سلسلة الهدى والنور-1082
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
الحث على الاقتداء بالصحابة في تعظيمهم للنبي صلى الله عليه وسلم التعظيم الشرعي مثل عدم القيام له ، وجواز تقبيل يد العالم والمعانقة في الحضر وعند القدوم من السفر.
الشيخ : إذا هنا فيه ضميرين الضمير الأول يعود إلى الصحابة الذين هم في المرتبة الدنيا والضمير الثاني يعود إلى الصحابة الذين هم في المرتبة العليا واضح هذا إذا الصحابة قسمان وكذلك من يأتي من بعدهم ولندخل جميع الذين يأتون من بعدهم أولئك الذين يتبعونهم بإحسان هؤلاء الذين يتبعون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بإحسان هم أيضا طبقتان طبقة عليا وطبقة دنيا الآن عودا إلى تلك الكلمة علو الهمة من الإيمان هل نرضى لأنفسنا إلا أن نكون من الطبقة العليا كأصحاب الرسول عليه السلام من الطبقة العليا ولا نرضى لأنفسنا أن نكون من الطبقة الدنيا ولو أن لهم شرف الصحبة فهذا شيء ليس بإمكاننا أن نناله لكننا قد ننال شيئا قد يفوق هذه المرتبة ولذلك أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى هذا المعنى بمثل قوله في الحديث الصحيح المعروف ( أمتي كالمطر لا أدري آالخير في أوله أم في آخره ) كما أنه أشار إلى ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام ( يأتي زمان على أمتي القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر ) وفي حديث آخر ( أجر أحدهم مثل خمسين، قالوا منا أم منهم؟ قال: لا منكم، قالوا لم؟ قال: لأنكم تجدون على الحق أنصارا ولا يجدون على الحق أنصارا ) إذا نحن ينبغي أن نكون من هذه الطبقة التي قد يكتب لهم أجر خمسين لكن هذا كما يقولون عندنا في الشام " يحتاج إلى هز أكتاف " يعني يحتاج إلى عمل ليس بالأماني (( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب )) هذا الهز هز الأكتاف وهو الكناية عن العمل الجاد ليس هو إلا اتباع السنة وهنا بيت القصيد كما يقال من الكلمة السابقة فإذا كيف نحقق حب الشيخ قلنا احكموا الآن على الشيخ بالإعدام واربطوا أنفسكم بسيد الأنام كيف تحققون حبكم لسيد الأنام فيكون للشيخ المزعوم حصة من هذا التحقيق في الاتباع فكيف كان الرعيل الأول الجيل الأول من أصحاب الرسول عليه السلام كأبي بكر وعمر لا ما في شيء يبقى يشغلنا عما نحن متوجهون إليه من الحديث أهو كذلك؟
السائل : هو كذلك.
الشيخ : جزاك الله خيرا .
وصل كلامنا السابق إلى التذكير بأن على المتبعين للسلف الصالح بإحسان أن يكونوا من أولي الهمم العالية وأن يحاولوا أن يتشبهوا بأفاضل الصحابة في موقفهم مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي طريقة توقيرهم وتعظيمهم إياه وليس بعامة الصحابة أو بالتعبير السابق الذي قلنا علينا نحن أن نجعل اقتداءنا واتباعنا لكبار الصحابة في طريقة تعظيمهم وإجلالهم لنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم أريد من هذا الذي كنت أهدف إلى الوصول إليه في كلامي السابق حينما ندرس سيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع نبيهم نجدهم قسمين:
القسم الأول وهو القسم الأفضل من السابقين الأولين من أصحاب الرسول الكريم والقسم الآخر القسم الأول لم يكن يفعل ما تفعلون له أنتم سواء كنتم معنا على المنهج السلفي بصورة عامة أو يفعله الآخرون مع مشايخهم لم يكن هذا الجيل الأول يعظمون نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم بمثل هذه الوسائل التي يعظم بعضكم أقول بعض مشايخكم فضلا عن الآخرين الذين لا يهتمون اهتمامكم باتباع السنة فأولئك لا حدود لهم في مخالفتهم للسنة بزعم توقير المشايخ وتعظيمهم فالآن أنا أريد لكم أن تقتدوا بالجيل الأول من أصحاب الرسول عليه السلام كيف كانوا يعظمونه صلى الله عليه وآله وسلم فبالكاد أن يجوز لكم أن تعظموا شيوخكم بالكاد فضلا عن أن تزيدوا عليهم في تعظيمهم لنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم لأن سلوكهم في تعظيمهم لنبيهم هو المعبر والمحقق للآية الكريمة التي سبق أن ذكرناها ألا وهي قوله تبارك وتعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) فأنتم مثلا تعلمون ثم لا تخالفون والحمد لله أن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا لا يعظمون نبيهم حينما يدخل عليهم بالقيام له أنتم مع الصحابة في هذا لكن الآخرين هم يخالفون هذا فيقومون للناس الذين يريدون تعظيمهم بالقيام ولا يلتفتون إلى هديه عليه السلام مع أصحابه وسلوك أصحابه معه عليه الصلاة والسلام بعلة التعظيم والإكرام ونحن نقول لا يكون التعظيم والإكرام لأهل العلم إلا بمثل ما عظم الطبقة العليا من الصحابة نبيهم عليه الصلاة والسلام.
إذ الأمر كذلك فهل كان هؤلاء الصحابة الكرام يعظمون نبيهم بالتقبيل ؟ الجواب لا هل كانوا يعظمونه بالمعانقة ؟ الجواب لا بعض الصحابة الذين من الطبقة الثانية فهؤلاء ثبت عن بعضهم أنه كان يقبل يد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك فنحن لا ننكر إنكارا مطلقا تقبيل يد العالم حقا وبشرط أن يكون أيضا عاملا بعلمه صالحا لا ننكر جواز هذا التقبيل لكننا نقول إنه جواز مرجوح لأننا لم نعلم ذلك بالنسبة للطبقة العليا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع نبيهم عليه الصلاة والسلام كذلك لا ننكر المعانقة فقد ثبت أيضا شيء من المعانقة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من بعض أصحابه حتى في الحضر فضلا عما إذا كانوا قادمين من سفر فقد ثبت أن بعضهم كان يعانق بعضا عند التلاقي بعد السفر لا ننكر هذا.
لكن بحثنا كله لا يدور حول ما يجوز وإنما يدور حول وسائل تحقيق (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) إذا كان هذا هو مدار البحث فأظنكم الآن عرفتم كيف يكون تعظيم المشايخ الذين قد تظنون فيهم ظنا حسنا عندهم شيء من العلم عندهم شيء من التقوى فتريدون أن تقوموا بشيء من حقهم كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعاملنا حقه ) فأنتم تريدون بارك الله فيكم أن تحققوا شيئا من هذه المعرفة التي ذكر الرسول عليه السلام أنها من هدي المسلمين وأن من خالف هذا الهدي فهو ليس منا وليس منا من لم يعرف لعاملنا حقه فهل تحقيق هذه المعرفة هو بالتقبيل والمعانقة لا ليس الأمر كذلك إن قلنا بجواز ذلك فحسبكم الجواز أما والله نحن نحبك ونريد نظهر حبنا لك ليس هذا هو السبيل لأنه ليس هو السبيل من نحن نزعم أننا نتبعهم بإحسان إلى يوم الدين هذا الذي أردت بيانه جوابا عن السؤال السابق الذي افتتحه أبو فارس وأحاله علىى المشهور ثم المشهور سمعناه منه ولعلي أجبت.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : وفيكم بارك، أفيدون بما عندكم مدون من مددكم
الشيخ والحضور يضحكون
الشيخ : يجوز هذا ولا ما يجوز؟ يجوز.
