كتاب الجنائز-110
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.20 ميغابايت )
التنزيل ( 814 )
الإستماع ( 73 )


2 - وحدثنا محمد بن المثنى العنزي، حدثنا محمد بن جهضم، حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر، عن عمارة يعني ابن غزية، عن سعيد بن الحارث بن المعلى، عن عبد الله بن عمر، أنه قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من الأنصار، فسلم عليه، ثم أدبر الأنصاري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا أخا الأنصار كيف أخي سعد بن عبادة؟ )، فقال: صالح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من يعوده منكم؟, فقام، وقمنا معه، ونحن بضعة عشر، ما علينا نعال، ولا خفاف، ولا قلانس، ولا قمص، نمشي في تلك السباخ حتى جئناه، فاستأخر قومه من حوله، حتى دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين معه ). أستمع حفظ

23 - حدثنا داود بن رشيد، حدثنا إسماعيل ابن علية، حدثنا أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، قال: كنت جالسا إلى جنب ابن عمر، ونحن ننتظر جنازة أم أبان بنت عثمان، وعنده عمرو بن عثمان، فجاء ابن عباس يقوده قائد، فأراه أخبره بمكان ابن عمر، فجاء حتى جلس إلى جنبي، فكنت بينهما، فإذا صوت من الدار، فقال ابن عمر - كأنه يعرض على عمرو أن يقوم، فينهاهم -: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله )، قال: فأرسلها عبد الله مرسلة. فقال ابن عباس: " كنا مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، حتى إذا كنا بالبيداء إذا هو برجل نازل في ظل شجرة، فقال لي: اذهب فاعلم لي من ذاك الرجل، فذهبت، فإذا هو صهيب، فرجعت إليه، فقلت: إنك أمرتني أن أعلم لك من ذاك، وإنه صهيب، قال: مره فليلحق بنا، فقلت: إن معه أهله، قال: وإن كان معه أهله - وربما قال أيوب: مره فليلحق بنا - فلما قدمنا لم يلبث أمير المؤمنين أن أصيب، فجاء صهيب يقول: واأخاه واصاحباه فقال عمر: ألم تعلم، أو لم تسمع - قال أيوب: أو قال: أو لم تعلم أو لم تسمع - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله )، قال: فأما عبد الله فأرسلها مرسلة، وأما عمر، فقال: ببعض. فقمت فدخلت على عائشة، فحدثتها بما قال ابن عمر، فقالت: لا، والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم قط ( إن الميت يعذب ببكاء أحد )، ولكنه قال: ( إن الكافر يزيده الله ببكاء أهله عذابا، وإن الله لهو (( أضحك وأبكى )) [النجم: 43]، (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )) [الأنعام: 164] ). قال أيوب: قال ابن أبي مليكة: حدثني القاسم بن محمد، قال: لما بلغ عائشة، قول عمر، وابن عمر، قالت: إنكم لتحدثوني عن غير كاذبين، ولا مكذبين، ولكن السمع يخطئ ". أستمع حفظ

24 - حدثنا محمد بن رافع، وعبد بن حميد، قال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني عبد الله بن أبي مليكة، قال: توفيت ابنة لعثمان بن عفان بمكة، قال: فجئنا لنشهدها، قال: فحضرها ابن عمر، وابن عباس، قال: وإني لجالس بينهما، قال: جلست إلى أحدهما، ثم جاء الآخر فجلس إلى جنبي، فقال عبد الله بن عمر لعمرو بن عثمان: وهو مواجهه، ألا تنهى عن البكاء، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه ).فقال ابن عباس: قد كان عمر يقول بعض ذلك، ثم حدث، فقال: صدرت مع عمر من مكة حتى إذا كنا بالبيداء إذا هو بركب تحت ظل شجرة، فقال: اذهب فانظر من هؤلاء الركب؟ فنظرت، فإذا هو صهيب، قال: فأخبرته، فقال: ادعه لي، قال: فرجعت إلى صهيب، فقلت: ارتحل فالحق أمير المؤمنين، فلما أن أصيب عمر، دخل صهيب يبكي، يقول: وا أخاه وا صاحباه، فقال عمر: يا صهيب أتبكي علي؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه ). فقال ابن عباس: " فلما مات عمر ذكرت ذلك، لعائشة فقالت: يرحم الله عمر، لا والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يعذب المؤمن ببكاء أحد، ولكن قال: ( إن الله يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه ) قال: وقالت عائشة: حسبكم القرآن: (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )) [الأنعام: 164]، قال: وقال ابن عباس عند ذلك: والله (( أضحك وأبكى )) [النجم: 43]، قال ابن أبي مليكة: فوالله ما قال ابن عمر من شيء ". أستمع حفظ

28 - حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، قال: ذكر عند عائشة، أن ابن عمر يرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الميت يعذب في قبره ببكاء أهله عليه ) فقالت: وهل، إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنه ليعذب بخطيئته أو بذنبه، وإن أهله ليبكون عليه الآن ) وذاك مثل قوله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على القليب يوم بدر، وفيه قتلى بدر من المشركين، فقال لهم ما قال ( إنهم ليسمعون ما أقول ) وقد وهل، إنما قال: ( إنهم ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق ) ثم قرأت: ((إنك لا تسمع الموتى)) [النمل: 80] (( وما أنت بمسمع من في القبور )) [فاطر: 22] يقول: حين تبوءوا مقاعدهم من النار ). أستمع حفظ

60 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا أبان بن يزيد، ح وحدثني إسحاق بن منصور - واللفظ له - أخبرنا حبان بن هلال، حدثنا أبان، حدثنا يحيى، أن زيدا، حدثه أن أبا سلام، حدثه أن أبا مالك الأشعري، حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة ) وقال: ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب ). أستمع حفظ

62 - وحدثنا ابن المثنى، وابن أبي عمر، قال ابن المثنى: حدثنا عبد الوهاب، قال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: أخبرتني عمرة، أنها سمعت عائشة، تقول: لما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل ابن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة، جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف فيه الحزن، قالت: وأنا أنظر من صائر الباب - شق الباب - فأتاه رجل فقال: يا رسول الله، إن نساء جعفر، وذكر بكاءهن، فأمره أن يذهب فينهاهن، فذهب، فأتاه فذكر أنهن لم يطعنه، فأمره الثانية أن يذهب فينهاهن، فذهب، ثم أتاه فقال: والله، لقد غلبننا يا رسول الله، قالت فزعمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( اذهب فاحث في أفواههن من التراب ) قالت عائشة: فقلت: أرغم الله أنفك، والله، ما تفعل ما أمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم من العناء. أستمع حفظ