كتاب الجمعة والعيدين والإستسقاء والكسوف-109
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 8.61 ميغابايت )
التنزيل ( 702 )
الإستماع ( 94 )


2 - حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا حفص بن ميسرة، حدثني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، قال: ( انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه، فقام قياما طويلا قدر نحو سورة البقرة، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع، فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف وقد انجلت الشمس، فقال: ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد، ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله ). قالوا: يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا، ثم رأيناك كففت، فقال: ( إني رأيت الجنة، فتناولت منها عنقودا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرا قط، ورأيت أكثر أهلها النساء ) ، قالوا: بم؟ يا رسول الله قال: ( بكفرهن )، قيل: أيكفرن بالله؟ قال: ( بكفر العشير، وبكفر الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خيرا قط ). أستمع حفظ

11 - حدثني محمد بن رافع، حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو معاوية وهو شيبان النحوي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا يحيى بن حسان، حدثنا معاوية بن سلام، عن يحيى بن أبي كثير، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن خبر عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه قال: ( لما انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، نودي بالصلاة جامعة، فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين في سجدة، ثم قام فركع ركعتين في سجدة، ثم جلي عن الشمس ) فقالت عائشة: ما ركعت ركوعا قط، ولا سجدت سجودا قط، كان أطول منه. أستمع حفظ

19 - حدثنا أبو عامر الأشعري عبد الله بن براد، ومحمد بن العلاء، قالا: حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: خسفت الشمس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فقام فزعا يخشى أن تكون الساعة حتى أتى المسجد، فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود، ما رأيته يفعله في صلاة قط، ثم قال: ( إن هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد، ولا لحياته، ولكن الله يرسلها، يخوف بها عباده، فإذا رأيتم منها شيئا، فافزعوا إلى ذكره، ودعائه، واستغفاره ). وفي رواية ابن العلاء: كسفت الشمس، وقال: ( يخوف عباده ). أستمع حفظ

22 - وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن الجريري، عن حيان بن عمير، عن عبد الرحمن بن سمرة، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كنت أرتمي بأسهم لي بالمدينة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ كسفت الشمس، فنبذتها، فقلت: والله لأنظرن إلى ما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس، قال: ( فأتيته وهو قائم في الصلاة رافع يديه، فجعل يسبح، ويحمد، ويهلل، ويكبر، ويدعو، حتى حسر عنها )، قال ( فلما حسر عنها قرأ سورتين وصلى ركعتين ). أستمع حفظ

43 - حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، جميعا عن إسماعيل بن جعفر، قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل، أخبرني سعد بن سعيد، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن ابن سفينة، عن أم سلمة، أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ( ما من مسلم تصيبه مصيبة، فيقول ما أمره الله: (( إنا لله وإنا إليه راجعون )) [البقرة: 156]، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرا منها، إلا أخلف الله له خيرا منها )، قالت: فلما مات أبو سلمة، قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: أرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة يخطبني له، فقلت: إن لي بنتا وأنا غيور، فقال: ( أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها، وأدعو الله أن يذهب بالغيرة ). أستمع حفظ

44 - وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن سعد بن سعيد، قال: أخبرني عمر بن كثير بن أفلح، قال: سمعت ابن سفينة، يحدث أنه سمع أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ( ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول: (( إنا لله وإنا إليه راجعون )) [البقرة: 156]، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرا منها، إلا أجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرا منها )، قالت: فلما توفي أبو سلمة، قلت: كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخلف الله لي خيرا منه، رسول الله صلى الله عليه وسلم ). أستمع حفظ

55 - حدثني زهير بن حرب، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن قبيصة بن ذؤيب، عن أم سلمة، قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره، فأغمضه، ثم قال: ( إن الروح إذا قبض تبعه البصر )، فضج ناس من أهله، فقال: ( لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون )، ثم قال: ( اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره، ونور له فيه ). أستمع حفظ

70 - حدثنا أبو كامل الجحدري، حدثنا حماد يعني ابن زيد، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسلت إليه إحدى بناته تدعوه، وتخبره أن صبيا لها، أو ابنا لها في الموت، فقال للرسول: ( ارجع إليها، فأخبرها: أن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فمرها فلتصبر ولتحتسب )، فعاد الرسول، فقال: إنها قد أقسمت لتأتينها، قال: فقام النبي صلى الله عليه وسلم، وقام معه سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وانطلقت معهم، فرفع إليه الصبي ونفسه تقعقع كأنها في شنة، ففاضت عيناه، فقال له سعد: ما هذا؟ يا رسول الله قال: ( هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ). أستمع حفظ

74 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، وعمرو بن سواد العامري، قالا: أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن الحارث الأنصاري، عن عبد الله بن عمر، قال: اشتكى سعد بن عبادة شكوى له، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود، فلما دخل عليه وجده في غشية، فقال: ( أقد قضى؟ ) قالوا: لا، يا رسول الله فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكوا، فقال: ( ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحم ). أستمع حفظ