القارئ : أما بعد : أيها الإخوة الكرام ! أولا : نتشرف بحضور شيخنا إلى مسجدنا هذا واستجابته لدعوتنا جزاه الله خيرا ، وكذلك نتشرف بحضوركم إلى مسجدنا واستجابتكم لدعوتنا ، وأقول : أيها الإخوة وأذكر من يعرف ، وأعرّف من لا يعرف ، بشيخنا الفاضل : ألا وهو العالم العلامة ، قامع البدعة ، محيي السنة ، المحدث الكبير الذي أخذ لقب محدث الشام ، بل أخذ لقب محدث العالم كله ، وإنكم كما تعلمون أنه قد مرّ علينا سنون ، الواحد منا لا يعرف السنة الصحيحة من الضعيفة ، وأنه في هذه السنين كانت البدع قد ارتفعت وظهرت ، والسنن اضمحلت واندحرت ، ولكن الله عز وجل يرسل على كل رأس مئة عام رجل يجدد لهذه الأمة أمر دينها ، ونحن نعتقد جازمين بأن شيخنا هو المجدد لهذه الأمة في هذا العصر أمر دينها ، حيث أنه لم يلبث أن جاء إلا وجاءت معه السنة ساطعة لها ضياء كضياء الشمس ، تقرع أذان أهل البدع ، وتقول لهم : فوقوا مما أنتم فيه من البدع والخرافات ، فإن يوم التقليد قد ولّى ومات، يوم التقليد ولّى ومات عند أهل الحق المنصفين ، الذين يتبعون قال الله عز وجل قال رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويكفينا أننا أخذنا من شيخنا : ألا ندعو إلى الله عز وجل ، إلا على بصيرة ، البصيرة التي أمر الله تبارك وتعالى بها في كتابه العزيز : (( قل هذه سبيلي ، أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )) : هذه الآية كل الناس كانوا يتلونها ، لكنهم لم يعرفوا لها حقيقة حتى جاء شيخنا جزاه الله خيرا ، وبين هذه الحقيقة التي تندرج تحت قوله تعالى : (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون )) . وإن مناقب شيخنا كثيرة جدا ، فإن البعض قد كتب فيها ، والبعض الآخر وهم طلابه والمنصفون من الناس ما زالوا يتكلمون على مناقب شيخنا أينما راحوا وأينما ذهبوا ، وإنني لو أردت أن أتكلم على مناقب الشيخ ، لطال الحديث بنا جدا جدا ، ولكني أترككم مع الشيخ حتى ، ونرجو منه أن يبين لنا ولو جزءا بسيطا من معنى الدعوة على البصيرة التي أمر الله تبارك وتعالى بها في كتابه ، وفليتفضل الشيخ مشكورا
الشيخ : أشكر الأخ الفاضل على حسن ثنائه ، وذلك من حسن ظنه به بصفتي مسلم من المسلمين ، وليس لي أن أقابل هذا الثناء إلا بالأثر الصحيح الذي ثبت عن الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ، الذي كان إذا مُدح في وجهه قال : " اللهم لا تؤاخذني بما يقولون ، واجعلني خيرا مما يظنون ، واغفر لي ما لا يعلمون " ، هذا الأثر هو من قدوتنا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لأنه صدر من الخليفة الأول ، الذي مرتبته أول وأفضل الصحابة جميعا ، بل وأفضل الخلفاء الراشدين إطلاقا ، بعد هذا لابد لي من أن أصحح آيةً جاءت في أثناء كلام الأخ الفاضل ، وأظنها ولابد أن عندكم بعض الحفاظ ، أعني بتلك الآية : قوله تبارك وتعالى : (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) .

الشيخ : بعد هذا ، أتوجه إلى الإجابة عما رغب الأخُ الفاضل من أن تكون كلمتي حول هذه البصيرة المذكورة في الآية الكريمة ، الأمر واضح جدا عند من أوتي ولو قليلا من العلم المستقى من كتاب الله ، ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن أوضح الأحاديث الواردة كجواب لمثل هذا السؤال : إنما هو قوله عليه الصلاة والسلام : ( تركت فيكم أمرين ، لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما ، كتاب الله وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض ) ، ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما ، كتاب الله وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض ) ، من هذا القبيل أيضا قوله عليه الصلاة والسلام ، حينما كان جالسا بين ظهراني أصحابه الكرام ، وحينما خطّ لهم على الأرض خطاً مستقيما ، ثم خطّ من جانبي هذا الخط المستقيم خطوطا قصيرة ، ثم مرّ عليه الصلاة والسلام بأصبعه الكريمة على الخط المستقيم ، تالياً قول رب العالمين : (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) ، ثم قال عليه الصلاة والسلام مفسرا إشارته بكلامه ، قال : ( هذا صراط الله ) يشير إلى الخط المستقيم : ( وهذه طرق ، وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه ) هكذا وضح لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وجعلنا على بصيرة من ديننا ، حينما صوّر لنا تصويرا عمليا ، تصويرا فنيا إذا صح التعبير ، رسم لنا خطا مستقيما طويلا ، وخطّ لنا من حول هذا الخط ومن جانبيه خطوطا قصيرة ، وفي هذا التصوير فن رائع بديع جدا ، حيث جعل الخط الذي يجب على المسلم أن يسلكه أولا مستقيما ، وثانيا طويلا وطويلا جدا ، ثم خطّ من جانبي هذا الخط المستقيم خطوطا قصيرة ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( هذه طرق ، وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه )

الشيخ : ويا سبحان الله !!! لقد تمثلت هذه الصورة في واقع حياتنا اليوم ، حيث أن الدعاة السُنيّين ، المتبعين لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما يدعون الناس ، يدعونهم بأن يعملوا وأن ينهضوا بالإسلام كلاً لا يتجزأ ، كلاً لا يتجزأ ، لا يجوز تقسيمه إلى لب وقشور كما نسمع هذا التعبير في هذا الزمان من كثير من الناس ، ومن بعض الذين يزعمون أنهم من الدعاة إلى الإسلام ، بعض هؤلاء الدعاة يقسمون الإسلام إلى لبٍ وإلى قشر ، وقد يقولون : إن الإسلام قسمان : القسم الأول : هو الضروري الذي ينبغي التمسك به . والقسم الآخر : ثانوي لا ينبغي أن نهتم به . نحن نرى أن هذا التقسيم باللفظين المذكورين آنفا ، إنما هو من الصدّ عن ذكر الله تبارك وتعالى ، لأن ذكر الله لا يحصر أولا : فيما هو فرض ولا فيما هو لب ، ثم لا يصح أن يقال : إنما ما قبله هو قشر أو إنه أمر ثانوي .

الشيخ : يجب على الدعاة المسلمين جميعا : أن يدعو إلى الإسلام كلاً ، كما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، على حد قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح : ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ، وما تركت شيئا يبعّدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ) ، إذن قد جاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالإسلام كاملا لكل نواحي الحياة ، سواء ما كان منها على التقسيم الفقهي المعروف قديما ، فرضا أو سنة أو مستحبا أو مندوبا أو مباحا ، قد جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الإسلام الكامل ، تصديقا لقوله تبارك وتعالى : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) .

الشيخ : قلت : بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر في الحديث الأول : ( تركتم على بيضاء نقية ، ليلها كنهارها ، لا يضل عنها إلا هالك ) وذكر في ذاك الحديث : ( على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) معا ، ( لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض ) ، وتعليقا على كلمة أو على كلمة : سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ينبغي أن نذكر بأن من سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم اتباع السلف الصالح، من سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم اتباع السلف الصالح ، لأنهم كانوا أقرب عهدا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وبخاصة منهم أصحابه عليه الصلاة والسلام ، حيث أخذوا وتلقوا الشرع منه ، من فمه الطيب غضاً طرياً ، قبل أن يبدأ أن يتسرب إليه وأن يدخل فيه ما ليس منه ، مما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحذر أمته أن يأخذوا بما قد يُحدث لهم من محدثات الأمور ، ولذلك خطبهم عليه الصلاة والسلام ذات يوم خطبة رائعة ، أصبحت دستورا لكل داعية إلى الإسلام بدعوة الحق ، ذلك ما جاء في حديث العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه قال : " وعظنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موعظة ، وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون " ، فقلنا يا رسول الله أوصنا قال : ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن ولي عليكم عبد حبشي ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) وفي حديث آخر : ( وكل ضلالة في النار ) ، الشاهد من هذا الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حضّ أصحابه على التمسك بسنته أولا ، ثم عطف عليها أن أمرنا بالتمسك بسنة الخلفاء الراشدين ثانيا ، فإنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( عليكم بسنتي ) ، ولم يكتف بهذا الأمر ، وبهذا الحض ، بل عطف على ذلك فقال : ( وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) ، في هذا الحديث توسيع لفظي ، وتوسيع معنوي للسنة التي سبق ذكرها في الحديث السابق ، ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ) .

الشيخ : فقد يتبادر إلى بعض الأذهان القاصرة في العلم أن المقصود بالسنة هي : سنة الرسول عليه الصلاة والسلام فقط ، هي بلا شك سنته ، ولكن ليس فقط ، وإنما كما سمعتم من حديث العرباض بن سارية ، حيث أمر أيضا بالتمسك بسنة الخلفاء الراشدين ، فإذن من سنته عليه الصلاة والسلام سنة الخلفاء الراشدين ، وليس هذا فقط ، بل هناك توسعة أخرى لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، حيث أدخل فيها سنة أصحابه كلهم ، لأنهم كانوا على هدى من ربهم ، وذلك مما جاء في حديث : الفرقة الناجية ، هذا الحديث الذي جاء من طرق عديدة ، وبألفاظ متقاربة ، من أشهرها قوله عليه الصلاة والسلام : ( تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) : كل هذه الفرق التي يبلغ عددها ثلاثة وسبعين فرقة يحكم رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم حكمًا عدلاً عليها كلها بأنها في النار ، إلا واحدة منها ، وهذا أمر هام جدا لأنه يعني واحد في ثلاثة وسبعين هو أو هي الفرقة الناجية ، واثنين وسبعين فرقة هي من الفرق الهالكة التي تستحق دخول النار ، ولذلك كان هذا الخبر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم خبرا حفز ودفع أصحابه ليسألوه -وحُق لهم ذلك- ما هي هذه الفرقة الناجية ؟! حتى يحاول المسلم أن يكون منها ، فقالوا من هي يا رسول الله ؟ قال : ( هي التي ما أنا عليه وأصحابي ) ، إذن هنا نفهم توسعة لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، توسعة أخرى ، التوسعة الأولى : الخلفاء الراشدون ، التوسعة الأخرى : أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام المهتدون ، حيث قال : ( ما أنا عليه وأصحابي ) .

