فتاوى عبر الهاتف والسيارة-034
الشيخ محمد ناصر الالباني
فتاوى عبر الهاتف والسيارة
حكم الجماعة الثانية في المسجد
الشيخ : ... الجماعة الثانية يفضلونها على أن يصلي كل واحد منهم منفردا لو قيل بهذا القول لزم منه ما نشاهده في بلادنا هذه وكثير من البلاد الإسلامية الأخرى لزم منه تفريق الجماعة الأولى تفريق وتقليل عددها ونحن نشاهد هذه القضية ونلمسها لمس اليد يعني حينما يتبنى المصلي -عليكم السلام ورحمة الله وبركاته - حينما يتبنى المصلي شرعية الجماعة الثانية هذا التبني يحمله على يتساهل بحضور الجماعة الأولى وهذا التساهل يؤدي إلى تفتيت عقد الجماعة الأولى وتقليلها وهذا ضد الحديث الذي يقول فيه الرسول عليه السلام: ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس ) وفي الرواية الأولى الأخرى ( بسبع وعشرين درجة ) ولا يخفى على أهل العلم أن كل ما يؤدي إلى مخالفة غاية الشارع الحكيم ذلك منبوذ ومردود على صاحبه كما قال نبينا صلوات الله وسلامه عليه: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ومما لا شك فيه أن تَكرار الجماعة في المسجد الذي ذكرناه آنفاً له إمام راتب ومؤذن راتب أمر حادث لم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد الصحابة ولا في عهد السلف الصالح ومنهم الأئمة الأربعة لعل الحاضرين جميعاً قرأوا أو على الأقل سمعوا من أقوال العلماء قوله عليه الصلاة والسلام ( لقد هممتُ أن آمر رجلاً فيصلي بالناس ثم آمر رجالا فيحطبوا حطبا ثم أخالف إلى أناس يدعون الصلاة مع الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفس محمد بيده لو يعلم أحدهم أن في المسجد مرماتين حسنتين لشهدها ) يعني صلاة الجماعة وبخاصة جماعة صلاة العشاء
الشاهد من هذا الحديث أنه يوحي إلينا ونستنبط منه أنه لم يكن في عهد الرسول عليه السلام جماعة ثانية، لأنه لو كانت هذه الجماعة الثانية لكانت مأذوناً بها ممن؟ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فالحديث يُشعرنا بأنه لم يكن هناك جماعة ثانية، لأنه عليه السلام لما هم بتحريق المتخلفين عن صلاة الجماعة فإنما يعني جماعته عليه السلام ويعني المتخلفين عن الاقتداء به عليه السلام في مسجده فلو كان هؤلاء المتخلفون عن صلاة الجماعة الأولى قد تلقوا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن هناك جماعة ثانية وثالثة كما هو الواقع اليوم في عالمنا الإسلامي إلا ما شاء الله وقليل ما هم لم تقم الحجة عليهم لأن لهؤلاء المتأخرين
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام لأن لهؤلاء المتأخرين كلهم أن يعتذروا وأن يقولوا نحن يا رسول الله إن لم نحضر جماعتك فسنحضر الجماعة الثانية والثالثة وهكذا ولكن لما كان الواقع يشهد أنه لم يكن في عهده عليه السلام إلا هذه الجماعة الواحدة فبذلك أقيمت الحجة على المتخلفين ولذلك همّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بمعاقبتهم عقوبة كبرى وهي تحريق بيوتهم لماذا لأنهم يتخلفون عن الجماعة التي يجب عليهم أن يحضروها وليس هناك جماعة أخرى كما ذكرنا
الشاهد من هذا الحديث أنه يوحي إلينا ونستنبط منه أنه لم يكن في عهد الرسول عليه السلام جماعة ثانية، لأنه لو كانت هذه الجماعة الثانية لكانت مأذوناً بها ممن؟ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فالحديث يُشعرنا بأنه لم يكن هناك جماعة ثانية، لأنه عليه السلام لما هم بتحريق المتخلفين عن صلاة الجماعة فإنما يعني جماعته عليه السلام ويعني المتخلفين عن الاقتداء به عليه السلام في مسجده فلو كان هؤلاء المتخلفون عن صلاة الجماعة الأولى قد تلقوا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن هناك جماعة ثانية وثالثة كما هو الواقع اليوم في عالمنا الإسلامي إلا ما شاء الله وقليل ما هم لم تقم الحجة عليهم لأن لهؤلاء المتأخرين
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام لأن لهؤلاء المتأخرين كلهم أن يعتذروا وأن يقولوا نحن يا رسول الله إن لم نحضر جماعتك فسنحضر الجماعة الثانية والثالثة وهكذا ولكن لما كان الواقع يشهد أنه لم يكن في عهده عليه السلام إلا هذه الجماعة الواحدة فبذلك أقيمت الحجة على المتخلفين ولذلك همّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بمعاقبتهم عقوبة كبرى وهي تحريق بيوتهم لماذا لأنهم يتخلفون عن الجماعة التي يجب عليهم أن يحضروها وليس هناك جماعة أخرى كما ذكرنا
ما معنى هم الرسول صلى الله عليه وسلم بحرق بيوت المتخلفين عن صلاة الجماعة ؟
الشيخ : وبهذه المناسبة يتساءل كثيرون من الناس حينما يسمعون هذا الحديث فيقولون ما معنى همّ الرسول بحرق المتخلفين ثم لم يفعل؟ لأن الحديث هكذا يقول ( لقد هممت أن آمر رجلاً فيصلي بالناس ) أي نيابة عنه عليه السلام ( ثم آمر رجالاً فيحطبوا حطباً ) من البرية ( ثم أحرق عليهم بيوتهم ) إلى آخر الحديث فهمّ الرسول عليه السلام ولم يفعل لماذا لم يفعل؟ الجواب واضح جداً لأن البيوت التي فيها المتخلفون عن صلاة الجماعة ليس فيها فقط هم أنفسهم لهم نساؤهم لهم ذراريهم وأولادُهم وهكذا ومعلوم أن النساء كما قال عليه السلام: ( بيوتهن خيرٌ لهن ) يعني أن تصلي المرأة في بيتها خير لها من أن تصلي في مسجدها والعكس بالعكس أن يصلي الرجل في مسجده خيرٌ له من ان يصلي في بيته هذا بالنسبة للنساء البالغات فبيوتهن خيرٌ لهن وأولى وأولى الذرية سواء كُن ذكوراً أو إناثا هؤلاء لا يجب عليهم الصلاة من أصلها وبالتالي لا يجب عليهم حضور الجماعة في المساجد فلو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفذ ذلك الوعيد الشديد وهو تحريق بيوت المتخلفين عن صلاة الجماعة لأصاب العذابُ من لا يستحقه وهذا خلاف النص القرآني الذي يقول: (( أم لم ينبأ بما في صحُف موسى وإبراهيم الذي وفى أن لا تزر وازرةٌ وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) هذا هو السبب في عدم تنفيذ الرسول عليه السلام وعيد تحريق بيوت المتخلفين عن الصلاة أي صلاة الجماعة في المسجد فالشاهد أن هذا الحديث دليل واضح لجمهور العلماء الذين رأو كراهة عقد جماعة ثانية وثالثة
الحكمة من النهي عن إقامة جماعة ثانية في المسجد
الشيخ : والحكمة من ذلك أشرت إليها آنفاً أن هذه الجماعة الثانية والثالثة تؤدي إلى تفريق الجماعة الأولى
