الشيخ : تقول السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها ( كان لرسول صلى الله عليه وآله وسلم حمدان يحمدهما ) ( حمدان يحمدهما ) يعني صيغتان من الحمد تارة هكذا وتارة هكذا قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاءه أمر يفرحه ويسره قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات )
الطالب : (الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات )
الشيخ : تتم الصالحات ( وإذا جاءه أمر يحزنه ويكربه قال الحمد لله على كل حال )
الطالب : ( الحمد لله على كل حال )
الشيخ : ولذلك لا تؤاخذني إذا قلت لك أن الواحد إذا سألته كيف حالك فقال لي الحمد لله على كل حال بدور في ذهني خير إن شاء الله ما الذي أصابك لا ما أصابك شيء إذن بتقول الحمد لله
الطالب : الحمد لله
الشيخ : أما إذا جاءك شيء غير معتاد يسرك ويفرحك بتقول ( الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ) وعلى العكس من ذلك إذا جاءك شيء يحزنك ويكربك الحمد لله على كل حال لأنه المؤمن من طبيعته أن يرضى بقضاء الله عز وجل وقدره خيره وشره
الطالب : رضينا بقضاء الله ...
الشيخ : أيوا ولذلك قال عليه السلام ( عجب أمر المؤمن كله إن أصابته سراء حمد الله وشكر فكان خير له )
الطالب : رضينا بقضاء الله ...
الشيخ : ( وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له فأمر المؤمن كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن ) وهنا يظهر فرق بين الإيمان والطغيان الكافر إذا ضاقت به الأمور بحط هالخنجر في بطنه وبروح إلى جهنم وبئس المصير أما المسلم فيرضى لماذا يرضى لأنه هو كما يقال عندنا في سوريا كالمنشار بياكل عالطالع وعالنازل كذلك المؤمن تكتب له الحسنات سواءا أصيب بخير أو بشر فنسأل الله أن يجعلنا من هؤلاء المؤمنين

السائل : إذا أصابه مصاب نتيجة لظلم فهل يدعو على من ظلمه ويستمر بالدعاء أو يسكت ويترك أمره إلى الله ؟
الشيخ : المسألة هذي السؤال طيب في الواقع المسألة تختلف من ظالم إلى آخر فإذا كان هذا الظالم يعني فلتة ظلمه منه فلتة فلا يدعو عليه وإنما يدعو أن يهديه الله عز وجل أما إذا كان من عادته وديدنه أن يظلم الناس حينئذ يدعى له بدعوة من دعوتين إنه الله يهديه أو يقصف عمره
الطالب : أو يأخذه ...
الشيخ : قصف قصف أحسن
الطالب : هههه

الشيخ : الموقف الذي وقفه نائبك وموقفك أم يختلف عنه
السائل : يختلف عنه
الشيخ : آه قل لي ما هو الفرق بينك وبينه موقفا؟
السائل : موقف الأخ يضع يديه
الشيخ : لا لا موقف
السائل : أيوا أيوا
الشيخ : شو عم أحكي بالألباني أنا يا أبو أيوب
السائل : نفس الموقف
الشيخ : نفسه آه آه فأنا عندي اقتراح ذو شعبتين
السائل : نعم
الشيخ : الأول بدل ما تقفوا على يمين المحراب
السائل : أو على يساره
الشيخ : الذي ليس يواش يواش يقول هذاك التركي
السائل : نعم
الشيخ : بدل أن تقف على يمين المحراب الذي ليس له أصل في السنة وابتليت المساجد كلها تقف عن يساره المحراب هنا
السائل : نعم
الشيخ : ما نقف هنا نقف هنا لما لأنه الأيمن أفضل من الأيسر فإذا كان ولا بد من أن يكون هناك زيادة في أحد طرفي الصف يمينا أو يسارا فلتكن الزيادة في اليمين وليس في اليسار
السائل : نعم
الشيخ : الآن بوقفتكم هذه تعكس الموضوع واضح
السائل : ... اليمين
الشيخ : أيوا فإذن تقف على يسار المحراب
السائل : نعم
الشيخ : ماشي
السائل : جزاكم الله خير
الشيخ : جزاكم الله خير
السائل : أحيانا أفعل أيش أضع سترة في المحراب نفسه تكون عريضة مثل هذي بالظبط
الشيخ : معليش كويس
السائل : اضعها في المحراب هكذا ها
الشيخ : لا بأس
السائل : ... ثم أصلي إليها
الشيخ : نعم لكن هذه أفضل إلى أن ينتشر بين الناس هذه السنة المجهولة والمهجورة في آن واحد حينما ينتبه الناس أن وجود هذا المحراب في بيوت الله عز وجل أمر لم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا بأس حينذاك أن نضع مثل هذه السترة في منتصف المحراب
لماذا أنا أقول هذا لأنه قد يوحي وضع السترة في المحراب أنه يصلي إلى المحراب بينما الوضع الذي اقترحناه بل الوضع الذي كنتم تفعلونه واضح تماما أنه هذا الإمام لا يصلي في المحراب أنت فاتك شيء طبعا من كلامي
السائل : لا لا سمعت تماما
الشيخ : سمعت طيب إذن يكون الأفضل أن تقف على يسار المحراب
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : هذي الشعبة الأولى
السائل : نعم

الشيخ : الشعبة الثانية لاحظت أنه في فجوة بينك وبين المقتدين وراءك من جهة في مسافة طويلة والحديث الذي يقول ( قاربوا بين الصفوف ) نص عام يشمل الصف الأول الذي يمثله الإمام والصف الثاني وما خلفه من الصفوف كلها يجب أن تكون متقاربة ( قاربوا بين الصفوف ) بحيث ما يكون هالفجوة التي وجدناها اليوم ثم على العكس من ذلك وهذي أظن أظن هذا الذي سأذكره معروف لديك ولكن كأنك ما انتبهت أظن إخواننا الحاضرون جميعا
الطالب : ... لو سمحت خليهم بالوسط الشباب يكونوا قريبين عالشيخ
الشيخ : بدنا بعدين فكرا يقترب إلى هنا قاربوا قاربوا بين الصفوف عم نحكي عن المقاربة ما هيك
الطالب : أهلين أبو خالد
الشيخ : أهلا وعليكم السلام أهلا أبو خالد
أبو خالد : كيف حالك؟
الشيخ : كيف الحال فقلت إن إخواننا الحاضرين أرجو أن يكونوا كلا أو على الأقل جلا ولا أقل من ذلك أن يكونوا كلا أو على الأقل جلا يعرفون وجوب التوجه في الصلاة إلى السترة هذا أولا
وثانيا أن يقترب من السترة لكن لا بقدر ما يكاد ينطح السترة برأسه وإنما يجعل بين موضع سجوده والسترة ممر شاة ممر شاة يعني بالكثير شبرين فأنا لاحظت أصبت أم أخطأت هذا مش مهم المهم التنبيه أنه في الوقت اللي ابتعدت عن الصف الأول اقتربت إلى السترة أكثر من اللازم فلو اقتربت إلينا شوي وابتعدت عن هديك كان صار عدل وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين هذا فيما يتعلق بك يتعلق أنه الصف يجب أن يكون على يسار المنبر
فيما يتعلق بك شيء يعني سرني الحقيقة جدا وهو القراءة المرتلة والمجودة وخاصة أنك قرأت آية السجدة وسجدتها على السنة بدون تكبير كما يفعل الناس سواءا هبوطا أو نهوضا لكن ما أدري لو كنت أعرفك كما أعرف نفسي أي شيخا كبيرا فتغلبه الشيخوخة فيهتز رأسه من الشيخوخة كنت بعذرك لكن أنت والحمد لله شاب في عز الشباب والفتوة فرأيت هزة الرأس هذه وما استغربتها ما استغربتها لأن كثيرا من المجودين هكذا يفعلون فظننت أن العدوى سرت إليك منهم
السائل : مولانا جاء في فقه السنة
الشيخ : إذا سمحت فأرجو أن تلاحظ نفسك في هذا
السائل : يعني كان كثيرا شيخنا ...
الشيخ : ما بهمك قليل وكثير أنت لا تضيق على نفسك ها
الطالب : ... مع القراءة
الشيخ : آه
الطالب : ... مع القراءة
الشيخ : آه يعني شلون شايف كثير وإلا قليل
السائل : مهو الغنات يا شيخنا
الشيخ : عم أسألك تعلمنا درس منك
الطالب : بقدر ما في غنات في هز راس بجوز هههههه
الشيخ : ههههه
الطالب : عشان نطلع
السائل : شيخ اللي
الشيخ : لا ما إجا دورك تفضل يا ...

