كتاب الجنائز-113
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.44 ميغابايت )
التنزيل ( 594 )
الإستماع ( 63 )


2 - وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، أخبرنا ابن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن حبيب بن عبيد، عن جبير بن نفير، سمعه يقول: سمعت عوف بن مالك، يقول: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة، فحفظت من دعائه وهو يقول: ( اللهم، اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر - أو من عذاب النار ) قال: " حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت ". قال: وحدثني عبد الرحمن بن جبير، حدثه عن أبيه، عن عوف بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو هذا الحديث أيضا. وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا معاوية بن صالح، بالإسنادين جميعا، نحو حديث ابن وهب. وحدثنا نصر بن علي الجهضمي، وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن عيسى بن يونس، عن أبي حمزة الحمصي، ح وحدثني أبو الطاهر، وهارون بن سعيد الأيلي، - واللفظ لأبي الطاهر - قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي حمزة بن سليم، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وصلى على جنازة يقول: ( اللهم، اغفر له وارحمه، واعف عنه وعافه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بماء وثلج وبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وقه فتنة القبر وعذاب النار ) قال عوف: " فتمنيت أن لو كنت أنا الميت، لدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك الميت ". أستمع حفظ

10 - وحدثنا محمد بن المثنى، وعقبة بن مكرم العمي، قالا: حدثنا ابن أبي عدي، عن حسين، عن عبد الله بن بريدة، قال: قال سمرة بن جندب: " لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما، فكنت أحفظ عنه، فما يمنعني من القول إلا أن ها هنا رجالا هم أسن مني، وقد صليت وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها، فقام عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة وسطها " وفي رواية ابن المثنى قال: حدثني عبد الله بن بريدة قال: فقام عليها للصلاة وسطها. أستمع حفظ

53 - وحدثني محمد بن حاتم، حدثنا بهز، حدثنا وهيب، حدثنا موسى بن عقبة، عن عبد الواحد، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، يحدث عن عائشة، أنها لما توفي سعد بن أبي وقاص أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، أن يمروا بجنازته في المسجد، فيصلين عليه، ففعلوا فوقف به على حجرهن يصلين عليه أخرج به من باب الجنائز الذي كان إلى المقاعد، فبلغهن أن الناس عابوا ذلك، وقالوا: ما كانت الجنائز يدخل بها المسجد، فبلغ ذلك عائشة، فقالت: " ما أسرع الناس إلى أن يعيبوا ما لا علم لهم به، عابوا علينا أن يمر بجنازة في المسجد، وما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل ابن بيضاء إلا في جوف المسجد ". أستمع حفظ

60 - حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، ويحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد - قال يحيى بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: - حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن شريك وهو ابن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن عائشة، أنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم - يخرج من آخر الليل إلى البقيع، فيقول: ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غدا، مؤجلون، وإنا، إن شاء الله، بكم لاحقون، اللهم، اغفر لأهل بقيع الغرقد ) ولم يقم قتيبة قوله ( وأتاكم ) ". أستمع حفظ

61 - حدثني هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرنا ابن جريج، عن عبد الله بن كثير بن المطلب، أنه سمع محمد بن قيس، يقول: سمعت عائشة تحدث فقالت: " ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني، قلنا: بلى "، ح وحدثني من سمع، حجاجا الأعور - واللفظ له - قال : حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا ابن جريج، أخبرني عبد الله - رجل من قريش - عن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب، أنه قال يوما: ألا أحدثكم عني وعن أمي قال: فظننا أنه يريد أمه التي ولدته، قال: قالت عائشة: " ألا أحدثكم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: بلى، قال: قالت: لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي، انقلب فوضع رداءه، وخلع نعليه، فوضعهما عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه، فاضطجع، فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت، فأخذ رداءه رويدا، وانتعل رويدا، وفتح الباب فخرج، ثم أجافه رويدا، فجعلت درعي في رأسي، واختمرت، وتقنعت إزاري، ثم انطلقت على إثره، حتى جاء البقيع فقام، فأطال القيام، ثم رفع يديه ثلاث مرات، ثم انحرف فانحرفت، فأسرع فأسرعت، فهرول فهرولت، فأحضر فأحضرت، فسبقته فدخلت، فليس إلا أن اضطجعت فدخل، فقال: ( ما لك؟ يا عائش، حشيا رابية ) قالت: قلت: لا شيء، قال: ( لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير ) قالت: قلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، فأخبرته، قال: ( فأنت السواد الذي رأيت أمامي؟ ) قلت: نعم، فلهدني في صدري لهدة أوجعتني، ثم قال: ( أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله؟ ) قالت: مهما يكتم الناس يعلمه الله، نعم، قال: ( فإن جبريل أتاني حين رأيت، فناداني، فأخفاه منك، فأجبته، فأخفيته منك، ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك، وظننت أن قد رقدت، فكرهت أن أوقظك، وخشيت أن تستوحشي، فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم )، قالت: قلت: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال ( قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون ) ". أستمع حفظ