كتاب الجهاد والسير-206
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.42 ميغابايت )
التنزيل ( 587 )
الإستماع ( 106 )


2 - حدثنا أبو عامر عبد الله بن براد الأشعري، ومحمد بن العلاء الهمداني، واللفظ لأبي عامر، قالا: حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه )، قال: ( فنقبت أقدامنا، فنقبت قدماي، وسقطت أظفاري، فكنا نلف على أرجلنا الخرق، فسميت غزوة ذات الرقاع لما كنا نعصب على أرجلنا من الخرق )، قال أبو بردة فحدث أبو موسى بهذا الحديث، ثم كره ذلك، قال: كأنه كره أن يكون شيئا من عمله أفشاه، قال أبو أسامة وزادني غير بريد: والله يجزي به. أستمع حفظ

5 - حدثني زهير بن حرب، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك، ح وحدثنيه أبو الطاهر، واللفظ له، حدثني عبد الله بن وهب، عن مالك بن أنس، عن الفضيل بن أبي عبد الله، عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر، فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل قد كان يذكر منه جرأة ونجدة، ففرح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه، فلما أدركه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: جئت لأتبعك ، وأصيب معك، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تؤمن بالله ورسوله؟ ) قال: لا، قال: ( فارجع، فلن أستعين بمشرك )، قالت: ثم مضى حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل، فقال له كما قال أول مرة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أول مرة، قال: ( فارجع، فلن أستعين بمشرك )، قال: ثم رجع فأدركه بالبيداء، فقال له كما قال أول مرة: ( تؤمن بالله ورسوله؟ ) قال: نعم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فانطلق ). أستمع حفظ

9 - حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا المغيرة يعنيان الحزامي، ح وحدثنا زهير بن حرب، وعمرو الناقد، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، كلاهما، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - وفي حديث زهير: يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، وقال عمرو: رواية - ( الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم لمسلمهم، وكافرهم لكافرهم ). وحدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم ). وحدثني يحيى بن حبيب الحارثي، حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، حدثني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الناس تبع لقريش في الخير والشر ). وحدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا عاصم بن محمد بن زيد، عن أبيه، قال: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان ). أستمع حفظ

16 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن حصين، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ح وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي، واللفظ له، حدثنا خالد يعني ابن عبد الله الطحان، عن حصين، عن جابر بن سمرة، قال: دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته يقول: ( إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة )، قال: ثم تكلم بكلام خفي علي، قال: فقلت لأبي: ما قال؟ قال: ( كلهم من قريش ). حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا )، ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت علي، فسألت أبي: ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ( كلهم من قريش ). وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن سماك، عن جابر بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث، ولم يذكر: ( لا يزال أمر الناس ماضيا ). حدثنا هداب بن خالد الأزدي، حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة )، ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: ( كلهم من قريش ). حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية، عن داود، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثني عشر خليفة )، قال: ثم تكلم بشيء لم أفهمه، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: ( كلهم من قريش ). حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا ابن عون، ح وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي، واللفظ له، حدثنا أزهر، حدثنا ابن عون، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة، قال: انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي أبي، فسمعته يقول: ( لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة )، فقال كلمة صمنيها الناس، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: ( كلهم من قريش ). أستمع حفظ

23 - حدثنا قتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا حاتم وهو ابن إسماعيل، عن المهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، قال: كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع، أن أخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فكتب إلي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول: ( لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش ) وسمعته يقول: ( عصيبة: من المسلمين يفتتحون البيت الأبيض، بيت كسرى أو آل كسرى ) وسمعته يقول: ( إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم ) وسمعته يقول: ( إذا أعطى الله أحدكم خيرا فليبدأ بنفسه وأهل بيته ) وسمعته يقول: ( أنا الفرط على الحوض ). حدثنا محمد بن رافع، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا ابن أبي ذئب، عن مهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد، أنه أرسل إلى ابن سمرة العدوي، حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر نحو حديث حاتم . أستمع حفظ