السائل : جاء في كتاب فقه السنة أنه حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ( واسطوا الإمام )
الشيخ : ليس واسطوا ( وسطوا )
السائل : ( وسطوا الإمام )
الشيخ : ( وسطوا ) نعم
السائل : فهنا لما بده يوقف على اليمين أو على شمال المحراب بجوز يحصل فرق يعني ما بخالف هذا ؟
الشيخ : طبعا إذا بخالف لكن الجواب من ناحيتين
الناحية الأولى أنتو ما خليتوا الإمام يوسط لما بنيتوا المحراب والمحراب قلنا آنفا أنه ليس من السنة
السائل : ليس من السنة.
الشيخ : آه فها اللي بنى المحراب ما خلى الإمام يوسط خلاه يضطر يروح يمينا كما رأينا أو يسارا كما سنرى إن شاء الله فيما بعد هذا الجواب الأول وهو الأهم لكن لا يفوتني أن أذكر والذكرى تنفع المؤمنين أن هذا الحديث لا يجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه ضعيف الإسناد لا يصح

الشيخ : وإذا كنت من قراء فقه السنة
السائل : أي نعم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : فأنا أنصحك كما أنصح غيرك أن تضم إلى فقه السنة تمام السنة المنة
السائل : تمام المنة
الشيخ : عندك خبر بتمام المنة
السائل : لا والله لا
الشيخ : آه هذا تمام المنة في التعليق على فقه السنة للشيخ الكبير الشايب الألباني
السائل : أهلا وسهلا
الشيخ : أي نعم هذا ستجد فيه مثل هذا التنبيه أنه هذا الحديث ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا رقم اثنين
رقم ثلاثة ولعله الأخير أنه من المعلوم عند أهل العلم أن كثيرا من الأحاديث الضعيفة سندا تكون صحيحة معنى تكون صحيحة معنى وعلى العكس من ذلك تكون ضعيفة سندا ومتنا سندا ومتنا هذا الحديث من القسم الأول يعني هو ضعيف سندا صحيح معنى لأن المسلمين جروا على أنه الإمام يقف في منتصف الصف والله عز وجل يقول (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) أي سبيل المؤمنين هو من الأمر الواجب على المسلمين أن يسيروا عليه وأن لا يخرجوا عنه بسم الله وبهذا ينتهي الجواب عن سؤالك فنريد نسمع من غيرك

الشيخ : بسم الله تفضل أن تفتتح سؤالك بالسلام السلام حين الدخول وحين الخروج
السائل : نعم أنا أردت أن أقرأ الرسالة عليه التي
الشيخ : يعني الرسالة فيها السلام عليكم لو أنك
السائل : أردت ...
الشيخ : لو أنك مهدت لكن صار في فايدة على كل حال
السائل : أردت أن يعني أبلغ الرسالة كما هي
الشيخ : ... أن هذا المصحف الذي نتلوه صباح مساء إنما هو ربع المصحف الذي كان عند السيدة فاطمة رضي الله تعالى عنها هكذا زعموا وبذلك خرجوا عن دائرة الإسلام حينما كفروا بأن الله عز وجل حفظ هذا القرآن الكريم هؤلاء ليس لهم وزن من هذه الحيثية
فالقرآن الذي بين دفتي المصحف هو المحفوظ بحفظ الله عز وجل لكن المشكلة الكبرى هي في الناحية الأخرى التي تتعلق بما ذكرته آنفا أن من مزايا أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم علينا نحن ... المتأخرين قلنا إن أولئك السلف تلقوا القرآن من فم النبي عليه الصلاة والسلام غضا طريا بألفاظه وبمعانيه أيضا بألفاظه وبمعانيه
أما نحن اليوم فنختلف عنهم في الأمر الثاني نحن معهم على أن القرآن وصلنا كما وصلهم كاملا خلافا لمن أشرنا إليهم أما المعنى معنى القرآن فنحن الآن نعيشه في خلاف شديد جدا بين العلماء لتفسير بعض أو كثير من آيات القرآن الكريم وهذا له سبب وهذا السبب أيضا لا بد من وقفة أخرى عنده لبيان الحقيقة التي لا بد من ذكرها ربنا عز وجل كما ذكر في الآية السابقة (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) قال في آية أخرى مخاطبا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) إذن بدلالة هذه الآية الكريمة نستطيع أن نسمي النبي عليه الصلاة والسلام أو نستطيع أن نشتق له عليه الصلاة والسلام اسما من هذه الآية (( لتبين للناس ما أنزل إليهم ))
ما هو هذا الاسم المبين المبين (( لتبين )) فإذن هنا مبين لما أنزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألا وهو القرآن وكذلك نستطيع أن نطلق على القرآن الكريم اسما مشتقا من نفس الآية كما أنه يقال القرآن ويقال الفرقان كذلك نستطيع أن نقول إنه مبين المبين هو الرسول عليه السلام والمبين هو القرآن المبين هو رسول الله صلى الله عليه وسلم بيانه هي ما هو معروف عند جميع العلماء السنة السنة تبين القرآن والسنة تنقسم إلى ثلاثة أقسام قول منه صلى الله عليه وآله وسلم وفعل وتقرير

