حديث الشيخ حول تعليق الستائر على الجدار حتى تصل الى الأرض مما ليس له أي حاجة.
الطالب : نعم
الشيخ : أعني بهذا يكون مثلا هذه النافذة إلى هنا ، فتفصل الستارة من فوق إلى الأرض ، هذا تزييد للستارة عن الحد المكشوف ذراع أكثر أقل إلى آخره ، هذا كله من باب الأبهة ، ولابد أنكم تلاحظون هذا في كثير من المنازل ، هذا ما ينبغي أن يكون ، الستارة يجب أن تكون على نسبة الضوء ، الضوء مثلا له متران فيتركوا متران زائد ثلاثة أربعة سانتي مثلا ، من باب الحيطة أو الهوى وإلى آخره ، أما إلى الأرض ! فأنا أشبه إطالة الستارة إلى الأرض بجر الذيول إلى الأرض التي قال عنها الرسول عليه السلام : ( أزرة المؤمن إلى نصف الساق ، فإن طال فإلى الكعبين ، فإن طال ففي النار ) ، وقال عليه السلام : ( من جرّ إزاره خيلاء ، لم ينظر الله عز وجل إليه يوم القيامة ) مزبوط هيك ؟
الطالب : نعم شيخنا ، أنت جزاك الله خير ، نعم أنت قلت : في درجة وحدة ! نعم شيخنا
الشيخ : فإذاً ينبغي أن يلاحظ هذا ، ولا نكون من المبذرين ، (( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين )) .
ما حكم تعليق الآيات القرآنية على الجدران من أجل التبرك والتزيين أيضا ؟
السائل : شيخنا بالنسبة هذا اللي ذكرته أنت بالنسبة للقماش ، كسوة الجدار ، طيب بالنسبة لتعليق الآيات القرآنية ، واللوحات وما شابه ، وفيه أناس يقولوا هذا من باب التبرك بالقرآن ، القرآن الله سبحانه وتعالى أنزله منه شفاء للناس ، فوضعه في البيوت من حيث التبرك من حيث رد الحسد ومن حيث كذا ، وأيضا يدخل في باب كسوة الجدار أو تزيينه ؟!
الشيخ : على كل حال : إن دخل في موضوع الكسوة ، فالأمر انتهينا منه ، لكن قد لا يكون الزينة فيها ظاهرة ، والغالب فيها هو المعنى الأول الذي أشرت إليه ، وهنا
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وهنا نذكر بقولة العلماء : " وكل خير في اتباع من سلف ، وكل شر في ابتداع من خلف " ، فتزيين الجدر بآيات من باب ما ذكرت من التبرك ، هذا إحداث في الدين لم يكن عند الأولين ، ثم نحن نقول : إن القرآن ما أنزله الله عز وجل من أجل هذا التبرك المدعى ، وإنما أنزله الله عز وجل ليفهم أولا ، ثم ليعمل به ثانيا ، ونحن نعرف بالمشاهدة أن الشيطان الموصوف في القرآن بأنه عدو لبني الإنسان مبين ، هو دائما يزيّن لعدوّ الإنسان ما ليس بزين ، ويصرفه عن الزين حقيقة ، وهذا من معاني قول بعض السلف الصالح : " ما أحدثت بدعة ، إلا وأميتت سنة "
بيان الشيخ أن كل بدعة محدثة ترفع سنة نبوية معمول بها من قبل ، مع ضرب الأمثلة لذلك .
السائل : السلام عليكم ورحمة الله
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، نحن نشاهد مثلا نماذج مما يؤيد هذا الأثر ، مثلا نتكلم عن المصلين المتعبدين ، يدخل أحدهم المسجد فيجد صاحبه يتوضأ مثلا ، فيبادره بدل السلام عليكم : زمزم ، هي بدعة أطاحت بسنة ، بل بفريضة : ( حق المسلم على المسلم خمس إذا لقيته فسلم عليه ) متى جيت أنت ؟
السائل : الآن شيخنا وسلمت
الشيخ : سبحان الله !!! أنا ما انتبهت عليك
السائل : بعد الشيخ علي
الشيخ : ليه ما صافحت ؟
السائل : عشان ما أقاطع الدرس ، جزاكم الله خير شيخنا
