سلسلة الهدى والنور-1092
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
الشيخ العيد عباسي يلقي أبيات شعر بين يدي الشيخ الألباني.
الشيخ : أبو عمار يا جماعة أنتم بدكم تستفيدوا منه لأنه هاي فاكهة مولية يعني هو اليوم معكم بكرة معكم بعد بكرة يعود أدراجه إلى دمشق ولذلك فاسمعوا منه كلمة تستفيدونها أما الأسئلة فهذا دوركم في باقي الأيام وفي ماضي الأيام.
السائل : لكن يقال يعني أهم مع وجود البحر لا تيمم مع وجود الماء يا أخي.
الشيخ : عفوا يا أخي لكن قال تعالى أحسن من هذه الكلمة التي تجري مجرى الأمثال (( سنشد عضدك بأخيك )).
العيد عباسي : الله يجزيكم الخير أستاذنا.
الشيخ : فأسمعهم كلمة حول الدعوة نصيحة من حيث السلوك من حيث الانطلاق أي شيء فيه خير إن شاء الله للسامعين.
العيد عباسي : إن شاء الله والله أنا أستسمحكم إذا يعني كنت في بعض أبيات يعني قلت بهذه المناسبة فألقيها بين أيديكم.
الشيخ : وشاعر أيضا.
العيد عباسي : ولست شاعر ولكنها.
الشيخ : نفحات.
العيد عباسي : نفحات. يعني كنت أمني النفس أن ألقى أستاذنا بعد هذه الغربة الطويلة قد حقق الله عز وجل هذه الأمنية وله الحمد والفضل أولا وآخرا . قلت:
" يا نفس نلت المنى فلتنتشي طربا *** ولتحمدي الله إذ قد حقق الأربا
كم بت أحلم أن ألقى موجهنا *** فأملأ العين من مرآه والهدبا
كانت تمر بي الأيام مجدبة *** قفراء قاسية الأهوال والنوبا
لا علم لا درس لا أستاذ أسمعه *** لا متعة الروح أعني هذه الكتبا
أهلا بأستاذي الهادي إلى سنن *** للمصطفى من لدين الله قد وهبا
كل ذا ذي قد حباه الله من عمر *** أو قوة أو جهود طالما تعبا
أنت الإمام الذي قد حاز مرتبة *** تضارع السادة الأعلام والنجبا
جزاك ربي عن التوحيد تحرسه *** تذود عنه سهام الشرك والكذبا
وتنشر السنة الغراء ساطعة *** وتهدم البدعة الحمقاء محتسبا
يا ناصر الدين رب العرش يكلؤكم *** من كل شر وإيذاء وسوء نبأ
قم جدد الدين فالإسلام في سقم *** مما جناه بنوه بات منتحبا
يدعو ألا مصلح مقدام ينهض بي *** أليس فيكم رشيد يكشف الحجبا
كل المبادئ بالتجريب مفلسفة *** في النجاة فما لي بت محتجبا
قد شوهوني بإشراك وفلسفة *** ودنسوني بإحداث كأنه وباء
أما التصوف فالأسواء قاطبة *** تجمعت فيه من صوب ومن حدبا
ماذا يريد الأعادي خاب سعيهمو *** من حافظ العصر من في الله قد رغبا
أساءهم أنه نشر التوحيد في وطنهم *** قد استجاب لداعي الجهل واقتربا
وأنه سنة المختار حققها *** وغير هدي خيار المرسلين أبى
وأنه منهج الأسلاف دعمه *** بقوة الحق حتى ذاع أو غلبا
وألقم الظالمين المفترين حصى *** ألقى على كل تضليل لهم شهبا
حقيقة الأمر أن الحق ساءهمو *** فمن تبنى طريق السنة اجتنبا
وليس مقصدهم تكذيب عالمنا *** فإنه إن يوافقهم غدا قطبا
أستاذنا الفذ لا تعبأ بحربهمو *** ولا تبال بمن عادى ومن نصبا
لن يبلغوا هدفا مهما طغوا وبغوا *** فالله جاعل سعي الحاقدين هبا
موتوا بغيظكمو إن على ثقة *** أن يظهر الحق مهما بات محتجبا
إن الإله قضى والأمر منفصل *** أن يكشف الباطل المأفون والكذبا
هذا الذي قد أتى بالنص قاطعة *** آياته شبهة المرتاب والسحبا
طبيعة تلك في أبناء جلدتنا *** هم يحجسدون الفتى إذ فاقهم أدبا
أو نال حظا من التوفيق فاتهمو *** أو جاء يسعى إليه كل من رغبا
كما شاغبوا في دمشق الشام في جلد *** ضد ابن تيمة إذ زلزل النصبا
وكم أثاروا رعاع الناس ويلهمو *** كم ألبوا ضده الحكام والرقبا
رموه زورا وظلما كل ناقصة *** أفتوا بتضليله لما رأوه صبا
فبات في سجنهم يشكو ظلامته *** ظنوا بمقتله أن الضياء خبا
لكن أفكاره في كل ناحية *** ذاعت وصارت دليلا للهدى وجبا
يا إخوة الدين إن الله أكرمنا *** بدعوة الحق في وقت نرى عجبا
حيث الضلالة سادت والفسوق طغا *** وصار داعية التوحيد مغرتبا
وصيتي لكمو يا إخوتي أبدا *** لله أن تخلصوا لا تبتغوا الذهبا
كونوا جميعا بحبل الله فاعتصموا *** والنفس فلتحذروا لا تسلكوا الشعبا
وحصلوا العلم في دأب وفي جلد *** والعلم منحصر في الوحي فارتقبا
وهدي أسلافكم لا تبتغوا بدلا عنه *** وإياكم والأهواء واللغبا
ولتقرنوا العلم بالأعمال إنكموا *** إن تفعلوا فقتم الأعجام والعربا
ولتحذروا فتنة الدينا وزينتها *** ولتعدلوا إن رضي الإنسان أو غضبا
ولتسألوا الله أن يبقي أخوتنا *** في الدهر ما رغب المخلوق أو رهبا "
والسلام عليكم.
الشيخ : جزاك الله خيرا.
السائل : لكن يقال يعني أهم مع وجود البحر لا تيمم مع وجود الماء يا أخي.
الشيخ : عفوا يا أخي لكن قال تعالى أحسن من هذه الكلمة التي تجري مجرى الأمثال (( سنشد عضدك بأخيك )).
العيد عباسي : الله يجزيكم الخير أستاذنا.
الشيخ : فأسمعهم كلمة حول الدعوة نصيحة من حيث السلوك من حيث الانطلاق أي شيء فيه خير إن شاء الله للسامعين.
العيد عباسي : إن شاء الله والله أنا أستسمحكم إذا يعني كنت في بعض أبيات يعني قلت بهذه المناسبة فألقيها بين أيديكم.
الشيخ : وشاعر أيضا.
العيد عباسي : ولست شاعر ولكنها.
الشيخ : نفحات.
