كتاب الفضائل-260
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 8.03 ميغابايت )
التنزيل ( 587 )
الإستماع ( 96 )


2 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، ح وحدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، أن عبد الله بن الزبير، حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، في شراج الحرة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري: سرح الماء يمر، فأبى عليهم، فاختصموا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير: ( اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك )، فغضب الأنصاري، فقال: يا رسول الله أن كان ابن عمتك فتلون وجه نبي الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ( يا زبير اسق، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر ) فقال الزبير: والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا )) [النساء: 65] . أستمع حفظ

5 - حدثني حرملة بن يحيى التجيبي، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، وسعيد بن المسيب، قالا: كان أبو هريرة يحدث، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما نهيتكم عنه، فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم، واختلافهم على أنبيائهم ). وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف، حدثنا أبو سلمة وهو منصور بن سلمة الخزاعي، أخبرنا ليث، عن يزيد بن الهاد، عن ابن شهاب، بهذا الإسناد مثله سواء . حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية، ح وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبي كلاهما، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ح وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا المغيرة يعني الحزامي ح وحدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان كلاهما، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، ح وحدثناه عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، سمع أبا هريرة، ح وحدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة كلهم، قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ذروني ما تركتكم ) وفي حديث همام ( ما تركتم، فإنما هلك من كان قبلكم ) ثم ذكروا نحو حديث الزهري، عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي هريرة . أستمع حفظ

9 - الكلام على إسناد حديث : ( حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية، ح وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبي كلاهما، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ح وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا المغيرة يعني الحزامي ح وحدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان كلاهما، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، ح وحدثناه عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، سمع أبا هريرة، ح وحدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة كلهم، قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ذروني ما تركتكم ) وفي حديث همام ( ما تركتم، فإنما هلك من كان قبلكم ) ثم ذكروا نحو حديث الزهري، عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي هريرة ). أستمع حفظ

10 - حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما، من سأل عن شيء لم يحرم على المسلمين، فحرم عليهم من أجل مسألته ). وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، ح وحدثنا محمد بن عباد، حدثنا سفيان، قال: - أحفظه كما أحفظ بسم الله الرحمن الرحيم - الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أعظم المسلمين في المسلمين جرما، من سأل عن أمر لم يحرم فحرم على الناس من أجل مسألته ). وحدثنيه حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، ح وحدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، كلاهما، عن الزهري، بهذا الإسناد، وزاد في حديث معمر: ( رجل سأل عن شيء ونقر عنه ) وقال في حديث يونس عامر بن سعد، أنه سمع سعدا . أستمع حفظ