الشيخ : شكرا ، المقصود وهو : أن يسلم عليه سلاما مبتدعا ، يقول : زمزم بدل ما يقول السلام عليكم ،كذلك ينتهون من الصلاة يلتقي مع صاحبه لأول مرة ، وقد يكون لم يره منذ ساعات ، أو منذ أيام أو أكثر من ذلك ، فبدل أن يبادره بالسلام ، يقول له : تقبل الله ، صدم صدم للسنن ، والسنن هنا خلي في بالنا أن المقصود بالسنة هنا ليست هي السنة العرفية التي تقابل الفريضة ، فرض بسنة لأ : ( من ترك سنتي فليس مني ) ، -يرحمك الله- هذا الحديث يشمل نهي الرسول عليه السلام ، وسيرته التي تشمل كل الأحكام الشرعية ، بأحكامها الخمسة ، هذا بالنسبة كمثال من أمثلة كثيرة في المصلين ، لكن إذا انتقلنا إلى اللاهين فنحن نجد كثيرين منهم قد جلسوا في المقاهي ، وهم على الأقل يكرعون القهوة أو الشاي ، أما الأكثر فقد يلعبون بالداما بالشدة ب ب إلى آخره ، بالشطرنج ، يسمعوا الأذان : (( زيّن لهم الشيطان أعمالهم )) فأضلهم عن سواء السبيل ، مجرد ما يسمعوا الأذان يقوموا ، هذا القيام تعظيم لله عز وجل ثم يقعدون ، ما يجيبون كما قال عليه السلام : ( من سمع النداء ولم يجب ولا عذر له فلا صلاة له ) لأ ، أقنعهم الشيطان بإنه هذا منهم كافي ، إنه تعظيم لله عز وجل وقعد ، لذلك القرآن أنزل شفاء لما في الصدور ، فتعليق القرآن على الجدر هو عكس الغاية التي أنزل فيها ، يضاف إلى هذا ما ذكرته آنفا : أنه لم يكن من عمل السلف ، ونحن نخشى -وهذا واقع مع الأسف أيضا- أن هؤلاء يقنعون بتعليق هذه الآيات على الجدر ، ثم هم لا يعملون بها ، وأنا أذكر لمثل هذه المناسبة : حينما نبحث موضوع ما ابتلي به كثير من المسلمين ، وفيهم المصلون المتعبدون وبخاصة منهم التجار الكبار ، حيث يتعاملون بالربا ، لكنهم يعتلّون وين بدنا نضع أموالنا ؟ نحن نخشى عليها من السرقة من النهب من من إلى آخره ، فأنا أقول لهم : وأين أنتم والآية التي تعلقونها على الجدر : (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا )) قنعوا فقط بتزيين الجدار بهذه الآية ، أما العمل بها لا ، نحن بدنا نحفظ أموالنا وين إذاً هذه الآية : (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) ؟! إذاً تزيين الجدر بتعليق الآيات هي بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار . غيره ؟
الطالب : عفوا شيخنا الآن الإخوة هون الشيخ أعطاكم من أولها اغتنموا الفرصة قبل ما يجيكم الآن فيه هون أسئلة أخرى الله يرضا عليك
ما حكم دفع الصدقات التي تصرف في تزيين جدران المساجد بالآيات والحجارة الفاخرة ونحوها ؟
الطالب : أعد أعد هذه النقطة
السائل : تزيين المساجد مش في البيوت التزيين ، بيزينوا المسجد أمام المحراب ، وعلى الجدران بآيات القرآن ، آيات عريضة تكلف أموال باهظة ، خلاف تكليف الأموال الباهظة في فرش المساجد ، وبناء المساجد أصبح إسراف كثير فهل على الناس يعني دفع صدقات إلى المساجد أم هم آثمين في الزكاة ؟
الشيخ : هذا يختلف ، إذا غلب على ظنه أن هذا المال يصرف فيما لا يجوز ، فلا يدفع ، هذا هو الحكم وهذا أمر واضح ، زخرفة المساجد بصورة عامة منهي عنها شرعا ، لكن إذا كانت الزخرفة بالآيات فهي النهي فيها مضاعف لما ذكرناه آنفا ، وقد جاء في سنن أبي داود من حديث ابن عباس
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله ، أهلا وسهلا
السائل : منورين يا أستاذي
الشيخ : الله يبارك فيك
السائل : وفقكم الله
الشيخ : كيف حالك ؟
السائل : الله يحفظك
سائل آخر : شيخنا حديث ابن عباس الله يحفظك
الشيخ : إي نعم
ما حكم تزيين المساجد وزخرفتها بالايات القرآنية وغيرها ؟
السائل : شيخنا
سائل آخر : بالله لو سمحتوا
السائل : نفس الموضوع
سائل آخر : لو سمحتوا الله يرضا عليكم ، الأغلب ما بينتهوا ، الإخوة ضيوف وبدهم يسافروا ، عندهم أسئلة هامة ، الله يكرمكم ، الله يجزكم الخير
كيف تفهم نصوص السلف الواردة في آيات الصفات التي يفهم منها التفويض ؟
طالب آخر : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، ما يفهم منها ؟
