فتاوى عبر الهاتف والسيارة-079
الشيخ محمد ناصر الالباني
فتاوى عبر الهاتف والسيارة
مقدمة
الشيخ : (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءاً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً )) (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً )) أما بعد : فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله تعالى عليه واله وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
تطرقنا في الاجتماع السابق لمسألة التصوير وجرت المناقشة، وجرى شيء من المناقشة حول هذه المسألة بما يتعلق بنوعية الصور المحرمة فهل هذا التحريم خاص بالصور المجسمة أو التي لها ظل أو أن هذا التحريم يشمل ما لا ظل له أيضاً أو الصور غير المجسمة كما أنه جرى البحث حول ما إذا كان التصوير المحرم يشمل الصور الفوتوغرافية أيضاً عند من يقول بأن التحريم يشمل كما ذكرنا أو أشرنا آنفاً الصور غير المجسمة ، فتعرض بعض الإخوان في الإجتماع السابق إلى إشارة إلى كتاب : * الحلال والحرام * للاستاذ القرضاوي ، وبدى أنه لا بد من دراسة هذه المسألة من نفس الكتاب هذا ، ومناقشة الأدلة التي تعرض لها متمسكاً بها في إباحة الصور غير المجسمة بل وفي إباحة المجسمة منها إذا لم يكن المقصود منها تعظيم غير الله عز وجل ويبدو أن هذا البحث الذي تطرق له الاستاذ يشمل ... مفيدة ولكن ليس لها علاقة بموضوعنا المشار إليه آنفاً فلذلك فلعل من المفيد أن نتجاوز كثيراً من فقرات الكتاب ما دام أنها لا تتعرض للموضوع المشار إليه آنفاً إلا إن كان الأخ السائل يرى أن ندرس الفصل من أوله إلى آخره فلا مانع عندي فما الرأي عندك ؟ على اعتبار
الطالب : في الصور غير المجسمة
الشيخ : في الصور
الطالب : غير المجسمة
الشيخ : غير المجسمة طيب
الطالب : ... ما يتعلق بنفس الصورة ...
الشيخ : ... من عنوان : " صور اللوحات والنقوش أي الصور غير المجسمة "
طيب قبيل ذلك نقرأ بعض الفقرات مما عرض للمؤلف مما له علاقة تامة بالموضوع ، ...
تطرقنا في الاجتماع السابق لمسألة التصوير وجرت المناقشة، وجرى شيء من المناقشة حول هذه المسألة بما يتعلق بنوعية الصور المحرمة فهل هذا التحريم خاص بالصور المجسمة أو التي لها ظل أو أن هذا التحريم يشمل ما لا ظل له أيضاً أو الصور غير المجسمة كما أنه جرى البحث حول ما إذا كان التصوير المحرم يشمل الصور الفوتوغرافية أيضاً عند من يقول بأن التحريم يشمل كما ذكرنا أو أشرنا آنفاً الصور غير المجسمة ، فتعرض بعض الإخوان في الإجتماع السابق إلى إشارة إلى كتاب : * الحلال والحرام * للاستاذ القرضاوي ، وبدى أنه لا بد من دراسة هذه المسألة من نفس الكتاب هذا ، ومناقشة الأدلة التي تعرض لها متمسكاً بها في إباحة الصور غير المجسمة بل وفي إباحة المجسمة منها إذا لم يكن المقصود منها تعظيم غير الله عز وجل ويبدو أن هذا البحث الذي تطرق له الاستاذ يشمل ... مفيدة ولكن ليس لها علاقة بموضوعنا المشار إليه آنفاً فلذلك فلعل من المفيد أن نتجاوز كثيراً من فقرات الكتاب ما دام أنها لا تتعرض للموضوع المشار إليه آنفاً إلا إن كان الأخ السائل يرى أن ندرس الفصل من أوله إلى آخره فلا مانع عندي فما الرأي عندك ؟ على اعتبار
الطالب : في الصور غير المجسمة
الشيخ : في الصور
الطالب : غير المجسمة
الشيخ : غير المجسمة طيب
الطالب : ... ما يتعلق بنفس الصورة ...
الشيخ : ... من عنوان : " صور اللوحات والنقوش أي الصور غير المجسمة "
طيب قبيل ذلك نقرأ بعض الفقرات مما عرض للمؤلف مما له علاقة تامة بالموضوع ، ...
قراءة فصل " الإسلام يحرم التماثيل " من كتاب * الحلال والحرام * للقرضاوي ورد الشيخ الألباني عليه
الشيخ : " الإسلام يحرم التماثيل :
وحرَّم الإسلام في البيت الإسلامي أن يشتمل على التماثيل، وأعني بها الصور المجسَّمة غير الممتهنة "
وقوله غير الممتهنة خرج به تحريم الصور المجسمة الممتهنة
قال : " وجعل وجود هذه التماثيل في بيت سبباً في أن تفرَّ عنه الملائكة، وهم مظهر رحمة الله ورضاه تعالى. قال رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم - : ( إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل أو تصاوير ) متفق عليه "
وهنا نقف قليلاً لنلفت النظر إلى هذا الحديث الصحيح وما فيه من إطلاق التصاوير والتماثيل ، الرسول صلى الله عليه واله وسلم قال في هذا الحديث : ( إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تماثيل أو تصاوير ) ما قال مجسمة أو هي مجسمة وإنما أطلق ( تماثيل ) والتمثال في اللغة هو : الصورة سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة ، ولعله يأتي في الكتاب بعض الأحاديث التي أُطلق فيها لفظ التماثيل على الصور المصورة في الستارة فالصور المصورة في الستارة في تعبير الفقهاء ليست مجسمة وفي رأي المصنف أيضاً كما أظن يطلق عليها التماثيل وهذا استعمال عربية القديم ، فالتمثال ليس كما يتبادل إلى كثير من الأذهان اليوم أنه الصنم المجسم ، لا التمثال لغة أعم من أن يكون مجسماً ، يقوم مقام لو ويقول الواقع ليس كذلك ... ان يروي ماسمع إلا أن يشك فيذكر الشك كما رأيتم في هذا الحديث ( تماثيل أو تصاوير ) والواقع أنه لا فرق بين اللفظين من حيث دلالتهما اللغوية ، إذن فإطلاق اللفظ هنا يشمل المجسم وغير المجسم كما أنه يشمل المجسم الممتهن والمجسم غير الممتهن ويشمل غير المجسم الممتهن وغير الممتهن أيضاً ، وهذا الإطلاق ( إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تماثيل أو تصاوير ) هذا تعليق من عندي
يقول : " قال العلماء: إنما لم تدخل الملائكة البيت الذي فيه الصورة، لأن متَّخذها قد تشبَّه بالكفار، لأنهم يتَّخذون الصور في بيوتهم ويعظِّمونها، فكرهت الملائكة ذلك، فلم تدخل بيته هجرا له "
هنا ملاحظة أو مناقشة للمصنف في قوله : " لأنهم يتخذون الصور في بيوتهم ويعظمونها " انا ارى أن هذا التعليل قاصر لاسيما إذا نظرنا إليه من زاوية الصور الواقع عليه ، فنحن نعلم أن الصور أصبحت عند الكفار الأوربيين لا تعني تعظيم كل صورة ، لا نشك أن هناك نوعاً من الصور يعظمونها ، ولكن أيضاً ينبغي أن لا نشك أن هناك صورا لا يعظمونها، وإنما هي أشبه باللعب والدمى كما يقال وأشياء ينسقون بها بيوتهم ولا يعنون من وراء ذلك تقديساً عبادياً هو الشرك بعينه .
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : تعظيم صور الكنائس
الشيخ : صور الكنائس أما الصور التي توضع مثلا على القصور ... وحواشي الحدائق وما شابه ذلك فهذا لا يدخل في الصور التي يتخذونها تعظيماً لها أو عبادة لها من دون الله عز وجل وإذا كان هذا البيان واضحاً وواقعاً فحين ذاك يكون التشبيه الذي يتشبه به المسلم بالكافر حينما يضع الصور في بيت يكون التشبه عاماً بالصور التي تعظم من دون الله ، والتي لاتعظم من دون الله لأن كل من النوعين مما يفعله الكفار فلذلك فقول : " لأن متخذها قد تشبه بالكفار " هذا صحيح وتعليل التشبه بأنهم يتخذون الصور في بيوتهم ويعظمونها تعليل قاصر والأولى أن يقال : لأنهم يتخذون الصور في بيوتهم ، إما للتعظيم وإمام للزينة وهذا هو الواقع ، وحينذاك فأي مسلم اتخذ الصورة أو الصور في بيته فهو متشبه بالكافر ولكن هناك فرق كبير بين تشبه وتشبه فالذين يتخذ صنماً يعبده من دون الله فذلك شر تشبه على وجه الأرض ... والذي يتخذ الصورة أو الصور لا لتعظيمها من دون الله أو عبادتها وإنما للزينة كما قلنا فهذا تشبه كما قلنا فهذا تشبه أيضاً ولكن دون التشبه الثالث فعلى كل حال من يتخذ هذه الصور هو متشبه بالكفار مطلقاً وعلى ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : ( إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ) مطلقاً سواء كانت هذه الصورة تعظم من دون الله أو يزين بها الدار وسواء كانت مجسمة أو غير مجسمة هذا ما يؤخذ من إطلاق الحديث في قوله : ( تماثيل أو تصاوير )
وحرَّم الإسلام في البيت الإسلامي أن يشتمل على التماثيل، وأعني بها الصور المجسَّمة غير الممتهنة "
وقوله غير الممتهنة خرج به تحريم الصور المجسمة الممتهنة
قال : " وجعل وجود هذه التماثيل في بيت سبباً في أن تفرَّ عنه الملائكة، وهم مظهر رحمة الله ورضاه تعالى. قال رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم - : ( إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل أو تصاوير ) متفق عليه "
وهنا نقف قليلاً لنلفت النظر إلى هذا الحديث الصحيح وما فيه من إطلاق التصاوير والتماثيل ، الرسول صلى الله عليه واله وسلم قال في هذا الحديث : ( إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تماثيل أو تصاوير ) ما قال مجسمة أو هي مجسمة وإنما أطلق ( تماثيل ) والتمثال في اللغة هو : الصورة سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة ، ولعله يأتي في الكتاب بعض الأحاديث التي أُطلق فيها لفظ التماثيل على الصور المصورة في الستارة فالصور المصورة في الستارة في تعبير الفقهاء ليست مجسمة وفي رأي المصنف أيضاً كما أظن يطلق عليها التماثيل وهذا استعمال عربية القديم ، فالتمثال ليس كما يتبادل إلى كثير من الأذهان اليوم أنه الصنم المجسم ، لا التمثال لغة أعم من أن يكون مجسماً ، يقوم مقام لو ويقول الواقع ليس كذلك ... ان يروي ماسمع إلا أن يشك فيذكر الشك كما رأيتم في هذا الحديث ( تماثيل أو تصاوير ) والواقع أنه لا فرق بين اللفظين من حيث دلالتهما اللغوية ، إذن فإطلاق اللفظ هنا يشمل المجسم وغير المجسم كما أنه يشمل المجسم الممتهن والمجسم غير الممتهن ويشمل غير المجسم الممتهن وغير الممتهن أيضاً ، وهذا الإطلاق ( إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تماثيل أو تصاوير ) هذا تعليق من عندي
يقول : " قال العلماء: إنما لم تدخل الملائكة البيت الذي فيه الصورة، لأن متَّخذها قد تشبَّه بالكفار، لأنهم يتَّخذون الصور في بيوتهم ويعظِّمونها، فكرهت الملائكة ذلك، فلم تدخل بيته هجرا له "
هنا ملاحظة أو مناقشة للمصنف في قوله : " لأنهم يتخذون الصور في بيوتهم ويعظمونها " انا ارى أن هذا التعليل قاصر لاسيما إذا نظرنا إليه من زاوية الصور الواقع عليه ، فنحن نعلم أن الصور أصبحت عند الكفار الأوربيين لا تعني تعظيم كل صورة ، لا نشك أن هناك نوعاً من الصور يعظمونها ، ولكن أيضاً ينبغي أن لا نشك أن هناك صورا لا يعظمونها، وإنما هي أشبه باللعب والدمى كما يقال وأشياء ينسقون بها بيوتهم ولا يعنون من وراء ذلك تقديساً عبادياً هو الشرك بعينه .