السائل : هو كذلك.
الشيخ : جزاك الله خيرا .
وصل كلامنا السابق إلى التذكير بأن على المتبعين للسلف الصالح بإحسان أن يكونوا من أولي الهمم العالية وأن يحاولوا أن يتشبهوا بأفاضل الصحابة في موقفهم مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي طريقة توقيرهم وتعظيمهم إياه وليس بعامة الصحابة أو بالتعبير السابق الذي قلنا علينا نحن أن نجعل اقتداءنا واتباعنا لكبار الصحابة في طريقة تعظيمهم وإجلالهم لنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم أريد من هذا الذي كنت أهدف إلى الوصول إليه في كلامي السابق حينما ندرس سيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع نبيهم نجدهم قسمين:
القسم الأول وهو القسم الأفضل من السابقين الأولين من أصحاب الرسول الكريم والقسم الآخر القسم الأول لم يكن يفعل ما تفعلون له أنتم سواء كنتم معنا على المنهج السلفي بصورة عامة أو يفعله الآخرون مع مشايخهم لم يكن هذا الجيل الأول يعظمون نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم بمثل هذه الوسائل التي يعظم بعضكم أقول بعض مشايخكم فضلا عن الآخرين الذين لا يهتمون اهتمامكم باتباع السنة فأولئك لا حدود لهم في مخالفتهم للسنة بزعم توقير المشايخ وتعظيمهم فالآن أنا أريد لكم أن تقتدوا بالجيل الأول من أصحاب الرسول عليه السلام كيف كانوا يعظمونه صلى الله عليه وآله وسلم فبالكاد أن يجوز لكم أن تعظموا شيوخكم بالكاد فضلا عن أن تزيدوا عليهم في تعظيمهم لنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم لأن سلوكهم في تعظيمهم لنبيهم هو المعبر والمحقق للآية الكريمة التي سبق أن ذكرناها ألا وهي قوله تبارك وتعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) فأنتم مثلا تعلمون ثم لا تخالفون والحمد لله أن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا لا يعظمون نبيهم حينما يدخل عليهم بالقيام له أنتم مع الصحابة في هذا لكن الآخرين هم يخالفون هذا فيقومون للناس الذين يريدون تعظيمهم بالقيام ولا يلتفتون إلى هديه عليه السلام مع أصحابه وسلوك أصحابه معه عليه الصلاة والسلام بعلة التعظيم والإكرام ونحن نقول لا يكون التعظيم والإكرام لأهل العلم إلا بمثل ما عظم الطبقة العليا من الصحابة نبيهم عليه الصلاة والسلام.
إذ الأمر كذلك فهل كان هؤلاء الصحابة الكرام يعظمون نبيهم بالتقبيل ؟ الجواب لا هل كانوا يعظمونه بالمعانقة ؟ الجواب لا بعض الصحابة الذين من الطبقة الثانية فهؤلاء ثبت عن بعضهم أنه كان يقبل يد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك فنحن لا ننكر إنكارا مطلقا تقبيل يد العالم حقا وبشرط أن يكون أيضا عاملا بعلمه صالحا لا ننكر جواز هذا التقبيل لكننا نقول إنه جواز مرجوح لأننا لم نعلم ذلك بالنسبة للطبقة العليا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع نبيهم عليه الصلاة والسلام كذلك لا ننكر المعانقة فقد ثبت أيضا شيء من المعانقة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من بعض أصحابه حتى في الحضر فضلا عما إذا كانوا قادمين من سفر فقد ثبت أن بعضهم كان يعانق بعضا عند التلاقي بعد السفر لا ننكر هذا.
لكن بحثنا كله لا يدور حول ما يجوز وإنما يدور حول وسائل تحقيق (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) إذا كان هذا هو مدار البحث فأظنكم الآن عرفتم كيف يكون تعظيم المشايخ الذين قد تظنون فيهم ظنا حسنا عندهم شيء من العلم عندهم شيء من التقوى فتريدون أن تقوموا بشيء من حقهم كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعاملنا حقه ) فأنتم تريدون بارك الله فيكم أن تحققوا شيئا من هذه المعرفة التي ذكر الرسول عليه السلام أنها من هدي المسلمين وأن من خالف هذا الهدي فهو ليس منا وليس منا من لم يعرف لعاملنا حقه فهل تحقيق هذه المعرفة هو بالتقبيل والمعانقة لا ليس الأمر كذلك إن قلنا بجواز ذلك فحسبكم الجواز أما والله نحن نحبك ونريد نظهر حبنا لك ليس هذا هو السبيل لأنه ليس هو السبيل من نحن نزعم أننا نتبعهم بإحسان إلى يوم الدين هذا الذي أردت بيانه جوابا عن السؤال السابق الذي افتتحه أبو فارس وأحاله علىى المشهور ثم المشهور سمعناه منه ولعلي أجبت.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : وفيكم بارك، أفيدون بما عندكم مدون من مددكم
الشيخ والحضور يضحكون
الشيخ : يجوز هذا ولا ما يجوز؟ يجوز.
1 - الحث على الاقتداء بالصحابة في تعظيمهم للنبي صلى الله عليه وسلم التعظيم الشرعي مثل عدم القيام له ، وجواز تقبيل يد العالم والمعانقة في الحضر وعند القدوم من السفر. أستمع حفظ
ما حكم تغيير النية في الصلاة ( في صلاة النافلة ) ؟
السائل : السؤال الثاني ... .
الشيخ : كيف؟
السائل : أبو شادي ... .
الشيخ : بس أنت عم توجهه ثم تعكس التوجيه أنت ما وجهته أنه يسأل هو ليش ما يحكي هو أنت تعرف نحن ننكر الواسطة خلي هو يحكي.
السائل : مد يده ما رأيته.
الشيخ : إذا حسبك أن تقول مد يده. تفضل.
السائل : بالنسبة للوتر شيخي لصلاة الوتر إذا كنت ناوي ثلاثة ركعات وفي أثناء الصلاة سلمت بعد ركعتين أو العكس.
الشيخ : كنت ناوي ركعتين وتابعت
السائل : نعم
الشيخ : لا بأس في ذلك لأن كلا سنة.
السائل : سنة؟
الشيخ : نعم الذي لا يجوز تغيير النية هي الفريضة أما التطوع فكما قال عليه السلام في الصيام ( الصائم المتطوع أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر ) وإذا كان الوتر مخيرا المصلي بين أن يصلي ركعة أو ثلاث أو أو إلى آخره فأولى وأولى أن يتردد عمله بين سنة وأخرى وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الوصل بتشهد واحد في ثلاث ركعات الوتر والفصل فإذا ما يضره هنا اختلاف نية الموتر ما دام أنه لا يخرجه عن السنة.
