فتاوى عبر الهاتف والسيارة-043
الشيخ محمد ناصر الالباني
فتاوى عبر الهاتف والسيارة
ماذا يفعل من دخل المسجد فوجد الإمام ساجدا هل ينتظر حتى يقف لركعة جديدة أم يدخل معه في سجوده؟
الطالب : ... على السجود، فهو ساجد وأنت واقف، فيفوتك ثواب السجود، والسجود يعني فيه ثواب عظيم خاصة الدعاء، ثم أذكر والله أعلم كأنه معاذ سن لهم هذه السنة، فقال يعني أهل السنة سن لكم معاذ فخذوا بها، والله أعلم.
الشيخ : هذا هو الجواب الأخير.
الطالب : نعم، الجواب الأخير.
الشيخ : هذا هو الصواب، أما ما قدمته من قبل فيه نظر، وبخاصة حينما قلت مستدلاً بقوله عليه السلام: ( إنما جعل الإمام ليُؤتم به )، هذا يصح الاستدلال به بالنسبة لمن اقتدى، فالمفروض أن هذا لم يقتد بعد، واضح؟
الطالب : لم يقتد بعد؟
الشيخ : هذا الذي جاء ودخل ووجد الإمام ساجدا لم يقتد بعد.
الطالب : طيب، يُكبر ويقتدي به.
الشيخ : طول بالك، الله يصلح حالي حالك، قل آمين.
الطالب : آمين يا الله.
الشيخ : هذا الذي أنت تسأل عنه دخل المسجد والإمام ساجد، فالسؤال هو ماذا يفعل؟ أيقتدي به أم لا؟ أنت تستدل على أنه يقتدي به بقول الرسول: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) هذا ما صار إمامه بعد، ولذلك لا يصح الاستدلال بهذا الحديث فيما أنت في صدده، أقوى شيء ذكرته آنفا هو ما أشرت إليه من فضيلة السجود ( من سجد لله سجدة واحدة رفع الله له بها درجة وكتب له بها حسنة )، هذا الاستدلال صحيح، وأقوى منه قصة معاذ بن جبل حيث قال عليه السلام: ( لقد سن لكم معاذ سنة، فاصنعوا كما صنع معاذ ) وجد الإمام ساجد سجد، فهذا دليل.
الطالب : ولما سجد معاذ الرسول عليه الصلاة والسلام يعني علم بذلك؟ أو كيف علم الرسول أن معاذ سجد ... ؟
الشيخ : ما يهم هذا. هذا جوابه إما أن يقال إن الله أعلمه بذلك، وإما أن يقال بقوله عليه السلام: ( لا تسبقوني بالركوع والسجود فإني أراكم من خلفي كما أراكم من أمامي )، هذه خصوصية له.
الشيخ : هذا هو الجواب الأخير.
الطالب : نعم، الجواب الأخير.
الشيخ : هذا هو الصواب، أما ما قدمته من قبل فيه نظر، وبخاصة حينما قلت مستدلاً بقوله عليه السلام: ( إنما جعل الإمام ليُؤتم به )، هذا يصح الاستدلال به بالنسبة لمن اقتدى، فالمفروض أن هذا لم يقتد بعد، واضح؟
الطالب : لم يقتد بعد؟
الشيخ : هذا الذي جاء ودخل ووجد الإمام ساجدا لم يقتد بعد.
الطالب : طيب، يُكبر ويقتدي به.
الشيخ : طول بالك، الله يصلح حالي حالك، قل آمين.
الطالب : آمين يا الله.
الشيخ : هذا الذي أنت تسأل عنه دخل المسجد والإمام ساجد، فالسؤال هو ماذا يفعل؟ أيقتدي به أم لا؟ أنت تستدل على أنه يقتدي به بقول الرسول: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) هذا ما صار إمامه بعد، ولذلك لا يصح الاستدلال بهذا الحديث فيما أنت في صدده، أقوى شيء ذكرته آنفا هو ما أشرت إليه من فضيلة السجود ( من سجد لله سجدة واحدة رفع الله له بها درجة وكتب له بها حسنة )، هذا الاستدلال صحيح، وأقوى منه قصة معاذ بن جبل حيث قال عليه السلام: ( لقد سن لكم معاذ سنة، فاصنعوا كما صنع معاذ ) وجد الإمام ساجد سجد، فهذا دليل.
الطالب : ولما سجد معاذ الرسول عليه الصلاة والسلام يعني علم بذلك؟ أو كيف علم الرسول أن معاذ سجد ... ؟
الشيخ : ما يهم هذا. هذا جوابه إما أن يقال إن الله أعلمه بذلك، وإما أن يقال بقوله عليه السلام: ( لا تسبقوني بالركوع والسجود فإني أراكم من خلفي كما أراكم من أمامي )، هذه خصوصية له.
1 - ماذا يفعل من دخل المسجد فوجد الإمام ساجدا هل ينتظر حتى يقف لركعة جديدة أم يدخل معه في سجوده؟ أستمع حفظ
ما حكم إدخال أل على لفظة غير؟
الشيخ : ما المقصود بالخلاف اللغوي؟ يعني تعريف لفظة غير هل يقال الغير؟
الطالب : طيب، ما الراجح عندكم يا أبا عبد الرحمن؟ ما الراجح عندكم؟
الشيخ : الجواز.
الطالب : على بعض لأن غير بعض يقولون إنه لا يجوز إدخال أل عليهما لإيغالهما في الإبهام، وهذا حقيقة تعليل ما هو صحيح، هو ما دام العلة الإيغال في الإبهام فالأولى إدخال أل عليهما.
الطالب : طيب، ما الراجح عندكم يا أبا عبد الرحمن؟ ما الراجح عندكم؟
الشيخ : الجواز.
الطالب : على بعض لأن غير بعض يقولون إنه لا يجوز إدخال أل عليهما لإيغالهما في الإبهام، وهذا حقيقة تعليل ما هو صحيح، هو ما دام العلة الإيغال في الإبهام فالأولى إدخال أل عليهما.
أين ورد ( كن عبد الله المظلوم ولا تكن عبد الله الظالم )؟
السائل : شيخي ذكرتم ( كن عبد الله المظلوم، ولا تكن عبد الله الظالم ) فأين وردت هذه، نحفظ قدر فهمنا ( كن عبد الله القاتل ولا تكن عبد الله المقتول )؟
الشيخ : في ظني أنه فيه أكثر من حديث واحد في ذلك.
الصلاة في المسجد؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يلا.
ما شاء الله.
الطالب : فقلت لي، أجبتني ماذا قلت لي؟ قلت لي يا أبا صلاح على الأقل مكالمة تلفونية. اه والله، فيعني أنا الله يغفر لي.
الشيخ : الله يغفر لنا جميعا.
الطالب : اللهم آمين.
الشيخ : وبارك الله فيك.
الطالب : وفيكم بارك الله.
طالب آخر : هذه تريد تحقيق يا أبا صلاح، لا بد أن تحققها.
طالب آخر : الله المستعان.
الشيخ : إن شاء الله. كيف حالك؟
الشيخ : في ظني أنه فيه أكثر من حديث واحد في ذلك.
الصلاة في المسجد؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يلا.
ما شاء الله.
الطالب : فقلت لي، أجبتني ماذا قلت لي؟ قلت لي يا أبا صلاح على الأقل مكالمة تلفونية. اه والله، فيعني أنا الله يغفر لي.
الشيخ : الله يغفر لنا جميعا.
الطالب : اللهم آمين.
الشيخ : وبارك الله فيك.
الطالب : وفيكم بارك الله.
طالب آخر : هذه تريد تحقيق يا أبا صلاح، لا بد أن تحققها.
طالب آخر : الله المستعان.
الشيخ : إن شاء الله. كيف حالك؟
مشروعية التكني بكنية حتى لو لم يكن المرء متزوجا أو كان متزوجا ولم يرزق بعد بالولد، ودليل ذلك من السنة.
الشيخ : هل لك كنية تعرف بها؟
الطالب : نعم، أنا أبو العباس.
الشيخ : أبو العباس، بالسين أم بالدال؟
الطالب : بالسين.
الشيخ : بالسين. يا أبا عباس، وهذه سنة من سنن الإسلام أن المسلم ينبغي أن يُكنى ولو لم يكن متزوجاً أو كان متزوجاً ولم يرزق بعد ولدا، وحجتنا في ذلك حديث السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت يوما لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( يا رسول الله، كل زوجاتك لهن كنية، فقال عليه السلام لها: اكتني بابن أختك عبد الله ) أي: عبد الله بن الزبير، فمن يومئذٍ صارت أم عبد الله، وهي لم ترزق من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولدا، هذا أولا.
الطالب : نعم، أنا أبو العباس.
الشيخ : أبو العباس، بالسين أم بالدال؟
الطالب : بالسين.
الشيخ : بالسين. يا أبا عباس، وهذه سنة من سنن الإسلام أن المسلم ينبغي أن يُكنى ولو لم يكن متزوجاً أو كان متزوجاً ولم يرزق بعد ولدا، وحجتنا في ذلك حديث السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت يوما لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( يا رسول الله، كل زوجاتك لهن كنية، فقال عليه السلام لها: اكتني بابن أختك عبد الله ) أي: عبد الله بن الزبير، فمن يومئذٍ صارت أم عبد الله، وهي لم ترزق من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولدا، هذا أولا.
4 - مشروعية التكني بكنية حتى لو لم يكن المرء متزوجا أو كان متزوجا ولم يرزق بعد بالولد، ودليل ذلك من السنة. أستمع حفظ
بيان حكم القيام للداخل والتفريق بينه وبين القيام إلى الداخل، وذكر أدلة ذلك مع بعض الأمثلة.
الشيخ : وثانيا: من المعلوم أن المرء قوي بأخيه، وهذا مأخوذ من مثل قوله تبارك وتعالى: (( سنشد عضدك بأخيك )) فأنت أولا أخ مسلم لكل المسلمين، ولكن لا يخفاك أن المسلمين منذ زمن قديم قد اختلفوا وتفرقوا شيعاً وأحزابا كل حزب بما لديهم فرحون، فإذا كان قد جمعنا الإسلام مع كل المسلمين وأنت وأنا والحاضرين كلهم إخوة من المسلمين فنحن نحمد الله حمداً جديداً على أن جمعنا بأخ مسلم على منهج الكتاب والسنة الذي نحن نعبر عنه بمنهج السلف الصالح، هذا ثانياً، فنحن نشعر بأننا ازددنا قوة على قوة بك يا أبا العباس.
الطالب : أستغفر الله.
الشيخ : هذا ثانيا. وثالثا: كما بدأت كلمتي آنفا فقلت هل جزاء الإحسان إلا الإحسان، أردت أن ألفت نظرك إلى أمر طالما غفل عنه الغافلون وسها عنه الساهون، وإن كان كثيرون منهم يسهون وعندهم العواطف الإسلامية الصحيحة والتي جزء كبير منها قائم على أصل متين أو قاعدة قوية من القواعد الإسلامية التي اندعمت وتأيدت بمثل قوله عليه الصلاة والسلام: ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا، ويعرف لعالمنا حقه )، فمعرفة عامة المسلمين لخاصة المسلمين وهم العلماء أن يعرفوا حقهم هذا من أدب الإسلام ومن قواعد الإسلام، ولكن تطبيق هذه القاعدة لا يكون انطلاقا من العواطف التي لا حدود لها، لأن العاطفة قد تكون تارة مع الشرع، وقد تكون تارة على خلاف الشرع.