الشيخ : هذه السنة بأقسامها الثلاثة ليس لها طريق لمعرفتها إلا طريق واحد هو طريق أهل الحديث وبعبارة أخرى هو الأسانيد طريقة معرفة السنة هو معرفة الأسانيد التي تروى بها هذه السنة وتعلمون المقصود من الإسناد هو قول أحد المحدثين حدثني فلان قال حدثني فلان إلى أن يصل إلى الصحابي وهو بدوره يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل أو رأيت فلانا فعل أمام الرسول كذا
السائل : ...
الشيخ : هذه الأسانيد تتطلب للاستفادة منها علمين اثنين علم الجرح والتعديل معرفة أحوال هؤلاء الرواة الذين يتسلسل أحدهم إلى شيخه وهذا إلى شيخه حتى يصل السند كما ذكرنا آنفا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إما قولا أو فعلا أو تقريرا الجرح والتعديل هذا العلم له عشرات الكتب التي تترجم رواة هذه الأسانيد وكل راو له ترجمة خاصة من حيث ولادته من حيث حياته شيوخه والرواة عنه ثم هل هو عدل هل هو غير عدل هل هو ضابط حافظ هل هو سيء الحفظ هل هل إلى آخر ما هنالك كل فرد من هذه الأسانيد له مثل هذه الترجمة في كتب الجرح والتعديل هذا العلم الأول
العلم الثاني أن يكون على معرفة بعلم مصطلح الحديث الذي يعرفك بالإسناد الصحيح ما هو والإسناد الحسن ما هو والإسناد الضعيف ما هو والإسناد الموضوع ما هو والمنقطع والمرسل والموصول وو إلى آخر ما هنالك كل هذا يدخل في علم مصطلح الحديث من أتقن هذين العلمين واطلع على الأحاديث المسلسلة بالأسانيد تمكن من أن يقول هذا حديث صحيح وهذا حسن وهذا ضعيف وهذا موضوع لكن هذا يترتب من وراءه أمر هام جدا جدا إيجابا أو سلبا من عرف هذا العلم تمكن من تحقيق (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) ويستطيع هو أن يستفيد من المبين الذي هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن الأحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بدون سند فهذه الأسانيد لا قيمة لها لذلك قال بعض السلف الصالح " الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء " " الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء "
ووقع في التاريخ الأول قصة من أحد الخوارج لا بد أنكم تعرفون شيئا ولو مختصرا عن طائفة تسمى بالخوارج والتاريخ أو علم الفرق يبين لنا أن الخوارج طوائف من جملتهم الطائفة التي بدأت في هذا العصر تنشر أفكارها وضلالاتها وهم الإباضية هؤلاء الخوارج هم الذين في الأصل خرجوا على خليفة المسلمين على ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وقاتلوه وقاتلهم حتى نصره الله عز وجل عليهم ولم ينج منهم إلا أفراد ثم تسلسلت القضية من هذين اللذين نجو إلى من بعدهم وصارت مذهبا وفرقة من الفرق الإسلامية
الشاهد بعد هذا الإيجاز والتذكير بالخوارج اتفق في العصر الأول أن أحدهم هداه الله أي اهتدى إلى السنة وترك مذهب الخوارج فقال ناصحا لأهل السنة " انظروا من أين تأخذون دينكم من أين تأخذون حديث نبيكم فإنا كنا إذا اشتهينا شيئا صيرناه حديثا " فهذا لما يسجله حديثا ماذا يقول يقول حدثني فلان عن أبي هريرة قال رسول االله فنحن إذا لم نعرف هذا الفلان أو هذا الراوي عن فلان انطلى الأمر علينا ومثل ما كما يقولون من تحتنا ونحن لا نحس ولا نشعر
" انظروا من أين تأخذون دينكم فإنا كنا إذا هوينا أو اشتهينا أمرا صيرناه حديثا " فإذا تذكرتم الشيعة وتذكرتم المرجئة وتذكرتم وتذكرتم عرفتم أهمية الحديث وعلم الحديث بقسميه المذكورين آنفا جرحا وتعديلا ومصطلحا لقد كان لدور الجهل بمعرفة الرواة كان له دور خطير جدا ليس فقط من هؤلاء الذين يعتبرون خارجين عن السنة بل ومن أفراد ينتمون إلى السنة ولكن اختلفت اهواؤهم
مثلا هناك حديث صحيح يقول عليه الصلاة والسلام ( لا سبق ) ( لا سبق ) وأرجو أن لا نقف هنا حتى ما نستطرد كثيرا لأني أشعر أن لغفلة الناس عن هذا العلم نضطر أن نقف عند محطات كثيرة وكثيرة جدا ونحاول أن لا نمكث فيها كثيرا ولكن لا يكلف الله نفسا إلا وسعها

الشيخ : فأقول ( لا سبق ) أي لا رهان ( إلا في خف أو نصل أو حافر ) ثلاث أشياء هذا حديث صحيح ومروي في بعض كتب السنن كسنن أبي داود رحمه الله في مجلس أحد ملوك العباسيين وأظنه المأمون كان هناك رجل من الفقهاء اسمه إبراهيم ابن غياث نستطيع أن نلقب هذا الفقيه باللقب الذي يطلقه الغزالي أو الغزالي رحمه الله في كتابه الإحياء حيث يقسم العلماء إلى قسمين علماء رسوم وعلماء الآخرة يعني بعلماء الرسوم ما يطابق أو يوافق مع الأسف أكثر علماء آخر الزمان
لماذا لماذا لقبهم بعلماء الرسوم؟ لأنهم كانوا يخدمون الأمراء شو برسموا هم بوافقوا عليه بمشوا علماء رسوم الله أكبر
أنا أذكر قصة وقعت في مصر مع أحد الخديويين أراد أن يضع قانونا قال له أحد كبار علماء الأزهر اختر من القوانين الأرضية الفرنسي والسويسري ووو والبريطاني وما شئت خذ من هذه القوانين ما شئت وعلي أن أدعم كل نص من الفقه الإسلامي وهذا شيء خطير جدا لماذا؟
وهذا في الواقع إله علاقة لما كنت في صدده جوابا على السؤال الثالث لأنه يأخذ من كل مذهب ما فيه تيسير ما فيه موافقة لهذه القوانين مثلا في بعض المذاهب يجوز شرب الخمر المتخذ من غير العنب متخذ من أي ثمرة غير العنب بس بشرط ما تشرب وتسكر المحرم منه المسكر ... أما العنب خمر العنب فقليله وكثيره حرام هذا التفصيل خلاف السنة الصحيحة مع ذلك موجود في بعض المذاهب هذا التفصيل الخطير والخطير جدا إذن ممكن اتخاذ قانون بإباحة شرب الخمر هاللي بسموه انبيت هاللفظة الناعمة اللطيفة انبيت خمر الذرة والشعير وأي عصير آخر يتخمر ما دام أنه ليس عصير عنب فهو جائز يجوز بيعه وشراؤه وعصره وإلى آخره بس إياكم والإسكار منه هذا مقرر منذ قديم
لكن العجيب أنني قرأت في مجلة العربي التي تصدر في الكويت رجل كتب مقالا واتكأ على هذا المذهب لأنه العراق كما تعلمون وما أدراكم ما العراق هناك المسكرات منتشرة جدا كثيرا جدا والخمر الخمر التمر منتشر بكثرة التمر ليس عنبا فإذن خمر التمر جائز لكن بدون إسكار الخلاصة هذا كمثال ولا نقف عنده ضع اي مادة من القوانين الأرضية أنا أدعمها بالفقه الإسلامي وهذا معناه هدم الإسلام باسم الإسلام
هذا الرجل الذي اسمه إبراهيم ابن غياث إرضاءا للخليفة روى الحديث كما سمعتموه آنفا لكنه أضاف لفظة واحدة إرضاءا للأمير والخليفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه بالسند ( لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر أو طائر ) زاد من عنده ( أو طائر ) لأن الخليفة وهذا معروف في التاريخ يومئذ لم تكن هذه الوسائل البريدية المسرعة فكانوا يستعملون الطير اللي بسموه بالزواجل يربونه تربية خاصة مثلا يربونه هنا في عمان مدة طويلة ثم ينقل لو فرضنا إلى دمشق أو إلى الحجاز فيحبس هناك ما شاء الله فإذا أراد الحاكم هناك أن يرسل برقية مسرعة يكتبها في بطاقة صغيرة بعلقها في هذا الطير بفلته فبيأتي الطير سبحان الله بيرجع لكنه هاللي أيش تربى فيه فكان في عندهم هذه الهواية من الحكام يومئذ فهو أراد أن يرضي هذا الأمير وينال جائزة فزاد في الحديث الصحيح لفظا لا أصل له قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر أو طائر )
الخليفة كانوا يومئذ الحقيقة مهما صدر منهم من مخالفات للشريعة فهم خير بكثير من حكام آخر الزمان حكام آخر الزمان لا تكاد تجد فيهم عالما إلا ما يقال عن هذا حاكم المغرب بقولوا إنه عنده شيء من العلم لكن اعتقادي إنه هذا العلم التقليدي يعني
الشاهد أن خلفاء السابقين والحكام من بني أمية وبني العباس كانوا علماء فلما سمع هذا الحديث عرف أنه لفظة ( أو طائر ) دسها هذا العالم هاللي هو من علماء الرسوم فلما خرج من عنده قال " إني لأشهد أن قفاك قفا كذاب " قفاك قفا كذاب صدق هون بقى يعني بيذكر ما لهم ونذكر ما عليهم شهد بأن قفاه قفا كذاب لكن على الأقل ما يعني وبخه ما عزره التعزير باب من أبواب الشريعة في الوقت اللي قال إني لأشهد أن قفاك قفا كذاب أرسل إليه هدية ومن جهة أخرى أمر بذبح الحمام انتقاما لحديث رسول الله حيث كان الحمام سببا لوضع هذه اللفظة