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : تعظيم صور الكنائس
الشيخ : صور الكنائس أما الصور التي توضع مثلا على القصور ... وحواشي الحدائق وما شابه ذلك فهذا لا يدخل في الصور التي يتخذونها تعظيماً لها أو عبادة لها من دون الله عز وجل وإذا كان هذا البيان واضحاً وواقعاً فحين ذاك يكون التشبيه الذي يتشبه به المسلم بالكافر حينما يضع الصور في بيت يكون التشبه عاماً بالصور التي تعظم من دون الله ، والتي لاتعظم من دون الله لأن كل من النوعين مما يفعله الكفار فلذلك فقول : " لأن متخذها قد تشبه بالكفار " هذا صحيح وتعليل التشبه بأنهم يتخذون الصور في بيوتهم ويعظمونها تعليل قاصر والأولى أن يقال : لأنهم يتخذون الصور في بيوتهم ، إما للتعظيم وإمام للزينة وهذا هو الواقع ، وحينذاك فأي مسلم اتخذ الصورة أو الصور في بيته فهو متشبه بالكافر ولكن هناك فرق كبير بين تشبه وتشبه فالذين يتخذ صنماً يعبده من دون الله فذلك شر تشبه على وجه الأرض ... والذي يتخذ الصورة أو الصور لا لتعظيمها من دون الله أو عبادتها وإنما للزينة كما قلنا فهذا تشبه كما قلنا فهذا تشبه أيضاً ولكن دون التشبه الثالث فعلى كل حال من يتخذ هذه الصور هو متشبه بالكفار مطلقاً وعلى ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : ( إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ) مطلقاً سواء كانت هذه الصورة تعظم من دون الله أو يزين بها الدار وسواء كانت مجسمة أو غير مجسمة هذا ما يؤخذ من إطلاق الحديث في قوله : ( تماثيل أو تصاوير )
2 - قراءة فصل " الإسلام يحرم التماثيل " من كتاب * الحلال والحرام * للقرضاوي ورد الشيخ الألباني عليه أستمع حفظ
هل المشركين الأولين لم يكونوا يتخذون التصاوير إلا للتعظيم ؟
السائل : قديما قد يكون المشركون لم يكونوا يتخذون التصاوير إلا للتعظيم ؟
الشيخ : لا ليس كذلك سأعطي مثال على هذا، وحرم الإسلام ، السؤال هنا للأستاذ أن لعل المشركين الأولين كانوا لا يتخذون الصور إلى الصور لتعظيمها وعبادتها من دون الله عز وجل فأجبنا بالنفي، وأن المشركين الأولين هم سلف للمشركين الحاضرين الآن ، فكما أن هؤلاء يتخذون الصور من النوعين كما ذكرنا فأولئك أيضاً كانوا يتخذون الصور من النوعين لاسيما وأن الصور جاء إلى العرب من بلاد الأعاجم والفرس ولذلك كان العرب إلى ما قبل ذاك الرجل الذي رآه الرسول عليه الصلاة والسلام
الطالب : عمرو ابن لحي الخزاعي
الشيخ : عمرو نعم عمرو إبن ايش؟
الطالب : لحي الخزاعي
الشيخ : لحي الخزاعي هذا رآه الرسول عليه السلام يعذب في النار لأنه كان أول من أدخل الأصنام إلى بلاد العرب لأن العرب كانوا قبل هذا الرجل على التوحيد الذي تلقوه من جدهم ابراهيم عليه الصلاة والسلام إلا يبدوا أنه زار هذه البلاد بلاد الروم يومئذٍ فوجدهم على دين النصارى وغلب عليهم اتخاذ الأصنام لآلهتم و معبوداتهم من دون الله فأدخل الأصنام إلى بلاد العرب فكان هذا جزاؤه أن عذب عذاباً خاصاً دون الذين اتبعوه على ضلاله في عبادة الأصنام فالعرب كانت فيهم هذه الأصنام من النوعين ، من النوع الذي يعبد من دون الله ومن النوع الآخر الذي تزخرف فيه البيوت وأكبر دليل على ذلك ما سيشير الحديث الذي سيورده المصنف مشيراً إلى سببه ولم يتعرض لعله مع الأسف للسبب وسوف نذكر هناك إن شاء الله السبب
الشيخ : لا ليس كذلك سأعطي مثال على هذا، وحرم الإسلام ، السؤال هنا للأستاذ أن لعل المشركين الأولين كانوا لا يتخذون الصور إلى الصور لتعظيمها وعبادتها من دون الله عز وجل فأجبنا بالنفي، وأن المشركين الأولين هم سلف للمشركين الحاضرين الآن ، فكما أن هؤلاء يتخذون الصور من النوعين كما ذكرنا فأولئك أيضاً كانوا يتخذون الصور من النوعين لاسيما وأن الصور جاء إلى العرب من بلاد الأعاجم والفرس ولذلك كان العرب إلى ما قبل ذاك الرجل الذي رآه الرسول عليه الصلاة والسلام
الطالب : عمرو ابن لحي الخزاعي
الشيخ : عمرو نعم عمرو إبن ايش؟
الطالب : لحي الخزاعي
الشيخ : لحي الخزاعي هذا رآه الرسول عليه السلام يعذب في النار لأنه كان أول من أدخل الأصنام إلى بلاد العرب لأن العرب كانوا قبل هذا الرجل على التوحيد الذي تلقوه من جدهم ابراهيم عليه الصلاة والسلام إلا يبدوا أنه زار هذه البلاد بلاد الروم يومئذٍ فوجدهم على دين النصارى وغلب عليهم اتخاذ الأصنام لآلهتم و معبوداتهم من دون الله فأدخل الأصنام إلى بلاد العرب فكان هذا جزاؤه أن عذب عذاباً خاصاً دون الذين اتبعوه على ضلاله في عبادة الأصنام فالعرب كانت فيهم هذه الأصنام من النوعين ، من النوع الذي يعبد من دون الله ومن النوع الآخر الذي تزخرف فيه البيوت وأكبر دليل على ذلك ما سيشير الحديث الذي سيورده المصنف مشيراً إلى سببه ولم يتعرض لعله مع الأسف للسبب وسوف نذكر هناك إن شاء الله السبب
سبب ورود حديث ( إن من أشدِّ الناس عذاباً يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور ) ينقض كلام القرضاوي بأن الصور المحرمة هي المجسمة والتي عبدت من دون الله .
الشيخ : الشاهد أن المصنف يقول : " وحرَّم الإسلام على المسلم أن يشتغل بصناعة التماثيل " هذا في سياق المصنف لا يزال يعني التماثيل المجسمة أولاً والتماثيل التي تعبد من دون الله ثانياً ، وهذا يعني قصر للدعوى لا يجوز في رأينا كما شرحنا وسيأتي زيادة
قال : " وحرَّم الإسلام على المسلم أن يشتغل بصناعة التماثيل وإن كان يعملها لغير مسلمين، قال عليه الصلاة والسلام : ( إن من أشدِّ الناس عذاباً يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور ) وفي رواية: ( الذين يضاهون بخلق الله ) متفق عليه "
هنا ملاحظة : الحديث هنا يقول : ( إن من أشدِّ الناس عذاباً يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور ) اسم الإشارة هنا هذه حينما يضع المصنف هذا الحديث في هذه السياق أي في بحث تحريم التماثيل التي عبدت من دون الله تبارك وتعالى ، إنما وضع المصنف هذا الحديث في هذا السياق يكون اسم الإشارة هذه الصور ، لا شك أن القارئ إنما يفهم من أن الإشارة هذه في الحديث إنما تتوجه إلى هذه التماثيل التي يتحدث عنها المصنف ألا وهي التماثيل المجسمة التي عبدت من دون الله عز وجل ، فهل الأمر كذلك ؟ ليس كذلك ، فهذا مما يؤخذ على المصنف حيث أنه اقتصر على إيراد متن الحديث دون ذكر المناسبة التي فيها ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث والمناسبة هي عند الشيخين الذين عزا المصنف إليهما هذا الحديث فإذا رواياه للمناسبة الآتية ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم دخل على السيدة عائشة فرأى ستار قراماً فيه صور ) زاد الإمام أحمد وغيره بالسند الصحيح : ( فيه صور الخيل ذوات الأجنحة فقال عليه الصلاة والسلام : إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون الذين يصورون هذه الصور ) إذن اسم الإشارة راجع أولاً إلى التماثيل المجسمة ؟ لا وإنما الى التي حيكت على الفراش فهي غير مجسمة أولاً ثم اسم الإشارة هذه رجعت إلى التماثيل التي عبد من دون الله عز وجل وهي خيل ذوات أجنحة ؟ الجواب لا ، لقد علمت البشرية كلها أن الشرك يقع فيها من أنواع عديدة فمنهم من يعبد الشمس ومنهم من يعبد القمر ومنهم من يعبد البقر أما الخيل ذوات الأجنحة فالتاريخ لا يتحدث عنها إلا على أنها من الخيال الذي ابتكره الإنسان ومن القصص التي تروى في الاسرائيليات كما جاء في حديث أبي داوود من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها ( أنها كانت عندها لعب وهي صغيرة وفي بيت الرسول عليه الصلاة والسلام فدخل عليها ذات يوم فرأى في بيتها لعب البنات أو اللعب المتخذة من الخرق وهي تلعب بها مع بنات جنسها من سنها ورأى الرسول عليه السلام من جملة ما رأى في تلك اللعب صور تشبه الخيل ذوات الأجنحة فقال عليه السلام لها مداعباً إياها قال : خيل ولها أجنحة ؟ فقالت رضي الله عنها : ألم تسمع يا رسول الله أن خيل سليمان عليه السلام كانت ذوات أجنحة فضحك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم )
إذن اسم ( هذه الصور ) الإشارة يعود أولاً: إلى صور غير مجسمة وثانياً: إلى صور لم تعبد من دون الله عز وجل وإنما هي للزخرفة وللنقوش فإذن الاستدلال بهذا الحديث بل حمل الحديث هذا على أن المقصود بالصور المذكورة فيه إنما هي المجسمة والمجسمة التي عبدت من دون الله عز وجل فهذا خلاف مقصد الرسول عليه السلام حينما ذكر هذا الحديث في تلك المناسبة
قال : " وحرَّم الإسلام على المسلم أن يشتغل بصناعة التماثيل وإن كان يعملها لغير مسلمين، قال عليه الصلاة والسلام : ( إن من أشدِّ الناس عذاباً يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور ) وفي رواية: ( الذين يضاهون بخلق الله ) متفق عليه "
