بيان الشيخ الألباني للحملة التي شنتها عليه بعض الجرائد الصفراء، وتوضيحه لما جرى بينه وبين والده رحمهما الله، وكلامه عن فتواه بخصوص هجرة الفلسطينيين .
الشيخ : على كل حال أنا أستغرب مثل هذا السؤال ، وهو هل صحيح ما نشر في الجرائد ، وما الصحيح الذي ينشر اليوم في الجرائد حول القضية التي أثاروها بغيًا وظلمًا وعدوانًا ؟!! هذا من جهة ، من جهة أخرى : الحقيقة لا أريد أن نخوض كثيرا فيما ينشر في الجرائد التجارية ، التي لا يهمها أصدقًا كتبت أم كذبًا ، حقًا نشرت أم باطلا ، لكن إذا كان بعض الإخوان الذين ابتلوا بقراءة مثل هذه الجرائد صار عنده إشكال أو شبهة حول ما ينشر ، وأنا أرى أنه ما ينبغي أن يرفعوا إلى هذا الذي ينشر رأسًا ، ويفترضوا فيها أصلا : الكذب ، فإن كنت ولابد أن تسأل ذاك السؤال ، فأنا أجيب بأنني أُخرجت من دار والدي ، ولم وأخرج لرغبة مني ، وهذا يشبه تمامًا نفس المشكلة التي أثارها هؤلاء الخصوم ، الذين استعملوا كلمة تثير النفوس ، ولم يستعملوا الكلمة الشرعية التي تُذَكِّر هذه النفوس إن كانت تتذكر ، حيث أنهم استعملوا كلمت : " أنه يفتي بوجوب خروج الفلسطنيين " ، ولا يقولون : " بوجوب الهجرة " ، لأن الهجرة كما لا يخفى على كل مسلم عنده بقية من علم : أن الهجرة ليست إلا خروجًا بوصف وبنية ، وبعبارة أخرى : كل هجرة خروج من البلد ، ولكن ليس كل خروج من البلد هو هجرة ، فلذلك فبين الكلمتين كما يقول الفقهاء : " عموم وخصوص " ، كذلك يذكرني ما نقلته آنفًا : أنا أُخرجت من دار والدي ، ولم أخرج باختياري ، والقصة لها يعني تفاصيل كثيرة ، وما أرى أنه من الفائدة أن تنشر وأن تسجل ، ذلك لأن والدي -رحمه الله- قد صار الآن في عالم الغيب ، وعالم البرزخ ، ونرجو له كل يعني خير في دار البرزخ ، وفي الآخرة إن شاء الله ، أن نلتقي معه في الجنة تحت لواء محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، والذين نشروا أن سبب الخروج المزعوم : هو تعصب المتعصبين للمذهب ، ليس كذلك ، وإنما تمسكي أنا بالسنة هو الذي حرّك أعداء السنة كما هو الشأن الآن تمامًا ، حرّكوا والدي ويعني حملوه على أن يخيرني بين أن أكون مقلدًا له ، أو أن أبقى على ما أنا عليه من اتباع السنة ، فقلت له : أمهلني ثلاثة أيام ، وبعد ذلك أعطيك الجواب ، وفعلًا بهالثلاثة أيام -عليكم السلام ورحمة الله وبركاته- رجعت إليه وقلت له : ما دام أنت خيرتني ، لأنه كان قد قال لي بلسان عربي فصيح : إما الموافقة وإما المفارقة !!! إما الموافقة على البقاء على مذهبه ، وإما أن أفارقه ، فأنا اخترت المفارقة ، لكني ما خرجت منه إطلاقًا ، وكان رحمه الله يزورني كثيرًا في دكاني ، وكان يصرح لي كثيرا بأنني -هو يعني يقول عن نفسه- استفاد مني كثيرا ، لكن العُصبة العَصبية المذهبية كانوا يحركونه ، ودفعوه إلى أن يخيرني ذلك التخيير ، هذا خلاصة ما وقع ، والله المستعان!!!
1 - بيان الشيخ الألباني للحملة التي شنتها عليه بعض الجرائد الصفراء، وتوضيحه لما جرى بينه وبين والده رحمهما الله، وكلامه عن فتواه بخصوص هجرة الفلسطينيين . أستمع حفظ
هل يتقوى الحديث المرسل بقبول العلماء له أو بعملهم به ؟
الشيخ : إذا لم يكن هناك خلاف نعم ، إذا لم يكن هناك خلاف في المسألة التي تضمنها الحديث المرسل فهو كذلك .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وعلى ذلك يقاس أي حديث آخر ، وآخر سهرة عقدناها مع بعض إخواننا الجدد كان في المجلس أحد إخواننا من طلاب العلم السعوديين ، ويبدو أنه على ثقافة جيدة ، وجَّه إليَّ السؤال التالي : قال : أنت ذكرت في *صفة الصلاة ، في باب أو فصل التشهد أن السنة في التشهد إخفاؤه ، والحديث الذي أنت أوردته وخرجته في الحاشية في سنده أبو إسحاق السبيعي ، وهو كما تعلم مدلس ، يقول هو بأنه راجع المصادر التي أنا عزوت الحديث إليها ، فلم يجد في شيء منها تصريحه بالتحديث ، فإذن الحديث على هذا يكون معللا بعنعنة المدلس ، وبالتالي يكون الحديث ضعيفًا ، كيف أنت ذكرته في صفة الصلاة ، ونقلت -هو يقول هكذا- نقلت عن الحاكم أنه صححه ووافقه الذهبي ؟! قلت له : وهذه في الواقع من دقائق العلم الذي يتعلق بفن التخريج والتصحيح والتضعيف ، الذي يجهله إذا قلتُ جُل لا أكون إلا صادقاً وإذا