وأوضح مثال على ذلك صلاة الجمعة لما كان مستقراً في أذهان الناس أن الجمعة لا تعاد في المسجد لذلك تجدهم يسارعون إلى الصلاة في مسجد الجامع وهذا بلا شك سبب قوي لتضيق المساجد على رحبها بالمصلين يوم الجمعة لأنه قد استقر في أذهانهم أن لا جماعة ثانية في أي مسجد من المساجد الجوامع التي تقام فيها صلاة الجمعة أنا أقول هذا ولا أنسى أن الذين يهتمون بأداء صلاة الجمعة هم بلا شك أكثر من الذين يهتمون بأداء صلاة الجماعة لأن كثيراً من الناس مع الأسف يكتفون من الصلاة في كل أسبوع بصلاة الجمعة لكن مع ذلك يلاحَظ هذه الملاحظة أنهم لو كان في أذهانهم أن هناك جماعة ثانية لتأخروا أيضاً فإذن هذا أمر واقع ومشاهد وملموس لمس اليد وهذا أثر من آثار الأفكار السيئة إذا ما استقرت في قلوب أصحابها دفعت أصحابها إلى أشياء تخالف شريعة ربها تبارك وتعالى ولذلك كان من الواجب على كل مسلم أن يصحح قبل كل شيء عقيدته ومفاهيمه في الإسلام تصحيحاً صحيحاً ليكون منطلقه أيضا كذلك منطلقا صحيحاً والمثال هذا بين أيديكم من قال في نفسه أن لا جماعة ثانية فنادراً ما جدا جدا أن تفوته صلاة الجماعة الأولى والعكس بالعكس تماماً الذي يقول في نفسه في جماعة ثانية وثالثة فهو يتهاون في الجماعة الأولى
واسأل به خبيرا لأني أنا من أولئك الناس الذي ابتلوا في أبان طلبهم للعلم ابتلوا بالتخلف عن الجماعة الأولى علما أن المسجد الذي كنت أصلي فيه كان قريبا من محلي الذي أعمل فيه فكنت أسمعُ الأذان وأنا رجل ساعاتي أصلح الساعات دكاني يعني ما بيني وبين المسجد إلا يمكن خمسين متر لا أكثر أسمع الأذان فأقول ها الآن بركب البرغي هذا بركب العقرب إلى آخره وأحيانا بتعسر العمل كما هو معروف في كل المهن فأتأخر نفسي يصير في يصير مجادلة بين العقل وبين النفس الأمارة بالسوء أي أنت على الطريقة هاي بجوز تفوتك صلاة الجماعة أي ولو فاتتني لا بد ما ألاقي وأجد جماعة ثانية كمان أفترض في نفسي أنه أدخل المسجد ما أجد من يؤم الناس في الجماعة الثانية فنفسي تقول لي أي أنت طالب علم أنت مو عاجبك حالك أنت طالب علم إن ما وجدت إمام أنت بتصلي إمام وهكذا قضيت سنين أتهاون بصلاة الجماعة لست تاركاً لصلاة الجماعة لكن كما صورت لكم بكون في يدي عمل ها شوية وشوي وشوية بروح المسجد راحت الصلاة فيصير هذا النقاش بين العقل وبين النفس
أخيراً لما عرفت السنة عرفت السنة أن لا جماعة ثانية إما أن تصلي وتحظى على ذلك الفضيلة التي ذكرناها سبعة وعشرين درجة وإما أن تفوتك هذه الفضيلة من جهة وأن تكون آثماً من جهة أخرى هذه خسارة أكبر لأنه إن خسر الإنسان الفضل فهو ليس بمعذب لكن الأشكل أنه آثم ومن تأثم وارتكب إثما فهو معذب إلا أن يغفر الله له فلما استقر في نفسي أن لا جماعة إلا الوحيدة مجرد ما أسمع الأذان أدع الساعة في مكانها وأقول بعد أن أصلي أعود إليها وهكذا
وأوضح مثال على ذلك صلاة الجمعة لما كان مستقراً في أذهان الناس أن الجمعة لا تعاد في المسجد لذلك تجدهم يسارعون إلى الصلاة في مسجد الجامع وهذا بلا شك سبب قوي لتضيق المساجد على رحبها بالمصلين يوم الجمعة لأنه قد استقر في أذهانهم أن لا جماعة ثانية في أي مسجد من المساجد الجوامع التي تقام فيها صلاة الجمعة أنا أقول هذا ولا أنسى أن الذين يهتمون بأداء صلاة الجمعة هم بلا شك أكثر من الذين يهتمون بأداء صلاة الجماعة لأن كثيراً من الناس مع الأسف يكتفون من الصلاة في كل أسبوع بصلاة الجمعة لكن مع ذلك يلاحَظ هذه الملاحظة أنهم لو كان في أذهانهم أن هناك جماعة ثانية لتأخروا أيضاً فإذن هذا أمر واقع ومشاهد وملموس لمس اليد وهذا أثر من آثار الأفكار السيئة إذا ما استقرت في قلوب أصحابها دفعت أصحابها إلى أشياء تخالف شريعة ربها تبارك وتعالى ولذلك كان من الواجب على كل مسلم أن يصحح قبل كل شيء عقيدته ومفاهيمه في الإسلام تصحيحاً صحيحاً ليكون منطلقه أيضا كذلك منطلقا صحيحاً والمثال هذا بين أيديكم من قال في نفسه أن لا جماعة ثانية فنادراً ما جدا جدا أن تفوته صلاة الجماعة الأولى والعكس بالعكس تماماً الذي يقول في نفسه في جماعة ثانية وثالثة فهو يتهاون في الجماعة الأولى
واسأل به خبيرا لأني أنا من أولئك الناس الذي ابتلوا في أبان طلبهم للعلم ابتلوا بالتخلف عن الجماعة الأولى علما أن المسجد الذي كنت أصلي فيه كان قريبا من محلي الذي أعمل فيه فكنت أسمعُ الأذان وأنا رجل ساعاتي أصلح الساعات دكاني يعني ما بيني وبين المسجد إلا يمكن خمسين متر لا أكثر أسمع الأذان فأقول ها الآن بركب البرغي هذا بركب العقرب إلى آخره وأحيانا بتعسر العمل كما هو معروف في كل المهن فأتأخر نفسي يصير في يصير مجادلة بين العقل وبين النفس الأمارة بالسوء أي أنت على الطريقة هاي بجوز تفوتك صلاة الجماعة أي ولو فاتتني لا بد ما ألاقي وأجد جماعة ثانية كمان أفترض في نفسي أنه أدخل المسجد ما أجد من يؤم الناس في الجماعة الثانية فنفسي تقول لي أي أنت طالب علم أنت مو عاجبك حالك أنت طالب علم إن ما وجدت إمام أنت بتصلي إمام وهكذا قضيت سنين أتهاون بصلاة الجماعة لست تاركاً لصلاة الجماعة لكن كما صورت لكم بكون في يدي عمل ها شوية وشوي وشوية بروح المسجد راحت الصلاة فيصير هذا النقاش بين العقل وبين النفس
أخيراً لما عرفت السنة عرفت السنة أن لا جماعة ثانية إما أن تصلي وتحظى على ذلك الفضيلة التي ذكرناها سبعة وعشرين درجة وإما أن تفوتك هذه الفضيلة من جهة وأن تكون آثماً من جهة أخرى هذه خسارة أكبر لأنه إن خسر الإنسان الفضل فهو ليس بمعذب لكن الأشكل أنه آثم ومن تأثم وارتكب إثما فهو معذب إلا أن يغفر الله له فلما استقر في نفسي أن لا جماعة إلا الوحيدة مجرد ما أسمع الأذان أدع الساعة في مكانها وأقول بعد أن أصلي أعود إليها وهكذا
من فاتته الجماعة الأولى مع حرصه على ادراكها كتب له أجرها.
الشيخ : فالحمد لله يعني قل ما تفوتنا صلاة الجماعة الأولى ولئن فاتتنا وهذه نقطة مهمة جداً أرجو أن ينتبه الإخوان لها لئن فاتتنا ونحن الحريصين على أداء صلاة الجماعة الجماعة الأولى فلن تفوتنا فضيلتُها ذلك
خاتمة كلمة قصيرة : ذلك لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( من توضأ في بيته وأحسن وضوءه ثم أتى مسجد الجماعة ووجدهم قد صلوا كتب الله له مثل أجر صلاتهم دون أن ينقص من أجورهم شيء ) فإذن هذا الحرص على أداء صلاة الجماعة الأولى تكتب له أجورها ولو فاتته لأنه كان حريصاً على أدائها مع الجماعة الأولى وتفضلوا الآن
الطالب : جزاكم الله خير
طالب آخر : بدنا نعمل هالطريقة إذا سمحتم نعمل دائرة دائرتين هيك نعمل مشان العدد الكبير
الشيخ : ... أحسنت
الطالب : عبد الله تفضل ...
طالب آخر : ... يا إخوان
الشيخ : هذا الذي وقع
خاتمة كلمة قصيرة : ذلك لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( من توضأ في بيته وأحسن وضوءه ثم أتى مسجد الجماعة ووجدهم قد صلوا كتب الله له مثل أجر صلاتهم دون أن ينقص من أجورهم شيء ) فإذن هذا الحرص على أداء صلاة الجماعة الأولى تكتب له أجورها ولو فاتته لأنه كان حريصاً على أدائها مع الجماعة الأولى وتفضلوا الآن
الطالب : جزاكم الله خير
طالب آخر : بدنا نعمل هالطريقة إذا سمحتم نعمل دائرة دائرتين هيك نعمل مشان العدد الكبير
الشيخ : ... أحسنت
الطالب : عبد الله تفضل ...
