فتاوى عبر الهاتف والسيارة-040
الشيخ محمد ناصر الالباني
فتاوى عبر الهاتف والسيارة
بيان أهمية اتباع الدول للمنهج السلفي
شقرة : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى آله وصحابته أجمعين إن بلاد المسلمين في هذه الايام تتعرض إلى حملة واسعة النطاق وهذه الحملة يراد بها المنهج الصحيح الذي اقتفونا أثر أسلافنا فيه وحملناه في عقولنا وقلوبنا أمانة من بعدهم ندعوا به وإليه الأجيال الآتية من بعدنا على مثل ما ورثناه إن شاء الله لا نحيد عنه قيد شعرة متمثلين أمام عيوننا ووعي قلوبنا وعقولنا قول الله عز وجل : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )) وآخذين بعنان أنفسنا في طريق مستقيم لا نعرف الحيد فيه يمنة أو يسرة على وفاق فقه أسلافنا الصالحين من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان غير مؤثرين على هذا المنهج منهجا
أقول إن عالمنا الإسلامي اليوم تشيع فيه حملة قاسية ظالمة يراد بها النيل من المنهج نفسه لا من أهل المنهج لأن أهل المنهج مضوا في الزمن الغابر واتى من بعدهم أجيال وأجيال وستظل هذه الأجيال تتوالى تترى إلى أن تقوم الساعة وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لأن الله عز وجل كتب هذا وقضى به ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ) ومن هنا فإن حقا علينا ونحن نرى إشراقة هذا المنهج تملأ آفاق العالم كله فإن حقا علينا أن نبين أن هذا المنهج ليس كسائر المناهج تولد وتموت وتأتي ثم تولي دبرها غير عابئة بما تخلف من أسى في نفوس أتباعها أنها ولت لأنها ولت بسبب أتباعها وحماتها وحراسها كما يقال فهذا المنهج الدعوي منهج سلف هذه الأمة الذي اختار الله عز وجل طائفة له من كل قرن أن تكون حاملته لن يكون كسائر هذه المناهج التي أشرنا إليها آنفا وعلى ذلك فإني أقول إن أي نظام يقوم في أي بلد من بلاد المسلمين لا يأخذ في اعتباره هذا المنهج فإن هذا النظام مقضي عليه بنفسه ليس صالحا للبقاء ولا لأن يحمل هموم الدعوة كما تقول سائر أو يقول أصحاب سائر المناهج
فإذن لا بد لأي نظام في عالمنا الإسلامي يكون في أي بلد وعلى أي أرض أن يأخذ في اعتباره أنه لا صلاح ولا فلاح ولا نجاح ولا تمكين له في الأرض إلا إن هو أخذ بهذا المنهج قلبا وقالبا وشكلا ومضمونا ومبنى ومعنى
وهذا مما جرب في تاريخ هذه الأمة فإن كل النظم التي قامت في الأرض ولم تتأسس على هذا المنهج الدعوي وهو منهج سلف هذه الأمة الصالح فإنها سرعان أو فإنها سرعان ما ذهبت فولت لم تترك أثرا من بعدها تحمد عليه في الأجيال التي تأتي من بعدها ونحن نسمع في كل يوم صرخة جديدة وصرخة تتبعها وتتلوها أخرى أنه يكون في هذا البلد نظام يدعو إلى قيام أو إلى تطبيق حدود الشريعة وإلى التحاكم إلى كتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام وقد جاءت كثيرا من الأخبار تتلوها أخبار عن بعض البلاد الإسلامية التي يتحمس بعض الجماعات أو بعض الأحزاب الإسلامية لها من غير أن يدركوا حقيقة القواعد والأسس التي قامات عليها ولكنهم لحماستهم ولجهلهم بالمنهج الدعوي الصحيح الذي ينبغي أن تتأسس عليه النظم التي تقوم في عالمنا الإسلامي فإنهم يقدمون عن أنفسهم بأنهم كانوا يرجون أن يكون لهم دور ليحمون فيه هذا النظام لأنهم أحسنوا فيه الظن أو لأنهم يرجون أن يكون للمسلمين دولة ولو على شبر من الأرض كما يقال
وقد تنهاى إلى أسماعنا منذ سنين طبعا أن النظام في السودان ونرجو الله عز وجل أن يأخذ بأيديهم وأن لا يخذلهم إن صدقوا الله عز وجل فإنه سوف يصدقهم وسوف يكون ظهيرا لهم ومعينا وعونا لهم على الوصول إلى الغايات التي وضعوها إن كانوا صادقين في هذا الأمر ولكن مما يحزن النفس أنه مع قولهم هذا أو أن قولهم هذا وأن دعوتهم أو دعواهم بأن هذا النظام أو هذه الدولة تقوم على أساس من الكتاب والسنة وعلى أساس من قواعد الشرع السنية فإنهم يخرجون وأعني بهم لا أعني بهم جميعا وإنما أعني المنظرين كما يسمون لهذه الدولة يخرجون على العالم بين الفينة والفينة بأقوال وآراء نشك أن تكون يعني صادرة منهم صدورا مباشرا يبتغون بها وجه الله والدار الآخرة
ولا أريد أن أسمي هنا من يقول بهذه الآراء أو الأقاويل التي أجزم بأنها باطلة كلا وجزءا ولا أستثني منها قولا من الأقوال إلا اللهم ما كان منها موافقا للحق الذي ندعوا إليه فأقول لا نريد أن نسمي أفرادا ولكن يكفي أن نقول بأن منظر الدولة في السودان الذي يركن إليه في إظهار الآراء التي يعطيها ويقدمها لأفراد النظام هو الذي يتبنى مثل هذه الآراء ويدعو إليها وقد تقصد بآرائه وأقواله السنة النبوية مباشرة ولا أدري لماذا السنة بالذات هنا وهناك في كثير من عالمنا العربي فإنهم يتقصدون أول ما يتقصدون السنة بل إننا سمعنا من يتجرأ أيضا على كتاب الله لينتقص منه حرفا أو كلمة ظنا منه لجهله أو عدوانا بظلمه على آيات الكتاب لينتقص آيات الكتاب والله سبحانه ونسي قول الله عز وجل (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) ونسي هؤلاء أو بعض هؤلاء المنظرين ومنهم المنظر الذي نشير إليه في دولة السودان نسوا بأن السنة جزء لا يتجزأ من الوحي وهذا الوحي محفوظ كله من غير نقص لا في كتاب الله عز وجل لا في آية بل ولا في كلمة ولا في حديث من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يخشى على هذا أو ذاك أن يعتريه الخلل أو الضعف أو النسيان أو الضياع
فقد تكفل الله عز وجل أن يحفظ وحيه كله لأنه هو الدين الخاتم الذي تلتقي عليه الأمم كلها ولا بد أن يأتي اليوم الذي يشرق فيه تشرق فيه شمس الإسلام على كل شبر من الأرض وحيث ما يعيش الناس سوف يفيئون إلى هذا الدين نسي هؤلاء أن الله عز وجل تكفل بحفظ هذا الدين بشطري الوحي الكتاب والسنة وأن أقاويلهم وآراءهم سوف تذهب وسوف تلحقهم لعنات بعد موتهم وفي حياتهم إن لم ينتزعوا أنفسهم بتوبة صادقة خالصة لله يعوجون عن تلك الأقاويل والافتراءات الباطلة
ونريد من شيخنا جزاه الله خيرا أن يقدم لنا بمقدمة تتناول حفظ حفظ كتاب الله عز وجل وحفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكيف يفسر لنا في ضوء هذا المعنى قول ربنا تبارك وتعالى (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) ثم بعد ذلك نأتي إلى الأسئلة الجزئية التي تتفرع إن شاء عن هذه المقدمة التي نرجو أن تكون وافية بإذن الله
أقول إن عالمنا الإسلامي اليوم تشيع فيه حملة قاسية ظالمة يراد بها النيل من المنهج نفسه لا من أهل المنهج لأن أهل المنهج مضوا في الزمن الغابر واتى من بعدهم أجيال وأجيال وستظل هذه الأجيال تتوالى تترى إلى أن تقوم الساعة وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لأن الله عز وجل كتب هذا وقضى به ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ) ومن هنا فإن حقا علينا ونحن نرى إشراقة هذا المنهج تملأ آفاق العالم كله فإن حقا علينا أن نبين أن هذا المنهج ليس كسائر المناهج تولد وتموت وتأتي ثم تولي دبرها غير عابئة بما تخلف من أسى في نفوس أتباعها أنها ولت لأنها ولت بسبب أتباعها وحماتها وحراسها كما يقال فهذا المنهج الدعوي منهج سلف هذه الأمة الذي اختار الله عز وجل طائفة له من كل قرن أن تكون حاملته لن يكون كسائر هذه المناهج التي أشرنا إليها آنفا وعلى ذلك فإني أقول إن أي نظام يقوم في أي بلد من بلاد المسلمين لا يأخذ في اعتباره هذا المنهج فإن هذا النظام مقضي عليه بنفسه ليس صالحا للبقاء ولا لأن يحمل هموم الدعوة كما تقول سائر أو يقول أصحاب سائر المناهج
فإذن لا بد لأي نظام في عالمنا الإسلامي يكون في أي بلد وعلى أي أرض أن يأخذ في اعتباره أنه لا صلاح ولا فلاح ولا نجاح ولا تمكين له في الأرض إلا إن هو أخذ بهذا المنهج قلبا وقالبا وشكلا ومضمونا ومبنى ومعنى
وهذا مما جرب في تاريخ هذه الأمة فإن كل النظم التي قامت في الأرض ولم تتأسس على هذا المنهج الدعوي وهو منهج سلف هذه الأمة الصالح فإنها سرعان أو فإنها سرعان ما ذهبت فولت لم تترك أثرا من بعدها تحمد عليه في الأجيال التي تأتي من بعدها ونحن نسمع في كل يوم صرخة جديدة وصرخة تتبعها وتتلوها أخرى أنه يكون في هذا البلد نظام يدعو إلى قيام أو إلى تطبيق حدود الشريعة وإلى التحاكم إلى كتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام وقد جاءت كثيرا من الأخبار تتلوها أخبار عن بعض البلاد الإسلامية التي يتحمس بعض الجماعات أو بعض الأحزاب الإسلامية لها من غير أن يدركوا حقيقة القواعد والأسس التي قامات عليها ولكنهم لحماستهم ولجهلهم بالمنهج الدعوي الصحيح الذي ينبغي أن تتأسس عليه النظم التي تقوم في عالمنا الإسلامي فإنهم يقدمون عن أنفسهم بأنهم كانوا يرجون أن يكون لهم دور ليحمون فيه هذا النظام لأنهم أحسنوا فيه الظن أو لأنهم يرجون أن يكون للمسلمين دولة ولو على شبر من الأرض كما يقال
وقد تنهاى إلى أسماعنا منذ سنين طبعا أن النظام في السودان ونرجو الله عز وجل أن يأخذ بأيديهم وأن لا يخذلهم إن صدقوا الله عز وجل فإنه سوف يصدقهم وسوف يكون ظهيرا لهم ومعينا وعونا لهم على الوصول إلى الغايات التي وضعوها إن كانوا صادقين في هذا الأمر ولكن مما يحزن النفس أنه مع قولهم هذا أو أن قولهم هذا وأن دعوتهم أو دعواهم بأن هذا النظام أو هذه الدولة تقوم على أساس من الكتاب والسنة وعلى أساس من قواعد الشرع السنية فإنهم يخرجون وأعني بهم لا أعني بهم جميعا وإنما أعني المنظرين كما يسمون لهذه الدولة يخرجون على العالم بين الفينة والفينة بأقوال وآراء نشك أن تكون يعني صادرة منهم صدورا مباشرا يبتغون بها وجه الله والدار الآخرة
ولا أريد أن أسمي هنا من يقول بهذه الآراء أو الأقاويل التي أجزم بأنها باطلة كلا وجزءا ولا أستثني منها قولا من الأقوال إلا اللهم ما كان منها موافقا للحق الذي ندعوا إليه فأقول لا نريد أن نسمي أفرادا ولكن يكفي أن نقول بأن منظر الدولة في السودان الذي يركن إليه في إظهار الآراء التي يعطيها ويقدمها لأفراد النظام هو الذي يتبنى مثل هذه الآراء ويدعو إليها وقد تقصد بآرائه وأقواله السنة النبوية مباشرة ولا أدري لماذا السنة بالذات هنا وهناك في كثير من عالمنا العربي فإنهم يتقصدون أول ما يتقصدون السنة بل إننا سمعنا من يتجرأ أيضا على كتاب الله لينتقص منه حرفا أو كلمة ظنا منه لجهله أو عدوانا بظلمه على آيات الكتاب لينتقص آيات الكتاب والله سبحانه ونسي قول الله عز وجل (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) ونسي هؤلاء أو بعض هؤلاء المنظرين ومنهم المنظر الذي نشير إليه في دولة السودان نسوا بأن السنة جزء لا يتجزأ من الوحي وهذا الوحي محفوظ كله من غير نقص لا في كتاب الله عز وجل لا في آية بل ولا في كلمة ولا في حديث من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يخشى على هذا أو ذاك أن يعتريه الخلل أو الضعف أو النسيان أو الضياع