قلتُ : كل ، فقد لا أكون بعيدًا عن الصواب يجهله جل أو كل طلبة العلم الذين اهتموا في هذا الزمان بالتخريج ، وليس فقط بالتخريج ، بل وبالتصحيح والتضعيف ، فهم يتوهمون أن التصحيح والتضعيف يقوم فقط على علم الحديث ، مصطلح الحديث وتراجم رواة الحديث ، بينما هذا العلم له علاقة في كثير من جوانبه بالفقه ، الفهم للأحكام الشرعية ، قلت هذا في تلك الجلسة وأكرر هذا في هذه الجلسة ، وتابعت الكلام معه فقلت له : افترض الآن أن هذا الحديث لا وجود له إطلاقًا في الكتاب والسنة ، الحديث يقول بإخفاء التشهد ، ماذا يكون موقفنا من الناحية العملية ، أنجهر بالتشهد أم نسر ؟! قال : وهو كما قلت آنفًا على شيء من العلم والفقه ، قال : نسر ، قلت : من أين أخذنا هذا الحكم ؟! نحن افترضنا أنه ليس عندنا حديث أبي إسحاق السبيعي ، من أين أخذنا هذا الفقه أو هذا الحكم ؟! طبعًا تابعت كلامي قائلا : أخذناه من عمل المسلمين ، جريان عمل المسلمين خلفًا عن سلف ، إذن هذا شاهد قوي جرى عليه عمل المسليمن سلفًا وخلفًا يشهد لصحة حديث أبي إسحاق السبيعي ، فأنا حينما خرجته ونقلتُ تصحيح الحاكم له ، وإقرار الذهبي إياه ، وأقررته أو أقررتهما ، ذلك لأني مطمئن في قرارة قلبي ونفسي بأن هذا الحديث صحيح ، ولو كان فيه تلك العلة ، وهذا يقال نفسه في الحديث المرسل أو في غيره من الأحاديث التي فيها علة تمنع من الحكم بالصحة أو بالحسن عليه حديثيًا ، لكن قد يتقوى بناحية فقهية ، وكما يقال : " الشيء بالشيء يذكر " : لغفلة الجماهير عن هذه الناحية تجد هناك تفاوتا أحيانا في التصحيح والتضعيف بين بعض العلماء سواء كانوا قدماء أو محدثين .
ضرب الشيخ لبعض الأمثلة العملية في تصحيح وتضعيف الأحاديث ، وبيان الطريق والمنهجية العلمية التي انتهجها الشيخ في تصحيح الحديث .
السائل : ابن دريك .
الشيخ : إي نعم ، وبين إيي
السائل : عائشة .
الشيخ : وبين مين راوي الحديث ؟
السائل : عائشة .
الشيخ : عائشة ، وعلة أخرى وهي : سعيد بن بشير ، يذكرون هاتين العلتين ويمضون إذن الحديث ضعيف ، ثم يتجاهلون بعض الحقائق العلمية بعضها حديثية وبعضها فقهية دقيقة لها علاقة بالفقه المذكور آنفًا ، أما الناحية الحديثية فهي تتعلق في أمرين اثنين : الناحية الأولى : أن لهذا الحديث شاهدًا من حديث أسماء بنت عميس ، صحيح أن في إسناد هذا الشاهد عبد الله بن لهيعة ، وهو معروف بأنه ضعيف لسوء حفظه ، لكن هذا لا يمنع العالم من الاستشهاد به ، فهم يتجاهلون الاستشهاد بمثل حديث ابن لهيعة ، ويكتفون أن يقولوا : بأنه ضعيف وانتهى الأمر ، أما أن يتذكروا بأن ضعيفًا زائد ضعيف يساوي قويًا ، هذه القاعدة المذكورة في المصطلح والتي أكني عنها أحيانا بقول الشاعر :
" لا تحارب بناظريك فؤادي *** فضعيفان يغلبان قويًا "
يتجاهلون هذه الحقيقة ، ويقولون : ابن لهيعة ضعيف ، طيب ، ضعيف زائد ضعيف لا يساوي شدة ضعف ، لأ ، يساوي حسنًا ، هذه واحدة ، والأخرى : يتجاهلون أن سعيد بن بشير الذي روى الحديث بالانقطاع المشار إليه آنفُا قد توبع من رجل ثقة ، فرواه عن شيخه قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : وذكر الحديث ، لو ضربنا صفحًا عن الحديثين السابقين ذكرهما ، ووقفنا عند حديث قتادة مرسلًا ، لقلنا هذا حديث مرسل صحيح الإسناد ، وصلنا إلى سؤالك ، فهل هذا الحديث المرسل يتقوى بأمور أخرى منها : حديث سعيد بن بشير الذي رواه مسندًا ، صح نحن ما نحتج به ، منها حديث ابن لهيعة الذي رواه مسندا من طريق أخرى ، يأتي أخيرا مدعمات أخرى وهي : أنه قد عمل ، بل أفتى بالحديث ترجمان القرآن عبد الله بن عباس ، وأزهد الصحابة وأعبدهم وهو : عبد الله بن عمر بن الخطاب كلاهما قالا : بأن قرص وجه المرأة ليس بعورة ، ضربوا صفحا عن كل هذه القضايا ، وعن جريان عمل المسلمين وهذا آخر ما يقال : بجواز الكشف ، حتى من بعض علماء الحنابلة ، وعلى رأسهم -وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته- ابن مفلح الحنبلي الذي شهد له ابن تيمية رحمه الله شهادة عظيمة جدًا قال : " أنت مفلح " ، سئل عن وجه المرأة إذا خرجت في الطريق هل يجوز لها أن تخرج سافرة ؟! ذكر الخلاف بين علماء المسلمين ، وقال : بأنه يجوز ، وهذا ذكرته أنا مفصلًا في مقدمة *جلباب المرأة .