هنا ملاحظة : الحديث هنا يقول : ( إن من أشدِّ الناس عذاباً يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور ) اسم الإشارة هنا هذه حينما يضع المصنف هذا الحديث في هذه السياق أي في بحث تحريم التماثيل التي عبدت من دون الله تبارك وتعالى ، إنما وضع المصنف هذا الحديث في هذا السياق يكون اسم الإشارة هذه الصور ، لا شك أن القارئ إنما يفهم من أن الإشارة هذه في الحديث إنما تتوجه إلى هذه التماثيل التي يتحدث عنها المصنف ألا وهي التماثيل المجسمة التي عبدت من دون الله عز وجل ، فهل الأمر كذلك ؟ ليس كذلك ، فهذا مما يؤخذ على المصنف حيث أنه اقتصر على إيراد متن الحديث دون ذكر المناسبة التي فيها ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث والمناسبة هي عند الشيخين الذين عزا المصنف إليهما هذا الحديث فإذا رواياه للمناسبة الآتية ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم دخل على السيدة عائشة فرأى ستار قراماً فيه صور ) زاد الإمام أحمد وغيره بالسند الصحيح : ( فيه صور الخيل ذوات الأجنحة فقال عليه الصلاة والسلام : إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون الذين يصورون هذه الصور ) إذن اسم الإشارة راجع أولاً إلى التماثيل المجسمة ؟ لا وإنما الى التي حيكت على الفراش فهي غير مجسمة أولاً ثم اسم الإشارة هذه رجعت إلى التماثيل التي عبد من دون الله عز وجل وهي خيل ذوات أجنحة ؟ الجواب لا ، لقد علمت البشرية كلها أن الشرك يقع فيها من أنواع عديدة فمنهم من يعبد الشمس ومنهم من يعبد القمر ومنهم من يعبد البقر أما الخيل ذوات الأجنحة فالتاريخ لا يتحدث عنها إلا على أنها من الخيال الذي ابتكره الإنسان ومن القصص التي تروى في الاسرائيليات كما جاء في حديث أبي داوود من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها ( أنها كانت عندها لعب وهي صغيرة وفي بيت الرسول عليه الصلاة والسلام فدخل عليها ذات يوم فرأى في بيتها لعب البنات أو اللعب المتخذة من الخرق وهي تلعب بها مع بنات جنسها من سنها ورأى الرسول عليه السلام من جملة ما رأى في تلك اللعب صور تشبه الخيل ذوات الأجنحة فقال عليه السلام لها مداعباً إياها قال : خيل ولها أجنحة ؟ فقالت رضي الله عنها : ألم تسمع يا رسول الله أن خيل سليمان عليه السلام كانت ذوات أجنحة فضحك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم )
إذن اسم ( هذه الصور ) الإشارة يعود أولاً: إلى صور غير مجسمة وثانياً: إلى صور لم تعبد من دون الله عز وجل وإنما هي للزخرفة وللنقوش فإذن الاستدلال بهذا الحديث بل حمل الحديث هذا على أن المقصود بالصور المذكورة فيه إنما هي المجسمة والمجسمة التي عبدت من دون الله عز وجل فهذا خلاف مقصد الرسول عليه السلام حينما ذكر هذا الحديث في تلك المناسبة
4 - سبب ورود حديث ( إن من أشدِّ الناس عذاباً يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور ) ينقض كلام القرضاوي بأن الصور المحرمة هي المجسمة والتي عبدت من دون الله . أستمع حفظ
هل ضحك النبي صلى الله عليه وسلم يدل على إقراره لعائشة في أن خيل سليمان كانت ذوات اجنحة ؟
السائل : شيخ الرسول عليه الصلاة والسلام ضحكه دليل على صحة كلام السيدة عائشة؟
الشيخ : لا، صحت رواية ، أما هذه الرواية الإسرائيلية ثابتة أو غير ثابتة فكما فكما قال عليه السلام : ( إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم )
السائل : لكن قالها في لعب البنات هذه ولا قالها في القرام ؟ الحديث هذا قاله في القرام
الشيخ : هذا ال
السائل : هذا تبع
الشيخ : حديث ... هذا قاله في القرام ، وفي القرام خيل ، خيل ذوات أجنحة وفي قصة أخرى ذكرت فيها أيضاً الخيل ذوات أجنحة
الشيخ : لا، صحت رواية ، أما هذه الرواية الإسرائيلية ثابتة أو غير ثابتة فكما فكما قال عليه السلام : ( إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم )
السائل : لكن قالها في لعب البنات هذه ولا قالها في القرام ؟ الحديث هذا قاله في القرام
الشيخ : هذا ال
السائل : هذا تبع
الشيخ : حديث ... هذا قاله في القرام ، وفي القرام خيل ، خيل ذوات أجنحة وفي قصة أخرى ذكرت فيها أيضاً الخيل ذوات أجنحة
5 - هل ضحك النبي صلى الله عليه وسلم يدل على إقراره لعائشة في أن خيل سليمان كانت ذوات اجنحة ؟ أستمع حفظ
تتمة قراءة فصل " الإسلام يحرم التماثيل " من كتاب * الحلال والحرام * للقرضاوي ورد الشيخ الألباني عليه
الشيخ : قال : " وأخبر عليه السلام أن ( مَن صَوَّر صورة كُلِّف يوم القيامة أن ينفخ فيها الرُّوح، وليس بنافخ فيها أبدًا ) " يقول : "البخاري وغيره "
وهنا ترون إطلاق الرسول عليه السلام الصورة حيث قال : ( من صور صورة ) وهذا التنكير يشمل المجسم وغير المجسم ، ما له ظل وما لا ظل له أيضاً
قال : " الحكمة في تحريم التماثيل: ومن أسرار هذا التحريم وليس هو العلة الوحيدة، كما يظنُّ بعض الناس "
وهذا تفطن جيد من المصنف
"وليس هو العلة الوحيدة، كما يظنُّ بعض الناس حماية التوحيد ومن أسرار هذا التحريم حماية التوحيد والبعد عن مشابهة الوثنيين في تصاويرهم وأوثانهم التي يصنعونها بأيديهم، ثم يقدِّسونها ويقفون أمامها خاشعين"
وهذا كما أشرنا آنفاً يشمل أيضاً الصور الأخرى لأنها من صنع ومن عمل واقتناء الكفار ... حماية التوحيد إلى آخره هذا كلام لا خلاف فيه وهو جيد
قال : " ومن أسرار التحريم بالنسبة للصانع (المَثَّال) أن ذلك المصور أو المثَّال الذي ينحت تمثالا، يملؤه الغرور، حتى لكأنما أنشأ خلقا من عدم، أو أبدع كائنا حيًّا من تراب. وقد حدَّثوا أن أحدهم نحت تمثالا، مكث في نحته دهرا طويلا، فلما أكمله وقف أمامه معجبا مبهورًا، أمام تقاسيمه وتقاطيعه، حتى إنه خاطبه في نشوة من الغرور والفخر: تكلَّم، تكلم! "
وظني فيما قرأت أنه لما لم يتكلم حطمه شر تحطيم
"ولهذا قال الرسول الكريم : ( إن الذين يصنعون الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم ) متفق عليه أيضاً .
وفي الحديث عن الله تعالى: ( ومَن أظلم ممَّن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرَّة، فليخلقوا شَعِيرة ) متفق عليه "
" وفضلاً عن ذلك، فقد كانت التماثيل ولا تزال من مظاهر أرباب الترف والتنعم، يملؤون بها قصورهم، ويزينون بها حجراتهم"
هل هذا خاص بالمجسمة ؟ هذا الكلام لم يذكره هل هو خاص بالمجسمة ؟
الطالب : عام
الشيخ : عام يعني عام من حيث الواقع لأن قوله : " ويزينون بها حجراتهم " ليس من حيث الواقع خاص بالأصنام ، الصور الزيتية والورقية والفوتغرافية تملأ البيوت أيضاً
" ويتفننون في صنعها من معادن مختلفة. وليس بعيداً على دين يحارب الترف في كل مظاهره وألوانه من ذهب وفضة وحرير أن يحرم كذلك التماثيل في بيت المسلم "
وهنا ترون إطلاق الرسول عليه السلام الصورة حيث قال : ( من صور صورة ) وهذا التنكير يشمل المجسم وغير المجسم ، ما له ظل وما لا ظل له أيضاً
قال : " الحكمة في تحريم التماثيل: ومن أسرار هذا التحريم وليس هو العلة الوحيدة، كما يظنُّ بعض الناس "
وهذا تفطن جيد من المصنف
"وليس هو العلة الوحيدة، كما يظنُّ بعض الناس حماية التوحيد ومن أسرار هذا التحريم حماية التوحيد والبعد عن مشابهة الوثنيين في تصاويرهم وأوثانهم التي يصنعونها بأيديهم، ثم يقدِّسونها ويقفون أمامها خاشعين"
وهذا كما أشرنا آنفاً يشمل أيضاً الصور الأخرى لأنها من صنع ومن عمل واقتناء الكفار ... حماية التوحيد إلى آخره هذا كلام لا خلاف فيه وهو جيد
قال : " ومن أسرار التحريم بالنسبة للصانع (المَثَّال) أن ذلك المصور أو المثَّال الذي ينحت تمثالا، يملؤه الغرور، حتى لكأنما أنشأ خلقا من عدم، أو أبدع كائنا حيًّا من تراب. وقد حدَّثوا أن أحدهم نحت تمثالا، مكث في نحته دهرا طويلا، فلما أكمله وقف أمامه معجبا مبهورًا، أمام تقاسيمه وتقاطيعه، حتى إنه خاطبه في نشوة من الغرور والفخر: تكلَّم، تكلم! "
وظني فيما قرأت أنه لما لم يتكلم حطمه شر تحطيم
"ولهذا قال الرسول الكريم : ( إن الذين يصنعون الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم ) متفق عليه أيضاً .
وفي الحديث عن الله تعالى: ( ومَن أظلم ممَّن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرَّة، فليخلقوا شَعِيرة ) متفق عليه "
" وفضلاً عن ذلك، فقد كانت التماثيل ولا تزال من مظاهر أرباب الترف والتنعم، يملؤون بها قصورهم، ويزينون بها حجراتهم"
هل هذا خاص بالمجسمة ؟ هذا الكلام لم يذكره هل هو خاص بالمجسمة ؟
الطالب : عام
الشيخ : عام يعني عام من حيث الواقع لأن قوله : " ويزينون بها حجراتهم " ليس من حيث الواقع خاص بالأصنام ، الصور الزيتية والورقية والفوتغرافية تملأ البيوت أيضاً
" ويتفننون في صنعها من معادن مختلفة. وليس بعيداً على دين يحارب الترف في كل مظاهره وألوانه من ذهب وفضة وحرير أن يحرم كذلك التماثيل في بيت المسلم "
6 - تتمة قراءة فصل " الإسلام يحرم التماثيل " من كتاب * الحلال والحرام * للقرضاوي ورد الشيخ الألباني عليه أستمع حفظ
رد الشيخ الألباني على القرضاوي في قرنه الذهب مع الفضة في التحريم
الشيخ : فهنا لا بد من وقفة على نظرة وهو قوله : " وليس بعيد على دين يحارب الترف في كل مظاهره وألوانه من ذهب وفضة " قرن الفضة مع الذهب في التحريم ليس دقيقاً وإن كان مقيلاً في بعض المذاهب ، أعني أنه ليس هناك في الشرع رأي عام يحرم الفضة كما حرم الذهب ، الفضة تختلف عن الذهب اختلافاً عاماً من حيث أنها تباع ويحرم الذهب ويلتقي مع الذهب في التحريم في صورة واحدة وهي في الآنية في قوله عليه الصلاة والسلام : ( من أكل أو شرب في آنية ذهب أو فضة فكأنما يجرجر في بطنه نار جهنم ) فالشرب في آنية الفضة كالشرب في آنية الذهب ، ولكن إذا استعملت مثلاً قلما من فضة من أوله إلى آخره فليس هناك ما يحرم عليك وعلى العكس من ذلك إذا استعملت هذا القلم من ذهب فهذا حرام عليك ما كنت رجلاً أما المرأة فيجوز لها ذلك ، فإذن قرن الفضة هنا مع الذهب في التحريم إما زلة فكر أو زلة قلم قال : " وليس بعيد على دين يحارب الترف في كل مذاهبه وألوانه من ذهب وفضة وحرير أن يحرم كذلك التماثيل في البيت المسلم "
السائل : حديث : ( عليكم بالفضة العبو بها )
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : ...
