيب
حينما قال الله عز وجل (( وجاء ربك والملك صفا صفا )) شو المجاز هنا حتى نقول جاء إما نقول رحمته أو جنده أو ملائكته أو إلى آخره ما في ضرورة هنا لكن نحن نقول الضرورة إيه قام في أذهانهم أن مجيء الله يعني يشبه مجيء البشر والتشبيه باطل بنص الآية السابقة (( ليس كمثله شيء )) نقول " كلمة حق أريد بها باطلا " صحيح أن الله عز وجل ليس كمثله شيء فكأنما ليس كمثله أي كذاته شيء فكذلك ليس كصفة من صفاته شيء فمن صفاته أنه يجيء بنص القرآن والسنة وأنه ينزل فلماذا قلتم ؟ يجيء هذا التشبيه فإذا أنتم وقعتم في التشبيه ففرتم منه إلى التعطيل أما إذا قلتم يجيء كما يليق بجلاله وعظمته ينزل كذلك فلا إشكال في ذلك إذا في تفسيرهم لآيات أو لبعض آيات الصفات وأحاديث الصفات بطريق التأويل ليس هناك ضرورة حتى يقتبس ويستأنس بآية (( وسئل القرية )) شتان ما بينهما.
حينما قال الله عز وجل (( وجاء ربك والملك صفا صفا )) شو المجاز هنا حتى نقول جاء إما نقول رحمته أو جنده أو ملائكته أو إلى آخره ما في ضرورة هنا لكن نحن نقول الضرورة إيه قام في أذهانهم أن مجيء الله يعني يشبه مجيء البشر والتشبيه باطل بنص الآية السابقة (( ليس كمثله شيء )) نقول " كلمة حق أريد بها باطلا " صحيح أن الله عز وجل ليس كمثله شيء فكأنما ليس كمثله أي كذاته شيء فكذلك ليس كصفة من صفاته شيء فمن صفاته أنه يجيء بنص القرآن والسنة وأنه ينزل فلماذا قلتم ؟ يجيء هذا التشبيه فإذا أنتم وقعتم في التشبيه ففرتم منه إلى التعطيل أما إذا قلتم يجيء كما يليق بجلاله وعظمته ينزل كذلك فلا إشكال في ذلك إذا في تفسيرهم لآيات أو لبعض آيات الصفات وأحاديث الصفات بطريق التأويل ليس هناك ضرورة حتى يقتبس ويستأنس بآية (( وسئل القرية )) شتان ما بينهما.
كلام الشيخ على آية رؤية المؤمين لربهم يوم القيامة.
الشيخ : نعود الآن إلى آية (( وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة )) لماذا فسروها أي إلى نعيم ربها ناظرة إيش المعنى هذا إيش الضرورة آه لأنه الله لا يرى ما الدليل ؟ لا يرى لأنه الذي يرى هو المخلوق دعاوي متراكمة بعضها فوق بعض لا دليل على شيء منها لا نصا ولا عقلا بل النصوص الشرعية تبطل هذا التأويل فإذا هم هنا أعملوا المعول الأول في هدم الدلالات الشرعية وهو التأويل بالمجاز الآية الثانية التي قلنا ليست هي صريحة كالآية الأولى قال تعالى (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )) آية في القرآن الكريم حقيقة تحتاج إلى بيان مش مثل الآية الأولى الآية الأولى واضحة (( إلى ربها ناظرة )) أما هذه الآية تحتاج إلى بيان ككثير من آيات القرآن فسرها الرسول عليه السلام فسرها السلف الصالح اتباعا للرسول عليه السلام لا إشكال في ذلك قال عليه الصلاة والسلام وقد قرأ يوما هذه الآية (( للذين أحسنوا الحسنى )) ( الجنة ) قال عليه السلام الجنة الحسنى الجنة هذا تفسير لفظي الحسنى في هذه الآية الجنة (( وزيادة )) ( رؤية