الشيخ : ولا خلفي ؟ راح تقول لي لا أنا لا سلفي ولا خلفي إذن أنت في ضلال مبين كيف مانك سلفي ؟ كيف تفهم القرآن؟ كيف تفهم الصفات؟ كما فهم السلف الصالح ولذلك الموجة القائمة الآن عندكم إنو يا أخي بلا السلفية نحن مسلمون، الله سمانا مسلمين هذا دبلوماسية في الدعوة حتى نجمع الناس حولنا ، واخد بالك ولا لا ؟ وهذا انحراف عن الدعوة في الألفاظ مع أن الألفاظ طالبة معاني ، لا بد للإنسان أن يكون صريحاً في دعوته أنا سلفي إيش معنى سلفي . يعني أفهم الشريعة كما فهمها السلف الصالح ما يستطيع أحد أن يتبرأ من السلف الصالح

الشيخ : وأنا أختم الجواب عن هذا الحديث بمناقشة جرت هنا في هذا المكان بيني وبين واحد مصري ... بطبيعة الحال هذا الرجل مؤلف كتاب شو اسمه *تحرير المرأة* ؟
الطالب : إي نعم ، عبد الحليم أبو شقة
الشيخ : بتعرفه عبد الحليم ولا ما بتعرفه ؟ ما بتعرفه ، هذا بيكون أخو زوجة عبد الرحمان الباني ، عبد الرحمان الباني بتعرفه في الرياض
الطالب : ...
الشيخ : هاه كيف ؟
الطالب : عبد الرحمان الباني نعم
الشيخ : أه هذا أخو زوجته ، كان من الذين فرو من ظلم عبد الناصر ، والله عز وجل رماه في دمشق واتصل معنا وأخذ مبادئ السلف الصالح ثم طوحت به الأيام كما يقال وفتح مكتب نشر في الكويت سماه دار القلم قصة طويلة ما لنا فيها فيما بعد قفل عاد إلى وطنه في القاهرة بيجيني بالبريد المضمون جزء من هذا الكتاب ، قرأته ، قرأت اسمه ما تذكرته لكن في المقدمة بيقول أنا تتلمذت على الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أخذت منه أصول الدعوة الكتاب والسنة ما تذكرته ثم يتصل بي هاتفينا من مصر ... بيقول لي وصلك الكتاب بقول له نعم ، بيقول لي عرفتني قلت لا ما عرفتك ، ذكرني وتذكرت ، المهم بلا طول سيرة ، بعث لي المجلد الثاني والثالث وقال أنا أريد أن ألتقي بك وآخذ رأيك في الكتاب ، أولاً المقدمة التي وضعها والأسس التي أسسها طيبة في الجملة لكن في الداخل في انحراف ، في انحراف كبير ، يعني كثير من الأمور التي يتبناها دعاة تحرير المرأة هو يتبناها فلمعرفتي به سابقاً ولهذه المقدمة لاحقاً وانحرافه عن كثير من القواعد تبعاً ، رأيت من واجبي أنا أن أستقبله خلافاً لغالب عادتي كم وكم من طلبات تعرض علي فأرفض ما عندي وقت ، بلا طول سيرة جاءني ، أديش قعد عندي اسبوع عشرة أيام
الطالب : عشرة أيام
الشيخ : هاه
الطالب : عشرة كاملة
الشيخ : عشرة أيام ، تمام والله فرغت يعني وقتي كله له ، والحمد لله أنه استفاد كثيراً ، الشاهد بنهاية المطاف بعد ما فهمت أنا الفوتوغرافية تبعه جرى النقاش التالي بينه وبينه وفيها عبرة وفيها علم ، قلت له لو سألك سائل ما مذهبك ؟ قال أقول مسلم ، قلت هذا جواب خطأ قال لم ؟ قلت : هل تعتقد أن المسلمين اليوم هم كما كانوا في زمن الأول أم هم فرق كثيرة ؟ قال فرق كثيرة طيب ، نعم فحينئذٍ إذا قلت أنت مسلم بجوز أنا أفهم منك أنك مسلم درزي مسلم علوي نصيري
طالب : شيعي
الشيخ : إذن ما بيكفي فإذن تعبير مسلم اليوم ليس كتعبير مسلم في ذلك اليوم كما سمعتم الأثر : " أنتم في زمان قليل فقهاؤه ، كثير خطباؤه " إلى آخره اختلف الزمان الآن ، ما بيكفي يا أستاذ تقول أنا مسلم ، ما بيقدر يجادل لأن هذه المسألة كالشمس في رابعة النهار وضوحاً قال : إذن أنا أقول مسلم على الكتاب والسنة ، طيب هنا بقى التقى معك مو أنت التقيت معه مسلم على الكتاب والسنة قلت له ما يكفي ، قال لي؟ قلت له : كم فرقة من يوم بدأت الفرق من الجهمية وو إلى آخره إلى اليوم فرق كثيرة ما بهم بقى حصر العدد قال نعم ، قلت له هدول فرق إسلامية ؟ قال نعم قلت له : هل فيها فرقة تتبرأ من الكتاب والسنة ؟ قال : لا ، قلت : إذن لا يكفي أن تقول أنا مسلم على الكتاب والسنة الجهمية يقولون هم على الكتاب والسنة ، والمرجئة وو عددت له كثير من الطوائف المعروفة وجبت له مثال فيما بالقاديانية وهو يعرف طبعاً القاديانية لأنه يعرف أنني أنا جادلتهم في دمشق وهناك ... كان اسمه منير الحصني ، فإذن قولك أنا مسلم على الكتاب والسنة قولك على الكتاب والسنة ليست إلا صفة كاشفة ، ما تكفي
الطالب : بس هدول الجهمية
الشيخ : يا واش يا واش ، على قولة التركي ما يكفي ، نحن بدنا نوصل لبيت القصيد من المكالمة هاي قال إذن قلت : بدك تقول على الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح شو رأيك أنت بتوافق على أن ما كان عليه السلف الصالح هو الحق ؟ قال طبعاً ، طيب وبتوافق أن الخلف يخالف السلف وأنهم على غير حق ؟ قال: نعم ، قلت إذن شو لازم يكون الجواب الصحيح بعد هذه التوطئات وهذه المقدمات يكفي أن تقول أنا مسلم على الكتاب والسنة وقد شاركت كل هذه الطوائف على هذه الكلمة حتى القاديانية الضالين هدول يقولون نحن على الكتاب والسنة ، قال إذن نقول: على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح قلت أحسنت ، لكن ألا يوجد في دول عربية سبيل لاختزال هالجملة هاي فيقول قائل مثلاً معبراً عن الجملة أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح أن أقول أنا سلفي ؟ فسكت الرجل مفحماً ، أفحم الرجل لكن الحقائق كالشمس في رابعة النهار لذلك لا بد من هذه الكلمة