السائل : كيف حالك يا سيدي الشيخ ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : كيف حالك ؟ أهلا مرحبًا ، في *مقدمة جلباب المرأة المسلمة ، فقصدي مثل هذا الحديث إذا وقفنا عند رواية أبي داود فقط ، يبقى ضعيفا لكننا إذا نظرنا إلى تلك الشواهد ، وإلى إفتاء بعض كبار الصحابة ودون أن يعرف أي مخالف لهما ، ثم استمرار عمل المسلمين خاصة في الحج على هذا الحكم ، كل ذلك مما يقوي الواحد يقطع بصحة قوله عليه السلام : ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا وجهها وكفيها ) ، ومن العجائب أن الإمام الشافعي قد صرح بأن الحديث المرسل إذا جاء مسندًا من طريق أخرى ، ولو كانت ضعيفة ، فيرتفع الحديث المرسل إلى مرتبة الحجة ، هذا أيضا تغافلوه ، فالشاهد أريد أن أقول : أن علم الحديث لا يستغني عن علم الفقه ، كما أن علم الفقه لا يستغني عن علم الحديث ، بل هما أخوان متعاونان .
السائل : يا شيخ جزاك الله خيرا .
الشيخ : وإياك .
3 - ضرب الشيخ لبعض الأمثلة العملية في تصحيح وتضعيف الأحاديث ، وبيان الطريق والمنهجية العلمية التي انتهجها الشيخ في تصحيح الحديث . أستمع حفظ
كيف نقول بأن قاعدة : الغاية تبرر الوسيلة خطأ ؛ وهناك حديث يقول : ( ليس الكذاب بالذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا ) أليس في هذا ما يدل على صحتها ؟
الشيخ : إي نعم .
السائل : فكيف نفهم هذا الحديث وجزاكم الله خيرا ؟!
الشيخ : هذا الحديث لا يتعدى ما تضمنه من الفقه ، ولا يؤيد القاعدة الصهيونية ، الغاية تبرر الوسيلة ؟!!! يعني مهما كانت الوسيلة مخالفة للشرع ، لأن الذين وضعوا هذه القاعدة لم يضعوها مراعين مثل هذا الحديث ، فالآن نحن نقف معك عند هذا الحديث ، هل يبيح الحديث للمسلم أن يكذب متى ما بدت له مصلحة في كذبه ؟!
السائل : يبيح له فقط ؟
الشيخ : لا تفقيط هنا : س ج ، كما سألتَ أجيبك
السائل : نعم ، بارك الله فيك .
الشيخ : عليك أنت أيضا أن تجيب إذا سُئلت .
السائل : لا يبيح الكذب .
الشيخ : فإذن ، أين القاعدة وأين الحديث ؟
السائل : لكن الكذب محرم شرعًا ؟!
الشيخ : أنا أعرف بارك الله فيك ، أنت لا تقول الآن : الليل منار ، لأننا نرى الضوء ، الكذب محرم ، لماذا تعود إلى الحديث ؟! أنا أقول : هذا الكذب المحرم هل يستحل بالقاعدة التي أنت زعمت أنها مؤيدة بهذا الحديث ، أم لا ؟!
السائل : لا .
الشيخ : بالقاعدة بالقاعدة مش بالحديث ، القاعدة : " الغاية تبرر الوسيلة " ، ألا تؤيد الكذب عند كل مصلحة ؟
السائل : نعم تؤيد .
الشيخ : الحديث يؤيد ذلك ؟
السائل : لا
الشيخ : فاختلفا إذن بارك الله فيك .
4 - كيف نقول بأن قاعدة : الغاية تبرر الوسيلة خطأ ؛ وهناك حديث يقول : ( ليس الكذاب بالذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا ) أليس في هذا ما يدل على صحتها ؟ أستمع حفظ
هل ستخرجون شريطا جديدا حول حقيقة الدعوة والدعاة في السعودية ؟
الشيخ : الله أعلم ، سل عمينفعك .
متى يجوز للمجتهد أن يطلق الحكم على حديث ما بأنه حديث صحيح أو ضعيف ؟
الشيخ : يريد أن يبني حكمًا شرعيًا على الحديث فوقف على طريقه الضعيف ثم بنى عليه الحكم الشرعي ولم يفرغ جهده لتتبع ما إذا كان له طرق أو شواهد أخرى ، هذا لا يجوز ، أما إذا كان لمجرد بيان حال هذا الإسناد الذي بين يديه ، فبدى أنه ضعيف ، ولم يضعف الحديث وإنما ضعف السند ، فلا بأس من ذلك ، ولهذا نص علماء الحديث في المصطلح : أنه لا يجوز لمن وقف على حديث بإسناد ضعيف أن يقول حديث ضعيف ، وإنما يقول : إسناده ضعيف ، لاحتمال أن يكون له ما يقويه ، لكن إذا كان رجلا عالما بالحديث وبطرق الحديث ، وأفرغ جهده ، وتتبع طرقه فلم يجد فيها ما يقوي الحديث ، مع احتمال أن يكون هناك شيء فاته ، في هذه الحالة إذا قال : حديث ضعيف جاز ، أي بعد إفراغ الجهد في تتبع طرق الحديث ، أما في الحالة الأولى فلا يجوز إلا أن يقول : إسناده ضعيف .
السائل : جزاكم االله خير.
كيف الرد على من يدعي أن لا فرق بين بلاد الكفر والاسلام الا في الأذان ، ويريد بذلك جواز العيش في تلك البلاد ؟
الشيخ : أولا : أنت تنقل عنهم قولهم : لا تختلف البلاد الإسلامية كثيرا عن بلاد الكفر ، هل هم قالوا هكذا أم أنت تحكي عنهم ما لم يقولوا ؟!
السائل : لا ، قالوا هكذا ، قالوا .
الشيخ : أعني ، أعني لأنه هذا ينبني عليه شيء ، إذا كانت البلاد الإسلامية لا تختلف كثيرا عن بلاد الكفر ، فهذا الكلام له مفهوم : أي تختلف قليلا
السائل : نعم !
