كتاب الآداب و كتاب السلام-250
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.56 ميغابايت )
التنزيل ( 498 )
الإستماع ( 75 )


5 - وحدثني عمرو بن محمد الناقد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( اقتلوا الحيات وذا الطفيتين والأبتر، فإنهما يستسقطان الحبل ويلتمسان البصر ). قال: فكان ابن عمر: ( يقتل كل حية وجدها ) فأبصره أبو لبابة بن عبد المنذر، أو زيد بن الخطاب وهو يطارد حية فقال: " إنه قد نهي عن ذوات البيوت ". وحدثنا حاجب بن الوليد، حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزهري، أخبرني سالم بن عبد الله، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلاب يقول: ( اقتلوا الحيات والكلاب، واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر، فإنهما يلتمسان البصر، ويستسقطان الحبالى ) قال الزهري: " ونرى ذلك من سميهما، والله أعلم " قال سالم: قال عبد الله بن عمر: " فلبثت لا أترك حية أراها إلا قتلتها "، فبينا أنا أطارد حية يوما، من ذوات البيوت، مر بي زيد بن الخطاب، أو أبو لبابة، وأنا أطاردها، فقال: مهلا، يا عبد الله فقلت: ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتلهن )، قال: ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ذوات البيوت ). وحدثنيه حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، ح وحدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، ح وحدثنا حسن الحلواني، حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن صالح كلهم، عن الزهري بهذا الإسناد، غير أن صالحا قال: حتى رآني أبو لبابة بن عبد المنذر، وزيد بن الخطاب، فقالا: ( إنه قد نهى عن ذوات البيوت ) وفي حديث يونس ( اقتلوا الحيات ) ولم يقل ( ذا الطفيتين والأبتر ). وحدثني محمد بن رمح، أخبرنا الليث، ح وحدثنا قتيبة بن سعيد، - واللفظ له - حدثنا ليث، عن نافع، أن أبا لبابة، كلم ابن عمر ليفتح له بابا في داره، يستقرب به إلى المسجد، فوجد الغلمة جلد جان، فقال عبد الله: التمسوه فاقتلوه، فقال أبو لبابة: لا تقتلوه، ( فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجنان التي في البيوت ). وحدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا نافع، قال: كان ابن عمر يقتل الحيات كلهن حتى حدثنا أبو لبابة بن عبد المنذر البدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نهى عن قتل جنان البيوت، فأمسك ). حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى وهو القطان، عن عبيد الله، أخبرني نافع، أنه سمع أبا لبابة، يخبر ابن عمر: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجنان ). وحدثناه إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا أنس بن عياض، حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن أبي لبابة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ح وحدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي، حدثنا جويرية، عن نافع، عن عبد الله أن أبا لبابة أخبره: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجنان التي في البيوت ). حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب يعني الثقفي، قال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: أخبرني نافع، أن أبا لبابة بن عبد المنذر الأنصاري، وكان مسكنه بقباء فانتقل إلى المدينة، فبينما عبد الله بن عمر جالسا معه يفتح خوخة له، إذا هم بحية من عوامر البيوت، فأرادوا قتلها، فقال أبو لبابة: إنه قد ( نهي عنهن يريد عوامر البيوت، وأمر بقتل الأبتر وذي الطفيتين وقيل هما اللذان يلتمعان البصر، ويطرحان أولاد النساء ). وحدثني إسحاق بن منصور، أخبرنا محمد بن جهضم، حدثنا إسماعيل وهو عندنا ابن جعفر، عن عمر بن نافع، عن أبيه، قال: كان عبد الله بن عمر يوما عند هدم له، فرأى وبيص جان فقال: اتبعوا هذا الجان فاقتلوه، قال أبو لبابة الأنصاري: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نهى عن قتل الجنان التي تكون في البيوت، إلا الأبتر وذا الطفيتين، فإنهما اللذان يخطفان البصر، ويتتبعان ما في بطون النساء ). وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا ابن وهب، حدثني أسامة، أن نافعا حدثه، أن أبا لبابة، مر بابن عمر وهو عند الأطم الذي عند دار عمر بن الخطاب، يرصد حية بنحو حديث الليث بن سعد . أستمع حفظ

15 - حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، وإسحاق بن إبراهيم - واللفظ ليحيى قال يحيى: وإسحاق: أخبرنا، وقال الآخران - حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار، وقد أنزلت عليه والمرسلات عرفا، فنحن نأخذها من فيه رطبة، إذ خرجت علينا حية، فقال: ( اقتلوها ) فابتدرناها، لنقتلها، فسبقتنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وقاها الله شركم كما وقاكم شرها ). وحدثنا قتيبة بن سعيد، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا جرير، عن الأعمش في هذا الإسناد بمثله. أستمع حفظ