وما دام أننا حمدنا الله عز وجل على ما جمعنا عليه من اتباع الكتاب والسنة فرأيت لزاما علي أن أذكرك والذكرى تنفع المؤمنين أنك حينما استقبلتني استقبلتني مبجلا محققا جزءً من معنى الحديث السابق ( ويعرف لعالمنا حقه )، وحينما أقول جزءً فإنما أعني ما أقوله، لم تطبق هذا كاملا وإنما جزء منه، وهذا الجزء إنما هو متعلق بصفاء قلبك، وليس متعلقا بما صدر منك من عملك.
والآن أروي لك حديث معاذ بن جبل لأنه في ظني ينطبق عليك تماما، وهنيئا لك إذا مثلتك بمعاذ بن جبل، ذلك ( أن معاذا رضي الله تعالى عنه سافر مرة من المدينة حيث كان مقيما فيها مهاجرا من مكة إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فاقتضى له أن سافر من المدينة إلى دمشق، ثم لما رجع ووقع بصره على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هم بالسجود له ) وأنا أفهم أن المقصود بالسجود هنا ليس حقيقة أن يضع جبهته على الأرض، وإنما أن ينحني له إجلالا وإكراما لنبيه عليه السلام، ولا شك ولا ريب أبدا أن أحق الناس أحق البشر قاطبة بالتبجيل والإكرام والتعظيم المشروع إنما هو نبينا صلوات الله وسلامه عليه، وحينما أذكر التبجيل المشروع لأنني في صدد بيان هذا التبجيل.
( فلما هم بالسجود لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن غاب عنه ما شاء الله من أيام، قال له عليه السلام: مه يا معاذ! ) كأنه يُنكر عليه هذا الذي بدر منه ولو كان الوازع له تعظيمه للرسول عليه السلام. ( قال: يا رسول الله ) يبدي عذره، ( إني أتيت الشام فوجدت النصارى يسجدون لقسيسيهم ورهبانهم، فوجدتك أنت أحق بالسجود منهم. قال: يا معاذا، لو كنت آمراً أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعِظم حقه عليها ). وفي حديث آخر: ( لكن لا يصلح السجود إلا لله ).
وفي قصة أخرى تلتقي مع هذه القصة الأولى في جانبٍ منها، وهي ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينما كان جالساً بين أصحابه إذ جاء جمل شارد من صاحبه، فبرك بجانب النبي صلى الله عليه وسلم وأرغى بصوته وانحنى برأسه إنحاءً شعر الجالسون حول النبي صلى الله عليه وسلم بأن هذا الحيوان يسجد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قالوا: يا رسول الله، نحن أحق بالسجود لك ) فذكر نفس الحديث الذي ذكره لمعاذ ( لو كنت آمرا أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها، ولكن لا ينبغي السجود إلا لله )، ثم ذكر قصة الجمل أنه شكى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن صاحبه عمل عليه سنين طويلة حتى إذا رآه قد كل وتعب وكبر سنه أراد أن ينحره، فسأل مَن صاحبه؟ فظهر صاحبه، فأمره بأن يترفق به.
الشاهد قوله عليه الصلاة والسلام: ( لو كنت آمراً أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعِظم حقه عليها ) من هنا اتفق علماء المسلمين قاطبةً دون أي خلاف بينهم أنه لا يجوز للمسلم أن يَسجد لأحد إلا لله تبارك وتعالى.
لكن الأمر لا يقتصر على السجود فقط، فإن مثله الركوع الذي هو الانحناء تعظيماً، وقد جاء في الحديث الصحيح ( أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال له: يا رسول، أحدنا يلقى أخاه أفينحني له؟ قال: لا. قال: أفيقبله؟ قال: لا. قال: أفيصافحه؟ قال: نعم ).
أيضا لا يقف الموضوع إلى الانحناء الذي يشبه الركوع، فكما لا يجوز السجود وهو حقيقة وضع الجبهة على الأرض لأحد إلا لله كذلك لا يجوز الركوع لأحد إلا لله، والجامع الفقهي بين الأمرين هو أن كلا من الركوع والسجود ركن من أركان الصلاة الأركان التي لا تصح الصلاة إلا بها.
إذا عرفنا هذا التعليل فسيلحق الركنين المذكورين آنفاً من الركوع والسجود ركنٌ آخر ألا وهو القيام، فكما أنه لا يجوز السجود لغير الله ولا الركوع لغير الله فكذلك لا يجوز القيام لغير الله.
الطالب : ما شاء الله تبارك الله، فتح الله عليك يا شيخ.
الشيخ : ومن المعتاد اليوم في أكثر المجالس حتى التي يحضرها بعض أهل العلم أو المنتمين للعلم أو من يدعون اليوم بأنهم من الدعاة الإسلاميين أن مجلسا كهذا المجلس المبارك إن شاء الله إذا دخل داخل وكان من ذوي العلم والفضل قاموا له قياماً، فأخلوا بهذا الركن الذي جعله الله عز وجل ركناً من أركان الصلاة له وحده لا شريك له، ونص عليه في قوله عز وجل في القرآن الكريم حينما قال: (( وقوموا لله قانتين )).
ثم إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أكد هذا المعنى الذي قد يُلقى في بعض النفوس أنه استنباط وأن الاستنباط من أي عالم كان مُعرض للصواب وللخطأ كما قال عليه الصلاة والسلام: ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد ).
قد يقال أن هذه النقطة الأخيرة التي وصلت إليها والتي تعلقت بالقيام للداخل إلى المجلس، قد يقال هذا استنباط وهو معرض للصواب وللخطأ. فأقول: لا، هذا أيضاً فيه نصوص من السنة الصحيحة تؤكد أن القيام للداخل لا ينبغي أن يكون.
وقبل أن أتعرض لبيان بعض تلك النصوص لا بد من أن ألفت النظر أن القيام الذي أنا أدندن الآن بكلامي حوله ليس هو القيام إلى القادم وإنما هو القيام للقادم، فينبغي أن نفرق بين القيام إلى فلان والقيام لفلان.
القيام إلى فلان إذا كان ضيفا فهو من آداب الإسلام، أما القيام للداخل إكراما وتعظيما فهذا على خلاف القيام الأول ليس من الآداب الإسلامية بل هو مما نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام في أكثر من حديث واحد.
من ذلك مثلا حديث معاوية رضي الله تعالى عنه حينما دخل على مجلس أو على ديوانه.
_ناجح تسجيلك ما شاء الله ..._
فلما دخل معاوية رضي الله عنه إلى مجلسه كان فيه رجلان وكل منهما اسمه عبد الله، أما أحدهما فعبد الله بن الزبير، صحابي ابن صحابي، والآخر عبد الله بن عامر، هذا ابن عامر قام له، أما عبد الله بن الزبير فلم يقم له، فقال معاوية، وهذا أرجو من إخواننا جميعاً أن ينتبهوا لهذا الفقه من هذا الصحابي، لأنه ليس مشهورا من بين الصحابة بالفقه، لكن إيراده لهذا الحديث لمثل هذه المناسبة يدلنا على أنه كان فقيه النفس. ذلك أنه لما رأى عبدَ الله بن عامر قام له، قال له: ( لا تقم، فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من أحب أن يتمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعدَه من النار ).
أما الفقه في هذا الحديث فهو يكمن أن ظاهر الحديث لا يتعلق بالقائم لمعاوية، إنما يتعلق بمعاوية لأنه روى عن نبيه عليه السلام أنه قال: ( من أحب أن يتمثل له الناس قياما ) وهو بلا شك حينما نهى ابن عامر أن يقوم هو لا يحب هذا القيام، فلماذا إذن روى له هذا الحديث؟ هنا يكمن الفقه. كأنه يقول له: يا ابن عامر إذا أنت كلما دخلت عليك قمت لي تشوفت نفسي لقيامِك كلما دخلت عليك، وحينئذٍ تكون أنت سببا لتوريطي في أن أحب القيام من غيري لي، فيلحقني المحذور الذي رَويت لك في هذا الحديث: ( من أحب أن يتمثل له الناسُ قياما فليتبوأ مقعده من النار ).
هذا الحديث في الواقع من أدلة كثيرة وكثيرة جدا تؤكد قاعدة فقهية اختلف فيها العلماء منذ القديم، ولكن كما يقال، كيف بيت الشعر يا أبو مالك:
ليس لكل خلاف وجهة من النظر؟ بيت شعر؟
الطالب : ما أحفظه.
الشيخ : الشاهد أنه ليس كل خلاف له وجاهة وله قيمة، فاستقر الرأي عند العلماء أن الأخذ بقاعدة سد الذريعة هي قاعدة مهمة جداً، فمعاوية روى له هذا الحديث من باب سد الذريعة، أنت لا تقُم يا أخي لي لأنني سأحب فيما بعد القيام فأقع في هذا المحذور، فإذن سدا لباب الفتنة لا تقم.
فالحديث يصدق في المحب للقيام ولا يصدق على الذي قام، لكن الذي يقوم يتسبب للذي يُقام له أن يحب القيام يوماً ما، وهذا أمر مشاهد في واقعنا اليوم.
مثلا ولا تؤاخذني لأني أنا قلت هل جزاء الإحسان إلا الإحسان، فأنت بادرتني بالهوي إلى نحو الركوع تماماً لتقبيل اليد، هذا بقصد حسن، لكن العمل ليس بحسن، فهذا قد يورطني أنا وإن كنت قد جاوزت القنطرة لأني ماذا أرجو بعد أن بلغت الثمانين، لكن نحن أيضا من باب سد الذريعة بالنسبة لغيرنا نقول: حذاري من أن تعودوا شبابكم على أن يقبلوا أيديكم، لأن النفس فيما بعد ستتشوف لهذا التقبيل، فإذا قصّر أحد طلاب العلم في تقبيل يد الشيخ سيلوم الشيخ ذاك التلميذ، وهذا نحن نروي حوادث من هذا، وأيضاً حوادث تتعلق بالقيام نفسه.
وكما يُقال والشيء بالشيء يُذكر، إن أنسى فلن أنسى، أنا دراستي النظامية لا تتعدى الدراسة الابتدائية، وكانت الدراسة يومئذ عندنا في دمشق خمس سنوات، كنت أنا مرضياً عند بعض الأستاذة وكنت عريف الصف، ويمكن العادة هذه لا تزال مستمرة، عريف الصف يقف عند باب الغرفة أو الصف، فإذا ما قدم الأستاذ ينبه الجالسين تهيؤوا، فإذا انتبهوا ودخل الأستاذ قاموا له قياماً، فأنا بحكم كوني عريف كنت أنبههم، فكنت أرى أشياء تلفت النظر، كان يكون هناك حزازات بين بعض المعلمين ويعض التلامذة، ويكون من نتائج ذلك أن التلميذ لا يحترم الأستاذ، فرأيت مرة حينما دخل الأستاذ وهو يعلم أن في الصف تلامذة بينهما ما صنع الحداد كما يقال، فكنت أراه يقف على رؤوس أصابع رجليه ينظر لعل هناك أحدا من الطلاب لم يقف، وفعلا يكون الطالب انحنى هكذا وتستر بال ... أو ماذا تسمونها؟
الطالب : الدرج.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الدرج.
