كتاب اللباس والزينة-235
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.19 ميغابايت )
التنزيل ( 702 )
الإستماع ( 62 )


2 - حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا خالد بن عبد الله، عن عبد الملك، عن عبد الله، مولى أسماء بنت أبي بكر، وكان خال ولد عطاء، قال: أرسلتني أسماء إلى عبد الله بن عمر، فقالت: بلغني أنك تحرم أشياء ثلاثة: العلم في الثوب، وميثرة الأرجوان، وصوم رجب كله، فقال لي عبد الله: أما ما ذكرت من رجب فكيف بمن يصوم الأبد؟ وأما ما ذكرت من العلم في الثوب، فإني سمعت عمر بن الخطاب، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ( إنما يلبس الحرير من لا خلاق له )، فخفت أن يكون العلم منه، وأما ميثرة الأرجوان، فهذه ميثرة عبد الله، فإذا هي أرجوان، فرجعت إلى أسماء فخبرتها، فقالت: هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخرجت إلي جبة طيالسة كسروانية لها لبنة ديباج، وفرجيها مكفوفين بالديباج، فقالت: هذه كانت عند عائشة حتى قبضت، فلما قبضت قبضتها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها، فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها . حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبيد بن سعيد، عن شعبة، عن خليفة بن كعب أبي ذبيان، قال: سمعت عبد الله بن الزبير، يخطب، يقول: ألا لا تلبسوا نساءكم الحرير، فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تلبسوا الحرير، فإنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة ). أستمع حفظ

7 - حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان، قال: كتب إلينا عمر ونحن بأذربيجان: " يا عتبة بن فرقد، إنه ليس من كدك، ولا من كد أبيك، ولا من كد أمك، فأشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك، وإياكم والتنعم، وزي أهل الشرك، ولبوس الحرير، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبوس الحرير "، قال: إلا هكذا، ورفع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه الوسطى والسبابة وضمهما، قال زهير: قال عاصم: هذا في الكتاب، قال: ورفع زهير إصبعيه . حدثني زهير بن حرب، حدثنا جرير بن عبد الحميد، ح وحدثنا ابن نمير، حدثنا حفص بن غياث كلاهما عن عاصم، بهذا الإسناد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحرير بمثله . وحدثنا ابن أبي شيبة وهو عثمان، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، كلاهما عن جرير، واللفظ لإسحاق، أخبرنا جرير، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، قال: كنا مع عتبة بن فرقد، فجاءنا كتاب عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يلبس الحرير إلا من ليس له منه شيء في الآخرة، إلا هكذا )، وقال أبو عثمان: بإصبعيه اللتين تليان الإبهام فرئيتهما أزرار الطيالسة حين رأيت الطيالسة . حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا المعتمر، عن أبيه، حدثنا أبو عثمان، قال: كنا مع عتبة بن فرقد بمثل حديث جرير . حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت أبا عثمان النهدي، قال: جاءنا كتاب عمر ونحن بأذربيجان مع عتبة بن فرقد - أو بالشام -: ( أما بعد، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحرير إلا هكذا إصبعين )، قال أبو عثمان: فما عتمنا أنه يعني الأعلام . وحدثنا أبو غسان المسمعي، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا معاذ وهو ابن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، بهذا الإسناد مثله، ولم يذكر قول أبي عثمان . أستمع حفظ

13 - حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، وأبو غسان المسمعي، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن عامر الشعبي، عن سويد بن غفلة، أن عمر بن الخطاب، خطب بالجابية، فقال: ( نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير إلا موضع إصبعين، أو ثلاث، أو أربع ). وحدثنا محمد بن عبد الله الرزي، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد، عن قتادة، بهذا الإسناد مثله . أستمع حفظ

16 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ويحيى بن حبيب، وحجاج بن الشاعر، واللفظ لابن حبيب، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا روح بن عبادة، حدثنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: لبس النبي صلى الله عليه وسلم يوما قباء من ديباج أهدي له، ثم أوشك أن نزعه، فأرسل به إلى عمر بن الخطاب، فقيل له: قد أوشك ما نزعته يا رسول الله، فقال: ( نهاني عنه جبريل )، فجاءه عمر يبكي، فقال: يا رسول الله، كرهت أمرا، وأعطيتنيه فما لي؟ قال: (إني لم أعطكه لتلبسه، إنما أعطيتكه تبيعه )، فباعه بألفي درهم . أستمع حفظ

18 - حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي، حدثنا شعبة، عن أبي عون، قال: سمعت أبا صالح، يحدث عن علي، قال: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء، فبعث بها إلي فلبستها، فعرفت الغضب في وجهه، فقال: ( إني لم أبعث بها إليك لتلبسها، إنما بعثت بها إليك لتشققها خمرا بين النساء ). حدثناه عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، ح وحدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد يعني ابن جعفر، قالا: حدثنا شعبة، عن أبي عون، بهذا الإسناد في حديث معاذ، فأمرني فأطرتها بين نسائي، وفي حديث محمد بن جعفر: فأطرتها بين نسائي ولم يذكر فأمرني . وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، وزهير بن حرب، واللفظ لزهير، قال أبو كريب: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا وكيع، عن مسعر، عن أبي عون الثقفي، عن أبي صالح الحنفي، عن علي، أن أكيدر دومة أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثوب حرير، فأعطاه عليا، فقال: ( شققه خمرا بين الفواطم )، وقال أبو بكر، وأبو كريب: " بين النسوة ". حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا غندر، عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن زيد بن وهب، عن علي بن أبي طالب، قال: ( كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء، فخرجت فيها فرأيت الغضب في وجهه )، قال: " فشققتها بين نسائي ". أستمع حفظ

33 - حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، عن سعيد بن أبي عروبة، حدثنا قتادة، أن أنس بن مالك، أنبأهم: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لعبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام في القمص الحرير في السفر من حكة كانت بهما ) أو وجع كان بهما. وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا سعيد، بهذا الإسناد ولم يذكر في السفر. وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: ( رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم - أو رخص - للزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف في لبس الحرير لحكة كانت بهما . وحدثناه محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة بهذا الإسناد مثله . وحدثني زهير بن حرب، حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، أن أنسا، أخبره، أن عبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القمل، ( فرخص لهما في قمص الحرير في غزاة لهما ). أستمع حفظ