رجل تزوج امرأة ثم وجد فيها عيبا لم يبن من قبل فطلقها، فماذا على الرجل من نفقة أو مهر للزوجة المطلقة ؟
السائل : الشيخ محمد ؟!
الشيخ : شو بتريد منه ؟
السائل : بدي أسأله سؤالين .
الشيخ : هو معك ؟
السائل : يعطيك العافية سيدي .
الشيخ : الله يعافيك
السائل : بدي أسألك سؤالين :
الشيخ : تفضل .
السائل : شب تزوج بنت ، وكان في مشكلة قبل الزواج أنه البنت مبينة أن فيها ضربة بشيء معينة ، فسائل أهلها حكوا له أنه ما في منه هالحكي ، وبعد الزواج تبين أنه عين وحدة ما بتشوف فيها ، وحدة من الثنتين طبعا ، حاليا طلقها شو بيطلعلها مهر أو نفقة أو أو إلى آخره ؟
الشيخ : هاي القضايا يا أخي ما بتنحل بفتوى مفتي !
السائل : نعم .
الشيخ : بدك ترجع للقضاء الشرعي !
السائل : نعم .
الشيخ : وبس ؟
السائل : وبس .
الشيخ : أي نعم .
السائل : طيب شكرا يا سيدي .
الشيخ : أهلا مرحبا .
السائل : أزعجتك أنا !
الشيخ : عفوًا .
الشيخ : نعم ؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله .
السائل : كيف حالكم شيخنا ؟
الشيخ : الحمد لله بخير .
السائل : كيف صحتكم إن شاء الله طيبة ؟
الشيخ : أهلا وسهلا كيف حالك ؟
السائل : سلمك الله حالك ، بخير من الله عز وجل .
الشيخ : أهلا وسهلا .
السائل : كيف الأهل إن شاء الله بخير ؟
الشيخ : الحمد لله بخير .
السائل : شيخنا الله يسلمك في أمران حتى ما أشغلك ، بالنسبة لقضية الأخ أبو باسل ، ما أدري إذا أختي أم الفضل أبلغتك أم لا ؟!
الشيخ : نعم بلغت .
السائل : أي نعم ، هو يعني من زمان مشتاق وعنده رغبة أنه يراك !
الشيخ : أظن ذلك غدًا !
السائل : أيوا نعم .
الشيخ : هو كذلك ؟
السائل : بلى شيخنا .
الشيخ : طيب .
السائل : تأتون إن شاء الله ؟
الشيخ : إن شاء الله .
السائل : حياكم الله أنتم والأهل يا شيخنا .
الشيخ : إن شاء الله .
1 - رجل تزوج امرأة ثم وجد فيها عيبا لم يبن من قبل فطلقها، فماذا على الرجل من نفقة أو مهر للزوجة المطلقة ؟ أستمع حفظ
هل على من ولد له ولد ثم مات في نفس يوم ولادته عقيقة؟
الشيخ : تفضل .
السائل : أحد الإخوة سألنا : نزل ولده حيًا ، ومات بنفس اليوم .
الشيخ : أيوا .
السائل : هل عليه عقيقة ؟
الشيخ : لا بد ، ما دام نزل حيًا فعليه .
السائل : ولو يعني بنفس اليوم مات ؟
الشيخ : ولو بعد لحظات .
السائل : أيوا أيوا ، أنا ظننت أنه في اليوم السابع فقط هذا التوقيت ، وليس لها علاقة !
الشيخ : أي نعم .
السائل : جزاكم الله خير يا شيخنا .
الشيخ : وإياك .
السائل : بارك الله فيكم .
طالب يخبر الشيخ الألباني عن صاحب فتنة في حيهم ويستشير الشيخ في طريقة معاملته.
السائل : نعم .
الشيخ : اليوم تقريبًا مع المغرب .
السائل : نعم .
الشيخ : لقيت صاحب الفتنة في المسجد عندكم !
السائل : أيوا نعم نعم .
الشيخ : بسلم علي كالعادة ورددت عليه السلام ، وكيف حالك وشلونك بعدين قلت له : اتق الله .
السائل : الله يجزيك الخير يا شيخنا .
الشيخ : فانبهت قلت له إي ، قلت له : اتق الله مع إخوانك .
السائل : الله يجزيك الخير يا شيخ .
الشيخ : ولا تثير فتن ، - نعم ؟ مين ؟ أكرم ، تفضل - فأكدت عليه هذا تجاهل كل شيء !
السائل : أيوا .
الشيخ : أي نعم ، قلت له : أنت ما دعوت الفقير مشان يدرس ؟! بالأول أنكر ، بعدين لما شاف إني أنا عم ألح - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا كيف حالك ؟-
الطالب : تحياتي كيف صحتك
الشيخ : أهلا مرحبا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضلوا هاتلك كراسي عبد جيب الكراسي ما في كراسي هون المهم يعني بدأ يشعر أنه أنا ما راح يقدر يدوبل علي
السائل : وأنت الذي لا يستطيع ...
الشيخ : الله يحفظك
السائل : الله يبارك فيك يا شيخ
الشيخ : المهم حول المسؤولية عاللجنة أنه هو لأ قلت له طيب شو كان موقفك بالنسبة لموقف اللجنة أنت عم تقول اللجنة طيب هل أنت خالفت اللجنة صار يلف ويدور أخيرا بقول لأ قلت له حسبك هذا فاتق الله وتركته ومشيت فلعله فيما بعد بعطيك بعض التفاصيل الأخرى فلعلك انتهيت مما عندك من سؤال
السائل : أنا انتهيت يا شيخ ... بفكر أنه أنا كنت محتاجا إليك في الإستشارة في شأن هذا الرجل لأنه الحقيقة ما يفهمها حق الفهم إلا أنت شيخنا ولا يستطيع أن يعالج الأمور إلا أنت لأنه أنا حتى الأستاذ أبو مالك الله يحفظه يعني عنده همومه وغمومه الله يجزيه الخير يعني في باب الدعوة والنشاط
الشيخ : آمين
السائل : وكذا لكن الحقيقة الشيخ أبو مالك ... معين فما استطاع أنه يفهم الرجل حق الفهم قال أنه يعني ... الشيطان نزغ بينكم وبينهم
الشيخ : على كل حال لنا لقاء إن شاء الله في أقرب وقت
السائل : إن شاء الله يا شيخ
الشيخ : وبصير خير
السائل : الله يجزيكم الخير
الشيخ : هل من حاجة أخرى
السائل : الله يكرمكم يا شيخنا
الشيخ : السلام عليكم
السائل : ...
هل يجوز دخول البرلمانات المشرعة بحجة الإصلاح بين الخلق ؟
السائل : أهلا بيك حياك الله .
الشيخ : كيف حالك ؟ مرة أخرى الحمد لله على السلامة .
السائل : الله يبارك فيك .
الشيخ : وبنهنيك بسلامة الوصول من جهة ، والخلاص من هديك البلاد الكافرة الفاجرة من جهة أخرى ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، آه شو أخباركم في الكويت ؟
السائل : والله الحمد لله .
الشيخ : الأمور مستقرة إن شاء الله ؟
السائل : الحمد لله .
الشيخ : والدروس والمساجد عامرة ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ : الحمد لله .
السائل : بس في سؤال يا شيخ .
الشيخ : تفضل .
السائل : هذذا مجلس الأمة دخل فيه من الإخوان كم واحد ، وبعض السلفيين يقول : نريد أن ندخل نبغي نصلح ، ويكون عندنا رابطة متمكنين في البلد .
الشيخ : أي نعم .
السائل : وفي بمجلس الأمة من الرابطة ، وفي طبعا بعد غيرهم ، وبالله منهم في مجلس الأمة يا شيخ أكابر من الإخوان ، ونحن نصلح ونوقف التيار هذا نوقفه لحد ما نستطيع ، أحسن ما نخلليه لهم ، وناخذ الراية
الشيخ : يعني هاللي بده يصلح .
السائل : إي .
الشيخ : عفوًا ، هالذي يريد يصلح إذا كان أولا : عالما ، عالما بالكتاب والسنة ، وثانيًا : صالحًا لا يرجو إلا الدار الآخرة ، وثالثًا وأخيرًا : صاحب حزم وعزم وقوة ، فهو ينبغي أن يقوم بهذا الواجب ، أما إذا كان اختل شرط من هذه الشروط ، فسوف ينقلب الأمر ويضعف وربما يتأثر هو بهم .
السائل : يا شيخنا نفع الله بكم ...
الشيخ : ما فهمت ، ما فهمت كلامك الأخير ، أنت بتقول : لكن ، وهذه تسمى في اللغة استدراك ، أنت تستدرك على كلامي ماذا ؟
السائل : أقول لك : هم يوم دخلوا مجلس الأمة ، طال عمرك نحن عندنا في الكويت ما عندنا شرع ، عندنا دستور ، والدستور طال عمرك هالذي دخل مجلس الأمة هذا يحلف عليه أنه ما يخالف الدستور ، يحلف أنه ما يخالف الدستور الحكومي .
الشيخ : حتى الإسلاميين ؟
السائل : ها ؟
الشيخ : حتى الإسلاميين ؟
السائل : نعم ؟ ، شلون حتى الإسلاميين ؟
سائل آخر : يعني كل ما كان عضوًا حتى من الإسلاميين يحلفون ؟!
السائل : حتى من الإسلاميين ، يحلفون .
الشيخ : آه .
السائل : بس يقول لك : نحن نحلف ، ونغير المنكر على قدر استطاعتنا يعني مثل تقليل جيب الخمر ، يعني شي فساد نحن نريد نوقفه .
الشيخ : هو ذكر في الأول البرلمان في كلامه ؟ أنا عم أسمعه .
السائل : مجلس الأمة ، هو البرلمان .
الشيخ : أنا فاهم ، ذكر بأول كلامه ؟ اممممم لا هذا ما يجوز .
شاب ربح يانصيب فما حكم هذا المال وماذا يفعل بالمال الذي ربحه ؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : كيف حال الشيخ ؟
الشيخ : الحمد لله بخير .
السائل : يعطيك العافية .
الشيخ : عافاك الله .
السائل : في شب ربح في اليانصيب ثلاث آلاف ونص .
الشيخ : كيف ؟
السائل : في اليانصيب هاي .
الشيخ : آه .
السائل : ربح ثلاثة آلاف .
الشيخ : إي .
السائل : مبلغ من المال .
الشيخ : إي .
السائل : فندم عليه ، هذا ماذا يفعل . يتركه مثلا ، ولا يعطيه للفقراء ولا كيف ؟
الشيخ : يعني هو تايب ؟
السائل : الآن تاب هو نعم .
الشيخ : أكيد ؟
السائل : أكيد نعم .
الشيخ : آه .
السائل : عنيته طبعًا ، ما نعرف ، الله أعلم .
الشيخ : الله أعلم ، إذا كان تايب عن صحيح .
السائل : نعم .
الشيخ : فهو أولا : لا يستفيد من هاليانصيب ولا قرش ، ولا يفيد الفقراء والمساكين أيضا ولا قرش .
السائل : نعم .
الشيخ : وإنما يصرفه فيما يعرف عند العلماء : بالمرافق العامة .
السائل : مثل أيش مثلا ؟
الشيخ : المرافق العامة مثلا : مستشفى لمعالجة المرضى والمساكين .
السائل : مسجد مثلا ؟
الشيخ : لا لا ، المسجد يجب أن يكون ماله زكيا طاهرا .
السائل : آه نعم ، فهمت يا شيخ
الشيخ : أيوا .
ما حكم ذهاب الشاب لطلب العلم في بلد آخر وهو أعزب ، ولا حاجة لأهله به ؟
الشيخ : نعم .
السائل : شاب بده يطلب العلم بده يروح على اليمن عند الشيخ مقبل !
الشيخ : إي .
السائل : وهو أعزب ، كيف مثلا يجوز أنه يطلع مثلا ؟ يعني أهله ما إلهم فيه إشي مثلا ؟
الشيخ : كيف أهله ما إلهم فيه إشي ؟
السائل : هم مش بحاجة إله مثلا ، أو لعمله أو لوجوده ، يوجد غيره في البيت !!
الشيخ : إذا كان أبوه وأمه بيسمحوا له
السائل : نعم .
الشيخ : فنعم السفر في سبيل طلب العلم
السائل : أما إذا كانت الوالدة مثلا ما بتسمح له ؟
الشيخ : لا ، ما يروح .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك .
السائل : بارك الله فيك يا شيخ .
الشيخ : أهلين .
ما حكم دخول البرلمان والترشح له ؟
السائل : إي هو هذا .
الشيخ : الذي يحكم بغير ما أنزل الله !
السائل : نعم نعم .
الشيخ : فنحن من عشرات السنين نحذر المسلمين من الدخول في البرلمان ، أنا ما فهمت من قبل كلامك أنه تعني الدخول في البرلمان ، ظننت أنك تعني معاشرة الشيعة والرافضة وو إلى آخره فقط .
ما صحة حديث : ( من تعزى بعزى الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ) ؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : بالنسبة يا شيخ قرأت حديث بس مهو واضح الخط حقه ، وما أدري مدى صحته ، حديث : ( من كان متفاخرًا بنسبه ، فليعضض على ) وفي فراغ مهو واضح الخط ؟!
الشيخ : إي اسمع الحديث لفظه :
السائل : أي نعم .
الشيخ : كما يأتي : ( من تعزَّى بعزى الجاهلية فأعِضُّوه بِهنِ أبيه ) !
السائل : أي نعم .
الشيخ : هذا هو لفظه .
السائل : صحيح أو ضعيف ؟
الشيخ : صحيح .
ما صحة حديث : ( النظر سهم مسموم من سهام إبليس ) ؟
الشيخ : ضعيف .
السائل : ضعيف ؟!
الشيخ : أي نعم .
السائل : طيب جزاك الله خير يا شيخ .
الشيخ : وإياك .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
إنكار الشيخ الألباني على كل المسلمين الدخول في البرلمانات والترشح لها وبيان سبب ذلك .
10 - إنكار الشيخ الألباني على كل المسلمين الدخول في البرلمانات والترشح لها وبيان سبب ذلك . أستمع حفظ
متصل يطلب من الشيخ الألباني أن يزوره في الأردن ورفض الشيخ لضيق الوقت ، وكثرة انشغاله بالتأليف والعلم .
السائل : ألو .
الشيخ : نعم ؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : كيف حال الشيخ ؟
الشيخ : الحمد لله بخير .
السائل : طيب إن شاء الله ؟
الشيخ : طيبك الله .
السائل : الله يشافيك إن شاء الله .
الشيخ : الله يحفظك .
السائل : يا شيخ عندي بعض الأسئلة !
الشيخ : حسبك سؤالًا واحدًا .
السائل : طيب ، يا شيخ أنا بالنسبة لي سوف آتي إلى الأردن !
الشيخ : كيف ؟
السائل : سوف أزور الأردن إن شاء الله .
الشيخ : أيوا .
السائل : وأنزل في عمان أنا من الإمارات .
الشيخ : أيوا .
السائل : فيعني أريد أحد يستقبلني ، لأني لا أدل ، لأني أريد أن آتي إليك .
الشيخ : أنا ما عندي معذرة ، ما عندي فراغ لاستقبال الناس !!
السائل : سم ؟!
الشيخ : معذرة ، ما عندي فراغ لاستقبال الناس .
السائل : آه ، إي زين ، طيب يا شيخ أستطيع أن آتي هناك إليكم ؟!
الشيخ : وماذا تفعل عندنا ؟!
السائل : أجلس معك عند الطلاب شهر !
الشيخ : لا ما في عندي أنا دروس نظامية .
السائل : بس يا شيخ ألا أستطيع أن آتي شهرًا ؟!
الشيخ : ما عندي دروس نظامية لا شهرًا ولا أسبوعًا .
السائل : طيب تلاميذك ؟!
الشيخ : تلاميذي حسب الظروف !
السائل : طيب يعني لا آتي يا شيخ ؟!
الشيخ : نعم يا شيخ !
السائل : ها ، يا شيخ !!
الشيخ : نعم نعم .
السائل : ألغي السفر إن شاء الله ؟!
الشيخ : أنت ما فهمت عليَّ !
السائل : فهمت فهمت .
الشيخ : ماذا فهمت ؟
السائل : فهمت أن ظروفك لا يسمح لك بذلك !
الشيخ : إذن لماذا تعود وتقول : هل آتي إليك ؟ أنت إذا شئت أن تأتي إلى عمان فعمان تستقبلك ، أما أنا ما عندي فراغ لاستقبال كل طلاب العلم مثلك !
السائل : جزاك الله خير يا شيخ .
الشيخ : أهلا وسهلا ، السلام عليكم .
السائل : وعليكم السلام ورحمة الله .
الشيخ : في ناس سبحان الله هيك متحرقين ، لكن : " ما كل ما يتمنى المرء يدركه " .
11 - متصل يطلب من الشيخ الألباني أن يزوره في الأردن ورفض الشيخ لضيق الوقت ، وكثرة انشغاله بالتأليف والعلم . أستمع حفظ
بيان الفرق بين البرلمانات في البلاد العربية وغيرها وضرب الأمثلة على ذلك ، وبيان حرمة الدخول فيها جميعا .
الطالب : النادي !
الشيخ : الندوة الندوة ، أي نعم ، ما بدأ بإصلاح الكفار المشركين الرؤوس يعني ، نعم ؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : المكتب الإسلامي ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : المكتب الإسلامي معي ؟
الشيخ : لا .
السائل : طيب السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ، لا إله إلا الله .
12 - بيان الفرق بين البرلمانات في البلاد العربية وغيرها وضرب الأمثلة على ذلك ، وبيان حرمة الدخول فيها جميعا . أستمع حفظ
هل الحاكم الذي يسمح بالقوانين الوضعية ويحكم بها يعد كافرا أم هناك تفصيل ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : أقول لك : كافر يعني ؟
الشيخ : لا ، ما نقول كافر هديك الساعة .
السائل : يهدم الإسلام .
الشيخ : الآن قبل نص ساعة أو ساعة تقريبًا سألني طالب علم من مكة نفس هذا السؤال ، نحن تبعًا لأهل العلم نفهم أن الكفر كفران : كفر اعتقادي ، وكفر عملي ، الكفر الاعتقادي هو الذي يخرج صاحبه من الملة ، ولا يبقى مسلما ، أما الكفر العملي فيبقى مسلمًا لكن يكون فاسقًا ، فالحكام الذين يحكمون المسلمين وأصلهم مسلمون !!
السائل : شيخ لو تضرب مثال ، حتى يزيد الأمور بيانًا !
الشيخ : إي ، الآن جاي البيان ، الحكام المسلمون الذين يحكمون المسلمين بلا شك هم : مسلم ابن مسلم ، وكثير منهم يصلون ويصومون ، فهذه الظاهرة منهم تدل على أنهم مسلمين ، وحكمهم في بعض الأحكام كثيرة أو قليلة -هذه تختلف من بلد إلى آخر- ليس حكمًا إسلاميًا ، فإذا لم يظهر منهم اعتراف بلسانهم أنهم في هذه المسائل التي هم يخالفون الشرع فيها ، لا يعتقدون أن الحكم بغير ما أنزل الله هو الصواب ، وإنما يعتقدون أن الصواب الحكم بما أنزل الله ، لكن الحكم بما أنزل الله اليوم صعب ، فيتبعون أهواء الناس أو أهواءهم ونحو ذلك ، فهذا لا يكون كفرهم كفرًا مخرجًا لهم عن الملة وإنما يظلون على ما عرفوا من أنهم مسلمون ، وأنهم قد يصلون أحيانًا ولا يصلون أحيانًا ، ويصومون ويحجون ويعتمرون كما هو الظاهر من كثيرين منهم ، فخلاصة الكلام : ما لم يظهر من أحدهم كلمة تعبر عن كفره بشريعة الله ، فلا يقال : إنه مرتد عن دينه ، هذا أولا ، ثانيًا : الكفر العملي ليس يتعلق فقط بالحكام ، فقد يكون في أفراد المسلمين المحكومين مَن وقعوا في الكفر العملي ، فهل يكفرون ويخرجون عن الملة ؟ الجواب : لا ، مثلا : رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من جملة ما خطب أصحابه في حجة الوداع أن قال لهم : ( لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض ) ، ( كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض ) ، والله عز وجل يقول في صريح القرآن الكريم : (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )) ، فهنا جعل طائفتين : طائفة باغية معتدية ، وطائفة مبغي عليها معتدى عليها ، وجمعهما وحصرهما أنهما من المسلمين ، فحينما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذاك الحديث : ( لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض ) : لا يعني أنهم خرجوا من الملة ، وإنما يعني أنهم يفعلون فعل الكفار الذين يقاتل بعضهم بعضًا ، ولذلك أكد هذا المعنى عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر الذي نصه : ( سِباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر ) ، ( وقتاله كفر ) لا يعني كفر ردة ، وإنما كفر عملا ، لأن هذا الذي يعمله الكفار ، من هذه الأدلة يقول المفسرون كابن جرير الطبري ، وابن كثير الدمشقي وأمثالهما في تفسير الآية الواردة في الحكام : (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) رووا بالسند الصحيح عن عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنه أنه قال : " كفر دون كفر " ، " كفر دون كفر " : الآية هذه نزلت في اليهود ، وكان اليهود في عهد الرسول عليه السلام منقسمين على بعضهم إلى طائفتين ، طائفة تنظر إلى نفسها أنها سيدة ، وطائفة أخرى تنظر هذه الطائفة الأولى إليها أنها مَسُودة محكومة منهم ، فكان مثلا إذا وقع قتيل من الطائفة الدنيا في الطائفة العليا حاصصوهم وطالبوهم بالدية كاملة ، ولا عكس ، أي : إذا وقع في الطائفة الدنيا قتيل من الطائفة العليا تسامحوا فيها ، وما نفذوا نفس الحكم الذي ينفذونه هم في قتيلهم ، فلما بعث الله محمدً صلى الله عليه وسلم استأسدت الطائفة الدنيا به عليه السلام ، ووقعت حادثة بينهم فقالوا : تعال نتحاكم إلى محمد ، فاتفقوا بين بعضهم البعض أنه إذا حكم لهم قبلوه ، وإذا لم يحكم لصالحهم رفضوه ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية : (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) ، لذلك قال ابن عباس : " كفر دون كفر " : أي من حكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أنه هذا الحكم هو الصالح للزمان ، فهو كفر ردة ليس فوقه كفر ، ومن اعترف بأن هذا حكم مخالف للشرع والله يهدينا فهذا كفر دون كفر .
رجل لديه مال ووجبت فيه الزكاة ولم يزكه ، وبعد وجوبها بوقت قصير احتاج للمال فهل يزكيه أو لا ؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله .
السائل : كيف حالك شيخنا ؟
الشيخ : أهلين .
السائل : عندي استفسار بالله يا شيخ !
الشيخ : تفضل .
السائل : شخص حال الحول على ماله ولم يخرج زكاته ، ثم بعد فترة قريبة احتاج لهذا المال ، فهل يزكي أو لا ؟
الشيخ : تقول يعني : حال الحول على ماله ولم يخرج الزكاة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : وبعد ذلك .
السائل : بعد ذلك بفترة قريبة !
الشيخ : أي نعم نقص عن النصاب .
السائل : نعم .
الشيخ : فلابد ما دام حال الحول عليه فبقي في ذمته ، لابد عليه من أن يبريء ذمته ويخرج زكاة ذلك المال ولو احتاج إليه كله .
السائل : نعم نعم .
الشيخ : أي نعم .
السائل : جزاك الله خير يا شيخ .
الشيخ : وإياك يا أخي .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
14 - رجل لديه مال ووجبت فيه الزكاة ولم يزكه ، وبعد وجوبها بوقت قصير احتاج للمال فهل يزكيه أو لا ؟ أستمع حفظ
استئناف الجواب عن سؤال : هل الحاكم الذي يسمح بالقوانين الوضعية ويحكم بها يعد كافرا أم هناك تفصيل ؟
15 - استئناف الجواب عن سؤال : هل الحاكم الذي يسمح بالقوانين الوضعية ويحكم بها يعد كافرا أم هناك تفصيل ؟ أستمع حفظ
بيان تفاوت درجات النفاق كما تتفاوت درجات الكفر والفسق والظلم.
السائل : والمنافقين أشد كفرًا .
الشيخ : نعم ؟
السائل : والمنافقين أشد كفرًا .
الشيخ : بعد البيان هذا بارك الله فيك : المنافقون عقيدة ، عقيدة مش عملا ، لذلك نحنا جبنا الآيات الثلاثة : (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) كفر دون كفر ، (( وأولئك هم الظالمون )) : ظلم دون ظلم ، (( أولئك هم الفاسقون )) : فسق دون فسق ، كما قلنا في الكفر ينقسم إلى قسمين : كفر اعتقادي وكفر عملي ، كذلك الفسق : (( إن المنافقين في الدرك الأسفل من الناس )) هل هم الذين وصفهم الرسول بـ ( آية المنافق ثلاث ) ؟ الجواب : لا ، ليش ؟ لأن المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار هم خلاف المسلم الذي إذا حدث كذب ، من أي جهة ؟ الكافر المخلد في النار يظهر الإسلام ويبطن الكفر ، أما الذي يحدث فيكذب هو يبطن الإسلام لكن يظهر عمل الكفار والفساق ، ففي فرق كبير جدًا ، لذلك إذا عرفت هذا التفصيل الآية لا ترد .
ما المقصود بنجد الواردة في الحديث : وفي نجدنا يا رسول الله ؟! هل هي العراق أم نجد المعروفة اليوم ؟
السائل : قرأت يا سيدي في *الفتح ، *فتح الباري .
الشيخ : نعم .
السائل : شرح على الحديث الشريف بفضائل الشام : ( اللهم بارك في شامنا ويمننا ) .
الشيخ : ( اللهم بارك في شامنا ، اللهم بارك في يمننا ، اللهم بارك في شامنا ، اللهم بارك في يمننا ) ثلاث مرات .
السائل : نعم .
الشيخ : ثم قالوا وفي نجدنا يا رسول الله ؟ قال : ( هناك الزلازل والفتن ، وهناك يخرج قرن الشيطان ) ، نعم .
السائل : الشرح الوارد في الطبعة الموجود بين الأيادي ، وبين أيدينا بقول : " نجد هي العراق " !!
الشيخ : أي نعم .
السائل : يعني نحن نعرف نجد هي نجد ، والعراق هي العراق ، من أين أتى ابن حجر بهذا التفسير ؟ أو هل هو مقنع ، وأنت نقلته في *مختصر ؟!
الشيخ : طبعًا هذا كلام العلماء ، من أين جاء ؟ من العلم ، نجد في اللغة العربية : كل أرض مرتفعة فهي نجد .
السائل : نعم .
الشيخ : ففي هناك نجود وليس نجد واحد ، فكل بلد مرتفع بالنسبة لبلد آخر يأخذ اسم نجد ، فالبلاد النجدية المعروفة اليوم هي نجد بلا شك ، لكن هذا لا ينفي أن يكون هناك مكان آخر يسمى لغة : نجد ، وإن كان ليس معروفًا ومشهورًا بأنها نجد كنجد السعودية المعروفة اليوم ، وابن حجر -رحمه الله- من كبار علماء المسلمين والفقهاء والمحدثين ، وهو في الحقيقة نادرة زمانه من حيث أنه جمع هاتين الخصلتين ، هناك أحاديث عديدة تبين من أين جاء هذا الفهم ، أولاً : حديث في صحيح مسلم من رواية عبد الله ابن عمر : أن رجلا جاء إلى ابن عمر وقال له : " يا عبد الله الرجل منا يرى الذبابة تقع على ثوبه فهل يتنجس ثوبه ؟ قال : يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " يقول : ( ألا إن الفتنة هاهنا ، ألا إن الفتنة هاهنا ، ألا إن الفتنة هاهنا ) ، وأشار إلى المشرق ، أي : إلى العراق ، فأنت بقى لما بتلاحظ السائل عراقي ، ويسأل عن الذبابة شو بتحمل هاي الذبابة من النجاسة في أرجلها ؟ لا شيء يذكر ، ولذلك أنكر ابن عمر عليه هذا السؤال ، ولفت نظر الحاضرين : أن هذا الرجل عراقي ، " ما أسألكم عن الصغيرة ، وأركبكم للكبيرة " ، الفتن قتلتم الحسين وفعلتم ما فعلتم إلى آخره ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ألا إن الفتنة هاهنا ) إلى آخر الحديث ، فهذا حديث يدل أن الفتنة التي ذكرت في حديث نجد هي هذه الفتنة التي أشار إليها ابن عمر في هذا الحديث ، علمًا أن راوي حديث البخاري ، وراوي حديث بدل لفظة : ( وفي نجدنا ) قالوا : ( وفي عراقنا ) ، وكما يقول علماء الحديث : " إن الروايات تفسر بعضها بعضا " ، ثم في ملاحظة هذا من حيث الرواية ، من حيث الدراية والفهم : لو قال السائل وفي النجد ، كان ممكن يصير في إشكال ، لكن هو أضاف نجد إليه فقال : " وفي نجدنا " ، أي : هو كان عراقيًا ، ولذلك ما أطلق نجد ، لأنه في نجود كما قلنا آنفا ، فمن هنا قال ابن حجر العسقلاني ، وقال الخطابي وهما من علماء اللغة : بأن المقصود هنا بنجد هي : العراق ، ثم التاريخ يشهد بأن الفتن التي تحدث الرسول عليه السلام كانت محلها العراق ، وليس نجد المعروفة اليوم ، لم يقع هناك إلا ظهور مسيلمة الكذاب وأمثاله ، وقضي على فتنته بمحاربة أبي بكر الصديق وقضاءه على هؤلاء الذين ادعوا النبوة في عهد الخليفة الأول ، فمن هنا وهنا وهنا استقام تفسير نجد في الحديث بأنها العراق .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : وإياك .
17 - ما المقصود بنجد الواردة في الحديث : وفي نجدنا يا رسول الله ؟! هل هي العراق أم نجد المعروفة اليوم ؟ أستمع حفظ
ما حكم انتخاب أصلح المرشحين للبرلمان ؟
الشيخ : نعم .
السائل : طبعًا مشان الإخوان ، هل الآن ، هل طبعًا بدأ هذا الحكم كذلك على الذي ينتخب ؟
الشيخ : آه ، في فرق عندنا هنا .
السائل : آه ، تفضل .
الشيخ : اليوم أيضا سئلت هذا السؤال ، لأنه يعني زمن أيش ؟ الانتخابات المقبلة .
السائل : بالضبط نعم .
الشيخ : آمممم ، سألني سائل : هل أنا يعني أنتخب بعض من نعرفهم من المسلمين يعني الإسلاميين طبعا ؟ قلت : أولًا تنصح الذي يرشح نفسه ليكون نائبًا في البرلمان تنصحه أن لا يلقي نفسه في المحرقة ، فقد يستجيب وقد لا يستجيب ، وما عليك أنت : (( إن عليك إلا البلاغ )) ، فإن استجاب فبها ، إن لم يسجب تتنخب من كان تظن شره أقل من شر غيره ، وهذا من باب قاعدة فقهية أصولية مهمة جدًا : " دفع أخف الشرين ، دفع أكبر الشرين بأخف الشرين " : أي المسلم إذا وقع ولابد أن يقع في مصيبة من المصيبتين بيختار الصغرى على الكبرى ، من أين أخذ هذا ؟ من مثل قوله تعالى : (( إلا ما اضطررتم إليه )) (( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير )) كل هذه محرمة ، فلا يجوز للمسلم أن يأكل منها ولو لقمة واحدة ، لكن إذا اضطر ، حينئذ لابد من أن يختار مفسدة من مفسدتين : إما أن يتعرض للموت والهلاك جوعًا ، وإما أن يأكل لقيمات يقمن صلبه من هذا الذي هو محرم ، من هنا أخذ الفقهاء تلك القاعدة العظيمة جدًا وهذه تحل مشاكل عديدة : أن المسلم إذا كان ولا بد بده يقع بين مصيبتين ، فإذن يختار أيسرهما ، لكن لا يجوز له أن يتقصد المصيبة ويوجدها ، مثلا كما يفعل كثير من الناس اليوم بقول لك : أنا بدفع كل شهر مثلا أجرة الدار ستين سبعين دينار أقل أكثر إلى آخره ، فأنا بدي أبني دار ، نعم ؟
السائل : ألو
الشيخ : نعم ؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : كيف حال شيخنا ؟
الشيخ : أهلين .
السائل : يا شيخ أنا نفس الشخص الذي اتصل قبل قليل !
الشيخ : نعم .
السائل : كيف الحال إن شاء الله ؟
الشيخ : الحمد لله بخير .
السائل : إني محتاج إليكم يا شيخ !
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله ، أخي لا تأت إليَّ ، أنا قلت لك : لا وقت عندي ، نسيت ؟
السائل : لا ما نسيت يا شيخ .
الشيخ : إذن لماذا تعود وتسأل نفس السؤال ؟
السائل : لأني محتاج ، محتاج ضروري يعني يا شيخ الأمر يعني ليس مجادلة ولكنني أريد أن آخذ من عندكم .
الشيخ : ما في عندي فراغ ، ما عندي فراغ ، خذ منهجي من كتبي .
السائل : أحاول ولكني لست مطمئن يا شيخ .
الشيخ : ما عندي فراغ ، السلام عليكم ، هذا مثله يا أستاذ كثير ها ، مش وحيد هذا .
السائل : نعم .
الشيخ : إي والله ، الله المستعان .
السائل : هيك دائمًا .
الشيخ : تقريبًا أوضحت أنا أن الإنسان إذا وقع بين مصيبتين اختار أقلهما ، بس يمكن بدها توضيح المصيبة بالنسبة للبرلمان : بلا شك أننا إذا لم ننتخب الصالحين من الذين رشحوا أنفسهم ، سيكون البرلمان من الطالحين ، وهؤلاء الصالحون سيحاولون تقليل الشر ، لكن ما راح يغيروا النظام والدستور هذا خيال ، لكن من باب يعني : " حنانيك بعض الشر أهون من بعض " ، فقط من هذا الباب .
ما التفصيل في حكم المهر المؤخر في الزواج، وهل له أصل ؟
السائل : بما أني على باب زواج شيخ !
الشيخ : كيف ؟
السائل : بما أني على باب زواج ، يعني أحضر نفسي للزواج .
الشيخ : تفضل .
السائل : فموضوع المهر المؤخر ، لو تتفضل بالتفصيل بالحكم الشرعي ؟
الشيخ : أولًا : ليس من نظام الزواج في الإسلام تقسيم المهر إلى قسمين معجل ومؤجل ، وحينما أقول : ليس من نظام الإسلام أعني ما أقول ، بمعنى اليوم الخاطب لو كان مليونير لابد ما يجعل مقدم ومؤخر ، هذا دخيل في الإسلام ، لكن أنا حأضرب مثال معاكس تمامًا : يجوز للمسلم أن يتزوج امرأة وأن يعقد عليها على مهر مسمى معجل كله ، لماذا ؟ لأنه لا يملك ، يجوز هذا ، لكن -وهنا بيت القصيد كما يقال- جعل المهر قسمين نظامًا لابد منه هذا أولًا : خلاف السنة ، وثانيًا : يترتب منه أمور سيئة جدًا حينما لا تستقيم الحياة بين الزوجين ، فيريد الزوج أن يطلقها ، فيجد الطوق في عنقه ، لا يستطيع أن يميل يمينًا ولا يسارًا لماذا ؟ لأنه يريد أن يدفع المؤخر وهو لا يستطيع أن يدفع المؤخر ، ولذلك فيقع هنا أحد شيئين : إما أن يضاررها حتى هي تتنازل عن حقها وتخلص منه ، وإما تحبسه وتسجنه ، لأنه هي بتطالبه بهذا المؤخر ، نعم ؟
السائل : ألو السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : كيف حال الشيخ ؟ ألو
الشيخ : نعم ؟
السائل : كيف الحال ؟
الشيخ : هذا صاحبنا أنت ؟
السائل : نعم ؟
الشيخ : أنت الذي حيكت هديك الساعة ؟
السائل : نعم يا شيخ ؟
الشيخ : الله يهديك !
السائل : أرجوك يا شيخ !
الشيخ : الله يهديك !
السائل : اسمعني يا شيخ !
الشيخ : السلام عليكم .
السائل : يا شيخ أرجوك أرجوك !
الشيخ : هذا بقى مختل بقى ، الله أعلم .
بعض الشركات تعتمد الأحاديث الواردة في الطب النبوي كحديث : الحبة السوداء ، وماء زمزم ونحوهما في تصنيعهما للمنتجات فما توجيهكم حول هذا ؟
السائل : انتهت الإجابة ؟
الشيخ : انتهى ، تفضل .
السائل : يا سيدي استفسار صغير أرجو لا أثقل عليك .
الشيخ : تفضل .
السائل : بالأمس وقع بين يدي : *شمس المعارف الكبرى !
الشيخ : الله يحفظك .
السائل : أنا لم أقرأه صدقًا لم أقرأه .
الشيخ : االله يحفظك .
السائل : وإنما قلبت بضعة صفحات .
الشيخ : إي .
السائل : كما في الحديث الشريف : ( ماء زمزم لما شرب له ) .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ( ماء زمزم لما شرب له ) !
الشيخ : آه .
السائل : وفي الحديث الشريف عن حبة البركة ، في الفترة الأخيرة شركات جعلوا منها صابون ، وجعلوا منها كريمات وجه وكذا ، وما أدري ، فما أدري حاجات بدها تفضل يعني .
الشيخ : طيب أنت كنت في : *شمس المعارف الكبرى ، بعدين نزلت عنها ؟
السائل : والله لم أقرأه ، ولكن هذا أمر من هذذا يعني .
الشيخ : كيف يعني ؟
السائل : كلها في تداخلات مع بعضها .
الشيخ : آه ، طيب هلأ أنت ذكرت ثلاث أشياء ، فحطيت علي شيء من هالأشياء الثلاثة ؟
السائل : ما أشوف حدا أنه يصدر في الجرائد ، يعني ولو على الأقل كإشارة يعني .
السائل : يعني بالمعنى استعمال الحديث الشريف كدعاية تجارية ؟
سائل آخر : لم يستعمل الحديث الشريف لأ ، للتجارة .
الشيخ : على كل حال نحن بننصحك أنت ، أنت تسأل عن شيء بهمك أنت .
السائل : لم أقرأه والله .
الشيخ : أنت إسأل عن شيء يهمك أنت ، ليش ؟ قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) ، نحن نعتقد أن الحديثين الذين ذكرتهما هما حديثان صحيحان .
السائل : صحيحان !
الشيخ : ( ماء زمزم لما شرب له ) ، ( الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السآم ) أي : الموت ، لكن كل من الحديثين ليس من السهل أنه الإنسان يحصل الفائدة منهما ، أما قوله عليه السلام : ( ماء زمزم لما شرب له ) فهو كالدعاء الذي قال تعالى فيه : (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )) ، فإذن ربنا عز وجل وعد المسلم إذا دعا أن يستجيب له ، ترى هل كل من دعى استجيبت دعوته ؟! الجواب : لا ، لم ؟ هناك موانع مادية وموانع معنوية شرعية ، تجعل استجابة الدعاء إما غير مستجاب ، وإما معلقًا إلى زمن ما ، من النوع الأول : ما رواه مسلم الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال : (( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا )) ) ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الرجل يطيل السفر ، أشعث أغبر ، يرفع يديه يقول : يا رب يا رب قال عليه السلام : ( مأكله ومشربه حرام وملبسه حراح وغذي بالحرام فأنا يستجاب لذلك ) ، إذن : مثل هذا الرجل وقف اعتمر أو حج وشرب من ماء زمزم بنية من النيات ، مريض فقير إلى آخره ، أنا يستجاب لذلك ؟ بدها شروط ، هذه الشروط مادية حالت بين استجابة الدعاء وبينه ، في حديث آخر يقول الرسول عليه السلام : ( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا إثم ، إلا كان له منها إحدى ثلاث : إما أن يعجل الله له دعوته ، وإما أن يدخرها له يوم القيامة ، وإما أن يرفع له بها درجات ويكتب له حسنات ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام ، هذا بالنسبة للحديث الأول : ( ماء زمزم لما شرب له ) ، أما حديث : ( الحبة السوداء شفاء من كل داء ) فهذه أدق بكثير لأنها تتطلب معرفة كمية الاستعمال ولكل مرض ، فما يصلح من النسبة لهذا المرض قد لا يصلح لمرض آخر ، فإذن ، يحتاج إلى معرفة بالطب النبوي ، وهذا اليوم أقل من القليل ، أنا تكلمت عن المهر بقي شيء حوله ولا انتهى ؟
السائل : لا ما بقي .
20 - بعض الشركات تعتمد الأحاديث الواردة في الطب النبوي كحديث : الحبة السوداء ، وماء زمزم ونحوهما في تصنيعهما للمنتجات فما توجيهكم حول هذا ؟ أستمع حفظ
ما حكم الدراسة في الجامعات المختلطة ؟
الشيخ : تفضل .
السائل : ظهرت البارحة نتائج امتحان الثانوية العامة .
الشيخ : أيوا .
السائل : الحمد لله نجحنا ، والآن في مرحلة دخول الجامعات إن شاء الله .
الشيخ : أيوا .
السائل : واحد بيطلع بلاقي الجامعات معظمهن في الأردن مختلطة !
الشيخ : إي والله .
السائل : فمش عارف الواحد يعني شو صار بده يعمل بالنسبة للموضوع هذا ، فيعني إذا لم يخف الإنسان على دينه فهل يجوز أن يدخل الجامعات ؟
الشيخ : هو هذا الذي يخاف على دينه ما راح يدخل الجامعة ، لأن القضية بتخوف فعلاً ، يقول الرسول عليه السلام : ( إن الحلال بين والحرام بين وبينما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، ألا وإن لكل ملك حمى ، وإن حمى الله محارمه ، ألا ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) ، ولذلك بقولوا عنا في سوريا : " هاللي ما بده يشوف منامات مكربة ، لا ينام بين القبور " ، هذا الذي يدخل الجامعة اليوم أسوأ من النومة بين القبور ، لأنه إذا نام بين القبور راح يشوف منام مكرب ، أما هناك راح يشوف يقظة مزعجة ، وأنت كشاب تعرف مشاكل الشباب خاصة في الجامعات هاللي عايشين " خليط مليط " ، بقولوا عنا بالشام ، بتقولوا أنتم هيك شي ؟!
السائل : " خلط بلط " !
الشيخ : نعم ؟
السائل : شيخنا ولو شريعة بيتعلم ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : ولو بده يتعلم شريعة ؟
الشيخ : مختلط ولا غير مختلط ؟
السائل : الشريعة طبعًا النساء بالخلف والرجال بالأمام !
الشيخ : لا أدري
السائل : وبينهما ستار .
الشيخ : لا أدري .
السائل : طيب هاي هاي تفصيل : عادة بكلية الشريعة إذا كان العدد كبير جدًا بيفصلوا النساء لوحدهن والرجال لوحدهم !
الشيخ : أنت بتعني يعني في وقت الدراسة ؟
السائل : في وقت الدراسة نعم .
الشيخ : طيب ووقت الفلتان يا أستاذ ؟
السائل : وقت الفلتان أيضا في قسم الشريعة البنات إلهم مقصف خاص ، والشباب إلهم مقصف خاص !
الشيخ : ممنوع عليهم أنهن يطلعوا بالساحة ؟
السائل : لا مش ممنوع .
الشيخ : إي نادي عليها بطالة !!
السائل : شيخنا أنا بذكر أني داومت بالجامعة ثلاث أيام شيخنا !!
الشيخ : كيف ؟
السائل : بقول : داومت في الجامعة هناك ثلاث أيام !
الشيخ : إي .
السائل : ما أقول خارج القاعة داخل القاعة .
الشيخ : آه .
السائل : أقول : البنات وقفوا شعري .
الشيخ : ها شو رأيك بقى ؟
السائل : ما يمكن يكون بمعزل كما تفضلت !
سائل آخر : طيب شيخنا شو النصيحة للشاب ، يعني ماذا يفعل في هذا الحال ؟
الشيخ : ماذا يفعل في هذه الحالة ؟!
السائل : يعني لا سبيل أمام الأيام هاي أنه نتعلم يعني ، حتى يكمل الحياة
الشيخ : طيب أنت يا محمد الآن عم تحكي عن أني علم : الشرعي ولا الدنيوي ؟ أظنك الدنيوي عم تحكي ؟
السائل : الدنيوي طبعًا .
الشيخ : الدنيوي ، طيب يتعلم مهنة أو صنعة ما بيمشي الحال ؟ بيتعلم من عند أبوه ؟ وياخذ مهنته ، وفيها الخير والبركة ولا يتعرض لهالمزالق هذه ، ونحن جبنا لك الحديث : ( ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) لذلك : " ابعد عن الشر وغني له " .
ما حكم التفريق بين الأصول والفروع، وهل هذا التقسيم صحيح، وهل له أصل ؟
السائل : ممكن سؤال آخر ؟
الشيخ : تفضل !
السائل : شيخنا عملية التفريق بين الأصول يعني اللي بفارقوا بين أصول بالدين وفروع ، أو قشور !
الشيخ : نعم .
السائل : ومثلا كثير يقع عملية اللحية ؟!
الشيخ : هذا التفريق الحقيقة إنها ضلالة عصرية ، لا شك أنه يوجد في الإسلام شيء إله علاقة بالعقيدة ، وشيء إله علاقة بالأعمال ، وهي التي تسمى : بالأحكام ، ثم هذه الأحكام فيها ما هو فرض ، فيها ما هو سنة ، ما هو مستحب مندوب ، ما هو مباح ، لا شك أنه هذه مراتب ودرجات ، لا يستطيع طالب علم فضلا عن عالم أن ينكرها ، لكن لا يستطيع أي طالب علم أن يسمي شيئًا من هذه الأحكام إنها قشور أو إنها أمور ثانوية ، هذا هو ضلال العصر الحاضر ، انظر مثلًا لبيان الحقيقة من الناحية العلمية ، حديث ذلك الأعرابي الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم سأله عما فرض الله عليه ، وذكر له خمس صلوات في كل يوم وليلة ، وشهر رمضان في السنة شهر واحد صيام ، كل ما ذكر له فريضة يقول له : هل علي غيرهن ؟ يقول : ( لا إلا أن تتطوع ) ، ( إلا أن تتتطوع) يعني تتنفل ، يعني أن تتقرب إلى الله بما شئت من النوافل لكن ما هي فرض عليك ، ماذا كان جواب الرجل ؟ في النهاية قال : " والله يا رسول الله لا أزيد عليهن ولا أنقص " ، فشهد الرسول عليه السلام له بقوله : ( أفلح الرجل إن صدق ، دخل الجنة إن صدق ) لكن هل يجوز لهذا المسلم الذي آلى على نفسه أن يحافظ على ما فرضه الله ولا يزيد عليها ، هل يجوز له أن يسمي الزيادة على هذه الفرائض من النوافل والتطوع إنها قشور ؟ أو أنها أمور ثانوية ؟ أو أنه لا ينبغي للمسلم أن يهتم بها ؟ الجواب : حاشا لمسلم أن يقول ذلك ، إلا إن كان مصابا بداء العصر الحاضر ، هذا نحن نؤيد في هذا الحديث أنه في فرض وفي تطوع ، لكن لننظر الآن : لماذا لا يجوز أن يقسم الإسلام إلى لب وقشر ؟ لأن هذا القشر لا يستغني عنه المسلم ، كالتاجر الذي يشتري أي بضاعة أي ثمرة فيها قشر وفيها لب فهو يرى من الضروري المحافظة على اللب بمحافظته على القشر ، أي : إن الله عز وجل حينما خلق كثيرا من الفواكه والثمار لها لب ولها قشر ما خلقها عبثًا : (( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت )) كذلك تماما فيما يتعلق بالأحكام الشرعية ، حينما جعلها مراتب : فرض تطوع مباح إلى آخره ، ما كان ذلك عبثا حاشا لله عز وجل ، إلا أنه يصدر منه ما هو مقتضى الحكمة الإلهية ، انظروا الآن ماذا قال الرسول عليه السلام في التطوع ، هاللي بعض الجهلة في الفقه الإسلامي يتجرؤون يقولون : هذه قشور هذه لا قيمة لها ، أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ، قال عليه الصلاة والسلام : ( أول ما يحاسب العبد يوم القيامة الصلاة ، فإذا تمت فقد أفلح وأنجح ، وإذا نقصت فقد خاب وخسر ) ، قال في حديث آخر : ( فإن نقصت قال الله عز وجل لملائكته : انظروا هل لعبدي من تطوع فتتموا له به فريضته ) ، إذن التطوع مثل شيء احتياطي ، كيف مثلا سائق السيارة ما بيقدر يقطع مسافة إلا يكون معه شو بتسموها إنتو ؟
السائل : بانزين !
الشيخ : ها ؟
السائل : عجل !
الشيخ : عجل ؟
السائل : سبير !
الشيخ : سبير آه ، إذا انفجر أحد العجلات الأربعة بيقدر يغير ، هذا احتياطي ، كذلك المسلم الذي يؤدي الصلوات الخمس قد يصاب بنقص فيها ، وقد يكون هذا النقص تارة كما وتارة كيفا ، أما الكم فبصلي مثلا في يوم من الأيام أربع صلوات بضيع صلاة ككثير من الشباب بل الكهول الذين لا يستيقظون لصلاة الفجر ، بقولوا : بنصليها بس نفيق وقبل ما نروح عالوظيفة على الدائرة على المحل ، إي هذا نقص في الكم ، ضيع صلاة من الصلوات الخمس في يوم من الأيام ، أما النقص في الكيف فكثير من الناس يصدق عليهم قوله عليه الصلاة والسلام : ( كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والنصب ) ، إذن رب مصل لا صلاة له ، وقد جاء في صحيح البخاري : أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية منه ، فصلى ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : السلام عليك يا رسول الله قال : ( وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل ) ، والحديث طويل باختصار ثلاث مرات بعيد الصلاة ، وبيجي عند الرسول وبسلم عليه ، والرسول بقول له : ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) رابع مرة بينتبه صاحبنا أنه هو ما بيعرف يصلي ، فيعترف ويقول : " والله يا رسول الله لا أحسن غيرها فعلمني " ، فعلمه عليه الصلاة والسلام كيف يصلي ، الشاهد : هذا يقال صلى وما صلى ، لماذا ؟ لأنه كان ينقرها نقرا لا يكاد يركع إلا بيرفع رأسه ، لا يكاد يسجد إلا بيرفع رأسه وهكذا ، فإذن قد تكون الصلاة ناقصة إما كمًا وإما كيفًا ، تأتي الصلاة التي ممكن نسميها مجازا سبير ، فيؤخذ منها ويسدد النقص الذي أصاب فريضته سواء كان كمًا أو كان كيفًا ، هل يقال : أن هذه الصلوات قشور ؟ أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ، لذلك فالإسلام يجب تبنيه كُلًّا لا يجزء ، لكن كل إنسان حسب طاقته ، فرب إنسان يكتفي على طريق ذلك السائل يصلي الصلوات الخمس وبس ما في مانع ، لكن إنسان آخر يتطوع احتياطًا ربما نسي صلاة أو فوّت صلاة أو أساء صلاة ، وهذا كله محتمل أن يتعرض له المسلم ، ولذلك فعلى المسلم أن يكثر من النوافل سواء كان من الصلاة أو الزكاة أو أي عمل خيري ، فإذن من بِدع العصر الحاضر : تقسيم الإسلام إلى لب وإلى قشر ، ومع قباحة هذا التقسيم لفظًا فنحن نقول : وهل يستغنى عن القشر ؟! لولا القشر فسد اللب بداهة ، إذن فلنحمل الإسلام كُلًّا لا يتجزأ ، هذا جواب ما سألت أيضًا .
هل الدراسة في الجامعات المختلطة تدخل تحت قاعدة : الضرورات تبيح المحظورات ؟
الشيخ : نعم .
الشيخ : ها أبو محمد بدري !
السائل : بارك الله فيك ، الله يجزيك الخير .
الشيخ : أهلا وسهلا .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلين .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : بالنسبة سيدي الشيخ للأخ الذي سأل عن الجامعة ، القاعدة الفقهية بتقول : " الضرورات تبيح المحظورات " !
الشيخ : الضرورات تبيح المحظورات ؟
السائل : نعم
الشيخ : أظنك يا أستاذ أنت نسيت البحث السابق ، أو ما انتبهت له ولكن ستعلم الآن ، وين الضرورة هنا أنه يتعلم علم ؟
السائل : أنه ما في أمامه باب غير هذا الباب ليدخل يتعلم العلم الذي يهدف أن يتعلمه !
الشيخ : أنت عم تحكي عن هذا الشب وأنت ما بتعرفه ، وبكون حكمك عليه !
السائل : لا لأنه مشكلته تعتبر عامة !
الشيخ : أنت احكي عن شخص بعينه تعرفه ، هذا مثلا بيستطيع أبوه أنه يقول له : اقعد عند الشيخ الفلاني وتعلم منه القرآن ، وأنا أكفيك مؤنة المعيشة ، فأنت لا تتدخل في خصوصيات إنسان ما بتعرفه ، لكن احكي عن شخص في ذهنك ، أنا بمشي معك بقى في الحديث .
السائل : الذي فهمته من جوابك يا سيدي جاوبته جواب عام !
الشيخ : أنا عم أقول لك ، يا حبيبي أنا عم أقول لك : شلون صارت الشغلة احكي عن شخص غيره ، لأنه أنا بعرفه هذا ، احكي عن شخص هو في ذهنك وامضي في كلامك الذي تريده .
السائل : أنا قصدي طلب العلم !
الشيخ : طلب العلم ، أي علم ؟
السائل : العلم الدنيوي .
الشيخ : طيب فرض ؟
السائل : العلم الدنيوي ليس فرض .
الشيخ : إذن وين الضرورة ؟
السائل : أنه يجب ألا ندعه للآخرين .
الشيخ : أرجوك وحدة وحدة .
السائل : نعم .
الشيخ : إذا كان ليس فرضا وين الضرورة ؟ نحن جبنا لك الآية هديك الساعة (( إلا ما اضطررتم إليه )) ليش ؟ لأنه راح يموت صار فرض عليه أنه يأكل ، لكن هذا بده يطلب العلم الدنيوي ويعصي ربه في طلب هذا العلم بحجة أيش ؟ أنه مضطر ، لا يا أستاذ ، هذا وهم شائع مع الأسف الشديد ، ليس من الضرورة ليعتاش المسلم ويكسب رزقه الحلال بطريق الحرام ، أظن أنت ما بتشك في هذا .
السائل : نعم .
الشيخ : أنا أقول وأكرر : ليس من الضروري أن يطلب المسلم الرزق الحلال بطريق حرام في عندك شك في هذا ؟
السائل : لا .
الشيخ : طيب ، فإما أن تقول : الاختلاط حلال ، حينئذ ما تقول : " الضرورات تبيح المحظورات " ، وإما أن تقول : لأ ، الاختلاط حرام وحينئذ أيضا ما تقول : " الضرورات تبيح المحظورات " ، لأنه كما قلنا أو ما قلنا آنفا لأنه ما جائت مناسبة الآن أقول : حينما قال العلماء : " الضرورات تبيح المحظورات " ، قيدوها بقاعدة أخرى فقالوا : " الضرورة تقدر بقدرها " ، وهذا عظيم جدا ومن دقة المفسرين من أين أخذوا هذه القاعدة ؟ (( إلا ما اضطررتم إليه )) (( إلا ما اضطررتم إليه )) رجل مثلا عادي لما بياكل من اللحم الحلال لحم الضاني أو الدجاج نفترض أنه بياكل نصف كيلو ، هذا كما يقولون عندنا : " خسكاروا " بيقولوا عنا في الشام ، عندكم شو بقولوا ؟
السائل : عندنا نفس الكلمة يا شيخ .
الشيخ : يعني هذا أيش ؟ نظامه شو بياكل ؟ نصف كيلو لحمة .
السائل : عادته يعني ؟
الشيخ : طيب عادته آه ، هذا الرجل في البرية تعرض للهلاك جوعًا ، وجد فطيسة وجد لحم خنزير وجد ما هو حرام ، صار يقطع ويشوي بيقعد يأكل نصف كيلو ؟ الجواب : لا (( إلا ما اضطررتم إليه )) يعني المقدار الذي بخلص حاله من الهلاك ، من هنا جاءت القاعدتان : " الضرورات تبيح المحظورات " ، " والضرورة تقدر بقدرها " ، لذلك وعظ النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يومًا فقال : ( يا أيها الناس اتقوا الله ) .