2 - حدثنا سعيد بن منصور، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا سفيان، عن سليمان الأحول، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: كان الناس ينصرفون في كل وجه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت )، قال زهير: ينصرفون كل وجه، ولم يقل: في. حدثنا سعيد بن منصور، وأبو بكر بن أبي شيبة، واللفظ لسعيد، قالا: حدثنا سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: ( أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن المرأة الحائض ). حدثني محمد بن حاتم، حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، أخبرني الحسن بن مسلم، عن طاوس. قال: كنت مع ابن عباس إذ قال زيد بن ثابت: " تفتي أن تصدر الحائض، قبل أن يكون آخر عهدها بالبيت "، فقال له ابن عباس: إما لا، فسل فلانة الأنصارية، هل أمرها بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فرجع زيد بن ثابت إلى ابن عباس يضحك وهو يقول: ما أراك إلا قد صدقت ". حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، ح وحدثنا محمد بن رمح، حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، وعروة، أن عائشة قالت: " حاضت صفية بنت حيي بعد ما أفاضت، قالت عائشة: فذكرت حيضتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أحابستنا هي؟ ) قالت: فقلت: يا رسول الله، إنها قد كانت أفاضت وطافت بالبيت، ثم حاضت بعد الإفاضة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فلتنفر ) ". حدثني أبو الطاهر، وحرملة بن يحيى، وأحمد بن عيسى، قال أحمد: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، بهذا الإسناد. قالت: " طمثت صفية بنت حيي، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع بعدما أفاضت طاهرا، بمثل حديث الليث ". وحدثنا قتيبة يعني ابن سعيد، حدثنا ليث، ح وحدثنا زهير بن حرب، حدثنا سفيان، ح وحدثني محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا أيوب، كلهم عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، " أنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن صفية قد حاضت بمعنى حديث الزهري ". وحدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا أفلح، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: " كنا نتخوف أن تحيض صفية قبل أن تفيض، قالت: فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( أحابستنا صفية؟ ) قلنا: قد أفاضت، قال: ( فلا إذن ) ". حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة، " أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إن صفية بنت حيي قد حاضت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لعلها تحبسنا. ألم تكن قد طافت معكن بالبيت؟ ) قالوا: بلى، قال: ( فاخرجن ) ". حدثني الحكم بن موسى، حدثني يحيى بن حمزة، عن الأوزاعي، لعله قال: عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة، عن عائشة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد من صفية بعض ما يريد الرجل من أهله، فقالوا: إنها حائض، يا رسول الله، قال: ( وإنها لحابستنا؟ ) فقالوا: يا رسول الله، إنها قد زارت يوم النحر، قال: ( فلتنفر معكم ) ". حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ واللفظ له، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: " لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينفر، إذا صفية على باب خبائها كئيبة حزينة، فقال: ( عقرى حلقى، إنك لحابستنا ) ثم قال لها: ( أكنت أفضت يوم النحر؟ ) قالت: نعم، قال: ( فانفري ) ". وحدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، عن أبي معاوية، عن الأعمش، ح وحدثنا زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن منصور، جميعا عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث الحكم غير أنهما لا يذكران: كئيبة حزينة. أستمع حفظ
4 - شرح حديث : ( حاضت صفية بنت حيي بعد ما أفاضت، قالت عائشة: فذكرت حيضتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحابستنا هي؟ ...). أستمع حفظ
7 - الكلام على إسناد حديث : ( أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن المرأة الحائض ). أستمع حفظ
10 - الكلام على إسناد حديث : ( حدثني أبو الطاهر، وحرملة بن يحيى، وأحمد بن عيسى، قال أحمد: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، بهذا الإسناد. قالت: طمثت صفية بنت حيي، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع بعدما أفاضت طاهرا، بمثل حديث الليث ). أستمع حفظ
11 - الكلام على إسناد حديث : ( وحدثنا قتيبة يعني ابن سعيد، حدثنا ليث، ح وحدثنا زهير بن حرب، حدثنا سفيان، ح وحدثني محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا أيوب، كلهم عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، أنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن صفية قد حاضت بمعنى حديث الزهري ). أستمع حفظ
16 - الكلام على إسناد حديث : ( وحدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، عن أبي معاوية، عن الأعمش، ح وحدثنا زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن منصور، جميعا عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث الحكم غير أنهما لا يذكران: كئيبة حزينة ). أستمع حفظ