طالب آخر : ... يا إخوان
الشيخ : هذا الذي وقع
حديث ( يتصدق على هذا فيصلي معه ) الا يدل على الجماعة الثانية؟
الشيخ : من قوله عليه السلام ( ألا رجل )
الطالب : تقدموا تقدموا
الشيخ : ( يتصدق على هذا فيصلي معه ) هذا قوله وبينما لو قال له: ( فيصلي به ) ما الفرق بين العبارتين ؟
الطالب : أن يكون إماماً لهم
الشيخ : هو لم يكن إماما لهم ها
الطالب : نعم
الشيخ : فمن كان الإمام إذن
الطالب : المفترِض يعني اللي صلى الفرض
الشيخ : أحسنت بعد هذه التوضيحات الثلاثة دخل جماعة من المتخلفين عن صلاة الجماعة الأولى فمن المفترِض فيهم ومن المتنفل ومن المتصدق ومن المتصدق عليه
الطالب : ...
الشيخ : هههههه إذن هذا الحديث يحشره كثير من العلماء في موضوع تكرار الجماعة الفريضة وهي ليس كذلك وإنما هي ... فمن صلى الفرض فله أن يتنفل وراء المفترض له أن يتنفل وراء المفترض هذا هو دلالة الحديث ولا أكثر من ذلك
الطالب : تقدموا تقدموا
الشيخ : ( يتصدق على هذا فيصلي معه ) هذا قوله وبينما لو قال له: ( فيصلي به ) ما الفرق بين العبارتين ؟
الطالب : أن يكون إماماً لهم
الشيخ : هو لم يكن إماما لهم ها
الطالب : نعم
الشيخ : فمن كان الإمام إذن
الطالب : المفترِض يعني اللي صلى الفرض
الشيخ : أحسنت بعد هذه التوضيحات الثلاثة دخل جماعة من المتخلفين عن صلاة الجماعة الأولى فمن المفترِض فيهم ومن المتنفل ومن المتصدق ومن المتصدق عليه
الطالب : ...
الشيخ : هههههه إذن هذا الحديث يحشره كثير من العلماء في موضوع تكرار الجماعة الفريضة وهي ليس كذلك وإنما هي ... فمن صلى الفرض فله أن يتنفل وراء المفترض له أن يتنفل وراء المفترض هذا هو دلالة الحديث ولا أكثر من ذلك
شروط العمل بالعموم
السائل : بالنسبة لقاعدة العموم يا شيخ
الشيخ : لا عموم هنا بارك الله فيك
السائل : لأ لا أقصد في هذا
الشيخ : آه طيب تفضل
السائل : مقولة العموم الآن بالنسبة لسجود التلاوة منهم من يقول بالنسبة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ( أنه كان يكبر عند كل خفض ورفع )
الشيخ : آه
السائل : فقال السجود للتلاوة يكبروا أيضاً في الخرور وفي القيام استدلالا بهذا الحديث فنريد التوضيح بالنسبة لقاعدة العموم حتى نستفيد وأيضاً الإشارة
الشيخ : نعم
السائل : إشارة الأصبع بين السجدتين في جلسة في الاستراحة
الشيخ : نعم ليكن سؤالك منفصلاً عن الثاني أو الثالث وإلا ستضطرنا أن نحفظ أسئلتك ثم نكر عليها بالجواب وهذا ليس بالأمر السهل وإنما اسأل السؤال ثم خذ الجواب ثم أتبعه بالسؤال الثاني وهكذا دواليك
السائل : لو سمحت شيخنا تجلس على الكرسي شيخنا ، أعطيني الكرسي بالله لو سمحت الكرسي ...
الشيخ : يا الله يا كريم، العموم المعتبر يشترط فيه شرطان اثنان:
الشرط الأول : أن يكون صادراً من المعصوم الذي يحيط بكلامه ويعني ما يقول وليس هو إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
والشرط الثاني : أن يكون كل جزء من أجزاء ذلك العموم قد جرى عمل الرسول عليه وإلا إذا تصورنا جزءاً من أجزاء ذلك العموم لم يجر عليه عمل الرسول صلى الله عليه وسلم فحينذاك هذا الأمر الذي لم يجر عمل الرسول عليه يُستثنى من العموم ولا يُستدل على شرعيته بالعموم أعتقد أن هذا فيه شيء من الغموض إلا على من كان متمكنا بالعلم وبصورة خاصة في علم أصول الفقه ولذلك فلا بد من ضرب مثال أو أكثر إن لزم الأمر لتوضيح هذا الذي قلته آنفاً أن جزءاً من أجزاء العموم الذي صدر من الرسول عليه السلام لم يجر عمل الرسول عليه فلا يجوز الاستدلال بهذا العموم على شرعية ذلك الجزء الذي لم يجر عمل الرسول عليه
مثاله : ما نذهب بكم بعيداً البحث السابق وهو تكرار الجماعة وسألحقه بمثال لاحق زيادة للتوضيح فالمثال السابق يمكن لبعض الناس أن يستدلوا على شرعيته ولعلكم استحضرتم المثال السابق وهو تكرار الجماعة في المسجد له إمام راتب ومؤذن راتب فيمكن لبعضهم أن يستدل عليه بعموم قوله عليه السلام: ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاة الثلاثة أزكى من صلاة الرجلين ) وهكذا هذا النص عام وهو صادر من فم الرسول عليه الصلاة والسلام فهل هذا الاستدلال صحيح؟ الجواب لا ، لما ؟ لأنه كما يقول بعض علماء السلف في كل محدثة من محدثات الأمور التي عليها جماهير الناس اليوم وقبل اليوم بزعم أنها زيادة خير وزيادة الخير خير زعموا
يقول علماء السلف في رد مثل هذه الدعاوي: " لو كان خيرا لسبقونا إليه " لو كان هذا الذي نحن الآن في صدده وهو الجماعة الثانية والثالثة وما يليها لو كان خيراً لسبقنا إليه سلفنا الصالح لسببين اثنين:
السبب الأول : أنهم أعلم بدلالات الأحاديث ومفاهيمها
والسبب الثاني : أنهم أحرص منا على التقرب إلى الله تبارك وتعالى زلفى فإن لم يكن هذا من عمل السلف كان عملهم هذا دليلا لنا على خطأ استدلالنا بهذا النص العام واضح هذا المثال
السائل : نعم
الشيخ : هذا المثال نعالج به أمراً واقعا كما قلنا تكرار الجماعة الثانية والثالثة، الآن أنتقل إلى مثال ابتكرته أنا لأنه لم يقع وأرجو أن لا يقع لأنه من نفس الفصيلة التي ضربنا عليها مثلا بتكرار الجماعة ، قلت ولا أزال أقول قلت مرارا ولا أزال أقول تكراراً لو دخل جماعة المسجد يريدون أن يصلوا سنة الوقت كالظهر والعصر مثلاً، السنة القبلية والذي يقع وهذا هو السنة الذي كان عليها السلف كل واحد بنتحي ناحية وبصلي السنة وحده فلو بدا لأحدهم فقال يا جماعة ليش أنتوا عم تتفرقوا في هذه الصلاة تعالوا نصلي جماعة قال عليه الصلاة والسلام: ( يد الله على الجماعة ) هذا حديث صحيح وقال عليه السلام الحديث السابق : ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده ) هل يكون مصيبا في هذه الدعوى التي دعا الناس إليها أن يجتمعوا جماعة في صلاة السنن لا شك ولا ريب أن من كان أوتي ذرة من علم يقول لا هذا لا يجوز وهذه بدعة في الإسلام ما أنزل الله بها من سلطان طيب وماذا تفعلون بهذه الأحاديث الجواب هذي أحاديث عامة لا تشمل هذه الجزئية كتلك لماذا لأنه لم يجر عمل السلف الصالح عليها واضح؟
السائل : نعم
الشيخ : إذا عرفنا هذين الشرطين وأعود مذكراً بهما
الشرط الأول : أن النص العام الذي يعتد به هو الذي صدر من فم الرسول عليه السلام وليس من غيره
الشرط الثاني: أن يكون كل جزئية من جزئيات هذا العموم قد جرى العمل عليه في عهد الرسول عليه السلام وفي عهد السلف الصالح فإذا اختل جزء من أجزاء هذا العموم عن العمل عمل السلف به خرج هذا الجزء من ذاك العموم
الشيخ : لا عموم هنا بارك الله فيك
السائل : لأ لا أقصد في هذا
الشيخ : آه طيب تفضل
السائل : مقولة العموم الآن بالنسبة لسجود التلاوة منهم من يقول بالنسبة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ( أنه كان يكبر عند كل خفض ورفع )
الشيخ : آه
السائل : فقال السجود للتلاوة يكبروا أيضاً في الخرور وفي القيام استدلالا بهذا الحديث فنريد التوضيح بالنسبة لقاعدة العموم حتى نستفيد وأيضاً الإشارة
الشيخ : نعم
السائل : إشارة الأصبع بين السجدتين في جلسة في الاستراحة
الشيخ : نعم ليكن سؤالك منفصلاً عن الثاني أو الثالث وإلا ستضطرنا أن نحفظ أسئلتك ثم نكر عليها بالجواب وهذا ليس بالأمر السهل وإنما اسأل السؤال ثم خذ الجواب ثم أتبعه بالسؤال الثاني وهكذا دواليك
السائل : لو سمحت شيخنا تجلس على الكرسي شيخنا ، أعطيني الكرسي بالله لو سمحت الكرسي ...