السائل : حديث : ( عليكم بالفضة العبو بها )
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : ...
قراءة فصل " نهج الإسلام في تخليد العظماء " من كتاب الحلال والحرام للقرضاوي
الشيخ : " نهج الإسلام في تخليد العظماء:
ولعل قائلا يقول: أليس من الوفاء أن ترد الأمة بعض الجميل لعظمائها، الذين كتبوا بأعمالهم صفحات مجيدة في تاريخها، فتقيم لهم تماثيل مادية، تذكر الأجيال اللاحقة بما كان لهم من فضل، وما بنوه من مجد. فإن ذاكرة الشعوب كثيرا ما تنسى، واختلاف النهار والليل يُنسي؟
والجواب: إن الإسلام يكره الغلو في تعظيم الأشخاص "
فصل جيد يقرأ فيما بعد ، وأنه لا خلاف فيه أولاً ، و ليس له صلة بموضوعنا ثانياً
... هذا الفصل بقوله : " وإن كان لابد من الخلود عند الناس، فلن يكون ذلك بإقامة تماثيل لمن يُراد تخليدهم من العظماء. والطريقة الفذة التي يرضاها الإسلام هي تخليدهم في القلوب والأفكار وعلى الألسنة، بما قدموا من خير وعمل، وما تركوا وراءهم من مآثر صالحات، تكون لهم لسان صدق في الآخرين "
ولعل قائلا يقول: أليس من الوفاء أن ترد الأمة بعض الجميل لعظمائها، الذين كتبوا بأعمالهم صفحات مجيدة في تاريخها، فتقيم لهم تماثيل مادية، تذكر الأجيال اللاحقة بما كان لهم من فضل، وما بنوه من مجد. فإن ذاكرة الشعوب كثيرا ما تنسى، واختلاف النهار والليل يُنسي؟
والجواب: إن الإسلام يكره الغلو في تعظيم الأشخاص "
فصل جيد يقرأ فيما بعد ، وأنه لا خلاف فيه أولاً ، و ليس له صلة بموضوعنا ثانياً
... هذا الفصل بقوله : " وإن كان لابد من الخلود عند الناس، فلن يكون ذلك بإقامة تماثيل لمن يُراد تخليدهم من العظماء. والطريقة الفذة التي يرضاها الإسلام هي تخليدهم في القلوب والأفكار وعلى الألسنة، بما قدموا من خير وعمل، وما تركوا وراءهم من مآثر صالحات، تكون لهم لسان صدق في الآخرين "
قراءة فصل " الرخصة في لعب الأطفال "من كتاب * الحلال والحرام * للقرضاوي ورد الشيخ الألباني عليه .
الشيخ : " الرخصة في لعب الأطفال:
وإذا كان هناك نوع من التماثيل، لا يظهر فيه قصد التعظيم ولا الترف، ولا يلزم منه شيء من المحذورات السابقة، فالإسلام لا يضيق به صدرًا، ولا يرى به بأسا.
وذلك كلعب الأولاد الصغار التي تصنع على شكل عرائس أو قطط، أو غير ذلك من السباع والحيوانات، فإن هذه الصور تمتهن باللعب وعبث الأولاد بها. قالت أم المؤمنين عائشة: ( كنت ألعب بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وكان يأتيني صواحب لي فكن ينقمعن - يختفين - خوفا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسر لمجيئهن إليَّ فيلعبن معي ) متفق عليه
وفي رواية: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها يوما: ما هذا؟ قالت: بناتي، قال: وما هذا الذي في وسطهن؟ قالت: فرس، قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان؟ قال: فرس له جناحان؟! قالت: أو ما سمعت أنه كان لسليمان بن داود خيل لها أجنحة؟ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ) رواه أبو داوود.
والبنات المذكورة في الحديث هي العرائس التي يلعب بها الجواري والولدان، وكانت السيدة عائشة حديثة السن في أول زواجها من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
قال الشوكاني: في هذا الحديث دليل على أنه يجوز تمكين الصغار من اللعب بالتماثيل . وقد روي عن مالك أنه كره للرجل أن يشتري لبنته ذلك . وقال القاضي عياض: إن اللعب بالبنات للبنات الصغار رخصة ومثل لُعَب الأطفال " يقول المصنف ، هذا رأيه الخاص " مثل لعب الأطفال: التماثيلُ التي تصنع من الحلوى، وتباع في الأعياد ونحوها ثم لا تلبث أن تؤكل."
الشيخ : هذا مما لا نوافقه عليه إطلاقاً وقبل بيان السبب في ذلك لا بد من إلفات النظر إلى دقيقة مر عليها المصنف مراً سريعاً حديث السيدة عائشة كثيراً ما يختلف فهمه على بعض الناس بشيء لا يدل عليه هذا الحديث ، حديث لعب السيدة عائشة بالبنات شيء وشراء الولي ولي البنت لهذه اللعب جاهزة مصنوعة من غير البنات شيء آخر لاسيما إذا كانت هذه اللعب التي تشترى إنما هي من صنع أوروبا لاسيما إذا كانت هذه الصور المشتراة تمثل عادات الكفار وتربية الكفار للبنات فهذا شيء وصنع البنات الصغار من خرق صنع داخلي للبنات الصغار من البنات لأجل التمرن على مبادئ علم تزيين المنزل هذا شيء آخر ، وهذا الشيء الآخر هو الذي يدل عليه ، ليس شيئا اخر هو الذي يدل عليه حديث لعب السيدة عائشة رضي الله عنها بالبنات ، لذلك فينبغي أن لا نغتر بما يقال اليوم من أن حديث عائشة يدل على شراء ولي البنت للعب من السوق خاصة اللعب التي عمت وطمت في البلاد ومن دقيق فقه الإمام مالك رحمه الله أنه نبهنا إلى هذه الحقيقة وقبل أن يرى مفاسد الصور التي تأتينا من أوروبا باسم لعب الأطفال قبل ان يرى مالك بأم اعينه رأى ذلك بفكره الثاقب فقال ما نقله المؤلف دون أن يعلق عليه بشيء ، وقد روي عن مالك أنه كره للرجل أن أن يشتري لابنته ذلك ، فهذا هو حقيقة لا يغفل عنها كثير من الناس فشراءك اللعب للبنت غير سماحك لها بأن تصنع اللعبة بيدها ولأمر ما أجاز الشارع الحكيم بعد أن حرم تحريماً مطلقاً الصور المجسمة بصورة خاصة لأمر ما ولحكمة ما بالغة أجاز الشارع الحكيم صنع اللعب للنات ولم يسمح بأن يكون هذا الصنع من خارج وأن يشترى أيضاً من هناك ، ولذلك فما ألحق به المؤلف بقوله : " ومثل لعب الأطفال التماثيل التي تصنع من الحلوى وتباع في الأعياد " هذا الحاق خاطئ لا شك في ذلك من وجهين:
الوجه الأول: سبق بيانه أن هذه اللعب لا تصنع بالبيت ماذا تستفيد البنت من وراء ذلك
ثانياً : الحلوى هذه الحلوى ربما تصنع لها قوالب من نوع معين وشيء ثاني أما هو يقول في الأعياد فمن الذي يصنع أي أمة على وجه الأرض تصنع الحلويات المجسمة على صور طير وفراشة وأرنب وما شابه ذلك ، آلأمة المسلمة أم الأمة الكافرة ؟ لا يشك أحدنا أن هذه عادة ليست بعادة إسلامية وحيذاك يكون المصنف قد نسي ما ذكره في أول البحث من أن السر في عدم دخول الملائكة البيت الذي فيه صور هو لأن الذي يتخذ الصورة يتشبه بمن ؟ الكفار فإذن نحن اليوم إذا أجزنا صنع الحلويات على الصور والتماثيل فإننا نتشبه بالصور فهذا خطأ والخطأ الثاني إلحاق هذا النوع من اللعب بلعب الخرق التي تظل وتستمر أما هذه حلوى سيأكلها الولد ولا يستفيد منها شيئاً سوى أن ذوقه يترعرع ويشب على الذوق الفرنجي الكافروان يأتيها مع الصور منذ نعومة أظفاره وهذا ما لا يريده الإسلام إطلاقاً من المسلمين ؟ نعم
وإذا كان هناك نوع من التماثيل، لا يظهر فيه قصد التعظيم ولا الترف، ولا يلزم منه شيء من المحذورات السابقة، فالإسلام لا يضيق به صدرًا، ولا يرى به بأسا.
وذلك كلعب الأولاد الصغار التي تصنع على شكل عرائس أو قطط، أو غير ذلك من السباع والحيوانات، فإن هذه الصور تمتهن باللعب وعبث الأولاد بها. قالت أم المؤمنين عائشة: ( كنت ألعب بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وكان يأتيني صواحب لي فكن ينقمعن - يختفين - خوفا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسر لمجيئهن إليَّ فيلعبن معي ) متفق عليه
وفي رواية: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها يوما: ما هذا؟ قالت: بناتي، قال: وما هذا الذي في وسطهن؟ قالت: فرس، قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان؟ قال: فرس له جناحان؟! قالت: أو ما سمعت أنه كان لسليمان بن داود خيل لها أجنحة؟ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ) رواه أبو داوود.
والبنات المذكورة في الحديث هي العرائس التي يلعب بها الجواري والولدان، وكانت السيدة عائشة حديثة السن في أول زواجها من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
قال الشوكاني: في هذا الحديث دليل على أنه يجوز تمكين الصغار من اللعب بالتماثيل . وقد روي عن مالك أنه كره للرجل أن يشتري لبنته ذلك . وقال القاضي عياض: إن اللعب بالبنات للبنات الصغار رخصة ومثل لُعَب الأطفال " يقول المصنف ، هذا رأيه الخاص " مثل لعب الأطفال: التماثيلُ التي تصنع من الحلوى، وتباع في الأعياد ونحوها ثم لا تلبث أن تؤكل."