14 - حدثنا محمود بن غيلان، ومحمد بن قدامة السلمي، ويحيى بن محمد اللؤلؤي، وألفاظهم متقاربة، قال محمود: حدثنا النضر بن شميل، وقال الآخران: أخبرنا النضر، أخبرنا شعبة، حدثنا موسى بن أنس، عن أنس بن مالك، قال: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء فخطب فقال: ( عرضت علي الجنة والنار، فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ) قال: فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه، قال: غطوا رءوسهم ولهم خنين، قال: فقام عمر فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا. قال: فقام ذاك الرجل فقال: من أبي؟ قال: ( أبوك فلان ). فنزلت: ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )) [المائدة: 101] . وحدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا شعبة، أخبرني موسى بن أنس، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قال رجل: يا رسول الله من أبي؟ قال: ( أبوك فلان ) ونزلت: (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )) [المائدة: 101] تمام الآية . وحدثني حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج حين زاغت الشمس، فصلى لهم صلاة الظهر، فلما سلم قام على المنبر، فذكر الساعة، وذكر أن قبلها أمورا عظاما، ثم قال: ( من أحب أن يسألني عن شيء فليسألني عنه، فوالله لا تسألونني عن شيء إلا أخبرتكم به، ما دمت في مقامي هذا ) قال أنس بن مالك: فأكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: ( سلوني ) فقام عبد الله بن حذافة فقال: من أبي؟ يا رسول الله قال: ( أبوك حذافة ) فلما أكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يقول: ( سلوني ) برك عمر فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أولى، والذي نفس محمد بيده لقد عرضت علي الجنة والنار آنفا، في عرض هذا الحائط، فلم أر كاليوم في الخير والشر ) قال ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: قالت أم عبد الله بن حذافة، لعبد الله بن حذافة: ما سمعت بابن قط أعق منك؟ أأمنت أن تكون أمك قد قارفت بعض ما تقارف نساء أهل الجاهلية، فتفضحها على أعين الناس؟ قال عبد الله بن حذافة: والله لو ألحقني بعبد أسود للحقته . حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، كلاهما، عن الزهري، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا الحديث، وحديث عبيد الله، معه. غير أن شعيبا، قال: عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله، قال: حدثني رجل من أهل العلم، أن أم عبد الله بن حذافة، قالت: بمثل حديث يونس . حدثنا يوسف بن حماد المعني، حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أن الناس سألوا نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة، فخرج ذات يوم فصعد المنبر، فقال: ( سلوني، لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم ) فلما سمع ذلك القوم أرموا ورهبوا أن يكون بين يدي أمر قد حضر. قال أنس: فجعلت ألتفت يمينا وشمالا، فإذا كل رجل لاف رأسه في ثوبه يبكي، فأنشأ رجل من المسجد، كان يلاحى فيدعى لغير أبيه، فقال: يا نبي الله من أبي؟ قال: ( أبوك حذافة ) ثم أنشأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، عائذا بالله من سوء الفتن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لم أر كاليوم قط في الخير والشر، إني صورت لي الجنة والنار، فرأيتهما دون هذا الحائط ). حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، حدثنا خالد يعني ابن الحارث، ح وحدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن أبي عدي، كلاهما، عن هشام، ح وحدثنا عاصم بن النضر التيمي، حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي، قالا جميعا: حدثنا قتادة، عن أنس، بهذه القصة . أستمع حفظ

20 - حدثنا عبد الله بن براد الأشعري، ومحمد بن العلاء الهمداني، قالا: حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم، عن أشياء كرهها، فلما أكثر عليه غضب، ثم قال للناس: ( سلوني عما شئتم ) فقال رجل: من أبي؟ قال: ( أبوك حذافة ) فقام آخر فقال: من أبي؟ يا رسول الله قال: ( أبوك سالم مولى شيبة )، فلما رأى عمر ما في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغضب قال: يا رسول الله إنا نتوب إلى الله. وفي رواية أبي كريب قال: من أبي؟ يا رسول الله قال: ( أبوك سالم مولى شيبة ). أستمع حفظ

23 - حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي، وأبو كامل الجحدري، وتقاربا في اللفظ. وهذا حديث قتيبة، قالا: حدثنا أبو عوانة، عن سماك، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، قال: مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم على رءوس النخل، فقال: ( ما يصنع هؤلاء؟ ) فقالوا: يلقحونه، يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما أظن يغني ذلك شيئا ) قال فأخبروا بذلك فتركوه، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: ( إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه، فإني إنما ظننت ظنا، فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا، فخذوا به، فإني لن أكذب على الله عز وجل ). أستمع حفظ

25 - حدثنا عبد الله بن الرومي اليمامي، وعباس بن عبد العظيم العنبري، وأحمد بن جعفر المعقري، قالوا: حدثنا النضر بن محمد، حدثنا عكرمة وهو ابن عمار، حدثنا أبو النجاشي، حدثني رافع بن خديج، قال: قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وهم يأبرون النخل، يقولون يلقحون النخل، فقال: ( ما تصنعون؟ ) قالوا: كنا نصنعه، قال: ( لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا ) فتركوه، فنفضت أو فنقصت، قال فذكروا ذلك له فقال: ( إنما أنا بشر، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشيء من رأيي، فإنما أنا بشر ) قال عكرمة: أو نحو هذا. قال المعقري: فنفضت ولم يشك. أستمع حفظ