نعم
الشيخ : كيف؟
السائل : أبو شادي ... .
الشيخ : بس أنت عم توجهه ثم تعكس التوجيه أنت ما وجهته أنه يسأل هو ليش ما يحكي هو أنت تعرف نحن ننكر الواسطة خلي هو يحكي.
السائل : مد يده ما رأيته.
الشيخ : إذا حسبك أن تقول مد يده. تفضل.
السائل : بالنسبة للوتر شيخي لصلاة الوتر إذا كنت ناوي ثلاثة ركعات وفي أثناء الصلاة سلمت بعد ركعتين أو العكس.
الشيخ : كنت ناوي ركعتين وتابعت
السائل : نعم
الشيخ : لا بأس في ذلك لأن كلا سنة.
السائل : سنة؟
الشيخ : نعم الذي لا يجوز تغيير النية هي الفريضة أما التطوع فكما قال عليه السلام في الصيام ( الصائم المتطوع أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر ) وإذا كان الوتر مخيرا المصلي بين أن يصلي ركعة أو ثلاث أو أو إلى آخره فأولى وأولى أن يتردد عمله بين سنة وأخرى وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الوصل بتشهد واحد في ثلاث ركعات الوتر والفصل فإذا ما يضره هنا اختلاف نية الموتر ما دام أنه لا يخرجه عن السنة.
نعم
إذا صلى الإمام جالسا لعلة فهل نصلي خلفه جلوسا؟
السائل : شيخنا ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) أحيانا الإمام يصلي مثلا نصف جالس في التشهد أو نصف راكع بسبب مرضه أو علة هل على المأمومين كذلك أن يتابعوه في ذلك في الحركة الطارئة يعني ؟
الشيخ : إن كانوا يستطيعون فهذا واجبهم لقوله عليه الصلاة والسلام ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) هذا أمر واضح جدا ولا يوجد هنا ما قد يتردد في بال بعض العلماء أو بعض طلاب العلم بناء على ما يذكر في بعض كتب العلماء أن هذا الحديث منسوخ ( وإذا صلى جالسا صلوا جلوسا أجمعين ) يقول بعضهم إن هذا منسوخ بماذا نسخ ؟ قالوا نسخ بصلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرض موته جالسا وقيام أصحابه خلفه قياما والجواب على هذا من ناحيتين اثنتين وأعتقد أن هذا من العلم الهام أن يعرفه إخواننا طلاب العلم
الناحية الأولى أن الأصل إذا تعارض فعله عليه السلام مع قوله لم يجز المصير إلى نسخ القول بالفعل وإنما المرحلة الأولى التوفيق والجمع بين القول وبين الفعل سواء كان القول أمرا والفعل مخالفا له أو كان القول نهيا والفعل مخالف له فلا ينبغي للعالم أن ينسخ القول الآمر أو النهي بفعله عليه السلام المخالف له لا وإنما ينبغي قبل كل شيء محاولة التوفيق بين القول والفعل فإذا تصادم التوفيق بينهما ولم يتمكن العالم إلى هذا التوفيق حينئذ لا بد من ادعاء النسخ في أحدهما وليس من الضروري أن نقول إن القول هو الناسخ للفعل أو إن الفعل هو الناسخ للقول وإنما الأمر مشاع بين هذا وهذا حسب الأدلة المحيطة بالمسألة التي تعارض فيها الحديث القولي والحديث الفعلي هذا أولا
وثانيا إذا وصلنا إلى التعارض حينئذ لا بد من تطلب المتقدم من المتأخر فإن كان المتقدم هو الفعل حينئذ فقوله عليه السلام ناسخ له وإن كان المتقدم هو القول والفعل هو المتأخر وأمكن التوفيق كما قلنا في الاحتمال الأول وجب التوفيق حديثنا هنا يمكن حله بكل من الوجهين الوجه الأول أن الفعل عفوا أن الأمر عند الإطلاق يفيد الوجوب فقوله ( وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) فإن افترضنا أن فعله عليه السلام أي في مرض موته صلى الله عليه وآله وسلم كان هو آخر الأمر حينئذ لا يجوز أن نقول هذا نسخ الأمر وإنما نقول نسخ الوجوب لأنه لا تنافي بين الفعل الجائز وبين الأمر المستحب لأنه يجوز فعله ويجوز تركه فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم هاهنا بين بتركه لهذا الأمر الذي الأصل فيه الوجوب أن هذا الأمر ليس للوجوب وإنما للاستحباب أما إذا كان العكس تمامام فحينئذ الفعل هنا هو المنسوخ ويبقى الأمر على إطلاقه وهو على الوجوب احفظ ما عندك فقد جاء في حديث مرسل صحيح الإسناد عن طاوس من كبار التابعين الذين لقوا كثيرا من الأصحاب أنه روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حادثة في هذه الحادثة نفسها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لهم ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) إذا هذا يرجح أن الفعل هو المنسوخ وليس القول شيء أخير وهذا مهم جدا استفدناه من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وأنا أقول هذا أولا من باب تحقيق كلمة لأهل العلم " من بركة العلم عزو كل قول إلى قائله " هذا أولا وثانيا تعليما لكم يا معشر الإخوان الجالسين هنا ألا يستقل أحدكم بفتوى وليس هو أهلا لها وإنما يقول سمعت فلانا وفلان من أهل العلم يقول كذا وكذا حتى ما يرفع رأسه ويحي إليه الشيطان أنك صرت من أهل العلم وصرت من أهل الفتوى " من بركة العلم عزو كل قول إلى قائله " من أجل هذا وهذا أنا أذكر أنني استفدت ما سيأتي من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وهذا يذكر لأنه من درر العلم ونوادره وإلا فكل علم نحن نستفيده نستفيده ممن ؟ ممن سبقنا من العلماء لكن لو أراد أحدنا أنا استفدت هذا من فلان معناه راح المجلس في التحدث عمن استفدنا ولذلك فهنا عذر لنا ألا ننسب كل قول إلى قائله إذا كان أمرا معروفا مشاعا أما إذا كان عزبزا نادرا كهذا الذي سأقوله نقلا عن ابن تيمية لأن عزته وندرته تشرف القائل وأنا حينئذ لا يجوز أن أرفع من مقامي ومن منزلتي بعلم غيري لأنني أكون لا سمح الله ممن يدخل في عموم قوله عليه الصلاة والسلام ( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور ) أقول ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في صدد رده على الذين يذهبون إلى نسخ الحديث القولي السابق ذكره قال هذا لا يمكن لماذا؟ لأن قوله عليه الصلاة والسلام ( وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) له سبب هذا السبب كما جاء في * صحيح مسلم * من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (كان ذات يوم راكبا دابته فشمست به فوقع على الأرض وأصيب في أكحله - عرق في العضد فلم يستطيع - وعليكم السلام ورحمة الله - فلم يستطع أن يصلي الظهر - وعليكم السلام - لم يستطع أن يصلي الظهر قائما فصلى بالناس جالسا ) هذا سبب ورود الحديث السابق ( فقام أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلفه قياما فأشار إليه أن اجلسوا ولما سلم عليه الصلاة والسلام قال: إن كدتم أن تفعلوا آنفا فعل فارس بعظمائها يقومون على رؤوس ملوكهم فإنما جعل الإمام ليؤتم به ) وذكر الحديث وقال في آخره كما سمعتم ( وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " مثل هذا الحكم المرتبط بعلة علة التشبه بالكفار هذه العلة لا يمكن القول بنسخها فهي علة ماضية إلى يوم القيامة لذلك لا يمكن أن يقال بأن الأمر بالجلوس المعلل باافرار من التشبه بالكفار لا يمكن أن يقال بأنه منسوخ مرة وإنما يمكن تعديل وقع هذا الأمر الذي يفيد كما نقول دائما وأبدا في أصله الوجوب فيقال الوجوب هو الذي نسخ وهذا لا تنسوا معي هذا إذا فرضنا أنه ثبت عندنا أن هذا الفعل كان بعد ذاك الأمر أما والأمر ليس كذلك فيبقى قوله عليه السلام ( وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) على ظاهره أولا أي الأمر وعلى مفعوله وإحكامه إلى يوم يبعثون " هذا الذي أردت بيانه بمثل هذه المناسبة.