الشيخ : نعم. فيكتشفه، يقول له: اخرج تعال، فيضربه برجليه بيديه ضرب مبرح لا تأخذه فيه شفقة ولا رحمة، لماذا؟ لأنه لم يقم للأستاذ، ومن هنا يقول كما تعلمون شاعر مصر شوقي، ماذا يقول؟
قم للمعلم
الطالب : حافظ إبراهيم.
الشيخ : حافظ إبراهيم ولا شوقي؟
الطالب : " قم للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا"
الشيخ : أن يكون نبياً
الطالب : شوقي.
الشيخ : شوقي نعم.
الطالب : قم للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولاً
الشيخ : الله أكبر!
الطالب : بنك ، قبل كانوا يسمونه بنك
الشيخ : شلون؟
الطالب : يقول ... الذي أمام الطلاب يسمونه بنك
الشيخ : نحن يسمونه عندنا الرحلاية.
الطالب : ... بالإنجليزي يا شيخ ... البنك.
الشيخ : إذن حق لنا أن نقول ابتعد عن الإنجليزي.
الطالب : أستغفر الله.
الشيخ : هذا ثانيا. وثالثا: كما بدأت كلمتي آنفا فقلت هل جزاء الإحسان إلا الإحسان، أردت أن ألفت نظرك إلى أمر طالما غفل عنه الغافلون وسها عنه الساهون، وإن كان كثيرون منهم يسهون وعندهم العواطف الإسلامية الصحيحة والتي جزء كبير منها قائم على أصل متين أو قاعدة قوية من القواعد الإسلامية التي اندعمت وتأيدت بمثل قوله عليه الصلاة والسلام: ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا، ويعرف لعالمنا حقه )، فمعرفة عامة المسلمين لخاصة المسلمين وهم العلماء أن يعرفوا حقهم هذا من أدب الإسلام ومن قواعد الإسلام، ولكن تطبيق هذه القاعدة لا يكون انطلاقا من العواطف التي لا حدود لها، لأن العاطفة قد تكون تارة مع الشرع، وقد تكون تارة على خلاف الشرع.
وما دام أننا حمدنا الله عز وجل على ما جمعنا عليه من اتباع الكتاب والسنة فرأيت لزاما علي أن أذكرك والذكرى تنفع المؤمنين أنك حينما استقبلتني استقبلتني مبجلا محققا جزءً من معنى الحديث السابق ( ويعرف لعالمنا حقه )، وحينما أقول جزءً فإنما أعني ما أقوله، لم تطبق هذا كاملا وإنما جزء منه، وهذا الجزء إنما هو متعلق بصفاء قلبك، وليس متعلقا بما صدر منك من عملك.
والآن أروي لك حديث معاذ بن جبل لأنه في ظني ينطبق عليك تماما، وهنيئا لك إذا مثلتك بمعاذ بن جبل، ذلك ( أن معاذا رضي الله تعالى عنه سافر مرة من المدينة حيث كان مقيما فيها مهاجرا من مكة إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فاقتضى له أن سافر من المدينة إلى دمشق، ثم لما رجع ووقع بصره على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هم بالسجود له ) وأنا أفهم أن المقصود بالسجود هنا ليس حقيقة أن يضع جبهته على الأرض، وإنما أن ينحني له إجلالا وإكراما لنبيه عليه السلام، ولا شك ولا ريب أبدا أن أحق الناس أحق البشر قاطبة بالتبجيل والإكرام والتعظيم المشروع إنما هو نبينا صلوات الله وسلامه عليه، وحينما أذكر التبجيل المشروع لأنني في صدد بيان هذا التبجيل.
( فلما هم بالسجود لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن غاب عنه ما شاء الله من أيام، قال له عليه السلام: مه يا معاذ! ) كأنه يُنكر عليه هذا الذي بدر منه ولو كان الوازع له تعظيمه للرسول عليه السلام. ( قال: يا رسول الله ) يبدي عذره، ( إني أتيت الشام فوجدت النصارى يسجدون لقسيسيهم ورهبانهم، فوجدتك أنت أحق بالسجود منهم. قال: يا معاذا، لو كنت آمراً أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعِظم حقه عليها ). وفي حديث آخر: ( لكن لا يصلح السجود إلا لله ).
وفي قصة أخرى تلتقي مع هذه القصة الأولى في جانبٍ منها، وهي ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينما كان جالساً بين أصحابه إذ جاء جمل شارد من صاحبه، فبرك بجانب النبي صلى الله عليه وسلم وأرغى بصوته وانحنى برأسه إنحاءً شعر الجالسون حول النبي صلى الله عليه وسلم بأن هذا الحيوان يسجد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قالوا: يا رسول الله، نحن أحق بالسجود لك ) فذكر نفس الحديث الذي ذكره لمعاذ ( لو كنت آمرا أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها، ولكن لا ينبغي السجود إلا لله )، ثم ذكر قصة الجمل أنه شكى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن صاحبه عمل عليه سنين طويلة حتى إذا رآه قد كل وتعب وكبر سنه أراد أن ينحره، فسأل مَن صاحبه؟ فظهر صاحبه، فأمره بأن يترفق به.
الشاهد قوله عليه الصلاة والسلام: ( لو كنت آمراً أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعِظم حقه عليها ) من هنا اتفق علماء المسلمين قاطبةً دون أي خلاف بينهم أنه لا يجوز للمسلم أن يَسجد لأحد إلا لله تبارك وتعالى.
لكن الأمر لا يقتصر على السجود فقط، فإن مثله الركوع الذي هو الانحناء تعظيماً، وقد جاء في الحديث الصحيح ( أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال له: يا رسول، أحدنا يلقى أخاه أفينحني له؟ قال: لا. قال: أفيقبله؟ قال: لا. قال: أفيصافحه؟ قال: نعم ).
أيضا لا يقف الموضوع إلى الانحناء الذي يشبه الركوع، فكما لا يجوز السجود وهو حقيقة وضع الجبهة على الأرض لأحد إلا لله كذلك لا يجوز الركوع لأحد إلا لله، والجامع الفقهي بين الأمرين هو أن كلا من الركوع والسجود ركن من أركان الصلاة الأركان التي لا تصح الصلاة إلا بها.
إذا عرفنا هذا التعليل فسيلحق الركنين المذكورين آنفاً من الركوع والسجود ركنٌ آخر ألا وهو القيام، فكما أنه لا يجوز السجود لغير الله ولا الركوع لغير الله فكذلك لا يجوز القيام لغير الله.
الطالب : ما شاء الله تبارك الله، فتح الله عليك يا شيخ.
الشيخ : ومن المعتاد اليوم في أكثر المجالس حتى التي يحضرها بعض أهل العلم أو المنتمين للعلم أو من يدعون اليوم بأنهم من الدعاة الإسلاميين أن مجلسا كهذا المجلس المبارك إن شاء الله إذا دخل داخل وكان من ذوي العلم والفضل قاموا له قياماً، فأخلوا بهذا الركن الذي جعله الله عز وجل ركناً من أركان الصلاة له وحده لا شريك له، ونص عليه في قوله عز وجل في القرآن الكريم حينما قال: (( وقوموا لله قانتين )).
ثم إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أكد هذا المعنى الذي قد يُلقى في بعض النفوس أنه استنباط وأن الاستنباط من أي عالم كان مُعرض للصواب وللخطأ كما قال عليه الصلاة والسلام: ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد ).
قد يقال أن هذه النقطة الأخيرة التي وصلت إليها والتي تعلقت بالقيام للداخل إلى المجلس، قد يقال هذا استنباط وهو معرض للصواب وللخطأ. فأقول: لا، هذا أيضاً فيه نصوص من السنة الصحيحة تؤكد أن القيام للداخل لا ينبغي أن يكون.
وقبل أن أتعرض لبيان بعض تلك النصوص لا بد من أن ألفت النظر أن القيام الذي أنا أدندن الآن بكلامي حوله ليس هو القيام إلى القادم وإنما هو القيام للقادم، فينبغي أن نفرق بين القيام إلى فلان والقيام لفلان.
القيام إلى فلان إذا كان ضيفا فهو من آداب الإسلام، أما القيام للداخل إكراما وتعظيما فهذا على خلاف القيام الأول ليس من الآداب الإسلامية بل هو مما نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام في أكثر من حديث واحد.
من ذلك مثلا حديث معاوية رضي الله تعالى عنه حينما دخل على مجلس أو على ديوانه.
_ناجح تسجيلك ما شاء الله ..._
فلما دخل معاوية رضي الله عنه إلى مجلسه كان فيه رجلان وكل منهما اسمه عبد الله، أما أحدهما فعبد الله بن الزبير، صحابي ابن صحابي، والآخر عبد الله بن عامر، هذا ابن عامر قام له، أما عبد الله بن الزبير فلم يقم له، فقال معاوية، وهذا أرجو من إخواننا جميعاً أن ينتبهوا لهذا الفقه من هذا الصحابي، لأنه ليس مشهورا من بين الصحابة بالفقه، لكن إيراده لهذا الحديث لمثل هذه المناسبة يدلنا على أنه كان فقيه النفس. ذلك أنه لما رأى عبدَ الله بن عامر قام له، قال له: ( لا تقم، فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من أحب أن يتمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعدَه من النار ).
أما الفقه في هذا الحديث فهو يكمن أن ظاهر الحديث لا يتعلق بالقائم لمعاوية، إنما يتعلق بمعاوية لأنه روى عن نبيه عليه السلام أنه قال: ( من أحب أن يتمثل له الناس قياما ) وهو بلا شك حينما نهى ابن عامر أن يقوم هو لا يحب هذا القيام، فلماذا إذن روى له هذا الحديث؟ هنا يكمن الفقه. كأنه يقول له: يا ابن عامر إذا أنت كلما دخلت عليك قمت لي تشوفت نفسي لقيامِك كلما دخلت عليك، وحينئذٍ تكون أنت سببا لتوريطي في أن أحب القيام من غيري لي، فيلحقني المحذور الذي رَويت لك في هذا الحديث: ( من أحب أن يتمثل له الناسُ قياما فليتبوأ مقعده من النار ).
هذا الحديث في الواقع من أدلة كثيرة وكثيرة جدا تؤكد قاعدة فقهية اختلف فيها العلماء منذ القديم، ولكن كما يقال، كيف بيت الشعر يا أبو مالك:
ليس لكل خلاف وجهة من النظر؟ بيت شعر؟
الطالب : ما أحفظه.
الشيخ : الشاهد أنه ليس كل خلاف له وجاهة وله قيمة، فاستقر الرأي عند العلماء أن الأخذ بقاعدة سد الذريعة هي قاعدة مهمة جداً، فمعاوية روى له هذا الحديث من باب سد الذريعة، أنت لا تقُم يا أخي لي لأنني سأحب فيما بعد القيام فأقع في هذا المحذور، فإذن سدا لباب الفتنة لا تقم.
فالحديث يصدق في المحب للقيام ولا يصدق على الذي قام، لكن الذي يقوم يتسبب للذي يُقام له أن يحب القيام يوماً ما، وهذا أمر مشاهد في واقعنا اليوم.