الشيخ : هذا مما لا نوافقه عليه إطلاقاً وقبل بيان السبب في ذلك لا بد من إلفات النظر إلى دقيقة مر عليها المصنف مراً سريعاً حديث السيدة عائشة كثيراً ما يختلف فهمه على بعض الناس بشيء لا يدل عليه هذا الحديث ، حديث لعب السيدة عائشة بالبنات شيء وشراء الولي ولي البنت لهذه اللعب جاهزة مصنوعة من غير البنات شيء آخر لاسيما إذا كانت هذه اللعب التي تشترى إنما هي من صنع أوروبا لاسيما إذا كانت هذه الصور المشتراة تمثل عادات الكفار وتربية الكفار للبنات فهذا شيء وصنع البنات الصغار من خرق صنع داخلي للبنات الصغار من البنات لأجل التمرن على مبادئ علم تزيين المنزل هذا شيء آخر ، وهذا الشيء الآخر هو الذي يدل عليه ، ليس شيئا اخر هو الذي يدل عليه حديث لعب السيدة عائشة رضي الله عنها بالبنات ، لذلك فينبغي أن لا نغتر بما يقال اليوم من أن حديث عائشة يدل على شراء ولي البنت للعب من السوق خاصة اللعب التي عمت وطمت في البلاد ومن دقيق فقه الإمام مالك رحمه الله أنه نبهنا إلى هذه الحقيقة وقبل أن يرى مفاسد الصور التي تأتينا من أوروبا باسم لعب الأطفال قبل ان يرى مالك بأم اعينه رأى ذلك بفكره الثاقب فقال ما نقله المؤلف دون أن يعلق عليه بشيء ، وقد روي عن مالك أنه كره للرجل أن أن يشتري لابنته ذلك ، فهذا هو حقيقة لا يغفل عنها كثير من الناس فشراءك اللعب للبنت غير سماحك لها بأن تصنع اللعبة بيدها ولأمر ما أجاز الشارع الحكيم بعد أن حرم تحريماً مطلقاً الصور المجسمة بصورة خاصة لأمر ما ولحكمة ما بالغة أجاز الشارع الحكيم صنع اللعب للنات ولم يسمح بأن يكون هذا الصنع من خارج وأن يشترى أيضاً من هناك ، ولذلك فما ألحق به المؤلف بقوله : " ومثل لعب الأطفال التماثيل التي تصنع من الحلوى وتباع في الأعياد " هذا الحاق خاطئ لا شك في ذلك من وجهين:
الوجه الأول: سبق بيانه أن هذه اللعب لا تصنع بالبيت ماذا تستفيد البنت من وراء ذلك
ثانياً : الحلوى هذه الحلوى ربما تصنع لها قوالب من نوع معين وشيء ثاني أما هو يقول في الأعياد فمن الذي يصنع أي أمة على وجه الأرض تصنع الحلويات المجسمة على صور طير وفراشة وأرنب وما شابه ذلك ، آلأمة المسلمة أم الأمة الكافرة ؟ لا يشك أحدنا أن هذه عادة ليست بعادة إسلامية وحيذاك يكون المصنف قد نسي ما ذكره في أول البحث من أن السر في عدم دخول الملائكة البيت الذي فيه صور هو لأن الذي يتخذ الصورة يتشبه بمن ؟ الكفار فإذن نحن اليوم إذا أجزنا صنع الحلويات على الصور والتماثيل فإننا نتشبه بالصور فهذا خطأ والخطأ الثاني إلحاق هذا النوع من اللعب بلعب الخرق التي تظل وتستمر أما هذه حلوى سيأكلها الولد ولا يستفيد منها شيئاً سوى أن ذوقه يترعرع ويشب على الذوق الفرنجي الكافروان يأتيها مع الصور منذ نعومة أظفاره وهذا ما لا يريده الإسلام إطلاقاً من المسلمين ؟ نعم
9 - قراءة فصل " الرخصة في لعب الأطفال "من كتاب * الحلال والحرام * للقرضاوي ورد الشيخ الألباني عليه . أستمع حفظ
ما الفائدة من أن تصنع البنت لعبها بيدها ؟
السائل : شيخ الحديث الفرس ذوات الأجنحة ... ؟
الشيخ : ... أولاً قولك أنه في الحديث ذوات الأجنحة ، الشارع لا يفرق بين ولد تصنعه البنت وبين فرس له أجنحة أو ليس له أجنحة لأن المقصود هو أنه سمح للبنت أن تصنع شيئاً من خيالها لأن ذلك يساعدها كما قلنا في أول الكلام على أن تتمرن على تدبير المنزل أما أن تشتري أنت لها صنما فماذا تستفيد منه لا لفت خيط ولا دكت خيط في سم الخياط ولا خاطت شيئاً ولا صنعت عيناً ولا حاجباً ولا أي شيء وإنما قدم لها الصنم كما هو ، إذن مالك راعى قاعدة ، في الواقع هذه القاعدة من دقائق أصول الفقه وقليلاً ما يتنبه له كتاب العصر الحاضر ، هذه القاعدة تقول : " ما كان على غير القياس فعليه لا يقاس " فعندنا نحن أصل في الصور الأصل في الصور كما سمعتم من بعض الأحاديث التي مرت هنا ،الاباحة ام التحريم ، فالتحريم ، حديث السيدة عائشة في لعب بناتها يبيح أم يحرم ؟ يبيح فما نفعل بالأحاديث المحرمة ؟ نخففها بحديث لعب البنات فيكون لعب البنات الأطفال الصغار مستثنى من التحريم ، أي خلاف الأصل ، أي خلف القياس فما كان خلاف القياس فعليه لايقاس ، وبعبارة أخرى أذا أردت مثلاً أن تلحق ما فعله المصنف الحلوى التي هي صور تريد أن تلحقها بلعب البنات أي بما هو مباح فترى لماذا لم تلحق هذه الصور التي هي ليست لعب بنات لماذا لم تلحق بالأصل وهو التحريم ، الأصل أن كل فرع لا نجد عليه نصاً يلحق بالأصل لا يُلحق بجزء مستثنى من الأصل لدليل خاص ، وهذا ما غفل عنه المصنف وكثيرون من أمثاله جداً أنهم كلما رأوا مشابهة شكلية بين مثلاً أمر وأمر ألحقوه به بينما هناك مشابهة كلية بالأصل فلم يلحقوه به ، فقول الإمام مالك لا يكون أو يكره أن يشتري الرجل لابنته اللعب هو لاحظ أن لعب البنات محددة في نطاق الإباحة فأنت إذا أردت أن تشتري من خارج فمن الذي يصنع هذه الصور من الخارج آلبنات، أم ام البنت مثلاً ، لا سيكون هناك أناس يتكففون بصنع هذه اللعب ، فتصبح مهنة محرمة في الإسلام ولذلك لما جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنه قال أنا مهنتي من هذه الصور فماذا قال : قرر له وعيد الرسول عليه السلام الشديد وهو : ( من صور صورة كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ ) ثم قال له إن كان ولا بد فصور ما لا روح له كالشجر والحجر ، كما شابه ذلك قال
السائل : ... فعليه لا يقاس
الشيخ : قال
السائل : في مسألة صغيرة أن العلة في إباحة لعب للبنات هي التسلية إما ..
الشيخ : أنا أرى أن تدعو الأسئلة يا جماعة لآخر الدرس لأن هذا درس يمكن يأخذ الوقت كله ، بل ولا يكفي هذا الوقت لذلك فمن خطر له سؤال ومن عادته أن لا ينسى فيحفظه في ذهنه وإلا سجله في ورقه ثم بعد ذلك إن أتيح لنا فرصة أصغينا لأسئلتكم
الشيخ : ... أولاً قولك أنه في الحديث ذوات الأجنحة ، الشارع لا يفرق بين ولد تصنعه البنت وبين فرس له أجنحة أو ليس له أجنحة لأن المقصود هو أنه سمح للبنت أن تصنع شيئاً من خيالها لأن ذلك يساعدها كما قلنا في أول الكلام على أن تتمرن على تدبير المنزل أما أن تشتري أنت لها صنما فماذا تستفيد منه لا لفت خيط ولا دكت خيط في سم الخياط ولا خاطت شيئاً ولا صنعت عيناً ولا حاجباً ولا أي شيء وإنما قدم لها الصنم كما هو ، إذن مالك راعى قاعدة ، في الواقع هذه القاعدة من دقائق أصول الفقه وقليلاً ما يتنبه له كتاب العصر الحاضر ، هذه القاعدة تقول : " ما كان على غير القياس فعليه لا يقاس " فعندنا نحن أصل في الصور الأصل في الصور كما سمعتم من بعض الأحاديث التي مرت هنا ،الاباحة ام التحريم ، فالتحريم ، حديث السيدة عائشة في لعب بناتها يبيح أم يحرم ؟ يبيح فما نفعل بالأحاديث المحرمة ؟ نخففها بحديث لعب البنات فيكون لعب البنات الأطفال الصغار مستثنى من التحريم ، أي خلاف الأصل ، أي خلف القياس فما كان خلاف القياس فعليه لايقاس ، وبعبارة أخرى أذا أردت مثلاً أن تلحق ما فعله المصنف الحلوى التي هي صور تريد أن تلحقها بلعب البنات أي بما هو مباح فترى لماذا لم تلحق هذه الصور التي هي ليست لعب بنات لماذا لم تلحق بالأصل وهو التحريم ، الأصل أن كل فرع لا نجد عليه نصاً يلحق بالأصل لا يُلحق بجزء مستثنى من الأصل لدليل خاص ، وهذا ما غفل عنه المصنف وكثيرون من أمثاله جداً أنهم كلما رأوا مشابهة شكلية بين مثلاً أمر وأمر ألحقوه به بينما هناك مشابهة كلية بالأصل فلم يلحقوه به ، فقول الإمام مالك لا يكون أو يكره أن يشتري الرجل لابنته اللعب هو لاحظ أن لعب البنات محددة في نطاق الإباحة فأنت إذا أردت أن تشتري من خارج فمن الذي يصنع هذه الصور من الخارج آلبنات، أم ام البنت مثلاً ، لا سيكون هناك أناس يتكففون بصنع هذه اللعب ، فتصبح مهنة محرمة في الإسلام ولذلك لما جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنه قال أنا مهنتي من هذه الصور فماذا قال : قرر له وعيد الرسول عليه السلام الشديد وهو : ( من صور صورة كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ ) ثم قال له إن كان ولا بد فصور ما لا روح له كالشجر والحجر ، كما شابه ذلك قال
السائل : ... فعليه لا يقاس
الشيخ : قال
السائل : في مسألة صغيرة أن العلة في إباحة لعب للبنات هي التسلية إما ..
الشيخ : أنا أرى أن تدعو الأسئلة يا جماعة لآخر الدرس لأن هذا درس يمكن يأخذ الوقت كله ، بل ولا يكفي هذا الوقت لذلك فمن خطر له سؤال ومن عادته أن لا ينسى فيحفظه في ذهنه وإلا سجله في ورقه ثم بعد ذلك إن أتيح لنا فرصة أصغينا لأسئلتكم
قراءة فصل " التماثيل الناقصة والمشوهة " من كتاب * الحلال والحرام * للقرضاوي , ورد الشيخ الألباني عليه .