طيب أعانك الله، أهلا وسهلا وعليكم السلام أعانك الله وعليكم السلام ورحمة الله.
الشيخ : إن كانوا يستطيعون فهذا واجبهم لقوله عليه الصلاة والسلام ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) هذا أمر واضح جدا ولا يوجد هنا ما قد يتردد في بال بعض العلماء أو بعض طلاب العلم بناء على ما يذكر في بعض كتب العلماء أن هذا الحديث منسوخ ( وإذا صلى جالسا صلوا جلوسا أجمعين ) يقول بعضهم إن هذا منسوخ بماذا نسخ ؟ قالوا نسخ بصلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرض موته جالسا وقيام أصحابه خلفه قياما والجواب على هذا من ناحيتين اثنتين وأعتقد أن هذا من العلم الهام أن يعرفه إخواننا طلاب العلم
الناحية الأولى أن الأصل إذا تعارض فعله عليه السلام مع قوله لم يجز المصير إلى نسخ القول بالفعل وإنما المرحلة الأولى التوفيق والجمع بين القول وبين الفعل سواء كان القول أمرا والفعل مخالفا له أو كان القول نهيا والفعل مخالف له فلا ينبغي للعالم أن ينسخ القول الآمر أو النهي بفعله عليه السلام المخالف له لا وإنما ينبغي قبل كل شيء محاولة التوفيق بين القول والفعل فإذا تصادم التوفيق بينهما ولم يتمكن العالم إلى هذا التوفيق حينئذ لا بد من ادعاء النسخ في أحدهما وليس من الضروري أن نقول إن القول هو الناسخ للفعل أو إن الفعل هو الناسخ للقول وإنما الأمر مشاع بين هذا وهذا حسب الأدلة المحيطة بالمسألة التي تعارض فيها الحديث القولي والحديث الفعلي هذا أولا
وثانيا إذا وصلنا إلى التعارض حينئذ لا بد من تطلب المتقدم من المتأخر فإن كان المتقدم هو الفعل حينئذ فقوله عليه السلام ناسخ له وإن كان المتقدم هو القول والفعل هو المتأخر وأمكن التوفيق كما قلنا في الاحتمال الأول وجب التوفيق حديثنا هنا يمكن حله بكل من الوجهين الوجه الأول أن الفعل عفوا أن الأمر عند الإطلاق يفيد الوجوب فقوله ( وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) فإن افترضنا أن فعله عليه السلام أي في مرض موته صلى الله عليه وآله وسلم كان هو آخر الأمر حينئذ لا يجوز أن نقول هذا نسخ الأمر وإنما نقول نسخ الوجوب لأنه لا تنافي بين الفعل الجائز وبين الأمر المستحب لأنه يجوز فعله ويجوز تركه فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم هاهنا بين بتركه لهذا الأمر الذي الأصل فيه الوجوب أن هذا الأمر ليس للوجوب وإنما للاستحباب أما إذا كان العكس تمامام فحينئذ الفعل هنا هو المنسوخ ويبقى الأمر على إطلاقه وهو على الوجوب احفظ ما عندك فقد جاء في حديث مرسل صحيح الإسناد عن طاوس من كبار التابعين الذين لقوا كثيرا من الأصحاب أنه روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حادثة في هذه الحادثة نفسها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لهم ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) إذا هذا يرجح أن الفعل هو المنسوخ وليس القول شيء أخير وهذا مهم جدا استفدناه من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وأنا أقول هذا أولا من باب تحقيق كلمة لأهل العلم " من بركة العلم عزو كل قول إلى قائله " هذا أولا وثانيا تعليما لكم يا معشر الإخوان الجالسين هنا ألا يستقل أحدكم بفتوى وليس هو أهلا لها وإنما يقول سمعت فلانا وفلان من أهل العلم يقول كذا وكذا حتى ما يرفع رأسه ويحي إليه الشيطان أنك صرت من أهل العلم وصرت من أهل الفتوى " من بركة العلم عزو كل قول إلى قائله " من أجل هذا وهذا أنا أذكر أنني استفدت ما سيأتي من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وهذا يذكر لأنه من درر العلم ونوادره وإلا فكل علم نحن نستفيده نستفيده ممن ؟ ممن سبقنا من العلماء لكن لو أراد أحدنا أنا استفدت هذا من فلان معناه راح المجلس في التحدث عمن استفدنا ولذلك فهنا عذر لنا ألا ننسب كل قول إلى قائله إذا كان أمرا معروفا مشاعا أما إذا كان عزبزا نادرا كهذا الذي سأقوله نقلا عن ابن تيمية لأن عزته وندرته تشرف القائل وأنا حينئذ لا يجوز أن أرفع من مقامي ومن منزلتي بعلم غيري لأنني أكون لا سمح الله ممن يدخل في عموم قوله عليه الصلاة والسلام ( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور ) أقول ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في صدد رده على الذين يذهبون إلى نسخ الحديث القولي السابق ذكره قال هذا لا يمكن لماذا؟ لأن قوله عليه الصلاة والسلام ( وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) له سبب هذا السبب كما جاء في * صحيح مسلم * من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (كان ذات يوم راكبا دابته فشمست به فوقع على الأرض وأصيب في أكحله - عرق في العضد فلم يستطيع - وعليكم السلام ورحمة الله - فلم يستطع أن يصلي الظهر - وعليكم السلام - لم يستطع أن يصلي الظهر قائما فصلى بالناس جالسا ) هذا سبب ورود الحديث السابق ( فقام أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلفه قياما فأشار إليه أن اجلسوا ولما سلم عليه الصلاة والسلام قال: إن كدتم أن تفعلوا آنفا فعل فارس بعظمائها يقومون على رؤوس ملوكهم فإنما جعل الإمام ليؤتم به ) وذكر الحديث وقال في آخره كما سمعتم ( وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " مثل هذا الحكم المرتبط بعلة علة التشبه بالكفار هذه العلة لا يمكن القول بنسخها فهي علة ماضية إلى يوم القيامة لذلك لا يمكن أن يقال بأن الأمر بالجلوس المعلل باافرار من التشبه بالكفار لا يمكن أن يقال بأنه منسوخ مرة وإنما يمكن تعديل وقع هذا الأمر الذي يفيد كما نقول دائما وأبدا في أصله الوجوب فيقال الوجوب هو الذي نسخ وهذا لا تنسوا معي هذا إذا فرضنا أنه ثبت عندنا أن هذا الفعل كان بعد ذاك الأمر أما والأمر ليس كذلك فيبقى قوله عليه السلام ( وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) على ظاهره أولا أي الأمر وعلى مفعوله وإحكامه إلى يوم يبعثون " هذا الذي أردت بيانه بمثل هذه المناسبة.
