تنبيه الشيخ لرجل رأى عنده مخالفتين في الصلاة الأولى أنه لا يرفع يديه عند الهوي إلى السجود, والثانية أنه ينصب أصبعه عند التشهد ولا يحركها
الطالب : جزاك الله خيراً
طالب آخر : الله يحفظك ياشيخ
الشيخ : آه ، الآن تذكرت شيئاً ، رأيت أحد إخوانا وليس من الضروري أن أحدده إن شاء هو حدد نفسه ووضحه لأن العلم لا يقبل المداهنة والمواربة ، رأيت بعض إخوانا مخالفتين منه إحداهما قد تكون عن غفلة والأخرى قد يكون عن رأي واجتهاد ، أما الأولى التي هي عن غفلة ، التي هي عن غفلة أنه إمامنا كان يرفع يديه جزاه الله خير يذكرنا ، _ بيمشي الحال _ يذكرنا بالسنة التي يعني أهملها كثير من السلفيين فضلاً عن الجماهير وهو رفع اليدين عند الهوي إلى السجود فهو جزاه الله خير كان يرفع أحياناً ، من تنبه لهذا الرفع رمى عصفورين بحجر واحد أحيا هذه السنة وتابع الإمام هذه قد تكون غفلة ممن أنا أعنيه بكلامي ، ما تنبه فهو معذور ، لكنني رأيته ويمكن أن يكون عن رأي له وهو أنه نصب أصبعه ونحن ننصب أيضاً لكنه استمر في النصب دون إيش ؟ التحريك فنحن نريد أن نسمع الآن وجهة نظر حتى نتعاون على البر والتقوى وعلى العلم الصحيح .
الطالب : الله أكبر ، الله يجزيك الخير
طالب آخر : يا شيخ الموضوع هذا ، تمت فيه المناقشة بين أخونا هذا الذي تعنيه وبين الشيخ علي حسن استمرت قرابة ثلاثة أيام
الشيخ : الله أكبر
الطالب : ولكن يبدو أن الرجل على وشك أن يحرك أصبعه
الشيخ : إن شاء الله
الطالب : إن شاء الله فقد يكون غداً إن شاء الله وقد يكون بعد انتهاء هذا اللقاء
طالب آخر : في كان في سبحان الله رسالة جاءتكم هي من أخ مغربي
الشيخ : أنو
الطالب : الإنارة في تحريك الإصبع عند الإشارة
الشيخ : نعم .
الطالب : رسالة لطيفة من ست صفحات سبع صفحات
الشيخ : نعم
الطالب : لكن هذه الرسالة يعني طيبة الحقيقة .
الشيخ : كويسة نعم
الطالب : آه والله يا ريت تعطيني إياها لا لا هي صورها سامي آظن ، أنت صورتها
طالب آخر : إي نعم
الطالب : فيا ريت تعطيه الإخوان لأن فيها يعني خلاصة في الموضوع الحقيقة بأحسن ما يكون
1 - تنبيه الشيخ لرجل رأى عنده مخالفتين في الصلاة الأولى أنه لا يرفع يديه عند الهوي إلى السجود, والثانية أنه ينصب أصبعه عند التشهد ولا يحركها أستمع حفظ
مناقشة حول صحة رواية تحريك الإصبع في التشهد
الشيخ : ارفع صوتك
الشيخ : الحديث جاء من عدة طرق أو عدة رواة "أشار بأصبعه " ولم يأت فيها ذكر التحريك إلا من راوٍ واحد فهذا قدح في نفسي أن تكون شاذة وإن كان الراوي لها ثقة هذا أولاً
الشيخ : طيب قبل ... أول وثاني وثالث أيش في؟
السائل : كيف شيخ ؟
الطالب : كم عندك بحث ؟
الشيخ : يعني بتقول أول
السائل : أنا ما عندي ، لكن إن شاء الله يعني تفيدونا إن شاء الله نحن نريد الحق
الشيخ : يعني في ثانياً وثالثاً ولا كم ؟
السائل : هذا أولاً لأنا لو ذهبنا إلى الثاني والثالث يمكن
الطالب : يمكن شيخنا الجواب عن الأول يغني عن ذكر الثاني
الشيخ : هذا قصدي يعني
الطالب : ولذلك أجبه شيخنا
الشيخ : أنا بقول بارك الله فيك هذا الفرد الذي روى التحريك هل هو يعارض معارضة لا يمكن التوفيق بين ما رواه الآخرون من الإشارة وبين ما رواه هو من التحريك معارضة لا يمكن التوفيق بينهما أم يمكن ؟
الطالب : لا يمكن
الشيخ : لا يمكن ، لما ؟
الطالب : لأنه جاء في بعض الرويات العكس
الشيخ : وهو
الطالب : لا يحرك
الشيخ : صحيحة هذه الرواية
الطالب : يعني إن شاء الله عندي حسنة
الشيخ : إن شاء الله عندك ما هي حسنة ، مين رواها ؟
الطالب : رواها أولاً محمد بن عجلان
الشيخ : طيب محمد بن عجلان الطرق إليه مجمعة على نفي التحريك ؟
الطالب : لا