مثلا ولا تؤاخذني لأني أنا قلت هل جزاء الإحسان إلا الإحسان، فأنت بادرتني بالهوي إلى نحو الركوع تماماً لتقبيل اليد، هذا بقصد حسن، لكن العمل ليس بحسن، فهذا قد يورطني أنا وإن كنت قد جاوزت القنطرة لأني ماذا أرجو بعد أن بلغت الثمانين، لكن نحن أيضا من باب سد الذريعة بالنسبة لغيرنا نقول: حذاري من أن تعودوا شبابكم على أن يقبلوا أيديكم، لأن النفس فيما بعد ستتشوف لهذا التقبيل، فإذا قصّر أحد طلاب العلم في تقبيل يد الشيخ سيلوم الشيخ ذاك التلميذ، وهذا نحن نروي حوادث من هذا، وأيضاً حوادث تتعلق بالقيام نفسه.
وكما يُقال والشيء بالشيء يُذكر، إن أنسى فلن أنسى، أنا دراستي النظامية لا تتعدى الدراسة الابتدائية، وكانت الدراسة يومئذ عندنا في دمشق خمس سنوات، كنت أنا مرضياً عند بعض الأستاذة وكنت عريف الصف، ويمكن العادة هذه لا تزال مستمرة، عريف الصف يقف عند باب الغرفة أو الصف، فإذا ما قدم الأستاذ ينبه الجالسين تهيؤوا، فإذا انتبهوا ودخل الأستاذ قاموا له قياماً، فأنا بحكم كوني عريف كنت أنبههم، فكنت أرى أشياء تلفت النظر، كان يكون هناك حزازات بين بعض المعلمين ويعض التلامذة، ويكون من نتائج ذلك أن التلميذ لا يحترم الأستاذ، فرأيت مرة حينما دخل الأستاذ وهو يعلم أن في الصف تلامذة بينهما ما صنع الحداد كما يقال، فكنت أراه يقف على رؤوس أصابع رجليه ينظر لعل هناك أحدا من الطلاب لم يقف، وفعلا يكون الطالب انحنى هكذا وتستر بال ... أو ماذا تسمونها؟
الطالب : الدرج.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الدرج.
الشيخ : نعم. فيكتشفه، يقول له: اخرج تعال، فيضربه برجليه بيديه ضرب مبرح لا تأخذه فيه شفقة ولا رحمة، لماذا؟ لأنه لم يقم للأستاذ، ومن هنا يقول كما تعلمون شاعر مصر شوقي، ماذا يقول؟
قم للمعلم
الطالب : حافظ إبراهيم.
الشيخ : حافظ إبراهيم ولا شوقي؟
الطالب : " قم للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا"
الشيخ : أن يكون نبياً
الطالب : شوقي.
الشيخ : شوقي نعم.
الطالب : قم للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولاً
الشيخ : الله أكبر!
الطالب : بنك ، قبل كانوا يسمونه بنك
الشيخ : شلون؟
الطالب : يقول ... الذي أمام الطلاب يسمونه بنك
الشيخ : نحن يسمونه عندنا الرحلاية.
الطالب : ... بالإنجليزي يا شيخ ... البنك.
الشيخ : إذن حق لنا أن نقول ابتعد عن الإنجليزي.
5 - بيان حكم القيام للداخل والتفريق بينه وبين القيام إلى الداخل، وذكر أدلة ذلك مع بعض الأمثلة. أستمع حفظ
الكلام في حكم التقية
الطالب : أن الله هو الملك، وهذا تصريح في كتاب الله عز وجل.
الشيخ : إي لكن ألا تعلم، وماذا جوابك عما تعلم: كلم الناس على قدر عقولهم. نحن تلك الساعة لما، شو كانت دعوة ... : الله يجعلك من أهل اليسار، ما هيك دعوا
الطالب : نعم
الشيخ : نحن ما فهمنا عليك.
الطالب : أكيد، أقصد الإخوة فهموا.
الشيخ : أنا أنا ما فهمت عليك.
الطالب : ... لكم.
الشيخ : نعم؟
الطالب : فهمت فيما بعد.
الشيخ : فيما بعد، المفروض أن نفهمها فورا.
الطالب : لو سألتني أقول لك.
الشيخ : طول بالك، ومثلي مثايل، فهذه لما تقول أنت : نعم، في معي إذن من الملك، شو بيتبادر إلى الذهن؟
الطالب : عندهم يعني؟
الشيخ : عندهم طبعاً
الطالب : الذي فهم.
الشيخ : كلموا الناس، فأنت هنا ماذا فعلت بقا؟ خليت الناس يفهموا أن الملك الذي تعنيه أنت وهو الخالق جعلتهم يفهمون أنه هو المخلوق.
الطالب : ... ما أقول للناس، الإمام أقول له أنا أعطاني إذن من الملك، إذا سألني لكن إذا ما سألني ما أقول له ... تصريح ... معي إذن من الملك ، فيقول تفضل تفضل جزاك الله خير ، طال عمرك تفضل.
الشيخ : مكانك راوح.
الطالب : عنده سؤال الأخ.
طالب آخر : ...
الشيخ : لكن ... ما تدخل تحت قاعدة الغاية تبرر الوسيلة.
الطالب : طيب كيف يعني؟
الشيخ : يعني كونك نجحت لا يبرر الكلام، المهم في إيهام بما لا تريده.
الطالب : صح ، تقية.
الشيخ : ومن آداب الحديث كما قال عليه الصلاة، في عندنا حديثين، الحديث الأول: ( إياك وما يُعتذر منه )، ذكرونا بالحديث الثاني؟
الطالب : إذا حلف أحدكم فصدقه؟
الشيخ : لا، هو علاقة بنفس الكلام ( إياك وما يعتذر منه ).
الطالب : في: اتقوا موضع الشبهات.
الشيخ : لا، هذا كلام صحيح لكن ليس بحديث. "اتقوا مواضع التهم" هذا ليس بحديث، لكن المعنى صحيح.
المهم، الآن تذكرت الحديث الثاني: ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ).
هما حديثان ( إياك وما يعتذر منه ) والحديث الثاني : ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ).
كيف يا شيخ؟ وين الإذن الذي عندك من الملك؟ (( ولتكن منكم أمة )) نحن فهمنا غير هيك، بدك تعتذر يا أخي.
الطالب : ما أعتذر منه.
الشيخ : آيه!
الطالب : والله ما أعتذر منه. لماذا أعتذر؟
الشيخ : تعتذر عن كلامك يا أخي، ليس له، تعتذر عما أوهمته خطأك.
الطالب : لمن أعتذر؟ أعتذر لمن؟ للإمام الذي سألني فيما بعد؟
الشيخ : للذي قال لك أين الإذن؟
الطالب : نعم نعم.
الشيخ : فتعطيه الآية والحديث النبوي.
الطالب : صح.
الشيخ : طيب، هو يقول لك: أفهمتنا غير هذا، فتقول له أنت: لا، أنا قصدت هذا.
الطالب : إي ما اعتذرت ، أنا قلت هذا أليس الله هو الملك؟ وهل يعلوا إذن على هذا الإذن.
الشيخ : أنا لو أخذت هذا الكلام وجرى حديث عبد العزيز في مجلس عام مثلاً ماذا سأقول لهذا المجلس؟ أن عبد العزيز عنده إذن من الملك.
الطالب : ... هو إذا عاقل
الشيخ : صح ولا لأ؟
الطالب : صح، إذا عاقل ...
الشيخ : هو ما شاف.
الطالب : ...
الشيخ : يعني الحادثة التي وقعت، أنت تعرف بعضهم يطلب ، وبعضهم ما بيطلب هذا البعض الذي ما طلب لو جرى حديث أن فلان تكلم وخطب
الطالب : هذا الذي أريده.
الشيخ : طول بالك.
الطالب : هذا الذي أبحث عنه أن ... المخابرات ويقولوا أين الإذن ... عملتها في الأردن هذه، قال أين تصريحك؟ قلت له تصريحي ...
الشيخ : ما حلك تنسى.
الطالب : عشان الوقت بدي أختصر الوقت عشان مصلحة الإخوان مش بدي آخذ الوقت لي ... وهذا الذي أريده من ...
الشيخ : أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل
الطالب : ...
الشيخ : إي لكن ألا تعلم، وماذا جوابك عما تعلم: كلم الناس على قدر عقولهم. نحن تلك الساعة لما، شو كانت دعوة ... : الله يجعلك من أهل اليسار، ما هيك دعوا
الطالب : نعم
الشيخ : نحن ما فهمنا عليك.
الطالب : أكيد، أقصد الإخوة فهموا.
الشيخ : أنا أنا ما فهمت عليك.
الطالب : ... لكم.
الشيخ : نعم؟
الطالب : فهمت فيما بعد.
الشيخ : فيما بعد، المفروض أن نفهمها فورا.
الطالب : لو سألتني أقول لك.
الشيخ : طول بالك، ومثلي مثايل، فهذه لما تقول أنت : نعم، في معي إذن من الملك، شو بيتبادر إلى الذهن؟
الطالب : عندهم يعني؟
الشيخ : عندهم طبعاً
الطالب : الذي فهم.
الشيخ : كلموا الناس، فأنت هنا ماذا فعلت بقا؟ خليت الناس يفهموا أن الملك الذي تعنيه أنت وهو الخالق جعلتهم يفهمون أنه هو المخلوق.
الطالب : ... ما أقول للناس، الإمام أقول له أنا أعطاني إذن من الملك، إذا سألني لكن إذا ما سألني ما أقول له ... تصريح ... معي إذن من الملك ، فيقول تفضل تفضل جزاك الله خير ، طال عمرك تفضل.
الشيخ : مكانك راوح.
الطالب : عنده سؤال الأخ.
طالب آخر : ...
الشيخ : لكن ... ما تدخل تحت قاعدة الغاية تبرر الوسيلة.
الطالب : طيب كيف يعني؟
الشيخ : يعني كونك نجحت لا يبرر الكلام، المهم في إيهام بما لا تريده.
الطالب : صح ، تقية.
الشيخ : ومن آداب الحديث كما قال عليه الصلاة، في عندنا حديثين، الحديث الأول: ( إياك وما يُعتذر منه )، ذكرونا بالحديث الثاني؟
الطالب : إذا حلف أحدكم فصدقه؟
الشيخ : لا، هو علاقة بنفس الكلام ( إياك وما يعتذر منه ).
الطالب : في: اتقوا موضع الشبهات.
الشيخ : لا، هذا كلام صحيح لكن ليس بحديث. "اتقوا مواضع التهم" هذا ليس بحديث، لكن المعنى صحيح.
المهم، الآن تذكرت الحديث الثاني: ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ).
هما حديثان ( إياك وما يعتذر منه ) والحديث الثاني : ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ).
كيف يا شيخ؟ وين الإذن الذي عندك من الملك؟ (( ولتكن منكم أمة )) نحن فهمنا غير هيك، بدك تعتذر يا أخي.
الطالب : ما أعتذر منه.
الشيخ : آيه!
الطالب : والله ما أعتذر منه. لماذا أعتذر؟
الشيخ : تعتذر عن كلامك يا أخي، ليس له، تعتذر عما أوهمته خطأك.
الطالب : لمن أعتذر؟ أعتذر لمن؟ للإمام الذي سألني فيما بعد؟
الشيخ : للذي قال لك أين الإذن؟
الطالب : نعم نعم.
الشيخ : فتعطيه الآية والحديث النبوي.
الطالب : صح.
الشيخ : طيب، هو يقول لك: أفهمتنا غير هذا، فتقول له أنت: لا، أنا قصدت هذا.
الطالب : إي ما اعتذرت ، أنا قلت هذا أليس الله هو الملك؟ وهل يعلوا إذن على هذا الإذن.