28 - حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: حضرت أبي حين أصيب، فأثنوا عليه، وقالوا: جزاك الله خيرا، فقال: راغب وراهب، قالوا: استخلف، فقال: " أتحمل أمركم حيا وميتا، لوددت أن حظي منها الكفاف، لا علي ولا لي، فإن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني - يعني أبا بكر - وإن أترككم فقد ترككم من هو خير مني، رسول الله صلى الله عليه وسلم "، قال عبد الله: فعرفت أنه حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مستخلف. حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر، ومحمد بن رافع، وعبد بن حميد، وألفاظهم متقاربة، قال إسحاق: وعبد: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، أخبرني سالم، عن ابن عمر، قال: دخلت على حفصة، فقالت: أعلمت أن أباك غير مستخلف؟ قال: قلت: ما كان ليفعل، قالت: إنه فاعل، قال: فحلفت أني أكلمه في ذلك، فسكت حتى غدوت ولم أكلمه، قال: فكنت كأنما أحمل بيميني جبلا حتى رجعت فدخلت عليه، فسألني عن حال الناس وأنا أخبره، قال: ثم قلت له: إني سمعت الناس يقولون مقالة، فآليت أن أقولها لك، زعموا أنك غير مستخلف، وإنه لو كان لك راعي إبل، أو راعي غنم، ثم جاءك وتركها رأيت أن قد ضيع فرعاية الناس أشد، قال: فوافقه قولي، فوضع رأسه ساعة، ثم رفعه إلي، فقال: " إن الله عز وجل يحفظ دينه، وإني لئن لا أستخلف، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف، وإن أستخلف فإن أبا بكر قد استخلف "، قال: فوالله، ما هو إلا أن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر فعلمت أنه لم يكن ليعدل برسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا، وأنه غير مستخلف. أستمع حفظ

33 - حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا الحسن، حدثنا عبد الرحمن بن سمرة، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا عبد الرحمن، لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن مسألة أكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها ). وحدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا خالد بن عبد الله، عن يونس، ح وحدثني علي بن حجر السعدي، حدثنا هشيم، عن يونس، ومنصور، وحميد، ح وحدثنا أبو كامل الجحدري، حدثنا حماد بن زيد، عن سماك بن عطية، ويونس بن عبيد، وهشام بن حسان، كلهم عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث جرير . أستمع حفظ

38 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء، قالا: حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من بني عمي، فقال أحد الرجلين: يا رسول الله، أمرنا على بعض ما ولاك الله عز وجل، وقال الآخر مثل ذلك، فقال: ( إنا والله لا نولي على هذا العمل أحدا سأله، ولا أحدا حرص عليه ). حدثنا عبيد الله بن سعيد، ومحمد بن حاتم، واللفظ لابن حاتم، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا قرة بن خالد، حدثنا حميد بن هلال، حدثني أبو بردة، قال: قال أبو موسى: أقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما عن يميني، والآخر عن يساري، فكلاهما سأل العمل، والنبي صلى الله عليه وسلم يستاك، فقال: ( ما تقول يا أبا موسى؟ ) أو ( يا عبد الله بن قيس؟ ) قال: فقلت: والذي بعثك بالحق، ما أطلعاني على ما في أنفسهما، وما شعرت أنهما يطلبان العمل، قال: وكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته، وقد قلصت، فقال: ( لن، أو لا نستعمل على عملنا من أراده، ولكن اذهب أنت يا أبا موسى )، أو ( يا عبد الله بن قيس )، فبعثه على اليمن، ثم أتبعه معاذ بن جبل، فلما قدم عليه، قال: انزل، وألقى له وسادة وإذا رجل عنده: موثق:، قال: ما هذا؟ قال: هذا كان يهوديا فأسلم، ثم راجع دينه دين السوء فتهود، قال: لا أجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله، فقال: اجلس، نعم، قال: لا أجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله، ثلاث مرات، فأمر به فقتل، ثم تذاكرا القيام من الليل، فقال أحدهما، معاذ: أما أنا فأنام وأقوم، وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي. أستمع حفظ

39 - شرح أحاديث أبي موسى، قال: أقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما عن يميني، والآخر عن يساري، فكلاهما سأل العمل، والنبي صلى الله عليه وسلم يستاك، فقال: ( ما تقول يا أبا موسى؟ ) أو ( يا عبد الله بن قيس؟ ) قال: فقلت: والذي بعثك بالحق، ما أطلعاني على ما في أنفسهما، وما شعرت أنهما يطلبان العمل، قال: وكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته، وقد قلصت، فقال: ( لن، أو لا نستعمل على عملنا من أراده، ولكن اذهب أنت يا أبا موسى )، أو ( يا عبد الله بن قيس )، فبعثه على اليمن ... أستمع حفظ