الشيخ : إذن لماذا لم تعامل هنا مثل ما عملت ذاك الحديث الفرد ؟
الطالب : لأن له متابع
الشيخ : أين المتابع ؟
الطالب : في ثقاة ابن حبان
الشيخ : وهو ؟
الطالب : عن كثير من زيد عن مسلم بن أبي مريم عن نافع عن ابن عمر: ( أنه كان يضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ويده اليسرى على ركبته اليسرى ويشير بأصبعه ولا يحركها )
الشيخ : شو سنده هذا ؟
الطالب : حسن
طالب آخر : لحظة شيخ ، خلي يكمل الرواية ، كمل الحديث يا أخ
الطالب : ( ويقول إنها مذبة الشيطان ويقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يفعله )
طالب آخر : عيد الجملة معليش ، خلي شيخنا يعيد الحديث كمان شوي رأيت رسول الله والتتمة معلش ، شوي شوي وارفع صوتك
الطالب : عن نافع عن ابن عمر ( أنه كان يده اليمنى ويده اليسرى على ركبته اليسرى ويشير بأصبعه ولا يحركها ويقول إنها مذبة الشيطان ، ويقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله )
الشيخ : شو ملاحظتك
الطالب : أيوا ، أنا حقيقة
طالب آخر : مذبة الشيطان كيف تكون
الطالب : لذلك شيخنا
الشيخ : معلي شي قبل كل شي الرواية صحيحة
الطالب : السند فيه ضعف فيه راوٍ قيل فيه
الشيخ : هذا بأيد الضعف الإضطراب في الرواية
الطالب : لا شيخنا هو يقول انه فلنفرض محمد بن عجلان ضعيف وهذا ضعيف وتقووا فبيثبت (ولا يحركها ) لكن أنا في الحقيقة انقدح في ذهني شيء وهو جزاه الله خيراً لإنصافه في الأخير قال يعني لعل قولك قريب ، قلت يقع في ذهني أن لا زائدة لأن قوله إنها مذبة الشيطان وقوله رأيت رسول الله يفعلها هذه لا تقال في النفي وإنما تقال في الإثبات وهذا يؤيد الآثار المروية عن بعض السلف " إنها مذعرة للشيطان " لهي أشد على الشيطان من مقامع من حديد ، هذا كله بلفظ التحريك ، ما هو بلفظ عدم التحريك ، حتى بحثنا عن ترتيب * ثقات ابن حبان * شيخنا ، النسخة المخطوطة على أساس نرى شيئاً لكن سبحان الله ما هو عندي المخطوطة ، فلعلكم تراجعون يعني شيخنا ، طبعاً مر عليكم في * تيسير انتفاع الخلان * فلا بد يكون لكم كلام فيه يعني
الشيخ : نعم لكن نحنا خلينا هلأ ، انت ترى هذه الرواية ثابتة ؟
الطالب : السند حسن
الشيخ : نعم
الطالب : هذا السند حسن وليس ضعيف يعني كثير ابن زيد
الشيخ : تبع ابن عمر
الطالب : نعم تبع ابن عمر نعم
الشيخ : الإسناد حسن
الطالب : وكذلك طريق محمد بن عجلان إسناده حسن على ما أذكر الآن أن محمد بن عجلان ليس ضعيف وإنما صدوق
الشيخ : طيب ، بالنسبة لرواية ابن عجلان ، تذكر ما هو الحديث الشاذ؟
الطالب : نعم
الشيخ : ما هو
الطالب : تعريف الحديث الشاذ
الشيخ : آه ما هو الحديث الشاذ ؟
الطالب : يعرفونه مخالفة الثقة لمن هو أرجح منه
الشيخ : طيب ،ألم ترى أن جماعة من الثقاة رووا الحديث عن ابن عجلان مكتفين بذكر الإشارة فقط دون جملة لا يحركها ، ومن ذلك الإمام مسلم في صحيحه ، روى الحديث هذا عن عبد الله بن الزبير ومن طريق بن عجلان وبدون هذه الزيادة إشارة إلى أنها زيادة لا تستحق أن تذكر في الصحيح ، مع أن ابن عجلان كما أظنك تذكر هو ممن روى عنه الإمام مسلم مقروناً أو متابعة فهو لا يحتج به ، لكن هنا روى له متابعة ورواه من طريق بعض الثقات عن ابن عجلان عن ابن جريج عن عبد الله بن عامر عن عبد الله بن الزبير ، دون جملة لا يحركها ، هذه واحدة ثم ابن عجلان نفسه قد توبع برواية جماعة من الثقات عن ابن جريج أيضاً دون زيادة لا يحركها فتصبح هذه الزيادة منكرة من ناحيتين إذا افترضنا أن ابن عجلان تفرد برواية الحديث عن شيخه ، لكن الثقات كلهم رووه عنه دون الزيادة إذا فرضنا أنه تفرد ، لكن الواقع أن ابن عجلان توبع من ثقة أو أكثر الآن أنا أشك ، فشاركوه في رواية أصل الحديث دون زيادة ( لا يحركها ) لا يشك باحث حديثي بأن هذه الزيادة هنا شاذة إن لم نقل إنها منكرة لماذا ؟ لاختلاف الرواة عن ابن عجلان وأكثرهم لا يذكرونها ولأن ابن عجلان نفسه خالف من هو ثقة ، هو حديثه كما قلت أنت الأصل أنه يحسن ، لا يصحح حديث فإذا هو خالف ثقة واحداً ، وحديثه في الأصل صحيح تبقى زيادته شاذة ، فما بالك شذوذ مع شذوذ ، كيف يقال أن هذا الحديث حسن ، إذا عرفت هذا يتعرى حديث ابن عمر الذي ذكرته أنت عن الشاهد الذي دعمت به حديث ابن عجلان ويصبح حديث ابن عجلان شاذاً أي منكراً أي ضعيفٌ لا يحتج به فلا وجود له ، هذا أولاً
ثانياً : بالنسبة لكثير بن زيد هذا ، هو المدني ؟
الطالب : والله الذي أذكره الآن يعني طبعاً من فترة لكن عندك أنت شيخ حفظك الله صدوق هو صدوق يخطئ عند ابن حجر، وعندك صدوق إّذا لم يخالف أو حسن الحديث إذا لم يخالف
الشيخ : جميل جدا ، لقنك الله الحجة حديث ابن عمر ألا تذكر أنه جاء في صحيح مسلم قل بلى
الطالب : بلى
الشيخ : طيب هل فيه الزيادة ؟
الطالب : جاوب ياشيخ ، انت قلت لي اقول بلى
الشيخ : هو موجود في صحيح مسلم وليس فيه الزيادة ، فإذن من فمك أزيدك فيمكن يمكن هذا بهالمخالفة شذبها فألحقناه بحديث ابن عمر ، أخيراً نقول نفترض أنه الحديث هذا وذاك صحيح ، فإذا تعارض نافٍ مع مثبت ، ما هو المقدم عندك ؟
الطالب : المثبت
الشيخ : فلماذا عكست ؟
الطالب : هنا ما صار تعارض
الشيخ : ليه؟
الطالب : لأن التحريك وعدم التحريك ليس تعارض
الشيخ : سبحان الله ، يعني هل يقول حرك والذي يقول ما حرك ما في تعارض
الطالب : ما في تعارض إلا إذا حدث في وقت واحد
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ما في تعارض إلا في زمن واحد ، إذا كان في زمن واحد ففيه تعارض وإلا فلا
الشيخ : يعني تريد أن تقول مثلاً أن الرسول كان يحرك وتارة كان لا يحرك ؟
الطالب : هو ذاك
الشيخ : أنت ما تفعل هكذا ؟
الطالب : أنت قلت أول شي ، إذا صح ، فأنا جاوبتك
الشيخ : أنت ما تفعل هكذا يعني أنت تقول خلاف ما تفعل
الطالب : أنت شيخ على سؤالك أنا أجبتك
الشيخ : هو المقصود المعاكسة والمحاربة ، المقصود نصل إلى الحقيقة ، شو بتعطينا هذه الحقيقة نعود للسؤال إذا تعارض نافٍ ومثبت ما هو المقدم ؟
الطالب : المثبت
الشيخ : المثبت ، طيب الآن شو بتقول ؟
الطالب : بعد هذا البحث بهذه الطريقة إلى هنا نثبت
الشيخ : طيب
الطالب : نثبت إيش؟ صرح
الشيخ : ما هي ملغومة لا صريحة ومقبولة منه
الطالب : شيخ التسلم بصحة زيادة زائدة بن قدامة
طالب آخر : شفت عاد، ما قلت لك خليه يصرح
الشيخ : لا هو قاصد المعنى واضح
الطالب : أنا قصدي شيخ حتى لو ما جاءت هذه الروايات أنا قلت من أول شيء يعني أقول مخالفة زائدة بن قدامة هذه شاذة في حد ذاتها
الشيخ : هذه شاذة ؟
الطالب : شاذة في حد ذاتها لأنه خالف الذين قالوا لا يحرك
الشيخ : من قال هذا ؟ أو بعبارة على منهجنا السلفي من سلفك في هذا القول ؟ لا أحد ، يكفيك هذا
الطالب : لا أحد قال بعدم التحريك
الشيخ : ما أحد
الطالب : معقول شيخ
الشيخ : تفضل
إعلال ابن القيم لزيادة ( لا يحركها ). في حديث الإشارة بالإصبع في التشهد .
طالب : ذكرها شيخنا
الطالب : لا أقصد أن ابن القيم ، يعني ابن القيم ، الآن يوجد سلف فيمن ضعف ولا يوجد سلف في الأخرى
السائل : عندي سؤال شيخ
الشيخ : تفضل
إذا أتيت لك بما يثبت أن أحد السلف كان لا يحرك أصبعه عند التشهد ألا يكفي هذا لنقض التحريك ؟
الشيخ : مو ماشي الحال ، مو ماشي الحال
الطالب : النتيجة واحدة
الشيخ : لأنه هل يعلل الحديث الذي أقل ما يقال فيه إسناده صحيح لأن أهل السلف لم يعمل به ؟ ستقول لا، ستقول لا وحين ذلك تستريح وتريح .