الله في الجنة ) هذا حديث صحيح رواه الإمام مسلم في * صحيحه * من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه لماذا أعرض هؤلاء عن اتباع السلف في تأويل الآيتين أي تفسيرهما الأولى كما تقتضيه اللغة العربي وأسلوبها مع السنة أما السنة فتعلمون جميعا الحديث المشهور أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مجلس لما طلع عليهم البدر القمر فقال ( إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون ) لا يصيبكم ضيم أو رواية أخرى ( لا تضامّون ) أي لا تشكون في رؤيته لأنه حينما يطلع الهلال يقول الواحد للثاني شايف الهلال ؟ لا ما ني شايفو تحت ينضموا بعضهم لبعض حتى يحددوا نطقة إيش طلوع الهلال لا هذا بدر لا تضامون في رؤيته لا تضامّون في رؤيته فإذا لماذا أعرض أولئك الخلف كالمعتزلة وغيرهم عن تفسير هذه الآية الأولى على ظاهرها أولا مع أنها مؤيدة بالأحاديث المتواترة عند علماء الحديث ثانيا قد نجد لهم عذرا في عدم تفسير الآية الثانية إن كان لم يبلغهم البيان من الرسول عليه الصلاة والسلام يمكن هذا أن نوجد لهم عذرا للأقدمين المعتزلة القدامى كما نجد عذرا لكثير من الفقهاء وقد يكونون من الأئمة الكبار حينما يقررون رأيا فقهيا على خلاف السنة الصحيح لماذا؟ لأنه قد لا يكون السنة الصحيحة بلغتهم.
هل الحجامة تفطر الصائم؟
الشيخ : أمس القريب يمكن سمعت الإذاعة السعودية التي تنشر شو بيسموها الجلسة تبع العلماء نعم.
السائل : فتوى نور على الدرب
الشيخ : أيوا نور على الدرب أيوا فسمعت أحد المشايخ الأفاضل سئل عن مسألة أنه إخراج الدم هل يفطر الصائم أم لا؟ المهم سئل هذا السؤال فأجاب بالتفصيل التالي أنا أقول هذا للفائدة ومثال على الماشي ما نقف كثيرا التفصيل قال إن كان الدم خرج من بدنه رغم أنفه فلا يفطر أما إن كان بصنعه فيفطر وضرب على ذلك مثلا: الحجامة والفصد وأخذ الدم نقل الدم من شخص إلى آخر واحتج بحديث صحيح وهو قوله عليه السلام ( أفطر الحاجم والمحجوم ) نحن نعلم أن هذا مذهب إمام السنة الإمام أحمد أما مذهب الجمهور فلا يرى ما هو السبب؟ الخلاف طويل لكننا نقول نحن في أغلب الأحيان مع إمام السنة إلا إذا ثبت لدينا حديث يضطرنا أن نخالف إمام السنة وأن نخالف إمام السنة أقل شرا وخطرا ديانة من أن نخالف السنة لأنه إذا وقع الإنسان في شرين ماذا يفعل؟ يختار أقلهما شرا فلا شك أن أقل شرا أن نخالف ماذا؟ إمام المذهب إمام السنة، السنة تقول من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رخص بالحجامة للصائم ) إذا هذا يكون ناسخا لحديث ( أفطر الحاجم والمحجوم ) لأنه يوم كان هذا الحديث محكما معمولا به لا يجوز للصائم أن يحتجم ومن باب أولى لا يجوز للحجام أن يحجم لكن ما دام أنه صح الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم رخص بالحجامة للصائم إذا كان هذا دليلا على أنه حديث ( أفطر الحاجم والمحجوم ) هو منسوخ بهذا الحديث الصحيح.