العيد عباسي : نفحات. يعني كنت أمني النفس أن ألقى أستاذنا بعد هذه الغربة الطويلة قد حقق الله عز وجل هذه الأمنية وله الحمد والفضل أولا وآخرا . قلت:
" يا نفس نلت المنى فلتنتشي طربا *** ولتحمدي الله إذ قد حقق الأربا
كم بت أحلم أن ألقى موجهنا *** فأملأ العين من مرآه والهدبا
كانت تمر بي الأيام مجدبة *** قفراء قاسية الأهوال والنوبا
لا علم لا درس لا أستاذ أسمعه *** لا متعة الروح أعني هذه الكتبا
أهلا بأستاذي الهادي إلى سنن *** للمصطفى من لدين الله قد وهبا
كل ذا ذي قد حباه الله من عمر *** أو قوة أو جهود طالما تعبا
أنت الإمام الذي قد حاز مرتبة *** تضارع السادة الأعلام والنجبا
جزاك ربي عن التوحيد تحرسه *** تذود عنه سهام الشرك والكذبا
وتنشر السنة الغراء ساطعة *** وتهدم البدعة الحمقاء محتسبا
يا ناصر الدين رب العرش يكلؤكم *** من كل شر وإيذاء وسوء نبأ
قم جدد الدين فالإسلام في سقم *** مما جناه بنوه بات منتحبا
يدعو ألا مصلح مقدام ينهض بي *** أليس فيكم رشيد يكشف الحجبا
كل المبادئ بالتجريب مفلسفة *** في النجاة فما لي بت محتجبا
قد شوهوني بإشراك وفلسفة *** ودنسوني بإحداث كأنه وباء
أما التصوف فالأسواء قاطبة *** تجمعت فيه من صوب ومن حدبا
ماذا يريد الأعادي خاب سعيهمو *** من حافظ العصر من في الله قد رغبا
أساءهم أنه نشر التوحيد في وطنهم *** قد استجاب لداعي الجهل واقتربا
وأنه سنة المختار حققها *** وغير هدي خيار المرسلين أبى
وأنه منهج الأسلاف دعمه *** بقوة الحق حتى ذاع أو غلبا
وألقم الظالمين المفترين حصى *** ألقى على كل تضليل لهم شهبا
حقيقة الأمر أن الحق ساءهمو *** فمن تبنى طريق السنة اجتنبا
وليس مقصدهم تكذيب عالمنا *** فإنه إن يوافقهم غدا قطبا
أستاذنا الفذ لا تعبأ بحربهمو *** ولا تبال بمن عادى ومن نصبا
لن يبلغوا هدفا مهما طغوا وبغوا *** فالله جاعل سعي الحاقدين هبا
موتوا بغيظكمو إن على ثقة *** أن يظهر الحق مهما بات محتجبا
إن الإله قضى والأمر منفصل *** أن يكشف الباطل المأفون والكذبا
هذا الذي قد أتى بالنص قاطعة *** آياته شبهة المرتاب والسحبا
طبيعة تلك في أبناء جلدتنا *** هم يحجسدون الفتى إذ فاقهم أدبا
أو نال حظا من التوفيق فاتهمو *** أو جاء يسعى إليه كل من رغبا
كما شاغبوا في دمشق الشام في جلد *** ضد ابن تيمة إذ زلزل النصبا
وكم أثاروا رعاع الناس ويلهمو *** كم ألبوا ضده الحكام والرقبا
رموه زورا وظلما كل ناقصة *** أفتوا بتضليله لما رأوه صبا
فبات في سجنهم يشكو ظلامته *** ظنوا بمقتله أن الضياء خبا
لكن أفكاره في كل ناحية *** ذاعت وصارت دليلا للهدى وجبا
يا إخوة الدين إن الله أكرمنا *** بدعوة الحق في وقت نرى عجبا
حيث الضلالة سادت والفسوق طغا *** وصار داعية التوحيد مغرتبا
وصيتي لكمو يا إخوتي أبدا *** لله أن تخلصوا لا تبتغوا الذهبا
كونوا جميعا بحبل الله فاعتصموا *** والنفس فلتحذروا لا تسلكوا الشعبا
وحصلوا العلم في دأب وفي جلد *** والعلم منحصر في الوحي فارتقبا
وهدي أسلافكم لا تبتغوا بدلا عنه *** وإياكم والأهواء واللغبا
ولتقرنوا العلم بالأعمال إنكموا *** إن تفعلوا فقتم الأعجام والعربا
ولتحذروا فتنة الدينا وزينتها *** ولتعدلوا إن رضي الإنسان أو غضبا
ولتسألوا الله أن يبقي أخوتنا *** في الدهر ما رغب المخلوق أو رهبا "
والسلام عليكم.
الشيخ : جزاك الله خيرا.
الضابط الأول لنجاح الصحوة الإسلامية أن تكون مبنية على العقيدة الصحيحة.
العيد عباسي : بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
أما بعد فإتن خير الحديث كتاب الله وأفضل الهدي هدي محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
مما يحسن التذكير به في مثل هذه المناسبة أني ذكرت لكم في البارحة وأظن أكثركم كانوا موجودين أن هذا الزمان في هذه السنين الأخيرة نشهد صحوة إسلامية يستبشر الإنسان بها هنا وهناك فيجد المساجد تمتلأ والشباب يقبلون على الدين والقراءة والكتب الإسلامية تطبع ولها رواج وهي أكثر الكتب التي لها ذيوع ورواج في المكتبات وفي المناسبات ويجد الحمد لله النساء يتجلببن ويكثرون ذلك والذين يلتحون ويطبقون السنة في ثيابهم وكلامهم ومظاهرهم كذلك كثيرين فذكرت أن هذا يستوجب علينا مسؤولية ويحملنا هذه المسؤولية الكبيرة ذلك أن هذه الصحوة إن لم تكن راشدة إن لم تكن معتصمة بالعلم الصحيح فإنها ستضيع سدى وهذه الصحوة لا شك أنها تحتاج إلى ضوابط تضبطها وتوجيه يوجهها وهذا كله يحتاج إلى العلم الغزير الذي يستمد من كتاب الله وسنة رسوله وذكرت لكم في البارحة بعض الضوابط التي يجب أن تسترشد بها هذه الصحوة
أولها أن تكون مبنية على العقيدة الإسلامية الصحيحة وأعني بصراحة أنها يجب أن تكون مبنية على العقيدة السلفية بصراحة لا غموض فيها ولا غمغمة ولا تردد فما لم تكن كذلك فإنها ستعود بالمسلمين القهقرى ولا يجوز أن يكون السبب أحد الأسباب التي أدت بالمسلمين إلى هذا الانحطاط وهذا التقهقر وهذا الذل وهذا البؤس والشقاء الذي هم فيه لا يجوز أن يكون أحد الأسباب التي أدت بهم إلى ذلك هي السبيل الذي يستمر ونظنه يعود بنا إلى مجدنا وإلى قوتنا ونستمر فيه ويبقى ينخر كالسوس في جسم الأمة الإسلامية فمثلا علم الكلام في العقيدة والجمود المذهبي والتقليد في الفقه وطرق الصوفية في الأخلاق والمناهج السياسية التي تقلل أمم الكفر وأفكار الكفر في المنهج والحركة والسياسة لا يجوز أن تكون هذه الأسس التي نقيم عليها نهضتنا وصحوتنا ولن أطيل في هذه فقد تعرضت لها البارحة بما يكفي.
أما بعد فإتن خير الحديث كتاب الله وأفضل الهدي هدي محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
مما يحسن التذكير به في مثل هذه المناسبة أني ذكرت لكم في البارحة وأظن أكثركم كانوا موجودين أن هذا الزمان في هذه السنين الأخيرة نشهد صحوة إسلامية يستبشر الإنسان بها هنا وهناك فيجد المساجد تمتلأ والشباب يقبلون على الدين والقراءة والكتب الإسلامية تطبع ولها رواج وهي أكثر الكتب التي لها ذيوع ورواج في المكتبات وفي المناسبات ويجد الحمد لله النساء يتجلببن ويكثرون ذلك والذين يلتحون ويطبقون السنة في ثيابهم وكلامهم ومظاهرهم كذلك كثيرين فذكرت أن هذا يستوجب علينا مسؤولية ويحملنا هذه المسؤولية الكبيرة ذلك أن هذه الصحوة إن لم تكن راشدة إن لم تكن معتصمة بالعلم الصحيح فإنها ستضيع سدى وهذه الصحوة لا شك أنها تحتاج إلى ضوابط تضبطها وتوجيه يوجهها وهذا كله يحتاج إلى العلم الغزير الذي يستمد من كتاب الله وسنة رسوله وذكرت لكم في البارحة بعض الضوابط التي يجب أن تسترشد بها هذه الصحوة
أولها أن تكون مبنية على العقيدة الإسلامية الصحيحة وأعني بصراحة أنها يجب أن تكون مبنية على العقيدة السلفية بصراحة لا غموض فيها ولا غمغمة ولا تردد فما لم تكن كذلك فإنها ستعود بالمسلمين القهقرى ولا يجوز أن يكون السبب أحد الأسباب التي أدت بالمسلمين إلى هذا الانحطاط وهذا التقهقر وهذا الذل وهذا البؤس والشقاء الذي هم فيه لا يجوز أن يكون أحد الأسباب التي أدت بهم إلى ذلك هي السبيل الذي يستمر ونظنه يعود بنا إلى مجدنا وإلى قوتنا ونستمر فيه ويبقى ينخر كالسوس في جسم الأمة الإسلامية فمثلا علم الكلام في العقيدة والجمود المذهبي والتقليد في الفقه وطرق الصوفية في الأخلاق والمناهج السياسية التي تقلل أمم الكفر وأفكار الكفر في المنهج والحركة والسياسة لا يجوز أن تكون هذه الأسس التي نقيم عليها نهضتنا وصحوتنا ولن أطيل في هذه فقد تعرضت لها البارحة بما يكفي.