الشيخ : هذا المثال وهناك في كتب الموضوعات الأحاديث الضعيفة الموضوعة أمثلة كثيرة وكثيرة جدا وأنهي الموضوع هذا بمثال ثاني وهو الأخير إن شاء الله
أحد بائعي الهريسة الهريسة الهريسة هاللي فيها قمح ولحم
الطالب : الهريس شيخنا
الشيخ : ها
الطالب : الهريس هريس الهريس
الشيخ : أنا بقول أيش
الطالب : الهريسة
الشيخ : الهريسة آه
الطالب : ... نوع حلو ونوع مالح
الشيخ : أيش
الطالب : هاي اللي بتذكرها النوع المالح ...
الشيخ : أنا ما ذكرت حلو عم أبين أنه قمح ولحم هريسة المهم فمشان يروج بضاعته وضع حديثا وهذا الحديث يمس مقام الرسالة حيث قال ( شكوت ) على لسان الرسول عليه السلام ( شكوت إلى جبريل ضعفي من الوقاع فأمرني بأكل الهريسة ) ( شكوت إلى جبريل ضعفي من الوقاع فأمرني بأكل الهريسة ) أمثلة كثيرة واكتفي

الشيخ : الشاهد أن معرفة السنة تتطلب معرفة هذين العلمين فمن عرف السنة فهم القرآن ومن لم يعرف السنة لا يستطيع أن يعرف القرآن لأن الله قال في القرآن (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فإذن الآية فيها مبين وفيها مبين المبين هو القرآن والمبين هو رسول الله أي سنته عليه الصلاة والسلام فلفهم القرآن لا بد من فهم السنة ولفهم السنة لا بد من علمين اثنين الجرح والتعديل ومصطلح الحديث
الآن بيننا وبين الرسول أربعة عشر قرنا والخلاف في أشده بين المسلمين وهنا لا بد أيضا من وقفة ليس الخلاف بين المسلمين كما قد يسمع بعضكم في الجامعات تسليكا لهذا الواقع السيء أن الخلاف في الفروع وليس في الأصول
هذا أنا أقول آسفا تضليل وصرف المسلمين عن أن يعرفوا واقعهم السيء حين يقول قائلهم الخلاف بين المسلمين في الفروع وليس في الأصول هذا مثله كمثل النعامة التي يضرب بها المثل في الحماقة جثة ضخمة جدا كالجمل لا بد رأيتم على الأقل صورتها إن لم تروا شخصها يضربون بها المثل أنها حينما ترى الصياد فهي تدخل رأسها في الرمل لحماقتها أنها حينما لا ترى الصياد فإذن الصياد لا يراها وهكذا يضرب بمثل الأيش
الطالب : النعامة

الشيخ : النعامة هذه مثل لهؤلاء الذين يتجاهلون واقع المسلمين السيء
من هذا الواقع السيء أن الخلاف بين المسلمين ليس في الفروع فقط بل في الأصول بل لا أكون مبالغا إذا قلت في أصل الأصول وهو شهادة أن لا إله إلا الله وقد اختلفوا فيها
واليوم اليوم وفي هذا البلد بصورة خاصة تجدون الآن رسالة مطبوعة لشخص لا نريد الآن ذكر اسمه ويكفيكم من اسمه ما سمى به مؤلفه التنديد بمن عدد التوحيد التنديد بمن عدد التوحيد يشير إلى الرد على علماء المسلمين الذين يقولون التوحيد ثلاثة أقسام ومن وحد الله بها فهو الموحد حقا وإلا يكون توحيده ناقصا توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الصفات
توحيد الربوبية أن تعتقد بأن الله واحد في ذاته في خلقه في رزقه في إحيائه في إماتته توحيد الربوبية (( الحمد لله رب العالمين ))
توحيد الألوهية توحيد العبادة أي أن تعبده وحده لا شريك له
توحيد الصفات أن توحده أيضا في صفاته كلها لا يشاركه فيها أحد من خلق الله عز وجل

الشيخ : إذا كنتم تعلمون معي أنه في كل زمن يوجد ناس وبصورة خاصة في زمننا هذا ناس وصلوا بعقولهم إلى أن يعرفوا إلى أنه هذا الكون وبخاصة بعد ما اكتشفوا فيه من دقائق الحكمة والتدبير الإلهي مما اضطرهم أن يؤمنوا بأن لهذا الكون خالقا هؤلاء كفار هم لكن شغلوا عقولهم واستفادوا من علومهم ودرسوا عالم الأفلاك وعالم الطبيعة كما يقولون الحيوانات في البر والبحر فوجدوا من التدبير الدقيق العجيب بحيث أنهم اضطروا أن يخضعوا لأن لهذا الكون خالقا واحدا لا شريك له هؤلاء هم بعض علماء الطبيعة لكن هؤلاء لا يعبدون الله لا يشهدون لله بأنه واحد في عبادته كما يشهدون له بأنه واحد في خلقه (( إذا قيل لا إله إلا الله يستكبرون )) (( يستكبرون )) (( قالوا أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين )) (( والذين اتخذوا )) (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفا )) إذن هم يعبدون مش لا يعبدون لكن يعبدون آلهة من دون الله عز وجل والله عز وجل في هذه الآية البليغة لأن فيها طي من الكلام (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ))
السائل : شيخ ناصر إذا ...
الشيخ : (( والذي اتخذوا من دونه أولياء )) أيش (( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) وين الطي بين الجملة الأولى والأخرى (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم )) هاي الجملة الثانية هنا طي (( والذين اتخذوا من دونه أولياء )) إذا قيل لهم لماذا تعبدون غير الله وأنتم تعتقدون أنه واحد لا شريك في خلقه ... قالوا (( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) إذن فهؤلاء المشركون موحدون من جهة هذا التوحيد ما اسمه توحيد الربوبية لكنهم مشركون من جهة أخرى ما هي أو ما هو الشرك الذي هم يشركون فيه يشركون في الألوهية في العبادة ولذلك أنكروا أقروا (( إذا قيل لا إله إلا الله يستكبرون )) (( أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب )) إذن كفروا بتوحيد الألوهية كفروا بتوحيد العبادة فهم يعبدون مع الله غيره لكن في الربوبية وحده لا شريك له