الطالب : التفويض ، التفويض كنفي المعاني مثلا عن النصوص ، ونفي التفسير عن النصوص ، كقول الإمام أحمد مثلا عن بعض آيات الصفات : " نؤمن بها ونصدق بها ولا كيف ولا معنى " ، وكقول مثلا أبو عبيد القاسم بن السلام : " نروي هذه الأحاديث ولا نطلب لها المعاني " ، وأيضا يعني جاء عن سفيان رحمه الله تعالى : " أنه نهى عن "
طالب آخر : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله
الطالب : " نهى عن ترجمة آيات الصفات إلى اللغات الأخرى "
الشيخ : انضموا ، انضموا ! بارك الله فيكم
الطالب : ... مثلا العلامة الظاهرة البارزة
الشيخ : نعم
الطالب : فكيف يعني نفهم هذه الآثار عن السلف ؟
الشيخ : هاه ، في اعتقادي أنه مما لا خلاف فيه عند عامة المسلمين ، من كان منهم سلفي المنهج أو خلفي المنهج ، كل هؤلاء وهؤلاء يتفقون أن هناك آيات معانيها مفهومة حتما ، ومن هذه الآيات بعض الآيات المتعلقة بالصفات ، مثلا : القدير ، العليم ، مثل هذه الصفات معانيها معروفة عند كافة المسلمين بالقسمين المذكورين آنفا ، إذا كانت هذه الحقيقة هي حقيقة مسلمة ليس فقط عند السلفيين ، بل وعند الخلفيين والمتأولين وعلماء الكلام ، حينئذ ما تلوته على مسامعنا من بعض الآثار التي رويتها عن الإمام أحمد وغيره : يجب أن يحمل على محمل لا يتناقض مع هذه القاعدة التي ذكرتها آنفا ، أي : لا يمكن أن تفسر هذه الآثار إنه كل الآيات تمرر دون أن نفهم معانيها ، هذا أمر مستحيل وهو أمر باطل بداهةً ، وإنما يجب أن يحمل على معنى من معنيين : أحدهما : أن العالم مهما بلغ شأنه في العلم فكما قيل : " نصف العلم لا أدري " ، فقد يقف أمام العالم ، أمام نص فلا يجد له معنى واضحا كمعنى المثالين أو الصفتين اللتين ذكرتهما آنفا ، السميع ، البصير ، فيمرر الآية كما جاءت ولا يبحث عن معناها لأنه مغلق عنده ، هذا هو المحمل الأول ، المحمل الثاني : أن يقصد المعنى الذي يتبادر إلى أذهان الناس والذي يؤدي إلى التشبيه ، فهنا أيضا يكون موضع وضع ، وضع هذه الآثار التي تلوتها ، هذا جوابي ، لكن مع ذلك عندي شيء لابد من التنبيه عليه ، لأننا نرى العلماء كافة إلا من عصم الله وقليل ما هم أنهم حينما يوردون الآثار عن بعض السلف ، موقفهم فيها كموقفهم من بعض الأحاديث الضعيفة ، وهم يمرون هذه الأحاديث الضعيفة ما دامت لا تتصادم مع الشريعة ، ولا يدققون في رجالها وأسانيدها ، كذلك يتعاملون مع مثل هذه الآثار ، أي : أعني بصراحة قد تكون هذه الآثار لا تثبت أمام النقد الحديثي ، يعني أولا : قد لا يكون لها أسانيد متصلة يروى عن الإمام أحمد كذا ، حينئذ لا يكون لها وزن بحيث أنها تستحق مثل هذا الجواب الذي تسمعه الآن بشيء من التفصيل ، وعلى حد ما يقولون في بعض البلاد العربية : " هذا الميت ما يستحق هذا العزاء " ، ليه ؟ لإنه الرواية لا زمام لها ولا خطام فقد تكون هذه الآثار من هذا القبيل ، فإن صح إسنادها إلى قائلها فقد عرفت الجواب آنفا
هل هناك ضابط في تقديم القواعد على بعضها عند الترجيح بين الأدلة ؟
الشيخ : لا أستطيع الجواب عن هذا السؤال لأنه مائع ، مش ثابت مش جامد ، لإن القواعد كثيرة ،كيف أستطيع أن أقدم قاعدة على قاعدة ، الحافظ العراقي يذكر أن الوجوه التي يمكن التوفيق بها بين نصين متعارضين أكثر من مئة وجه ، فلو إنه أمكنك أن تحدد دائرة السؤال فربما استطعت الجواب .
الطالب : ربما بالمثال يتضح يا شيخ ؟
الشيخ : تفضل
الطالب : قول البخاري مثلا في حديث : " الفخذ " حديث أنس
الشيخ : حديث ؟
الطالب : الفخذ !
الشيخ : الفخذ !؟
الطالب : نعم
الشيخ : آه
الطالب : قال : " حديث أنس أسند ، وحديث جرهد أحوط " ، فكأن البخاري هنا قدّم قاعدة الأسانيد ، تقديم إسناد على إسناد ، وهناك بعض العلماء يقدمون قاعدة : " قول الرسول صلى الله عليه وسلم مقدم على فعله " ، وهكذا ، فهذا الذي أقصده !