السائل : فتوى نور على الدرب
الشيخ : أيوا نور على الدرب أيوا فسمعت أحد المشايخ الأفاضل سئل عن مسألة أنه إخراج الدم هل يفطر الصائم أم لا؟ المهم سئل هذا السؤال فأجاب بالتفصيل التالي أنا أقول هذا للفائدة ومثال على الماشي ما نقف كثيرا التفصيل قال إن كان الدم خرج من بدنه رغم أنفه فلا يفطر أما إن كان بصنعه فيفطر وضرب على ذلك مثلا: الحجامة والفصد وأخذ الدم نقل الدم من شخص إلى آخر واحتج بحديث صحيح وهو قوله عليه السلام ( أفطر الحاجم والمحجوم ) نحن نعلم أن هذا مذهب إمام السنة الإمام أحمد أما مذهب الجمهور فلا يرى ما هو السبب؟ الخلاف طويل لكننا نقول نحن في أغلب الأحيان مع إمام السنة إلا إذا ثبت لدينا حديث يضطرنا أن نخالف إمام السنة وأن نخالف إمام السنة أقل شرا وخطرا ديانة من أن نخالف السنة لأنه إذا وقع الإنسان في شرين ماذا يفعل؟ يختار أقلهما شرا فلا شك أن أقل شرا أن نخالف ماذا؟ إمام المذهب إمام السنة، السنة تقول من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رخص بالحجامة للصائم ) إذا هذا يكون ناسخا لحديث ( أفطر الحاجم والمحجوم ) لأنه يوم كان هذا الحديث محكما معمولا به لا يجوز للصائم أن يحتجم ومن باب أولى لا يجوز للحجام أن يحجم لكن ما دام أنه صح الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم رخص بالحجامة للصائم إذا كان هذا دليلا على أنه حديث ( أفطر الحاجم والمحجوم ) هو منسوخ بهذا الحديث الصحيح.
كلام الشيخ على قوله تعالى (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )).
الشيخ : فأنا أقول بالنسبة للآية الثانية المفسرة بقوله عليه السلام (( للذين أحسنوا الحسنى )) الجنة (( وزيادة )) رؤية الله في الجنة قد يكون لهم عذر أنه ما بلغهم هذا الحديث لكن هذا نقوله في المتقدمين فماذا نقول بالنسبة للمتأخرين الذين يقال لهم هذا حديث ( إنكم سترون ربكم ) وهذا حديث كذا وأحاديث متواترة كلها تنصب على أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة هؤلاء ليس لهم حجة لأنهم وقفوا على هذه الأحاديث لكن ماذا أوجدوا لأنفسهم حجة للتملص والتخلص منها قالوا حديث آحاد لا تقوم به حجة في العقيدة هذا معول ثان يركن إليه أهل البدع وأهل الأهواء في تعطيل جانب كبير جدا من السنة ثم يتصل بهذا أنه قد يأتي حديث صحيح متواتر ثم يأتي رواية من الروايات تساعد المتأولين على تأويل النص وإخراجه عن دلالته الظاهرة فيعرضون عن المتواتر إلى الآحاد شوف بأى الآن العكس تماما.
كلام الشيخ على حديث ( ينزل الله تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا ) الحديث.