الشيخ : فلذلك جاء في صحيح مسلم أنهم في الجاهلية كانوا إذا طافوا حول الكعبة من ضلالهم البليغ لبوا قالوا لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريكا تملكه وما ملك تملكه وما ملك
تملكه لأنك الرب الواحد تملك ما ملك هؤلاء لكنهم يعبدونهم من دون الله تبارك وتعالى فإذن لا ينبغي أن يقتصر المسلم الموحد بالاعتقاد بتوحيد الربوبية هذا لا بد منه هذا هو الشرط الأول لكن لا يكفي حتى ينضم إليه التوحيد الثاني وهو توحيد العبادة أن تعبد الله وحده لا شريك له
ما هي العبادة هنا لا بد أيضا من وقفة لأننا نحن نعيش في الجاهلية هي عين الجاهلية الأولى إلا من شاء الله أن يهديه أن يهديه صراطا سويا العبادة هي كل أمر أمر الله الله به أن يتقرب المسلمين إليه سواء كان فرضا أو سنة أو مستحب فإذا وجهت هذه العبادة إلى غير الله تبارك وتعالى من الأولياء والأنبياء والصالحين فيكون هذا المتوجه بهذا النوع من العبادة إلى غير الله قد أشرك مع الله في الألوهية ويكون قوله حينذاك لا إله إلا الله لا يفيده لأنه هذا لفظ لم يفقه معناه بينما المشركون فهموا المعنى وكفروا به لذلك استنكروا على النبي بل على الأنبياء حينما يدعون إلى أن يعبدوا الله وحده لا شريك له

الشيخ : قالوا أجعل الآلهة أو المعبودات معبودا واحد هم كانوا يعبدون الأصنام كما هو معلوم هذا توحيد العبادة فهل المسلمون وقعوا في الإخلال بهذا التوحيد توحيد العبادة توحيد الألوهية مع الأسف فقد وقعوا كثيرا وكثيرا جدا وظواهر هذا الإخلال بهذا التوحيد تتمثل في قضايا كثيرة وكثيرة جدا
منها مثلا بناء المساجد على القبور بناء المساجد على القبور لماذا يبنى المسجد على قبر صالح أو نبي يظن أنه في مكان كذا لتعظيمه بماذا يعظم بالعبادة عنده هذا إشراك في العبادة فلذلك كان من اهتمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في آخر حياته في مرض موته أنه قال عليه السلام قبل أن يموت بثلاثة أيام قال سمرة ابن جندب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ألا فلا تتخذوها مساجد إني أنهاكم عن ذلك ) ( إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ألا فلا تتخذوها مساجد إني أنهاكم عن ذلك ) والسيدة عائشة كما تعلمون تقول ( أن النبي صلى الله عليه وسلم إن النبي صلى الله عليه وسلم وهو تحت سحري ونحري ) يعني محتضنته ( وكان آخر ما قال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبياءهم مساجد قالت رضي الله تعالى عنها ولولا ذاك أبرز قبره ولكن خشي أن يتخذ مسجدا ) وأنتم اليوم ترون ماذا ترون القبر النبوي في المسجد النبوي أهكذا كان الأمر لا إن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات دفن في بيته وليس في مسجده كيف يدفن المسجد وهو يقول ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) وعائشة التي تروي هذا الحديث عنه تقول ( ولولا ذاك ) أي ولولا هذا اللعن الصادر من الرسول عليه السلام تحذيرا لأمته أن يقعوا في مثل ما وقعت اليهود والنصارى من قبلهم لولا ذاك لدفن لأبرز قبره أي لدفن في أرض بارزة ولم يدفن في حجرة صغيرة في غرفة صغيرة حيث لا يستطيع أن يصل إليها أحد لأنها مسكونة بها عائشة وبأمهات المؤمنين فكيف الوضع الآن إلها تاريخ هذه القصة
المهم السياسة الغاشمة تدخلت لتتقرب إلى العامة كما تسمعون دائما وأبدا بأمور ظاهرها التدين وحقيقة أمرها التخلف عن الدين أدخل أدخل بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وفيها القبر الشريف إلى مسجد الرسول عليه السلام في ناحية ... إجت ... ودخلت ملوك وراحت ملوك وإلى آخره كل واحد يتباهي بأنه بيخدم مسجد الرسول عليه السلام وأنتم الآن تجدون المصيبة تتضاخم مع هذا التحذير الشديد في هذا الحديث هذا نوع من العبادة لهؤلاء الصالحين أو الأنبياء المقربين
أما في سوريا في مصر نادر جدا جدا أن تجد مسجدا لا قبر فيه ومسجد السيدة زينب والبدوي وحدث ولا حرج مما يقع هناك الطواف حول القبور هذه هذه كلها عبادة كلها عبادة لغير الله وذلك إخلال بتوحيد العبادة أو توحيد الألوهية والبحث في هذا طويل إنما هي لمحات لتقريب معنى التوحيد العبادة أو توحيد الألوهية

الشيخ : توحيد الصفات إذا آمنت بالله ذاتا لا ند له وهو الخالق الرازق إلى آخره وآمنت بالله توحده في العبادة هذا لا بد منه ثم اعتقدت في بشر من البشر أو في ملك من الملائكة أو في جان من الجن أنه يعلم الغيب فقد أشركت مع الله في صفته لا يفيدك حينذاك توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية لأنك أشركت معه في توحيد الصفات

الشيخ : هل وقع المسلمون أو على الأقل وأستغفر الله من التعبير هل وقع على الأقل بعض المسلمين في شرك الأسماء والصفات آسف أن أقول نعم وقع والدليل ربما على الأقل بعضكم يعرف قصيدة تنسب إلى البوصيري الشاعر
" دع ما ادعته النصارى في نبيهم *** واحكم بما شئت فيه واحتكم "
هذا من كلامه ومن تمام كلامه
" فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم "
السائل : لا إله إلا الله
الشيخ : شو خلا لربه بقى شو خلا لربه أولا " من دونك *** " من هذه علماء اللغة بسموها التبعيضية من أملاك فلان البيت الفلاني شو معناه هذا ...
السائل : ...
الشيخ : " فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم "
هنا في هذين البيتين ضلالتان كبيرتان جدا الأولى قال " فإن من جودك الدنيا وضرتها *** " صحيح الدنيا لها ضرة صحيح ما هي ضرة الدنيا الآخرة هل جاد الرسول بالآخرة جاد بالدنيا بلا شك عرضت عليه جبال مكة أن يصيرها ربنا ذهبا فاستشار النبي عليه السلام جبريل عليه السلام فقال له ( كن عبدا رسولا ) رضي بما كان عليه لكن أن يقال مدحا للرسول عليه السلام " فإن من جودك الدنيا وضرتها *** " الله أكبر نحن خلقنا في الدنيا لماذا كما قال تعالى (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) طيب ما عاقبة هذه العبادة الجنة أعدها الله عز وجل للمتقين ماذا في الجنة قال عليه السلام ( في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) ماذا في الجنة قال (( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )) يقول عليه السلام في بعض الأحاديث أن المؤمنين إذا رأوا ربهم في الجنة نسوا نعيم الجنة كلها
السائل : لا إله إلا الله
الشيخ : فأكبر نعمة لأهل الجنة أن يروا ربهم كما قال ذلك العالم الشاعر النجيب " يراه المؤمنون بغير كيف *** وتشبيه وضرب للمثال "
هل يعرض رسول الله عن الدنيا وضرتها وفيها ما سمعتم وأن رؤية الله في الآخرة نحن لا نعيش في هذه الدنيا وما نتعب أنفسنا ونجاهد هوانا إلا لنحظى بدخول الجنة عسى أنه ربنا عز وجل يرينا وجهه الكريم فهذا يمدح نبيه بقوله أنه جاد بالدنيا والآخر إذن لماذا عاش الرسول لماذا دعا الناس وهداهم إلى الصراط المستقيم أصبح لا لشيء هذا ضلال ... الطرف الأول من هذا الشطر في الطرف الآخر الذي له علاقة بشرك الصفات " *** ومن جودك علم اللوح والقلم " إذن لا بد لكل مسلم أن يوحد الله في ذاته وأن يوحد الله في عبادته وأن يوحد الله في أسمائه وصفاته فإذا أخل بشيء من هذه الأمور لم يكن قد فهم (( فاعلم أنه لا إله إلا الله ))
السائل : الله أكبر

