كتاب فضائل الصحابة-281
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 5.62 ميغابايت )
التنزيل ( 559 )
الإستماع ( 52 )


2 - حدثني عباس بن عبد العظيم العنبري، وأحمد بن جعفر المعقري، قالا: حدثنا النضر وهو ابن محمد اليمامي، حدثنا عكرمة، حدثنا أبو زميل، حدثني ابن عباس، قال: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا نبي الله ثلاث أعطنيهن، قال: ( نعم ) قال: عندي أحسن العرب وأجمله، أم حبيبة بنت أبي سفيان، أزوجكها، قال: ( نعم ) قال: ومعاوية، تجعله كاتبا بين يديك، قال: ( نعم ) قال: وتؤمرني حتى أقاتل الكفار، كما كنت أقاتل المسلمين، قال: ( نعم ) قال أبو زميل: ولولا أنه طلب ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم ما أعطاه ذلك، لأنه لم يكن يسأل شيئا إلا قال: ( نعم ). أستمع حفظ

5 - حدثنا عبد الله بن براد الأشعري، ومحمد بن العلاء الهمداني، قالا: حدثنا أبو أسامة، حدثني بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: بلغنا مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه، أنا وأخوان لي، أنا أصغرهما، أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم - إما قال بضعا وإما قال: ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي - قال فركبنا سفينة، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده، فقال جعفر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا هاهنا، وأمرنا بالإقامة فأقيموا معنا، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا، قال: فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فأسهم لنا، أو قال أعطانا منها، وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا، إلا لمن شهد معه، إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه، قسم لهم معهم، قال فكان ناس من الناس يقولون لنا - يعني لأهل السفينة -: نحن سبقناكم بالهجرة. قال فدخلت أسماء بنت عميس، وهي ممن قدم معنا، على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم زائرة، وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر إليه، فدخل عمر على حفصة، وأسماء عندها، فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عميس، قال عمر: الحبشية هذه؟ البحرية هذه؟ فقالت أسماء: نعم، فقال عمر: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم، فغضبت، وقالت كلمة: كذبت يا عمر كلا، والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار، أو في أرض البعداء البغضاء في الحبشة، وذلك في الله وفي رسوله، وايم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن كنا نؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأسأله، ووالله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد على ذلك، قال: فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله إن عمر قال: كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليس بأحق بي منكم، وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم، أهل السفينة، هجرتان ) قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتوني أرسالا، يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو بردة: فقالت أسماء: فلقد رأيت أبا موسى، وإنه ليستعيد هذا الحديث مني . أستمع حفظ

13 - حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الرحمن بن مهدي، قالا: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار ). وحدثنيه يحيى بن حبيب، حدثنا خالد يعني ابن الحارث، حدثنا شعبة، بهذا الإسناد . حدثني أبو معن الرقاشي، حدثنا عمر بن يونس، حدثنا عكرمة وهو ابن عمار، حدثنا إسحاق وهو ابن عبد الله بن أبي طلحة أن أنسا، حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، استغفر للأنصار، قال: وأحسبه قال: (ولذراري الأنصار، ولموالي الأنصار ) لا أشك فيه . أستمع حفظ

24 - حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار - واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت قتادة، يحدث عن أنس بن مالك، عن أبي أسيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير دور الأنصار بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة وفي كل دور الأنصار خير ) فقال سعد: ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قد فضل علينا، فقيل: قد فضلكم على كثير . حدثناه محمد بن المثنى، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن قتادة، سمعت أنسا، يحدث عن أبي أسيد الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه . حدثنا قتيبة، وابن رمح، عن الليث بن سعد، ح وحدثنا قتيبة، حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد، ح وحدثنا ابن المثنى، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، كلهم عن يحيى بن سعيد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله غير أنه لا يذكر في الحديث قول سعد . حدثنا محمد بن عباد، ومحمد بن مهران الرازي - واللفظ لابن عباد - حدثنا حاتم وهو ابن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن حميد، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، قال: سمعت أبا أسيد، خطيبا عند ابن عتبة فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير دور الأنصار دار بني النجار، ودار بني عبد الأشهل، ودار بني الحارث بن الخزرج، ودار بني ساعدة ) والله لو كنت مؤثرا بها أحدا لآثرت بها عشيرتي . أستمع حفظ