الشيخ : قد يتساءل بعض المتسائلين فيقول : ها أنت تذكر هذه النصوص عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فهل في القرآن الكريم ما يشير إلى هذه الأحاديث ؟ وإن كانت الأحاديث وحدها حجة كافية لوضع المسلمين على الصراط المستقيم ، نقول الجواب : نعم ، هناك آية في القرآن الكريم تصرح فتقول : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) ، قال تعالى : (( ومن يشاقق الرسول )) أي : يخالفه وينازعه ، ثم عطف على ذلك فقال : (( ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) ، كان من الممكن وبخاصة أن المتكلم هو رب العالمين تبارك وتعالى القادر على كل شيء، كان من الممكن أن تكون الآية مختصرة ، مثلا ، وحاشى أن تكون كذلك ، بعد أن أنزلها الله كما سمعتم ، لكن لتوضيح أهمية هذه الجملة : (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) أقول : كان من الممكن أن تكون الآية كالتالي : ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا : أي : دون قوله : (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) ، ولكن نحن نرى أن الله عز وجل قد ذكر في صلب هذه الآية هذه الجملة الطيبة : (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) ، فما هي الحكمة ؟ وما هي الغاية من ذكر سبيل المؤمنين بعد أن ذكر رسول المؤمنين ، وأن الخطأ الذي يستلزم الخاطئ أن يكون له عذاب جهنم هو مشاققة الرسول ، هذا يكفي فما الحكمة من قوله عز وجل : (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) ؟! الجواب : -وهذا أمر هام جدا ومن أهميته أن أكثر الناس لم يتنبهوا لهذه الأهمية لهذه الفقرة من هذه الآية الكريمة- ، هناك المسائل الفقهية أدلتها الشرعية في الكتاب والسنة هي : أربعة : القرآن الكريم ، والسنة الصحيحة ، وإجماع المسلمين ، والقياس الصحيح الجلي الواضح ، فما دليل إجماع المسلمين ؟ هو هذه الآية ، فهذه الآية حينما قال ربنا عز وجل : (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) يعني إجماع المسلمين ، وأول إجماع يمكن أن يتحقق وأن يثبت وأن يعرف معرفة واضحة جليّة ، إنما هو إجماع أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى درجة أن بعض العلماء لم يعترفوا على إجماع سوى إجماع الصحابة ، وذلك لأن المسلمين فيما بعد قد تفرقوا في أقطار البلاد الشاسعة ، هذه الجملة من هذه الآية الكريمة قد أثبت الله عز وجل بها أنه يجب على المسلمين أن يتبعوا سبيل المؤمنين ، طيب ، سبيل المؤمنين يخالف كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ أم هو شيء زائد على الكتاب والسنة ؟ الجواب : ليس هذا ولا هذا ، إذن ما الفائدة من ذكر سبيل المؤمنين في هذه الآية ؟ سبيل المؤمنين هو توضيح المعنى الذي جاء في القرآن وفي السنة .

الشيخ : لأن القرآن والسنة -كما تعلمون- جاءا بلسان عربي مبين ، واللغة العربية كما يعرفها أصحابها معرفة جيدة : يعرفون أن اللغة العربية ذات وجوه ، تتحمل عدة معاني ، ولذلك كان أول من كُلّف ، بل هو الوحيد الذي كُلّف ببيان القرآن الكريم للآية التي قد تحتمل معاني عديدة هو نبينا صلوات الله وسلامه عليه وهذا منصوص عليه أيضا في القرآن الكريم حيث قال رب العالمين : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) (( وأنزلنا إليك الذكر )) أي : القرآن ، بدليل قوله عز وجل في القرآن : (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) هو القرآن الكريم

الشيخ : فحينما قال تعالى في الآية السابقة : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فإنما يعني : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يبين كثيرا من الآيات ، إما أن تكون بعضها مجملة فهي بحاجة إلى بيان وتفسير ، وإما أن يكون بعضها مطلقة فهي بحاجة إلى تقييد ، وإما أن تكون عامة فهي بحاجة إلى تخصيص ، وهكذا ، فالقرآن المنزل على قلب نبينا صلى الله عليه وآله وسلم هو كالدستور ، أقول : كالدستور ولا تشبيه ، كالدستور بالنسبة للفقه الإسلامي ، وللسنة المطهرة ، أي هو الأصل ، والتفصيل إنما يأتي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على هذا الوجه الذي ذكرته لكم ، إما مجمل فهو يبينه ، وإما مطلق فهو يقيده ، وإما عام فهو يخصصه ، هذه الأنواع الثلاثة من أين نأخذها ؟ من السنة ، ولذلك فمن لم يأخذ بالسنة ، لم يأخذ بالقرآن ، من آمن بالقرآن ولو من قلبه ، ثم لم يعرج بفهم القرآن على سنة نبيه ، فهو كافر بالقرآن ، ومن أوائل كفره جحده للآية السابقة : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) ، فهذا هو بيان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وكلامي هذا بلا شك فيه شيء من الإجمال ، يتطلب كثيرا من التفصيل ، ولكنَّ الوقت يكاد يتداركنا بحلول وقت الإفطار والصلاة .

الشيخ : فلا مانع ، بل لابد مِن أن أقرب إليكم بعض ما أجملته آنفا ، بمثل أو أكثر إن ساعدنا الوقت ، لكي -كما يقال اليوم- لنضع النقاط على الحروف ، هناك الآية الكريمة التي تقول : (( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما )) ، فهنا تجدون لفظين عربيين يحتملان عديدا من المعاني ، وانظروا الآن كيف تولى رسول الله المكلف بالبيان بنص الآية السابقة ، كيف بيّن هذه الآية الكريمة !!! ومثلها العشرات إن لم أقل : المئات في القرآن الكريم ، وذلك ما تتولى بيانه وتفصيله كتب السنة ، أولا : السارق : كل عربي حتى ولو كان أمياً عاميا لا يقرأ ولا يكتب ، يفهم أن كل من سرق شيئا مهما كان هذا الشيء حقيراً لا قيمة له فاسمه سارق ، إذن هذا لفظ مطلق فهل تقطع يد أي سارق ؟! هنا يبدأ أن يتجلى لكم تماما أهمية السنة مع القرآن ، وأن من لا يتبنى السنة مع القرآن ، يضل ويشقى ، السارق في هذه الآية مطلق ، فماذا كان موقف الرسول عليه السلام ؟! لقد قال في الحديث الصحيح في البخاري ومسلم : ( لا قطع إلا في ربع دينار فصاعدا ) ، ( لا قطع إلا في ربع دينار فصاعدا ) ، فلو أن سارقاً سرق بيضة دجاجة ، فقطع الحاكم المسلم -زعم- يده محتجا بالآية السابقة لضلّ وشقى ، لماذا ؟ لأنه لم يأخذ ببيان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد عرف هذا الذي قطع يد السارق في المثال ، لأنه سرق بيضة دجاجة ، لم يعرّج ، ولم يهتم بقوله عليه الصلاة والسلام : ( لا قطع إلا في ربع دينار فصاعدا ) هذا هو البيان الأول في هذه الآية ، أن السارق مطلق : بيّنه عليه السلام وقيّده بمثل هذا الحديث .

الشيخ : البيان الثاني في نفس الآية : (( فاقطعوا أيديهما )) اليد في اللغة تطلق ويراد الكف والذراع والعضد ، فلو أن حاكما ما ، يزعم أنه يحكم بالقرآن أخذ سارقا قطع ما قيمته ربع دينار فصاعدا ، على السنة كما ذكرنا ، فقطع يده من المنكب ، من الكتف ، هل يكون قد طبق القرآن الكريم ؟! نقول : لا ، هو طبق فهمه للقرآن الكريم ، إنه فهم اليد هنا مطلقة ، وحقيقة لو أن هناك نص في القرآن الكريم ، وفي السنة بطبيعة الحال مطلق ، فيجب أن يؤخذ على إطلاقه ، إلا إذا جاء مقيدا في نص إما في القرآن أو في السنة ، فالآن هنا : من قطع يد السارق عند الكتف يكون مخالفا للسنة ، بل ولو قطع من عند المرفق يكون مخالفا للسنة ، لماذا ؟ لأن السنة إنما جاءت في قطع الكف فقط من عند الرسغ ، هذا البيان يختلف عن البيان السابق ، البيان السابق أعني به قوله عليه السلام : ( لا قطع ... ) إلى آخره بيان بقوله عليه الصلاة والسلام ، أما البيان الثاني وهو القطع قطع يد السارق من عند الرسغ ، فهو بيان بفعله ، أي إنه عليه السلام كان يقطع يد السارق ، ولم يقل لا تقطع يد السارق إلا من عند الرسغ ، لا يوجد مثل هذا الحديث ، لكن أغنانا عن مثله تطبيقه عليه الصلاة والسلام لهذه الآية الكريمة تطبيقا عمليا ، حيث قطع يد السارق عند الرسغ ، إذن هذا مثال قد أوضح لنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيّن أن السارق ليس كل سارق ، وبيّن أنَّ ليس كل يد تقطع من كل مكان شاء الحاكم ، ذلك من البيان الذي جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام فضلا عن الأمور الأخرى والأخرى وهي كثيرة جدا جدا ، خلينا الآن نأتي بمثال مما نحن نتعرض له يوميا إلى أن يحين وقت الصلاة أو الإفطار معا ، كلكم يقرأ قول الله عز وجل : (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين )) ، هل يمكن لأحد أن يأتينا بكيفية الصلاة التي أولها التكبير وآخرها التسليم من غير السنة النبوية ؟! لا سبيل إلى غير ذلك ، فقوله : (( وأقيموا الصلاة )) كلام مجمل ، معناه : أحسنوا أداء الصلاة ، ولكن هنا يرد سؤال كيف يكون إقامة الصلاة وإحسانها ؟! يكون على ضوء تطبيق أحاديث كثيرة وكثيرة جدا ، مِن أصولها ورؤوسها الحديث المعروف الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ، هنا الآن يأتي دور بيان : (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) ، ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) : نحن والذين قبلنا من عصور إلى القرن الثاني أي التابعين كل هذه القرون المديدة الطويلة المباركة لم تر صلاة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وهي بناء على ذلك ، لا يمكنها أن تحقق هذا الأمر القرآني : (( وأقيموا الصلاة )) : أي أحسنوا أداء الصلاة ، ولكننا نحسن الآن والحمدلله أن نؤدي الصلاة ، اعتمادا على من ؟! اعتمادا على سبيل المؤمنين ، وهم الصحابة الأولون ، فهم الذين خاطبهم الرسول عليه السلام بقوله السابق : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ، نحن لم نره عليه الصلاة والسلام ، لكن الذين رأوه وشاهدوه وصفوا لنا ليس فقط صلاته عليه السلام ، بل الشريعة كلها التي أصلها ودستورها القرآن ، وتفصيلها في كلام الرسول عليه السلام ، وسنته الفعلية ، وفي نقل السلف الأول وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم

الشيخ : لذلك أقول : ختاما لهذه الكلمة ، لا يمكن لمسلم -وهذه خلاصة هذه المحاضرة، التي هي بيان للبصيرة التي يجب على المسلم أن يكون في حياته الدينية- لا يمكن لمسلم أبدا أن يكون على هدى من ربه ، ولو كان يدّعي أنه يرجع إلى الكتاب والسنة ، ولا يتبع سبيل المؤمنين ، هذا لا يكون من المهتدين ، وبالتالي لا يكون من الفرقة الناجية ، لماذا ؟! لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خاطب الصحابة بالحديث السابق : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ، ونقلوا لنا كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وتقريرا ، قولا وفعلا وتقريرا ، القول والفعل سبق آنفا ضرب مثل واحد لكل منهما ، الآن لابد -ونحن سنقوم إلى الصلاة قريبا إن شاء الله- أن أضرب لكم مثلا يتعلق بسبيل المؤمنين الأولين مما أقرّهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليه ، لقد جاء في صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم ، وقد أقيمت الصلاة : ( سووا صفوفكم وتراصوا ) ، ( سووا صفوفكم وتراصوا ، فإني أراكم من خلفي ، كما أراكم من أمامي ) ، لا شك أن في هذا الحديث معجزة خاصة بنبينا صلوات الله وسلامه عليه ، وهي : أنه كان يرى من خلفه كما يرى من أمامه ، ولكن هنا تنبيه لابد من التذكير به ، لأنه أسيء فهم هذه المعجزة المذكورة في هذه الآية ، أو توسع في فهمها -هذا أقل ما يقال- ذلك أن كثيرا من الناس يظنون أن الني صلى الله عليه وآله وسلم كانت معجزته هذه في كل أحواله ، يعني ليس في الصلاة خاصة ، بل إذا مشى فهو يرى من خلفه كما يرى من أمامه !! هذا لم يثبت بل لم ينقل في السنة ، وإنما نقل هذا النص الصحيح في البخاري ، حيث قال عليه السلام : ( سووا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من خلفي كما أراكم من أمامي ) : كأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لا تخللوا في الصف واستوا كما أمرتكم ، وتراصوا فإنه لا يخفى عليّ حركاتكم ، واتباعكم لأمري أو مخالفتكم لأمري ، الشاهد : -هذه الجملة معترضة- الشاهد أن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه بعد أن روى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : هنا الشاهد : " فكان أحدنا إذا قام في الصلاة ألصق منكبه بمنكب صاحبه ، وقدمه بقدم صاحبه " ، لا يوجد عندنا نص من كلام الرسول عليه السلام ، ولا من فعله كيف يكون التراص في الصفوف ، لا يوجد لكن يوجد عندنا هذا الأثر من أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، حيث قال : أنهم بعد أن أمرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتسوية الصفوف والتراص فيها ، قال : " فكان أحدنا يلصق منكبه بمنكب صاحبه ، وقدمه بقدم صاحبه " ، هذه سنة ، لأن الله عز وجل يقول في الآية السابقة التي كان موضوع هذا الكلام الأخير : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) ، فهل المسلمون اليوم على الأقل في صلاتهم بعامة ، وفي تسويتهم لصفوفهم بخاصة ، هل هم على سبيل المؤمنين ؟ آسفٌ جدا أن أقول : الجواب لا ، إنهم ليسوا على سبيل المؤمنين ، لأن المؤمنين الأوليين وهم الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما شهد بالخيرية القرن الأول ، قد كانوا يفعلون هذا بمرآى من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لا يخطرن في بال أحد فيقول : هؤلاء كانوا يصفون هذا الصف ، ويترآصون هذا التراص ، ورسول الله لا علم عنده ! لا ، من أجل ذلك قال لهم : ( فإني أراكم من خلفي كما أراكم من أمامي ) ، فإذاً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد رأى هذا التراص بالمناكب والأقدام ، وأقرهم على ذلك ، فصارت سنة تقريرية ، ولذلك العلماء الذين ألفوا في أصول الفقه ، يقسمون السنة إلى ثلاثة أقسام : قول ، وفعل ، وتقرير ، هذا أوضح مثال لما رآه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأقرهم عليه ، فعلينا أن لا نخالف سبيل المؤمنين ، وإلا خشي علينا أن يشملنا وعيد قوله تبارك وتعالى : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) . وختاما أسأل الله عز وجل أن يعرفنا هدي نبينا صلوات الله وسلامه عليه ، وسنة سلفنا الصالح ، وعلى رأسهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أن يعرفنا بذلك كله ، وأن يوفقنا للعمل بذلك كله ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، والحمدلله رب العالمين .

السائل : جزاك الله خيرا أربعة ركعات مع الناس ، لأن الناس مش ، تقريبا المساجد مش كلها بتعرف تطبيق السنة ، وطول القيام وكذا ، فبيصلوا أربعة ركعات مثلا ، إمام بيصلي أربع ركعات وبيطلع ، وبيكمل واحد ثاني أربع ركعات وبيوتر مع أهل الحي مثلا ، وبعدين بيأخروا أربع ركعات مثلا لبعد منتصف الليل ؟
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام
السائل : بيأخروا أربع ركعات الثانيين بعد منتصف الليل ، وبيكمل فيهم الإمام يعني بيقسموها على فترتين ؟
الشيخ : إيه ما هي الغاية أولا من التقسيم ؟ وثانيا : هل يمكن عدم التقسيم ؟
السائل : ما يمكن لأن الناس تقريبا اللي موجودين في الحي!!
الشيخ : فإذا كان لا يمكن فما هو السؤال ، شيء لا يمكن ؟
السائل : السؤال : مثلا إحنا في الحي مش كل الناس مثلا بتجي بتقلهم : إنه بدنا إحنا نطيل القيام في العشر الأواخر دائما ، ما بيقبلوش ، خصوصا لما بيكون رجال كبار بالسن
الشيخ : لا ما بدي أقعد ، لأنه أنا كنت بدي أصلي ركعتين تحية المسجد حتى ما نضيع الوقت على الجماعة راح أتم واقف ، لأنه راح أكون هون للساعة السابعة فقط-
السائل : فالإمام ما بيستطيع إنه يصلي مثلا صلاة قيام طويل ثمان ركعات في الناس الموجودين ، فعشان يرضي الطرفين مثلا ، في بعض الإخوة بدهم يطيلوا القيام ، بيصلي أربعة ركعات الإمام بأهل الحي ، وبيطلع وبيدخل إمام ثاني ، بيصلي الأربع ركعات وبيوتر مع أهل الحي ، هونا بيروحوا ، بيظل مثلا مجموعة اللي بدهم يطيلوا القيام لمثلا لبعد المنتصف ، بيقرؤوا في أربع ركعات طوال يعني بيطولوا فيها !!
الشيخ : طيب كم إمام صار لهالطريقة هي ؟
السائل : اثنين
الشيخ : اثنين ؟
السائل : اثنين
الشيخ : طيب هذا الثاني إيمتى بيصلي ؟
السائل : بيصلي أول شيء أربع ركعات مثلا مع
الشيخ : الإمام الثاني إيمتى بيصلي ؟
السائل : بيصلي أول أربع مع الإمام وبيطلع ، يعني بيصلي أربعة وبيرتاح أربعة ، يعني ما بيكمل الثمانية الأولى ، أربعة وبيطلع ، بيدخل إمام ثاني مثلا وبيصلي أربعة !
الشيخ : يا أخي أنت بتقول بيدخل إمام ثاني
السائل : نعم
الشيخ : بعد ما صلى الإمام الأولاني ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب ، واللي بيصلوا بآخر الليل ؟
السائل : يجي واحد بيريحه
سائل آخر : نعم واحد بيدخل بداله بيريحه من المأمومين أو من !
الشيخ : يا أخي ما بيهمني أنا هلأ تفصفصولي
السائل : ممكن الإمام بيكون بيصلي بالأربعة ركعات مع الإمام الأولاني
الشيخ : مفهوم هذا
الطالب : عرفت عليّ ؟
الشيخ : الإمام يصلي ؟!
الطالب : مع الإمام يصلي مأموم
الشيخ : نعم
الطالب : مع الإمام ، بعدين يعني يتغير إمام ، هذا بيطلع وهذا بيدخل محله فقط على غير ، على أساس إنه يطيلوا القيام لبعد منتصف الليل ، هذا ممكن يكون هو السؤال ؟
الشيخ : الإمام الأول بيصلي مثل كل المساجد بأول العشاء يصلي فرض العشاء ، وبعد ذلك بيصلوا صلاة التراويح
السائل : نعم
الشيخ : صح ؟
السائل : صح
الشيخ : بيصلي أربعة ركعات بتقول أنت
السائل : نعم
الشيخ : طيب ، هذا اللي صلى أربعة ركعات انصرف ؟
السائل : انصرف
الشيخ : هذا الإمام ؟
السائل : نعم انصرف
الشيخ : طيب ، وقام مقامه إمام ثاني ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب ، بيكمل التراويح ؟
السائل : اللي دخل مكانه بدوش يطول معه
الشيخ : يا أخي الله يهديك ، خليك ماشي معي
السائل : نعم نعم
الشيخ : هذا الثاني بيكمل التراويح ؟ قول نعم أو لا ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب ، بيكمل التراويح قد إيش بتحمل صلاته ؟
السائل : يعني تقريبا يعني ربع ساعة لأربع ركعات !
الشيخ : طيب ، شو الفرق بين الثاني والأولاني ؟
السائل : برضه السؤال ما فهمش
الشيخ : أنت ما عملت توضح !!
السائل : أنا بدي أوضح
الشيخ : لا لا خليك جالس ، خليك جالس ، اقعد
السائل : مش عارف توصلوا السؤال
الشيخ : الإمام الأول صلى أربع ركعات
السائل : نعم
الشيخ : من القيام ؟
السائل : نعم
الشيخ : يعني بالأول صلى العشاء
السائل : نعم
الشيخ : وبعدين صلى سنة العشاء ، ثم صلى بهم أربع ركعات من صلاة التراويح ؟
السائل : نعم
الشيخ : ماشي ؟
السائل : نعم
الشيخ : قديش الصلاة تحملت ؟
السائل : مثلا ربع ساعة
الشيخ : لا تقل لي مثلا ، قلي الواقع
السائل : ربع ساعة
الشيخ : ربع ساعة طيب ، ليش ما بيكمل هذا الإمام ؟
السائل : لأنه القراءة اللي بيقرأ ، بيقرأ مثلا للناس معودهم على خمس آيات
الشيخ : خلاص خلاص ، قراءته قليلة يعني !
السائل : قليلة نعم
الشيخ : طيب ، الإمام الثاني
السائل : نعم
الشيخ : صلى أربع ركعات أخرى ؟
السائل : نعم
الشيخ : صار المجموع ثمانية ؟
السائل : نعم
الشيخ : قديش تحملت هذه الصلاة ؟
الطالب : تقريبا مثله ربع ساعة
الشيخ : إذاً شو الفرق يا أخي بين الأولاني والثاني ؟
السائل : بدنا نطيل القراءة وما فيش طول قراءة يا شيخ ، المقصود يعني -اسمح لي- الإمام صلى أربع ركعات !
سائل آخر : أنت سؤالك طول
السائل : يا أخي ماهو السؤال والله يعني !!
الشيخ : أربع ركعات ربع ساعة أو ثلث ساعة ، وأربع ركعات ثانية ثلث ساعة !
السائل : نعم
الشيخ : وبتقول الركعات الثانية قراءتها أطول ! شلون صار الوقت -طول بالك- شلون صار الوقت واحد والقراءة أطول ؟! لو قلت : مثلا أربع ركعات بيتحملوا نص ساعة أما الأربع ركعات الأولى ثلث ساعة ربع ساعة ، معقولة الكلام هذا
السائل : أنا مقصودي إنه الصلاة اللي بيصلها في أهل الحي أربع ركعات الثمان ركعات كلها نصف ساعة ، صلى أربع ركعات ودخل إمام ثاني كمل مع أهل الحي ، عرفت كيف بعدين أخروا
الشيخ : يا أخي عرفت ، بس بدي أعرف أعطيك الجواب ، منشان إيش التقسيم هذا ؟
السائل : التقسيم عشان الأربع ركعات الثانيين يطيلوا القيام فيهم
الشيخ : ما عم يطيلوا القيام
السائل : لا مش مع الجماعة ، بيكملوها بعد المنتصف
الشيخ : شو هالسؤال هذا !!
السائل : الإمام بينصرف بعد أول أربع ركعات
سائل آخر : بيصلي صلاة على فترتين ، فترة يؤم الناس ، والفترة الأخرى في منتصف الليل
الشيخ : هذا الإمام الأول ؟
السائل : الإمام الأول ، الإمام الراتب
الشيخ : طيب قد إيش تحمل صلاته في آخر الليل ؟
السائل : الله أعلم زيادة
سائل آخر : مثلا ساعة ونص ، الأربع ركعات الثانيين بده يقرأ فيهم جزء ، الركعات الأربع الثانيين
الشيخ : مختلف الصورة تماما
السائل : بس أنا هيك مقصدي !!
الشيخ : تقسيم عجيب ، يا أخي إذا كان المقصود من الإمام الثاني هاللي بيصلي الأربعة الثانية ، إذا كان مقصوده الإطالة
السائل : نعم
الشيخ : هلأ هون عم يقول الأخ هون : إنه الإمام الأول نفسه بيكمل التراويح في آخر الليل منشان الإطالة ؟!
السائل : نعم
الشيخ : طيب شو هالفوضى هي ، منشان إيه ؟! إذا كان مقصوده الإطالة هذا الإمام الأول بيصلي أربع ركعات خفيفات منشان أهل الحي ، صح ؟! بعدين بيكمل هو بآخر الليل ، منشان تكون الصلاة أطول ، وهاي الصلاة الأربعة : بين الأربعة الأولى والأربعة الأخرى منشان إيش ؟
السائل : الأربع ركعات اللي بيصلوهم الأولى الإمام عشان أهل الحي زي ما تفضلت أربع ركعات خفيفة ، وبيدخل إمام ثاني بيكمل مع أهل الحي أربع ركعات خفيفة
الشيخ : لك فهمتها يا أخي ، عم نقول ليش ليش ؟
السائل : عشان يطيل القيام
الشيخ : عم يطيل القيام نفسه لما عم يصلي الإمام الأول كمالة التراويح ، عم يطيلها كمان بآخر الليل ، صار في هون ثلاث جماعات ، الإمام الأول بيصلي أربع ركعات ، الإمام الثاني بيصلي أربع ركعات ، الإمام الأول بيرجع بيكمل صلاته بأربع ركعات أخرى ، لا هذه الصورة ما بتجوز أبدا ، هاتوا أسئلتكم ، راح ينتهي الوقت !