الشيخ : وأنا هاتفياً لأول مرة يمكن تسمعوا بهذا الذي ابتليت بلادكم به أخيراً ما أدري بحق أو بباطل بصدق أم بكذب ذاك أو تلك الجماعة التي يقال عنهم حقاً أو باطلاً سروريون ،
الطالب : ايش يقال عنهم ؟
الشيخ : سروريين ما بتسمعها هاي في بلدك ؟
الطالب : سمعنا عنهم
الشيخ : طيب السروريين هدولي بينتسبوا لشخص سوري أنا أعرفهم اسمه زين العابدين إيش؟ محمد سرور
الطالب : محمد سرور زين العابدين
الشيخ : أيوا ، محمد سرور زين العابدين ، لأول مرة بيتصل بي هاتفياً من الأردن هو ، هو له مجال اسمها السنة مطلعين عليها ولا لا ؟
الطالب : لا والله مو مطلعين
الشيخ : مناقشة طويلة بيني وبينه أخذ علي بعض الأشياء أنا اعترفت له بها لكن كنت أنت السبب ، قرأ بعض تساجيلي أنني اتهمته بأنه من الإخوان المسلمين ، قلت : نعم قال أنا تركت الإخوان المسلمين من عشرين سنة ، لأنه تبين لي أن منهجهم ليس على الكتاب والسنة ، قلت : وهل بينت هذا الإعراض وهذا الترك ، أنا أعرفك منهم ، وما قرأت لك تبرؤك منهم إلى آخره .
بالأخير أنا أعرف أسلوبه في مجلته كأسلوب كثير من إخواننا هناك ممن نحن نحسن الظن بهم أنهم يستعملون كلمة أهل السنة والجماعة وأنت استعمالك نابع منه أهل السنة والجماعة ، قلت : لسرور هذا الاستعمال اليوم لا يعبر عن الدعوة الحق وهي دعوة السلف الصالح قال لم ؟ قلت لأن كلمة أهل السنة والجماعة في اصطلاح العلماء هم الأشاعرة والماتريدية، هلأ كل متخرج من الجامعات غير السلفية إذا قيل أهل السنة والجماعة هم الأشاعرة والماتريدية ، فالذين يستعملون هالكلمة هاي ما بيستعملوا كلمة السلفية لأنو بتنفر، آه بينما كلمة الحق دائماً بتنفر ، شو الفائدة من استعمالك كلمة ناعمة لكنها لا تؤدي الغرض ، إذا كانت تؤدي الغرض أنا معهم لكن لا تؤدي الغرض أبداً كما تؤدي كلمة السلفية لأنها نسبة إلى السلف الصالح ، هذا ما عندي بيانه في هذه المناسبة .
ولذلك أنا مسلم ، بدل ما تقول مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح أنا سلفي ، أنا أفهم الإسلام على ما كان عليه سلفنا الصالح وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانتهى الأمر هات لنشوف شو بقي عندك؟
السائل : بالنسبة لأهل السنة والجماعة
الطالب : شيخي ممكن شيخ نحن نصلي ، نصلي ونرجع
الشيخ : ...
السائل : بالنسبة للجهمية والقاديانية والمرجئة وغيرهم
الشيخ : كيف كيف ؟

الطالب : بالنسبة للجهمية والقاديانية والمرجئة والمعتزلة وغيرها من الفرق الضالة هدولة ما هم من أهل السنة ما يعتبروا من أهل السنة والجماعة ، ليش؟ لأنهم ما فيهم
الشيخ : الماتريدية من أهل السنة والجماعة ولا لا ؟ الأشاعرة ، دعني من القاديانية ، هذه طائفة جديدة ، الماتريدية والأشاعرة مضى عليهم ألف سنة والأحناف خاصة الأعاجم منهم كلهم ماتريدية
الطالب : بس عندهم فساد في المنهج يعني ما هم فاهمين المنهج
الشيخ : يا شيخ الله يهديك ، هلأ نحن ما عم نحكي عندهم فساد ولا لا ؟ عم نحكي ايش معنى الماتريدية؟ شو معنى حنفي ؟
الطالب : ماتريدي ... في العقيدة
الشيخ : شو معنى حنفي ينتسب إلى أبي حنيفة ، طيب مذهب أبي حنيفة فيه صواب أو خطأ هذا بحث ثاني ، لكن حنفي شو معناه ينتسب إلى أبي حنيفة
الطالب : أبو حنيفة
الشيخ : ماتريدي شو معناه ؟ ينتسب إلى أبو منصور الماتريدي ، أشعري إيش معناه ؟ ينتسب إلى أبي الحسن الأشعري هل في هذه إنحرافات ولا ما في ؟ هذا موضوع ثاني ، إجمالاً هل مذهب الماتريدي أو الأشعري يوافق المذهب السلفي أم لا ؟
الطالب : لا يوافق
الشيخ : قلت لك آنفاً هؤلاء يقولون : " مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم وأحكم "
الطالب : هذا مخالف لقول الرسول عليه الصلاة والسلام
الشيخ : يا أخي ما بهمنا التفاصيل بارك الله فيك ، فأنت لما بتقول أنا من أهل السنة ، مين هدول أهل السنة ؟ في عرف الناس من هم أهل السنة ؟ هم الماتريدية والأشاعرة ، لكن أنت هلأ بدخل معنى سليم في كلمة أهل السنة والجماعة لكن هذا المعنى موجود في مخك أنت ، مش موجود في مخ العالم الإسلامي ، لعلك فهمت علي ؟
الطالب : نعم نعم
الشيخ : طيب
الطالب : جزاك الله خير
الشيخ : وإياك .

