كتاب الجهاد والسير-195
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.75 ميغابايت )
التنزيل ( 783 )
الإستماع ( 56 )


2 - حدثنا الحسن بن علي الحلواني، وعبد بن حميد، قالا: حدثنا أبو عامر العقدي، عن المغيرة وهو ابن عبد الرحمن الحزامي، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تمنوا لقاء العدو، فإذا لقيتموهم فاصبروا ). وحدثني محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني موسى بن عقبة، عن أبي النضر، عن كتاب رجل من أسلم، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: عبد الله بن أبي أوفى، فكتب إلى عمر بن عبيد الله حين سار إلى الحرورية، يخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض أيامه التي لقي فيها العدو، ينتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم، فقال: ( يا أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف )، ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: ( اللهم، منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم، وانصرنا عليهم ). أستمع حفظ

16 - حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رمح، قالا: أخبرنا الليث، ح وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن نافع، عن عبد الله، ( أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم مقتولة، فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان ). حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، وأبو أسامة، قالا: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: ( وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان ). أستمع حفظ

21 - وحدثنا يحيى بن يحيى، وسعيد بن منصور، وعمرو الناقد، جميعا عن ابن عيينة، قال يحيى: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الذراري من المشركين؟ يبيتون فيصيبون من نسائهم وذراريهم "، فقال: ( هم منهم ). حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة، قال: قلت: يا رسول الله، إنا نصيب في البيات من ذراري المشركين، قال: ( هم منهم ). وحدثني محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني عمرو بن دينار، أن ابن شهاب، أخبره، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له: لو أن خيلا أغارت من الليل، فأصابت من أبناء المشركين؟ قال: ( هم من آبائهم ). أستمع حفظ

26 - حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رمح، قالا: أخبرنا الليث، ح وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن نافع، عن عبد الله، ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير، وقطع، وهي البويرة )، زاد قتيبة، وابن رمح في حديثهما: فأنزل الله عز وجل: (( ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين )) [الحشر: 5]. حدثنا سعيد بن منصور، وهناد بن السري، قالا: حدثنا ابن المبارك، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع نخل بني النضير، وحرق )، ولها يقول حسان: وهان على سراة بني لؤي ... حريق بالبويرة مستطير ، وفي ذلك نزلت: (( ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها )) [الحشر: 5] الآية. وحدثنا سهل بن عثمان، أخبرني عقبة بن خالد السكوني، عن عبيد الله، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: ( حرق رسول الله صلى الله عليه وسلم نخل بني النضير ). أستمع حفظ

32 - وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا ابن المبارك، عن معمر، ح وحدثنا محمد بن رافع، واللفظ له، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( غزا نبي من الأنبياء، فقال لقومه: لا يتبعني رجل قد ملك بضع امرأة، وهو يريد أن يبني بها، ولما يبن، ولا آخر قد بنى بنيانا، ولما يرفع سقفها، ولا آخر قد اشترى غنما - أو خلفات - وهو منتظر ولادها )، قال: ( فغزا فأدنى للقرية حين صلاة العصر، أو قريبا من ذلك، فقال للشمس: أنت مأمورة، وأنا مأمور، اللهم، احبسها علي شيئا، فحبست عليه حتى فتح الله عليه )، قال: ( فجمعوا ما غنموا، فأقبلت النار لتأكله، فأبت أن تطعمه، فقال: فيكم غلول، فليبايعني من كل قبيلة رجل، فبايعوه، فلصقت يد رجل بيده، فقال: فيكم الغلول، فلتبايعني قبيلتك، فبايعته )، قال: ( فلصقت بيد رجلين أو ثلاثة، فقال: فيكم الغلول، أنتم غللتم )، قال: ( فأخرجوا له مثل رأس بقرة من ذهب، قال: فوضعوه في المال وهو بالصعيد، فأقبلت النار فأكلته، فلم تحل الغنائم لأحد من قبلنا، ذلك بأن الله تبارك وتعالى رأى ضعفنا وعجزنا، فطيبها لنا ). أستمع حفظ

35 - وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن سماك، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: أخذ أبي من الخمس سيفا، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ( هب لي هذا )، فأبى، فأنزل الله عز وجل: (( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول )) [الأنفال: 1]. حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: نزلت في أربع آيات: أصبت سيفا، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، نفلنيه، فقال: ( ضعه )، ثم قام، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( ضعه من حيث أخذته )، ثم قام، فقال: نفلنيه يا رسول الله، فقال: ( ضعه )، فقام، فقال: يا رسول الله، نفلنيه، أؤجعل كمن لا غناء له؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( ضعه من حيث أخذته )، قال: فنزلت هذه الآية: (( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول )) [الأنفال: 1]. أستمع حفظ