السائل : إمام في صلاة التراويح كل ليلة يقوم بثمان ركعات ، ولكن يخص بليلة سبع وعشرين يقوم بست وثلاثين ركعة فهل يجوز هذا ؟
الشيخ : لا أصل له
السائل : لا أصل له ؟
الشيخ : لأ
السائل : فماذا يعمل مثلا المأمومين معه ؟
الشيخ : المأمومين على السنة إحدى عشرة ركعات
السائل : بس ويخرجوا ؟
الشيخ : نعم

السائل : هل يجوز البناء فوق المسجد كتريكو أو دار للقرآن ؟
الشيخ : بشرط ، ولا مانع من البناء فوق المسجد بشرط ، بتكون المراحيض ما يسمى بفن الهندسة : بالتهوية ، مش تكون فوق المسجد
السائل : الله يجزيك الخير
الشيخ : مفهوم ؟
السائل : نعم
الشيخ : ام

الشيخ : تفضل !
السائل : هل يجوز الاعتكاف في مسجد غير المساجد الثلاثة ؟
الشيخ : قال عليه الصلاة والسلام : ( لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة ) ، وهذا حديث صحيح ، وهو من كنوز الأحاديث الصحيحة التي لم يتح لها نشرها من قبل ، إلا قليلا جدا جدا ، وهذا الحديث في الواقع هو يشبه حديثا آخر تماما ، ويشتركان في الغاية التي رمى إليها الحديث الثاني ، وهو قوله عليه الصلاة والسلام : ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ، المسجد الحرام ، والمسجد النبوي ، والمسجد الأقصى ) ، فهذا وذاك الغاية منهما تكثير الأقدام ، وتكثير الأسفار إلى هذه المساجد الثلاثة ، لما لهم من مزية في الشرع ، فالمسجد الأول كما تعلمون الصلاة فيه بمئة ألف صلاة ، صلاة وحدة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة مما سواه من المساجد ، إلا المسجد النبوي فالصلاة فيه بألف صلاة ، أما المسجد الأقصى الذي أرجو أن يعيده الله عز وجل إلى أهله المسلمين ، وأن يذل المشركين والكافرين ومنهم اليهود ، فالصلاة فيه يوجد روايتان : إحداهما وهي الأشهر لكنها ضعيفة السند أن الصلاة في المسجد الأقصى بخمسمئة ، والأخرى وهي الصحيحة بمئتين وخمسين صلاة ، فلهذه الفضيلة التي اختصت هذه المساجد الثلاثة ، قال عليه السلام : ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد ) وقال : ( لا اعتكاف إلا في ثلاث مساجد ) .

الشيخ : غيره ؟
السائل : شيخنا !
الشيخ : تفضل
السائل : والله نبذة عن الدروز ؟ يعني نبذة عن الدروز ؟ ومتى نشؤوا ؟
الشيخ : الدروز مشركين ، كان أصلهم مسلمين ، وهم انحازوا بعدين عن الصراط المستقيم ، ثم أشركوا بالله العظيم ، وعبدوا الحاكم بأمر الله اللي كان في القاهرة يومئذ ، وهؤلاء منهم كثير في سوريا وفي غيرها ، فهم ليسوا مسلمين قاطبة

الشيخ : تفضل
السائل : يا شيخ ذكرتم حديث : ( تركت فيكم ... ) ، ذكرتم في نهايته : ( حتى يردا علي الحوض ) !؟
الشيخ : إي نعم
السائل : يعني المقصود : السنة والقرآن ؟
الشيخ : نعم هما ، هما بأنفسهما

السائل : ما حكم البنك الإسلامي في الشريعة ؟
الشيخ : البنك الإسلامي لا يوجد بنك إسلامي
السائل : حرام يعني ؟
الشيخ : طبعا ، لأن المعاملات هي وحدة لا تختلف ، بل إن بعض الذين يتعاملون مع البنك : المسمى بالبنك الإسلامي ، يشكون بأنه يأخذ ربا أكثر من البنوك الأخرى

الشيخ : إنت شو إشكالك في الحديث ؟ هذا من تمام الحديث : ( حتى يردا عليّ الحوض ) ( لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض )، فما هو إشكالك ؟! ما هو سؤالك ؟!
السائل : الطريقة ، الصورة ، أو سبب الإيراد ؟ يأتيان كذا ، مثلا قبر الرجل الصالح في القبر القرآن ؟
الشيخ : هي جبت إنتي الحجة بنفسك
السائل : يعني هي ؟
الشيخ : هي نفسها