السائل : بالنسبة لحجاب المرأة أن ( المرأة كلها عورة إلا وجهها وكفيها في الصلاة ) هل هذا حديث صحيح ولا ؟
الشيخ : صحيح بدون لفظة الصلاة
السائل : إلا وجهها وكفيها ، هو صحيح بدون لفظة كلمة الصلاة

الطالب : طيب الآن حجاب المرأة هل هو لا بد أن يكون يعني بالنقاب ، يعني مغطى وجهها وكفيها حتى تكون يعني ؟
الشيخ : لا ... الأفضل لها ذلك
الطالب : الأفضل لها ، لكنه ما هو واجب عليها أنها تغطي وجهها وكفيها إذا خرجت إلى السوق أو إذا خرجت إلى الشارع
الشيخ : الأفضل لها أن تغطي وجهها وكفيها
الطالب : لكنه ما هو واجب
الشيخ : أما ما سوى ذلك فواجب عليها
الطالب : ... عباءة الجسم لا بد أنها تغطي ، إنما الوجه والكفين ليس واجب أنها تغطيه
الشيخ : لا ، أفضل
الطالب : ولكن يا شيخ يعني تعرف إنه وجه المرأة هو المكان المؤثر بالنسبة لافتتان الرجل يعني
الشيخ : إي سامحكم الله معشر السعوديين ، في الوقت الذي تدعون أنكم سلفيون في العقيدة لستم سلفيون في الأحكام لأنكم تعالجون القضايا بالعقل ، كما أولئك يعالجون العقيدة بالعقل
الطالب : هذا خطأ طبعاً لا شك
الشيخ : آه خطأ ، الآن أنت ما قلته في وجه المرأة ماذا تقول إذا قالت المرأة ما قلت أنت في وجهها قالته في وجهك ، هل يختلف ؟
الطالب : لا ما يختلف
الشيخ : ما أدري فهمت علي ؟
الطالب : فهمت فهمت ما يختلف
الشيخ : إذن ينبغي أنت وبخاصة أنت الرجل الوسيم الجميل أن تضع نقاباً حتى ما تفتتن النساء بك
الطالب : ولكن هذا ليس مفهوم من الآيات القرآنية لأمر الله سبحانه وتعالى أن يدنين عليهن من جلابيبهن
الشيخ : الآن سرت على الجادة ، لماذا لم تقل من قبل
الطالب : هذا كنت أقصد ...
الشيخ : لماذا لم تقل من قبل لكن ليس هذا هو المفهوم من الآيات القرآنية ، وإنما بدأت التناقش المسألة بالرأي ،
الطالب : لا لا
الشيخ : فلما جبهت برأي مثله نكصت على عقبيك وبدأت تحتج بالقرآن ، الآن لزمت الحجة وعرفت الطريق لكنك ضللت عنه لأننا سنقول لك : أين الآية التي تدل على وجوب أن تغطي المرأة وجهها وكفيها ؟ أين الآية ؟
الطالب : الآية اللي نهايتها يقول : ذلك أن لا يعرفن فيؤذين
الشيخ : لا الآية ليس بدايتها أن لا يعرفن ، الآية أن يعرفن
الطالب : أن يعرفن
الشيخ : طيب أن يعرفن
الطالب : فلا يؤذين
الشيخ : هذا حجة لك أم عليك
الطالب : وحديث ال
الشيخ : الله يهديك ، الله يهديك هذا أبو زهير لازم يتفضل علينا بمشوار ثاني يكون عندنا أبو فارس
الطالب : إن شاء الله
الشيخ : بس مو مرة وحدة مشان ألبانيا وإنما مشان الألباني
الطالب : الله يحفظك يا شيخ ، الله يحفظكم جميعاً ويبارك فيكم
الشيخ : آمين آمين آمين ، طيب خلصنا من الآية
الطالب : والله يعني الآية ما أذكرها في الحقيقة
الشيخ : أنا أذكرها لك
الطالب : أيوا جزاك الله خير
الشيخ : (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين )) ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ، مش أن لا يعرفن
الطالب : أن يعرفن فلا يؤذين ،
الشيخ : كثير من الناس من عامة المسلمين حينما يسمعون تحمس بعض المشايخ عندكم في خصوص فرض ستر المرأة لوجهها فحماس هذا الفقير يلقى في ... سبعين من ... (( ذلك أدنى أن لا يعرفن )) لأنه إذا قيل تكشف عن وجهها ... فهم قد لقنوا أن الآية تعني أن تغطي المرأة وجهها لماذا لكي لا تعرف ، فإذن الآية (( ذلك أدنى أن لا يعرفن )) تحريف المعنى أدى بهم إلى أن يورثوا الناس في تحريف المبنى في تحريف النص ، معلوم عن اليهود الموصوفين في القرآن الكريم بقول رب العالمين : (( يحرفون الكلم من بعض مواضعه )) أن في هذا التحريف قولين : القول الأول يحرفون المعنى ، والقول الآخر يحرفون اللفظ ، والحقيقة أنهم يحرفون الأمرين لفظاً ومعنىً وهكذا النصارى
فالشاهد : الآية المحفوظة والحمد لله بلفظ : (( ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين )) لا يوجد في الآية هذه ، دلالة على أن المرأة مأمورة بأن تغطي وجهها وكفيها ، الآن نسألك : هل في الآية نقاب ؟
الطالب : لا فيها جلباب
الشيخ : جلباب ، ما هو الجلباب ، وأنتم العرب الذين ... العربية ما هو الجلباب
الطالب : الجلباب هو الرداء الذي تستعمله المرأة تضعه على رأسها حتى يغطي أسفل قدميها
الشيخ : جميل ، ... لما تضعه على رأسها يفترض ... هذا الخمار الذي على رأسك افترضه جلباباً غطي وجهك به هل ترى الطريق؟
الطالب : من هذا نعم أراه لأنه خفيف
الشيخ : وهذا يجوز ، يجوز أن يكون الجلباب خفيفاً ، ينبغي أن يكون كثيفاً ، إذن أعيد السؤال لتعيد الجواب على الصح ، هذا الجلباب هل تستطيع أن ترى من ورائه الطريق ؟
السائل : لا
الشيخ : إذن كيف تقولون بأن الجلباب ... وتقولون بأن الآية تدل على تغطية الوجه ، كيف ترى الطريق إذا قلتم إنه يجب عليها أن تغطي وجهها بجلبابها ؟
الطالب : لا ما تستطيع أن ترى الطريق
الشيخ : فكيف توجبون عليها ما لا تستطيع
الطالب : ولكن يا شيخ كيف
الشيخ : لا تقل ولكن الله يهديك ، كلمة ولكن هذه كلمة استدراكية وين الجملة المستدركة؟! الآن ... أنت تبادرني بالقول ب ولكن ، ما في جملة تستدرك عليها
الطالب : نعم أجبت يعني ما تستطيع أنها ترى
الشيخ : إذن كيف توجبون أن تغطي وجهها ...