طيب أعانك الله، أهلا وسهلا وعليكم السلام أعانك الله وعليكم السلام ورحمة الله.
هل يأخذ المؤموم أجره كاملا إذا صلى خلف الإمام الذي يصلي جالسا ؟
السائل : أسأل شيخنا بالنسبة لحديث جابر اللي قال عنها أخونا وائل حديث جابر يفيد أنه من صلى جالسا فله نصف أجر القائم فهل إلوا مرتبط بهذا الجواب شيخنا هل هو في النافلة في الفريضة ..؟
الشيخ : حديث جابر لا يفيد هذا من أين لك هذه؟
السائل : هذه فائدة نستفيدها.
الشيخ : معليش لكن أنت ربطت الموضوع بحديث جابر حديث جابر ليس فيه إلا أن الرسول عليه السلام اضطر أن يصلي جالسا لكن أنت تسأل من صلى جالسا فله نصف أجر القائم أنت تسأل عن هذا الحديث.
السائل : نعم في حالة أنه الإمام صلى جالس وهدول مجبورين مفروض عليهم أنه يجلسوا
الشيخ : نعم
السائل : فهل يشملهم الحديث بنصف الأجر يأخذوه ولا يأخذوه كاملا؟
الشيخ : كاملا.
السائل : كاملا لأنهم اقتدوا بالإمام.
الشيخ : حديث جابر لا يفيد هذا من أين لك هذه؟
السائل : هذه فائدة نستفيدها.
الشيخ : معليش لكن أنت ربطت الموضوع بحديث جابر حديث جابر ليس فيه إلا أن الرسول عليه السلام اضطر أن يصلي جالسا لكن أنت تسأل من صلى جالسا فله نصف أجر القائم أنت تسأل عن هذا الحديث.
السائل : نعم في حالة أنه الإمام صلى جالس وهدول مجبورين مفروض عليهم أنه يجلسوا
الشيخ : نعم
السائل : فهل يشملهم الحديث بنصف الأجر يأخذوه ولا يأخذوه كاملا؟
الشيخ : كاملا.
السائل : كاملا لأنهم اقتدوا بالإمام.
الكلام على عدم جواز صيام السبت ولو وافق يوما فاضلا كصيام عرفة.
الشيخ : هذا يذكرني بفائدة ما أحوج الناس إليها تعلمون أن الله عز وجل وفقنا لإحياء حديث أميت على مر الزمان من كتب الفقه بعامة ومن أذهان كثير من أهل العلم بخاصة ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه ) وجرى نقاش كثير من يوم بدأ الناس يفيؤون إلى هذا الحديث وينتبهون له فما بين محقق لقوله تعالى في القرآن الكريم (( ويسلموا تسليما )) وما بين مجادل ومناقش ثم هؤلاء قسمان منهم من يخضع للحق بعد أن تبينه ومنهم من يصر لسان حاله على الأقل إن لم يكن لسان قاله يقول إنا وجدنا آباءنا على أمة فأقول يتوهم كثير من الناس إذا ما طبق هذا الحديث ( لا تصوموا يوم السبت ) كان يوم عاشوراء كان يوم عرفة كان يوم اثنين كان يوم خميس أي يوم من الأيام الفاضلة عفوا قلت يوم الاثنين والخمبس هذا من سبق الكلام أما إذا صادف يوم السبت يوم عرفة أو يوم عاشوراء وهذا يقع كثيرا يتساءلون في أنفسهم كيف نفوت على أنفسنا فضيلة صيام يوم عاشوراء وفضيلة صيام يوم عرفة لمجرد أنه صادف يوم السبت هنا الشاهد الذي يناسب ذاك السؤال نحن نقول بقول الرسول عليه الصلاة والسلام واحفظوا هذا الحديث ( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ) هذا هو جواب ذاك السؤال وجواب هذا الإشكال السؤال السابق هؤلاء المقتدون الذين يصلون وراء الإمام الجالس اضطرارا فهم ينفذون قوله عليه السلام السابق ( وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) هؤلاء اتباعا لحكم الشارع الحكيم يجلسون ولذلك فهم لا يخسرون فضيلة قيامهم كذلك الذي يدع الصيام يوم عاشوراء أو صيام يوم عرفة لأنه صادف يوم السبت لماذا تركه ؟ استجابة لله وللرسول (( يا أيها الذين استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم )) فحينما قال ( لا تصوموا ) ما هو واجبنا ألا نصوم وبالمناسبة أقرب هذه المسألة بمسألة أخرى أيضا يغفل عنها كثير من الناس قد يصدف يوم اثنين أو يوم خميس عيد وعيد الفطر أيضا بالمناسبة أذكر الحاضرين إلى خطأ شائع بين الناس إلا من عصم الله وقليل ما هم وقليل ما هم أكثر الناس يتوهمون أن عيد الفطر ثلاثة أيام وعيد الفطر هو يوم واحد هو يوم تفطرون يوم فرحكم بإفطاركم بإذن ربكم هذا هو إيش؟ يوم العيد فقد يصدف هذا اليوم أن يكون يوم اثنين ويوم خميس ماذا تفعلون أتصومون تغليبا للفضيلة على النهي أم تنتهون استجابة للنهي لا شك أن كل المسلمين يستجيبون للنهي إذا هنا نستطيع أن نأخذ قاعدة وهذه القاعدة مسطرة في كتب علم أصول الفقه إذا تعارض حاظر ومبيح قدم الحاظر على المبيح الآن يوم عيد ويوم خميس أو يوم عيد ويوم اثنين والله فضيلة يوم الاثنين وفضيلة يوم الخميس أمر معروف مسلم به في الأحاديث الصحيحة لكن الرسول نهى عن صيام يوم العيد ماذا نفعل؟ أنصوم أم نفطر؟ نفطر تقديما للحاظر على المبيح الحض على صيام الاثنين هذا مبيح لهذا الصيام النهي نهي حاظر مانع إذا يقدم الحاظر على المبيح كذلك عالجوا موضوع يوم السبت لا يشكلن على أحدكم يا أخي كيف نفوت علينا صوم يوم عاشوراء صوم يوم عرفة وقد صادف يوم السبت ما في إشكال هاي المثال أمامكم صوم يوم الاثنين أو الخميس صادف يوم عيد هو تماما كصوم يوم الاثنين أو صوم عفوا صوم عاشوراء أو صوم يوم عرفة صادف يوم السبت يوم السببت ممنوع يوم العيد ممنوع إذا نحن نترك الصيام الذي هو الأصل فيه الفضيلة وهكذا نستسلم لحكم الله وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ما ينطق عن الهوى ويكتب لنا أجر الصيام ولو لم نصمه كما يكتب لنا أجر القيام ولو لم نقمه لماذا لأننا تركنا هذا ائتمارا بأمر الله بأمر رسول الله وتركنا ذاك أيضا بنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ما أردت أيضا التذكير به. تفضل نعم
الكلام على رجل ادعى أنه الله " عبد الجليل الصوفي "
السائل : حدثني الشيخ أحمد عطية بأنه ذهب إلى عبد الجليل الصوفي وجلس معه فقال عبد الجليل وكان في الجلسة رجل كبير في السن يتنحنح أخذه بالسعال فقال له عبد الجليل اسكت الله بيتكلم.