الشيخ : يا الله يا كريم، العموم المعتبر يشترط فيه شرطان اثنان:
الشرط الأول : أن يكون صادراً من المعصوم الذي يحيط بكلامه ويعني ما يقول وليس هو إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
والشرط الثاني : أن يكون كل جزء من أجزاء ذلك العموم قد جرى عمل الرسول عليه وإلا إذا تصورنا جزءاً من أجزاء ذلك العموم لم يجر عليه عمل الرسول صلى الله عليه وسلم فحينذاك هذا الأمر الذي لم يجر عمل الرسول عليه يُستثنى من العموم ولا يُستدل على شرعيته بالعموم أعتقد أن هذا فيه شيء من الغموض إلا على من كان متمكنا بالعلم وبصورة خاصة في علم أصول الفقه ولذلك فلا بد من ضرب مثال أو أكثر إن لزم الأمر لتوضيح هذا الذي قلته آنفاً أن جزءاً من أجزاء العموم الذي صدر من الرسول عليه السلام لم يجر عمل الرسول عليه فلا يجوز الاستدلال بهذا العموم على شرعية ذلك الجزء الذي لم يجر عمل الرسول عليه
مثاله : ما نذهب بكم بعيداً البحث السابق وهو تكرار الجماعة وسألحقه بمثال لاحق زيادة للتوضيح فالمثال السابق يمكن لبعض الناس أن يستدلوا على شرعيته ولعلكم استحضرتم المثال السابق وهو تكرار الجماعة في المسجد له إمام راتب ومؤذن راتب فيمكن لبعضهم أن يستدل عليه بعموم قوله عليه السلام: ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاة الثلاثة أزكى من صلاة الرجلين ) وهكذا هذا النص عام وهو صادر من فم الرسول عليه الصلاة والسلام فهل هذا الاستدلال صحيح؟ الجواب لا ، لما ؟ لأنه كما يقول بعض علماء السلف في كل محدثة من محدثات الأمور التي عليها جماهير الناس اليوم وقبل اليوم بزعم أنها زيادة خير وزيادة الخير خير زعموا
يقول علماء السلف في رد مثل هذه الدعاوي: " لو كان خيرا لسبقونا إليه " لو كان هذا الذي نحن الآن في صدده وهو الجماعة الثانية والثالثة وما يليها لو كان خيراً لسبقنا إليه سلفنا الصالح لسببين اثنين:
السبب الأول : أنهم أعلم بدلالات الأحاديث ومفاهيمها
والسبب الثاني : أنهم أحرص منا على التقرب إلى الله تبارك وتعالى زلفى فإن لم يكن هذا من عمل السلف كان عملهم هذا دليلا لنا على خطأ استدلالنا بهذا النص العام واضح هذا المثال
السائل : نعم
الشيخ : هذا المثال نعالج به أمراً واقعا كما قلنا تكرار الجماعة الثانية والثالثة، الآن أنتقل إلى مثال ابتكرته أنا لأنه لم يقع وأرجو أن لا يقع لأنه من نفس الفصيلة التي ضربنا عليها مثلا بتكرار الجماعة ، قلت ولا أزال أقول قلت مرارا ولا أزال أقول تكراراً لو دخل جماعة المسجد يريدون أن يصلوا سنة الوقت كالظهر والعصر مثلاً، السنة القبلية والذي يقع وهذا هو السنة الذي كان عليها السلف كل واحد بنتحي ناحية وبصلي السنة وحده فلو بدا لأحدهم فقال يا جماعة ليش أنتوا عم تتفرقوا في هذه الصلاة تعالوا نصلي جماعة قال عليه الصلاة والسلام: ( يد الله على الجماعة ) هذا حديث صحيح وقال عليه السلام الحديث السابق : ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده ) هل يكون مصيبا في هذه الدعوى التي دعا الناس إليها أن يجتمعوا جماعة في صلاة السنن لا شك ولا ريب أن من كان أوتي ذرة من علم يقول لا هذا لا يجوز وهذه بدعة في الإسلام ما أنزل الله بها من سلطان طيب وماذا تفعلون بهذه الأحاديث الجواب هذي أحاديث عامة لا تشمل هذه الجزئية كتلك لماذا لأنه لم يجر عمل السلف الصالح عليها واضح؟
السائل : نعم
الشيخ : إذا عرفنا هذين الشرطين وأعود مذكراً بهما
الشرط الأول : أن النص العام الذي يعتد به هو الذي صدر من فم الرسول عليه السلام وليس من غيره
الشرط الثاني: أن يكون كل جزئية من جزئيات هذا العموم قد جرى العمل عليه في عهد الرسول عليه السلام وفي عهد السلف الصالح فإذا اختل جزء من أجزاء هذا العموم عن العمل عمل السلف به خرج هذا الجزء من ذاك العموم
هل يصح الاستدلال على التكبير عند سجود التلاوة بعموم حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه كان يكبر في كل خفض ورفع )؟
الشيخ : الآن يمكنني أن أدخل في الإجابة عن السؤال السابق ، السؤال السابق هو الادعاء أن قول الصحابي : ( أن الرسول عليه السلام كان يكبر كان يكبر في كل خفض ورفع ) هذا ليس كلام الرسول عليه السلام وإنما هو كلام أحد الصحابة والذي أذكره أنه أبو هريرة أو أنس ابن مالك حينئذٍ ما نستطيع أن نتصور في هذا الصحابي أنه أحاط علماً أولا تصور كل رفع وخفض فعله الرسول عليه السلام حتى ما يتعلق بسجود التلاوة ، تصور هذا مع تلك الأجزاء الأخرى فعناها بقوله حين قال: ( كان يكبر في كل خفض ورفع ) ما نستطيع أن نتصور هذا لأن هذا يحتاج إلى عقل إن صح التعبير ولا يصح عقل مشرع أقول لا يصح لأن المشرع هو الله تبارك وتعالى إذن فلنصحح العبارة ونقول عقل مبلغ عن الشارع الحكيم وليس هو إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ثانيا : الذي يتبادر لمن يقرأ الأحاديث الواردة في التكبير في الخفض والرفع إنما يعني الصلوات المعتادة والتي قل ما يقع فيها سجود تلاوة فلا يتبادر إلى ذهن القارئ للأحاديث أن الصحابة عنى حتى أي الهوي والانخفاض لسجود التلاوة
ثالثاً : وأخيرا وهذا أهم شيء في الموضوع إذا ذكرتم سابقا أن أي جزء من أجزاء العموم لم يجر عليه العمل فلا يجوز لنا أن يجري عليه عملنا لا شك أن الرسول عليه السلام قرأ سجدة تلاوة مراراً وتكراراً فأنتم تعرفون جيدا أن من السنة في صلاة صبح الجمعة قراءة سورة السجدة وكذلك ثبت في الصحيحين من حديث زيد ابن ثابت ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ سورة فيها سجدة في صلاة العشاء وكان يسجد ) وهكذا الأحاديث في سجود الرسول عليه السلام في الصلاة كثيرة تترى فلا ينقل أحد من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سجد في الصلاة سجدة التلاوة كبر لهذا الخفض لم يُنقل هذا إذن لو كان العموم الصادر من الصحابي الراوي للخفض والرفع عموماً شاملاً جامعا كما لو كان صادرا من الرسول عليه السلام وهذا التشبيه بلا شك للمبالغة لأننا نسوي بين تعبير الصحابي وبين تعبير الرسول نسوي هذا فرضاً وجدلاً لو فرضنا فيه هذا العموم نقول هذا الجزء من هذا العموم لما كان لم يجر عليه عمل الرسول عليه السلام وهو غير مراد وغير مقصود، حديثنا وكلامنا هذا بلا شك ما تسمعون هو في الصلاة قلنا بأن أولئك الأصحاب الكرام الذين نقلوا إلينا سجود الرسول عليه الصلاة والسلام في الصلاة ما نقلوا إلينا أنه كان يكبر لسجدة التلاوة ، لكنني أزيد على ذلك