الطالب : هكذا
الشيخ : طيب هكذا هل غطت وجهها ؟
الطالب : غطت وجهها
الشيخ : إلا ، إلا
الطالب : ... لأنها إن ما غطت سوف تعرف
الشيخ : يا شيخ لا تعلل أثبت الحكم بعد ذلك علل
الطالب : ... ما أستطيع
الشيخ : ولن يستطيع غيرك ...
الطالب : ولكن إن لم ، يعني في هذه الآية الله سبحانه وتعالى يعني بين لهم المضمون من الجلابيب حتى لا يعرفن ...
الشيخ : يا شيخ الله يهديك لا تقول لا يعرفن
الطالب : أن يعرفن فلا يؤذين
الشيخ : شايف أن التأويل أفسد عليكم فهم النص القرآني
الطالب : (( أن يعرف فلا يؤذين )) أنا لست حافظ هذه الآية
الشيخ : يا أخي مانك حافظ لكن نبهناك ، لكن رجعت حليمة لعادتها القديمة
الطالب : جزاك الله خير ، وحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما كانت الركبان يعني وكانت هي على الهودج وكان الركبان إذا مروا بهم
الشيخ : نحن نقول به الله يهديك، هذا هو الأفضل
الطالب : كانت يعني ...
الشيخ : هذا هو الفضل الله يهديك
الطالب : أيوا الأفضل يعني ، لكن لو لم تفعل يعني هل تأثم
الشيخ : لا إلا إذا أنت أثمت لأنك لا تغطي وجهك الجميل أمام النساء خاصة إذا كنا دونك في الجمال فهل أنت آثم ؟
الطالب : لا إن شاء الله لا
الشيخ : وهن إن شاء الله لا
الطالب : في تغطية الوجه ، لأول مرة والله أعرف يا شيخ أنا
الشيخ : إي لأنك ما قرأت الإجابة ...
السائل : طيب هل يجوز لها أنها تضع المكياج ؟
الشيخ : لا
السائل : ما يجوز

الشيخ : فتوى وهذه من بعض العلماء
الطالب : هاي مش فتوى الله يجزيك الخير
الشيخ : ههههههه
الطالب : بس من فضل الله يعني حجيت ثلاثة عشر حجة إن شاء الله وإني ملتزم ونقضيها إن شاء الله
الشيخ : إي لكن أليس ، أريد أن أسألك سؤالاً ، أليس من تمام الاتزام الاقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام ظاهراً ؟
الطالب : نعم
الشيخ : فإذن وين الالتزام ؟
الطالب : ولكن مقصر
الشيخ : لو كان هذا قبل هذا
الطالب : الكمال لله سبحانه وتعالى ...
الشيخ : قبل أن تقول العبرة ليس بالظاهر هذه الكلمة بارك الله فيك ما كنا نود أن نسمعها منك لاسيما وأنت أخ بين أخوين ملتزمين على الأقل في الظاهر والله يتولى السرائر ، لكن من الثابت شرعاً وعلماً نفسياً أن الظاهر عنوان الباطن ، الظاهر عنوان الباطن ، لا تصدق مسلماً مثلاً يمشي عارياً في الطرقات أو امرأة تكون من المتبرجات وبتقول لك يا شيخ العبرة بما في القلب ، هل يقول هذا مسلم أو مسلمة ، قل لي قلها صريحة : لا
الطالب : ...
الشيخ : لا يا شيخ ، الله يهديك ، المؤمنون نصحة (( وتعاونوا على البر والتقوى )) آه فأنا إذا قلت أو قلتَ وسمعتني وسمعتك فليس المقصود أن هناك عالم وجاهل أو شيخ وتلميذ وإنما المؤمنون نصحة هذا المقصود يعني فأنا قصدت أني ألفت نظرك إلى أنو أن يقال العبرة ليس بالظاهر هذا كلام غير سليم لا شرعاً ولا عقلاً، لا شرعاً ولا عقلاً، فالآن أنت إذا كنت ترى أن غيرك أعلم منك في مسألة أو في أخرى لكن أنت تشاركه في أنك عاقل مثله وأنا أبحث معك الآن عقلاً إذا رأينا امرأة مسلمة في قارعة الطريق وهي متبرجة وتلطفت معها ولفت نظرها إلى أن هذا مخالف للشرع ، فقالت لك : العبرة بما في هنا إيش جوابك مش الشرعي قد تقول أنت أعلم مني ، قد يكون الأمر كذلك لكن هل هذا الجواب منها صحيح عقلاً ؟ عقلاً هل هذا الجواب صحيح ؟ لا تريد أن تجيب فلك شأنك ، لكن إنما أنا مذكر أردت لك الخير وبس
الطالب : جزاك الله خير
الشيخ : أهلاً ومرحباً .
... بالمصلين حينما تأمهم (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )) فنسأل الله عز وجل أن يجعلنا من هؤلاء المهتدين ، لا إله إلا الله

السائل : أنا جالس معك
الشيخ : ماشاء الله
السائل : وكنت تدرس وخلال الدرس حضر شيء عندي فلما أنت رأيت الحركة بديت ... ثم خرج ، فأنا قلت للإخوان ...