الضابط الثاني لنجاح الصحوة الواقعة في الأمة هوالعلم والإخلاص فيه
العيد عباسي : وقلت الضابط الثاني هو العلم الواسع وهذا يحتاج إلى أن يكثر في المسلمين الذين يطلبون العلم من أصوله فيكثر العلماء والمجتهدون بحيث يقومون بحاجة المسلمين ويفون بالغرض المطلوب يفتونه في كل طارئ ويجيبون عن كل سؤال فلا يكون هناك مجتهد واحد ومرجع واحد وإنما تكثر هذه المراجع والبلاد الإسلامية كثيرة والمسلمون أعدادهم وافرة فلا يجوز أن يبقى عدد المجتهدين مع الأسف محصورا في بعدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة أو اليدين هذا عار وشنار على المسلمين فيجب أن يكثر هؤلاء ولا يكثرون إلا إذا هيأنا لهم الجو المنشود لهذا بأن يقبل طلاب العلم على العلم بكل همة وبكل حماس وذكرت لكم البارحة بعض ما كان من جهود السلف وتضحياتهم في تحصيل العلم كيف كان أبو هريرة رضي الله عنه يصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطنه لا يريد عملا لا يتفرغ حتى لطعام ولا لأكل وفي سير علماء الحديث والسلف كثير من هذه الأخبار أحدهم الآن ناسي اسمه بقي هو يطلب العلم لعله سفيان وآخر ذهبا يبحثان يعني كانا جائعين فمرا بطريق واشترى أحدهما سمكة ليأكلوها في البيت يشووها فبلغهم أنه فلان المحدث يحدث عنده حديث سارعوا وتركوها ومن حديثه لطلب العلم مستمر بعضه يتلاحق بعض بقيت السمكة ثلاثة أيام ثم لم يتفرغوا لشويها وأكلواها نيئة فالقصص في هذه كثيرة وذكرت قضة جابر ورحل إلى مصر ليسأل عبد الله بن أنيس الجهني سؤال عن حديث واحد فمثل هذه الهمة تحتاج من طالب العلم يجب أن نعيد سيرتنا الأولى وأن نكون خير خلف لخير سلف (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )) قال الله ذلك عن الأنبياء وأتباع الأنبياء هم قريبون لهم في ذلك فلا يجوز أن نبقى يعني بقي عندنا في اليوم نصف ساعة نقرأ ونطالع ونتسلح ما بقي مشي الحال أو نقضي الأوقات في لغو وكلام فارغ وما أكثره اجتماعات الشباب يعني يتجهون الوجهة الإسلامية ترى كثيرا منهم على هذه الشاكلة.
فيجب أن نقبل جميعنا على طلب العلم ونبتغي به وجه الله عز وجل ونخلص فيه لا لنماري به العلماء ولا لنجاري به السفهاء بل لنعمل به مبتغين بذلك وجه الله لا نريد جزاءا ولا شكورا ولا نريد ثناء الناس ولا سمعة ولا شهرة ولا ربحا ولا مصالح فهذا العلم الواسع العميق يجب أن يكون هو الموجه للمسلمين الذين يقبلون على الإسلام ويستجيبون لدعوة الإسلام وتؤثر قفيهم هذه الصيحات من هنا وهناك فيجب أن نزودهم بالعلم النافع ونجيب عن كل سؤال يسألونه طبعا لا أقول أنه إذا لم نعرف نجيب كيفما اتفق وإنما يكون في المسلمين إذا لم يجيب هذا فيجيب ذاك لكثرة الاطلاع سيجد جوابه لأن الشريعة تامة وفيها تبيان لكل شيء كما قال الله عز وجل (( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء )) ففي كل الاختصاصات وتعلمون أن الحياة توسعت والعلوم كثرت فالآن مجتهد واحد لا يمكن أن يحيط بكل شيء أمور الاقتصاد من أوسع ما يكون وأمور السياسة وأمور المجتمع والاختراعات أمور يعني كثيرة جدا تحتاج إلى جهود وافرة أن يترادف تترادف جهود كثيرين لتلبي بعض حاجة المسلمين الحاضرة
فيجب أن نقبل جميعنا على طلب العلم ونبتغي به وجه الله عز وجل ونخلص فيه لا لنماري به العلماء ولا لنجاري به السفهاء بل لنعمل به مبتغين بذلك وجه الله لا نريد جزاءا ولا شكورا ولا نريد ثناء الناس ولا سمعة ولا شهرة ولا ربحا ولا مصالح فهذا العلم الواسع العميق يجب أن يكون هو الموجه للمسلمين الذين يقبلون على الإسلام ويستجيبون لدعوة الإسلام وتؤثر قفيهم هذه الصيحات من هنا وهناك فيجب أن نزودهم بالعلم النافع ونجيب عن كل سؤال يسألونه طبعا لا أقول أنه إذا لم نعرف نجيب كيفما اتفق وإنما يكون في المسلمين إذا لم يجيب هذا فيجيب ذاك لكثرة الاطلاع سيجد جوابه لأن الشريعة تامة وفيها تبيان لكل شيء كما قال الله عز وجل (( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء )) ففي كل الاختصاصات وتعلمون أن الحياة توسعت والعلوم كثرت فالآن مجتهد واحد لا يمكن أن يحيط بكل شيء أمور الاقتصاد من أوسع ما يكون وأمور السياسة وأمور المجتمع والاختراعات أمور يعني كثيرة جدا تحتاج إلى جهود وافرة أن يترادف تترادف جهود كثيرين لتلبي بعض حاجة المسلمين الحاضرة
الضابط الثالث لنجاح الصحوة الواقعة في الأمة على الإنسان أن يزهد في الدنيا وأن لا يجعلها أكبر همه
العيد عباسي : ونقطة ثالثة التي ذكرتها أن نزهد في الدنيا ألا نجعلها أكثر همنا كما كان في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء آخر المجلس ( ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ) فإن ذلك من سيما الكفار كما يقول الله عز وجل (( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )) فالمؤمنون بالمقابل يجب أن يكون علمهم الأكثر والأكبر هو بعلم الدين للكتاب والسنة وهدي السلف الصالح والله عز وجل يبين في كثير من الآيات جزاء من يقصد بعمله الدنيا ويبتغي مصالحها (( مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ * أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ )) (( مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها مَا نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً * وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً * كُلاًّ نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً )) إذا كنا نريد الدار الآخرة فيجب أن يكون هذا ديدننا أن نسعى لرضا الله عز وجل (( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين )) أكمل شيئا من الحديث في هذا الموضوع اليوم مما كان لم ينته بالأمس.
4 - الضابط الثالث لنجاح الصحوة الواقعة في الأمة على الإنسان أن يزهد في الدنيا وأن لا يجعلها أكبر همه أستمع حفظ
الضابط الرابع لنجاح الصحوة الواقعة في الأمة هو البعد عن العنف والصدام مع الحكام.