الشيخ : عن بلاد الكفر ، إذن الجواب حصل من نفس كلامه ، ما دام أنكم تشهدون بأن البلاد الإسلامية تختلف قليلا ، ونحن نسايرهم على هذا التعبير ، من أجل هذا الاختلاف القليل الذي أنتم تشهدون به نقول بوجوب الهجرة ، هذا الجواب الإجمالي ومن فمهم ندينهم ، لكن الجواب : نحن لسنا الذين نقول بحرمة بقاء المسلم في بلاد الكفر ، هذا ليس فتوى وليس اجتهادا من عندنا ، وإنما هي نصوص الكتاب والسنة ، فعليهم أن يستسلموا لها ، وأن يخضعوا لها ، لقول ربنا عز وجل : (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا )) ، الحقيقة أن المسلمين اليوم إيمانهم ضعيف ، إذا قدَّم لهم العالم الحكم الشرعي يقولون : لماذا أنت تقول هذا ؟! لا يقولون : من أين لك هذا ؟! فإذا قيل لهم : قال الله قال رسول الله ، فهل لهم أن يقولوا لنا لماذا تقولون هذا ؟! هذا هو الذي وقع اليوم بمناسبة الفتنة التي أثارها أعداء السنة ، بل أعداء الدين ، نحن ما قلنا بوجوب الهجرة اجتهادًا وإنما اعتمادًا على نصوص من الكتاب والسنة واتفاق الأئمة ، ومراعاة الحكمة التي تقتضيها مثل هذه الأحكام الشرعية ، فلذلك قولهم : لماذا تحرمون علينا ؟! نحن ما حرمنا من شيء ، وإنما نقلنا إليهم حكم الله وحكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، هذا شيء ، شيء ثاني : ألا يكفي في الفرق بين بلاد الكفر أن لا تسمع فيها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، وتسمع صوت النواقيس التي تحيي الكفر وتعلنه ولا يسمحون برفع صوت التوحيد ؟! ما يكفي هذه الظاهرة ؟! ثم إذا كان الفرق قليلا كما زعموا بين بلاد المسلمين وبين بلاد الكافرين ، فهل يوجد في بلاد الكافرين التي يهاجرون إليها ، ويقولون الفرق بينها وبين بلاد الإسلامية قليل ، هل يوجد عندهم علماء ؟!
السائل : لا .
الشيخ : كيف يقولون فرق قليل ؟!! الفرق كثير وكثير جدا ، ثم هل يستطيعون وهم في بلاد الكفر ويزعمون بأن الحرية هناك أكثر من البلاد الإسلامية ، هل يستطيعون أن يُخرجوا نسائهم كما كانت تخرج نساء الرسول والصحابة ، وكما يفعل بعض النسوة المسلمة اليوم بالجلباب الشرعي الكامل ، أم هم يعني -شو بقولوا- يقاربون الموضوع ، نعم ؟
السائل : يُقاربون ويسددون !
الشيخ : آه يسددون ، بحاولوا مثلا أنهم ما يظهروا من المرأة شيء من عورتها ، لكنهم لا يستطيعون أن يحافظوا على ستر وجهها ، وإن كنا نحن لا نقول بوجوب ذلك ، لكننا نقول بأنه من سنن الفضليات من الصحابيات ، ليت الأمر وقف عند هاهنا ، أليس أكثر النساء الزوجات لهؤلاء المتغربين في بلاد الكفر يلبسن ثيابًا مزخرفة ، ويخرجون فيها إلى الطرقات والشوارع ؟! الأمر كذلك ، لماذا ؟ لأنهم ينظر إليهم نظرة فيها ملء الاحتقار والازدراء ، ولذلك فلضعف إيمانهم هم لا يستطيعون أن يعلنوها صراحة بزيهم الإسلامي ، فوارق كثيرة وكثيرة جدا ، لكنهم قوم يجهلون ويتجاهلون ، ثم نقول شيئًا آخر وهو : آالفساد في بلاد الإسلام الذي يقولون أن الفرق قليل ، الفساد الخلقي وانتشار الفاحشة وتيسر سبلها هناك في بلاد الكفر أكثر ولا من هنا ، ولا هنا ؟!
السائل : في بلاد الكفر أكثر .
الشيخ : طيب هذه فوارق ما تكفي أن يعدلوا كلمتهم أن الفرق بين البلاد الإسلامية والبلاد الكافرة كثير ، هم يتبعون أهوائهم الحقيقة ، ويبررون إقامتهم في بلاد الكفر ، وهم لعلهم يعلمون قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ) ، ( أنا بريء من كل مسلم أقام بين ظهراني المشركين ) ، هم لا ينظرون إلى هذه الأحاديث ، وينصرفون إلى أن يخاطبوا من ينصحهم ، لماذا تحرمون علينا الإقامة ؟! نحن ما نحرم ولا نحلل ، إنما نحن نقلة بالنسبة للسنة نحن مجرد نقلة ننقل إلى الناس السنة كما صحت وكما رأيناها .
7 - كيف الرد على من يدعي أن لا فرق بين بلاد الكفر والاسلام الا في الأذان ، ويريد بذلك جواز العيش في تلك البلاد ؟ أستمع حفظ
تعليق لأحد طلبة العلم على مسألة العيش في بلاد الكفار والهجرة إليها .
السائل : جزاكم الله خيرا .
هل يجوز السفر لبلاد الكفار بغرض السياحة والترفيه ؟
الشيخ : إذا كان أولاً القصد كما ذكرت للسياحة دون الاعتبار والنظر كما هو أدب القرآن ، وتوجيه القرآن ففيه تعريض للسايح المسلم ليفتتن ، ولذلك فنحن نشترط فيمن ذهب للسياحة أو ليتعلم علمًا هو من العلوم الكفائية : أن يكون محصنًا بالمعنيين : المادي والمعنوي ، أي : بأخلاقه الإسلامية وبزوجته المسلمة التي يصون نفسه بها ويصون نفسها أيضا به ، فإذا كان هكذا جاز له أن يذهب من أجل السياحة والفرجة ، أو لتعلم العلم الكفائي شريطة أن ينوي العودة فور ما تنتهي الغاية التي هو من أجلها سافر إلى تلك البلاد .
ضرب الشيخ لبعض الأمثلة من تأثر المسلمين بالكفار حال مخالطتهم وما يؤديه ذلك من فساد عقدي وأخلاقي .
الطالب : انا يا شيخي ، أنا جبت لك هذا البيان .
الشيخ : وهؤلاء مسلمون يعني أصولييون كما يقولون اليوم ، وأب عن جد تأثروا بعض التأثر بالأوضاع القائمة الآن ، فما بالك بمن يعيش في تلك البلاد ؟! فلا شك أنه سيتحقق ما أشار إليه الأستاذ ، سينماع في ذلك المجتمع المنحرف ، ليس فقط عن التوحيد بل وعن الأخلاق ، حتى الأخلاق النصرانية ، لأنه إذا تغيرت أخلاق المسلمين إلا من شاء الله منهم وقليل ما هم ، فبالأولى أن تتغير أخلاق النصارى عن أخلاقهم ، نحن نذكر جيدًا أن في بلادنا ، أولًا : حارتين ، أي محلتين ، محلة اليهود ، ومحلة النصارى ، وهذا كان تنظيمًا إما يعني مقصودا من الحكام المسلمين ، أو بدون قصد إنما هو التوجيه الإسلامي العام لأفراد المسلمين : أن لا يساكنوا الكفار والمشركين ، وبالتالي هؤلاء لا يساكنون المسلمين ، فحارة اليهود على حدة ، وحارة النصارى على حدة ، مع ذلك كنا نرى وأنا أدركت هذا : المرأة المسيحية لا تكاد تميزها عن المرأة المسلمة في حجابها ، تلبس الملائة السوداء ، تغطي كل بدنها إلا الوجه ، أما اليوم فالمسلمات خرجن عن هذا الزي فضلا عن الكافرات النصرانيات ، فلذلك البيئة يجب أن نعرفها حقيقة لا شك ولا ريب فيها ، البيئة الموبوئة ماديًا كما أنها تؤثر كذلك ماديًا ، فالبيئة الموبوئة معنويًا تؤثر أيضا تأثيرًا معنويًا من هنا جاء قوله عليه الصلاة والسلام : ( مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك إما أن يحذيك ) ، ( إما أن يحذيك ) أي يعطيك مجانًا ( وإما أن تشتري منه وإما أن تشم منه رائحة طيبة ، ومثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير ) الحداد ، ( إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تشم منه رائحة كريهة ) ، إذن الذي يعاشر القوم إن كانوا صالحين فيتأثر بصلاحهم ، إن كانوا طالحين فيتأثر بطلاحهم ، ولا بد من هذا ، ولذلك نحن نقول مؤيدين لموقف الإسلام من أن يكون المسلم يعيش بين قوم صالحين ، -تفضل- حينما يكون البرلمان في دولة مسلمة غير قائم على أساس الكتاب والسنة ، وأكثر أعضائها لا يدندنون حول الكتاب والسنة ، بل لا يدندنون حول شيء من الإسلام ، وإنما هو القانون والنظام ، فهؤلاء الإسلاميون الذين يدخلون في البرلمان سيتأثرون ولا يؤثرون ، والواقع يؤيد ذلك ، وهذا كله من حكمة توجيه الرسول للمسلمين في مثل هذا الحديث ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة : ( لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي ) ، فالمسلم حينما يعيش في بلاد الكفر من يصاحب ؟ من يآكل ؟ أولئك الكفار ، أولئك النصارى إلى آخره ، لذلك ما ينبغي بارك الله فيكم أن يتورط المسلم ويسافر ولا أقول يهاجر إلى بلاد الكفر ، بل على الكفار أن يهاجروا إلى بلاد الإسلام . كأنك تريد أن نتحرك ؟!
الطالب : لا بس هذا
10 - ضرب الشيخ لبعض الأمثلة من تأثر المسلمين بالكفار حال مخالطتهم وما يؤديه ذلك من فساد عقدي وأخلاقي . أستمع حفظ
ما الفرق بين من يسافر لبلاد الكفر أو أرض العذاب للتنزه وبين من يسافر إليها للاتعاظ والذكرى ؟
الشيخ : نعم .
السائل : الحقيقة التعليق على كلامكم بأن السفر لما يسمى بالتنزه والاعتبار ، أنا أعتقد بأن فكرة الاعتبار والاتعاظ غائبة في هذا الزمان ، وليس له وجود على الإطلاق ، ولذلك الذين يسافرون يسافرون لسبب واحد وهو : التنزه والترفيه عن النفس ، وهذا كثير جدا الآن ، ويسافرون بمجموعات يسمونها جروبات ، وهذه المجموعات تسافر وتخضع لنظام وبرنامج يعني محدد ، أي نعم ، يأكلون جماعات ، ومن طعام الفنادق وينامون فيها نساءً ورجالاً ، نعم ؟
سائل آخر : والسباحة .
السائل : أي نعم ، ثم بعد ذلك يا شيخنا لا شك أنه يترتب على هذا التأصيل للمسألة ، وأن السفر لا يكون إلا لمثل هذا : أن هذا المال الذي ينفق لا ينفق بوجه مشروع ، وإنما ينفق بوجه حرام ، والله تبارك وتعالى إذا حرم شيئًا حرم ما يترتب عليه ، والله أعلم .
11 - ما الفرق بين من يسافر لبلاد الكفر أو أرض العذاب للتنزه وبين من يسافر إليها للاتعاظ والذكرى ؟ أستمع حفظ
ما حكم الانتخابات وهل تجوز شرعًا ؟
الشيخ : في عنا أشرطة ، وفي عنا بيان منشور في هذا ، ما في داعي لإعادة الكلام ، فما سجل يكفي إن شاء الله .
السائل : جزاكم الله خيرا .
الشيخ : وإياك .
ما حكم الصلاة خلف الرجل البعثي ؟ وهل يختلف بعثي عن بعثي ؟
الشيخ : البعثي يا أخي إما أن يكون بعثيا عقيدة هذا ليس مسلما ، وإما أن يكون بعثيا مصلحة ، لكن هو في قرارة نفسه مسلم وقد يصلي وقد يصوم إلى آخره ، فهذا له حكمه على الأصل وهو الإسلام ، بخلاف ذاك الأول ، فلا ينبغي الخلط بين الأمرين ، لأننا نحن نعرف لما كنا في سوريا كثير من البعثيين إنما هم بعثيون مصلحة ، نعم ؟!
السائل : مصلحة .
الشيخ : مصلحة فقط ، ويمكن إذا خلا لهم الجو سخروا ، لكن هذا طبعا ليس أمرا يرضاه الإسلام ، لكن نقول هذا من باب بيان ما يقال : " حنانيك بعض الشر أهون من بعض " ، يعني الذي يكون بعثيا عقيدة فهذا ليس مسلما بداهة ، أما الذي يعتقد أن الإسلام هو الحق ، وهو الذي يجب أن يطبق ونحو ذلك ، لكن بده يعيش كما يقول المرابي ، وبائع الخمر وكثير ممن يتعاطون المحرمات ، بيقول لك : بدنا نعيش ، لما بتذكره بوافق معك لكن بقول لك : بدنا نعيش ، فهو لا يتقي الله عز وجل ، لكن مع ذلك عدم تقواه لا يوصلنا إلى أن نحكم عليه بالكفر أو بالردة .
السائل : نعم .
الشيخ : هذا هو الجواب .
السائل : كذلك شيخنا تصور !
الشيخ : نعم ؟
السائل : إذا وجد في حزب البعث أئمة حتى في المساجد !
الشيخ : ههههه الله أكبر !! أيش ؟
السائل : أنه يعني إذا وجد في حزب البعث أئمة بعثيون بتغطي المساجد ؟
هل هناك فرق بين مسلم يعيش في دولة كافرة ومسلم يعيش في دولة مسلمة، وما التفصيل الشرعي للهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام ومن مناطق إسلامية يحكمها نظام كافر إلى مناطق حكمه فيها أقل ؟
الشيخ : هذا نحن قلناه أيضا في أكثر من جواب ، لقد قلنا بالنسبة لمن يسكن في فلسطين ، من يسكن في تل أبيب ليس كمن يسكن في مثلا حيفا ويافا مثلا ، مع أنهما قريبتان من تل أبيب ، لا ، من يسكن في حيفا ويافا ليس كمن يسكن مثلا في بلاد أخرى خللينا نبعد في غزة مثلا ، وقلت في مثل هذه المناسبة أيضا : أن الأرض حتى من هالنواحي المتعلقة بالمعاني الشرعية تختلف بالشبر ، كما هو في الأمور التجارية ، الأرض تختلف بالشبر ، وجاءني سؤال منذ شهر تقريبا أو أكثر ما عاد أتذكر جيدا من الجزائر ، بلغهم فتوى وجوب الهجرة فاستفسر أن هذا صحيح ؟ قلنا : نعم ، قال : طيب يجب علينا نحن أن نهاجر ؟ سألته السؤال التالي وقد كنت سُئلت عنه وفهمته : أن هناك فرض منع التجول بين من ساعة كذا -ما عاد أذكر- إلى الساعة الخامسة صباحًا ، فسُئلت أكثر من مرة بين الخامسة وطلوع الشمس ربع ساعة فقط ، ومعنى هذا أننا لا نستطيع أن نصلي صلاة الفجر في الغلس كما هو السنة ، فنحن بين أمرين : إما أن نصلي حسب السنة في الغلس في بيوتنا ، أو أن نأخر الصلاة إلى المسجد إلى بعد الخامسة ، لأنه الخامسة هو انتهاء منع التجول ، يبقى ربع ساعة ، فأجبت أنه لأ ، الأولى أن تؤخروا وتصلوا مع الجماعة ، أفضل بالنسبة إلكم أنكم تصلوا وحدانا في بيوتكم ، جاء سؤال بعد ذلك عن الهجرة ، قلت له : بلغني كذا وسئلت كذا هذا صحيح عندكم ؟ قال : نعم ، قلت : هل هذا الفرض بمنع التجول هو في كل البلاد الجزائرية أم هذا في العاصمة فقط ؟! قال : لا ، في العاصمة ، قلت : فإذن يجب الهجرة من العاصمة إلى بلدة أخرى ليس فيها هذا المنع من القيام بهذه الفريضة ، يختلف الأمر بالطبع كما أنه يختلف يعني السفر من بلد كافر إلى بلد كافر ، لأنه هلأ مثلا كان زارني أحد البلجيكيين أو المسلمين المقيمين في بلجيكيا ، ذكر هناك الحقيقة أن بلجيكا اعترفت بالدين الإسلامي .
السائل : أي نعم ، وهولندا كذلك .
الشيخ : نعم ؟
السائل : وهولندا .
الشيخ : وهولندا آه ، الشاهد أن المسلمين لهم هناك من الحقوق مثل غير المسلمين ، ويساعدونهم في فتح المدارس ، وتدريس الدروس الدينية كما لو كانوا في بلاد مسلمة ، طبعا هذا ليس كما هو الشأن في بلاد أخرى ، في بلاد الكفر لم تعتبر الإسلام ، أيضا حتى بلاد الكفر تختلف ، ولذلك وقعت الهجرة الأولى والثانية من مكة إلى الحبشة قبل الهجرة من مكة إلى المدينة ، فالمسلم دائما ينطلق تحت قاعدة : " الأخذ بأخف الشرين " ، خللينا نصلي .
السائل : ممكن الناس تهاجر عبلجيكا شيخي ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : الناس تهاجر ع .
14 - هل هناك فرق بين مسلم يعيش في دولة كافرة ومسلم يعيش في دولة مسلمة، وما التفصيل الشرعي للهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام ومن مناطق إسلامية يحكمها نظام كافر إلى مناطق حكمه فيها أقل ؟ أستمع حفظ
ما صحة حديث : ( يا بلال لقد نزلت علي اللية آيات إن في اختلاف ... ويل لمن سمعها ... ؟
السائل : عن تفسير الآية !
الشيخ : آه .
السائل : (( إن في اختلاف الليل والنهار )) إلى آخر الآية .
الشيخ : إي .
السائل : في حديث أن عبد الله بن عمر يأتي إلى عائشة رضي الله عنها ويسألها عن هذه الآية ، أو أعجب شيء رأته من النبي صلى الله عليه وسلم ، تقول له : أنه أتاني في ليلة .
الشيخ : آه
السائل : فلما لامس جلده جلدي ، قال : ( ائذنيلي أن أعبد ربي ) ، أو بهذا المعنى ، فقام فتلى هذه الآية ، فبكى حتى ابتلت لحيته ، فسجد فبكى حتى ابتلت الأرض ، فلما أتاه بلال يُؤذنه بصلاة الصبح قال له : أتبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، قال : ( يا بلال لقد نزلت علي الليلة آيات : (( إن في اختلاف الليل والنهار )) ويل لمن سمعها ولم يتفكر فيها ) ، هل هذا الحديث صحيح بارك الله فيك ؟
الشيخ : والله ما أذكر هو مر علي وخرجته لكن ما أذكر الآن شو كان الحكم ، إذا كان بإمكانك تتصل بي هاتفيًا يوم السبت صباحًا ما بين الثامنة والتاسعة أعطيك الجواب إن شاء الله .
السائل : جزاكم الله خيرا .
الشيخ : وإياكم .
السائل : كنا قبل يومين عنده ، وهو بصدد قراءة .
ما حكم تسمية العشاء بالعتمة ؟
الشيخ : تسمية ؟
السائل : العشاء بالعتمة .
الشيخ : بالعتمة ؟ طبعا يكره ، لأنه في نهي لكن العلماء يقولون : بأن الرسول استعمل هذه الكلمة ، فوفقوا بين الاستعمال والنهي ، وأنه صارف للنهي عن التحريم إلى الكراهة .
السائل : إلى الكراهة ؟
الشيخ : نعم .
هل يلزم المسبوق في الصلاة السترة بعد تسليم الإمام ؟
الشيخ : ارفع صوتك .
السائل : المسبوق في الصلاة إذا سلم الإمام هل يدنو من السترة أم يبقى في مكانه ؟
الشيخ : إذا كان قريبًا من السترة بحيث أن في اقترابه منها لا يكلفه عملا كثيرا سواء كان في التقدم إلى الأمام أو يمينا أو يسارا فعل ، وإلا فيظل حيث هو ، لأنه لا يزال في حكم المقتدي في الإمام .
السائل : إلى الخلف تقهقر إلى الخلف ؟
الشيخ : نفس العملية ، بمعنى أن التقهقر عمل ينافي الصلاة أكثر من التقدم ، فإذا كان لا يتطلب تقهقره عملا كثيرا فنفس الجواب ، فتقهقر قليلا بحيث أنه يصير وراء السترة ، وإلا ظل مكانه .
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : يعني الضابط في الموضوع العمل الكثير أو القليل ، فإن كان قليلا تستر ، وإلا ظل حيث هو.
متى تقطع صلاة المقتدي بالإمام وما هي صفة سترته ؟
الشيخ : لأنه اقتدى بالإمام ، فالإمام ، نعم .
السائل : إذن إذا مرَّ أحد الناس من أمامه فلا يقطع عليه الصلاة ؟
الشيخ : لا يقطع عليه الصلاة ، إلا في حالة إمكانه أن يتستر بالشرط السابق .
السائل : شيخنا لو قرب وجلس أمامه يعني لكي يكون له سترة فهل يعتبر هذا من المرور من أمام المصلي ؟
الشيخ : فهل أيش ؟
السائل : يعتبر مرور من أمام المصلي ، يعني هل يجوز هذا الفعل ؟
الشيخ : بينه ، بين المصلي وبين الجالس المرور ولا ؟
السائل : المصلي ما في سترة أمامه ، انتهت الصلاة فجاء رجل لكي يكون سترة لهذا الرجل !
الشيخ : هذا ما مرَّ ، هذا الذي جلس
السائل : نعم .
الشيخ : ليكون له سترة ، هذا لا يعتبر أنه مر .
السائل : نعم .
الشيخ : هذا أمر طيب ، من باب التعاون على الخير .
ما حكم الضرب على الدف وبالكف والقضيب ، وما صحة فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية فيها وأنها حرام ؟
الشيخ : يحرم على الرجل ماذا ؟
السائل : " يحرم على الرجل الضرب بالدف ، وبالكف وبالقضيب " ، فمن أين دليل هذه المسألة بارك الله فيكم ؟
الشيخ : هي أشياء ثلاثة ، أولها ؟
السائل : الضرب بالدف .
الشيخ : طيب هذا يحتاج إلى دليل ؟
السائل : والكف ؟
الشيخ : يحتاج إلى دليل ؟ وحدة وحدة !
السائل : نعم .
الشيخ : أقول : هي ثلاثة أشياء : الضرب بالدف يحتاج إلى دليل ؟
السائل : لا يحتاج إلى دليل .
الشيخ : الثاني ؟
السائل : الكف ؟
الشيخ : الكف .
السائل : نعم .
الشيخ : المقصود فيه التصفيق .
السائل : نعم .
الشيخ : إي هذا دليله من القرآن : (( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية )) .
السائل : نعم .
الشيخ : التصدية هي التصفيق .
السائل : نعم ، لكن التصفيق هذا الذي يكون في بعض الأعراس من الرجال يصفقون بأيديهم دون مرافقة الدف أو الموسيقى ، فما حكمه يكون تابع للنهي بهذه الآية ؟ يعني هل هو تشبه بعبادة هؤلاء الكفار ؟
الشيخ : يا أخي سبق الجواب ، لكن أنت لماذا قلت بدون دف ، هل في الآية في دف ؟!
السائل : لا ، أنا ما أقصد هذا .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ما أقصد أن الآية جاء فيها الدف ، لكن أنا أقصد مزيد تبيان يعني أن الرجل يصفق في العرس ، فهل هذا محرم عليه ؟
الشيخ : هذا سبق الجواب عليه .
السائل : في هذه الآية ؟!
الشيخ : نعم .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك .
السائل : بقي وحدة .
الشيخ : بقي أيش بقي الثالث ؟
السائل : القضيب لا أعرفه .