فقد تكفل الله عز وجل أن يحفظ وحيه كله لأنه هو الدين الخاتم الذي تلتقي عليه الأمم كلها ولا بد أن يأتي اليوم الذي يشرق فيه تشرق فيه شمس الإسلام على كل شبر من الأرض وحيث ما يعيش الناس سوف يفيئون إلى هذا الدين نسي هؤلاء أن الله عز وجل تكفل بحفظ هذا الدين بشطري الوحي الكتاب والسنة وأن أقاويلهم وآراءهم سوف تذهب وسوف تلحقهم لعنات بعد موتهم وفي حياتهم إن لم ينتزعوا أنفسهم بتوبة صادقة خالصة لله يعوجون عن تلك الأقاويل والافتراءات الباطلة
ونريد من شيخنا جزاه الله خيرا أن يقدم لنا بمقدمة تتناول حفظ حفظ كتاب الله عز وجل وحفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكيف يفسر لنا في ضوء هذا المعنى قول ربنا تبارك وتعالى (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) ثم بعد ذلك نأتي إلى الأسئلة الجزئية التي تتفرع إن شاء عن هذه المقدمة التي نرجو أن تكون وافية بإذن الله
أمر الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بأمرين: تبليغ القرآن وبيانه
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد:
فإنه لا يخفى على المسلمين قاطبة لا فرق بين عالم وطالب علم أن الإسلام قام على أصلين أساسيين لا ثالث لهما ألا وهما كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وإنما اتفق المسلمون على هذا بصريح آيات كثيرة في القرآن الكريم التي تلتقي كلها على الأمر بإطاعة الله وإطاعة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما أمر بإطاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأن الله عز وجل قد أمره ووكل إليه بأن يقوم بأمرين اثنين:
أحدهما : أن يبلغ الناس كلام الله عز وجل المنزل على قلب محمد عليه الصلاة والسلام وهو القرآن الكريم المحفوظ ليس فقط في السطور بل هو محفوظ أيضا في الصدور آية من آيات الله عز وجل ملتزمة لبقاء الإسلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها هذا مما كلفه أولا فهو أن يبلغ الناس كلام الله المنزل في القرآن
والأمر الآخر : وهو الذي أريد أن أدير كلمي في هذه الليلة حوله أن الله عز وجل أمره بأن يتولى بيان هذا القرآن الكريم وتوضيحه أو توضيح ما لا بد منه للناس كافة فقال تبارك وتعالى (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) والبيان هنا هو من النوع الثاني أي التوضيح والتفسير أما النوع الأول وهو تبليغ القرآن فهو كما قال تبارك وتعالى فيه (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )) هذا التبليغ بلفظ القرآن أمر به عليه الصلاة والسلام كما أمر ببيان وتفسير هذا القرآن الأمر الأول قد يختلط
قد يختلط على كثير من الناس أن المقصود بالبيان الثاني وهو قوله (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) قد يختلط على بعض الناس أن البيان الثاني هو المقصود به البيان الأول (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )) والجواب أن البيان الأول غير البيان الآخر وأن الإسلام لا يمكن أن يفهم إلا بالتمسك بالبيانين كليهما معا البيان الأول ألا وهو قوله تعالى (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )) و المقصود كما ذكرنا تبليغ ألفاظ القرآن وآيات القرآن كما أنزلت على قلب الرسول عليه الصلاة والسلام هذا أمر متفق عليه بين علماء المسلمين والحمد لله
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد:
فإنه لا يخفى على المسلمين قاطبة لا فرق بين عالم وطالب علم أن الإسلام قام على أصلين أساسيين لا ثالث لهما ألا وهما كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وإنما اتفق المسلمون على هذا بصريح آيات كثيرة في القرآن الكريم التي تلتقي كلها على الأمر بإطاعة الله وإطاعة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما أمر بإطاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأن الله عز وجل قد أمره ووكل إليه بأن يقوم بأمرين اثنين:
أحدهما : أن يبلغ الناس كلام الله عز وجل المنزل على قلب محمد عليه الصلاة والسلام وهو القرآن الكريم المحفوظ ليس فقط في السطور بل هو محفوظ أيضا في الصدور آية من آيات الله عز وجل ملتزمة لبقاء الإسلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها هذا مما كلفه أولا فهو أن يبلغ الناس كلام الله المنزل في القرآن
والأمر الآخر : وهو الذي أريد أن أدير كلمي في هذه الليلة حوله أن الله عز وجل أمره بأن يتولى بيان هذا القرآن الكريم وتوضيحه أو توضيح ما لا بد منه للناس كافة فقال تبارك وتعالى (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) والبيان هنا هو من النوع الثاني أي التوضيح والتفسير أما النوع الأول وهو تبليغ القرآن فهو كما قال تبارك وتعالى فيه (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )) هذا التبليغ بلفظ القرآن أمر به عليه الصلاة والسلام كما أمر ببيان وتفسير هذا القرآن الأمر الأول قد يختلط
قد يختلط على كثير من الناس أن المقصود بالبيان الثاني وهو قوله (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) قد يختلط على بعض الناس أن البيان الثاني هو المقصود به البيان الأول (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )) والجواب أن البيان الأول غير البيان الآخر وأن الإسلام لا يمكن أن يفهم إلا بالتمسك بالبيانين كليهما معا البيان الأول ألا وهو قوله تعالى (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )) و المقصود كما ذكرنا تبليغ ألفاظ القرآن وآيات القرآن كما أنزلت على قلب الرسول عليه الصلاة والسلام هذا أمر متفق عليه بين علماء المسلمين والحمد لله
ذكر حديث عائشة رضي الله عنها لدلالة على قيام النبي صلى الله عليه وسلم بما أمر به من تبليغ تبليغ لفظ القرآن.
الشيخ : ولكن من باب توضيح كل من البيانين أذكر حديث السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها الذي أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما عن مسروق رضي الله تعالى عنه وهو من كبار التابعين وأجلائهم ( جاء إلى السيدة عائشة فقال لها يا أم المؤمنين أخبريني عن قول الله عز وجل (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )) ) عفوا هذا في تمام الحديث ( قال لها يا أم المؤمنين هل رأى محمد ربه هل رأى محمد ربه قالت لقد قف شعري لما قلت قال يا أم المؤمنين ارحميني ولا تعجلي علي أليس يقول الله عز وجل (( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى )) قالت رضي الله تعالى عنها أنا أعلم الناس بذلك سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الآية فقال رأيت جبريل في صورته التي خلق فيها مرتين وله ست مئة جناح وقد سد الأفق ) تعني أن الآية لا تعني أن محمدا رأى ربه وإنما رأى جبريل عليه الصلاة والسلام كما خلقه الله وله ست مئة جناح ولعظمته قد سد الأفق ثم وهنا يأتي الشاهد الذي له علاقة بتقرير القرآن الكريم بألفاظه قالت ( ثلاث من حدثكموهن فقد أعظم على الله الفرية من حدثكم بأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية من حدثكم أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ) ثم تلت قوله تبارك وتعالى (( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب )) (( إلا وحيا )) يعني بواسطة جبريل عليه السلام أو إلقاء في النفس أو من وراء حجاب وتلت أيضا قوله تبارك وتعالى: (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )) ثم قالت ( ومن حدثكم بأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلم ما في الغد فقد أعظم على الله الفرية ) ثم تلت قول الله عز وجل (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) ثم تلت وهنا الشاهد ( ومن حدثكم بأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كتم شيئا أمر بتبليغه فقد أعظم على الله الفرية ) ثم تلت الآية المذكورة آنفا (( يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )) هذا رواية الشيخين في صحيحهما زاد الإمام مسلم طبعاً بالسند الصحيح قالت ( لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كاتما شيئا أمر بتبليغه لكتم قول الله عز وجل )
السائل : (( فلما قضى زيد منها ))
الشيخ : هذه هي (( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك )) (( أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه )) لا شك أن في هذه الآية نص صريح أن الله عز وجل عتب على نبيه صلى الله عليه وسلم خاصة في آخر الآية (( وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه )) لذلك قالت السيدة عائشة ( لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كاتما شيئا أمر بتبليغه لكتم هذه الآية ) لكن حاشاه لأنه مأمور بالتبليغ فلذلك فهو عليه الصلاة والسلام كما يقول الخطباء دائما وأبدا قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجزاه الله عن المسلمين خيرا هذا هو البيان الأول أي تبليغ آيات القرآن وألفاظ القرآن إلى الناس كما أنزلها الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام ولو كان في بعض هذه الآيات شيء من العتاب الجميل كمثل قوله كمثل قوله (( عبس وتولى أن جاءه الأعمى )) (( لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) وهكذا فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما كتم شيئا مما أمر بتبليغه لفظا
السائل : (( فلما قضى زيد منها ))
الشيخ : هذه هي (( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك )) (( أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه )) لا شك أن في هذه الآية نص صريح أن الله عز وجل عتب على نبيه صلى الله عليه وسلم خاصة في آخر الآية (( وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه )) لذلك قالت السيدة عائشة ( لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كاتما شيئا أمر بتبليغه لكتم هذه الآية ) لكن حاشاه لأنه مأمور بالتبليغ فلذلك فهو عليه الصلاة والسلام كما يقول الخطباء دائما وأبدا قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجزاه الله عن المسلمين خيرا هذا هو البيان الأول أي تبليغ آيات القرآن وألفاظ القرآن إلى الناس كما أنزلها الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام ولو كان في بعض هذه الآيات شيء من العتاب الجميل كمثل قوله كمثل قوله (( عبس وتولى أن جاءه الأعمى )) (( لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) وهكذا فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما كتم شيئا مما أمر بتبليغه لفظا
3 - ذكر حديث عائشة رضي الله عنها لدلالة على قيام النبي صلى الله عليه وسلم بما أمر به من تبليغ تبليغ لفظ القرآن. أستمع حفظ
قيام النبي صلى الله عليه وسلم بما أمر به من بيان القرآن وتوضيحه للناس .