... رحمة الله عليه في فتح الباري في باب السحر الذي ... ابن حجر بخصوص فك المربوط عند الكهان هل يعمم على جميع أنواع السحر ؟
الشيخ : والله أنا ما فهمت بارك الله فيك ولا أريد أن أزعجك ، جاء في فتح الباري ماذا ؟
السائل : في باب فك السحر
الشيخ : فك السحر
السائل : ونقل " عن سعيد ابن المسيب رحمة الله عليه أنه عندما سئل: هل يذهب بالمربوط إلى الكهان قال : لا بأس إنما حرم الله الضار وليس النافع " هل يعمم على جميع السحر ولا فقط الربط ؟
الشيخ : أولاً : الذهاب الكهان هذا لا يجوز ، ولكن لعل سعيد بن السيب يعني بالكهان ليس أولئك الذين يتصلون بالجن يتخذون قريناً من الجن ويعتمدون على أخبارهم التي يغلب عليها الكذب كما هو معلوم في الحديث الصحيح وإنما ، أقول لعل ، وإنما يعني بالكهان أولئك الذين يتعاطون نوعاً من المعالجات مما يسمى بالطب العربي ، أما أن يستعان بالكاهن على اعتبار أنه كاهن له اتصال بالجان فهذا لا يجوز ، لأنك تعلم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) وتعلم أيضاً أن النبي صلى الله عليه وآله سلم ( نهى عن الدواء الخبيث ) فهذا الكاهن إذا وصف لك دواءاً ...
بمن تظن سحرك ... ذلك فهذا ما أظنه سعيد بن السيب يجيزه
السائل : ولكن عندما سئل أن السحر قد حرمه الله فقال : " إنما حرم الله الضار " يعني أن الكاهن فيما ينفع الناس هذا المفهوم لا بأس
الشيخ : لكن الكاهن ينفع الناس بماذا ؟
السائل : محاربة الجن بالجن
الشيخ : إي لا ، لا يجوز ، هل الغاية تبرر الوسيلة ؟ الجواب لا ، بداهة ، إلا على مذهب واحد ، هو مذهب أبي نواس الذي يقول : " وداوني بالتي كانت هي الداء " ولذلك قدمت لك آنفاً نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث ، هذا حديث والحديث الأشهر من هذا هو ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل من بعض اليمانيين الذين يعيشون في بلاد باردة من اليمن أنهم يتداوون بالخمر فهل يجوز لهم ذلك، قال: إنها داء وليس بدواء ) فإذن " وداوني بالتي كانت هي الداء" ، هذا ما يجوز إلا على مذهب أبي نواس ، فإذن إتيان الكهان لا يجوز بأي وجه من الوجوه ابدأ من هنا
سعيد بن المسيَّب أو المسيِّب الكهان في مثل كهان آخر الزمان الذين اتخذوا الدجل مهنة على الناس
السائل : لكن الكاهن هو الكاهن
الشيخ : نعم
السائل : الكاهن هو دجال في زمن ابن المسيب وفي زمننا
الشيخ : نعم لكن في دجل أكثر من دجل ، ثم إذا قلنا بأن الدجل واحد هل يغلب على ظنك أن سيد التابعين يفتي بمثل هذه الفتوى
السائل : نقله ابن حجر
الشيخ : وما ينقله ابن حجر هو تنزيل من حكيم حميد ؟ لا
السائل : أنا فهمت أن ابن حجر ذهب إلى هذا القول
الشيخ : ذهب إلى عدم ، إلى هذا القول
السائل : لعلي فهمت هذا
الشيخ : الخطب سهل جداً ، آسعيد بن المسيب أفقه وأعلم أم ابن حجر ؟
السائل : سعيد
الشيخ : طيب فإذا قلنا في سعيد ما قلناه نقوله من باب أولى ما قلناه في ذاك نقوله في هذا ، المهم بارك الله فيك أن المسلم لا ينسى القاعدة وهي : (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ))
فـأنا قبل كل شيء أستبعد جداً جداً جداً أن سعيد ابن المسيب يفتي بمثل هذه الفتوى بما نعرف من علمه وفقهه ويكفي أنه سيد التابعين .
ثانياً : هذا الاستبعاد ينشأ من ناحيتين اثنتين :
الناحية الأولى : أنني أعرف بممارستي للرويات سواء ما كان منها أحاديث نبوية أو آثار سلفية أن العلماء والمحدثين ومنهم ابن حجر العسقلاني لا يهتمون بنقل الآثار السلفية إسناداً كما يهتمون بنقل الأحاديث النبوية

الشيخ : وإذا كنا أيضاً نعرف بالتجربة أن الحافظ ابن حجر العسقلاني مع أنه تعهد في مقدمة فتحه بأنه لا يسكت عن رواية من الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا إذا كانت هذه الرواية بلغت عنده مرتبة الحسن فهو يسكت ، أما إذا كانت ضعيفة فلا يسكت ونحن نعلم أن هذه القاعدة هو ملتزمها ولكن ليس بالمئة مئة لأنه ليس معصوماً ولذلك فنحن نأخذ عليه كثيراً من الأحاديث النبوية التي سكت عنها وهي مما لا يستحق السكوت عنها لماذا ؟ طبيعة البشر ما في عصمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإذا كان هذا واقعاً في الأحاديث النبوية فماذا يقال في الآثار السلفية؟ إنهم على خلاف الأحاديث يتساهلون في روايتها