الشيخ : المثال الواضح عندي الحديث المتفق عليه رواية بين الشيخين والذي جاء عن عشرة وزيادة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ ( ينزل الله تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول ألا هل من داع فأستجيب له ألا هل من مستغفر فأعطي له ألا هل من ) إيش
السائل : ( هل من سائل )
الشيخ : ( هل من سائل فأعطيه ) ألا كذا ألا كذا ( حتى يطلع الفجر ) الشاهد الحديث جاء كذا من طرق متواترة ( ينزل الله ) ( ويقول الله ) جاء في رواية رواها الإمام النسائي في * السنن الكبرى * لا يقول ( ينزل الله تبارك وتعالى ) وإنما ( يبعث الله عز وجل مناديا في الثلث الأخير من الليل فيقول ألا من سائل يسأل الله فيعطيه ) ويذكر البقية لا يذكر النزول الإلهي ولا القول الكلام الإلهي هذه الرواية غير صحيحة حديثيا لأنها تخالف عشرات الطرق الصحيحة فإذا معولان عند أهل البدع والتأويل يهدمان بهما العقيدة الصحيحة هو التأويل إخراج المعنى الحقيقي إلى المجاز والمعول الثاني إبطال الأحاديث الصحيحة بعدم إعمالها والاحتجاج بها بزعم أنها أحداديث آحاد قلت آنفا وهذا ضروري جدا أن تكونوا على بينة وعلى معرفة بالحجة لبطلان التفريق بين حديث الآحاد وحديث التواتر فيما يتعلق بالعقيدة لأنهم مع هذا التفريق يعترفون بأن حديث الآحاد في الأحكام يجب العمل به أما في العقيدة فلا يجوز العمل به أقول هذا خلاف ما كان عليه السلف.
السائل : ( هل من سائل )
الشيخ : ( هل من سائل فأعطيه ) ألا كذا ألا كذا ( حتى يطلع الفجر ) الشاهد الحديث جاء كذا من طرق متواترة ( ينزل الله ) ( ويقول الله ) جاء في رواية رواها الإمام النسائي في * السنن الكبرى * لا يقول ( ينزل الله تبارك وتعالى ) وإنما ( يبعث الله عز وجل مناديا في الثلث الأخير من الليل فيقول ألا من سائل يسأل الله فيعطيه ) ويذكر البقية لا يذكر النزول الإلهي ولا القول الكلام الإلهي هذه الرواية غير صحيحة حديثيا لأنها تخالف عشرات الطرق الصحيحة فإذا معولان عند أهل البدع والتأويل يهدمان بهما العقيدة الصحيحة هو التأويل إخراج المعنى الحقيقي إلى المجاز والمعول الثاني إبطال الأحاديث الصحيحة بعدم إعمالها والاحتجاج بها بزعم أنها أحداديث آحاد قلت آنفا وهذا ضروري جدا أن تكونوا على بينة وعلى معرفة بالحجة لبطلان التفريق بين حديث الآحاد وحديث التواتر فيما يتعلق بالعقيدة لأنهم مع هذا التفريق يعترفون بأن حديث الآحاد في الأحكام يجب العمل به أما في العقيدة فلا يجوز العمل به أقول هذا خلاف ما كان عليه السلف.
التفريق بين خبر الآحاد والمتواتر في إثبات العقيدة بدعة خلفية.
الشيخ : وهنا يظهر لكم أخيرا ولعلنا نكتفي بهذا يظهر لكم أخيرا أهمية ما سبق من المقدمة أنه لا يكفي أن نستقل في فهم الكتاب بالسنة فقط بل لابد أن نضم إلى ذلك على منهج السلف الصالح الآن نحن نعلم أن السلف الصالح تفرقوا في البلاد في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيما بعده أكثر وأكثر بل نعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يبعث رسلا من طرفه إلى القبائل العربية يدعونهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له إلى الصلاة إلى الصيام إلى الإسلام لا بد أنكم تذكرون معي إرسال الرسول معاذا إلى اليمن وإرسال علي إلى اليمن وإرسال أبي موسى الأشعري إلى اليمن وإرسال دحية الكلبي إلى هرقل رئيس الروم وعظيم الروم وإرسالات عديدة وعديدة منها لما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان بن أبي العاص الثقفي أرسله إلى بني ثقيف قبيلته فقال له عليه الصلاة والسلام ( أنت إمامهم واقتد بأضعفهم واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا ) إذا أرسله وحده قال له ( أنت إمامهم واقتد بأضعفهم واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا ) هذه سنة الرسول عليه السلام وهذا هو تطبيق السلف الصالح فحينما ذهب معاذ إلى اليمن وذهب الآخرون كذلك طيب هل هؤلاء حينما كانوا يقولون قال رسول الله كذا أمر رسول الله كذا هل كان خبرهم على هذا الاصطلاح البدعي خبر آحاد أم خبر تواتر؟
الحاضرون : خبر آحاد
الشيخ : خبر آحاد.