الشيخ : وكذلك ما كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكتم شيئاً مما يتعلق ببيانه للقرآن الكريم
هذه الآية الثانية (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فما نزل إليهم هو البيان المأمور به في الآية الأولى والبيان الذي أمر في الآية الثانية هو ... والايضاح مما يعبر عنه عند علماء الأصول والفقه بيان المجمل فيفصله بيان العام المخصص فيخصصه بيان المطلق فيقيده بيان النص الذي ألغي حكمه ولو بقي نصه فهو يبين نسخه وهكذا
ومن الدليل على ذلك من السنة الصحيحة والسنة واسعة جدا في هذا الباب ومن أوضح ذلك قوله عليه الصلاة والسلام ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ) وهذا معناه أن من تمسك بالقرآن دون السنة ضل والعكس كذلك من تمسك بالسنة دون القرآن ضل ولا يكون مهتديا إلا إذا أخذ بالوحيين كليهما كتاب االله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم كذلك قال عليه الصلاة والسلام ( لا ألفين أحدكم متكأ على أريكته يقول هذا كتاب الله فما وجدنا فيه حلالا حللناه وما وجدنا فيه حراما حرمناه ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ) ( ألا إني أوتيت القرآن ومثله ) أي البيان بالمعنى التالي أي سنته عليه الصلاة والسلام فينبغي ان نعلم بمثل هذه المناسبة أن السنة التي هي كما عرفنا بيان للقرآن الكريم تنقسم إلى ثلاثة أقسام إلى قول وفعل وتقرير فبأي نوع أو قسم من هذه الأقسام الثلاثة بين عليه الصلاة والسلام القرآن الكريم وجب اتباع هذا البيان منه عليه السلام كتفسير القرآن والأمثلة على ذلك كثيرة ومعروفة ولا حاجة بنا إلى الاستطراد إليها لأني أريد أن أقول هذه السنة إذا كانت لا بد منها بأقسامها الثلاثة أن يتمسك بها المسلم ليفهم كتاب الله وأنه لن يفهم كتاب الله إلا بهذه السنة
هذه الآية الثانية (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فما نزل إليهم هو البيان المأمور به في الآية الأولى والبيان الذي أمر في الآية الثانية هو ... والايضاح مما يعبر عنه عند علماء الأصول والفقه بيان المجمل فيفصله بيان العام المخصص فيخصصه بيان المطلق فيقيده بيان النص الذي ألغي حكمه ولو بقي نصه فهو يبين نسخه وهكذا
ومن الدليل على ذلك من السنة الصحيحة والسنة واسعة جدا في هذا الباب ومن أوضح ذلك قوله عليه الصلاة والسلام ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ) وهذا معناه أن من تمسك بالقرآن دون السنة ضل والعكس كذلك من تمسك بالسنة دون القرآن ضل ولا يكون مهتديا إلا إذا أخذ بالوحيين كليهما كتاب االله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم كذلك قال عليه الصلاة والسلام ( لا ألفين أحدكم متكأ على أريكته يقول هذا كتاب الله فما وجدنا فيه حلالا حللناه وما وجدنا فيه حراما حرمناه ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ) ( ألا إني أوتيت القرآن ومثله ) أي البيان بالمعنى التالي أي سنته عليه الصلاة والسلام فينبغي ان نعلم بمثل هذه المناسبة أن السنة التي هي كما عرفنا بيان للقرآن الكريم تنقسم إلى ثلاثة أقسام إلى قول وفعل وتقرير فبأي نوع أو قسم من هذه الأقسام الثلاثة بين عليه الصلاة والسلام القرآن الكريم وجب اتباع هذا البيان منه عليه السلام كتفسير القرآن والأمثلة على ذلك كثيرة ومعروفة ولا حاجة بنا إلى الاستطراد إليها لأني أريد أن أقول هذه السنة إذا كانت لا بد منها بأقسامها الثلاثة أن يتمسك بها المسلم ليفهم كتاب الله وأنه لن يفهم كتاب الله إلا بهذه السنة
بيان فضل الله على هذه الأمة أن قيد لها رجالاً يحفظون سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : من أولئك الذين هم نقلوا لنا السنة؟ الجواب واضح لكن أريد أن أتخذ ذلك سبباً لبيان أن الله عز وجل في سبيل تحقيق نبأ القرآن الكريم ألا وهو قوله عز وجل (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) في سبيل تحقيق هذا الحفظ الإلهي الذي امتن به على عباده المسلمين سخر لحفظ السنة طائفة من بين المسلمين هم علماء الحديث الذين بدأوا قبل كل شيء أن يميزوا الصحابي ممن ليس منهم فكان هناك مصنفات في أسماء الصحابة ذلك لأنهم هم الرعيل أو الجيل الأول الذين نقلوا لنا بيانه عليه السلام بأقسامه الثلاثة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم تسلسل الموضوع فنقلوا لنا التابعين الذي أخذوا البيان المفقود ولنقل الآن السنة مكان البيان الذين نقلوا إلينا سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الصحابة الكرام أيضا هؤلاء عنوا بأمرين اثنين الأمر الأول تمييز التابعين وأتباعهم إلى ان بدأ التدوين لعلم السنة أو علم الحديث في كتب السنة هذا هو الأمر الأول
أما الأمر الآخر فهم بعد أن بينوا أن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم هم عدول وهم ثقات وحفاظ عنوا أيضا بالأمر الثاني المتعلق بالجيل الثاني ألا وهم التابعون هؤلاء التابعون ليسوا بمثابة الصحابة من حيث أن الأصل في كل فرد منهم أنه عدل وأنه ضابط حافظ لا بل فيهم من كان بهذا الوصف الكامل وفيهم من هو دون ذلك بدرجات ومراتب هنا قام علماء الحديث بتمييز ليس فقط التابعي عن الصحابي بل وببيان الثقة من هؤلاء التابعين عن من ليس منهم بثقات وهذا الذي يعرف عند علماء الحديث بعلم الجرح والتعديل
أما الأمر الآخر فهم بعد أن بينوا أن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم هم عدول وهم ثقات وحفاظ عنوا أيضا بالأمر الثاني المتعلق بالجيل الثاني ألا وهم التابعون هؤلاء التابعون ليسوا بمثابة الصحابة من حيث أن الأصل في كل فرد منهم أنه عدل وأنه ضابط حافظ لا بل فيهم من كان بهذا الوصف الكامل وفيهم من هو دون ذلك بدرجات ومراتب هنا قام علماء الحديث بتمييز ليس فقط التابعي عن الصحابي بل وببيان الثقة من هؤلاء التابعين عن من ليس منهم بثقات وهذا الذي يعرف عند علماء الحديث بعلم الجرح والتعديل
أمثلة على جهود علماء الحديث ودقتهم في حفظ السنة
الشيخ : وتتابع علماء الحديث بملاحقة هذه الطبقات التي تلي طبقة التابعين تابعي التابعين أتباعهم بمثل هذا الأسلوب الدقيق وصل الأمر بهم إلى أن يميزوا أن بعض هؤلاء الثقات سواء كانوا من التابعين أو ممن دونهم منهم من يؤخذ حديثه عن شيوخه الثقات إطلاقا ومنهم من يؤخذ حديثه عن بعض شيوخه الثقات دون بعض الآخرين من هؤلاء الشيوخ الثقات ولا بأس من ان نضرب على ذلك مثلا ببعض الحفاظ أو ببعض الرواة الثقات ممن يصلح فيهم أنه ثقة عن شيخه وليس ثقة عن شيخ آخر وكلاهما ثقة
مثلا هناك شخص اسمه سفيان ابن حسين إذا روى عن شيوخه الثقات كلهم فهو حجة وحديثه صحيح أما إذا روى عن علم من أعلام التابعين وحافظ من حفاظهم ألا وهو الإمام الزهري يكون حديثه ضعيفا كيف هذا ثقة عن ثقة ضعيف وثقة عن ثقات صحيح السبب أن علماء الحديث من دقتهم في تتبعهم لتراجم هؤلاء الرواة عرفوا أن زيداً من الناس ومثالنا هنا سفيان بن حسين هذا ثقة ضابط حافظ ولكن كان يعتمد في حفظه على خطه وعلى تسجيله وهذا بطبيعة الحال كان يساعد كثيراً من رواة الحديث على ضبط وعلى تركيز حفظهم لهذه المسجلات في صحفهم بينما آخرون بلغ بهم الحفظ إلى درجة أنه قال ما سجلت حديثا قط ما سمعت حديثا فنسيته هذا طبعا امر نادر ونادر جدا لكن بعضهم كسفيان هذا كان له عناية بالرواية عن الثقات من شيوخه ومن عنايته أنه كان يسجل الأحاديث التي يسمعها من شيوخه في أوراق يحتفظ بها عنده كان من هؤلاء الشيوخ الثقات الإمام الزهري سجل حديثه في صحف لديه فجاءت ريح عاصف فأطاحت بهذه الصحف فظهرت روايته للأحاديث عن الزهري فيها وفيها مما يقال مثلا كان يوصل أو يسند المرسل ويرفع الموقوف ونحو ذلك من الأوهام التي يعرفها المشتغلون بهذا الحديث ولذلك فإذا رأى الباحث اليوم حديثا برواية سفيان هذا ابن حسين عن الزهري اجتنبه إلا إذا وجد شاهدا له يتقوى به فهذا الشاهد يدل على أنه قد حفظه أما إذا وجد لهذا حديثا عن غير الزهري فهو صحيح مستقيم
على العكس من ذلك يوجد الراوي يؤخذ عنه إذا روى عنه فلان وفلان وأما الآخرون فإذا رووا عن الراوي هذا نفسه فيكون حديثه غير صحيح هذا مجاله في الرواة الذين أصيبوا في آخر عمرهم بما يعرف عند المحدثين بالاختلاط
والاختلاط عند هؤلاء العلماء الأجلاء جزاهم الله عن الإسلام خيراً قسمان :
اختلاط شديد وحديثه أو حديث هذا المختلط لا يحتج به
واختلاط غير شديد ويعبر عنه بالتغير
فإذا رأينا في بعض التراجم فلانا اختلط فمعنى ذلك أن حديثه لا يحتج به إلا على التفصيل الذي سأذكره أما إذا قيل عنه تغير فمعنى التغير كما لو قيل فلان ثقة له أوهام فهذا الثقة الذي له أوهام لا يسقط حديثه ولكن يؤخذ حديثه بشيء من الأناة والحذر خشية أن يكون قد وهم فيه فإذا لم يظهر فيه ما ينبه على أنه وهم سواءا سنداً أو متنا فيكون حديثه ماشيا سالك طريق الاستقامة
أما من كان مختلطاً فله حالتان إذا كان هناك بعض التلامذة الرواة عن هذا المختلط عرفوا بصفة من صفتين اثنتين
أنهم سمعوا منه قبل الاختلاط فيكون حديثهم عنه صحيحا لأنه حدث وسمع منه قبل اختلاطه
الحالة الثانية أن يكون الراوي عنه سمع من الرجل في كل من الحالتين في الاختلاط وقبل الاختلاط في ... إذا كان هذا الراوي عن هذا المختلط وضح أو أوضح هو بأنه سمع منه قبل الاختلاط يكون حديثه صحيحا أو العكس فيكون حديثه ضعيفا من أجل هذا النوع من الجهود الكثيفة والمتتابعة وصل إلينا بيانه عليه السلام وسنته في كتب علماء الحديث محفوظا بهذه الأسانيد وبهذه القواعد والأصول التي وضعوها والتي تمكن المتمكن منها من أن يميز صحيح الحديث من ضعيفه على هذا التفصيل أو على نوع من هذا النوع من التفصيل الدقيق لذلك فلا يجوز للمسلمين اليوم أن يستندوا على الحديث إلا بعد تطبيق منهج علماء الحديث في تمييز الصحيح من الضعيف إذن الإسلام كتاب وسنة والسنة فيها ما لم يكن منها في عهد تولي الرسول عليه السلام لبيان القرآن بهذا المنهج الذي سار عليه المسلمون الأولون إلى هذا اليوم على هذا ينبغي على المسلمين أن يسيروا وإلا فمن انحرف عنه صدق عليه قول الله عز وجل (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هذا ما يحضرني جوابا عن هذا السؤال
السائل : جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
مثلا هناك شخص اسمه سفيان ابن حسين إذا روى عن شيوخه الثقات كلهم فهو حجة وحديثه صحيح أما إذا روى عن علم من أعلام التابعين وحافظ من حفاظهم ألا وهو الإمام الزهري يكون حديثه ضعيفا كيف هذا ثقة عن ثقة ضعيف وثقة عن ثقات صحيح السبب أن علماء الحديث من دقتهم في تتبعهم لتراجم هؤلاء الرواة عرفوا أن زيداً من الناس ومثالنا هنا سفيان بن حسين هذا ثقة ضابط حافظ ولكن كان يعتمد في حفظه على خطه وعلى تسجيله وهذا بطبيعة الحال كان يساعد كثيراً من رواة الحديث على ضبط وعلى تركيز حفظهم لهذه المسجلات في صحفهم بينما آخرون بلغ بهم الحفظ إلى درجة أنه قال ما سجلت حديثا قط ما سمعت حديثا فنسيته هذا طبعا امر نادر ونادر جدا لكن بعضهم كسفيان هذا كان له عناية بالرواية عن الثقات من شيوخه ومن عنايته أنه كان يسجل الأحاديث التي يسمعها من شيوخه في أوراق يحتفظ بها عنده كان من هؤلاء الشيوخ الثقات الإمام الزهري سجل حديثه في صحف لديه فجاءت ريح عاصف فأطاحت بهذه الصحف فظهرت روايته للأحاديث عن الزهري فيها وفيها مما يقال مثلا كان يوصل أو يسند المرسل ويرفع الموقوف ونحو ذلك من الأوهام التي يعرفها المشتغلون بهذا الحديث ولذلك فإذا رأى الباحث اليوم حديثا برواية سفيان هذا ابن حسين عن الزهري اجتنبه إلا إذا وجد شاهدا له يتقوى به فهذا الشاهد يدل على أنه قد حفظه أما إذا وجد لهذا حديثا عن غير الزهري فهو صحيح مستقيم