الشيخ : أنا لو أخذت هذا الكلام وجرى حديث عبد العزيز في مجلس عام مثلاً ماذا سأقول لهذا المجلس؟ أن عبد العزيز عنده إذن من الملك.
الطالب : ... هو إذا عاقل
الشيخ : صح ولا لأ؟
الطالب : صح، إذا عاقل ...
الشيخ : هو ما شاف.
الطالب : ...
الشيخ : يعني الحادثة التي وقعت، أنت تعرف بعضهم يطلب ، وبعضهم ما بيطلب هذا البعض الذي ما طلب لو جرى حديث أن فلان تكلم وخطب
الطالب : هذا الذي أريده.
الشيخ : طول بالك.
الطالب : هذا الذي أبحث عنه أن ... المخابرات ويقولوا أين الإذن ... عملتها في الأردن هذه، قال أين تصريحك؟ قلت له تصريحي ...
الشيخ : ما حلك تنسى.
الطالب : عشان الوقت بدي أختصر الوقت عشان مصلحة الإخوان مش بدي آخذ الوقت لي ... وهذا الذي أريده من ...
الشيخ : أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل
الطالب : ...
قصة عن ابن بطة الحنبلي في موضوع تحريم القيام للداخل
الطالب : شيخنا انتهى الكلام الأول؟
الشيخ : إي نعم، تقريباً انتهى، وإن كنت أريد أن نسمع أخانا عب العزيز بخاصة البيتين من الشعر اللذين ذكرهما بعض علماء الحنابلة في ترجمة المحدث الفقيه الحنبلي ابن بطة، كان ابن بطة رجلاً عالما فاضلا، جمع بين الحديث والفقه الحنبلي، وكان حريصا على التمسك بالسنة عملا، فكان من ذلك أنه يكره هذا القيام الذي تحدثنا عنه آنفاً القيام للداخل وليس القيام إلى الداخل، وتلقى ذلك منه بعض أصحابه ممن يتاعطون الشعر، فخرج ذات يوم إلى السوق ومعه صاحب له شاعر، فمر برجل عالم جالس في محله في دكانه، وهذا الرجل العالم فاضل لكنه يرى خلاف رأي ابن بطة في القيام، ولذلك قام له واعتذر له بشعر، قال له:
أنت إن كنت لا عدم هاه؟ كيف؟
قال معتذراً بالقيام قال:
" لا تلمني على القيام فحقي *** حين تبدو أن لا أملّ القياماً
أنت من أكرم البرية عندي *** ومن الحق أن أجل الكراما "
فقال ابن بطة لصاحبه الشاعر: أجبه عني، كأنه يقول له ريحني من شعره من لسانه.
قال له:
" أنت إن كنت لا عدمتك ترعى *** ليَ حقا وتظهر الإعظاما
فلك الفضل في التقدم والعلم *** ولسنا نريد منك احتشاما
فأعفني الآن من قيامك هذا أولا *** فسأجزيك بالقيام القياما
وأنا كاره لذلك جدا *** إنَّ فيه تملقا وأثاما
وإذا صحت الضمائر منا *** اكتفينا من أن نتعب الأجساما
كلنا واثق بود أخيه *** ففيم انزعاجنا وعلاما "
لذلك المهم تصفية القلوب، وليس تشغيل الأبدان بنفاق اجتماعي قائم.
أطلنا عليكم، لكن الفضل يعود إلى أخينا أبي العباس في هذه الكلمة.
الشيخ : إي نعم، تقريباً انتهى، وإن كنت أريد أن نسمع أخانا عب العزيز بخاصة البيتين من الشعر اللذين ذكرهما بعض علماء الحنابلة في ترجمة المحدث الفقيه الحنبلي ابن بطة، كان ابن بطة رجلاً عالما فاضلا، جمع بين الحديث والفقه الحنبلي، وكان حريصا على التمسك بالسنة عملا، فكان من ذلك أنه يكره هذا القيام الذي تحدثنا عنه آنفاً القيام للداخل وليس القيام إلى الداخل، وتلقى ذلك منه بعض أصحابه ممن يتاعطون الشعر، فخرج ذات يوم إلى السوق ومعه صاحب له شاعر، فمر برجل عالم جالس في محله في دكانه، وهذا الرجل العالم فاضل لكنه يرى خلاف رأي ابن بطة في القيام، ولذلك قام له واعتذر له بشعر، قال له:
أنت إن كنت لا عدم هاه؟ كيف؟
قال معتذراً بالقيام قال:
" لا تلمني على القيام فحقي *** حين تبدو أن لا أملّ القياماً
أنت من أكرم البرية عندي *** ومن الحق أن أجل الكراما "
فقال ابن بطة لصاحبه الشاعر: أجبه عني، كأنه يقول له ريحني من شعره من لسانه.
قال له:
" أنت إن كنت لا عدمتك ترعى *** ليَ حقا وتظهر الإعظاما
فلك الفضل في التقدم والعلم *** ولسنا نريد منك احتشاما
فأعفني الآن من قيامك هذا أولا *** فسأجزيك بالقيام القياما
وأنا كاره لذلك جدا *** إنَّ فيه تملقا وأثاما
وإذا صحت الضمائر منا *** اكتفينا من أن نتعب الأجساما
كلنا واثق بود أخيه *** ففيم انزعاجنا وعلاما "
لذلك المهم تصفية القلوب، وليس تشغيل الأبدان بنفاق اجتماعي قائم.
أطلنا عليكم، لكن الفضل يعود إلى أخينا أبي العباس في هذه الكلمة.
هل هناك حالات أخرى يباح فيها القيام غير القيام إلى الضيف وهو قادم؟
السائل : تتمة لهذا، هل هناك يباح القيام لغير القادم ضيفاً؟ ، ضيف قادم ، الضيف نقوم له هل هناك أمور أخرى يباح لنا أن نقوم فيها للداخل إلينا؟
الشيخ : جاء في حديث عائشة في سنن أبي داود وصحيح الأدب المفرد للبخاري ومستدرك أبي عبد الله الحاكم وغير هذه الكتب الأصول كتب السنة، عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ( ما رأيت شخصاً أشبه دلاً وشبها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من فاطمة رضي الله تعالى عنها، كانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام إليها وقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل عليها قامت إليه وقبلته وأجلسته في مجلسها )، هذا حديث صحيح، ... له علاقة بالموضوع.
الطالب : ...
الشيخ : وإياك إن شاء الله.
السائل : التقبيل من الرأس
الشيخ : نعم
السائل : التقبيل من الجبهة يعني أم من الوجنتين؟
الشيخ : مش واضح أين التقبيل
الشيخ : جاء في حديث عائشة في سنن أبي داود وصحيح الأدب المفرد للبخاري ومستدرك أبي عبد الله الحاكم وغير هذه الكتب الأصول كتب السنة، عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ( ما رأيت شخصاً أشبه دلاً وشبها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من فاطمة رضي الله تعالى عنها، كانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام إليها وقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل عليها قامت إليه وقبلته وأجلسته في مجلسها )، هذا حديث صحيح، ... له علاقة بالموضوع.
الطالب : ...
الشيخ : وإياك إن شاء الله.
السائل : التقبيل من الرأس
الشيخ : نعم
السائل : التقبيل من الجبهة يعني أم من الوجنتين؟
الشيخ : مش واضح أين التقبيل
ما حكم ما يعلق في البيوت أو غيرها من الخرزة أو الحذوة أو النعل أو غيرها بدعوى دفع العين أو جلب الرزق والحظ الحسن؟
السائل : بالنسبة لما يعلق في البيوت من حذوة أو رأس فرس أو خرزة زرقاء يقال يستجلب فيها الحظ الحسن يعني؟
الشيخ : عفوا، يقال ماذا؟
السائل : أنه تدفع مثلاً العين.
الشيخ : ترد العين يعني.
السائل : ترد العين نعم، أو تجلب الرزق يعني، فما حكم هذه بالإسلام أولاً؟
الشيخ : أولا أريد أن أفهم ماذا قلت تماما: تجلب الرزق؟
السائل : يعني تجلب الرزق مثلا.
الشيخ : هذه جديدة هذه.
السائل : أو ...
الشيخ : نعم نعم. لا شك أن هذا من الوسائل الشركية التي يحاربها الإسلام محاربة شديدة جداً، وقد جاء في الحديث: ( من تعلق تميمة فلا أتم الله أمره ).
ومن العجائب سريان مثل هذه الضلالة بين المسلمين الذين يعني من أعظم بل أعظم ما جاء به دينهم هو التوحيد، ومن تمام التوحيد محاربة كل الوسائل الشركية والوثنية.
ومن أعجب هذه الوسائل أن يظن إنسان عاقل والله عز وجل فضّل الإنسان على كثير ممن خلق تفضيلا كما جاء في القرآن الكريم، مع ذلك فينحط هذا الإنسان إلى أن يؤمن بنفع جماد لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً.
وإذا كان الله عز وجل قد نعى على المشركين أنهم كانوا يستغيثون بأوليائهم وصالحيهم أنهم يدعون من لا ينفعهم ولا يضرهم، فمن من باب أولى أن ينعى الله عز وجل وأن يُنكر على الناس كافة وعلى المسلمين الموحدين بخاصة أن يركنوا إلى جماد مثل الخرز أو مثل الخف أو النعل الحذوة هذه، ومن تمام السخافة والخرافة أنه لدفع العين لا تصلح النعل الجديدة بل كلما كانت قديمة كانت أدفع للعين، هذا منتهى السخف، لذلك جعل الشارع الحكيم أن الاستعانة بمثل هذه الأمور هي من الشرك الذي قال الله عز وجل فيه مؤدباً أمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شخصه حينما خاطبه بقوله: (( لئن أشركت ليحبطن عملك ))، وقال تعالى في حق المشركين: (( وقدِمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )).
من انتشار مثل هذه الوسائل الشركية في الأمة الإسلامية يأخذ الإنسان عبرة وموعظة كبيرة جدا ودلالة مؤسفة أن علماء المسلمين لا يقومون بواجب التثقيف والتوعية، وإلا فإنهم لو قاموا بواجب التوعية والتثقيف لما وجدت هذه الوسيلة الشركية تنتشر في السيارات في الدور، وأنا دخلت مرة صيدلية في دمشق فوقفت أريد أن أشتري دواءً وإذ تجاهي تماما وجدار كهذا الجدار نظيف نعل مركب موضوع نعل، ففهمت مباشرة أن هذا موضوع لدفع العين، صيدلي المفروض في الصيدلي أن يكون مثقف يكون واعي، وإذا هو يحمل هذه الخرافة في ذهنه، تكلمنا معه طويلا وبينا له أن هذه لا هي وسيلة شرعية ولا هي وسيلة كونية طبيعية، يعني ثبتت فائدتها من الناحية العلمية التجريبية.
فالشاهد أن تقصير العلماء في توعية المسلمين يُفسح المجال لانتشار الخرافات والشركيات والوثنيات، ومنها بلا شك الخرزة هذه الزرقاء، أو النعل نعل الفرس أو نعل الطفل أو ما شابه ذلك، كل هذا مما ينهى عنه الإسلام كل النهي نعم.
الطالب : ...
الشيخ : وإياك إن شاء الله. يلا بسم الله.
تسمح لنا يا أبا العباس.
الطالب : فنجان قهوة يا شيخ. ... أهلا وسهلا
طالب آخر : إذا كانت جاهزة نشربها وإلا نمضي.