الشيخ : تفضل
السائل : هل يجوز للمؤذن أن يصلي على النبي إن كان في نفسه أو جهرا ؟ وهل يجوز للمقيم لمقيم الصلاة
الشيخ : عفوا أول كلامك هل يجوز ماذا ؟
السائل : هل يجوز للمؤذن
الشيخ : المؤذن !
السائل : أثناء الأذان أن يقول اللهم صلّ على محمد ؟
الشيخ : ويرفع صوته ؟
السائل : أما أن الخطاب خاص بالذي يسمع الأذان ؟ هذا شق ، والشق الآخر بالنسبة لمقيم الصلاة : هل يجوز له أن يقول : ( اللهم رب هذه الدعوة التامة ) إلى آخره ، أم أنه المقصود به المستمعون ؟
الشيخ : أنت مبيّن مستعجل أكثر مني ، المؤذن له وظيفة ، والسامعون لهم وظيفة ، المؤذن وظيفته أن يبلغ الناس بأن الصلاة قد حضر وقتها ، فوظيفته تنتهي بقوله : لا إله إلا الله ثم ينزل ، ولا يزيد لا في المقدمة ولا في المؤخرة ، لأنه استدراك على الشارع الحكيم ، على رب العالمين ، وكما قال تعالى : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) ، والأمر كما يقول العامة في بعض البلاد : " الزائد أخو الناقص " ، فلا يجوز الزيادة على الأذان لا في المقدمة ولا في المؤخرة ، فإذا نزل المؤذن من سطح المسجد ولا أقول من مئذنة المسجد ، لأن المئذنة هذه من حوادث الأمور ، أو محدثات الأمور ، وكما جاء في الصحيح من الحديث : " أن المؤذن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان يصعد على ظهر بيت ، أو على ظهر المسجد " ، فإذا نزل المؤذن ، هناك له مجال واسع أن يكثر من الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام ، في ذلك الوقت وفي غيره من الأوقات : ( وأقربكم إليّ مجلسا يوم القيامة أكثركم عليّ صلاة ) ، هكذا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولكن لا يجوز إيجاد مكان يلتزم فيه المسلم ، مكان سواء كان هذا المكان مكانا زمانيا ، أو مكانا أرضيا ، لا يجوز جعل مكان معين لعبادة مطلقة ، فتبقى هذه العبادة على إطلاقها ، لذلك قلت إنه هذا المؤذن إذا نزل من أذانه له أن يصلي ما يشاء دون التزام بكيفية معينة ، هذا واجب المؤذن إذاً هو أن يؤذن وانتهت وظيفته . واجب السامعين أن يجيبوا المؤذن على كل جملة من جمل الأذان ، ثم يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يسألون له الوسيلة ، أما في أثناء الإقامة : فنفس الحكم المتعلق بالأذان يتعلق بالإقامة ، لأن الإقامة لغة شرعية هي أذان
السائل : نعم
الشيخ : حيث قال عليه الصلاة والسلام : ( بين كل أذانين صلاة ) بين كل أذانين : يعني الأذان الذي يصعد المؤذن به إلى الأعلى ، كما ذكرنا ، والأذان الثاني الذي هو الإقامة في المسجد ، ( بين كل أذانين صلاة ) ، فإذاً الإقامة أذان ، فيشرع حين ذاك الإجابة كما يشرع للمؤذن .

الشيخ : تفضل
السائل : رجل لا يصلي ويصوم ، ما حكمه يا شيخ ؟
الشيخ : يصلي ويصوم ؟
السائل : ولا يصوم ، يصوم ولا يصلي
السائل : يصوم ولا يصلي
الشيخ : هذا هو ، يصوم ولا يصلي
السائل : نعم
الشيخ : طيب ، هذا الأصل هو قوله تبارك وتعالى : (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) ، كما لو تصورنا مثلا رجل يصلي ولا يزكي ، أو يصلي ويزكي ولكن لا يحج ، إلى آخره ، فكل عمل صالح فالله عز وجل يقبله بحكم هذه الآية : (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) ، هذا هو الأصل ، وإنما أقول هذا هو الأصل ، لأن هناك حديث يتعلق بالصلاة وبمن أخلّ بها أو أهملها كليا ، ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام : ( أول ما يحاسب العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن تمت فقد أفلح وأنجح ، وإن نقصت ، فقد خاب وخسر )
السائل : نسأل الله العافية
الشيخ : آه ، وفي نصوص أخرى أن الأعمال الصالحة إذا لم تصح صلاته ، فهي لا تقبل ، لكن العلماء يقولون : هل يعني إنه هذه العبادات الأخرى لا تقبل : بمعنى كأنه لم يفعلها ؟ أو لا تقبل كما لو فعل معها العبادات كاملة ؟ هذا علمه عند ربي ، والغرض أن المسلم يجب أن يهتم بالإتيان بجميع أركان الإسلام ، بجميع أركان الإسلام ، أولها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، بعدين إقامة الصلاة ، بعدين صوم رمضان ، بعدين إيتاء الزكاة والحج ، وهذولي خاصين بالأغنياء المستطيعين ، وبهذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .
السائل : الإنسان يجلد
الشيخ : لا ما في هيك ، ما في حد يعني ، ولكن عليه أن يصوم.

السائل : الاتجار في العملة
الشيخ : لا يجوز

السائل : ما حكم البيع بالأقساط ؟
الشيخ : لا يجوز
السائل : أبدا ؟
الشيخ : أبدا
السائل : جزاكم الله خير
السائل : ... الرسول ، الوسيلة ممكن ؟
الشيخ : هو كذلك
السائل : بارك الله فيكم

الشيخ : ينكر ماذا ؟
السائل : ينكر ماذا !! يعني يسمعه بعض الإخوة يقول : أخوك في الله فلان مثلا فينكر هذه اللفظة يعني !!
الشيخ : لماذا ، اسأله لماذا ينكر ؟!
السائل : يقول : يعني ممكن تقول : أخوك في الإسلام ، أو أخوك في الدين ، إنما تقول : أخوك في الله لا !
الشيخ : آه ، إي هذه ملاحظة قيمة في الواقع ، لأنه قد يكون غير صادق في قوله : أنه أخ في الله ، هذا ملاحظة صحيحة ، فقوله أخ في الإسلام أصح .

السائل : بالنسبة للحديث : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) كفر تام ، ولا كفر عملي ؟
الشيخ : كفر عملي

السائل : سؤال يعني علمي : في أحد الناس بده مخطوطة تفسير القرآن الكريم لعبد بن حميد فقالوا : إنها في المكتبة الظاهرية المخطوطة ، فهل عندك علم ، هل صحيح هالشي ؟!
الشيخ : ما أظن هذا ، ما أظن موجود أبدا !
السائل : أبدا ؟!
الشيخ : لأ
السائل : ولا في أي مكان شيخنا ؟
الشيخ : أنا أقطع بإنه في الظاهرية مش موجود ، أما في أي مكان ، والله تحتاج إلى بحث

السائل : طيب ، هل أفرغت مرويات عبد حميد في الدر المنثور للشيخ السيوطي ؟
الشيخ : إي نعم
السائل : وخاصة في تفسير القرآن ؟
الشيخ : هو هذا !
السائل : نعم
الشيخ : نعم
السائل : فيعني ممكن يستعاض عن هذه المخطوطة ، يرجع الإنسان إلى الدر المنثور ؟!
الشيخ : بلى يا أخي ، بس هو إش الفائدة ؟!
السائل : نعم
الشيخ : إذا كان ما رجع إلى الأصل ، وشاف السند ، شو الفائدة ؟ عبارة عن نسخة طبق الأصل من الدر المنثور !
السائل : نعم
الشيخ : يعني أخذنا الروايات المنسوبة في الدر المنثور إلى عبد بن حميد ، شو الفائدة ؟
السائل : نعم ، من دون السند
الشيخ : ما في فائدة !
السائل : لا شك
الشيخ : إي نعم
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : وإياك

السائل : مرة سمعنا حول الحديث : ( الدعاء مخ العبادة ) ، حسنته ؟
الشيخ : لا
السائل : ما حسنته ؟ ! من الضعيف يعني ؟!
الشيخ : إي نعم ، هذا في سنده ابن لهيعة
السائل : ابن لهيعة
الشيخ : إي وهو ضعيف
السائل : إيوا
الشيخ : إي نعم ، ثم خالف الرواية الصحيحة : ( الدعاء هو العبادة )
السائل : أيوا
الشيخ : وخلاف ما يتوهم العامة إنه هذاك الحديث الضعيف ، أبلغ من الحديث الصحيح لا لا لا ، من هون آه
السائل : لأن العبادة أشمل ؟
الشيخ : لا ، الملاحظة : مخ العبادة فيه مخ وفيه قشر ، أما : ( الدعاء هو العبادة ) هو :المخ والقشر كله
السائل : كله
الشيخ : إي ، فهذا أبلغ
السائل : كامل الدسم
الشيخ : آه ، أبلغ !!

السائل : طيب شيخنا بالنسبة للإخوان مثل هذولا ، هل هو من باب الحسد ، أنهم يعني يقولوا عنهم يتهمون بأنهم ؟!
الشيخ : من باب الحسد ، ومن باب الغيرة ، من باب الجهل ظلمات بعضها فوق بعض
السائل : أما هم براء من هذا الكلام ؟
الشيخ : إي نعم
السائل : عقيدتهم سليمة إن شاء الله ما فيها ؟
الشيخ : الحمدلله عقيدتهم سليمة
السائل : ومنهجهم ؟
الشيخ : ومنهجهم سليم ، لكن لا يخلو من بعض أشياء ، خاصة إنه هن يعني شباب ناشئين
السائل : نعم
الشيخ : هلأ مثلا أنا ملاحظاتي إنه مخاطبته : أيها الإخوة والأخوات ، هذا أسلوب عصري
السائل : نعم نعم
الشيخ : لكن ماهو أسلوب نبوي
السائل : نعم نعم
الشيخ : الأسلوب النبوي : أيها المسلمون ، أيها المؤمنين
السائل : نعم
الشيخ : مثل سيداتي سادتي أو سادتي وسيداتي ، عدّلوها شوية ، كانوا بزماننا يقولوا : سادتي ، أما الآن يقول ، لأ سيداتي كانوا يقولوا ، سادتي الآن ، هلأ ترقّوا شوية
السائل : نعم
الشيخ : يعني عدلوا الموقف ، صاروا يقدموا الرجال على النساء
السائل : نعم ، لكن يعني هذه سقطات
الشيخ : عم قلك
السائل : نعم
الشيخ : يعني لا ينتبه لها إلا مع الممارسة ، والحياة مع السيرة النبوية ، وسيرة السلف الصالح
السائل : لا شك
الشيخ : لكن هذه يا ريت عيوب العلماء اللي بنعرفهم نحنن يكون من هالقبيل هذا !!
السائل : نعم ، بارك الله فيك
الشيخ : الله أكبر !!
السائل : إن شاء الله تنصح يعني في كتاباتهم ؟
الشيخ : إي نعم ، كيف لا ؟!
السائل : الله يبارك فيك ، لأنه يعني كما فهمت بعض الناس أن الشيخ ناصر ، وبعض الشباب الشيخ ناصر يعيبون عليهم أنهم إخوان ، وأنهم سروريين ، هذا ما اتهمت فيه
الشيخ : هيك يرجمون بالغيب هاي إخوانا اللي بيقعدوا معنا ، بيعرفوا إنه من أول ما بدؤوا الناس بيقولوا : سلمان العودة ، وسفر الحوالي ، وكذا ونحن نأمرهم بأن يتأدوا ، وأن يصبروا وألا يتعجلوا ، لأنه ما كانت رسائلهم منتشرة ، ولا أشرطتهم واصلة إلينا
السائل : نعم
الشيخ : وبعدين كلما اطلعنا وزدنا اطلاعا ، عرفنا أنو الجماعة بريئين مما يقال فيهم
السائل : نعم بارك الله فيك ، لأني سمعت في مجلس يعني ، كنت في مجلس ويحضره الدكتور عمر الأشقر ، وأخذوا يقولون عنك كلام ، ويعني والشيخ عمر يستمع ، إلا أنهم يقولون أنك تقول وتدعي -من الثانية يا شيخ على اليسار الثانية- يدعون أنك تقول : أنهم هؤلاء إخوان ، وأنهم هؤلاء !
الشيخ : " وما آفة الأخبار إلا رواتها " ، نحن بفضل الله عز وجل نحمل راية الدفاع عن هذولي المتهمين
السائل : الله يجزيك الخير
سائل آخر : ادخل من هون
الشيخ : ها ، ادخل من هون ؟
السائل : جاوب على هذه اللقطات ، لأنه قال : هذه مقتطفات ولا أجيب عليها لأن هذه يعني تستغل
سائل آخر : بارك الله فيك
السائل : تصور كم يعني !!
الشيخ : بمقدار إنه يحافظ بها على هذه المواد
السائل : يا شيخ الباب ، لا مشي الحال
الشيخ : آه
السائل : لا لا طخ بالرصيف الباب
الشيخ : آه ، إي فعلا
السائل : الآن
الشيخ : طيب