الشيخ : آه ، إذا كنت تقصد هذا فالجواب عنه سهل إن شاء الله ، البخاري حينما قال : " حديث جرهد أحوط " : يشير إلى الغمز من ثبوته ، لكنه لا يمنع من الأخذ به لأنه أحوط ، لكن لو كان الحديث عنده صحيحا ، بل لو كان حسنا فقط في اعتقادي لا يقول هذه القولة التي ذكرها في صحيحه ، لإنه في هذه الحالة تأتي القاعدة المعروفة وهي : " أنه إذا تعارض قوله وفعله عليه الصلاة والسلام ، ولم يمكن التوفيق بين القول والفعل بأي وجه من وجوه التوفيق التي سبقت الإشارة آنفا إليها ، حينئذ صير إلى تقديم القول على الفعل " ، وهنا في ملاحظة في فعله عليه السلام تيسر للباحث ولطالب العلم أن يرجح القول بعد ثبوته ، وهو بلا شك ثابت ، وبخاصة بعد أن يتتبع الباحث طرق هذا الحديث ، يسهل عليه حين ذاك أن يقدم القول على الفعل ، لإن الواقع أن الذي يدرس هذه القصة التي رواها البخاري في صحيحه ، يتبين له أنه لا يصح أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعلا ، لإنه متى ينسب الفعل ؟ إذا كان اختياريا ، وهنا لفتة نظر لبيان ضلال الطائفة الجبرية ، الذين يقولون بأن الإنسان مجبور ، وهو غير مختار ، سبحان الله فهم يخلطون أشد الخلط بين إنسان يحرّك يده اختيارا ، وقد خلقه الله عز وجل بشرا سليما ، فهو يحرك يده حسب حاجته ، فمن الضلال والحماقة التي لا نهاية لها التسوية بين هذا الإنسان السوي ، يحرك يده حسب الحاجة ، وبين إنسان مفلوج فيده تتحرك رغم أنفه ، هل يستويان مثلا ؟! الجواب : كلا ، طيب ، الآن في رواية قصة خيبر التي قال الإمام البخاري عنها إنها أسند فيها روايتان : ( حسر رسول الله الإزار عن فخذه ) ، في رواية : ( انحسر الإزار عن فخذه ) ، الرواية الأخرى لا فعل للرسول هنا ، بالرواية الأولى : حسر ظاهر أنه فعل ذلك عن قصد وعن إرادة ، لكن من ينظر القصة ويدرسها : سياقها وسباقها لا يتوقف إطلاقا أن يجزم بأن الرواية الراجحة هي : انحسر ، ذلك لإنه كان يطارد اليهود حينما غزا خيبر وهو لابس الثوب ، فانحسر الإزار وهو راكب ، هذا من جهة من جهة أخرى ، ماذا يعني بالنسبة لهذا الفارس الذي لا مثل له أن يتعمد في هذا الوضع الذي هو وضع الجهاد والقتال ومحاربة الكفار أن يتعمد حسر الإزار عن فخذه ؟! هذا ما يخطر على بال ، فإذا عرفنا هذا التفصيل حين ذاك لا يبقى هناك تعارض بين حديث خيبر وبين حديث : ( الفخذ عورة ) ، أظن أنني قدمت الجواب إن شاء الله .
يقسم بعض العلماء التطوع في الصلاة الى مطلق ومقيد ، فهل يجوز الاقتصار على المقيد دون المطلق ، أم أن الكل سنة ؟
الشيخ : وبعضهم ؟
الطالب : يقتصر على التطوع المقيد دون المطلق بالنسبة للصلاة ؟
الشيخ : هذا البعض ما حجته ؟! لإن من الواضح تماما أنه يخالف بعض النصوص الصريحة في الإطلاق ، بشرط عدم مخالفة نصوص أخرى كالصلاة في وقت الكراهة مثلا ، منها مثلا مما يحضرني الآن قوله عليه الصلاة والسلام : ( الصلاة خير موضوع ، فمن شاء فليستكثر ) ، فما حجة من يقتصر على النوافل المقيدة ، ومجال التطوع في مثل هذا الحديث وأمثاله واسع جدا ، أظنكم تذكرون معي حديث أبي داود -في ظني- من حديث أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( أول ما يحاسب العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن تمت فقد أفلح وأنجح ، وإن نقصت فقد خاب وخسر ) ، في رواية : ( وإن نقصت قال الله عز وجل لملائكته : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟! فتتموا له به فريضته ) هذا نص مطلق ، هل له من تطوع ؟! وكما أقول في مثل هذه المناسبة : هذا أمر هام جدا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجّه المسلمين إلى أن يكون عندهم رديف احتياطي من الصلوات النوافل حتى يكمل الله عز وجل له النقص الذي قد يقع في فريضته ، إما كماً وإما كيفاً ، كماً : قد يضيّع صلاة من الصلوات بانشغاله باللهو واللعب والتجارة والولد والأهل ونحو ذلك إلى آخره ، وهذا قد يقع من بعض الناس ، أما الكيف : فحدّث عنه ولا حرج ، فكثير من المصلين يقال فيه : صلى وما صلى ، كما قال عليه السلام في الحديث للمسيء صلاته المروي في صحيح البخاري : ( ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ ) ، والحديث معروف ، فإذاً من الضروري أن المسلم أن يكثر من التطوع مطلقا ، سواء كان مقيداً كما جاء في السؤال ، أو كان غير مقيد بل كان مطلقا ، كما جاء في الحديث الأول : ( الصلاة خير موضوع فمن شاء فليستكثر ) ، إذاً القول الراجح هو : الاثنان ، الجمع بين النوافل المطلقة والنوافل المقيدة ، ولا شك أن النوافل المقيدة هي أفضل ، بل قد يكون فيها ما هو واجب ومن ذلك كما نرى نحن : صلاة الكسوف والخسوف ، وصلاة تحية المسجد لورود الأمر بذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
8 - يقسم بعض العلماء التطوع في الصلاة الى مطلق ومقيد ، فهل يجوز الاقتصار على المقيد دون المطلق ، أم أن الكل سنة ؟ أستمع حفظ
ما صحة أن البخاري حسّن بعض الأحاديث التي نقلها الإمام الترمذي في السنن الحسن الاصطلاحي ، وهل القول بأن المراد الحسن اللغوي صحيح ؟
الطالب : شيخنا قلتم في بعض الأشرطة : أن شرط البخاري في الحديث الحسن خارج الصحيح هو المعاصرة ، واستدللتم بأن البخاري يحسّن أحاديث أسئلة الترمذي عنها ، فأجاب بأنها حسنة ، وفي تاريخه يقول عنهم أنهم : " لا أحكم لهم لقيا " ، فحمله بعض الأفاضل أن مراد البخاري هو الحسن اللغوي ، واستدلوا بنفس دليلكم فما صحة ذلك ؟
الشيخ : من أين له أنه أراد ، وهل هذا أسلوب معروف عن البخاري ؟! هذا أسلوب يتعاطاه بعض المتأخرين ، أما القدامى فهو عنهم غريب ، هذا هو الجواب ؟
طالب آخر : لو سمحتم بالله
الطالب : تفضل شيخنا ، سجل ولا ما سجل ؟
طالب آخر : أي نعم سجل
الطالب : شيخنا بارك الله فيك ، الحافظ بن حجر ذكر أن البخاري رحمه الله لم يحسن الأحاديث في التاريخ الكبير ، لأنها ليست على شرطه ، لأنها على شرط مسلم !