فإذن سجدة التلاوة لا يشرع فيها لا داخل الصلاة ولا خارج الصلاة التكبير، لأن السجدة هذه ليست صلاة وهذه نقطة يجب أن نتنبه لها السجدة هي بلا شك ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا بها ولكن إذا فُصلت السجدة عن الصلاة لم تبق ركنا ولم تبق لها أوصافُها المعروفة والمشروطة لها في داخل الصلاة
التكبير بالنسبة للدخول في الصلاة هو ركن وبقية التكبيرات التي في الخفض والرفع من الصلاة هي ليست ركنا باتفاق العلماء اختلفوا فما بين قائل بوجوبها وما بين قائل بسنيتها والسنية القول بالسنية مرجوح والراجح أن التكبير واجب تكبيرات الانتقال في أثناء الصلاة هي واجبة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المسيء صلاته بها
فإذا تركنا هذه الأمور في الصلاة وانتقلنا إلى سجود التلاوة وأضفنا إليها سجدة الشكر فما نستطيع أن نُلحق بها الأحكام التي كانت ملحقة بها وهي في الصلاة لأنها منفصلة عن الصلاة من هنا نتوصّل إلى أن نقول ما دامت أن السجدة لا يترتب عليها أحكامها وهي في الصلاة فنتوصل إلى أن نقول لا يشترط للسجود لا يشترط له طهارة البدن ولا الطهارة من الحدث الأصغر بل الحدث الأكبر ولا طهارة المكان ولا استقبال القبلة كل ذلك لا يشترط لسجود التلاوة لأنها ليست صلاةً ، هذه الشروط هي شروط للصلاة لكن ليست شروطاً لجزء من أجزاء الصلاة ولنقرب إليكم ذلك بتكبيرة الإحرام ( الله أكبر ) فهل يجوز للمسلم أن يقول الله أكبر وهو مثلاً محدث حدث أصغر بل وحدث أكبر يجوز طبعاً لماذا لأن هذا ذكر اشتُرط في افتتاح الصلاة ولم يشترط في تضاعيف الصلاة كما ذكرنا كذلك أيجوز له أن يكبر غير مستقبل القبلة؟ يجوز وهو على مكان نجس يجوز لماذا لأن الأصل في الأشياء الإباحة
ولأننا لا نستطيع أن نأتي بشرط في أمر من الأمور المشروعة هذا الشرط لم يأت به الشارع الحكيم لقوله عليه الصلاة والسلام ( كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ولو كان مئة شرط ) أظن بهذا أتيت على الإجابة عن سؤالك بالنسبة للاستدلال بعموم قول الصحابي ( أن الرسول عليه السلام كان يُكبر في كل خفض ورفع ) فهذا ليس فيه دليل مما ذكرناه آنفا
السائل : بارك الله فيك
الشيخ : وفيك
السائل : ... ببعض
ثانيا : الذي يتبادر لمن يقرأ الأحاديث الواردة في التكبير في الخفض والرفع إنما يعني الصلوات المعتادة والتي قل ما يقع فيها سجود تلاوة فلا يتبادر إلى ذهن القارئ للأحاديث أن الصحابة عنى حتى أي الهوي والانخفاض لسجود التلاوة
ثالثاً : وأخيرا وهذا أهم شيء في الموضوع إذا ذكرتم سابقا أن أي جزء من أجزاء العموم لم يجر عليه العمل فلا يجوز لنا أن يجري عليه عملنا لا شك أن الرسول عليه السلام قرأ سجدة تلاوة مراراً وتكراراً فأنتم تعرفون جيدا أن من السنة في صلاة صبح الجمعة قراءة سورة السجدة وكذلك ثبت في الصحيحين من حديث زيد ابن ثابت ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ سورة فيها سجدة في صلاة العشاء وكان يسجد ) وهكذا الأحاديث في سجود الرسول عليه السلام في الصلاة كثيرة تترى فلا ينقل أحد من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سجد في الصلاة سجدة التلاوة كبر لهذا الخفض لم يُنقل هذا إذن لو كان العموم الصادر من الصحابي الراوي للخفض والرفع عموماً شاملاً جامعا كما لو كان صادرا من الرسول عليه السلام وهذا التشبيه بلا شك للمبالغة لأننا نسوي بين تعبير الصحابي وبين تعبير الرسول نسوي هذا فرضاً وجدلاً لو فرضنا فيه هذا العموم نقول هذا الجزء من هذا العموم لما كان لم يجر عليه عمل الرسول عليه السلام وهو غير مراد وغير مقصود، حديثنا وكلامنا هذا بلا شك ما تسمعون هو في الصلاة قلنا بأن أولئك الأصحاب الكرام الذين نقلوا إلينا سجود الرسول عليه الصلاة والسلام في الصلاة ما نقلوا إلينا أنه كان يكبر لسجدة التلاوة ، لكنني أزيد على ذلك
فإذن سجدة التلاوة لا يشرع فيها لا داخل الصلاة ولا خارج الصلاة التكبير، لأن السجدة هذه ليست صلاة وهذه نقطة يجب أن نتنبه لها السجدة هي بلا شك ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا بها ولكن إذا فُصلت السجدة عن الصلاة لم تبق ركنا ولم تبق لها أوصافُها المعروفة والمشروطة لها في داخل الصلاة
التكبير بالنسبة للدخول في الصلاة هو ركن وبقية التكبيرات التي في الخفض والرفع من الصلاة هي ليست ركنا باتفاق العلماء اختلفوا فما بين قائل بوجوبها وما بين قائل بسنيتها والسنية القول بالسنية مرجوح والراجح أن التكبير واجب تكبيرات الانتقال في أثناء الصلاة هي واجبة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المسيء صلاته بها
فإذا تركنا هذه الأمور في الصلاة وانتقلنا إلى سجود التلاوة وأضفنا إليها سجدة الشكر فما نستطيع أن نُلحق بها الأحكام التي كانت ملحقة بها وهي في الصلاة لأنها منفصلة عن الصلاة من هنا نتوصّل إلى أن نقول ما دامت أن السجدة لا يترتب عليها أحكامها وهي في الصلاة فنتوصل إلى أن نقول لا يشترط للسجود لا يشترط له طهارة البدن ولا الطهارة من الحدث الأصغر بل الحدث الأكبر ولا طهارة المكان ولا استقبال القبلة كل ذلك لا يشترط لسجود التلاوة لأنها ليست صلاةً ، هذه الشروط هي شروط للصلاة لكن ليست شروطاً لجزء من أجزاء الصلاة ولنقرب إليكم ذلك بتكبيرة الإحرام ( الله أكبر ) فهل يجوز للمسلم أن يقول الله أكبر وهو مثلاً محدث حدث أصغر بل وحدث أكبر يجوز طبعاً لماذا لأن هذا ذكر اشتُرط في افتتاح الصلاة ولم يشترط في تضاعيف الصلاة كما ذكرنا كذلك أيجوز له أن يكبر غير مستقبل القبلة؟ يجوز وهو على مكان نجس يجوز لماذا لأن الأصل في الأشياء الإباحة
ولأننا لا نستطيع أن نأتي بشرط في أمر من الأمور المشروعة هذا الشرط لم يأت به الشارع الحكيم لقوله عليه الصلاة والسلام ( كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ولو كان مئة شرط ) أظن بهذا أتيت على الإجابة عن سؤالك بالنسبة للاستدلال بعموم قول الصحابي ( أن الرسول عليه السلام كان يُكبر في كل خفض ورفع ) فهذا ليس فيه دليل مما ذكرناه آنفا
السائل : بارك الله فيك
الشيخ : وفيك
السائل : ... ببعض
7 - هل يصح الاستدلال على التكبير عند سجود التلاوة بعموم حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه كان يكبر في كل خفض ورفع )؟ أستمع حفظ
طريقة التعامل مع المخالفين في مسألة التكبير عند سجود التلاوة