الشيخ : " التماثيل الناقصة والمشوهة:
ورد في الحديث ( أن جبريل عليه السلام امتنع عن دخول بيت الرسول، لوجود تمثال على باب بيته، ولم يدخل في اليوم التالي حتى قال له: مُر برأس التمثال فليقطع، حتى يصير كهيئة الشجرة) رواه أبو داوود والنسائي إلى آخره
وقد استدل فريق من العلماء بهذا الحديث، على أن المحرم من الصور هو ما كان كاملاً " انتبهوا لهذا البحث فإنه جيد
" استدل فريق من العلماء بهذا الحديث، على أن المحرم من الصور هو ما كان كاملاً أما ما فقد عضوا لا تمكنه الحياة بدونه، فهو مباح" يستدرك المصنف فيقول : " ولكن النظر الصحيح الصادق فيما طلبه جبريل من قطع رأس التمثال، حتى يصير كهيئة الشجرة، يدلنا على أن العبرة ليس بتأثير العضو الناقص، في حياة الصورة أو موتها بدونه، وإنما العبرة في تشويهها، بحيث لا يبقى منظرها موحيا بتعظيمها، بعد نقص هذا الجزء منها"
وهو على كل حال مع أن كلامه هذا جيد فهو لا يزال يربطه بالتماثيل المجسمة وما عبد من دون الله عز وجل ، أما نحن فعلى أصلنا الثابت من التعميم ونزيد عليه فنقول : العبرة في تغيير الصورة هو ما صرح به الرسول عليه السلام حتى تصير كهيئة الشجرة ، أي تظهر معالمها وتصبح حقيقة أخرى كالشجرة هذا التغيير هو الذي يخرج الصورة عن كونها محرمة أما ما تفنن فيه بعض المتأخرين من القول بأن الصورة تغير بأبسط شيء فهذا في الواقع من الانحراف الذي أصيب به بعض المتأخرين مما يدخل في باب الحيل الشرعية وطال ما ذكرنا لكم أمثلة من مثل هذه الحيل التي يسمونها ظلماً بأنها حيل شرعية وهي بلا شك حيل بدعية ، ومن ذلك موضوع تغيير الصورة المحرمة حتى تصير ... أشار المصنف إلى نوع من التغيير وهو يعني أن كون الصورة نصفية تمثال نصفي ، هل يعيش الإنسان هكذا ؟ طبعاً لا يعيش الإنسان بدون مصارين بدون بطن إذن هذه الصورة جائزة وهكذا تفنن بعضهم وتوسعوا فقال قائل لو أن أن هناك صورة فخط عليها خط على العنق بمثل الدبق يعني او القطر بالأحرى فقد تغيرت الصورة فهي ... كانت محرمة قبل هذا الخط ... تضاعف بسبب هذا الخط وهكذا كلما تأخر الزمن كلما كثرت الفتن والحيل في اتباع ما حرم الله من الأشياء ومنها الصور حتى قرأت بنفسي بحثاً عجيباً جداً لأحد علماء الأزهر وفي مجلة نور الإسلام التي أصبحت مجلة مش نور ، إي نور الإسلام ، نور الإسلام قديماً لكن كانت تصدرها مشيخة الأزهر ثم أصبحت بعد ذلك بعنوان مجلة الأزهر ، نور الإسلام هذه كتبت ، نشرت مقالاً لأحد العلماء حول هذا البحث تماماً أولاً ذهب إلى ما ذهب إليه المصنف من أن الصور المحرمة هي المجسمة ثم تسلسل في الموضوع فأراد أن يظهر الإسلام بالمظهر الذي يقبله المنحرفون عن الإسلام الذين يتهمون الإسلام بالجمود والرجعية ومحاربته للفنون الجميلة ، وهو أراد أن يظهر الإسلام أنه ليس رجعياً وليس وليس محارباً للفنون الجميلة ، فبعد أن حصر تحريم الصور بالمجسمة والتماثيل والأصنام ، وقع في مشكلة هو بنفسه وقع بمشكلة وهو يعلم أن الذين ينقمون على الإسلام أشياء وأشياء كثيرة ، ومن جملة ما ينقمون عليه تحريمه للتماثيل ، فأوحى من أوحى إلى هذا الكاتب بأن يتوصل بطريقة من هذه الطرق الحيل إلى استباحة التماثيل أيضاً بأدنى الحيل فقال : بعد أن تطرق لموضوع أن تغيير الصورة وجعلها في صورة وضع لو كانت حية حقيقة لا تتمكن من أن تعيش فإذا كانت الصورة كذلك ولو مجسمة فهي حلال ، قال إذن نأخذ من هنا رخصة واسعة جداً وهي هو يعلم بقى قال : " علمناه الشحادة سبقنا على الأبواب " يعلم الشياطين فلم يخطر بباله أنه استباحة لما حرم الله ، يقول للنحات المثال أو الفنان بتعبيرهم قال : لا عليك أنت اصنع ما شئت من التماثيل وبعد ذلك ، تمثال مجسم كامل ، بعد ذلك احفر ثقوب صغيرة من أم الرأس تصل إلى الدماغ فهل يعيش هذا الجسم لو كان حياً ؟ طبعاً لا يعيش، ولكن هذا عيب من الناحية الفنية ، لا عليك أن تضع شعر مستعار على الرأس المحفور وإذا به يظهر بأكمل صورة هذا مسلم وعالم من علماء الأزهر هكذا يستبيح ما حرم الله بأدنى الحيل مصداقاً لحديث جرير بن بطة
- لا تشرب بيدك اليسرى يا سيد فإن الرسول عليه السلام نهى عن ذلك -
ابن بطة يروي حديث يجود اسناده الإمام ابن كثير وفيه عندي نظر ( لا تستحل المحرمات بأدنى الحيل كما فعلت اليهود ) لكن الحقيقة أن المسلمين يفعلون شيئاً كثيراً مما فعله اليهود ، من ذلك استحلال الصور بصور الشكلية أو حفر من فوق ثم ستره الشعر هذا في الواقع مما يمكن أن يقال أننا سبقنا اليهود في الاحتيال على استحلال ما حرم الله عز وجل
إذن الحق كما قال المصنف : التغيير الذي به يزول التحريم من الصور الي هو تغيير جذري حتى تصير كهيئة الشجرة يعني اليدين يحلق بها بعض الخطوط فتصير إيش كأنها أغصان كأنها أوراق وهكذا تصبح حقيقة أخرى ، وهذا أصل من أصول الشريعة أنه إذا كان هناك شيء محرم فتطور هذا المحرم إلى أن صار شيئاً آخر تماماً بحيث أنك لا تحس بأنه هو ذاك لا من حيث المنظر ولا من حيث المخبر فبلا شك أن الحكم هنا إذن يتغير يكون في الأصل حراماً ويصبح بهذا التغيير حلالاً وأكبر مثال على ذلك : الخمر التي تتخلل بنفسها فهل تظر محرمة ؟ لا لأن حقيقتها أصبحت حقيقة أخرى
الفطيسة مثلاً المحرمة الميتة المحرمة بسبب التكاعل الطبيعي الذي يحصل فيها بسبب الرياح والأمطار والحرارة والشمس تصبح مع الزمن ملحاً مثلاً فهل هذا الملح يقال حرام لأن أصله فطيسة ؟ لا تغيرت حقيقته تماماً ، وهكذا أمثلة كثيرة جداً
فالصورة إذا وضعت عليها خط أو حفرتها بمكان ... لكن الصورة لا تزال هي صورة ، وإن كان محرماً لا يجوز الاغترار بمثل هذه التغييرات الشكلية
ورد في الحديث ( أن جبريل عليه السلام امتنع عن دخول بيت الرسول، لوجود تمثال على باب بيته، ولم يدخل في اليوم التالي حتى قال له: مُر برأس التمثال فليقطع، حتى يصير كهيئة الشجرة) رواه أبو داوود والنسائي إلى آخره
وقد استدل فريق من العلماء بهذا الحديث، على أن المحرم من الصور هو ما كان كاملاً " انتبهوا لهذا البحث فإنه جيد
" استدل فريق من العلماء بهذا الحديث، على أن المحرم من الصور هو ما كان كاملاً أما ما فقد عضوا لا تمكنه الحياة بدونه، فهو مباح" يستدرك المصنف فيقول : " ولكن النظر الصحيح الصادق فيما طلبه جبريل من قطع رأس التمثال، حتى يصير كهيئة الشجرة، يدلنا على أن العبرة ليس بتأثير العضو الناقص، في حياة الصورة أو موتها بدونه، وإنما العبرة في تشويهها، بحيث لا يبقى منظرها موحيا بتعظيمها، بعد نقص هذا الجزء منها"
وهو على كل حال مع أن كلامه هذا جيد فهو لا يزال يربطه بالتماثيل المجسمة وما عبد من دون الله عز وجل ، أما نحن فعلى أصلنا الثابت من التعميم ونزيد عليه فنقول : العبرة في تغيير الصورة هو ما صرح به الرسول عليه السلام حتى تصير كهيئة الشجرة ، أي تظهر معالمها وتصبح حقيقة أخرى كالشجرة هذا التغيير هو الذي يخرج الصورة عن كونها محرمة أما ما تفنن فيه بعض المتأخرين من القول بأن الصورة تغير بأبسط شيء فهذا في الواقع من الانحراف الذي أصيب به بعض المتأخرين مما يدخل في باب الحيل الشرعية وطال ما ذكرنا لكم أمثلة من مثل هذه الحيل التي يسمونها ظلماً بأنها حيل شرعية وهي بلا شك حيل بدعية ، ومن ذلك موضوع تغيير الصورة المحرمة حتى تصير ... أشار المصنف إلى نوع من التغيير وهو يعني أن كون الصورة نصفية تمثال نصفي ، هل يعيش الإنسان هكذا ؟ طبعاً لا يعيش الإنسان بدون مصارين بدون بطن إذن هذه الصورة جائزة وهكذا تفنن بعضهم وتوسعوا فقال قائل لو أن أن هناك صورة فخط عليها خط على العنق بمثل الدبق يعني او القطر بالأحرى فقد تغيرت الصورة فهي ... كانت محرمة قبل هذا الخط ... تضاعف بسبب هذا الخط وهكذا كلما تأخر الزمن كلما كثرت الفتن والحيل في اتباع ما حرم الله من الأشياء ومنها الصور حتى قرأت بنفسي بحثاً عجيباً جداً لأحد علماء الأزهر وفي مجلة نور الإسلام التي أصبحت مجلة مش نور ، إي نور الإسلام ، نور الإسلام قديماً لكن كانت تصدرها مشيخة الأزهر ثم أصبحت بعد ذلك بعنوان مجلة الأزهر ، نور الإسلام هذه كتبت ، نشرت مقالاً لأحد العلماء حول هذا البحث تماماً أولاً ذهب إلى ما ذهب إليه المصنف من أن الصور المحرمة هي المجسمة ثم تسلسل في الموضوع فأراد أن يظهر الإسلام بالمظهر الذي يقبله المنحرفون عن الإسلام الذين يتهمون الإسلام بالجمود والرجعية ومحاربته للفنون الجميلة ، وهو أراد أن يظهر الإسلام أنه ليس رجعياً وليس وليس محارباً للفنون الجميلة ، فبعد أن حصر تحريم الصور بالمجسمة والتماثيل والأصنام ، وقع في مشكلة هو بنفسه وقع بمشكلة وهو يعلم أن الذين ينقمون على الإسلام أشياء وأشياء كثيرة ، ومن جملة ما ينقمون عليه تحريمه للتماثيل ، فأوحى من أوحى إلى هذا الكاتب بأن يتوصل بطريقة من هذه الطرق الحيل إلى استباحة التماثيل أيضاً بأدنى الحيل فقال : بعد أن تطرق لموضوع أن تغيير الصورة وجعلها في صورة وضع لو كانت حية حقيقة لا تتمكن من أن تعيش فإذا كانت الصورة كذلك ولو مجسمة فهي حلال ، قال إذن نأخذ من هنا رخصة واسعة جداً وهي هو يعلم بقى قال : " علمناه الشحادة سبقنا على الأبواب " يعلم الشياطين فلم يخطر بباله أنه استباحة لما حرم الله ، يقول للنحات المثال أو الفنان بتعبيرهم قال : لا عليك أنت اصنع ما شئت من التماثيل وبعد ذلك ، تمثال مجسم كامل ، بعد ذلك احفر ثقوب صغيرة من أم الرأس تصل إلى الدماغ فهل يعيش هذا الجسم لو كان حياً ؟ طبعاً لا يعيش، ولكن هذا عيب من الناحية الفنية ، لا عليك أن تضع شعر مستعار على الرأس المحفور وإذا به يظهر بأكمل صورة هذا مسلم وعالم من علماء الأزهر هكذا يستبيح ما حرم الله بأدنى الحيل مصداقاً لحديث جرير بن بطة
- لا تشرب بيدك اليسرى يا سيد فإن الرسول عليه السلام نهى عن ذلك -
ابن بطة يروي حديث يجود اسناده الإمام ابن كثير وفيه عندي نظر ( لا تستحل المحرمات بأدنى الحيل كما فعلت اليهود ) لكن الحقيقة أن المسلمين يفعلون شيئاً كثيراً مما فعله اليهود ، من ذلك استحلال الصور بصور الشكلية أو حفر من فوق ثم ستره الشعر هذا في الواقع مما يمكن أن يقال أننا سبقنا اليهود في الاحتيال على استحلال ما حرم الله عز وجل
إذن الحق كما قال المصنف : التغيير الذي به يزول التحريم من الصور الي هو تغيير جذري حتى تصير كهيئة الشجرة يعني اليدين يحلق بها بعض الخطوط فتصير إيش كأنها أغصان كأنها أوراق وهكذا تصبح حقيقة أخرى ، وهذا أصل من أصول الشريعة أنه إذا كان هناك شيء محرم فتطور هذا المحرم إلى أن صار شيئاً آخر تماماً بحيث أنك لا تحس بأنه هو ذاك لا من حيث المنظر ولا من حيث المخبر فبلا شك أن الحكم هنا إذن يتغير يكون في الأصل حراماً ويصبح بهذا التغيير حلالاً وأكبر مثال على ذلك : الخمر التي تتخلل بنفسها فهل تظر محرمة ؟ لا لأن حقيقتها أصبحت حقيقة أخرى
الفطيسة مثلاً المحرمة الميتة المحرمة بسبب التكاعل الطبيعي الذي يحصل فيها بسبب الرياح والأمطار والحرارة والشمس تصبح مع الزمن ملحاً مثلاً فهل هذا الملح يقال حرام لأن أصله فطيسة ؟ لا تغيرت حقيقته تماماً ، وهكذا أمثلة كثيرة جداً
فالصورة إذا وضعت عليها خط أو حفرتها بمكان ... لكن الصورة لا تزال هي صورة ، وإن كان محرماً لا يجوز الاغترار بمثل هذه التغييرات الشكلية
11 - قراءة فصل " التماثيل الناقصة والمشوهة " من كتاب * الحلال والحرام * للقرضاوي , ورد الشيخ الألباني عليه . أستمع حفظ
قراءة فصل " صور اللوحات والنقوش " من كتاب * الحلال والحرام * للقرضاوي , ورد الشيخ الألباني عليه .