الحاضرون : خبر آحاد
الشيخ : خبر آحاد.
مناقشة الشيخ لحزب التحرير في عدم أخذهم بخبر الآحاد في العقيدة.
الشيخ : لقد بلي بعض الأحزاب الإسلامية اليوم بهذه البدعة ألا وهو حزب التحرير الإسلامي فقد نشروا رسائل منذ عشرين سنة وأكثر يدعون إلى هذه الضلالة ويصرحون بها أن حديث الآحاد لا تقوم الحجة بها في العقيدة، قلت لبعضهم نكتة يومها وهي الحقيقة قاصمة ظهورهم نعم هو تقي الدين النبهاني لكن لم يكن القول له مباشرة لأنه أبى الاجتماع قلناه لبعض أتباعه قلت لهم طبعا هذا كما يقولون بنات أفكاري من خيالي لكنها تمثل الحقيقة ضدهم قلت لهم زعموا أن أحد الدعاة الإسلاميين ذهب يدعو إلى الإسلام في بلاد اليابان فأخذ يحاضر فيهم وبطبيعة الحال أول ما بدأ كما هو السنة العملية من الرسول عليه السلام والسنة التوجيهية أيضا منه عليه الصلاة والسلام لأصحابه كما في إرساله لمعاذ قال له لما أرسله لليمن ( ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ) فبطبيعة الحال المسلم العراف بالإيمان والتوحيد لا يبدأ بالسياسة ولا يبدأ بالأخلاق ولا يبدأ كما يفعل كثيرون من الأحزاب الإسلامية القائمة اليوم يبدأ بغرس عقيدة التوحيد على الوجه الصحيح كما جاء في الكتاب والسنة فذهب هذا الداعية إلى بلاد اليابان وبدأ إيش يدعو ويبين لهم طريق الإيمان هكذا جاء في كتاب لتقي الدين النبهاني * طريق الإيمان * بدا بالعقيدة العقيدة طبعا كما تعلمون الإيمان بالله وملائكته وكتبه إه وهو ذكر في جملة ما ذكر منها عقيدة عندهم أن حديث الآحاد لا تثبت به العقيدة فهناك في زاوية من المجلس وكما يقال " في الزوايا خبايا " قام رجل يقول يا أستاذ إذا أنت تقول هذه العقيدة أن حديث الآحاد لا تؤخذ في العقيدة وأنت تلقننا العقيدة فإذا أنت بناء على عقيدتك يجب أن تعود إلى بلدك إلى أدراجك وأن تأتي بعدد التواتر ويشهد التواتر معك أنه هذا الذي تقوله هو الإسلام أما أنت وحدك فمعنى كلامك ؟ أن الحجة غير قائمة علينا بكلامك هذا كلام وارد عليه تماما وهل هذا يعقل أن يكون في دين الإسلام إذا أي رجل يجلس في مجلس والله هذا حديث صحيح لا يقبل منك حتى تجيب عشرات العلماء مختصين في علم الحديث ويشهدوا معك أنه هذا حديث تواتر كذلك قلت لهم وهذا أيضا وأرجو أن تحفظوا هذه حقائق علمية دقيقة جدا ولا تجدونها مسطورة في الكتاب لأن هذه أشياء يأخذها الإنسان مع الممارسة بالزمن قلت لهم أنتم يستحيل أن يكون لديكم حديث متواتر ومعنى ذلك أنه يستحيل أنه يكون عندكم عقيدة بنيتوها على حديث متواتر قالوا لم؟ نحن نعتقد في أشياء أقول لهم إذا اعتقدتم بأحاديث على أساس أنها متاترة رجعتم إلينا في القاعدة أي أخذتم بخير الآحاد وإلا فانتم متناقضون قالوا كيف؟ قلت لهم افترضوا أن الشيخ تقي النبهاني مؤسس حزب التحرير هو بخاري زمانه في الحديث فقال لكم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) هذا الحديث لا يكون عندكم متواترا لا يكون صحيحا متواترا حتى ياتي من أمثال تقي الدين النبهاني يشهدون معه كما قال هو لكم لكن هناك ما هو أنكى تقي الدين النبهاني يقول أنا أخذت هذا الحديث من عشرين عالم وكل عالم في الحديث له سند وكل سند ينتهي إلى عشرين من الصحابة إذا هذا الحديث متواتر عنده لكن أنتم ما تواتر عندكم التواتر عندكم انقطع وين انقطع؟ عند الشيخ النبهاني آه صحيح تقي الدين النبهاني عالم بخاري زمانه إلى آخره وأخذ الحديث من هذا الطريق من هذا الطريق يعني نتصور أنه هو بخاري زمانه يعني له عشرات المشايخ بل مئات المشايخ وكثير من الأحاديث بقول حدثني فلان بإسناده عن فلان إلى آخر لعند الصحابي بعدين بيحطوا ح أي تحويل إلى سند ثاني حدثني فلان عشرات الطرق عن الصحابي الفلاني الفلاني كلهم بعدين يقولوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حديث متواتر عند بخاري زمانه لكن بخاري زمانه لما يقول لكم قال رسول الله صار عندكم حديث آحاد إذا ليس عندكم حديث تواتر كيف تحصلون حديث تواتر إذا لا عقيدة عندكم مبنية على حديث تواتر هذه الفلسفة هدامة جدا لأن هذه الفلسفة من تمامها حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة لأنه ظني الثبوت ويشترط في النص لتؤخذ منه العقيدة شرطان اثنان أن يكون قطعي الثبوت وأن يكون قطعي الدلالة طيب نأتي بآية من القرآن الكريم (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )) (( الحسنى )) الجنة (( الزيادة )) رؤية الله في الآخرة إي هذا نص قطعي الدلالة؟ قطعي الثبوت؟ قطعي الثبوت قرآن كريم هل هو قطعي الدلالة لا ليس قطعي الدلالة إذا لا تثبت به عقيدة ولو جاء مفسرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تثبت به عقيدة إذا قطعي الدلالة وقطعي الثبوت قد يكون قطعي الدلالة كالحديث لكن ليس قطعي الثبوت قد يكون قطعي الثبوت كالآية لكن قد يكون غير قطعي الدلالة لذلك عطلنا العقائد بهذه الفلسفة بمعولين قطعي الثبوب قطعي الدلالة هل كان على هذا سلفنا الصالح ؟الجواب لا إذا يجب أن نعرف أن العقيدة الصحيحة يجب أن تبنى على المنهج الإسلامي الصحيح وليس على الآراء والأفكار المبتدعة في الإسلام والتي تختلف باختلاف الآراء والأفكار والمناهج وليس هناك إلا منهج واحد وهو قال الله قال رسول الله وقد أحسن الإمام ابن القيم رحمه الله وأجمل القول إجمالا من الجمال واختصارا حينما قال : " العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه "
ولعل في هذا القدر الكفاية، إنشاء الله
نعم
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه "
ولعل في هذا القدر الكفاية، إنشاء الله
نعم
ما هو مصدر فلسفة التفريق بين خبر الآحاد والمتواتر في إثبات العقيدة.
السائل : من أين أتوا بهذه يعني الفلسفة في قضية الثبوت وأحاديث الآحاد؟
الشيخ : من آرائهم.
السائل : لا يوجد علماء قدامى قالوا.
الشيخ : لا أبدا ينسب إلى الإمام أبي حنيفة رحمه الله فلسفة التفريق بين حديث الآحاد وحديث التواتر لكن هذا لا يصح عنه.