الشيخ : الله أكبر.
السائل : ثم استطرد يعني قائلا الشيخ أحمد بأن الله عز وجل له يعني مظاهر يعني ويمكن أن يتصور بحديث البخاري أنه يأتيهم يوم القيامة في الصورة التي يعرفونه وهم من قبل أتاهم في صورة لم يعرفوه فيها ثم قال وهذا لا يلزم لا حلول ولا اتحاد كما يعني أساء من نقل قول ابن عربي قال مثل الواحد وقف أمام عدة مرايا وتظهر صورته في هذه المرايا فهذا لا يلزم لا حلول ولا تعدد ولا يعني اتحاد قال فمثل هذه الأشياء.
الشيخ : مع الأسف.
السائل : حدثني شيخنا أيضا بهذه النقطة أحد تلامذتكم قد كان لا يثق بالسلفيين وهو دائما شيخنا إذا أراد أن يتبع شيخا يكون جالس دون أن يتكلم حتى إذا اطمأنوا له قال ما عنده وقرأ حجته فقال هذا التلميذ قال جلست مع عبد الجليل وقال أنا الله.
الشيخ : الله أكبر.
السائل : إي نعم فعرفت أن الصوفية على ظلال وعلى باطل وأن السلفية ولله الحمد هي على حق.
الشيخ : الحمد لله الرد على الشيخ المزعوم وكنت أن أعلق على قولك قال الشيخ أحمد لعلك تعني الشيخ لغة.
السائل : أو شيخ الرجل الرجل إلا عابه وفضحه.
الشيخ : نعم بس هذا غير متبادر نعم، المقصود الرد على هذه السفسطة وعلى هذه الفلسفة تشبيه رب العالمين بالمخلوقات هذا كفر (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) أولا
ثانيا الرجل أو الشخص لنقل الذي يقف أمام المرآة شخصه ظاهر حقيقة وخياله ظاهر في المرائي كلها فهل رب العالمين كذلك شخصه الآن ظاهر ثم يظهر بصور أخرى هذا تدجيل (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) هذا قلنا أولا أو ثانيا
وأخيرا أقول نعم جاء في الحديث الصحيح ما حكيته عنه لكن ذاك يوم القيامة في يوم القيامة يوم البعث والنشور كما قال رب العالمين في القرآن الكريم (( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار )) أي الأمور المعروفة اليوم في هذه الدنيا الفانية تختلف تماما عما سيكون الوضع يوم البعث والنشور أنتم لا بد أنكم سمعتم بعض المبشرات وبعض المنذرات من المبشرات مثلا تصوروا الرجل اليوم الغني المثري المليونيري إذا صح التعبير مهما كان عنده من أملاك فسوف لا يملك من هذه الأرض إلا ولو كشعرة ثور على جلد الثور.
الشيخ : الله أكبر.
السائل : ثم استطرد يعني قائلا الشيخ أحمد بأن الله عز وجل له يعني مظاهر يعني ويمكن أن يتصور بحديث البخاري أنه يأتيهم يوم القيامة في الصورة التي يعرفونه وهم من قبل أتاهم في صورة لم يعرفوه فيها ثم قال وهذا لا يلزم لا حلول ولا اتحاد كما يعني أساء من نقل قول ابن عربي قال مثل الواحد وقف أمام عدة مرايا وتظهر صورته في هذه المرايا فهذا لا يلزم لا حلول ولا تعدد ولا يعني اتحاد قال فمثل هذه الأشياء.
الشيخ : مع الأسف.
السائل : حدثني شيخنا أيضا بهذه النقطة أحد تلامذتكم قد كان لا يثق بالسلفيين وهو دائما شيخنا إذا أراد أن يتبع شيخا يكون جالس دون أن يتكلم حتى إذا اطمأنوا له قال ما عنده وقرأ حجته فقال هذا التلميذ قال جلست مع عبد الجليل وقال أنا الله.
الشيخ : الله أكبر.
السائل : إي نعم فعرفت أن الصوفية على ظلال وعلى باطل وأن السلفية ولله الحمد هي على حق.
الشيخ : الحمد لله الرد على الشيخ المزعوم وكنت أن أعلق على قولك قال الشيخ أحمد لعلك تعني الشيخ لغة.
السائل : أو شيخ الرجل الرجل إلا عابه وفضحه.
الشيخ : نعم بس هذا غير متبادر نعم، المقصود الرد على هذه السفسطة وعلى هذه الفلسفة تشبيه رب العالمين بالمخلوقات هذا كفر (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) أولا
ثانيا الرجل أو الشخص لنقل الذي يقف أمام المرآة شخصه ظاهر حقيقة وخياله ظاهر في المرائي كلها فهل رب العالمين كذلك شخصه الآن ظاهر ثم يظهر بصور أخرى هذا تدجيل (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) هذا قلنا أولا أو ثانيا
وأخيرا أقول نعم جاء في الحديث الصحيح ما حكيته عنه لكن ذاك يوم القيامة في يوم القيامة يوم البعث والنشور كما قال رب العالمين في القرآن الكريم (( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار )) أي الأمور المعروفة اليوم في هذه الدنيا الفانية تختلف تماما عما سيكون الوضع يوم البعث والنشور أنتم لا بد أنكم سمعتم بعض المبشرات وبعض المنذرات من المبشرات مثلا تصوروا الرجل اليوم الغني المثري المليونيري إذا صح التعبير مهما كان عنده من أملاك فسوف لا يملك من هذه الأرض إلا ولو كشعرة ثور على جلد الثور.
الكلام على بعض نعيم الجنة وعذاب النار.