العيد عباسي : النقطة الرابعة التي أرى أن عمل دعاة الإسلام يجب أن يراعيها هي أن نبتعد عن الصدام مع الحكام وأن لا نجعل همنا وديدنا التحرش بهم ومهاجتهم وبيان سوءاتهم فهذا أمر يعني يطول ويحرض علينا هؤلاء ونحن في حالة ضعف ودعوتنا لم تتبلغ للناس لم يعرفوها بعد ما تزال محصورة في طائفة قليلة من الناس فكيف نخوض معركة نؤلب ضدنا الأعداء الأقوياء الألداء الذين يتكالبون من كل بقاع الدنيا والذين يمد بعضهم بعضا ويشجع بعضهم بعضا وكلهم يشعرون بخطر هذا الإسلام فنحن نستعديهم على أنفسنا لا ليس معنى ذلك أننا نسكت عن المنكر وأننا نجامل ونداري لا فالله عز وجل أمر بإنكار المنكر لكن هناك أمور أولويات نبدأ بالأهم ثم المهم نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم نقتدي بالأنبياء الذين قص الله تعالى علينا قصصهم في القرآن الكريم هذه قصص الأنبياء لو تلاها المسلم وهي مبثوثة في كتاب الله عز وجل هنا وهناك ماذا يجد فيها هل كان تركيز أولئك الأنبياء أن فلانا الحكام الظالم وفلان فعل كذا وفلان كذا ويتسقطون مثالبه وأفعاله فيرصدونها ويتهجمون عليه فيها لا نجد هذا وإنما نجد أن دعوتهم كانت تتركز على التوحيد (( وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ )) ((وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ )) (( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )) هذا ديدن الرسل كلهم يدندنون حول هذه العقيدة تركيز العقيدة تبليغ الناس إياها فهدفنا يجب ألا يكون محصورا في هذه الدنيا كثير من دعاة الإسلام في زماننا هذا يظنون أنه الهدف الأصلي الذي يجب أن يجمع حوله دعاة الإسلام جموعهم ويركزوا جهودهم هو استلام الحكم هذا هو بغيتهم وهذا هو ديدنهم فهم يرون إن لم يستلموا الحكم فقد أخفقوا وقد فشلوا ولم يبلغوا الهدف هذا يا أخي الحقيقة غفلة شديدة عن دعوة الرسل وهم لو درسوا كتاب الله وسنة رسوله لرأوا ذلك نحن لا نعد الدنيا في الحياة إلا فترة قصيرة جدا كما قال عليه الصلاة والسلام ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) ( ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل بشجرة ثم قام فتركها ) ما الحياة الدنيا بالنسبة إلى الحياة الأبدية الخالدة التي تنتظرنا والتي لا تخرج عن أحد أمرين إما نار أبدا وإما جنة أبدا فهذا الذي يجب أن نركز جهودنا حوله هو أن ننقذ الناس من النار أن يدعوهم إلى ما ينقذهم من النار إلى ما يدخلهم إلى الجنة إلى ما يكسبهم رضوان الله عز وجل سواء قام حكم وسيطرنا على سلطة في بلد من البلدان أو نفعل فليس هذا هو الهدف وليس هذا هو الغرض تعلمون كثيرا من أنبياء الله عز وجل حتى من أولي العزم لم يقيموا دولة ولم يسيطروا على حكم ولم تكن لهم الهيمنة على مجتمع ما أكثرهم إنما جاهدوا في الدعوة والتبليغ وصبروا على الإيذاء والاضطهاد وأقوامهم يعني اضطهدوهم بكل سبيل ومع ذلك صبروا واحتملوا ذلك في ذات الله عز وجل ولم يقابلوا قومهم سوء بسوء وإنما كان ديدنهم وكان محور ما يؤمرون به هو الصير (( اصبر على ما يقولون )) (( فاصبر صبرا جميلا )) (( اصبر إن وعد الله ولا يستخفنك الذين لا يوقنون )) كما في آخرة سوة الروم لا يستخفنك يعني لا يجعلونك تخرج عن طورك فنلجأ مثلا إلى مثل هذه الأساليب التي يريدون هم أن تسلكها يستفزونك لتقابلهم بالمثل فتضرب وتقتل وتنهب وتفعل أمور التي هي ردات فعل وليست هي التي يوجه الله عز وجل بها عباده فالرسل عليهم الصلاة والسلام لو نظرنا في كتاب الله عز وجل في السنة الغراء لما وجدنا منهم إلا الدعوة والتعليم والتربية والتبليغ الله عز وجل يحصر مهمة الرسل في قوله (( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل )) مبشرين ومنذرين يبشرون من أطاع الله عز وحجل بالجنة وينذرون من عصى الله عز وجل بالنار ويبلغون ما أمر الله عز وجل به الله عز وجل في أكثر من آية يحصر مهمة الرسول بالتبليغ (( إن عليك إلا البلاغ )) هذا أسلوب حصؤر (( إن عليك )) أي ما عليك إلا البلاغ (( إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر )) (( فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب )) الحساب على الله عز وجل وليس على الداعية وليس على الرسول فلذلك مهمة الرسل محصورة في هذه الأمور تبليغ تبشير إنذار ثم بعد ذلك الناس إما أن يستجيبوا لهذه الدعوة أو يرفضوها إن استجابوا إليها بشرهم بالجنة وبرضوان الله عز وجل وإن تولوا ورفضوها أنذرهم بالنار ثم بعد ذلك أمرهم إلى الله عز وجل ليس أمرهم إليك ليس الأمر إلى أحدنا فننتقم يعني الذين يفعلون هذه الأعمال، اعمال العنف كأن أمر الناس إليهم فهم يريدون أن يقوموا مقام الله عز وجل ينتقمون ويعذبون ويحكمون على فلان بكذا وفلان بكذا هذا أمره إلى الله عز وجل فيجب هو أن يترك إليه ولا يتدخل إنسان فيه ويشترك مع الله عز وجل في ذلك فدعوة الرسل هذه (( رسلا مبشرين ومنذرين )) (( إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم )) (( ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله وسراجا منيرا )) فأرى من الانحراف عن طريق الرسل أن نجعل همنا غير ذلك أنت عمل الرسل ووظيفة الرسل الإنذار والتبشير والتبليغ فإذا جعلنا هدفنا ليس الإنذار ولا التبشير ولا التبيلغ ولا التبيين وجعلناه إقامة الحكم فنكون قد انحرفنا عن ذلك لا أقول إن إقامة الحكم ليس مطلوبا مطلوب لكن مطلوب الحقيقة بشروط الله عز وجل فيما أستنتج من كتاب الله ومن سنة رسوله لا يجيز لنا أن نسعى إلى الحكم إلا إذا دعونا الناس بصراحة ووضوح وبينا لهم الدين الصحيح والعقيدة الصحيحة والفقه الصحيح والأخلاق الصحيحة وربيناهم على ذلك وجعلنا منهم كأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في إيمانهم في تقواهم في عبادتهم في أخلاقهم في استقامتهم في تبصرهم وتبينهم وكانوا صادقين في ذلك ثم والوا عالما فاضلا أو رجلا مؤمنا في ذلك أكثرية المجتمع إن لم يكن أكثره وأهل الحل والعقد فيه وأهل القوة والمكانة فيه إن حصل ذلك فسيكون الانتقال إلى السلطة ووصول المسلم إلى الحكم من باب تحصيل حاصل ولن يكون مشكلة ولن يكون عقبة هذا المثل القريب أمامنا على ما فيه من يعني ملاحظات وعلى ما فيه من مآخذ ثورة ايران كيف أن الناس لما استجابوا لداعيتهم وتجمعوا حوله ووالوه وبايعوه سقط أكبر طاغية كان في هذه المنطقة وولد إدبار أنه لم يستطع أن يقاوم فهناك إذا استجاب الناس في مجتمع ما لدعوة الإسلام الصحيحة الحق ولدعاتها الذين المفروض فيهم أن يكونوا مجتمعين على قلب رجل واحد وعلى إمام واحد وبيايعوه ووالوه وقصدوا بذلك وجه الله عز وجل فالحكم سرعان ما يزول دون عناء كبير فإذا إذا استجاب المجتمع لدعوة الإسلام الصحيحة عند ذلك سيقوم الحكم أما إذا لم يستجب فالله عز وجل لا يأمرنا بالتوصل إلى الحكم بأي طريق والأمثلة في ذلك كثيرة نوح عليه الصلاة والسلام قال الله عز وجل (( وما آمن معه إلا قليل )) صبر تسع مائة وخمسون عاما هل فوق هذا الصبر صبر تسع مائة وخمسون عاما هل أمره الله عز وجل بقتال هل أمره بالانتقام مع أنه قد أعذر إليهم وعاش فيهم عمرا طويلا لا يصبر أي إنسان على مثل هذا الصبر مع ذلك بقي صابرا محتسبا حتى أمره الله عز وجل ببناء السفينة ثم تولى أن أهلك قومه الذين كفروا وضلوا كذلك موسى عليه الصلاة والسلام من أولي العزم هو الآخر حينما قال حرض الملأ من قوم فرعون على قوم موسى (( وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قالَ سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ )) ماذا كان جواب موسى قال موسى (( قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )) اصبروا هكذا (( اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ )) رسولنا الكريم محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه حينما كان في مكة وجاء إليه خباب وغيره من المستضعفين وشكوا إليه قال يا رسول الله قد ترى ما نزل بنا وما حل بنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا ماذا كان جواب قومه ماذا كان جوابه عليه الصلاة والسلام كان جوابه ( لقد كان من قبلكم يؤتى بالرجل فينشر بالمنشار ما بين مفرق رأسه وقدمه ويمشط بامشاط الحديد ما يصده ذلك عن دينه ولكنكم قوم تستعجلون وليظهرن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون ) فإذا لم يجيبهم حتى بالدعاء وإنما أمرهم بالصبر والاستعانة بالله عز وجل فما بالنا في هذا الزمان إن أوذينا بعض إيذاء ثار فينا الدعوات وهاجت الحماسة والغيرة أن الإسلام يذبح وترى الأساليب الأناشيد الحماسية اللتي تهيج الشباب وتحرضهم وتحركم طبعا بإشراف الكبار يعني هذه لم تأت عبثا ولم تأت صدفة بل هي مرتبة ومخطط لها ما بالنا نفعل ذلك أين الصبر الذي أمرنا به هل استجاب لنا الناس هل أصبحت دعوة الإسلام على كل لسان وهل أصبح الناس يطبقون أحكام الله عز وجل يعرفون عقيدتهم ويطبقون دينهم وينفذون تعاليمه أم أننا لا نزال نرى دعاة الإسلام غرباء قلة ومفرقين هنا وهناك بل مع الأسف أرى أكثر من ذلك أنه هؤلاء السلفيون الذين هم خلاصة الدعوات الإسلامية مع الأسف أرى فيها انقساما وتفرقا ربما بعضهم لأمور دنيوية ربما بعضهم لأمور خلافات فكرية طبعا هذا كله يجب أن يكون انتهينا منه وأصبحنا يدا واحدا ورأيا واحدا واجتمعنا على رجل واحد أقول إن مما يفيد الأعداء ولعله مما لهم مشاركة في إيصالنا إلى هذا أن يحرضوا الشباب المتطرف المتشدد المغالي الذين تحركهم العواطف الهائجة التي لا ضابط لها هم يستغلون هذا وربما يدفعه بعضهم ليصلوا بالمسلمين إلى هذه النتيجة ليضربوا ضربتهم قبل أن يستفحل الأمر وقبل أن تصل الدعوة الإسلامية إلى الثمرة يريدون الإجهاز عليها وإجهاضها قبل أن تلد وقبل أن تثمر فلا يجوز للمسلمين أن يكونوا فريسة لهذه المؤامرات ولا أن يكونوا يقعون في هذا الشرك فإنهم إن كانوا كذلك فهذا يعني أنهم على غباء وأنهم لم يصلوا بعد إلى المستوى الذي يجب أن يكونوا عليه والذي يجب أن يفكروا فيه ويصلوا إليه الدولة الإسلامية التي يفكر كثيرون في الوصول إليها مع الأسف يفكرون بطرق ليست من تفكير المسلمين ينظرون كيف الدعوات في البلاد الأخرى والأحزاب السياسية الكافرة كيف وصلت إلى السلطة يريدون سلوك سلوكها من انتخابات من انقلابات من اغتيالات من ثورات أهلية من من كلها تقليد لما يجري في بلاد الكفر وعلى طريقة الكافرين فعجب من العجب أن المسلمين الذين أنزل الله عز وجل عليهم هذا الدين ونورهم بضياءه وبصرهم به هل هم فقراء لم يبين الله عز وجل لهم طريقهم ولم يبين لهم سبيلهم فلذلك هم يذهبون إلى هنا وهناك يلتمسون الهدى والنور والله عز وجل يقول في أكثر من آية (( وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً )) (( وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ )) والأحاديث في ذلك حديث سلمان تعرفون حينما قال له بعضهم ( إن نبيكم علكمكم كل شيء قال: نعم علمنا كل شيء حتى الخراءة أمرنا ألا نستنجي بعظم وألا نستجمر بأقل من ثلاثة أحجار )) إلى آخر الحديث هذا الدين الشامل الذي نفخر به ونعتز به والذي هم يدندنون أيضا أنه شامل كل أمور الحياة دين ودولة ومصحف وسيف وعبادة ودولة ومجتمع ونظام اقتصادي وسياسي يقولون هذا بألستنهم وينسونه في سلوكهم فتراهم كما قلت يلجأون ذات المين وذات الشمال يستجدون من أولئك الذين غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم عذابا عظيما ووصفهم بالضلال المبين يستجدون منهم طرقهم وأساليبهم كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل ( تركتم فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ) كأنه لم يقل لهم ( لقد تركتم على بيضاء نقية ليلها كنهارها لا يزيعغ عنها إلا هالك ) فلذلك يتناقض سلوكهم فيأتون بالعجب العجاب فنحن كنت ألاحظ أن في بلاد الشام مثلا سوريا فعلا كثيرا من هذا الشباب المتحمس يقومون بدعاية لفلان الشيخ فلان الخطيب لا لشيء إلا لأنه يهاجم الحكومة ولأنه يتصدى للسلطة ويتحدث بعبارات بطولة وتحدي وكشف للأخطاء وما شابه ذلك وقد يكون فهمه للإسلام منحرفا وقد يكون خرافيا وقد يكون صوفيا وقد يكون عقلانيا معتزليا أو خارجيا أو ما شابه ذلك كل هذا يطرحونه جانبا المهم يهاجم الحكومة فيمدحونه هذا جريء هذا بطل هكذا فصار المثل عندهم أن مهاجمة الحكام هي المحور وهي المقياس الذي يقاس به صلاح الرجل عقيدة الرجل دين الرجل وتجمع حول الرجل " فما هكذا يا سعد تورد الإبل " ما هكذا نحن جعل الله لنا ميزانا نوزن به الأمور جعل لنا قدوة أنبياء الله عز وجل أولئك الذين يقول فيهم ربنا الله تبارك وتعالى (( أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده )) أولئك الذين هداهم الله في سورة الأنعام بعد أن عدد الأنبياء الكثر قال (( أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده )) وعن نبينا وخاتم الرسول عليه الصلاة والسلام يقول الله عز وجل (( لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وذكر الله كثيرا ))
فهذا في رأيي أمر هام يجب أن يراعيه إذا أردنا لهذه الصحوة الإسلامية أن تكون راشدة وأن تقطف ثمارها وأن تبلغ غايتها فلا نسلك هذا السبيل لا تطرف بل نتوسط في الأمور من صفات الإسلام البارزة التي يبينها الله عز وجل في كتابه الكريم (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا )) (( وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً )) (( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا )) الوسطية في حديث سلمان وأبي الدرداء حينما زاره جاءه فوجد أم الدرداء متبذلة وسألها ما حالها وقالت أخوك أبو الدرداء لا أرب له في الدنيا فكان من قصته في آخرها أن قال له سلمان وصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مثل ذلك الكلام ( إن لنفسك عليك حقا وإن لربك عليك حقا وإن لأهلك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه ) لا تبالغوا أيها إخوة لا تتطرفوا فالتطرف الذي هو سيما كثير من الشباب ليس من الإسلام قد تجد إنسانا وهذا كان فعلا صفة من صفات الخوارج المبالغة والتطرف تجدهم من أشد الناس عبادة صوام بالنهار قوام بالليل ذاكرين الله عز وجل متمسكون بالسنن والمستحبات وشتى العبادات لكن ما أفادهم ذلك شيئا لم يمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصفهم بانهم كلاب النار ولم يمنعه أن يامر بقتلهم ويعد من يقتلهم بأن له الأجر العظيم ما منعهم ذلك من هذا الوعيد لماذا؟ لأنهم قد انحرفوا في فهمهم فليس المهم كثرة العبادة وكثرة القربات وإنما المهم أن يكون الإنسان على هدى مستقيم أن يكون على هدي السلف الصالح رضي الله عنهم أن يكون فهمه للإسلام صوابا وعمله صوابا ولذلك قال السلف " اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة " لو الفرائض قام بها الإنسان وهو غير منحرف في عقيدته ودينه وفقهه وخلقه خير من كثير كثير من هؤلاء الذين أكثروا من العبادات وحبسوا أنفسهم في الصوامع وتنفلوا وزادوا وكانوا يبذلون أموالهم ودمائهم يظنون في سبيل الله عز وجل يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان كما قال النبي صلى الله عليه سلم فكانوا ضالين ومضلين وتوعدهم الرسول عليه الصلاة والسلام بتلك الأحاديث الكثيرة التي وردت في الخوارج فإذا المهم أن يكون الإنسان على الجادة لا نغتر بهذه المظاهر كثير من الشباب فعلا اغتروا بهذه المظاهر يجد إنسانا متحمسا في الدعوة صباحا مساء رواح غداء يذهب ويجيء يقرأ يطالع يتصل بفلان وفلان فيظنونه أنه هو المرجع وأنه هو القطب الذي يجب أن يجتمع حوله ويلتف حوله لكن مع الأسف خدعوا بذلك ورأينا كيف أوردوهم الردى وكيف أخروا دعوة الإسلام القهقرى ورجعوا بها عشرات السنين إلى الوراء بهذه الحماقات وبهذا الطيش الذي لم يهتد بهدي الكتاب والسنة ولم يتفقه بفقه السف الصالح رضوان الله عليهم وإنما كان مثاله هذه الأحزاب الكافرة هنا وهناك التي همها الوصول إلى الحكم .