الشيخ : من آرائهم.
السائل : لا يوجد علماء قدامى قالوا.
الشيخ : لا أبدا ينسب إلى الإمام أبي حنيفة رحمه الله فلسفة التفريق بين حديث الآحاد وحديث التواتر لكن هذا لا يصح عنه.
رد الشيخ على حزب التحرير في إثبات الأحكام بخبر الآحاد دون العقيدة، وتبيين تناقضهم في ذلك
السائل : يشخنا بالنسبة لتفريقهم بين الأحكام وبين العقائد هل يجوز التفريق؟
الشيخ : سبق هذا لا يجوز التفريق لأنه إذا قلنا إذا ذكرنا آنفا إنهم يأخذون بحديث الآحاد في الأحكام لكن لا يأخذون بحديث الآحاد في العقيدة فإذا أبطلنا القول بأنه لا يجوز القول بأنه لا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة معناه يجب التسوية فكل حديث صح سواء كان يتضمن حكما عمليا أو كان يتضمن أمرا أو عقيدة غيبية وهذا السؤال والجواب عليه يذكرني بنكة أخرى قلت لهم حزب التحرير لأن الحقيقة نحن هناك في الشام كنا دائما في نقاش مستمر لأنه كان عندهم نشاط شديد هناك الشاهد قلت لهم هذا التفصيل باطل في نفسه أي التفريق بين أحاديث الأحكام وأحاديث العقيدة أنا قلت لو كان لنا حق التفريق شرعا بين أحاديث العقيدة وأحاديث الأحكام لعكست القول وقلبته عليكم لقلت أن يؤخذ بحديث الآحاد في العقيدة أولى أن يؤخذ بحديث الآحاد في الأحكام لماذا؟ لأنه أحاديث الأحكام تتضمن عقيدة وعملا وأحاديث العقيدة تتضمن عقيدة دون عمل وضربت لهم مثلا هم ينكرون عقيدة عذاب القبر طيب إنسان ما اعتقد ما بلغه هذا الحديث فبقي ذهنه خالي دون الإيمان بأن هناك في القبر عذاب لكن جاء حكم شرعي يتضمن بطلان عبادة أو صلاة بهذا الحديث أولا هذا الحديث الذي تضمن حكما لو طبقت أنت هذا الحكم بدون ما تعتقد أنه حكم شرعي ما يكونة إيش عبادة فإذا أول شرط في الحكم هو الاعتقاد يعني أنت مثلا تصلي لكن هذه الصلاة تصليها مش لأنه الله أمرك بها لأنه فيها رياضة مثلا هذا ما بكون الصيام كذلك والحج كذلك إلى آخره فأي حكم شرعي إذا لم يقترن معه عقيدة وطاعة لله عز وجل فيها وعبادة لا يسمن ولا يغني من جوع فلو كان يجوز لنا القلب لقلبنا عليكم الأمر لكن مع ذلك نحن نقول لكم أي حكم شرعي جردوا عقيدتكم منه ما استفدتم شيئا من تطبيقكم لهذا الحكم لأن كل حكم لا بد من عقيدة وضربت لهم مثلا وهذا مثال يعني رائع جدا قلت لهم جاء في * صحيح البخاري * قوله عليه الصلاة والسلام ( إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستعذ بالله من أربع يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ) هذا قطعي ( ومن عذاب القبر ) هذا ظني إلى آخره ( ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة السيح الدجال ) فأنتم الآن في حيضة بيصة لم؟ لأنه إن عملتم بهذا الحديث خالفتم قاعدة لا يؤخذ بحديث الآحاد في العقيدة وهناك فيه عقيدة عذاب القبر وهم لا يؤمنون بعذاب القبر لإن علمتم خالفتم القاعدة وإذا ما علمتم خالفتم قاعدة أخرى حديث آحاد في الأحكام ويجب العمل فيها فإذا أنتم في حيصة بيصة ولذلك فهذا مما يؤكد بطلان هذه الآراء التي جاء بها هؤلاء أهل الأهواء في سبيل تأييد خط أعوج خرجوا به عن الخط المستقيم على كل حال الساعة العاشرة الآن وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