38 - الكلام على حديث مصعب بن سعد عن أبيه: أنه نزلت فيه آيات من القرآن - قال - حلفت أم سعد أن لا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه ولا تأكل ولا تشرب. قالت زعمت أن الله وصاك بوالديك وأنا أمك وأنا آمرك بهذا. قال مكثت ثلاثا حتى غشى عليها من الجهد فقام ابن لها يقال له عمارة فسقاها فجعلت تدعو على سعد فأنزل الله عز وجل فى القرآن هذه الآية ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ) ( وإن جاهداك على أن تشرك بى ) وفيها ( وصاحبهما فى الدنيا معروفا ) قال وأصاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غنيمة عظيمة فإذا فيها سيف فأخذته فأتيت به الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقلت نفلنى هذا السيف فأنا من قد علمت حاله. فقال ( رده من حيث أخذته ). فانطلقت حتى إذا أردت أن ألقيه فى القبض لامتنى نفسى فرجعت إليه فقلت أعطنيه. قال فشد لى صوته « رده من حيث أخذته ». قال فأنزل الله عز وجل (يسألونك عن الأنفال) قال ومرضت فأرسلت إلى النبى -صلى الله عليه وسلم- فأتانى فقلت دعنى أقسم مالى حيث شئت. قال فأبى. قلت فالنصف. قال فأبى. قلت فالثلث. قال فسكت فكان بعد الثلث جائزا. قال وأتيت على نفر من الأنصار والمهاجرين فقالوا تعال نطعمك ونسقيك خمرا. وذلك قبل أن تحرم الخمر - قال - فأتيتهم فى حش - والحش البستان - فإذا رأس جزور مشوى عندهم وزق من خمر - قال - فأكلت وشربت معهم - قال - فذكرت الأنصار والمهاجرون عندهم فقلت المهاجرون خير من الأنصار - قال - فأخذ رجل أحد لحيى الرأس فضربنى به فجرح بأنفى فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته فأنزل الله عز وجل فى - يعنى نفسه - شأن الخمر (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان) أستمع حفظ

41 - حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال: ( بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية وأنا فيهم قبل نجد، فغنموا إبلا كثيرة، فكانت سهمانهم اثنا عشر بعيرا، أو أحد عشر بعيرا، ونفلوا بعيرا بعيرا ). وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، ح وحدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث، عن نافع، عن ابن عمر، ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية قبل نجد، وفيهم ابن عمر، وأن سهمانهم بلغت اثني عشر بعيرا، ونفلوا سوى ذلك بعيرا، فلم يغيره رسول الله صلى الله عليه وسلم ). وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن مسهر، وعبد الرحيم بن سليمان، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: ( بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى نجد، فخرجت فيها، فأصبنا إبلا وغنما، فبلغت سهماننا اثني عشر بعيرا، اثني عشر بعيرا، ونفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا بعيرا ). وحدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى وهو القطان، عن عبيد الله، بهذا الإسناد. وحدثناه أبو الربيع، وأبو كامل، قالا: حدثنا حماد، عن أيوب، ح وحدثنا ابن المثنى، حدثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، قال: كتبت إلى نافع، أسأله عن النفل، فكتب إلي أن ابن عمر كان في سرية، ح وحدثنا ابن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني موسى، ح وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا ابن وهب، أخبرني أسامة بن زيد، كلهم عن نافع، بهذا الإسناد نحو حديثهم . أستمع حفظ

45 - وحدثنا سريج بن يونس، وعمرو الناقد، واللفظ لسريج، قالا: حدثنا عبد الله بن رجاء، عن يونس، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: ( نفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفلا سوى نصيبنا من الخمس، فأصابني شارف، والشارف: المسن الكبير ). وحدثنا هناد بن السري، حدثنا ابن المبارك، ح وحدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، كلاهما عن يونس، عن ابن شهاب، قال: بلغني عن ابن عمر، قال: نفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية بنحو حديث ابن رجاء. وحدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن سالم، عن عبد الله، ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان ينفل بعض من يبعث من السرايا، لأنفسهم خاصة، سوى قسم عامة الجيش، والخمس في ذلك واجب كله ). أستمع حفظ

49 - حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، أخبرنا هشيم، عن يحيى بن سعيد، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد الأنصاري، وكان جليسا لأبي قتادة، قال: قال أبو قتادة: واقتص الحديث. وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن يحيى بن سعيد، عن عمر بن كثير، عن أبي محمد، مولى أبي قتادة، أن أبا قتادة، قال: وساق الحديث . وحدثنا أبو الطاهر، وحرملة، واللفظ له، أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: سمعت مالك بن أنس، يقول: حدثني يحيى بن سعيد، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد، مولى أبي قتادة، عن أبي قتادة، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة، قال: فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين، فاستدرت إليه حتى أتيته من ورائه، فضربته على حبل عاتقه، وأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أدركه الموت، فأرسلني، فلحقت عمر بن الخطاب، فقال: ما للناس؟ فقلت: أمر الله، ثم إن الناس رجعوا وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ( من قتل قتيلا له عليه بينة، فله سلبه )، قال: فقمت، فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، ثم قال مثل ذلك، فقال: فقمت، فقلت من يشهد لي؟ ثم جلست، ثم قال ذلك الثالثة، فقمت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما لك يا أبا قتادة؟ )فقصصت عليه القصة، فقال رجل من القوم: صدق يا رسول الله، سلب ذلك القتيل عندي، فأرضه من حقه، وقال أبو بكر الصديق: لا ها الله، إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله، يقاتل عن الله وعن رسوله فيعطيك سلبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( صدق، فأعطه إياه )، فأعطاني، قال: فبعت الدرع، فابتعت به مخرفا في بني سلمة، فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام، وفي حديث الليث، فقال أبو بكر: كلا لا يعطيه، أصيبغ من قريش ويدع أسدا من أسد الله، وفي حديث الليث، لأول مال تأثلته. أستمع حفظ