18 - حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال قرأت على مالك، عن نافع، عن ابن عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة هو وأسامة، وبلال، وعثمان بن طلحة الحجبي، فأغلقها عليه، ثم مكث فيها. قال ابن عمر: فسألت بلالا، حين خرج: ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: جعل عمودين عن يساره، وعمودا عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه - وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة - ثم صلى ". أستمع حفظ
19 - حدثنا أبو الربيع الزهراني، وقتيبة بن سعيد، وأبو كامل الجحدري، كلهم عن حماد بن زيد، قال أبو كامل: حدثنا حماد، حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: " قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، فنزل بفناء الكعبة، وأرسل إلى عثمان بن طلحة، فجاء بالمفتح، ففتح الباب، قال: ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم وبلال، وأسامة بن زيد، وعثمان بن طلحة، وأمر بالباب فأغلق، فلبثوا فيه مليا، ثم فتح الباب، فقال عبد الله: فبادرت الناس فتلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا وبلال على إثره، فقلت لبلال: " هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ " قال: " نعم "، قلت: " أين؟ " قال: " بين العمودين تلقاء وجهه "، قال: " ونسيت أن أسأله: كم صلى؟ " أستمع حفظ
20 - شرح حديث : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة هو وأسامة، وبلال، وعثمان بن طلحة الحجبي، فأغلقها عليه ... ). أستمع حفظ
22 - وحدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عمر، قال: " أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح على ناقة لأسامة بن زيد، حتى أناخ بفناء الكعبة، ثم دعا عثمان بن طلحة، فقال: ( ائتني بالمفتاح )، فذهب إلى أمه، فأبت أن تعطيه، فقال: والله، لتعطينه أو ليخرجن هذا السيف من صلبي، قال: فأعطته إياه، فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدفعه إليه، ففتح الباب، ثم ذكر بمثل حديث حماد بن زيد ". أستمع حفظ
23 - الكلام على إسناد حديث : ( وحدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عمر، قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح على ناقة لأسامة بن زيد، حتى أناخ بفناء الكعبة، ثم دعا عثمان بن طلحة، فقال: (ائتني بالمفتاح )، فذهب إلى أمه، فأبت أن تعطيه، فقال: والله، لتعطينه أو ليخرجن هذا السيف من صلبي، قال: فأعطته إياه، فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدفعه إليه، ففتح الباب، ثم ذكر بمثل حديث حماد بن زيد ). أستمع حفظ
24 - وحدثني زهير بن حرب، حدثنا يحيى وهو القطان، ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، ح وحدثنا ابن نمير، واللفظ له، حدثنا عبدة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت، ومعه أسامة، وبلال، وعثمان بن طلحة، فأجافوا عليهم الباب طويلا، ثم فتح، فكنت أول من دخل، فلقيت بلالا، فقلت: أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: بين العمودين المقدمين، فنسيت أن أسأله: كم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ". أستمع حفظ
26 - وحدثني حميد بن مسعدة، حدثنا خالد يعني ابن الحارث، حدثنا عبد الله بن عون، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، " أنه انتهى إلى الكعبة وقد دخلها النبي صلى الله عليه وسلم، وبلال، وأسامة، وأجاف عليهم عثمان بن طلحة الباب، قال: فمكثوا فيه مليا، ثم فتح الباب، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، ورقيت الدرجة، فدخلت البيت، فقلت: أين صلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: ها هنا، قال: ونسيت أن أسألهم: كم صلى؟ ". أستمع حفظ
27 - وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، ح وحدثنا ابن رمح، أخبرنا الليث، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، أنه قال: " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت، هو وأسامة بن زيد، وبلال، وعثمان بن طلحة، فأغلقوا عليهم، فلما فتحوا كنت في أول من ولج، فلقيت بلالا، فسألته: هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، صلى بين العمودين اليمانيين ". أستمع حفظ
29 - حدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة، هو وأسامة بن زيد، وبلال، وعثمان بن طلحة، ولم يدخلها معهم أحد، ثم أغلقت عليهم "< قال عبد الله بن عمر: " فأخبرني بلال، أو عثمان بن طلحة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في جوف الكعبة، بين العمودين اليمانيين ) ". أستمع حفظ
30 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعبد بن حميد، جميعا عن ابن بكر، قال عبد: أخبرنا محمد بن بكر، أخبرنا ابن جريج، قال: قلت لعطاء: " أسمعت ابن عباس يقول: إنما أمرتم بالطواف، ولم تؤمروا بدخوله؟ قال: لم يكن ينهى عن دخوله، ولكني سمعته يقول: أخبرني أسامة بن زيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت، دعا في نواحيه كلها، ولم يصل فيه حتى خرج، فلما خرج ركع في قبل البيت ركعتين، وقال ( هذه القبلة )، قلت له: ما نواحيها؟ أفي زواياها؟ قال: بل في كل قبلة من البيت ". أستمع حفظ