فهذا في رأيي أمر هام يجب أن يراعيه إذا أردنا لهذه الصحوة الإسلامية أن تكون راشدة وأن تقطف ثمارها وأن تبلغ غايتها فلا نسلك هذا السبيل لا تطرف بل نتوسط في الأمور من صفات الإسلام البارزة التي يبينها الله عز وجل في كتابه الكريم (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا )) (( وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً )) (( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا )) الوسطية في حديث سلمان وأبي الدرداء حينما زاره جاءه فوجد أم الدرداء متبذلة وسألها ما حالها وقالت أخوك أبو الدرداء لا أرب له في الدنيا فكان من قصته في آخرها أن قال له سلمان وصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مثل ذلك الكلام ( إن لنفسك عليك حقا وإن لربك عليك حقا وإن لأهلك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه ) لا تبالغوا أيها إخوة لا تتطرفوا فالتطرف الذي هو سيما كثير من الشباب ليس من الإسلام قد تجد إنسانا وهذا كان فعلا صفة من صفات الخوارج المبالغة والتطرف تجدهم من أشد الناس عبادة صوام بالنهار قوام بالليل ذاكرين الله عز وجل متمسكون بالسنن والمستحبات وشتى العبادات لكن ما أفادهم ذلك شيئا لم يمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصفهم بانهم كلاب النار ولم يمنعه أن يامر بقتلهم ويعد من يقتلهم بأن له الأجر العظيم ما منعهم ذلك من هذا الوعيد لماذا؟ لأنهم قد انحرفوا في فهمهم فليس المهم كثرة العبادة وكثرة القربات وإنما المهم أن يكون الإنسان على هدى مستقيم أن يكون على هدي السلف الصالح رضي الله عنهم أن يكون فهمه للإسلام صوابا وعمله صوابا ولذلك قال السلف " اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة " لو الفرائض قام بها الإنسان وهو غير منحرف في عقيدته ودينه وفقهه وخلقه خير من كثير كثير من هؤلاء الذين أكثروا من العبادات وحبسوا أنفسهم في الصوامع وتنفلوا وزادوا وكانوا يبذلون أموالهم ودمائهم يظنون في سبيل الله عز وجل يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان كما قال النبي صلى الله عليه سلم فكانوا ضالين ومضلين وتوعدهم الرسول عليه الصلاة والسلام بتلك الأحاديث الكثيرة التي وردت في الخوارج فإذا المهم أن يكون الإنسان على الجادة لا نغتر بهذه المظاهر كثير من الشباب فعلا اغتروا بهذه المظاهر يجد إنسانا متحمسا في الدعوة صباحا مساء رواح غداء يذهب ويجيء يقرأ يطالع يتصل بفلان وفلان فيظنونه أنه هو المرجع وأنه هو القطب الذي يجب أن يجتمع حوله ويلتف حوله لكن مع الأسف خدعوا بذلك ورأينا كيف أوردوهم الردى وكيف أخروا دعوة الإسلام القهقرى ورجعوا بها عشرات السنين إلى الوراء بهذه الحماقات وبهذا الطيش الذي لم يهتد بهدي الكتاب والسنة ولم يتفقه بفقه السف الصالح رضوان الله عليهم وإنما كان مثاله هذه الأحزاب الكافرة هنا وهناك التي همها الوصول إلى الحكم .
الكلام على بعض الحركات المسلحة في سورية.
العيد عباسي : لعلي ذكرت لكم ما أدري إذا ذكرت لكم البارحة أو لم أذكر كيف أن أحد الذين كان لهم نشاط كبير وجهد كبير في الحركة المسلحة التي كانت في سوريا وقبل أن يعتقل كنت لقيته وناقشته في هذا الذي هم مقدمون عليه ويفعلونه من القتل والاغتيال والتفجير وما شابه ذلك من أين ؟ أتيتم به ما هو الشاهد لكم من كتاب الله وسنة الرسول فماذا كان جوابه والله قرأنا الإسلام يامر بالاستفادة من تجارب الآخرين ومن تجارب الآخرين في عصابة في الأرجنتين شيوعية اسمها " التونمارس " أصدروا كتابا اسمه " نحن التوتنارس " يشرحون فيه طريقتهم للوصول إلى الحكم ما هي طريقتهم ؟ قال طريقتهم هي القضاء على المخابرات لأن أجهزة المخابرات في كل دولة تمثل عين النظام وسمعه والنظام كوحش قوي جبار فإذا قضيت على سمعه وبصره فلم يعد يبصر أو يسمع قوته كلها لا تفيده شيئا وتلاشى ووقع صريعا فقضيت عليه بأقصر طريق فيا سبحان الله لو نظر الناظر في هذا الكلام طبعا كثير من الشباب المتحمس السذج الذي لم يهتد بهدي السلف قد يستحسن ذلك إي والله فكرة جيدة واختراع عظيم وكشف سريع بأقصى الطريق نصل إلى السلطة لكن الذي يزن ذلك بكتاب الله وسنة رسوله يجد أن هذا يعني مخالف لطريقة الرسل أن هذا منكر من القول وزور أن هذا فيه طامات وبليات من النتائج التي لم يفكروا في نتيجتهم تقول لهم قد يقتل في هذه التفجير إنسان بريء يقولون لهم إي لا بأس هو مظلوم ماذا يصيبه؟ سيدخل الجنة طيب هو يدخل الجنة لكن أنت الذي قتلته بتفجيرك وتضييعك وعدم مبالاتك أين تدخل. ؟تدخل النار فيستشهدون أنه والله ورد في بعض كتب الفقه أنه الكفار إذا تترسوا ببعض المسلمين فيجوز قتلهم هكذا دون نظر ولا تحديد أنه والله شو حدود ذلك ما هو الدليل على هذا هل هم اضطروا إلى ذلك أنتم ما الذي اضطركم إلى ذلك أنتم الذين توقعون أنفسكم في هذا الحرج فتراهم فقه أعوج فعلا أشبه ما يكون بفقه الخوارج هكذا بعض النصوص من هنا وهناك فتات مما قرأوا من بعض الكتب يبيحون لأنفسهم وليسوا من العلماء ولا من الفقهاء ولم يبلغوا هذا المبلغ ولم يحصلوا أدوات العلم تراهم يفتون في أكبر الأمور ومسائلها وإن كان تراهم في المسائل مثلا الفقهية العادية مقلدين لا يفعلون شيئا إلا بمشورة الشيخ والذي هو مثلهم مقلد لكن قد حصل أكثر من غيره من المسائل.
الدعوة إلى الله تحتاج الصدع بالحق وتحمل الأذى في ذلك.