ولذلك فأنا أذكر بهذه المناسبة أنه ما ينبغي لطالب العلم إذا مثلاً راجع كتاب نيل الأوطار للشوكاني فتجده هناك يقول : أن مذهب فلان وفلان وفلان من الصحابة كذا وكذا ، فيمتلئ ذهن طالب العلم بأن مذهب السلف هو كما قال الشوكاني عن فلان وفلان ، هذه روايات في كثير من الأحيان لا تثبت أمام النقل العلمي والعاقبة أنهم قد يتأولون حديثاً صحيحاً بسبب مثل هذه الآثار التي لم تثبت لماذا ؟ لأن العلماء يتساهلون في الآثار ما لا يتساهلون في الأحاديث كما هو شأنهم تماماً حينما قسموا الأحديث إلى قسمين : أحاديث أحكام وأحديث ترغيب وترهيب قالوا في أحاديث الأحكام لا بد أن تكون ثابتة ، في أحاديث الترهيب والترغيب نحن نتساهل فيها ، نفس هذا فعلوه بالنسبة للأحاديث من جهة والآثار من جهة فكان موقفهم بالنسبة للأحاديث موقفاً علمياً صحيحاً ، أما موقفهم بالنسبة للآثار السلفية فكانوا متساهلين ولا بأس من ذلك لأننا أولاً لسنا مكلفين أن نعرف هل هذا الأثر صح عن أبي بكر أو عمر لأننا لا نبني عليه شرعاً لكن ليس الأمر كذلك فيما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثانياً لا نستطيع أن نقوم بتصحيح الآثار السلفية لأنها من الكثرة بحيث لا يستطيع الإنسان أن يحيط بها ، لأن الآثار السلفية نابعة من ألوف مؤلفة من الرجال بينما الأحاديث النبوية نابعة من شخص واحد هو رسول الله بالكاد أن العلماء يحيطوا بهذه الأحاديث النبوية فضلاً عن الآثار السلفية لذلك فما ينبغي أن نتحمس ، بيت القصيد مما ذكرته ، ما ينبغي أن نتحمس كثيراً لبعض الآثار التي تكون مخالفة إما لقاعدة شرعية أو لنص شرعي كمثل هذا ، هذا ما أردت بيانه ، لعلك تسمح لنا الآن بالانصراف ؟ يسمح

السائل : الذهاب هل يختلف حكم الذهاب إلى الكهان عن حكم عدم الذهاب والمعالجة ، يعني إنسان في بيته ما ذهب استعد كاهن أن يساعده هو بنفسه
الشيخ : عفواً إيش الجملة الأخيرة
الطالب : استعد كاهن أن يأتي لمعالجته هو بنفسه بدون طلب من
السائل : لا ما يأتي من بعيد يعالجه
الطالب : استعد كاهن أن يعالج هذا المريض بغير طلب من المريض لا يذهب ولا يأتي
الشيخ : إن كان رضي فهو كما لو ذهب ، إن رضي بمجيء الكاهن ليعالجه بكهانته فكما لو ذهب هو إليه بنفسه
الطالب : لو أرسله إليه بدون ذهاب ولا إياب
الشيخ : برضو على قول المصريين ، بردو هاه مسكونة الأرض ، الأرض مسكونة
السائل : وإنما خلص على الشيء من عنده ، والسحر والمس غيبي من عنده هو ... ورجع عافية هذا الإنسان هل بيلحق المريض إثم
الطالب : إن رضي
الشيخ : ألا تعلم أن في بعض الآثار ( من رضي بالمعصية كالذي أتاها ) ...
لو أن المسألة وقفت عند النية فقط ولم يقترن معها عمل لكان الخطب سهلاً لماذا ؟ ولعل الشبهة جاءتكم من هنا ، لماذا ؟ لقوله عليه الصلاة والسلام : ( إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به ) فلو وقف الأمر عند رضى القلب فقط ولم يأت الكاهن هذا عفوا لكن الكاهن جاء وهو تجاوب معه لا سمح الله أعني المريض ، خرج الأمر عن كونه أمراً قلبياً ودخل في صيرورته عملياً هذا بالإضافة إلى أن المسلم ليس من شيمته أن ييأس من روح الله ، هذا من جهة ومن جهة أخرى أن لا ييأس من الوسائل أو من الأدوية الشرعية سواء ما كان منها مادية أو ما كان منها روحية معنوية لا ييأس ، يعني كما جاء عن أم سلمة وروي مرفوعاً : ( إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم ) فمش معقول إن الإنسان يقول ما بقي في دواء حلال إلا الدواء الحرام ، كمن يقول لم يبقى أمامي لطلب الرزق إلى الحرام ، الله أكبر كل هذه الطرق التي أنزلها الله عز وجل لعباده لتحصيل الرزق الحلال مع ذلك يتوهم مسلم بأن هذه الطرق كلها أغلقت أمامه ولم يبق إلا سبب الزنا والفسق والفجور والسرقة ونحو ذلك وبيع ما لا يجوز وإلى آخر ما هنالك ، كذلك تماماً ما ينبغي للمسلم أن يفكر في علاج محرم وهناك كما قال عليه السلام: ( تداوو عباد الله فإن الله لم ينزل داءً إلا وأنزل له دواءاً ) ترى حينما يسمع المسلم هذا الحديث النبوي الصحيح ( لم ينزل داءً إلا وأنزل له دواءً ) يخطر في باله أنه يعني دواءً ولو كان حراماً ؟ لا ، هل يخطر في باله أنه يقصد ولو كان دواءً نجساً ؟ لا ، إذن ما الذي يخطر في باله ؟ إلا وأنزل له دواءً حلالا ، لكن الجواب في تمام الحديث في مستدرك الحاكم ومن حديث عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( علمه من علمه وجهله من جهله ) ونعود لنقول : نسأل الله لك الشفاء العاجل وبعد أن يكون آجرك أجراً كثيراً
الطالب : آمين
الشيخ : وسلام الله عليك ورحمته وبركاته ، ولا تزعج نفسك وبارك فيك ، يا الله .