الطالب : شيخ أنا ما اعللتها بالفعل
الشيخ : كيف ؟
السائل : أنا ما أعللتها بالفعل ، ما أعللت الزيادة بالفعل
الشيخ : مو قلت انه أحد من السلف ما فعل ماحرك .
السائل : نعم
الشيخ : طيب كثير من السلف لم يفعلوا سنن معروفة لدينا ، فماذا يضرنا ، كثير من السلف خالفوا نصوصاً صريحة ، والجواب على ما شرح ابن تيمية في رسالته رفع الملام
الطالب : الملام
الشيخ : الملام ، ما شاء الله كلام أهل العلم ، فما يضرنا نحن أن فرداً أو أفراداً من سلفنا الصالح لم يعملوا بحديث صحيح وصريح ولاسيما وأقول ولا سيما وقد عمل به بعض السلف بل الإمام الشافعي يقول كلمة في رسالته القيمة " ليس من شرط العمل بالحديث الصحيح إذا صح عن الرسول عليه السلام أن نعلم أن أحداً عمل به " ليس هذا بشرط، وأظن هذا ما في خلاف بيننا إن شاء الله في هذا أكذلك ؟ طيب حيئذٍ إذا أتيتني بنص صريح وصحيح أنه صحابي أو تابعي ما كان يحرك ما له علاقة بالحديث الذي أثبت التحريك والسند على الأقل لا يزال صحيحاً سالماً من الشذوذ والمخالفة على ضوء ما جرى من البحث حيئذٍ عدم عمل هذا الرجل بما جاء في هذا الحديث لا يعل الحديث لأنه ليس شرطاً في تصحيح الحديث أن نعلم نحن أنه عمل به بعض السلف إذا كان الحديث صحيحاً وكان صريح الدلالة ، تفضل .
4 - إذا أتيت لك بما يثبت أن أحد السلف كان لا يحرك أصبعه عند التشهد ألا يكفي هذا لنقض التحريك ؟ أستمع حفظ
إذا لم يحكم العلماء القدامى على رواية بالشذوذ أو الضعف هل يجوز للمتأخرين أن يخالفوهم فيحكموا عليها بذلك ؟
الشيخ : إذا إيش؟
السائل : إذا لم يشذذ
الطالب : إذا لم يقل بالشذوذ يعني
السائل : إذا لم يشذذ ، إذا لم يحكم بشذوذ الرواية أو لم يضعفها ، ما يجوز للمتأخر أن يضعف ، عفواً أنا ما أقصد أن أتجرأ على العلماء أو شيء لكن أقول أو حتى من العلماء المعاصرين ؟
الشيخ : نعم ، يخالف سبيل المؤمنين لكن أراك تتلطف بالعبارة تقول : إذا لم يعل أحد بالشذوذ نحن نعلم أن هذا الحديث صححه جماعة من أئمة الحديث وكما قال آنفاً صاحبنا أبو الحارث ، حتى الذين لا يأخذون به تأويلاً كالإمام البيهقي مثلاً في سننه يسوق هذا الحديث ويسوق حديث ابن الزبير النافي إلى آخره فيوفق بينهما أنو ما أراد بقوله رأيت يحركها إلا الإشارة، المهم إذا رأينا أئمة الحديث ما بين عاملين بالحديث ومتأولين له يصححون الحديث ، هل تتصور أنت إمكانية فرد من أفراد المسلمين وفي آخر الزمان ومن المحدثين ولا أقول المحدِثين في هذه المهنة ، هل ترى أنه يجوز لأمثال هؤلاء أن يخالفوا هؤلاء الإئمة لمجرد شبهة أو علة بدت لهم أنا أضرب لكم مثلاً ، إذا صح التعبير طازجاً ، طازجا ، هناك حديث : ( من استجار من النار سبع مرات )
الطالب : ( من قال اللهم آجرني من النار سبع مرات بعد صلاة الفجر )
الشيخ : لا هذا ضعيف ، هذا
الطالب : مطلقاً
الشيخ : مطلقاً نعم ، المقصود هذا
الطالب : أنجاه الله من النار
الشيخ : نعم ( أعاذه الله من النار ) نعم ، المقصود هذا الحديث تتابع على تصحيح هذا الحديث جماعة من الإئمة ، منهم مثلاً ابن قيم الجوزية ، الضياء المقدسي ، الحافظ المنذري وربما ناس آخرين ، اليوم وجد بعض المشتغلين بالحديث وفي اعتقادي في عندن جهل وعندن بحث وطاقة شباب ، لكن بعدن يعني ما نضجوا في هذا العلم ، وهو بالذات المعلق على مسند أبي يعلى ، هذا الحديث رواه أبو يعلى من طريق يونس ابن خباب ، بسنده عن الرسول عليه السلام ، يونس ابن خباب ضعيف ، فضعف الحديث ، جاء الحديث في كتب أخرى منها مسند أحمد فيما أظن ، عن يونس غير منسوب عن أبي حازم أظن عن أبي سعيد بنفس الحديث فحملوا يونس هنا غير المنسوب على يونس ابن خباب المنسوب في مسند أبي يعلى وضعف الحديث ولا كان عنده ما يذكره أو على الأقل أنه يعطيه إنذار خذ حذرك فلان صححه فلان صححه من الصعوبة بمكان جدا جداً كما نعرف نحن عملياً أن نخطأ مثل هؤلاء إلا في حالة الضيق الشديد والي لا يمكن أن نقول أن هذا الحديث لا يمكن أن يكون ضعيف .