الشيخ : وأريد أن أقول شيئا هو يعتبر كالمتمم للبحث السابق لكي لا يستدرك علينا مستدرك ما وقد يسيء فهم ما قد يستدركه علينا أنا أعلم بعد هذا البيان السابق أنه قد جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه " أنه كان يكبر لسجدة التلاوة " ولهذا فنحن أو لا نقول نحن أقول أنا شخصياً لأني أنا الذي أفهم هذا الفهم لا نحرج ولا ندقق ولا نشدد على الأئمة الذين إذا سجدوا سجدة التلاوة في الصلاة كبروا لا نشدد عليهم في ذلك لأن لهم سلف وهذا هو عبد الله ابن مسعود لكننا إن شعرنا بأن هذا الإمام أو ذاك عنده استعداد لتقبل السنة شرحنا له الأمر بنحو هذا الشرح السابق فإن استجاب فبها ونعمت والأمر كما قال عليه السلام: ( خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ) وإن لم يستجب وظل على رأيه فحسبنا أن نذكر أننا إن أنكرنا عليه أنكرنا على عبد الله ابن مسعود ولسنا بالموقع والموقف الذي نتمكن فيه من الانتقاد والاعتراض على صحابي جليل حسبنا أن نقول هذا الذي تبين لنا من السنة وهو صحابي جليل له هذا الرأي والصحابة اختلفوا في كثير من المسائل فنحن لا نحرج عليهم هذا الاختلاف لكننا نحاول دائماً وأبدا أن نعمل بالسنة ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً
أول ما يبتدئ به طالب العلم في دراسة الفقه كتاب * فقه السنة * لسيد سابق
الشيخ : تفضل
السائل : جزاكم الله خير لو تكرم شيخنا الفاضل بالإجابة على أسئلة الإخوة التالية السؤال الأول : ما هي أفضل الكتب الفقهية في نظركم والتي إن درسها طالب العلم استطاع أن يحصل الفقه منها
الشيخ : الذي أراه أن من خير ما يبتديء به طالب العلم اليوم إذا وُجد في جو كما نعبر نحن جو سلفي أو حديثي أو سُني جو يدعو لاتباع الكتاب والسنة ولم يكن يعيش في جو مذهبي لا يتعرف على السنة وإنما هو يتعصب للمذهب فإذا كان طالب العلم يعيش في جو سني فأنا أنصح له أن يبتديء دراسته في الفقه بالكتاب المعروف والمؤلف في بلد السائل * فقه السنة للسيد سابق * ذلك لأنه كتاب وحيد من حيث منهجه لا أقول وحيد من حيث صوابه لا، لكن من حيث منهجه فهو في هذا العصر كتاب وحيد فيبتديء طالب العلم بدراسة الفقه من هذا الكتاب لأنه جمع في حدود استطاعته بين الفقه ولم يتمسك في ذلك بمذهبه الذي يلوح لي من كتابه أن شافعي لم يتمسك بمذهبه هذا كما يفعل كل المؤلفين في مذاهبهم لا يخرجون قيد شعرة عن ما قاله مذهبهم، أما هو فلم يلتزم هذا المذهب وإنما حاول أقول حاول أن يأخذ من كل مذهب ما كان أقرب إلى الكتاب والسنة - يرحمك الله -
السائل : بارك الله فيك طيب هذا الكتاب
الشيخ : إذا سمحت
السائل : تفضل
الشيخ : أقول هذا الذي ينبغي أن يبدأ به طالب العلم والسبب لأنه هو المنهج الذي يجب على كل طالب علم أن ينهجه وأن يسير عليه لكن لا يكفي لهذا الطالب أن يعتمد عليه بكل كلكله وأن يجعله مرجعه في ليله ونهاره لا لماذا؟ لأننا ألمحنا إلى أنه وإن كان وضع هذا المنهج ولكنه لم يستطع النهوض به وتحقيقه تحقيقا كاملا في كثير من المسائل بعضها هذا الكثير بعضه لم يستدل له مطلقاً وإنما هو محض الرأي والبعض الآخر كما يعرفُه كل من درس كتابه حكى فيه الأقوال أقوال العلماء أقوال المذاهب ثم ترك المسألة دون ترجيح بحيث أن طالب العلم يخرج منها حيران لا يدري الراجح من المرجوح من هذه الأقوال التي حكاها ولم يدعم واحداً منها بدليل من كتاب الله أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا الذي لاحظته حينما درسته منذ نحو أكثر من عشرين سنة وحملتني هذه الدراسة يومئذ على أن أضع عليه تعليقاً وكنت سميته بـ * تمام المنة بالتعليق على فقه السنة * حاولت وأنا رجل مثله كما قيل ( كل بني آدم خطاء ) وكما قال الإمام مالك " ما منا من أحد إلا رد ورد عليه إلا صاحب هذا القبر " عليه الصلاة والسلام ...
فقلت : بأنني ألفت تعليقاً على كتاب فقه السنة سميته *تمام المنة * لكن يومئذٍ لم تساعدني ظروفي العلمية على الاستمرار في تمام التعليق كنت وقفت بالتعليق عند آخر كتاب الصيام ولم يتح لي يومئذ طبع هذا الكتاب كتاب الصيام وكنا طبعناه على الآلة الساحبة أما الآن وقد طبع طبعة جيدة وأنيقة وفيها استدراكات كثيرة
ومنها أنني ألحقت بهذا المجلد الذي نزل في السوق قريباً كتاب الصيام أيضا فأنصح بأن يستعين طالب العلم ودارس فقه السنة بهذا الجزء فإنه سيكون أقرب ما يكون إلى الصواب فيما إذا جمع بين الفقه وتمام المنة
السائل : جزاكم الله خير لو تكرم شيخنا الفاضل بالإجابة على أسئلة الإخوة التالية السؤال الأول : ما هي أفضل الكتب الفقهية في نظركم والتي إن درسها طالب العلم استطاع أن يحصل الفقه منها
الشيخ : الذي أراه أن من خير ما يبتديء به طالب العلم اليوم إذا وُجد في جو كما نعبر نحن جو سلفي أو حديثي أو سُني جو يدعو لاتباع الكتاب والسنة ولم يكن يعيش في جو مذهبي لا يتعرف على السنة وإنما هو يتعصب للمذهب فإذا كان طالب العلم يعيش في جو سني فأنا أنصح له أن يبتديء دراسته في الفقه بالكتاب المعروف والمؤلف في بلد السائل * فقه السنة للسيد سابق * ذلك لأنه كتاب وحيد من حيث منهجه لا أقول وحيد من حيث صوابه لا، لكن من حيث منهجه فهو في هذا العصر كتاب وحيد فيبتديء طالب العلم بدراسة الفقه من هذا الكتاب لأنه جمع في حدود استطاعته بين الفقه ولم يتمسك في ذلك بمذهبه الذي يلوح لي من كتابه أن شافعي لم يتمسك بمذهبه هذا كما يفعل كل المؤلفين في مذاهبهم لا يخرجون قيد شعرة عن ما قاله مذهبهم، أما هو فلم يلتزم هذا المذهب وإنما حاول أقول حاول أن يأخذ من كل مذهب ما كان أقرب إلى الكتاب والسنة - يرحمك الله -
السائل : بارك الله فيك طيب هذا الكتاب
الشيخ : إذا سمحت
السائل : تفضل
الشيخ : أقول هذا الذي ينبغي أن يبدأ به طالب العلم والسبب لأنه هو المنهج الذي يجب على كل طالب علم أن ينهجه وأن يسير عليه لكن لا يكفي لهذا الطالب أن يعتمد عليه بكل كلكله وأن يجعله مرجعه في ليله ونهاره لا لماذا؟ لأننا ألمحنا إلى أنه وإن كان وضع هذا المنهج ولكنه لم يستطع النهوض به وتحقيقه تحقيقا كاملا في كثير من المسائل بعضها هذا الكثير بعضه لم يستدل له مطلقاً وإنما هو محض الرأي والبعض الآخر كما يعرفُه كل من درس كتابه حكى فيه الأقوال أقوال العلماء أقوال المذاهب ثم ترك المسألة دون ترجيح بحيث أن طالب العلم يخرج منها حيران لا يدري الراجح من المرجوح من هذه الأقوال التي حكاها ولم يدعم واحداً منها بدليل من كتاب الله أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا الذي لاحظته حينما درسته منذ نحو أكثر من عشرين سنة وحملتني هذه الدراسة يومئذ على أن أضع عليه تعليقاً وكنت سميته بـ * تمام المنة بالتعليق على فقه السنة * حاولت وأنا رجل مثله كما قيل ( كل بني آدم خطاء ) وكما قال الإمام مالك " ما منا من أحد إلا رد ورد عليه إلا صاحب هذا القبر " عليه الصلاة والسلام ...