السائل : السلام عليكم شيخنا بالنسبة للأثر الذي ورد عن عمر عندما بعث له علي أم كلثوم ابنته لكي يتزوجها ؟
الشيخ : ضعيف
السائل : آه ، ضعيف

السائل : طيب بالنسبة للنظر إلى المخطوبة إذا أراد أن ينظر ، ما هو الحد يعني المسموح به شرعا ؟
الشيخ : إذا كان عن اتفاق سابق ، فهو الوجه والكفان ، وإن كان خلسة ، فيجوز أن يرى منها ما يبدو عادة في بيتها ، في نشرها ، في جلوسها مع محارمها وهكذا
السائل : جزاكم الله خير
الشيخ : وإياك

السائل : عفوا شيخ : بالنسبة لسنة العادة والعبادة شيخ ، قلتم : أن فعل ابن عمر لا يتابع لمخالفته فعل أبيه
الشيخ : نعم
السائل : شيخ بالضبط ماهو فعل أبيه الذي خالفه ؟
الشيخ : خالفه ؟
السائل : يعني شيخ
الشيخ : إي ، ما تعرف أنه لما خرج حاجا في خلافته
السائل : نعم
الشيخ : ونزل منزلا من تلك المنازل ، فرآى ناسا ينتحون ناحية ، فسأل عنهم فقالوا له : هؤلاء يقصدون الصلاة في أماكن نزل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى فيها ، فخطب الناس وقال : " يا أيها الناس من أدركته الصلاة في موضع من هذه المواضع فليصل ، ومن لا فلا تتبعوها ، فإنما أهلك الذين من قبلكم تتبعهم آثار أنبيائهم " .

السائل : شيخ بالنسبة لبعض رواة الأحاديث شيخ ، عندما يروي الحديث يعني : يبتسم في لحظة معينة ويقول هكذا !
سائل آخر : جاهزين شيخ
الشيخ : ليش الباب مفتوح ؟ أنو باب مفتوح ، أيوا
السائل : عفوا شيخ ، يبتسم ويقول : " هكذا عندما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم ابتسم " .
الشيخ : آه
السائل : وحديث في عن أنس : " أنه أحب الثريد ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أحبه " .
الشيخ : ما فائدة هذه الأسئلة المتفرعة ؟
السائل : أنه تقوي فعل ابن عمر
الشيخ : يا أخي هذا تعبد به ؟
السائل : لماذا أحبه
الشيخ : تعبد به ؟ قل نعم قل لا
السائل : الله أعلم شيخ
الشيخ : السلام عليكم
السائل : وعليكم السلام .

الشيخ : نتبين الآن
الطالب : آه
الشيخ : قلت لهم : الآن أنتم لازم تأسسوا المسجد على يعني اتفاق ، وتأليف القلوب وعدم إيجاد فرقة ، قد تكون مثل هذه الفرقة جائزة لعذر ما ، لكن لا تقبل في المرحلة الأولى !
الطالب : الله يجزيك الخير شيخ ، سبحان الله شيخ ، سألوني وأنا حكيت هيك سبحان الله من خلال فهمي منك مرة هيك !
الشيخ : ما شاء الله
الطالب : قالوا لي شو رأيك في كذا وكذا ؟ قلت لهم : والله أنا ما بنصح ، بنصح تجمعوا الإخوة وظلكم مستفيدين من وجودهم ومن يعني تجمعهم في المسجد ، الشباب والناس اللي يعني البسطاء ، منشان ما تعملوش بلبلة .
الشيخ : إي
الطالب : بيكفيكم الأشياء المضطرين لها !
الشيخ : الله أكبر
الطالب : سبحان الله !!
الشيخ : بدنا نعبي بنزين

السائل : أن الوقت ما صار ، فهميت دخلت على أساس نية النافلة ، فيما بعد بقلهم كم من يوم ما دخلنا ؟ قالوا لي : اثنا عشر ، قلت لهم : طيب أذّن إلا ربع ، واثنا عشر فيه تقريبا ربع ساعة ، فالآن النية دخلنا على نية نافلة ، فيما بعد الآن تداركنا إنه الوقت داخل ، فهل تعتبر هذه الصلاة نافلة ولا ؟
الشيخ : لا ، في الكراهة
السائل : وقت الكراهة
الشيخ : إي نعم
السائل : لا إحنا فيما بعد عرفنا أنها ليست في وقت الكراهة ، بل في وقتها الصحيح
الشيخ : هلأ عم نحكي فيما بعد ولا فيما قبل ؟
السائل : فيما قبل النية
الشيخ : عم نحكي عما بعد ولا عما قبل ؟
السائل : ما قبل
الشيخ : طيب ، عما قبل كان وقت الظهر ما دخل
السائل : ظن
الشيخ : يا أخي إي الظن !
السائل : نعم
الشيخ : طيب فإذا كان ما دخل وقت الظهر بيكون وقت كراهة ولا وقت غير كراهة ؟
السائل : كراهة
الشيخ : طيب ، ولذلك ما بتصح هذه الصلاة
السائل : أي نعم
الشيخ : أما بعدين شو بيّن مش مهم
السائل : مش مهم نعم ، طيب بالنسبة لسامي شيخي ، راح توضأ ورجع فجزم إنه الآن دخل الوقت ، فدخل بنية الفرض والوقت يقينا عنده أنه دخل ، فهل يحسب له فرض ؟
الشيخ : إي نعم هو يكتب له ، لأنه يعني دخل في ظنه أنه الوقت دخل ، والإمام كذلك في ظنه أنه دخل ، أما الأمر بالنسبة إلك ليس كذلك !
السائل : ولو ، أيوا كون الإمام في ظنه أنه دخل الوقت
الشيخ : إي نعم
السائل : طيب لو كان الإمام يعني كعامة الناس ، كمن يصلون الفجر الآن ينبهون إنه هذا ، فبيقلك لا نحن تبع للأوقاف فهل هذا يقال ؟
الشيخ : هذا بيرجع لقناعته الشخصية إنه هذول كلام الجماعة هذول صحيح ولا مو صحيح ، لإنه أكثر الناس ما بيعقلون ، ما ننتظر منه صواب من الخطأ فإذا كان هو عن قناعة ، إنه والله نحن تبع الأوقاف ، لإنه ما واثق بخبر ضد الأوقاف
السائل : أي نعم
الشيخ : فهو وقصده ونيته يعني
الطالب : إيوا
الشيخ : إي نعم
السائل : أكرمك الله يا شيخ
الشيخ : آمين
الطالب : نحن نحن الآن نعيد الصلاة ؟
الشيخ : كيف ؟
الطالب : أقول نعيد الصلاة ؟
الشيخ : أي نعم ، بدك شيء ؟

الشيخ : إي لازم يقضي
السائل : يقضي ؟
الشيخ : إي نعم
السائل : بس قلت له أنا : امسك على صيامك ، يفطر ولا يمسك على صيامه ؟
الشيخ : يمسك ، لكن لابد من القضاء
السائل : بس حكم
الشيخ : لا
السائل : ما عليه إثم ؟ بس هو انجبر يعني
الشيخ : معليش ، لو إنه غلب بالقيء ما عليه قضاء ، لكن ما دام هو استفرغ فلابد من القضاء
السائل : بس هذه الخلاصة ؟
الشيخ : إي نعم
السائل : الله يجزيك الخير شيخ
الشيخ : نرجو ما تفتحوا علينا باب الأسئلة الآن ، لأنه الآن خاصة ، خاصة في غير وقت إن شاء الله ، الآن وقت الذكر والعبادة
السائل : الله يجزيك الخير يا شيخ
الشيخ : مرة أخرى إن شاء الله ، أو بمناسبة أخرى إن شاء الله
الطالب : الله يجزيك الخير
الشيخ : آمين آمين

السائل : يصلوا جماعة أخرى لوحدهم أربعا في اشي هذا الاشي ؟
الشيخ : وين يصلي ؟
السائل : في المسجد
الشيخ : هون ؟
السائل : نعم ، لا مش في هذا المسجد
الشيخ : لا يختلف من مسجد إلى آخر ، والأصل أن السنة الوسط ، إذا كان هناك يوجد عذر أخرّ.
السائل : يقول : لأجل يعني القيام يقوم في منتصف الليل
الشيخ : عارف أنا عارف ، لكن يختلف الحكم من مسجد إلى آخر ، فلا يمكن إعطاء جواب واحد
السائل : مثلا كمسجدنا شيخ ، مسجد عمر في المقبرة في الجسر

