كتاب القدر-296
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.72 ميغابايت )
التنزيل ( 833 )
الإستماع ( 45 )


3 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية، ووكيع، ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني - واللفظ له - حدثنا أبي، وأبو معاوية، ووكيع، قالوا: حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخلها ). حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن جرير بن عبد الحميد، ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عيسى بن يونس، ح وحدثني أبو سعيد الأشج، حدثنا وكيع، ح وحدثناه عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة بن الحجاج، كلهم عن الأعمش بهذا الإسناد، قال في حديث وكيع: ( إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة ) وقال في حديث معاذ، عن شعبة: ( أربعين ليلة أربعين يوما ) وأما في حديث جرير وعيسى: ( أربعين يوما ). أستمع حفظ

11 - حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي الزبير المكي، أن عامر بن واثلة، حدثه أنه سمع عبد الله بن مسعود، يقول: الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره، فأتى رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: حذيفة بن أسيد الغفاري، فحدثه بذلك من قول ابن مسعود فقال: وكيف يشقى رجل بغير عمل؟ فقال له الرجل: أتعجب من ذلك؟ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ( إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة، بعث الله إليها ملكا، فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال: يا رب أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يا رب أجله، فيقول ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يا رب رزقه، فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده، فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص ). أستمع حفظ

15 - حدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا زهير أبو خيثمة، حدثني عبد الله بن عطاء، أن عكرمة بن خالد، حدثه أن أبا الطفيل حدثه، قال: دخلت على أبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني هاتين، يقول: ( إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة، ثم يتصور عليها الملك ) قال زهير: حسبته قال الذي يخلقها ( فيقول: يا رب أذكر أو أنثى، فيجعله الله ذكرا أو أنثى، ثم يقول: يا رب أسوي أو غير سوي، فيجعله الله سويا أو غير سوي، ثم يقول: يا رب ما رزقه ما أجله ما خلقه، ثم يجعله الله شقيا أو سعيدا ). أستمع حفظ

21 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم - واللفظ لزهير، قال إسحاق: أخبرنا وقال الآخران: حدثنا - جرير، عن منصور، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي، قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقعد وقعدنا حوله، ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: ( ما منكم من أحد، ما من نفس منفوسة، إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار، وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة ) قال فقال رجل: يا رسول الله أفلا نمكث على كتابنا، وندع العمل؟ فقال: ( من كان من أهل السعادة، فسيصير إلى عمل أهل السعادة، ومن كان من أهل الشقاوة، فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ) فقال: ( اعملوا فكل ميسر، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة )، ثم قرأ: (( فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى، وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )) [الليل: 6] ). أستمع حفظ

25 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وأبو سعيد الأشج، قالوا: حدثنا وكيع، ح وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، ح وحدثنا أبو كريب - واللفظ له - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات يوم جالسا وفي يده عود ينكت به، فرفع رأسه فقال: ( ما منكم من نفس إلا وقد علم منزلها من الجنة والنار ) قالوا: يا رسول الله فلم نعمل؟ أفلا نتكل؟ قال: ( لا، اعملوا، فكل ميسر لما خلق له ) ثم قرأ: (( فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى )) [الليل: 6]، إلى قوله (( فسنيسره للعسرى )) [الليل: 10] ). أستمع حفظ