20 - وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني مالك بن أنس، عن صيفي - وهو عندنا مولى ابن أفلح - أخبرني أبو السائب، مولى هشام بن زهرة أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته، قال: فوجدته يصلي، فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته، فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت، فالتفت فإذا حية فوثبت لأقتلها، فأشار إلي أن اجلس فجلست، فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار، فقال: أترى هذا البيت؟ فقلت: نعم، قال: كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس، قال: فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله، فاستأذنه يوما، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ عليك سلاحك، فإني أخشى عليك قريظة، فأخذ الرجل سلاحه، ثم رجع فإذا امرأته بين البابين قائمة فأهوى إليها الرمح ليطعنها به وأصابته غيرة، فقالت له: اكفف عليك رمحك وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني، فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به، ثم خرج فركزه في الدار فاضطربت عليه، فما يدرى أيهما كان أسرع موتا الحية أم الفتى، قال: فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرنا ذلك له وقلنا ادع الله يحييه لنا فقال: ( استغفروا لصاحبكم ) ثم قال: ( إن بالمدينة جنا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئا، فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك، فاقتلوه، فإنما هو شيطان ). وحدثني محمد بن رافع، حدثنا وهب بن جرير بن حازم، حدثنا أبي، قال: سمعت أسماء بن عبيد، يحدث، عن رجل يقال له السائب وهو عندنا أبو السائب، قال: دخلنا على أبي سعيد الخدري، فبينما نحن جلوس إذ سمعنا تحت سريره حركة، فنظرنا فإذا حية، وساق الحديث بقصته نحو حديث مالك عن صيفي، وقال فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لهذه البيوت عوامر، فإذا رأيتم شيئا منها فحرجوا عليها ثلاثا، فإن ذهب، وإلا فاقتلوه، فإنه كافر» وقال لهم: ( اذهبوا فادفنوا صاحبكم ). وحدثنا زهير بن حرب، حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، حدثني صيفي، عن أبي السائب، عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعته قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن بالمدينة نفرا من الجن قد أسلموا، فمن رأى شيئا من هذه العوامر فليؤذنه ثلاثا، فإن بدا له بعد فليقتله، فإنه شيطان ). أستمع حفظ

28 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر، - قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخرون - حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة، عن سعيد بن المسيب، عن أم شريك، أن النبي صلى الله عليه وسلم ( أمرها بقتل الأوزاغ ) وفي حديث ابن أبي شيبة أمر . وحدثني أبو الطاهر، أخبرنا ابن وهب، أخبرني ابن جريج، ح وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف، حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، ح وحدثنا عبد بن حميد، أخبرنا محمد بن بكر، أخبرنا ابن جريج، أخبرني عبد الحميد بن جبير بن شيبة، أن سعيد بن المسيب، أخبره أن أم شريك، أخبرته أنها استأمرت النبي صلى الله عليه وسلم، في قتل الوزغان ( فأمر بقتلها ) وأم شريك إحدى نساء بني عامر بن لؤي اتفق لفظ حديث ابن أبي خلف، وعبد بن حميد، وحديث ابن وهب قريب منه . أستمع حفظ

35 - وحدثني أبو الطاهر، وحرملة، قالا: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( للوزغ الفويسق ) زاد حرملة: قالت: ولم أسمعه أمر بقتله . وحدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا خالد بن عبد الله، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة، لدون الأولى، وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة، لدون الثانية ). حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، ح وحدثني زهير بن حرب، حدثنا جرير، ح وحدثنا محمد بن الصباح، حدثنا إسماعيل يعني ابن زكرياء، ح وحدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع، عن سفيان كلهم، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث خالد، عن سهيل إلا جريرا وحده، فإن في حديثه ( من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك ). وحدثنا محمد بن الصباح، حدثنا إسماعيل يعني ابن زكرياء، عن سهيل، حدثتني أختي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( في أول ضربة سبعين حسنة ). أستمع حفظ

40 - حدثني أبو الطاهر، وحرملة بن يحيى، قالا: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن نملة قرصت نبيا من الأنبياء، فأمر بقرية النمل فأحرقت، فأوحى الله إليه: أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح؟ ). حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا المغيرة يعني ابن عبد الرحمن الحزامي، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة، فلدغته نملة، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها، ثم أمر بها، فأحرقت فأوحى الله إليه، فهلا نملة واحدة ). وحدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة، فلدغته نملة، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها، وأمر بها فأحرقت في النار، قال فأوحى الله إليه: فهلا نملة واحدة ). أستمع حفظ

44 - حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي، حدثنا جويرية بن أسماء، عن نافع، عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها وسقتها، إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ). وحدثني نصر بن علي الجهضمي، حدثنا عبد الأعلى، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، وعن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل معناه . وحدثناه هارون بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر، عن معن بن عيسى، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك . وحدثنا أبو كريب، حدثنا عبدة، عن هشام، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( عذبت امرأة في هرة، لم تطعمها، ولم تسقها، ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض ). وحدثنا أبو كريب، حدثنا أبو معاوية، ح وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا هشام، بهذا الإسناد، وفي حديثهما ( ربطتها ) وفي حديث أبي معاوية ( حشرات الأرض ). وحدثني محمد بن رافع، وعبد بن حميد - قال: عبد أخبرنا، وقال ابن رافع - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال: قال الزهري: وحدثني حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث هشام بن عروة . وحدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديثهم . أستمع حفظ