طالب آخر : شيخ في هذا الحذاء الي حطه ...
طالب آخر : أنت تعرف الآن صاروا يصنعوا أحذية من التراب والنحاس والمعادن ويعلقوها.
الشيخ : خصوصي يعني؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لا والله ما أعرف
الطالب : زجاج ونحاس، حذاء باكستاني ... وأحيانا الآن أين يعلقون في السيارات؟ خلف السيارة لأن والسيارة ماشية ، الناظر إليها يكون وراءها فحتى لا تحسد يعني.
الشيخ : الله أكبر.
الطالب : شرك متطور.
الشيخ : نعم؟
الطالب : شرك متطور.
الشيخ : آي متطور. الله أكبر الله أكبر.
ويقولون بعض الإسلاميين يا أخي لسه تقولون توحيد توحيد، لم يبق شرك، هكذا بعض المغفلين يقولون.
الطالب : والشرك يزيد يوماً بعد يوم
طالب آخر : شيخنا أيضاً في شيء يعني أبلى من ذلك، أنهم الآن أصبحوا يأتوا شيخنا مثل الأشياء التي يعبدوها الصينيون والشيوعيون التي هي بوذا وما بوذا لون أزرق، هذا أمر وأدهى، ليس فقط شرك، أصنام بوذا وأشياء الي زي هيك.
الشيخ : الله أكبر.
الشيخ : عفوا، يقال ماذا؟
السائل : أنه تدفع مثلاً العين.
الشيخ : ترد العين يعني.
السائل : ترد العين نعم، أو تجلب الرزق يعني، فما حكم هذه بالإسلام أولاً؟
الشيخ : أولا أريد أن أفهم ماذا قلت تماما: تجلب الرزق؟
السائل : يعني تجلب الرزق مثلا.
الشيخ : هذه جديدة هذه.
السائل : أو ...
الشيخ : نعم نعم. لا شك أن هذا من الوسائل الشركية التي يحاربها الإسلام محاربة شديدة جداً، وقد جاء في الحديث: ( من تعلق تميمة فلا أتم الله أمره ).
ومن العجائب سريان مثل هذه الضلالة بين المسلمين الذين يعني من أعظم بل أعظم ما جاء به دينهم هو التوحيد، ومن تمام التوحيد محاربة كل الوسائل الشركية والوثنية.
ومن أعجب هذه الوسائل أن يظن إنسان عاقل والله عز وجل فضّل الإنسان على كثير ممن خلق تفضيلا كما جاء في القرآن الكريم، مع ذلك فينحط هذا الإنسان إلى أن يؤمن بنفع جماد لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً.
وإذا كان الله عز وجل قد نعى على المشركين أنهم كانوا يستغيثون بأوليائهم وصالحيهم أنهم يدعون من لا ينفعهم ولا يضرهم، فمن من باب أولى أن ينعى الله عز وجل وأن يُنكر على الناس كافة وعلى المسلمين الموحدين بخاصة أن يركنوا إلى جماد مثل الخرز أو مثل الخف أو النعل الحذوة هذه، ومن تمام السخافة والخرافة أنه لدفع العين لا تصلح النعل الجديدة بل كلما كانت قديمة كانت أدفع للعين، هذا منتهى السخف، لذلك جعل الشارع الحكيم أن الاستعانة بمثل هذه الأمور هي من الشرك الذي قال الله عز وجل فيه مؤدباً أمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شخصه حينما خاطبه بقوله: (( لئن أشركت ليحبطن عملك ))، وقال تعالى في حق المشركين: (( وقدِمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )).
من انتشار مثل هذه الوسائل الشركية في الأمة الإسلامية يأخذ الإنسان عبرة وموعظة كبيرة جدا ودلالة مؤسفة أن علماء المسلمين لا يقومون بواجب التثقيف والتوعية، وإلا فإنهم لو قاموا بواجب التوعية والتثقيف لما وجدت هذه الوسيلة الشركية تنتشر في السيارات في الدور، وأنا دخلت مرة صيدلية في دمشق فوقفت أريد أن أشتري دواءً وإذ تجاهي تماما وجدار كهذا الجدار نظيف نعل مركب موضوع نعل، ففهمت مباشرة أن هذا موضوع لدفع العين، صيدلي المفروض في الصيدلي أن يكون مثقف يكون واعي، وإذا هو يحمل هذه الخرافة في ذهنه، تكلمنا معه طويلا وبينا له أن هذه لا هي وسيلة شرعية ولا هي وسيلة كونية طبيعية، يعني ثبتت فائدتها من الناحية العلمية التجريبية.
فالشاهد أن تقصير العلماء في توعية المسلمين يُفسح المجال لانتشار الخرافات والشركيات والوثنيات، ومنها بلا شك الخرزة هذه الزرقاء، أو النعل نعل الفرس أو نعل الطفل أو ما شابه ذلك، كل هذا مما ينهى عنه الإسلام كل النهي نعم.
الطالب : ...
الشيخ : وإياك إن شاء الله. يلا بسم الله.
تسمح لنا يا أبا العباس.
الطالب : فنجان قهوة يا شيخ. ... أهلا وسهلا
طالب آخر : إذا كانت جاهزة نشربها وإلا نمضي.
طالب آخر : شيخ في هذا الحذاء الي حطه ...
طالب آخر : أنت تعرف الآن صاروا يصنعوا أحذية من التراب والنحاس والمعادن ويعلقوها.
الشيخ : خصوصي يعني؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لا والله ما أعرف
الطالب : زجاج ونحاس، حذاء باكستاني ... وأحيانا الآن أين يعلقون في السيارات؟ خلف السيارة لأن والسيارة ماشية ، الناظر إليها يكون وراءها فحتى لا تحسد يعني.
الشيخ : الله أكبر.
الطالب : شرك متطور.
الشيخ : نعم؟
الطالب : شرك متطور.
الشيخ : آي متطور. الله أكبر الله أكبر.
ويقولون بعض الإسلاميين يا أخي لسه تقولون توحيد توحيد، لم يبق شرك، هكذا بعض المغفلين يقولون.
الطالب : والشرك يزيد يوماً بعد يوم
طالب آخر : شيخنا أيضاً في شيء يعني أبلى من ذلك، أنهم الآن أصبحوا يأتوا شيخنا مثل الأشياء التي يعبدوها الصينيون والشيوعيون التي هي بوذا وما بوذا لون أزرق، هذا أمر وأدهى، ليس فقط شرك، أصنام بوذا وأشياء الي زي هيك.
الشيخ : الله أكبر.
9 - ما حكم ما يعلق في البيوت أو غيرها من الخرزة أو الحذوة أو النعل أو غيرها بدعوى دفع العين أو جلب الرزق والحظ الحسن؟ أستمع حفظ
ما حكم عمل المحامي أو الحقوقي وأمثالهما ممن يعمل في دولة تحكم بالقوانين الأرضية الوضعية؟
السائل : شيخنا أود أن أسأل فيما إذا كان يقع عمل المحامي وهو المعاون القضائي بين الحلال والحرام، وما هي الأوجه التي يقع فيها بين الحلال والحرام؟
الشيخ : عفواً ماذا تعني: بين الحلال والحرام؟
السائل : يعني هل عمله هو حرام، هل يقع بين أوجه الحرام؟
الشيخ : هو المحاماة؟
السائل : ... المحاماة.
الشيخ : هو لا يخفاك بارك الله فيك أن المحاماة فرع من نظام الدولة، والدولة تحكم في كثير من الأحكام بالقوانين الأرضية وليست بالأحكام الإسلامية الشرعية، وأنا كنت منذ قليل جالسا عند أحد ممن يقال إنه مدعي عام، ولعل أبا مالك يسمع القصة، في غيبتك أنت مع صهري نظام، عند المدعي العام جرى حديث بيني وبينه بعد ما استجوبني.
الطالب : المومني.
الشيخ : نعم؟
الطالب : عيسى المومني.
الشيخ : نعم. فهو كنت سمعت منه كلمة طيبة، ذكرني بالآية: (( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )) فجلست أنا وما في غير واحد يدخل وواحد يخرج، يعني الحوادث كثيرة وكثيرة جدا، إلى أن وجدت شيء من الفراغ، قلت له: هل أستطيع أن أتكلم معك في بعض المسائل العلمية؟ قال: تفضل. قلت ذكرته بالآية، فأريد أن أذكرك بحديثين اثنين، ورويت له الحديث المشهور في صحيح البخاري: ( من أحب أن ينسّأ له في أثره، ويوسع له في رزقه فليصل رحمه )، والحديث الآخر: ( حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويطيلان في الأعمار )، ثم علقت على الحديثين بما خلاصته أنه لا تعارض بين الآية وبين الحديثين، لأن الحديثين يدندنان حول الأخذ بالأسباب، وأن الأسباب تنقسم إلى قسمين: أسباب كونية طبيعية، كالأخذ مثلا بوسائل الصحة والإعراض عن الوسائل الممرضة، فبالأخذ بالوسائل الصحية تكون سببا كونيا للمحافظة على صحة الإنسان ولإطالة عمره، لكن هذه الإطالة لا تتنافى مع المسجل في اللوح المحفوظ، هذا خلاصة، ولفت نظره إلى أنه لا يصح تأويل الحديث بأنه ( من أحب أن ينسأ له في أجله ) يعني يبارك له في عمره، هكذا تعلمون ما يتأولون.
الشاهد في الحقيقة أنا عملت هذا توطئة لإجراء حديث بيني وبين هذا المدعي العام، وهنا بيت القصيد.
الرجل الظاهر أنه ما عنده فكرة سابقة عن الألباني من الناحية العلمية يعني، الظاهر، فكأنه شوي تغيرت وجهة نظره، فوجه لي السؤال التالي، وأظن هذا له علاقة بسؤال الأخ.
قال لي: أنت يا أستاذ تعرف أننا نحن نحكم بالقوانين النظامية، وأنه في هذه القوانين مخالفات شرعية، فهل نأثم فيما إذا حكمنا في حكومة ما بما يخالف الشرع؟
قلنا: أما هذا فلا شك، لأنه لا يجوز مخالفة الشرع ولا عُذر لأحد، وحط هو قضية الرزق وما الرزق ... وظيفته وإلى آخره. فأنا أجبته بصراحة، لكني قلت له: لكن في علمي أنا وفي حدود دراستي وأنا لست قانونياً ولا حقوقيا وهذا من اختصاصك، لكن _يرحمك الله_ ولكن من بعض معلوماتي العامة أنني أعلم أن القانوني يجد في القوانين الأرضية ثغرات يستطيع أن ينفذ منها ويتخلص من أن يقع في مخالفة شرعية، وأنا أريد أن أمضي في تمام هذا الموضوع وإذا هو يقطع ويقول: مثلا تُرفع إليه قضية بأن فلان زنى بفلانة، يقول: القانون عندنا أهل الفتاة المزني بها إذا أقاموا دعوى على الزاني نسمع الدعوى، أما إذا كانوا متراضين ماشي، قال: مع أن الشرع ما يعرف هذا. قلت له: صدقت، قلت: هذا الذي أنا أردت أن أقوله، أنت الآن تحدثني فتقول: هل علي أن أنا إذا صرفت هذه الدعوى إلى غيري؟ قلت: هذا هو المخرج القانوني بأن لا تحكم بغير ما أنزل الله.
فإذن الحقوقي والمحامي هو مربوط بنفس النظام، فإذن حينما يعلم أنه سوف يضطر أن يرافع وأن يدافع عن قضيه تخالف الشرع فلا يتبناها، هذا هو الجواب.
السائل : ... ينبهه يقول ...
الشيخ : هذا الذي قلنا له يعني إذا استطاع، قد لا يستطيع ...
الطالب : ما يستطيع شيخنا.
الشيخ : ما يستطيع أنا عارف.
الطالب : لماذا؟ لأنه لما تأتي القضايا، يعني افرض أنه يوجد أربعة أو خمسة مدعيين عامين، القضايا تأتي لمن؟ للقلم للديوان.
الشيخ : أيوا.
الطالب : الديوان يعطيها أرقام، رقم واحد لفلان، رقم اثنين لفلان، رقم ثلاثة وهكذا.
طالب آخر : ...
طالب آخر : نعم؟
طالب آخر : يتم توزيعها.
طالب آخر : يتم توزيعها، هو ما له.
الشيخ : وعليكم السلام روحمة الله.
الطالب : هو ما له خيار، تأتيه الدعوى ما يستطيع أن يحولها لغيره، اللهم إلا في حالة واحدة إذا كان هو مثلا كان غير موجود فيمكن للتعجل في النظر في الإحالة للثاني الذي يليه أو الذي قبله حسب فراغه أيضاً، يمكن ما يستطيع المدعي العام لكثرة القضايا أن ينظر هذه القضية، فتؤجل هذه القضية لليوم الثاني أو الثالث.
الشيخ : على كل حال الغرض أن يجتهد.
الطالب : يعني يمكن أنا عندي فكرة عن الموضوع.
الشيخ : المهم أن يجتهد هذا المبتلى أن يصرف البلا عن نفسه.
الطالب : في كثير من المحامين شيخنا الآن، في بعض المحامين المسلمين الذين يخافون الله لما تأتيه القضية يدرسها، لما يرى فيها حرام يبتعد عنها.
الشيخ : هذا هو.
الطالب : المحامي عنده فسحة يترك ويمسك أكثر من المدعي العام.
طالب آخر : اه أكثر من المدعي العام.
طالب آخر : المدعي العام ما له خيار.
الشيخ : إي نعم.
...
الطالب : في واحد محاضر شيوعي دكتور ... في سوريا لا أدري في أي بلد ألقى محاضرة ... أن الله غير موجود ...
الشيخ : الله أكبر!
الطالب : وبعدين لما أراد أن يصعد المدرج الدرج تعثر قال : أوه جاد - oh god يعني... قال : كل كلامك راح.
الشيخ : هذا يذكرنا بالمشركين، (( دعوا الله مخلصين له الدين ))
الطالب : مثل واحد طلع يلقي محاضرة عن التدخين وأضراره، وهو يحاضر عن التدخين وأضراره قام أخرج بكيت الدخان وولع سجارة حمل حاله وضل خارج من المحاضرة.
طالب آخر : هذا مرة واحد سوداني في أبو ظبي ... الأخوة السودانيين عندهم يعني تحية: أهلا مولانا، واحد شيخ أهلا مولانا، جلست أبين له أن المولى من الأضداد في اللغة: عبد أو سيد، فلا أنا سيدك ولا أنا عبدك لي بتقول مولانا ... الحديث يعني لا يقول ... وفي الأخير لما سلمت عليه أقول له: مع السلامة يا مولانا ...
الشيخ : عفواً ماذا تعني: بين الحلال والحرام؟
السائل : يعني هل عمله هو حرام، هل يقع بين أوجه الحرام؟
الشيخ : هو المحاماة؟
السائل : ... المحاماة.
الشيخ : هو لا يخفاك بارك الله فيك أن المحاماة فرع من نظام الدولة، والدولة تحكم في كثير من الأحكام بالقوانين الأرضية وليست بالأحكام الإسلامية الشرعية، وأنا كنت منذ قليل جالسا عند أحد ممن يقال إنه مدعي عام، ولعل أبا مالك يسمع القصة، في غيبتك أنت مع صهري نظام، عند المدعي العام جرى حديث بيني وبينه بعد ما استجوبني.
الطالب : المومني.
الشيخ : نعم؟
الطالب : عيسى المومني.
الشيخ : نعم. فهو كنت سمعت منه كلمة طيبة، ذكرني بالآية: (( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )) فجلست أنا وما في غير واحد يدخل وواحد يخرج، يعني الحوادث كثيرة وكثيرة جدا، إلى أن وجدت شيء من الفراغ، قلت له: هل أستطيع أن أتكلم معك في بعض المسائل العلمية؟ قال: تفضل. قلت ذكرته بالآية، فأريد أن أذكرك بحديثين اثنين، ورويت له الحديث المشهور في صحيح البخاري: ( من أحب أن ينسّأ له في أثره، ويوسع له في رزقه فليصل رحمه )، والحديث الآخر: ( حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويطيلان في الأعمار )، ثم علقت على الحديثين بما خلاصته أنه لا تعارض بين الآية وبين الحديثين، لأن الحديثين يدندنان حول الأخذ بالأسباب، وأن الأسباب تنقسم إلى قسمين: أسباب كونية طبيعية، كالأخذ مثلا بوسائل الصحة والإعراض عن الوسائل الممرضة، فبالأخذ بالوسائل الصحية تكون سببا كونيا للمحافظة على صحة الإنسان ولإطالة عمره، لكن هذه الإطالة لا تتنافى مع المسجل في اللوح المحفوظ، هذا خلاصة، ولفت نظره إلى أنه لا يصح تأويل الحديث بأنه ( من أحب أن ينسأ له في أجله ) يعني يبارك له في عمره، هكذا تعلمون ما يتأولون.
الشاهد في الحقيقة أنا عملت هذا توطئة لإجراء حديث بيني وبين هذا المدعي العام، وهنا بيت القصيد.
الرجل الظاهر أنه ما عنده فكرة سابقة عن الألباني من الناحية العلمية يعني، الظاهر، فكأنه شوي تغيرت وجهة نظره، فوجه لي السؤال التالي، وأظن هذا له علاقة بسؤال الأخ.
قال لي: أنت يا أستاذ تعرف أننا نحن نحكم بالقوانين النظامية، وأنه في هذه القوانين مخالفات شرعية، فهل نأثم فيما إذا حكمنا في حكومة ما بما يخالف الشرع؟
قلنا: أما هذا فلا شك، لأنه لا يجوز مخالفة الشرع ولا عُذر لأحد، وحط هو قضية الرزق وما الرزق ... وظيفته وإلى آخره. فأنا أجبته بصراحة، لكني قلت له: لكن في علمي أنا وفي حدود دراستي وأنا لست قانونياً ولا حقوقيا وهذا من اختصاصك، لكن _يرحمك الله_ ولكن من بعض معلوماتي العامة أنني أعلم أن القانوني يجد في القوانين الأرضية ثغرات يستطيع أن ينفذ منها ويتخلص من أن يقع في مخالفة شرعية، وأنا أريد أن أمضي في تمام هذا الموضوع وإذا هو يقطع ويقول: مثلا تُرفع إليه قضية بأن فلان زنى بفلانة، يقول: القانون عندنا أهل الفتاة المزني بها إذا أقاموا دعوى على الزاني نسمع الدعوى، أما إذا كانوا متراضين ماشي، قال: مع أن الشرع ما يعرف هذا. قلت له: صدقت، قلت: هذا الذي أنا أردت أن أقوله، أنت الآن تحدثني فتقول: هل علي أن أنا إذا صرفت هذه الدعوى إلى غيري؟ قلت: هذا هو المخرج القانوني بأن لا تحكم بغير ما أنزل الله.
فإذن الحقوقي والمحامي هو مربوط بنفس النظام، فإذن حينما يعلم أنه سوف يضطر أن يرافع وأن يدافع عن قضيه تخالف الشرع فلا يتبناها، هذا هو الجواب.
السائل : ... ينبهه يقول ...
الشيخ : هذا الذي قلنا له يعني إذا استطاع، قد لا يستطيع ...
الطالب : ما يستطيع شيخنا.
الشيخ : ما يستطيع أنا عارف.
الطالب : لماذا؟ لأنه لما تأتي القضايا، يعني افرض أنه يوجد أربعة أو خمسة مدعيين عامين، القضايا تأتي لمن؟ للقلم للديوان.
الشيخ : أيوا.
الطالب : الديوان يعطيها أرقام، رقم واحد لفلان، رقم اثنين لفلان، رقم ثلاثة وهكذا.
طالب آخر : ...
طالب آخر : نعم؟
طالب آخر : يتم توزيعها.
طالب آخر : يتم توزيعها، هو ما له.
الشيخ : وعليكم السلام روحمة الله.
الطالب : هو ما له خيار، تأتيه الدعوى ما يستطيع أن يحولها لغيره، اللهم إلا في حالة واحدة إذا كان هو مثلا كان غير موجود فيمكن للتعجل في النظر في الإحالة للثاني الذي يليه أو الذي قبله حسب فراغه أيضاً، يمكن ما يستطيع المدعي العام لكثرة القضايا أن ينظر هذه القضية، فتؤجل هذه القضية لليوم الثاني أو الثالث.
الشيخ : على كل حال الغرض أن يجتهد.
الطالب : يعني يمكن أنا عندي فكرة عن الموضوع.
الشيخ : المهم أن يجتهد هذا المبتلى أن يصرف البلا عن نفسه.
الطالب : في كثير من المحامين شيخنا الآن، في بعض المحامين المسلمين الذين يخافون الله لما تأتيه القضية يدرسها، لما يرى فيها حرام يبتعد عنها.
الشيخ : هذا هو.
الطالب : المحامي عنده فسحة يترك ويمسك أكثر من المدعي العام.
طالب آخر : اه أكثر من المدعي العام.
طالب آخر : المدعي العام ما له خيار.
الشيخ : إي نعم.
...
الطالب : في واحد محاضر شيوعي دكتور ... في سوريا لا أدري في أي بلد ألقى محاضرة ... أن الله غير موجود ...
الشيخ : الله أكبر!
الطالب : وبعدين لما أراد أن يصعد المدرج الدرج تعثر قال : أوه جاد - oh god يعني... قال : كل كلامك راح.
الشيخ : هذا يذكرنا بالمشركين، (( دعوا الله مخلصين له الدين ))
الطالب : مثل واحد طلع يلقي محاضرة عن التدخين وأضراره، وهو يحاضر عن التدخين وأضراره قام أخرج بكيت الدخان وولع سجارة حمل حاله وضل خارج من المحاضرة.
طالب آخر : هذا مرة واحد سوداني في أبو ظبي ... الأخوة السودانيين عندهم يعني تحية: أهلا مولانا، واحد شيخ أهلا مولانا، جلست أبين له أن المولى من الأضداد في اللغة: عبد أو سيد، فلا أنا سيدك ولا أنا عبدك لي بتقول مولانا ... الحديث يعني لا يقول ... وفي الأخير لما سلمت عليه أقول له: مع السلامة يا مولانا ...
10 - ما حكم عمل المحامي أو الحقوقي وأمثالهما ممن يعمل في دولة تحكم بالقوانين الأرضية الوضعية؟ أستمع حفظ
ما حكم قول: فلان ولي نعمتك؟
السائل : شيخنا هل يجوز واحد يقول للآخر مثلاً فلان ولي نعمتك؟
الشيخ : يعني أظن أنه أقل شيء أن يكون فيه مبالغة، الولي الحقيقي هو الله عز وجل.
الطالب : (( إن وليي الله الذي نزل الكتاب )).
يلا شيخنا؟
الطالب : لا تخلي الشيخ يشوفك وأنت بشمال يا ... شيخنا
الشيخ : يلا بسم الله، بس نشوف الأخ أبو العباس كأنه في عنده سؤال؟
الطالب : ... جاء لي ...
طالب آخر : عندك شيء يا أبا العباس؟
طالب آخر : أنا الحمد لله رب العالمين، شوفوا الشباب ...
الشيخ : طيب، سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
الشيخ : يعني أظن أنه أقل شيء أن يكون فيه مبالغة، الولي الحقيقي هو الله عز وجل.
الطالب : (( إن وليي الله الذي نزل الكتاب )).
يلا شيخنا؟
الطالب : لا تخلي الشيخ يشوفك وأنت بشمال يا ... شيخنا
الشيخ : يلا بسم الله، بس نشوف الأخ أبو العباس كأنه في عنده سؤال؟
الطالب : ... جاء لي ...
طالب آخر : عندك شيء يا أبا العباس؟
طالب آخر : أنا الحمد لله رب العالمين، شوفوا الشباب ...
الشيخ : طيب، سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
سؤال غير واضح تماما يتعلق بالعقيقة إذا علقت بشرط؟
السائل : يعني أنا أعطيك ثمن العقيقة، وصار بينهما حديث وتفاهم أن هذه عقيقة تذبح ونطعم فيها من؟ العمال، على أساس كما تعلمون شيخي بعد العقد ... فعادة الناس أن يطعموا العمال، فوافق هذا أخونا وذبحها وطبخها وأطعمها للعمال، فيسأل يعني حول هذا، كأنه يرى أن الترتيب هذا كأنه في شيء أو كذا، حاك شيء في صدره، فقلت : والله أنا ما عندي شيء، نعرض الصورة على شيخنا فنرى ما يراه فيها؟
هو يقول شيخي أنا دققت على هذا، هو يقول يعني ليس شرطا يعني أخف من الشرط يعني الشغلة أخف أنه مشاورة، أنه ما رأيك يعني أن نذبحها وبعدين نطعم فيها العمال، يعني ما.
الشيخ : طيب تأكيد الخفة المدعاة، وعلى ذلك ينبني الجواب. لو أن صاحب العقيقة وليس المتبرع بثمنها صرفها في غير ما اشترط هو وزعم أنه شرط خفيف، ماذا يكون موقف المتبرع؟
السائل : ولا شيء يا شيخي.
الشيخ : إذا كان كذلك والله عليم بما في الصدور فما فيها شيء، أما إذا كان شرط أكيد والعاق عن ابنه فُرض عليه فرضاً مثل هذا التصرف فما أرى أنها تجزيه.
السائل : ايوا. هو أنا هذا الذي كنت أخشاه. فقلت له: لم اشترط عليك أو كذا؟ قال: لا هي القضية صارت تفاهم ما في شرط أكيد، وهذا الذي جعلني أن أقول إنها خفيفة.
الشيخ : أظن الجواب وضح؟
السائل : إي واضح شيخي أكرمك الله.
هو يقول شيخي أنا دققت على هذا، هو يقول يعني ليس شرطا يعني أخف من الشرط يعني الشغلة أخف أنه مشاورة، أنه ما رأيك يعني أن نذبحها وبعدين نطعم فيها العمال، يعني ما.
الشيخ : طيب تأكيد الخفة المدعاة، وعلى ذلك ينبني الجواب. لو أن صاحب العقيقة وليس المتبرع بثمنها صرفها في غير ما اشترط هو وزعم أنه شرط خفيف، ماذا يكون موقف المتبرع؟
السائل : ولا شيء يا شيخي.
الشيخ : إذا كان كذلك والله عليم بما في الصدور فما فيها شيء، أما إذا كان شرط أكيد والعاق عن ابنه فُرض عليه فرضاً مثل هذا التصرف فما أرى أنها تجزيه.
السائل : ايوا. هو أنا هذا الذي كنت أخشاه. فقلت له: لم اشترط عليك أو كذا؟ قال: لا هي القضية صارت تفاهم ما في شرط أكيد، وهذا الذي جعلني أن أقول إنها خفيفة.
الشيخ : أظن الجواب وضح؟
السائل : إي واضح شيخي أكرمك الله.
ما حكم أن يتزوج الرجل امرأة زنت وحملت من الزنى، بدعوى الستر عليها بحيث يقال إنها حملت منه، ثم يطلقها بعد ذلك؟
الشيخ : الله يسلمك.
السائل : امرأة طلقت من زوجها.
الشيخ : إي.
السائل : وأتت يعني من بلد غير هذا البلد إلى هنا، وتركت أولادها في البلد الآخر.
الشيخ : اه.
السائل : ولكن استقبلها رجل أجنبي استضافت عنده من نفس بلدها الأول، فنسأل الله العفو والعافية زنى بها ابنه بطريقة المخدر بدون علمها.
الشيخ : الله أكبر!
السائل : نعم. ففوجئت بعد ذلك بالحمل.
الشيخ : الله أكبر!
السائل : نعم. وبعد ذلك الولد اعترف لها بأنه أعطاها مخدر، وهذا قولها والله أعلم.
الشيخ : إي نعم.
السائل : الولد ذهب إلى هذه البلد الأول وغادر هذه البلاد، فقالت لوالده يعني، فالآن هي مش عارفها تريد أن تسقط هذا الجنين أو تنتظر لما تضع وتتركه، ففي واحد عرض عليها الزواج بحيث أنه يستر عليها، يتزوجها حتى يستر عليها لما تنجب وبعدين يطلقها، وهي أصلا يعني تجري على أولاد من زوجها الأول الذي طلقها، فمش عارفين كيف شيخنا يكون الحل أو كيف تفعل هي، أو كيف جوابكم يعني من ناحية الشرعية الله يكرمكم؟
الشيخ : هذا الرجل الذي يريد أن يتزوجها.
السائل : نعم.
الشيخ : بزعم أنه يريد أن يستر عليها.
السائل : نعم.
الشيخ : وكيف يعني الستر؟
السائل : يعني بحيث أنه ممكن يكون الولد هذا يعني حملته منه يعني.
الشيخ : هكذا يعني؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : طيب، هذا حرام لا يجوز.
السائل : لا يجوز؟
الشيخ : لا
السائل : نعم
الشيخ : فهذه أول خطوة أنه لا يجوز أن يتزوجها بزعم أنه يستر عليها أولاً ثم يُنسب الولد له وهو ليس صاحب الفراش، فلا يجوز هذا العمل لا منه ولا منها.
السائل : نعم.
الشيخ : أما بالنسبة لها كم عمر الجنين؟
السائل : عمر الجنين أربعين يوم شيخنا.
الشيخ : أربعين يوم؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، هي المرأة معروفة عندكم أو مجهولة؟
السائل : معروفة.
الشيخ : ومعروف استقامتها أو انحرافها؟
السائل : والله استقامتها وانحرافها؟
الشيخ : إذن قل لي: غير معروفة.
السائل : نعم شيخنا؟
الشيخ : قل لي إذن غير معروفة.
السائل : يعني هم يقولون إنها مستقيمة، وهذا الولد يعني خدرها يعني.
الشيخ : ما الذي يعني يجعلنا نثق بهذا الكلام؟
السائل : الله أعلم شيخنا.
الشيخ : يجوز هي سترا على نفسها تدعي ذلك.
السائل : ممكن شيخنا.
الشيخ : الخلاصة ارفعوا يدكم من هذه القضية.
السائل : الله أكبر.
الشيخ : وعلى الباغي تدور الدوائر.
السائل : نعم. الله يبارك فيكم شيخنا.
الشيخ : الله يحفظك.
السائل : الله يجزيكم الخير.
الشيخ : أهلين.
السائل : آسفين لإزعاجكم شيخنا.
الشيخ : لا إزعاج.
السائل : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : امرأة طلقت من زوجها.
الشيخ : إي.
السائل : وأتت يعني من بلد غير هذا البلد إلى هنا، وتركت أولادها في البلد الآخر.
الشيخ : اه.
السائل : ولكن استقبلها رجل أجنبي استضافت عنده من نفس بلدها الأول، فنسأل الله العفو والعافية زنى بها ابنه بطريقة المخدر بدون علمها.
الشيخ : الله أكبر!
السائل : نعم. ففوجئت بعد ذلك بالحمل.
الشيخ : الله أكبر!
السائل : نعم. وبعد ذلك الولد اعترف لها بأنه أعطاها مخدر، وهذا قولها والله أعلم.
الشيخ : إي نعم.
السائل : الولد ذهب إلى هذه البلد الأول وغادر هذه البلاد، فقالت لوالده يعني، فالآن هي مش عارفها تريد أن تسقط هذا الجنين أو تنتظر لما تضع وتتركه، ففي واحد عرض عليها الزواج بحيث أنه يستر عليها، يتزوجها حتى يستر عليها لما تنجب وبعدين يطلقها، وهي أصلا يعني تجري على أولاد من زوجها الأول الذي طلقها، فمش عارفين كيف شيخنا يكون الحل أو كيف تفعل هي، أو كيف جوابكم يعني من ناحية الشرعية الله يكرمكم؟
الشيخ : هذا الرجل الذي يريد أن يتزوجها.
السائل : نعم.
الشيخ : بزعم أنه يريد أن يستر عليها.
السائل : نعم.
الشيخ : وكيف يعني الستر؟
السائل : يعني بحيث أنه ممكن يكون الولد هذا يعني حملته منه يعني.
الشيخ : هكذا يعني؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : طيب، هذا حرام لا يجوز.
السائل : لا يجوز؟
الشيخ : لا
السائل : نعم
الشيخ : فهذه أول خطوة أنه لا يجوز أن يتزوجها بزعم أنه يستر عليها أولاً ثم يُنسب الولد له وهو ليس صاحب الفراش، فلا يجوز هذا العمل لا منه ولا منها.
السائل : نعم.
الشيخ : أما بالنسبة لها كم عمر الجنين؟
السائل : عمر الجنين أربعين يوم شيخنا.
الشيخ : أربعين يوم؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، هي المرأة معروفة عندكم أو مجهولة؟
السائل : معروفة.
الشيخ : ومعروف استقامتها أو انحرافها؟
السائل : والله استقامتها وانحرافها؟
الشيخ : إذن قل لي: غير معروفة.
السائل : نعم شيخنا؟
الشيخ : قل لي إذن غير معروفة.
السائل : يعني هم يقولون إنها مستقيمة، وهذا الولد يعني خدرها يعني.
الشيخ : ما الذي يعني يجعلنا نثق بهذا الكلام؟
السائل : الله أعلم شيخنا.
الشيخ : يجوز هي سترا على نفسها تدعي ذلك.
السائل : ممكن شيخنا.
الشيخ : الخلاصة ارفعوا يدكم من هذه القضية.
السائل : الله أكبر.
الشيخ : وعلى الباغي تدور الدوائر.
السائل : نعم. الله يبارك فيكم شيخنا.
الشيخ : الله يحفظك.
السائل : الله يجزيكم الخير.
الشيخ : أهلين.
السائل : آسفين لإزعاجكم شيخنا.
الشيخ : لا إزعاج.
السائل : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
اضيفت في - 2019-07-12