الشيخ : أمر مهم جدا جدا فإذا كان هذا هو الاختلاف وصل إلى هذه الآية الكريمة إلى أس الإسلام كله إلى لا إله إلا الله فهل يكون صحيحا قول من يقول أن الخلاف في الفروع وليس في الأصول
في الحقيقة أن بعضهم كالنعامة ترى الصياد ترى الخطر أمامها ثم تتجاهله الآن أريد أن أعالج مشكلة يقع فيها وهي مخلة بالتوحيد الله عز وجل وصف نفسه بصفات كثيرة هي من مقتضى أسمائه العليا من صفاته تعالى (( وهو القاهر فوق عباده )) ووصف خلقا من خلقه بقوله عز وجل (( يخافون ربهم من فوقهم ))

الشيخ : الآن يوجد مسلمون في هذا الزمان يخافون ربهم ليس من فوقهم ولا من تحتهم ولا من يمينهم ولا ولا ولا قولوا ما شئتم من الجهات المعروفة ذلك لأنهم يقولون عن ربهم بأن الله ليس داخل العالم ولا خارج العالم يلا بقى يا شباب هذا ... موجود ولا ... مفقود
الطالب : مفقود
الشيخ : شيء لا هو داخل العالم ولا هو خارج العالم لا بد أن فيكم إنسان يعني عاقل ومدرك إن لم تكونوا كل فرد منكم كذلك ويستطيع أن يجيب عن السؤال التالي وهو صفوا لنا المعدوم الشيء المعدوم لا شيء هذا اللا شيء داخل العالم سيكون الجواب لا طيب خارج العالم سيكون الجواب لا طيب ماذا تقولون فيمن يقول في لفظهم إنه لا داخل العالم ولا خارجه ويقول لا متصلا به ولا منفصلا عنه رحم الله من قال " هؤلاء قوم أضاعوا ربهم " " هؤلاء قوم أضاعوا ربهم "

الشيخ : طيب هل يجوز لنا أن نقول أين الله الجواب نعم لماذا لأن هذه سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف نحن الآن نتساءل سؤالا من الضروري جدا من جميع الحاضرين ومن يبلغهم صوتي أجمعين يجب أن يعلموا يجب أن يعلموا جميعا أن سؤال أين الله سنة من تلك السنن وأن الطريق لمعرفتها العلمان المذكوران آنفا

الشيخ : روى الإمام مسلم في صحيحه عن معاوية ابن الحكم السلمي رضي الله تعالى عنه قال صليت يوما ورأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعطس رجل بجانبي فقلت له يرحمك الله في الصلاة لا تستغربوا لأنكم أنتم تعيشون في حيثيات علمية ألف وأربعمية سنة وزيادة فأنتم من الناحية العلمية أعلم من كثير من الصحابة لكن من الناحية العملية في أسفل السافلين
المقصود هذا الصحابي الجليل وهو ( يصلي وراء النبي الكريم سمع رجل عطس بجانبه فقال له يرحمك الله ) والذي يدرس هذه السيرة هذه القضية يشعر تماما أنه هذا الصحابي حديث عهد بالإسلام ولذلك بدر منه أشياء نحن نستهجنها بل نستنكرها اليوم بما ذكرت آنفا الصحابة الآخرون كانوا فقهاء ولذلك ( أخذوا ينظرون إليه هكذا بأعينهم ) وهو انتبه لهذه النظرات فقال وهو يصلي ها لا تنسوا وهو يصلي ( قال رافعا صوته وااااا ثكلى أمياه ما لكم تنظرون إلي ) مش عارف أيش مساوي هو عم يحكي في الصلاة مش داري أنه الصلاة لا يجوز فيها الكلام فصاح بأعلى صوته ( فما كان من الصحابة الذين حوله يقولون له ماذا اسكت ) مو وقته هلا
وهنا في فائدة فقهية عالماشي في بعض المذاهب السنية مش البدعية أن المصلي إذا أشار إشارة مفهمة بطلت صلاته إذا أشار المصلي إشارة مفهمة بطلت صلاته نحن نضرب مثلا دخل داخل تسمح بالدخول قلت له هيك شو معنى هاي
الطالب : ادخل
الشيخ : ادخل تسمح بالدخول شو معنى هاي لا بطلت صلاتك طيب يا ترى هل إذا هيك هاي ... مع ذلك قصة وقعت في حضرة الرسول عليه السلام وهذا مثال عالماشي أيضا لما قلناه آنفا السنة ثلاث أقسام قول وفعل وتقرير فترون الرسول كيف علم معاوية ابن الحكم السلمي أنه ما يتكلم لكن ما قال للجماعة هاللي نظروا وهاللي ضربوا عالأفخاذ لماذا فعلتم هكذا هذي إشارة مفهمة ... إذن هذا سنة تقريرية
فإذا الواحد وهو يصلي انتبه للقادم والقادم تكلم معه ووعى منه وأعطاه إشارة هذا لا يعني أنه صلاته بطلت بالرغم أنه في مذهب هناك يقول بأنه الصلاة بطلت الشاهد يبدو أن الرجل من تلك النظرات ومن هذه الضربات فهم بالأخير أنه هو يفعل فعل نكرا اتصور الآن هذا الإنسان يصلي خلف نبي الإسلام لما الرسول تمم من هون وأقبل إليه ... طول روح الإمام اليوم ... شو بدي يساوي معه بده يوبخه بشتمه إلى آخر فهو يمكن تصور هكذا لكن خاب خابت فأله ... لأنه قال مصرحا ( قال فلما أقبل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما قهرني ولا كهرني ولا ضربني ولا شتمني وإنما قال لي إن هذه الصلاة ) يا فلان ( هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي تسبيح وتحميد وتكبير وتلاوة القرآن ) انتهت ... لكن ما انتهت فاطمأن أنه أخطأ لكن ما كوفيء على خطئه إلا باللطف النبوي وبالتعليم من وحي السماء أنه الصلاة لا يجوز فيها شيء من هذه الأشياء