العيد عباسي : فيا إخوة هي أمانة ولا يجوز أن نكتم بعد الآن هذه الأخطاء وهذه الأخطار وهذه المآخذ يجب أن نبصر الناس بها ولو غضبوا ولو لم يعجبهم هذا الكلام هذا من باب النصيحة والدين النصيحة والمسلمون نصحة بعضهم لبعض والله عز وجل أمرنا أن نتواصى بالحثق فلذلك يجب أن نبين لهم ونقول صديقك من صدقك لا من صدق وصديقك من أبكاك لا من أضحكك فليست الصداقة وليست الأخوة أن نجاريكم فيما تقولون وأن نجاملكم ونقول الله يجزيكم الخير ونيتكم طيبة ولا بأس هذا خيانة وهذا غش والمسلم يجب أن يكون نصوحا لأخيه انظروا أثر ابن عمر رضي الله عنه حينما سمع رجلا يعطس فقال له الرجل الآخر الذي قال له يا أبا عبد الرحمن : ( إني أحبك في الله قال له: أما أنا فأبغضك في الله، قال لم ؟ قال: لأنك تلحن في أذانك وتأخذ عليه أجرا ) ما قال والله يعني ربما ينكسر خاطره ربما يغضب ربما يزعل مني لا الحق أحق أن يتبع والدين النصيحة ولو غضب الناس.
نصيحة الشيخ العيد عباسي في التعامل مع الحكام.
العيد عباسي : أما التعرض للحكام أيها الإخوة مزلة قدم وخطر كبير وكنت أذكر الإخوة حيث كنت أنه مسألة العنف هذه مسألة لا رجعة بعدها إذا لم تنجح فيجب أن تضعوا في أذهانكم أن كل حكام العالم سيقفون ضدكم وسيلاحقونكم إنهم رأوا أنكم تقتلون وتفجرون ولا ترعون فيهم إلا ولا ذمة فماذا تنتظرون منهم تريد أن تقتلهم يربط على كتفك ويقول الله يعطيك العافية لا سيلاحقك من كل جانب وستقضى على دعوتك من جذورها الذين لهم أدنى علاقة بك وهذا الذي حصل ويحصل فلذلك كيف تغامرون هذه المغامرة هل قمتم بما أوجب الله عليكم من الدعوة والتبليغ ونحن كنا نرى الأمثلة أمامنا الناس الذين نراهم حولنا من أجهل الناس بالدين يعني بعضهم لا يعرف المبادئ الأولية في الدين فلذلك يجب أن نتجنب هذا لكن طبعا قلت إذا كنا لا أوصي بمهاجمة الحكام ليس معنى ذلك أن نتزلف إليهم ونمدحهم ونتقرب إليهم فليس من ديننا هذا وفي الحديث ( من صحب السلطان افتتن ) ( ما ازداد المرء قربا من السلطان إلا ازداد من الله بعدا ) فليس من الدين التقرب إلى السلطان لأنه إما أن توافقهم على كل شيء فستغضب ربك أو تخالفه وتجهر أمامهم برأيك وتنتفقدهم فيعذبوك فلا يصحب أحدنا السلطان لكن إذا صدفت مناسبات والتقى مع أحدهم فليكن عمله وموقفه كما أراد الله عز وجل إن كانت لديه الجرأة أن ينصح بالمعروف وبما يجب ويبتغي بذلك وجه الله فبها إن لم يكن يتحمل ذلك فما أمره الله عز وجل بأكثر من ذلك بقلبه إن لم يستطع أن ينصح بلسانه وذلك أضعف الإيمان وفي الحديث أظن معناه نهى أن يحمل الإنسان نفسه ما لا يطيق
السائل : ( لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه )
الشيخ العيد عباس : (لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه ، قالوا كيف يذل نفسه يا رسول الله ؟ قال: يحملها ما لا تطيق ) إي نعم فلذلك نحن في غنى عن هذا يجب أن نبدأ من الجذور من الأسس من الأصول الجذور التي تبني المجتمع تبني الأمة تبني الأجيال هي التربية هي التثقيف وطبعا هناك مقدمة لتثقيف والتربية هي التصفية كما بين أستاذنا لأننا نرث الآن تراثا إسلاميا عبر قرون طويلة قد تراكمت عليه الشوائب ودخلته الدخائل فيجب أن يصفى وينقى ثم بعد ذلك يعلمه الناس ويربون عليه ويجمعون حوله ويوالونه ويعملون به فهذه المسالة الرابعة التي يجب أن نراعيها وأن نعيها.
السائل : ( لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه )
الشيخ العيد عباس : (لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه ، قالوا كيف يذل نفسه يا رسول الله ؟ قال: يحملها ما لا تطيق ) إي نعم فلذلك نحن في غنى عن هذا يجب أن نبدأ من الجذور من الأسس من الأصول الجذور التي تبني المجتمع تبني الأمة تبني الأجيال هي التربية هي التثقيف وطبعا هناك مقدمة لتثقيف والتربية هي التصفية كما بين أستاذنا لأننا نرث الآن تراثا إسلاميا عبر قرون طويلة قد تراكمت عليه الشوائب ودخلته الدخائل فيجب أن يصفى وينقى ثم بعد ذلك يعلمه الناس ويربون عليه ويجمعون حوله ويوالونه ويعملون به فهذه المسالة الرابعة التي يجب أن نراعيها وأن نعيها.
بعض الصفات التي يجب أن يتحلى بها الداعية إلى الله.
العيد عباسي : هذه الصحوة يجب أن يقوم عليها رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله رجال يقومون بالدعوة إلى الله بحق وصدق بقوة (( يا يحيى خذ الكتاب بقوة )) (( خذوا ما آتيناكم بقوة )) فيجب أن يكون همنا وتفكيرنا ليل نهار صباح مساء شغلنا الشاغل يجب أن يكون الدعوة إلى الله والتفكير بتبليغ الناس وتربيتم وتعليمهم وإنذارهم وتبشيرهم إنذراهم من النار وتبشريهم بالجنة كأننا ننظر إليها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرق لدعوة قومه ولتخليصهم مما هم فيه من الشرك لأنه متيقن تماما مستحضر صورة الآخرة صورة النار والجنة كأنه يبصرها كما قال عليه الصلاة والسلام ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الطرقات تجئرون إلى الله تعالى بالدعاء ) هكذا وضع المسلم الحق طبعا هذا لا يستطيع الإنسان أن يكون طول وقته كذلك بهذه الحساسية والشفافية لكن إن لم يستطع أن يكون كذلك طول وقته فليكن في بعض الأوقات في نفحات إذا واتته يستفيد منها ويستغلها أحسن استغلال ولا يضيعها فبهذه الحساسية حينما يفكر الإنسان أبوه أمه إخوته جاره قريبه هؤلاء سيكونون طعمة للنار سيكون حطب جهنم إن لم يهتدوا إن لم تكن عقيدتهم صحيحة إن لم يكن سلوكهم مستقيما فلذلك يدفعه هذا إلى أن يعمل مبلغا وناصحا وواعظا وثقوا أن الكلام إذا خرج من القلب يدخل القلب ويؤثر في الناس وعدم تأثير كثير من الخطباء والوعاظ في الناس إنما هو بسبب عدم صدقهم وعدم تفاعل ما يقولون مع نفوسهم ولأن كثيرا منهم يقولون ما لا يفعلون فأما من كان متحرقا في الدعوة تفاعلت نفسه بها تغلغلت في أعماق ضميره واختلطت بلحمه ودمه فسيؤثر في الناس وسيقلبهم رأسا على عقب فالكلمات أيضا مثل كائنات تتحرك تؤثر وكما قيل " الكلمة إذا خرجت من القلب دخلت إلى القلب وإذا خرجت من اللسان لن تتجاوز الأذان " فعلينا أن نكون من هذا النوع الذي يتفاعل مع دعوته يصدق في ذلك فالصدق من أعظم علامات المؤمن من الصدق أن يكون حينما يدعو الناس فعلا يكون صادقا في سلوكه مستقيما يدعوهم إلى شيء يحسه ويعيشه وهو متغلغل في أعماقه فهذا هو الصدق ولذلك سيؤثر في الناس والحمد لله الأمة الإسلامية فيها الإستجابة الله عز وجل وصفها (( كنتم خير أمة أخرجت للناس )) بخلاف كثير من الأمم السابقة أمم الأنبياء الذين كانوا غلاظ الأكباد قساة القلوب لا يستجيبون لداعية ويضعون أصابعم في أذانهم حتى لا يسمعوا كلام الرسل ويغشون رؤوسهم بثيابهم ويعرضون ويستهزئون الحمد لله الآن لا نلق من الناس هذا أكثر الناس والحمد لله نرى نحن ثمار تعاملنا معهم الاستجابة الحمد لله الداعية المسلم إذا صدق وجلس في قرية ودعا إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة وكان ذا علم وذا تقوى نراه يؤثر في قرية في حدود عدة