الشيخ : والآخر للغزالي المصري ، فقه السيرة للبوطي كنت أنا انتقدته في كتاب مطبوع نقد السيرة أي فقه السيرة للبوطي، هذا الحديث مخرج هناك ، وهذا له قصة ، هو انتقدني أوردت هذا الحديث في بعض كتبي معزواً في طبقات ابن سعد ، صفحة مئة وكذا ، الطابع لم ينتبه أن رقم المئات سقط ، لما قلنا صفحة مئة وكذا طاحت المئة وبقي مثلاً خمسة وسبعين أي رقم آحاد وعشرات، رجع الرجل للصفحة التي رآها مطبوعة ما وجد الحديث هناك ، فراح كاتب لك هناك أن الشيخ الألباني يدس وينسب ما ليس له أصل فقد راجعنا الكتاب ولم نجد الحديث ، وهو المشكلة ساقط فهذا الحديث مخرج هناك
الطالب : سبحان الله لأنه ناقشني واحد ... الجماعة معتزلي ، الداعون إلى الاعتزال قعد يناقشني بشغلة حلق اللحية ... أشرت إلى هذا الحديث قال لي: أين يجد أنا ما وجدته قال لي : أنا بحثت في كتب الحديث ما وجت هذا الحديث ، عاد حبيت أسأل سبحان الله عن هذا الحديث
الشيخ : هو باحث
السائل : هو يدعي أنه باحث
الشيخ : الله يهديه ، على كل حال الحديث في طبقات ابن سعد ، ثانياً رواه غيره ونقلته عن بعض المخطوطات في المكتبة الظاهرية ، هذا وذاك تجده مخرجاً في الرد على فقه السيرة للبوطي ، ونراك بخير والسلام عليكم
السائل : فتيان رسل كسرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما أعرض عنهم فقال : ( من أمركم بهذا عن حلق اللحية قالوا ربنا أمرنا بهذا قال أما أنا فربي أمرني أن )

السائل : لعن الكافر هل يجوز لعن الكافر بعينه ؟
الشيخ : يجوز
السائل : يجوز هاه
الشيخ : لكن أنت لماذا لا تمشي مع الشيخ سعود في طريقته في إقناع الناس، لماذا ؟
السائل : كيف يعني ؟ ...
الشيخ : أنا أسألك أكثر من مرة سألتك وأجبت ، ثم مع ذلك بقيت على ما أنت عليه أنت ، هل يجوز لعن الفاسق المسلم قلت نعم ، ولا رجعت
السائل : والله قلت نعم يعني ...
الشيخ : ... يا شيخ أنا عمبسألك عمبقول لك : ولا رجعت قل نعم رجعت أو لا ما رجعت قل لا ما رجعت
السائل : ما رجعت
الشيخ : طيب ، وقلت لك إذا جاز لعن المسلم الفاسق ألا يجوز لعن الكافر ، هذا اسمه قياس أولوي بارك الله فيك ، إذا قال الله (( ولا تقل لهما أف )) هل يجوز أن تضربهما بكفر ، هذا اسمه قياس أولوي ، إذا جاز لعن المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله لأنه عمل عملاً مخالفاً لشرع الله ، إذا جاز لعنه ما يجوز الكافر بالله
السائل : طبعاً لا شك أنه يجوز
الشيخ : طيب كيف بتقول أنت ما انتهينا ، أنا على حسب علمي وفقهي ، أو قلت على حسب جهلي وظلمي مش فارق عندي أنا المهم عند الله ، أنا في رأيي انتهينا لأني عم أقول لك أنت بتعتقد معي أنه يجوز لعن الفاسق المسلم الفاسق فيجوز لعن الكافر من باب أولى
السائل : جزاك الله خير يا شيخ
الشيخ : وإياك ، لكن أنا الآن بقول لك شيء وهو هل أنت مقتنع بأنه يجوز لعن المسلم الفاسق ؟
السائل : والله ... بأمر الرسول عليه الصلاة والسلام أنه أمرنا بلعن الكاسيات العاريات المائلات المميلات هذا طبعاً لأنهم يعني فاسقات متبرجات فلا شك يعني أنه بجوز لعن المسلم الفاسق الفاجر ، والله أعلم
الشيخ : لكن أنت بتقول أول ما قلت أنه بعينه ما بجوز
السائل : أيوا
الشيخ : آه هلا إنت عم تخلط
السائل : لا يعني أنا ، أنا قلت أنو سمعت أن أحد عندنا يعني قال ذلك أنه لا يجوز لعن الكافر بعينه
الشيخ : إي والفاسق بعينه
السائل : ما قال
الشيخ : أنت شو بتقول ؟
السائل : يجوز
الشيخ : إيش الدليل ؟
السائل : الدليل أن الرسول عليه الصلاة والسلام أنو إذا رأيناهن أن نلعنهن
الشيخ : إي لكن أنا قلت أنا رأيت هذه المتبرجة أنا لعنتها أنت ما لعنتها
السائل : إلا لعنتها
الشيخ : لعنتها
السائل : نعم
الشيخ : جزاك الله خير

الشيخ : لكنني أعطيك دليلا أهم من هذا
السائل : طيب جزاك الله خير
الشيخ : لأنو هلي سمعت الشيخ قال ما قال ، هو سيقول لك ( اللعنوهن ) هذا نص ليس موجهاً لشخص ، هذا نص عام ، من هنا بيقولوا هن يجوز اللعن لكن ليس للشخص
السائل : ليس للشخص
الشيخ : المعين هيك بقولوا ، فلذلك فأنا بدي الآن أقدم لك دليل لا يمكن تأويله بمثل ذلك التأويل
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : روى الإمام البخاري في الأدب المفرد بالسند الصحيح ( أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله جاري ظلمني قال أخرج متاعك واجعله على قارعة الطريق ، ففعل فكان الناس كلما مروا به قالوا له : ما لك يا فلان ) عفش الدار كله على قارعة الطريق ، كان جوابه : ( جاري ظلمني فيقولون : قاتله الله لعنه )
السائل : فيقولون
الشيخ : قاتله الله لعنه الله
السائل : هدول الناس الي
الشيخ : المارة
السائل : المارة نعم
الشيخ : هذا لعن لشخص بعينه أم لا ؟
السائل : نعم نعم
الشيخ : طيب بعينه
السائل : بعينه نعم
الشيخ : والجار يسمع هذه المسبات واللعنات بأذنه ، ( فكان ذلك كافياً لتوبته ، ليعود إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويقول : يا رسول الله مر جاري بأن يعيد متاعه إلى داره فقد لعنني الناس فقال عليه الصلاة والسلام : لقد لعنك من في السماء قبل أن يلعنك من في الأرض ) فإذا يجوز ؟ يجوز