المهم جاءت مناسبة مجيء هذا الحديث في كتاب الدعاء في آخر كتاب الترغيب والترهيب الذي أنا الآن في صدد تهيئة طبع الجزء الثاني والثالث من * صحيح الترغيب والترهيب* فخرجت هذا الحديث في الصحيحة وفي المجلد السادس الذي صدر حديثاً ، المهم وقفت على هذا التصحيح من هؤلاء الأئمة وعلى تضعيف هذا الرجل ثم تتابعوا شبابنا وراء هذا الذي أخطأ الخطأ المخطئ الأول ، وتتابعوا ومن جملتهم شخص نرى أنه معنا حديثياً وعقدياً كما يقال اليوم ، المهم أربعة مقابل أربعة ، أربعة من السلف صححوا هذا الحديث أربعة من المعاصرين ضعفوه شو الحجة أن يونس المطلق في رواية المسند وغيره هو يونس بن خباب والحقيقة أن ذاك يونس هو ابن يزيد الأيلي من أين لنا أن نعرف ؟ نعرف من مراجعة شيخه من مراجعة الراوي عنه بيتحدد هوية الشخص الذي لم ينسب ، فأنا خرجت الحديث ورددت على هؤلاء المضعفين ، قصدي بارك الله فيك ، وخلينا نكسب بآخر المطاف أبو إيش بيقولوا لك ؟
الطالب : أبو عبد الله
الشيخ : أبو عبد الله ، أهلاً وسهلاً ، غرضي أن أقول يا أبا عبد الله أنو يجب أن نتحفظ كثيراً كثيراً جداً في إعلال حديث أو تضعيف حديث وجدنا من سبقنا من أئمة الحديث صرحوا بالتصحيح حتى الذين لا يحركون فكيف إذا كنا نؤمن بصحته ولا نحرك لا بد أن يكون في هناك شبهة وأنا سمعت هذه الشبهة من كثير من الناس لا تجد في ما مضى أربعة عشر قرن مش معقول يا جماعة أربعة عشر قرن يرد هذا الحديث مصححاً ومعمول به ولو عند بعض المذاهب ، المذهب المالكي والمذهب الحنبلي ثم ناس اليوم يطلعوا يقولوا هذا حديث ضعيف والتحريك خلاف السنة لي؟ لأنه ما جاء في الأحاديث الصحيحة إلا الإشارة ، نهاية المطالف الإشارة لا تنافي التحريك ، أنا إذا قلت لفلان ستقول أنت وأنت العربي يا أبا عبد الله : رأيت الألباني يشير بيده لفلان بينما غيرك شو راح يقول ؟ رأيته يحرك أيضاً يده فالتحريك ما بنافي الإشارة ، ولذلك قلت هل هناك معارضة ؟ ما في معارضة لذلك أنت لجأت أخيراً تقول : في نفي لا يحركها وقد ثبت إن شاء الله أن هذا النفي غير ثابت وغير صحيح وبهذا القدر كفاية
الطالب : ... شيخنا
الشيخ : تفضل
5 - إذا لم يحكم العلماء القدامى على رواية بالشذوذ أو الضعف هل يجوز للمتأخرين أن يخالفوهم فيحكموا عليها بذلك ؟ أستمع حفظ
خاتمة المجلس : وفيها الثناء على الشيخ , وحث الذين يرفض الشيخ اللقاء بهم أن يعذروه لشدة انشغاله .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله أهلاً
الطالب : ( إلا استجاب الله له ) نعم
طالب آخر : ...