الشيخ : لم يحسن الأحاديث في التاريخ ؟!
الطالب : في التاريخ الكبير
الشيخ : كيف يعني لم يحسن ؟
الطالب : يعني أعلها ، قال : " أن البخاري أعلّ هذه الأحاديث لأنها ليست على شرطه "
الشيخ : نعم
الطالب : ... من الصحيح مش من الحسن !
الشيخ : لأ هو يشير إلى قول كنت قلته : أن الإمام البخاري يحسّن بعض الأحاديث فيما ينقل الإمام الترمذي في السنن ، ويكون ، ويكون السند لا يتحقق فيه شرط البخاري : الملاقاة ، فهذا كأنه يعني رد لهذه الدعوى ، والله ما أدري ماذا أقول الآن بالنسبة لهذه الشبهة ، لإنه مثل ما عم يقول الأستاذ هنا إنه هو ما حسّن فقط ، ولا كمان ما صحح ؟
الطالب : هو شيخنا هو قال ابن حجر : " أن شرط البخاري أصلا في الصحة وليس في الصحيح ، ولهذا أعلّ أحاديث في التاريخ الكبير لأنها ليست على شرطه "
الشيخ : هذا أدق هذا
الطالب : وقال ابن حجر ، نفس كلام ابن حجر رحمه الله : " وهذا شرط في أصل الصحة عند البخاري فقد أكثر من تعليل الأحاديث في تاريخه بمجرد هذا الشرط " .
الشيخ : إي هذا ما بينافي ما قلناه ، إنه هنا يتكلم عن الصحة ، الأخ الذي نقل هذا له مشاركة في إبقاء الشبهة ؟
الطالب : إي نعم
الشيخ : إي لكن حينئذ الشبهة غير واردة ، إذا كنت تنقل النص ، وكلام الحافظ العسقلاني يدور حول الصحة !
الطالب : نعم إذاً يبقى الحسن خارجا ؟!
الشيخ : آه ، -هي كلها إلي جزاك الله خير- وغيره يا جماعة حتى الوقت ، نحن قلنا لإخوانا اليوم جينا بدري ، حتى ننصرف بدري ، جينا ورب الدار مش موجود !
الطالب : إن شاء الله مع الغروب إن شاء الله
الشيخ : نعم غيره
9 - ما صحة أن البخاري حسّن بعض الأحاديث التي نقلها الإمام الترمذي في السنن الحسن الاصطلاحي ، وهل القول بأن المراد الحسن اللغوي صحيح ؟ أستمع حفظ
هل في حديث عبدالرحمن بن سمرة ( كنت أرتمي بأسهم لي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكسفت الشمس فنبذتها فقلت والله لأنظرن إلى ما حدث من رسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس قال فأتيته وهو قائم في الصلاة رافع يديه ) دليل على القنوت في صلاة الكسوف ، ومن قال بذلك ، وهل هو قبل الركوع أم بعده ؟
السائل : شيخنا بارك الله فيك ، جاء في صحيح مسلم من حديث عبدالرحمن بن سمرة قال : ( كنت أرتمي بأسهم لي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكسفت الشمس فنبذتها ، فقلت : والله لأنظرن إلى ما حدث من رسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس ، قال : فأتيته وهو قائم في الصلاة رافع يديه ) إلى آخر الحديث شيخ ، السؤال :هل في هذا الحديث دليل على القنوت في صلاة الكسوف ؟ وإذا كان كذلك ، فمن قال به من أهل العلم ؟ وهل هو قبل الركوع أم بعد الركوع ؟
الشيخ : أما أن يقال : إنه هذا دعاء قنوت ! فالجواب : لا ، أما أن يقال : إنه لمطلق الدعاء ، هذا هو الظاهر ، هذا يشبه تماما أن في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرض موته لما قال : ( مروا أبا بكر فليصلّ بالناس ) ، وكان أبو بكر فعلا يؤم الناس لمرضه عليه السلام ، ثم في يوم : " لما وجد النبي صلى الله عليه وسلم نشاطا في نفس بدنه ، وخرج إلى المسجد ، وتأخر أبو بكر ليتقدم الأصيل ويتأخر الوكيل ، فرفع أبوبكر يديه : كأنه يدعو الله ويحمده على أن شفى نبيه عليه الصلاة والسلام ، ومكنه من الخروج ليصلي بالناس إماما " ، فمثل هذا الرفع له أصل ، وحديث هذا حديث مسلم ، فيمكن أيضا أن يستدل لمثل هذا الرفع لأمر عارض ، ولا يربط بقضية قنوت ، وبالتالي لا يرد سؤال ، هل هو قبل الركوع أو بعد الركوع ! هذا جوابي ، والله أعلم .