على العكس من ذلك يوجد الراوي يؤخذ عنه إذا روى عنه فلان وفلان وأما الآخرون فإذا رووا عن الراوي هذا نفسه فيكون حديثه غير صحيح هذا مجاله في الرواة الذين أصيبوا في آخر عمرهم بما يعرف عند المحدثين بالاختلاط
والاختلاط عند هؤلاء العلماء الأجلاء جزاهم الله عن الإسلام خيراً قسمان :
اختلاط شديد وحديثه أو حديث هذا المختلط لا يحتج به
واختلاط غير شديد ويعبر عنه بالتغير
فإذا رأينا في بعض التراجم فلانا اختلط فمعنى ذلك أن حديثه لا يحتج به إلا على التفصيل الذي سأذكره أما إذا قيل عنه تغير فمعنى التغير كما لو قيل فلان ثقة له أوهام فهذا الثقة الذي له أوهام لا يسقط حديثه ولكن يؤخذ حديثه بشيء من الأناة والحذر خشية أن يكون قد وهم فيه فإذا لم يظهر فيه ما ينبه على أنه وهم سواءا سنداً أو متنا فيكون حديثه ماشيا سالك طريق الاستقامة
أما من كان مختلطاً فله حالتان إذا كان هناك بعض التلامذة الرواة عن هذا المختلط عرفوا بصفة من صفتين اثنتين
أنهم سمعوا منه قبل الاختلاط فيكون حديثهم عنه صحيحا لأنه حدث وسمع منه قبل اختلاطه
الحالة الثانية أن يكون الراوي عنه سمع من الرجل في كل من الحالتين في الاختلاط وقبل الاختلاط في ... إذا كان هذا الراوي عن هذا المختلط وضح أو أوضح هو بأنه سمع منه قبل الاختلاط يكون حديثه صحيحا أو العكس فيكون حديثه ضعيفا من أجل هذا النوع من الجهود الكثيفة والمتتابعة وصل إلينا بيانه عليه السلام وسنته في كتب علماء الحديث محفوظا بهذه الأسانيد وبهذه القواعد والأصول التي وضعوها والتي تمكن المتمكن منها من أن يميز صحيح الحديث من ضعيفه على هذا التفصيل أو على نوع من هذا النوع من التفصيل الدقيق لذلك فلا يجوز للمسلمين اليوم أن يستندوا على الحديث إلا بعد تطبيق منهج علماء الحديث في تمييز الصحيح من الضعيف إذن الإسلام كتاب وسنة والسنة فيها ما لم يكن منها في عهد تولي الرسول عليه السلام لبيان القرآن بهذا المنهج الذي سار عليه المسلمون الأولون إلى هذا اليوم على هذا ينبغي على المسلمين أن يسيروا وإلا فمن انحرف عنه صدق عليه قول الله عز وجل (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هذا ما يحضرني جوابا عن هذا السؤال
السائل : جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
الرد على الترابي في زعمه بأن الضوابط التي وضعها علماء الحديث هي ضوابط اجتهادية وغير لازمه لمن جاء بعدهم.
الطالب : والحقيقة هنا يأتي سؤال عن شيء ألمحت إليه وهو أنه لا يجوز أن نتعامل مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم إلا وفق هذه الدراسة التي تضعونها أمام منهج دقيق جدا وهذا المنهج الذي عرف بمنهج الجرح والتعديل المنظر الذي أشرنا إليه يقول فيما يقول في إحدى الخطب التي تكلم وتحدث فيها أمام بعض الشباب يقول أن الضوابط التي وضعوها وضعها أولئك العلماء كلها ضوابط اجتهادية فعندما تذكر أنه ليس لك ضوابط سوف تضع لك ضوابط ولكن ليس معنى هذا أن الضوابط هذه لازمة دينا وأزلا إلى يوم القيامة وأن كل سلف يقلد سلف نحن هكذا يقول تعليقا يعني على ما سلف محتاجون أن نرجح الحركة والحرية على الطلاقة والطلاقة على النظام والضبط هذه عبارة رهيبة ومخيفة يعني كأنه يقول بأن هذه القواعد التي وضعها أولئك العلماء لم تعد كافية في أن نتعامل معها لكي نقيم المنهج على أساسه سليما ودقيقا منظما فيقول إذن نحن محتاجون أن نرجح الحركة والحرية والطلاقة على النظام والضبط وعلى النظام والضبط فهذه عبارة الحقيقة تحتاج إلى شيء أيضا من البيان والتنبيه والتحذير مما تشتمل عليه هذه الألفاظ التي صاغ فيها هذه الجمل في كلامه
الشيخ : نعم أقول وبالله التوفيق
السائل : عفوا شيخنا أيضا تكملة للسؤال يقول هذه الضوابط التي وضعوها طبعا نحن يعني أخذنا الجواب صافيا مما قدمتم لكن هذه أيضا عبارة أيضا تشعر بأمرين اثنين تشعر بالسخرية والتركيك لهذا المنهج من جهة ومن جهة أخرى الحقيقة لا نتردد أن نقول في أنها تدل على الجهل المطبق يقول هذه الضوابط التي وضعوها لتصحيح السنة من أين أتوا بها
الشيخ : عندي جواب من ناحيتين اثنتين الأولى الأولى ما ختمت الكلمة السابقة بالآية الكريمة (( ومن يشاقق )) الآية المذكورة في آخر كلمتي السابقة هو الجواب الأول عن السؤال الثاني وهي قوله تعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ))
الشيخ : نعم أقول وبالله التوفيق
السائل : عفوا شيخنا أيضا تكملة للسؤال يقول هذه الضوابط التي وضعوها طبعا نحن يعني أخذنا الجواب صافيا مما قدمتم لكن هذه أيضا عبارة أيضا تشعر بأمرين اثنين تشعر بالسخرية والتركيك لهذا المنهج من جهة ومن جهة أخرى الحقيقة لا نتردد أن نقول في أنها تدل على الجهل المطبق يقول هذه الضوابط التي وضعوها لتصحيح السنة من أين أتوا بها
الشيخ : عندي جواب من ناحيتين اثنتين الأولى الأولى ما ختمت الكلمة السابقة بالآية الكريمة (( ومن يشاقق )) الآية المذكورة في آخر كلمتي السابقة هو الجواب الأول عن السؤال الثاني وهي قوله تعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ))
7 - الرد على الترابي في زعمه بأن الضوابط التي وضعها علماء الحديث هي ضوابط اجتهادية وغير لازمه لمن جاء بعدهم. أستمع حفظ
بيان الحكمة من قوله تعالى : (( ويتبع غير سبيل المؤمنين في الآية ))
الشيخ : لا بد لي من الوقوف قليلا عند هذه الآية لبيان النكتة أو الحكمة أو الفائدة من ذكر قوله تعالى في هذه الآية (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) لو أن الآية لم يكن فيها هذه الجملة وكانت على النحو التالي ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا لو كانت الآية هكذا بهذا الاختصار ترى هل نخسر شيئا من العلم الذي نستفيده من الجملة التي ذكرت في الآية وقدرت آنفا أنا حذفها لنتبين أهميتها وقيمتها العلمية نعم لو لك تكن هذه الجملة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) لخسرنا أصلا من أصول الأحكام الشرعية لأنكم تعلمون جميعا إن شاء الله أن مصادر الشريعة الإسلامية كما يقول أهل السنة والجماعة القرآن والسنة والإجماع والقياس فلو لم تكن هذه الجملة في هذه الآية وهي (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فنكون قد خسرنا الحجة على وجوب التمسك بإجماع المسلمين إذن في هذه الفائدة ذكر الله عز وجل عطفا على الرسول حين قال (( ومن يشاقق الرسول عطف فقال ويتبع غير سبيل المؤمنين )) إذن هنا حكم آخر غير حكم أيش مخالفة الرسول وجمع الله عز وجل الوعيد على كل من المخالفين الذي يخالف الرسول ويشاققه ويعاكسه والذي يخالف سبيل المؤمنين أو المسلمين
قد يقول قائل أنا لا أخالف الرسول فهو يأتي مثلا وهذه مصيبة قائمة في العصر الحاضر بصورة رهيبة جدا وفي الأمس القريب كما أشار الأستاذ أبو مالك آنفا تطرقنا لمثل هذا الموضوع يأتي إنسان إلى نص من حديث الرسول عليه السلام فيأخذ منه حكما خلاف ما عليه المسلمين فهو في زعمه ما شاقق الرسول هو استند على كلام الرسول عليه السلام لكنه خالف سبيل المؤمنين ولعله يحسن من باب التذكير وربما يكون من باب التحذير المثال الذي درا النقاش حوله وما كان يدور في خلدي أو يستقر في قلبي أن مسلما ينتمي حقيقة إلى منهج الكتاب والسنة يقول القولة التالية وهي أن الصلاة في المسجد النبوي اليوم غير مشروعة الصلاة في المسجد النبوي اليوم غير مشروعة وشد الرحل إلى المسجد النبوي غير مشروع لم لأنه أدخل فيه القبر النبوي أي إنه يطبق الأحاديث التي يشتد النكير فيها على الذين يتخذون قبور أنبيائهم مساجد فإذن قبر الرسول عليه السلام يشمله عفوا مسجد الرسول عليه السلام يشمله هذه الأحاديث فكاد ... على هذا الفهم المبتدع بأن هذا يخالف سبيل المؤمنين سبيل المسلمين جميعا حتى أشد الناس وبحق ردا على المنحرفين عن السنة والذين الكثير منهم يشدون الرحل إلى القبر النبوي ولا يخطر في بالهم شد الرحل إلى المسجد النبوي أعني مثل شيخ الإسلام ابن تيمية فقلنا إنه يدندن دائما وأبدا تحذير الناس من أن يشد الرحل لجهة القبر فيأمرهم من أن يشدوا الرحل إلى زيارة المسجد ثم هناك إذا وصل فيسلم على الرسول ويزور قبر الرسول إلى آخره فأنت جئت بهذا الفهم خالفت سبيل المؤمنين
إذن هذه الآية مهمة جدا حينما ننتبه أن هذه الجملة معطوفة على قوله تعالى (( يشاقق الرسول )) أيضا يتبع سبيل المؤمنين قد يكون متبعا هو لحديث من أحاديث الرسول عليه السلام لكنه يخالف سبيل المؤمنين في تطبيق هذا الحديث وفي فهمه بل نحن نقول لو أن مدعيا ادعى بأن له الحق بمثل هؤلاء الحكام مثلا الذين ينظرون الإسلام بمنظار المصلحة الزمنية ليس بمنظار اتباع الشريعة الإسلامية سواء كان لهم أو عليهم لو أراد حاكم ما أن يشتد في معاقبة السارقين مثلا فيأمر بقطع اليد من هنا واحتج على ذلك بالآية الكريمة (( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما )) وعلى ذلك فقس أشياء كثيرة وكثيرة جدا هذا يكون استند على القرآن لكنه يكون في الوقت نفسه خالف سبيل المؤمنين
قد يقول قائل أنا لا أخالف الرسول فهو يأتي مثلا وهذه مصيبة قائمة في العصر الحاضر بصورة رهيبة جدا وفي الأمس القريب كما أشار الأستاذ أبو مالك آنفا تطرقنا لمثل هذا الموضوع يأتي إنسان إلى نص من حديث الرسول عليه السلام فيأخذ منه حكما خلاف ما عليه المسلمين فهو في زعمه ما شاقق الرسول هو استند على كلام الرسول عليه السلام لكنه خالف سبيل المؤمنين ولعله يحسن من باب التذكير وربما يكون من باب التحذير المثال الذي درا النقاش حوله وما كان يدور في خلدي أو يستقر في قلبي أن مسلما ينتمي حقيقة إلى منهج الكتاب والسنة يقول القولة التالية وهي أن الصلاة في المسجد النبوي اليوم غير مشروعة الصلاة في المسجد النبوي اليوم غير مشروعة وشد الرحل إلى المسجد النبوي غير مشروع لم لأنه أدخل فيه القبر النبوي أي إنه يطبق الأحاديث التي يشتد النكير فيها على الذين يتخذون قبور أنبيائهم مساجد فإذن قبر الرسول عليه السلام يشمله عفوا مسجد الرسول عليه السلام يشمله هذه الأحاديث فكاد ... على هذا الفهم المبتدع بأن هذا يخالف سبيل المؤمنين سبيل المسلمين جميعا حتى أشد الناس وبحق ردا على المنحرفين عن السنة والذين الكثير منهم يشدون الرحل إلى القبر النبوي ولا يخطر في بالهم شد الرحل إلى المسجد النبوي أعني مثل شيخ الإسلام ابن تيمية فقلنا إنه يدندن دائما وأبدا تحذير الناس من أن يشد الرحل لجهة القبر فيأمرهم من أن يشدوا الرحل إلى زيارة المسجد ثم هناك إذا وصل فيسلم على الرسول ويزور قبر الرسول إلى آخره فأنت جئت بهذا الفهم خالفت سبيل المؤمنين
إذن هذه الآية مهمة جدا حينما ننتبه أن هذه الجملة معطوفة على قوله تعالى (( يشاقق الرسول )) أيضا يتبع سبيل المؤمنين قد يكون متبعا هو لحديث من أحاديث الرسول عليه السلام لكنه يخالف سبيل المؤمنين في تطبيق هذا الحديث وفي فهمه بل نحن نقول لو أن مدعيا ادعى بأن له الحق بمثل هؤلاء الحكام مثلا الذين ينظرون الإسلام بمنظار المصلحة الزمنية ليس بمنظار اتباع الشريعة الإسلامية سواء كان لهم أو عليهم لو أراد حاكم ما أن يشتد في معاقبة السارقين مثلا فيأمر بقطع اليد من هنا واحتج على ذلك بالآية الكريمة (( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما )) وعلى ذلك فقس أشياء كثيرة وكثيرة جدا هذا يكون استند على القرآن لكنه يكون في الوقت نفسه خالف سبيل المؤمنين
تتمة الرد على الترابي في زعمه بأن الضوابط التي وضعها علماء الحديث هي ضوابط اجتهادية وغير لازمه لمن جاء بعدهم .