الطالب : فلا يسعنا حقيقة ونحن نجلس إلى شيخنا في آخر كل مجلس إلا أن ندعوا له وبخاصة في هذه الساعة المباركة الأخيرة فنسأل الله عز وجل أن يطيل في عمره وأن يمتعنا بعلمه ، وأن يجعله إن شاء الله خيراً لنا ببركة هذا العلم الذي أهله الله إليه في هذا الزمان ولا نحب هنا أنه هذا من باب نافلة القول وليس من باب المديح والثناء أن نقول أن الألباني هو محدث هذا العصر فهذا حقيقة إن قلناه فنحن قد نغض من قدره وحاشانا أن نغض من قدره فهو إن إن قلنا وإن لم نقل فقد منّ الله عليه تبارك وتعالى بالقبول في هذا القرن وفي هذا العصر وأسأل الله أن يجعل ميراثه علمه بهذه الأمة بعد طول عمر وصحة عمل وإقبال صادق على الله تبارك وتعالى ، هذا أولاً أما ثانياً فكثير من إخواننا القادمون من الدول المجاورة من بلاد العرب و من بلاد المسلمين الأخرى أو من غير بلاد المسلمين يأتوننا وفي ظنهم أن أحدهم إذا حل عمان أو نزل الأردن فإنه سيحظى بمقابلة الألباني
طالب آخر : ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله
الطالب : أنه سيحظى بمقابلة الشيخ الألباني وهذه أمنية تراوده قبل أن يحرك القدم الواحدة أو الأولى أو الخطوة أن يخطوا الخطوة الأولى من بلده ولكن أحب أن أقول ولعل قولي إن شاء الله تعالى يوافق لا أقول هوىً وإنما يوافق قبولاً في نفوسهم ذلك أن الشيخ جزاه الله خيراً أحياناً وفي كثير من الأحيان يتصل بنا إخوان قبل أن يأتوا ويستأذنون في الحضور لأنهم يعلمون من علمنا عن الشيخ بأن الشيخ في كثير من الأحيان لا أقول يرفض المقابلة وإنما يعتذر عن مقابلة إخواننا لأسباب كثيرة عارضة أو هي غير عارضة ولكنه يحب أن يواصل وبخاصة في ساعات نشاطه أن يستغل هذه الساعات وهذا هو معلوم عن شيخنا جزاه الله خيراً ، لذلك أحب أن أقول لإخواننا إن عدم ، أو اعتذار الشيخ بأنه لا يريد أن يقابل في هذه الساعة أو في هذا اليوم أو في هذا الأسبوع لا يعني أنه يرفض ذلك لأنه لا يحب ولكن حقيقة هو هكذا عذره وكما قال وكما كان ولا زال يقول لي إذا اتصلت وكثير من الإخوان أو معظم الإخوان الآتون من هنا وهناك إنما يطرقون بابي لظنهم أن لي على الشيخ دالة ودالتي على الشيخ في حدود المعقول والقدرة والاستطاعة وهذه دالة ليست خاصة بي إنما هي لكل طالب علم في هذا البلد أو في سواه ولا أحسبه يرد طارق بابه إن كان قادراً على استقباله هذا ثانياً
أما ثالثاً فكثير من إخواننا أيضاً يظنون أننا نحن في الأردن نحظى بجلسات كثيرة لا يحظى بها إخواننا في خارج الأردن ويقولون هنيئاً لكم وجود الشيخ وطبعاً هنيئاً لنا وألف هنيئاً لنا وهذه نعمة كبرى علينا
الشيخ : اسمع ما وراءها
الطالب : نحن راضيين بهاي شيخنا وبما وراءها
طالب آخر : لكن نقول بارك الله فيكم كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين من حوله وفي المدينة كانوا يقولون : ( إننا كنا نرتقب الأعرابي يفد من البادية حتى يسأل الرسول عليه الصلاة والسلام فنستمع إلى سؤاله وجوابه ) فنحن في الحقيقة نحب
الشيخ : بلا تشبيه
الطالب : لا بلا تشبيه هذه معروفة ، لكن أقول بارك الله فيكم الحقيقة نحن نفرح كما كان يفرح أولئك الصحابة رضوان الله عليهم إن أتوا المدينة وجزاه الله خير الشيخ حيث قال تعقيباً على كلامي بلا تشبيه لأن هذه الكلمة لا بد من التعليق عليها والمسألة الرابعة لأننا والحمد لله نتعرض سوياً جميعاً وإذا تعرض شيخنا لنقد فنحن نحب أن نكون نحن المتعرضين له لا هو ، ولكن ما بالكم إذا كان النقض والطعن على الشيخ قبل أن يكون علينا فيقرن الطعن علينا بالطعن على الشيخ ، والحقيقة إن كان شيء يفرح أو يفخر به فنحن نفخر بالطعن على أنفسنا مع الشيخ كثيرا ونعتقد بأن هذه كرامة ومنة جاد بها علينا الله عز وجل على ألسنة أولئك الحساد الطاعنين الذين لا يخافون الله فنأخذ من حسناتهم ويأخذون هم من سيئاتنا ما شاؤوا ولا أدل على ذلك من هذا الذي كتب كتاباً جديداً وهو في اليمن وبعد أن كان يقول شيخنا وأستاذنا صار يقول عن الشيخ فيه من الجهمية ما فيه ، ويصفني أنا بالقرين هذا وصفه عياذاً بالله تعالى لذلك أقول بارك الله فيكم : نحن في حاجة إلى أمرين من إخواننا خارج الأردن وهم بعيدون عنا : أولاً أن يدعو للشيخ وأن يدعو لنا إن شاء الله لأن الشيخ في حاجة إلى كل دعوة صالحة تصدر من قلب كل أخٍ مسلم على وجه الأرض وأما ثانياً فأن يكون عذره أي عذر الشيخ في عدم أو في عدم الموافقة أو في الاعتذار عن المقابلة أن يكون العذر عندهم عذراً مقبولاً ، وأحب قبل وبعد ذلك أن قبل أن يأتي إخواننا وأنتم والحمد لله أتيتم طلباً للعلم والمعرفة وعرضاً للأسئلة على الشيخ أحب بارك الله فيكم أن تستأذنوا قبل أن تأتوا حتى يكون المجيء على بينة من الأمر ووالله وأنا أقسم بالله عن نفسي ولا أظن أن هذا القسم يخالفني فيه إخواني أننا نحب رؤيتكم دائماً ونتمنا أن تأتوا تباعاً وأن نلتقي هذه اللقاءات التي لا نعرف متى يكون بعد هذا اللقاء هل يكون لقاء آخر أو ثالث أو رابع وأي شيء أجمل وأحلى وألذ وأمتع من أن يتلاقى الإخوان على صعيد واحد وفي بيت واحد وفي مثل هذه الساعة المباركة وأرجو
الشيخ : لا إله إلا الله ، اللهم اغفر لنا خطايانا ، واجمعنا على كلمة التقوى
6 - خاتمة المجلس : وفيها الثناء على الشيخ , وحث الذين يرفض الشيخ اللقاء بهم أن يعذروه لشدة انشغاله . أستمع حفظ
وصية أحد طلاب الشيخ لإخوانه بأن يدعو بعضهم لبعض , وأن يذب بعضهم عن بعض, وأن يتبين الأخ من أخيه إذا سمع عنه شيئاً ينتقصه .