10 - هل في حديث عبدالرحمن بن سمرة ( كنت أرتمي بأسهم لي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكسفت الشمس فنبذتها فقلت والله لأنظرن إلى ما حدث من رسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس قال فأتيته وهو قائم في الصلاة رافع يديه ) دليل على القنوت في صلاة الكسوف ، ومن قال بذلك ، وهل هو قبل الركوع أم بعده ؟ أستمع حفظ
ما حكم الاستدلال بأمر عمر بن الخطاب لابنه بأن يطلق زوجته على أمر بعض الأباء لأبنائهم بأن يطلقوا زوجاتهم؟
الشيخ : إذا كان الآمر عمر فهنا يجيبه ، واضح الجواب ؟
السائل : واضح شيخ ، بس هم يستدلون بإقرار النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : نعم
السائل : إقرار النبي صلى الله عليه وسلم ، وقالوا : تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز ؟
الشيخ : تأمل ما قلتُ في الجواب ، أقرّ من ؟ المقِر هو الرسول والمقَر من ؟
السائل : عمر
الشيخ : عمر ، فأنا أعطيتك الجواب ، اممم ، هذا في هناك حديث في مسند الإمام أحمد بيأكد المشكلة ، ويفتح لنا الباب أن نجيب بمثل ذلك الجواب : " جاء رجل إلى أبي الدرداء وقال : أمي تأمرني بأن أطلق زوجتي ، قال : لستُ بالذي آمرك بأن تطلقها ، ولا بأن تعصي أمك " : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الوالد أوسط أبواب الجنة ) ، " فإن شئت فأمسك وإن شئت فطلق " ، ما قال له لأن المسألة مشكلة ، خاصة بزمنا اليوم ، زمنا اليوم : الأباء هوج لا عقل لا فكر وربما لا دين ، ومع ذلك يمكن لكونها مصلية ومتعبدة ما عجبه هذا التدين ، وربما يسمونه تنطعا ، ولذلك هو يريد من ابنه أن يطلق زوجته ، لأ ، الجواب القاطع : إذا كان مثل عمر الذي يفر الشيطان منه فيجب إطاعته .
11 - ما حكم الاستدلال بأمر عمر بن الخطاب لابنه بأن يطلق زوجته على أمر بعض الأباء لأبنائهم بأن يطلقوا زوجاتهم؟ أستمع حفظ
تتمة الكلام حول تصحيح البخاري للأحاديث وتحسينه لها في خارج الصحيح .
الطالب : هل الجواب يتغير لأن ابن حجر رحمه الله ذكر هذا الكلام الذي قلته آنفا بعد نقله لكلام ابن الصلاح لما قال ابن صلاح : " وقد قيل إن القول الذي رده مسلم هو الذي عليه أئمة هذا العلم ، علي بن المديني ، والبخاري وغيرهما " ، ثم قال ابن حجر : " قلت ادعى بعضهم أن البخاري إنما " إلى آخر الكلام ، ونقّله بعد هذه النقل ؟
الشيخ : عفوًا أنت ترجع الآن إلى ماذا ؟
الطالب : إلى قول ابن حجر : " أن البخاري يعل أحاديث، يعل أحاديث في البخاري على شرطه " .
الشيخ : طيب ، الآن ماذا يريد ؟
الطالب : الذي فهمته منكم جزاكم الله خيرا أن هذا في حيّز الصحة ، وليس في حيّز الحسن
الشيخ : إي
الطالب : لكن نقل ابن حجر هذا الكلام بعد أن ذكر كلام الإمام مسلم ورأيه ، طبعا قول مسلم هذا في الحسن والصحة أليس كذلك ؟ أو فقط في الصحة ؟
الشيخ : ماهو قول مسلم بارك الله فيك ، ماهو قول مسلم الذي تعنيه ؟
الطالب : هو الاكتفاء بالمعاصرة
الشيخ : بلى
الطالب : في الصحة والحسن
الشيخ : نعم
الطالب : طيب ، لما ينقل ابن حجر رحمه الله هذا الكلام ، بعد قول ابن صلاح من القول الذي رده مسلم هو الذي عليه نظر ، الجواب ؟
الشيخ : إذا مشينا معك أنه يعني العموم ، فما هي أول مشكلة تتعلق بالنص العام ، لأن كثيرا من النصوص إذا لم نقل أكثر النصوص العامة يدخلها تخصيص ، حتى قيل : ما من عام إلا وقد خصّ ، حتى هذا النص قد خصّ ، المهم إذا سلمنا بأن المقصود هو العموم ووجدنا أن الإمام البخاري يحسن بعض الأحاديث ، مع فقدان شرطه في الصحيح ، حينئذ هذا الأمر الموجود يضطرنا إلى تخصيص الكلام بالصحيح ، والصحيح الذي هو على شرطه في الصحيح ، هذا قيد آخر ، هذا قيد آخر ما ذكرته آنفا ، يعني الصحيح عند البخاري قسمان : قسم وضع له شروط دقيقة جدا فاق بها كل لا أقول من سبقه بل من لحقه في الدقة ، هذه الشروط هي بالنسبة لما سماه بالمسند الصحيح ، لكن هو قد لا يلتزم -وهذا هو الواقع- هذه الشروط في الأحاديث الخارجة عن المسند الصحيح ، مثل مثلا الأدب المفرد للإمام البخاري ، فقد يصحح حديثا ولم تتوفر فيه تلك الشروط التي التزمها في المسند الصحيح ، لكن أنا ما أدعي الآن أنه صحح خارج الصحيح ، مع عدم وجود شرط الملاقاة إنما أدعي التحسين فقط .