السائل : بالنسبة للدعاء ، الدعاء في الوتر من السنة أن يقول آمين ؟ ولا أن يصمت ؟
الشيخ : لأ ، يؤمن !
السائل : ها يا شيخ
الشيخ : يؤمن !!
السائل : يؤمن ، وعندما يجي آيات أو -اللهم صل وسلم على سيدنا محمد- تسبيح الله عز وجل ؟
الشيخ : يسبح ، ويستغفر ويدعو
السائل : تمجيد الله عز وجل ماذا يقول ؟
الشيخ : ما تيسر !
السائل : من ماذا ؟
الشيخ : ما تيسر
السائل : لمثل مسجدنا كعمر ؟
الشيخ : مافي عندي جواب إلا ما سجلت ، أنا شو بيعرفني مسجدكم ولا هذا ولا غيره اعرف شو الأصل ، وبعد ذلك كل مسجد له فتواه الأصل المواصلة
السائل : الله يجزيك خير
الشيخ : الله يحفظك

السائل : شيخنا لما تجد مفطر في رمضان ، هل لك الحق في أن تتصرف بيدك في تغيير هذا المنكر ؟
الشيخ : لما تكون في مجتمع إسلامي ، -وعليكم السلام- مستعد إنك تنسجن ؟
السائل : لأ
الشيخ : إي
السائل : أضعفها يعني ؟
الشيخ : أضعفها ، أو الوسط النصيحة !
السائل : الله يجزيك الخير
الشيخ : وإياك

السائل : بالنسبة لسب الدين سيدنا أو الكفر ما حكمها في الدين
الشيخ : كذلك
السائل : حكمها في الدين يعني إنسان تراجع عنها
الشيخ : كيف
السائل : كفر وتراجع
الشيخ : شو السؤال الآن بعد أن كفر وتراجع
السائل : هل يجب عليه غسل مثلا
الشيخ : لا تجب عليه التوبة
السائل : الله يجزيك الخير

الشيخ : نعم
السائل : شيخ فيه بالنسبة للصلاة ، إحنا كثير بنصلي وراء أئمة ما بنلحق نكمل الفاتحة شو هذه حكمها ، شيخ ؟
الشيخ : حكمها الإمام ضامن يقول الرسول : ( الإمام ضامن ) ، فصلاتك صحيحة ، وعليه الوزر ، والسلام عليكم
السائل : وعليكم السلام

الشيخ : لها قضيتين ، الأولى : شرعية ، والأخرى : لغوية ، أما الشرعية ففي الأحاديث الصحيحة كما تعلمون : ( ويتقارب الزمان ) ، تصوروا الآن هالكلمة أو هل الأجوبة على هالأسئلة لحتى تصل إلى أمريكا قد إيش كان بدها بالنسبة للزمان الماضي ، الله أعلم أسابيع شهور إلى آخره ، الآن لحظة وحدة من هون إلى لهوناك
السائل : سبحان الله ، لا إله الا الله !!
الشيخ : فالآن هو بيتكلم في القصيم وأمريكا تسمع هذا الكلام ، هي آية من آيات الرسول عليه السلام ومعجزاته
السائل : تقارب الزمان !!
الشيخ : آه
السائل : ما شاء الله
الشيخ : أما الناحية اللغوية ، فذكر حديثا صحيحا جزاه الله خيرا : ( إنه كالشعرة السوداء في الثور الأحمر ) ، فأظن ما يتبادر لكم ما هو المقصود بالثور الأحمر هنا ؟ المقصود : هو الأشقر
السائل : صحيح هذا
الشيخ : إي نعم
السائل : الثور الأشقر شيخنا ؟
الشيخ : إيوا
السائل : الأحمر يعني الأشقر ؟
الشيخ : إي نعم ، وبهذا يفسر حديث آخر وإن كان لا يصح ، لكن هو كلغة ينبغي فهمه على اللغة : ( خذوا نصف دينكم من الحميراء ) ، يعني عائشة لأنها كانت شقراء
السائل : ما شاء الله
الشيخ : إي نعم
السائل : شيخي في حديث في السلسلة تقول : أن الله ، يعني الحديث في ذاكره إنت في السلسلة ...
الشيخ : بدي اطلع من هون وصلي بجامع شو اسمه ؟
السائل : من هون فش طريق شيخ على
الشيخ : حطيت الصينية وراء ؟
السائل : هي معاي هون ، أمامي هنا
الشيخ : أمامك ، إذاً بتنزل وبتقول هي
السائل : الحديث أذكر أنه : ( خلق الله آدم من طينة حمراء وبيضاء وسوداء ) ؟
الشيخ : إي نعم
السائل : حمراء معناها شقراء يعني ؟
الشيخ : مو ضروري دائما ، بس أنا قصدت هنا فقط
السائل : آه ، لإنه فيه طينة حمراء ، الثور يعني ، يعني الثور بعيد يأتي اللون الأحمر أو ماهو خلقه مشهور بالحمرة !
الشيخ : لا لا مافي ثور أحمر ، في شقر
السائل : إي هذا هو
الشيخ : مشهولين
السائل : أما الأرض ، الأرض فيه أرض حمرة
الشيخ : ناظر أحمر أمامك
السائل : فيه أرض حمرة نعم
الشيخ : شوف الضوء اللي شاعل شوي
السائل : إي نعم
الشيخ : شوف الفوقاني مو مثل هذا المثلث !
السائل : صحيح
الشيخ : واضح
السائل : فالحصان مثل اللون هذا
الشيخ : آه
السائل : شيخنا يعني الاتصالات الحديثة الي بنعيشها الآن بالزمن هذا من تقارب الزمان ها ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : من تقارب الزمان الاتصالات الحديثة ؟
الشيخ : نعم نعم ، هذا كوسيلة أو كآية من الآيات ، وإلا تقارب كمان زمان الطرق السيارة والطيارة ونحو ذلك !!
السائل : الوقوف يعني لو وقف الواحد يعني صعب الدوران هذه
الشيخ : إحنا ما نقف لأنه ما لنا عم نحتاج

السائل : لو جينا نحنا وإياكم ، وزياد أم فيهم ، وجينا ونحن وإياكم غدا إن شاء الله تعالى وصلينا بعد الساعة إحدى عشر ؟
الشيخ : صحيح ، بدنا قبل كل شيء يستقر الوضع في هذا المسجد على السنة ، بعد ذلك ممكن ، هلأ سألني واحد هالسؤال نفسه !
السائل : ها
الشيخ : قلت له يا أخي الأصل هو الوصل ، أما الفصل فهو لظروف معينة ، تختلف من مسجد إلى آخر ، قال لي مثلا مثل مسجد عمر ؟ قلت له : يا أخي أنا ما أعرف الوضع بمسجد عمر ، أنا ما أستطيع أعطيك جواب إنه في أي مسجد من المساجد ، ولو مسجد عمر اللي إنت عم تسميه ، ما بقدر أقلك منيح ولا مو منيح ، لأني ما أعرف الوضع ، فأنا حكيت لك شو صار حديث بيني وبين
السائل : أي نعم
الشيخ : العواشي
السائل : أنا حكيت ، سألته
الشيخ : وأنت ذكرت لي : إنه كأنك تكلمت فيما يشبه هذا معه
السائل : أيوا ، أنا بسألهن الليلة
الشيخ : أنصح الشباب إنه يتئدوا ، ويترووا وما يشتغلوا بالعواطف الجامحة ، الآن إذا استقام هذا المسجد على السنة بصورة عامة ، بعد ذلك لكل حادث حديث ، رأسا نجي نفاجئ الناس ، ونفرق الصف بحجة قد تكون صحيحة ، قد تكون صحيحة بالنسبة لبعض المساجد
السائل : أيوا
الشيخ : أنا نصحته بهذا ما أدري بأ بتجابوا معه ما تجاوبوا

الشيخ : وخاصة هو معنا بالنسبة للاستعانة بالكفار !
الطالب : أيوة
الشيخ : أن يضيف
الطالب : عدم الاستعانة !
الشيخ : لأ ، أن يضيف عبارة تتناسب مع كلامه
الطالب : أيوا
الشيخ : أنه كان مثلا : خريتًا خبيرا بالطريق ، فكنت أتمنى ، لكن هذا الجواب الارتجالي ما عليه مؤاخذة يعني على ، أكبر واحد لابد ما يفوته شيء
السائل : أيوا
الشيخ : المهم فأتمنى كان لو أضاف إلى ذلك ، وبخاصة أنه لا يخشى غدره ،
الطالب : أيوا
الشيخ : لأنه فرد ، بيكون فيها غمزة قوية جدا لما فعلوا وهو منكر طبعا لما فعلوا من الاستعانة
الطالب : إي نعم ، سبحان الله !!
الشيخ : شغل
الطالب : بسم الله ، " (( إن الله يحب المقسطين )) لكن : كم عدد هؤلاء الذين لا يحملون حقدا ظاهرا مكشوفا صارخا على الإسلام والمسلمين ، إنهم مهما كانوا لا يشكلون ظاهرة ملفتة للنظر لأوصاف الأمم الكافرة ، وواجب الدعوة لهؤلاء ولغيرهم دعوتهم إلى الله تعالى قائم ، مع البراءة من شركهم ، وكفرهم وعدم إقرارهم على ذلك لكن يجب أن نعرف " .
الشيخ : للمسلمين في سبيل الدفاع عن أنفهسم ، ومصالحهم ، هني ما عم يدافعوا عم يهاجموا . يهاجر المقيم في بلاد الكفر إلى بلد إسلامي متى وجد ، فهي إذا كانت مقصودة خطيرة ، وإذا كانت عفو الخاطر فعفا الله لأنه المعنى : مش موجود ، متى وجد
الطالب : آه
الشيخ : يعني حين يوجد ، ولا يقال هذا في شيء موجود
الطالب : أيوا أيوا
الشيخ : فإما أن يكون زلة لسان ، وإما أن يكون عن قصد بالجنان ، فيكون من هؤلاء الغلاة ، هذولي اللي بيقولوا إنه ما في دولة !!
الطالب : الطريق من هنا يا أبو عبد الله
الشيخ : نعم ؟
الطالب : ما في دولة إسلامية
الشيخ : إي
الطالب : الآن لأنه فش خلافة !
طالب آخر : هو شيخي أنا سمعت من خالد لبني
الشيخ : إي
الطالب : عن سلمان
الشيخ : يحكم الإسلام مش ضروري
الطالب : يعني فقط أفراده يحكم ؟
الشيخ : الشعب
الطالب : يعني يتحاكمون إلى الإسلام ؟
الشيخ : الشعب
الطالب : إي نعم
الطالب : هم كليتهم يعني بيئتهم ووضعهم
الشيخ : يعني هلأ بلا مؤاخذة ، الشعب المسلم
الطالب : العراقي وكليتهم
الشيخ : اممممم
الطالب : طيب شيخنا لو سبق وقال هو أخونا
الشيخ : تنزل هون ؟