الشيخ : وصلنا الآن بعد هذه الفوائد إلى أصل الموضوع حيث يقول : " صور اللوحات والنقوش ، أي الصور غير المجسمة:
ذلك هو موقف الإسلام من الصور المجسمة التي نطلق عليها عُرفًا التماثيل" وأحسن في قوله عرفاً فالمؤلف بلا شك كاتب يعني .... قال عرفاً يطلق عليها عرفاً تماثيل لأنه ... قال كما شرحت لكم التماثيل صور مطلقاً محسمة وغير مجسمة لكن قال : " عرفاً يطلق عليها تماثيل ولكن ما الحكم في الصور واللوحات الفنية، التي ترسم على المسطحات، كالورق والثياب، والستور والجدران، والبسط والنقود ونحوها؟
والجواب: إن حكمها لا يتبين إلا إذا نظرنا في الصورة نفسها، لأي شيء هي؟ " أنظروا إلى هذه الأسئلة وطابقوا بينها وبين ما سبق تجدون بوناً شاسعاً
قال : " والجواب: إن حكمها لا يتبين إلا إذا نظرنا في الصورة نفسها، لأي شيء هي؟ وفي وضعها، أين توضع؟ وكيف تستعمل؟ وفي قصد مصورها، ماذا قصد من تصويرها؟ فإن كانت الصورة الفنية لما يُعبد من دون الله كالمسيح عند النصارى، والبقرة عند الهندوس وما شابه ذلك، فإن من صورها لهذا الغرض وبهذا القصد لا يكون إلا كافرا، ناشراً للكفر والضلال.
وفي مثله جاء الوعيد الشديد عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : ( إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون )"
قوله: " وفي مثله جاء الوعيد " عرفتم خطؤه لأن الوعيد جاء في الصورة جاء في الصورة ذات الأجنحة في الخيل ذات الأجنحة وهي ليست مما تعبد من دون الله عز وجل
ينقل فيقول : " قال الطبري: إن المراد هنا من يصور ما يُعبد من دون الله، وهو عارف بذلك، قاصد له، فإنه يكفر بذلك، وأما من لا يقصد ذلك، فإنه يكون عاصياً بتصويره فقط.
ومثل ذلك من علق هذه الصور تقديساً لها، فهذا عمل لا يصدر من مسلم، إلا إذا طرح الإسلام وراء ظهره.
وقريب من ذلك من صوَّر ما لا يُعبد، قاصداً بتصويره مضاهاة خلق الله، أي مدعياً أنه يخلق ويبدع، كما يخلق الله جل وعلا "
هل وجد هذا المثال ؟ حتى في الكفار ؟ هل وجد من يقول يخلق ويبدع كما يخلق الله عز وجل ؟ الحقيقة أن الحديث لا يعني القصد حينما يقول في الحديث القدسي : ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا شعيرة فليخلقوا ذرة ) لا يعني أنه يقصد أن يضاهي خلق الله ولكنه يعني أنه في عمله هذا يضاهي خلق الله عز وجل فهناك فرق بين أن يقصد الإنسن بقلبه أمراً محظوراً وبين أن لا يقصد بقلبه ولكن عمله يدل على ذلك مثاله رجل يلبس لباس الكفار فهذا يقال تشبه بالكفار سواء قصد بقلبه أو لم يقصد ولكن لا شك أن الاثم يختلف عن إنسان يلبس لباس الكفار ولا يقصد التشبه فهو آثم ، وبين آخر يقصد ويفعل فهو عليه إثمان فهنا المؤلف يحمل الحديث على من يقصد بقلبه ، نحن ما علمنا أعرق الناس بالضلال حتى هذا الذي وقف أمام صنمه الذي قضي عليه ليالي وأيام وقال له تكلم ما أظن خطر في باله أنه هو يضاهي خلق الله بمثل ما صنع حتى ولو وصل إلى هذه الحماقة حيث قال له تكلم ، لكن لما يفعل هذا الإنسان يقعد ويصور فيضاهي خلق الله هو مضاهات فعلية فليس ينجو من المضاهاة لمجرد ملاحظة أن القصد ليس قصد المضاهاة، الفعل نفسه هو المضاهاة
قال : " و قريب من ذلك من صوَّر ما لا يُعبد، قاصدا بتصويره مضاهاة خلق الله، أي مدعيا أنه يخلق ويبدع، كما يخلق الله جل وعلا، فهو بهذا القصد يخرج من دين التوحيد، وفي مثل هذا جاء الحديث: ( إن أشد الناس عذابا الذين يضاهون بخلق الله ) "
ويحضرني مما يدل على ما نقول لا على ما يقول المصنف أن الحديث الذي سبق أن ذكره الحديث القدسي : ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي ) هذا الحديث رواه أبو هريرة حينما مر بقصر لأحد أمراء بني أمية وعليه بناء يصور صوراً على الجدار ، فهل يتصور أولاً وجود مسلم في ذلك العهد يقصد مضاهات خلق الله بقلبه ؟ هذا مما نكاد نقطع باستحالته ، اليوم اليوم قديش بعدنا عن التوحيد وحينما نرى الناس الجاهلين بالإسلام وبالتوحيد حينما يأتي أحدهم يقول يا باز أغثني يا عبد القادر الجيلاني يا أبا حينفة يا فلان وفلان ، حينما يأتون ويستغيثون من دون الله ويفعلون الكفر ننكر هذا فماذا يقول المشايخ اسأله هذا المستغيث بالميت اسأله هل يعتقد أن هذا الميت يضر وينفع ؟ ... لا يعتقد بضر وينفع لأن أهل الجاهلية الأولى ما كانوا يعتقدون هذا ولكن كانوا يتخذونهم وسائط فإذن أعرق الناس بالضلال من حيث الاعتقاد بأن النافع والضار هو الله فقط هو معنا في هذا ، ولكنهم مشركون من جوانب أخرى .
ففي الإسلام الأول حينما روى أبو هريرة هذا الحديث وقد رأى هناك البناء يبني أو ينحت صوراً على الجدار فخوفه من هذا العمل بحديث : ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي ) ترى هذا البناء علم أبو هريرة أنه يقصد مضاهات خلق الله عز وجل ، من أين لأبي هريرة أن يعرف هذا ، إذن أبو هريرة ما فائدة إيراده لهذا الحديث على ذاك المثال إذا كان الحديث إنما يعنى به كما يقول المصنف فقط الذي يقصد مضاهات خلق الله عز وجل ، لا بد هنا أن نقول أن أبا هريرة بالغ كما نبالغ نحن في رأينا لمن يتبنى هذا رأي لأنه حمل الحديث على غير محمله ، لا إذا وصل الأمر نقول بالغ أبو هريرة أو قصر المؤلفون في الزمن الأخير فسنقول هؤلاء أولى بأن ينسبوا إلى النقص من أن ينسب صحابي الرسول عليه السلام إليه وهو قد سمع الرسول عليه السلام يتكلم بهذا الحديث مباشرة أو بواسطة صحابي آخر سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة ، هذا من جهة ، من جهة أخرى هذا الصحابي عاش في جو عاش في جو يعلم منزلة التصوير في التحريم في شريعة الإسلام ، وينبغي أن لا تخفى عليكم تأثير البيئات صلاحاً وطلاحاً في أهلها فأنتم باستطاعاتكم أن تتصوروا مسلماً هاجر من هذه البلاد وعاش في بلاد الغرب فهو بعد عشرين سنة لا يمكن أن يأتي إلى بلاد الشرق ويحمل في فكره وفي عقيدته أن الصور محرمة في الإٍسلام كيف ذلك وهو عاش في جو يستبيح الصور كلها ، وعلى العكس من ذلك ، مسلم يعيش في جو سلفي كما نقول نحن ، عرف أن الإسلام حرم الصور كلها إلا ما لا بد منه كما ذكرنا ذلك في درس مضى ، وهذا إذا وجد في مجتمع أوروبي سيضيق ذرعاً وربما لا يستطيع أن يعيش في ذلك الجو لشيوع الأصنام والتماثيل ، فأبو هريرة في أي جو كان يعيش ، هو في هذا الجو الذي يشبه جو هذا السلفي العهد قريب بالرسول عليه السلام وقريب بالمفاهيم الصحيحة التي لم يتطرق إليها شيء من الانحراف إلى آخره فإذن أبو هريرة أقرب إلى الصواب حينما حمل هذا الحديث حتى على هذا المسلم الذي يصور على الجدار وفي بيت مسلم من أين يحمل هذا الحديث على الذي يقصد بقلبه انه يبدع مثل رب العالمين تبارك وتعالى .