31 - الكلام على إسناد حديث : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت، دعا في نواحيه كلها ... ). أستمع حفظ
32 - حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا همام، حدثنا عطاء، عن ابن عباس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة وفيها ست سوار، فقام عند سارية فدعا، ولم يصل ". أستمع حفظ
33 - الكلام على إسناد حديث : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة وفيها ست سوار ... ). أستمع حفظ
34 - وحدثني سريج بن يونس، حدثني هشيم، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: " قلت لعبد الله بن أبي أوفى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أدخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت في عمرته؟ قال: لا ". أستمع حفظ
35 - الكلام على إسناد حديث : ( قلت لعبد الله بن أبي أوفى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أدخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت في عمرته؟ ). أستمع حفظ
39 - حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لولا حداثة عهد قومك بالكفر لنقضت الكعبة، ولجعلتها على أساس إبراهيم، فإن قريشا حين بنت البيت استقصرت، ولجعلت لها خلفا ). أستمع حفظ
41 - حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق، أخبر عبد الله بن عمر، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ألم تري أن قومك حين بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم قالت: فقلت: يا رسول الله، أفلا تردها على قواعد إبراهيم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت )، فقال عبد الله بن عمر: " لئن كانت عائشة سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر، إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم ". أستمع حفظ
44 - الكلام على إسناد حديث : ( وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا ابن نمير، عن هشام، بهذا الإسناد ). أستمع حفظ
45 - حدثني أبو الطاهر، أخبرنا عبد الله بن وهب، عن مخرمة، ح وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا ابن وهب، أخبرني مخرمة بن بكير، عن أبيه، قال: سمعت نافعا، مولى ابن عمر، يقول: سمعت عبد الله بن أبي بكر بن أبي قحافة، يحدث عبد الله بن عمر، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية - أو قال: بكفر - لأنفقت كنز الكعبة في سبيل الله، ولجعلت بابها بالأرض، ولأدخلت فيها من الحجر ). أستمع حفظ
46 - الكلام على إسناد حديث : ( لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية - أو قال: بكفر - لأنفقت كنز الكعبة في سبيل الله ... ). أستمع حفظ
47 - وحدثني محمد بن حاتم، حدثني ابن مهدي، حدثنا سليم بن حيان، عن سعيد يعني ابن ميناء، قال: سمعت عبد الله بن الزبير، يقول: حدثتني خالتي، يعني عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا عائشة، لولا أن قومك حديثو عهد بشرك، لهدمت الكعبة، فألزقتها بالأرض، وجعلت لها بابين: بابا شرقيا، وبابا غربيا، وزدت فيها ستة أذرع من الحجر، فإن قريشا اقتصرتها حيث بنت الكعبة ). أستمع حفظ
49 - حدثنا هناد بن السري، حدثنا ابن أبي زائدة، أخبرني ابن أبي سليمان، عن عطاء، قال: " لما احترق البيت زمن يزيد بن معاوية، حين غزاها أهل الشام، فكان من أمره ما كان، تركه ابن الزبير حتى قدم الناس الموسم يريد أن يجرئهم - أو يحربهم - على أهل الشام، فلما صدر الناس، قال: يا أيها الناس، أشيروا علي في الكعبة، أنقضها ثم أبني بناءها؟ أو أصلح ما وهى منها؟ قال ابن عباس: فإني قد فرق لي رأي فيها، أرى أن تصلح ما وهى منها، وتدع بيتا أسلم الناس عليه، وأحجارا أسلم الناس عليها، وبعث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فقال ابن الزبير: " لو كان أحدكم احترق بيته، ما رضي حتى يجده، فكيف بيت ربكم؟ إني مستخير ربي ثلاثا، ثم عازم على أمري، فلما مضى الثلاث أجمع رأيه على أن ينقضها، فتحاماه الناس أن ينزل بأول الناس يصعد فيه أمر من السماء، حتى صعده رجل، فألقى منه حجارة، فلما لم يره الناس أصابه شيء تتابعوا فنقضوه حتى بلغوا به الأرض، فجعل ابن الزبير أعمدة، فستر عليها الستور حتى ارتفع بناؤه، وقال ابن الزبير: إني سمعت عائشة تقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لولا أن الناس حديث عهدهم بكفر، وليس عندي من النفقة ما يقوي على بنائه، لكنت أدخلت فيه من الحجر خمس أذرع، ولجعلت لها بابا يدخل الناس منه، وبابا يخرجون منه )، قال: " فأنا اليوم أجد ما أنفق، ولست أخاف الناس "، قال: " فزاد فيه خمس أذرع من الحجر حتى أبدى أسا نظر الناس إليه، فبنى عليه البناء وكان طول الكعبة ثماني عشرة ذراعا، فلما زاد فيه استقصره، فزاد في طوله عشر أذرع، وجعل له بابين: أحدهما يدخل منه، والآخر يخرج منه ". فلما قتل ابن الزبير كتب الحجاج إلى عبد الملك بن مروان يخبره بذلك ويخبره أن ابن الزبير قد وضع البناء على أس نظر إليه العدول من أهل مكة، فكتب إليه عبد الملك: إنا لسنا من تلطيخ ابن الزبير في شيء، أما ما زاد في طوله فأقره، وأما ما زاد فيه من الحجر فرده إلى بنائه، وسد الباب الذي فتحه، فنقضه وأعاده إلى بنائه ". أستمع حفظ