الشيخ : إذن الآن الذين يدعون أنه ينبغي أن نعيد النظر في القواعد الحديثية التي أقيمت عليها السنة المحمدية تصحيحا وتضعيفا ويتساءلون من أين أخذوا هؤلاء لا شك ولا ريب على الأقل ذهنهم خالي إن لم أقل قلبهم على الأقل إن لم أقل بأن قلبهم لا يؤمن بوجوب اتباع سبيل المؤمنين وإلا كيف يتصورون استمرار هؤلاء المسلمين طيلة هذه السنين على منهج علمي حديثي ثم هم الآن يريدون أن يعيدوا النظر في هذه الأصول وفي هذه القواعد أنا أعتقد أن هؤلاء قبل كل شيء هم إما أنهم لا يؤمنون بهذا النص (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) أو أنهم ككثير من هؤلاء المعاصرين الذين يعرفون وينحرفون في آن واحد ثم قد ضربت آنفا مثلا بالنسبة لما فعله أئمة الحديث حينما ميزوا الصحابي من التابعي وميزوا التابعي الثقة عن من ليس بثقة بل ميزوا الثقة الذي يؤخذ عنه من أي ثقة روى عنه او ليس كذلك إلى آخر التفصيل السابق هؤلاء قد تمسكوا بلا شك حينما وضعوا هذه القواعد بكثير من النصوص القرآنية أو الأحاديث النبوية مثلا قوله تبارك وتعالى في التحذير من الاعتماد على أي خبر (( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا )) إلى آخر الآية (( فتبينوا )) هذا التبين اتكأ عليه علماء الحديث فميزوا أولا الصحابي من التابعي لأنه يترتب من وراء ذلك أن التابعي إذا قال قال رسول الله يكون هذا الحديث عندهم مرسلا فلنقف عند هذا المثال هؤلاء الذين يريدون الآن بأن يدعوا بأنه يجب علينا أن نعيد النظر في هذه القواعد ماذا سيقولون في التابعي إذا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يؤخذ بخبره وهو لم يسمع الخبر أو الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكنهم أن يأتوا بحجة تثبت صحة قولهم المخالف لقول أئمة الحديث ذلك لأن معنى ذلك إلغاء علم الأسانيد إطلاقا
يقول أحد علماء الحديث المحققين المدققين في رد قول من قد يقول بالاحتجاج برواية التابعي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلافا لعلماء الحديث يقول هذا معناه أننا أسقطنا قيمة الإسناد أصلا من علم الحديث ذلك وقد قال كثير من علماء الحديث وهذا حق مثلما انكم تنطقون قالوا " الإسناد من الدين لولا الإسناد لقال من شاء ما يشاء " لولا الإسناد هذا صحيح الآن حديث التابعي حينما يقول قال رسول الله سنقول له أنت تزعم بأنه هذا الحديث حجة وأنت تعلم أنه هذا تابعي ولم يسمع الحديث من الرسول عليه السلام قد يكون تلقاه من رجل ليس صحابيا قد يكون تلقاه من رجل ليس صحابيا وليس بثقة بل وسلسل بعض علماء الحديث بالاستقراء وجد في بعض الأحاديث تابعي عن تابعي عن تابعي عن تابعي ما أذكر الآن في خامس والا لأ الخامس على الأقل صحابي بمعنى التابعي الأول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتمل يكون آخذه عن تابعي عن تابعي عن تابعي بعدين عن صحابي أربعة بين الصحابي وبين ذاك التابعي إذا وجد بالاستقراء هذا النوع فحينما يأتينا حديث عن تابعي قال قال رسول الله فممكن أن يكون في سلسلة من الوسطاء بين هذا التابعي وبين الصحابي الذي قلنا ان الصحابة كلهم عدول يقول بذلك الحافظ المدقق إذا قلنا بقبول حديث التابعي المرسل يجب أيضا من نفس المنطق أن نأخذ بحديث تابع التابعي هاللي يسمى في الاصطلاح المعضل الحديث المعضل وهو يكون معضلا أي تابع تابعي يقول قال رسول الله هذا يكون حجة عند من يقول بأن التابعي إذا قال قال رسول الله حجة إذن لا فرق بين هذا وبين تابع التابعي إلى أن يصل الأمر إلينا اليوم ما ... الأمثلة إلى أن يصل الأمر إلينا اليوم رجل عالم فاضل صدوق وثقة وإلى آخره يقول قال رسول الله ينبغي أن نقبله ليش لأنه أرسله كالذي قبله كالذي قبله إذن الحديث المرسل عند علماء الحديث ليس بحجة هؤلاء الذين يريدون أن يستعينوا بوضع قواعد جديدة زعموا لهدم مصطلح الحديث ولمعرفة الصحيح من الضعيف إلى آخره إما أن يكونوا فيما عليه علماء فقلت في هذا المثال مثال الحديث المرسل هذا معنى الحديث يقولون لا يحتج به لما ذكرناه آنفا من احتمال أن يكون بينه وبين الصحابي الذي لم يذكر عديد من التابعين الذين بسبب أنهم لم يذكروا هويتهم مجهولة فقد يكونوا مسلمين لكنهم سيئوا ال... وقد يكونوا مسلمين لكنهم من الفاسقين الذين لا يحتج بحديثهم وقد وقد إلى آخره
فالذين يزعمون أنهم يريدون الآن أن يضعوا قواعد هذا القواعد إما أن يأتوا بها من القرآن الكريم والسنة وسوف لا يجدون آية أو حديثا غفل علماء الحديث عن كل ذلك ذلك يستحيل لما ذكرناه آنفا من قوله تبارك وتعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فسبيل المؤمنين الواجب الاتباع كما يجب اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام والفصل بين الأمرين معناه أنه يصدق عليهم قوله تعالى في حق أهل الكتاب (( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )) ثم دليل يلزمهم من هذه الدعوى الخطيرة جدا وهي إعادة النظر في قواعد علم الحديث لا شك أنهم يلزمهم شيء آخر وبتذكيري بهذا الشيء الآخر أظن يقتنع كل مسلم حريص على عقيدته ودينه أن هذه الدعوى إلى النظر في قواعد علم الحديث وأصولهم معناه تستر باسم العلم لهدم الدين لماذا لأن كما يقولون اليوم بوجوب إعادة النظر في قواعد وأصول علم الحديث فسيدعون أيضا وجوب النظر في أصول علم الفقه لأنه أيضا العلم في تقدم وفي ترقي وحينئذ يكون الأمر من الوضوح كالشمس في رابعة النهار أن هذه الدعوى وراءها أمر خطير جدا وهو هدم الأصلين أصول علم الحديث وأصول الفقه لماذا ليصبح الأمر فوضى تفسر الآيات كما يشاءون ويؤخذ من الأحاديث ما يشاءون تفسر بطبيعة الحال ومن باب أولى كما يشاءون ذلك لأنه ليس هناك ضوابط وقواعد علمية صحيحة لأن المسلمين لا يجتمعون على ضلالة
وهنا أختم كلمتي لو كانت دعواهم دعوى حق لكني أقول كما قلت في كلمة سابقة أسمع جعجعة ولا أرى طحنا ينبغي النظر في هذه القواعد طيب هل نظرتم هل وضعتم قواعد جديدة تخالفون بها تلك القواعد القديمة ورأيتم قواعدكم الجديدة هي أصح وأولى ثم ما فعلتم شيئا إذن أنتم لا رضيتم بالقديم ولا أتيتم بالجديد وهذا المقصود أو بيت القصيد هو هدم الإسلام بهدم أصوله وقواعده
يقول أحد علماء الحديث المحققين المدققين في رد قول من قد يقول بالاحتجاج برواية التابعي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلافا لعلماء الحديث يقول هذا معناه أننا أسقطنا قيمة الإسناد أصلا من علم الحديث ذلك وقد قال كثير من علماء الحديث وهذا حق مثلما انكم تنطقون قالوا " الإسناد من الدين لولا الإسناد لقال من شاء ما يشاء " لولا الإسناد هذا صحيح الآن حديث التابعي حينما يقول قال رسول الله سنقول له أنت تزعم بأنه هذا الحديث حجة وأنت تعلم أنه هذا تابعي ولم يسمع الحديث من الرسول عليه السلام قد يكون تلقاه من رجل ليس صحابيا قد يكون تلقاه من رجل ليس صحابيا وليس بثقة بل وسلسل بعض علماء الحديث بالاستقراء وجد في بعض الأحاديث تابعي عن تابعي عن تابعي عن تابعي ما أذكر الآن في خامس والا لأ الخامس على الأقل صحابي بمعنى التابعي الأول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتمل يكون آخذه عن تابعي عن تابعي عن تابعي بعدين عن صحابي أربعة بين الصحابي وبين ذاك التابعي إذا وجد بالاستقراء هذا النوع فحينما يأتينا حديث عن تابعي قال قال رسول الله فممكن أن يكون في سلسلة من الوسطاء بين هذا التابعي وبين الصحابي الذي قلنا ان الصحابة كلهم عدول يقول بذلك الحافظ المدقق إذا قلنا بقبول حديث التابعي المرسل يجب أيضا من نفس المنطق أن نأخذ بحديث تابع التابعي هاللي يسمى في الاصطلاح المعضل الحديث المعضل وهو يكون معضلا أي تابع تابعي يقول قال رسول الله هذا يكون حجة عند من يقول بأن التابعي إذا قال قال رسول الله حجة إذن لا فرق بين هذا وبين تابع التابعي إلى أن يصل الأمر إلينا اليوم ما ... الأمثلة إلى أن يصل الأمر إلينا اليوم رجل عالم فاضل صدوق وثقة وإلى آخره يقول قال رسول الله ينبغي أن نقبله ليش لأنه أرسله كالذي قبله كالذي قبله إذن الحديث المرسل عند علماء الحديث ليس بحجة هؤلاء الذين يريدون أن يستعينوا بوضع قواعد جديدة زعموا لهدم مصطلح الحديث ولمعرفة الصحيح من الضعيف إلى آخره إما أن يكونوا فيما عليه علماء فقلت في هذا المثال مثال الحديث المرسل هذا معنى الحديث يقولون لا يحتج به لما ذكرناه آنفا من احتمال أن يكون بينه وبين الصحابي الذي لم يذكر عديد من التابعين الذين بسبب أنهم لم يذكروا هويتهم مجهولة فقد يكونوا مسلمين لكنهم سيئوا ال... وقد يكونوا مسلمين لكنهم من الفاسقين الذين لا يحتج بحديثهم وقد وقد إلى آخره