وأما ثالثاً فأرجو كذلك أن نكون دائماً وأبداً إن سمع أحد من إخواننا هنا أو في غير هذا البلد عن أخيه ما ينتقص أو انتقصوا به منه أو يذم به علانية أو خفاءً أو لا يدخروا هذا في نفوسهم حتى لا يربي الشيطان هذا الأمر يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة وإنما يتصلوا بالأخ الذي انتقص سواء أكان في مكانه أو في غير مكانه ليستبين منه الأمر تحقيقاً لقوله تبارك وتعالى وهذا من كمال الإيمان وجلال الإسلام وتمام التقوى (( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا )) وهذا عهد بيننا وبينكم إن شاء الله وما جرينا ولا جربنا أنفسنا إلا فيه والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
أما أخيراً فيا إخوان فإننا نقول لكم أهلاً وسهلاً حلاً وترحالاً وغفر الله لنا ولكم وجزاكم أحسن الجزاء بما صنعتم وبما قدمتم إليه والله يثيبكم خير الثواب وأسأل الله أن يجمعنا على خير في الدنيا وأن يجعلنا ممن قال الله تبارك وتعالى فيهم (( على سرر متقابلين ) لا يتنازعون فيها ولا يكون لهم فيها غول ولا شيء مما يكون من هم الدنيا وأحوالها التي تصرف عن طلب المزيد والثبات على نعيم الآخرة ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما يهون علينا مصيبات الدنيا ، اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا اللهم اجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا و سبحانك اللهم وبحمدك وأشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله
طالب آخر : جزاك الله خيراً ياشيخ
الشيخ : بارك الله فيك
7 - وصية أحد طلاب الشيخ لإخوانه بأن يدعو بعضهم لبعض , وأن يذب بعضهم عن بعض, وأن يتبين الأخ من أخيه إذا سمع عنه شيئاً ينتقصه . أستمع حفظ
يقول ابن حجر : عن البخاري "عرفت بالاستقراء أنه يستعمل قال لي في الموقوفات وما في إسناده نظر " فهل هناك فرق بين قال , وقال لي ؟
الشيخ : قال يستعملها في الموقوفات؟
السائل : نعم قال بالاستقراء عرفت أنه يستعملها في الموقوفات أو ما في إسناده نظر
الشيخ : إيوا
السائل : وفي مكان آخر قال في الموقوفات غالباً وقريب من هذا الكلام السؤال عن قال
الطالب : الله يبارك فيهك ويطول عمرك
الشيخ : ... الله يحفظك ، ذكرني مثل حديث المعازف قال فيه قال فشو العلة الي فيه ؟
السائل : لا علة
الشيخ : هذا ينافي القول
السائل : لا أنا قصدي شيخ قال ، هو يقول عن قال لي وأنا أسأل قال هل هناك فرق ليس فقط في حديث معاذ في البخاري
الشيخ : ما قلنا لك في قولك قال ، أنت تنقل عن ابن حجر أنه يقول : إذا قال البخاري قال
السائل : لا قال لي
الشيخ : إذا قال قال لي
السائل : قال لي
الشيخ : بيكون في علة
السائل : لا يقول : " البخاري عرفت بالاستقراء أنه يستعمل قال لي في الموقوفات وما في إسناده نظر " هكذا قال
الشيخ : إي وإذا قال بدون لي ؟
السائل : هنا أسألك شيخ في فرق ؟
الشيخ : لا ما في فرق
السائل : كحدثني تماماً من كل الوجوه ؟
الشيخ : أنا ذكرت أنه ما فرق رداً على ... ما في فرق بين قال وقال لي إذا كان المنسوب إليه القول هو شيخ من شيوخه كهشام بن عمران
السائل : يا شيخنا دعوة خاصة أنا قاصد العمرة ورفضوا التفييز على الجواز الله يستجيب منك يا شيخ ادع لنا دعوة خاصة
الشيخ : إن شاء الله ربنا ييسر لك العمرة وتدعو لي أيضاً في العمرة
السائل : إن شاء الله الله يكرمك
الطالب : ... ما شاء الله تبارك الله ...