الشيخ : سبق هذا لا يجوز التفريق لأنه إذا قلنا إذا ذكرنا آنفا إنهم يأخذون بحديث الآحاد في الأحكام لكن لا يأخذون بحديث الآحاد في العقيدة فإذا أبطلنا القول بأنه لا يجوز القول بأنه لا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة معناه يجب التسوية فكل حديث صح سواء كان يتضمن حكما عمليا أو كان يتضمن أمرا أو عقيدة غيبية وهذا السؤال والجواب عليه يذكرني بنكة أخرى قلت لهم حزب التحرير لأن الحقيقة نحن هناك في الشام كنا دائما في نقاش مستمر لأنه كان عندهم نشاط شديد هناك الشاهد قلت لهم هذا التفصيل باطل في نفسه أي التفريق بين أحاديث الأحكام وأحاديث العقيدة أنا قلت لو كان لنا حق التفريق شرعا بين أحاديث العقيدة وأحاديث الأحكام لعكست القول وقلبته عليكم لقلت أن يؤخذ بحديث الآحاد في العقيدة أولى أن يؤخذ بحديث الآحاد في الأحكام لماذا؟ لأنه أحاديث الأحكام تتضمن عقيدة وعملا وأحاديث العقيدة تتضمن عقيدة دون عمل وضربت لهم مثلا هم ينكرون عقيدة عذاب القبر طيب إنسان ما اعتقد ما بلغه هذا الحديث فبقي ذهنه خالي دون الإيمان بأن هناك في القبر عذاب لكن جاء حكم شرعي يتضمن بطلان عبادة أو صلاة بهذا الحديث أولا هذا الحديث الذي تضمن حكما لو طبقت أنت هذا الحكم بدون ما تعتقد أنه حكم شرعي ما يكونة إيش عبادة فإذا أول شرط في الحكم هو الاعتقاد يعني أنت مثلا تصلي لكن هذه الصلاة تصليها مش لأنه الله أمرك بها لأنه فيها رياضة مثلا هذا ما بكون الصيام كذلك والحج كذلك إلى آخره فأي حكم شرعي إذا لم يقترن معه عقيدة وطاعة لله عز وجل فيها وعبادة لا يسمن ولا يغني من جوع فلو كان يجوز لنا القلب لقلبنا عليكم الأمر لكن مع ذلك نحن نقول لكم أي حكم شرعي جردوا عقيدتكم منه ما استفدتم شيئا من تطبيقكم لهذا الحكم لأن كل حكم لا بد من عقيدة وضربت لهم مثلا وهذا مثال يعني رائع جدا قلت لهم جاء في * صحيح البخاري * قوله عليه الصلاة والسلام ( إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستعذ بالله من أربع يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ) هذا قطعي ( ومن عذاب القبر ) هذا ظني إلى آخره ( ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة السيح الدجال ) فأنتم الآن في حيضة بيصة لم؟ لأنه إن عملتم بهذا الحديث خالفتم قاعدة لا يؤخذ بحديث الآحاد في العقيدة وهناك فيه عقيدة عذاب القبر وهم لا يؤمنون بعذاب القبر لإن علمتم خالفتم القاعدة وإذا ما علمتم خالفتم قاعدة أخرى حديث آحاد في الأحكام ويجب العمل فيها فإذا أنتم في حيصة بيصة ولذلك فهذا مما يؤكد بطلان هذه الآراء التي جاء بها هؤلاء أهل الأهواء في سبيل تأييد خط أعوج خرجوا به عن الخط المستقيم على كل حال الساعة العاشرة الآن وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
اضيفت في - 2016-07-01