فالذين يزعمون أنهم يريدون الآن أن يضعوا قواعد هذا القواعد إما أن يأتوا بها من القرآن الكريم والسنة وسوف لا يجدون آية أو حديثا غفل علماء الحديث عن كل ذلك ذلك يستحيل لما ذكرناه آنفا من قوله تبارك وتعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فسبيل المؤمنين الواجب الاتباع كما يجب اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام والفصل بين الأمرين معناه أنه يصدق عليهم قوله تعالى في حق أهل الكتاب (( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )) ثم دليل يلزمهم من هذه الدعوى الخطيرة جدا وهي إعادة النظر في قواعد علم الحديث لا شك أنهم يلزمهم شيء آخر وبتذكيري بهذا الشيء الآخر أظن يقتنع كل مسلم حريص على عقيدته ودينه أن هذه الدعوى إلى النظر في قواعد علم الحديث وأصولهم معناه تستر باسم العلم لهدم الدين لماذا لأن كما يقولون اليوم بوجوب إعادة النظر في قواعد وأصول علم الحديث فسيدعون أيضا وجوب النظر في أصول علم الفقه لأنه أيضا العلم في تقدم وفي ترقي وحينئذ يكون الأمر من الوضوح كالشمس في رابعة النهار أن هذه الدعوى وراءها أمر خطير جدا وهو هدم الأصلين أصول علم الحديث وأصول الفقه لماذا ليصبح الأمر فوضى تفسر الآيات كما يشاءون ويؤخذ من الأحاديث ما يشاءون تفسر بطبيعة الحال ومن باب أولى كما يشاءون ذلك لأنه ليس هناك ضوابط وقواعد علمية صحيحة لأن المسلمين لا يجتمعون على ضلالة
وهنا أختم كلمتي لو كانت دعواهم دعوى حق لكني أقول كما قلت في كلمة سابقة أسمع جعجعة ولا أرى طحنا ينبغي النظر في هذه القواعد طيب هل نظرتم هل وضعتم قواعد جديدة تخالفون بها تلك القواعد القديمة ورأيتم قواعدكم الجديدة هي أصح وأولى ثم ما فعلتم شيئا إذن أنتم لا رضيتم بالقديم ولا أتيتم بالجديد وهذا المقصود أو بيت القصيد هو هدم الإسلام بهدم أصوله وقواعده
9 - تتمة الرد على الترابي في زعمه بأن الضوابط التي وضعها علماء الحديث هي ضوابط اجتهادية وغير لازمه لمن جاء بعدهم . أستمع حفظ
الرد على كلام الترابي بأن الصحابي إذا روى حديثا عنده فيه مصلحة نجعل روايته ضعيفة جدا
الطالب : ولا أدل على ذلك شيخنا على كلامكم الذي ذكرتموه الآن من قول ذلك الرجل يقول ومتهما الصحابة اتهام صريح وخطير جداً فيقول لكن التقييم للأخبار ممكن تغييره تقييمنا للأخبار يمكن تغييره فنقول إن الصحابي إذا روى حديثا عنده فيه مصلحة ... الخطورة فيها مصلحة نجعل روايته ضعيفة جدا
الشيخ : الله أكبر
الطالب : شوف الكلمة السيئة هذا اتهام للصحابة رضوان الله عليهم وما أظن يعني أن مسلما عنده شيء من الإيمان يقول مثل هذه المقولة
الشيخ : يعني وضح الأمر الآن أن الجماعة يريدون هدم الإسلام بهدم رواته الأولين
الطالب : أيوا هو عندما يقول هذه الكلمة هذا يعني إزالة للصحابة رضوان الله عليهم
ثم يقول شيء آخر يريد أن يأتي إلى تقوية والاعتماد على الأحاديث الضعيفة ويقول بأنه لا يجوز لنا أن نغفلها فماذا يقول " إذا نحن أحكمنا منهج فقه السنة كيف نفقه السنة فنعالج مشكلات السند بمعنى أنه إذا كان هناك ضعف في الأحاديث إذا كان هناك ضعف في الأحاديث أو شك في صحتها فإننا نأخذها مأخذا فقهياً سليما ونربطها ربطا وثيقا بالقرآن "
الشيخ : ما شاء الله
السائل : ...
الطالب : أنا ما أدري هذا كلام في منتهى الخطورة والسوء فإذا كان وأنا أظنه يقول هكذا يعني هذا المنظر أنه إذا كان فقه الحديث فقها نسبياً أي ينسب الحديث إلى معاني الدين الكلية وندخله داخل المصالح داخل العلم وداخل الفقه وداخل الأحاديث الأخرى وداخل الآيات هذا كلام يعني لا مفهوم له كما أنه لا منطوق له فإذا علمنا أو فإذا علمنا بهذا الفقه للحديث نستدرك كثيرا جدا من مشكلات الحديث الضعيف
الشيخ : هذا النقطة هاي بالذات ... هذا الرجل بأول من قال الغزالي هذا المعاصر هاي دعواه
الطالب : هو من كلامي للغزالي على مائدة الغزالي ...
الشيخ : ...
الطالب : نعم هو ... الغزالي
الشيخ : المعدن واحد
الطالب : ولذلك هو وبمناسبة ذكر الغزالي المعاصر ... الغزالي أو الغزالي رحمه الله فيقول وأضرب مثالاً لشخص يأخذ كثيرا جدا من الأحاديث الضعيفة لكنه قليلا ما يضل به وهو الغزالي صاحب إحياء علوم الدين
الشيخ : ما شاء الله
الطالب : أي نعم
الشيخ : الله أكبر
الطالب : فأيضا هذه نريد أن ندندن حولها ... هذه المقتطفات من كلامه شيخنا أولا أنه يتهم الصحابة بأن يقول إذا أيش نعم
السائل : إذا كان فيها مصلحة .
الشيخ : ...
الطالب : نعم
الشيخ : ... للرد ...
الطالب : أيوا أحسنتم بارك اله فيكم
الشيخ : ... علقتم في الحقيقة كفاية يعني طلعت ريحتها ما دام أنه بطعن بالصحابة وبتهموا أنه بروي حديث لمصلحتهم الشخصية معناها بكذبوا على الرسول لمصلحة شخصية ما بقي عندنا ثقة بأي شخص آخر
الطالب : هو شيخنا كان يريد الآن طبعا يعني يصرح بما عنده ويقول إن القواعد الجديدة التي ينبغي أن نضعها أن نرد الأحاديث الصحيحة التي تتعارض مع مقتضيات العصر وأن نقوي الحديث الضعيف الذي يتفق مع مقتضيات العصر يعني هذه هي النتيجة التي يريدها من ...
الشيخ : هاي دعوة محمد الغزالي المعاصر ...
الطالب : بعدين شيخنا هنا سؤال يعني أيضا سؤال لا بد من الإجابة عنه يقول طبعا يقول " نحن ممكن أن نضع درجات اخرى للصحة لصحة الحديث فنضع ثلاث درجات لشعورنا بعدم ضبط هذه المسألة ضعيف وحسن وصحيح ومن الممكن أن نضع درجات أكثر بأننا عندنا مقدرة تقوية الحديث وفي الفقه نستعمل تقوية معقدة أنا "
الشيخ : تقوية أيش
الطالب : معقدة أنا ما أدري ما يعني هذه الكلمة ما أدري معناها لكن هو يعني أنا كان بودي الحقيقة لو أننا وقفنا على شيء من كلامه
الشيخ : هذا الذي قلته
الطالب : أي نعم يعني لا هو شيخنا هو لم يأت الحقيقة إلا بكلام عام هذا الكلام العام يعني فيه رائحة بصراحة أقول المكر لهذا الدين يعني هذا مكر شديد ولا أحسب أن يعني إنسانا يسمع أو يقرأ مثل هذا الكلام ثم يقول من بعد بأن هذا المسار أو هذا الخط فيه سلامة نية ليس هناك سلامة نية على الإطلاق
الشيخ : الله أكبر
الطالب : أي نعم الحقيقة أنه جميع ما قال هذا الرجل واقتصرنا منه هذه السطور أو هذه الفقرات أو الجمل القصيرة كلها تدور في فلك واحد وهو اتهام المنهج العلمي الأول وبخاصة منهج يعني هو يرمي سهمه أول ما يرميه إلى الصحابة رضوان الله عليهم يقول هو عن مثلا لنسمع ماذا يقول عن البخاري يقول " لا بد أن نمتحن ضوابطه أي البخاري عند القبول ولا نأتي مذعنين البخاري المسلمين " ويسخر هنا ويقول " خلاص من وثقه فهو ثقة ومن جرحه فهو مجروح ومن عدله فهو عدل أنا إذا قال الصحابة عدول فكل الصحابة عدول لماذا " هذه عبارة أخرى
الشيخ : ... جهله بالقرآن
الطالب : أي نعم يقول " إذا قال الصحابة عدول فكل الصحابة عدول لماذا ليس شرطا لا يشترط ذلك في قليل أو كثير "
الشيخ : الله أكبر
الطالب : شوف الكلمة السيئة هذا اتهام للصحابة رضوان الله عليهم وما أظن يعني أن مسلما عنده شيء من الإيمان يقول مثل هذه المقولة
الشيخ : يعني وضح الأمر الآن أن الجماعة يريدون هدم الإسلام بهدم رواته الأولين
الطالب : أيوا هو عندما يقول هذه الكلمة هذا يعني إزالة للصحابة رضوان الله عليهم
ثم يقول شيء آخر يريد أن يأتي إلى تقوية والاعتماد على الأحاديث الضعيفة ويقول بأنه لا يجوز لنا أن نغفلها فماذا يقول " إذا نحن أحكمنا منهج فقه السنة كيف نفقه السنة فنعالج مشكلات السند بمعنى أنه إذا كان هناك ضعف في الأحاديث إذا كان هناك ضعف في الأحاديث أو شك في صحتها فإننا نأخذها مأخذا فقهياً سليما ونربطها ربطا وثيقا بالقرآن "
الشيخ : ما شاء الله
السائل : ...
الطالب : أنا ما أدري هذا كلام في منتهى الخطورة والسوء فإذا كان وأنا أظنه يقول هكذا يعني هذا المنظر أنه إذا كان فقه الحديث فقها نسبياً أي ينسب الحديث إلى معاني الدين الكلية وندخله داخل المصالح داخل العلم وداخل الفقه وداخل الأحاديث الأخرى وداخل الآيات هذا كلام يعني لا مفهوم له كما أنه لا منطوق له فإذا علمنا أو فإذا علمنا بهذا الفقه للحديث نستدرك كثيرا جدا من مشكلات الحديث الضعيف
الشيخ : هذا النقطة هاي بالذات ... هذا الرجل بأول من قال الغزالي هذا المعاصر هاي دعواه
الطالب : هو من كلامي للغزالي على مائدة الغزالي ...