الشيخ : ولكن لا بد أنكم سمعتم من المبشرات التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله كما في * صحيح مسلم * من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( إني لأعرف آخر رجل يخرج من النار وآخر رجل يدخل الجنة رجل يخرج من النار يحبو حبوا ) كناية أنه هلكان دايب الرجل من عذابه في النار لا يستطيع أن يمشي بشرا سويا كما خلقه الله وإنما يحبو حبوا ( فتبدو له شجرة من بعيد يبدو له من نضارتها وخضارتها وجمالها وثمارها فيقول يا رب أوصلني إلى تلك الشجرة حتى أستظل بظلها وآكل من ثمرها وأشرب من ماءها فيقول الرب تبارك وتعالى يا عبدي لعلك إن فعلت سألتني غيرها يقول لا يا رب لا أسألك غيرها فيوصله الله عز وجل إلى تلك الشجرة فيستظل بظلها ويأكل من ثمارها ويشرب من ماءها ثم يتابع طريقه إلى الجنة فتبدو له شجرة ثانية هي أعظم وأخضر وأجمل من سابقتها فيقول يا رب أوصلني إلى تلك الشجرو يقول الله عز وجل يا عبدي ألست قد عاهدتني ألا تسألني غيرها فلعلك تسالني غيرها فيقول لا يا رب فيوصلها إليها ) وهكذا ثلاثة أشجار يطمع فيما عند الله من فضل ويوصله الله عز وجل وبعد الشجرة الثالثة ( يقترب من أبواب الجنة فيسمع صوت أهل الجنة فيقول يا رب أدخلني وراء باب الجنة فيقول الله عز وجل أدخل الجنة ) هنا الشاهد ( ولك مثل الدنيا وعشرة أضعافها ) هذا آخر من يخرج من النار وآخر من يدخل الجنة له مثل الدنيا وعشرة أضعافها العقل البشري هذا لا يكاد يتسع له لكن الحقيقة العلوم التي نبغ فيها هؤلاء الكفار والذين يتحدثون عن ضخامة الكواكب الموجودة في السماوات العلى يقرب هذا الشيء البعيد الذي نحن نؤمن به ونسلم تسليما لرب العالمين هذا حديث مبشر ومثله ( يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين على طول آدم عليه السلام ستون ذراعا في ستة أذرع ) العالم هنا غير العالم هناك أهل الجنة يدخلون هكذا بهذه الصفة هذا من البشائر اسمعوا الآن النذر جردا ما في لحى لا يهمك ما دام لحيتك محافظ عليها هنا فهناك بتفش خلقك من عدم اللحية.
الشيخ والحضور : يضحكون
من النذر يقول الرسول عليه السلام: ( ضرس الكافر في الجنة مثل جبل أحد ) ( ضرس الكافر في جهنم مثل جبل أحد ) إذا الأحوال هناك تختلف تماما وتماما من هذا نعود إلى البشارة أن الله عز وجل يمتن على عباده فيمكنهم من أن يروه بأبصارهم.
الشيخ والحضور : يضحكون
من النذر يقول الرسول عليه السلام: ( ضرس الكافر في الجنة مثل جبل أحد ) ( ضرس الكافر في جهنم مثل جبل أحد ) إذا الأحوال هناك تختلف تماما وتماما من هذا نعود إلى البشارة أن الله عز وجل يمتن على عباده فيمكنهم من أن يروه بأبصارهم.
امتناع رؤية الرب عز وجل في الدنيا ورؤيته في الآخرة " في الجنة "
الشيخ : من هذا نعود إلى البشارة أن الله عز وجل يمتن على عباده فيمكنهم من أن يروه بأبصارهم. أما في الدنيا فالأمر كما قالت السيدة عائشة حينما سألها رجل من أفاضل التابعين وهو مسروق رضي الله عنه قال: ( يا أم المؤمنين هل رأى محمد ربه ؟ قالت: لقد قف شعري مما قلت ) فعظمت هذا السؤال لأنها تعلم كما قال عليه الصلاة والسلام.
في حديث آخر من صحاح الأحاديث حينما وصف لأصحابه الدجال الأكبر يدعي أنه هو الإله لكن الله عز وجل يفضحه بعلامتين اثنتين العلامة الأولى علامة مادية والعلامة الأخرى علامة علمية فكرية عقائدية العلامة الأولى مكتوب على جبهته كافر يقرأه المؤمن القارئ وغير القارئ إذا ليس لأحد عذر أبدا أن يغتر بهذا الدجال الأكبر الذي يقول للسماء أمطري فتمطر وللأرض أنتبتي نباتك فتنبت وللأرض الخربة البيت الخرب أخرجي كنوزك فتخرج كنوزها فضعاف العقول وضعاف الإيمان يغترون بهذه الظواهر المادية ولا يرون المكتوب على جبهته إنه كافر هذه العلامة المادية العلامة المعنوية الفكرية العلمية الاعتقادية يقول الرسول عليه السلام ( أنتم ترونه وإن أحدكم لن ير ربه حتى يموت ) السيدة عائشة أفهمتنا باستنكارها الشديد على مسروق سؤاله أنها تبنى رأيا في علم الأصول الفقه المخاطب هل يدخل هو نفسه في خطابه أم لا يدخل؟ لما قال عليه السلام ( وإن أحدكم لن ير ربه حتى يموت ) هل هو يدخل في أحدكم أم لا؟ قولان استعجل الشيخ قولان للعلماء السيدة عائشة تلفت نظرنا بطريقة غير مباشرة أن المتكلم يدخل لأنها تجزم بأن أحدنا من البشر مطلقا لن ير ربه حتى يموت ولذلك حينما قال مسروق: ( هل رأى محمد ربه؟ قالت: لقد قف شعري مما قلت ) بتعرفوا أنتم إذا واحد فوجئ بشيء مزعج شعره هيك ينتفش ( لقد قف شعري مما قلت، قال يا أم المؤمنين ارحميني ولا تعجلي علي أليس يقول الله عز وجل (( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى )) ؟ قالت رضي الله عنها، أنا أعلم الناس بذلك سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - أي عن هذه الآية - فقال عليه الصلاة والسلام: رأيت جبريل - مش رب العالمين - رأيت جبريل في صورته التي خلق فيها مرتين وله ستمئة جناح ) الله أكبر ( وقد سد الأفق ) إذا ما رأى ربه وإنما رأى خلقا من خلق الله العظيم وهو جبريل عليه السلام له ستمئة جناح وقد سد الأفق من عظمته فقالت السيدة عائشة في تمام حديثها وهو حديث طويل أقتصر على موضع الشاهد منه وهو قولها ( من حدثكم أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، ثم تلت قوله تبارك وتعالى (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )) وقوله عز وجل (( وكان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من واء حجاب أو يرسل رسولا )) ) استدلت السيدة عائشة بهاتين الآيتين أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير ربه يوم عرج به إلى السماوات العلا وقد سئل عليه الصلاة والسلام: ( هل رأيت ربك؟ قال: نور أنى أراه ) نور أي كما جاء في حديث أبي موسى كلا الحديثين في * صحيح مسلم * ( حجابه النور ) فالرسول يشير إلى هذا الحديث الآخر بقوله ( نور أنى أراه ) يعني لا يمكن أن يرى عبد ولو كان سيد البشر كنبينا محمد صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن ير أحد ربه حتى يموت إذا هذا الإمكان المرفوع في هذه الدنيا يرفع ونفي النفي إثبات رفع رفع إثبات أي ما قدر الله عز وجل في هذا الكون العاجل أن أحدا لن ير ربه حتى يموت.