الطالب : لكن هم يقولون : بدل أن ما نجعل هذا العموم مطلقا ، يقولون : بأن الحسن الذي وصفه البخاري هو الحسن اللغوي !؟
الشيخ : سبق الجواب عن هذا بارك الله فيك ، تريد أن أكرر الجواب ؟
الطالب : لا
الشيخ : هاه
في تدليس التسوية يسقط المدلس الضعيف بين الثقتين ، هذا هو الأصل ، فهل يشمل تدليس التسوية أيضا إسقاط ثقة بين الثقتين ، وهل يوصف فاعل ذلك بمدلس تدليس تسوية ؟
الشيخ : بالنسبة لإيش؟
الطالب : تدليس التسوية
الشيخ : آه
الطالب : يكفي في تعريفه أن يقال : أن يسقط المحدث أو الراوي أو المدلّس الضعيف بين الثقتين أم يشمل ذلك الثقة كذلك ؟
الشيخ : لكن قبل أن نجيبك ، ما ثمرة السؤال هذا ؟
الطالب : الثمرة هو : يعني جاء في النكت ونحن ندرسه !
الشيخ : نعم
الطالب : أن هناك بعض الأمثلة ، بعض الرواة أسقطوا ثقة ، ولم يوصفوا بالتدليس
الشيخ : طيب
الطالب : تدليس التسوية أعني ، مع أن الذي نعرفه أنه يسقط رجل
الشيخ : هذه ليست الثمرة ، أنت تتحدث عن الواقع ، أنا أسأل عن ثمرة هذا السؤال ؟ يعني شو بيترتب ؟ نحن
الطالب : الثمرة
الشيخ : هاه ؟
الطالب : الثمرة أنه لماذا ، يعني الثمرة هي غير واضحة بالنسبة لي ، لكن أسأل لماذا لم يصفه العلماء بتدليس التسوية ؟
الشيخ : لأنه لا يضرّ تدليسه ، هذا أمر سهل ، لأن تدليسه لا يضر ، يعني أشبه ما يكون بمراسيل الصحابة ، نقطع مثلا بأن ابن عباس يروي حادثة تتعلق بوقعة بدر الكبرى ، وهو لم يشهدها ، إذاً هذا يشبه عمل المدلس الذي يسقط واسطة ، فهو أسقط الصحابي الذي سمع الحادثة منه ، فلماذا لا يتحرّج علماء الحديث من الاعتماد على مراسيل الصحابة ؟ للسبب الذي ذكرته ، جوابا عن سؤالك أنت ، واضح جوابي ؟
الطالب : واضح
الشيخ : طيب ، تفضل
الطالب : لكن هنا مرسل عندنا تقريبا ظن راجح كبير جدا بأن السقط صحابي أو تابعي ثقة ، وأخذه من صحابي آخر
الشيخ : نفس الجواب هنا !
الطالب : هنا في تدليس التسوية يا شيخ
الشيخ : نفس الجواب هنا ، ماذا عندك ؟ ما الفرق بين هذا وهذا ؟ لإنه أنت سؤالك مدلس يسقط ثقة !
الطالب : ثقة قد يكون عنده !
الشيخ : قد يكون ؟
الطالب : ثقة عنده
الشيخ : هكذا قالوا -أيوا- هكذا قالوا لما أنت عزوت إليهم ؟
الطالب : لا هم ما قالوا هكذا
الشيخ : إذاً أنت تقول هكذا ، حينئذ يكون عنده مثل ما قال الأستاذ هذا سؤال آخر
الطالب : هذا من كيسه يا شيخ
الشيخ : نعم ؟ من كيسه
الطالب : أو من كَيسه !
الشيخ : بسم الله ، على كل حال علم الحديث
الطالب : هو بعد إذنك شيخنا حتى الآن الشبهة لا زالت قائمة في ذهني !
الشيخ : كيف ؟
الطالب : هو أراد
الشيخ : تسمع يا أخا الإسلام !
الطالب : أنا أقول أن الشبهة ما زالت قائمة في ذهني
طالب آخر : شيخنا فعلا
الطالب : أي نعم ، هذا هو
طالب آخر : أنا قصدي
الطالب : أنت سكت على
الشيخ : على مضض
الطالب : على مضض يعني
الشيخ : اممم ، هاه ؟
الطالب : شيخ اذا الراوي أسقط ثقة ، فهل نصفه بالتدليس ؟
الشيخ : من أين عرفت أنه أسقط ثقة ؟
الطالب : هو هذا
طالب آخر : جرب عنه
الشيخ : هاه ؟
الطالب : جرّب
الشيخ : ما فهمت
الطالب : جرّب أنه أسقط ثقة
الشيخ : إي ، هذا الثقة عنده أم عند المجربين ؟
الطالب : لأ ، ثقة ليس عنده فقط ، عنده غيره
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ليس عنده فقط عنده غيره
الشيخ : أنت ريّح حالك ، عنده أم عند المجربين ؟ تقول ؟ عند المجربين ، صح ؟
الطالب : نعم عند المجربين
الشيخ : لإنه نحن ما بيهمنا هو ، صح ولا لأ ؟
الطالب : آه
الشيخ : إذاً طاح الإشكال ، طاح الإشكال ، لإنك أنت حينما أعوزك الدفاع قلت قد يكون عنده ، الآن رجعت لتقول : عندهم !