الشيخ : ...
الطالب : نعم هو ... الغزالي
الشيخ : المعدن واحد
الطالب : ولذلك هو وبمناسبة ذكر الغزالي المعاصر ... الغزالي أو الغزالي رحمه الله فيقول وأضرب مثالاً لشخص يأخذ كثيرا جدا من الأحاديث الضعيفة لكنه قليلا ما يضل به وهو الغزالي صاحب إحياء علوم الدين
الشيخ : ما شاء الله
الطالب : أي نعم
الشيخ : الله أكبر
الطالب : فأيضا هذه نريد أن ندندن حولها ... هذه المقتطفات من كلامه شيخنا أولا أنه يتهم الصحابة بأن يقول إذا أيش نعم
السائل : إذا كان فيها مصلحة .
الشيخ : ...
الطالب : نعم
الشيخ : ... للرد ...
الطالب : أيوا أحسنتم بارك اله فيكم
الشيخ : ... علقتم في الحقيقة كفاية يعني طلعت ريحتها ما دام أنه بطعن بالصحابة وبتهموا أنه بروي حديث لمصلحتهم الشخصية معناها بكذبوا على الرسول لمصلحة شخصية ما بقي عندنا ثقة بأي شخص آخر
الطالب : هو شيخنا كان يريد الآن طبعا يعني يصرح بما عنده ويقول إن القواعد الجديدة التي ينبغي أن نضعها أن نرد الأحاديث الصحيحة التي تتعارض مع مقتضيات العصر وأن نقوي الحديث الضعيف الذي يتفق مع مقتضيات العصر يعني هذه هي النتيجة التي يريدها من ...
الشيخ : هاي دعوة محمد الغزالي المعاصر ...
الطالب : بعدين شيخنا هنا سؤال يعني أيضا سؤال لا بد من الإجابة عنه يقول طبعا يقول " نحن ممكن أن نضع درجات اخرى للصحة لصحة الحديث فنضع ثلاث درجات لشعورنا بعدم ضبط هذه المسألة ضعيف وحسن وصحيح ومن الممكن أن نضع درجات أكثر بأننا عندنا مقدرة تقوية الحديث وفي الفقه نستعمل تقوية معقدة أنا "
الشيخ : تقوية أيش
الطالب : معقدة أنا ما أدري ما يعني هذه الكلمة ما أدري معناها لكن هو يعني أنا كان بودي الحقيقة لو أننا وقفنا على شيء من كلامه
الشيخ : هذا الذي قلته
الطالب : أي نعم يعني لا هو شيخنا هو لم يأت الحقيقة إلا بكلام عام هذا الكلام العام يعني فيه رائحة بصراحة أقول المكر لهذا الدين يعني هذا مكر شديد ولا أحسب أن يعني إنسانا يسمع أو يقرأ مثل هذا الكلام ثم يقول من بعد بأن هذا المسار أو هذا الخط فيه سلامة نية ليس هناك سلامة نية على الإطلاق
الشيخ : الله أكبر
الطالب : أي نعم الحقيقة أنه جميع ما قال هذا الرجل واقتصرنا منه هذه السطور أو هذه الفقرات أو الجمل القصيرة كلها تدور في فلك واحد وهو اتهام المنهج العلمي الأول وبخاصة منهج يعني هو يرمي سهمه أول ما يرميه إلى الصحابة رضوان الله عليهم يقول هو عن مثلا لنسمع ماذا يقول عن البخاري يقول " لا بد أن نمتحن ضوابطه أي البخاري عند القبول ولا نأتي مذعنين البخاري المسلمين " ويسخر هنا ويقول " خلاص من وثقه فهو ثقة ومن جرحه فهو مجروح ومن عدله فهو عدل أنا إذا قال الصحابة عدول فكل الصحابة عدول لماذا " هذه عبارة أخرى
الشيخ : ... جهله بالقرآن
الطالب : أي نعم يقول " إذا قال الصحابة عدول فكل الصحابة عدول لماذا ليس شرطا لا يشترط ذلك في قليل أو كثير "
بيان عدالة الصحابة رضي الله عنهم , والرد على من زعم غير ذلك .
الطالب : وأنا أيضا شيخنا هنا رجاءا يعني أن تعلق على هذه الكلمة بأن الصحابة رضوان الله عليهم حتى الذين رموا أيضاً منهم لا يخرجون عن هذه المقولة وهي أن الصحابة عدول جميعاً من غير تفريق بين واحد وواحد مع اختلاف بينهم في درجات الثقة
الشيخ : ما في عندي ما في عندي كلام حول هذا الموضوع أكثر مما عليه علماء المسلمين قاطبة أن الصحابة رضوان الله عليهم هم الرعيل الأول كما ذكرت آنفاً الذين سخرهم الله عز وجل لنقل هذا الإسلام إلى من بعدهم إلى المسلمين إلى أن تقوم الساعة وإذا كان الله عز وجل قد تعهد كما سبق بيانه بحفظ الشريعة كتابا وسنة حين قال (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) العلماء علماء الحديث من نفس هذه الآية التي لا فقه عند هؤلاء المتأخرين يساعدهم على استنباط ما تدل عليه الآية من تلازم الأمر مع شيء آخر تلازم المنصوص مع شيء غير منصوص عليه أريد أن أقول قوله تعالى (( وإنا له لحافظون )) هذا بلا شك أول ما يقصد به هو القرآن الكريم هذا مما لا خلاف فيه (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) نحن نقول لهؤلاء ألا يلزم من تعهد الله عز وجل بحفظ القرآن من أن يطرأ عليه تغيير أو تبديل زيادة أو نقص أن يسخر لتحقيق هذا النبأ ناسا ينقلون القرآن من فم الرسول عليه السلام كما سمعوه غضا طريا دون زيادة أو نقصان الجواب نعم لا بد أن قوله تعالى (( وإنا له لحافظون )) يستلزم أن يكون الناقلون لهذا القرآن ثقات وحفاظ وضابطون وعارفون ... إذا ناقشوا في هذا وناقضوا أنفسهم وكشفوا النقاب عن وجوههم الخبيثة التي هي كليحة ... الإسلام بأنهم حينئذ بسبب الشك في السنة وبطريق الشك في رواة السنة يتوصل الأمر إلى الشك في الذين نقلوا القرآن لأن الذين نقلوا القرآن هم الذين نقلوا أحاديث الرسول عليه السلام أي البيان كما سبق الكلام السابق لذلك فمن يشك في بعض الصحابة إنما يفتح بابا من الشك لكل الصحابة وهم نقلة القرآن وعلى كل حال أنا قلت آنفا كلمة أنه هذه جعجعة لا نرى فيها إلا أنه يمكن كذا ويمكن كذا نحن نستطيع أن نهدم هذه الكلمات كلها بغير هذه الكلمة أو التي تليها أو غيرها وإنما هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين أنتم بتقولوا يمكن ويمكن ماذا فعلتم في هذا الصدد هل مثلا وضعتم طريقة أو قاعدة في تمييز الصحابي من التابعي لن يستطيعوا إلى ذلك أبدا إلا بالرجوع إلى علماء الحديث هل تستطيعون أن تعرفوا التابعي من تابع التابعي لا شيء من ذلك إطلاقا فكيف يستطيعون أن يقولوا هذا ثقة بالغ عاقل هذا ثقة ثقة هذا ثقة ثبت ما يستطيعون أن يصلوا مهما أوتوا من وسائل العلمية الجامدة لأن هذه الوسائل العلمية تحتاج إلى ثقافة علمية وشرعية لذلك أنا أرى وما أدري ما هناك من أسئلة أخرى أنه بهذا القدر كفاية إن شاء الله
الشيخ : ما في عندي ما في عندي كلام حول هذا الموضوع أكثر مما عليه علماء المسلمين قاطبة أن الصحابة رضوان الله عليهم هم الرعيل الأول كما ذكرت آنفاً الذين سخرهم الله عز وجل لنقل هذا الإسلام إلى من بعدهم إلى المسلمين إلى أن تقوم الساعة وإذا كان الله عز وجل قد تعهد كما سبق بيانه بحفظ الشريعة كتابا وسنة حين قال (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) العلماء علماء الحديث من نفس هذه الآية التي لا فقه عند هؤلاء المتأخرين يساعدهم على استنباط ما تدل عليه الآية من تلازم الأمر مع شيء آخر تلازم المنصوص مع شيء غير منصوص عليه أريد أن أقول قوله تعالى (( وإنا له لحافظون )) هذا بلا شك أول ما يقصد به هو القرآن الكريم هذا مما لا خلاف فيه (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) نحن نقول لهؤلاء ألا يلزم من تعهد الله عز وجل بحفظ القرآن من أن يطرأ عليه تغيير أو تبديل زيادة أو نقص أن يسخر لتحقيق هذا النبأ ناسا ينقلون القرآن من فم الرسول عليه السلام كما سمعوه غضا طريا دون زيادة أو نقصان الجواب نعم لا بد أن قوله تعالى (( وإنا له لحافظون )) يستلزم أن يكون الناقلون لهذا القرآن ثقات وحفاظ وضابطون وعارفون ... إذا ناقشوا في هذا وناقضوا أنفسهم وكشفوا النقاب عن وجوههم الخبيثة التي هي كليحة ... الإسلام بأنهم حينئذ بسبب الشك في السنة وبطريق الشك في رواة السنة يتوصل الأمر إلى الشك في الذين نقلوا القرآن لأن الذين نقلوا القرآن هم الذين نقلوا أحاديث الرسول عليه السلام أي البيان كما سبق الكلام السابق لذلك فمن يشك في بعض الصحابة إنما يفتح بابا من الشك لكل الصحابة وهم نقلة القرآن وعلى كل حال أنا قلت آنفا كلمة أنه هذه جعجعة لا نرى فيها إلا أنه يمكن كذا ويمكن كذا نحن نستطيع أن نهدم هذه الكلمات كلها بغير هذه الكلمة أو التي تليها أو غيرها وإنما هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين أنتم بتقولوا يمكن ويمكن ماذا فعلتم في هذا الصدد هل مثلا وضعتم طريقة أو قاعدة في تمييز الصحابي من التابعي لن يستطيعوا إلى ذلك أبدا إلا بالرجوع إلى علماء الحديث هل تستطيعون أن تعرفوا التابعي من تابع التابعي لا شيء من ذلك إطلاقا فكيف يستطيعون أن يقولوا هذا ثقة بالغ عاقل هذا ثقة ثقة هذا ثقة ثبت ما يستطيعون أن يصلوا مهما أوتوا من وسائل العلمية الجامدة لأن هذه الوسائل العلمية تحتاج إلى ثقافة علمية وشرعية لذلك أنا أرى وما أدري ما هناك من أسئلة أخرى أنه بهذا القدر كفاية إن شاء الله
بيان ضلال الترابي وأمثاله .