هذا النظام يخرق ويتجدد نظام آخر يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم فيومئذ يفرح المؤمنون بعد دخولهم الجنة فرحة لا ينسون لذتها أبدا دهر لأن الحياة الآخرة كما تعلمون جميعا كما جاء في حديث ذبح الموت يؤتى بالموت قال عليه السلام: ( يؤتى بالموت يوم القيامة في صورة كبش فيوقفوا به بين الجنة والنار فيقال يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت ويذبح الموت ) المتمثل في الكبش إذا هذه الحياة الباقية إما سعادة أبدية وإما شقاوة أبدية فهؤلاء المسلمون السعداء الذين نسأل الله عز وجل أن يجعلنا منهم وأن يذيقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم هذه اللذة ستصحبهم ما داموا خالدين في الجنة أبدا إذا هذا المثال الذي ذكره الرجل الذي أشرت إليه فهو من جهله البالغ يقيس أمور الآخرة على الدنيا مع ما فيه من الضلال من تشبيه الخالق على المخلوق والله عز وجل يقول (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )).
في حديث آخر من صحاح الأحاديث حينما وصف لأصحابه الدجال الأكبر يدعي أنه هو الإله لكن الله عز وجل يفضحه بعلامتين اثنتين العلامة الأولى علامة مادية والعلامة الأخرى علامة علمية فكرية عقائدية العلامة الأولى مكتوب على جبهته كافر يقرأه المؤمن القارئ وغير القارئ إذا ليس لأحد عذر أبدا أن يغتر بهذا الدجال الأكبر الذي يقول للسماء أمطري فتمطر وللأرض أنتبتي نباتك فتنبت وللأرض الخربة البيت الخرب أخرجي كنوزك فتخرج كنوزها فضعاف العقول وضعاف الإيمان يغترون بهذه الظواهر المادية ولا يرون المكتوب على جبهته إنه كافر هذه العلامة المادية العلامة المعنوية الفكرية العلمية الاعتقادية يقول الرسول عليه السلام ( أنتم ترونه وإن أحدكم لن ير ربه حتى يموت ) السيدة عائشة أفهمتنا باستنكارها الشديد على مسروق سؤاله أنها تبنى رأيا في علم الأصول الفقه المخاطب هل يدخل هو نفسه في خطابه أم لا يدخل؟ لما قال عليه السلام ( وإن أحدكم لن ير ربه حتى يموت ) هل هو يدخل في أحدكم أم لا؟ قولان استعجل الشيخ قولان للعلماء السيدة عائشة تلفت نظرنا بطريقة غير مباشرة أن المتكلم يدخل لأنها تجزم بأن أحدنا من البشر مطلقا لن ير ربه حتى يموت ولذلك حينما قال مسروق: ( هل رأى محمد ربه؟ قالت: لقد قف شعري مما قلت ) بتعرفوا أنتم إذا واحد فوجئ بشيء مزعج شعره هيك ينتفش ( لقد قف شعري مما قلت، قال يا أم المؤمنين ارحميني ولا تعجلي علي أليس يقول الله عز وجل (( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى )) ؟ قالت رضي الله عنها، أنا أعلم الناس بذلك سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - أي عن هذه الآية - فقال عليه الصلاة والسلام: رأيت جبريل - مش رب العالمين - رأيت جبريل في صورته التي خلق فيها مرتين وله ستمئة جناح ) الله أكبر ( وقد سد الأفق ) إذا ما رأى ربه وإنما رأى خلقا من خلق الله العظيم وهو جبريل عليه السلام له ستمئة جناح وقد سد الأفق من عظمته فقالت السيدة عائشة في تمام حديثها وهو حديث طويل أقتصر على موضع الشاهد منه وهو قولها ( من حدثكم أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، ثم تلت قوله تبارك وتعالى (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )) وقوله عز وجل (( وكان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من واء حجاب أو يرسل رسولا )) ) استدلت السيدة عائشة بهاتين الآيتين أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير ربه يوم عرج به إلى السماوات العلا وقد سئل عليه الصلاة والسلام: ( هل رأيت ربك؟ قال: نور أنى أراه ) نور أي كما جاء في حديث أبي موسى كلا الحديثين في * صحيح مسلم * ( حجابه النور ) فالرسول يشير إلى هذا الحديث الآخر بقوله ( نور أنى أراه ) يعني لا يمكن أن يرى عبد ولو كان سيد البشر كنبينا محمد صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن ير أحد ربه حتى يموت إذا هذا الإمكان المرفوع في هذه الدنيا يرفع ونفي النفي إثبات رفع رفع إثبات أي ما قدر الله عز وجل في هذا الكون العاجل أن أحدا لن ير ربه حتى يموت.
هذا النظام يخرق ويتجدد نظام آخر يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم فيومئذ يفرح المؤمنون بعد دخولهم الجنة فرحة لا ينسون لذتها أبدا دهر لأن الحياة الآخرة كما تعلمون جميعا كما جاء في حديث ذبح الموت يؤتى بالموت قال عليه السلام: ( يؤتى بالموت يوم القيامة في صورة كبش فيوقفوا به بين الجنة والنار فيقال يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت ويذبح الموت ) المتمثل في الكبش إذا هذه الحياة الباقية إما سعادة أبدية وإما شقاوة أبدية فهؤلاء المسلمون السعداء الذين نسأل الله عز وجل أن يجعلنا منهم وأن يذيقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم هذه اللذة ستصحبهم ما داموا خالدين في الجنة أبدا إذا هذا المثال الذي ذكره الرجل الذي أشرت إليه فهو من جهله البالغ يقيس أمور الآخرة على الدنيا مع ما فيه من الضلال من تشبيه الخالق على المخلوق والله عز وجل يقول (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )).
نقل بعض كفريات أحد الصوفية " عبد الجليل الصوفي الضال "
السائل : شيخنا عفوا التتمة عند الأخ علي عن هذا عبد الجليل الضال في مقولة قالها لبعض طلابه سمعها الأخ علي.
الشيخ : تفضل.
السائل : شيخنا حدثني أحد الإخوة ممن جلس مع عبد الجليل في موسم الشتاء الماضي كان هناك قحط في البداية وتأخر الشتاء ليس هذا الموسم الذي قبله قال سمعت عبد الجليل يقول بيدي مفاتيح المطر.
الشيخ : أعوذ بالله.
السائل : أنا للآن ما أردت أن يعني أنزل المطر على الناس لأنهم لا يستحقون.
الشيخ : أعوذ بالله.
السائل : قال هذا سمعته بأذني يعني منه.
الشيخ : الله أكبر الله المستعان ولا حول ولاقوة إلا بالله.
السائل : جزاك الله خيرا يا شيخنا.
الشيخ : تفضل.
السائل : شيخنا حدثني أحد الإخوة ممن جلس مع عبد الجليل في موسم الشتاء الماضي كان هناك قحط في البداية وتأخر الشتاء ليس هذا الموسم الذي قبله قال سمعت عبد الجليل يقول بيدي مفاتيح المطر.
الشيخ : أعوذ بالله.
السائل : أنا للآن ما أردت أن يعني أنزل المطر على الناس لأنهم لا يستحقون.
الشيخ : أعوذ بالله.
السائل : قال هذا سمعته بأذني يعني منه.
الشيخ : الله أكبر الله المستعان ولا حول ولاقوة إلا بالله.
السائل : جزاك الله خيرا يا شيخنا.
تلاوة الشيخ الألباني لما تيسر من سورة القلم
الشيخ : تلاوة الشيخ الألباني لما تيسر من سورة القلم " من الآية 1 إلى الآية 33 ".
اضيفت في - 2016-07-01