سنوات تنقلب القرية رأسا على عقب نرى أمثال ذلك رأيناه في سورية وفي غيرها الحمد لله الاستجابة وافرة وجيدة وتربة خصبة لكن تحتاج إلى عمل وإلى جد فإذا كان أصحاب الباطل يجدون ويعملون ويتعبون وتراهم ينشطون ويضحون بالمال وبالنفيس وبالجهد الشيوعي الذي لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر ولا ينتظر جزاء ولا شكورا مع ذلك تراه يضحي ويتحمل التعب ويأمرونه بتوزيع المنشورات في الظلام في الصباح الباكر يوزعها يتحمل المغامرات يسافر من بلد إلى بلد لتبليغ كذا وكذا فيفعله وهكذا طلاب الدنيا وليس لهم يعني طمع في آخرة ولا في جزاء عظيم كالذي ينتطره المسلم فأين نحن الذين نؤمن باليوم الآخر ونؤمن بأن الجزاء لا يتصور كما قال الله عز وجل في الحديث القدسي ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) ما بالنا نعرض عن ذلك كله فنكتفي بأن نهب دعوتنا ساعة أو نصف ساعة في فضلة أوقاتنا وفي يعني ما يزيد من شواغلنا إن فرغنا من أمور الدنيا عند ذلك نعمل الحقيقة إذا كانا صادقين في دعوتنا فيجب أن نكون على غير هذه الشاكلة ألا تكون الدنيا أكبر همنا وألا نريها هذا الاهتمام الكبير الذي يمثل إيماننا يعني إذا كان يعني ليفكر أحدنا كم ساعة يعمل للدنيا فمعنى ذلك اهتمامه هذا بهذه النسبة فيجب كما قال الله عز وجل (( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبع الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين )) (( وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً فَقالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ )) فأقول هذه الصحوة إن أردناها راشدة يجب أن يقوم عليها أناس يريدون وجه الله ويريدون الدار الآخرة ويزهدون في الدنيا ويكونون صادقين في أقولهم وأفعالهم كثير من الدعاة تراهم لا يصدقون في أقوالهم فيجرب الناس عليهم كذبة يزعمون أنه لمصلحة الدعوة أحيانا تكتشف بعض الكذبات لماذا لمصلحة الدعوة أي دعوة ودعوتك قائمة على الصدق ولا يجوز الكذب إلا في مواضع محددة قد بينتها الأحاديث فما بالك تلجأ في الكذب على إخوانك على الذين يشاركونك في الدعوة أحدهم يعني كان أخبرني خبرا ثم تبين كذبه فسألته قال لي مصلحة الدعوة أين مصلحة الدعوة وليك يعني كيف تجوز لنفسك ما لا يجوز كذلك في السجن يعني كنا أحيانا وجدنا بعضهم يحلف الأيمان ثم نكتشف أنها كذب يقول إي كنت ناوي كذا أين أنت من حديث ( اليمين على نية المستحلف ) فترى فتاوى شيطانية يعني لا تلتقي مع التقوى ولا تلتقي مع الإيمان ما في صدق يعني في الأقوال كنت تسمع المبالغات نعوذ بالله يعني هذا أيضا ظاهرة من ظواهر التعصب الحزبي يعني أحدهم مثلا مما سمعته واحد كان كثيرين الذين كنت معهم طبعا الإخوان بعضهم يقول لي لإغارء الناس بالسير معه ومع جماعته يقول " البنا بايعه الكاشاني إمام الشيعة السابق في الخمسينات الستينيات بايعه المودودي أكثر من ذلك قالوا آخر خليفة عثماني أعطاه أوراق السلطنة أوراق الخلافة ليكون خليفة بعده "وينسون حقائق التاريخ يا أخي وين آخر خليفة عثماني سنة تسع مائة وثلاث وعشرون كان البنا عمره عشرون سنة ما أدراه به وما كان بعد له أي ذكر فتراهم على أوهام لا يصدقون في حديثهم فحتى يعني مع اتباعهم هكذا يجلبونهم بهذه المبالغات وهذه الترهات وهذه الأقوال من هنا وهناك
فالصدق من أهم صفات الداعية المسلم إذا أراد أن يكون على السنة بالإضافة إلى الصدق في الأفعال أن يكون صادقا يطبق ما يفعل لا يأمر الناس بالبر وينسى نفسه كثير من الدعاة الحقيقة تبين لمن يعاشرهم ويخالطهم صلوات الجماعة لا يحضرونها ربما بعضهم تراهم حليقا أولاده وبناته ليسوا على مقدار من التقوى ولم يربهم التربية الإسلامية تراه يعد فلا يوفي وكثير من أعماله تراها تنصرف إلى الدنيا ولغير وجه الله فأين الصدق في الأفعال والأقوال والنيات حتى تؤهلهم لنصر الله عز وجل فيجب على الدعاة الذين يشرفون على هذه الصحوة أن تكون فيهم هذه الصفات صفة الزهد في الدنيا الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس )
والصفة الثانية الصدق في الأقوال والأفعال والنيات والدعوة الصفة
الثالثة التواضع فكثير من الدعاة تراهم إذا قرأوا عدة كتب يتعالون على الناس صار مثقف ما شاء الله يجادل ويفحم وقد يتجرأ على بعض العلماء وينشر أنه جادلهم وأفحمهم وأقام عليهم الحجة وترى كثيرا من هذا الكلام يجري على ألسنتهم والله أقمت الحجة على مثلا فلان فلذلك نجد أنه هذا على خلاف هدي المرسلين وخلاف هدي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تواضع يجب أن يكون عليه المسلم الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتواضع للصغير والكبير للجارية للطفل لا يتكبر على أحد تأخذ الجارية بيده حتى يقضي لها حاجتها فأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام يقول الله عز وجل (( فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ )) فالتواضع صفة تحبب الناس فيك وتقربهم إليك وتجلعهم يقبلون دعوتك ويستجيبون لك
الصفة الرابعة صفة العدل والعدل والإنصاف أقصد في الأقوال والأفعال العدل قل أن تجدها عند إنسان إلا من رحم ربك.
فالصدق من أهم صفات الداعية المسلم إذا أراد أن يكون على السنة بالإضافة إلى الصدق في الأفعال أن يكون صادقا يطبق ما يفعل لا يأمر الناس بالبر وينسى نفسه كثير من الدعاة الحقيقة تبين لمن يعاشرهم ويخالطهم صلوات الجماعة لا يحضرونها ربما بعضهم تراهم حليقا أولاده وبناته ليسوا على مقدار من التقوى ولم يربهم التربية الإسلامية تراه يعد فلا يوفي وكثير من أعماله تراها تنصرف إلى الدنيا ولغير وجه الله فأين الصدق في الأفعال والأقوال والنيات حتى تؤهلهم لنصر الله عز وجل فيجب على الدعاة الذين يشرفون على هذه الصحوة أن تكون فيهم هذه الصفات صفة الزهد في الدنيا الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس )
والصفة الثانية الصدق في الأقوال والأفعال والنيات والدعوة الصفة
الثالثة التواضع فكثير من الدعاة تراهم إذا قرأوا عدة كتب يتعالون على الناس صار مثقف ما شاء الله يجادل ويفحم وقد يتجرأ على بعض العلماء وينشر أنه جادلهم وأفحمهم وأقام عليهم الحجة وترى كثيرا من هذا الكلام يجري على ألسنتهم والله أقمت الحجة على مثلا فلان فلذلك نجد أنه هذا على خلاف هدي المرسلين وخلاف هدي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تواضع يجب أن يكون عليه المسلم الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتواضع للصغير والكبير للجارية للطفل لا يتكبر على أحد تأخذ الجارية بيده حتى يقضي لها حاجتها فأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام يقول الله عز وجل (( فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ )) فالتواضع صفة تحبب الناس فيك وتقربهم إليك وتجلعهم يقبلون دعوتك ويستجيبون لك
الصفة الرابعة صفة العدل والعدل والإنصاف أقصد في الأقوال والأفعال العدل قل أن تجدها عند إنسان إلا من رحم ربك.
اضيفت في - 2016-07-01