السائل : نعم يجوز هذا دليل واضح جداً ما يحتمل التأويل
الشيخ : لكن هذا لا يعني أن يجعل المسلم ديدنه أن يلعن الناس ، لأنه لو أخطأ مرة واحدة خسر الدنيا والآخرة
السائل : ماذا تعني يا شيخ ؟
الشيخ : يعني كما يقع اليوم من الناس يقولوا فلان كافر فلان مشرك فلان مرتد
السائل : مثل الفقير
الشيخ : مثل الفقير ، إنما يضع اللعنة في موضعها
السائل : نعم
الشيخ : هناك حديث أيضاً في الأدب المفرد ( أن أبا بكر الصديق وهو الصديق الأكبر ، غضب على شخص فلعنه قال عليه الصلاة والسلام : أصديقون ولعانون ) وفي الحديث الآخر المعروف : ( المؤمن ليس بالطعان ولا اللعان )

السائل : يعني وجه التحريم كونه يعني إلقاء للنفس في التهلكة وإسراف وتبذير للمال
الشيخ : من العديد من نواحي أولاً ضره بالمدخن ومضر بالنسبة لغير المدخن فضرر المدخن أشد من مدمن الخمر أشد ، مدمن الخمر يضر بنفسه ، لكن لا يضر بزوجه وببنيه وبأصحابه إلا فيما لو أثر فيهم وحملهم على الشرب ، أما المدخن فيضر حتى في الذين ينهونه
السائل : سبحان الله
الشيخ : الدخان هذا فيه مادة النكوتين ، فهو في الوقت الذي يدخله إلى رئتيه في الوقت نفسه ينفثه في الهواء فيتنفسه الآخرون فيطلق عليه قوله عليه الصلاة والسلام : ( لا ضرر ولا ضرار )
السائل : نعم
الشيخ : أي لا ضرر بالنفس ولا إضرار بالغير
السائل : نعم
الشيخ : فهو أضر بنفسه وبغيره ، بهذا الاعتبار كان شراً من الخمر ، هذه من جهة ، من جهة ثانية ، أن رائحته خبيثة ثم خبيثة متعشقة ، شارب الخمر رائحته خبيثة ما دام في فمه أثرها أما شارب الدخان فيصبح رائحة الدخان منه جزءاً لا يتجزأ من دون ما يدخن يعني مو ضروري ... فهو يضر إذن الناس أيضاً برائحته الكريهة حتى لو كان ما عمبدخن فصار هنا الضرر أوسع دائرة من الأولى ، الأولى يضرهم بالنكوتين والأخرى يضرهم بالرائحة الكريهة ، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم
السائل : اللهم صل وسلم عليه
الشيخ : نهى المسلم المصلي أن يدخل المسجد إذا كان أكل ثوماً أو بصلاً فقال : ( من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا )
السائل : الشجرة الخبيثة
الشيخ : آه مع أنه حلال لكن مو يعني خبيثة رائحتها ، فما بالك بالدخان
السائل : سبحان الله
الشيخ : فإذا كان من أكل الحلال لرائحة خبيثة يقول له : لا تقرب مصلانا ، فما بالك بالنسبة للمدخن ، المدخن إذا وقف بجنبك تضايقت منه
السائل : إيوة نعم ، تخرج الملائكة من المسجد
الشيخ : آه فإذن هو مؤذي حتى برائحته الكريهة ، ثم أخيراً تأتي لموضوع الإسراف وهو إضاعة المال فيما لا ينفع فإذن الدخان ظلمات بعضها فوق بعض لذلك ليس فقيهاً من يتوقف عن القول بتحريمه .
الطالب : أي والله أبو عبد الله شيخي
الشيخ : ...
الطالب : إيو والله مش مساعديتني السيارة ... قاعد بحدث نفسي بقول أبو عبد الله علمني درس بالبطء ماشي أربعين السيارة ، ...
الشيخ : ... أن تكون تعبان يعني مو قضية
الطالب : لا لا التصميم تبعها
الشيخ : نعم
الطالب : التصميم تبعها للحمل قوية حمل مو قوية سرعة
طالب آخر : ... هي إي بطيئة ...

السائل : في العقيدة الطاحوية بذكر عن حديث : ( ما ترددت في شيء ترددي في قبض عبدي ) فيقول فأثبت التردد لنفسه هل موضوع التردد شيخنا نقول هل يجوز لنا أن نقول أن الله يتردد أم أننا نمرها كما جاءت في الحديث ؟
الشيخ : إي ما تخرج عن القاعدة العامة يعني الألفاظ الشرعية سواء ما كان منها قرآنية أو حديثية لها معانيها لكن هذه المعاني تفهم من اللغة ولا تكيف بسبب تعلقها بالذات الإلهية فلا فرق عندي بين لفظة التردد والتعجب والضحك والمجيء والإتيان والنزول وغير ذلك من الصفات التي ثبتت في الكتاب والسنة فمن حيث أن لهذه الألفاظ معاني معروفة وليست مجهولة لغة ، فهي تفسر كما تقتضيها اللغة لكن الكيفية تفوض وهذا هو المذهب السلفي الذي ندين الله به خلافاً للمؤولة إن لم نقل المعطلة من جهة وخلافاً للمفوضة الذين يفوضون المعاني مش كيفية المعاني فنحن وسط بين هؤلاء المؤولة المعطلة وبين المفوضة فنحن نخالف المفوضة في أننا نقول مثل هذه الألفاظ معانيها معروفة لغة فلا نقول والله لا ندري ما معنى الفرح والضحك والنزول والإتيان وإلى آخر ما هنالك من الألفاظ ومنها التردد ، لكننا نفوض كيفية هذه الصفات باعتبار تعلقها بالله تبارك وتعالى ، ولا نؤول لأن التأويل هو التعطيل كما تعلمون ، إذن أنا ما أرى أن نتوقف في هذه اللفظة لأنها غريبة ولم يكثر ورودها في الأحاديث النبوية فهل نؤولها أو نسلم بها ، التسليم هنا إذن على وجهين نسلم بالكيفية ونؤمن بالمعنى اللغوي تردد بين شيئين هذا معروف لكن هل تردد الله تردد عبد من عباد الله ؟ الجواب لا ، على كل حال ابن تيمية له مقالة طويلة جداً في تقريب هذا المعنى إلى أذهان الناس ، والحقيقة أنا أستحضر الآن ذلك التفصيل ، لكن يكفي الناس هذا الإيمان ، كيف يضحك ؟ كيف يفرح ؟ لا كيف كما جاء عن الإمام مالك رحمه الله ، إمام دار الهجرة حينما