فقلت : بأنني ألفت تعليقاً على كتاب فقه السنة سميته *تمام المنة * لكن يومئذٍ لم تساعدني ظروفي العلمية على الاستمرار في تمام التعليق كنت وقفت بالتعليق عند آخر كتاب الصيام ولم يتح لي يومئذ طبع هذا الكتاب كتاب الصيام وكنا طبعناه على الآلة الساحبة أما الآن وقد طبع طبعة جيدة وأنيقة وفيها استدراكات كثيرة
ومنها أنني ألحقت بهذا المجلد الذي نزل في السوق قريباً كتاب الصيام أيضا فأنصح بأن يستعين طالب العلم ودارس فقه السنة بهذا الجزء فإنه سيكون أقرب ما يكون إلى الصواب فيما إذا جمع بين الفقه وتمام المنة
كتب الفقه التي ينصح الشيخ بدراستها بعد كتاب فقه السنة
الشيخ : ثم يرتقي طالب العلم ويدرس كتاب الروضة الندية شرح الدرر البهية لصديق حسن خان فإن هذا الإمام من الأئمة من العلماء النوادر الذين ولدوا في القرون المتأخرة ممن لم يلتزموا مذهبا معينا إلا ما جاء في الكتاب والسنة وعلى ذلك وضع هذا الكتاب المسمى بالروضة الندية وهو شرح الدرر البهية وهذا الدرر هو المتن هو تأليف الإمام الشوكاني
وأظنكم تعرفون جميعاً أن هذا الرجل هو أيضا من نوادر عصره من حيث أنه لم يتمسك في الكتاب الواسع الذي منه استقرأ هذا المتن المختصر الذي شرحه صديق حسن خان أعني به كتابه نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار للشوكاني هذا، فالشوكاني كان من كبار علماء الزيدية فالزيود الذين يستوطنون اليمن ولا يزالون مذهبهم غير المذاهب الأربعة مذهبهم قريب من مذهب الشيعة ولكنهم في الواقع خير من الشيعة
ومما يدل على ذلك أن الشيعة على مر القرون والأزمان لم يوجد فيهم عالم مع أنه فيهم علماء كثيرون يجمعون كما يقولون بين المنقول والمعقول لكن ما وجد فيهم شخص واحد تسنن الشيعة على مر هذه السنين الطويلة ما وجدنا واحدا منهم ترك التشيع واتبع السنة
أما الزيدية ففيهم المئات من العلماء الذين تركوا المذهب الزيدي واتبعوا الكتاب والسنة من هؤلاء الإمام الشوكاني هذا رحمه الله فهو كان من كبار علماء الزيدية ثم هداه الله فتمسك بالكتاب والسنة هذا شأنه دائما في كل كتبه ومن ذلك الدرر البهية متن
جاء صديق حسن خان فكما يقال في هذا الزمان وضع النقاط على الحروف المتن ليس فيه آية ولا فيه حديث وإنما الأحكام الفقهية في كل باب في الطهارة في الصلاة في الزكاة حسب اجتهاد الشوكاني صديق حسن خان استدل لكل مسألة تبناها الشوكاني في ذاك المتن بما جاء في الكتاب والسنة فطالب العلم إذا انتهى من دراسة فقه السنة لأن عبارته أسهل وعبارته تتناسب مع منطق العصر الحاضر أما كتاب الروضة الندية فعباراته علمية وكثيرا ما يعجز بعض الطلبة أن يفهم مراده في بعض العبارات
وأذكر أيضاً لأن الشوكاني نفسه له شرح موجز على هذا المتن *الدرر البهية* له شرح موجز لكن شرح صديق خان أوسع منه وأفيد فإذا انتهى طالب العلم من دراسة هذا الكتاب انتقل إلى سبل السلام إلى نيل الأوطار إلى كتاب المحلى إلى الكتب الأخرى التي تدرس المسائل على الطريقة التي تسمى اليوم بالفقه المقارن وأحسنها في اعتقادي المجموع شرح المهذب للإمام النووي لأنه يذكر المسألة التي قررها المؤلف على المذهب الشافعي ثم يبدأ بشرح المسألة وأقوال العلماء في ذلك وأدلتها وأحيانا يرجح ما هو أقرب إلى الصواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الطالب : خليلي هذا برا
السائل : ...
الشيخ : الذي يبدو من سؤالك أولا يعني تقسيم عذر المتخلف عن صلاة الجماعة لأمر دنيوي
السائل : لا السؤال الأول انتهى
الشيخ : آه انتهى
السائل : هذا السؤال ...
الشيخ : إذن أنا بقول بهالمسألة لأن كثير من إخواننا طلاب العلم بسألوا سؤال ويأتيهم الجواب فيبدأ بكلام أفهم أنا على الأقل أنه هذا ليس سؤالاً جديداً ولهذا أنا أقول لهم يجب أن يكون بيانكم واضحاً فتفصلوا بين السؤال والسؤال حتى ما يختلط أحدهما بالآخر بنقطة على طريقة المحدثين
السائل : نعم
وأظنكم تعرفون جميعاً أن هذا الرجل هو أيضا من نوادر عصره من حيث أنه لم يتمسك في الكتاب الواسع الذي منه استقرأ هذا المتن المختصر الذي شرحه صديق حسن خان أعني به كتابه نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار للشوكاني هذا، فالشوكاني كان من كبار علماء الزيدية فالزيود الذين يستوطنون اليمن ولا يزالون مذهبهم غير المذاهب الأربعة مذهبهم قريب من مذهب الشيعة ولكنهم في الواقع خير من الشيعة
ومما يدل على ذلك أن الشيعة على مر القرون والأزمان لم يوجد فيهم عالم مع أنه فيهم علماء كثيرون يجمعون كما يقولون بين المنقول والمعقول لكن ما وجد فيهم شخص واحد تسنن الشيعة على مر هذه السنين الطويلة ما وجدنا واحدا منهم ترك التشيع واتبع السنة
أما الزيدية ففيهم المئات من العلماء الذين تركوا المذهب الزيدي واتبعوا الكتاب والسنة من هؤلاء الإمام الشوكاني هذا رحمه الله فهو كان من كبار علماء الزيدية ثم هداه الله فتمسك بالكتاب والسنة هذا شأنه دائما في كل كتبه ومن ذلك الدرر البهية متن
جاء صديق حسن خان فكما يقال في هذا الزمان وضع النقاط على الحروف المتن ليس فيه آية ولا فيه حديث وإنما الأحكام الفقهية في كل باب في الطهارة في الصلاة في الزكاة حسب اجتهاد الشوكاني صديق حسن خان استدل لكل مسألة تبناها الشوكاني في ذاك المتن بما جاء في الكتاب والسنة فطالب العلم إذا انتهى من دراسة فقه السنة لأن عبارته أسهل وعبارته تتناسب مع منطق العصر الحاضر أما كتاب الروضة الندية فعباراته علمية وكثيرا ما يعجز بعض الطلبة أن يفهم مراده في بعض العبارات
وأذكر أيضاً لأن الشوكاني نفسه له شرح موجز على هذا المتن *الدرر البهية* له شرح موجز لكن شرح صديق خان أوسع منه وأفيد فإذا انتهى طالب العلم من دراسة هذا الكتاب انتقل إلى سبل السلام إلى نيل الأوطار إلى كتاب المحلى إلى الكتب الأخرى التي تدرس المسائل على الطريقة التي تسمى اليوم بالفقه المقارن وأحسنها في اعتقادي المجموع شرح المهذب للإمام النووي لأنه يذكر المسألة التي قررها المؤلف على المذهب الشافعي ثم يبدأ بشرح المسألة وأقوال العلماء في ذلك وأدلتها وأحيانا يرجح ما هو أقرب إلى الصواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الطالب : خليلي هذا برا
السائل : ...
الشيخ : الذي يبدو من سؤالك أولا يعني تقسيم عذر المتخلف عن صلاة الجماعة لأمر دنيوي
السائل : لا السؤال الأول انتهى
الشيخ : آه انتهى
السائل : هذا السؤال ...
الشيخ : إذن أنا بقول بهالمسألة لأن كثير من إخواننا طلاب العلم بسألوا سؤال ويأتيهم الجواب فيبدأ بكلام أفهم أنا على الأقل أنه هذا ليس سؤالاً جديداً ولهذا أنا أقول لهم يجب أن يكون بيانكم واضحاً فتفصلوا بين السؤال والسؤال حتى ما يختلط أحدهما بالآخر بنقطة على طريقة المحدثين
السائل : نعم
طريقة المحدثين في كتاباتهم للدلالة على انتهاء العبارة .