الشيخ : الحمد لله ...
الطالب : ربما أكثر من الخامس
الشيخ : إي نعم
الطالب : الحمد لله
الشيخ : بهذه المناسبة في عندكم أخونا أبو يونس
الطالب : إي نعم
الشيخ : بتعرفه ؟
الطالب : نعم
الشيخ : بدي أرسل له بعض النسخ في مجال تسحبوها معكم ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا بس ...
8 - يقول ابن حجر : عن البخاري "عرفت بالاستقراء أنه يستعمل قال لي في الموقوفات وما في إسناده نظر " فهل هناك فرق بين قال , وقال لي ؟ أستمع حفظ
الكلام على رواية كثير ابن زيد ( أن ابن عمر كان يضع يده اليمنى على فخذه , ويشير بأصبعه ولا يحركها ويقول: إنها مذبة الشيطان, ويقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلها )
الطالب : نعم يا شيخ
الشيخ : أخرجه ابن حبان في الثقات
الطالب : الي هو عزا إله
الشيخ : أيوا
الطالب : نعم
الشيخ : لكن أنا هون حددت في ترجمة ابن أبي مريم من أتباع التابعين من طريق أبي عامر العقدي ، حدثنا كثير بن زيد عن مسلم بن أبي مريم عن نافع عن ابن عمر ( أنه كان يضع يده اليمنى على فخذه إلى آخره ويشير بأصبعه ولا يحركها ويقول إنها مذبة الشيطان، ويقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلها ) قلت: وكثير ابن زيد مختلف فيه وبالكاد أن يبلغ حديثه مرتبة الحسن وهذا عند التفرد ، وأما عند المخالفة فلا يحتج به ولذلك قال الحافظ ابن كثير عفواً ولذلك قال الحافظ في التقريب : " صدوق سيئ الحفظ " ويبدو لي أنه أصابه سوء حفظه في روايته لهذا الحديث سنداً ومتناً ثم بدأنا نشرح ألف أما السند إلى آخره بعدين
الطالب : شيخنا هذا كله في ضعيف الخمس مئة
الشيخ : إي نعم إي نعم
الطالب : نعم يا شيخ
الشيخ : بعدين باء وأما المتن فزاد فيه ولا يحركها فهي زيادة منكرة ، هذا الكلام الي حكيناه أمس
الطالب : نعم يا شيخنا .
الشيخ : لتفرد كثير بن زيد بها خلافاً لرواية نافع وعلي بن عبد الرحمان عند مسلم وغيره كما سبق وإن مما يؤكد ذلك أن كثيراً لم يثبت عليها فقد قال أبو أحمد الزبيري : حدثنا كثير بن زيد عن نافع قال : كان ابن عمر فذكره وأشار بأصبعه وأتبعها بصره ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لهي أشد على الشيطان من الحديد يعني السبابة ) أخرجه أحمد والبزار وقال تفرد به كثير بن زيد عن نافع وليس عنه إلا هذا وأبو أحمد الزبيري ثقة ثبت فيبدوا أن كثيراً كان لسوء حفظه يذكر هذه الزيادة تارة ولا يذكرها تارة أخرى وهو الصواب إن شاء الله تعالى لما سبق ولأنه صح التحريك من حديث وائل بن حجر إلى آخره ، هذا الصفحة الرابعة ، وانتهى الكلام
الطالب : ما شاء الله
الشيخ : الي دفعني أنا أني أسأل عن هذا الحديث هو أنني عثرت اليوم وأنا أراجع من أجل كتابي * صحيح الترغيب * وجدت الحديث في مسند الروياني من طريق كثير بن زيد نفس الطريق تبع ابن حبان
الطالب : نعم يا شيخ
الشيخ : لكن مختصراً كثير بن زيد عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه واله سلم قال : ( تحريك الأصبع في الصلاة مذعرة للشيطان ) انتبهت
الطالب : نعم يا شيخنا هذا في مسند الرويان
الشيخ : الروياني نعم
الطالب : نعم يا شيخ
الشيخ : لكن الراوي عن كثير هذا اللفظ الي فيه إثبات التحريك لا يوثق به لأنه رواه عن كثير محمد بن عمر وهو الواقدي متروك
الطالب : نعم
الشيخ : هذا الحديث حركني من جديد للبحث في هذا
الطالب : ما شاء الله ، الله يحفظ يا شيخنا
الشيخ : الله يسلمك
الطالب : وربنا يعطيك الصحة والعافية
الشيخ : الله يعافيك
الطالب : والدقة يا شيخنا
الشيخ : وشكراً
الطالب : سلامتك ، مرنا بخدمة يا شيخنا
الشيخ : سلامتك والسلام عليكم .
الطالب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .