السائل : العلم مقدم على القول .
الشيخ : نعم ؟
السائل : العلم أحسن من القول !
الشيخ : أحسنت ، الآن ما هو ؟ الآن وضعنا ما هو ؟ القول والخطب أكثر من العلم بكثير ، الله أكبر !! وخذها عبرة بكثرة الدعاة اليوم !! أنت معي ؟
السائل : نعم
الشيخ : الدعاة !
السائل : نعم
الشيخ : الدعاة إلى ماذا ؟ إلى الإسلام ، لكن أكثرهم لا يعلمون : " أنتم اليوم في زمان كثير فقهاؤه ، قليل خطباؤه " وضح هذا ، طيب : " قليل سؤّاله " إيش يعني هذا ؟
السائل : يعني عندهم علم لكن ما يسألون .
الشيخ : طيب .
السائل : يعني متفقهين
الشيخ : إي .
السائل : فبتقل يعني مسألتهم ، مسائلهم .
الشيخ : لأ .
السائل : كانوا لا يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكانوا ينتظرون لما يجي أعرابي يسأل ، ما أدري !.
الشيخ : ماذا عندك ؟
السائل : هذا شيخي من بعدهم عن دين الله عز وجل ، زهدوا في المسألة وفي السؤال .
الشيخ : الذي يبدو لي والله أعلم : لأن العلماء يقومون بواجب البيان ، فهذا البيان يغنيهم عن السؤال .
السائل : قليل سؤّاله ؟!
الشيخ : الله أكبر .
السائل : قليل خطباؤهم .
سائل آخر : أنا ظننت شيخي هذا في آخر الزمان ، هذا في أول الزمان .
الشيخ : عم نحكي في أول الحديث هلا
السائل : في أول الزمان !
الشيخ : " أنتم في زمان كثير فقهاؤه ، قليل خطابه " عفوا : " قليل خطابه ، قليل سؤّاله "
السائل : إي نعم
الشيخ : ليه ؟ ما فيه حاجة يسأل العلماء قائمين ، غامرين الشعب بالعلم
السائل : نعم
الشيخ : ما في حاجة للسؤال
السائل : بس بيكون في كثير خطباء ؟
الشيخ : إلا -يا أخي نعم قليل خطباؤه- مقلنا آنفا ، الآن الخطباء أكثر من الفقهاء ليه ؟ لأن الخطبة ما تحتاج إلى صف كلام
السائل : نعم
الشيخ : صف كلام ما تحتاج إلى علم : " إنكم في زمان كثير فقهاؤه ، قليل خطابه ، قليل سؤّاله ، كثير معطوه " ، شايف هاي توضح الجملة الأولى ، هوني نكتة جديدة : " العمل فيه قائد للهوى " !
السائل : الله أكبر !!
الشيخ : إيش معنى هذا ؟
السائل : يغلب على الهوى ، هو الذي يمشي الهوى .
الشيخ : لا لا ، لا يزال ، لا يزال راوي الحديث -دخل ؟-
السائل : جوا
الشيخ : -جوا- لا يزال راوي الحديث يتحدث عن الزمن الأول .
السائل : نعم ، العمل قائد للهوى ، العمل يمشي الهوى
الشيخ : أيوا
السائل : هي الي بتمش الهوى مش الهوى الي بيمشي العمل ! .
الشيخ : أيوا ، أيوا العمل بالفقه هو الذي يقود الهوى ، الله أكبر !! ، " وسيأتي من بعدكم زمان قليل فقهاؤه ، كثير خطابه ، كثير سؤاله " وأنا أعرف الناس بهذا
السائل : نعم
الشيخ : كثير سؤّاله ليلا نهارا لا بد شاهدتم .
السائل : وأشياء ربما سهلة جدا .
الشيخ : نعم .
السائل : أشياء واضحة جدا عند أكثر الناس .
الشيخ : إي ، بارك الله فيك يقابل قليل سؤاله ، بماذا عللنا قلة السائلين ؟ لانتشار العلم .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : -وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته- هذه الفقرة الأولى ، في الفقرة الأولى في الزمن الأول : " قليل سؤاله " : لأن العلماء بسبب قيامهم بواجبهم ، قيامهم بنشر العلم ، أغنى الشعب عن كثرة السؤال ، في آخر الزمان على العكس تماما ، لا يقوم العلماء وهذا إن كان هناك علماء ، لا يقوم العلماء بواجبهم وهو : بأن ينشروا العلم ، فيكثر السؤال ، معجزة من معجزات النبوءة الغيبية : " وسيأتي من بعدكم زمان قليل فقهاؤه ، كثير خطباؤه ، كثير سؤاله قليل معطوه ، الهوى فيه قائد للعمل " الله أكبر !! الأول : " العمل قائد للهوى " يسوقه إلى العلم والفقه ، أما في آخر الزمان الهوى هو الذي يقود إلى العمل ، الله أكبر .
السائل : هذا مقالة أحد الصحابة يعني ؟
الشيخ : كلام ابن مسعود ، يقول الحافظ ابن حجر في * الفتح * : " إسناده صحيح ، وهو في حكم المرفوع لأنه لا يقال بالرأي " ، بعدين أنا خرجته في * الصحيحة * ووجدت له شواهد مرفوعة يقول فيها الرواة : قال رسول الله ، لذلك هذا من معجزات الرسول العلمية الغيبية فأحببت أن أسمعكم ، لتعرفوا الفرق بين زمانكم والزمن الأول ، الله أكبر . كيف حالك ؟
السائل : الحمد لله بخير شيخ .
الشيخ : طيب ؟
السائل : الحمد لله .

السائل : كثرة المسألة يا شيخ في آخر الزمان هذه ما تدل بردو على زيادة الفتن وزيادة يعني ؟
الشيخ : الحديث واضح
السائل : كثير سؤاله ؟!
الشيخ : إذا كان العلم قليل ، فسينتشر الجهل وتنتشر الفتن ونحو ذلك .
السائل : في حدا جوا ؟ .

الشيخ : (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )) ، فالسؤال على قسمين : سؤال لحاجة ، وسؤال لغير حاجة ، فالقسم الأول ممدوح وهذا من معاني قوله تعالى : (( فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ، والقسم الآخر غير ممدوح بطبيعة الحال ، هنا في الحديث ليس المقصود التحدث عن السؤال الممدوح والسؤال المقدوح ، إنما المقصود به لماذا قليل سؤّاله كثير سؤّاله ؟ كما قلنا آنفا : لأنه في العهد الأول ينتشر العلم ويقوم العلماء بواجب بيان العلم ونشره ، فيصبح الشعب واعيا ، يصبح الشعب فقيها ، إلا في ما ينزل به من مسائل أو نوازل ، فهنا لا بد من السؤال ، على العكس من ذلك الزمن الأخير بسبب عدم قيام العلماء بواجب تعليم الناس وتفقيههم فيما يهمهم من أمور دينهم ، ليس فيما يعرض لهم ، يصبح الناس يكثرون السؤال ، وأنا قلت لكم آنفا : أنا أعرف الناس بذلك ، خاصة الذين يعيشون معنا هنا ليلا نهارا الأسئلة ، مضطرين نقول : الأسئلة بعد العشاء ، وإلا لجلسنا هكذا نفتح باب الاستفتاء ، وباب فتوى ، دائرة فتوى ، ولا ليس ، وليس كدوائر الإفتاء ، لأنها لها أوقات معينة ، ليلا نهارا الأسئلة ، لماذا ؟ لأنه ما في عندهم من يسألوهم ، فضلا أن يكون عندهم علماء يبلغونهم العلم ، فإذًا السؤال قسمان ، أضرب مثلا الآن : العلماء متفقون إنو طلب العلم قسمان : فرض عين ، وفرض كفاية ، فرض العين : ما يجب على كل مسلم بالغ أن يعرفه ، الصلاة مثلا والصيام يجب أن يعرف حتى يكون على بينة من صحة عبادته ، لكن إذا كان فقيرا ، لا يجب عليه أن يعرف أحكام الزكاة بخلاف ما إذا كان غنيا إذا كان فقيرا لا يجب عليه أن يعرف مناسك الحج والعمرة لأنه لا يستطيع الحج والعمرة ، وهكذا دواليك ، السؤال عن هذه الأمور التي تجب وجوبا عينيا ، منشؤه يكون إما كما جاء في هذا الحديث : إما أن يكون السبب تقصير العلماء بتعليم الناس ، أو تقصير الناس بأن يتعلموا ، هذا كله ممكن ، لكن في الزمن الأول : الناس حصلوا العلم العيني ليس بطريق السؤال والجواب ، وإنما بطريق تعليم العلماء للشعب ، وكما أقول أنتم حضرتم أكثر من مرة لما أذكر حديث الجارية ، حديث الجارية راعية غنم عرفت عقيدتها في الله ، علماء الأزهر إلى اليوم يقولون : الله في كل مكان ، أو الله لا فوق ولا تحت لا يمين لا يسار إلى آخره ، الجارية راعية الغنم ( أين الله ؟ في السماء ) هل هي دخلت جامعة ؟ هل هي دخلت مدرسة ؟! لا ، لكن الجو الذي هي تعيشه علمها ما لا بد لها أن تتعلم ، لكن إذا عرض لها حكم يتعلق بالحيض يا ترى هذا حيض ولا مو حيض ؟ تلك المرأة التي اسمها فاطمة بنت أبي حبيش مكثت سنتين وهي لا تصلي ، لماذا ؟ لأنها كانت تستحيض ، وتوهمت أن هذا الدم هو دم حيض ، فتعلمت هذه من ضروريات حياة المسلمة أن الحائض لا تصلي ، فهي ظنت أن هذا الحيض لكثرته ليس ، هذا الدم لكثرته إنما هو حيض ، ثم ، الله أعلم ما الذي حملها جاءت إلى الرسول قالت : ( يا رسول الله إني استحاض وأنه مضى علي سنتان قال : إنما هذا هو عرق ) ، فشو بيقول في الحديث ؟ نعم ؟
السائل : توضأي لكل صلاة .
الشيخ : نعم ، لكن : ( اعتدي الأيام التي كنت تعتدينها وتوضئي لكل صلاة ) إذًا كانت تحيض سبعة أيام قبل انقطاع العرق هذا ، إذًا هي تعمل حسابها سبعة أيام فهي حائض ، الشاهد مثل هذا سؤال عارض لازم تسأل ، لكن الأمور العينية الرسول والصحابة الذين يتلقون العلم ومنهم سيد تلك الجارية المعروف بمعاوية بن
السائل : ابن الحكم السلمي
الشيخ : ابن الحكم السلمي ، فهو صحابي ، هو علمها ، ولذلك أجابت الجواب الصحيح ، يوم تنعكس القضايا ويصبح الناس جهالا كما قال عليه السلام : ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا من صدور العلماء ، ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما ، اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) ، فيكون حينئذ كثرة السؤال هو لسببين اثنين : إما لعدم قيام العلماء حقا بواجبهم ، أو لفقدان العلماء كما في هذا الحديث الأخير ، والله المستعان . قولك هنيئا ما بيناسبنا .
السائل : إيش ؟
الشيخ : شرب الآن ما بيناسبنا ، لأنه بيسد مكان محل الطعام .

الشيخ : السلف الصالح يقدمون لنا بعلمهم وفقههم نصائح عجيبة جدا ، تعتبر بالنسبة لأمثالنا نحن من المبتلين بالحقد والحسن الدفين ضد الدعوة ، دعوة الحق من أكبر التعازي تعتبر ، مثلا التابعية الجليلة أم الدرداء غير زوجة أبي الدرداء قيل لها : أن فلان يتكلم فيك يعني بالباطل ، بدم بارد قالت : " إن نؤبن بما ليس فينا " ، نؤبن : يعني يذم ، " إن نؤبن بما ليس فيه ، فطالما زكينا بما ليس فينا " ، شوف هذه حقيقة واقعة العدل التجرد عن المبالغة في المدح والقدح يكاد يكون مفقودا ، فهي تقول : " إن نؤبن " ، أي نذم ، " بما ليس فينا فطالما زكينا بما ليس فينا " ، فهاي مقابل هاي . يقول له فلان يستغيبك ، دخل الغرفة وخرج بطبق فيه أنواع من الفواكه ، بيقول : " خذ هذا إلى فلان " : المستغيب قل له هذه مقابل الحسنات التي ترسلها إليّ ، ههه الحسنات لأن الغيبة هاي بالنسبة إلو حسنات ، أنا بقول : أنا أولا لست كالحسن البصري علما وزهدا وفضلا وو إلى آخره ، ثانيا : لكثرة الاستيغابات بدها أطباق كثيرة فما نستطيع أن أقوم بها ههه .
السائل : بتوزعها شيخنا .
الشيخ : اللغوية والاصطلاحية معا ، أنا لا أرى أن نتجاوب معهم في ذلك ، بل نظل نحتفظ بالمعنى الشرعي والاصطلاحي الإسلامي القديم ، ولا نتجاوب مع الناس الذين يتصرفون بالكلمات ، ويطورون معانيها ، مثل لفظة التطرف الآن ، والأصوليين ونحو ذلك على كل حال ما أناقش أنا في مثل هذه القضايا التي هي من موارد الخلاف والنزاع .
قد جمعوا المصيبتين .

السائل : في كلية الشريعة الآن هناك خبر انتشر : أن الكلية شكلت لجنة خاصة للرد على فتيا الشيخ ناصر في مسألة فلسطين ، فأنا قلت له : لعلك تقصد مثلا لمناقشة الشيخ ناصر وزيارته ومناقشته ؟! قال : لا ، للرد عليه فيها ، تكون شبه رسمية أو شيء أو كذا ، نخشى أنه هؤلاء قاتلهم الله سبحانه وتعالى .
سائل آخر : دعهم دعهم على كل حال أنا بشوف الموضوع ، بتصل بسأل عن الموضوع .
السائل : ما شئت افعل آه شيخنا
الشيخ : إي نعم
السائل : في مسائل صالح وغيره ، قال : افعل بأيهما شئت .
الشيخ : قال لا بأس .
السائل : إي نعم .

الشيخ : نفى الثانية رد جعل الأولى راجحة ، والثانية مرجوحة .
السائل : يعني كلمة لا بأس ، إي نعم تجعلها مرجوحة ؟
الشيخ : أي نعم ، لكن بدها شوية دقة .
السائل : إي نعم .
الشيخ : بعدين المهم من الناحية العملية ما أحد تراه على هذا .
السائل : ما عرف حقيقة ، ما سمع .
الشيخ : إي نعم .
السائل : ومسائل العبادات سبحان الله ما أدري يعني إذا تطرق إليها الاجتهاد ، إيش الفرق بينها وبين المسائل الأخرى المعاملات مثلا ؟ يعني الي احنا بنقول الأفضل فيها !
الشيخ : بالعكس المعاملات معرضة لأن تكون معقولة المعنى ، وللعقل فيها مجال العبادات ليست كذلك .
السائل : هذا هو ، هذا هو .
الشيخ : وما أحسن ما يعني قاله ابن تيمية رحمه الله : " الأصل في العبادات المنع إلا لنص ، وفي العادات الإباحة إلا لنص " .
السائل : إي نعم
الشيخ : هذا هو الفرق الأساسي .
السائل : والقاعدة هذه حقيقة أنها قاعدة ذهبية
الشيخ : الله أكبر !!
السائل : عظيمة جدا .
الشيخ : يعني يقرر الإسلام كله في كلمة .

الشيخ : نعم .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله . يعني غير خلفي ولعل هذا الجواب يكفي ههه . كويس ولا ؟
السائل : نعم
سائل آخر : والله كويس هو جزاك الله خير .
الشيخ : لكن فيه أكوس .
السائل : نعم ههه ، يعني أقصد لو مثلا تسمى سني مو أفضل ؟
الشيخ : لا مو أفضل .
السائل : ليش ؟
الشيخ : هلا أنت المتحمس لأن تقول : سني ، ستكون معرضا ، لو قيل لك ما مذهبك ؟ ماذا تقول ؟
السائل : أهل السنة والجماعة .
الشيخ : طيب ، لو قال لك قائل : يا أخي لا تقول : سني ، قل : مسلم شو ردك عليه ؟
السائل : أقول له : لا بد أن كل إنسان سني يكون مسلم ، لأن ما في إنسان سني مو مسلم .
الشيخ : صحيح الآن فتحت طريقا للبحث ، هل كل سني سلفي ؟
السائل : والله المفروض أنه يكون السني يكون سلفي .
الشيخ : لا ، لا تدوبل ، لأنك أنت شو قلت آنفا : المفروض أنو كل سني يكون إيش ؟ مسلم ، طيب هل كل مسلم يعمل بإسلامه ؟
السائل : لا
الشيخ : بتقول : المفروض ، أنا ما أسألك عن المفروض ، أنا أسألك عن الواقع .
السائل : لا ، مو كل مسلم يعمل بإسلامه
الشيخ : كويس
السائل : ليس كل مسلم يعمل بإسلامه .
الشيخ : السؤال كان اللي ودانا لهالسؤال وجوابه : هل كل سني سلفي ؟ بدأت أنت تقول : المفروض ، بلاش كلمة مفروض .
السائل : طيب ، أجيبك
الشيخ : تكلم عن الواقع
السائل : على قدر ما أستطيع يعني !.
الشيخ : وأنا بتكلم وأنت والشيخ وأكبر منا ، كل واحد منا بيتكلم على قدر ايش ؟
السائل : علمه واستطاعته
الشيخ : استطاعته ، فهذا اسمه تحصيل حاصل ما يحتاج إلى كلام ، الآن هل كل سني سلفي ؟ على قدر استطاعتك طبعا !
السائل : أيوا ، لو كان السلف متبعين للسنة أصبح كل سني سلفي .
الشيخ : آه ، هلا غمقتها ، إذًا ما تعرف إيش معنى السلف !!
السائل : مو عشان كده أبسأل أبغى أتأكد .
الشيخ : إي لأ ، أنت ما عرفتني أنك ما تعرف شو معنى السلف ، قلت لك في الجواب المختصر : السلفي يعني غير خلفي ، فيبدو أيضا ما تعرف إيش معنى خلفي ! ترى كلامي صحيح ولا لأ ؟
السائل : والله على قدر .
الشيخ : لا تحيد لا تحيد .
السائل : الخلفي هو .
الشيخ : لا تحيد
السائل : نعم
الشيخ : كلامي صحيح ؟
السائل : والله أعرف أنه يعني قصدك في الخلفي أنه متخلف عن .
الشيخ : أنا شو قصدي ، أنا بسألك أنت ماذا تفهم ، هل تفهم إيش معنى خلفي ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ما معنى خلفي ؟
السائل : خلفي يعني ليس متمسكا بالسنة .
الشيخ : راح يصير معنا دور ، هل كل متمسك بالسنة سلفي ؟
السائل : لأ طبعا .
الشيخ : ها ، إذًا هل كل سلفي خلفي ؟
السائل : لا .
الشيخ : هل كل خلفي سلفي ؟
السائل : لا .
الشيخ : إذًا فيه فرق بين سلفي وخلفي ، أنت مثلا هل ترضى أن تنتمي إلى الخلف ؟
السائل : والله إذا ممكن تشرح لي معناها أفضل جزاك الله خير ، انتمائي للخلف يعني انتمائي إلى من ؟
الشيخ : يا أخي قلنا نحن : الخلف ضد السلف ، والسلف ضد الخلف قال تعالى : (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا )) ، لكن يبدو أن المصطلحات العلمية ما مرت عليك ، ماعم أقول لك :
السلفي لغة : نسبة إلى السلف ، السلف هم : القرن الأول ، والثاني ، والثالث ، هدولي السلف
والخلف : هم الذين جاؤوا من بعدهم.
السائل : بعد القرن الثالث ؟
الشيخ : آه ، بعد القرن الثالث ، لأن الرسول يقول : ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، ثم يأتي من بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون ) نعم ؟ كيف ؟
السائل : ( يسبق يمينه شهادته ) .
الشيخ : أي نعم ، فالسلف حينما يطلق في عرف علماء السنة : المقصود بهم الصحابة والتابعين وأتباعهم ، الذين جاؤوا من بعدهم هم الخلف ، ثم صار هناك فيما يتعلق بالعقيدة بأسماء الله وصفاته ، صار هناك مذهبان : مذهب السلف ومذهب الخلف ، مذهب السلف : هو مذهب أئمة الحديث ، وأشهرهم أحمد بن حنبل رحمه الله ، مذهب هؤلاء : تفسير آيات الصفات وأحاديث الصفات على ما كان عليه السلف الصالح ، الآن نحن ، الآن أنت سمعت كلمة السلف الصالح ، من قبل تسمع السلف وهل هذه التسمية مشروعة ولا لا ؟! الآن أضفنا إلى كلمة السلف ، السلف الصالح ، الإضافة هذه أو الوصف هذا هل ألقى نورا على لفظة السلف ، ولا بقي الأمر كما كان من قبل بالنسبة لذهنك ؟ !
السائل : أيوا يعني لا شك إنو يعني بين أمر مهم جدا لأي نوع من السلف ، اللي هو السلف الصالح .
الشيخ : أحسنت ، الآن في العرف الذي لا خلاف فيه عند العلماء قاطبة سواء منهم السلفي أو الخلفي إنو إذا قيل السلف فإنما يقصد بهم السلف الصالح ، لأنه ما في هناك سلف طالح .
السائل : بالضبط : ( خير القرون قرني ) .
الشيخ : هذا ، ولا تقل : خير القرون ، قل : ( خير الناس ) ، لأن الحديث هكذا ، الشاهد فما دام ما فيه سلف سلف صالح يقابله سلف طالح ، فتختصر العبارة ويقال : السلف ، فلو قيل لك السلف الصالح ما تتساءل إيش هذا السلف الصالح ، لكن لما لم تضف كلمة الصالح إلى السلف فسألت أنت إيش هالنسبة هذه ؟ ! الآن لما أنا بقول : سلفي أو السلف لم يبق في نفسك تساؤل ، صح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب عكس السلف وإن شئتَ أو شئتُ قلتَ أو قلتُ : عكس السلف الصالح الخلف الطالح ، ما فيه خلف صالح وخلف طالح ، لأنه صار كلمة الخلف علم على من يخالف السلف ، كما إنو السلف أصبحت علما على السلف الصالح ، لأنه ما فيه سلف طالح ، فهما كلمتان متقابلتان متعارضتان ، على طرفي نقيض ، قلت لك : لا فرق بين العلماء قاطبة بين من ينتمي منهم إلى علم السلف ، ومن ينتمي منهم إلى علم الخلف ، أنه إذا أطلقت لفظة السلف فالمقصود الصحابة والتابعين وأتباعهم ، ماشي ؟
السائل : امممم

الشيخ : أنت تعرف أن هناك فيه : معتزلة وفيه مرجئة وفيه خوارج وبالأمس القريب تكلمنا عن بشارة جديدة أنه صارت تجينا أسئلة من عُمان من الإباضيين ، وقلنا إنو إيش هدول الإباضيين ؟! طائفة من الخوارج إلى آخره ، ومن هذه الطوائف : الماتريدية والأشعرية ، الماتريدية والأشعرية ، طبعا هذه مسائل علمية يعرفها من درسها ، فالآن اسمع شيئا ربما لم تكن سمعته من قبل : كل حنفي المذهب في الفروع ، فهو ماتريدي في العقيدة .
السائل : سبحان الله !!
الشيخ : آه ، كل حنفي المذهب في الفروع في العبادات في المعاملات فهو ولابد أن يكون ماتريديا في العقيدة ، وكل شافعي في الفروع لا بد من أن يكون أشعريا في العقيدة ، الماتريدية والأشاعرة يقولون : -هنا بيت القصيد من الكلام- " علم السلف أسلم ، وعلم الخلف أعلم وأحكم " ، إذًا هناك علمان باعتراف الخلف ، لكنهم أخطؤوا وخسئوا حينما يفضلون علم الخلف على علم السلف ، بيقولوا : علم السلف أسلم ، لكن علم الخلف أعلم وأحكم ، ولذلك نحن ردا على هذه المقولة نقول : نحن سلفيون ، أي نفهم الشرع كما فهمه السلف الصالح ، الشرع بعامة وعلى المقدمة والرأس ما يتعلق بالعقيدة والتوحيد ، الآن مثال مشهور كيف يفسر السلف : (( الرحمن على العرش استوى )) ، وكيف يفسر الخلف : (( الرحمن على العرش استوى )) ؟ السلف يقولون : كما قال الإمام مالك وهو من رؤوس السلف : " الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والسؤال عن الكيف بدعة " الخلف يقول : لا الاستواء هو الاستيلاء ، الاستواء هو الاستيلاء والتسلط ، مع ذلك يقولون : " علم السلف أسلم ، وعلم الخلف أعلم وأحكم " ، نحن نقول : لا نحن سلفيون ، الآن حتى ما نذهب بك بعيدا ما بيمشي الحال إذا قيل لك ما مذهبك ؟ أن تقول : أنا مسلم أنا شو بدي بالمذاهب أنا مسلم ما بيمشي الحال ، ليه ؟ لأنه ما في مسلم مهما كان عريقا في الانحراف عما كان عليه السلف الصالح سواء من المعتزلة أو الخوارج أو أو الماتريدية والأشاعرة والمرجئة ونحو ذلك كلهم بيقولوا : نحن مسلمون ، فإذا أنت سئلت يا أبا فارس ما مذهبك ؟ تقول : مسلم ما بيكون أجبتني عما أريد لأني سأقول لك : مثلا أنت مسلم حنفي ولا شافعي ؟ لا أنا ما لي .

الشيخ : ها ؟
السائل : أكيد .
الشيخ : أكيد .
السائل : لأنه عندهم يعني نشاط مع المخابرات مباشرة ، حدثت عدة حوادث يعني مجربين بهذه المسألة
الشيخ : مجربين
السائل : ما فيش مجال للشك في هذا .
الشيخ : أبدا .
السائل : خاصة شوهدت بطاقات مخابرات سورية معاهم أكثر من واحد ، مش واحد اثنين عدا عن بعض الأجهزة اللبنانية في المخابرات .
الشيخ : طيب هل يظن بالشيخ الحبشي نفسه شيء من السوء ؟!
السائل : فتاواه .
الشيخ : غير الناحية العلمية .
السائل : آه ، تعامله بالسحر .
الشيخ : تعامله بالسحر .
السائل : بعض الشباب عم بيعالج بقضايا الجن الصرع وكذا إلى آخره
الشيخ : إي
السائل : في أكثر من جني قال إن الشيخ الحبشي يتعامل بالسحر أكيد يعني مش واحد .
سائل آخر : قال كلمة شيخي .
الشيخ : كيف ؟
السائل : أخونا أبو حطب ذكر كلمة فبيقول : ، بين ايش ؟
سائل آخر : بين كل ساحر وساحر يسكن ساحر الآن في بيروت ، السحرة بشكل غريب .
الشيخ : آه
السائل : هناك في كل حي ما شاء الله تجد فيه العالم الروحاني كذا كذا ، في المجلات الآن في الجرائد دعايات عادي طبيعي كيف تدعو إلى السينما وكذا دعايات فك سحر ضرب مندل إعادة الغائب كذا كذا في المجلات عادي طبيعي .
الشيخ : الله أكبر !!
السائل : صار إلهم نقابة الآن ! .
الشيخ : شوف كيف تطور الموضوع كما أقول ، من التنويم المغناطيسي إلى استحضار الأرواح إلى الاتصال بالجان ، بنشوف شو بعدها بدو يطلع ، هاي الموجة بتمشي مدة بعدين تطفأ يطلعولنا بنغمة جديدة ، لكن كان بحثنا بارك الله فيك في الأحباش ، هل هذا خاص بالأحباش ولا عام كما هنا يعني ؟
السائل : بالنسبة لقضية السحر ، أم بالنسبة للقضايا الأخرى ؟! بالنسبة لقضية السحر عامة
الشيخ : عامة !
السائل : الكل يعمل بها .
الشيخ : إي أنا كان سؤالي عن الشيخ عبد الله الحبشي ، في عنده شيء في عندكم فكرة عنه غير يعني ضلاله الفكري والمذهبي ، أنو مثلا مدفوع من جهة من دولة تريد المكر بالمسلمين ؟
السائل : فيه تعتيم على قضية دخوله إلى بيروت ، ولكن ثبت من بعض التحريات اللي قاموا فيها أجهزة من الدولة يعني !
الشيخ : إي
السائل : إنو فيه دعوى ضده كانت في نفس الوقت اللي غلقت أجهزة السلطات اللبنانية أثناء دخوله للبنان ، لأنو أجت المخابرات رصدت دخول جاسوس يهودي إلى بيروت عن طريق الشيعة ، فالتحري اللي كان عم يتابع الموضع ربطه مباشرة بدخوله الحبشي ، ويقول إنو الدعوى مازالت في الدولة اللبنانية ناطرين نبشها بعد خروج السوريين من بيروت .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : هذه دعوى من دعاوى كثيرة ضده ، بالنسبة لقضية القتل وإلى آخره من جماعة .
الشيخ : تفضل .
السائل : السوريين فيما يبدو لهم سلطة كبيرة في بيروت ، بيقتل بينصب !
الشيخ : على شو ؟
السائل : يعني قولك : لما يخرجوا .

السائل : بيقول : بالنسبة للذي يحلف بالله كاذبا ، هل هذا هو اليمين الذي يسمى باليمين الغموس ؟
الشيخ : إي نعم .
السائل : وأول شيء ما حكمه ؟
الشيخ : هل عليه كفارة ؟
السائل : هل عليه كفارة ؟.
الشيخ : ليس عليه كفارة .
السائل : ليس عليه كفارة ، وإنما طبعا الإثم الشديد حديث شيخي : ( اليمين الغموس تغمس صاحبها في النار ) ؟!
الشيخ : ما نعرفه لكمن معروف : ( اليمين الغموس تدع الديار بلاقع ) .
السائل : بلا ؟
الشيخ : بلاقع .
السائل : بلاقع .

السائل : عنه شيخي يعني سؤال آخر يقول هنا : رجل في الجيش يحذر من الجلوس مع المشايخ ، وتأتي وشاة عليه أنه جلس .
الشيخ : يجلس .
السائل : فهنا لما يسأل : إذا اعترف تكون عليه يعني بلية إما أن يرفض إما أن يسجن أمر يعني ليس سهلا ، وهذا الكلام لنفس السائل يعني ، فبيقول : هل يجوز له أن يكذب ؟! قال : وبعض الأحيان لما يشوفوه إنو عنده شغلة الكذب ، يأتوا بالمصحف ويجعلونه يضع يده على المصحف ويحلف على كتاب الله ، فهل يجوز له أن يحلف يعني كاذبا أنني ما جلست ؟
الشيخ : لا لا ما يجوز .
السائل : ما يجوز ، ويتحمل يعني ما يصيبه ؟ الله أكبر ! .

السائل : يقولون : أن هذا الحكم تعبدي ؟
الشيخ : لا ، الظاهر معقول المعنى .
السائل : طيب شيخي إن كان معقولا ، ومن خلال يعني الطب عرفت معقوليته كما هو أظن كان وصلكم أن هذا أذى وما شابه ذلك .
الشيخ : لكن هذا مو هلأ وقته ! .
السائل : يعني هو الأذى بقي على الرأس .
الشيخ : لكان .
السائل : لا لا أقول : عفوا شيخي ، أقول : إنو الأذى ما أزيل يعني .
الشيخ : ما أزيل في وقته ، الآن ليس هناك أذى حتى نزيله ، كون الشعر ناعم وفي العهد اللي يفيد إزالته
السائل : نعم
الشيخ : زال سببه ، يعني هلأ كما أقول أنا دائما وأبدا : اضربها علاوية ، صار عمرها سنتين ، صار عمرها خمس سنوات بنقعد نقول : إزالة الأذى ؟!
السائل : خمس سنين شيخي يعني أو سنتين .

الشيخ : عليه السلام ومن فعله نصوص عامة مثلا : ( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان ، إلا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجر في الخريف ) ، فلا يخفاك من حيث التعبير العربي : ( ما من مسلمين يلتقيان ) ، أي كلما التقى مسلمان واضح ؟!
السائل : نعم
الشيخ : هذه واحدة ، هذا قوله عليه السلام ، يأتي فعله : يقول : أحد الأصحاب الكرام : ( ما لقينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا وصافحنا ) ، إذًا أقول لك : دعك والتقييد بالطريق أو في المجلس ، وأبق الموضوع مرحرح - أيوا أيوا هلا جاي لحظة شوي - خلي الموضوع ملحلح مرن ، إذا عرفنا هذا تأتي بقى قاعدة أخرى : ( أنا وأمتي براء من التكلف ) ، في فرق كبير جدا إذا كان هناك مجلس راح أصغره وعلى العكس كبره فيما بعد مشان يظهر الفرق ، مجلس فيه عشر أشخاص ، فدخل واحد أو اثنين أو ثلاثة ،وألقوا السلام وبدؤوا يصافحوا ، هاي أولا : من ناحية النصين السابقين صورة يشملهما النصان ، ثانيا : ما في كلفة ولا في حرج هذا المثال المصغر ، نجي هلا للمثال المكبر اللي أنت كنت تتدندن حوله مجلسي وسيع وفيه خمسين شخص هوني صار فيه تكلف ، ولذلك يسلم الداخل ويجلس حيث انتهى به المجلس ، واضح التفصيل ؟! هذا الذي نحن نعتقده ونعمل به إن شاء الله ، هل شيء آخر ؟! فإذًا أستودعك الله ، والسلام عليكم ورحمة الله .

الشيخ : ليست بعلمنا أولا ، ثم هي ليست برضانا ثانيا
السائل : نعم
الشيخ : وهناك طبعة جديدة عدلت الصورة تعديلا لا قيمة لها ، ونحن طلبنا من الذي قام على الطبع أن لا يتقدم في مثل هذا التصرف ، البارحة أظن كان البارحة كان هو
السائل : نعم يا شيخ
الشيخ : البارحة أظن كان هنا جالسا ، قلنا له : أولا : أنت تصرفت باجتهاد من عندك وهذا ليس من حقك ، ثانيا : اجتهادك كان خطأ ، لأن هذا الثوب لا يمثل الجلباب الذي أنا أتكلم عنه في الكتاب ، وثالثا وأخيرا : طلبنا منه ككفارة : أن يلصق ورقة على هذا الغلاف يكون ساذجا ليس فيه إلا اسم الكتاب واسم المؤلف والطابع والناشر ، فاعتذر بأن الكتاب خرج من حوزته إلى السعودية ، إلى مكتبة السوادي ، المهم إذا يسر أن يطبع طبعة ثالثة ستكون إن شاء الله ساذجة بدون أي صورة ، لأنه لا يخفاكم أن الجلباب هو الذي يغطي من الرأس إلى أسفل ، إي هذا هون اللي يغطي الأكتاف ، هذا يمثل الجلباب العصري اليوم اللي بنسميه نحن في سورية : بالبالطو
السائل : نعم
الشيخ : لكن بيطولوه شوي لتحت وبيحطوا هالخمار على الرأس ويفكروا أن هذا هو الجلباب ، ليس هذا هو الجلباب ، فهو يتأثر الذي صور أو الذي كلف المصور بالجلباب العصري وهو لا يدري .

السائل : يذكر كل الرواة عن المترجم .
الشيخ : إذا فهمت هذا معناه لا يشذ ، وما من قاعدة عامة إلا ولها شواذ .
السائل : هذا الآن أمر آخر .
الشيخ : لا شو أمر آخر ، هلا الإنسان مهما أحاط علما
السائل : نعم
الشيخ : يعني هلا حنترك الموضوع ونقول لك : لا يفوت المزي أفاضل من الشيوخ ، وأفاضل من الرواة ، مستحيل هذا ؟!
السائل : يفوته ما نقول : مستحيل .
الشيخ : طيب الله يهديك ، إذا هذا يمكن يفوته فهدول ما بيفوتهم ؟!
السائل : نعم
الشيخ : الرسائل الي لفت نظري لرسالة كلام ابن مسعود : ( أنتم في زمان كثير فقهاؤه ، قليل خطباؤه ، وسيأتي زمان كثير خطباؤه قليل فقهاؤه ) تذكر وين مخرج ؟

الشيخ : لأنه خرج عن كونه مسافرا .
السائل : أصلا مدة السفر ماهو كما يقول ابن تيمية : كما يجلس !
الشيخ : كيف ؟
السائل : يعني المسافر إذا أقام في بلد ينحو بنحو مهما أقام ما دام ليس في بلده يقصر وكأن يعني نفس كلمته دي كلام الشيخ محمد رحمه الله : إذا عزم الإقامة أكثر من أربعة أيام يتم ، هل هذا ؟
الشيخ : أنا ما أعلم عن ابن تيمية أنه يقول : بهذا الإطلاق مهما أقام ، مهما أقام مترددا ،مش مهما أقام ! يعني واحد راح ونوى الإقامة أربع سنين هذا يعتبر مسافرا ؟
السائل : ما أدري .
الشيخ : فإذًا مهما أقام مترددا يقول اليوم وغدا بنتهي عملي وأعود إلى بلدي ما انتهى ، آه بكرة بعد بكرة وأسبوع أسبوع ، شهر شهرين إلى آخره ، هذا يعتبر مسافرا .
السائل : كأن ابن القيم في * زاد المعاد * لما رد على كلام الشافعي أنه يقول : الشافعي رحمه الله يقول : " اذا الرسول ما مدة أقامها محدودة إلا سفرة العمرة عمرة القضاء ، وسفرة الحج وكانت إقامة سفرة الحج أطول ثم في اربعة ذي الحجة ونزل الأبطح إلى ثمانية ، فيقول : إن كان الإنسان إقامته يعلمها وزادت عن ثمانية فاسمه مقيم يتم " ، فهو كأن ابن القيم في * الزاد * يقول : " طيب وما أدراك أقام الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من أربعة ، هل إذا أقام أكثر من أربعة هل قال : إذا أقام أكثر من أربع يتم ؟ " .
الشيخ : إي وهذا معناه إذا أقام أربع سنين يبقى مسافرا ؟

السائل : أنا بقول : في الأول أميل إلى قول الشافعي رحمه الله .
الشيخ : كنت تميل إلى قول الشافعي ، يقول ماذا ؟
السائل : إذا كانت إقامته معلومة ، معلومة محدودة مسافر مثلا إلى أرض ثلاثة أيام أربعة أيام يتم ، مسافر إلى الأدرن أبقى شهرا قطعت التذكرة وحجزت في الفندق شهر أتم ، إذا كان أربع أيام اقصر وإذا كان أكثر أتم .
الشيخ : نعم .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله . نعم!
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : فإقامتي إذا كانت أربعة فما دونها أقصر أعلمها ، أما إذا كنت لا أعلمها إن شاء الله سنين كما تقول ، إذا كانت أكثر من أربعة أيام أتم .
الشيخ : إيش الفرق بين هذا القول ، والقول الذي حكيته عن ابن القيم ورده هو ؟ -عليكم السلام- .
السائل : رده هو ابن القيم يقول : إنو الإنسان ما دام سافر إلى غير بلده مهما أقام .
الشيخ : أنا سألتك أعد علي كلامه ؟! أنا أقول لك : ما الفرق بين هذا وذاك ؟
السائل : هو يرد على القول الذي يقول .
الشيخ : ما أسألك بارك الله فيك ماذا يقول !
السائل : نعم
الشيخ : أقول لك : ما الفرق بين هذا الذي تبنيته ، وذاك الذي حكيته عن ابن القيم منكرا له ؟! أي بمعنى : من أين جئت بالأربعة أيام مو خمسة أيام مو ثلاثة أيام ، من أين ؟
السائل : أنا جئت ؟
الشيخ : مو أنت بتقول : تتبنى مذهب الإمام الشافعي
السائل : نعم
الشيخ : طيب من أين جئت أو جاء هو بالأربعة أيام لا خمسة ، أربعة أيام لا ثلاثة من أين جئت ؟! .
السائل : أربعة فما دونها ، يقول : لأن الإنسان لا يسمى مسافر
الشيخ : يا شيخ الله يهديك ، أجب عن السؤال لا تكرر كلامي .
السائل : ماني فاهم السؤال !
الشيخ : كيف ؟
السائل : ما ني فاهم السؤال .
الشيخ : اي قول : ماني فاهم ، مش تتكلم
السائل : طيب
الشيخ : جزاك الله خير أنت بتقول : نقلا عن الإمام الشافعي إذا نوى إقامة أربعة أيام .
السائل : فما دونها .
الشيخ : فما دونها : ليس مقيما ، أكثر .
السائل : يكون مقيم .
الشيخ : يكون مقيم ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب ، هذا التحديد أنا أقول : من أين جئت به ؟! ألا يجوز لإنسان أن يزيد عليك أو ينقص قل : بلى ، قل : نعم ، ما شئت ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب هذا التحديد من أين جئت به ؟
السائل : من فهم الشافعي .
الشيخ : الشافعي من أين جاء به ؟
السائل : أيوا منا أقول لحضرتك ، هو يقول : بأن لذلك أنا بقلك من أين جاء به ، فهمه !
الشيخ : وأنا عم أسمعك كلي أذن صاغية .
السائل : (( وإذا ضربتم في الأرض )) فحكم الإنسان في سفره أثناء ضربه في الأرض .
الشيخ : كيف ؟
السائل : (( وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح )) ، المسافر الي الماشي فإذا نزل لا يسمى مسافر ، إذا أنت أقمت في فندق يومين ثلاثة ما اسمه مسافر ، اسمه مقيم في الفندق يومين ثلاثة .
الشيخ : هذا ليس له علاقة بتحديد الأيام ، قد يقيم في الفندق أقل أو أكثر
السائل : نعم
الشيخ : وقد لا يقيم في الفندق أقل أو أكثر
السائل : نعم
الشيخ : فالموضوع ليس له علاقة بالمنزل ، الموضوع له علاقة بتحديد الأيام ، أليس كذلك ؟
السائل : تحديد الأيام إما بالقول أو الفعل .
الشيخ : كيف ؟
السائل : بالقول أو الفعل .
الشيخ : ما فهمت .
السائل : تحديد الأيام ، فعل الرسول صلى الله عليه وسلم يحدد ويبين .
الشيخ : بحثنا الآن ليس له علاقة بمكان النزول هل هو دار ، هل هو فندق هل هو صحراء له علاقة بالأيام
السائل : نعم
الشيخ : واحد نزل في الصحراء ، في العراء واحد نزل في الفندق .
السائل : ما يهم .
الشيخ : هذا هو ، ولذلك لا تفتح موضوع الفندق ، لأنه راح يقول لك : وفي الصحراء أنت قلت الآن : ما بيهم ، إذًا الموضوع له علاقة بتحديد الأيام ، وليس له علاقة بتحديد المكان واضح إلى هنا ؟
السائل : واضح إلى هنا .
الشيخ : طيب جزاك الله خير ، الآن أتم الكلام ، وهو جواب سؤالي السابق ، لو واحد زاد عن الأيام أو نقص ما الفرق بينه وبين الإمام الشافعي ، الذي أنت تقول : فيه هذا فهم الإمام الشافعي ؟!
السائل : نعم
الشيخ : وذاك يقول لك : ذاك فهم ابن عباس رضي الله عنه إي ما بتنتهي المشكلة بأن نلجأ إلى القول : بأن هذا فهم فلان وهذا فهم فلان ، ما تنتهي المشكلة .
السائل : أنا قلت : كنت أميل لهذا الفهم
الشيخ : نعم ؟
السائل : أميل لهذا الفهم .
الشيخ : معليش يرد عليك لماذا تميل إلى هذا دون ذاك معليش ؟
السائل : لتعليل الشافعي رحمه الله ، يقول : " الرسول لم يسافر إلا سفر جهاد أو سفر حج أو عمرة ، وأصل كلمة مسافر تطلق على الضارب في الأرض ، فالذي سافر إلى الجهاد لا يعلم مدة رجوعه فمهما طالت مدته وهو لا يدري متى يرجع هذا يقصر " .

الشيخ : نعم ؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : كيف حالك شيخنا ؟
الشيخ : الحمد لله .
السائل : تعليل الشافعي الذي ملتُ إليه ، لأن الإمام الشافعي يقول : " المسافر هو الضارب في الأرض ، وسفر الرسول صلى الله عليه وسلم سفران : إما حج وعمرة ، وإمام جهاد فالجهاد لا يدري متى يعود ، أنس يقول : ( أقمنا تسعة عشر يوما في تبوك نقصر الصلاة فإن نحن أقمنا تسعة عشر يوما قصرنا وإن زدنا أتممنا ) ، ما يعرف متى يعود فمهما طالت المدة يقصر ، وما سافر سفرا يعلم مدة إقامته فيه إلا سفر العمرة والحج ، وسفر الحج أربعة أيام ، فهو يقول : إن أقام أربعة أيام ، عرف مدة إقامته أربعة أيام يقصر فما دونها ، وإن كانت إقامته طويلة راح يتفسح شهرين في بلد مصر مثلا ، أو في سورية فيتم من أول ما يصل " ، فما رأيك في هذا ؟ ما علينا بالذين ردوا عليه ؟
الشيخ : رحم الله السؤال
السائل : نعم
الشيخ : رحم الله السؤال .
السائل : نعم . مات ولا صحي ؟
الشيخ : نحن بنكون في مسألة ، في سورية بيقولوا : " بنكون عم نخلع أسنان بنيصير نخلع أضراس " .
السائل : هههه .
الشيخ : فأنت دخلتنا الآن في متاهة ، قسمت السفر إلى ثلاثة أقسام
السائل : نعم
الشيخ : جهاد وحج وعمرة !
السائل : نعم
الشيخ : ما الفائدة من هذا التقسيم ، لنقول لك : أي لا يكون سفرا إلا جهادا أو حجا أو عمرة ستقول أنت أول : واحد لا إذًا ما الفائدة من ها التقسيم ؟
السائل : أنا قلت الشافعي يقول .
الشيخ : يا شيخ ما فائدة التقسيم ؟! لماذا ندخل أنفسنا في موضوع يحتاج وقد لا يحتاج إما أن يحتاج إلى بحث طويل ، أو قد لا يحتاج بالمرة أن يبحث ، لأنك أنت ستقول معي : إنو إذا كان السفر للتجارة لا فرق بين هذا السفر للتجارة ، وبين السفر للجهاد وبين السفر للحج ، وبين السفر للعمرة أليس كذلك ؟ ستقول بلى !
السائل : أقول ذلك
الشيخ : ستقول بلى .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، إذن لماذا هذا التقسيم ، ونحن لسنا في هذا المجال بارك الله فيك ؟! .
السائل : إنما قلت لك : ما هو أنا الي أقسم ، إنما قلت وجهة النظر .
الشيخ : يا شيخ الله يبارك فيك سواء أنت كنت المقسم برأي ، أو كنت ناقلا للتقسيم السؤال يرد على هذا وعلى هذا ، لماذا هذا التقسيم ونحن لسنا بصدده ؟! بل هذا التقسيم يشعر السامعين بأن الشيخ لا يرى القصر إلا في هذه الأنواع الثلاثة ؟! يا أخي هاللي ما بدو يشوف منامات مكربة ، لا ينام بين القبور ، ها اللي ما بدو يخلي الناس يفهموا عنه خلاف ما يعتقده ، لا يدخل في مثل هذا التقسيم ، وبخاصة أنه هو لم يسأل ولم يطلب منه مثل هذا التقسيم ، الموضوع كله : ما دليل على أن أربعة أيام ثلاثة لو نواها فهو مسافر ؟! خمسة فهو مقيم ؟! واحد قال : لا مو خمسة ستة ، واحد قال : عشرة ، إيش الفرق بين هذا وبين هذا ؟! ؟ كان جوابك بارك الله فيك : هذا فهم الإمام الشافعي ، وذاك يقول : هذا فهم ابن عباس ، ابن عباس يقول كما في * صحيح البخاري * ما أذكر الآن بالضبط خمسة عشر يوما يوم أو ستة عشر يوم فهو مسافر وإلا بعد .
السائل : أنس : " أقمنا تسعة عشر في تبوك " .
الشيخ : كويس لا حديث تبوك تسعة عشر هذا ضعيف ، نحن نقول : حديث ابن عباس اللي في * صحيح البخاري * المهم ، ما بيهمنا الأيام ، الآن بيهمنا التمثيل أن أحد الصحابة والذي دعا له الرسول عليه السلام بقوله : ( اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل ) قال : هالأيام هاي كلها فهو مقيم ، ما زاد عليها فهو مسافر ، طيب منين جاء هذا التحديد ؟! من نفس المنبع اللي جاء بالتحديد به الإمام الشافعي ، فالسؤال ما هو الدليل ؟ أما أن تقول هذا رأي الإمام الشافعي ، آخر يقول لك : هذا رأي الإمام ابن عباس ترجمان القرآن ما بتنحل المشكلة . نعم .

الشيخ : نعم
السائل : إذا الرأي علل بفعل الرسول ، والمعنى اللغوي في اللغة العربية .
الشيخ : المعنى اللغوي لماذا ؟
السائل : المسافر اسمه ضارب في الأرض .
الشيخ : المعنى اللغوي لأي لفظ ؟
السائل : لفظة سافر .
الشيخ : سافر .
السائل : آه المسافر نعم .
الشيخ : يعني من سافر ثلاثة أيام لا يسمى مسافرا ؟ من سافر يوما لا يسمى مسافرا ؟! رويدك يا أستاذ .
السائل : طيب ائتنا بما عندك أنت الآن ، هذا ما عندي .
الشيخ : أنا ما عندي غير رأي ابن تيمية رحمه الله .
السائل : إيش هو ؟
الشيخ : السفر لا يحدد
السائل : لا يحدد !
الشيخ : إنما يحدده العرف ، يحدده وضع المسافر ، لذلك قلت آنفا ابن تيمية يقول : مهما أقام فهو مسافر ، ما دام خرج من بلده ، قلت : لا هذا ما يقوله ، إنما مهما أقام مترددا ، مش نوى كما قلنا آنفا وكما يقع اليوم : إنو واحد مثلا من الأردن أو من السعودية أو من مصر يسافر إلى بلد لطلب العلم ، بغض النظر عن نوع هذا العلم ، فيقيم أربع سنين أو يقيم ثمان سنين ، بيقول : أنا مسافر كيف مسافر ؟ أنت نويت الإقامة لدراسة أربع سنين أو ثمان سنين من جهة ، من جهة أخرى أنت مطمئن في منزلك هذا الجديد ، وفي بلدك الجديد تمام الاطمئنان ، كيف أنت مسافر ؟ لا أنت مقيم ، ونويت الإقامة ، وإنما الأعمال بالنيات ، أما المتردد فما نوى الإقامة ، لذلك في بعض تعابير السلف : " إذا أجمع الإقامة فهو مقيم " .
السائل : أجمعت الإقامة شهر .
الشيخ : أجمع الإقامة فهو مقيم .
السائل : أجمعت الإقامة شهر ، اسمي مقيم ؟
الشيخ : إي طبعا .
السائل : عشرة أيام ؟
الشيخ : قل ما شئت .
السائل : أربعة أيام ؟
الشيخ : قل ما شئت .
السائل : يعني إذا لما الإنسان ينوي الإقامة ؟
الشيخ : إنما الأعمال بالنيات .
السائل : أربعة أيام تماما ؟
الشيخ : إي نعم
السائل : أتم الصلاة ؟
الشيخ : إي نعم ، هذا كله يقال لماذا ؟! لعدم وجود نص يحدد هكذا أو هكذا ، فتبقى القضية متعلقة أولا : بنصوص عامة ، ثم بالمبدأ العام : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ).

الشيخ : الآن أظن ابن تيمية ضرب هذا المثال الآن تذكرته جيدا ، تعرف أنت ابن تيمية كان مقيما في دمشق !
السائل : نعم
الشيخ : ضرب مثلا لرجل خرج يصطاد ، خرج خارج المدينة إلى قرية من قرى الغوطة ، وصل ما وجد الصيد الذي يبغاه ، تابع طريقه إلى قرية أخرى وأخرى وأخرى ما شاف حاله غير وصل لحلب ، لا شك أن المسافة ما بين دمشق وحلب لا يختلف فيها اثنان أنها مسافة سفر ، لكن هذا مسافر أم مقيم ؟ يقول : هذا مقيم ، صحيح أنه قطع مسافة سفر ، لكنه ما نوى السفر هذه صورة ، صورة أخرى : رجلان يخرجان من بلدة إلى بلدة ، هذا أو أحدهما له زوجتان ، الآخر ليس له زوجة ، هذا الذي خرج وله زوجة في البلد الآخر : إذا طب فيها صار مقيما ، بينما ذاك لا يزال مسافرا ، إلا إن نوى هذا مو بحثنا هونا ، طيب شو الفرق ؟ الفرق واقع هذا المتزوج بالزوجة الثانية هو يفرض عليه أنه رجل مقيم ، وأنه لا فرق بين بلده الثاني وبلده الأول ، أنا أقول من عندي الآن : رجل مثل أولادي هدول ، مثل ابني عبد اللطيف : لا شك أنه جاء من دمشق إلى هنا مسافرا ، لكن نزل عند أبيه فهو مقيم ، وأنا كذلك لو أتيح لي السفر إلى بيت ابني فأنا مقيم عنده ، لماذا ؟ ما الذي يلاحظه الفقيه ؟ يلاحظ أنه في وضعه وضع المقيم ، فأنا الآن بقول : رجل سافر إلى مصر أو إلى أي بلد آخر معززا مكرما يمكن ينزل في فندق أحسن من بيته ، ويخدم فيه أحسن من بيته إلى آخره ، إيش هذا مسافر ؟ هذا خير استقرارا واطمئنانا من وضعه في بلده ، إلا إذا هو فعلا ما نوى الإقامة ، وهو ينوي السفر ما بين عشية وضحاها ، هذا التردد الذي عكسه كما قلت آنفا : وأوردت أنت علينا الأسئلة المتسلسلة : أن السلف يقول : " ما لم يجمع الإقامة فإذا أجمع الإقامة فهو المقيم " ، هذا هو التعبير الفقهي الدقيق الذي به يتخلص الإنسان من الإشكالات ، ابن عباس يقول : كذا يوم ، الإمام الشافعي يقول : كذا يوم ، كل هذا استنباط واجتهاد ، وفيه مجال هناك للمخالفة دون أن يلزم الإنسان بأن يأخذ بهذا دون هذا وإنما يأخذ ما اطمئنت إليه نفسه ، وانشرح له صدره ، خلاصة الكلام بارك الله فيك : الإنسان ياخذ من الأقوال المختلف فيها ما يشا لكن مجتهدا في حدود طاقته ، وإذا لم يكن من الاجتهاد لديه ، فعلى الأقل يعمل قوله عليه السلام : ( استفت قلبك وإن أفتاك المفتون ) هذا ما عندي جواب .
السائل : الرسول صلى الله عليه وسلم لما نزل .
الشيخ : نعم ؟
السائل : لما نزل بالأبطح ألم يجمع الإقامة إلى يوم ثمانية ؟
الشيخ : ألم يجمع الإقامة ؟
السائل : إلى يوم ثمانية .
الشيخ : لأ ، ما الذي يدرينا أنه أجمع الإقامة بمعنى أنه يقيم وليس براحل ، ما الذي يدرينا ؟ والواقع يشهد أنه راحل ، نحن نقصد أو السلف يقصدون : " أجمع الإقامة " ، يعني الاستقرار هذا الذي يحج ويأتي مكة أو المدينة أو منى أو عرفات هذا يستقر ساعة من نهار ! لكن ما أجمع الإقامة ، لا هذا المعنى غير وارد إطلاقا .
السائل : يعني الي يسافر إلى مثلا مصر في فندق مريح جدا .
الشيخ : هذا ضربت لك .
السائل : أربعة أيام يتم .
الشيخ : أنا ضربت لك مثلا
السائل : ثلاث أيام يتم يوم واحد يتم ؟
الشيخ : إي ، لا إله إلا الله .
السائل : حياكم الله ، الأخ كأنه جاء له طلب نحن عطلناك لكن .
الشيخ : من آثار السلف الصالح كأنه من مشكاة النبوة ، بل هو من مشكاة النبوة : ( إنكم في زمان كثير فقهاؤه ، قليل خطباؤه ، قليل سؤّاله ) هنا أنا أقف قليلا !!