السائل : شرحه : لا يتحدث معها إلا لتنتهي مدة العدة ، ثلاثة أشهر مثل ما فهمت ؟
الطالب : اسمع تفضل شيخ
السائل : توفى عنها زوجها لا يتحدث معها في موضوع الزواج ؟
الشيخ : الزواج
السائل : إلا تلميح
الشيخ : آه
السائل : بالنسبة للمطلقة نفس الشيء نفس الحكم ؟
الشيخ : ما يحضرني جواب

السائل : أستاذ أحمد يسأل سؤال ، فيقول : ذكر ابن الصلاح تحت أنواع الحديث الحسن والصحيح والضعيف ، قال : والموصول والمرسل والمعضل ووو ، فيقول : لم حشر هاي كلها مع بعضها ، رغم إنه هذه كلها صفات ، يعني ولا غير مندرج نوع فما رأيكم شيخنا
؟
الشيخ : هذا اعتراض ما له وجه يعني ، يعني إن قال هو هيك ، وقال له قائل مثل ماهو عم يقول عن ابن الصلاح ، اصطلاح هذا !!
السائل : كلامه شيخ حتى يعني في الاصطلاح !
الشيخ : آه
السائل : كلام أبو مصطفى بيقول إنه
الشيخ : مين أبو مصطفى ؟
السائل : أبو مصطفى مرعي !! عن صدقة الفطر
الشيخ : آه
السائل : وبيقول : وافق الشيخ ، فأنا كنت ماشي ما انتبهت أي شيخ اللي بيقصد ، هل الشيخنا شيخ ناصر ، ولا شيخهم الشيخ أبو مالك ، بيعتمدوا بيستعملوا لفظة شيخنا بالنسبة لأبو مالك ، صار معك شي ؟
الشيخ : أنا ما صار عندي
السائل : ما صار
الشيخ : لأ

السائل : أنت شيخي ترى زيت الزيتون ؟
الشيخ : أنا ما سُئلت عن هذا ، لكن يبدو لي بادي الرأي أنه كذلك ، لأنه أولا : إيدام، ثانيا : قوت يدخر
السائل : أيوا يدخر
الشيخ : آه
السائل : طيب شيخي كيف بدنا نسوي فيه بحيث إنه يعني بكمية بالشراء يعني بالشراء ، يعني لما نجمع الآن إحنا بالمئات من الناس ؟
الشيخ : هذا سؤال ثاني ، ما له علاقة باللي قبله
السائل : كويس الآن الحمد لله الأولاني !
الشيخ : إي شو بتسووا إنتوا دبروا راسكن
السائل : لأنه يعني جلن الزيت فيه خمس كيلو ، ثمنه : ثمان دنانير ، كيف بدنا هل هو يعني يعتبر كيلو كيلو إذا قسنا إنه ؟
الشيخ : هلا مو مشكلة أبو عبدالله ، هلأ لو تصورت منطقة ناس أغنياء
السائل : آه
الشيخ : والقريب منهم فقراء
السائل : أيوا
الشيخ : فهالكثرة الكاثرة من الأموال اللي راح يشترى فيها من الأقوات ، فتوزع على الفقراء القليلين ، فبركة حيصيبهم خير كبير
السائل : إي صحيح
الشيخ : والعكس بالعكس ، حينئذ إذا كان العكس بالعكس، راح يشترى للفقراء كم كيلو عدس ، كم كيلو برغل ، كم كيلو مثلا
السائل : فريكة
الشيخ : هريسة ؟
السائل : فريكة فريكة
الشيخ : فريكة ، إي نعم وهكذا
السائل : طيب الآن الناحية الواقعية شيخي : في الجمع بيجمعوا يعني على ، من النفر دينار ، من النفر بيجمعوا دينار
الشيخ : آه
السائل : فبهالحالة هذه ، الجمع بيجمعوا مئات على اعتبار النفر دينار هو بزيادة عن كمية القمح اللي يعني المقررة شرعا ؟!
الشيخ : نعم نعم
السائل : فيعني في هذا الاعتبار يعني لما بيشتري الزيت الإيدام بهذا بهالسعر هذا يعني بيغطي هذا بدل الفرقية هذه ؟ نقدر نقول هيك ؟ إذا فرضنا أخذنا أكثر من المقرر
الشيخ : بيغطي إيش ؟
السائل : بيغطي غلاء الزيت الإيدام اللي بدنا نوزعه ؟
الشيخ : مع إنه بيرجع أخي للملاحظة اللي قلت لك إياها : كثرة الفقراء وقلتهم
السائل : امممممم
الشيخ : اللي بده يتوزع على الكمية المجموعة ، ولا مش واضح كلامي ؟
السائل : والله شيخي أنا لإنه شايف الفقراء كثار فمش عارف كيف بدنا
الشيخ : يا أخي أنا عم قلك ، ما عم أحكم ، عم أقلك : حسب كمية الفقراء وكمية الأغنياء ، يعني إنت هلا عم تقول : دينار دينار ، بيجوز الأغنياء يدفعوا أكثر بكثير ويكون الفقراء اللي بدهم يتوزع عليهم هالأقوات هذه قليلين
السائل : أيوة
الشيخ : ولذلك قلت : المسألة هذه بأى اللي عم تسأل عنها ماهي شرعية إنما هي اجتماعية
السائل : آه بالإدارة
الشيخ : لذلك بقول دبروا رأسكم .
السائل : إداريا ، والحليب شيخي كمان شرحه هذا الناشف يعني ممكن كمان ؟
الشيخ : والله ما أرى الحليب كذلك ، لأنه نسبة الذين يستعملون الزيت كإيدام ، ليس كنسبة الذين يستعملون الحليب كإيدام .
السائل : إي صحيح
الشيخ : ها
السائل : بس شيخي إذا بدنا نقارنه بالقوت ، يعني موضوع إنه قوت ، فهو يعني قوت ضروري ، ويعني يستخدم لجميع الطبقات ، بيتروب بيصير لبن بيتغمص ، بيتروب بيصير لبنة بيتغمص ، يعني فيه كذا شغلة فيه يعني ، في الحليب ، والأطفال والكبار والصغار بيستخدموا كمان يعني كشراب وحلو ، فله يعني حصة لا بأس بها ، صحيح زي ما تفضلت يعني بخلاف الزيت كإدام ، إي نعم لكنه مهم جدا ، يعني ما يقل أهمية شيخ يعني إذا كان بالنسبة للفقير وبده يستخدمه ويستنفع منه أهمية الرز !
الشيخ : والله أنا كلامي لا ينفي هذا
السائل : صحيح ، يعني معناته لو وزعنا يعني الحليب ، بنكون أصابنا يعني ما خالفنا ؟
الشيخ : إذا كان كما تقول ، هو كذلك .

السائل : امبارح كنا في اجتماع مع لجان الصدقات نجمع ، حتى نشتري صدقات الفطر وكذا ، بعض الإخوة اقترح اقتراح فقال : بإنه احنا الآن بدنا نشتري رز ، ومعظم الفقراء أو كل الفقراء يعني هنا يأخذون كوبونات ، فلما نشتري له نحن الرز بقيمة أربعة وثلاثين قرش الكيلو ، بينما هو لو أعطيناه احنا المصاري رح يشتري مع كوبونه الكيلو بسبعة عشر ، فهون احنا قال : يعني أخذنا من حق الفقير ، فيرى إنه نعطي الفقير المال ، يعني ونأخذ عليه العهد أن يشتري بهذا المال طعام ، فما رأيكم في ذلك يا شيخ ؟
الشيخ : إي رأيي لو نفذ هذا ما في شك هو الرأي ، لكن وين الضمان أن ينفذ ، قضية تأخذ العهد اليوم مع الأسف أكثر المسلمين لا عهد لهم
السائل : أيوا

الطالب : ممكن بهي الحالة شيخنا نركز معناته على الإيدام ، وعلى الفريكة وعلى العدس وعلى الحمص اللي هو !!
الشيخ : هو القوت يعني الضروري
الطالب : آه القوت الضروري
الشيخ : ما نتوسع كثيرا ، حتى قيل لي شو رأيك بالسمن ؟ يا أخي السمن العربي متوسطي الأحوال حتى يصح لهن
الطالب : ههههه السمن البلدي
الشيخ : سمن بلدي
الطالب : الله يعطيه العافية ، ما شاء الله عنه ، قل له أنا بحقك شيخي للسائل ، بحق السائل إذا كنه من ناحية مادية هذا بيطلع السمن البلدي!! لا بس السمن العادي يعني سعره مقبول يعني العلبة فيها ثلاثة كيلو ثلاثة كيلو بدولار وربع معقول !!
الشيخ : سورية هاي ؟
الطالب : أي نعم ، بسوريا : السمن العادي ماهو إيدام ، ما هو قال الشيخ كلمة إيدام ، إيدام بتشمل
طالب آخر : الشيخ أحمد رأيه بهاي قضية السمن ونحو هذه الأمور ، يقول : يعني إنه هذه يعني ، يقول بأنها وش اسمه ؟! موزونة ، يعني إنه ما يخرج فيها لإنه بدو بس مكيل ، وكيف بدنا نخرج ضابطها صاع من سمن ؟!
الشيخ : طيب ، اذا واحد كال أربع حفنات من شعير ، فوزنهم طلعوا كيلو ونص مثلا أو إلا قليلا ، ما بيجوز بأى يوزع ؟
الطالب : بيجوز ، لكن السمن كيف بده يكيل
الشيخ : نفس الطريقة بالوزن
الطالب : بوزن الشعير ؟
الشيخ : لأ بوزن القمح ، لأنه السمن أغلى من الشعير بكثير ، لكن البحث الآن من حيث الكيل والوزن
الطالب : العلبة بتطلع بصاع !
الشيخ : الان التي لا تعرف هذه المكيلات بعض البلاد الساحلية مثلا ، الذين قوتهم مثلا السمك ، فالسمك لا يكال ، صح ؟
الطالب : نعم
الشيخ : فما هي صدقتهم ؟ هو من طعامهم ، فيعني أنا بقول الشيخ السابق ، إما أن يقول معنا بإنه السمن قوت ويدخر ، حينئذ مش إشكال قضية إنه هو موزون وليس مكيلا ، لإنه كل من الكيلو والوزن إنما المقصود به تحديد الفريضة وتعيينها ، بحيث إنه لا يكون هناك شطط أو نقص أو وقص كما يقال