الطالب : وهذا سؤال ثالث ، لكن أنا أقول شيخنا : هو أراد أن يقرب أو ينقل ما قرره أهل المصطلح : أنه يسمى من حيث الواقع ومن حيث الوصف العام أنه يسمى : تدليس ، أليس كذلك ؟
الشيخ : ما بيهم
الطالب : هم ما بيسموه تدليس !
الشيخ : ما بيهم
الطالب : هم ما بيسموه تدليس !
طالب آخر : ولا إيش يسمونه ؟
الشيخ : ما بيهم ، لو فرضنا سموه تدليسا ما بيهم مناقشة لفظية
الطالب : هو يسمى تدليسا
طالب آخر : ما فيه ثمرة
الطالب : ما في ثمرة
الشيخ : أي نعم ، يالله يا جماعة قرب الرحيل
13 - في تدليس التسوية يسقط المدلس الضعيف بين الثقتين ، هذا هو الأصل ، فهل يشمل تدليس التسوية أيضا إسقاط ثقة بين الثقتين ، وهل يوصف فاعل ذلك بمدلس تدليس تسوية ؟ أستمع حفظ
هل يدل حديثي ( فمسحنا يومئذ إلى المناكب ) ( فضربوا بأكفهم التراب ولم يقبضوا من التراب شيئا فمسحوا بوجوههم مسحة واحدة ثم عادوا فضربوا بأكفهم الصعيد مرة أخرى فمسحوا بأيديهم ) على مشروعية التيمم إلى المناكب وضرب التراب مرتين ؟
سائل آخر : عيد عيد !
الشيخ : كيف كيف ؟
السائل : في أحاديث التيمم في بعضها عند ابن ماجة : ( فمسحنا يومئذ إلى المناكب ) قلت : -حفظك الله- صحيح ، وفي بعضها وفي ابن ماجة كذلك : ( فضربوا بأكفهم التراب ولم يقبضوا من التراب شيئا ، فمسحوا بوجوههم مسحة واحدة ، ثم عادوا فضربوا بأكفهم الصعيد مرة أخرى فمسحوا بأيديهم ) ، قلت : صحيح ، هذا يدل على مشروعية التيمم إلى المناكب والضربتين كذلك ؟
الشيخ : لا ، ستقول لم ؟!
السائل : أنتظر لمَ
الشيخ : امممممم
السائل : لأنه ما ما فهم القواعد
سائل آخر : جزاك الله خير
الشيخ : هههههه
السائل : ما يطبق القواعد
الشيخ : هذا تعرف قصة تمرغ عمر بالتراب ؟
السائل : نعم
الشيخ : يجوز ؟
السائل : تمرغ عمر ؟
الشيخ : يجوز ؟
السائل : لا
الشيخ : لمَ ؟
السائل : لأن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن بعد ذلك .
الشيخ : هو الجواب ، هو الجواب
السائل : المنقول في القصة فعله شيخنا ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : المنقول في الحديث فعله
الشيخ : هو هذا بس !
السائل : أما الموافقة أو الإنكار وردت فيه روايات أخرى
الشيخ : هو هذا
السائل : جزاك الله خيرا
الشيخ : لذلك من باب : " خير الكلام ما دل وقل " ، جوابك جوابي وجزاك الله خير ، لسى ما اقتنع صاحبنا !!
السائل : لا لا اقتنعت شيخ ، لكن
الشيخ : تفضل
السائل : لكن القصد
سائل آخر : لكن ما توقع جوابك
السائل : عفوا عفوا ، هنا في قصة عمر علمنا المتأخر ، فهنا في هذا كذلك علمنا المتأخر ؟
الشيخ : ليس من الضروري أن نلاحظ هذه الدقة ، متقدم متأخر ، لكن نحن نعلم أن الشرع استقر على أن على قوله عليه السلام : ( التيمم ضربة واحدة للوجه والكفين ) ، هذا الفعل باعتبار أنه وقع من بعض الصحابة ، وليس فيه أن الرسول عليه السلام علم ذلك وأقرهم ، بل ولو كان في القصة أنه علم ذلك وأقرهم : فإنما كان هذا قبل مجيء التقرير النهائي في صفة التيمم ، ألا وهو الحديث الذي ذكرته آنفا : ( التيمم ضربة واحدة للوجه والكفين ) ، فليس من الضروري أن نعرف متقدم متأخر في كل أمر ، لا ، إنما هذا عند التعارض الشديد ، قد نضطر حين ذاك أن نعرف التاريخ ، أما هنا ، أما هنا فيكفيك أن تعلم أن فقهاء الأمة اختلفوا على وجهين اثنين في التيمم : منهم من يقول : أولا هو ضربة واحدة ، ومنهم من يقول : ضربتان ، والأول هو الصحيح الثابت في الصحيح وغيره . ثانيا : منهم من يقول : الكفين طبعا مع الوجه ، ومنهم من يقول : مع الكفين الذراعين ، وهذا مرجوح