قال : " وقريب من ذلك من صوَّر ما لا يُعبد، قاصداً بتصويره مضاهاة خلق الله، أي مدعياً أنه يخلق ويبدع، كما يخلق الله جل وعلا، فهو بهذا القصد يخرج من دين التوحيد، وفي مثل هذا جاء الحديث: ( إن أشد الناس عذابا الذين يضاهون بخلق الله ). وهذا أمر يتعلق بنية المصور وحده "
هكذا أراد الرسول عليه السلام ؟!
يقول : " ولعل مما يؤيد هذا: الحديث عن الله تعالى: ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا حبة أو ذرَّة ) فالتعبير بقوله: ( ذهب يخلق كخلقي ) يدل على القصد إلى المضاهاة"
القصد هنا فعل لا نية
" يدل على القصد إلى المضاهاة ومنازعة الألوهية خصائصها من الخلق والإبداع"
هذه مبالغة
" وتحدي الله تعالى لهم أن يخلقوا حبة أو ذرة يشير إلى أنهم في فعلهم قصدوا هذا المعنى. ولهذا يجزيهم على رؤوس الأشهاد يوم القيامة حين يقال لهم: أحيوا ما خلقتم! "
وعلمتم أن الرسول قال لهم أحيوا ما خلقتم بمناسبة صورة أبعد بكثير كثير جداً عن هذا المعنى الذي يفسر الحديث به .
ذلك هو موقف الإسلام من الصور المجسمة التي نطلق عليها عُرفًا التماثيل" وأحسن في قوله عرفاً فالمؤلف بلا شك كاتب يعني .... قال عرفاً يطلق عليها عرفاً تماثيل لأنه ... قال كما شرحت لكم التماثيل صور مطلقاً محسمة وغير مجسمة لكن قال : " عرفاً يطلق عليها تماثيل ولكن ما الحكم في الصور واللوحات الفنية، التي ترسم على المسطحات، كالورق والثياب، والستور والجدران، والبسط والنقود ونحوها؟
والجواب: إن حكمها لا يتبين إلا إذا نظرنا في الصورة نفسها، لأي شيء هي؟ " أنظروا إلى هذه الأسئلة وطابقوا بينها وبين ما سبق تجدون بوناً شاسعاً
قال : " والجواب: إن حكمها لا يتبين إلا إذا نظرنا في الصورة نفسها، لأي شيء هي؟ وفي وضعها، أين توضع؟ وكيف تستعمل؟ وفي قصد مصورها، ماذا قصد من تصويرها؟ فإن كانت الصورة الفنية لما يُعبد من دون الله كالمسيح عند النصارى، والبقرة عند الهندوس وما شابه ذلك، فإن من صورها لهذا الغرض وبهذا القصد لا يكون إلا كافرا، ناشراً للكفر والضلال.
وفي مثله جاء الوعيد الشديد عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : ( إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون )"
قوله: " وفي مثله جاء الوعيد " عرفتم خطؤه لأن الوعيد جاء في الصورة جاء في الصورة ذات الأجنحة في الخيل ذات الأجنحة وهي ليست مما تعبد من دون الله عز وجل
ينقل فيقول : " قال الطبري: إن المراد هنا من يصور ما يُعبد من دون الله، وهو عارف بذلك، قاصد له، فإنه يكفر بذلك، وأما من لا يقصد ذلك، فإنه يكون عاصياً بتصويره فقط.
ومثل ذلك من علق هذه الصور تقديساً لها، فهذا عمل لا يصدر من مسلم، إلا إذا طرح الإسلام وراء ظهره.
وقريب من ذلك من صوَّر ما لا يُعبد، قاصداً بتصويره مضاهاة خلق الله، أي مدعياً أنه يخلق ويبدع، كما يخلق الله جل وعلا "
هل وجد هذا المثال ؟ حتى في الكفار ؟ هل وجد من يقول يخلق ويبدع كما يخلق الله عز وجل ؟ الحقيقة أن الحديث لا يعني القصد حينما يقول في الحديث القدسي : ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا شعيرة فليخلقوا ذرة ) لا يعني أنه يقصد أن يضاهي خلق الله ولكنه يعني أنه في عمله هذا يضاهي خلق الله عز وجل فهناك فرق بين أن يقصد الإنسن بقلبه أمراً محظوراً وبين أن لا يقصد بقلبه ولكن عمله يدل على ذلك مثاله رجل يلبس لباس الكفار فهذا يقال تشبه بالكفار سواء قصد بقلبه أو لم يقصد ولكن لا شك أن الاثم يختلف عن إنسان يلبس لباس الكفار ولا يقصد التشبه فهو آثم ، وبين آخر يقصد ويفعل فهو عليه إثمان فهنا المؤلف يحمل الحديث على من يقصد بقلبه ، نحن ما علمنا أعرق الناس بالضلال حتى هذا الذي وقف أمام صنمه الذي قضي عليه ليالي وأيام وقال له تكلم ما أظن خطر في باله أنه هو يضاهي خلق الله بمثل ما صنع حتى ولو وصل إلى هذه الحماقة حيث قال له تكلم ، لكن لما يفعل هذا الإنسان يقعد ويصور فيضاهي خلق الله هو مضاهات فعلية فليس ينجو من المضاهاة لمجرد ملاحظة أن القصد ليس قصد المضاهاة، الفعل نفسه هو المضاهاة
قال : " و قريب من ذلك من صوَّر ما لا يُعبد، قاصدا بتصويره مضاهاة خلق الله، أي مدعيا أنه يخلق ويبدع، كما يخلق الله جل وعلا، فهو بهذا القصد يخرج من دين التوحيد، وفي مثل هذا جاء الحديث: ( إن أشد الناس عذابا الذين يضاهون بخلق الله ) "
ويحضرني مما يدل على ما نقول لا على ما يقول المصنف أن الحديث الذي سبق أن ذكره الحديث القدسي : ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي ) هذا الحديث رواه أبو هريرة حينما مر بقصر لأحد أمراء بني أمية وعليه بناء يصور صوراً على الجدار ، فهل يتصور أولاً وجود مسلم في ذلك العهد يقصد مضاهات خلق الله بقلبه ؟ هذا مما نكاد نقطع باستحالته ، اليوم اليوم قديش بعدنا عن التوحيد وحينما نرى الناس الجاهلين بالإسلام وبالتوحيد حينما يأتي أحدهم يقول يا باز أغثني يا عبد القادر الجيلاني يا أبا حينفة يا فلان وفلان ، حينما يأتون ويستغيثون من دون الله ويفعلون الكفر ننكر هذا فماذا يقول المشايخ اسأله هذا المستغيث بالميت اسأله هل يعتقد أن هذا الميت يضر وينفع ؟ ... لا يعتقد بضر وينفع لأن أهل الجاهلية الأولى ما كانوا يعتقدون هذا ولكن كانوا يتخذونهم وسائط فإذن أعرق الناس بالضلال من حيث الاعتقاد بأن النافع والضار هو الله فقط هو معنا في هذا ، ولكنهم مشركون من جوانب أخرى .
ففي الإسلام الأول حينما روى أبو هريرة هذا الحديث وقد رأى هناك البناء يبني أو ينحت صوراً على الجدار فخوفه من هذا العمل بحديث : ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي ) ترى هذا البناء علم أبو هريرة أنه يقصد مضاهات خلق الله عز وجل ، من أين لأبي هريرة أن يعرف هذا ، إذن أبو هريرة ما فائدة إيراده لهذا الحديث على ذاك المثال إذا كان الحديث إنما يعنى به كما يقول المصنف فقط الذي يقصد مضاهات خلق الله عز وجل ، لا بد هنا أن نقول أن أبا هريرة بالغ كما نبالغ نحن في رأينا لمن يتبنى هذا رأي لأنه حمل الحديث على غير محمله ، لا إذا وصل الأمر نقول بالغ أبو هريرة أو قصر المؤلفون في الزمن الأخير فسنقول هؤلاء أولى بأن ينسبوا إلى النقص من أن ينسب صحابي الرسول عليه السلام إليه وهو قد سمع الرسول عليه السلام يتكلم بهذا الحديث مباشرة أو بواسطة صحابي آخر سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة ، هذا من جهة ، من جهة أخرى هذا الصحابي عاش في جو عاش في جو يعلم منزلة التصوير في التحريم في شريعة الإسلام ، وينبغي أن لا تخفى عليكم تأثير البيئات صلاحاً وطلاحاً في أهلها فأنتم باستطاعاتكم أن تتصوروا مسلماً هاجر من هذه البلاد وعاش في بلاد الغرب فهو بعد عشرين سنة لا يمكن أن يأتي إلى بلاد الشرق ويحمل في فكره وفي عقيدته أن الصور محرمة في الإٍسلام كيف ذلك وهو عاش في جو يستبيح الصور كلها ، وعلى العكس من ذلك ، مسلم يعيش في جو سلفي كما نقول نحن ، عرف أن الإسلام حرم الصور كلها إلا ما لا بد منه كما ذكرنا ذلك في درس مضى ، وهذا إذا وجد في مجتمع أوروبي سيضيق ذرعاً وربما لا يستطيع أن يعيش في ذلك الجو لشيوع الأصنام والتماثيل ، فأبو هريرة في أي جو كان يعيش ، هو في هذا الجو الذي يشبه جو هذا السلفي العهد قريب بالرسول عليه السلام وقريب بالمفاهيم الصحيحة التي لم يتطرق إليها شيء من الانحراف إلى آخره فإذن أبو هريرة أقرب إلى الصواب حينما حمل هذا الحديث حتى على هذا المسلم الذي يصور على الجدار وفي بيت مسلم من أين يحمل هذا الحديث على الذي يقصد بقلبه انه يبدع مثل رب العالمين تبارك وتعالى .
قال : " وقريب من ذلك من صوَّر ما لا يُعبد، قاصداً بتصويره مضاهاة خلق الله، أي مدعياً أنه يخلق ويبدع، كما يخلق الله جل وعلا، فهو بهذا القصد يخرج من دين التوحيد، وفي مثل هذا جاء الحديث: ( إن أشد الناس عذابا الذين يضاهون بخلق الله ). وهذا أمر يتعلق بنية المصور وحده "
هكذا أراد الرسول عليه السلام ؟!
يقول : " ولعل مما يؤيد هذا: الحديث عن الله تعالى: ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا حبة أو ذرَّة ) فالتعبير بقوله: ( ذهب يخلق كخلقي ) يدل على القصد إلى المضاهاة"
القصد هنا فعل لا نية
" يدل على القصد إلى المضاهاة ومنازعة الألوهية خصائصها من الخلق والإبداع"
هذه مبالغة
" وتحدي الله تعالى لهم أن يخلقوا حبة أو ذرة يشير إلى أنهم في فعلهم قصدوا هذا المعنى. ولهذا يجزيهم على رؤوس الأشهاد يوم القيامة حين يقال لهم: أحيوا ما خلقتم! "
وعلمتم أن الرسول قال لهم أحيوا ما خلقتم بمناسبة صورة أبعد بكثير كثير جداً عن هذا المعنى الذي يفسر الحديث به .
اضيفت في - 2019-07-12