الشيخ : المحدثون جزاهم الله خيرا في كتاباتهم جروا على اصطلاح رائع جداً إذا انتهت العبارة بدل نقطة دائرة
السائل : دائرة بقلبها نقطة
الشيخ : بدون نقطة ، إذا انتهت العبارة دائرة تفصل عن العبارة التالية بدون نقطة وانتهى الكتاب ثم من دقتهم أنهم يقابلون الكتاب إما على الأصل إن كان له أصل أو على المؤلف الذي أملاه عليهم فكلما انتهوا من مقابلة جملة والجملة قلنا بدل النقطة دائرة بحطوا وسط الدائرة نقطة فهذه النقطة شو بتعطي بتعطي أنه الجملة كاملة بسبب وجود الدائرة وأنها قوبلت على الأصل بسبب وجود النقطة بوسط الدائرة
ولذلك أنا بقول لازم تحطوا نقطة على طريقة المحدثين يعني تكون واضحة حتى لا يختلط سؤال بسؤال وما يختلط حينئذٍ الأمر على المجيب فالآن أنا فهمت أن هذا له صلة بتساؤلك لماذا إذن اختلف العلماء
السائل : نعم
الشيخ : فإذا كنت تعتبر هذا سؤال منفصلاً عن السؤال الأول لذلك نحن نمحي ما مضى من السؤال والجواب
السائل : دائرة بقلبها نقطة
الشيخ : بدون نقطة ، إذا انتهت العبارة دائرة تفصل عن العبارة التالية بدون نقطة وانتهى الكتاب ثم من دقتهم أنهم يقابلون الكتاب إما على الأصل إن كان له أصل أو على المؤلف الذي أملاه عليهم فكلما انتهوا من مقابلة جملة والجملة قلنا بدل النقطة دائرة بحطوا وسط الدائرة نقطة فهذه النقطة شو بتعطي بتعطي أنه الجملة كاملة بسبب وجود الدائرة وأنها قوبلت على الأصل بسبب وجود النقطة بوسط الدائرة
ولذلك أنا بقول لازم تحطوا نقطة على طريقة المحدثين يعني تكون واضحة حتى لا يختلط سؤال بسؤال وما يختلط حينئذٍ الأمر على المجيب فالآن أنا فهمت أن هذا له صلة بتساؤلك لماذا إذن اختلف العلماء
السائل : نعم
الشيخ : فإذا كنت تعتبر هذا سؤال منفصلاً عن السؤال الأول لذلك نحن نمحي ما مضى من السؤال والجواب
كيف نوفق بين حديث ( من توضأ في بيته وأحسن وضوءه ثم أتى مسجد الجماعة ووجدهم قد صلوا كتب الله له مثل أجر صلاتهم دون أن ينقص من أجورهم شيء ) وبين ما هو معلوم بأن صلاة الجماعة تدرك بالركوع؟
الشيخ : ونستأنف الآن سؤالا جديدا فما نصه عندك
السائل : نصه العلماء اختلفوا في موضوع متى يدرك الإنسان صلاة الجماعة
الشيخ : أي نعم
السائل : كما تعلم أهو بالسجود أم بركعة أم بشيء منها كما سمعت مرة منك
الشيخ : نعم
السائل : وأنت الآن تقول أنه حتى لو لم يدركها
الشيخ : أي نعم
السائل : يعني يدرك أجرها
الشيخ : أي نعم أنا ما أقول هكذا أنا أقول هكذا حديث الرسول عليه السلام فأنت إذن ينبغي أن يكون سؤالك كيف نوفق ؟
السائل : كيف نوفق؟
الشيخ : بين هذا وهذا
السائل : نعم
الشيخ : الجواب معلوم عند العلماء وطلاب العلم قوله عليه السلام المروي في الصحيحين ( يقول الله عز وجل لملائكته إذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة وإذا عملها فاكتبوها عشر حسنات إلى مئة حسنة إلى سبع مئة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء )
السائل : بالله شيخنا إذا سمحت عيد الحديث عشان انقطع
الشيخ : في الحديث الذي رواه الشيخان في صحيحهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( يقول الله تبارك وتعالى لملائكته إذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة وإذا عملها فاكتبوها له عشر حسنات إلى مئة حسنة إلى سبع مئة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء وإذا همّ عبدي بسيئة ولم يعملها فلا تكتبوها شيئاً ) في رواية أخرى في صحيح مسلم ( فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ) ( إذا هم عبدي بسيئة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ) ليش ؟ قال عليه السلام ، حتى تعرفوا الفرق بين الروايتين الرواية الأول تقول ( إذا هم عبدي بسيئة فلم يعملها فلا تكتبوها شيئا ) الرواية الأخرى تقول: ( فاكتبوها له حسنة ) هو همّ بسيئة لكنه لم يعملها الرواية الثانية تقول ( اكتبوها له حسنة ) لماذا؟ الجواب ( فإنما تركها من جراي ) الله يقول أن هذا الذي همّ بالسيئة ولم يعملها اكتبوها له حسنة لأنه تركها خوفاً من الله أما الرواية الأول ( لا تكتبوها شيئاً ) هو من باب " ومن العصمة أن لا تجد " واحد فكر يروح على السينما مثلاً مد يده لجيبته ما وجد مصاري ما راح على السينما ما انكتب له سيئة لأنه ما فعل ما راح للسينما لكن واحد ثاني مد يده ووجد بعدين تذكر ربه فخاف وترك كتبت همه بالسيئة حسنة هكذا الحديث
إذا عرفنا هذه الحقيقة يجب أن نتذكر دائماً وأبداً أن الأعمال الصالحة تضاعفها يختلف من عشرة إلى سبع مئة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء ، لما نحن تذكرنا الحديث ورتبنا عليه أن من كان حريصاً على المحافظة على صلاة الجماعة الجماعة الأولى فقط لا غير كما يقال ثم لسبب عرض له لم يتقصده كما جاء في سؤالك الأول
السائل : نصه العلماء اختلفوا في موضوع متى يدرك الإنسان صلاة الجماعة
الشيخ : أي نعم
السائل : كما تعلم أهو بالسجود أم بركعة أم بشيء منها كما سمعت مرة منك
الشيخ : نعم
السائل : وأنت الآن تقول أنه حتى لو لم يدركها
الشيخ : أي نعم
السائل : يعني يدرك أجرها
الشيخ : أي نعم أنا ما أقول هكذا أنا أقول هكذا حديث الرسول عليه السلام فأنت إذن ينبغي أن يكون سؤالك كيف نوفق ؟
السائل : كيف نوفق؟
الشيخ : بين هذا وهذا
السائل : نعم
الشيخ : الجواب معلوم عند العلماء وطلاب العلم قوله عليه السلام المروي في الصحيحين ( يقول الله عز وجل لملائكته إذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة وإذا عملها فاكتبوها عشر حسنات إلى مئة حسنة إلى سبع مئة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء )
السائل : بالله شيخنا إذا سمحت عيد الحديث عشان انقطع
الشيخ : في الحديث الذي رواه الشيخان في صحيحهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( يقول الله تبارك وتعالى لملائكته إذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة وإذا عملها فاكتبوها له عشر حسنات إلى مئة حسنة إلى سبع مئة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء وإذا همّ عبدي بسيئة ولم يعملها فلا تكتبوها شيئاً ) في رواية أخرى في صحيح مسلم ( فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ) ( إذا هم عبدي بسيئة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ) ليش ؟ قال عليه السلام ، حتى تعرفوا الفرق بين الروايتين الرواية الأول تقول ( إذا هم عبدي بسيئة فلم يعملها فلا تكتبوها شيئا ) الرواية الأخرى تقول: ( فاكتبوها له حسنة ) هو همّ بسيئة لكنه لم يعملها الرواية الثانية تقول ( اكتبوها له حسنة ) لماذا؟ الجواب ( فإنما تركها من جراي ) الله يقول أن هذا الذي همّ بالسيئة ولم يعملها اكتبوها له حسنة لأنه تركها خوفاً من الله أما الرواية الأول ( لا تكتبوها شيئاً ) هو من باب " ومن العصمة أن لا تجد " واحد فكر يروح على السينما مثلاً مد يده لجيبته ما وجد مصاري ما راح على السينما ما انكتب له سيئة لأنه ما فعل ما راح للسينما لكن واحد ثاني مد يده ووجد بعدين تذكر ربه فخاف وترك كتبت همه بالسيئة حسنة هكذا الحديث
إذا عرفنا هذه الحقيقة يجب أن نتذكر دائماً وأبداً أن الأعمال الصالحة تضاعفها يختلف من عشرة إلى سبع مئة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء ، لما نحن تذكرنا الحديث ورتبنا عليه أن من كان حريصاً على المحافظة على صلاة الجماعة الجماعة الأولى فقط لا غير كما يقال ثم لسبب عرض له لم يتقصده كما جاء في سؤالك الأول
اضيفت في - 2019-07-12