السائل : شيخنا ... سؤال واحد
الشيخ : نعم
السائل : هذا السؤال أولاً اسمحوا لي شيخنا التعليق على الكلام الذي أوردتموه
الشيخ : تفضل
السائل : أن هذا الرجل ومن على شاكلته في الحقيقة كلامهم كله من أوله إلى آخره فيما يتبين لنا لا يخرج عن واحد من ثلاث فإما أنه جاهل أو أنهم جهلة بهذا الدين وهذا هؤلاء يحتاجون عندئذ إلى معالجة جهلهم بالفهم الصحيح والتعليم الصحيح وأن يجلسوا ويجثوا على الركب أمام العلماء الذين يمكن أن يعلموهم دينهم الأمر الثاني أنهم قد تلقوا ثقافتهم على أيدي أناس يكرهون الإسلام وهؤلاء لقنوهم في معاهدهم وجامعاتهم كيف يطعنون على الإسلام بالتدرج وكيف يصلون إلى قلوب الناس لإظهارهم أنهم معاصرون وأنهم على فهم واسع وأنهم على قدرة بأن يأتوا بجديد وهذه طريقة الشك التي يقال بأنها طريقة ديكارت وديكارت يبني اليقين على الشك ولا شك أنها نظرية شاعت في جامعات الغرب وأخضعوا كل الفنون والعلوم لهذه القاعدة أو لهذه النظرية
الشيخ : يعني هي ... تساؤلي هل أنا موجود أم مفقود
الطالب : أي نعم
الشيخ : آه
الطالب : الأمر الثالث أنهم ... الرافضة يعني يمشون مع الرافضة في فلكهم في كراهية الصحابة وأجيال السلف الصالح رضوان الله عليهم وما من شك أن الرافضة قد أوغلوا في الطعن على الصحابة وأنهم نالوا منهم وبخاصة من الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وأخرجوهما من الملة إخراجا بعيدا عن الحق والمنطق ولا أحسب إلا أن هؤلاء بهذا الظن الذي أقدره أو بهذا الأمر الثالث أنهم وضعوا أيديهم في أيدي الرافضة وصفقوا معهم وحيوهم لأنهم طعنوا على جيل الصحابة وهناك يعني مما يقوي واحدا من هذه الثلاثة أن الرجل أو هذا المنظر يقول " انتظروا إن شاء الله إلى أن تتموا أساسكم " هكذا كلامه " وتطلعوا على كتب المستشرقين "
الشيخ : على كتب
الطالب : المستشرقين
الشيخ : الله أكبر
الطالب : " ولن تجدوها كلها ضارة كذلك كتب السلف لن تجدوها كلها كلاما فارغا " هذه العبارة أي نعم هذه عبارته
الشيخ : ... فارغا
الطالب : كلاما فارغا شوف المقارنة بين كتب السلف وبين كتب المستشرقين
الشيخ : الله أكبر
الطالب : لكنه طبعا يتبع كلامه شيئا آخر أو كلاما آخر يقول " لكنهم أي المستشرقين في مسألة المنهج أي مسألة البحث العلمي أحسن من المسلمين جملة وتفصيلا "
الشيخ : الله أكبر حسبي الله
الطالب : " أما علماؤنا هؤلاء أما علماءنا هؤلاء فليس عندهم منهج البحث عندهم ثقيل جدا " نعم
الشيخ : أعوذ بالله
السائل : ممكن ... هذا المقال والا محاضرة
الطالب : محاضرة
الشيخ : شريط شريط يعني شريط
الطالب : بعدين شيخنا يقول وما أفظع ما يقول ويقول وقطعا " أنا أعطي رأي سيد قطب وزنا أكبر من مالك ابن أنس لأنه عاش معي في زمني "
الشيخ : ...
الطالب : نعم هذا كلام ينبيء عن ماذا إذا كانت هذه الدولة التي اتخذت هذا المنظر منظرا لها تعتمد على مثل هذه الكلمات التي يقولها فأعتقد أنها دولة قامت على أساس منهار ...
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله
الطالب : لأن هذا الكلام الحقيقة لا أقول يؤدي بصاحبه إلى الضلال بل إنه قريب من الكفر
الشيخ : بل هو الكفر بعينه
الطالب : أي نعم
الشيخ : الله المستعان على كل حال نحن نقول بيت الشعر شو بقول أنه هذا ما فعله في بيت شعر ياللي بناسب الموضوع
الطالب : ... هؤلاء ابائي فجئني
الشيخ : ... أي
الطالب : يا
طالب آخر : أولئك أبائي
طالب آخر : فجئني بمثلهم
الشيخ : جميل جدا مناسب للمقام
الطالب : آه نسيته أنا نسيته
الشيخ : على كل حال نسأل الله عز وجل أن ينصر العلماء العاملين بالكتاب والسنة وعلى هذا المنهج العلمي الصحيح في علم الحديث وعلم أصول الفقه ونحن لا نشك من أي نوع كان هؤلاء الأول أو الثاني أو الثالث وقد تجتمع كلها
الطالب : وقد اجتمعت
الشيخ : وقد تجتمع كلها فنحن نقول أن هؤلاء بلا شك قد خالفوا سبيل المؤمنين وذلك يكون ضلالا بعيدا إنه الكفر بعينه أو قريبا منه فنسأل الله السلامة وأن يحفظنا من فتن هذا الزمان ما ظهر منها وما بطن وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين
الطالب : جزى الله شيخنا عن الإسلام والمسلمين خيرا ومد له في عمره المبارك الطيب وأوصاه على الخير في كل أبوابه وجعلنا وإياه إن شاء الله من صالح عباده
الشيخ : اللهم آمين
الطالب : ونسأل الله الذي جمعنا في الدنيا على الخير أن يجمعنا إن شاء الله في عرصات الآخرة على النعيم المقيم وكما نسأله تعالى أن يرد المسلمين جميعا في أرجاء الأرض كلها إلى دينهم الحنيف ليقيموه دولة في صدورهم وفي عقولهم وفي نفوسهم قبل أن يقيموه في أرضهم بجهلهم وغرورهم وعدم علمهم وتفرقهم وتنازعهم إن دولة الإسلام لا تقام على الأرض إلا إذا أقيمت بالعلم الصحيح علم الكتاب والسنة على وفق منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم في عقولنا وصدورنا عقيدة وعلما ومنهجا وتصورا وسلوكا وعملا وقوة تستند إلى وحي السماء الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه مرة أخرى نسأل الله أن يجزي عنا وعن المسلمين خيرا شيخنا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وأن يعزه في الدنيا والآخرة وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الشيخ : ...
الشيخ : نعم
السائل : هذا السؤال أولاً اسمحوا لي شيخنا التعليق على الكلام الذي أوردتموه
الشيخ : تفضل
السائل : أن هذا الرجل ومن على شاكلته في الحقيقة كلامهم كله من أوله إلى آخره فيما يتبين لنا لا يخرج عن واحد من ثلاث فإما أنه جاهل أو أنهم جهلة بهذا الدين وهذا هؤلاء يحتاجون عندئذ إلى معالجة جهلهم بالفهم الصحيح والتعليم الصحيح وأن يجلسوا ويجثوا على الركب أمام العلماء الذين يمكن أن يعلموهم دينهم الأمر الثاني أنهم قد تلقوا ثقافتهم على أيدي أناس يكرهون الإسلام وهؤلاء لقنوهم في معاهدهم وجامعاتهم كيف يطعنون على الإسلام بالتدرج وكيف يصلون إلى قلوب الناس لإظهارهم أنهم معاصرون وأنهم على فهم واسع وأنهم على قدرة بأن يأتوا بجديد وهذه طريقة الشك التي يقال بأنها طريقة ديكارت وديكارت يبني اليقين على الشك ولا شك أنها نظرية شاعت في جامعات الغرب وأخضعوا كل الفنون والعلوم لهذه القاعدة أو لهذه النظرية
الشيخ : يعني هي ... تساؤلي هل أنا موجود أم مفقود
الطالب : أي نعم
الشيخ : آه
الطالب : الأمر الثالث أنهم ... الرافضة يعني يمشون مع الرافضة في فلكهم في كراهية الصحابة وأجيال السلف الصالح رضوان الله عليهم وما من شك أن الرافضة قد أوغلوا في الطعن على الصحابة وأنهم نالوا منهم وبخاصة من الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وأخرجوهما من الملة إخراجا بعيدا عن الحق والمنطق ولا أحسب إلا أن هؤلاء بهذا الظن الذي أقدره أو بهذا الأمر الثالث أنهم وضعوا أيديهم في أيدي الرافضة وصفقوا معهم وحيوهم لأنهم طعنوا على جيل الصحابة وهناك يعني مما يقوي واحدا من هذه الثلاثة أن الرجل أو هذا المنظر يقول " انتظروا إن شاء الله إلى أن تتموا أساسكم " هكذا كلامه " وتطلعوا على كتب المستشرقين "
الشيخ : على كتب
الطالب : المستشرقين
الشيخ : الله أكبر
الطالب : " ولن تجدوها كلها ضارة كذلك كتب السلف لن تجدوها كلها كلاما فارغا " هذه العبارة أي نعم هذه عبارته
الشيخ : ... فارغا
الطالب : كلاما فارغا شوف المقارنة بين كتب السلف وبين كتب المستشرقين
الشيخ : الله أكبر
الطالب : لكنه طبعا يتبع كلامه شيئا آخر أو كلاما آخر يقول " لكنهم أي المستشرقين في مسألة المنهج أي مسألة البحث العلمي أحسن من المسلمين جملة وتفصيلا "
الشيخ : الله أكبر حسبي الله
الطالب : " أما علماؤنا هؤلاء أما علماءنا هؤلاء فليس عندهم منهج البحث عندهم ثقيل جدا " نعم
الشيخ : أعوذ بالله
السائل : ممكن ... هذا المقال والا محاضرة
الطالب : محاضرة
الشيخ : شريط شريط يعني شريط
الطالب : بعدين شيخنا يقول وما أفظع ما يقول ويقول وقطعا " أنا أعطي رأي سيد قطب وزنا أكبر من مالك ابن أنس لأنه عاش معي في زمني "
الشيخ : ...
الطالب : نعم هذا كلام ينبيء عن ماذا إذا كانت هذه الدولة التي اتخذت هذا المنظر منظرا لها تعتمد على مثل هذه الكلمات التي يقولها فأعتقد أنها دولة قامت على أساس منهار ...
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله
الطالب : لأن هذا الكلام الحقيقة لا أقول يؤدي بصاحبه إلى الضلال بل إنه قريب من الكفر
الشيخ : بل هو الكفر بعينه
الطالب : أي نعم
الشيخ : الله المستعان على كل حال نحن نقول بيت الشعر شو بقول أنه هذا ما فعله في بيت شعر ياللي بناسب الموضوع
الطالب : ... هؤلاء ابائي فجئني
الشيخ : ... أي
الطالب : يا
طالب آخر : أولئك أبائي
طالب آخر : فجئني بمثلهم
الشيخ : جميل جدا مناسب للمقام
الطالب : آه نسيته أنا نسيته
الشيخ : على كل حال نسأل الله عز وجل أن ينصر العلماء العاملين بالكتاب والسنة وعلى هذا المنهج العلمي الصحيح في علم الحديث وعلم أصول الفقه ونحن لا نشك من أي نوع كان هؤلاء الأول أو الثاني أو الثالث وقد تجتمع كلها
الطالب : وقد اجتمعت
الشيخ : وقد تجتمع كلها فنحن نقول أن هؤلاء بلا شك قد خالفوا سبيل المؤمنين وذلك يكون ضلالا بعيدا إنه الكفر بعينه أو قريبا منه فنسأل الله السلامة وأن يحفظنا من فتن هذا الزمان ما ظهر منها وما بطن وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين
الطالب : جزى الله شيخنا عن الإسلام والمسلمين خيرا ومد له في عمره المبارك الطيب وأوصاه على الخير في كل أبوابه وجعلنا وإياه إن شاء الله من صالح عباده
الشيخ : اللهم آمين
الطالب : ونسأل الله الذي جمعنا في الدنيا على الخير أن يجمعنا إن شاء الله في عرصات الآخرة على النعيم المقيم وكما نسأله تعالى أن يرد المسلمين جميعا في أرجاء الأرض كلها إلى دينهم الحنيف ليقيموه دولة في صدورهم وفي عقولهم وفي نفوسهم قبل أن يقيموه في أرضهم بجهلهم وغرورهم وعدم علمهم وتفرقهم وتنازعهم إن دولة الإسلام لا تقام على الأرض إلا إذا أقيمت بالعلم الصحيح علم الكتاب والسنة على وفق منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم في عقولنا وصدورنا عقيدة وعلما ومنهجا وتصورا وسلوكا وعملا وقوة تستند إلى وحي السماء الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه مرة أخرى نسأل الله أن يجزي عنا وعن المسلمين خيرا شيخنا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وأن يعزه في الدنيا والآخرة وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الشيخ : ...
اضيفت في - 2019-07-12