الشيخ : فكأنه تشجع ليتعلم من جديد خشية أن يقع في مخالفة أخرى فاستحضر بعض المسائل في ذهنه وبدأ يكر سؤال تلو السؤال ( فقال يا رسول الله إن منا أقواما يأتون الكهان يأتون الكهان قال فلا تأتوهم ) الكهان تعرفونهم ما أظنكم تعرفونهم جيدا تعرفون ... الكهان الآن منتشرون بين أظهركم وهم الذين يزعمون أنهم
الطالب : يستخرجون
الشيخ : يستخرجون
الطالب : ...
الشيخ : لا ما أريد أن أقول يستخرجون يستحضرون الجن يستحضرون الجن غير الذين يستخرجون الجن من الإنس المصروع بشيء من تلاوة قرآن هذا أمر جائز لكن توسع كثيرون منهم فأصبحوا يقولون بأنه هناك يمكننا التعامل مع الجن

الشيخ : وقد سئلت مرارا وتكرارا هل يجوز التعامل مع الجن؟ سبحان الله بدأ ضلال جديد الآن ينتشر بين صفوف المسلمين لجهلهم بدينهم هذا السؤال هل يجوز التعامل مع الجن يضاهي ويقارب إلى حد بعيد سؤال طالما أيضا سئلناه هل يجوز التعامل مع النصارى فأنا أقول نعم يجوز التعامل مع النصارى لأن الرسول تعامل معهم لكن في حدود ايش الشرع
فيأتي سؤال الآن هل يجوز التعامل مع عالم الغيب مع الجن كيف هذا السؤال ... يجيك باسم أحمد وإلا جورج ولا بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان شو بدريك هذا ... عندك هل هو مسلم هل هو كافر؟ وإن كان مسلما هل هو صالح هل هو طالح هل هل أسئلة تترى ولا جواب عليها لماذا لأنهم وراء كما يقال اليوم في التعبير العصري من وراء المادة (( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )) شلون بدك تتعامل مع عالم لا تراه وهو يراك إذن أنت تحتهم مثل ... تحت المجهر من عدوك فهو يراك وأنت لا تراه كيف أنت تستطيع أن تتعامل معه لا يجوز ما تسمونه اليوم وتسألون عنه التعامل مع الجن إلا في حدود إذا جيء إليك بمريض يصرع ويغلب على الظن أن الطبيب أو الطب المادي الذي يعالج كل الأمراض المادية بمعالجات مادية عاجز عن معالجة هذا الإنسان الذي يصاب بالصرع فحينئذ تقرأ عليه ما تيسر من القرآن فعسى الله عز وجل أن يعافيه ما وراء ذلك لا يجوز
فهؤلاء الذين يتعدون هذا الحد الشرعي هم من الكهان فلا يجوز الاستعانة بهم ولا التردد عليهم لقوله عليه السلام ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) الكاهن قديما كان له قرين من الجن شوف قديش تطور الضلال الكاهن في زمن الرسول كان له قرين من الجن هذا الجني يسترق السمع من السماء فيأتي ويلقي ما سمعه في أذن قرينه من الإنس لكن المسموع واحدة والملحق به مئة فيصيب هذا القرين من الإنس حينما يخبر بهذه الواحدة ويخطيء في المئة الآن صار يتصل مع الجني مباشرة الجني بقى بحدثه على كيفه وهذا يتلقى الخبر منه بقلب سليم كأنه إنسان من بني جنسه عاشره سنين واطمأنت نفسه إليه وجربه نحن والله ... عم نجرب ناس سنين طويلة بعدين ... بعد سنين طويلة عم ...
الطالب : ...
الشيخ : نعم ...

الطالب : حضرت أحد الإخوة بحضر بخرج جن من واحد زعم طبعا لأني أنكرت عليه في النهاية قلت هذا وهم بيسأل الجني بقول له في عندكم مواصلات عندكم سيارات قال له نعم ... الحاضرين عندكم أسئلة تسألوها للجني فأنا قلت له في عندكم كبونات رز وسكر فضحك قال هاي الجني بضحك فطبعا أنا استعملت استغليت فرصة قلت إذا ما بدك تخرج بضربك بس مقتنع تماما يا شيخ إنه هذا كله كذب وهراء
الشيخ : تدجيل
الطالب : تدجيل وأنا أعني ما أقول يعني بدي ... للشخص وكانت امرأة تخرج وإلا ما بتخرج قال لي ما بخرج قلت له امسك رجليها لزوجها مسك رجليها شيخنا بالبربيش سلختها أربع خمس هوي صارت تولول خلص بخرج بخرج فقالت يعني إنه راح وين راح قالت فات جوا معدتي
الشيخ : كذابة
الطالب : كذابة شيخنا فبعدين قالت في نهاية الجلسة قالت لي أنت عصبي
الشيخ : أها
الطالب : هذا والله ...
الشيخ : ...
الطالب : ههههه الله ... غفر الله لنا ولكم شيخنا فصاروا يا شيخنا يتصلوا بصاحبي وما يتصلوا في أنا قال لأنه هذا عصبي
الشيخ : حاد المزاج هههه
الطالب : حسب مزاجه ...

السائل : شيخي يجوز إخراجهم بالضرب ؟
الشيخ : ما أرى الضرب لأن الرسول اقتصر فقط على القراءة

الشيخ : وصل بنا الحديث ... جئنا إلى الهدف أو إلى الشاهد من قصة معاوية بن حكم السلمي وصل بنا الحديث إلى قوله عليه السلام جوابا لسؤال معاوية ( إن منا أقواما يأتون الكهان قال فلا تأتوهم ) ليش لأن لهم قرب الجان والآن حدث ولا حرج ... على علم
( قال يا رسول الله إن منا أقواما يتطيرون ) تعرفون الطيرة هي التفاؤل قال ( فلا يصدنكم ) وهنا يجب أن نعلم أن الطيرة شيء من الوهم يتسلط على المرء ... يفاجأ مفاجأة فإلى هنا لا يؤاخذ طبعا لكن إذا تجاوز مع هذا الوهم وانطلق على أساس منه فهنا يقول عليه السلام ( لا طيرة في الإسلام ) في هذا الحديث حديث معاوية يقول ( إن منا أقواما يتطيرون ) قال ( فلا يصدنكم ) أي لا تتجاوبوا مع هذا الطائر مع هذا الوهم الذي طرأ على بال أحدكم لأن هذا الطروء لا يملكه أما التجاوب معه فهو يملكه فيستطيع أن لا يتجاوب معه
فأنا أقول مثلا الرجل يجهز حاله بده يسافر وهو خارج من البيت بلاقي اثنين عم يتخاصموا ويتقاتلوا بقول الواحد الثاني الله إن شاء الله ما بوفقك تنزل في أذن هذا الذي فتح الباب خروجا للسفر برتعب أول ما بسمع ... غير هيك دون إرادة لكن بعد ما تفتح الباب يسكره ويرجع أدراجه للبيت لأنه سمع الكلمة هذا حرام لا يجوز لأن الإسلام يريد أن يصفي عقول الناس من الخرافات فهالصدفة هاللي أنت قوبلت بها سمعتها أمامك من شخص مش داري أنك أنت ... في سفر ... فقال لصاحبه وهو يخاصمه الله لا يوفقك ليش أنت تتجاوب معها وتتطير وتتشاءم منها وترجع أدراجك ما تكمل سفرك هذا حرام في الإسلام لا يجوز إذن علمه الرسول عليه السلام ودله على الحكم الوسط في الإسلام الإسلام لا يقول لا تتطير لأنه هذا لا تملكه كما قلنا قد تفاجأ لكن يقول لك لا تتجاوب مع الطيرة لا تتجاوب مع الطيرة كثير أشياء معروفة هلا بين المسلمين يعيشون عيشة الجاهلية الأولى في الطيرة يمكن بتعرفوا أنه مثلا .. ما بجوز ... في البيت أو الغسيل ما أدري أشياء يمكن أنتم أعرف بها مني هذا كله أيش ...
الطالب : ...
الشيخ : اه
الطالب : الزواج بين العيدين
الشيخ : الزواج بين العيدين
الطالب : عاد ما في زواج إلا بين عيدين
الشيخ : هو ... هذا فهذا تطير هذا اسمه تطير ما يجوز إذن كان جواب الرسول لمعاوية ( لما قال إن منا أقواما يتطيرون قال فلا يصدنكم )