الشيخ : القضيب هو أشبه بقضيب الموسيقار هاللي بيعطي إشارة !!
السائل : آه
الشيخ : وربما يصحبه شيء من الضرب على الدف بطرق متوازنة .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : الطبل مفهومة هاي.
السائل : يضربوا العود ، بالعصي يعني .
الشيخ : نعم ، هذا كان في الزمن الأول يعني ، الضرب بالقضيب .
السائل : شيخنا
الشيخ : هو من اللهو المحرم .
19 - ما حكم الضرب على الدف وبالكف والقضيب ، وما صحة فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية فيها وأنها حرام ؟ أستمع حفظ
في في كلام شيخ الاسلام التالي حجة لمتابعة الكفار أحيانا حيث قال : "" لو أن المسلم في دار حرب ، أو دار كفر غير حرب لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر ، لما عليه في ذلك من الضرر ، بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أنه يشاركهم أحيانا في هديهم الظاهر ، إذا كان في ذلك مصلحة دينية من دعوتهم إلى الدين ، والاطلاع على باطن أمرهم لإخبار المسلمين بذلك ، أو دفع ضررهم عن المسلمين ونحو ذلك من المقاصد الصالحة " ؟
السائل : شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في *اقتضاء الصراط المستقيم ، حينما تعرض لشرح حديث : ( كان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر به بشيء ) ، قال : " لو أن المسلم في دار حرب ، أو دار كفر غير حرب لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر ، لما عليه في ذلك من الضرر ، بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أنه يشاركهم أحيانا في هديهم الظاهر ، إذا كان في ذلك مصلحة دينية من دعوتهم إلى الدين ، والاطلاع على باطن أمرهم لإخبار المسلمين بذلك ، أو دفع ضررهم عن المسلمين ونحو ذلك من المقاصد الصالحة " ، فهل هذا القول صحيح علما بأن بعض طلبة العلم عندنا !
الشيخ : - عليكم السلام ورحمة الله وبركاته - نعم ؟
السائل : استدل بهذا القول على جواز المسيرات والمظاهرات ؟!!
الشيخ : يا سلام ، ابن تيمية كلام عالم فقيه ، لكن المسيرات والمظاهرات ماذا أفادت المسلمين طيلة هذه السنين الطويلة ؟! إلا التشبه بالكفار ، فهم يستحلون التشبه بالكفار بزعم أنه فيها مصلحة ، وين المصلحة ؟! ثم هذه المسألة تتعلق في الواقع بقاعدة يذكرها ابن تيمية وهي من دقيق علمه : " إذا ترك المسلمون الأخذ بالوسائل الشرعية لتحقيق مصالح إسلامية ، حينئذ لا يجوز أن يتمسكوا بوسائل حديثة بدعوى أنها تحقق مصالح شرعية " ، وهذا واقع المسلمين اليوم : إنهم يدعون الأخذ بالأسباب الشرعية المعروفة من العمل بالأحكام الشرعية ، إلى التمسك بوسائل هي وسائل شركية كفرية اعتادها الكفار لتحقيق مصالح فعلا بالنسبة لنظمهم المنحرفة عن الشرع ، فقلد المسلمون الكفار جاهلين أو متجاهلين ما في الإسلام من الوسائل المشروعة التي تحقق لهم السعادة في الدنيا قبل الآخرة ، لذلك فهذه المسيرات وهذه التظاهرات لا تحقق لهم شيئا فيما إذا لم يعودوا إلى الأخذ بدينهم ، بل هم يصدقون على أنفسهم قول نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم : ( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى إذا دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) ، مثل هذه المصالح أن يقال مثلا : تغيير الزي لأنه فيه مصلحة ، هؤلاء المسلمون الذين يعيشون في بلاد الغرب ، هل يحققون شيئا من المصالح التي يدندن حولها كلام ابن تيمية المذكور آنفا ؟! لا ، وإنما هم يريدون مصالح عاجلة وانتهى الأمر ، لذلك فكلام ابن تيمية في واد والمسلمون الذين قد يتكؤون على كلام ابن تيمية في واد آخر .
السائل : يعني بيت القصيد هو المصلحة الدينية ؟!
الشيخ : المصلحة الدينية نعم .
20 - في في كلام شيخ الاسلام التالي حجة لمتابعة الكفار أحيانا حيث قال : "" لو أن المسلم في دار حرب ، أو دار كفر غير حرب لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر ، لما عليه في ذلك من الضرر ، بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أنه يشاركهم أحيانا في هديهم الظاهر ، إذا كان في ذلك مصلحة دينية من دعوتهم إلى الدين ، والاطلاع على باطن أمرهم لإخبار المسلمين بذلك ، أو دفع ضررهم عن المسلمين ونحو ذلك من المقاصد الصالحة " ؟ أستمع حفظ
متى يطلق على الدار أنها دار إسلام أو دار كفر وما الضابط الشرعي في ذلك ؟
الشيخ : نعم .
السائل : وهو في الحقيقة هما سؤالان : أما السؤال الأول : فقد رأيت ونحن في إقبالنا على الصلاة ، رأيت أحد الإخوة الكبار يؤخر صبيًا أو غلاما ويؤخر أخًا كبيرًا فما حكم الشرع في ذلك ؟ والسؤال الثاني وهو يختلف عن هذا تماما ألا وهو : متى نحكم على أن هذه الدار هي دار إسلام ، أو أن هذه الدار هي دار كفر ، فقد سمعت سائلا يسألك قبل من أن هذه دولة إسلامية يحكمها كفار ، فكأنني رأيت تناقضا في الجمليتن فما قولكم دام فضلكم ؟!
الشيخ : ما أظن قال أحد دولة إسلامية يحكمها الكفار ، بجوز يقول : أمة أو شعب مسلم ، أما دولة إسلامية يحكمها كفار ، ما أظن أحد يقول هذا الكلام !! على كل حال .
السائل : قالها قالها ، قالها شيخ .
سائل آخر : قالها الآن !
الشيخ : على كلمة دولة دولة !!
السائل : نظام الإسلام ، نظام .