2 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " قوله عن أنس رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء حتى يرى بياض إبطيه . هذا الحديث يوهم ظاهره أنه لم يرفع صلى الله عليه وسلم يديه إلا في الاستسقاء وليس الأمر كذلك , بل قد ثبت رفع يديه صلى الله عليه وسلم في الدعاء في مواطن غير الاستسقاء وهي أكثر من أن تحصر , وقد جمعت منها نحوا من ثلاثين حديثا من الصحيحين أو أحدهما وذكرتها في أواخر باب صفة الصلاة من شرح المهذب . ويتأول هذا الحديث على أنه لم يرفع الرفع البليغ بحيث يرى بياض إبطيه إلا في الاستسقاء أو أن المراد لم أره رفع وقد رآه غيره رفع , فيقدم المثبتون في مواضع كثيرة وهم جماعات على واحد لم يحضر ذلك , ولابد من تأويله لما ذكرناه والله أعلم " أستمع حفظ
3 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " قوله عن قتادة عن أنس , وفي الطريق الثاني عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم , فيه بيان أن قتادة قد سمعه من أنس , وقد تقدم أن قتادة مدلس وأن المدلس لا يحتج بعنعنته حتى يثبت سماعه ذلك الحديث , فبين مسلم ثبوته بالطريق الثاني " أستمع حفظ
4 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " قوله : إن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء . قال جماعة من أصحابنا وغيرهم : السنة في كل دعاء لرفع بلاء كالقحط ونحوه أن يرفع يديه ويجعل ظهر كفيه إلى السماء , وإذا دعا لسؤال شيء وتحصيله جعل بطن كفيه إلى السماء واحتجوا بهذا الحديث " أستمع حفظ
5 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " باب الدعاء في الإستسقاء . قوله : دار القضاء . قال القاضي عياض سميت دار القضاء لأنها بيعت في قضاء دين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كتبه على نفسه وأوصى ابنه عبد الله أن يباع فيه ما له , فإن عجز ما له استعان ببني عدي ثم بقريش , فباع ابنه داره هذه لمعاوية وماله بالغابة وقضى دينه وكان ثمانية وعشرين ألفا , وكان يقال لها دار قضاء دين عمر , ثم اقتصروا فقالوا دار القضاء وهي دار مروان . وقال بعضهم هي دار الإمارة وغلط لأنه بلغه أنها دار مروان فظن أن المراد بالقضاء الإمارة , والصواب ما قدمناه هذا آخر كلام القاضي . قوله إن دينه كان ثمانية وعشرين ألفا غريب بل غلط , والصحيح المشهور أنه كان ستة وثمانين ألفا أو نحوه هكذا رواه البخاري في صحيحه , وكذا رواه غيره من أهل الحديث والسير والتواريخ وغيرهم " أستمع حفظ