الشيخ : ( قال يا رسول الله إن منا أقواما يخطون قال عليه الصلاة والسلام قد كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه خطه فذاك ) هذا جواب للطريق التعليق بالمحال يقول عليه السلام جوابا لمعاوية أنه كان هناك أقوام كما هو اليوم موجود هناك يضربوا بالرمل ... الرمل ... تعددت الأسباب والموت واحد قال عليه السلام ( قد كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه خطه فذاك ) أي إن نبيا من الأنبياء السابقين قبله عليه السلام كانوا قد أعطوا آية أعطوا معجزة الضرب بالرمل يتوصلون بهذه الوسيلة إلى التعرف على بعض المغيبات معجزة لذاك النبي فمن وافق خطه من هؤلاء الكهان أو المنجمين خط ذاك النبي فهو المصيب هذا اسمه تعليق بالمحال لأنه لا يمكن أحد بعد نبي من الأنبياء أنه يصل إلى العلم الذي خصه الله به دون سواه لمجرد أن يتعاطى تلك الوسيلة التي تعاطاها ذاك النبي
محمد عليه السلام اللي هو سيد البشر وسيد الأنبياء والمرسلين هو نبي ولكنه كما قال ... ( إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي )
فهل كل بشر بقى بإمكانه بقى يكون نبي كما كان رسولنا عليه السلام الجواب لا لأن الله عز وجل خصه أولا بالنبوة وثانيا بالرسالة وثالثا وأخيرا بالرسالة الخاتمة بكل الرسالات وبكل النبوات كما قال عليه الصلاة والسلام ( إن النبوة والرسالة قد انقطعت فلا رسول ولا نبي من بعدي ) هذا من الردود الكثيرة على طائفة القاديانية

الشيخ : تسمعون يمكن طائفة القاديانية هؤلاء يشهدون أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ويصومون ويصلون ويزكون ويحجون إلى آخره لكنهم كفروا بآية واحدة وهذا الله أكبر هذا موضوع من أخطر المواضيع التي يجب على الدعاة الإسلاميين اليوم أن يعالجوها
هؤلاء كما قلت لكم يؤمنون بالأركان الإسلام والإيمان كلها لكنهم كفروا بآية واحدة على الأقل أقول على الأقل وإلا فإنهم كفروا بآيات كثيرة لكن هل كفروا بألفاظها الجواب لا كفروا بمعانيها ولذلك قلنا في مطلع هذه الكلمة أن الصحابة الأولين تلقوا القرآن من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم غضا طريا بألفاظه ومعانيه أما نحن اليوم تلقينا القرآن بلفظه يقينا لكن المعنى يحتاج إلى المبين ألا وهو السنة
هؤلاء القاديانيون آمنوا بألفاظ القرآن كلها وكفروا بكثير من معاني بعض الآيات منها قال تعالى في الآية المعروفة (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) قالوا لا الرسول ليس خاتم النبيين هناك أنبياء سيأتون في المستقبل
وقد جاء أحدهم من أين نبع ... من قرية في الهند اسمها قاديان من هناك الرجل نشأ طلب العلم كما يطلب كل أفراد المسلمين لكن دخل الشيطان فيه بطريق التصوف قال الصوفية غمغمة طويلة ما إلنا فيها الآن المهم هذا ادعى النبوة ادعى النبوة واتبعه ألوف مؤلفة والآن القاديانيين متمركزون في بريطانيا في لندن وأنا شفت هناك مسجد مكتوب عليه تضليلا لا إله إلا الله محمد رسول الله لكن عرفنا أنه مسجد قاديانيين
هؤلا يقولون في قوله في الآية السابقة (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) نحن نؤمن أنه هذه آية لكن أنتم معشر المسلمين فهمتم الآية خطأ أنتم تفهمون الآية لأنه ما في بعد الرسول نبي لا هذا خطأ الفهم الصحيح (( وخاتم النبيين )) أي زينة النبيين كما أن الخاتم زينة الأنبياء وزينة الأصابع فمحمد هو زينة الأنبياء
هذا شو اسمه تعطيل تعطيل لمعاني القرآن الكريم من جملة التعطيل قلنا آنفا قال قائلهم الله لا داخل العالم ولا خارجه حكموا على الله بالعدم فالتحقوا بالدهريين طيب والله شو قال (( يخافون ربهم من فوقهم )) ذكرناكم بهذه الآية إذن الله فوق المخلوقات كلها فإذا آمنوا بهذه الآيات هؤلاء الذين يقولون الله لا داخل العالم ولا خارجه فهم والقاديانية سواء لأنه القاديانيين أيضا لا ينكرون شيئا من القرآن كألفاظ لكن ينكرون كثيرا من المعاني ومنها (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) أي هو زينة النبيين كما أن الخاتم هو زينة الأصابع

الشيخ : كذلك مثلا كنا نتكلم آنفا عن الجن هم لا يؤمنون بخلق هو الجن فعطلوا سورا سورة الجن هاللي فيها قصة الجن وقول بعضهم (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) و ((قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ )) ما في جن لكن شو ... الجن ... قالوا هم جنس من البشر الجن المذكورين في القرآن جنس من البشر يعني هم بشر فعطلوا (( خلقتني من نار وخلقته من طين )) هذا هيك الجن لا يؤمنون بكل هذه الآيات في أنهم يعطلون معانيها

الشيخ : خلاصة الكلام هذا معاوية بن الحكم السلمي لما سأل الرسول عليه السلام عن الأقوام الذين يخطون في الرمل قال عليه السلام ( قد كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه خطه ذاك ) أي المصيب الذي يصيب خطه خط ذلك النبي وهذا اسمه ... أي المصيب فمن يصيب في رمله إصابة ذلك النبي الذي كان ضربه بالرمل معجزة له فهو المصيب وهذا كما يقول العلماء في شرح هذا الحديث تعليق بالمحال أي لا ضرب على الرمل والضرب على الرمل نوع من الكهانة ونوع من التبديل
ثم جاء في نهاية الحديث وهنا الشاهد ( قال يا رسول الله لي جارية ترعى غنما لي في أحد فسطا الذئب يوما على غنمي سطا الذئب يوما على غنمي وأنا بشر أغضب كما يغضب البشر فصككتها صكة ) ضرب ... ( قال فصككتها صكة فعلي عتق رقبة مؤمنة ) يريد أن يقول أنه أنا ثرت وأنا بشر وأغضب كما يغضب البشر فضربت هذه المسكينة صكة وهي لا تستحقها ماذا تفعل هذه الجارية مع الذئب الوحش هذا ندم فعليه نذر أن يعتق رقبة مؤمنة كأنه يقول يا رسول الله هل يجزيني أن أكفر عن نذري بأن أعتق هذه الجارية التي اعتديت عليها بصكي إياها